أخبار العراق.....سقوط صاروخ على مطار عسكري في بغداد...ضغوط شديدة على «الصحة» العراقية ومطالبات بإقالة وزيرها..بغداد تنسّق مع «الناتو» لمحاربة «داعش»......

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 حزيران 2020 - 4:46 ص    عدد الزيارات 2015    التعليقات 0    القسم عربية

        


سقوط صاروخ على مطار عسكري في بغداد...

المصدر: دبي - العربية.نت..... أفاد مراسل "العربية/الحدث" في العراق، الاثنين، بسقوط صاروخ على مطار عسكري تستخدمه القوات العراقية وقوات التحالف في بغداد. وفي وقت سابق اليوم، عثر الجيش العراقي على منصة بداخلها صاروخان من نوع كاتيوشا معدة للإطلاق جنوب غربي بغداد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية عن خلية الإعلام الحربي. قال الأمن العراقي إن الصواريخ التي عثر عليها كانت موجهة لمطار بغداد الدولي. وكان رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي وجه الأسبوع الماضي بضروة تشكيل خلية للتحقيق في مسألة إطلاق الصواريخ التي تتكرر باستمرار منذ أشهر، مستهدفة محيط قواعد عسكرية تضم قوات أميركية. فقد تعرض معسكر التاجي العراقي الذي يضم قوات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وكذلك المنطقة الخضراء، لعدة هجمات صاروخية أطلقت من جنوب بغداد خلال الأشهر الماضية.

هجمات مجهولة

كما تعرض محيط مطار بغداد الدولي لهجمات صاروخية مجهولة حيث يتمركز جنود عراقيون وأميركيون. وتكثفت وتيرة إطلاق الصواريخ هذه مع انطلاق الحوار الأميركي العراقي، الذي عارضته بعض الفصائل الموالية لإيران. وكانت الحكومتان الأميركية والعراقيّة أعلنتا، فجر الجمعة، في بيان مشترك عقب انطلاق "حوارهما الاستراتيجي" أن الولايات المتحدة "ستُواصل تقليص" وجودها العسكري في العراق "خلال الأشهر المقبلة. وقالت حكومتا البلدين في البيان، إنه "في ضوء التقدّم الكبير المُحرز نحو القضاء على تهديد تنظيم داعش، ستواصل الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة خفض عديد قوّاتها في العراق"، من دون تقديم تفاصيل إضافيّة. كما أضاف البيان "الولايات المتحدة كرّرت أنها لا تسعى ولا تطلب قواعد دائمة أو وجودًا عسكريًّا دائمًا في العراق". في المقابل، وعد العراق بحماية القواعد التي تضمّ قوّات أميركيّة، بعد سلسلة هجمات صاروخية ألقي باللوم فيها على فصائل موالية لإيران. يذكر أنه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، شهد العراق حوالي 30 هجوماً استهدفت مصالح عسكرية ودبلوماسية أميركية، لكن الهجمات الصاروخية باتت أكثر ندرة في الأشهر الأخيرة.

ضغوط شديدة على «الصحة» العراقية ومطالبات بإقالة وزيرها... مظاهرة غاضبة بعد رحيل أحمد راضي وتحذير من «ذروة تفشي الوباء»

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي..... تواجه وزارة الصحة العراقية ضغوطاً شديدة نتيجة تصاعد أعداد الإصابات والوفيات نتيجة فيروس «كورونا»، وصلت إلى قيام ناشطين بإطلاق حملة مطالبات لإقالة الوزير حسن التميمي الذي يترأس فريق خلية الأزمة ويعتقد أنه «أخفق» حتى الآن ولم يفعل ما يكفي لمواجهة وكبح جماح انتشار الفيروس، وثمة مطالبات واسعة باستبدال التميمي بواسطة الوزير السابق جعفر علاوي. وإلى جانب ارتفاع أعداد المصابين والمتوفين وما ينجم عنها من مشاعر قلق ومخاوف شعبية، جاء رحيل نجم كرة القدم الدولي السابق أحمد راضي ووفاته بعد إصابته بفيروس «كورونا»، ليزيد من النقمة الشعبية على وزارة الصحة ويصعد المطالبات بإقالة وزيرها لاتهامها بعدم الاهتمام بالمرضى المصابين، وتقصيرها بتوفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية اللازمة لهم. وتظاهر العشرات من محبي ومشجعي نادي الزوراء الذي كان أحمد راضي أحد نجومه، أمس، في ساحة التحرير وسط بغداد وأمام مبنى وزارة الصحة في منطقة باب المعظم، وطالبوا بإقالة وزير الصحة وتحميله مسؤولية وفاة اللاعب أحمد راضي. وأثار رحيل أحمد راضي جدلاً واسعاً حول أزمة النظام الصحي في العراق الذي يعاني من اختلالات عديدة منذ سنوات نتيجة الفساد وسوء الإدارة، ثم جاء فيروس «كورونا» ليزيد الأمور تعقيدا على أوضاع المؤسسات الصحية المتهالكة. من جانبه، تحدث وزير الصحة حسن التميمي، أمس، عن آخر مستجدات الموقف الوبائي في البلاد والمنشورات والانتقادات الموجهة للوازرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، معتبرا أنها «تشوش الرأي العام، وتبعدنا جميعا عن هدفنا المشترك». وذكر التميمي أن «الأيام الماضية شهدت تصاعدا غير مسبوق في أعداد الاصابات مما يشير إلى قرب دخول الوضع الوبائي في مرحلة الذروة للتفشي، وما تشكله من خطر كبير على المواطنين وضغط على المنظومة الصحية». وأشار التميمي إلى أن المنظومة الصحية «لم تأخذ من الاهتمام الكثير خلال الحقب الماضية، وأن مستوى التزام بعض المواطنين بالتعليمات الصحية ما زال دون المستوى الذي يوازي الموقف الوبائي الخطير الذي يمر بنا»، محذرا من «الآثار الكارثية التي يمكن أن تنشأ عن الاستمرار بالاستهانة أو الاستخفاف بتلك التعليمات». وتحدث الوزير التميمي عن «تعرض أعداد متزايدة من الملاكات الطبية والصحية والإدارية التي تبذل أرواحها لخدمة المرضى من أهلنا إلى خطر الإصابة بالمرض مع نزيف مستمر بالأرواح الطاهرة، مما يهدد تماسك واستمرارية جهود خط الصد الأمامي». واشتكى الوزير من عدم إضافة «أي مبالغ اضافية (للصحة) بسبب عدم إقرار الموازنة العامة للدولة لحد الآن». ورغم ما أشيع في الأيام الأخيرة عن قرب دخول اللقاح الروسي «أفيفايفر» إلى العراق وما أشيع حوله من لغط كبير، قال وزير الصحة حسن التميمي: «يؤسفنا القول بشكل صريح إن فيروس (كورونا) لا يوجد له علاج أو لقاح لحد الآن في كافة دول العالم، وما يتداول من أخبار عن أدوية ولقاحات، إنما هي تجارب علاجية ذات نتائج جزئية»، مشددا على أن «الخيار الوحيد لنا للسيطرة على الوباء هو التزام الجميع بالتباعد الاجتماعي، ولبس الكمامات والاهتمام بالنظافة الشخصية وخاصة غسل اليدين باستمرار، وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى». ونفت قيادة عمليات بغداد أمس، ما تردد عن عزم السلطات العراقية فرض حظر شامل للتجوال وإلغاء الاستثناءات الممنوحة للكوادر الطبية والعاملين في المؤسسات الإعلامية، لكنها شددت على حظر التجول الجزئي وضرورة تطبيق التعليمات الطبية بحذافيرها وفرض عقوبات مشددة على المخالفين. من جهتها، أعلنت فرقة الإمام علي القتالية، أحد ألوية هيئة «الحشد الشعبي»، التي أخذت على عاتقها دفن المتوفين جراء الإصابة بـ«كورونا»، أمس، عن دفن 71 متوفياً، في مقبرة «وادي السلام الجديدة»، المخصصة لضحايا «كورونا» بمحافظة النجف خلال الـ24 ساعة الماضية. وذكرت الفرقة في بيان، أنها «قامت بدفن (71) جثمانا جديدا خلال (24) ساعة الماضية، ليرتفع عدد المدفونين حتى (أمس الاثنين) إلى (1100) متوفى من كافة محافظات البلد بينهم ثلاثة من الديانة المسيحية». وتجاوز إجمالي الإصابات في عموم البلاد 31 ألف إصابة، تماثل للشفاء منها أكثر من 14 ألف حالة.

بغداد تنسّق مع «الناتو» لمحاربة «داعش»

التحالف الدولي لـ«الشرق الأوسط»: التنظيم الإرهابي لا يزال يشكل تهديداً

واشنطن: معاذ العمري بغداد: «الشرق الأوسط»....أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن الحوارات مستمرة مع حلف «الناتو» حول آلية العمل المشترك في محاربة «داعش». وقال بيان للخارجية العراقية، أمس الاثنين، إن الوزير فؤاد حسين «بحث هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، القضايا المشتركة بين الطرفين». وأضاف البيان أن «حسين أشاد بدور فرنسا المهم في مقارعة تنظيمات (داعش) الإرهابية والدعم المقدم إلى القوات الأمنية العراقية من خلال التدريب والمساعدات اللوجستية الأخرى». ودعا حسين إلى «ضرورة استمرار العمل معاً لدحر تهديدات (داعش)». وفي سياق الإشارة إلى التوترات والتدخلات من المحيط الإقليمي، أكد الوزير العراقي أنه «من الواجب على الدول الأخرى احترام سيادة العراق، واتباع مبدأ عدم التدخل وحل المشكلات عن طريق الحوار، وإن السياسة العراقية الجديدة تستند إلى خلق علاقات متوازنة مع جميع دول الجوار»، مؤكداً أن «الحوارات ستستمر مع حلف (الناتو) حول آلية العمل المشترك في محاربة (داعش)». من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي «دعم بلاده لسيادة العراق»، مشيراً إلى «أهمية تقديم الدعم في تحقيق الاستقرار الإقليمي في المنطقة». كما أشاد بـ«جولة الحوار الاستراتيجي الأولى التي جرت بين بغداد وواشنطن، وما تضمنت من اتفاق على حفظ سيادة العراق واستقلالية القرار العراقي». إلى ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة أن عملية «أبطال العراق» التي انطلقت مرحلتها الثالثة، تهدف إلى إعادة انتشار القوات في مناطق صلاح الدين. وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، في بيان، أمس الاثنين، إنه «بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة انطلقت عملية (إرادة أبطال العراق)، المرحلة الثالثة، واشتركت فيها قيادة عمليات ديالى وصلاح الدين وسامراء و(الحشد الشعبي)»، لافتاً إلى أن العمليات «تهدف إلى تطهير وتفتيش مناطق في محافظة صلاح الدين، والحدود الفاصلة مع قيادات عمليات ديالى وسامراء وكركوك». وأكد الخفاجي أنه «قبل بدء العملية، تم توجيه 6 ضربات جوية من التحالف الدولي بمعلومات استخبارية عراقية، نحو أهداف مهمة»، مبيناً أن «النتائج الأولية المتحققة، هي العثور على مضافات ومطاردة وقتل الإرهابيين والسيطرة على بعض الأسلحة والعبوات». وأشار إلى أن «العملية مستمرة نحو تحقيق أهدافها، منها عدم إعطاء الفرصة للإرهابيين بالانتقال بين حدود العمليات، فضلاً عن إعادة انتشار القطعات بالصورة التي تؤمن عدم وجود هؤلاء الإرهابيين والضغط مستمر عليهم»، مؤكداً أن «هذه العملية تختلف عن العمليات السابقة في الصفات والإمكانات والقدرات، حيث تم تطبيق الجهد من خلال ضرب الأهداف وقتال الإرهابيين وملاحقتهم وتأمين المنطقة». وحول التنسيق بين العراق وحلف الناتو لمحاربة «داعش»، يقول أستاذ الأمن الوطني الدكتور حسين علاوي لـ«الشرق الأوسط»، إن «العلاقة بين العراق وحلف الناتو علاقة وطيدة، وهي تحولت نحو عمق كبير وصورة أوضح بعد عام 2014 وسقوط الموصل، حيث أقام حلف الناتو العديد من الشراكات الأمنية التدريبية للقيادات العليا والوسطى في القوات المسلحة العراقية في مجال التخطيط للعمليات والقيادة والسيطرة والعلاقات المدنية - العسكرية، والتقييم الاستخباري». وأضاف علاوي أن «المباحثات الحالية تسير باتجاه تعزيز التعاون الأمني والاستخباري التدريبي للقوات المسلحة العراقية من خلال افتتاح المدارس المشتركة للتدريب والتعليم العسكري، بما يساهم في بناء القدرات للقوات العراقية ومجابهة تحديات الإرهاب والتهديدات الاستراتيجية للنظام الديمقراطي في العراق»، مشيراً إلى أن «هنالك رغبة عارمة من قبل حلف الناتو في دعم حكومة الكاظمي، وبالتالي ستلقى هذه الجهود شراكة كبيرة في مجال التدريب على الأمن السيبراني والاستخباراتي والإصلاح في القطاع الأمني خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى البرامج الأخرى». إلى ذلك، كشف ماثيو موريس، الضابط في مشاة البحرية الأميركية وقوات التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، عن تنفيذ القوات العراقية أكثر من ألف عملية برية عسكرية ضد «داعش» أخيراً، وذلك ضمن جهودها في محاربة التنظيم الإرهابي على أراضيها. وقال موريس ضابط التواصل والاتصال بعمليات «العزم الصلب» في قوات التحالف الدولي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إنه على الرغم من أن الحكومة العراقية أوقفت مؤقتاً جميع التدريبات العسكرية المقاتلة لتنظيم «داعش» الإرهابي بسبب جائحة كورونا، فإن قوات التحالف الدولي لا تزال مستعدة لاستئناف التدريبات والضربات العسكرية الجوية على مواقع التنظيم الإرهابي. وأشار إلى أن قوات التحالف شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية نجاحات ملحوظة في المعركة ضد «داعش»، بما في ذلك قتل أبو بكر البغدادي قائد التنظيم نهاية العام الماضي. وبين موريس أن قوات سوريا الديمقراطية الكردية استطاعت أن تفكك عدداً من شبكات التهريب التي استخدمها «داعش» في الحدود السورية - العراقية، كما أنها اعتقلت أو قتلت نشطاء ينتمون لـ«داعش» بما فيهم أمراء سابقون في التنظيم يختصون بعمليات التمويل والصحة، كما يواصلون اعتقال الآلاف من أعضاء «داعش» وإبعادهم عن ساحة المعركة بما في ذلك المقاتلون الإرهابيون الأجانب في سجون قوات سوريا الديمقراطية والمنتمين لأكثر من 50 دولة. وأضاف: «قد يكون نشاط داعش منخفضاً هذه الأيام بسبب تعرضهم للضربات العسكرية وتدمير، لكنهم لا يزالون يشكلون تهديداً في العراق والمنطقة العربية، وكذلك في أي مكان آخر حول العالم. وما رأيناه هو أن قوات الأمن العراقية أصبحت قادرة بشكل متزايد على تخطيط وتنفيذ العمليات ضد (داعش) بمستوى دعم التحالف الذي قدمناه من قبل».....

الكاظمي يمضي بقراره «الجدلي»: إلغاء رواتب «رفحاء».... يهدف قرار الكاظمي إلى إجراء إصلاحات اقتصاديّة «ضروريّة وجذريّة» كما أعلن

الاخبار....بغداد | رغم الضغوط السياسية، مضى رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بقراره «الجدليّ»، كما يعبّر البعض، القاضي بـ«إيقاف الرواتب المزدوجة، ومحتجزي (مخيّم) رفحاء»، بعدما أكّد غير مرّة أنّه «ليس رد فعل وإنما عمليّة إصلاحيّة». أمس، أعلنت حكومته قرارها «إيقاف ازدواج الرواتب والمستحقات، واقتصارها على من لا يتجاوز راتبه الشهري مليون دينار (نحو 800 دولار أميركي)، شرط أن يكون مقيماً داخل العراق وربّاً لأسرة ولا يتقاضى راتباً آخر من الدولة». قرار الكاظمي مردّه قرار سبق أن اتخذه وهو إجراء إصلاحات اقتصاديّة «ضرورية وجذرية» لمواجهة الأزمة التي تعصف بالبلاد وبرزت معالمها مع انهيار أسعار النفط عالميّاً وجائحة كورونا. أما «محتجزو رفحاء»، فهم معارضو النظام السابق، الذين لجأوا إلى السعودية عام 1991 بُعيد غزو الكويت و«الانتفاضة الشعبانية»، وقد ضم المخيم نحو ثلاثين ألف لاجئ بين 1991 و2003، لكنه أُغلق نهائياً بعد سقوط بغداد بيد الاحتلال الأميركي في نيسان/ أبريل 2003. وبينما تقول «المفوضيّة العليا لشؤون اللاجئين» إنها ضمنت حصول فئة واسعة من المحتجزين على إقامة دائمة في دول مثل أوستراليا والولايات المتحدة وكندا والدنمارك، يرفض مصدر سياسي ذلك ويؤكد أن «غالبية أبناء رفحاء لم يهاجروا، بل بقوا في المخيم وعادوا بعد السقوط». وفي 2006، أقر البرلمان قانوناً يمنح كل من أقام في المخيم مع عائلته رواتب شهرية بمقدار 1.2 مليون دينار (ألف دولار تقريباً)، إضافة إلى امتيازات كالحصول على علاج وسفر ودراسة على نفقة «مؤسسة السجناء السياسيين»، عدا منحهم الوظائف والأراضي. وفق عضو «اللجنة المالية» البرلمانية جمال كوجر، 30975 شخصاً يتقاضون رواتب باسم «رفحاء»، مؤكّداً أن «العدد الحقيقيّ للاجئين أقلّ من هذا بكثير». هذا العدد يُكلّف الخزينة نحو 30 مليون دولار شهرياً، من دون احتساب الامتيازات والمخصّصات منذ 2006، علماً بأن سوادهم من المقيمين خارج البلاد، ولهم مرتباتهم من الدول التي هاجروا إليها. في المقابل، ثمّة من يقول، من المقربين من الكاظمي، إن «المبلغ الشهري لرواتب هؤلاء مقدّرٌ بمئة مليون دولار، أي أكثر من مليار سنويّاً».

الذهنيّة الحاكمة هي اعتبار الدولة «خزنة» يجب الاستفادة منها

قرار الكاظمي لم يكن مفاجئاً، فقد أعلنه غير مرّة. والأسبوع الماضي قطع محتجّون الطريق السريع والرابط بين المحافظات الجنوبيّة والعاصمة، مهدّدين باعتصام مفتوح في حال أُلغيت رواتبهم. كذلك، دعا زعيم «ائتلاف دولة القانون»، نوري المالكي، الكاظمي، إلى الابتعاد عن رواتب السجناء والشهداء و«رفحاء»، «حتى لو اقتضى الأمر الاقتراض... من أجل أن يبقى النظام السياسي ولا يهتز». في هذا السياق، هناك من يؤكّد أن القرار سياسيّ، كما كان منحهم الرواتب آنذاك «قراراً انتخابيّاً». هذا المناخ يعبّر عنه المعارضون للحكومة وإجراءاتها بالقول إن «القرار خلق أزمات للتغطية على أمور أخرى ستولّد قريباً أزمات أكبر». أيضاً ثمّة من يقول إن «القرار يستهدف الضعفاء ويترك الأقوياء»، في إشارة إلى المحسوبين على النظام السابق، الذين يتقاضون رواتبهم وهم يقيمون في عمّان ودبي، إذ إن «قانون رفحاء يشمل أهالي حلبجة والأنفال وغيرهم... وعليه يجب تحديد الفئة المستهدفة».

بموازاة هذا النقاش، يحمل قرار الكاظمي دلالات، أبرزها: 1- تفريغ بعض القيادات السياسية من جمهورها، وخاصّة التي اعتمدت على جمهور لا يُنتج، بل يتّكل على الراتب. 2- تحجيم الهدر الكبير في الميزانيّة منذ إقرار القانون في 2006، المقدّر بأكثر من 10 مليارات دولار (تدفع الدولة شهريّاً نحو 6 مليارات رواتب لموظفيها). 3- محاولة الكاظمي مراعاة جمهور 1 تشرين الأوّل/ أكتوبر. 4- الذهنية الحاكمة للجميع ترى الدولة كـ«خزنة» يجب الاستفادة منها تحسّباً لأي تغيير، من دون البحث عن آليات لتطوير الاستثمار والقدرات.

إزاء ذلك، يُعدّ القرار قانونيّاً غير شرعي، إذ «لا يجوز لرئيس الوزراء أن يلغي قانوناً صدر عن البرلمان»، كما يقول كثيرون. لكنّ مقربين من الكاظمي يقولون إنّ فريقه في صدد تقديم مقترح إلى البرلمان، في حين تؤكّد مجموعةٌ من النوّاب، تحدّثت إليهم «الأخبار»، أن «المحكمة الاتحاديّة سترغم الحكومة على دفع الرواتب». وبمعزل عن النتائج، تشي التوقعات بأن القرار مادة دسمة للسجال بين الكاظمي و«حرّاس الهيكل» من القوى التي اعتادت شراء الجمهور بشعارات تلامس تاريخهم، فيما تراقب القوى الناشئة، من حلفاء طهران وواشنطن، هذا السجال، من دون تدخل مباشر، بل تغذّيه وفق مصالحها وصراعها مع الكاظمي.



السابق

أخبار سوريا.....اعتقال «أبو مالك التلي» بإدلب في ثالث ضربة لمعارضي «اتفاق موسكو»...فرنسا تتسلم من الإدارة الكردية 10 أطفال لـ«دواعش»...ألمانيا توقف طبيباً سورياً «كان يتلذذ بالتعذيب»...واشنطن: الأسد تكفل بضرب اقتصاد بلاده وقرار تغيير النظام يعود للسوريين...أداء «الشرطة الروسية» في الجنوب.....هجوم يطال حاجزا للنظام على أطراف "عربين"..."الأسد" يتحدى "قيصر" بالإعلان عن ضحايا جدد تحت التعذيب في سجونه...4 قتلى من "الأمن العسكري" بنيران "لواء القدس" في ديرالزور...

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي.....حكومة اليمن والمجلس الانتقالي يوافقان على وقف النار...الحوثيون يحتجزون 150 صهريج وقود لمضاعفة معاناة السكان...السعودية: إقامة الحج بأعداد محدودة جدا لحجاج الداخل...أبوظبي تسمح بالتنقل بين مدن الإمارة....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,175,133

عدد الزوار: 6,758,949

المتواجدون الآن: 126