أخبار العراق......عملية بغداد "الجريئة".. تحركات "هامة" للكاظمي قبل "كسر العظم"...بغداد تكشف تفاصيل "عملية الدورة".. وتتهم ميليشيا حزب الله بتهديد أمن الدولة...تقرير: "إيراني" من بين القادة المعتقلين في عملية مداهمة مقر "كتائب حزب الله"....ردا على اعتقال عناصرها.. ميليشيا "العصائب" تلوح بالفوضى.....المواجهة بين الكاظمي والفصائل بدأت... وتوقعات بأن تكون طويلة...

تاريخ الإضافة السبت 27 حزيران 2020 - 5:05 ص    عدد الزيارات 2283    التعليقات 0    القسم عربية

        


عملية بغداد "الجريئة".. تحركات "هامة" للكاظمي قبل "كسر العظم"......

الحرة / خاص – واشنطن.... أكدت السلطات العراقية أن جهاز مكافحة الإرهاب ألقى القبض على 14 متهما كانوا ينوون تنفيذ عمليات إطلاق نار على أهداف حكومية داخل المنطقة الخضراء.... فتحت العملية الخاطفة والجريئة التي نفذتها قوات مكافحة الإرهاب العراقية ضد عناصر ميليشيا كتائب حزب الله الباب على مصراعيه أمام التكهنات بشأن الخطوة المقبلة لحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي واحتمالات بدء معركة حاسمة ينتظرها العراقيون بشغف لإنهاء نفوذ الجماعات الموالية لطهران. تعاظم نفوذ الميليشيا، التي قتل قائدها السابق أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أميركية مع قاسم سليماني مطلع العام، كثيرا خلال الأعوام الماضية، حيث بات عديد ومستوى تدريب مقاتليها يجعلها "القوة الثالثة في محور المقاومة في الشرق الأوسط، بعد الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني"، كما يقول الخبير الأميركي بالشأن العراقي مايكل نايتس. وتعد ميليشيا حزب الله العراقي، إحدى أقوى وأكثر الجماعات المدعومة من إيران تنظيما وتسليحا، وهي مصنفة إرهابية وتتهمها الولايات المتحدة بالوقوف وراء هجمات ضد سفارتها وقواتها الموجودة في قواعد عراقية واختطاف جنود أميركيين في 2007. وخلال الأشهر الماضية، استهدف أكثر من 33 صاروخا منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنودا أجانب، منها ستة هجمات خلال الأسبوعين الماضيين فقط، تبنت جهات غامضة عددا قليلا من تلك الهجمات، ورحبت بها ميليشيا كتائب حزب الله. لم تصدر الحكومة السابقة سوى بيانات شجب خجولة، وأكدت في مناسبات عدة عدم تمكنها من إلقاء القبض على منفذي الهجمات. لكن عملية الخميس المفاجئة أثبتت بما لا يقبل الشك أن الكاظمي عازم على تنفيذ تعهداته التي قطعها في وقت سابق بالوقوف بحزم ضد الفاسدين والجماعات التي تستهدف المنطقة الخضراء وغيرها من مناطق البلاد بالصواريخ. كما أثبت العملية زيف الادعاءات السابقة التي كانت تطلقها مجموعات مغمورة كعصبة الثائرين وغيرها بالمسؤولية وراء إطلاق صواريخ الكاتيوشا، وبات الأمر واضحا أن ميليشيا حزب الله هي من تقف وراء بعض من تلك الهجمات إن لم يكن جميعها، وفق محللين. فهل يمكن القول إن المعركة الحاسمة بدأت وأن العراق دخل مرحلة جديدة للسيطرة على الجماعات المسلحة خارج الدولة؟ ......

يرى المحلل السياسي العراقي هيثم الهيتي أن "من المبكر الحديث عن دخول العراق في معركة كسر عظم مع الميليشيات الموالية لطهران أو مواجهة رئيسية ومباشرة معها". ويقول الهيتي لموقع الحرة إن "هناك عدة أسباب يجب آخذها بنظر الاعتبار قبل الحديث عن المواجهة الحاسمة ومنها، أن هذه الميليشيات هي ليست مجرد قوات مسلحة فقط لأنها تمتلك أيضا وزارات ومدراء عاميين ونفوذا كبيرا داخل الدولة العراقية، وبالتالي هي لديها سلاح ظاهر للعيان ولديها أيضا شكل مؤسساتي داخل بنية الحكومة". ويضيف أن هذه المجموعات، وعلى رأسها ميليشيا حزب الله، تمتلك أيضا تأثيرا حتى داخل المؤسسة العسكرية العراقية وهذا يعني أن المواجهة المباشرة في الوقت الحالي ليست خيارا حكيما". ويتابع "يمكن أن تؤثر هذه الميليشيات على وجود الدولة، ويمكن أن تدير انقلابا شكليا". ومباشرة بعد تسريب خبر عملية الاعتقال، عاشت العاصمة العراقية فجر الجمعة لحظات فارقة بعد أن انتشر المئات من عناصر ميليشيا حزب الله في شوارعها وجابوا بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة في الأحياء القريبة من المنطقة الخضراء وفقا لمصادر أمنية عراقية تحدثت لموقع الحرة في وقت سابق. وانتشرت مقاطع مصورة تظهر عناصر حزب الله بشاحنات صغيرة يتجولون في العاصمة ويرددون هتافات منددة برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ومتوعدة بالانتقام. كما تمكن بعض عناصر هذه المجموعة من الدخول للمنطقة "بعجلات حكومية وبدون موافقات رسمية نحو مقرات حكومية من داخل المنطقة الخضراء وخارجها وتقربت من أحد مقار جهاز مكافحة الارهاب داخل المنطقة الخضراء" في بغداد، كما أفاد بيان عسكري عراقي الجمعة. وأشار البيان إلى أن "هذه الجهات لا تريد ان تكون جزءا من الدولة والتزاماتها وتسعى الى البقاء خارج سلطة القائد العام للقوات المسلحة الدستورية والقانونية". وأكدت السلطات العراقية أن جهاز مكافحة الإرهاب ألقى القبض على 14 متهما كانوا ينوون تنفيذ عمليات إطلاق نار على أهداف حكومية داخل المنطقة الخضراء. يتحدث الهيتي عن مجموعة تحركات "هامة" ينتظر الكاظمي القيام بها قبل الانقضاض على الجماعات المسلحة المنفلتة من خلال "تطهير مؤسسات الدولة من نفوذ الميليشيات، لأنه يؤثر بشكل كبير على الخطوة الثانية التي ستكون عسكرية". يرى الهيتي أن "نجاح الخطوة الأولى سيكون بمثابة قطع نصف الطريق نحو النصر النهائي، لأنه سينهي تمويل هذه الجماعات ويحد من المعلومات الاستخبارية التي يحصلون عليها نتيجة اختراقهم لمؤسسات الدولة ويضعف قدرتهم في تنفيذ عمليات مضادة". يستنتج الهيتي مما جرى الخميس أنه بمثابة "عملية لجس النبض ومعرفة رد فعل هذه الميليشيات وحجم قوتها، من أجل دراسة الخطوة المقبلة وكيفية التعامل معها". يعتقد المحل السياسي العراقي، المقيم بين الإمارات والولايات المتحدة، ان القضاء على هذه الميليشيات الموالية لطهران ليس مستحيلا، خاصة وأنها تعاني من التشتت بعد مقتل سليماني والمهندس، وانشغال إيران بأزماتها وعدم قدرتها على تمويل أذرعها كما كان يحصل في السابق".

بغداد تكشف تفاصيل "عملية الدورة".. وتتهم ميليشيا حزب الله بتهديد أمن الدولة

الحرة....شددت قيادة العمليات المشتركة العراقية أن انتشار عناصر ميليشيا حزب الله في بغداد فجر الجمعة "يهدد أمن الدولة ونظامها السياسي"، نافية في الوقت ذاته الأنباء التي تحدث عن إطلاق سراح معتقلي الميليشيا. وعاشت العاصمة العراقية فجر الجمعة لحظات فارقة بعد أن انتشر المئات من عناصر ميليشيا حزب الله في شوارعها وجابوا بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة في الأحياء القريبة من المنطقة الخضراء وفقا لمصادر أمنية عراقية تحدثت لموقع الحرة في وقت سابق. وجاءت عملية الانتشار بعد مداهمة قوات مكافحة الإرهاب العراقية، في وقت متأخر الخميس، مقر ميليشيا "كتائب حزب الله" جنوبي بغداد وشنت اعتقالات، وصادرت صواريخ كانت معدة للإطلاق. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان "إننا وفي الوقت الذي نؤكد فيه خطورة هذا التصرف وتهديده لأمن الدولة ونظامها السياسي الديمقراطي نبين أن هذه الجهات قد استخدمت قدرات الدولة، وبما لا يمكن السماح به تحت أي ذريعة كانت".... وأضاف البيان "تأشر بعد إتمام عملية القاء القبض بشكل واضح تحرك جهات مسلحة بعجلات حكومية وبدون موافقات رسمية نحو مقرات حكومية من داخل المنطقة الخضراء وخارجها تقربت من أحد مقرات جهاز مكافحة الارهاب داخل المنطقة الخضراء، واحتكت به تجاوزا". وتابع أن "هذه الجهات لا تريد ان تكون جزءا من الدولة والتزاماتها وتسعى الى البقاء خارج سلطة القائد العام للقوات المسلحة الدستورية والقانونية". وكشف بيان قيادة العمليات المشتركة تفاصيل ما جرى في ليلة المداهمة وقال إن معلومات استخبارية دقيقة توفرت عن الأشخاص الذين سبق وإن استهدفوا المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي بالنيران غير المباشرة عدة مرات". وأكد أن "الأجهزة المعنية رصدت نوايا جديدة لتنفيذ عمليات إطلاق نار على أهداف حكومية داخل المنطقة الخضراء". وواصل البيان " تم تحديد أماكن تواجد المجموعة المنفذة لإطلاق النيران استخباريا، وأعدت مذكرة إلقاء قبض أصولية بحقهم مِن القضاء العراقي وفق قانون مكافحة الإرهاب". وأشار إلى أنه " تم تكليف جهاز مكافحة الإرهاب بتنفيذ واجب إلقاء القبض والحيلولة دون تنفيذ العمل الإرهابي ضد مواقع الدولة، حسب الاختصاص، ونفذ الجهاز المهمة بمهنية عالية، ملقيا القبض على أربعة عشر متهما، وهم عديد كامل المجموعة مع المبرزات الجرمية المتمثلة بقاعدتين للإطلاق". وأوضح البيان أنه "حال إتمام عملية التنفيذ تم تشكيل لجنة تحقيقية خاصة برئاسة وزارة الداخلية وعضوية الأجهزة الأمنية، وتم إيداع المتهمين لدى الجهة الأمنية المختصة حسب العائدية للتحفظ عليهم إلى حين إكمال التحقيق والبت بموضوعهم من قبل القضاء". وقبل إصدار البيان تضاربت الأنباء بشأن مصير عناصر ميليشيا كتائب حزب الله العراقي اعتقلتهم قوات مكافحة الإرهاب العراقية ليل الخميس وعثرت بحوزتهم على صواريخ كاتيوشا وأسلحة وذخائر جنوبي بغداد. وفي حين روج قادة فصائل مسلحة موالية لإيران ووسائل اعلام تابعة لهم بأنه تم إطلاق سراح المعتقلين ونشر صور لهم بعد الافراج لهم، نفت مواقع إخبارية عراقية وخبراء أمنيون هذه الأنباء، مؤكدين استمرار اعتقال المسلحين لحين انتهاء التحقيقات. وعلق الخبير الأمني هشام الهاشمي على مزاعم الافراج عن المعتقلين والصورة التي ترافقت معها بالقول: "لم يطلق سراحهم، وهذا الصورة في سجن أمن الحشد الكائن في منطقة صدر القناة شمال شرق بغداد". وأضاف الهاشمي في سلسلة تغريدات على تويتر أن موضوع الافراج عن المعتقلين من عدمه مرهون بيد القضاء العراقي، مشيرا إلى أن مذكرة اعتقالهم صدرت من "قاض ينظر في قضايا الحشد". الهاشمي كشف أن التحقيق مع مسلحي حزب الله يتم من خلال لجنة مشتركة تضم ضباطا من أمن الحشد الشعبي. وعاشت العاصمة العراقية فجر الجمعة لحظات فارقة بعد أن انتشر المئات من عناصر ميليشيا حزب الله في شوارعها وجابوا بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة في الأحياء القريبة من المنطقة الخضراء وفقا لمصادر أمنية عراقية تحدثت لموقع الحرة في وقت سابق. وانتشرت مقاطع مصورة تظهر عناصر حزب الله بشاحنات صغيرة يتجولون في العاصمة ويرددون هتافات منددة برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ومتوعدة بالانتقام. وكشفت المصادر لموقع الحرة أن قائد "كتائب حزب الله، عبد العزيز المحمداوي الملقب بـ "أبو فدك"، وأبو زينب اللامي يقودان الميليشيات التي حاولت "تطويق القصر الرئاسي ومقر جهاز مكافحة الإرهاب"، من أجل الضغط على الحكومة لإطلاق المعتقلين. ونفى الهاشمي الأنباء التي تحدثت عن محاصرة مقر مكافحة الارهاب، مشيرا إلى أن ما جرى فجر الجمعة كان عبارة عن "استعراض من 30 إلى 34 عجلة في شارع الجادرية والشارع الموازي لشارع المطار من جهة حي العامل استمر لنحو 30 دقيقة". وقالت مصادر لموقع الحرة إن خطوة الميليشيات بمحاصرة المنطقة الخضراء والمقار الحكومية تأتي بالتنسيق مع إيران، التي تحكم قبضتها منذ سنوات على العراق وتسعى لتعزيز نفوذها ونفوذ جماعاتها المسلحة. بالمقابل هاجمت ميليشيا كتائب حزب الله الجمعة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، واتهم المسؤول الأمني للميليشيا أبو علي العسكري الكاظمي بـ "خلط الأوراق"، مجددا اتهامه بالمشاركة في قتل قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس. وأبلغ مسؤول في الحكومة العراقية وكالة رويترز في وقت متأخر الخميس أن أحد المحتجزين في عملية مداهمة مقر "كتائب حزب الله" في بغداد هو إيراني الجنسية. وقال مصدر حكومي ومسؤولان أمنيان آخران لفرانس برس إن الأشخاص الذين تم اعتقالهم في منطقة الدورة في جنوب بغداد، ضبطوا وفي حوزتهم صواريخ معدة للإطلاق. ومنذ أكتوبر 2019، استهدف أكثر من 33 صاروخا منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنودا أجانب، منها ستة هجمات خلال الأسبوعين الماضيين فقط.

تقرير: "إيراني" من بين القادة المعتقلين في عملية مداهمة مقر "كتائب حزب الله"

رويترز.... أبلغ مسؤول في الحكومة العراقية وكالة رويترز في وقت متأخر الخميس أن أحد الزعماء الثلاثة المحتجزين في عملية مداهمة مقر "كتائب حزب الله" في بغداد هو إيراني الجنسية. ولم تذكر الوكالة أية تفاصيل أخرى بشأن هوية هذا الإيراني. وقالت رويترز إن مسؤولين حكومييين ومصادر شبه عسكرية قدموا روايات "متضاربة" لما حدث بعد عملية المداهمة. وذكرت المصادر شبه العسكرية ومسؤول حكومي أن من اعتقلوا نقلوا بعد فترة قصيرة إلى الجناح الأمني لقوات الحشد الشعبي. لكن مسؤولا حكوميا ثانيا نفى ذلك وقال إن المعتقلين لا يزالون محتجزين لدى أجهزة الأمن. وذكرت المصادر أعدادا مختلفة للمعتقلين. وقال مسؤول من الحشد الشعبي إن العدد 19 بينما أفاد مسؤول حكومي بأن العدد 23. وقال مسؤول حكومي إن قوات خاصة عراقية من جهاز مكافحة الإرهاب نفذت المداهمة. ونفى متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق ومصادر من الفصائل شبه العسكرية العراقية، صحة تصريح سابق لمسؤول حكومي بأن القادة المعتقلين تم تسليمهم إلى الجيش الأميركي. وكانت قوات جهاز مكافحة الإرهاب داهمت في وقت متأخر الخميس مقر ميليشيا "كتائب حزب الله" جنوبي بغداد واعتقلت ثلاثة من قادته وصادرت صواريخ كانت معدة للإطلاق. وأعلن الجهاز في بيان أنه اعتقل 13 عنصرا مسلحا ومعهم مسؤولهم و"ضبط ورش الصواريخ التي كانت تطلق على المنطقة الخضراء والمعسكرات العراقية التي تستضيف التحالف الدولي". وفي الساعات الأولى من فجر يوم الجمعة، أفاد ناشطون وصحفيون بأن مئات العناصر من الفصائل المسلحة قدمت إلى بغداد من مناطق أخرى. ونشر نشطاء أشرطة فيديو تظهر مركبات يستقلها مسلحون وهي تتجه إلى المنطقة الخضراء، حيث تقع معظم المقرات الحكومية الهامة، بالإضافة إلى سفارات دول عدة، بينها سفارة الولايات المتحدة.

ردا على اعتقال عناصرها.. ميليشيا "العصائب" تلوح بالفوضى

المصدر: دبي - العربية.نت..... لوح زعيم ميليشيا عصائب الحق قيس الخزعلي، الجمعة، بالفوضى ردا على اعتقال الحكومة العراقية لعناصر من الحشد، واصفاً مداهمة مقر الحشد الشعبي بالحدث الخطير مشيرا إلى أن قرار الاعتقال ليس عراقياً. واعترف الخزعلي في تصريح متلفز، بأن كل عمليات القصف التي تمت في العراق كانت تستهدف الأميركيين، قائلاً "لم يتم استهداف أي معسكر للقوات العراقية وإنما مقرات أميركية"، مشدداً على أنه "لا يوجد اي فصيل من فصائل المقاومة يستهدف المؤسسات الحكومية في المنطقة الخضراء". كما أكد أن مذكرة القبض على عناصر الحشد صدرت من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مباشرة. ووجهه قائد العصائب خطابه إلى رئيس الوزراء، قائلاً:"هل يعلم الكاظمي أن الطائرات الأميركية تحلق وقت ما تشاء وتقصف من تشاء"، مشيراً إلى أن "بيان العمليات المشتركة الخاص باعتقال عناصر الحشد كتب من قبل الأميركان"، مؤكداً أن "هناك محاولات أجنبية لضرب قوات الحشد الشعبي". كما تابع "نصيحة إلى الكاظمي لا تقف ضد ابناء الحشد الشعبي لأنهم يمثلون الشعب"، وقال أنه "لا رئيس الوزراء ولا غيره يستطيع الوقوف بوجه ابناء الحشد الشعبي المطالبين بالسيادة"، واصفاً حكومة الكاظمي بالمؤقتة "عملها اجراء الانتخابات المبكرة وعبور التحديات الاقتصادية". تأتي هذه التصريحات بعدما قامت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي فجر الجمعة على اعتقال عدة عناصر من كتائب حزب الله العراقي الموالي لإيران(1 عنصرا) ، على خلفية الهجمات الصاروخية ضد المصالح الأميركية في البلاد، في سابقة من نوعها منذ بدء تلك الهجمات قبل ثمانية أشهر، بحسب ما أكد مسؤولون لوكالة فرانس برس.

اعتقالات وضبط صواريخ

وقال مصدر حكومي ومسؤولان أمنيان آخران إن الأشخاص الذين تم اعتقالهم في منطقة الدورة في جنوب بغداد، ضبطوا وفي حوزتهم صواريخ معدة للإطلاق. كما أشاروا إلى أن هؤلاء ينتمون إلى فصيل كتائب حزب الله الذي اتهمته واشنطن مراراً باستهداف جنودها ودبلوماسييها بهجمات صاروخية في العراق. إلى ذلك، أوضح المسؤول الحكومي أن القوة "عثرت على ثلاث منصات وتم اعتقال 13 مقاتلاً". وبعد ذلك بساعات انتشرت عناصر تابعة لميليشيات في الحشد الشعبي خارج المنطقة الخضراء، وقالت مصادر إن الميليشيات التي انتشرت هي "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" و"حركة النجباء"، بالإضافة إلى أمن الحشد الشعبي.

تصريحات صارمة

جاء ذلك بعد تصريحات لرئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي شدد خلالها أنه سيكون صارما مع الفصائل المسلحة، التي تستهدف منشآت أميركية. ولعل تلك المداهمة التي وقعت بعد منتصف الليل أول إشارة على عزم الكاظمي تنفيذ وعوده. هذا وجاءت تصريحات رئيس الحكومة، بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية بالقرب من السفارة الأميركية في بغداد ومواقع عسكرية أميركية أخرى في البلاد خلال الأسابيع الأخيرة. لكن الواقعة تسلط الضوء أيضا على مدى صعوبة مواجهة بعض الفصائل، لاسيما التي توصف في البلاد بالـ"ولائية" أي الموالية لإيران.

توتر على الأراضي العراقية

يذكر أن قوات الحشد الشعبي، دخلت ضمن مؤسسات الدولة العراقية قبل سنيتن، (بتشريع في البرلمان) وتضم فصائل موالية لإيران وأخرى غير موالية، لكنها تقع تحت تأثير الفصائل الموالية. وتأججت التوترات بين واشنطن وطهران بشكل خاص على الأراضي العراقية منذ عام على الأقل، وكادت أن تتحول إلى صراع إقليمي في يناير الماضي بعد أن قتلت الولايات المتحدة العقل المدبر العسكري لإيران، قاسم سليماني، والقيادي العراقي في الحشد أبومهدي المهندس في ضربة بطائرة مسيرة في مطار بغداد.

الجيش التركي ينفذ عملية إنزال في شمال العراق

المصدر: RT + ... وكالات..... نفذ الجيش التركي يوم الجمعة، عملية إنزال على قمة جبل خامتير بشمال شرق قضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك في شمال العراق، واشتبك مع عناصر من "حزب العمال الكردستاني". وقام الجيش التركي بعملية الإنزال بواسطة الطائرات المروحية على الجبل، ونشر نقاط عسكرية هناك، وبات يشرف على عدد من القرى. وأفادت شبكة "رووداو" الإعلامية بأن اشتباكات اندلعت بين مقاتلين من "حزب العمال الكردستاني والجيش التركي، في قرية بشمال شرقي قضاء زاخو في إقليم كردستان العراق. وأضافت أن اشتباكا اندلع في قرية شرانش التابعة لناحية دركار في زاخو بين مقاتلين من حزب العمال الكردستاني والجيش التركي. وأشارت الشبكة إلى أن القوات البرية التركية مدعومة بالمدفعية والطائرات هاجمت قواعد "حزب العمال الكردستاني، مضيفة أن الطائرات الحربية التركية تحلق فوق المنطقة. وبدأت تركيا منذ 14 يونيو 2020 عملية عسكرية تستهدف مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وتقول تركيا إن العملية هي رد على تصاعد وتيرة العمليات المسلحة التي يقوم بها مسلحو هذا الحزب وتستهدف مواقع الجيش التركي على حدودها مع العراق. وأفادت الدفاع التركية بأن عملية "مخلب النمر" المستمرة بشمالي العراق لم ولن تلحق الأذى بأي مدني، وأن الهدف الوحيد للقوات المسلحة التركية هو القضاء على الإرهابيين. وأكدت في بيان صادر يوم الجمعة أن القوات التركية تتخذ أعلى درجات الحيطة والحذر بغية عدم إلحاق الأذى بالمدنيين.

«صولة ليلية» للقوات العراقية ضد جماعات «الكاتيوشا»... مصادر أكدت استهداف فصيل «كتائب حزب الله» المرتبط بإيران

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي..... في أول تحرك رسمي لها بهذا الحجم، شنت حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي «صولة ليلية» ضد الفصائل المسلحة المنفلتة المتهمة بالضلوع في عمليات إطلاق صواريخ «الكاتيوشا» على المنطقة الخضراء، والمعسكرات التابعة للجيش العراقي، وقوات التحالف الدولي. وجاء تحرك الحكومة الأخير في إطار تعهدات سابقة قدمها الكاظمي بحصر السلاح بيد الدولة، ومجابهة الفصائل المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة. وسبق أن حذر في وقت سابق جماعات «الكاتيوشا»، وهدد بمعاملتهم طبقاً لأحكام قانون مكافحة الإرهاب. وقوبلت «صولة» الكاظمي بارتياح وتأييد شعبي واسع، وأطلق مدونون عراقيون عقب العملية هاشتاغ «مع جهاز المكافحة ضد الأحزاب». وأصدرت قيادة العمليات العراقية المشتركة، أمس، بياناً شرحت فيه تفاصيل الحوادث التي وقعت فجر الجمعة، وأسفرت عن اعتقال مجموعة من العناصر التابعة لفصيل مسلح تقف وراء الهجمات بصواريخ الكاتيوشا على المنطقة الخضراء، والسفارة الأميركية، ومعسكرات تابعة للجيش، وقوات التحالف الدولي. وكشف بيان القيادة عن توفر «معلومات استخبارية دقيقة عن الأشخاص الذين سبق أن استهدفوا المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي بالنيران غير المباشرة عدة مرات. كما رصدت الأجهزة المعنية نوايا جديدة لتنفيذ عمليات إطلاق نار على أهداف حكومية داخل المنطقة الخضراء». وقال إنه «تم تحديد أماكن وجود المجموعة المنفذة لإطلاق النيران استخبارياً، وأعدت مذكرة إلقاء قبض أصولية بحقهم من القضاء العراقي، وفق قانون مكافحة الإرهاب، وتم تكليف جهاز مكافحة الإرهاب بتنفيذ واجب إلقاء القبض، والحيلولة دون تنفيذ العمل الإرهابي ضد مواقع الدولة، ونفذ الجهاز المهمة بمهنية عالية، ملقياً القبض على أربعة عشر متهماً وهم عديد كامل المجموعة مع المبرزات الجرمية المتمثلة بقاعدتين للإطلاق». وأضاف البيان: «شكلت حال إتمام عملية التنفيذ لجنة تحقيقية خاصة، برئاسة وزارة الداخلية، وعضوية الأجهزة الأمنية، أودعت المتهمين لدى الجهة الأمنية المختصة، حسب العائدية، للتحفظ عليهم إلى حين إكمال التحقيق، والبت بموضوعهم من قبل القضاء». وبشأن التحرك والاستعراض الذي قامت به فصائل مسلحة بأكثر من ثلاثين عجلة حكومية في المنطقة الخضراء فجر أمس، عقب تنفيد عملية الاعتقال، واقترابها من جهاز مكافحة الإرهاب، ذكر بيان العمليات أن «هذه الجهات لا تريد أن تكون جزءاً من الدولة والتزاماتها، وتسعى إلى البقاء خارج سلطة القائد العام للقوات المسلحة الدستورية والقانونية». وشددت قيادة العمليات على «خطورة هذا التصرف، وتهديده لأمن الدولة، ونظامها السياسي الديمقراطي، وبما لا يمكن السماح به تحت أي ذريعة كانت»، وأكدت إصرارها على «مواصلة المسيرة في تحقيق الأمن للشعب العراقي، وإيكال الأمر إلى القضاء السلطة المختصة». وقطع بيان القيادة المشتركة الشك باليقين، بعد أن روجت «الجيوش الإلكترونية» التابعة للفصائل المسلحة الموالية لإيران أخباراً عن إطلاق سراح المعتقلين، وتقديم رئيس الوزراء اعتذاره للجهة المستهدفة بالمداهمة وأوامر إلقاء القبض. وفيما لم يسم بيان قيادة العمليات الجهة التي داهمها جهاز مكافحة الإرهاب، واعتقل بعض عناصرها، يؤكد مراقبون أمنيون، ومصادر قريبة من الحكومة العراقية، أن الجهة المقصودة هي «كتائب حزب الله»، المعروفة بولائها الشديد لولاية الفقيه الإيرانية. وقالت المصادر إن المداهمة الأمنية استهدفت مقراً للجماعة في منطقة البوعيثة القريبة من حي الدورة، جنوب غربي بغداد، وأشارت إلى أن «العملية سبقتها قبل 3 أيام عملية أخرى، ألقي القبض خلالها على 3 عناصر تابعين للكتائب، اعترفوا بتنفيذ عمليات القصف بصواريخ الكاتيوشا التي وقعت في وقت سابق بالقرب من نصب الجندي المجهول في المنطقة الخضراء، وقبلها قرب مقر جهاز مكافحة الإرهاب قرب مطار بغداد الدولي»، وأكدت أن «عملية الدهم أسفرت عن ضبط معمل لصناعة الصواريخ، برئاسة خبير إيراني». وفيما تصر الحكومة والجماعات الداعمة لها على أن عملية جهاز مكافحة الإرهاب استهدفت العناصر الخارجة عن القانون، وليس العناصر المنضبطة التابعة لهيئة «الحشد الشعبي»، تتحدث بعض الاتجاهات القريبة من «كتائب حزب الله» ومحور «المقاومة» عن ضرورة عدم المساس بالحشد، وتخريب علاقته مع جهاز مكافحة الإرهاب. وفي هذا الاتجاه، قال عضو «عصائب أهل الحق» النائب نعيم العبودي، في تغريدة عبر «تويتر»: «فيما العالم يترنح، يبقى المواطن العراقي اليوم ثابتاً مستنداً إلى ثقته بـ(الحشد الشعبي) من جهة و(جهاز مكافحة الإرهاب) من جهة أخرى، لما لهما من تضحيات لا تقدر». وتساءل العبودي: «لمن تعود المصلحة في إشعال أتون الفتنة بينهما، لا قدر الله؟ وإذا تصادما، من يبقى للعراق والعراقيين؟ ألا يكفينا؟». أما رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، فدعا، أمس، إلى ضبط النفس، والحرص على حل المشكلات بنفس وطني مسؤول، بعيداً عن الأحقاد والتدخلات الخارجية. وقال المالكي، في تغريدة: «الحشد الشعبي قائد النصر، وعنوان لقوة الشعب والدولة، وعلينا احترامه وحفظ هيبته، ولا يجوز الاعتداء عليه أو الانتقاص منه»، وأضاف أن «الدولة دولتنا، وقوات مكافحة الإرهاب أبناؤنا الذين نعتز بجهادهم وبسالتهم، ولا يجوز الانتقاص منه ومن كل قوة وطنية للدولة». وبدوره، حذر المتحدث الرسمي باسم ميليشيا «حركة النجباء»، نصر الشمري، أمس، من أي محاولة لـ«استهداف» الحشد الشعبي، وجر الأطراف إلى فتنة داخلية. وقال الشمري، في تغريدة: «أي محاولة لاستهدافهم، ولجر الأطراف إلى فتنة داخلية في هذه الأيام العصيبة، وهذا الوضع الوبائي، ستكون حتماً محاولة فاشلة، وغير محسوبة النتائج، وقد تجر على من أمر بها ما لم يكن بحسبانه أبداً»......

العراقيون قلقون من «تصاعد مخيف» في أعداد المصابين

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي..... تسيطر مشاعر القلق والخوف على شرائح واسعة من العراقيين جراء التصاعد المخيف في أعداد المصابين بفيروس «كورونا»، حسب البيانات الرسمية لوزارة الصحة. ويعمّق من تلك المشاعر عدد الوفيات المرتفع قياساً بأعداد المصابين ومقارنةً مع تجارب دول أخرى تفشى فيها الفيروس. وقاربت حالات الوفيات في العراق حتى الآن 1500 حالة من بين أكثر من 40 ألف إصابة. وأعلنت «فرقة الإمام علي» القتالية في «الحشد الشعبي»، والتي أخذت على عاتقها دفن المتوفين بـ«كورونا»، أنها تولت أمس، «عملية تجهيز ودفن جثامين (104) متوفين جدد خلال الـ24 ساعة الماضية». في غضون ذلك، نفى مجلس النواب، أمس، أنباء عن إرسال نحو 20 نائباً من قبل المجلس بطائرة خاصة للعلاج من فيروس «كورونا» في مستشفى بالعاصمة الأردنية عمّان. وقالت الدائرة الإعلامية للمجلس في بيان: «تناول بعض مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وجود نحو 20 نائباً تم إرسالهم من قبل مجلس النواب بطائرة خاصة للعلاج من فيروس كورونا» في الأردن. وأضافت: «في الوقت الذي تنفي فيه الدائرة الإعلامية جملةً وتفصيلاً ما يتم تداوله بشأن قيام مجلس النواب بحجز أي طائرة أو دفع نفقات نقل نواب مصابين إلى خارج البلد، فإنها تؤكد أن النواب المصابين يتم علاجهم في الداخل أو الخارج بقرار شخصي منهم والذي قرر منهم الحصول على العلاج خارج العراق لم يتدخل مجلس النواب سواء في ترتيبات الحجز أو في نفقات العلاج أو نقله». ولم يكشف البيان عن أعداد النواب المصابين، لكنه ذكر أن «إصابة أي نائب أو نائبة بالفيروس يعد أمراً طبيعياً كونهم جزءاً من أبناء الشعب ويواصلون دورهم التشريعي والتمثيلي من خلال لقاء المواطنين في مناطقهم». ونعى مجلس النواب، أول من أمس، رئيس قسم الصيانة نبيل خليل إسماعيل، إثر وفاته بفيروس «كورونا». ويقول مراقبون إن تصاعد أعداد الإصابات والوفيات يدفع المواطنين العراقيين إلى التشكيك بمجمل القطاع الصحي والمساعي التي يقوم بها لمواجهة الفيروس الفتاك، كما يدفع بعض الأطباء إلى التشكيك الجدي بـ«البروتوكولات» العلاجية التي تعتمدها وزارة الصحة العراقية في معالجة المصابين. ودعا ذلك وزارة الصحة إلى الدفاع عن موقفها، إذ أشارت إلى أنها تستخدم البروتوكولات العلاجية ذاتها المستخدمة في بقية دول العالم والمعتمَدة من منظمة الصحة العالمية. وقالت وزارة الصحة في بيان أمس، إن «وزارتنا وعبر دائرة الأمور الفنية وحسب السياقات المعتمدة لديها قامت بدراسة أولويات العلاج، وهي بتواصل مستمر مع الجهات المختصة بروسيا وستقوم بتوفيره (العلاج) حال استكمال الإجراءات المعتمدة لأي دواء يتم إقراره في وزارة الصحة». وفضلاً عن عمليات التشكيك في البروتوكولات العلاجية، يسود قلق من عدم توافر الكثير من المستلزمات الطبية في غالبية المشافي المخصصة لمعالجة المصابين. وقد تفجرت الأسبوع الماضي قضة النقص الحاد في أسطوانات الأكسجين في مستشفيات الناصرية وتسببها بوفاة عدد من المصابين، الأمر الذي اضطر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى القول علناً إن «هناك من يمنع وصول الأكسجين إلى المستشفيات تحت تهديد السلاح». ويدفع التصاعد المخيف في أعداد الإصابات بالفيروس الحكومات المحلية وبعض الدوائر الخدمية إلى اتخاذ تدابير وقائية وإعلان إغلاق وحظر شامل للتجول بمعزل عن قرارات خلية الأزمة الاتحادية في بغداد. وفي هذا الإطار، أصدرت خلية الأزمة في محافظة النجف الدينية مجموعة قرارات وضمنها «فرض حظر التجول التام يبدأ من (اليوم) السبت ولمدة أسبوع نتيجة الإصابات والوفيات المتزايدة بسبب فيروس (كورونا)». وأضافت أنه تقرر «استثناء الأفران والمخابز والأسواق ومحال بيع الخضراوات من الحظر»، ويمتد الاستثناء إلى الساعة الواحدة ظهراً فقط. واتخذت محافظات أخرى قرارات مماثلة للنجف بشأن الموجة الجديدة والمرتفعة من الإصابات بعيداً عن قرارات بالعاصمة بغداد التي تفرض فيها السلطات حظراً جزئياً في أيام الدوام الرسمي وشاملاً في العطلات والمناسبات الرسمية.

تركيا ترد على العراق بنفي سقوط مدنيين في عملياتها

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.... سعت تركيا إلى تجنب الانتقادات الموجهة إليها بسبب اجتياحها العسكري لشمال العراق ومطالبتها بالانسحاب بنفي تعرضها للمدنيين أو المباني التاريخية والأثرية خلال العملية العسكرية الحالية «المخلب - النمر» التي تقول إنها تستهدف عناصر حزب العمال الكردستاني. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس (الجمعة)، إن عملية «المخلب - النمر» العسكرية لم ولن تلحق الأذى بأي مدني و«إن الجيش التركي يعتبر المدنيين والأراضي والمباني التاريخية والآثار الثقافية عناصر لا يمكن المساس بها». ونفذت القوات التركية عمليتين منفصلتين في شمال العراق الأسبوع الماضي بررتهما بـ«تزايد هجمات حزب العمال الكردستاني على قواعد الجيش التركي في الحدود بين البلدين». ونفذت العملية الأولى في 15 يونيو (حزيران) تحت اسم «المخلب - النسر» تم خلالها قصف مناطق في شمال العراق بالطيران والمدفعية، وبعدها بيومين انطلقت العملية الثانية باسم «المخلب - النمر» بمشاركة القوات الخاصة، ولاتزال مستمرة حتى الآن. وتقول أنقرة إنه ليس هناك مدى زمني للعمليتين وستستمران حتى الانتهاء من شل قدرات العمال الكردستاني وتدمير مواقعه وقدراته اللوجيستية، مؤكدة أنهما تجريان بتنسيق مع السلطات العراقية. وقتل العديد من المدنيين بينهم أطفال ودمرت منازل في القصف الجوي وفي العملية «المخلب - النمر» التي لا تزال مستمرة في حفتانين، بلدة شارباجر بمحافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، وقتل 5 مدنيين في القصف الذي شنته مقاتلات التركية على مدينة شیلادزي في محافظة السليمانية. ودعا حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في العراق، مجلس الأمن الدولي للتحرك ضد الانتهاكات التركية لأجواء العراق، والهجمات العسكرية المتكررة على المناطق ذات الأغلبية الكردية، كما طالبوا الرئاسة العراقية برفع دعوى رسمية ضد تركيا. كما دعا الحزب، الخارجية العراقية لطلب عقد اجتماع عاجل في مجلس الأمن لإنهاء القصف التركي. وانتقدت رئاسة الجمهورية العراقية، أمس، الانتهاكات التركية المتكررة للأجواء العراقية، وقالت إنها تعد مخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدولية، وتسببت في مقتل العديد من المدنيين العزل، ودعت إلى وقف الانتهاكات التي تتعرض لها السيادة الوطنية نتيجة العمليات العسكرية التركية المتكررة وخرقها للأجواء العراقية، التي ذهب ضحيتها عدد من المدنيين العزل. واعتبرت الرئاسة العراقية أن هذه الأعمال تعد انتهاكاً صارخاً لمبدأ حسن الجوار، ومخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدولية. وسبق أن استدعت الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد فاتح يلديز مرتين للاحتجاج على الاجتياح العسكري التركي لشمال العراق. لكن أنقرة لا تعير اهتماما كبيرا بمثل هذه الاحتجاجات. وكشف مسؤول تركي عن أن الجيش التركي يعتزم إنشاء 3 قواعد عسكرية جديدة في منطقتي سينات وحفتانين في شمال العراق، ستضاف إلى 10 قواعد عسكرية تركية، تمتد في إقليم كردستان على طول الحدود بدءا من معبر خابور وصولا إلى منطقة صوران. ونقلت صحيفة «يني شفق»، القريبة من الحكومة، عن المسؤول التركي الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «القوات التركية ستركز على منطقة سينات بعد عمليتها العسكرية في حفتانين شمال العراق، وستنشئ قواعد عسكرية على هذا الخط... وأن «غرض تركيا وهدفها من إقامة هذه القواعد هو منع تسلل عناصر حزب العمال الكردستاني إلى أراضيها». وكان مسؤول تركي صرح من قبل بأن أنقرة تنوي بناء المزيد من القواعد العسكرية «المؤقتة» شمال العراق، دون أن يحدد عددها أو موقعها.

المواجهة بين الكاظمي والفصائل بدأت... وتوقعات بأن تكون طويلة

بغداد: «الشرق الأوسط».... ظُهر أول من أمس (الخميس) كان مفعماً بالأنشطة والفعاليات بالنسبة لرئيس الوزراء العراقي الذي لا يزال جديداً مصطفى الكاظمي. فبالإضافة إلى لقاء طويل عقده مع مجموعة من الإعلاميين والمحللين السياسيين العراقيين حضرته «الشرق الأوسط»، فإنه عقد لقاءات أخرى عدة مع الفنانين، ومن بعدهم الأدباء وقبلهم ذوو المهن الطبية. القاسم المشترك في كل هذه اللقاءات أمران، الأول التأكيد على أن الحكومة التي شكلها مضى عليها أسبوعان فقط حين اكتملت حقائبها الوزارية الاثنتان والعشرون، والآخر هو ما ينوي عمله خلال الفترة المقبلة بما يوحي أنه سيبدأ مواجهة شاملة تبدأ من الأحزاب وتنتهي بالجماعات المسلحة، وبالعكس. قال بالنص «سنتّخذ في القريب العاجل مجموعة إجراءات لتغيير بعض المواقع الإدارية في الدولة، وسنسمع بعدها حملة تشويه للحكومة؛ لأن هنالك من سيتضرّر جراء هذه التغييرات، ونقول بكل صراحة ليس لدينا شيء نخسره، ورهاننا على الإعلاميين والصحافيين وعلى الناس، وإن لم يتركونا نعمل فسنخرج وأيادينا نظيفة، وإن الفساد أخطر من الإرهاب؛ لأنه يساعد الإرهابيين، وستكون لدينا حملة لمتابعة أسباب الفساد وملاحقة الفاسدين». وبعد منتصف ليل الخميس وفجر أمس بدأت العواجل، سواء على القنوات التلفزيونية أو وسائل الاجتماعي تتسارع لجهة حصول أول مواجهة معلنة بين الكاظمي والذراع التي يستند إليها في أي مواجهة، وهي جهاز مكافحة الإرهاب الذي أعاد لرئاسته الفريق عبد الوهاب الساعدي المحبوب شعبياً، وبين أحد أهم الفصائل المسلحة وهي «كتائب حزب الله». المعلومات التي جرى تداولها ميدانياً هي قيام قوة من جهاز مكافحة الإرهاب باقتحام مقر للكتائب واعتقال مجموعة من عناصرها بمن فيهم قياديون في الكتائب. حتى الصباح كانت الأنباء متضاربة بشأن ما حصل وكيف انتهى، وما هي حدود التسوية التي جرى الحديث عنها بين الكاظمي والفصائل المسلحة التي وحدت مواقفها حيال الكاظمي. هادي العامري، زعيم تحالف الفتح، قاد على مدى ساعات مفاوضات التسوية التي لا أحد يعرف إن كانت هشة أصلاً، وسوف تبقى هشة أم أنها أجلت حسم المعركة إلى وقت آخر لم يعد معلوماً. بصرف النظر عن التساؤلات، فإن المواجهة بين الحكومة والفصائل المسلحة التي ترى كل الحكومات العراقية السابقة أنها تعمل خارج نطاق الدولة بدأت ولا يتوقع أن تنتهي الا بانتصار أحد الطرفين... الدولة أو الدولة العميقة. ليس مهماً تفاصيل ما حصل ومضمون البيان أو البيانات التي سوف تصدر عن هذا الطرف أو ذاك، وما هي كمية المعلومات أو التحشيد في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الطرفين ومن يعتقد إنه انتصر أو على الأقل سجل هدف الترجيح في نزال سيكون طويلاً خلال الأيام أو الأسابيع أو الأشهر المقبلة. فالكاظمي رغم عمر حكومته القصير قد يكون استعجل مثلما يرى عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي محمد الكربولي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، مضيفاً أنه يريد إنهاء ملف اختطاف الدولة مثلما أسماه في حديث سابق له. وحيث إن الكاظمي يقود اليوم دولة مفلسة فإن عينه ليست على الاقتراض الداخلي والخارجي الذي أقره له البرلمان في غضون ربع ساعة على شكل قانون وصادق عليه رئيس الجمهورية في أقل من 24 ساعة لأن رواتب شهر يونيو (حزيران) تأخرت لنحو 4 ملايين ونصف مليون موظف عراقي، بل قرر أن يوزع عيونه على مداخل ومخارج عدة للخروج من نفق الأزمة الحاد. وفي المقدمة من هذه المنافذ التي يبحث فيها الكاظمي عن أموال منهوبة من قبل «العصابات والجماعات المسلحة) كما قال في حديثه الخميس للإعلاميين والمحللين السياسيين هي المنافذ الحدودية. هذه المنافذ توفر للدولة ما بين 3 و4 مليارات دولار سنوياً، لكنها مفقودة بين هذه الأطراف. بالعودة إلى النائب محمد الكربولي، الذي يشغل موقع نائب رئيس تحالف القوى العراقية، فإن «المواجهة مع الفصائل المسلحة والميليشيات الخارجة عن القانون أمر حتمي لا بد منه، لكنه يحتاج إلى وسائل وآليات حتى لا تفقد الدولة هيبتها مرتين»، مشيراً إلى أن «الكاظمي يعتمد حالياً على جهاز واحد قدم تضحيات جسيمة في مواجهة (داعش) وكان رأس النفيضة في كل المعارك الكبرى وهو جهاز مكافحة الإرهاب». ويرى الكربولي أنه «ليس من الحكمة الآن زج هذا الجهاز وحده في مواجهة مع الفصائل؛ لأن لا هو ولا الكاظمي مؤهلان لهذا الدور الآن، وإلا فإن الدولة سوف تفقد هيبتها مرتين... مرة في مواجهة خاسرة، ومرة في عدم القدرة على تحقيق النصر، بل وبدلاً من ذلك إحداث شرخ داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية». ومن وجهة نظره، فإنه «ينبغي بناء القوات المسلحة بشكل جيد ومتماسك، ويتم تأجيل المواجهة الآن إلى أن تنضج ظروف المواجهة بحيث يكون ولاء القوات الأمنية للدولة تماماً». في السياق نفسه، يفسر الخبير الاستراتيجي الدكتور هشام الهاشمي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» ما حصل بأنه «بموجب مدرك مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء، فإنه يحاول إنهاء الأزمات الأمنية التي أربكت حلوله الاقتصادية من خلال تمرد خلايا الكاتيوشا وسيطرة الهيئات الاقتصادية على المشاريع والمنافذ الحدودية». ويضيف الهاشمي، أن «الكاظمي من هذه الزاوية كان لا بد أن يصل إلى تسوية من خلال القوة الناعمة، لكنها يبدو أنها فشلت فلجأ إلى فرض القانون عبر تنفيذ مذكرات القبض القضائي».....

صالح يدين الانتهاكات التركية للسيادة العراقية

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»... دعت رئاسة جمهورية العراق إلى وقف الانتهاكات التي تطال السيادة الوطنية نتيجة الأعمال العسكرية التركية المتكررة وخرقها للأجواء العراقية. وأكد ناطق باسم رئيس الجمهورية برهم صالح، في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية اليوم (الجمعة)، أن «هذه الأعمال تعد انتهاكاً صارخاً لمبدأ حسن الجوار، ومخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدولية». وأضاف أن «رئاسة جمهورية العراق تدعو إلى إيقاف الانتهاكات التي تطال السيادة الوطنية نتيجة العمليات العسكرية التركية المتكررة وخرقها للأجواء العراقية التي ذهب ضحيتها عدد من المدنيين العزل». وتابع: «وإذ تستنكر رئاسة الجمهورية هذه الخروق، فإنها تؤكد ضرورة حل المشاكل الحدودية والملفات الأمنية بين العراق وتركيا عبر التعاون والتنسيق بينهما، ورفض الأحادية في معالجة القضايا العالقة، ووجوب احترام السيادة العراقية». يُذكر أن أنقرة أطلقت قبل نحو اسبوع عمليات جوية وميدانية تستهدف متمردين أكراداً باسم «المخلب-النمر» لضرب مسلحين في شمال العراق موالين لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضد الدولة التركية منذ العام 1984، أسفر عن سقوط أكثر من أربعين ألف قتيل.

"أبو خميني" وآخرون... مصدر يكشف لـ"موقع الحرة" كواليس "ليلة الاعتقالات الجريئة

الحرة / خاص – واشنطن.... كشف مصدر مقرب من رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي لـ"موقع الحرة" الجمعة أن العملية التي استهدفت ميليشيا كتائب حزب الله أسفرت عن اعتقال قيادي بارز، كما أشار إلى تسوية حدثت في ملف المعتقلين. وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب اعتقلت 14 عنصرا من الميليشيا الموالية لطهران بينهم ثلاثة قادة أحدهم يدعى "أبو خميني" وهو قيادي بارز يقود الجناح المسلح في الميليشيا. وأضاف المصدر أن من بين المعتقلين "قائد مجموعة تصنيع الصواريخ وهو إيراني الجنسية". وتحدث المصدر عما جرى بعد عملية الاعتقال، حيث شهدت العاصمة بغداد انتشارا مكثفا لعناصر ميليشيا حزب الله مدججين بأسلحتهم. ويقول المصدر ذاته إن "قوة من كتائب حزب الله وميليشيات أخرى موالية لطهران تضم نحو 300 مسلحا، دخلوا المنطقة الخضراء واقتحموا المقر القديم لجهاز مكافحة الإرهاب". وحاول رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي رفقة مستشار الأمن الوطني فالح الفياض وزعيم تحالف الفتح المدعوم من إيران هادي العامري لملمة الموضوع واجتمعوا مع قيادات عسكرية لحل المسألة، وفق المصدر ذاته. وتم تسليم المعتقلين الذين عثر بحوزتهم على صواريخ إلى أمن الحشد. ويضيف المصدر أن "الفصائل الموالية لطهران تعاملت مع نقل المعتقلين إلى أمن الحشد على أنه انتصار، واعتبروه بمثابة إطلاق سراح، ونشروا مئات المنشورات المزيفة على أنهم تم إطلاق سراحهم". وعاشت العاصمة العراقية فجر الجمعة لحظات فارقة بعد أن انتشر المئات من عناصر ميليشيا حزب الله في شوارعها وجابوا بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة في الأحياء القريبة من المنطقة الخضراء وفقا لمصادر أمنية عراقية تحدثت لموقع الحرة في وقت سابق. وانتشرت مقاطع مصورة تظهر عناصر حزب الله بشاحنات صغيرة يتجولون في العاصمة ويرددون هتافات منددة برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ومتوعدة بالانتقام. وكشفت مصادر لموقع الحرة أن قائد "كتائب حزب الله، عبد العزيز المحمداوي الملقب بـ "أبو فدك"، وأبو زينب اللامي كانا يقودان الميليشيات التي حاولت "تطويق القصر الرئاسي ومقر جهاز مكافحة الإرهاب"، من أجل الضغط على الحكومة لإطلاق المعتقلين. وتتهم واشنطن كتائب حزب الله بشن هجمات صاروخية على قواعد عسكرية تضم أميركيين.

"ضغوط وتهديد"... مصدر يكشف الجهة التي تسلمت معتقلي كتائب حزب الله

الحرة – واشنطن.... أفادت وكالة فرانس برس بأن عناصر ميليشيا حزب الله الموالية لإيران الذين اعتقلوا الخميس موجودون "لدى أمن الحشد ويتم التحقيق معهم لعرضهم أمام قاضي الحشد". ونقلت الوكالة عن مصدر في مديرية أمن الحشد الشعبي، طلب عدم كشف هويته، القول "تعرضنا لضغوط وتهديد من كتائب حزب الله" لإطلاق سراح أفرادها. يشار إلى أن القيادي في كتائب حزب الله أبو زينب اللامي، هو من يرأس مديرية أمن الحشد الشعبي. وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت في بيان الجمعة أن جهاز مكافحة الإرهاب ألقى القبض على "14 متهما وهم عديد كامل المجموعة مع المبرزات الجرمية"، مشيرا إلى أنه بعد ذلك أودع المتهمون "لدى الجهة الأمنية المختصة حسب العائدية للتحفظ عليهم إلى حين إكمال التحقيق والبت بموضوعهم من قبل القضاء". وتؤكد كلمة "العائدية" ما أوردته وكالة فرانس برس، على اعتبار أن ميليشيا حزب الله منضوية تحت مظلة هيئة الحشد الشعبي التي تضم فصائل موالية لطهران. ومباشرة بعد تسريب خبر عملية الاعتقال، عاشت العاصمة العراقية فجر الجمعة لحظات فارقة بعد أن انتشر المئات من عناصر ميليشيا حزب الله في شوارعها وجابوا بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة في الأحياء القريبة من المنطقة الخضراء وفقا لمصادر أمنية عراقية تحدثت لموقع الحرة في وقت سابق. وانتشرت مقاطع مصورة تظهر عناصر حزب الله بشاحنات صغيرة يتجولون في العاصمة ويرددون هتافات منددة برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ومتوعدة بالانتقام. كما تمكن بعض عناصر هذه المجموعة من الدخول للمنطقة الخضراء "بعجلات حكومية وبدون موافقات رسمية نحو مقرات حكومية من داخل المنطقة الخضراء وخارجها وتقربت من أحد مقار جهاز مكافحة الارهاب داخل المنطقة الخضراء" في بغداد، كما أفاد البيان العسكري العراقي. ولم يحدد البيان انتماء الأشخاص المعتقلين. وخلال تلك الفترة تحدثت أنباء عن إطلاق سراح المعتقلين من مقاتلي حزب الله، كما ذكرت مصادر لموقع الحرة أن قادة أحزاب عراقية مقربة من إيران حاولوا التوسط بين الكاظمي وقادة حزب الله لتطويق الأزمة. بالمقابل أبلغ مسؤول في الحكومة العراقية وكالة رويترز في وقت متأخر الخميس أن أحد المعتقلين في عملية مداهمة مقر "كتائب حزب الله" في بغداد هو إيراني الجنسية. وقالت رويترز إن مسؤولين حكوميين ومصادر شبه عسكرية قدموا روايات "متضاربة" لما حدث بعد عملية المداهمة. وذكرت المصادر شبه العسكرية ومسؤول حكومي أن من اعتقلوا نقلوا بعد فترة قصيرة إلى الجناح الأمني لقوات الحشد الشعبي. لكن مسؤولا حكوميا ثانيا نفى ذلك وقال إن المعتقلين لا يزالون محتجزين لدى أجهزة الأمن.

مداهمة «البُعيثة»: «الحشد» بمواجهة «الخضراء»!.... ترفض المصادر ما يُقال عن أن الكاظمي أبلغ «دوائر القرار في الحشد»

الاخبار....بغداد | من المستفيد من حادثة «البُعيثة»؟ لماذا الآن؟ لماذا لم تُسند المهمّة إلى رئاسة «الحشد»؟ أسئلة تعجّ بها بغداد في الساعات الأخيرة. المحرّك الأساسي «معلومات عن استهداف المجموعة لأهداف أميركيّة»، أو «التهيئة لانقلاب ما» (كما يعبّر مقرّبون من مصطفى الكاظمي)، وخاصّة أن هذه المجموعة هي واحدة من مجموعات متهمة باستهداف «المصالح الأميركيّة». «فتنة» كادت أن تقع وتشعل بغداد. قدّمت «العمليّات المشتركة» رواية لم تُقنع قادة «الحشد»، وبعض المعارضين للكاظمي، المتسلّح بضرورة «استعادة هيبة الدولة» وإنجاح الحوار العراقي ــــ الأميركي، ليحافظ على نفسه كواحدة من «أفضل» قنوات التواصل الإيراني ــــ الأميركي. فتنة كادت أن تُشعل العاصمة بغداد. «جهاز مكافحة الإرهاب» يعتقل 14 منتسباً إلى «الحشد الشعبي». قوّة من الأخير تردّ بمحاصرة مقارّ الأوّل، في «المنطقة الخضراء». شبح التوتّر مخيّم على بغداد، وكأنّ مناخها ينقصه مزيد من الاحتقان والتأزيم. ثمّة روايتان؛ الأولى «رسميّة»، تنقلها مصادر مقرّبة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، والأجهزة الأمنيّة، والثانية تنقلها مصادر مقرّبة من الفصائل المكوّنة لـ«الحشد». التناقض بين الروايتين لافت، يقابله إجماع بأن ثمّة «فتنة وقى الله بغداد شرّها». «قيادة العمليات المشتركة»، نشرت أمس، بياناً أوجزت فيه ما جرى، بُعيد «البلبلة» التي أثارتها الحادثة الأخيرة. يشير البيان إلى «توفّر معلومات استخبارية دقيقة عن الأشخاص، الذين سبق وأن استهدفوا الخضراء ومطار بغداد الدولي بالنيران مرّات عدّة»، لافتاً إلى أن «الأجهزة المعنيّة رصدت نوايا جديدة لاستهداف مقارّ حكوميّة في الخضراء». وأوضح أنّه «تم تحديد أماكن تواجد المجموعة المنفّذة لإطلاق النيران، وقد أُعدّت مذكرات إلقاء قبض بحقهم من قبل القضاء العراقي، وفق قانون مكافحة الإرهاب»، وفي هذا السياق «كُلّف جهاز مكافحة الإرهاب بتنفيذ واجب إلقاء القبض، والحيلولة دون تنفيذ العمل الإرهابي، وقد نفّذ العمليّة بمهنيّة عالية، ملقياً القبض على 14 متهماً مع المبرزات الجرميّة المتمثّلة بقاعدتين للإطلاق» (صواريخ محلّية الصنع). ويضيف البيان أنّه «ومع إتمام العمليّة، شُكّلت لجنة تحقيق خاصّة، برئاسة وزارة الداخلية وعضوية الأجهزة الأمنيّة، وقد أودعت المتهمين لدى الجهة الأمنيّة المختصّة... حتى يبتّ القضاء في موضوعهم». في الأثناء، و«بُعيد إتمام العملية، تحرّكت جهات مسلّحة بعجلات حكومية، من داخل الخضراء وخارجها - دون موافقات رسمية - نحو أحد مقارّ الجهاز، واحتكت به تجاوزاً». وفيما رأى البيان أن «هذه الجهات لا تريد أن تكون جزءاً من الدولة والتزاماتها، وتسعى إلى البقاء خارج سلطة القائد العام للقوّات المسلّحة الدستورية والقانونية»، وصف ما جرى بـ «الخطير، ويهدّد أمن الدولة ونظامها السياسي الديمقراطي». وخُتم بالعبارة التالية «هذه الجهات استخدمت قدرات الدولة، ولا يمكن السماح بذلك تحت أيّ ذريعة كانت...».

بات «جهاز مكافحة الإرهاب»، إلى جانب جهاز المخابرات، ذراعاً إضافية «يضرب» بها رئيس الوزراء

في المقلب الآخر، تصف مصادر سياسيّة البيان بـ«السيّئ جدّاً والاستفزازي»، موضحة في حديث إلى «الأخبار» بعض النقاط التي «غفل عنها البيان»:

- المقرّ الذي دوهم في منطقة البُعيثة (جنوبي بغداد)، تابعٌ لـ«اللواء الثامن» (سرايا عاشوراء)، وقد أُنشئ منذ عام 2014، في حين تؤكّد المعلومات الأمنيّة أن المنشأة التي دوهمت ليست مقرّاً، إنما منزل يشغله بعض المنتسبين إلى «كتائب حزب الله».

- لم تبلّغ قيادة «الحشد» أو «أمن الحشد» بالعمليّة؛ ترفض المصادر ما يُقال عن أن الكاظمي أبلغ «دوائر القرار في الحشد» عنها، أو أنّها أعربت عن قبولها الخطوة.

- قوّة من «كتائب حزب الله»، وفي رد فعل على ما جرى، حاصرت مقرّ «مكافحة الإرهاب»، وكادت أن تقع مواجهتان، الأولى في «الخضراء» والثانية في البُعيثة.

- أسفرت الاتصالات عن ضبط نسبي للأوضاع في الميدان، لكنّها اشتعلت على منصات التواصل الاجتماعي، بين المؤيدين لـ«الجهاز» و«الحشد»، ما يُنذر بانتقال المواجهة، فجأة، من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع.

- لعب البعض دوراً مشبوهاً في تأجيج «الفتنة» خاصّة على منصات التواصل، وتحديداً من قِبل الوجوه المحسوبة على السفارة الأميركيّة، بترويجها أن «الحشد» مسؤول عن صليات الصواريخ التي تستهدف المنشآت الحكوميّة والسفارات/ البعثات الأجنبيّة.

وفي قراءة لأبعاد الحادثة، عبّر الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، عن موقف قادة «الحشد»، باعتبار ما جرى «خطيراً جدّاً»، ويثبت وجود محاولات أجنبيّة لضرب قوات «الحشد». الخزعلي، أسف من بيان «المشتركة»، إذ اعتبر أن «الأميركيين هم من كتبوه»، موجّهاً سهامه إلى الكاظمي، متهماً إيّاه بإثارة «الفوضى العارمة».

دلالات ما جرى عديدة، توجب الوقوف عندها، أبرزها:

- يرى الكاظمي أنه يحاول «استعادة هيبة الدولة»، معتقداً أنه متسلّح بغطاء إيراني مفاده أن طهران «مع قيام الدولة بواجباتها الأمنيّة، ولن تمنح غطاءها لأي حليف».

- يسعى الكاظمي إلى «توفير البيئة الآمنة» لإنجاح الحوار الاستراتيجي العراقي - الأميركي، قبل زيارته إلى طهران وواشنطن، في الأسابيع المقبلة.

- لم يعد هناك «خطوط حمراء»، إذ بات «جهاز مكافحة الإرهاب»، إلى جانب جهاز المخابرات، ذراعاً إضافية «يضرب» بها رئيس الوزراء.

- ثمّة خشية جدّية من تكرار حادثة مماثلة يصعب حينها «ضبط ردّات الفعل».

- مَن المستفيد الفعليّ من حادثة البُعيثة؟ سؤال يتكرّر في بغداد على لسان من يعتقد أن «توقيت أي عمليّة مماثلة ليس مناسباً أبداً، فظروف الفتنة جاهزة».

 

 

 

 



السابق

أخبار سوريا....الأمم المتحدة: سوريا تواجه أزمة غذاء غير مسبوقة... و«كورونا» قد يستفحل....قلق أممي من انسحاب روسيا من آلية لحماية مستشفيات إدلب....هدنة شمال غربي سوريا بين «تحرير الشام» وتكتل منافس...برنامج الغذاء العالمي: نصف سكان سوريا مهددون بالجوع....

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي......تدمير مخزن للطيران الحوثي بالحديدة.. ومقتل قيادي بارز...تحذير أممي من مجاعة لنصف أطفال اليمن....الجيش اليمني يستعيد مواقع في البيضاء ويطوّق الانقلابيين في الحزم....السعودية: مصافحة تتسبب في إصابة 18 شخصاً بـ«كورونا» ووفاة الأب..«مواجهة كورونا»... السعودية تسجّل أعلى حصيلة يومية للمتعافين... الكويت تبدأ المرحلة الثانية من العودة التدريجية للحياة الطبيعية....


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,689,790

عدد الزوار: 6,908,662

المتواجدون الآن: 94