أخبار العراق......الكاظمي يفتح النار على «كتائب حزب الله».... اعتقال 14 مسلّحاً... و«الحشد» يحذّره...ترقب وحذر في بغداد بعد اعتقال عناصر من «كتائب حزب الله»....مسؤول «العصائب» يحذّر الكاظمي من فوضى ويطالبه بـ«التغاضي» عن قصف الأميركيين...بريطانيا: لا ازدهار بوجود الجماعات المسلحة في العراق....الكاظمي يدخل «عش دبابير» قوى المحاصصة.... أنقرة تتهم بغداد بـ«الدعاية» لحزب العمال الكردستاني....

تاريخ الإضافة الأحد 28 حزيران 2020 - 4:37 ص    عدد الزيارات 2167    التعليقات 0    القسم عربية

        


الكاظمي يفتح النار على «كتائب حزب الله».... اعتقال 14 مسلّحاً... و«الحشد» يحذّره....

الراي...... في سابقة قد تمهد لمواجهة سياسية أو عسكرية في العراق، ضحية النزاع بين واشنطن وطهران، تحقق القوات العراقية مع مقاتلين من فصيل «كتائب حزب الله» اعتقلتهم على خلفية استهداف المصالح الأميركية، فيما حذّرت فصائل في «الحشد» رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي من الدخول في مواجهة معها. وليل الخميس - الجمعة، نفّذت «قوة النخبة» من جهاز مكافحة الإرهاب عمليات تعد الأكثر جرأة منذ سنوات ضد فصيل مسلح قوي تدعمه طهران، واعتقلت 14 شخصاً في منطقة الدورة (جنوب بغداد). وأصدر الجيش بياناً من دون تحديد انتماء المعتقلين، وذكر أن الأجهزة المعنية رصدت «نوايا جديدة لتنفيذ عمليات إطلاق نار على أهداف حكومية داخل المنطقة الخضراء، وتم تحديد أماكن تواجد المجموعة، وألقى جهاز مكافحة الإرهاب القبض على 14 متهماً». وأشار إلى أنه بعد إتمام العملية «تحركت جهات مسلحة بعجلات حكومية ومن دون موافقات رسمية نحو مقار حكومية من داخل المنطقة الخضراء وخارجها، واقتربت مِن أحد مقار جهاز مكافحة الإرهاب داخل المنطقة الخضراء» في بغداد. ومن دون ذكر الجهة، ألمح البيان بذلك إلى فصائل موالية لإيران، كـ«كتائب حزب الله» المنضوي في «الحشد الشعبي». وقال مصدر في «الحشد» إن «المجموعة التي ألقي القبض عليها موجودة لدى أمن الحشد ويتم التحقيق معها لعرضها أمام قاضي الحشد»، مضيفاً «تعرضنا لضغوط وتهديد من كتائب حزب الله» لإطلاق سراح أفرادها. لكن مسؤولاً حكومياً نفى ذلك، وأكد أن المعتقلين لا يزالون محتجزين لدى أجهزة الأمن. وفيما قال مسؤول حكومي لـ«رويترز» إن أحد المحتجزين، قيادي إيراني، ذكر مسؤول في «الحشد» أنه لم يتم اعتقال أي من قادة «الكتائب» ولا أي إيراني. وحذر الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، رئيس الوزراء من الدخول في مواجهة مع «الحشد»، مضيفاً أنه «لا يوجد أي فصيل من فصائل (الحشد) يستهدف المؤسسات الحكومية في المنطقة الخضراء». واعتبر أن الاعتقالات «فوضى عارمة»، وأضاف أن «ما من مسؤول عراقي قبل الكاظمي تجرّأ على استهداف فصائل المقاومة... أوجه لرئيس الوزراء نصيحة أخيرة، الأفضل له عدم دخول في مواجهة مع الحشد لأنهم يمثلون الشعب». وقال الأمين العام لحركة «النجباء»، أكرم الكعبي، إنه «لا يستطيع أحد الإيقاع بين القوات العراقية والحشد». وبهذه الخطوة غير المسبوقة ضد فصيل كان يعتقد أنه لا يمكن المساس به، «استعاد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، شعبيته التي استنزفها بالقرارات الاقتصادية الأخيرة» ضمن سياسة التقشف، بحسب المحلل السياسي هشام الهاشمي. من ناحية أخرى، نقلت «وكالة نينا للأنباء» عن «مصدر مطلع» أن وزير الدفاع الأسبق خالد العبيدي تم تعيينه مستشارا للأمن الوطني.

ترقب وحذر في بغداد بعد اعتقال عناصر من «كتائب حزب الله»

مسؤول «العصائب» يحذّر الكاظمي من فوضى ويطالبه بـ«التغاضي» عن قصف الأميركيين

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي.... تشهد العاصمة العراقية بغداد أجواء ترقب وحذر شديدين بعد إقدام الحكومة العراقية، فجر أول من أمس، على مداهمة مقر لـ«كتائب حزب الله» الموالية لإيران واعتقال 14 عنصرا، ضمنهم خبير إيراني في تصنيع الصواريخ كما ترجح كثير من المصادر. وتميل اتجاهات المراقبين في بغداد إلى إمكانية تفجر الصراع في الأيام المقبلة بين الحكومة والقوى المؤيدة لها، وبين الفصائل المسلحة و«خلايا الكاتيوشا»، خاصة بعد التصعيد الكلامي الذي ينتهجه هذه الأيام ما يسمى «محور المقاومة» ضد حكومة مصطفى الكاظمي، حتى أن أمين عام «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي طالب رئيس الوزراء علنا بـ«التغليس» عن قصف المصالح الأميركية والمصالح الغربية. وانعكس التوتر الحاد بين الحكومة والفصائل المسلحة، عقب مداهمة فجر الجمعة لمقر «كتائب حزب الله» على شكل جدالات واتهامات متبادلة كانت ساحتها مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وفيما أطلق مؤيدو الحكومة هاشتاك «حزب الله طلع بوخه (ليس كما يدعي من القوة)» رد عليهم الموالون لجماعات الفصائل بهاشتاك مماثل استهدف رئيس الوزراء الكاظمي. وباستثناء البيان الذي صدر، أمس، عن قيادة العمليات المشتركة وكشف عن تشكيل لجنة تحقيق تديرها مديرية الاستخبارات للتحقيق مع العناصر التي ألقي القبض عليها، لم يصدر عن الحكومة العراقية أو «كتائب حزب الله» أي بيانات إضافية بشأن ما حدث فجر الجمعة. غير أن زعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي وجه (مساء الجمعة) رسالة متلفزة إلى رئيس الوزراء طالبه فيه بـ«التغليس» (التغاضى) عن قصف السفارة الأميركية والمواقع العسكرية بصواريخ الكاتيوشا لأن ذلك «لم يحصل في تأريخ الحكومات السابقة، وإن كانوا يريدون ذلك، لكنهم لم يستطيعوا، وكان الجميع (رؤساء الوزراء) لا يعتبرون في قرارات أنفسهم أن ذلك (عمليات القصف) خطأ، وكان الجميع (يغلس)». وقال الخزعلي موجها كلامه إلى رئيس الوزراء «لا تنخرط في هكذا مواضيع، لأنها ليست بحجم حكومتك». وأضاف أن «القصف الصاروخي الذي يستهدف مطار بغداد والمنطقة الخضراء ليس موجهاً ضد العراق أو العراقيين، بل أهداف أميركية في تلك المنشآت، وأن من حق وواجب فصائل المقاومة أن تقاوم المحتلين وفقاً للشرائع السماوية والقوانين». وأشار الخزعلي إلى أن «اعتقال عناصر من الحشد من قبل مكافحة الإرهاب يعد فوضى عارمة»، واصفا مداهمة مقر «كتائب حزب الله» بأنه «حدث خطير». وتابع: «لا رئيس الوزراء ولا غيره يستطيع الوقوف بوجه أبناء الحشد الشعبي المطالبين بالسيادة، وأن جهاز مكافحة الإرهاب جهاز وطني قاتل إلى جنب الحشد الشعبي ضد الإرهاب، وكان يفترض معالجة هذا الأمر من قبل رئيس هيئة الحشد». كلمة الخزعلي الذي يملك فصيله 15 نائباً في البرلمان رسمت، بحسب بعض المراقبين، شكل العلاقة المتوترة والمحتملة اللاحقة بين رئيس الحكومة والاتجاه الولائي وما يسمى «محور المقاومة» في الأيام المقبلة واستمرار تواصل الصدامات بين الجانبين. وذلك ما يتوقعه الخبير في الجماعات المسلحة هشام الهاشمي الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» «من الواضح أن خلايا الكاتيوشا مرتبطة بمحور (المقاومة الإسلامية) وقد شهدت هذه الجماعات سلسلة من التحولات في الأشهر الأخيرة، بدأت بالتمرد على الدولة ثم تحديها وانتهت بمواجهتها». ويضيف أن «مرحلة التمرد بدأت مطلع السنة الحالية وعقب مقتل قائد فيلق «القدس» الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد أبو مهدي المهندس، ثم تطورت الأمور عبر هجمات مباشرة في الأشهر اللاحقة واليوم نشهد مواجهة حقيقية بين الحكومة والفصائل المسلحة غذتها قصة الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن». ويؤكد الهاشمي أن «العملية الأخيرة للحكومة جاءت لتحبط عملية واسعة بنحو 23 صاروخا كانت تستهدف المنطقة الخضراء وبعض المعسكرات كانت خلايا الكاتيوشا تعد لتنفيذها هذه الأيام لكنها أحبطت فجر الجمعة». ويعتقد أن «ما تقوم به الحكومة اليوم يمثل ردعا مؤقتا لخلايا الكاتيوشا، وقد أشار إلى ذلك قيس الخزعلي وذكر أنه لن يسمح لأحد بإيقاف تلك الخلايا وطالب الحكومة علنا بـ(التغليس) ...»..... أما رئيس مركز التفكير السياسي الدكتور إحسان الشمري، فيرى أن «المواجهة الحالية التي تخوضها الحكومة مرتبطة بالتهديدات التي مثلتها صواريخ الكاتيوشا على الأمن الوطني والمصالح الغريبة في العراق، وهي تهديدات لها آثارها السلبية على صورة العراق الخارجية وعدم قدرته على ضبط أمنه، إلى جانب أنها تقوض صورة رئيس الوزراء في إطار مساعيه لحصر السلاح المنفلت بيد الدولة». ويقول الشمري لـ«الشرق الأوسط»: «أتصور أن الهجمات لن تتوقف، خاصة أن الفصائل المسلحة باتت تصعد من خطابها بشكل كبير وقد نشهد استهدافات للمصالح الأميركية. في الأيام المقبلة}. كجزء من سياق إظهار القوة لهذه الفصائل وحتى تثبت أنها فاعلة وغير متأثرة بإجراءات حكومة الكاظمي». ويضيف: «حتى مع استمرار الفصائل بأعمالها، لكن الأمر بتقديري يرتبط بإدارة الكاظمي وإصراره على حصر السلاح بيد الدولة، وهذا بكل تأكيد ستترتب عليه تحديات صعبة وكبيرة، خاصة أن الفصائل المسلحة لديها أجنحتها السياسية داخل البرلمان ويمكن أن تعيق عمل الحكومة».

العراق يسجل 101 حالة وفاة

بغداد: «الشرق الأوسط»..... أعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية، أمس (السبت)، تسجيل 2069 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 43262 حالة في جميع أنحاء البلاد، فضلاً عن تسجيل 101 حالة وفاة جديدة. وأفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن الإحصائية الجديدة توضح أن مجموع الوفيات في العراق بلغ 1660 حالة، في حين وصل إجمالي حالات الشفاء 19938 بعد تسجيل 1079 حالة شفاء أيضاً.

الدفاع التركية تعلن تحييد 9 من عناصر "العمال الكردستاني" شمالي العراق

المصدر: RT + ........الأناضول.... أعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم السبت، أن قواتها حيدت 9 من عناصر حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة إرهابيا، ضمن عملياتها المعلنة ضد مواقع التنظيم في شمال العراق. وقالت الوزارة في بيان، إنه جرى "تحييد 9 من عناصر (بي كا كا) على يد قوات الكوماندوز أثناء مواصلة قواتنا البطلة تدمير أوكار الإرهابيين في منطقة هفتانين"، وذلك بحسب وكالة "الأناضول" التركية. وفي 17 يونيو الجاري، أطلقت تركيا عملية "مخلب النمر" في هفتانين، ضد عناصر "بي كا كا"، وغيرها من التنظيمات التي تصنفها إرهابية. وتعتبر هذه العملية هي الثانية شمالي العراق ضد المنظمة، بعد "مخلب النسر" التي انطلقت فجر 15 من الشهر نفسه. وتنفذ القوات التركية في السنوات الماضية عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم إرهابيين، في كل من العراق وسوريا، قائلة إن ذلك يأتي ردا على هجمات شنها أو خطط لها عناصر "حزب العمال الكردستاني"، الذي تحاربه تركيا منذ نحو أربعة عقود داخل البلاد وخارجها.

الجيش العراقي يؤكد: عناصر حزب الله ما زالوا معتقلين

المصدر: دبي - العربية.نت.... لا تزال أنظار الشارع العراقي مشدودة لتطورات قضية اعتقال عناصر من كتائب حزب الله ليل الخميس الجمعة، من قبل قوة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب، على خلفية إطلاق صواريخ باتجاه قواعد أميركية ومرافئ حكومية. ووسط ارتفاع أصوات التهديد والوعيد من قبل بعض الفصائل الموالية لإيران، لا سيما حركة النجباء مساء أمس، وورود معلومات عن ضغوطات ومساع من أجل إطلاق سراح المعتقلين الـ 14، أكد الناطق باسم القوات المسلحة العراقية العميد يحيى رسول لقناتي "العربية" و"الحدث" السبت، أن عناصر حزب الله ما زالوا قيد التوقيف. وشدد على أن القوى الأمنية تعمل على فرض هيبة الدولة وفقا للدستور. كما أوضح أن القوى الأمنية تعاملت وفق الأصول مع سيارات المسلحين التي ظهرت في بغداد فجر الجمعة، وهي تجوب حول مقرات في المنطقة الخضراء.

هجوم حزب الله

وكان المتحدث الأمني باسم كتائب حزب الله العراق، أحد الفصائل العسكرية الموالية بشدة لإيران شن أمس هجوما عنيفا على رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، واصفا إياه بعميل الأميركيين و"المسخ الغادر"، مهددا إياه بالعقاب و"العذاب"، قائلاً: "نتربص لكم". كما زعم أن أنصار الميليشيات، الذين جابوا شوارع العاصمة في وقت سابق فجرا، مستعرضين قوتهم وسلاحهم، وموجهين رسائل تهديد ووعيد ضد كل من يمسهم، إطلاق سراح العناصر الذين اعتقلوا ليل الخميس إثر مداهمة قوة من مكافحة الإرهاب. إلى ذلك، أشار أبو علي إلى أن ميليشيات حزب الله، حاصرت بعض المناطق في العاصمة، لا سيما في المنطقة الخضراء التي تضم مؤسسات عامة، وسفارات، ومراكز رسمية، فضلاً عن مساكن لمسؤولين عراقيين في الدولة.

سيارات ومسلحون يجوبون بغداد

في حين نشر عدد من العراقيين مقاطع مصورة تظهر تجول عدة سيارات محملة بعناصر مسلحين، وسط شوارع العاصمة لاسيما في محيط المنطقة الخضراء، في رسالة تهديد غير مباشرة للقوات الأمنية خاصة "جهاز مكافحة الإرهاب"، الذي نفذ المداهمة الليلية، والكاظمي على السواء. يشار إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب الذي يضم قوات النخبة يعد الأفضل عتاداً وتدريباً في البلاد، وقد أنشأه الأميركيون بعيد الغزو عام 2003، وعادة ما تناط به المهمات الأكثر صعوبة. وقبل بداية الانتفاضة الشعبية التي شهدها العراق في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعفى رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، قائد قوات مكافحة الإرهاب عبد الوهاب الساعدي من منصبه، ليعود الكاظمي ويعينه رئيساً للجهاز مؤخراً.

صواريخ معدة للإطلاق

وأتى تصعيد المتحدث باسم الكتائب، على خلفية مداهمة مكافحة الإرهاب ليل الخميس مقرا لحزب الله واعتقال عدد من العناصر، والعثور على منصات صواريخ معدة للإطلاق ...يذكر أن رئيس الحكومة العراقية كان أكد سابقا أنه سيكون صارما مع الفصائل المسلحة التي تستهدف منشآت أميركية. ولعل تلك المداهمة أول إشارة على عزم الكاظمي تنفيذ وعوده، لكنها تسلط الضوء أيضا على مدى صعوبة مواجهة بعض الفصائل، لاسيما التي توصف في البلاد بالـ"ولائية" أي الموالية لإيران.

بريطانيا: لا ازدهار بوجود الجماعات المسلحة في العراق

المصدر: دبي - العربية.نت.... في خضم الوضع المتوتر الذي شهده الشارع العراقي، بين قوة مكافحة الإرهاب وفصائل منضوية في الحشد الشعبي وموالية لإيران، على خلفية المداهمة التي حصلت ليل الخميس الجمعة لمقر كتائب حزب الله جنوب بغداد، دعت بريطاني إلى معالجة المشاكل الأمنية في البلاد، معتبرة أنه لا يمكن أن يشهد العراق ازدهارا اقتصاديا وتنمويا في ظل بقاء الجماعات المسلحة خارج سيطرة الدولة. وقال السفير البريطاني في العراق ستيفن هيكي في تغريدة على حسابه على تويتر السبت، في أول تعليق غير مباشر على مداهمة بغداد: لا يمكن التغلب على التحديات الاقتصادية التي تواجه أي دولة دون معالجة المشاكل الأمنية أيضاً. " وأضاف: "طالما هناك انعدام للأمن وتواجد للجماعات المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة، لن يتوفر الاستثمار ولا فرص العمل والنمو الاقتصادي المستدام الذي يستحقه العراقيون."

تهديد الميليشيات

يذكر أن مداهمة الليل هذه ما زالت تتفاعل في الشارع العراقي، فمقابل ترحيب العديد من العراقيين بما وصفوه فرض هيبة الدولة بوجه بعض الفصائل المسلحة، لوحت بعض الميليشيات بالفوضى، مهددة ومتوعدة. فقد لوح زعيم ميليشيا عصائب الحق، قيس الخزعلي، بالفوضى رداً على اعتقال جهاز مكافحة الإرهاب ليل الخميس الجمعة عناصر من كتائب حزب الله، واصفاً المداهمة بالحدث الخطير، ومعتبرا قرار الاعتقال غير عراقي.

استهداف مقرات حكومية

وكانت قيادة العمليات المشتركة أوضحت في بيان أمس أن الأجهزة الأمنية رصدت مخططا لاستهداف مقرات حكومية، لافتة إلى اعتقال 14 شخصا من مقر حزب الله وضبط قواعد لإطلاق صواريخ. كما أشارت إلى أن معلومات استخبارية دقيقة توفرت عن الأشخاص الذين سبق أن استهدفوا المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي بالنيران غير المباشرة عدة مرات، ورصدت الأجهزة المعنية نوايا جديدة لتنفيذ عمليات إطلاق نار على أهداف حكومية داخل المنطقة الخضراء. وأفادت بأنه تم تحديد أماكن تواجد المجموعة المنفذة لإطلاق النيران استخبارياً، وأعدّت مذكرة إلقاء قبض أصولية بحقهم من القضاء العراقي وفق قانون مكافحة الإرهاب، كاشفة عن اعتقال 14 عنصرا. يشار إلى أن تلك المداهمة الليلية، أتت بعد تصريحات سابقة لرئيس الوزراء العراقي شدد خلالها على أنه سيكون صارما مع الفصائل المسلحة، التي تستهدف منشآت أميركية أو مصالح أجنبية. وقد شكلت أول إشارة على عزم الكاظمي الجدي تنفيذ وعوده، لكنها سلطت الضوء أيضا على مدى صعوبة مواجهة بعض الفصائل، لاسيما التي توصف في البلاد بالـ"ولائية" أي الموالية لإيران.

الكاظمي يدخل «عش دبابير» قوى المحاصصة.... رئيس الوزراء العراقي يعتزم إجراء تغييرات في الهياكل الإدارية العليا

بغداد: «الشرق الأوسط».... بعد ساعات من «موقعة الدورة» جنوبي بغداد والتي أداها جهاز مكافحة الإرهاب باعتقال 14 متهما بإطلاق الصواريخ على المنطقة الخضراء والمطار والمعسكرات، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بسلسلة قوائم من التغييرات في الهياكل الإدارية العليا بالدولة. ومع أن عددا من الشخصيات التي قيل إنها تسلمت مواقع حساسة في الأمن الوطني والدرجات الخاصة أعلنت نفيها أو حتى علمها بذلك، فإن الكاظمي وخلال لقائه الخميس مع الإعلاميين والمحليين السياسيين أعلن أنه سيبدأ عملية تغيير إدارية وهيكلية كبرى سوف تغضب الأحزاب والكتل السياسية. ومع أنه أقر بأنه بلا حزب أو كتلة يمكن أن تقف خلفه أو تسانده في خطواته هذه، فإنه بدا عازما على التغيير حتى لو بدت مهمته انتحارية في ظل صعوبة تخلي كل هذه القوى، سواء كانت مجاميع مسلحة أو كتلا سياسية، عن أمجادها التي بنتها تمكنت خلال سنوات الوفرة المالية. الدستور العراقي وطبقا للمادة 78 منه ومثلما يقول الخبير القانوني طارق حرب يمنح «رئيس الوزراء صلاحية عظيمة وخطيرة وكبيرة إذ تنص هذه المادة على أنه القائد العام للقوات المسلحة وأنه رئيس الوزراء ومنحته صلاحية ثالثة عظيمة وخطيرة ومهمة وهي اعتباره المسؤول عن السياسة العامة للدولة وهو ما يعني أنه مسؤول الدولة وليس مسؤول الحكومة فقط». ويمضي حرب قائلا إن «مصطلح الدولة هنا بموجب الدستور الذي منح رئيس الوزراء هذه الصلاحيات الواسعة يعني أن كل الإجراءات التي يتخذها رئيس الوزراء بشأن أصحاب الدرجات الخاصة والمدراء العامين في الدولة إنما هي إجراءات دستورية قانونية واجبة التنفيذ». مع ذلك فإن المهمة ليست سهلة سواء على مستوى مواجهة الجماعات والفصائل المسلحة أو مواجهة القوى والكتل والأحزاب السياسية التي تقاسمت الدولة طبقا لمبدأ المحاصصة الحزبية والطائفية والعرقية. وطبقا لما أعلنه الكاظمي الخميس الماضي من عزم على المواجهة يبدو أنه اختار نهجا لا رجعة عنه لأنه وكما قال «لن يخسر شيئا». وفي سياق الإجراءات التي قام بها الكاظمي مؤخرا على صعيد أول مواجهة فعلية تقوم بها حكومة عراقية مع فصيل مسلح أو على صعيد ما ينوي عمله من تغييرات إدارية كبيرة، يقول عضو البرلمان عن محافظة الأنبار عبد الله الخربيط لـ«الشرق الأوسط» إن «ما فعله الكاظمي صحيح وواجب لأن العراق يعاني ضعف الدولة مقابل قوة اللادولة وبالتالي فإن المجتمع الدولي بات يقترب من تصنيف العراق كدولة فاشلة ما لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة لحفظ هيبة الدولة واستعادتها زمام المبادرة». وأضاف الخربيط أن «من المعيب على دولة بحجم العراق أن تكون الجهات الأخرى من قوى اللادولة أينما وجدت أقوى من الدولة»، مبينا أن «الكاظمي مجبر على إثبات وحدة وقوة العراق كدولة وإلا لا يمكن أن يكون هناك عراق حقيقي يرتجى». ودعا الخربيط إلى التعامل مع كل هذه القوى والجهات «بمنطق التحرير وهو إخراجهم ومسك الأرض بمعنى إخراج الحزب المسيطر على الجمارك وطرده واتخاذ الإجراءات القانونية بحق أطرافه التي تتحكم بهذا المفصل المهم وهكذا مع بقية المفاصل والمؤسسات». في السياق نفسه، يرى الدكتور إياد العنبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكوفة بمحافظة النجف لـ«الشرق الأوسط» أن «أي حكومة لديها الإرادة والمشروع ولا تكون أسيرة للتوافقات السياسية، وتسعى لكسب ثقة الشارع تكون قادرة على فرض هيبة الدولة»، مبينا أنها «على المستوى المادي تملك جميع مقومات القدرة التي تفوق الجماعات والتي تحمل السلاح بطريقة غير شرعية وتسعى لمصادرة الدولة وعلى المستوى العام يبقى المواطن ينظر إلى الحكومة القوية باعتبارها الحصن الذي يمكن اللجوء إليه والاطمئنان للعيش في كنفه وليس العناوين المسلحة التي لولا ضعف الدولة وتراجعها عن أدائها لوظائفها لما كان لها فرصة في التواجد». وبشأن عزم الكاظمي إحداث تغييرات إدارية واسعة في القريب العاجل، يقول العنبر: «أرى أن الكاظمي يتماهى تماما مع الحاجة الضرورية التي تفرضها المرحلة الحالية، والتي تحتاج فيها الحكومة إلى إرسال رسائل للجمهور بأنها تحمل مشروعا للتغيير في نمط إدارة الدولة والبداية تكون من خلال التغيير في المناصب والمواقع العليا في الدولة». وأوضح أن «المواجهة مع بعض الأحزاب هي تحصيل حاصل لأنها ترفض أي محاولة للمساس بحصصها ومغانمها في مؤسسات الدولة ولكن يبقى الرهان بالنتيجة النهائية على قوة الحكومة وسياساتها التي تتوجه نحو تحقيق مصلحة المواطن وليس الأحزاب والكتل السياسية».....

أنقرة تتهم بغداد بـ«الدعاية» لحزب العمال الكردستاني

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق..... اتهمت تركيا الرئاسة العراقية بالدعاية لحزب العمال الكردستاني، بسبب بيانها الذي اعتبرت فيه اجتياحها العسكري لشمال العراق يمس السيادة الوطنية للعراق، قائلة إنها تتوقع تعاوناً من بغداد في مكافحة الإرهاب. وأعلنت في الوقت ذاته مقتل أحد جنودها في شمال العراق، وهو الثاني منذ انطلاق العملية المسماة «المخلب – النمر» في 17 يونيو (حزيران) الجاري. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أكصوي، إنه يجب ألا تكون السلطات العراقية أدوات دعاية لمن وصفهم بـ«الإرهابيين»، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني، وذلك رداً على بيان رئاسة الجمهورية العراقية الصادر أول من أمس، والذي وصف العمليات العسكرية التركية الأخيرة في إقليم كردستان بأنها انتهاكات للسيادة الوطنية للعراق. وذكر المتحدث التركي، في بيان أصدره ليل الجمعة - السبت، أن «الادعاءات التي يقوم عليها هذا البيان (بيان المتحدث باسم الرئاسة العراقية) ليست سوى دعاية لـ(منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية) وأنصارها، لتشويه سمعة عملياتنا ضد الإرهاب»، مضيفاً: «يجب ألا تكون السلطات العراقية أدوات للدعاية المروجة للإرهابيين». وتابع البيان: «إننا (تركيا) نولي اهتماماً خاصاً لضمان سلامة المدنيين في كل مرحلة من مراحل التخطيط والتنفيذ لعملياتنا، وسجل قواتنا المسلحة واضح في هذه المسألة». وقال البيان: «بهذه المناسبة، نود تذكيركم مرة أخرى بأننا نتوقع من العراق أن يعمل بتعاون ووئام مع بلدنا في حربنا ضد منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، التي تهدد الاستقرار والأمن والسلامة الإقليمية». وكان المتحدث باسم الرئاسة العراقية قد طالب، في بيانه أول من أمس، تركيا، بوقف الانتهاكات التي تطال السيادة الوطنية للعراق نتيجة العمليات العسكرية التركية المتكررة وخرقها للأجواء العراقية التي راح ضحيتها عدد من المدنيين العزل، معتبراً أن العمليات التركية «تعد انتهاكاً صارخاً لمبدأ حسن الجوار، ومخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدولية». ودعا إلى حل المشكلات الحدودية والملفات الأمنية بين العراق وتركيا، عبر التعاون والتنسيق بينهما. وأكد رفض الأحادية في معالجة القضايا العالقة، ووجوب احترام السيادة العراقية. ونفذت القوات التركية عمليتين منفصلتين في شمال العراق الأسبوع الماضي، بررتهما بـ«ازدياد هجمات حزب العمال الكردستاني على قواعد الجيش التركي في الحدود بين البلدين». ونفذت العملية الأولى في 15 يونيو تحت اسم «المخلب - النسر» تم خلالها قصف مناطق في شمال العراق بالطيران والمدفعية، وبعدها بيومين انطلقت العملية الثانية باسم «المخلب - النمر» بمشاركة القوات الخاصة، ولا تزال مستمرة حتى الآن. وتقول أنقرة إنه ليس هناك مدى زمني للعمليتين، وستستمران حتى الانتهاء من شل قدرات «العمال الكردستاني» وتدمير مواقعه وقدراته اللوجيستية، مؤكدة أنهما تجريان بتنسيق مع السلطات العراقية. وقتل عديد من المدنيين بينهم أطفال، ودمرت منازل في القصف الجوي، وفي عملية «المخلب - النمر» التي لا تزال مستمرة في حفتانين بمحافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، وقتل 5 مدنيين في القصف الذي شنته مقاتلات تركية على بلدة شیلادزي في محافظة دهوك. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس (السبت)، مقتل جندي تركي ثانٍ خلال اشتباكات في إطار عملية «المخلب - النمر» في شمال العراق، قائلة إنه تم تحييد اثنين من عناصر العمال الكردستاني في الاشتباكات. وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع التركية في 20 يونيو الجاري مقتل أحد الجنود الأتراك في منطقة عملية «المخلب - النمر» في حفتانين خلال اشتباكات مع عناصر «العمال الكردستاني»، وتحييد 4 من عناصر «العمال الكردستاني» في غارات جوية على منطقة الزاب. في الوقت ذاته، قال مدير ناحية دركار في قضاء زاخو بمحافظة دهوك، زريفان موسى، أمس، إن القوات التركية باتت تسيطر على 21 قرية في محافظة دهوك بإقليم كردستان. وأضاف أن من بين القرى التي سيطرت عليها القوات التركية 4 قرى مأهولة بالسكان في إطار العدوان التركي الأخير في إقليم كردستان العراق، مشيراً إلى استمرار القصف التركي للمناطق القريبة من تلك القرى. وأكد حدوث نزوح من الأهالي جراء العمليات التركية.

 

 

 



السابق

أخبار سوريا......«المرصد»: مقتل 6 من عناصر ميليشيات موالية لإيران بغارة جوية شرق سوريا...قائد فيلق القدس الإيراني يزور سورية ويحذر من «مؤامرات» أميركا وإسرائيل....خلاف أميركي ـ روسي في مجلس الأمن حول «حراس الدين»....اغتيالات جديدة جنوب سوريا وسط صراع خفي بين روسيا وإيران...قتلى وجرحى..اشتباكات بين ميليشيا أسد وفصائل المصالحات بدرعا....

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي......قوات سعودية تجبر 3 قوارب إيرانية على مغادرة مياهها....الجيش اليمني يسقط مسيرة حوثية بالحديدة ويصد هجوما بتعز...الرئيس اليمني يدعو «الانتقالي» لتنفيذ «اتفاق الرياض» ووقف نزيف الدم....دعوة دولية لإطلاق الصحافيين من سجون الحوثيين...تحذيرات سعودية من «الإفراط» في المخالطة الاجتماعية مع كبار السن..رئيس لجنة الأوبئة في الأردن يحذّر من استعجال فتح القطاعات الاقتصادية....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,750,230

عدد الزوار: 6,912,710

المتواجدون الآن: 110