أخبار سوريا.... «قاعدة حميميم» تتوسط بين دمشق والقامشلي... رامي مخلوف يتجنب الأسد وينتقد «أثرياء الحرب»... تجنيد مقابل الدولارات.. حزب الله يستغل شبان دير الزور...نظام الأسد يدخل العملية الدستورية..."قسد" تضيق الحصار على أسد في الحسكة.....أهالي السويداء يمزقون صور بشار أسد....درعا على صفيح ساخن ومعارك في البادية السورية...قتلى وجرحى لـ"الحرس الإيراني" وغارات روسية تستهدف البادية..

تاريخ الإضافة الخميس 28 كانون الثاني 2021 - 3:48 ص    عدد الزيارات 1522    التعليقات 0    القسم عربية

        


رامي مخلوف يتجنب الأسد وينتقد «أثرياء الحرب»...

دمشق: «الشرق الأوسط».... تجنب رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، في إطلالة إعلامية جديدة، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، قائلاً إن «أثرياء الحرب» يسرقون أموال الفقراء في سوريا. وقال على صفحته في «فيسبوك» أمس: «الله يكون بعون الجميع في ظل هذه الظروف من نقص بكل شيء ومما صعب الأمر أكثر وجود البرد القارس وغياب شبه كامل لأي نوع من أنواع التدفئة والله يستر من حرب مع هذا البرد». وسأل متابعيه: «ألا تعتقدون أن عطاء الله لا يمكن أن يسلبه إنسان ولو اجتمع أهل الأرض على ذلك؟ فالأموال والمشاريع والعقارات التي سُجلت بأمر الله باسم (شركته) راماك للمشاريع التنموية والإنسانية الموقوفة لصالح العوائل الفقيرة والمحتاجة والتي تخدّم سنوياً نحو مائة ألف عائلة أي ما يقارب مليون شخص والتي حرموا منها مؤخراً بسبب سرقتها من قبل أثرياء الحرب. أليس الله قادراً على إرجاعها وإعادة الحق لأصحابه ولو كره المشركون وأن رحمته سبقت غضبه وأن ثقتهم بالله ويقينهم أنه هو الرزاق والقادر أليس كافياً لقلب عاليها سافلها بإعادة الأموال إلى هؤلاء المحتاجين؟ ألم تكن هذه الفترة امتحاناً واختباراً لمعادن الناس؟ فمنهم من عمل بطاعة الله وخدمة عياله ومنهم من عمل بطاعة نفسه وقاده جشعها وطمعها إلى سلب أموال هؤلاء الفقراء؟». وتفاعل معه نحو أربعة آلاف شخص حتى مساء أمس. وسألهم: «هل ستعود هذه الأموال إليهم؟. أبدِ رأيك بصراحة نعم أو لا. فرأيك يهمني». كان مخلوف ناشد الأسد، التدخل، بعد استيلاء «أثرياء الحرب» على ممتلكاته بطرق التحايل والتزوير. وقال قبل أسبوعين، إن عناصر أمنية تابعة للنظام اقتحمت أحد مكاتبه ليلاً، واستحوذت على «جميع وثائق شركاتنا». وخاطب الأسد قائلاً: «لماذا لا يتم الاكتراث من قبلكم، أو من قبل أي جهة عامة؟». وأوضح مخلوف في رسالة مطولة، أنه توجه برسالته إلى الأسد عبر «فيسبوك»، لأنه «محاصر» ولضمان وصول رسالته إلى الأسد بصفته رئيس مجلس القضاء الأعلى في الحكومة، حيث أعلمه أن «أثرياء الحرب» نفذوا تهديداتهم التي سبق وتوجهوا بها إليه، إن لم «يتنازل عن الشركات» التي يملكها، فقاموا بإبرام «عقود ووكالات مزورة» باعوا فيها كل شيء يملكه، كما باعوا منزله ومنزل أولاده بعقود بيع مزورة. وأكد أنه سيكون بلا مأوى. وطالب مخلوف، الرئيس الأسد، بـ«تطبيق أحكام ومواد الدستور التي كفلت وصانت الملكية الخاصة، وذلك من خلال إعادة كامل حقوقنا إلينا ومعاقبة المرتكبين بأشد العقوبات». يشار إلى أن مخلوف الذي كان يعد قبل عام أحد أبرز رجال الأعمال المحيطين بالنظام، سبق له الكشف عن تعرضه لتهديدات يتلقاها ممن يصفهم بأثرياء الحرب، وأنها وصلت حد التهديد بالاستيلاء على بيته، وذلك بعد خروج قصة خلافه مع عائلة الرئيس السوري إلى العلن، ومطالبة الحكومة له بتسديد مستحقات للخزينة العامة على شركته «سيرتيل» للاتصالات، المقدرة بنحو 132 مليار ليرة سوريا، وهو مبلغ رأى مخلوف أن شأنه أن يدفع الشركة إلى الانهيار، رافضاً الدفع، فردت الحكومة بحزمة إجراءات شملت الحجز على أمواله، وإلغاء استثماراته في المناطق الحرة، ومنعه من السفر. كان مخلوف قد دعا السوريين، يوم الخميس الماضي، للدعاء مدة 40 يوماً، تبدأ من 15 من الشهر الحالي، من أجل حل الأزمة السورية الاقتصادية، ومن أجل «قهر كل من ظلمنا».

الجيش التركي ينشئ «درعاً فولاذية» شمال غربي سوريا... مصادر في إدلب قالت إنه يرمي إلى «ردع» دمشق وتشغيل طريق حلب ـ اللاذقية

(الشرق الأوسط)..... إدلب: فراس كرم.... أنهت القوات العسكرية التركية إقامة «الخط الدفاعي العسكري» على خطوط التماس بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام؛ من ريف حلب الغربي، مروراً بجنوب إدلب وريف حماة الغربي، وصولاً إلى منطقة جبل الأكراد شمال شرقي مدينة اللاذقية في شمال غربي سوريا، وتضمن عشرات النقاط والمواقع العسكرية وآلاف المقاتلين ومئات الآليات العسكرية من القوات التركية، حتى بات اسمه «الدرع» أو «الخط الفولاذي» ويهدف إلى منع تقدم قوات النظام نحو المناطق الخاضعة لسيطرة السورية، وتنفيذاً لبنود «اتفاق سوتشي» بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين في ربيع 2020. وقال مسؤول «وحدة الرصد والمتابعة» في فصائل المعارضة: «أنهت القوات التركية تشكيل الخط الدفاعي، أو ما يعرف عسكرياً بـ(الدرع الفولاذية)، على طول خط التماس بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام والميليشيات الإيرانية، للدفاع عن محافظة إدلب وباقي المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في ريفي حماة وحلب الغربي وصولاً إلى منطقة جبل الأكراد شمال غربي اللاذقية، وذلك من خلال نشر نحو 6000 جندي تركي، وحوالي 7500 آلية عسكرية؛ بينها مدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ ورادارات وعربات تنصت، بالإضافة إلى أكثر من 200 دبابة ومدرعة وناقلة جند، توزعت في أكثر من 70 نقطة وموقعاً عسكرياً استراتيجياً». ويضيف أنه «في جبل الزاوية جنوب إدلب وحده تم إنشاء 20 نقطة وموقعاً عسكرياً تركياً؛ أبرزها الواقعة على تل أيوب، الذي يعد موقعاً استراتيجياً نظراً لارتفاع قمته جنوب إدلب وإشرافه على مساحة واسعة من جبل الزاوية وسهل الغاب غرب حماة، ونقطتان عسكريتان في بلدة شنان، واثنتان في بلدة سرجة، و11 نقطة عسكرية تركية في بلدات وقرى احسم والبارة والرويحة وبليون ودير سنبل وفركيا وتل معراتا وقوقفين وترعان ومعرزاف ونحلة في جبل الزاوية بمسافة تبعد عن مركز مدينة إدلب نحو 30 كيلومتراً جنوباً. وتزامن إنشاء هذه النقاط والمواقع العسكرية من الجيش التركي مع إنشاء نقاط أخرى جنوب إدلب على طريق حلب – اللاذقية؛ أهمها في مناطق معترم والقياسات ومدرسة بسنقول ومحمبل». وأوضح الناشط صهيب الإدلبي أن القوات التركية بدأت بإنشاء نقاط عسكرية بالقرب من طريق حلب – اللاذقية؛ بدءاً من نقطة قرية الترنبة القريبة من مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة قوات النظام والقوات الروسية، مروراً بقرى النيرب والمناطق الواقعة جنوب مدينة جسر الشغور غرب إدلب، ونقطة عسكرية في بلدة قسطون بسهل الغاب غرب حماة. وأضاف أن القوات التركية شرعت مؤخراً في تركيب محارس ومخافر معدة من البيتون المسلح على طول الطريق الدولية بداية من قرية الترنبة. ولفت إلى أن الخطة حيال ذلك تقضي بإنشاء المحارس والمخافر التابعة للقوات التركية على طول الطريق وصولاً إلى منطقة عين حور التابعة إدارياً لمحافظة اللاذقية شمال غربي سوريا، وسيعقب ذلك إصلاح وترميم الطريق الدولية تمهيداً لإعادتها للعمل أمام القوافل التجارية بين مدينة حلب والساحل السوري وأمام المارة تحت إشراف القوات التركية وقوات المعارضة الموالية لتركيا. وفي الريف الغربي لحلب، أوضح الناشط مؤيد الحسين أن القوات التركية عززت وجودها خلال الأيام الأخيرة في نقاطها العسكرية المنتشرة في مناطق التوامة ودارة عزة وكفرعقيل غرب حلب بمزيد من الجنود والآليات العسكرية؛ بينها راجمات صواريخ ودبابات. ولفت إلى أن هذه النقاط في ريف حلب الغربي باتت مرتبطة بالنقاط والمواقع العسكرية التركية على طول خط التماس بين قوات المعارضة والنظام في ريف إدلب الجنوب وأقصى الريف الغربي لحماة وجبل الأكراد شمال غربي اللاذقية، و«بذلك يمكن القول إن تركيا انتهت من إنشاء درع عسكرية مدججة بكل صنوف الأسلحة والجنود لردع قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة له، ومنع أي عملية عسكرية. وبالطبع روسيا لم يعد بإمكانها أيضاً المغامرة بإطلاق عمليات عسكرية بهدف التقدم نحو مناطق خاضعة لسيطرة النظام؛ لأنها حتماً ستصدم بالقوات التركية». في المقابل، قال الناشط بكار الحميدي في ريف حماة الغربي إنه «رغم الوجود الضخم للقوات التركية وعشرات النقاط العسكرية التابعة، فإن قوات النظام تواصل قصفها واستهدافها المناطق المأهولة بالسكان ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، حيث قصفت قوات النظام خلال اليومين الماضيين قرى أفس والنيرب والبارة واحسم جنوب إدلب بأكثر من 50 قذيفة صاروخية ومدفعية، ما أدى إلى جرح عدد من المدنيين. في المقابل؛ ردت فصائل المعارضة بالقصف المدفعي مستهدفة مواقع عسكرية للنظام، الذي أدى إلى مقتل 5 عناصر في مدينة سراقب». وتابع أن قوات النظام الموجودة في قرى طنجرة غرب حماة «تستهدف بشكل دائم المارة من المدنيين بصواريخ موجهة، ما أسفر عن إصابة 3 سيارات تعود لمدنيين، ما أدى إلى مقتل 3؛ بينهم طفل». ولفت إلى أنه «يتوجب على الجانب التركي والفصائل الرد بالمثل على مصادر إطلاق النار من جهة قوات النظام لحماية المدنيين وردع النظام عن مواصلة استهداف المدنيين».

«قاعدة حميميم» تتوسط بين دمشق والقامشلي

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».... فرضت قوات الشرطة الكردية التابعة لـ«الإدارة الذاتية» شرق الفرات أمس، طوقاً أمنياً شاملاً على «المربع الأمني» قوات النظام في الحسكة شمال شرقي سوريا، ذلك وسط جهود روسية من قاعدة حميميم للتهدئة بين دمشق والقامشلي. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوى الأمن الداخلي «أسايش» فرضت طوقاً أمنياً شاملاً على منطقة المربع الأمني الخاضع لسيطرة النظام في مدينة الحسكة، بعد منعها للمدنيين من التنقل بين مناطق سيطرتها والأحياء الخاضعة لسيطرة النظام، حيث كانت تسمح لهم بالتنقل سيراً على الأقدام منذ بدء التوتر بينها وبين النظام في الحسكة. وأشار إلى أنه من المرتقب أن تشهد مدينتا القامشلي والحسكة، اعتصاماً للموالين للنظام ضمن منطقة المربع الأمني لكل مدينة، «ذلك استنكاراً وتنديداً بالحصار الخانق الذي تفرضه قوى الأمن الداخلي (أسايش) على مناطق نفوذ النظام بمدينتي الحسكة والقامشلي، وذلك لليوم 17 على التوالي، وسط تخوف شعبي في تلك الأوساط من إجبار النظام على الخروج من مناطق وجوده في المدينتين». وكان «المرصد» قال إن قوات النظام المتمركزة على حاجز مطار القامشلي في المدينة أطلقت النار باتجاه حافلة مدنية بالقرب من دوار الباسل في مدينة القامشلي، دون معلومات عن إصابات، لتقوم قوى الأمن الداخلي بعد ذلك بوضع «حواجز طيارة» - أي حواجز مؤقتة توضع بشكل خاطف - وذلك ضمن المناطق المحيطة بمناطق سيطرة النظام في القامشلي، كما وضعت حاجزاً على بعد 100 متر من فرن «البعث» الواقع بين المربع الأمني وحيي السياحي والقصور، أي ضمن المنطقة الفاصلة بين سيطرة الطرفين. يأتي ذلك في ظل استمرار التوتر في مدينة الحسكة، وسط حصار متواصل من «أسايش» للنظام السوري في المربع الأمني وأحياء أخرى. قبل ذلك، ساد هدوء حذر في مدينتي الحسكة والقامشلي، بعد الأحداث الأمنية التي شهدتها، رافقه توتر متواصل واستنفار مستمر لكل من قوات النظام والدفاع الوطني من طرف، وقوى الأمن الداخلي (أسايش) من طرف آخر وسط مساعي روسية مستمرة للتوصل إلى اتفاق ينهي التوتر القائم وحصار «أسايش» للنظام في المربع الأمني بالحسكة والذي بدأ قبل 15 يوماً. قبل أربعة أيام أفيد بإصابة 6 عناصر من قوات الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام أحدهم بحالة خطيرة، جراء اشتباكات في مدينة القامشلي، بين قوات الدفاع الوطني التابع للنظام وقوى الأمن الداخلي «الأسايش»، تزامناً مع نزوح المواطنين إلى مناطق أكثر أمناً في الأحياء الشمالية من المدينة. كانت «أسايش» أغلقت الطرق المؤدية لمطار القامشلي وحارة طي وحلكو في مدينة القامشلي، واستقدمت تعزيزات عسكرية إلى مواقع بالقرب من منطقة الاشتباكات. كانت دمشق قد اتهمت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بـ«الاعتداء بالضرب ومحاولة اختطاف مصور التلفزيون الرسمي السوري في أثناء تغطيته وقفات احتجاجية ضد (قسد)». وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن المصور «تمكن من الفرار». وبثّت الوكالة صوراً تُظهر الأهالي من مدينتي الحسكة والقامشلي «يرفعون شعارات مناهضة للحصار الأميركي وللتدخل التركي، وتطالب بفك الحصار». وذكّرت «سانا» بأن أهالي مدينتي الحسكة والقامشلي «نفّذوا وقفتين احتجاجيتين ضد انتهاكات ميليشيا (قسد) المرتبطة بالاحتلال الأميركي واستمرار فرضها الحصار الإجرامي على الأحياء السكنية ومنع إدخال المواد الغذائية وتعطيل حركة النقل وحرمان الطلاب من الوصول إلى مدارسهم». وقالت إن عناصر «(قسد) أطلقوا النار على المشاركين في الاحتجاجات ضد جرائم الميليشيا في مدينة الحسكة لتفريقهم».

تجنيد مقابل الدولارات.. حزب الله يستغل شبان دير الزور...

ميليشيا جديدة في شرق سوريا تتبع للحرس الثوري وتضم في صفوفها سوريين....

دبي - العربية.نت..... بدأ حزب الله باستغلال الوضع الاقتصادي والأوضاع المادية الصعبة في دير الزور السورية على ما يبدو، مستغلاً الشباب المحتاجين للزج بهم في صفوفه للقتال. فقد أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء بأن ميليشيا "حزب الله" اللبناني افتتحت باب الانتساب لصفوفها في مقرها ببناء التنمية الريفية في حي هرابش بمدينة دير الزور والذي تتقاسمه مع قوات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام في سوريا.

150 دولاراً

وأعلن الحزب منح مرتب شهري للمنتسب قدره 150 دولارا أميركيا، ما جعل المقر يشهد إقبالاً للشبان بسبب ارتفاع قيمة الأموال الممنوحة مقارنة بالرواتب التي يتقاضاها عناصر قوات النظام والمليشيات الموالية لها. وبحسب المعلومات، لم تقتصر أفعال الميليشيا على سوريا، بل باتت تتبع نفس الإجراءات في لبنان منذ فترة، حيث أشارت مصادر إلى أن حزب الله بدأ ينشر إعلانات تدعو للانخراط في صفوفه، وذلك للشح الكبير بالعناصر البشرية في صفوفه.

ميليشيا جديدة

وسلط تقرير المرصد الضوء على ميليشيا محلية جديدة تابعة للحرس الثوري الإيراني في الميادين، بدأت عملها منذ قرابة الأربعة أشهر، حيث عمد عنصر من قوات "الدفاع الوطني" الرديفة لقوات النظام، إلى تشكيل ميليشيا محلية تابعة لـ "الحرس الثوري الإيراني"، تحت مسمى لواء "السيدة زينب"، وذلك بعد تلقيه دعماً مالياً وعسكرياً من قيادة الحرس الثوري. وقد تجاوز عدد المنتسبين إلى صفوف الميليشيا حتى اللحظة "100" شخص جلهم من أبناء مدينة الميادين وريفها شرقي دير الزور، حيث تقدم الميليشيا راتبا شهريا للمنتسب يقدر بنحو "100" ألف ليرة سورية، والذي يعتبر من ضمن أعلى الرواتب التي تُقدمها الميليشيات المحلية الموالية لإيران لمنتسبيها في المنطقة، إضافة إلى سلل غذائية توزع بشكل شهري للمنتسبين.

نظام الأسد يدخل العملية الدستورية في لعبة "العروبة والسيادة والإرهاب"

الحرة....ضياء عودة – إسطنبول.... اللجنة الدستورية السورية.. ما هي فرص النجاح؟

خرج وفد نظام الأسد عن جدول الأعمال المحددة للجنة الدستورية واتجه إلى إدخال عملية الإصلاح الدستوري في حفرة "السيادة والعروبة والإرهاب"...... تدخل الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية يومها الثالث دون أي تقدم يذكر على صعيد كتابة الدستور أو وضع المبادئ الأساسية الأولى له. وكما هو الحال بالنسبة للجولات الأربع الماضية، خرج وفد نظام الأسد عن جدول الأعمال المحدد، واتجه إلى إدخال عملية الإصلاح الدستوري في حفرة "السيادة والعروبة والإرهاب". وينظر إلى هذه الجولة بعين الأهمية كونها من المفترض أن تناقش ولأول مرة المبادئ الأساسية لدستور البلاد الجديد، لكن هذه الآمال اصطدمت من جديد بمحاولات التعطيل من جانب وفد النظام، والذي يحاول وفق مراقبين إضاعة الوقت حتى الوصول إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقرر تنظيمها، في أبريل المقبل. ويسعى نظام الأسد أيضا من خلال التزامه بالحضور في جميع جولات اللجنة الدستورية رغم عمليات التعطيل إلى إيصال فكرة للمجتمع الدولي بأنه منخرط في إطار التسوية السياسية الخاصة بالملف السوري، وهي خطوة تدحض جميع الروايات المضادة له بأنه لا يريد أي حل سلمي وسياسي للبلاد التي أنهكتها الحرب في تسع سنوات مضت. وتعتبر اللجنة الدستورية السورية من مخرجات مؤتمر "سوتشي" الذي عقدته روسيا في مطلع عام 2018، ويعوّل عليها في وضع دستور جديد لسوريا، وتحظى بدعم ورعاية من الأمم المتحدة، والتي تراها الطريق الوحيد للوصول إلى الحل السياسي، بحسب رؤية مبعوثها إلى سوريا، غير بيدرسون.

"النقاشات إلى سيرتها الأولى"

على مدار الجلسات الماضية من اللجنة الدستورية كان ملاحظا تغطية إعلامية جزئية من جانب وسائل الإعلام الرسمي التابعة لنظام الأسد، لكنها لم تتجه إلى تناول أي خبر يتعلق بمخرجات الأيام الثلاثة من الجولة الخامسة، وهو ما رصده موقع "الحرة" على وكالة الأنباء السورية "سانا" وبعض الصحف شبه الرسمية كصحيفة "الوطن". ويعطي غياب التغطية الإعلامية من جانب وسائل إعلام نظام الأسد لاجتماعات الجولة الخامسة مؤشرا على عدم إيلاء أي أهمية من قبل الأخير لمسار الإصلاح الدستوري، والذي يقف في الوقت الحالي أمام مرحلة "مفصلية"، حسب وصف لأحد أعضاء كتلة المجتمع المدني في اللجنة في أثناء حديث مع موقع "الحرة". تقول إيلاف ياسين عضو كتلة المجتمع المدني: "في اليوم الأول من الجولة الخامسة كان واضحا أن وفد النظام السوري ليس لديه أي نية في الدخول بالنقاش الدستوري، علما أن جدول أعمال هذه الجولة هي المبادىء الأساسية في الدستور ". وتضيف ياسين لموقع "الحرة" أن وفد المعارضة طرح على المبعوث الأممي، غير بيدرسون منهجية النقاش، لكن وفد النظام رفض ذلك، كما رفض أيضا مقترح الأمم المتحدة لتنظيم ووضع منهجية النقاش، بحيث تفضي هذه الخطوة إلى صياغة مواد دستورية أولية من قبل اللجنة المصغرة، ومن ثم عرضها على اللجنة الموسعة لإقرارها. وعلى مدار اليومين الماضيين من اجتماعات الجولة الخامسة تشير ياسين (حاليا في جنيف) إلى أن منهجية النظام السوري تبدو كإضاعة الوقت، حيث طلب رئيس الوفد، أحمد الكزبري وضع محددات للصياغة قبل عملية صياغة الدستور، وبالتالي "إعادة النقاشات إلى سيرتها الأولى"، أي إلى نقطة الصفر.

"عروبة وسيادة وإرهاب"

وتعتبر عملية تعديل الدستور من المسائل المتعلقة بصلب النظام السوري في سوريا، إذ اشترط الدستور عام 2012، وطبقا لما ذكره دستور عام 1973، أن يكون التعديل باقتراح من رئيس الجمهورية أو ثلث أعضاء مجلس الشعب. وكان معارضون وحقوقيون قد أشاروا إلى أن فكرة اللجنة الدستورية، ومنذ انطلاقها لم تكن موجودة في الوثائق الدولية ولا في كل قرارات مجلس الأمن، التي هي في الأصل الحاضنة القانونية للحالة السورية. وكانت الفقرة الرابعة من قرار مجلس الأمن "2254" قد نصت على أن العملية السياسية في سوريا تتضمن إنشاء حكم شامل وغير طائفي خلال ستة أشهر، وعقب ذلك يتم النظر في النظام الدستوري للوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 18 شهرا، أي أن الدستور حسب الوثائق يأتي ما بعد "هيئة الحكم الانتقالي". حسن حريري أحد أعضاء اللجنة المصغرة في اللجنة الدستورية تحدث عن نتاج اليومين الماضيين من اجتماعات الجولة الخامسة، بالقول إنه تم تقييم عدد من المداخلات من قبل الفرقاء الثلاثة (النظام، هيئة المفاوضات السورية، كتلة المجتمع المدني). ويضيف حريري في تصريحات لموقع "الحرة" أن مداخلات وفد "هيئة التفاوض" كانت واضحة تماما، إذ كان يسبق كل مداخلة نص دستوري محكم الصياغة، ومن ثم يعرض مقدم النص إحاطة به وبأهميته، بحيث تكون هناك أسباب كاملة تستدعي وجوده.

مراقبون يتوقعون فشل مفاوضات اللجنة الدستورية السورية في جنيف

تعتبر عملية تعديل الدستور من المسائل المتعلقة بصلب النظام السوري في سوريا

وبذات العملية سلك أعضاء من كتلة "المجتمع المدني" نفس المسار من خلال تقديم نصوص دستورية وإحاطة كاملة بها، مع التأكيد على أهميتها بأن تدرج في الدستور القادم للبلاد. ويضيف حريري أن وفد "الحكومة السورية" قدم عدة إحاطات ومداخلات، لكنها لم تكن على المستوى المطلوب بالنسبة لجدول الأعمال المتفق عليه، والذي ينص على مناقشة المبادئ الدستورية، مشيرا "وفد الحكومة السورية ركّز على موضوع السيادة والإرهاب والاحتلالات الأجنبية، وتمترس عند هذا الحد، بالإضافة إلى تركيزه على عروبة الدولة".

"جولة مفصلية"

في سياق ما سبق ومع بدء اجتماعات اليوم الثالث من الجلسة الخامسة تحدثت تقارير إعلامية عن وصول وفود من الدول الفاعلة بالملف السوري إلى العاصمة السويسرية جنيف، من أميركا وروسيا وإيران، وذلك لعقد لقاءات مع الأطراف القائمة على اللجنة، في مسعى لإحداث خرق ما في عملية الإصلاح الدستوري، وهو الأمر الذي أكده مصدر من وفد المعارضة في حديثٍ لموقع "الحرة". وتوضح عضو كتلة المجتمع المدني، إيلاف ياسين أن وفد المعارضة في اللجنة التزم في اليومين الماضيين بالحديث عن المبادئ الدستورية في الدستور، وطرح صياغات لعدة مبادئ، لكن وفد النظام تجاهل نقاشها أو التعليق عليها، وتابع في سرديته المتعلقة بالموارد الطبيعية الوطنية المسيطر عليها من "الاحتلال الأمريكي والعقوبات الاقتصادية، وتوجيه اتهامات بالعمالة لبقية الأطراف تلميحا أو تصريحا في بعض الأحيان". وتضيف ياسين أن كتلة المجتمع المدني طرحت أيضا مبادئ أساسية للدستور، كالعدالة الانتقالية وحق العودة الآمنة والطوعية وغيرها من المبادئ، لكن النظام لم ينخرط بالنقاش فيها، واستمر في سلوكه القائم في تجاهل ما تم طرحه من قبل الوفود المشاركة، وعاد للحديث في الاحتلالات والعقوبات الاقتصادية، ولم يدخل بأي نقاش رغم الدعوات من قبل المجتمع المدني والمعارضة السورية. وبوجهة نظر ياسين، فإن الجولة الخامسة التي من المفترض أن ينتهي جدول أعمالها في 29 من يناير الحالي تعتبر "مفصلية"، لأنها ستحدد المسار الدستوري ومآلاته وإلى أي طريق ستفضي؟، وتشير ياسين "هل سيذهب النظام بسلوكه إلى تفجير العملية الدستورية وبالتالي وقوفها؟ أو سيتم الضغط على النظام دوليا للانخراط بالعملية الدستورية؟".

"لعبة سياسية"

لم يخف نظام الأسد منذ عام مضى موقفه الرسمي من "اللجنة الدستورية السورية" بل كان صريحا بذلك وبشكل خاص على لسان بشار الأسد، في أثناء مقابلة له على "زيفيردا" التابعة لوزارة الدفاع الروسية، أكتوبر 2020. الأسد قال حينها إن "تركيا والدول الداعمة لها، بما فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها، غير مهتمة بعمل اللجنة الدستورية بصورة بناءة، ومطالبها تهدف إلى إضعاف الدولة السورية وتجزئتها"، وأنه يرفض التفاوض حول قضايا تخص استقرار سوريا وأمنها. ووصف الأسد محادثات اللجنة في جنيف بأنها "لعبة سياسية"، وأنها ليس ما يركز عليه عموم السوريين، في لقاء آخر مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، في أكتوبر 2020. فالشعب السوري، برأي الأسد، لا يفكر بالدستور، ولا أحد منه يتحدث عنه، واهتمامات الشعب السوري تتعلق بالإصلاحات التي ينبغي تنفيذها، والسياسات التي يحتاج تغييرها لضمان تلبية احتياجات الشعب السوري. ويرى الدبلوماسي السوري السابق، بشار الحاج علي أن "النظام السوري لا يريد الدخول في العملية الدستورية، لذلك يعمد التركيز على ما يسمى بـ"الثوابت الوطنية"، في خطوة لاستفزاز الطرف المعارض، للوصول إلى مرحلة التعطيل. ويقول علي في حديث له لموقع "الحرة": "النظام يحاول تمرير قليل من الرسائل الإيجابية بأنه مستمر بالعملية السياسية وليس الدستورية، وذلك من أجل تحضيراته للاستحقاق المقبل في أبريل". ما سبق من رسائل إيجابية يعتبرها الدبلوماسي السوري السابق "رسائل روسية من موسكو بأنها تعمل في إطار العملية الدستورية، ويوجد تجاوب من قبلها مع الحل السياسي وقرار مجلس الأمن 2254، لكن هذا الأمر لا يمنع من الاستحقاقات المقبلة". ويشير علي إلى أن النظام السوري "لن يدخل بجيدة في عملية الإصلاح الدستوري، إلا بنوع من المرونة"، متوقعا أن ينسحب نقاش "المبادئ الدستورية" إلى جولات أخرى.

"قسد" تضيق الحصار على أسد في الحسكة.. وميليشيا "فاطميون" تصل القامشلي

أورينت – خاص.... شددت ميليشيا قسد حصارها للمربع الأمني التابع لنظام أسد بمحافظة الحسكة لليوم الرابع عشر على التوالي، بالتزامن مع حصارها للمربع الأمني في القامشلي أيضا، في مسعى لتحصيل مكاسب سياسية وأمنية بمناطق أخرى خاضعة لسيطرتها وتحاصرها ميليشيا أسد بريف حلب، فيما يقف نظام أسد عاجزا عن مواجهة إجراءات "قسد" المفروضة عليه على خلاف تعامله مع مناطق المعارضة السورية. وذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الأربعاء، أن "قسد" أغلقت مدخل شارع فلسطين بالحواجز الإسمنتية عند حديقة القدس وسط مدينة الحسكة، ومنعت موظفي حكومة أسد من الدخول إلى المربع الأمني لتضييق الحصار المفروض منذ أسبوعين على تلك المنطقة الخاضعة لسيطرة نظام أسد. وتخضع مناطق شرق الفرات (الحسكة والرقة وأجزاء من ريفي دير الزور وحلب) لسيطرة ميليشيا قسد المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، فيما يقتصر وجود نظام أسد وميليشياته على مربعات أمنية في الحسكة والقامشلي إضافة لمطار القامشلي.

استراتيجية ليّ الذراع

تعود الأسباب الحقيقية للحصار المفروض على المربعات الأمنية للنظام في الحسكة، بسبب حصار ميليشيا أسد لمناطق خاضعة لسيطرة ميليشيا قسد بمناطق الشيخ مقصود والأشرفية والشهبا بحلب، ومنع دخول المواد الغذائية مثل الخبز والمواد الخدمية كالمحروقات إلى تلك المناطق، إضافة لمنع خروج ودخول السكان إليها، بحسب مصادر محلية خاصة. وقالت المصادر في حديث لأورينت نت، إن "هدف قسد إجبار ميليشيا أسد على فك الحصار عن مناطق سيطرتها في حلب، وهي سياسة ليّ ذراع لإيصال رسالة مفادها أننا لن نفك الحصار عن الحسكة حتى تنتهي ميليشيا أسد من حصارها لمناطق الشهبا والأشرفية في حلب". وبحسب المصادر فإن ميليشيا أسد تمنع دخول السكان وخروجهم إلى مناطق سيطرة قسد بريف حلب، بهدف إجبار الأخيرة على تسليم تلك المناطق لسيطرتها، حيث يسعى نظام أسد لكسب مناطق جديدة لسيطرته شرق وشمال سوريا بدعم الاحتلال الروسي، على غرار عين عيسى بريف الرقة تل رفعت بريف حلب.

سلاح المظاهرات والتنديد

فيما واجه نظام أسد تلك الإجراءات بمسيرة احتجاجية لموظفيه والمحسوبين عليه أمام قصر العدل وسط الحسكة اليوم، لما اعتبره "التنديد بممارسات قسد وحصارها للمدنيين"، واتهم الإعلام التابع للنظام ميليشيا قسد بإطلاق النار على المشاركين في المسيرة الاحتجاجية، بما يظهر عجز النظام وميليشياته لمواجهة الإجراءات المهينة المفروضة على مؤسساته وموظفيه وحتى ضباطه، خلافا لبطشه وجبروته على مناطق المعارضة السورية في عموم المناطق. سبق ذلك اعتقال قسد لضباط وعناصر ميليشيا أسد خلال فرض حظر التجوال في المربع الأمني الخاضع لسيطرة النظام في القامشلي الأسبوع الماضي، سرعان ما تدخل الاحتلال الروسي بإجراء مفاوضات بين الطرفين وأدت لإطلاق سراح الضباط والعناصر وبقاء الحصار الجزئي على تلك المنطقة في القامشلي، واكتفى نظام أسد بالانصياع لقرارات ميليشيا قسد. وعقب التدخل الروسي بقي التوتر متفاقما بين الميليشيات (قسد وأسد) بسبب رفض الأخيرة تنفيذ شروط قسد بفك الحصار عن مناطق سيطرتها في حلب (الأشرفية والشيخ مقصود)، و خلال تلك الفترة اتهم محافظ مدينة الحسكة التابع لنظام أسد غسان خليل، ميليشيا قسد بفرض حصار على الأحياء السكنية في الحسكة "للحصول على مكاسب في مناطق أخرى وعلى رأسها محافظة حلب"، معتبرا تلك الخطوات بأنها "مطالب خارجة عن القانون".

ميليشيات إيرانية إلى الحسكة

من جهة أخرى قالت مصادر خاصة من القامشلي لأورينت نت، اليوم، إن ميليشيا أسد استقدمت خلال الأيام الماضية نحو 60 عنصرا من ميليشيا "فاطميون" الإيرانية إلى مطار القامشلي، في خطوة تصعيدية لافتة، ورجحت المصادر أن استقدام الميليشيات الإيرانية استعدادا لأي مواجهة بين ميليشيات أسد وقسد في الحسكة أو القامشلي، مع استمرار الحصار على المربعات الأمنية في المحافظة في أسبوعه الثالث. وبحسب المصدر (فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية) فإن ميليشيا أسد تنوي نقل مقاتلي "فاطميون" من مطار القامشلي إلى المربع الأمني في الحسكة، تحضيرا لعملية عسكرية مرتبقة مع قسد، في وقت تعتزم الأخيرة طرد ميليشيا أسد من المربع بوسائل القوة في حال فشل مسار الحصار والضغط الأمني، وفق قوله. وبدأ حصار المربع الأمني في الحسكة التابع لنظام أسد (وهو عبارة عن مؤسسات حكومية وخدمية وأمنية) قبل أسبوعين بإغلاق بعض الطرقات ومنع الموظفين والميليشيات التابعة للنظام من التجول في المنطقة، تزامنا مع حصار المربع الأمني في مدينة القامشلي التابعة للمحافظة ذاتها، وسط محاولات تدخل للقوات الروسية لإنهاء الخلاف الذي تعود أسبابه لدوافع أمنية وأوراق ضغط سياسية بين الطرفين. وتزامن ذلك مع محاولات الجيش التركي شن عملية عسكرية بهدف السيطرة على مدينة عين عيسى (العاصمة الإدارية لميليشيا قسد) بريف الرقة، والتي فتحت الباب مجددا لميليشيا أسد لابتزاز ميليشيا قسد بدفع من الاحتلال الروسي بهدف السيطرة على المدينة مقابل منع تركيا من السيطرة عليها، الأمر الذي قوبل بالرفض القاطع من قسد. وكانت ميليشيا أسد دخلت مناطق الجزيرة شرق الفرات العام الماضي للمرة الأولى منذ عام 2012، وانتشرت حينها بموجب العملية التركية في نقاط حدودية برفقة الاحتلال الروسي، لما أسمته "الدفاع المشترك ضد الاحتلال التركي"، لكن الخلاف بين أسد وقسد ما زال قائما لرغبة حكومة أسد بعودة السيطرة على تلك المناطق وطرد ميليشيا قسد منها.

أهالي السويداء يمزقون صور بشار أسد وأورينت تكشف التفاصيل

أورينت – خاص.... حطم أهالي السويداء صور بشار أسد في عدد من ساحات المدينة، في إطار حراك شعبي غاضب ضد أسد وميليشياته، على خلفية إهانة رئيس فرع الأمن العسكري لرئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري. وذكرت مصادر محلية لأورينت نت، أن شباناً غاضبين حطموا ومزقوا صور بشار أسد في عدد من الساحات الرئيسية في السويداء خلال ساعات الليل، ضمن حملة غاضبة لنصرة الشيخ الهجري الزعيم الروحي للطائفة الدرزية. وقال مصدر مشارك في الحملة الغاضبة إن الحراك جاء ردا على إهانة رئيس ميليشيا فرع الأمن العسكري، لؤي العلي، للشيخ حكمت الهجري، مؤكدا أن أهالي السويداء لن يسمحوا بأي تمادٍ ضد رموزهم من نظام أسد ورئيسه بشار، فيما حصلت أورينت نت على صور أسد بعد تمزيقها وإهانتها. كما وزع الأهالي قصاصات ورقية مناهضة ومهينة لأسد وميليشياته في شوارع السويداء وكتب على بعض تلك القصاصات: "لؤي العلي شعرة من ذيل الكلب.. يسقط ذيل الكلب وأتباعه"، "ما كفاكن قتل وخطف وسرقة" الأمن العسكري راعي المرتزقة". جاء ذلك عقب اجتماع واسع لمشيخة ورموز الطائفة الدرزية، برئاسة حكمت الهجري لمناقشة التطورات ومآلات الأمور في المحافظة بعد التوتر الحاصل مع ميليشيا أسد، حيث وجه المشايخ جملة من التهديد والوعيد تجاه أسد وميليشياته في بيان رسمي للرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز. وقال المشايخ في البيان: إننا "نعتبر ما حدث رسالة إلى كل مسؤول ينحرف عن جادة الصواب، وبأن كل وقوفنا بوجه الغزاة والغاصبين من الخارج والداخل لن نسقطه من أيدينا، ولن نتنازل عن انتصاراتنا الوطنية، ولن يذلنا أحد ما حيينا، فالأصول راسخة متينة، والكرامة تغلب على الجوع، وتجمعت أخطاء جهات عدة من قطاعات الدولة لتكون الحادثة الأخيرة في قمة الخطيئة، تعاملنا معها، وأخذنا حقنا الوافي من مرتكبيها وحاشا أن تهتز كرامتكم أمام أحد أيها الأهل الكرام، مع تقدير اندفاعكم". وكان رئيس فرع الأمن العسكري التابع لميليشيا أسد في السويداء لؤي العلي وجه شتائم وإهانة للشيخ حكمت الهجري أثناء سؤال الأخير عن أحد المعتقلين لدى الميليشيا، ما أثار غضبا في السويداء ودعوات للتظاهر، وسط محاولات بائسة من بشار أسد لتخفيف التوتر عبر تقديم اعتذار خطي للطائفة الدرزية، لكن ذلك الاعتذار قوبل بالرفض مع استمرار التحضير لحراك مناهض لأسد. وعقد مشيخة الطائفة الدرزية في عموم مناطق الجنوب وريف دمشق، اجتماعا واسعا في منزل الشيخ الهجري، وجهوا رسائل قاسية لنظام أسد وخاصة العميد لؤي العلي الذي وصفوه بـ "الصبي" وشددوا على محاسبته وطرده من المنطقة على غرار سلفه العميد وفيق الناصر، ليكون ذلك بمثابة "إنذار أخير للسلطات من أجل استدراك الموقف". وكانت السويداء شهدت توترا خلال اليومين الماضيين، بسبب اعتقال ميليشيا أسد لأحد المدنيين (سراج الصحناوي) على حواجزها في مدينة حمص، ما دفع بالفصائل المحلية لاحتجاز ضباط وعناصر لميليشيا أسد على مدخلها بهدف الضغط لإطلاح سراح "الصحناوي". عقب ذلك تلقى المشايخ وعودا من كبار ضباط الميليشيا وعلى رأسهم اللواء (كفاح الملحم) بإطلاق سراح المعتقل، لتفرج الفصائل المحلية عن الضباط والعناصر الذين ظهروا في صور نشرتها الشبكات المحلية، لكن نظام أسد تنكر لوعوده وأبقى الصحناوي في معتقلاته. في حين أكدت مصادر لأورينت أن ميليشيا أسد أطلقت سراح سراج الصحناوي في محاولة منها لتخفيف غضب الأهالي في السويداء. وعمدت السويداء خلال السنوات الماضية، إلى سياسة "ليّ الذراع" مع نظام أسد باحتجاز ضباطه وعناصره لتفرض عليه إطلاق سراح معتقليها، ويعتبر فرع ميليشيا الأمن العسكري برئاسة لؤي العلي عام 2018 وقبله العميد وفيق الناصر، المسؤولَ عن ملف الفساد وعمليات الخطف والقتل في المنطقة.

درعا على صفيح ساخن ومعارك في البادية السورية.. وقتلى بخلافات عشائرية في دير الزور والحسكة

أورينت نت – متابعات.... تصاعدت الأحداث الميدانية في سوريا، خلال الساعات الماضية، وكان للجنوب السوري الرصيد الأكبر منها وخاصة في محافظتي السويداء ودرعا، فيما سجلت مناطق شرق الفرات قتلى باشتباكات عشائرية. وفي ظل التوتر الحاصل في مدينة طفس بريف درعا الغربي نتيجة تهديد ميليشيا أسد باقتحام المدينة في حال عدم تنفيذ شروط ميليشيا الفرقة الرابعة القاضي بترحيل ستة شباب من المدينة إلى الشمال المحرر، شهدت المدينة أمس اجتماعاً ضم كلاً من (اللجنة المركزية في المنطقة الغربية ودرعا البلد وقيادات من الفيلق الخامس) وتم التوافق على رفض فكرة وشرط التهجير القسري نحو الشمال السوري. وحددت ميليشيا أسد مهلة حتى يوم غد الخميس لتنفيذ الشروط مهددة باقتحام المدينة، تزامناً مع تحليق الطيران الحربي الروسي على ارتفاع منخفض في سماء محافظة، في تلويح جديد بالخيار العسكري تجاه المنطقة، وفي مواكبة لرتل عسكري يتبع لميليشيا "حزب إيران اللبناني" متجه للجبهات المشتعلة في الجنوب. في حين شن مجموعة من الشباب من الثوار بعد منتصف الليل هجوماً بالأسلحة الرشاشة على حاجز يتبع للفرقة 15 الواقع على الطريق الدولي بالقرب من بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي، وسماع أصوات سيارات الإسعاف تهرع إلى الحاجز. كما استمرت عمليات الاغتيال في المحافظة، إذ اغتال مجهولون الشاب "أنس سليمان الشلال" عبر إطلاق النار المباشر عليه في بلدة جلين بريف درعا الغربي. وفي السويداء حطم مجموعة من الشباب صورة بشار أسد رداً على إهانة رئيس فرع ميليشيا المخابرات العسكرية في المنطقة الجنوبية العميد "لؤي العلي"، لرئيس الهيئة الروحية لطائفة الدروز "حكمت الهجري" في اتصال هاتفي كان الهجري يطالب فيه بالإفراج عن أحد المعتقلين من أبناء السويداء.

استنفار في دير الزور

وفي الشرق استمرت الاشتباكات في البادية السورية بين ميليشيا أسد بدعم الاحتلال الروسي وتنظيم داعش، وخاصة في منطقة الشولا التي شهدت غارات روسية مكثفة. وبحسب وسائل إعلام أسد فإن ميليشيا أسد قتلت مجموعة من تنظيم "داعش" على طريق دير الزور - تدمر في منطقتي الشولا وكباجب. في حين اعتقلت ميليشيا أسد عدداً من الشباب في مدينة الميادين شرق دير الزور، بهدف سوقهم للخدمة الإلزامية. ومن جانب آخر شهدت دير الزور اقتتال عشائرياً في ريف المدينة، إذ قتل شخصان جراء خلاف قديم بين "الكسار و البوعميرة " تطورت إلى اشتباك مسلح في سوق ناحية الصور، تبعه فرض طوق أمني من قبل ميليشيا قسد. وكان حي غويران بمدينة الحسكة شهد شجاراً عائلياً تحول إلى اقتتال عشائري أدى إلى مقتل المدني أيوب الحميدي أمام منزله وإصابة شخص آخر بجروح بليغة. وفي القامشلي واصلت ميليشيا قسد حصار الأحياء في مركز المدينة ومنعت دخول الآليات والمواد التموينية والغذائية وصهاريج المياه لليوم الثاني عشر على التوالي.

قتلى وجرحى لـ"الحرس الإيراني" وغارات روسية تستهدف البادية

شبكة شام.... تكبدت ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، قتلى وجرحى إثر تعرضها لهجوم نفذه مجهولين شرقي الرقة فيما تعرضت مناطق جنوب دير الزور لغارات روسية ضمن البادية السورية. وقال ناشطون في مواقع محلية بالمنطقة الشرقية إن عنصرين من "الحرس الثوري الإيراني"، قتلوا وجرح آخرين جراء استهدافهم من قبل مجهولين في ريف الرقة الشرقي. وأشارت المصادر إلى أن الهجوم نُفذ بواسطة رشاشات في منطقة "جبل البشري"، شرق الرقة، ورجحت وقوف خلايا تنظيم الدولة خلفه، وسبق ذلك استقدام ميليشيات النظام تعزيزات عسكرية لريف الرقة الغربي. وأفادت مصادر إعلامية بأن الطيران الحربي التابع للاحتلال الروسي شن عدة غارات جوية استهدفت مواقع لتنظيم "داعش" في بادية الشولا جنوب ديرالزور. هذا وسبق أن تسارعت وتيرة التطورات الميدانية التي شهدتها البادية السورية حيث شن تنظيم الدولة هجوماً في بادية حمص ما أدى لمقتل عناصر للنظام وفقدان الاتصال بمجموعة تابعة لميليشيا أفغانية، وتزامن ذلك مع وصول تعزيزات روسية للبادية، قبل أيام. وكان تبنى تنظيم الدولة "داعش"، قبل أيام استهداف عناصر ميليشيات النظام بأرياف حمص وحماة والرقة ودير الزور ما أدى لمقتل وجرح ما لا يقل عن 10 عناصر، بحسب معرفات التنظيم. يشار إلى أن ميليشيات النظام تكبدت خسائر فادحة إثر هجمات متفرقة شنتها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين صفوف الميليشيات، وتأتي هذه الهجمات الأخيرة وسط غارات جوية روسية استهدفت عدة مواقع في البادية السورية، فضلاً عن وصول تعزيزات عسكرية لميليشيات النظام للمنطقة.

 

 



السابق

أخبار لبنان.... طرابلس «ساحة حرب»: حذار الحل الأمني!.... أعداد الجرحى تجاوز الـ250 .. ورفض شيعي للتمديد لعون.. وغضب نقابي من إطاحة تقديمات الموظفين....عززت شكوك ارتباطها بانفجار بيروت: شركة بريطانية تستنفر نقابة محامي لبنان...

التالي

أخبار العراق... وزراء الكاظمي إلى الاستجواب: إطاحة الحكومة بالتقسيط؟.... الكاظمي: الإرهاب يحاول عرقلة الانتخابات.... اعتقال متورطين في تفجير بغداد... إحباط مخطط داعشي لاستهداف كركوك... استياء بين حلفاء إيران في العراق من مراجعة أميركا قرار خفض قواتها...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,166,808

عدد الزوار: 6,937,854

المتواجدون الآن: 126