توجيه أصابع الإتهام إلى القاعدة في تفجيرات كنيسة الإسكندرية

مصر: مقتل 7 وجرح 24 خلال الدقائق الاولى للعام الجديد

تاريخ الإضافة السبت 1 كانون الثاني 2011 - 8:44 ص    عدد الزيارات 3851    التعليقات 0    القسم عربية

        


صبري حسنين من القاهرة

 

 

انفجرت سيارة مفخخة أمام كنيسة القديسين بحي سيدي بشر في الإسكندرية مع حلول أولى دقائق العام الجديد، فيما تحل الذكرى السنوية الأولى لحادث نجع حمادي بجنوب مصر، والذي راح ضحيته 6 مسيحيين ومسلم على أيدي أحد المسجلين الجنائيين عشية الإحتفال بأعياد الميلاد.

وقد أسفر الإنفجار الذي وقع بعد دقائق من الثانية عشر من صباح الأول من كانون الثاني- يناير 2011، عن وفاة سبعة مواطنيين لم يتبين بعد انتمائهم الديني، وسقوط 24 جريجا، بينهم 8 مسلمين.
 

وافاد بيان لوزارة الداخلية المصرية ان "المستشفيات استقبلت سبع حالات وفاة و24 جريحا من بينهم ثمانية مسلمين"، مشيرا الى عدم تسجيل اضرار مادية في الكنيسة او في مسجد قريب.

ولفتت الوزارة الى ان السيارة التي انفجرت كانت متوقفة امام الكنيسة وتم فتح تحقيق من جانب النيابة العامة.

واكد شاهد عيان لمحطة اون تي في التلفزيونية انه راى سيارة خضراء من نوع سكودا تصل الى امام الكنيسة قرابة الساعة 00,20. وترجل منها عدد من الرجال بعد ان ركنوها ثم ما لبثت ان انفجرت.

 

بدوره، قال عاطف مرسي أحد شهود العيان لايلاف إن أهالي المنطقة سمعوا دوي انفجارات هائلة، أحدثت أضواء كبيرة، فظنوا في البداية أنها أحد مظاهر الإحتفال برأس السنة، إلا أن الأمر لم يكن كذلك خاصة بعد أن هرعت سيارات الإسعاف وقوات الأمن إلى مكان الإنفجار، مشيراً إلى احتمالية أن يكون الإنفجار ناجم عن أكثر عن سيارة، حيث سمع الأهالي أكثر من دوي انفجار، لافتاً إلى أن قوات الأمن تطوق المنطقة كلها، ومنعت المواطنين من الإقتراب منها، فيما انتشرت قوات أمن أخرى حول باقي الكنائس في الإسكندرية.

واضاف مرسي أن عدد القتلى قد يرتفع إلى أكثر من عشرة مواطنين مع حلول الصباح، وأن عدد المصابين قد يصل إلى خمسين مواطناً، وبرر ذلك بأن الإنفجار وقع أثناء خروج الأقباط من الكنيسة بعد أداء الصلاة، فضلاً على وجود زحام في الشارع الذي وقع به الإنفجار، حيث يضم عدداً كبيراً من المحال التجارية والمقاهي التي يرتادها الشباب أثناء الإحتفال برأس السنة.

و قال مرسي  إن جثثا كثيرة مازالت موجودة في الشارع مغطاة بأوراق الصحف، مشيراً إلى ان المئات من الأقباط تجمعوا بالقرب من موقع الإنفجار ورددوا هتافات "بالروح بالدم نفديك يا صليب"، ورشقوا قوات الأمن و المسجد المقابل للكنيسة بالحجارة، وردت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

ويأتي الإنفجار بعد، تنظيم  العشرات من السلفيين مظاهرات أمام مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية، ضد الكنيسة الأورتودكسية، بعد صلاة يوم الجمعةـ طالبوا خلالها بالإفراج عمن وصفوهن بـ"المسلمات اللواتي تحتجزهن الكنيسة"، و"إخضاع الكنائس والأديرة للتفتيش عن الأسلحة". ورفعوا لافتات طالبوا فيها بالإفراج عن كل من وفاء قسطنطين، كاميليا شحاتة، ياسمين، عبير، والأولى والثانية زوجتين لقسين، والأخيرتين فتاتين عاديتين، وجميعهن أثيرت أقاويل حول إعتناقهن الإسلام، واحتجاز الكنيسة لهن.

ولم يستبعد مصدر أمني تورط تنظيم القاعدة في الحادث، وقال لـ"إيلاف" إن التفجير بالسيارات المفخخة أحد بصمات التنظيم الإرهابي الدولي، مشيراً إلى أن الحوادث التي تورط فيها عناصر مصرية لم تستخدم هذا النوع من التفجير عن بعد من قبل. وأضاف أنه كانت هناك تعليمات بتكثيف وتشديد الإجراءات الأمنية حول الكنائس أثناء الإحتفالات بأعياد الميلاد منذ الرابع والعشرين من كانون الاول- ديسمبر وحتى الثامن من كانون الثاني- يناير من العام الجديد.

من جانبه، أكد اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية و الذي شغل موقعاً قيادياً في جهاز أمن الدولة سابقاً، ما ذهب إليه المصدر الأمني، وقال في مداخلة مع التلفزيون الرسمي إن الحادث يتزامن مع تهديدات القاعدة السابقة باستهداف المسيحيين في مصر، خاصة أنه جاء بعد تفجيرات مماثلة في العاصمة العراقية بغداد. 


المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,798,559

عدد الزوار: 6,915,573

المتواجدون الآن: 98