شنودة يطالب بـ"حل مشاكل الأقباط" والتحقيق في المجزرة يركّز على "القاعدة"

تاريخ الإضافة الأربعاء 5 كانون الثاني 2011 - 5:42 ص    عدد الزيارات 3117    التعليقات 0    القسم عربية

        


شنودة يطالب بـ"حل مشاكل الأقباط" والتحقيق في المجزرة يركّز على "القاعدة"

مع اقتراب عيد الميلاد القبطي الجمعة المقبل، شددت مصر الاجراءات الامنية ونشرت أعداداً كبيرة من رجال الامن حول الكنائس في مصر، بعد الاعتداء الذي صدم العالم واستهدف ليلة رأس السنة كنيسة القديسين في الاسكندرية مخلفاً 22 قتيلاً ونحو مئة جريح. وفيما تتوالى حول العالم ردود الفعل المنددة بالجريمة، أفادت مصادر أمنية أن مصر تفحص بيانات أشخاص وصلوا اليها أخيراً من دول يعرف أن تنظيم "القاعدة" يجند فيها أفراداً، وأن المحققين يركزون على مجموعة بقايا لم تحدد هويتها بعد قد تكون لها صلة بالمهاجم، بعدما أظهرت نتائج مبكرة أن التنظيم المتشدد وراء الانفجار الذي دوى أمام الكنيسة في الدقائق الاولى من السنة الجديدة.

 

الأنبا شنودة

في غضون ذلك، طالب بطريرك الاقباط الارثوذكس والكرازة المرقسية في مصر الانبا شنودة الثالث في مقابلة نادرة مع التلفزيون المصري بثت في وقت متقدم أمس، "الشباب المسيحي الى التحلي بالحكمة للحفاظ على استقرار الوطن"، مشدداً على "أهمية الحوار في حل المشاكل"، داعياً أقباط المهجر الى الاقتداء بموقف الكنيسة الأم.
وقال: "إن هتافات البعض تجاوزت كل أدب وكل قيم بأمور لا يمكن أن نرضاها ولا يمكن أن تصدر أيضاً عن مسيحي أو مسلم يتمسك بالقيم والخلق الكريم... رأينا هذا بأنفسنا وبعضهم حاول استخدام العنف وليس هذا بأسلوبنا إطلاقاً، ولكن كما أقول فإن عناصر تكلمت باسم الاقباط وهم بعيدون عن الأقباط وقيمهم وأساليبهم، لكننا لا نوافق على التجاوزات التي حدثت".
ولفت الى ان التفجير "أصاب الجميع بالفزع سواء من الاقباط أم المسلمين". وأضاف: "اننا لا يمكن ان نمنع الانسان من التعبير عن مشاعره، لكن المطلوب من الانسان عندما يعبر عن مشاعره ألا يمسك أحد عليه أي خطأ".
ولفت الى "أن الكثير من المسلمين انضموا الى اخوانهم المسيحيين في تعبير واحد، فالكارثة جمعت بيننا وجعلت هناك شعوراً كما يقول المثل المصري "اللي يتغدى بأخوك يتعشى بيك". فهناك عدو مشترك يريد أن يزلزل سلام هذا البلد ونحن لا نقبل زلزلة هذا السلام إطلاقاً".
وتحدث عن "بعض مشاكل الأقباط التي يجب حلها"، قائلاً: "ان الجميع يؤمنون بسيادة القانون وأهميته، وأي دولة ليس فيها قانون تختل، وعدالة القانون هي ضمن شروط المساواة بين الكل في قانون واحد".
وذكر أن بعض الدول "إذا وجدت قانوناً يسيء الى البعض فإن الدول تصحح تلك لاقوانين أو تسن قوانين جديدة، مبرزاً "أهمية الشركة بين أبناء الوطن وأهمية المجالس التشريعية التي تسن القوانين أو تعدلها كي تتناسب مع راحة الشعب كلها بلا استثناء".
وأوضح أن "كلمة مواطنة تعني أن كل إنسان في مصر مواطن، ويتمتع بكل حقوق المواطنة بلا نقص أو تمييز... إن كلمة أبناء الوطن تشمل الجميع ومنهم أبناء مجلسي الشعب والشورى وكل هيئات السلطة والإدارة وجميعهم على معرفة بمشاكل الشعب ويتحملون المسؤولية".
وأبرز نجيب جبرائيل المستشار القانوني للانبا شنودة الثالث أهم أسباب التوتر الطائفي في البلاد، مطالباً بحرية اعتناق الأديان للمصريين.  
وقال في بيان تلاه في مؤتمر صحافي إنه يرفع مطالب عدة بينها "إطلاق حرية اعتناق (المصري) لما يشاء من أديان تطبيقاً لمبدأ حرية العقيدة الذي كفله الدستور". وأخذ على الحكومة عدم تعاملها بجدية مع تهديدات تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، لافتاً الى أن الحكومة تعين لحراسة كل كنيسة جنديين أو ثلاثة "في الغالب يمضون ليلهم نوما". وأضاف إن من مطالبه "تقييد يد الأمن، وخصوصاً الموافقات الأمنية في بناء الكنائس وترميمها والإسراع في إصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة وترميمها".
 وبعد تلاوة البيان أقيمت مراسم جنازة رمزية شارك فيها عشرات المسلمين والمسيحيين حملوا نعشا ملفوفاً بقماش أسود عليه صليب وهلال متجاوران. وأطلق المشاركون هتافات منها: "يا ريسنا فينك فينك قتلوا اولادنا قدام عينك" و"يا حكومة عايزة أيه بعد كده حيحصل أيه".

 

التحقيق

وفي التحقيق، قال مسؤولون مصريون إن ثمة مؤشرات لكون "عناصر أجنبية" وراء الانفجار، وان الهجوم نفذه انتحاري على ما يبدو.
وأفاد مصدر أمني أن قوى الامن تأكدت من أن أصابع الاتهام تشير الى ان مرتكب هذا العمل هو مهاجم انتحاري له صلة بتنظيم "القاعدة".
وقال مصدر آخر إن الشرطة شددت الاجراءات الامنية في الموانئ والمطارات المصرية لمنع أي شخص قد يكون متورطاً من الفرار الى خارج البلاد خلال التحقيق. وأضاف ان الامن يعد قائمة باولئك الذين وصلوا الى مصر في الاونة الاخيرة من دول يعرف ان "القاعدة" يجند عملاء فيها.
 ومع اعلان وزارة الصحة المصرية انتهاءها من تحديد هوية ثلاث جثث كانت مجهولة ولم تعرف هويتها من جراء التفجير، موضحة انها  لماري حنا سيحا (59 سنة)، وعفاف عاطف وهيب (20 سنة)، وماري داود سليمان (25 سنة)، نسبت "الاسوشيتد برس" الى مصدر أن التحقيق يركز حالياً على مجموعة من البقايا المجهولة الهوية، بما فيها رأس مقطوع، قد تكون للانتحاري الذي نفذ الهجوم.
وتضمن تقرير للطب الشرعي  في مدينة الإسكندرية "وجود شظايا وأجسام معدنية في جثث الضحايا، وخصوصاً في مناطق الكلى والكبد ووجود حروق في مختلف الأجزاء وتهتكات بعظام الجسد"، موضحاً أن ذلك نتج من    موجة انفجارية عنيفة ينتظر أن يحدد تقرير الأدلة الجنائية طبيعتها".
 في غضون ذلك، تظاهر نحو 200 مثقف وفنان مصري في وسط القاهرة للتنديد بالاعتداء. ورفعوا خصوصا لافتات رسم عليها الصليب والهلال وكتابة "مصر شعب واحد".
 وخرجت أيضاً تظاهرات في جامعات في القاهرة والاسكندرية للتنديد بالهجوم. (راجع العرب والعالم)
 


المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,030,617

عدد الزوار: 6,931,396

المتواجدون الآن: 85