مقتل عشرات في هجمات انتحارية بالعراق

تاريخ الإضافة الأحد 12 تموز 2009 - 6:24 ص    عدد الزيارات 5563    التعليقات 0    القسم عربية

        


الموصل (العراق) (رويترز) - قالت الشرطة العراقية ان سلسلة تفجيرات في العاصمة بغداد وشمال العراق يوم الخميس قتلت 41 شخصا على الأقل الأمر الذي يبرز الشكوك في قدرة القوات المحلية على الحفاظ على الأمن بعد انسحاب القوات القتالية الأمريكية من مدن البلاد.

وتمثل هجمات الشمال حيث يهدد التوتر بين الأكراد والعرب بأن يتحول الى الصراع التالي في العراق جزءا على ما يبدو من محاولة للمسلحين لإذكاء العنف الطائفي من جديد بعد الانسحاب الامريكي.

وقتل هجومان انتحاريان في بلدة تلعفر الواقعة في محافظة نينوى وتعيش فيها أقلية شيعية من التركمان 34 شخصا وأصابا 60 آخرين.

وفجر انتحاري كان يرتدي سترة ناسفة نفسه في وسط البلدة الواقعة على بعد 420 كيلومترا شمال غربي بغداد. وأعقب ذلك الهجوم الانتحاري الثاني بعد ان تجمع الناس لمعرفة ما حدث في الهجوم الاول.

وتصاعدت الهجمات في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل واستهدف كثير منها الشرطة والجنود والمدنيين منذ انسحاب القوات القتالية الامريكية في 30 يونيو حزيران. واستغلت جماعات مثل القاعدة التوتر في نينوى بين العرب السنة والاكراد وأقليات أخرى لمواصلة العمليات المسلحة.

وفي العاصمة بغداد قتل سبعة أشخاص وجرح 20 في انفجارين في سوق بحي مدينة الصدر الشيعي الفقير.

وذكرت الشرطة ان القنبلتين زرعتا في أكوام من القمامة في منطقة السوق. وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز حافلة صغيرة أصيبت في انفجار وفي داخلها اثار دماء.

وتراجعت الى حد بعيد أعمال العنف التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 لكن العنف بمحافظة نينوى حيث تعيش أعراق وطوائف مختلفة يعكس استمرار الانقسامات العميقة بين العراقيين ويبرز ضعف المكاسب الامنية.

ومساء الاربعاء انفجرت سيارتان ملغومتان إحداهما بعد الأخرى بدقائق في الموصل مما أدى الى مقتل 14 شخصا وجرح 33.

وحذر اثيل النجيفي وهو من العرب السنة وتولى منصب محافظ نينوي في وقت سابق هذا العام برغم احتجاجات كثير من اكراد الموصل من اندلاع المزيد من أعمال العنف.

وقال ان أطرافا كثيرة تحاول اشاعة الفوضى بعد انسحاب القوات الامريكية اذ ليس من مصلحتها أن يسود الاستقرار والامن.

وتعد الموصل خطا للمواجهة بين الحكومة التي يقودها العرب الشيعة في بغداد والاكراد الذي يريدون توسيع منطقتهم شبه المستقلة في شمال البلاد وتولي مزيد من السيطرة على عائدات النفط.

ويشكك مسؤولون في استعداد الشرطة والجيش العراقيين اللذين أُعيد بناؤهما بعد أن حلهما المسؤولون الامريكيون في أعقاب الغزو عام 2003.

ولا يزال الجنود الامريكيون يقدمون مساندة كبيرة للقوات العراقية خاصة فيما يتعلق بالامدادات والدعم الجوي.

وقال عادل العزاوي المحلل الامني وضابط الجيش المتقاعد ان العمليات العسكرية في الموصل لم تحقق نجاحا وان القوات العراقية لا تتمكن حتى من الوصول الى الاحياء العربية في غرب المدينة بينما يسيطر الاكراد على الاجزاء الشمالية.

كما يشكو المسؤولون العراقيون والامريكيون من أن الموصل لم تتلق اهتماما كافيا منذ بداية الحرب.

كما أن الوضع السياسي لم يساعد في تحسين الامور. حيث كانت الاقلية الكردية تدير المحافظة الى أن اجريت الانتخابات البلدية في مطلع العام لان العرب السنة قاطعوا الانتخابات السابقة. وأثار هذا مشاعر الاستياء بين العرب السنة ومنح الجماعات المسلحة قاعدة من التأييد.

كما كانت الموصل مدينة عسكرية مهمة في عهد الرئيس الراحل صدام حسين. ويقول العزاوي ان معظم ضباط الجيش فقدوا وظائفهم ومكانتهم بعد الغزو وانتهى بهم الامر الى الانضمام لصفوف التمرد.

وقال حسين العكريش رئيس مجلس قضاء تلعفر ان المسلحين يحاولون احباط الجهود الرامية لرأب الصدع بين السنة والشيعة في المنطقة.

وأضاف أن المشكلة الكبرى هي أن هناك أشخاصا لا يريدون هذه المصالحة وأن "الارهابيين" لا يرحبون بهذا الامر.


المصدر: موقع إيلاف

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,057,059

عدد الزوار: 6,932,570

المتواجدون الآن: 77