قادة الـ48 يرفضون قراراً بتهويد أسماء المدن الفلسطينية: هوية الوطن أقوى من عنصرية المحتل الإسرائيلي وعقليته

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 تموز 2009 - 7:56 ص    عدد الزيارات 5217    التعليقات 0    القسم عربية

        


رفض النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي خطة وزير النقل يسرائيل كاتس (الليكود)، التي سيتم بموجبها محو الأسماء العربية عن لافتات السير في شوارع الأراضي المحتلة منذ العام 1948، والاحتفاظ بالاسم العبري فقط، مؤكدين أن "هوية الوطن أقوى من عنصرية المحتل الإسرائيلي وعقليته".
وكانت صحيفة "يديعوت احرنوت" كشفت أمس النقاب عن خطة بادر إليها الوزير اليمني كاتس، والتي سيتم من خلالها تهويد الأسماء العربية للمدن والتجمعات العربية. وأشارت الصحيفة إلى أن كاتس سيعتمد في خطته التهويدية الجديدة الاسم واللفظ العبري للأسماء، حيث ستصبح "أورشليم ـ القدس" فقد "يروشلايم"، وتل أبيب ـ يافا "تيل افيف-يافو"، وعكا "عكو" والناصرة "نتسرات" وشفاعمرو "شفارعم" وغيرها من الأسماء.
وأكد رئيس الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة أن هوية الوطن وأسماءه وشواهده أقوى من عقلية الوزير العنصري كاتس وحكومته اليمينية المتطرفة، وكل من هو على شاكلتهم، وأن حقيقة التاريخ لا يمكن تزييفها بلافتات شوارع"، مؤكداً أن "السياسة العنصرية المتمثلة بإهمال اللافتات باللغة العربية، وحتى الإشارة إلى وجود بلدات أو الطرق المؤدية لها، قائمة منذ عشرات السنوات وهي متجذرة في المؤسسة ذات الشأن ولم تكن عفوية، وقبل سنوات شهدنا تصعيداً شبيهاً، إذ أن اللافتات العربية نحو مدينة عكا باتت عكو واللد لود ويافا يافو وبئر السبع بئير شيفع، هذه المدن الفلسطينية التاريخية التي باتت ذات أغلبية يهودية، واليوم يريد كاتس هذا أن يسري الأمر حتى على البلدات التي كل مواطنيها عرب".
وشدد بركة أن "ارتفاع منسوب العنصرية بين أعضاء حكومة بنيامين نتنياهو آخذ بالازدياد، وتحول معاداة العرب إلى المقياس والمؤشر للنجاح والترقية السياسية لهؤلاء الفاشيين، وإن كاتس وعقليته وحكومته زائلة لا محالة، أما الوطن فهو باق في الواقع وفي الوعي والضمير، وكل خطوة عنصرية ستلاقي حتماً رد فعل شعبياً مناسباً في حينه، وأن نهاية كل المتطاولين على التاريخ الحقيقي للبلاد ستكون في مزبلة التاريخ ذاته.
وأكد رئيس كتلة "التجمع الوطني الديمقراطي" النائب جمال زحالقة أن "اللغة العربية ستبقى تجلجل في أرجاء فلسطين، مهما فعل كاتس وأشكاله، وسنقوم بوضع لافتات في كل مكان وإذا ما تمكن هذا الفاشي الصغير من إزالة الأسماء العربية سنقوم بوضع لافتات بالأسماء العربية في كل مكان، فهي هوية المكان وهوية قرانا ومدننا ووطننا فلسطين، والتي ستبقى عربية رغم أنف هذا القانون المصاب بالغباء". واستنكر النائب مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير) بشدة خطة كاتس. وبعث برسالة مستعجلة الى وزير المواصلات حذر من الإقدام على هذه الخطوة، واصفاً إياها بأنها "خطوة سياسية أيديولوجية هدفها محو الأسماء العربية من ذاكرة المواطنين العرب وباقي المواطنين في الدولة".
ورفض المتحدث بلسان "الحركة الإسلامية" زاهي نجيدات نية وزير النقل تغيير الأسماء، مؤكداً أن "هذه الأفكار المرفوضة، والتي في حقيقتها ليست مجرد عبرنة وتهويد لافتات كما أسمتها بعض وسائل الإعلام العبرية، هي نتاج جنون وهستيريا التهويد لكل شيء، للأرض والإنسان والبنيان.. واحد وستون عاماً ولم تتعلم المؤسسة الإسرائيلية الدرس القائل إن التاريخ والحقيقة لا يصادر ولا يمحى بلافتة هنا أو هناك، فها هي الأجيال لم تنس الجاعونة والبروة وعيون قارة وأم رشرش، بل إن هذه المحاولة البائسة والفاشلة سلفاً ستكون لنا إن شاء الله وقوداً ودافعاً قوياً لإحياء الذاكرة الفلسطينية أكثر وأكثر".


القدس المحتلة ـ حسن مواسي
 


المصدر: جريدة المستقبل

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,078,203

عدد الزوار: 6,751,725

المتواجدون الآن: 110