رئيس الأركان يهدد بالاستقالة وقلق خليجي من التحالف مع طهران

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 تموز 2009 - 9:17 ص    عدد الزيارات 5124    التعليقات 0    القسم عربية

        


إيلاف من لندن: كشفت مصادر قطرية مطلعة في العاصمة البريطانية لندن عن ارتفاع وتيرة التوتر بين أركان الحكم في دولة قطر إثر تجاذبات شديدة بدأت تخرج للعلن بين عدد من كبار المسؤولين في الإمارة بشأن تحديد المهام والاختصاصات وشعور البعض بالتهميش وإمكانية الخروج من دائرة اتخاذ القرار خلال الفترة القادمة.

وذكرت المصادر أن رئيس هيئة الأركان القطري اللواء الركن حمد بن علي العطية الذي يعتبر أحد أهم عناصر أجنحة الحكم قد هدد بتقديم استقالته فور عودته من زيارته الأخيرة إلى إيران والتي التقى خلالها عددا من المسؤولين العسكريين والأمنيين الإيرانيين بهدف تأكيد وقوف بلاده مع إيران بعد سلسلة الاضطرابات والصدامات التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس أحمدي نجاد، وذلك احتجاجا على حدوث " عملية تزوير واسعة النطاق "، موضحة أن تهديد العطية جاء جراء تدخلات وأهداف خفية اعتبرها "غير مقبولة".

واشارت إلى أن وجود قائد الحرس الأميري هزاع بن خليل الشهواني ضمن الوفد الرسمي والحرص على لقاء قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري قد أثار تساؤلات مهمة لدى المراقبين حول مدى تعاون قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أميركية، مع الحرس الثوري وما يمكن أن تقدمه الدوحة له من تسهيلات لوجستية وعمليات تدريب مشتركة بما قد يؤدي إلى إخلال خطر بالأمن الإقليمي، متسائلة في هذا الصدد حول إمكانية أن يكون الحرس الثوري إحدى أدوات حماية واستقرار الحكم في قطر.

وقالت التي تراقب الاوضاع عن كثب إن أمير قطر وزوجته أصبحا يطلعان بالشؤون الخارجية بشكل لافت للنظر خلال الفترة الأخيرة فيما تقلص دور رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم على هذا الصعيد وانحصرت اهتماماته إلى حد بعيد على الملفات الداخلية. وذكرت المصادر التي لم تخف قلقها على الأوضاع في بلدها بالقول: "إن هناك متابعة لما سوف تسفر عنه التطورات الداخلية في الإمارة خلال الفترة المقبلة، فضلا عما ستؤول إليه علاقاتها مع إيران لاسيما على الصعيدين العسكري والأمني".

وعلى صعيد الملفات الاقليمية والعربية التي كانت الدوحة تتابعها باهتمام ذكرت المصادر "ان الدوحة ما زالت ممتعضة جدا بشأن خسارة المعارضة اللبنانية من فريق (8 آذار) للانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي، وذلك على الرغم من الدعم المالي الكبير الذي قدمته قطر لتيار العماد ميشال عون و"حزب الله" وقدرته المصادر بمئات ملايين الدولارات".

 
وأرجعت المصادر التي تحدثت إليها إيلاف هذه النتيجة إلى عدم قيام الجانب السوري بدوره في دعم المعارضة خاصة في دوائر زحلة الحاسمة حيث لم تبد دمشق حماسا كافيا لتسهيل توجه اللبنانيين المؤيدين للمعارضة والمقيمين على أرضها للإدلاء بأصواتهم يوم الاقتراع، وظهر هذا جليا في دوائر محافظتي البقاع والشمال الحدوديتين وكان بالإمكان لو أراد السوريون - حسب التفسير القطري - أن تتغير نتيجة التصويت التي جاءت مفاجأة و"مخيبة للآمال"، لكن حدوث ما اعتبرته الدوحة "صفقة" بين سوريا والولايات المتحدة حالت دون الوصول إلى الهدف المنشود.

وقالت المصادر ان " مبعث الاستياء في الدوحة ليس في ضياع الأموال سدى ولكن أيضا الشعور بأنها خسرت تأثيرا كانت تتوقعه على الساحة اللبنانية في حال فوز المعارضة وبعد أن روجت لذلك لدى العديد من دوائر صنع القرار الغربية وراهنت كذلك على الوقوف في الاتجاه المعاكس لدول الاعتدال العربية، وهو الأمر الذي دفع رئيس كتلة "الوفاء" للمقاومة اللبنانية النائب محمد رعد إلى محاولة تهدئة الجانب القطري بالإشادة بما أسماه إسهامات دولة قطر الواضحة في الساحة اللبنانية سواء على مستوى إعادة الحياة الدستورية من خلال اتفاق الدوحة أو من خلال إنجازات الإعمار التي قامت بها".


المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,341,809

عدد الزوار: 6,887,412

المتواجدون الآن: 78