أخبار وتقارير...ترمب: أريد من قادة إيران أن يتصلوا بي...صحيفة روسية: سبب مهم يغري واشنطن بضرب إيران...جامعة القوات الخاصة الأمريكية تنشر دراسة حول أساليب الإطاحة بحكومات أجنبية...لماذا قرر داعش الانتقال إلى إفريقيا ومنافسة القاعدة؟..السلطات الأميركية تصادر سفينة شحن كورية شمالية...تركيا أمام مفترق طرق... «تحالف الأطلسي» أم روسيا؟..مسؤولون أميركيون سابقون يشددون على أهمية بقاء واشنطن في المنطقة...بومبيو يؤكد على ردّ "سريع وحازم" على أي هجوم إيراني...

تاريخ الإضافة الجمعة 10 أيار 2019 - 4:06 ص    عدد الزيارات 2984    التعليقات 0    القسم دولية

        


ترمب: أريد من قادة إيران أن يتصلوا بي..

المصدر: واشنطن - نادية البلبيسي.. قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الخميس، أنه يريد من قادة إيران أن يتصلوا به، وفق ما أفادت به مراسلة "العربية" في واشنطن. وأكد الرئيس الأميركي متحدثاً إلى الصحافيين أنه منفتح على الحوار مع طهران، معلناً أن الإيرانيين أظهروا أنهم مصدر "تهديد كبير"، وذلك توضيحاً لقراره إرسال حاملة طائرات وقاذفات من طراز "بي 52" إلى المنطقة. وقال ترمب متحدثاً إلى صحافيين "لقد أظهروا تهديداً كبيراً"، مكرراً إنه "منفتح على الحوار" مع طهران. جاء ذلك فيما أعلن الفريق، مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، الخميس، مرور حاملة الطائرات الأميركية، إبراهام لينكولن، عبر القناة. وكانت المتحدثة باسم البنتاغون لشؤون القيادة الوسطى فى الشرق الأوسط والخليج، ريبيكا ريباريتش، قد كشفت عن أن حاملة الطائرات "يو أس أس إبراهام لينكولن" ومجموعتها الهجومية، التى تتضمن سفن تدخّل ومدمرات عدّة وعددا من المقاتلات، فى طريقها الآن إلى الخليج. وقالت إن القيادة الوسطى الأميركية تلقت مؤشرات حديثة وواضحة بأن هناك تهديدات إيرانية، فى مناطق عدة وفى البحار، وفق ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية. هذا وأعلن ترمب، أمس الأربعاء، عن عقوبات ضد "صناعات الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس الإيرانية" لتعزيز الضغط على النظام، وهدد باتخاذ إجراءات جديدة إذا لم "تغير (طهران) جذريا سلوكها". من جانبه قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، الخميس، إن بلاده ترغب بإعادة الاتفاق النووي مع القوى العالمية إلى مساره بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، بحسب تعبيره، وذلك بعد يوم من إعلان طهران أنها ستقلص الالتزام بالقيود المفروضة على برنامجها النووي.

وزير الخارجية الأميركي يقطع زيارة لأوروبا ليعود الى واشنطن..

الراي... قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم إن وزير الخارجية مايك بومبيو أرجأ زيارته إلى غرينلاند لضرورة عودته إلى واشنطن. وقالت المتحدثة مورغان أورتاغوس «يتعين أن يؤجل الوزير بومبيو زيارته غرينلاند بسبب الحاجة لوجوده في واشنطن العاصمة اليوم». وكان من المقرر أن يزور بومبيو غرينلاند اليوم لكنه غادر لندن عائدا إلى واشنطن بدلا من ذلك. وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس عقوبات جديدة على إيران تستهدف صادراتها من المعادن الصناعية، في أحدث تصعيد في التوتر بين واشنطن وطهران بشأن الاتفاق النووي المبرم في 2015. وحض بومبيو بريطانيا أمس على تغيير موقفها إزاء الصين وشركة «هواوي» للاتصالات، واصفا ثاني أكبر اقتصاد في العالم بأنه تهديد للغرب يشبه التهديد الذي شكله الاتحاد السوفيتي ذات يوم.

الاتحاد الأوروبي يرفض أي مهل من إيران بشأن الاتفاق النووي

الكاتب:(أ ف ب) ...قال الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا اليوم إنهم ما زالوا ملتزمين بالاتفاق النووي مع إيران لكن لن يقبلوا أي إنذارات، وذلك بعد أن أعلنت طهران أمس أنها ستتخلى عن بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي. وذكر البيان "نرفض أي إنذارات وسنقيّم التزام إيران على أساس أدائها فيما يتعلق بالتزاماتها النووية بموجب خطة العمل الشاملة (الاتفاق النووي) ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية". وعبروا عن أسفهم لإعادة فرض العقوبات الأميريكية على طهران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وأضافوا أنهم ما زالوا ملتزمين بالحفاظ على الاتفاق وتنفيذه بالكامل.

حاملة الطائرات الأميركية «أبراهام لنكولن» تعبر قناة السويس

الكاتب:(كونا) ..الراي... عبرت حاملة الطائرات الأميركية «أبراهام لنكولن» اليوم قناة السويس وذلك في نطاق خطط واشنطن لإعادة الانتشار في المنطقة. وذكرت رئاسة الوزراء المصرية في بيان إن رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش شهد عبور حاملة الطائرات الأميركية وذلك خلال تفقده لحركة الملاحة بالقناة. وأضاف إن الملحق العسكري الأميركي بالقاهرة اللواء رالف غروفر جاء للوقوف على حركة عبور حاملة الطائرات الأمريكية لقناة السويس. ونقل البيان عن اللواء غروفر تأكيده لأهمية الجهد المبذول لتطوير المجرى الملاحي لقناة السويس وكفاءة إجراءات التأمين «التي تضمن عبور سفن الأسطول العالمي بأمان تام»، معربا عن الامتنان للتعاون «المثمر» مع هيئة قناة السويس. ويرجح أن تكون منطقة الخليج العربي وجهة حاملة الطائرات الأميركية بعد عبورها قناة السويس، وذلك في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة.

مداهمة "قصر السلاح" في أميركا..

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... صادرت قوات إنفاذ القانون في مدينة لوس أنجلوس الأميركية أكثر من ألف قطعة سلاح من قصر في أحد الأحياء الراقية، الأربعاء، حسبما أفادت الشرطة. وقال المتحدث باسم إدارة شرطة لوس أنجلوس مايك لوبيز إن بلاغا ورد إلى الإدارة بأن أحد الأفراد الذين يعيشون في حي هولمبي هيلز يبيع الأسلحة بطريقة غير مشروعة. وفي وقت مبكر من يوم الأربعاء، قامت إدارة شرطة لوس أنجلوس ومكتب مكافحة الأسلحة النارية والمتفجرات بتنفيذ أمر تفتيش في منزل في شارع نورث بيفرلي جلين بوليفارد، ليكتشفوا مخبأ ضخما للسلاح. وأظهرت صور جوية أكواما من الأسلحة، بما في ذلك مئات البنادق والمسدسات، فضلا عن كميات من الذخيرة ومعدات تصنيع. وقال اللفتنانت كولونيل كريس راميريز خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء: "لم أشاهد هذا الكم من الأسلحة في حياتي المهنية منذ 31 عامًا." ووصف الترسانة بأنها "مذهلة"، وفقًا لما ذكرته شبكة أيه بي سي نيوز. ولم تفصح الشرطة عن هوية صاحب القصر الذي جرى اعتقاله. وبحسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز، تعتقد السلطات أن المشتبه فيه "يدير تجارة سلاح غير قانونية خارج نطاق ترخيص الأسلحة النارية الفيدرالي". وذكرت الصحيفة أنه تم تفتيش العديد من المواقع يوم الأربعاء بالقرب من الشوارع التي يقطنها العديد من مشاهير الفن.

صحيفة روسية: سبب مهم يغري واشنطن بضرب إيران

أورينت نت – متابعات.. اعتبر الكاتب والصحفي الروسي ألكسندر سيتنيكوف أن الحرب الدائرة على الأرض السورية منذ سنوات كشفت عن عوار الجيش الإيراني وأنّه أضعف بكثير مما يُعتقد، مرجحا أن هذا الأمر هو ما يغري واشنطن بضرب طهران. وذكر سيتينكوف في مقالة نشرها في صحيفة "سفوبودنايا بريسا" الروسية، وترجمها موقع روسيا اليوم، أنه ليس هناك شك في أن المخابرات العسكرية الأمريكية حللت بعناية قدرات الجيش الإيراني، وأنها اكتشفت الثغرات التي تعاني منها القوات المسلحة الإيرانية بناء على مشاركتها في الحرب السورية، مضيفا أن تلك الثغرات واضحة ويمكن رؤيتها بالعين المجردة. وقال الكاتب الروسي، "إنه من خلال الخسائر الفادحة في سوريا، يتضح أن جيش طهران ليس على مستوى التحديات الحالية". واستشهد بما وصل إليه المحلل العسكري في صحيفة الشرق الأوسط، حميد زمردي، بأن التجربة السورية، مثال مدرسي على سوء التخطيط (الإيراني) والقيادة غير الاحترافية وعدم التنسيق بين الوحدات، والتخفي الشديد السوء وعدم القدرة على استخدام الطائرات الهجومية لدعم مشاة الدفاع أو الهجوم، مشيرا إلى أن ذلك كله يتضح من الخسائر الفادحة في صفوف هذا الجيش في سوريا من ضباط وصف ضباط.

"خصم مثالي"

وعزز الكاتب الروسي رأيه بأن سلاح الجو الإسرائيلي قيّد عمليا نشاط إيران بمحاذاة مرتفعات الجولان، رغم ما يقال عن إنجازات المجمع الصناعي العسكري الإيراني، وهو ما دفع الكاتب للاستنتاج بأن الحرس الثوري الإيراني بشكل خاص والجيش الإيراني ككل سيكون"خصم مثالي" للآلة العسكرية الأمريكية، بمعنى أن هذا الضعف سيغري واشنطن بضربه. وختم الكاتب مقاله بأن الوجود العسكري الإيراني في سوريا جاء لمصلحة الأمريكيين، وقال: في حين أن العملية الناجحة والعالية التقنية للجيش الروسي في سوريا عززت موقع موسكو الدولي وقلصت من ضغط العقوبات، فإن قتال الحرس الثوري الإيراني كشف عن مشاكل خطيرة في القدرة القتالية للإيرانيين. ورغم أن إيران تتكتم عن خسائرها في سوريا، إلا أن صور الجنائز القادمة من طهران تشي بحجم الخسائر الكبيرة، حيث قدر العديد من وسائل الإعلام العربية والغربية أن ما لايقل عن ألفين و400 عسكري إيراني على الأقل لقوا حتفهم في سوريا منذ انطلاق الانتفاضة ضد نظام الأسد في سوريا عام 2011.

جامعة القوات الخاصة الأمريكية تنشر دراسة حول أساليب الإطاحة بحكومات أجنبية

المصدر: نيوزويك.. نشرت الجامعة الرسمية للقوات الخاصة الأمريكية هذا الأسبوع، تقريرا مفصلا يستعرض تدخل البنتاغون في عشرات الدول بمختلف أنحاء العالم خلال العقود الماضية. وتهدف هذه الوثيقة المؤلفة من 250 صفحة، والتي تحمل تسمية "دعم المقاومة: هدف استراتيجي وفعالية"، ونشرتها جامعة القيادة المشتركة للعمليات الخاصة، إلى دراسة أفضل الأساليب لتنفيذ عمليات من هذا النوع حاليا وفي المستقبل. ينبه نص التقرير بأنه يعكس فقط مواقف مؤلفه ويل إروين، وهو من قدامى المحاربين في القوات الخاصة الأمريكية، غير أن هذه الوثيقة تقدم صورة كاملة لدعم الولايات المتحدة جهود الضغط على حكومات أجنبية والإطاحة بها. ويتطرق التقرير إلى 47 عملية خاصة نفذت من عام 1941 حتى 2003، بما فيها دعم واشنطن للقوى المعارضة للاتحاد السوفيتي إبان الحرب الباردة وعمليات في أفغانستان والعراق بعد 11 سبتمبر 2001، إلا أنه لا يشمل انقلابات متعددة تقف وراءها واشنطن بسبب "عدم انخراط حركات مقاومة شرعية فيها". ويقسم التقرير تلك الحالات إلى ثلاث مجموعات رئيسية لعمليات "دعم المقاومة"، وهي "التعطيل" و"الإجبار" و"تغيير النظام"، وبين هذه الحالات، 23 عملية "ناجحة" و20 "فاشلة". يعد "الإجبار"، حسب التقرير، أفضل أسلوب لـ"دعم المقاومة"، إذ نجح نحو ثلثي حالات اللجوء إليه، فيما نجح "إسقاط الحكومة" في ثلث الحالات فقط. وأشار التقرير إلى أن نسبة العمليات الناجحة في ظروف الحرب أعلى بنحو ضعفين من تلك التي جرت في الظروف السلمية، مؤكدا في الوقت نفسه أن دعم المقاومة السلمية أكثر تفضيلا من مساعدة قوى معارضة مسلحة، غير أن أنجح أسلوب هو إجراء تلك العمليات دعما مباشرا لحملة عسكرية. ولفت التقرير إلى "ثغرات أمنية" في عشرين حالة أسفرت عن تسريب معلومات عن العملية في مرحلة تحضيرها، مؤكدا أن وسائل الإعلام الأمريكية تتحمل أحيانا المسؤولية عن هذا الأمر، مثل ما حدث في غزو خليج الخنازير في كوبا عام 1961. وأقر التقرير بأن مثل هذه العمليات تهدف غالبا إلى تحقيق أغراض قصيرة المدى، مدافعا في الوقت نفسه عن دعم الولايات المتحدة لـ"المجاهدين" في أفغانستان، رغم أن كثيرين منهم انضموا لاحقا إلى "طالبان" و"القاعدة"، وذلك بزعم أن السلطات الأفغانية المدعومة سوفيتيا كانت "أخطر". وادعى التقرير أنه في جميع الحالات التي يتطرق إليها، وقفت وراء الحكومات المستهدفة من قبل الولايات المتحدة "قوة عدائية محتلة أو نظام قمعي أجنبي"، محملا روسيا والصين المسؤولية عن "التطلعات التوسعية" في العالم المعاصر. وحسب الوثائق الاستراتيجية العامة، ترى إدارة الرئيس دونالد ترامب في روسيا والصين أكبر خصمين للولايات المتحدة على مستوى العالم.

لماذا قرر داعش الانتقال إلى إفريقيا ومنافسة القاعدة؟

العربية نت...المصدر: القاهرة – خالد حسني... مثلما حاول أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش أن يؤكد من خلال الفيديو الأخير الذي ظهر فيه، أن تنظيمه مازال على قيد الحياة، لكنه في نفس الوقت توعد بنقل ساحة القتال الخاصة بالتنظيم إلى قلب القارة الإفريقية. تحت عنوان "لماذا يحرص داعش على تكوين مجموعات جديدة في إفريقيا؟"، أعد مركز المستقبل للدراسات والأبحاث المتقدمة، دراسة حديثة رصد فيها أهداف التنظيم الإرهابي من نقل ساحة القتال إلى إفريقيا، بعدما أعلن "البغدادي" عن جماعة جديدة في القارة السمراء أطلق عليها "ولاية وسط إفريقيا"، وذلك بالتوازي مع قبوله مبايعة مجموعة أخرى في بوركينافاسو ومالي، على نحو يوحي بأن تلك المجموعات سوف تمارس دورًا رئيسيًا داخل التنظيم خلال المرحلة القادمة. لكن هناك مجموعة من الأهداف يسعى تنظيم "داعش" إلى تحقيقها عبر الإعلان عن تأسيس مجموعات جديدة تابعة له في إفريقيا، خاصة في هذا التوقيت الذي يحاول فيه قادة التنظيم تطوير استراتيجيته عبر استهداف مناطق جديدة حول العالم، فى ظل حالة التراجع الشديد التي يعانى منها التنظيم في معاقله الرئيسية السابقة داخل كل من العراق وسوريا.

البغدادي والمعاقل البديلة

أول هذه الأهداف التي رصدتها الدراسة تمثلت في المعاقل البديلة، حيث يشير تعمد البغدادي، خلال الفيديو الأخير، إلى استعراض ملفات بعض المجموعات الإرهابية التي ظهرت في عدد من الدول الإفريقية، إلى تطلعه نحو التمدد في إفريقيا، في ظل الرؤية التي يتبناها بعض قادته وتقوم على أن الأخيرة يمكن أن تمثل "بديلاً محتملاً" لقياداته وعناصره خلال المرحلة القادمة. لاسيما إذا ما خرج بشكل نهائي من المناطق السابقة على ضوء الضربات العسكرية القوية التي تعرض لها واستنزفت قسمًا كبيرًا من قدراته البشرية والاقتصادية، وهو ما تفسره دعوة البغدادي المتكررة لأتباعه بالتوجه إلى منطقة الساحل والصحراء، التي يمكن التحرك من خلالها، في رؤيته، لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة، خاصة في ظل تضاريسها الصعبة واتساع مساحتها، حيث ركز في التسجيل المصور على النشاط الذي تقوم به الجماعة التي يقودها أبو الوليد الصحراوي.

توجيه ضربات انتقامية

ويتمثل الهدف الثاني في توجيه ضربات انتقامية، حيث كان لافتًا أن البغدادي حرص في تسجيله الأخير، على الدعوة إلى شن هجمات انتقامية ضد بعض القوى الدولية التي كان لها دور في الضربات التي تعرض لها خلال المرحلة الماضية، خاصة فرنسا التي شاركت في تأسيس تحالف إقليمي في غرب إفريقيا وقدمت دعمًا ملحوظًا لبعض دول المنطقة من أجل مواجهة التنظيمات الإرهابية. ومن هنا، أشارت اتجاهات عديدة إلى أن التنظيم لم يعد يكتفِ بإعلان مسئوليته عن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا في الفترة الماضية، وإنما يحاول استهداف مصالحها داخل القارة الإفريقية. ولذلك، أبدت فرنسا اهتماماً خاصاً بالتسجيل الأخير للبغدادي، حيث ذكرت وزيرة الدفاع فلورانس بارلي، في 30 أبريل الفائت، أن أجهزة الاستخبارات تتحرى مصداقية التسجيل، مضيفة أنه "إذا تأكدت صحته فإن ذلك يعزز حقيقة أن التنظيم ما زال نشطاً". واللافت أن الاتجاهات السابقة باتت ترى أن "داعش" فقد ركنًا مهمًا اعتمد عليه في تعزيز تمدده وانتشاره واستقطاب مزيد من العناصر الإرهابية للانضمام إليه، وهو السيطرة على الأرض، بعد أن خسر المناطق التي سبق أن اجتاحها في كل من سوريا والعراق مثل الموصل ودير الزور والرقة، إلا أن ذلك لا يعني أنه انتهى، حيث ربما يظهر في أشكال أخرى ومناطق مختلفة.

منافسة تنظيم القاعدة

أما الهدف الثالث فيتمثل في منافسة "القاعدة"، حيث يحاول تنظيم "داعش" عبر تأسيس مجموعات إرهابية تابعة له أو توسيع نطاق الجماعات التي أعلنت مبايعته في القارة الإفريقية تعزيز قدرته على منافسة تنظيم "القاعدة" الذي أسس بدوره مجموعات شنت هجمات إرهابية عديدة خلال المرحلة القادمة. وبمعنى آخر، فإن تزايد عدد المجموعات الموالية للتنظيم بات يمثل آلية مهمة يحاول استخدامها لانتزاع صدارة التنظيمات الإرهابية في القارة، وتوجيه رسالة بأن الخسائر الكبيرة التي تعرض لها على المستويات المختلفة البشرية والاقتصادية والتسليحية لن تمنعه من مواصلة تبني هذا النهج خلال المرحلة القادمة. وقد كان لافتًا في الفترة الماضية أن تنظيم "القاعدة" تمكن من تكوين أفرع موالية له داخل القارة، على غرار حركة "تحرير ماسينا" أو "جماعة أنصار الدين"، وهو ما أسفر في النهاية عن ظهور جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، التي تم تأسيسها في مارس 2017، وتمثل أكبر تحالف "قاعدي" في العالم، وقد أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ العمليتين اللتين استهدفتا القوات الأممية في مالي "مينوسما"، في 17 و21 أبريل 2019، وأسفرتا عن مقتل جندي وإصابة 4 آخرين، فضلاً عن تدمير أو إعطاب 5 شاحنات.

تعزيز دور الأفرع البعيدة

وأخيراً تعزيز دور الأفرع البعيدة، وهو ما انعكس في ما جاء على لسان البغدادي في التسجيل المصور، الذي ركز فيه على الهجمات الإرهابية التي وقعت في سريلانكا، في 21 إبريل الفائت وأسفرت عن مقتل أكثر من 320 شخصًا وإصابة نحو 500 آخرين، بالتوازي مع اهتمامه بمتابعة التطورات التنظيمية داخل بعض المجموعات الموالية للتنظيم، مثل "ولاية الصومال"، و"ولاية القوقاز".

العلاقات التركية الأميركية.. واشنطن تحاول ومشاكل أنقرة لا تحل

العربية نت...المصدر: واشنطن – بيير غانم... تمرّ العلاقات الأميركية التركية منذ أشهر طويلة بما يشبه الأزمة، لكنها لا تنفجر لأن واشنطن لا تريد أن تتسبب بدفع الأمور إلى الانهيار. تحدثت "العربية.نت" مع مسؤولين في الإدارة الأميركية تابعوا المباحثات مع المسؤولين الأتراك، وهم أشاروا إلى أمر غير عادي في علاقات الدول، وهو أن المسؤولين الأتراك، وربما بتأثير مباشر من الرئيس رجب طيب أردوغان، يتحدثون خلال المباحثات الرسمية عن محاولة الانقلاب في العام 2016 ، وما زالوا حتى الآن يشيرون خلال الحوارات، وإن بشكل غير مباشر إلى "دور سرّي مفترض للولايات المتحدة" في محاولة الانقلاب، حتى إن بعض المسؤولين الأتراك وصلوا إلى الإشارة إلى أن مسؤولية أميركا تعود إلى أن طائرات أميركية من نوع إف – 16 شاركت في الانقلاب وكانت تستهدف حياة الرئيس التركي أردوغان.

منظومة روسية؟

تعتبر الإدارة الأميركية الآن أن أكبر تحدياتها في العلاقات مع تركيا هو شراء أنقره منظومة إس - 400 من روسيا، ويكرر الأميركيون بكثير من الاستغراب أنهم لا يفهمون كيف يمكن لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي أن تضع في حسابها شراء هذه المنظمة الروسية. شرح إريك بايهون المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية خطورة هذه المسألة بالقول "إن حلف الأطلسي أنشئ أساساً لمواجهة المنظومة الروسية خلال الحرب الباردة، وأنظمته الدفاعية متواصلة، وتركيا عضو في هذا الحلف، أما منظومة إس 400 فقد بناها الروس لإسقاط طائرات إف 35 الأميركية الصنع، ووصل منظومة إس - 400 إلى منظومة تركية أطلسية يعني تعريض كل الحلفاء للخطر". يعتبر الأميركيون أن هذه القضية هي الأخطر في القضايا المطروحة بين الجانبين وهم يعملون على حلّها وأن المسألة ربما تأخذ وقتاً، لكن شراء المنظومة سيعني فرض حزمة من العقوبات بشكل آلي، ومنها خسارة تركيا المشاركة في تصنيع طائرة إف - 35 كما ستتعرّض تركيا لعقوبات يفرضها قانون أميركي معروف باسم CAATSA ويتعلّق بفرض عقوبات على روسيا ودول تتعامل معها. بولنت علي رضا خبير شؤون تركيا في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية اعتبر أن تركيا لطالما فاوضت على موضوع إس – 400 على أنه جزء من صفقة ثلاثية، تحظى فيها تركيا على المنظومة الروسية، وفي الوقت ذاته على منظومة باتريوت وإف – 35 وأضاف أنهم يأملون في أن يتخطّى ترمب إعاقة الكونغرس في هذا المجال.

الأكراد السوريون

تواجه الولايات المتحدة أيضاً تحديات جدّية مع تركيا في شأن سوريا، وتعتبر الولايات المتحدة بحسب ما قال إريك بايهون للعربية.نت إنها "بنت قوة عسكرية لمحاربة داعش، ونجحت هذه القوة بالتعاون مع الأميركيين في إبعاد التنظيم الإرهابي عن حدود تركيا، والآن نرى أن علينا الحفاظ على الاستقرار في سوريا، وفي الوقت ذاته التجاوب مع القلق التركي". منذ أشهر طويلة والأتراك في المقابل يتمسكون بموقف يقول إن الأكراد في شمال شرقي سوريا هم عناصر من تنظيم حزب العمال الكردستاني ولا تريد تركيا أن يسيطر هؤلاء على أي جزء من أي أرض. ومن الأفكار المطروحة ابتعاد الأكراد عن الحدود وتسيير دوريات على غرار ما حصل في منبج، لكن ذلك يعني أن يحتفظ الأكراد بمنطقة يسيطرون عليها والأتراك يتمسكون بإنهاء أي حضور كردي في أي مكان. ما زال الأميركيون يتعاطون مع هذه المسألة من باب ضرورة التوصل إلى "توافق"، فمن جهة يتمسكون بعدم التفريط بالأكراد في سوريا وعدم السماح لأي طرف بالاعتداء عليهم، ومن جهة ثانية يريدون التجاوب مع المطالب التركية ويصفون الأمر بـ "القضية الدقيقة". يعتبر الأميركيون الآن أن أي طرف لن يحصل على 100% من ما يريد لكن من "الضروري المحافظة على أمن وسلامة الناس كما من الضروري المحافظة على سلامة الحدود التركية". يعتبر بولنت علي رضا، خبير شؤون تركيا أن العمل جار بين الطرفين لكنهما لن يصلا إلى نتيجة، فالاتصالات كثيرة ومنها اتصالات هاتفية بين الرئيسين ترمب وأردوغان، وجيمس جيفري يعمل بجدّ ولا نتائج حتى الآن. هذه المشاكل بين واشنطن وأنقرة، تأتي في وقت يعمل فيه الأميركيون على تحقيق الانسحاب من سوريا بحسب ما طلب الرئيس الأميركي وإبقاء 400 جندي أميركي بدلاً من 2000 جندي أميركي، كما يريد الأميركيون ضمان بقاء دول المنطقة في صفّها لدى مواجهة الخلاف الإيراني وتركيا هي إحدى هذه الدول.

الملف الإيراني

تضع الولايات المتحدة مواجهة إيران في رأس أولوياتها، وتريد التأكد من أن دول المنطقة لن تعطي متنفّساً لإيران وتسمح لها بالتهرّب من العقوبات. إريك بايهون المتحدث باسم وزارة الدفاع قال "للعربية.نت" إن "تركيا تقوم بعمل توازن" وأضاف أن الولايات المتحدة ترى أن البلدين، أي تركيا وإيران "متصلان جغرافياً ولديهم شراكات تجارية، وستقوم تركيا بالتعامل مع إيران" وأشار إلى أن على الكثير من شركاء الولايات المتحدة عليهم موازنة خطواتهم، لكنه وجّه تحذيراً واضحاً عندما قال "تصبح لدينا مشكلة عندما نرى أن خطراً محدقاً بأمن الولايات المتحدة وحلفائها الآخرين".

السلطات الأميركية تصادر سفينة شحن كورية شمالية

واشنطن، جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين».. تتواصل التطورات التي تنبئ بأن العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ تتراجع منذ فشل قمة فيتنام في فبراير (شباط) الماضي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وفي أحدث التطورات، أعلن القضاء الأميركي اليوم (الخميس) مصادرة سفينة الشحن الكورية الشمالية «وايز أونست» المتهمة بانتهاك العقوبات الدولية عبر تصديرها كمّيات من الفحم واستيرادها آلات. وقال المدعي الفدرالي في مانهاتن (نيويورك) جيفري بيرمان «إنها أول عملية مصادرة لسفينة تجارية لانتهاكها العقوبات الدولية»، متّهماً بيونغ يانغ بأنها «صدّرت أطنانا من الفحم» واستوردت آلات ثقيلة عبر «إخفاء منشأ» السفينة المذكورة. وفي جنيف، دعا الدبلوماسي الأميركي مارك كاسايري أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، كوريا الشمالية إلى تفكيك كل معسكرات الاعتقال التي يُعتقد أنها تضمّ عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين. وقال كاسايري خلال المراجعة التي تُجرى كل خمس سنوات لسجل كوريا الشمالية إن «وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية بائس ولا نظير له في العالم الحديث». ويقدر محققو الأمم المتحدة المعنيون بحقوق الإنسان أن ما يتراوح بين 80 ألفا و120 ألفا من سجناء الرأي يقبعون في معسكرات اعتقال في كوريا الشمالية حيث يتعرضون للتعذيب وانتهاكات أخرى يقولون إنها تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية. كذلك، حضّ كاسايري السلطات في بيونغ يانغ على أن تتيح للعاملين في مجال الإغاثة حرية التنقل في البلاد والوصول إلى المحتاجين، وعلى التسامح مع حيازة الكتب الدينية. يذكر أن الجيش الكوري الجنوبي أعلن أن كوريا الشمالية أطلقت اليوم عدداً من القذائف فيما يزور مبعوث أميركي سيول لمحادثات حول إخراج المناقشات حول الملف النووي الكوري الشمالي من الطريق المسدودة.

تركيا أمام مفترق طرق... «تحالف الأطلسي» أم روسيا؟

الراي.....الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين ... ليست العملية العسكرية التي تشنها قوات الرئيس السوري بشار الأسد، ومعها حليفتيها الروسية والايرانية، في إدلب، مرتبطة بحسابات سياسية أو عسكرية سورية، بل هي تتعلق بالخيار الذي تجد تركيا نفسها أمامه: إما تنفصل عن «تحالف الأطلسي» وتدخل في محور روسيا وايران والأسد، أو تتمسك ببقائها في «تحالف الأطلسي»، تحت طائلة خسارتها وحلفائها محافظة إدلب الشمالية. وكانت روسيا، ومعها الأسد، شنت عملية عسكرية ضد مناطق شمال محافظة حماة وجنوب محافظة إدلب، وقامت المقاتلات الروسية بـ33 غارة، فيما ألقت قوة الأسد الجوية 13 برميلاً متفجراً، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن. وأدى الهجوم الروسي، حتى الآن، إلى مقتل 100 سوري في مناطق المعارضة، وتعطيل 10 مستشفيات، ودفع إلى فرار نحو 200 ألف مدني سوري نحو الحدود المغلقة مع تركيا. وتشرح مصادر في الإدارة الأميركية أن إدلب لا تهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإنه سبق لموسكو أن توصلت إلى هدنة حول هذه المحافظة مع أنقرة، فساد الهدوء في منطقة يسكنها 3 ملايين سوري معارض للأسد، وتسيطر عليها فصائل المعارضة، بإشراف عسكري تركي. وسبق لتركيا أن أوعزت لهؤلاء الحلفاء السوريين بتصفية المجموعات العسكرية السورية الكردية، التي تصنفها أنقرة إرهابية. وعلى مدى العامين الماضيين، بنت أنقرة سياستها تجاه سورية حول سياستها تجاه المجموعات الكردية السورية المسلحة، التي تسعى تركيا للقضاء عليها، أو على الأقل إبعادها عن الحدود السورية - التركية مسافة 30 كيلومتراً. على أن الولايات المتحدة أفادت من هذه المجموعات الكردية في الحرب التي قادتها للقضاء على «داعش»، شمال شرقي سورية، فتحولت هذه المجموعات إلى حليفة لواشنطن، ما أدى الى توتر العلاقة بين الحليفتين، ودفع بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التواصل مع روسيا وايران، في محاولة للقضاء على ما يراه الخطر الكردي على بلاده، وهي سياسة تتشارك فيها تركيا مع إيران، التي تسعى بدورها الى تحجيم دور ونفوذ الأكراد المنتشرين في أجزاء من تركيا والعراق وسورية وإيران. وتقول المصادر الأميركية إن العرض الروسي لأردوغان كان يقضي بهدنة في ادلب تبقيها تحت سيطرة تركيا، والعمل معا لطرد القوات الاميركية المنتشرة في الأراضي السورية شرق الفرات، ما يسمح بعودة قوات الأسد وحلفائها إلى هذه المناطق وقضائها على التهديد الكردي لتركيا. أما ثمن العرض الروسي، فكان تحالف بين موسكو وأنقرة، تتوّجه صفقة شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخية «اس 400»، وهو ما وافقت عليه أنقرة. لكن شراء تركيا المنظومة الروسية يعني خروجها الحتمي من «تحالف الأطلسي»، ويعني إخراجها من مشروع انتاج وصناعة مقاتلات «اف 35» الاميركية المتطورة، التي تشارك في صناعتها تركيا، ومن المتوقع ان تحصل على 100 مقاتلة منها. ويعزو المسؤولون الدفاعيون الأميركيون ضرورة إخراج تركيا من «الاطلسي»، في حال شرائها المنظومة الروسية، إلى أنه يمكن لرادارات «اس 400» أن تراقب طيران «اف 35» عن كثب، وأن تتجسس عليها، وهو ما يعني أن على تركيا الاختيار، إما المقاتلات الأميركية، واما المنظومة الروسية. إلا أن الحسابات التركية ليست عسكرية بحتة، بل إن تركيا تبحث عن من يقلص دور ونفوذ الأكراد في سورية، وهي في هذا السياق تلقت وعداً من واشنطن بأن أميركا ستقيم منطقة عازلة على الحدود السورية الكردية تحظر بموجبها دخول المقاتلين الأكراد اليها، وهي تسوية أعجبت انقرة. إلا ان تركيا ترغب كذلك في الحفاظ على نفوذها وحلفائها في ادلب، خصوصا انها غير مستعدة لاستقبال المزيد من اللاجئين السوريين في حال اقتحمت روسيا المحافظة. هكذا، طلبت أنقرة من واشنطن، حسب المسؤولين الاميركيين، مساعدة من الولايات المتحدة لتمكين المعارضين السوريين من صد الروس والأسد والحفاظ على إدلب. ولأن الولايات المتحدة ليست مستعدة للتدخل عسكريا، تتداول الاوساط الاميركية والاوروبية احتمال نشر قوات من «الأطلسي» على الحدود التركية - السورية لمساعدة حلفاء تركيا في حفاظهم على ادلب. وفي الكواليس، دار حديث عن امكانية انتشار مقاتلين مرتزقة اميركيين في ادلب لمساعدة المعارضين السوريين على صد الهجوم الروسي المتوقع، في حال تراجعت تركيا عن شراء «اس 400» الروسية. لا اتفاق حتى الآن مع انقرة، على الرغم من الزيارة التي قام بها مسؤول الملف السوري جيمس جيفري الى تركيا، وزيارات قادة «الأطلسي» اليها، الا ان المؤشرات الاولية تشي أن تركيا ترغب البقاء في التحالف، وانها في هذا السياق طلبت نشر منظومة صواريخ «باتريوت» الاميركية، كبديل عن المنظومة الروسية، وهو طلب لاقى ترحيبا اميركيا واوروبيا، في وقت يبدو ان الامور تتجه لاختيار أنقرة البقاء في «الأطلسي»، والتعامل مع ردة الفعل الروسية «بالتعاون مع الحلفاء».

مسؤولون أميركيون سابقون يشددون على أهمية بقاء واشنطن في المنطقة

سوزان رايس: أسمع طبول الحرب تدق مع طهران وتصاعد الأزمة لا يخدم مصالحنا

(الشرق الأوسط)... لاس فيغاس: هبة القدسي... أجمع المشاركون في جلسة «القدرة على تحقيق تقدم في منطقة الشرق الأوسط» بمؤتمر «سولت» بمدينة لاس فيغاس الأميركية على أهمية البقاء الأميركي طويل الأجل في المنطقة، لتحقيق مهمتين «القضاء على الإرهاب وبناء الدول وتحقيق الديمقراطية». وركزت نقاشات الجلسة على كل من العراق وأفغانستان والتوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن، وطرحت أسئلة حول دور الولايات المتحدة، وكيف يمكن أن يكون دوراً فعالاً في حل الصراعات. وركزت فعاليات الجلسة على الدور الذي تلعبه طهران في زعزعة الاستقرار، وتحقيق مصالحها عبر استخدام أذرع وميليشيات تابعة لها تحقق مصالحها في الدول المجاورة مثل «حزب الله» في لبنان، والحوثيين في اليمن. وعارضت مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق سوزان رايس في عهد أوباما خروج واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، وقالت: «نحن الآن في موقف متوتر مع طهران بعد عام من الانسحاب من الاتفاق، وهو خطأ كبير لأن الإيرانيين كانوا ملتزمين بالاتفاق الذي ركز على الطموحات النووية، نعم لم يتطرق إلى تجارب الصواريخ الباليستية أو دعم الإرهاب، وركز فقط على الجانب النووي، لكن هذا لا يعني أننا لم نقم بعمل جيد، والانسحاب من الصفقة يعني أننا نتخلى عن التزامنا، وبالتالي يمكن لإيران أيضاً أن تخرق التزاماتها». وأضافت رايس «إيران لا تزال تساند الإرهاب وتقوم بتجارب صواريخ باليستية، وأعلن روحاني مهلة 60 يوماً للدول الأوروبية لتعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي، وردت الإدارة الأميركية بتوقيع عقوبات جديدة، وهذه الأزمة وتزايد مستويات التوتر لا تخدم الأهداف الأميركية، وأسمع الآن طبول الحرب تدق»، كما حذرت من سباق تسلح نووي في المنطقة. بشأن التوتر في مضيق هرمز، شدد الأدميرال المتقاعد ويليام مارفن بالقوات البحرية الأميركية، على أن واشنطن تعرف كيف تحمي مضيق هرمز، وقال: «الإيرانيون أذكياء بما يكفي لإدراك أنهم لا يمكنهم الإقدام على خطوة تهديد الملاحة في مضيق هرمز، ولديهم إدراك أنهم لا يمكنهم الدخول في مواجهة مع الجيش الأميركي»، وتابع إنه «رغم ارتفاع مستويات التوتر، فإن إيران لن تقدِم على أي تهديد عسكري». وأوضح الجنرال المتقاعد ديفيد باتريوس، الذي قاد قوات التحالف في العراق وفي أفغانستان، أن إيران تقوم بتدريب ميليشيات موالية لها في العراق، وقد يكون ذلك هي أدواتها في التهديد، وتساءل هل يمكن أن تفتح المطالب الاثني عشر التي وضعها بومبيو الباب أمام مفاوضات بين واشطن وطهران، وأوضح أنه يعتقد أن هذه الأزمة والتوتر المتصاعد سيدفع إيران إلى السعي لعقد مفاوضات داخل الغرف المعلقة مشيرا إلى أن تصريحات إدارة ترمب بإمكانية الحوار واستشهد بتوجهات ترمب مع كوريا الشمالية، في حين اعترضت سوزان رايس، وتشككت أن الإيرانيين سيقدمون على هذه الخطوة. وحول مدى نفوذ إيران داخل العراق، أشار الجنرال باتريوس بأن إيران تحاول خلق حكومة ظل في بغداد باستخدام الميليشيات، لكنه استبعد أن تخضع حكومة العراق للنفوذ الإيراني. وقال باتريوس «إيران تعمل على استخدام الميليشيات في العراق واستخدامهم كما يستخدمون (حزب الله) في لبنان ويحصلون على مقاعد في البرلمان العراقي، وبذلك يسيطرون على طبيعة وتوجهات القوانين التي يتم تشريعها، لكن القادة العراقيين لا يريدون حدوث ذلك ورئيس الوزراء العراقي ورئيس البرلمان يقومان بدور جيد في بناء الدولة وإقرار دور القانون»، وشدد باتريوس على ضرورة البقاء في العراق لتقديم المساعدة دون التسبب في مشاكل للحكومة العراقية. ودعا باتريوس إلى «اعتماد سياسة التواجد المستمر لمكافحة الإرهاب وملاحقة الجماعات الإرهابية، ثم المساعدة في بناء الدول، وهو ما يتطلب القضاء على الإرهابيين كافة». وأوضح باتريوس، أن واشنطن اكتشفت خلال تجربتها في العراق وسوريا كيفية تخفيض تكاليف البقاء على المدى الطويل، وقال: «ما نريده هو مساعدة الدول على تحقيق المصالحة السياسة، وأن تقوم بالخدمات الأساسية وإعادة البناء بينما نقدم نحن التدريب والتجهيز والمشورة». وعن الحل سياسي في أفغانستان، قال باتريوس «لقد ذهبنا إلى أفغانستان بسبب (القاعدة)، حيث قام التنظيم بتدريب قواته في أفغانستان، وبقينا هناك حتى يكون لنا قدرات داخل المنطقة للقيام بملاحقة متطرفين مثل أعضاء (القاعدة)، وكان لدينا أكثر من 150 ألفاً من قوات الناتو والقوات الأميركية، والآن تناقص العدد، وأنا قلق أننا بذلك نفقد القدرة على التفاوض ونواجه موقفاً صعباً». أما رايس مستشار الأمن القومي الأسبق في عهد الرئيس باراك أوباما، فرأت أنه يجب طرح سؤال ما الذي جلب القوات الأميركية إلى أفغانستان، وما الذي يبقينا، وما الذي يجعلنا نخرج من هناك؟ وأوضحت أن لدى انتهاء ولاية أوباما كان 10 آلاف جندي أميركي بأفغانستان في مهمة مكافحة الإرهاب وتدريب القوات الأفغانية دون انخراط مباشر في القتال والحرب، وشددت قائلة: «هذا ما نحتاج إليه، وعلينا أن نبقى في أفغانستان لتحقيق الأمن ومساعدة الحكومة الأفغانية، لكن الرئيس ترمب يبدو على عجلة من أمره في الخروج من أفغانستان دون مراعاة العوامل والعلاقات السياسية والدبلوماسية مع كابول وهي علاقات لا يمكن خسارتها». وأكدت رايس أنها ليست ضد المفاوضات مع «طالبان»، لكنها شددت على ضرورة الخروج بنتائج مرضية لكل من الأفغان أولاً وللولايات المتحدة. في حين أشار الدبلوماسي الأميركي المخضرم ريان كروكر، الذي شغل منصب السفير الأميركي في كل من أفغانستان، والعراق، وباكستان، وسوريا، ولبنان، بأن الولايات المتحدة دولة تأسست على المبادئ والقيم العالمية، ولا بد من مراعاة أوضاع النساء والفتيات في أفغانستان إذا ما سيطرت «طالبان» على الأوضاع هناك. وأوضح كروكر، أنه إذا نجحت الجهود في إبرام اتفاق سلام بين «طالبان» والحكومة الأفغانية، فإنه بمجرد خروج القوات الأميركية سينهار هذا الاتفاق، وقال: «علينا أن نبقى مهما تطلب ذلك من وقت؛ لأن الخروج الأميركي من أفغانستان يعني فقدان عشرات الآلاف من حياة الأفغانيين». وشدد كروكر، على أن {الوضع في العراق تطلب بقاء القوات الأميركية، وقررنا الاستثمار في الوقت والبقاء لأن الخروج ببساطة يعني أنك تعطي النصر للطرف الأكثر صبراً والأكثر تحملاً، وللأسف الولايات المتحدة ليست صبورة بما يكفي}.

بومبيو يؤكد على ردّ "سريع وحازم" على أي هجوم إيراني

وكالات – أبوظبي.. هدّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الخميس، بـ"ردّ سريع وحازم" على "أيّ هجوم" قد تشنّه إيران أو أيّ من حلفائها على مصالح أميركية. وقال بومبيو في بيان "نحن لا نسعى إلى الحرب" لكنّ "ضبط النفس الذي نتحلّى به حالياً لا ينبغي أن تفسّره إيران خطأً على أنّه افتقار للعزم". تأتي تصريحات وزير الخارجية الأميركي، في الوقت الذي أرسلت فيه الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفات من طراز "بي 52" إلى المنطقة للتصدّي لمخاطر هجمات إيرانية "وشيكة". والخميس، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه لا يستبعد مواجهة عسكرية مع إيران، داعيا النظام هناك إلى الجلوس للتفاوض على اتفاق نووي جديد. وأوضح ترامب في تصريحات للصحفيين: "لا يمكن أن نستبعد وقوع مواجهة عسكرية مع إيران". وقال إن على "القادة الإيرانيين الاتصال بي والجلوس للتحدث لإبرام اتفاق جيد يساعدهم على الخروج من أزمتهم الاقتصادية". وكانت الولايات المتحدة أعلنت، قبل أيام، إرسال حاملة طائرات وقاذفات "بي 52" إلى الخليج العربي، بسبب ما وصفته بأنه تهديد جديد من طهران. وفي وقت سابق، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد، إن قرار إرسال حاملة الطائرات الأميركية "أبراهام لينكولن" إلى الخليج العربي جاء "لردع التهديد الإيراني في المنطقة". كما ذكر المبعوث الأميركي بشأن إيران براين هوك، أن إرسال بلاده لحاملة طائرات ليس رسالة سياسية، بل "دفاع عن النفس بعد ورود تهديدات بأعمال عدائية".



السابق

لبنان...لبنان "يلملم" اقتصاده.. فما كانت كلفة حروب حزب الله؟...حزب اللَّه.. ضائقة مالية......عون لوفد كنائس الشرق الأوسط: بقاء الفلسطينيين والسوريين يغيرّ ديموغرافية لبنان..إخفاق اجتماع بكركي بين بستاني والمعترضين في الحل..."الكتائب" يجمع تواقيع 10 نواب ويطعـن بقانون الكهرباء أمام "الدستوري"..بري يعرض وحاكم "المركزي" الوضع المالي..نقابة الصحافة ترفض توجه "أمن الدولة" إلى "الأخبار" وجنبلاط يسأل: هل عدنا إلى عهد الوصاية؟..."الوفاء للمقاومة": لتسهم المصارف بدور وازن في خفض العجز....

التالي

سوريا...إسرائيل تهدد بضرب «إس 300» في سوريا.....أنقرة تخرج عن صمتها وتطالب موسكو بـ«وقف الهجوم البري» شمال حماة..روسيا تعطل توافق مجلس الأمن على التحذير من «كارثة» إدلب...مصرع جنرال إيراني في البوكمال عقب خلافات مع ميليشيات أسد.... المسؤولون الأمريكيون بانتظار إشارة ترامب للانخراط في إدلب...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,060,851

عدد الزوار: 6,750,701

المتواجدون الآن: 92