أخبار وتقارير..."أنبياء" لبنان الثلاثة... للحرب والتشريع والرئاسة....شيوعيو "حزب الله" يخوّنون اللبنانيين المنتفضين.....ساحات الاعتصامات في لبنان مصدر دخل للباعة المتجولين....«المطعم التركي»... في العراق..من بناية خربة إلى رمز للاحتجاجات ....وصول 131 لاجئا غالبيتهم العظمى من السوريين الى قبرص...ترحيب صيني «مشروط» بالضيف الفرنسي...أزمات الفاتيكان المالية تحاصر البابا... وتطال رئيس الوزراء الإيطالي...مقتل وإصابة العشرات بهجوم في كشمير..مسؤولون أتراك يتحدثون عن احتمال إلغاء إردوغان زيارته إلى واشنطن...استياء وخوف يسودان الشارع المالي ومطالب بحماية الجنود...غضب في ألمانيا بسبب تهديدات مجموعة من النازيين الجدد لسياسيين بالقتل..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 تشرين الثاني 2019 - 5:34 ص    عدد الزيارات 2337    التعليقات 0    القسم دولية

        


"أنبياء" لبنان الثلاثة... للحرب والتشريع والرئاسة...

المدن....محمد أبي سمرا... لم يبتلِ اللبنانيون بهؤلاء الأنبياء الأساسيين وحدهم

لدينا في لبنان اليوم ثلاثة "أنبياء" على الأقل، عدا أنصاف الأنبياء وأرباعهم، وعدا المرشدين والمساعدين في النبوة. الثلاثة المكتملو النبوة لدى مريديهم ومقلديهم وأتباعهم، لكلِّ واحد منهم طريقته في الدعوة والتبليغ والحضرة، وحشد المؤمنين والأنصار.

نبيّ الحرب

أعلاهم كعباً في نبوته بلغ سلطانه واسمه وحضرته قمة القداسة. ولديه جيش مهدوي سري ينقِّله في الأمصار والبلدان، لخوض حروب أهلية إمبراطورية مقدسة. في كل أسبوع تقريباً يطل من ملكوته الخفي الأعلى، فيبلّغُ، إذا دعته الملمّات، العالمَ ومريديه أمر اليوم وحكمة اليوم، من علياء شاشةٍ تلفزيونية عملاقة تتصدر مجلس مقدميه الجالسين مشرئبي الأعناق والأبصار إلى حضرته الصورية . في إطلالته الأخيرة قال لجيشه وأنصاره متباهياً بأن بيت ماله الذي يأتيه بالحقائب من طهران لن ينضب، على خلاف بيت مال الدولة اللبنانية الناضب. العالم والدول والبلاد والبشر في دعوته عصبيات وأهل وأتباع وموالي، أخيار أو أشرار، شرفاء كرماء أو بلا شرف ولا كرامة، أصفياء أنقياء أتقياء أو كفرة وجواسيس وأبالسة. أما هاجسه الدائم في حوادث الدنيا، فهم المتآمرون والجواسيس على سلطانه ودعوته الشريفة، وعملاء السفارات والسفراء الشياطين والصهاينة. أولئك الذين يصوّرهم في مطولاته الخطابية المتلفزة على نحو صورته العظامية عن ذاته، وتصوره السردابيّ والهوامي للعالم والعيش: لا عمل لهم ولا يشغلهم على هذه الأرض سوى التآمر عليه. وفي إطلالاته المتلفزة غالباً ما يتحدث عن خوفهم ورعبهم الدائم من جيشه. نبوّته حربية كلها. والحرب في فقهه أشرفَ مهنة على الأرض. والشهداء سادة قافلة الوجود، ويعبّدون طريق أمّته إلى الجنة. ومن لم تضمه الشهادة إلى القافلة، ينتظر معراجها بفارغ الصبر. للشهداء مؤسستهم الدنيوية التي ترعى أهلهم وتتكفّلهم لإنتاج الشهداء وتكثيرهم. وأمهات الشهداء، أخوتهم وأخواتهم وزوجاتهم وآباؤهم، منَّ الله عليهم بشهيد منهم، تهبّ عليهم من طيف غيابه نسائم الجنّة، ويبصرونه في مناماتهم، يكلّمهم ويكلمونه، بعدما صار ملاكاً طهوراً. في مملكة نبي الحرب وأميرها على الأرض، ووسيط المعراج إلى ملكوت الشهادة والاستشهاد، يعيش البشر - بشر الدنيا العاديون السادرون - حياتهم نكراتٍ تسعى بلا هدف ولا معنى، ومنشغلين بأمور دنياهم الوضيعة. أما إذا حملتهم حاجاتهم الدنيوية على المطالبة بتحسين شروط تحصيلها - مثلما يحصل في لبنان والعراق في هذه الأيام مثلاً - فيطلُّ عليهم نبي مملكة مهنة الحرب الشريفة، قائلاً لهم إنه يتفهّم مطاليبهم المعيشيّة الصغيرة الشأن في ناموس المملكة وملكوتها. وهو في تفهّمه هذا يقول: طالبوا ما شئتم وبما شئتم من أمور معاشكم في دنياكم، لكن إياكم ثم إياكم أن تتعرضوا بكلمة واحدة تطال مهنتي الشريفة المقدسة، مثل اسمي وشخصي في هذه المملكة التي أَوكلتُ شؤون معاشها الدنيوية إلى سواي الذين ولّيتهم عليكم ليتدبروا هذه الشؤون الصغيرة.

نبيّ التشريع

النبي الثاني في دنيانا اللبنانية، نبّي هجين، دنيوي - إمامي، وتسلق المراتب إلى التصدر في حركة يختلط في دعوتها إرثٌ ديني نسبي أو سلالي شريف، وحرمان دنيوي. ولما غُيّب إمام هذه الحركة، الذي قال في غمرة حروب أهلية طاحنة إن "السلاح زينة الرجال"، ورث الأستاذُ الحركة وإمرتها، وتابع بها خوض الحرب مأموراً من الولي الإقليمي في حروب لبنان الأهلية. وبعدما شارك أمثاله في "انتفاضة" مجيدة لبعث الحروب وتجديدها، عُيّن وزيراً، فألهب أنصاره وأتباعه سماء بيروت بالرصاص الطائش في أمسية كئيبة، لم يعد أحد يتذكر كم شخصاً قُتل فيها برصاصات الابتهاج الطائشة. ما إن قامت الثورة المهدوية الخمينية لخلاص المستضعفين في الأرض، حتى انشقت حركة الأستاذ الوزير حركتين: حركة ثورية مهدوية انضوت تحت عباءة مرشد وخطيب مسجد، فتولى الجهاز الخميني الإيراني إدارتها وتأطيرها وتسليكها حلقات عسكرية -أمنية سرية تابعة له في لبنان، حتى اكتمل بنيانها أخيراً واكتملت نبوّة أمير حربها اللبناني، والأصح المُلبنن، واكتمل جيشها السري المهدوي المتنقل لخوض حروب أهلية مقدسة في أمصار الأمبراطورية. الشّطر الثاني من تلك الحركة ظل في عهدة الأستاذ الوزير، لكن انشطار الحركة لم يكتمل إلا بعدما حصد بضعة آلاف من القتلى في حرب أهلية حميمة بين شطريها وفي ديارها: الشطر المهدوي الخلاصي، والشطر الدنيوي الذي أقام على ولائه المستميت للسيد الإقليمي في حروب لبنان الأهلية. وقبل أن تختتم الحروب في لبنان فصولها، خاض الشطر الدنيوي من الحركة حرباً مروّعة على بقايا المسلحين البائسين الفلسطينيين، أيتام ثورتهم التي رحل مقدموها وتركوهم في بؤس المخيمات. قُتِل ألوف في تلك الحروب، كي تكتمل سيطرة السيد الإقليمي على قضية فلسطين مجرّدة من الفلسطينيين، وعلى خرائب لبنان. ولقاء ذلك نال أستاذ الحركة الدنيوية ووزيرها جائزة جديدة: وُلِّي أمرَ التشريع في البرلمان اللبناني شبه المعين على مثال "مجلس الشعب" في جمهورية الديكتاتور الشقيقة. ومنذ ذلك الحين تتفجر عبقرية أمير التشريع اللبناني أو نبيّه، من دون أن ينازعه أحد في عبقريته هذه. أما حركته فتحولت جهازاً شبه مافيويّ من المنتفعين المتسلقين ورعاع الأحياء الفقيرة في المدن. وجميع هؤلاء يُفرض عليهم فرض عين عبادة صور سيّدهم العملاقة. وتبرّع كبار منتفعي الجهاز ببناء قصر خاص لأمير التشريع. أما قصره الرسمي العام فبُني على حساب مالية الدولة. ذلك لأن ليس من العدل أن يكون في لبنان قصر لرئاسة الحكومة وآخر لرئاسة الجمهورية، من دون أن يكون لرئيس التشريع قصرَه العمومي الذي تحرسه عصبة يقودها من اتخذ من الحطب اليابس اسما أو لقباً لقيادته العسكرية الجهازية. أنصار رئيس الحركة لم يرتضوا بقاءه بلا نبوّة، فنسجوا على منوال أنصار نبي الحرب المهدوي، وكتبوا بشبه أميّتهم على صوره العملاقة في دياره: لولا حرف الهاء في آخر اسمه لصار نبيّاً. وكتبوا أيضا متهددين ومتوعدين: ويلكم اذا نفد صبره. وفي أثناء انتفاضة اللبنانيين الدنيوية المستمرة منذ 17 تشرين الأول المنصرم، دبّ ذعرٌ في جهاز الحركة، فأسقطوا حرف الهاء من اسم رئيسها، وأعلنوه نبيّاً مقدساً في "الثورة المضادة" للانتفاضة الدنيوية التي تريد إخراج اللبنانيين من شرانق الولاءات والإمارات والأنبياء.

نبيّ الرئاسة والخلاص

النبي الثالث في لبنان، تجمع رهطه الجماهيري "الحضاري" - وهو يعبد هذه الكلمة عبادة لاهوتية لفظية خاوية، لتصير محرابه القدسي لعبادة لبنان العظيم في خوائه - تجمع رهطه اليوم الأحد 3 تشرين الثاني حول قصر "بيّ الكل"، "قصر الشعب"، لتنزيه صهره من الشتيمة اللاذعة التي أطلقها شبان لبنان الساخرين في انتفاضتهم ضد الآباء العرابين والزعماء والأنبياء. والنبي الثالث هذا تأخر ظهوره ليمتزج في نبوّته ادعاء الرسولية والخلاصية الوطنية في لحظة مأزومة عاصفة من تاريخ جماعته وحروبها وتاريخ لبنان الحربي. وهو وعد جماعته ووعد لبنان كله بالخلاص، فخاض حربين مدمرتين ختم بهما الحروب الأهلية، للبقاء في القصر الرئاسي الذي سمّاه "قصر الشعب"، وجمع حوله أنصاره ومريديه لحمايته. لكن وليّ حروب لبنان الإقليمي قصف القصر ودمّره في لحظة إقليمية ودولية مؤاتية، فهجره المخلص وطار إلى فرنسا. أنصاره الشبان والشابات في لبنان أنشأوا حركة نضالية ونصّبوه إمامها أو رسولها الغائب، فأدارها هو من باريس باتصالاته الهاتفية اليومية بمناضليها المؤسسين. واستمر طوال 15 سنة على هذا المنوال من الاتصالات العنقودية الرسولية أو الرسالية، ليظلَّ المناضلون المؤسسون طوع كلماته المهدوية في التفريق بينهم، لئلا يستقلوا وينصرفوا عنه في حركتهم النضالية. لذا راح يقرّب هذا ويُبعِّد ذاك، مؤلباً بينهم حتى عودته إلى لبنان في لحظة خلاص اللبنانيين الأحرار من ولي الحرب والاحتلال الإقليميين في بلدهم. وما أن عاد المخلص المنتظر، حتى شارك نبيّ الحرب في ثورته المضادة على انتفاضة اللبنانيين الراغبين في الحرية والاستقلال. ولما أُسقط في يد قدامى مناضلي حركته، وسألوه عن رسالته الموعودة، طردهم من الهيكل، واستبدلهم بمتسلقين جوعى إلى التصدّر والنفوذ، وأضاف إليهم بقايا أيتام الاحتلال الإقليمي الراحل، ثم صار إمامهم المتقنّع ببراقع دعوته الخلاصية التي تمكنَّ بواسطتها من العودة إلى القصر الجمهوري الرئاسي، حلمه الأول والأخير. وفي الأثناء أسّس سلالة سياسية عائلية تصدّرها صهره الذي ورث الإمام المخلص في حياته، فدبَّ الشقاق بين مقدمي السلالة، فيما يسرعُ الصهر ويحرق المراحل والوقت والكلمات الجوفاء لوراثة القصر الرئاسي. وفي غمرة انتفاضة اللبنانيين الدنيوية الراهنة على شرانق الولاءات وورثة الإمارات والأنبياء، كان الصهر الوريث يهندس في القصر انتفاضته الأحدية المضادة، فحشد لها على الطريق إلى القصر جمهوره الطائفي الصافي والعريض، على مثال حشد المخلص الأول مصدّقي دعوته الخلاصية الذين هبوا لنجدته بعد حروبه المدمرة الخاسرة.

البلوى اللبنانية

لم يبتلِ اللبنانيون بهؤلاء الأنبياء الثلاثة الأساسيين وحدهم، وعلى اختلاف طرقهم في النبوة. فهناك سواهم أقل نبوة. منهم أمراء إقطاعيات عشائرية قديمة ومتأرّثة، في الشمال والشوف. وبينهم أتباع ومتنفذي أمراء. وهناك وريث زعامة محدثة مهيض الجناح، صمتَ أنصاره وأتباعه المحبطين منه ومن سائر الأمراء والأنبياء المتطاولين على زعامته، صمتاً كئيباً مضنيا في أيام انتفاضة اللبنانيين على الزعماء، ثم هبوا مستلحقين أنفسهم بانتفاضة تجدِّد له الولاء والطاعة بعد استقالته من منصبه. هذا المخاض اللبناني الصعب، هل هو واحد من المخاضات الدائرية المتكررة؟

شيوعيو "حزب الله" يخوّنون اللبنانيين المنتفضين..

المدن....وليد حسين... بعد خروج اللبنانيين في جميع المناطق اللبنانية ضد الطبقة الحاكمة على قاعدة "كلن يعني كلن" و"حرامية"، بشكل عفوي لم يكن أحد يتوقعه. وبعد محاولات قوى السلطة شيطنة الحراك ومحاولة "ركوبه" لإنقاذ سفينتها، التي بدت غارقة أمام جموع اللبنانيين، خصوصاً أن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان ما عادت تحتمل، بعدما وصل سعر صرف الدولار إلى نحو 1700 ليرة وانعكاسه على تآكل أموال اللبنانيين، رأى الحزب الشيوعي اللبناني، الذي لطالما حذر في تظاهراته من هذه الأزمة، أن موقعه الطبيعي هو بين الناس وفي الشوارع، التي لطالما دعا الجميع للخروج إليها.

نظرية المؤامرة

لكن الحزب الشيوعي، مثل الكثير من اللبنانيين، تفاجأ بهجوم أمين عام حزب الله على المتظاهرين، بحجة تمويل السفارات، وأن خلف احتجاجات اللبنانيين مؤامرة دولية ضد "المقاومة". واعتبر الشيوعيون أن نصر الله يدافع عن النظام الطائفي ويقف سداً منيعاً بوجه تغييره، وهالهم الهجوم المبرمج على المتظاهرين في ساحتي رياض الصلح وفي صور وفي النبطية من عناصر الحزب وحركة أمل. وشعروا بأن حزب الله يستخدم "المقاومة" والتآمر عليها، للدفاع عن الطبقة السياسية الحاكمة، بينما كان عليه الوقف إلى جانب الناس في هذه اللحظة التاريخية. بعد الهجوم المضاد لحزب الله وحلفائه على التظاهرات، وبعد حبك خطوط نظرية المؤامرة من قبل بعض الأقلام، وبعد الحملة الإعلامية المنظمة لتصوير حراك الناس في الشارع وكأنه مسيّر من قبل أحزاب سياسية في السلطة ضد حزب الله والتيار الوطني الحر، راح بعض الشيوعيين المعارضين للأمين العام الحالي حنا غريب يشاركون في هذه الحملة ضد التظاهرات، تارة بحجة أن عدم وجود الحزب في طليعة اللبنانيين لقيادتهم، لا يخدم المشروع التغييري، وطوراً بذريعة أن الحزب بات مثل المنظمات غير الحكومية ينساق مع الموجة، من دون وجود رؤية واضحة للمستقبل، أو أن مشروع الحزب التغييري يختلف جذرياً مع كل اللبنانيين.

مجموعة خالد حدادة

ووفق مصادر "المدن" قامت تلك القوى الشيوعية، التي تتحين الفرصة للانقلاب على غريب، بتأليب الشيوعيين على القيادة الحالية ووصل بهم الأمر إلى كتابة رسالة إلى الأمين العام والمكتب السياسي، لثنيه عن الاستمرار في التحرك في الشارع. وحصلت "المدن" على نسخة منها وهي على ذمة المصادر موجهة من الأمين العام السابق خالد حدادة والمجموعة المحيطة به. وجاء فيها انتقاد لغريب وللمكتب السياسي لأنهما يتبنيان مقولة أن جميع القوى السياسية مدانة على قدم المساواة، على قاعدة "كلن يعني كلن"، من دون التمييز بينها، وتساوي بين حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة أمل والقوات اللبنانية والمستقبل والاشتراكي من دون الأخذ بالاعتبار المواقف الوطنية والاصطفافات في مواجهة مشاريع الغرب والعدو الصهيوني. واتهمت هذه المجموعة قيادة الحزب بتغييب متعمد لـ"الدور الأميركي" الذي أوصل البلاد إلى الوضع الحالي خصوصاً لناحية العقوبات على حزب الله والإملاءات على المصرف المركزي، وبعدم ربط التظاهرات بمخططات خارجية تآمرية على لبنان والمنطقة. ولفتت الرسالة إلى أن الحزب انقاد إلى الشارع خلف قيادة سرابية للحراك اعتمد شعارات "كلن يعني كلن"، وقطعت الطرق، ولم يكن له رأي فيها، وتشابه وانصهر مع القوات والكتائب وحزب سبعة وأشرف ريفي وبورجوازيات المناطق وفصائل المنظمات غير الحكومية الممولة من أميركا. وأكلمت الرسالة، المكتوبة بلغة "المؤامرة" والثورة المضادة التي تقودها جميع قوى السلطة ضد انتفاضة اللبنانيين (حتى لو اختلف التعبير بين قوى السلطة ما بين دعمها وتخوينها على السواء، أو بين من رحّب بها معتقداً أنها مطية له لتصفية حسابته مع بقية الأطراف)، بأن عدم وجود قيادة للحراك تخفي نوايا تآمرية من الخارج والداخل. تلك المجموعة التي لا تقرأ السياسة إلا من خلال قاموس حزب الله ورهط الممانعة، لم تلتفت إلى كم المؤامرات التي تحاك ضد خروج اللبنانيين السلمي إلى الشارع لإعادتهم إلى حظائرهم الطائفية، وتستعيب وجود كل الطيف اللبناني في الشارع الذي خرج على أحزابه، ومن هو في طور الخروج النهائي بعد أن جفّت جيوب "البقرة الحلوب" من الأموال التي كانت تستعمل لاستقطاب اللبنانيين زبائنياً. وأكملت هجومها على القيادة الحالية متهمة إياها بأنها تزجّ الحزب في مواجهة مباشرة مع حزب الله في الجنوب، ومن دون الانتباه إلى حساسية المنطقة وتماسها مع العدو الصهيوني، وهذا يشكل خطراً على مستقبل الحزب وعلى أمنه وانكشافه، محملة القيادة المسؤولية الكاملة عما يحدث.

ساحات الاعتصامات في لبنان مصدر دخل للباعة المتجولين...

الشرق الاوسط...بيروت: حنان حمدان... في ساحات وسط بيروت، حيث نصبت الخيام في ساحة الشهداء والمدخل المؤدي إلى رياض الصلح، لا يزال مشهد العربات المتنقلة التي يبيع أصحابها أنواعاً مختلفة من العصائر والسندويشات وعبوات المياه والذرة المشوية والفول والكعكة الطرابلسية، وحتى الأعلام اللبنانية التي عمت الساحات، على ما هو عليه، بعد دخول الحراك أسبوعه الثالث، فيما يتجول بعض الباعة بين المتظاهرين حاملين فناجين قهوة للبيع. يقول أبو علي، وهو أحد الباعة الذين انتقلوا من رياض الصلح إلى نقطة بالقرب من منطقة العازارية، في وسط بيروت، بعد أن أخرجتهم القوى الأمنية من أمام السراي الحكومي في رياض الصلح، لـ«الشرق الأوسط» إنه «يستغل الثورة للاسترزاق». ويقول آخر ممن يبيعون المياه إنه «يلبي حاجة المتظاهرين بسعر جد زهيد، مقارنة بأسعار السلع في وسط بيروت»، فيما قصد أحد الباعة بيروت من طرابلس في المظاهرة التي عرفت أول من أمس بـ«أحد الوحدة»، حيث خرج عدد كبير من اللبنانيين إلى ساحات المظاهرات في مختلف المناطق اللبنانية. ومن جهته، وجد أحمد، وهو أحد المتظاهرين في وسط بيروت، أن «أسعار السلع التي يتم بيعها هي أسعار شعبية»، فيما أكدت سارة أن الأسعار تختلف بين بائع وآخر «فهناك من كان يبيع 3 عبوات مياه بألف ليرة لبنانية (أقل من دولار) فقط، وهناك من يبيع الواحدة منها بألف، ويستغل حاجة المتظاهرين». ولا يختلف المشهد في وسط بيروت عن المناطق الأخرى في لبنان، وإن كان ذلك بزخم أقل أو أكبر حسب عدد المتظاهرين، ففي طرابلس مثلاً «غالبية الباعة الموجودين في ساحة النور هم من أهل المدينة أتوا من المناطق الشعبية، وليس لديهم عمل في الأصل، وأتى الحراك كي يؤمن لهم قوت يومهم. بالإضافة إلى الباعة الموجودين أصلاً في الساحة قبل أن تبدأ التحركات، حيث يوجد أحمد القهوجي وأبو علي بائع الكعك، وباعة آخرون يبيعون سندويشات الشاورما واللحمة، ومختلف أنواع المأكولات»، وفق ما يؤكده الناشط الاجتماعي في طرابلس إبراهيم حيدر لـ«الشرق الأوسط». وعلى مقلب آخر، وبالتزامن مع صرخات الرفض لما آلت إليه الأمور الحياتية والاقتصادية في لبنان، ووسط مطالبة المتظاهرين بتشكيل حكومة تكنوقراط، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، استغلت بعض محلات الحلوى والمأكولات المظاهرات للترويج لنفسها كداعم للثورة، إذ وزع «قصر الحلو-الحلاب»، في طرابلس، كعكة الكنافة على المتظاهرين، في حملة داعمة للاحتجاجات، ووزع «بيستاشيو» سندويشات على المتظاهرين على مدى أيام. وكذلك فعلت محلات حلوى أخرى في منطقة الذوق، شمال بيروت، وساحة الشهداء ورياض الصلح، حيث قامت بتوزيع الحلوى على المتظاهرين، مثل محل «سي سويت» الذي وزع البقلاوة. وعلى مدى الأيام الماضية، فيما قدم «الفرن اللبناني» و«المعجناتي» مناقيش الزعتر والجبنة والبيتزا على المتظاهرين، كما قدم عدد من محال المأكولات سندويشات اللحمة والدجاج. وفي الوقت الذي تكرر فيه توجيه تهم التمويل للمظاهرات، من قبل القوى السياسية التي تنوي القضاء عليها، ينفي صاحب مطعم «الأستاذ»، سيرج خوري، في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن تكون مبادرته في توزيع وجبات غذائية على المحتجين تندرج في إطار سياسي أو حزبي، ويقول: «بادرنا بتوزيع الوجبات بعد نزولنا إلى المظاهرات في اليوم الأول والثاني لها، فقررنا دعم المتظاهرين بتوزيع وجبات على الموجودين في الساحات، ويتعذر عليهم شراء حاجتهم من الأكل يومياً، لأسباب تتعلق بعدم توفر الأموال لديهم». ويضيف خوري: «هدفنا إنساني بحت، ولا مصلحة شخصية لدينا، سوى تشجيع باقي المطاعم على القيام بمبادرات مماثلة، وهذا ما بدأنا نلمسه، حيث بادرت مطاعم كثيرة بإرسال وجبات غذائية إلى المتظاهرين». ويقول خوري: «لقد استكملنا تقديم هذه الوجبات على مدى الأيام الماضية، بعدما بادر أصدقاء مقربون، ونحن كعائلة، إلى دعم المتظاهرين معنا». وتستبعد سارة، وهي إحدى المشاركات في مظاهرات وسط بيروت، في حديث مع «الشرق الأوسط»، كل ما يحكى عن وجود تمويل للمظاهرات، وتقول: «هذا الأمر بعيد عن الواقع، وأهداف من يروج لوجود تمويل باتت معروفة بالنسبة لنا، إذ حتى اليوم لم يقدم للمتظاهرين ما هو فوق العادي ويثير الشكوك»، وتشير إلى أنه «لو كانت الشركات الكبرى التابعة لسياسيين نافذين في البلد هي التي تساهم في تقديم الوجبات الغذائية، لكنت شككت في المبادرات. ولكن ما يقوم به أفراد وشركات غير مشبوهة من مبادرات فردية تدخل في نطاق المساعدة أو التسويق لأنفسهم، فإن ذلك أمر طبيعي». ويؤكد جاد، وهو أحد الناشطين في المظاهرات في بيروت والنبطية، أن «هناك دعماً من الجالية اللبنانية في كندا، التي تعاقدت مع أحد المطابخ من أجل تقديم طبق يومي للمتظاهرين في الجنوب وبيروت، فيما تقوم سيدات بمبادرات فردية بتقديم وجبات غذائية، مثل المجدرة واليخانة، لجموع المتظاهرين، والمياه أيضاً». وفي ساحات الاعتصام، يبدو لافتاً المبادرات الفردية التي يقوم بها المتظاهرون أنفسهم. ففي الساحات، يقوم عدد من الشبان بتوزيع البسكويت والمياه على المتظاهرين، وتقول آية إنها «تحرص على شراء علب البسكويت، وتوزيعها في وسط بيروت، كمساهمة منها لسد جوع المتظاهرين في الساحة، حيث يبقى أشخاص منهم منذ ساعات الصباح الأولى حتى آخر الليل، لا سيما أن علب البسكويت هذه زهيدة الثمن». وفي طرابلس والنبطية، يتم جمع الأموال من المتظاهرين أنفسهم، كل بحسب قدرته، لشراء المناقيش أو سندويشات اللبنة والجبنة، فيما هناك مبادرات يقوم بها الأصدقاء فيما بينهم، حيث يتولى كل يوم أحدهم شراء وجبات الغذاء لأصدقائه، وفق ما أكده المحتجون.

«المطعم التركي»... في العراق..من بناية خربة إلى رمز للاحتجاجات وحملة واسعة لتأثيثه وتجهيزه بمتطلبات السكن اللازمة

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي.... تحولت بناية المطعم التركي الواقعة في ساحة التحرير وسط بغداد، بين ليلة وضحاها، من بناية خربة ومهجورة حتى قبل أيام قليلة من موجة المظاهرات الثانية التي انطلقت في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى واحدة من أشهر وأكثر المباني والأماكن دلالة وحضوراً في المظاهرات العراقية، وباتت قطاعات عراقية واسعة تضيفه إلى لائحة الأماكن والمباني التاريخية والأسطورية التي وجدت في تاريخ العراق والمنطقة العربية. وصار صمود الشباب المتواجدين مضرباً للمثل في قصة التمسك بالأهداف والصبر على تحقيقها. وتعددت التسميات التي أطلقت على البناية، ومنها على سبيل المثال «جبل أحد، جبل النور، برج الحرية، فندق أبناء ثنوة»، وما زالت تخرج إلى العلن يومياً مقترحات لتسميات أخرى يرتأى المنادون بها إطلاقها على البناية. ولرمزيته العالية وشهرته، قام محتجون في ثلاث محافظات جنوبية بالتجمع في مبانٍ مهجورة بهدف محاكاة تجربة المطعم التركي في بغداد. ونظراً لوجود وتمسك نحو ثمانية آلاف متظاهر في البقاء بالمبنى ليل نهار، طرأت مؤخراً الحاجة إلى توفير الشروط والمستلزمات اللازمة لعيش هذا العدد الكبير من الشباب، حيث انطلقت منذ بضعة أيام حملة واسعة لتأثيث المكان، وقامت مجموعة من المتطوعين بمد أسلاك الكهرباء لجميع طوابق المبنى الأربعة عشر، ونتيجة ذلك بات المبنى ليلاً يشبه شجرة أعياد الميلاد. كذلك، بادر ناشطون ومتبرعون إلى إنشاء مرافق صحية والمباشرة بحملة طلاء بالأصباغ للمكان وفرش الأرضيات بـ«الكاربت». ويقول معن ثامر، وهو أحد الشباب المتواجدين في المبنى منذ أيام عدة، لـ«الشرق الأوسط»: «يوماً بعد آخر تتطور مستوى الخدمات في المبنى، وهناك رغبة جدية في تحويله إلى منتدى ثقافي في الأيام المقبلة». ويضيف: «كان المبنى يفتقر إلى أبسط الخدمات، وكان الشباب يضطرون إلى التبول وقضاء حاجاتهم في بعض طوابقه، وكانت الروائح لا تطاق في الأيام الأولى، لكن الأمر تغير بعد أن قام المتطوعون من الشباب والشابات بتنظيف تلك الطوابق وتعقيمها وإنشاء مرافق صحية». ويؤكد ثامر «المباشرة بفرش المبنى ونصب الإنارة في معظم طوابقه، كذلك باشرنا بطلاء وصبغ بعض الطوابق، وهناك نية لنصب شاشات كبيرة لمتابعة الأخبار ومشاهدة البرامج التلفزيونية، إن رغب المقيمون في ذلك، وهناك أيضاً شبكة للإنترنت مجانية». وعن إمدادات الغذاء ومياه الشرب وكيفية وصولها إلى المتواجدين في المبنى العالي مع عدم وجود مصاعد كهربائية وحالة الازدحام التي تصاحب عملية الصعود في السلالم الضيقة، يقول ثامر: «لا مشكلة في وصول الإمدادات بالنسبة للطوابق الأرضية والقريبة، حيث يقوم سواق عربة الـ(توك توك)، بإيصال كل ما يحتاجون إليه من طعام ومياه وفرش وأغطية، لكن المشكلة تبدأ مع الطوابق العليا». ومع ذلك يواصل، الناشط ثامر، «قمنا بربط سلال بحبال طويلة يمكن من خلالها إيصال الطلبات إلى الطوابق العليا بطريقة أسهل». ويختم ثامر ضاحكاً: «بعض المتظاهرين باتوا يطلقون على المقيمين في البناية لقب (المدللين)؛ لأنهم يحصلون على كل ما يرغبون فيه من أغذية وسكائر ومشروبات بمجرد المطالبة بها، ويقوم الآخرون بتلبيتها عن طيب خاطر؛ لأن الجميع يعتقدون جازمين بأهمية ما يقوم به شباب جبل الصمود أو جبل أحد، سمّه ما شئت». وبات من المعروف، أن تمسك المتظاهرين بمبنى المطعم التركي، وإلى جانب ما يمثله من رمزية عالية، فإنه يمثل خط الدفاع الأساسي والمهم عن بقية المتظاهرين في ساحة التحرير من بطش وسطوة القوات الأمنية، نظراً لأنه يوفر لها مرونة وحركة عالية في استهداف المتظاهرين وإرغامهم على التراجع وعدم البقاء في الساحة. وكانت للقوات الأمنية في بداية تواجد المتظاهرين في المبنى نحو ست محاولات لاستعادته منهم، لكنها أخفقت في ذلك.

وصول 131 لاجئا غالبيتهم العظمى من السوريين الى قبرص

الراي....الكاتب:(رويترز) .... قامت الشرطة القبرصية بسحب قارب يحمل 131 مهاجرا، جميعهم تقريبا من سورية، بعد رصد قاربهم المكتظ قبالة سواحل الطرف الشمالي الغربي من الجزيرة المتوسطية. وتم رصد القارب الذي كان يحمل 129 سورية، ولبناني ومصري، على بعد خمسة أميال بحرية من قبل سفينة دورية، وتم جره إلى ميناء لاتشي. وتعتقد الشرطة أن القارب انطلق من تركيا، وهو المسار الذي كان يستخدمه مهربو البشر في السابق. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، قال ركاب القارب للشرطة إن كل شخص دفع للمهربين 2000 دولار لإحضارهم إلى الجزيرة. وعند اقترابهم من الجزيرة، ترك القبطان القارب واستقل زورقا سريعا. وشوهد سوريان (33 و43 عاما) في زورق سريع في المنطقة ذاتها حيث قارب المهاجرين وتم اعتقالهما للتحقيق معهما، بحسب الشرطة. وسيتم نقل المهاجرين، بينهم خمس نساء وثمانية أطفال، إلى مركز استقبال على مشارف نيقوسيا.

العثور على 41 مهاجراً أحياء في شاحنة تبريد في اليونان في ثالث محاولة تهريب تُسجّل خلال أيام في أوروبا

سالونيكي (اليونان): «الشرق الأوسط»... عُثر على 41 مهاجرا أحياء في شاحنة تبريد في شمال اليونان أمس، حسبما أعلنت الشرطة التي أوقفت السائق، في ثالث حادث من هذا النوع يُسجّل في أيام. وذكرت الشرطة أنّ غالبية المهاجرين، وهم من أصول أفريقية على ما يبدو، في حالة جيدة لكنّ سبعة منهم تلقوا إسعافات أوليّة في المستشفى. وأفاد مصدر في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية بأنّ «الشاحنة كانت تنقل عددا من الرجال والصبيان. سيستغرق تحديد هوياتهم عدة أيام». وأوقفت الشرطة الشاحنة على طريق سريع بين مدينتي كوموتيني وكسانثي. وقد أوقفت سائقها وهو رجل من جورجيا. وذكرت وسائل إعلام محليّة أنّ الشرطة تبحث عن رجل ثانٍ من تركيا على صلة بالواقعة. ويأتي الحادث بعد العثور على 39 شخصا، يعتقد أنهم جميعا من الفيتناميين، متوفين في شاحنة تبريد في بريطانيا الشهر الماضي، ما يبرز مخاطر طرق الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا حتى لأولئك الذين يتفادون الرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر البحر. كما أعلنت فرنسا السبت العثور على 31 مهاجراً من باكستان في شاحنة جنوب البلاد، خلال عملية تفتيش روتينية على طريق سريع قرب الحدود الإيطالية الجمعة، وفق المدعين الفرنسيين. وتسجل اليونان حاليا أعلى أرقام وصول لطالبي اللجوء منذ العام 2016، حين أدى اتفاق مثير للجدل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا إلى وقف تدفق اللاجئين الذين بلغ عددهم مليون مهاجر. ويصل عشرات المهاجرين يومياً إلى مخيمات مكتظة في الجزر اليونانية التي تواجه تركيا، حيث يعيش أكثر من 34 ألف شخص، معظمهم في ظروف معيشية سيئة. ويوم الاثنين، لقيت طفلة عراقية في عامها الثاني مصرعها بعد ما صدمتها سيارة في جزيرة كيوس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية.

ترحيب صيني «مشروط» بالضيف الفرنسي وبكين حذرت ماكرون من التدخل في ملفي هونغ كونغ و شينجيانغ..

شنغهاي - هونغ كونغ: «الشرق الأوسط»... رحبت الصين، أمس، بإيمانويل ماكرون بحفاوة، وسط الحرب التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة، مع تحذيرها الرئيس الفرنسي في الوقت نفسه من التدخل في أحداث هونغ كونغ. ووصل إيمانويل وبريجيت ماكرون بعد الظهر، بالتوقيت المحلي، إلى شنغهاي، عاصمة الصين الاقتصادية، في ثاني زيارة تتمحور حول التجارة. وخلال رحلته الأولى إلى الصين، أوائل عام 2018، وعد ماكرون بزيارة البلد مرة كل عام، على الأقل، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الصينية زهو جينغ، الخميس الماضي، مقتبساً كلاماً منسوباً لكونفوشيوس: «بين الأصدقاء، نُقدم الأفضل دوماً، خصوصاً لصديق آتٍ من بعيد. يجب أن يلقى استقبالاً على أكبر قدر من الود والحفاوة». واللقاء الأبرز في هذه الزيارة سيكون عشاءً مساء اليوم بين ماكرون وزوجته والرئيس الصيني شي جينبينغ وزوجته المغنية بنغ ليوان، في حديقة يو، إحدى أجمل حدائق الصين في شنغهاي القديمة. ويسعى الرئيس الصيني إلى تعزيز علاقاته مع الأوروبيين، في وقت يسجل فيه اقتصاد بلاده تباطؤاً تفاقم بفعل الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. كما أنه يُواجه منذ 5 أشهر تحدياً غير مسبوق في هونغ كونغ، حيث يندد المحتجون بنفوذ بكين المتنامي. وفي وقت أكد فيه الإليزيه أن ماكرون سيتطرق «بلا محظورات» إلى مسائل حقوق الإنسان، والوضع في هونغ كونغ، وفي إقليم شينجيانغ ذي الغالبية المسلمة، وجهت بكين تحذيراً إلى الرئيس الفرنسي. وقال الدبلوماسي الصيني إن موضوعي «هونغ كونغ وشينجيانغ يمتان إلى شؤون الصين الداخلية، ومن غير المناسب إدراجهما على جدول الأعمال الدبلوماسي». وفي المقابل، كانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قد دعت ماكرون إلى الضغط على نظيره «من أجل إغلاق معسكرات التربية السياسية» في شينجيانغ، حيث يُعتقد أن بكين تحتجز أكثر من مليون من أقلية الأويغور المسلمة. وشارك ماكرون لدى وصوله في مأدبة عشاء مع قادة العالم الآخرين المدعوين إلى افتتاح معرض شنغهاي الثاني للواردات، وهو ملتقى تجاري سنوي أنشأه النظام الشيوعي لإثبات عزمه على فتح أسواقه. وشدد الدبلوماسي الصيني على أن الحوار الفرنسي-الصيني «مهم جداً، في وقتٍ يشهد فيه العالم كثيراً من الأزمات المتتالية، وتتصاعد الحمائية والأحادية»، مشيراً بذلك إلى الولايات المتحدة، من دون تسميتها. وترى أوساط ماكرون أن «الولايات المتحدة تطرح الأسئلة الصحيحة، لكنها تقدم الأجوبة الخاطئة» في حربها التجارية. وفي حين ضاعفت واشنطن في الأسابيع الأخيرة التحذيرات من الخطر الاستراتيجي والآيديولوجي الذي تشكله بكين، قال زهو إن على «فرنسا والصين، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، وقطبين حضاريين، أن تتحملا مسؤولياتهما من أجل الحفاظ على الازدهار والسلام العالميين». ومن جهته، يرى خبير الشؤون الصينية، جان بيان كابستان، من جامعة هونغ كونغ المعمدانية، أن الهجوم الأميركي يدفع بالتأكيد الصينيين إلى التقرب من فرنسا، وكذلك من ألمانيا وبريطانيا، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. لكنه حذر من أنه «من السذاجة أن يعتقد الأوروبيون أن بإمكانهم التحالف مع الصين ضد (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب». وعلى الصعيدين الأمني والسياسي، تواجهت البحريتان الفرنسية والصينية في الربيع الماضي خلال حادث في مضيق تايوان. وحذر زهو من الوجود الفرنسي في منطقة المحيطين الهندي والهادي، مشيراً إلى أنه إن كانت فرنسا تسعى «للعب دور مثير للبلبلة، فهذا ليس ما نأمل به». ويدشن ماكرون، اليوم، في شنغهاي، مركز «بومبيدو» الجديد في المدينة العملاقة، البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة. ويجري، الأربعاء، في بكين، محادثات جديدة مع شي جينبينغ، ورئيس الوزراء لي كه تشيانغ، على أن يتم توقيع نحو 40 عقداً بمناسبة هذه الزيارة. على صعيد آخر، دعت وسائل الإعلام الرسمية الصينية، أمس، إلى اعتماد «خط أكثر تشدداً» حيال المتظاهرين المعارضين لبكين في هونغ كونغ، بعد مظاهرات جديدة وأعمال عنف جرت في نهاية الأسبوع، إثر توعد الصين بتشديد قبضتها على المدينة. وأدى هجوم بالسكين، الأحد، في هونغ كونغ، إلى إصابة 6 أشخاص، بينهم سياسي محلي مطالب بالديمقراطية. وهاجم متظاهرون متشددون، السبت، مكتب «وكالة أنباء الصين الجديدة» الرسمية في هونغ كونغ، وحطموا زجاجه، فيما اندلعت مواجهات مسائية بين قوات الأمن والمتظاهرين. وكتبت صحيفة «تشاينا دايلي» الرسمية أن «تصاعد العنف في هونغ كونغ يستدعي اعتماد خط أكثر تشدداً لإعادة النظام». ورأت أن المتظاهرين «يريدون التسامح الذي تقدمه لهم وسائل الإعلام المحلية والغربية، مع السعي لإسكات الذين يحاولون تسليط أضواء الحقيقة على المظاهرات». وحذرت الصحيفة من أن هذا «محكوم عليه بالفشل لمجرد أن عنفهم سيكون بمواجهة القانون بثقله». ومن جهتها، دعت صحيفة «غلوبال تايمز» القومية في افتتاحيتها «قوات الأمن في هونغ كونغ إلى إحالة (منفذي أعمال تخريب مكتب وكالة أنباء الصين الجديدة) على القضاء في أسرع وقت ممكن». غير أن أي صحيفة صينية لم تذكر في افتتاحيتها الهجوم بالسكين، الأحد، في تاي كو شينغ، أحد أحياء الطبقة الوسطى. ونقلت الصحف المحلية عن شهود أن منفذ الهجوم كان يتكلم الماندرين، اللغة الرسمية في البر الصيني، ويهتف بشعارات مؤيدة للنظام الصيني. وتشهد هونغ كونغ، المدينة ذات الحكم الذاتي، مظاهرات مستمرة منذ 5 أشهر للتنديد بتدخل بكين المتزايد في شؤونها. وحذرت الصين مجدداً، الجمعة، من أنها لن تسمح بـ«أي نشاط» من شأنه إثارة انقسام في البلاد، أو تهديد الأمن القومي، داعية إلى «تعزيز الشعور الوطني» في المدينة. وأوردت «تشاينا دايلي» أن الحزب الشيوعي يعتزم تشديد النظام القضائي في هونغ كونغ من أجل «الحفاظ على الأمن القومي»، كما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية. وكتبت أن «سكان هونغ كونغ الذين اجتاحت الفوضى حياتهم بفعل تصاعد عنف الترهيب الذي يثيره ويدبره أولئك الذين يأملون في استخدام هونغ كونغ وسيلة لزعزعة استقرار الأمة، سيكونون مسرورين حين تعود الحياة إلى طبيعتها».

إدارة ترامب تبدأ إجراءات الخروج من اتفاقية باريس للمناخ

الراي....الكاتب:(رويترز) ... قالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها قدمت الأوراق اللازمة لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، في أول خطوة رسمية في عملية تستغرق عاما للخروج من هذا الاتفاق العالمي الذي يهدف لمكافحة التغير المناخي. وتندرج الخطوة في إطار استراتيجية أوسع يتبناها ترامب للحد من الروتين المقيد لقطاع الصناعة الأميركي، لكنها تجيء في توقيت يحث فيه العلماء وكثير من حكومات العالم على اتخاذ إجراء سريع لتفادي الآثار الأسوأ لظاهرة ارتفاع درجات الحرارة. وستصبح الولايات المتحدة فور خروجها البلد الوحيد خارج الاتفاقية، وهي من أكثر الدول المتسببة في انبعاث غازات الاحتباس الحراري كما أنها منتج بارز للنفط والغاز. وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هذه الخطوة أمس الاثنين من خلال منشور على تويتر، وأشار إلى أن الولايات المتحدة خفضت من انبعاثاتها في السنوات الأخيرة رغم نمو إنتاجها في قطاع الطاقة. وقال «الولايات المتحدة فخورة بسجلنا الريادي في خفض كل الانبعاثات وترسيخ مفهوم المرونة وتنمية اقتصادنا وضمان الطاقة لأبنائنا». وقال مسؤول من مكتب الرئاسة الفرنسي يرافق الرئيس إيمانويل ماكرون في زيارة دولة للصين «نأسف لهذا الأمر، وإن هذا ليجعل الشراكة الفرنسية الصينية فيما يتعلق بالمناخ والتنوع البيولوجي أكثر إلحاحا». وأضاف المسؤول أن ماكرون والرئيس الصيني شي جين بينغ سيوقعان اتفاقا يوم غد الأربعاء يشمل فقرة تنص على «عدم الرجوع عن اتفاقية باريس». ورسالة وزارة الخارجية الأميركية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تبدأ عملية ستستكمل بعد يوم واحد من انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة العام القادم. وتعهد كل الديموقراطيين البارزين الساعين لانتزاع مقعد الرئاسة من ترامب بالعودة إلى اتفاقية باريس في حالة فوزهم، لكن آندرو لايت الزميل بمعهد الموارد العالمية ومستشار المبعوث الأميركي لشؤون المناخ في عهد الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما قال إن انسحاب الولايات المتحدة من شأنه أن يترك ندبة لا تنمحي. وقال «في حين أن هذا يلبي الاحتياجات السياسية لإدارة ترامب، سنفقد الكثير فيما يتعلق بتأثير الولايات المتحدة على الساحة العالمية».

أزمات الفاتيكان المالية تحاصر البابا... وتطال رئيس الوزراء الإيطالي

الشرق الاوسط.....روما: شوقي الريّس... بعد سبع سنوات تقريباً على جلوسه في سدّة بطرس، كأول حبر على رأس الكنيسة الكاثوليكية يسوعي ومن العالم الثالث منذ قرون، ما زال البابا فرنسيس يواجه المتاعب في إدارة شؤون الفاتيكان، أعرق المؤسسات الدينية والسياسية في العالم وأكثرها اختزاناً للأسرار. إلى جانب المتاعب الناشئة منذ انتخابه عن المعارضة الشديدة التي يلقاها من التيار المحافظ داخل الكنيسة وتداعيات الفضائح الجنسية التي طالت كهنة وأحباراً في بلدان كثيرة، يواجه البابا فرنسيس اليوم أزمة مالية لم يشهد الفاتيكان مثلها منذ عقود عندما كانت تتعاقب على إدارة خزينة الكنيسة فصول هي أقرب إلى المسلسلات البوليسية، من تدخل المافيا إلى المؤامرات وعمليات الاختطاف، وجثث مصرفيين معلّقة تحت جسر في العاصمة البريطانية. ورغم الجهود الحثيثة التي يبذلها البابا فرنسيس لإصلاح الجهاز الذي يدير الشؤون المالية في الفاتيكان، ما زالت خزانة الكنيسة تعاني من عجز، في حين لم يتمكن الحبر الأعظم بعد من تعيين وزير للاقتصاد عقب إحالة الوزير السابق الكاردينال بيل إلى السجن بتهمة التحرش الجنسي بالأطفال، واندلاع فضيحة الاستثمار العقاري في لندن مؤخراً، التي وصفها وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو باروليبن بالمحرجة. وتفيد مصادر قريبة من الكنيسة، بأن الحرب الدائرة منذ سنوات بين مراكز النفوذ داخل الفاتيكان، والتي أدّت مؤخراً إلى إزاحة المسؤول الأول عن أمن البابا دومينيكو جياني، الذي أُجبر على الاستقالة، وإبعاد عدد من الكرادلة، وباتت شظاياها تهدّد بإصابة رئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبي كونتي الذي كُلِّف الاستشارة القانونية لعملية الاستثمار عندما كان يدير مكتباً للمحاماة قبل تكليفه رئاسة الحكومة. والعارفون يؤكدون أن هذه ليست سوى البداية. وكان البابا فرنسيس قد أعلن في بداية حبريّته أنه سيخصص جهده الأول للإصلاح الاقتصادي، وقرر إنشاء وزارة للاقتصاد ما زالت من دون من يشرف عليها، بعد أن تعرّض المدقّق الخارجي الذي عيّنه لمراجعة حسابات الفاتيكان للتهديد ثم للطرد، كما طُرد نائب مدير «المصرف المركزي» جيوليو ماتّييتي الذي يعتبر الذاكرة التاريخية للمؤسسة، من غير أن تُعرف حتى الآن أسباب طرده. نقطة الانفجار الأخير الذي أدى إلى تبادل الاتهامات بين وزير خارجية الفاتيكان ونائبه السابق، كانت المؤسسة التي تتولّى جمع تبرّعات الكاثوليك في العالم، والتي أُنشئت في عام 1870 بعد أن فقد البابا سيطرته على ما كان يعرف بالدول الحبريّة، وتقرّر أن تهبّ البلدان الكاثوليكية لمساعدة الفاتيكان مالياً. في عام 2006 بلغت هذه المساعدة 115 مليون دولار، لكنها تراجعت إلى النصف تقريباً في العام الماضي بسبب تراجع عدد أتباع الكنيسة والفضائح الجنسية؛ ما دفع الكنيسة إلى زيادة مخاطر استثماراتها للتعويض على انخفاض المساعدات، وقررت الدخول في رأسمال صندوق استثماري اشترى مؤخراً عقاراً فخماً في حي تشلسي الراقي بالعاصمة البريطانية. وقد شارك في تلك الصفقة الاستثمارية، التي بلغت قيمتها 150 مليون دولار، رئيس الوزراء الحالي جيوزيبي كونتي، قبل شهر من توليه مهامه. وقد اضطرت وزارة خارجية الفاتيكان يومها إلى طلب سحب كامل المبلغ لإتمام الصفقة؛ ما دفع بالنيابة العامة التابعة للكنيسة إلى فتح تحقيق أثار بلبلة واسعة بين بعض المسؤولين في المصرف المركزي، خصوصاً بعد أن أمرت النيابة بتفتيش مكاتب في وزارة الخارجية وسُرّبت أسماء وصورٌ للذين تمّ استدعاؤهم للتحقيق، ومن بينهم المسؤول عن جهاز مكافحة غسل الأموال الذي استحدثه الفاتيكان في عام 2014 لشطب اسمه عن لائحة البنك الدولي للدول المشتبه بضلوعها في مثل هذه الأنشطة. ويقول الصحافي والكاتب جيان لويجي نوتزي في كتابه «يوم الدين»، استناداً إلى آلاف الوثائق، أن الفاتيكان يواجه، لأول مرة في تاريخه، خطر الإفلاس الحقيقي. لكن الكتاب، الذي يكشف بالأدلة سوء إدارة مالية الفاتيكان لسنوات كثيرة، لا يشير إلى الأصول العقارية الضخمة التي تملكها الكنيسة في إيطاليا، والتي تزيد على 4400 عقار تقدّر قيمتها بنحو 3 مليارات دولار. تجدر الإشارة أيضاً إلى أن المؤسسة التي تشرف على إدارة الأصول العقارية للفاتيكان قد سجلت خسائر، لأول مرة في تاريخها، بقيمة 25 مليون دولار العام الماضي بعد اعتقال مديرها السابق الأسقف نونزيو سكارانو بتهمة غسل الأموال. لكن ما لا شك فيه أن الأزمة المالية التي يعاني منها الفاتيكان حالياً تتجاوز الحيز الاقتصادي وتلقي بظلالها على الصعوبات التي تواجه البابا فرنسيس في تحقيق الإصلاحات التي وعد بها. وليس أدل على ذلك من قراره الأخير تعيين رئيس جديد للنيابة العام الفاتيكانية، واختياره القاضي جيوزيبي بينياتوني الذي يحمل خبرة طويلة في ملاحقة قضايا المافيا في صقلية وروما.

مقتل وإصابة العشرات بهجوم في كشمير

سريناغار: «الشرق الأوسط»... قال مسؤولون هنود إن شخصاً قُتل، وأصيب 34 على الأقل أمس (الاثنين)، في هجوم بقنبلة يدوية في سريناغار المدينة الرئيسية في كشمير التي تديرها الهند، في أكثر الحوادث دموية منذ تجريد نيودلهي للمنطقة من وضعها الخاص في 5 أغسطس (آب). وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم كشف هويتهم، لوكالة «رويترز»، إن الجرحى، وبينهم 3 من قوات الأمن الهندية، نقلوا إلى المستشفى بعد الانفجار الذي وقع في شارع هاري سينغ بوسط المدينة. وأضافوا أن شخصاً واحداً في حالة حرجة. بدروه، أوضح إف. كيه. بيردي، أحد كبار مسؤولي شرطة سريناغار في بيان، أن شخصاً لقي حتفه وأصيب 14 آخرون على الأقل. وتطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة الكاملة على إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة، الذي يشهد اضطرابات منذ إعلان نيودلهي إلغاء الوضع الخاص الذي تتمتع به المنطقة منذ فترة طويلة وكانت تحظى في ظله بالحكم الذاتي. وقطعت الهند الإنترنت وألقت القبض على الآلاف في حملة لم يسبق لها مثيل، قالت إنها تستهدف «منع الاضطرابات»، في حين هاجمت جماعات متشددة تناهض حكم نيودلهي عمالاً مهاجرين من مناطق أخرى في البلاد، وفق «رويترز».

تركيا تعلن تأجيل تسلم الدفعة الثانية من «إس 400»...

مسؤولون أتراك يتحدثون عن احتمال إلغاء إردوغان زيارته إلى واشنطن..

أنقرة: سعيد عبد الرازق.... قال مستشار الصناعات الدفاعية التركية، إسماعيل دمير، إن تسليم الدفعة الثانية من منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400» إلى تركيا قد يتأجل إلى ما بعد الموعد المزمع في 2020؛ بسبب المحادثات حول تبادل التكنولوجيا والإنتاج المشترك. وتلقت تركيا الدفعة الأولى من منظومة «إس 400» في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) الماضيين، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة الحليفة لتركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتهديدها بفرض عقوبات. وتقول واشنطن، إنها لا تزال تجري محادثات مع أنقرة بهدف عدم استخدام المنظومة الروسية التي كان من المقرر، حسب تصريحات المسؤولين الأتراك، بدء تشغيلها في أبريل (نيسان) المقبل. وكانت الولايات المتحدة طلبت من تركيا التخلي عن شراء منظومة «إس 400» الروسية، التي تعاقدت عليها في نهاية عام 2017 مقابل 2.5 مليار دولار ممولة بقروض من روسيا، وعرضت في المقابل شراء منظومة «باتريوت» الأميركية مقابل 3.5 مليار دولار. إلا أن تركيا تمسكت بالصواريخ الروسية، قائلة إنها لا تمانع أيضاً في الحصول على «باتريوت» بشرط نقل التكنولوجيا والمشاركة في التصنيع. وفي رد على الإصرار التركي، أعلنت واشنطن وقف مساهمة تركيا في مشروع مشترك تحت إشراف الناتو لإنتاج وتطوير المقاتلة الأميركية «إف 35» التي تنتج شركات تركية بعض مكوناتها، وكانت أنقرة ترغب في الحصول على مائة منها. وأواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه يجب ألا تُفسد مسألة اقتناء تركيا صواريخ «إس 400» الدفاعية الروسية، العلاقات التركية - الأميركية، لافتاً إلى أن تركيا في حاجة إلى هذه المنظومة، واضطرت إلى شرائها بعد أن رفض الجانب الأميركي بيعها منظومة «باتريوت». كما أشار إردوغان، مراراً، إلى امتلاك بلدان أخرى أعضاء، مثل اليونان، وبلغاريا، وسلوفاكيا، أنظمة سلاح روسية، رغم أنها أعضاء أيضاً مثل تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذي تقول أميركا، إن أنظمة تسليحه لا تتوافق مع الأنظمة الروسية. وقال إن تركيا ليست زبوناً فيما يتعلق بمقاتلات «إف 35» الأميركية، إنما شريك في إنتاجها من بين 9 دول، ودفعت ملياراً و400 مليون دولار في إطار البرنامج المشترك لإنتاجها، كما أن هناك أجزاء من هذه المقاتلات يتم إنتاجها في تركيا، مشيراً إلى أن العدول عن تسليم تلك الطائرات لتركيا لا يليق بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وخطوة غير صائبة. وتردّد أن تركيا تسعى لاقتناء مقاتلات «سوخوي 35 و57» بديلاً للمقاتلات الأميركية. وأكد دمير، في مقابلة تلفزيونية، أمس (الاثنين)، أن روسيا عرضت بيع مقاتلات لتركيا، وأن أنقرة تقوم بتقييم العرض. وأضاف، أنه سيتم اتخاذ قرار بعد التحليل الشامل للعرض. وأصبح في حكم المؤكد انتهاء علاقة تركيا ببرنامج إنتاج وتطوير المقاتلة الأميركية «إف 35»، على الرغم من تأكيداتها السابقة، أنه «من المستحيل إخراجها من البرنامج». وقالت نائبة وزير الدفاع الأميركي، إلين لورد، مؤخراً، إنه «لا يوجد حديث عن عودة أنقرة إلى برنامج إنتاج وتطوير المقاتلة (إف 35) التي سبق إعلان إخراجها منه بسبب اقتنائها منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس 400)». وأضافت، أنه من المقرر أن يتم تقليص إنتاج مكونات المقاتلة في تركيا بحلول نهاية مارس (آذار) المقبل. بينما لم تتم مناقشة مسألة عودتها، ولم يحدث أي تغييرات بشأن استمرارها ضمن برنامج الطائرة أو اقتنائها بسبب عدم توافقها مع أنظمة الدفاع الجوي الروسية «إس 400» التي اشترتها تركيا. ولا تزال تركيا تنتج 900 مكون، وستستمر في ذلك حتى يتم نقل خط الإنتاج المسؤولة عنه إلى بلد آخر في نهاية مارس المقبل، ولن يكون بوسعها الحصول على 100 طائرة من هذا النوع كانت قد تعاقدت عليها في إطار البرنامج المشترك لإنتاجها ودفعت مبلغ 1.4 مليار دولار للحصول عليها. على صعيد متصل، نقلت وكالة «رويترز» عن ثلاثة مسؤولين أتراك، أن إردوغان ربما يلغي زيارة إلى واشنطن الأسبوع المقبل، احتجاجاً على تصويت في مجلس النواب الأميركي بتصنيف قتل الأرمن قبل قرن مضى بأنه «إبادة جماعية»، والسعي لفرض عقوبات على تركيا. ومن المقرر أن يزور إردوغان واشنطن في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) بدعوة من الرئيس دونالد ترمب، لكنه قال الأسبوع الماضي، إن التصويت يضع «علامة استفهام» على خطط الزيارة. وقال مسؤول تركي كبير، إن «هذه التحركات تلقي بظلالها بشدة على العلاقات بين البلدين، وبسبب هذه القرارات فإن زيارة إردوغان قد عُلقت»، مضيفاً أن قراراً نهائياً لم يتخذ بعد، كما نقلت عنه «رويترز» أمس. وتقول مصادر تركية، إن ترمب وإردوغان بينهما «رابط قوي»، رغم الغضب في الكونغرس من العملية التركية في سوريا، وشراء أنقرة منظومة دفاع جوية روسية، ورغم ما تعتبره أنقرة تصريحات «غير دقيقة» من ترمب. وقد تلعب هذه الروابط دوراً مهماً في ظل شراء تركيا لمنظومة «إس 400» الدفاعية الروسية، وهي صفقة تستوجب عقوبات بموجب القانون الأميركي. وتم تعليق مشاركة تركيا في برنامج طائرات «إف 35»، الذي تلعب فيه دور المنتج والمستهلك، كما هيأ الهجوم الذي شنته على القوات الكردية في شمال شرقي سوريا يوم 9 أكتوبر (تشرين الأول)، الأجواء لمزيد من الردود الأميركية المندّدة. ورغم أن ترمب بدا وكأنه يخلي الطريق للعملية العسكرية التركية بسحب القوات الأميركية، فقد فرض البيت الأبيض عقوبات لفترة قصيرة قبل أن يرفعها بموجب اتفاق لوقف القتال وإجلاء المقاتلين الأكراد من الحدود. لكن بعد ذلك بأسبوعين، أثار التصويت في الكونغرس غضب تركيا مرة أخرى. وفي حين تُقرّ تركيا بأن الكثير من الأرمن الذين عاشوا في عهد الإمبراطورية العثمانية قُتلوا في اشتباكات مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، لكنها تشكك في الأرقام وتنفي أن أعمال القتل كانت مدبرة أو تمثل إبادة جماعية. وقال مصدر قريب من الرئاسة: «استغلوا الوضع السياسي الراهن ضد تركيا في واشنطن لتمرير هذا القرار». ومثل المسؤولين الأخرين، تحدث هذا المسؤول بشرط عدم نشر اسمه. في المقابل، عبّر ترمب مرات عدة في السابق عن «تفهّمه» قرار تركيا شراء المنظومة الدفاعية الروسية، وألقى باللوم على سلفه باراك أوباما لعدم بيع صواريخ «باتريوت» لأنقرة. لكنه هدّد الشهر الماضي بتدمير الاقتصاد التركي، وأرسل رسالة لإردوغان في اليوم الذي بدأ فيه الهجوم على سوريا يحذره فيها من أنه سيكون «مسؤولاً عن ذبح آلاف الناس». وكتب قائلاً: «لا تكن متصلباً. لا تكن أحمق». واستشهد مسؤول أمني تركي برسالة ترمب وتصويت الكونغرس، وقال إنهما سببا ضرراً. وقال «إذا لم تتغير الأجواء، فلن يكون هناك معنى لهذه الزيارة».

استياء وخوف يسودان الشارع المالي ومطالب بحماية الجنود

نواكشوط تعلن الحداد الوطني بعد هجوم «داعش» الدامي

الشرق الاوسط....نواكشوط: الشيخ محمد... أعلن الرئيس المالي إبراهيما بوبكر كيتا، أمس (الاثنين)، الحداد على أرواح 49 جندياً، أكدت السلطات مقتلهم في هجوم إرهابي شنه مقاتلون من «داعش» على قاعدة عسكرية في أقصى شمال شرقي البلاد، قرب الحدود مع دولة النيجر، في حين تشير حصيلة أخرى إلى سقوط أكثر من 70 قتيلاً في الهجوم الأكثر دموية في مالي منذ سنوات. وخلف الهجوم الإرهابي حالة من الاستياء والغضب الشعبي في الشارع المالي، خصوصاً أنه يأتي في فترة تكبد فيها الجيش المالي خسائر فادحة، إثر هجمات إرهابية متفرقة على قواعده في مختلف مناطق البلاد، وأسفرت هذه الهجمات عن خروج مظاهرات شارك فيها أهالي الجنود يطالبون بحماية أبنائهم. الرئيس المالي الذي لم يُدلِ بأي تصريح علني حول الهجوم الإرهابي، أصدر ديوانه بياناً بثته الإذاعة والتلفزيون الحكوميين أمس (الاثنين)، جاء فيه: «رئيس الجمهورية يعلن الحداد الوطني لمدة 3 أيام، ابتداء من اليوم (الاثنين)»، ونكست الأعلام الوطنية في مدن البلاد، كما بدت الحركة طبيعية في العاصمة باماكو رغم الإجراءات الأمنية المشددة، ولكن حالة من الاستياء تعم الشارع ويهيمن الوضع الأمني المتردي على النقاشات والأحاديث. ويخشى الماليون تكرار ما حدث عام 2012، عندما سيطرت جماعات إسلامية مسلحة مرتبطة بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» على المدن الكبيرة في شمال البلاد، وتحركوا لاحتلال العاصمة باماكو في الجنوب، قبل أن يمنعهم تدخل عسكري دولي تقوده فرنسا مطلع عام 2013. ولكن ما يثير قلق الماليين أكثر هو الصعود القوي والمتزايد لتنظيم «داعش» في البلاد، التي يرون أنها أكثر دموية ووحشية، واستطاعت في سنوات وجيزة أن تحقق مكاسب مهمة على الأرض، وألحقت أضراراً بالغة بجيوش الدول المحلية (مالي والنيجر)، كما قتلت عدداً من الجنود الفرنسيين والأميركيين الموجودين على الأرض. ودخل تنظيم «داعش» الإرهابي على خط التوتر الأمني في دولة مالي عام 2015، عندما قرر المدعو «أبو الوليد الصحراوي» الانسحاب من جماعة «المرابطون» التابعة لتنظيم «القاعدة»، ومبايعة تنظيم «داعش»، والصحراوي هو عضو سابق في جبهة البوليساريو في التسعينات، وكان في بدايات العقد الحالي أحد أبرز مسؤولي «حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا»، وهي إحدى الجماعات التي سيطرت على شمال مالي في 2012. وقام الصحراوي الذي أصبح زعيماً لـ«تنظيم داعش في الصحراء الكبرى» بعمليات اكتتاب واسعة في السكان المحليين، مركزاً على القبائل التي تتحرك في الشريط الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وهي قبائل تعاني التهميش وتعيش حياتها على الرعي والزراعة، وليس لديها أي ارتباط بالحكومات المركزية. وينتشر التنظيم في منطقة ميناكا في مالي وفي غرب النيجر وفي شرق بوركينا فاسو، وكان تبنى هجوم تونغو - تونغو الذي وقع في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2017 في النيجر، وأدى إلى مقتل 4 جنود من القوات الخاصة الأميركية، وعدد موازٍ من الجنود النيجريين، وأعلنت الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، مكافأة مالية يمكن أن تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات من شأنها تحديد مكان «الصحراوي»، فيما يطارده الفرنسيون بالتعاون مع ميليشيات محلية في شمال مالي. واحتدم التنافس بقوة بين «داعش الصحراء الكبرى» من جهة، و«جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» من جهة أخرى، والأخيرة هي عبارة عن تحالف جماعات إسلامية مسلحة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، تتركز قوتها في شمال ووسط مالي. ويعتقد الماليون أن بلدهم يدفع ثمن هذا السباق المحتدم بين التنظيمات الإرهابية، فقد تحولت بلادهم في السنوات الأخيرة إلى ساحة معركة توجه جميع الضربات فيها لعناصر الجيش الحكومي، الذي يعاني من ضعف التسليح وقلة الخبرة، وينخره الفساد وسوء التسيير. وتعليقاً على حالة الخوف والاستياء التي يعيشها الماليون، قال الصحافي عيسى ديابي: «لا شك أن جميع الماليين يعيشون اليوم حالة من الخوف غير مسبوقة، لأن الإرهابيين يوجهون ضربات قاتلة للدولة والجيش وفق استراتيجية ومخطط زمني من وضعهم وتخطيطهم، وبالتالي فالإرهابيون يزرعون في الماليين الموت، ولكنهم يجعلونهم يعيشون الخوف من الغد». ويضيف الصحافي في افتتاحية نشرتها إحدى الصحف المحلية واسعة الانتشار: «الأمر لم يعد قابلاً للاستمرار، والماليون لا يفهمون ما يجري»، قبل أن يرسم صورة قاتمة للوضع، قائلاً إن «الجنود يقتلون، والمدنيون يشردون، والمزارعون يطردون من حقولهم، والمدارس أغلقت وأحرقت، والمصلون يذبحون في كنائسهم ومساجدهم، حتى إن المسؤولين المحليين والمنتخبين تتم تصفيتهم بدم بارد».

غضب في ألمانيا بسبب تهديدات مجموعة من النازيين الجدد لسياسيين بالقتل

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»... دانت حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشدة، اليوم (الاثنين)، التهديدات بالقتل التي وجهتها مجموعة من النازيين الجدد لاثنين من كبار السياسيين في حزب الخضر، وسط مخاوف حيال ازدياد التطرف اليميني. وكشف النائب من حزب الخضر جيم أوزديمير، وهو من أصل تركي، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن الشرطة تحقق في رسالة بريد إلكتروني تسلمها من مجموعة من النازيين الجدد تقول إنه على رأس قائمتهم للأشخاص الذين يريدون قتلهم. وجاء في الرسالة: «نحن حالياً نخطط كيف ومتى سنقتلك: في التجمع الانتخابي التالي؟ أم سنقتلك أمام منزلك؟»، بحسب صحيفة «فونكي». كما تلقت زميلته في الحزب النائبة كلوديا روث رسالة مماثلة هددتها فيها الجماعة بأنها الثانية على القائمة. وبعثت الجماعة الرسالتين بتاريخ 27 أكتوبر (تشرين الأول) بتوقيع «قسم الأسلحة النووية في ألمانيا»، وهي على ما يبدو مجموعة ألمانية متفرعة من مجموعة من النازيين الجدد مقرها الولايات المتحدة. وصرحت أولريك ديمر المتحدثة باسم ميركل للصحافيين: «تدين الحكومة الألمانية أي نوع من التهديدات أو العنف ضد السياسيين». وأضافت: «لن نقبل بهذه الهجمات على نظامنا الديمقراطي الحر»، متعهدة باستخدام قوة القانون الكاملة ضد من يقومون بذلك. وفي المؤتمر الصحافي، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية ستيف ألتر أن أجهزة الأمن الفيدرالي «تراقب هذه المجموعة منذ فترة». وتأسس الفرع الأميركي من هذه المجموعة في 2015 - 2016 وترتبط بـ5 جرائم قتل في الولايات المتحدة، بحسب المتحدث. ويُعتقد أن الفرع الألماني يضم العشرات. وتأتي تهديدات القتل مع توخي السياسيين الألمان حالة التأهب القصوى عقب مقتل السياسي المحلي المؤيد للمهاجرين والتر لوبك في مدينة كاسل في غرب البلاد في يونيو (حزيران) الماضي، على يد شخص يعرف بأنه من النازيين الجدد. وفي أكتوبر، قُتل شخصان بالرصاص في هجوم لليمين المتطرف في مدينة هاله، حيث حاول المسلح اقتحام كنيس مزدحم إلا أنه فشل.

 

 



السابق

مصر وإفريقيا.....البرلمان المصري يوافق على إعلان حالة الطوارئ 3 أشهر....مصر تؤكد سعيها لتعاون واسع مع دول حوض النيل وفق مصالح الجميع...قضاء الجزائري يسجن وزيرة سابقة بشبهات فساد....واشنطن تعلن استعدادها لـ«دعم الحوار» في ليبيا...المحكمة الإدارية التونسية تحسم في 25 نزاعاً..حمدوك يتعهد لنازحي دارفور تنفيذ مطالبهم....المغرب: عقوبات على متزعم «حراك الريف»...

التالي

لبنان...اللواء...واشنطن تدعو الجيش لحماية المتظاهرين.....الفراغ الحكومي يفاقم شح السيولة..ويهدد بازمة سلع ضرورية....الاخبار...حكومة بلا الحريري وباسيل؟...«موديز» تخفض تصنيف لبنان: استقرار سعر الليرة مهدّد....نداء الوطن...الثورة إلى مرافق الفساد... وتصنيف سلبي جديد للبنان....لبنان «في قبضة» الفيتوات المتبادَلة....البرلمان اللبناني يستأنف التشريع الأسبوع المقبل...علاقة البنتاغون بالجيش اللبناني لا ترتبط بالقرارات السياسية...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,155,004

عدد الزوار: 6,757,620

المتواجدون الآن: 124