أخبار وتقارير....تدريبات إسرائيل لمواجهة حرب شاملة....ترقب أوروبي لتنفيذ تركيا قرار إعادة أجانب «داعش» اعتباراً من اليوم....الوضع الإقليمي وملف إيران النووي في صدارة أجندة {الوزاري الأوروبي}...."الانقلاب وقع".. الرئيس البوليفي يستقيل....موراليس يدعو إلى انتخابات جديدة في بوليفيا...واشنطن: إما تتخلص تركيا من منظومة الصواريخ الروسية وإما تواجه عقوبات.....كاتبة أميركية ـ إيرانية تستعرض أسباب انضمام الفتيات إلى «داعش»...

تاريخ الإضافة الإثنين 11 تشرين الثاني 2019 - 5:46 ص    عدد الزيارات 2023    التعليقات 0    القسم دولية

        


تدريبات إسرائيل لمواجهة حرب شاملة...

تل أبيب: «الشرق الأوسط»..أعلن الجيش الإسرائيلي عن إجراء تدريبات لقوات الطوارئ والجبهة الداخلية لمدة ثلاثة أيام، وذلك لمواجهة وضع حربي شامل تتم فيه مواجهة هجمات صاروخية من عدة جبهات في آنٍ واحد. وستتم هذه التدريبات في 26 وحتى 28 من الشهر الجاري لعدة ساعات في كل يوم، وخلالها ستسمع صفارات الإنذار. والغرض من التدريبات هو فحص مدى جاهزية أجهزة الإنذار وقوات الطوارئ على اختلافها ووضع الملاجئ. ونفى ناطق عسكري أن تكون هذه التدريبات على حرب مؤكدة أو متوقعة قريباً. وقال إنها تدريبات تقليدية تجرى على مدار السنة، وهدفها فحص التنسيق بين القوات وأجهزة الطوارئ، وأن تدريبات سابقة ركزت على منطقة الشمال، وتدريبات أخرى ركزت على منطقة غور الأردن، وركزت قبلها على البلدات المحيطة في قطاع غزة. وتابع أنها أخذت في الاعتبار سيناريوهات هجمات صاروخية على مرافق حيوية حساسة، وهجمات صواريخ تحمل رؤوساً كيماوية، وعمليات إنزال بحري من قوة كوماندوز معادية، ومواجهة خطر تعرض إسرائيل لزخات من الصواريخ والقذائف قصيرة المدى، التي لا تستطيع صدها القبة الحديدية. ومن ضمن السيناريوهات التي ستؤخذ في الاعتبار خلال هذه التدريبات، الاضطرار إلى إخلاء سكان بضع قرى قريبة من الحدود ونقلهم إلى مناطق آمنة في الوسط.

واشنطن تريد الحفاظ على تحالفها مع انقرة على وقع استمرار التوتر بين تركيا والولايات المتحدة..

ايلاف.... أ. ف. ب.... واشنطن: اكد مستشار الامن القومي في البيت الابيض روبرت اوبراين الاحد أن الولايات المتحدة ستبذل "أقصى" ما في وسعها للحفاظ على تحالفها مع تركيا، على وقع استمرار التوتر بين واشنطن وانقرة. وصرح اوبراين لشبكة سي بي اس بأن "تركيا عضو في حلف شمال الاطلسي. إنها تؤدي دورا بالغ الاهمية. خسارة تركيا كحليف لن تكون تاليا أمرا جيدا لا بالنسبة الى اوروبا ولا بالنسبة الى الولايات المتحدة". واكد المستشار الاميركي الجديد الذي خلف جون بولتون في سبتمبر أن واشنطن ستبذل "أقصى" ما تستطيع "لتبقى (تركيا) عضوا في الحلف الاطلسي". ويأتي هذا الموقف الساعي الى احتواء التوتر قبل ثلاثة أيام من لقاء منتظر الاربعاء في واشنطن بين الرئيس الاميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب إردوغان. ومن ابرز النقاط الساخنة بين الجانبين الهجوم التركي الاخير على الاكراد في شمال شرق سوريا واعتراف الكونغرس الاميركي ب"الابادة" الارمنية وطلب انقرة تسليم الداعية فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا. وتطرق اوبراين أيضا الاحد الى شراء انقرة لمنظومة اس-400 الروسية المضادة للصواريخ، الامر الذي تعتبره واشنطن غير منسجم مع الترسانة الدفاعية لحلف الاطلسي. وقال "لا مكان (لمنظومة) اس-400 ولشرائها من روسيا، وتلك هي الرسالة التي سيبلغها الرئيس (ترمب لإردوغان) حين يصل الى واشنطن". وغداة زيارة الرئيس التركي، يلتقي ترمب الخميس في البيت الابيض الامين العام للاطلسي ينس ستولتنبرغ على وقع انتقادات حادة للحلف كان آخرها تصريح للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اعتبر فيه ان الحلف في "موت سريري". كذلك، تستضيف واشنطن الخميس اجتماعا لوزراء التحالف الدولي ضد الجهاديين، بناء على طلب عاجل من الدبلوماسية الفرنسية، بعدما اعلن ترمب بداية اكتوبر سحب القوات الاميركية من سوريا. لكن الرئيس الاميركي اعلن لاحقا أن عددا "محدودا" من الجنود الاميركيين سيبقون في هذا البلد، وخصوصا لحماية حقول النفط. والاحد، قال رئيس اركان الجيش الاميركي الجنرال مارك ميلي لشبكة ايه بي سي إن عدد الجنود "سيكون اقل من الف، ربما ما بين 500 و600"، محذرا من عودة تنظيم الدولة الاسلامية الى المنطقة.

ترقب أوروبي لتنفيذ تركيا قرار إعادة أجانب «داعش» اعتباراً من اليوم وهولندا تتواصل لاستعادة أي عناصر محتملة من مواطنيها..

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.. يسود الترقب في أوروبا، انتظاراً لبدء تركيا إرسال عناصر «داعش» الأجانب إلى بلدانهم الأصلية، اعتباراً من اليوم (الاثنين)، كما حدد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في تصريحات يوم الجمعة الماضي. وحسب تصريحات صويلو، فإن تركيا لديها نحو 1200 من عناصر «داعش»، منتقداً محاولات الدول الأوروبية التهرب من استقبالهم، وتلويح بعضها بإسقاط الجنسية عنهم كحل للهروب من استقبالهم. وأكد أن بلاده ستعيدهم، سواء تم إسقاط جنسياتهم أم لا. وقال صويلو إن على الأوروبيين الاستعداد، لأن أنقرة ستفتح أبواب معتقلاتها، لتبدأ بترحيل كل من لديها من عناصر «داعش» من الأجانب. وتقول أنقرة إن لديها 1200 «داعشياً» أجنبياً في سجونها، بالإضافة إلى 278 آخرين تم اعتقالهم مؤخراً خلال عمليتها العسكرية في الشمال السوري المسماة «نبع السلام». في الشأن ذاته، قال وزير خارجية هولندا ستيف بلوك، في تصريحات أمس، إن تركيا ليست مضطرة لمقاضاة أشخاص لم يرتكبوا جرائم داخل أراضيها، معتبراً أن تركيا هي صاحبة القرار في مسألة ترحيل عناصر «داعش»، وأنها واحدة من الدول الواقعة تحت تهديد «داعش». وتابع: «الأراضي التركية ليست مسرحاً لجرائم عناصر (داعش)، وفي مثل هذه الحالات يجب أن تستند إجراءات المقاضاة والترحيل إلى القانون الدولي... تركيا واحدة من الدول التي تعرضت لهجمات من (داعش)، فأنقرة هي التي ستقرر ما إذا كانت ستقاضي عناصر هذا التنظيم، أم ستقوم بترحيلهم إلى بلدانهم». وأوضح بلوك أن بلاده تجري اتصالات مكثفة مع تركيا، وأنهم طلبوا من السلطات التركية إعلامهم في حال تم إرسال عناصر من «داعش» إلى هولندا. وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في تصريحات الجمعة الماضي، إننا سنبدأ اعتباراً من الاثنين (اليوم) إعادة عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي الأجانب إلى بلدانهم. وأضاف: «نقول لكم الآن إننا سنقوم بإعادتهم إليكم (الدول الأوروبية)، سنبدأ ذلك الاثنين». وسبق أن قال صويلو، الاثنين الماضي، «إننا سنعيد من هم في قبضتنا، لكن العالم خرج بطريقة جديدة الآن: إسقاط جنسياتهم… هم يقولون إنه تجب محاكمتهم حيث اعتقلوا، أتصور أن هذا معيار جديد للقانون الدولي». وأكد أن تركيا ستعيد هؤلاء إلى بلادهم حتى لو أسقطوا عنهم الجنسية. وأشار إلى أنهم يعملون على إحالة هذه العناصر إلى السلطات القضائية؛ حيث سيتم إرسالهم، إما إلى السجون أو إلى مراكز الترحيل لإعادتهم إلى بلدانهم، قائلاً: «سيتم إرسالهم إلى بلدانهم، سواء أسقطت عنهم الجنسية أم لا». وكان صويلو أكد، في مؤتمر صحافي السبت قبل الماضي، أن بلاده ستعيد أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابي الأجانب المعتقلين لديها، الذين نقلتهم من تل أبيض ورأس العين في شمال شرقي سوريا إلى بلادهم، وشكا من التقاعس الأوروبي في هذا الصدد، لافتاً إلى أن بلاده «ليست فندقاً لإيواء هذه العناصر». وأضاف أن الموقف الأوروبي جعل تركيا تتعامل بمفردها مع مسألة سجناء «داعش»، قائلاً: «هذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا وغير مسؤول أيضاً... سنرسل أعضاء (داعش) المعتقلين إلى بلادهم»، مشيراً إلى أن تركيا نقلت عناصر التنظيم الأجانب، الذين جرى ضبطهم في رأس العين وتل أبيض، خلال العملية العسكرية «نبع السلام»، إلى سجون محصنة بمنطقة عملية «درع الفرات»، شمال سوريا، وبعد احتجازهم لفترة في تلك السجون، سيتم إرسالهم إلى البلدان التي ينتمون إليها. وأشار صويلو إلى أن هناك دولاً تتملص من تسلم رعاياها المنتمين إلى «داعش»، عبر إسقاط الجنسية عنهم... «لا يمكن قبول تجريد عناصر (داعش) من الجنسية، وإلقاء العبء على عاتق الآخرين، فهذا تصرف غير مسؤول». وأوضح أنها ليست هولندا فقط من تجرد إرهابيي «داعش» من الجنسية، فبريطانيا أيضاً تقوم بذلك: «فالجميع يلجأ لأسهل السبل بهدف التملص من المسؤولية الملقاة على عاتقه». وأكد أن تركيا سترسل عناصر التنظيم الإرهابي إلى بلادهم حتى لو أسقطوا عنهم الجنسية. وقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في عملية عسكرية أميركية في ريف إدلب، شمال غربي سوريا، مؤخراً، لكن واشنطن ترى أن التنظيم لم ينته بعد بشكل نهائي، رغم فقدانه السيطرة على الأرض بنسبة مائة في المائة. وتتهم «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي تحاربها تركيا في شمال سوريا، أنقرة، بالوقوف وراء فرار الآلاف من معتقلي «داعش»، بل وتسهيل عملية فرارهم من سجونها، وذلك خلال العملية العسكرية الأخيرة. وتواجه تركيا اتهامات متكررة باستغلال ورقة مقاتلي «داعش» الأجانب وقضية اللاجئين للضغط على أوروبا. وتقدر أعداد المعتقلين من مقاتلي «داعش» الأجانب في سجون تقع في مناطق سيطرة «قسد» في شمال شرق سوريا بأكثر من ألف مقاتل، إلى جانب 13 ألفاً من عائلاتهم «الدواعش»، تقول «قسد» إنها تحتجزهم في مخيمات تديرها. وتقول «قسد» إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يواجه موجة من مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي العائدين من سوريا، بعد أن صقلتهم المعارك، ما لم يعتمد سياسة الحزم مع تركيا بأن يوقف، من بين إجراءات أخرى، أي محادثات انضمام للاتحاد أو محادثات تجارية مع أنقرة.

كابل تعلن هزيمة «داعش» في ولاية ننجرهار

أفغانستان: رئيس السلطة التنفيذية يطالب بوقف فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية

جلال آباد (أفغانستان): «الشرق الأوسط»... أعلن وزير الداخلية الأفغاني بالوكالة مسعود أندرابي، الأحد، أن الفرع الأفغاني لتنظيم «داعش» قد «هُزم» في ولاية ننجرهار في شرق البلاد، حيث كان يسعى لإقامة معقل له. كان تنظيم «داعش» قد انخرط في النزاع الأفغاني في عام 2015، حين سيطر على مساحات شاسعة من ولايتي ننجرهار وكونار الواقعتين قرب الحدود مع باكستان. وفي السنوات التي تلت تبنّى التنظيم سلسلة تفجيرات مروّعة في أفغانستان، بما في ذلك حفل زفاف في كابل، وتعرّض بشكل مستمر لهجمات أميركية وأفغانية، وحتى «طالبانية». وقال وزير الداخلية الأفغاني بالوكالة للصحافيين في جلال آباد، عاصمة ولاية ننجرهار، إن تنظيم «داعش»، «قد هُزم في ننجرهار، وتم تدمير مراكزه»، في خضم عمليات متواصلة ضد المتطرفين. وتابع الوزير: «سندمّر قريباً آخر مراكزهم. بمساعدة الشعب، سنقضي عليهم بالكامل. هناك مجموعات صغيرة تابعة لهم تستسلم، وسيتم القضاء على مجموعات صغيرة أخرى في ولاية أخرى». وأضاف أندرابي أن تنظيم «داعش» يتكبّد «هزيمة كاملة» في أفغانستان. ولم تشأ القوات الأميركية في أفغانستان، التي تراقب من كثب وجود التنظيم في أفغانستان، إصدار أي تعليق، محيلةً سؤالاً حول الأمر إلى وزارة الداخلية. وأعلن المتحدث باسم حاكم ولاية ننجرهار عطاء الله خوغياني، استسلام 32 مقاتلاً في تنظيم «داعش» للقوات الحكومية، أول من أمس. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم يستسلمون «بأعداد كبيرة». وتكبّد تنظيم «داعش» خسائر كبرى في الأشهر الأخيرة، أبرزها انهيار «خلافة» التنظيم في سوريا، ومقتل زعيمه أبي بكر البغدادي في عملية أميركية داخل الأراضي السورية الشهر الماضي. ولطالما كانت العلاقات متوترة بين البغدادي وفرع التنظيم في أفغانستان المعروف بتنظيم «داعش - ولاية خراسان». لكن خوغياني قال إن مقتل البغدادي شكل ضربة لقيادة تنظيم «داعش - ولاية خراسان» وهيكليته. وقال إن هذا الأمر «أثر على المقاتلين الموجودين على الأرض هنا، هم إما يستسلمون للحكومة، وإما يعودون إلى الحياة العادية التي كانوا يعيشونها» قبل الالتحاق بالتنظيم. من ناحية أخرى دعا رئيس السلطة التنفيذية في أفغانستان عبد الله عبد الله أمس إلى وقف فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وقال إنه «لن يقبل نتائج انتخابات يشوبها التزوير». ويضيف ذلك إلى حالة عدم اليقين التي تلت الانتخابات التي جرت في 28 سبتمبر (أيلول) وشهدت مشاركة ضعيفة بشكل قياسي، بينما يستمر حولها الخلاف بين عبد الله وخصمه السياسي الرئيس أشرف غني. وقال عبد الله في تجمع لأنصاره في كابل: «يجب وقف إعادة فرز الأصوات. نحن نحاول إنقاذ العملية من المزورين». وأضاف: «لن نقبل بانتخابات يشوبها التزوير. يجب أن تستند النتيجة إلى أصوات شعبنا النظيفة». ولم يتمكن عبد الله من الفوز في الاقتراعين الرئاسيين السابقين، ويحاول أن يحمي مستقبله السياسي، وأثار الكثير من الأسئلة حول صحة آلاف الأصوات. ومن المفترض أن تكون هذه الانتخابات الأكثر نزاهة التي تجري في أفغانستان، حيث وفرت شركة ألمانية أجهزة بيومترية لمنع الناخبين من التصويت مرتين. ولكن تم إلغاء نحو مليون صوت بسبب مخالفات، ما يعني أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات هي الأدنى على الأقل، إذ لم يتجاوز عدد الناخبين 1.8 مليون من بين عدد الناخبين المسجلين البالغ 9.6 مليون في البلد الذي يعد نحو 37 مليون نسمة. وقال عبد الله إنه لا تزال هناك مشكلة تتعلق بنحو 300 ألف صوت. وأضاف أن الكثير من المشاكل من بينها صور مثبتة على بطاقات الاقتراع أخذت من بطاقات هوية مزورة وليس من ناخبين حقيقيين. وأكد أن مراقبيه سيقاطعون عملية إعادة الفرز، في خطة لن تؤدي سوى إلى مزيد من الاتهامات بحدوث مشاكل في العملية الانتخابية. وتثير حالة الاضطراب بشأن الانتخابات إمكانية تكرار ما حدث في اقتراع عام 2014 في انتخابات شهدت مخالفات خطيرة إلى حد أن الولايات المتحدة تدخلت وتوسطت في اتفاق لتقاسم السلطة بين الرجلين. وكان من المفترض أن تعلن النتائج في 19 أكتوبر (تشرين الأول)، ولكن تم تأجيل ذلك مرتين، بسبب ما قال مسؤولو الانتخابات إنه مشاكل فنية. وحدد الخميس موعداً لإعلان النتائج، إلا أن مسؤولين لمحوا إلى إمكانية تأجيل ذلك ثانية. إلى ذلك، قتلت قوات الأمن تسعة من حركة طالبان، من بينهم قاض ظل بالحركة وقائد ما تسمى بـ«الوحدة الحمراء» بالجماعة خلال اشتباك بإقليم فارياب، شمال أفغانستان. ونقلت وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء عن بيان صدر عن فيلق «شاهين 209» أن قوات الأمن قتلت قاض ظل بطالبان بمنطقة «أندخوي» وقائد الوحدة الحمراء لطالبان بمنطقة تشارغان. وأضاف البيان أن قوات الأمن اشتبكت مع المسلحين بمنطقة «أندخوي» أول من أمس. وتابع البيان أن قوات الأمن قتلت أيضاً 7 مسلحين آخرين، خلال الاشتباك، من بينهم اثنان من المسلحين من أوزبكستان. ولم تعلق حركة طالبان على الاشتباك حتى الآن.

الوضع الإقليمي وملف إيران النووي في صدارة أجندة {الوزاري الأوروبي}

الشرق الاوسط...بروكسل: عبد الله مصطفى... يناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اليوم (الاثنين)، ملف الأمن الإقليمي في الخليج، وتطورات ملف إيران النووي ودور الاتحاد الأوروبي المحتمل للإسهام في الحد من التصعيد في المنطقة، حسب ما أعلن المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل. كما سيبحث الوزراء، تطورات ملف إيران النووي، في أعقاب إعلان طهران عن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم، وتعارض ذلك مع التزاماتها في الاتفاق الشامل الموقع مع الأطراف الدولية في 2015. وقال المجلس الوزاري الأوروبي، إن «آخر مرة ناقش فيها وزراء الخارجية تطورات الوضع في الخليج، كان في 30 أغسطس (آب) الماضي، واتفقوا على أن الرسالة الرئيسية من الاتحاد، كانت الإصرار على الحاجة إلى تجنب المزيد من التصعيد، وفتح قنوات للحوار والتعاون في جميع أنحاء المنطقة مع وجود رؤية واضحة، وأيضا الاحترام التام للنظام الدولي فيما يتعلق بحرية الملاحة، بما في ذلك في مضيق هرمز. وعليه سيناقش الوزراء كيف يمكن، أن يساهم الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر في اتباع نهج أكثر عمومية في تهدئة التوترات في المنطقة»، وقال المجلس، إن الوزراء كانوا قد ناقشوا أيضا، الوضع في الخليج في منتصف يوليو (تموز) الماضي. وفي ملف الاتفاق الشامل الذي يتعلق بالنووي الإيراني وفي أعقاب الانسحاب الأميركي من الاتفاق سيناقش الوزراء الخطوات الإيرانية التي تحد من تنفيذها لالتزاماتها وفق الاتفاق، ويأتي ذلك بعد أن سبق وحثوا إيران على وقف هذه الإجراءات، وجددوا التزامهم بالاتفاق الشامل ولكن قالوا أيضا إن التزامهم يعتمد على امتثال إيران بالكامل، وإنه يجب معالجة قضايا الامتثال في إطار خطة العمل المشتركة. وحسب أوساط مقربة في المجلس أنه «سيجري الوزراء تقييما لما تحقق من خطوات على طريق تنفيذ آلية إينستكس لمساعدة طهران على تفادي تبعات العقوبات الأميركية، كما يستعرض الوزراء نتائج الاجتماعات التي ترأستها فيديريكا موغيريني وزيرة خارجية الاتحاد في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي لمجموعة الدول 3 زائد 2 وتضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، والتي أكدت على أهمية الالتزام بخطة العمل المشتركة والتنفيذ الفعال من كل الأطراف لما جاء في الخطة». وقبل أيام قليلة، جاء رد فعل الاتحاد الأوروبي على إعلان طهران عن استئناف أنشطة رفع معدلات تخصيب اليورانيوم، بالتعبير عن «قلقه الشديد»، واعتبر أن الدفاع عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 «يزداد صعوبة». ويرى الاتحاد الأوروبي أنه قام بما يترتب عليه من أجل الحفاظ على الاتفاق الموقع بين الأطراف الدولية وإيران عام 2015 حول أنشطة الأخيرة النووية، وذلك رغم الانسحاب الأميركي العام الماضي. وتعيد بروكسل التأكيد على أنها اتخذت إجراءات للحفاظ على الاتفاق، من أهمها إقامة آلية تبادل تجاري خاصة وإقرار قانون يسمح بتطويق العقوبات الأميركية، متجاهلة الانتقادات الإيرانية القائلة بعدم فاعلية هذه التدابير. وأشارت مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في تصريح قبل أيام، إلى أن الاتحاد يدعم عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تمتلك القدرة والحق في تفتيش المواقع الإيرانية بموجب الاتفاق، مفضلة انتظار تقرير جديد من الوكالة، مناشدة طهران التراجع عن قراراتها والانخراط الكامل في الاتفاق، وقالت: «سبق وقلنا إن التزامنا بالاتفاق يرتبط بالالتزام الإيراني به» بحسب ما نقلت وكالة آكي الإيطالية.

"الانقلاب وقع".. الرئيس البوليفي يستقيل...

المصدر: دبي - العربية نت... بعد موجة احتجاجات شديدة استمرت 3 أسابيع، استقال الرئيس البوليفي إيفو موراليس، الأحد، من منصبه، وأعلن ذلك عبر التلفزيون الرسمي. فيما اعتبر نائب الرئيس الفارو غارسيا لينيرا الذي استقال أيضاً من منصبه، أنّ "الانقلاب وقع"، بينما علق المعارض كارلوس ميسا الذي خسر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسيّة السابقة، على الاستقالة: "لقد أعطينا درساً للعالم. غداً ستكون بوليفيا بلداً جديداً". يذكر أن موراليس يحكم بوليفيا منذ العام 2006، وكان الجيش والشرطة طالباه في وقتٍ سابق بالتنحّي. وطالب قائد الجيش البوليفي الجنرال وليامز كاليمان، الأحد، موراليس بالاستقالة "من أجل صالح بوليفيا". كما قال قائد الجيش للصحافيّين: "بعد تحليل الوضع الداخلي المتوتّر، نطلب من الرئيس التخلّي عن ولايته الرئاسيّة بهدف إتاحة الحفاظ على السلام والاستقرار، من أجل صالح بوليفيا". كذلك دعا العديد من قادة المعارضة البوليفيّة أيضاً موراليس إلى الاستقالة، رغم إعلانه أنّه سيُجري انتخابات جديدة لم يحدد موعدها.

"انتهك النظام الدستوري"

من جهة أخرى، اعتبر المعارض الأبرز لويس فرناندو كاماشو، أن موراليس انتهك النظام الدستوري وعليه أن يستقيل، ودعا إلى تشكيل "لجنة حكوميّة انتقاليّة" تُكَلّف "الدعوة إلى انتخابات جديدة خلال مهلة أقصاها ستّون يوماً". وقبل وقت من إعلان استقالته، كان موراليس قال في مداخلة متلفزة سابقة: "قرّرتُ اختيار أعضاء جدد للمحكمة الانتخابيّة العليا"، معلناً أنّه سيدعو "إلى انتخابات جديدة تُتيح لشعب بوليفيا انتخاب سلطات جديدة ديموقراطيّاً". وأضاف: "بعدما اتّخذتُ هذا القرار، أدعو إلى خفض التوتّر. على الجميع أن يُعيدوا السّلام إلى بوليفيا". لكنّ موراليس لم يُحدّد موعد هذه الانتخابات أو يوضح ما إذا كان سيترشّح لها.

"إلغاء نتيجة الانتخابات"

قبيل ذلك، طلبت منظّمة الدول الأميركيّة إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسيّة التي جرت في 20 أكتوبر (تشرين الأوّل)، في ضوء التجاوزات التي شابتها، داعيةً إلى إجراء انتخابات جديدة يتمّ توفير الضمانات لحسن إتمامها "وبينها في الدرجة الأولى تشكيل هيئة انتخابيّة جديدة"، في إشارة إلى المحكمة الانتخابية العليا. ورحّبت وزيرة خارجيّة الاتّحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان بنيّة إجراء انتخابات جديدة، داعيةً "جميع الأطراف، خصوصاً السلطات، إلى تحمّل مسؤولياتهم الديمقراطية واتّخاذ القرارات الملائمة التي تتيح حصول مصالحة سريعة وتجنّب أعمال عنف جديدة".

بداية الحراك

الاحتجاجات بدأت حين أدّت انتخابات أكتوبر إلى إعادة انتخاب موراليس لولاية رابعة حتّى 2025، رغم أنّ البوليفيين رفضوا هذا الخيار في استفتاء جرى في فبراير (شباط) 2016، حيث سبق أن طالبت لجان المجتمع المدني بعدم ترشّح موراليس، ولا ميسا، لانتخابات جديدة.

الاحتجاجات في بوليفيا ضد الرئيس موراليس

ثم تصاعد التوتّر في الأيّام الأخيرة مع تسجيل حركات تمرّد في صفوف الشرطة واحتلال متظاهرين مقارّ وسائل إعلام رسميّة، بدوره دعا البابا فرنسيس البوليفيّين إلى أن ينتظروا "بهدوء" العمليّة "القائمة" لإعادة إجراء الانتخابات. فيما أسفرت موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 3 أسابيع عن 3 قتلى ومئات الجرحى، حيث احتلّ متظاهرون مناهضون لموراليس السّبت في لاباز مقرّي وسيلتي إعلام رسميّتين وأجبروا موظّفيهما على المغادرة.

موراليس يدعو إلى انتخابات جديدة في بوليفيا

لاباز - «الشرق الأوسط»: أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس، أمس، أنه سيدعو إلى انتخابات رئاسية جديدة في بوليفيا، حيث لا تهدأ الاحتجاجات الرافضة لاقتراع 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال موراليس في مداخلة تلفزيونية: «قررت التجديد لكل أعضاء المحكمة الانتخابية العليا»، مضيفاً: «سأدعو إلى انتخابات جديدة تسمح، عبر الانتخاب، للشعب البوليفي بأن يختار ديمقراطياً السلطات الجديدة»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وقبيل إعلان موراليس، دعت منظمة الدول الأميركية إلى إلغاء انتخابات 20 أكتوبر (تشرين الأول)، منددة بأعمال تزوير شابتها، وأعلنت أنه يجب الدعوة إلى انتخابات جديدة. ورفضت المعارضة دعوة أطلقها الرئيس إيفو موراليس إلى الحوار في بوليفيا، التي شهدت ليل السبت إلى الأحد صدامات واقتحام متظاهرين لمقري الإذاعة والتلفزيون. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن مدينة إيل ألتو، الملاصقة للاباز، وتعد معقلاً لموراليس، كانت تشهد صدامات ليلاً. وتعطل مجموعات من المتظاهرين الموالين للحكومة أنظمة الدفع على طريق سريع يربط بين المدينتين، بينما ذكرت قناة «أونيتيل» الخاصة، في بيان، أنه تم تدمير منشآت لها مساء السبت. وفي مؤشر إلى تصاعد التوتر، تحدث الرئيس موراليس عن إحراق منزلي شقيقته وحاكم منطقة أورورو التي تحمل عاصمتها الاسم نفسه، العضو في الحزب الرئاسي الحركة باتجاه الاشتراكية. وكتب موراليس على «تويتر»: «نشجب وندين أمام الأسرة الدولية (...) أن تتضمن خطة انقلاب فاشية أعمال عنف بواسطة مجموعات غير نظامية أضرمت النار في بيوت حاكمي شوكيساكا وأورورو، وكذلك منزل شقيقتي في هذه المدينة». وكان موراليس (60 عاماً) قد قال في وقت سابق، في خطاب توجّه به إلى الأمّة في قاعدة إل باتو الجوّية: «أدعو إلى الحوار مع الأحزاب التي فازت بمقاعد في البرلمان في الانتخابات العامّة الأخيرة، أي أربعة أحزاب». كما دعا، في كلمته، عناصر الشرطة الذين أعلنوا التمرّد إلى وضع حدّ لحراكهم. لكنّ موراليس لم يدع إلى حوار مع لجان المجتمع المدني التي أطلقت حركة احتجاج على إعادة انتخابه. وبعد دقائق من خطاب الرئيس، رفض كارلوس ميسا، الرئيس البوليفي السابق المنافس الرئيسي لموراليس في انتخابات أكتوبر (تشرين الأول)، اقتراح إجراء حوار، وقال: «ليس لديَّ شيء أتفاوض بشأنه مع إيفو موراليس وحكومته».

واشنطن: إما تتخلص تركيا من منظومة الصواريخ الروسية وإما تواجه عقوبات

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»..قال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، اليوم (الأحد)، إن الولايات المتحدة محبطة للغاية من شراء تركيا منظومة دفاع صاروخي روسية، وقد تفرض عقوبات على أنقرة إذا لم «تتخلص منها». وقال أوبراين لشبكة تلفزيون «سي بي إس» الأميركية: «تركيا ستشعر بتأثير هذه العقوبات»، مشيراً إلى إجراءات تفرض بموجب قانون «مواجهة أعداء أميركا من خلال قانون العقوبات» والتي قال إن الكونغرس سيقرّها بأغلبية ساحقة بموافقة أعضاء الحزبين (الجمهوري والديمقراطي). وجاءت تصريحات أوبراين قبل زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى واشنطن في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي للقاء نظيره الأميركي دونالد ترمب لإجراء محادثات ستكون حاسمة على الأرجح في ظل الخلافات المحتدمة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، تجاه كثير من القضايا. وتتعلق إحدى القضايا الرئيسية بشراء أنقرة منظومة صواريخ «إس400» الروسية المضادة للطائرات والتي تقول واشنطن إنها لا تتوافق مع دفاعات حلف الأطلسي وتهدد مقاتلاتها من نوع «إف35» التي تنتجها شركة «لوكهيد مارتن». وأضاف أوبراين: «لا مكان في حلف الأطلسي لمنظومات (إس400)... لا مكان في حلف الأطلسي لمشتريات عسكرية روسية مهمة... هذه رسالة سيبلغها الرئيس له (لإردوغان) بوضوح شديد عندما يكون هنا»، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. ورغم التهديدات بفرض عقوبات أميركية، فإن تركيا بدأت في تسلم دفعات من صواريخ «إس400» في يوليو (تموز) الماضي. ورداً على هذه الخطوة، قامت واشنطن بإبعاد تركيا من برنامج مقاتلات «إف35» التي تشارك أنقرة في إنتاجها وترغب في شرائها أيضاً، لكنها لم تفرض أي عقوبات حتى الآن على أنقرة. ولم تشغّل تركيا بطاريات صواريخ «إس400» التي تسلمتها حتى الآن، وما زالت واشنطن تأمل في إقناع حليفتها بـ«الابتعاد» عن المنظومات الروسية.

كاتبة أميركية ـ إيرانية تستعرض أسباب انضمام الفتيات إلى «داعش»

واشنطن: «الشرق الأوسط».... «عرائس داعش» محور كتاب جديد صدر بالولايات المتحدة، بعنوان «بيت ضيافة لأرامل شابات»، للكاتبة الأميركية - الإيرانية أزادي موفيني، المقيمة في الولايات المتحدة الأميركية. الكتاب الذي يقع في ثلاثمائة وثمانية وثلاثين صفحة يسلط الضوء على إحدى أكثر الإشكاليات تعقيداً وإثارة للنقاش في الوقت الراهن، وهي ظاهرة التطرف، خصوصاً «داعش». وتحاول الكاتبة، من خلال مقابلاتها مع الفتيات اللاتي انضممن إلى «داعش»، أن تتعرف كيف تحولن من الاهتمام بالدراسة والموضة واهتمامات الفتيات في أعمارهن إلى الاهتمام بأفكار دينية متطرفة، والانجذاب إلى هذا التنظيم الإرهابي. وتعالج الكاتبة ظاهرة التطرف الديني انطلاقاً من كواليس العيش في عالم التطرف المظلم، وتسرد قصص 13 فتاة من جنسيات مختلفة وجدن أنفسهن فجأة في فخ التطرف القاتل. ويلقى الكتاب رواجاً كبيراً داخل الولايات المتحدة، خصوصاً أن الكاتبة موفيني هي المراسلة الصحافية السابقة لمجلة «تايم» في منطقة الشرق الأوسط، ولها مؤلفات مثل: «شهر العسل في طهران» و «أحمر شفاه جهاد»، ولها كتابات تحليلية حول الربيع العربي وآثاره، وتأثيرات الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الإرهاب، والحرب الأهلية في سوريا، وصعود «داعش» وسقوطه. أما السؤال الأبرز الذي حاولت الكاتبة الإجابة عنه في هذا الكتاب، فهو: ما الذي يدفع النساء للانخراط في صفوف «داعش»؟

لا تبدو واضحة للعيان العوامل المشتركة التي تجمع أوروبيات وعربيات وأفريقيات تحت خيمة التطرف، فأوجه التباين الثقافي واللغوي والآيديولوجي تفرق أكثر مما تجمع نساء من بريطانيا وألمانيا وتونس وشمال أفريقيا، كما أن التباين في العمر يزيد هو الآخر من صعوبة فك طلاسم «الانتماء الداعشي».

تحدثت مؤلفة الكتاب عن الطرق المختلفة لتجنيد النساء واستدراجهن للوقوع فريسة للدعاية المتطورة التي وعدتهن بفرصة سانحة لإقامة مجتمع إسلامي مثالي يمكنهن من العيش دون خوف، ليدركن لاحقاً أن هذه الوعود ليست سوى سراب، بل تحول حلم ما يسمى «الدولة الإسلامية» المزعومة إلى كابوس يطارد فتيات وجدن أنفسهن عرضة للاغتصاب والتعنيف باسم الدين.

حكاية الفتاة التونسية نور جسدت مثالاً أرادت من خلاله الكاتبة موفيني الكشف عن جانب من التطرف ألقت باللائمة فيه على بعض القوانين والقيود الاجتماعية في بلدان عربية، وحتى المناهج التعليمية التي تغفل أهمية حماية الشباب من دعايات التطرف التي تشكل سلاحاً فتاكاً. نور فتاة تونسية تأثرت بأحد الشيوخ عبر منصة «يوتيوب»، وسرعان ما بدأ سلوكها يتغير، بدءاً من محاولة وضع النقاب في المدرسة، الذي كان محظوراً في الأماكن العامة في تونس قبل ثورات 2011، لكنه بالنسبة لنور كان قراراً لإعلان وإظهار التمرد في سن المراهقة. وفي مشهد مفزع، صفعها مدرسها، تم طردها من الفصل! أما محاولة عودتها، فكانت مهينة للغاية بالنسبة لها. لم يكن هناك مساحة لنور في ذلك بتونس، لينتهي بها الحال بالهروب إلى مخيمات «داعش»، لتغدو زوجة لأحد قادة التنظيم. وتشرح موفيني الطرق التي تجعل الفتيات يتجهن نحو حياة أكثر تديناً، ولماذا يتقن للعيش في حياة مختلفة. وتلقي الضوء على التأثير القوي لرجال الدين عبر منصات التواصل ويوتيوب والمدونات من داخل مخيمات «داعش»، إضافة إلى أساليب التجنيد الذكية التي يمارسها «داعش» عبر الإنترنت. وتتطرق موفيني إلى التفاصيل الوحشية لأساليب «داعش» في قطع الأعناق، لكنها تركز بشكل أساسي على اللحظات التي تتخذ فيها الفتيات الصغيرات قرار الانضمام إلى «داعش»، وتطرح سؤالاً محورياً: كيف يمكن للمرأة أن تصبح ضحية وجانية في الوقت نفسه؟

كان هذا أحد الأسئلة التي تطرقت لها الكاتبة، حيث عرضت أدواراً مختلفة للنساء في معاقل التنظيم المتطرف. ففي الوقت الذي يتعرضن فيه للاغتصاب والتعنيف، يعهد إليهن أيضاً بمهام قتالية، ولم يمضِ وقت طويل حتى اكتشفن حجم الجحيم الذي يعشن فيه، بل أكثر من ذلك: اكتشفن زيف الدعاية التي سوقت لهن الانضمام للتنظيم، ولكن لم يعد هناك مجال للعودة لبلدانهن، فقد أضعن خط الرجعة، وواجهن المصير المجهول. تطرح نساء «داعش» اليوم إشكالاً كبيراً، وإحراجاً للبلدان التي ينتمين لها، خصوصاً أن معظم هؤلاء أصبحن أرملات بعد اختفاء أزواج بعضهن، وقتل البعض الآخر في حرب القضاء على التنظيم. بعد سقوط «داعش»، طفت على السطح تحديات جديدة، في ظل رفض دول أوروبية وعربية استقبال مواطنيها المنتمين للتنظيم المتطرف. فقد فقدت جماعة «داعش» كثيراً من الأراضي التي كانت تحتلها، ووجد كثير من الشابات والفتيات اللائي تركن بيوتهن للانضمام إلى التنظيم أنفسهن أمام مصير مجهول. وتعبر موفيني عن شعورها بالإحباط لأن معظم الروايات التي صورت نساء «داعش» قدمتهن على أنهن عرائس ساذجات أو وحوش آدمية، وتتغافل أن قرار أي فتاة الانضمام إلى «داعش» يمر مراحل معقدة، وأن معظمهن كن في مرحلة عمرية صغيرة عندما اتخذن هذا القرار.

أين المفر؟

حلم «داعش» سرعان ما تلاشى كسحابة صيف، فالمناصب الرفيعة التي وعدوا بها كرائدات في مجتمع جديد تبين أنها غير موجودة؛ لقد وجدن أنفسهن في بعض مظاهر الجحيم، ولكن أين المفر؟

تتذمر إحدى المجندات عندما ترى أن المراهقات الأوروبيات تعاملن بشكل أفضل، ولديهن امتيازات في «دولة الخلافة» أكثر من النساء السوريات المحليات من أمثالهن؛ المبررات واهية كما تقول إحداهن. مشاهد متنوعة من عالم «داعش» المظلم كشفت جزءاً من إشكالية كبيرة لم تجد حقها من النقاش العميق سوى ببعض المؤلفات التي وجدت طريقها لدور النشر مؤخراً، وفي مقدمتها كتاب «بيت الضيافة لأرامل شابات»، لمؤلفته أزادي موفيني.

بريطانيا: «التخريب» الروسي المتنامي ينذر بنشوب حرب عالمية ثالثة..

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين».. قال نيك كارتر، رئيس أركان الدفاع في المملكة المتحدة، إن التهديدات الروسية تتصاعد، في ظل ظهور أدوات جديدة مثل «التضليل المعلوماتي والمرتزقة»، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى سوء تقدير أو حتى «نشوب حرب». وذكر كارتر في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم (الأحد)، أن هناك أساليب روسية من بينها «التضليل المعلوماتي والتخريب والتلاعب والاغتيالات، وبالطبع استخدام المرتزقة، وهي بالطبع غير معلنة ولا يمكن نسبها لأحد». وأضاف: «يعني هذا أنه من الممكن أن نرى كيف يمكن أن يتفاقم ذلك، ومن ثم يكون سوء التقدير وارداً»، حسبما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وفي سياق متصل، كتب كارتر بصحيفة «صنداي تليغراف» قائلاً إن تصرفات روسيا بالتالي قد تؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة. وكانت لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني قد أجرت تحقيقاً مؤخراً حول تهديد محتمل من روسيا بالتدخل في الانتخابات البريطانية، إلا أن حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون رفضت إصدار النتائج مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الشهر المقبل. وكانت وكالة «بلومبرغ» للأنباء قد كشفت الأسبوع الماضي، أن هذا التحقيق أثار مخاوف من إمكانية تدخل روسيا في الانتخابات البريطانية، لكنه لم يجد دليلاً صريحاً حول رعاية الكرملين (الرئاسة الروسية) لجهود التدخل المحتملة.



السابق

مصر وإفريقيا...ختام تدريب عسكري مصري ـ روسي...السودان: خارطة طريق لتجاوز صعوبات ملء بحيرة سد النهضة.. وإدارته....ترقب في السودان لحل «حزب البشير»...«النهضة» التونسية تتمسك برئاسة الحكومة وتدفع بالغنوشي لرئاسة البرلمان....ليبيا: المعارك تراوح مكانها في طرابلس...الجزائر تنفي «تجاوزات» للأمن العسكري ضد نشطاء..

التالي

لبنان....اللواء...الحريري لن يقبل بـ«وزارة يرفضها الحَراك».. وبرّي يُرجئ جلسة التشريع...فرنسا تختار ممثلي الحراك الشعبي ومرشحيها للحكومة....نصر الله: أميركا تخنق لبنان وعلينا التوجّه شرقاً...الحريري وباسيل: لقاء «سرّي» يحقق تقدّماً؟..«حزب الله» لن يدع حلفاءه يسقطون بسيف العقوبات الأميركية....نصرالله يريد حكومة تقول للأميركيين «حلّوا عن سماي»....سلامة يؤكد أولوية المحافظة على استقرار الليرة وحماية الودائع..الحريري يميل لرفض إعادة تكليفه... والثنائي الشيعي يرفض التكنوقراط...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,637,199

عدد الزوار: 6,905,688

المتواجدون الآن: 108