أخبار وتقارير...هل تتحول قم الإيرانية إلى «ووهان الشرق الأوسط»؟....عقوبات أميركية جديدة على 5 شخصيات إيرانية..."أخذ أسرارا إلى القبر"... "حياة الظل" تمنع نصر الله من لعب دور سليماني.....مخاوف بشأن مصير أسلحة أميركية بـ 715 مليون دولار لمحاربة «داعش»....ألمانيا.. قتلى بإطلاق نار في مقهيين للشيشة بفرانكفورت...الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شركة روسنفت الروسية...ارتفاع حصيلة وفيات «كورونا» في الصين إلى 2112....ضحايا «كوفيد ـ 19» يتجاوزون الألفين في الصين...

تاريخ الإضافة الخميس 20 شباط 2020 - 5:15 ص    عدد الزيارات 2513    التعليقات 0    القسم دولية

        


هل تتحول قم الإيرانية إلى «ووهان الشرق الأوسط»؟....

«الصحة العالمية» لـ«الشرق الأوسط»: نعمل على فهم سلسلة انتقال العدوى في إيران...

الشرق الاوسط...لندن: نجلاء حبريري... أثار إعلان إيران، أمس، اكتشاف حالتي إصابة مؤكدتين بفيروس «كورونا» الجديد في مدينة قم، ثم وفاتهما بعد فترة قصيرة، هلعاً داخل البلاد وخارجها. وزاد تأكيد السلطات تشخيص 3 إصابات جديدة في كلّ من قم وآراك، مخاوف الإيرانيين، لا سيما أن مصدر العدوى ليس معروفاً حتى اللحظة، فيما تحدّثت تقارير إعلامية غير رسمية عن إحالة 25 شخصاً إلى الحجر الصحي بمستشفى في قُم. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جاهانبور إنه ثبتت إصابة 3 أشخاص آخرين بالفيروس. وأوضح على «تويتر»: «أظهرت التحاليل إصابة اثنين في قم، وواحد في آراك، ليصل عدد حالات الإصابة المؤكدة في إيران إلى 5». ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن جاهانبور قوله إن جميع المرضى إيرانيون، وإن الشخص المصاب في مدينة آراك بوسط البلاد طبيب من قم. وفي محاولة لتفادي انتشار الوباء، أعلن محافظ قم بهرام سرمست تعطيل كل المدارس والجامعات، وحصر الإدلاء بأي تصريحات حول الفيروس في «جامعة العلوم الطبية»، وطالب وسائل الإعلام بالالتزام بما يصدر عنها. كما قالت وكالة «إيسنا»، صباح اليوم، إن مسؤولي الصحة في البلاد دعوا إلى تعليق كل التجمعات الدينية في مدينة قم. من جهته، قال المتحدّث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير لـ«الشرق الأوسط»، إن «السلطات الإيرانية أبلغت عن 5 حالات مرضى مصابين بـ(كوفيد – 19)، بينهم اثنان توفوا للأسف». وأضاف في تصريحات عبر البريد الإلكتروني: «ما زلنا نجمع مزيداً من البيانات الوبائية لتحليل هذه الحالات، وفهم سلسلة انتقال العدوى. نحن نراقب الوضع عن كثب من خلال مكتبنا الإقليمي في القاهرة ومع السلطات الوطنية». وأضاف أن إيران هي إحدى الدول في منطقة شرق المتوسط التي «ندعمها عن طريق إرسال معدات واقية (أقنعة، وقفازات فحص، وملابس عازلة، ونظارات السلامة... وغيرها) للعاملين في قطاع الصحة الذين يُشخّصون ويعالجون المرضى الذين قد يعانون من (كوفيد – 19). تواصل منظمة الصحة العالمية إرسال معدّات مختبرية إلى الدول لتمكينها من إجراء اختبارات تشخيصية». وظهر فيروس «كورونا» الجديد، المعروف رسميا باسم «كوفيد – 19»، في مدينو ووهان الصينية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأودى بحياة أكثر من 2200 شخص، كما أصاب عشرات الآلاف، غالبيتهم داخل الصين. وسجّلت بعض الوفيات خارج الصين القارية، بينها وفاة سائح صيني مُسنّ في فرنسا كانت الأولى في أوروبا، وحالتا وفاة في إيران كانتا الأوليين في منطقة الشرق الأوسط، وأخرى في هونغ كونغ وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان. ولمواجهة الانتشار السريع لهذا الفيروس الجديد، الذي لم يوجد له لقاح بعد، عزلت الصين 56 مليوناً من مواطنيها في إقليم هوباي وعاصمته ووهان، وعشرات الملايين الآخرين في مقاطعات أخرى أصيبت بالفيروس بدرجات متفاوتة. كما أخضعت الصين، وفق تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز»، نحو نصف سكانها لمراقبة لصيقة، بحيث لا يُسمح لأكثر من فرد واحد في الأسرة بالخروج لشراء الحاجيات الأساسية، كما يُمنع على أي شخص من خارج المدينة دخولها، وتُقاس درجات حرارة جميع الركاب قبل استخدام وسائل النقل العام. وفيما لا يزال الوقت مبكرا للحديث عما إذا كانت إيران قد تعزل مدينة قم ذات الأهمية الدينية لدى الشيعة والواقعة على مسافة نحو 120 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة طهران للحدّ من انتشار الفيروس، يتساءل البعض عمّا إذا كانت الأخيرة ستتحوّل إلى «ووهان جديدة»، خصوصاً بعد إعلان السلطات عن قيود على الدراسة والتجمعات الدينية. وفي هذا الصدد، قررت وزارة الداخلية العراقية تعليق منح التأشيرة السياحية للإيرانيين مباشرة، في إجراء احترازي ضد انتشار فيروس «كورونا». وقالت وكالة الأنباء العراقية إن وزارة الصحة طالبت رئيس الوزراء العراقي بمنع السفر إلى إيران والوفود منها. كما نقلت وكالة الأنباء العراقية عن مدير المنافذ الحدودية العراقية عمر الوائلي إن العمل جارٍ على تعزيز الإجراءات بعد ظهور إصابات بالفيروس في إيران. كما أقامت السلطات مراكز حجر صحي عند منافذ العراق مع إيران خوفاً من انتقال فيروس «كورونا». وقد عقدت خلية الأزمة اجتماعاً، اليوم، لمتابعة تطورات انتشار الفيروس في إيران. وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن «خلية الأزمة عقدت اجتماعاً طارئاً برئاسة وزير الصحة لمناقشة ومتابعة آخر التطورات في إيران بعد الإعلان عن إصابات جديدة بفيروس (كورونا)». بينما أكدت سلطة الطيران المدني استمرار الرحلات الجوية مع إيران ذهاباً وإياباً.

عقوبات أميركية جديدة على 5 شخصيات إيرانية..

المصدر: دبي - قناة العربية.. أعلنت أميركا، الخميس، عن عقوبات أميركية جديدة على 5 شخصيات إيرانية، من بينهم أحمد جنتي، رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني. ومن بين الشخصيات الإيرانية التي شملتها العقوبات، محمد يزدي عضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية، وعباس علي كدخادايي، وسيامك ره بيك عضو مجلس صيانة الدستور، وحسن صداغي مقدم. وأوردت مذكرة منشورة، الخميس، على الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية أسماء الشخصيات الإيرانية. وأفادت المذكرة الأميركية أن المسؤولين الايرانيين المُعاقبين يمنعون إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وفي إيجاز صحفي في واشنطن، الخميس، قال براين هوك، المبعوث الأميركي الخاص لإيران، إن مجلس صيانة الدستور يضم 12 من الخبراء الذين يقررون من يملك حق الترشح في الانتخابات التي تجري، الجمعة، في إيران. وحسب هوك، فإن المجلس منع أكثر من 7 آلاف من راغبي الترشح بالمشاركة، وكذلك 90 عضوا في البرلمان من إعادة الترشح. واتهم، رئيس مجلس صيانة الدستور، جنتي، بأنه ساعد النظام على مدى 40 عاما من أجل البطش بالشعب. ووصف المبعوث انتخابات إيران، الجمعة، بأنها مجرد مسرحية سياسية في ظل عزل أكثر من نصف المرشحين، مؤكدا أن نتائجها معروفة مسبقا. وأكد هوك أن ملايين من الإيرانيين سيقاطعون الانتخابات، موضحا أن أميركا ستواصل معاقبة وكشف وفضح المسؤولين الإيرانيين. وطالب، النظام الإيراني أن يحترم طموحات الشعب الإيراني، متهما إياه بممارسة سياسة القمع وإنفاق الأموال على أزمات الخارج. وأشار إلى قيام البحرية الأميركية بفضح الدور الإيراني في اليمن من خلال مصادرة الأسلحة التي كانت في طريقها للحوثيين.

إسرائيل تضاعف ربحها من الغاز… وتخشى من حدود لبنان.. بدأت تل أبيب قبل أشهر بتزويد مصر والأردن به..

اندبندنت عربية...أمال شحادة .. ما بين الانتعاش الاقتصادي غير المسبوق الذي ستحققه في أعقاب اتفاقياتها مع مصر والأردن ودول أوروبية، بشأن تزويدها بالغاز الطبيعي، وبين خطر تعرض مصدر هذا الانتعاش، أي آبار الغاز في البحر المتوسط، لاعتداءات خارجية، خصوصاً من قبل "حزب الله" وإيران، تعيش إسرائيل حالة مركّبة مشوبة ببعض القلق. وهذا القلق لا يعود إلى كون هذه الآبار أهدافاً استراتيجية مهمة وحساسة فحسب، بل أيضاً لرفض إسرائيل الاعتراف بحق لبنان فيها، وإصرارها على أنّ الآبار تقع داخل حدودها البحرية. بموجب تقرير نشره قسم الاقتصاد في مديرية المقدرات الطبيعية في وزارة الطاقة الإسرائيلية، وأُعدّ بعدما بدأت تل أبيب بتزويد الأردن ومصر بالغاز الطبيعي، فقد وصل دخل البلاد من الغاز إلى حوالى 864 مليون شيكل (قيمة الدولار تساوي 3.4 شيكل). ويُعتبر حقل "تمار"، المختلَف عليه بين لبنان وإسرائيل حول مكان وقوعه بالنسبة إلى الحدود المائية للدولتين، هو أكبر مصدر في مدخول الخزينة من الغاز الطبيعي. ومن المتوقع أن تصل أرباح "تمار" هذه السنة إلى نصف مليار دولار. وبحسب التقرير، ينتج "تمار" نحو 10.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، ونحو 482 ألف برميل مكثف مرافق.

تسخين العلاقات مع مصر

لم يعد الغاز الطبيعي على إسرائيل بالفائدة الاقتصادية الكبيرة فحسب، إنما السياسية أيضاً. فقبل أكثر من شهر، بدأت بتزويد مصر والأردن به. وعلى الرغم من العلاقات الباردة مع البلدَيْن العربيَّيْن، إلاّ أنّ العلاقات السياسية مع الأردن أكثر توتراً، خصوصاً في ظل الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تجاه الأقصى، وتعدّت خلالها على حق عمان في إدارته، وكذلك خطة السلام الأميركية، التي تتضمن عدداً من البنود بشأن القدس والأقصى، وفي قسم منها، لم يُعامل الأردن كمسؤول عنهما. أما بالنسبة إلى مصر، فتشهد العلاقات الدبلوماسية حالة من البرودة منذ فترة طويلة، لكنها لا تتّسم بالتوتر، غير أن مباشرة تزويدها بالغاز الطبيعي أسهم في "تسخين" هذه العلاقة، فالفائدة كبيرة للطرفين. من جهة تل أبيب، وبحسب الصفقة التي وقّعتها مع شركة "دولفينز" المصرية، فإن الشركات الإسرائيلية، التي ستزوّد مصر، مشاركة في حقلَيْ "لافيتان" و"تمار"، وستحصل على حوالى 85 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، على مدى 15 عاماً. وستسمح هذه الصفقة لإسرائيل بتصدير جزء من غازها إلى أوروبا من خلال منشآت تسييل الغاز في مصر. أما من الجهة المصرية، فقد لبّى هذا الغاز الحاجة المحلية الضرورية، وقد يجعل من البلاد سوقاً للغاز الإقليمي. بموجب الصفقة، سيضخّ الغاز من حقلَيْ "تمار" و"لافيتان" إلى مصافي الغاز في عسقلان، ومن هناك إلى شبكة الغاز المصرية. وبحسب البيان المشترك لوزيرَيْ الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس، والمصري طارق الملا، فإن الاتفاق يشكّل تطوراً مهماً سيخدم المصالح الاقتصادية للطرفين. وفي تصريحات له بعد توقيع الاتفاق مع القاهرة، قال رئيس صناعات التنقيب عن الغاز والنفط، ضابط الاحتياط ايتان دانغوط، إنّ الغاز الطبيعي سيشكّل مصدراً لـ"تسخين السلام البارد" مع الدول العربية، مضيفاً "معادلتنا مع الدول العربية بسيطة: الاقتصاد يساوي الأمن، وبالعكس. الخطاب حول إسرائيل بدأ يأخذ شكلاً آخر، ويتحوّل من تهديد وعدو إلى شريك استراتيجي – تجاري".

الأردن

يتعامل الإسرائيليون مع مسألة تصدير الغاز إلى عمان بحساسية، وسط المعارضة الشعبية الأردنية له، والتهديدات السياسية والدبلوماسية التي شهدتها العلاقات بين البلدين منذ أشهر. فقد تزامن بدء الضخ التجريبي مع حملة تهديدات إسرائيلية للأردن، سواء بوقف تزويده بالمياه، أو ضم غور الأردن وبناء المستوطنات فيه ونشر الجيش الإسرائيلي على طول منطقة الغور، المحاذية للحدود.

أوروبا

ويأتي المردود الاقتصادي الكبير لإسرائيل من خلال الاتفاق الذي وقّعه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وشطاينتس في أثينا، لمدّ أنبوب الغاز من إسرائيل إلى أوروبا لتزويدها بالغاز الطبيعي. ويشمل الاتفاق تزويد قبرص واليونان، بداية، في حين تسعى إسرائيل إلى توقيع اتفاق مع إيطاليا، خلال الأشهر القريبة.

لبنان الأزمة الأكبر

الحديث عن الغاز الطبيعي وحصة لبنان منه، تأتي إسرائيلياً في سياق التساؤل إذا ما كان هذا الخلاف على ترسيم الحدود البحرية، سيؤدي إلى حرب لبنان الثالثة. وبحسب ادعاءات الإسرائيليين، فإنّ هذا الخلاف قد يكون مبرراً للأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله للمشاركة في أي توتر بين الولايات المتحدة وإيران. وقد دعا الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا ايلاند، متخذي القرار في إسرائيل إلى العمل على منع مثل هذه التوقعات. وفي ترجيحات ايلاند، سيكون من الأسهل على "حزب الله" أن يبرّر الحرب، إذا نشبت، بأنها نتيجة لمحاولته الدفاع عن مصلحة لبنانية وطنية حقيقية. وأضاف ايلاند "لا شك أنه موضوع استراتيجي مهم، ويجب على الحكومة الإسرائيلية، الحالية أو الجديدة، أن تتعاطى مع ملف الغاز الطبيعي اللبناني بتوجه مختلف، إذ إن التوتر الذي تشهده المنطقة يؤكد الحاجة إلى ذلك".

"أخذ أسرارا إلى القبر"... "حياة الظل" تمنع نصر الله من لعب دور سليماني...

الحرة.... عندما قتل قائد فيلق القدس الإيراني السابق، قاسم سليماني، مطلع يناير الماضي، وجميع المقربين إليه الذين كانوا معه فضلا عن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في ضربة أميركية لم يتوقعها أحد، تسبب النبأ في إرباك كبير خلف الكواليس. وقالت صحيفة الغارديان إن مقابلات أجرتها مع مصادر مطلعة على الأحداث المباشرة التي تلت الغارة الأميركية على موكب سليماني في مطار بغداد، بينها مسؤولون في إيران والعراق، كشفت عن فوضى وخلل بينما كان يجري تحديد هويات القتلى. وقالت الصحيفة إنه خلال 17 عاما من التوترات التي شهدها الشرق الأوسط في فترة ما بعد صدام حسين، كان هناك قليل من الأحداث التي تستطيع مضاهاة تلك اللحظة. مقتل سلماني والدائرة المقربة منه، أخرج زخم إيران في المنطقة عن مساره، وعرّض لضعف نادر فيلق القدس الذي اعتمدت عليه طهران لفرض نفوذها على مدى عقدين. ونقلت الصحيفة عن مصدر على علم بحالة الذعر التي تملكت النقاشات في أروقة صنع القرار صباح الثالث من يناير، قوله "نتحدث عن الحرم الداخلي برمته لفيلق القدس. لم يكن هذا مجرد قاسم وأبو مهدي. كان هذا كل من يهمهم في العراق وخارجه". مصدر استخباراتي غربي قال إن من قتلوا في الضربة الأميركية ربما كانوا أقل أهمية في الداخل الإيراني مما يظنه العراقيون. القضاء على سليماني كشف أيضا عن العلاقة المعقدة بين القيادة الإيرانية والحكومة العراقية التي يسعى مسؤولون كبار فيها إلى إحياء مشاريع الرجل الإقليمية منذ مقتله. وهناك مساع كذلك للتوصل إلى أفضل وسيلة لإعادة تنظيم الصفوف في ظل تبادل للاتهامات حول كيف قتل قائد فيلق القدس ومرافقوه أصلا في ظل وجود آلية معقدة للحيلولة دون سيناريوهات مماثلة. أحد المصادر أوضح أن الحكومة العراقية خصصت أربعة أساطيل من السيارات للتعامل مع زيارات من هذا القبيل، مضيفا أن ذلك يكلف العراق ثروة وأن السيارات كانت مدربة على روتينات شبيهة بما حدث في القصف الأميركي. وكان سليماني قد وصل إلى العراق عبر دمشق بعد قضائه أسبوعا في بيروت مع زعيم حزب الله حسن نصر الله. سليماني ونصر الله يمثلان أقوى شخصيات في شبكة الوكلاء الموالين لإيران، والتي يحل حزب الله في مقدمتها، وفق الغارديان. وبعد مقتل سليماني، لجأت إيران إلى نصر الله، بحسب ما أفادت به مصادر الصحيفة. وأُرسل محمد الهاشمي، المساعد الرئيسي لرئيس الوزراء العراق السابق عادل عبد المهدي، إلى بيروت في محاولة لإقناع نصر الله بالتقدم لملء الفراغ الذي تركه قائد فيلق القدس. نفس الزيارات قام بها أعضاء في الجماعات العراقية الشيعية إلى بيروت، وبعد أسبوع اتفقوا على وقف النزاعات في ما بينهم والتي سببت انقسامات وأضعفت الحشد الشعبي. وقال مصدران رفيعان في بيروت للغارديان إن نصر الله وافق على ملء الفجوة التي خلفها مقتل سليماني والمهندس. لكن كانت هناك قيود على ما يستطيع القيام به، فقد عاش حياة في الظل أكثر من تلك التي قادها سليماني في السنوات الـ14 الماضية. لذلك، سفره إلى العراق أو سوريا أمر لن يحدث، بل سيقوم وكلاء إيران على التوجه إلى بيروت. وبالفعل بدا الأمين العام لحزب الله أنه يتبنى نظرة إقليمية أوسع خلال خطاب ألقاه بعد أربعة أيام على مقتل سليماني. وقال فيه "الجيش الأميركي هو الذي قتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس وثمانية من رفاقهما في العراق، وهو الذي "سيدفع الثمن". وقال أيضا "القصاص العادل هو (من) الوجود العسكري الأميركي في المنطقة: القواعد العسكرية الأميركية، البوارج العسكرية الأميركية، كل ضابط وجندي في المنطقة". وتحدث عن الحشد الشعبي قائلا "الحفاظ على الحشد الشعبي. كلنا يعرف أن أميركا تريد إلغاء هذا الحشد لأنه من ضمانات وعوامل القوة في العراق. الوفاء لسليماني وأبو المهدي هو بالتمسك بهذا الحشد والحفاظ عليه وتقويته". وفي سوريا، ينظر إلى التقدم الذي حققته القوات التي تحارب لصالح النظام في شمال غرب سوريا، بشكل جزئي، على أنه رد على اغتيال سليماني. وقال لبيب النحاس وهو مسؤول في المعارضة السورية، إن إيران طلبت من وكلائها التحرك في الأسابيع القليلة، مضيفا أنها "بعد مقتل سليماني أكثر هوسا بإعادة تأكيد هيمنتها الإقليمية بشكل عام، وخصوصا في سوريا وقررت أن تعتمد على نفسها فقط وتأثيرها المباشر بدل أي شراكة هشة". وتابع أن "حزب الله البناني وميليشية النجباء العراقية، إلى جانب جماعات صغيرة تضم مقاتلين شيعة وسوريين، تتولى زمام المبادرة على جبهات حلب". وتابع أن الدور الإيراني المباشر في شمال سوريا ساهم جزئيا في تهدئة مخاوف من أن "قيادة وسيطرة فيلق القدس دمرتا بشكل لا يمكن إصلاحه، وأن سليماني حمل معه قائمة من الأسرار إلى القبر". وبعد أسابيع على دفنه، اتصلت قريبة لسليماني بمكتب المرشد الأعلى لإبلاغه بأنها ترغب في تسليم مجموعة كبيرة من الصناديق والحقائب تحتوي على مذكرات وتدوينات قائد فيلق القدس السابق. وقال مسؤول في المكتب إن سليماني "كتب كل شيء وفي حالات ترك تسجيلات صوتية في أشرطة كاسيت". ويذكر أن سليماني، الذي كان مصنفا على قوائم الإرهاب الأميركية،​ لعب دورا بارزا في تأجيج الحرب في سوريا وقدم فيلق القدس بزعامته الدعم للأسد عندما بدا أنه على وشك أن يُهزم في الحرب الدائرة منذ عام 2011.

مخاوف بشأن مصير أسلحة أميركية بـ 715 مليون دولار لمحاربة «داعش»... سوء تسجيلها وتخزينها أدى إلى فقدان أثرها في سوريا

الشرق الاوسط...واشنطن: أمير نبيل... جدّد تقرير أميركي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) المخاوف بشأن مصير أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة 715 مليون دولار، موجّهة من الولايات المتحدة إلى حلفائها في سوريا لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، إلا أنها لم تكن لها سجلات دقيقة. التقرير الذي أعده مكتب المفتش العام بالوزارة، وهو هيئة مستقلة مكلفة إجراء التحقيقات الداخلية بالبنتاغون، كشف عن أن قوة المهام المشتركة لعملية «العزم الصلب» بسوريا لم تحتفظ بقائمة تشمل المعدات كافة التي تم شراؤها وتسلمها، كما أن المعدّات العسكرية لم تكن دائماً مخزنة وفق الإجراءات السليمة. وضمن ما ذكر، أن نحو 4100 قطعة سلاح، منها قاذفات قنابل يدوية وأسلحة آلية، وضعت في حاويات شحن معدنية في مخزن بالكويت، في ظروف مناخية غير مناسبة، بما عرّض هذه المعدات للحرارة والرطوبة والتلف، كما لم يتم التخلص من المعدات القديمة المتهالكة؛ مما أدى إلى ازدحام موقع التخزين بها، وفقاً لموقع «ميليتاري تايمز». المفتش العام بالبنتاغون أوصى في ختام عرضه بالتأكيد على ضرورة تطوير مخزن مركزي لقوات العمليات المشتركة الخاصة، بحيث يضمّ جميع الوثائق والمستندات المطلوبة، كما دعا قائد قوات العمليات إلى وضع قواعد إرشادية عن أفضل أساليب التخلص من المعدات القديمة وتخزين الصالحة منها. كما تضمنت التوصيات أهمية إجراء مراجعات وتفتيشات أمنية بصفة دورية لمنشآت التخزين وضمان تنفيذ الأعمال بالصورة السليمة، وفقا للقواعد المعتمدة. وأثار مراقبون المخاوف بشأن إمكانية أن تكون تلك الأسلحة التي كانت تستهدف محاربة الإرهابيين في سوريا قد ضلت طريقها لتقع في أيدي الأشخاص الخطأ، وربما تنظيمات إرهابية. وجدّد هذا التقرير مخاوف سابقة بعد تحقيق أُجري في عام 2016 بشأن مبيعات الأسلحة إلى أفغانستان والعراق، حيث وجد أن المسؤولين لم يكن لديهم سجلات إلا لـ700 ألف سلاح ناري، وهو أقل من النصف، من مبيعات الأسلحة التي بيعت في غضون 14 عاماً من القتال في الحرب على الإرهاب. وأثير من جراء ذلك القلق لدى دافعي الضرائب الأميركية بشأن إضاعة أموالهم على مشتريات لا يتم تسجيلها بشكل دقيق، بسبب أخطاء إدارية مثل تسجيل المخزونات وكتابة الفواتير وغيرها. وتحتفظ الولايات المتحدة بما بين 500 و600 جندي أميركي في سوريا حسب المسؤولين العسكريين بالبنتاغون، وهو وجود عسكري محدود، في مسعى لمكافحة الإرهاب وحماية حقوق النفط بشمال شرقي البلاد.

ألمانيا.. قتلى بإطلاق نار في مقهيين للشيشة بفرانكفورت

الحرة... أعلنت الشرطة الألمانية مقتل 8 أشخاص على الأقلّ في حادثتي إطلاق نار وقعتا ليل الأربعاء في مدينة هاناو قرب فرانكفورت، مشيرة إلى أنّها أطلقت عملية أمنية واسعة النطاق لاعتقال مطلق أو مطلقي النار. وأفادت وسائل إعلام محليّة أنّ إطلاق النار وقع في مقهيين للشيشة أو النارجيلة في هاناو التي تبعد عن فرانكفورت حوالى 20 كلم. وقال متحدّث باسم الشرطة إنّه تمّ إطلاق "عملية مطاردة واسعة النطاق" لإلقاء القبض على من أطلق النار. وأظهرت لقطات صور سيارة من نوع مرسيدس متضررة بسبب إطلاق النار أمام واحد من المقهيين. وقال شهود عيان إن مطلق النار أو مطلقي النار استهدفوا في البداية مقهى رواده عرب ومسلمون ومن ثم توجهوا إلى مقهى ثان وأطلقوا النار على رواده". وأضاف شهود العيان أنهم سمعوا ثمان أو تسع زخات من طلقات نارية ورأوا شخصا واحدا على الأقل ملقى على الأرض فيما هناك أكثر من عشر إصابات. وشوهدت طائرة مروحية تتبع للشرطة الألمانية تحلق في سماء المدينة. وكانت الشرطة الألمانية قد اعتقلت مجموعة يمينية متطرفة الجمعة الماضي، كشفت التحقيقات معهم أنهم كانوا يخطّطون لهجمات واسعة النطاق ضد مساجد على غرار الهجمات التي شهدتها نيوزيلندا العام الماضي. وأوردت صحيفتا "دير شبيغل" و"بيلد" أن المجموعة التي أوقف 12 من أعضائها الجمعة كانت تنوي شن هجمات ضد مساجد في أوقات إقامة الصلاة. وكشفت التقارير إن الموقوفين كانوا يخططون لهجمات مماثلة لتلك التي وقعت في كرايستشيرش في نيوزيلندا حيث استُهدف مسجدان بإطلاق نار أسفر عن 51 قتيلا. وكان الزعيم المفترض للمجموعة، والذي كانت السلطات قد وضعته قيد المراقبة، قد أبلغ متواطئين معه بمخططه في اجتماع عقد الأسبوع الماضي.

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شركة روسنفت الروسية

بصفتها الوسيط الرئيس للصفقات العالمية لبيع ونقل النفط الخام الفنزويلي

واشنطن: إيلي يوسف - كراكاس: «الشرق الأوسط»... فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة «روسنفت» النفطية للتجارة، وهي شركة سويسرية مملوكة من قبل روس، من العمل في قطاع النفط الفنزويلي، كما أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان، مضيفاً أن الإجراء يهدف إلى وقف مواصلة نظام مادورو سرقة الأصول الفنزويلية، واغتصابه الديمقراطية. ويفرض القرار عقوبات أيضاً على رئيس مجلس إدارة روسنفت ديدييه كاسيميرو، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس عمليات الشركة للتكرير والبتروكيماويات والتجارة والنقل والإمداد. وقال بومبيو إن الشركة بصفتها الوسيط الرئيسي للصفقات العالمية لبيع ونقل النفط الخام الفنزويلي، فهي تدعم الديكتاتور مادورو، مما مكّنه من قمع الشعب الفنزويلي. ومن شأن فرض العقوبات على الشركة أن يحسم جدلاً كان يخيم على احتمال أن يؤثر ذلك على أسواق النفط العالمية. ويعود هذا التخوف إلى أن الشركة تعد واحدة من أكبر شركات النفط العالمية، وبالتالي قد يؤثر فرض العقوبات عليها إلى تهديد إمدادات النفط. وقالت وكالة «بلومبرغ» في وقت سابق إن المسؤولين الأميركيين يخشون من أن يؤدي فرض قيود على الشركة الروسية إلى فوضى في أسواق النفط العالمية، وإلى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق. وأضاف بومبيو لقد دمر مادورو المؤسسات والاقتصاد والبنية التحتية في فنزويلا، بينما أثرى نفسه وأتباعه، من خلال إساءة استخدامه لسلطة الدولة وترحيبه بالدعم الخبيث من روسيا، وكذلك من كوبا وإيران والصين. وتابع بومبيو: «في الوقت الذي يعمل فيه الرئيس المؤقت خوان غوايدو مع ائتلافه من الشركاء الدوليين نحو مستقبل أفضل لشعب فنزويلا، فإن نظام مادورو معزول بشكل متزايد ويعتمد على مساعدة مجموعة صغيرة من الأنظمة الحليفة التي تسلب موارد فنزويلا بينما يواصل قمع الفنزويليين. وختم بيان بومبيو بالقول إن الشعب الفنزويلي حسم بشجاعة ضد مادورو وشركائه الفاسدين، ويواصل المطالبة بالحرية والالتزام بسيادة القانون، وبأن الولايات المتحدة ملتزمة بالوقوف مع غوايدو إلى أن تستعيد فنزويلا ديمقراطيتها وازدهارها. وكان غوايدو تحدى منعاً من مغادرته الأراضي الفنزويلية وقام بجولة شملت كولومبيا وأوروبا وكندا والولايات المتحدة بين 19 يناير (كانون الثاني) و11 فبراير (شباط) ، قابل خلالها العديد من قادة الدول منهم الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والفرنسي إيمانويل ماكرون. وكان العديد من الدبلوماسيين بانتظاره في مطار كراكاس الدولي لدى عودته. ووجهت الحكومة الفنزويلية احتجاجاً خطياً للسفير الفرنسي رومان نادال، لاتهامها إياه بالتدخل في شؤون البلاد بعدما شارك في استقبال غوايدو لدى عودته من جولته خارجية. وأعلنت وزارة الخارجية في بيان أنّ «السفير نادال أساء استخدام الامتيازات التي تمنحه إياها الدولة الفنزويلية نظراً لكونه دبلوماسياً»، مضيفة أن «تحركه الأخير ينتهك المعاهدات الدولية بشأن الأعراف والتقاليد التي تنظم العلاقات السلمية بين الدول». واعتبرت الرسالة أنّه باستقبال زعيم المعارضة الذي تعترف به نحو 60 دولة بينها فرنسا على أنّه رئيس بالإنابة، فإنّ الدبلوماسي شارك «في استراتيجية استفزاز واضحة وتدخل في الشؤون الداخلية». وعلقت كراكاس الاثنين لتسعين يوماً عمليات شركة الطيران البرتغالية «تاب» إلى فنزويلا بعدما اتهمتها بالسماح لأحد أقرباء غوايدو بنقل متفجرات على متن طائرة، حسبما أعلنت السلطات. وكانت محكمة فنزويلية أمرت، الأسبوع الماضي، باعتقال خوان خوسيه ماركيز، وتم احتجازه لدى عودته من جولة دولية دعماً لحملة ابن أخيه غوايدو لإقالة مادورو. وتم احتجاز خوان خوسيه ماركيز لأول مرة يوم الثلاثاء الماضي بعد وصوله إلى المطار الرئيسي للبلاد ضمن وفد غوايدو إلى الولايات المتحدة وأوروبا. وتقول حكومة مادورو إن ماركيز كان يخفي متفجرات داخل سترة عندما وصل إلى المطار، وهي تهمة قال فريق غوايدو إنها محاولة مدفوعة بأسباب سياسية للضغط عليه. وقال وزير النقل الفنزويلي هيبوليتو أبرو في تغريدة على «تويتر»: «نظراً للمخالفات الخطيرة التي ارتكبت على متن الرحلة رقم (تي بي173) وطبقاً لمعايير الطيران المدني الوطني، تعلق عمليات شركة الطيران تاب باتجاه أراضينا لتسعين يوماً». وكان وزير النقل صرح قبيل هذا الإعلان لصحافيين أن السلطات أطلقت «إجراءات إدارية» ضد شركة الطيران، يمكن أن تفضي إلى فرض «غرامة» و«تعليق» مؤقت إن لم يكن «تعلقاً دائماً» لعملياتها. واتهم رئيس الجمعية التأسيسية الفنزويلية، ديوسدادو كابيلو الرجل الثاني في السلطة، شركة الطيران البرتغالية «بانتهاك المعايير الدولية» عبر «السماح (لماركيز) بنقل متفجرات» وبإخفاء هوية خوان غوايدو على لائحة المسافرين. ويتحدث المدافعون عن ماركيز عن «فبركة خبيثة» للوقائع. من جهته، صرح وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا في بيان أنه «تم تسهيل صعود النائب غوايدو على متن الطائرة بهوية مزورة، وهذه مخالفة واضحة لتعليمات التعرف على هويات الركاب»، بينما قام ماركيز «بنقل مواد محظورة ومنتجات قابلة للانفجار في انتهاك خطير لمعايير سلامة الرحلات الجوية». وعبر عن «إدانته للمخالفات الخطيرة التي ارتكبتها شركة الطيران تاب». ورد وزير الخارجية البرتغالي أوغستو سانتوس سيلفا الذي يزور الهند بالقول إن الاتهامات الصادرة عن فنزويلا «لا معنى لها»، معبراً عن أمله في «تسوية هذا الحادث بسرعة». وأعلنت لشبونة الجمعة فتح تحقيق في القضية. و«تاب» واحد من شركات الطيران النادرة التي ما زالت تواصل العمل في فنزويلا.

ارتفاع حصيلة وفيات «كورونا» في الصين إلى 2112

بكين: «الشرق الأوسط أونلاين».. أعلنت السلطات الصينية، اليوم (الخميس)، ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد إلى 2112 حالة وفاة في البر الصيني بعدما سجّلت مقاطعة هوباي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، 108 حالات وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقالت لجنة الصحّة في هوباي في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات إنّ الغالبية العظمى من هذه الوفيات سجّلت في عاصمة المقاطعة ووهان، المدينة التي ظهر الفيروس فيها للمرة الأولى في أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

ضحايا «كوفيد ـ 19» يتجاوزون الألفين في الصين

ساعات بين اكتشاف إصابة إيرانيين ووفاتهما... والسفينة الموبوءة في اليابان تودع ركابها السالمين

طوكيو - بكين: «الشرق الأوسط».... تجاوز عدد وفيات فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19) عتبة الألفين في الصين القارية أمس، فيما حذّر الرئيس الكوري الجنوبي من حالة طوارئ اقتصادية في بلاده التي سجّلت 15 إصابة جديدة، وباشرت اليابان إجلاء مئات الركاب السالمين من السفينة الموبوءة قبالة يوكوهاما. كما أعلنت إيران أمس، عن أول حالتي وفاة في الشرق الأوسط بالفيروس. قال رئيس جامعة العلوم الطبية بمدينة قم الإيرانية لوكالة مهر للأنباء، أمس، إن إيرانيين توفيا في المستشفى بعد اكتشاف إصابتهما بفيروس كورونا الجديد في المدينة. وأضاف للوكالة: «توفي إيرانيان، تأكدت إصابتهما بفيروس كورونا الجديد اليوم، نتيجة مرض في الجهاز التنفسي». وأكّد المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور، وفاتهما على «تويتر». وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قد أكد في وقت سابق أول من أمس، حالتي إصابة بفيروس كورونا الجديد، وفق وكالة «رويترز»، وذلك بعد تقارير أفادت بأن نتيجة الاختبارات الأولية جاءت إيجابية. وقالت وزارة الصحة في وقت سابق إن المريضين في العزل الصحي. ولم يحدّد ربيعي جنسية المصابين، لكن بعض التقارير أشار إلى أنهما إيرانيان. بدأ ركاب السفينة السياحية «دايموند برينسيس» الخاضعة لحجر صحي والراسية في ميناء يوكوهاما الياباني في مغادرتها، أمس، بعدما تم تسجيل أكثر من 540 إصابة بفيروس كورونا الجديد على متنها، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلنت وزارة الصحة اليابانية أن نحو 500 راكب أثبتت الفحوصات الطبية عدم إصابتهم بالعدوى ولم تظهر عليهم أي عوارض مرضية ولم يحصل على مدى الأيام الـ14 الأخيرة أي احتكاك بينهم وبين ركّاب مصابين بالفيروس، بدأوا بالنزول من السفينة. وقال أحد هؤلاء الركاب، وهو ياباني يبلغ من العمر 77 عاماً، للصحافيين لدى نزوله من السفينة: «أنا سعيد... أريد أن أخلد للراحة». وأضاف ردّاً على سؤال عن إقامته على متن السفينة: «كانت مريحة... أشعر بأنني على ما يرام»، مشيراً إلى أنّه سيستقلّ وسائل النقل المشترك للعودة إلى منزله. وكان عدد كبير من حافلات مدينة يوكوهاما في انتظار الركاب، وكذلك سيارات أجرة لنقل الركاب إلى وجهاتهم. وتُسجّل السفينة السياحية الراسية في ميناء يوكوهاما في ضاحية طوكيو منذ مطلع فبراير (شباط) الجاري تزايدا مطّرداً في أعداد المصابين على متنها بالفيروس التنفّسي الخطير. وحتى يوم أمس، بلغ عدد ركّاب «دايموند برينسيس» الذين أُصيبوا بالفيروس 542 شخصاً على الأقلّ، ما عاد على اليابان بانتقادات شديدة بسبب طريقة فرضها الحجر الصحّي على السفينة. والسفينة السياحية التي أبحرت في رحلة آسيوية وعلى متنها 3711 شخصاً يتحدّرون من 56 دولة، سرعان ما تحوّلت إلى سجن عائم تسوده مشاعر الخوف من الإصابة بالعدوى والملل الناجم عن المكوث في حجرات صغيرة، بعضها بلا نوافذ، في احتجاز لا تقطع ساعاته الطويلة إلا نزهة قصيرة على جسر السفينة. وحسب السلطات اليابانية، فإنّ نزول الركاب السالمين من السفينة سيستغرق ثلاثة أيام. وكتب ياردلي ووغ، الذي كان على متن السفينة مع ابنه البالغ من العمر ست سنوات، في تغريدة: «مرة أخيرة، كل امتناننا للطاقم والقبطان بسبب انتباههم الشديد لنا خلال هذه الأزمة». وتلقّى الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أي عوارض وجاءت فحوصاتهم سلبية، شهادة رسمية تفيد بأنهم «لا يشكّلون أي خطر للإصابة بفيروس كورونا الجديد، كما أن الشخص المعنيّ لم تظهر عليه أي أعراض عند وقت الفحوصات». وكتب الراكب البريطاني ديفيد أبل الذي عُرف برسائل الفيديو التي كان يرسلها عند بدء فترة الحجر الصحي، مُلخّصا وضع الركاب: «كان المجهول أقسى أمر واجهناه وبدأ يؤثر على حالتنا النفسية». ثم أعلن لاحقاً أن الفحوصات على زوجته سالي جاءت إيجابية.

- تراجع الإصابات اليومية

وخارج مقاطعة هوباي الصينية (وسط) فإن «هذا الوباء يصيب شريحة ضئيلة جداً من السكان»، كما أعلن الطبيب مايكل ريان، مدير الطوارئ لدى منظمة الصحة العالمية. وأعلنت الصين، أمس (الأربعاء)، عن 1749 إصابة جديدة، وهو العدد الأدنى للحالات الجديدة هذا الشهر. وبذلك يرتفع إجمالي عدد المصابين بالوباء في الصين القاريّة إلى 74 ألف شخص على الأقلّ. في المقابل، ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد إلى ألفي حالة وفاة في الصين القارية بعدما سجّلت مقاطعة هوباي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، 132 حالة وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة. وخارج الصين القارية بلغ عدد المصابين بالفيروس حتى أمس نحو 900 شخص، يتوزّعون على 30 بلداً تقريباً، وتوفّي 8 منهم بعد إعلان هونغ كونغ أمس، عن تسجيل ثاني حالة وفاة بالفيروس، وإعلان إيران وفاة شخصين. والاثنين، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنّه استناداً إلى دراسة أجراها «المركز الصيني لمراقبة الأمراض والوقاية منها» وشملت أكثر من 72 ألف مصاب بمرض «كوفيد - 19» الناجم عن الفيروس، فإنّ أكثر من 80% من المرضى مصابون بنوع حميد من هذا المرض. كذلك، أظهرت الدراسة أن نسبة الوفاة بفيروس كورونا الجديد هي جدّ ضئيلة لدى من تقلّ أعمارهم عن 40 عاماً، إذ إنّها لا تتجاوز 0,2%، ثم تزداد تدريجياً مع التقدّم في العمر. وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن عدة مدن حذّرت من حدوث نقص في إمدادات الدم، نظراً إلى ملازمة المتبرّعين المحتملين منازلهم بسبب القيود المفروضة على التنقل. وقالت صحيفة «تشاينا ديلي» إن مدينة شيان الواقعة في إقليم هوباي، بؤرة تفشي الوباء، وجّهت نداءً إلى من هم في صحة جيدة وتتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً للتبرع بالدم. وقالت السلطات المعنية بالوقاية من الأوبئة إنه يتعين على أعضاء الحزب الشيوعي الحاكم في الصين وموظفي الحكومة والجنود وعمال المستشفيات وطلاب الجامعات أن يبادروا بذلك، وأن يكونوا مثالاً يُحتذى به. وأرسل مركز الدم بإقليم جيانغشي، رسائل نصية لهواتف ملايين المستخدمين في عاصمة الإقليم يعرض فيها إجراء مكالمات منزلية مع متبرعين محتملين. ولا يستطيع ملايين الأشخاص مغادرة منازلهم أو التنقل بين المدن بسبب القيود التي فرضتها السلطات المحلية للحد من انتشار الفيروس.

- «طوارئ» كورية جنوبية

وسجّلت كوريا الجنوبية 15 حالة إصابة جديدة بالفيروس أمس، ليصل العدد الإجمالي للمصابين بالمرض في البلاد إلى 46 شخصاً. وقالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في بيان إن 13 من الحالات الجديدة توجد في مدينة دايغو، وإقليم نورث غيونغسانغ المحيط بها. ودعا الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي – إن، إلى اتّخاذ إجراءات صارمة لمكافحة العدوى واعتماد كل تحرك محتمل لتعزيز الاقتصاد، الذي قال إنه في حالة طوارئ نتيجة لوباء فيروس كورونا، كما نقلت عنه وكالة «رويترز». في سياق متّصل، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية إنه لا توجد دلائل على ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد في كوريا الشمالية، وذلك رغم تقارير لوسائل الإعلام في كوريا الجنوبية أشارت إلى وصول المرض للدولة المعزولة. وقال مايك ريان، أول من أمس (الثلاثاء)، إنه «لا توجد أي علامات على ذلك في الوقت الراهن، لا توجد دلائل على أننا نتعامل مع أي حالة لـ(كوفيد – 19) هناك». وأوضح ريان أن مسؤولي منظمة الصحة العالمية «ليس لديهم ما يدعوهم للاعتقاد بوجود أي مشكلات محددة» في كوريا الشمالية، وسيقدمون للسلطات في الشمال المزيد من إمدادات المختبرات لإجراء فحوص التشخيص. وكان بعض وسائل الإعلام الكورية الجنوبية قد تحدثت عن ظهور حالات إصابة عديدة وربما وفيات بسبب الفيروس في كوريا الشمالية.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا....قمة مصرية ـ بيلاروسية في القاهرة تؤسس لتعاون ثنائي واسع...عقيلة صالح يطرح خطة من 12 بندا "لإنهاء" الأزمة الليبية...السراج ينسحب من محادثات جنيف... جزائريون يسخرون من قرار الرئيس إقرار 22 فبراير يوما وطنيا....الفخفاخ يقدم تشكيلة حكومته للرئيس التونسي.."فلينتلوك"... مناورات عسكرية بقيادة أميركية في موريتانيا..

التالي

أخبار لبنان....إسرائيل تهدد بقصف بيروت وقرى الجنوب .....لبنان يسابق «استحقاق مارس» بمحاولة تنظيم... السقوط المالي..جنبلاط لأنصاره تحميني قوى الأمن....الصندوق يستمع إلى الخطة.. والمعالجة بين الترهيب وتضارب المواقف..صندوق النقد في لبنان: حذارِ تسلّل الوصفة الجاهزة.....حمّود لـ"نداء الوطن": صندوق النقد حريص وقلق.. "الحاكم" يريد إسقاط "الحاكم"....التشكيلات القضائية: القاضية غادة عون تلوّح بالاستقالة..الضمان الاجتماعي: تعويضات نهاية الخدمة تتآكل...ايلي الفرزلي: غازي كنعان تحوّل الى «مركز السلطة الأقوى» في لبنان...


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير...تجنبا لعقوبات أميركية.. شركة نفط روسية عملاقة تبيع أصولها في فنزويلا.......روسيا: 228 إصابة جديدة بـ«كورونا» ليرتفع العدد إلى 1264...وفيات «كورونا» في إيطاليا تتجاوز الــ10 آلاف.....93 حالة وفاة جديدة بـ«كورونا» في هولندا... والإصابات تناهز العشرة آلاف.....الاتحاد الأوروبي وواشنطن يؤكدان الحاجة لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة «كورونا»....عالم ألماني: أزمة «كورونا» غيرت طرق تواصل الساسة مع مواطنيهم....الصين تسجل 45 إصابة و5 وفيات جديدة بفيروس «كورونا»....ووهان الصينية تستعيد مظاهر الحياة بعد شهرين من الإغلاق...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,760,809

عدد الزوار: 6,913,519

المتواجدون الآن: 94