أخبار وتقارير....السودان يفرض حظر تجول وإصابات كورونا بالأردن وقطر.....أكثر من 14 ألف وفاة بكورونا في العالم.. ثلثها في إيطاليا.....المأساة الإسبانية تنافس الإيطالية وتستنزف الكوادر الطبية......ميركل تعزل نفسها بعد مخالطة مريض....موجة ثانية من {كوفيد ـ19» تعصف بدول آسيوية.....ترمب "مستاء" من الصين ويعلن الطوارئ... ترامب يستعين بالحرس الوطني جزئيا...الولايات المتحدة تسجل ارتفاعا هائلا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا....إصابات منخفضة بكورونا في روسيا.. هل تخفي السلطات الحقيقة؟.....مسعود أزهر... «بن لادن الهندي» الجديد.....نقاش «محتدم» داخل إدارة ترمب حول توجيه ضربات لطهران...

تاريخ الإضافة الإثنين 23 آذار 2020 - 6:44 ص    عدد الزيارات 2150    التعليقات 0    القسم دولية

        


السودان يفرض حظر تجول وإصابات كورونا بالأردن وقطر....

المصدر: دبي – العربية.نت..... أعلن عضو مجلس السيادة الحاكم صديق تاور، أن السودان سيفرض حظرا للتجول على مستوى البلاد من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا (بالتوقيت المحلي) يوميا اعتبارا من الثلاثاء للمساعدة في كبح انتشار فيروس كورونا. وقال تاور للتلفزيون الرسمي، إن السودان سيوقف أيضا رحلات الحافلات بين المدن والولايات بدءا من الخميس الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي. وكشف السودان عن ثاني إصابة بالفيروس يوم الجمعة الماضي، وأكد وفاة شخص واحد حتى الآن. ومن ناحية أخرى، أعلنت رئاسة الوزراء الأردنية على تويتر نقلا عن وزير الصحة سعد جابر، تسجيل 15 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في الأردن. وارتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا إلى 127 حالة. وإلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء القطرية على تويتر نقلا عن وزارة الصحة، تسجيل 7 حالات إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا في قطر. وفي المغرب، أكدت وكالة الأنباء المغربية على تويتر نقلا عن وزارة الصحة، تسجيل 9 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وارتفعت الحصيلة الإجمالية إلى 143 إصابة. وفي تطور سابق، أعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، الاثنين، عن تسجيل 8 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في لبنان. وبهذا الإعلان يرتفع إجمالي عدد الحالات المصابة بالفيروس في البلاد إلى 256 حالة.

تسجيل حالة واحدة في الكويت

وأفادت وزارة الصحة الكويتية اليوم الاثنين، أنها لم تسجل خلال الـ24 ساعة الماضية سوى حالة إصابة جديدة واحدة فقط بفيروس كورونا المستجد. وبلغ مجمل الحالات المسجلة في الكويت حتى اليوم 189، بينها 30 شخصاً تعافوا كلياً، و159 لا يزالون تحت الرعاية. ومن بين هؤلاء هناك فقط 5 حالات حرجة.

160 متعافى في البحرين

بدورها، أعلنت وزارة الصحة البحرينية اليوم الاثنين، تعافي 11 حالة إضافية من فيروس كورونا، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 160 شخصاً. وكتبت الوزارة على حسابها على "تويتر": "تعافي 11 حالة إضافية من فيروس كورونا (COVID-19) وإخراجهم من مركز العزل والعلاج. العدد الإجمالي للحالات المتعافية في البحرين 160 حالة حتى الآن". كما قررت البحرين تعليق الصلاة في كافة المساجد اعتبارا من اليوم الاثنين لمواجهة انتشار كورونا.

عمان تواجه كورونا

كما أعلنت وزارة الصحة العمانية على تويتر عن تسجيل 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ليصبح إجمالي العدد الكلّي للحالات المسجلة في السلطنة 66 حالة بينها 17 حالة تماثلت للشفاء. ونشر حساب "عمان تواجه كورونا" على تويتر أن اللجنة العليا العمانية لبحث آلية التعامل مع التطورات الناجمة عن انتشار كورونا أصدرت قرارا بإغلاق جميع المحلات التجارية ومنافذ البيع داخل وخارج المراكز التجاريةويستثنى من هذا القرار المحلات التموينية الغذائية والاستهلاكية والعيادات والصيدليات ومحلات النظارات. وفي وقت لاحق نشر الحساب الرسمي لرئاسة الوزراء الأردنية على تويتر نقلا عن أمجد العضايلة، وزير الدولة لشؤون الإعلام، تأكيده مجددا أن حظر التجول سيستمر إلى إشعار آخر. وقال "يجب أن نهيئ أنفسنا لمرحلة صعبة.. وسيبدأ اعتبارا من صباح غد الثلاثاء البدء بإيصال المستلزمات الأساسية للمواطنين مثل الخبز، ومياه الشرب، والدواء". وأضاف العضايلة "سيتم فتح الصيدليات اعتبارا من صباح غد الثلاثاء، لكن لن تقوم بالبيع المباشر للمواطنين، بل ستقوم بإيصال الأدوية والمواد الطبية وحليب الأطفال وغيرها من المستلزمات من خلال خدمة التوصيل".

12 إصابة بكردستان العراق

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في إقليم كردستان العراق تسجيل 12 إصابة جديدة في أربيل، لترتفع أعداد الإصابات في الإقليم إلى 46 حالة. وذكرت الوزارة أن تسعاً من الحالات تعود لأقارب مصاب في "مجمع سيبيران" السكني. وكانت سلطات الإقليم وضعت المجمع السكني الواقع غربي العاصمة أربيل تحت الحجر الصحي بعد اكتشاف عودة شخص بطريقة غير شرعية من إيران إلى السليمانية مروراً بـ"مجمع سيبيران"، دون الخضوع للفحص الخاص بفيروس كورونا أو للحجر الصحي. وتجري الوزارة الآن عملية فحص لسكان المجمع البالغ عددهم أكثر من 5000 شخص. وفي آخر تحديث لبيانات الإصابات اليوم الاثنين أعلنت وزارة الصحة العراقية أن مجموع الحالات المسجلة في عموم العراق 266 حالة بينما ارتفعت حالات الوفيات إلى 23 وفاة. فيما أعلنت تونس الاثنين عن تفعيل العمل عن بعد بمؤسسات الدولة حتى 4 إبريل للوقاية من عدوى فيروس كورونا.

أكثر من 14 ألف وفاة بكورونا في العالم.. ثلثها في إيطاليا....

المصدر: دبي - العربية نت، وكالات.... تم تسجيل نحو أربعة عشر ألف وخمسمئة وفاة بكورونا في العالم، ثلثها في إيطاليا، وفق آخر الإحصائيات. وتزايدت وتيرة انتشار فيروس كورونا المستجد، الأحد، بعد أن أعلنت عدة دول عن حالات جديدة، ما أدى لتزاحم في مستشفيات بعض المناطق ووضع أسرة إضافية، وزيادة الإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها. وبحسب حصيلة وضعتها فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية الأحد، تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة ما لا يقل عن 13444 شخصا في العالم منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر . وتم تسجيل أكثر من 308130 إصابة رسميا في 170 بلدا منذ بدء تفشي الوباء. وهذا العدد المحصي رسميا لا يعكس سوى جزء من الإصابات الفعلية بما أن دولا عديدة لم تعد تفحص إلا الحالات الواجب نقلها إلى المستشفى. ومنذ آخر تعداد ، سجلت 1700 ووفيتان و28674 حالة جديدة في العالم. وفي سويسرا، قالت وزارة الصحة إنها سجلت أكثر من 900 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا من يوم السبت إلى الأحد، مما يرفع عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 7014 و60 حالة وفاة على الأقل ارتفاعا من 56 في اليوم السابق. وسجلت مقاطعة تيسينو أشد مقاطعات سويسرا تضررا بالمرض والواقعة على الحدود مع إيطاليا 918 حالة إصابة، و28 حالة وفاة، نقلا عن رويترز. كما حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأحد، من أن انتشار فيروس كورونا في البلاد "يتسارع"، فيما طلبت الحكومة البريطانيّة من 1,5 مليون شخص يعيشون في البلاد ويُعتبرون الأكثر ضعفاً حيال الفيروس، أن يُلازموا منازلهم لمدّة 12 أسبوعاً. وجاء تحذير جونسون وسط تزايد النقاش حول ما إذا كان السكان يأخذون على محمل الجد التحذيرات بوجوب التباعد الاجتماعي، وما إذا كان يجب على الحكومة فرض قيود أكبر. هذا وبلغ عدد الوفيات في إيطاليا التي أعلنت عن أول وفاة جراء كوفيد-19 في نهاية شباط/فبراير، 4825 وفاة لـ53578 إصابة. وأعلنت السلطات الإيطالية أن 6072 شخصا شفوا. وأحصت الصين (باستثناء هونغ كونغ وماكاو) حيث ظهر الفيروس نهاية كانون الأول/ديسمبر 81054 حالة (46 حالة جديدة بين السبت والأحد) منها 3261 وفاة (6 جديدة) وشفاء 72244 شخصا. والدول الأكثر تضررا بعد إيطاليا والصين هي إسبانيا مع 1720 وفاة من 28572 إصابة وإيران مع 1685 وفاة (21638 حالة) وفرنسا مع 562 وفاة (14459 حالة) والولايات المتحدة مع 340 وفاة (26747 حالة). ومنذ السبت، أعلنت كل من كوسوفو وكولومبيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية ورومانيا وتشيلي وقبرص عن أول وفاة بسبب الفيروس على أراضيها. وأعلنت أنغولا وغزة وتيمور الشرقية وأوغندا وإريتريا عن أولى الإصابات. والأحد في الساعة 11,00 بتوقيت غرينتش سجلت في أوروبا 152117 حالة (7800 ووفيتان) وآسيا 96669 حالة (3479 وفاة) والولايات المتحدة وكندا 28077 حالة (359 وفاة) والشرق الأوسط 24656 حالة (1710 وفيات) وأميركا اللاتينية والكاريبي 4000 وحالة (49 وفاة) وأوقيانيا 1417 حالة (7 وفيات) وإفريقيا 1193 حالة (38 وفاة). ووضعت هذه الحصيلة استنادا إلى أرقام جمعتها مكاتب فرانس برس لدى السلطات الوطنية المختصة ومعلومات من منظمة الصحة العالمية. وتستمر عمليات الإغلاق وحظر التجول في جميع أنحاء العالم وسط محاولات احتواء تفشي العدوى قبل أن تطغى على أنظمة الرعاية الصحية. وفي كوريا الجنوبية، قالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إن كوريا الجنوبية سجلت 98 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الأحد ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة إلى 8897. وأظهر العدد الإجمالي اليومي استمرار الاتجاه النزولي في حالات الإصابة الجديدة على الرغم من حدوث قفزة طفيفة يوم السبت.

حظر تجول

وأعلنت الهند فرض حظر التجول لمدة 14 ساعة الأحد للحد من فيروس كورونا الذي ينتشر بشكل سريع في البلاد حيث تم حتى الآن تسجيل 315 حالة إصابة بالمرض. وحث رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في كلمة للشعب على تويتر قبل دقائق من إعلان فرض حظر التجول "فلنكن جميعا جزءا من هذا الحظر الذي سيضيف قوة كبيرة لمكافحة خطر كوفيد-19. وأضاف أن "الخطوات التي نتخذها الآن ستساعدنا في الأيام القادمة".

أول وفاة في كولومبيا

أكدت وزارة الصحة في كولومبيا في ساعة متأخرة من مساء السبت أول حالة وفاة نتيجة فيروس كورونا في الوقت الذي يواصل فيه هذا المرض انتشاره في شتى أنحاء العالم. وقالت الوزارة إن الضحية رجل عمره 58 عاما وكان يعمل سائق سيارة أجرة في مدينة قرطاجنة الساحلية. وأضافت الوزارة أن هذا الرجل" نقل في الرابع من مارس سائحين إيطاليين في سيارته وظهرت عليه أول أعراض بعد ذلك بيومين". وقالت إن الرجل كان يعالج من الضغط والسكري. وعولج هذا المريض لأول مرة في 13 مارس آذار وتوفي بعد ذلك بثلاثة أيام. وقال البيان إن اختبارين لكشف الكورونا أثبتا عدم إصابته بالفيروس ولكن أحدهما تم أخذه بطريقة غير صحيحة. وأظهرت الاختبارات إصابة شقيقته وهي طبيبة كانت تعالجه وأحد الأشخاص الذين ركبوا معه في السيارة بالفيروس. وسجلت كولومبيا حتى الآن 210 حالات إصابة بكورونا.

وقف أنشطة إنتاجيّة

أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ليل السبت الأحد وقف "كلّ الأنشطة الإنتاجيّة" التي لا تُعتبر ضروريّة بالنسبة إلى تأمين السلع الأساسيّة للسكّان. وسجلت إيطاليا السبت عددا قياسيا جديدا من الوفيات بفيروس كورونا في 24 ساعة بلغ 793، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 4825 وفاة في شهر واحد، وفق أرقام الدفاع المدني. وتعدّ إيطاليا التي شهدت بدء تفشي الفيروس قبل شهر، أكثر دولة متضررة في العالم. كذلك، أحصت السلطات الإيطالية 6557 إصابة جديدة بالوباء في عدد قياسي آخر يثير القلق. وقالت وزارة الصحة الفلبينية الأحد إن الفلبين سجلت 73 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل مجمل حالات الإصابة بها إلى 380 حالة. وأعلنت الفلبين أيضا ست حالات وفاة جديدة بكورونا ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 25. وفي بنما، قالت السلطات الصحية السبت إن شخصين آخرين توفيا بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي عدد حالات الوفاة جراء هذا الفيروس في بنما إلى ثلاثة. وتأكد إصابة 245 شخصا بالفيروس في بنما حتى يوم السبت ارتفاعا من 200 يوم الجمعة حسبما قالت لورديس مورينو المدير العام لعلم الأوبئة. وأعلن رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة في ساعة متأخرة من مساء السبت فرض حظر التجول لمدة 30 يوما ردا على تفشي فيروس كورونا.

نائبان مشتبه بإصابتهما

وفي أفغانستان، سجلت الأحد، عشر حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا فيما تفرض سلطات البلد الذي مزقته الحرب قيودا على حركة المدنيين. وقال وزير الصحة الأفغاني فيروز الدين فيروز، إن 97 عينة خضعت للفحص في الساعات الأربع والعشرين الماضية وجاءت نتائج عشر منها إيجابية. وأضاف أن العدد الإجمالي للحالات المؤكدة ارتفع إلى 34 ، وأن هناك نائبين بين الحالات المشتبه في إصابتها وتخضع العينتان الخاصتان بهما للفحص.

كورونا والتجمعات الدينية

ونشرت ماليزيا الجيش الأحد لتطبيق قيود تستمر أسبوعين على التنقلات فيما سجلت البلاد أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا في منطقة جنوب شرق آسيا أغلبها له علاقة بتجمع ديني حاشد. وأعلنت البلاد تسع وفيات و1183 إصابة بالفيروس حتى الآن. وسجلت منطقة جنوب شرق آسيا أكثر من 3200 إصابة مؤكدة في المجمل ومن بين البؤر الكبيرة الأخرى للمرض بالمنطقة تايلاند وإندونيسيا وسنغافورة والفلبين. وفي سياق متصل، قال مسؤول بوزارة الصحة الإندونيسية، الأحد، إن بلاده سجلت 64 إصابة و10 وفيات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات فيها إلى 514 والوفيات إلى 48. وأضاف أن تسعة مرضى تماثلوا للشفاء مما يرفع العدد الإجمالي للمتعافين إلى 29.

رومانيا.. وأول وفاة

سجلت الحكومة الرومانية الأحد أول وفاة بفيروس كورونا في البلاد. وحالة الوفاة هي لرجل يبلغ من العمر 67 عاما كان مصابا بالسرطان في مرحلة متأخرة. وسجلت رومانيا 367 إصابة بفيروس كورونا حتى الآن وأعلنت حالة الطوارئ يوم 16 مارس/آذار. وفي التشيك، أظهرت بيانات وزارة الصحة أن عدد الإصابات بفيروس كورونا ارتفع إلى 1047 حالة حتى صباح الأحد. وقالت الوزارة إنها سجلت 158 إصابة جديدة السبت في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 10.7 مليون شخص. وتعافى ستة أشخاص ولم تحدث وفيات. وفحص العاملون في القطاع الصحي 15584 شخصا حتى السبت.

المأساة الإسبانية تنافس الإيطالية وتستنزف الكوادر الطبية..... الوفيات تضاعفت عشر مرات خلال أسبوع.....

الشرق الاوسط...مدريد: شوقي الريّس.... بعد أن أشهرت إيطاليا وإسبانيا، البؤرتان الرئيسيتان لانتشار «كوفيد - 19» في أوروبا، آخر ما تمتلك من «أسلحة» لمواجهة هذه الجائحة العالمية، وقرّرت إغلاق جميع مرافقها غير الحيوية العامة والخاصة، انتقلت الجبهة الحقيقية في هذه الحرب الغريبة إلى قاعات العناية الفائقة في المستشفيات، حيث يجهد آلاف الأطبّاء والممرّضين لإنقاذ ما تيسّر من الأرواح التي تنطفئ بمعدّل واحدة كل دقيقتين في إيطاليا أو كل عشر دقائق في إسبانيا. وفيما تستعد الحكومة الإيطالية لتمديد حالة الطوارئ حتى نهاية الشهر المقبل وتكليف الجيش الإشراف على إنفاذ إجراءاته في كل أنحاء البلاد، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز أنه قرّر تمديد إجراءات العزل التام أسبوعين إضافيين، وقال: «نحن اليوم على أبواب الموجة الأعتى، وبحاجة إلى كل ما نملك من قوّة ومعنويّات». وكانت الإصابات في إسبانيا قد تضاعفت ثلاث مرّات خلال الأيام السبعة المنصرمة منذ إعلان حالة الطوارئ لتقارب الثلاثين ألفاً، فيما تضاعف عدد الوفيّات عشر مرات ليتجاوز الألفين، نصفها تقريباً في العاصمة مدريد التي تعتبر منظومتها الصحّية من الثلاث الأفضل في العالم حسب منظمة الصحة العالمية، والتي لم يعد معظم مستشفياتها قادراً على استقبال المزيد من الحالات الخطرة منذ صباح أمس الأحد. وفي مبادرة هي الأولى من نوعها خلال هذه الأزمة التي تحصد آلاف الضحايا كل يوم، قرّرت صحيفة «إل باييس» واسعة الانتشار والمعروفة برصانتها نشر صورٍ لبعض الضحايا، مع معلومات عن سيرهم الذاتية. وقالت رئيسة تحرير الصحيفة سوليداد غايّغو إن الهدف من ذلك هو إعطاء وجه إنساني لهذه المأساة التي يقتصر وجهها على الأرقام. وفي إيطاليا، حيث تجاوزت الوفيّات حاجز الخمسة آلاف، منها ٨٠٠ في يوم واحد، واقتربت الإصابات من ٦٠ ألفاً، قرّرت الحكومة وقف جميع الأنشطة الاقتصادية باستثناء ما هو حيوي منها، وبدأت الإعداد لتطبيق النموذج الذي اعتمدته كوريا الجنوبية، وذلك بعد أن بيّنت أرقام الانتشار خلال الأيام المنصرمة عدم كفاية التدابير المتخذة حتى الآن لاحتواء انتشار الفيروس. لكن لم توضّح الحكومة بعد ما هي الأنشطة أو المنشآت التي ستتوقّف، حيث إن المصارف وشركات التأمين وأكشاك الصحف ووسائل النقل العام ما زالت مستمرة في نشاطها. وكانت بعثة كوبيّة تضمّ 25 طبيباً متخصصا في مكافحة الأوبئة قد وصلت أمس إلى ميلانو للمساعدة في مواجهة هذه الأزمة، حيث ستشرف على المستشفى الميداني الذي أقامه الجيش الإيطالي مؤخراً، كما أعلنت روسيا عن إرسال 100 اختصاصي في علم الجراثيم لمعاونة السلطات الإيطالية في جهود احتواء الوباء الذي ما زال يضرب بشكل خاص المناطق الشمالية من البلاد. ويركّز الأخصائيون اهتمامهم بشكل خاص على الوضع في مدينة «بيرغامو» التي صار يطلق عليها لقب «العاصمة الأوروبية للفيروس»، والتي لم تعد مقابرها تتسّع للضحايا الذين تتولّى الشاحنات العسكرية نقلهم لإحراقهم أو دفنهم في مناطق أخرى. ويشكّل عدد الوفيّات في هذه المدينة التي تعتبر أحد أهمّ المراكز الصناعية في الشمال، ولا يزيد عدد سكّانها عن مائة ألف، حوالي ربع الوفّيات الإجمالية في إيطاليا. ويرجّح الخبراء أن السبب في ذلك يعود لكونها قد أولت اهتمامها بالنشاط الاقتصادي على حساب الصحّة في الإجراءات التي اتخذتها منذ بداية الأزمة. وفي مدريد، تشهد المستشفيات الكبرى ضغوطاً لم يعد معظمها قادراً على تحمّلها، خاصة أن كل التوقّعات تشير إلى أن الإصابات ستبلغ ذروتها في الأيام المقبلة، مما ينذر بسيناريو لا يستبعد المسؤولون أن يتجاوز السيناريو الإيطالي. وفيما بدأت المجموعات الأولى من المرضى تصل إلى المستشفى الميداني الذي أقامه الجيش في إحدى ضواحي مدريد ويتسع لأكثر من 5500 سرير، يواصل الآلاف من أفراد الطواقم الصحّية العناية بما يزيد عن ١٦٠٠ حالة خطرة في وحدات العناية الفائقة ضد عدو لا يعرفون عنه سوى القليل، وفي ظروف غير مسبوقة وصفها أحد الأطباء بأنها «حرب الأجيال التي لم تعرف حروباً أخرى». ويقول أحد الأطباء في المستشفى الجامعي بمدريد إنه لم يشهد وضعاً مثيلاً لهذا في حياته، «غرف العمليّات ألغيت كلّياً وتحولت إلى وحدات لأسرة العناية الفائقة المكتظّة بالمرضى الذين يعانون من إصابات خطرة بالفيروس، ينتظرون غائبين عن الوعي لحظة الرحيل». مدريد وحدها تسجّل ٤٨٪ من الحالات الخطرة التي تزداد يومياً بمعدّل ٤١٪ منذ الجمعة الماضي، وتقول رئيسة قسم التمريض في كلّية الطب التابعة للجامعة المركزية: «الجسم التمريضي ليس مدرّباً لمثل هذه الحالات في مواجهة عدو مجهول وسريع العدوى، ومن غير أفق لنهاية قريبة». الأطباء والممرّضون هم اليوم الأبطال الحقيقيون في هذه الحرب، منهكون حتى الإعياء منذ أيّام، لكنهم يجدون القوّة للتصفيق عندما ينجحون في إنقاذ أحد المرضى، ولا يطلبون من الأسلحة سوى معدات الوقاية وأجهزة التنفس لمواجهة هذا العدو، ويرددون: «بعد هذه الأزمة لن نكون كما كنّا من قبلها، لكننا سنكون أفضل».

ميركل تعزل نفسها بعد مخالطة مريض... وتحظر التجمعات لأكثر من شخصين

الشرق الاوسط....برلين: راغدة بهانم..... أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أمس، أن المستشارة أنجيلا ميركل قررت عزل نفسها في منزلها بعدما عالجها طبيب اكتُشف لاحقاً أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد. وقال شتيفن سايبرت، في بيان، إن «المستشارة قررت عزل نفسها في منزلها. وستخضع لفحص (كورونا المستجد) بشكل متكرر في الأيام المقبلة (...) وستقوم بأعمالها المكتبية من المنزل». جاء ذلك بعدما فرضت ألمانيا حظر التجمعات التي تزيد على شخصين، باستثناء العائلات التي تضم أكثر من ذلك. وبعد نقاش طويل عبر الفيديو بين ميركل ورؤساء الحكومات، أعلنت المستشارة في مؤتمر صحافي عن الإجراءات التي تم الاتفاق عليها، والتي تدعو إلى البقاء داخل المنزل وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة. ويمكن خروج الأشخاص بمفردهم للتبضع وزيارة الطبيب أو للعمل أو أمر طارئ. ونص الاتفاق التي أعلنته ميركل على أن الخروج لممارسة الرياضة أو «استنشاق الهواء» ما زال مسموحاً به، لكن مع الحفاظ على متر ونصف المتر مسافة بين الأشخاص، ويجب البقاء مع شخص واحد من الأسرة أو أكثر إذا كانت الأسرة أكبر. ونص الاتفاق على عدم السماح بأي نوع من الاحتفالات في الأماكن العامة، إضافة إلى إغلاق تام للمطاعم التي كان ما زال مسموحاً لها بالفتح حتى السادسة مساء. ويشمل الإغلاق كذلك كل المحلات غير الضرورية، أي التي لا تبيع مواد غذائية أو أدوية، على أن تطبق هذه الإجراءات لمدة أسبوعين. ونقلت صحف عن نقاشات حادة طبعت اجتماع ميركل برؤساء الولايات، ووجّه عدد كبير من رؤساء الحكومات اللوم لرئيس وزراء بافاريا مارك زودر الذي أصر على إعلان العزل التام لمواطني ولايته، دون انتظار الولايات الأخرى كما كان متفقاً. وكانت ولاية بافاريا قد أعلنت بدء تطبيق «عزل السكان» منذ منتصف ليل يوم الجمعة الماضي، لمدة ٣ أسابيع قد يتم تمديدها. ولحقتها ولاية زارلاند الحدودية مع فرنسا في قرار شبيه. وكذلك أعلنت ولاية ساكسونيا أنها ستبدأ تطبيق فرض العزل التام على سكانها. وقرار العزل أقل بقليل من قرار حظر التجول، لأنه يسمح للأشخاص بالخروج ليس فقط للتبضع والعمل وزيارة الطبيب، بل أيضاً للتنزه، لكن ليس بمجموعات، بل فردان أو أكثر إذا كانت العائلة أفرادها أكثر من اثنين. وما زالت قرارات الصحة مرتبطة بالولايات الألمانية، وليس الحكومة الفيدرالية التي لا يحق لها اتخاذ قرارات مثل فرض حظر التجوال إلا في حالة الحرب.

موجة ثانية من {كوفيد ـ19» تعصف بدول آسيوية

لندن: «الشرق الأوسط».... من شاطئ بوندي الأسترالي الشهير إلى نيودلهي، مروراً بكل أنحاء آسيا، كثّفت السلطات في عطلة نهاية الأسبوع جهودها للحدّ من تفشي فيروس كورونا المستجدّ فيما تُسجّل موجة ثانية من الإصابات في مناطق كانت تعتقد أن الوباء تحت السيطرة. واتُخذت تدابير تهدف إلى تقييد التنقل في دول مختلفة مثل ماليزيا، حيث انتشر الجيش لفرض العزل. خارج الصين، حيث أُصيب أكثر من 80 ألف شخص بعد ظهور المرض للمرة الأولى في مدينة ووهان، تُعدّ كوريا الجنوبية الأكثر تأثراً بالمرض في آسيا مع تسجيلها أكثر من 8500 إصابة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وفي حين لم يكفّ عدد حاملي الفيروس في الصين عن التراجع في الأسابيع الأخيرة، تشهد دول أخرى ارتفاعاً في أعداد المصابين. وسجّلت تايلاند الأحد ارتفاعاً مفاجئاً في عدد الإصابات مع 188 إصابة جديدة، ما يثير الشكوك حول الأعداد لدى جارتيها بورما ولاوس اللتين لم تُبلغا عن أي إصابة. وبعدما أغلقت حدودها أمام غير المقيمين والأجانب، طلبت أستراليا التي تعدّ 1300 إصابة، من السكان إلغاء رحلاتهم إلى خارج البلاد. وعلّقت باكستان حيث سُجّلت إصابة 300 شخص بالمرض، كل الرحلات الدولية. وخضع ملايين الهنود أمس إلى حظر تجوّل وطني تجريبي في إطار مكافحة الوباء، الذي أودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص في العالم. وتمتّ زيادة عدد فحوص الكشف عن المرض في الهند التي تعدّ 1.3 مليار نسمة والتي سجّلت 320 إصابة، في عدد يُتوقع أنه أقلّ من الواقع. ودعت منظمة الصحة العالمية دول جنوب شرقي آسيا إلى مكافحة «عنيفة» للوباء، معربة عن خشيتها من أن يؤدي تفشي المرض إلى انهيار أنظمة الصحة الضعيفة أصلاً. في الدول التي كانت تبدو مسيطرة على الوباء، باتت السلطات تواجه مرحلة ثانية من الإصابات مرتبطة خصوصاً بالأشخاص القادمين من الخارج. ومنعت سنغافورة دخول الزائرين لفترة قصيرة، بعد موجة إصابات مستوردة رفعت العدد الإجمالي للإصابات المسجّلة إلى 432. وفي هونغ كونغ، حيث يبدو أن الأسوأ قادم، ارتفع عدد المصابين بنحو ضعفين الأسبوع الماضي، إذ إن الكثير من الأشخاص عادوا إلى المدينة التي تُعتبر مركزاً مالياً مهماً.

زلزال في زغرب يثير الذعر ويربك مكافحة الوباء

زغرب: «الشرق الأوسط».... ضرب زلزال قوي العاصمة الكرواتية زغرب أمس، متسبباً في تضرر مبان، ودفع كثيرين إلى الفرار للشوارع، كما أربك جهود مكافحة انتشار وباء «كورونا» المستجد. ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 5.3 درجة عند السادسة صباحاً على بعد 7 كيلومترات شمال العاصمة. وفي أحياء وسط زغرب القديمة، انهارت واجهات بعض الأبنية، فيما قطعت الكهرباء عن أنحاء كثيرة في المدينة. وتلا الزلزال هزة أخرى بقوة 5 درجات عند الساعة السابعة. ولم ترد معلومات فورية عن سقوط ضحايا، علما بأن منطقة البلقان تشهد حركة زلزالية نشطة، حيث تتكرر فيها الهزات الأرضية. وتحدثت تقارير عن إخلاء السلطات مستشفيين اثنين، ما زاد المخاوف بشأن الوضع الصحي المقلق بالفعل من جراء انتشار فيروس «كورونا». بدوره، قال وزير الصحة الكرواتي فيلي بيروس إن زلزال أمس عرقل جهود مكافحة انتشار فيروس «كورونا». وأضاف أن السلطات ستجلي المواطنين من المباني والمنازل المتضررة. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن السلطات الكرواتية قررت نشر عناصر من الجيش والشرطة لمساعدة المواطنين في زغرب. وحثت وزارة الداخلية السكان الذين فروا من منازلهم خوفا من انهيارها إلى المحافظة على «التباعد الاجتماعي» للتقليل من خطر انتشار فيروس كورونا. ووقع الزلزال غداة إعلان كرواتيا أول من أمس تسجيل 78 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، وهو أكبر عدد في يوم واحد منذ اندلاع الأزمة. وبذلك يصل إجمالي عدد الإصابات حتى مساء أمس إلى 204 حالات. وتم على الفور فرض قيود جديدة أكثر صرامة على حرية الحركة، إلا أن حالة الذعر التي تسببت فيها الهزات أدت إلى اندفاع الناس إلى الشوارع.

ترمب "مستاء" من الصين ويعلن الطوارئ بالولايات المتضررة بكورونا

المصدر: دبي - العربية.نت.... أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الاثنين، حالة الطوارئ الطبية في الولايات المتضررة بكورونا، فيما قال إنّه "مستاء قليلاً" من موقف الصين حيال انتشار فيروس كورونا المستجدّ، متّهماً بكين مجددا بعدم مشاركة معلومات مهمة حول الوباء. وشدّد ترمب على أنّ السلطات الصينيّة "كان ينبغي أن تُعلمنا"، مُكرّراً عبارة "الفيروس الصيني" التي تزعج النظام الصيني بشدّة. وعلى الرّغم من أنّه بدا وكأنّه يُحمّل السلطات الصينيّة بعض المسؤوليّة عن انتشار الفيروس الذي اكتُشف للمرّة الأولى في ديسمبر في مدينة ووهان الصينيّة، فإنّ ترمب أكّد أنّ علاقته جيّدة للغاية مع نظيره الصيني شي جينبينغ. وقال الأحد مجددا إنّ العلاقات الصينيّة الأميركيّة "جيّدة جداً"، غير أنه أضاف: "أتمنّى لو كانوا أبلغونا بهذه المشكلة قبل ثلاثة أشهر". وأردف "كان بإمكاننا إنقاذ العديد من الأرواح حول العالم". وقال ترمب، في كلمة له بالبيت الأبيض خلال مؤتمر صحفي لخلية الأزمة الأميركية بشأن تطورات كورونا: "نحن في حالة حرب مع كورونا وعلينا أن نتحلى بالوطنية"، لافتا إلى أنه وجه بإقامة محطات طبية طارئة لفيروس كورونا في المناطق الساخنة. وأضاف ترمب أنه من الضروري احترام توجيهات السلطات لمواجهة كورونا العدو الخفي، مشيرا إلى أن مساهمة القطاع الخاص لمواجهة كورونا كانت عظيمة. وأردف ترمب أن الاقتصاد سيقف مجددا بعد الانتصار على كورونا الذي وصفه بالعدو الشرس. وقالت خلية الأزمة الأميركية بشأن كورونا إنها تتوقع تسليم إمدادات طبية للولايات خلال 24 ساعة. من جهته أفاد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أنه تم إجراء فحص كورونا لأكثر من 254 ألف مواطن. وأصيب أكثر من 30 ألف شخص بكورونا في الولايات المتحدة. وفرضت الولايات المتحدة قيودا مشددة جداً في آذار/مارس على دخول البلاد لتجنب انتشار وباء كورونا المستجد من الخارج.

مع ارتفاع وفيات كورونا.. ترامب يستعين بالحرس الوطني جزئيا

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.... أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة الطوارئ الطبية في الولايات المتضررة من فيروس كورونا،، مشيرا إلى ان السلطات الفدرالية ستستعين بالحرس الوطني لمواجهة الفيروس خاصة في ولايات واشنطن ونيويورك وكاليفورنيا. وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض انه أمر" وكالة إدارة الطوارئ الأميركية بإنشاء مستشفيات فدرالية مخصصة لحالات الطوارئ بسعة ألف سرير في ولاية نيويورك وألفَي سرير في كاليفورنيا وألف سرير في ولاية واشنطن. وفي وقت سابق، استبعد ترامب فرض اجراءات عزل تام على أراضي كل البلاد في الوقت الراهن. ومع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا، أصبحت ولايتا لويزيانا وأوهايو أحدث ولايتين تعلنان حظرا موسعا للتجول للحد من انتشار الفيروس حيث يخضع واحد من بين كل ثلاثة أمريكيين تقريبا لأوامربالبقاء في المنزل. وتنضم الولايتان إلى نيويورك وكاليفورنيا وإيلينوي وكونيتيكت ونيوجيرزي التي يقطنها جميعا نحو 100 مليون أمريكي في الوقت الذي وصلت فيه حالات الإصابة بالفيروس إلى 33 ألف حالة، فيما بلغت الوفيات 400 حالة على الأقل وفقا لبيانات رويترز. وقال حاكم أوهايو مايك ديواين "كل دليل أستطيع أن أضع يدي عليه يشير إلى أننا في مرحلة حاسمة تماما في هذه الحرب، وما سنفعله الآن سيكون له تأثير كبير في العالم.. ما نفعله الآن سيحد من هذا المهاجم.. لذا فإن منظومتنا للرعاية الصحية سيكون أمامها الوقت لعلاج المصابين". وسجلت أوهايو 351 حالة إصابة بفيروس كورونا وثلاث وفيات في حين سجلت لويزيانا 837 حالة إصابة و20 وفاة، العديد منها في منشأة لرعاية المسنين. وقال حاكم لويزيانا جون بيل إدواردز إن ولايته شهدت زيادة في عدد حالات الإصابة بلغت عشرة أمثال في الأسبوع الأخير. وستسري أوامر الإغلاق بالنسبة لأوهايو اعتبارا من منتصف ليل الاثنين وستظل حتى السادس من أبريل. وتسري الأوامر بالنسبة لولاية لويزيانا في الخامسة مساء الاثنين بالتوقيت المحلي وتستمر حتى 12 أبريل. وكان رئيس بلدية نيويورك، التي سجلت أكثر من ثلث حالات الإصابة بفيروس كورونا في أمريكا، قد وصف انتشار الفيروس بأنه أكبر أزمة داخلية منذ الكساد العظيم، ودعا الجيش الأميركي إلى تعبئة جهوده للحيلولة دون ارتباك نظام الصحة العامة. وقال بيل دي بلاسيو رئيس البلدية "إذا لم نحصل على المزيد من أجهزة التنفس خلال الأيام العشرة القادمة سيموت أناس يجب ألايموتوا". وجاءت تصريحات رئيس بلدية نيويورك في الوقت الذي ارتفعت فيه حالات الإصابة بالفيروس في كبرى المدن الأميركية من حيث عدد السكان إلى 8 آلاف والوفيات إلى 60. وقال دي بلاسيو من أن الأسوأ لم يأت بعد، وأشار إلى أن المدينة لم تحصل على الإمدادات الطبية التي تحتاجها من الحكومة الاتحادية للتعامل مع الانتشار السريع للمرض التنفسي المميت (كوفيد-19). وقال رئيس البلدية "إبريل سيكون أسوأ كثيرا من مارس وأخشى أن يكون مايو أسوأ من أبريل". ومن جانبه قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن الإغلاق الذي يؤثر على شرائح كبيرة من المواطنين الأميركيين بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا سيستمر على الأرجح من 10 إلى 12 أسبوعا أو حتى أول يونيو. ويتكيف الأميركيون مع أكبر تغير في الحياة اليومية منذ الحرب العالمية الثانية في ظل إغلاق المدارس وإلغاء المسابقات الرياضية والاضطراب الاقتصادي وسط تزايد فقدان الوظائف نتيجة إغلاق المؤسسات في الكثير من الصناعات. وحصد الفيروس أرواح ما يزيد على 14 ألف شخص في أنحاء العالم كما أصاب أكثر من 300 ألف.

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعا هائلا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا

المصدر: RT.... سجلت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، ارتفاعا هائلا وغير مسبوق في عدد الإصابات الجديدة بعدوى فيروس كورونا "COVID-19" في البلاد، حيث ازدادت هذه الحصيلة بواقع أكثر من 8 آلاف حالة. وارتفع عدد المصابين في الولايات المتحدة، خلال الساعات الـ24 الماضية، حسب بيانات مراكز مكافحة الأمراض والواقية منها والمؤسسات الطبية المعنية، من نقطة 24207 إلى مستوى 32356 حالة، حيث رصدت في البلاد خلال اليوم الماضي 8149 حالة جديدة للإصابة بالفيروس، منها أكثر من 5400 في ولاية نيويورك. وانتقلت الولايات المتحدة بالتالي إلى المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد الإصابات المسجلة بعدوى "COVID-19"، بعد أن تجاوزت إسبانيا في هذه القائمة. أما من حيث الوفيات فتحتل الولايات المتحدة الموقع الـ6 عالميا، حيث سجلت في البلاد، حسب الإحصائية الحالية، 414 حالة، بينما تتصدر إيطاليا، التي تشهد أوضاعا كارثية بسبب الوباء، هذه القائمة بـ5476 حالة، تليها الصين بـ3621 حالة. ويمثل هذا العدد أكبر ارتفاع يومي في حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة بل باقي أنحاء العالم باستثناء الصين، حيث تجاوز هذا المؤشر من 11 إلى 12 فبراير نقطة 14 ألفا. وتواجه إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انتقادات لاذعة بسبب أسلوب تعاملها مع أزمة فيروس كورونا وخاصة الوضع في قطاع الصحة، إلا أن ترامب يقول إن حكومته تتخذ إجراءات غير مسبوقة لمعالجة القضية، ويصر على أن الوباء "يمكن الانتصار عليه في وقت أسرع مما يعتقد الكثيرون".

إصابات منخفضة بكورونا في روسيا.. هل تخفي السلطات الحقيقة؟...

الحرة..... في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد في شتى أنحاء العالم، هناك أسئلة متزايدة في روسيا عن العدد الرسمي لحالات الإصابة التي أعلنتها السلطات. وبحسب الحصيلة التي نشرتها وزارة الصحة، فإن روسيا لديها حاليا 253 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس. وتعد النسبة أقل بكثير من باقي البلدان الكبرى الواقعة في أوروبا الغربية، حيث سجلت آلاف الحالات. لكن ما يلقي ظلالا من الشك على الحصيلة في روسيا، هو عدد الاختبارات التي تجرى فيها مقارنة بعدد الحالات الإيجابية التي تكتشفها. وأعلنت السلطات إجراء 133101 اختبارا، ما يضعها خلف الصين وإيطاليا وكوريا الجنوبية. ولكن مع وجود 306 حالة إصابة بالفيروس فقط، فإن معدل الحالات الإيجابية في روسيا مقارنة بعدد الاختبارات، يجلعها ثاني أدنى نسبة في العالم وهي 0.21 في المئة. ودولة الإمارات، الصغيرة لوحدها لديها معدل حالات إيجابية أقل من عدد الاختبارات بنسبة 0.11 في المئة، بحسب أرقام من مشروع جامعة أكسفورد "عالمنا بالبيانات". الرقم الروسي محير، فالبلد يمتد لمساحة تزيد عن 17 مليون كيلومتر مربع مع عدد سكان يصل إلى 144 مليون نسمة، إضافة إلى حدود طويلة مع الصين. وعلى سبيل المثال، أجرت المملكة المتحدة 64600 اختبار ولديها أكثر من 3000 حالة، وأجرت النرويج 44000 اختبار وأكدت إصابة 1700 شخص بكورونا. أستاذ حماية الصحة في جامعة إيست أنغليا البريطانية، بول هانتر، قال لشبكة ABC نيوز الأميركية "إذا قاموا بذلك القدر من الاختبارات، فإن النتائج الإيجابية منخفضة بشكل ملفت". وأردف "لكن من الواضح أن هناك تفسيرات مشبوهة وأخرى غير مشبوهة. سأكون مدفوعا بشدة للقول إن البيانات خاطئة، فقط بالنظر إلى الأرقام". وفي دولة تـُعرف سلطاتها بتاريخ طويل من إخفاء الأخبار السيئة عن مواطنيها والعالم، أثارت الأرقام الشاذة شكوكا حول التستر. ولم يظهر أي دليل قوي حتى الآن لدعم هذه النظرية، إلا أن مسؤولين بدأوا في دق ناقوس الخطر من أن الأرقام الرسمية لا يمكن الوثوق بها. وكتب المشرع في الحزب الشيوعي وعضو لجنة الصحة في البرلمان، أليكسي كوريني، الأسبوع الماضي أن "عدد المصابين من دون شك أعلى، ولكن إلى أي مدى؟ مرتين؟ (الحد الأدنى) أو 10 مرات؟" وتصر الحكومة الروسية على أن أرقامها دقيقة، بينما حاول أطباء بارزون في وسائل الإعلام التابعة للدولة تفنيد المزاعم بأن العدد الحقيقي للإصابات أعلى بكثير. الرئيس فلاديمير بوتين، أبلغ شعبه في الأيام الأخيرة أن "الوضع تحت السيطرة"، وأن "روسيا تبدو أفضل بكثير مقارنة بالدول الأخرى". ويبدو أن انتشار الفيروس في روسيا يتزايد بسرعة، إذ قفز العدد الإجمالي الرسمي من حالتين أو ثلاث في اليوم، إلى أكثر من 150 منذ يوم الجمعة. وسجلت البلاد أول وفاة لشخص مصاب بالفيروس، الخميس، وهي امرأة تبلغ من العمر 79 عاما في موسكو. وتحركت الحكومة لفرض إجراءات أكثر صرامة، وأعلنت حالة استعداد عالية في البلاد بأكملها وأغلقت حدودها أمام جميع الأجانب حتى الأول من مايو. وأغلقت مدارس موسكو وسط تردد معلومات عن أن السلطات تبحث إغلاق المدينة. وخارج العاصمة، بدأت أعمال بناء مستشفى قادر على استيعاب 500 شخص، بهدف إيواء المصابين بكوفيد-19. وتشير تفسيرات أخرى لانخفاض حالات الإصابة في روسيا، والتي تعترف بها السلطات بشكل متزايد، إلى مشاكل في نظام الاختبار، فهناك مؤشرات على أن الاختبار الروسي أقل حساسية بكثير مما هو مستخدم في دول أخرى. وتم التعامل مع الاختبار، الذي أنتجه معهد حكومي متخصص في علم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية في مدينة نوفوسيبيرسك في سيبيريا، على أنه من أسرار الدولة، ما يجعل تقييمه أمرا صعبا. وأعلن موقع الأخبار الطبية الروسية PCR نيوز أنه حصل على نسخة من تركيبة الاختبار. وبحسب الموقع فإن الاختبار الروسي مبني على الطريقة المعتمدة في البلدان الأخرى. لكن الاختبار الروسي، وفق الموقع الطبي، لا يكتشف الفيروس إلا عندما يكون هناك أكثر من 100000 نسخة منه في كل مليلتر للعينة. وذلك أكثر بكثير من الاختبارات في البلدان الأخرى. فالاختبار المستخدم في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، يرصد الفيروس مع وجود 6250 نسخة منه فقط في العينة. ويبدو أن الحكومة الروسية تدرك المشكلة، فهي تستعد لإطلاق اختبار ثان ليضاف إلى الأول. يعتقد الخبراء في معظم البلدان أن من المحتمل أن يكون هناك مئات أو آلاف الأشخاص المصابين بالفيروس في روسيا حيث يخشي كثيرون من أن الحكومة تخفي عمدا الأرقام، ويستذكرون كارثة تشيرنوبيل النووية التي وقعت في 26 أبريل 1986 قرب مدينة بريبيات في أوكرانيا، التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي آنذاك. وفي العام الماضي، تكتمت السلطات على تفاصيل انفجار إشعاعي لصاروخ يعمل بالطاقة النووية في شمال البلاد، ونفت في البداية أنه كان يحتوي على مواد مشعة. وقالت أناستازيا فاسيليفا، التي تقود تحالف الأطباء وهي مجموعة تقوم بحملات لتحسين الرعاية الصحية وحليفة زعيم المعارضة أليكسي نافالني، "أنا متأكدة بشكل قاطع من أن هناك عددا أكبر من مرضى الفيروس مما تقوله السلطات". المخاوف المتزايدة حول الفيروس، دفعتها أرقام من وكالة الإحصاءات الحكومية التي تظهر أن موسكو شهدت زيادة في حالات الالتهاب الرئوي المسجلة هذا العام. وأظهرت بيانات من وكالة روسستات أن 6921 حالة التهاب رئوي سجلت في موسكو في يناير، بزيادة وصلت إلى 37 في المئة عن العام الماضي. لكن جهاز الصحة في العاصمة نشر أرقامه الخاصة التي أظهرت أن الحالات المسجلة في يناير كانت أقل بنسبة 8 في المئة. روسستات قالت لوكالة رويترز إنها لا تفهم كيف يمكن لجهاز الصحة في موسكو التوصل إلى تلك النتيجة. وكشفت فاسيليفا أن مجموعتها تتلقى شكاوى من أطباء يصفون أجنحة مستشفيات تفيض أصلا بمرضى الالتهاب الرئوي، ويقولون إنهم ممنوعون من وضع الالتهاب الرئوي كسبب في شهادات الوفاة. ونشرت تسجيلا صوتيا قالت إنه من طبيب في مستشفى موكين (Mukhin) في موسكو، يتحدث فيه عن تخصيص 240 سريرا لمرضى يعانون من "التهاب رئوي" حاد. منظمة الصحة العالمية تجيب عن أهم الأسئلة عن فيروس كورونا وأكدت المعلقة الليبرالية البارزة فاليري سولوفي لـABC نيوز أن "إخفاء الحقيقة هو تقليد روسي منذ تشيرنوبيل". ونشرت 26 شخصية سياسية وثقافية تميل إلى المعارضة، الجمعة، رسالة مفتوحة رجحت فيها أن هناك على الأرجح آلافا أو عشرات آلاف الإصابات أكثر مما أبلغ عنه رسميا، ودعت حكومة موسكو إلى فرض إجراءات الحجر الصحي الصارمة الآن.

نقاش «محتدم» داخل إدارة ترمب حول توجيه ضربات لطهران... انتقاد أميركي لفرنسا لإفراجها عن إيراني «التفّ على العقوبات»..

واشنطن - لندن: «الشرق الأوسط»..... تكشفت معلومات عن احتدام نقاش بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكبار مستشاريه، خلال الأيام القليلة الماضية، حول ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة توجيه ضربات عسكرية لإيران، وذلك تزامناً مع توجيه الخارجية الأميركية انتقاداً لفرنسا لاتخاذها «قراراً أحاديا» بالإفراج عن إيراني تتهمه واشنطن بالالتفاف على العقوبات الإيرانية. وأفادت «نيويورك تايمز» بأن وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، حثا على ضرورة توجيه رد صارم على الهجمات الصاروخية التي أسفرت عن مقتل جنديين أميركيين ضد قاعدة في شمال بغداد على اعتبار أن إجراء قوياً وقت انشغال قادة إيران بمكافحة فيروس «كورونا» الذي يجتاح البلاد، قد يدفعهم إلى مفاوضات مباشرة. لكن وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، عارضا ذلك الإجراء على اعتبار أن وزارة الدفاع ووكالات الاستخبارات ليس لديهما دليل واضح على أن الهجمات جرت بأمر من إيران، وحذرا من أن الرد على نطاق واسع يمكن أن يجر الولايات المتحدة إلى حرب أوسع مع إيران. إلا أن الكلمة الأخيرة كانت في النهاية للجيش، إذ أمر الرئيس ترمب بشن غارات جوية على خمسة مستودعات لأسلحة الميليشيات داخل العراق، نُفذت ليلاً للحد من الخسائر البشرية المحتملة. عكس الاجتماع التوجهات المعاكسة التي تقيد سياسة إدارة ترمب تجاه إيران بعد أقل من ثلاثة أشهر من صدور أمر الرئيس الأميركي بقتل القيادي الإيراني الجنرال قاسم سليماني. يقول المسؤولون الأميركيون إن رغبة ترمب تجاه تصعيد خطير مع إيران قليلة، وإن القادة في إيران منهكون الآن في محاولة للقضاء على فيروس «كورونا» الذي اجتاح البلاد. لكن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن الأشهر المقبلة ستكون صعبة، حيث تستخدم إيران القوات شبه العسكرية لمحاولة ضرب أهداف أميركية في العراق، فيما تحاول الولايات المتحدة الانتقام، حتى وإن انقسم المسؤولون الأميركيون حول أفضل سبل الرد. أحد الأهداف الرئيسية لحملة «الضغوط القصوى» التي تفرضها إدارة ترمب على العقوبات الاقتصادية ضد إيران هو شل الاقتصاد الإيراني بقوة بحيث توافق الحكومة على التفاوض على اتفاقية جديدة بشأن برنامجها النووي. هذا الأمر لم يحدث، والعديد من مسؤولي الاستخبارات الأميركية والخبراء الإقليميين لا يعتقدون أن إيران على وشك اتخاذ مثل هذه الخطوة، خاصة مع احتمال أن يترك ترمب منصبه العام المقبل في حال خسارته الانتخابات الرئاسية. في هذه الأثناء، يراجع مسؤولو الإدارة مجموعة من الأهداف الإضافية، بما في ذلك استهداف المزيد من مستودعات أسلحة الميليشيات والمخازن اللوجيستية، وكذلك شن ضربات ضد قادة الميليشيات وربما السفن الإيرانية. وقال مسؤولون إن العمليات السرية والهجمات الإلكترونية قيد النظر أيضا. في سياق متصل، انتقدت إدارة الرئيس ترمب بشدة إقدام فرنسا على اتخاذ «قرار أحادي» بالإفراج عن الإيراني جلال روح الله نجاد الذي كان موقوفاً لدى فرنسا وتطالب واشنطن بتسلمه. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان اورتاغوس أمس إن «الولايات المتحدة تأسف بشدة لقرار فرنسا الأحادي بالإفراج عن المواطن الإيراني جلال روح الله نجاد الذي طالبت الولايات المتحدة بتسلمه»، مضيفة أن «هناك العديد من الاتهامات الأميركية الموجهة إليه، وهي متعلقة بانتهاك العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وتصدير معدات ذات تطبيقات عسكرية بصورة غير قانونية». وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية «أن للولايات المتحدة وفرنسا مصلحة مشتركة في تقديم المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة إلى العدالة لا سيما في القضايا التي لها تأثير على الأمن القومي، ومن المؤسف في هذه الحالة أن فرنسا فشلت في احترام التزاماتها بموجب المعاهدة ووقفت في طريق تطبيق العدالة». وكانت السلطات القضائية الإيرانية قد أعلنت استعدادها للتعاون مع فرنسا في تبادل للأسرى، وقالت بأن طهران تتعاون للإفراج عن سجين فرنسي محتجز لديها بعد أن وافقت باريس على الإفراج عن سجين فرنسي مهدد بتسليمه إلى الولايات المتحدة. وفي المقابل أعلنت فرنسا أول من أمس أن إيران أفرجت عن الباحث الفرنسي رولاند مارشال الذي كان محتجزا في إيران منذ ثمانية أشهر بتهمة انتهاك قوانين أمن الدولة وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، وأكدت أنه تم تسليمه إلى السفارة الفرنسية في طهران. وأفاد التلفزيون الإيراني الرسمي مساء الجمعة بأنه تم الإفراج عن السجين الفرنسي مارشال بعد ساعات فقط من إطلاق السلطات الفرنسية سراح روح الله نجاد المسجون في السجون الفرنسية منذ أكثر من عام. وروجت إيران بشكل مكثف عن الإفراج عن روح الله نجاد، ونشرت صوراً عدة لوصوله إلى طهران ولقائه بأسرته. ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن الناطق باسم السلطة القضائية الإيرانية «أن إيران حطمت الهيمنة الأميركية وتمكنت من خلال توحيد الجهود من الإفراج عن المهندس الشاب». وكانت محكمة فرنسية قد قضت في مايو (أيار) الماضي بتسليم الإيراني روح الله نجاد إلى الولايات المتحدة بعد طلب أميركي بتسلمه لمواجهة اتهامات بنقل تكنولوجيا أميركية لأغراض عسكرية تشمل قطع صواريخ وأنظمة تحكم عن بعد يتم استخدامها في الأسلحة المضادة للصواريخ والطائرات بدون طيار إلى شركة إيرانية يقول المسؤولون الأميركيون بأنها على صلة بـ«الحرس الثوري». وقالت المحكمة بأن تسليم روح الله نجاد إلى الولايات المتحدة يأتي تنفيذا للاتفاق الثنائي الأميركي ـ الفرنسي لعام 1996. يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أدرجت روح الله نجاد (42 عاما) على قائمة العقوبات الأميركية، وتم اعتقاله في مطار نيس بفرنسا في 2 فبراير (شباط) 2019. بناء على معلومات استخباراتية أميركية قدمت إلى السلطات الفرنسية. كان روح الله نجاد يعتزم العودة إلى طهران عبر موسكو. وأوقفته فرنسا تمهيدا لتسليمه إلى الولايات المتحدة بعد رفض طلب إيراني رسميا لإطلاق سراحه في البداية.

مسعود أزهر... «بن لادن الهندي» الجديد

نيودلهي: «الشرق الأوسط»..... قبل 20 عاماً، سمحت الهند للإرهابي مسعود أزهر أن ينسل من بين يديها. واليوم، ربما يكون هو وجماعته الإرهابية إحدى أكبر العقبات القائمة على طريق تسوية الأزمة القديمة في كشمير. مع جبالها المغطاة قممها بالثلوج، ووديانها الخضراء الزاهية، التي تتناثر عبرها بساتين التفاح وحقول الزعفران البراقة، يمكن توصيف مقاطعة جامو وكشمير في أقصى شمال الهند في بعض الأحيان بأنها مملكة من الممالك الخلابة الساحرة. ولكن عبر عقود ممتدة من الزمن، عانت تلك البقعة من الأرض من اللعنات المتوالية، على اعتبارها مركزاً للصراع الدموي غير المنتهي أبداً بين الهند وباكستان. وعلى الرغم من مرور 70 عاماً حتى الآن منذ أن صارت تلك المنطقة جزءاً من الأراضي الهندية، فإنها لا تزال نقطة اشتعال متأججة على الدوام بين الجارتين اللدودتين، بحسب تقرير لـ«نيويورك تايمز» أول من أمس. وفي شهر أغسطس (آب) الماضي، تحركت الهند على مسار تعزيز وضعية جامو وكشمير ضمن الاتحاد الفيدرالي الهندي من خلال إلغاء ميزة الحكم الذاتي الذي حظي به الإقليم منذ انضمامه أول الأمر. وفي حين لقي القرار ترحيباً شعبياً كبيراً في جامو، التي يغلب عليها الطابع الهندوسي القومي، فإنه أثار ردود فعل غاضبة للغاية في وادي كشمير ذي الأغلبية المسلمة، حيث اشتعلت الحركة الانفصالية عن الهند منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي. ولاستباق حركة الاحتجاجات واسعة النطاق وأعمال العنف المتوقعة، شنت الحكومة الهندية حملة أمنية مكبرة عبر وادي كشمير، وأغلقت خلالها خدمات الهواتف الجوالة والاتصال بالإنترنت، وفرضت الإقامة الجبرية على العشرات من الزعماء والنشطاء السياسيين. وبعد مرور 7 أشهر كاملة، لا تزال الأجواء مشوبة بالتوتر في إقليم كشمير. وبدأت الحكومة الهندية بدءاً من الشهر الماضي فقط في التخفيف من القيود المفروضة على استخدام الإنترنت والهواتف الجوالة، حتى بلغت تلك الخدمات كامل طاقتها التشغيلية مؤخراً. يقول المسؤولون الهنود إن هذه الإجراءات الصارمة كانت ضرورية؛ ليس في منع الاضطرابات المدنية فحسب، وإنما في الحماية من التهديدات الإرهابية العابرة للحدود. وهم يشيرون إلى تاريخ ممتد من الهجمات التي تعرض لها وادي كشمير وغيره من الأهداف الأخرى في الهند على أيدي الجماعات الإرهابية المتمركزة داخل باكستان. وقبل عام واحد، نفذت جماعة «جيش محمد»، وهي منظمة إرهابية محظورة يتزعمها الباكستاني المدعو مسعود أزهر (51 عاماً) الذي يعرف أيضاً باسم «بن لادن الهند»، هجوماً بسيارة مفخخة ضد قافلة من القوات الهندية في بولواما بالقرب من سريناغار، ما أسفر عن مصرع 40 فرداً من قوة الشرطة الهندية المركزية. وكان منفذ الهجوم شاباً هندياً لا يتجاوز 22 عاماً ذلك الذي غادر قريته في كشمير قبل عام للانضمام إلى صفوف الجماعة الإرهابية المذكورة. وفي غضون ساعة واحدة من التفجير، أعلنت الجماعة الإرهابية مسؤوليتها عن الحادث عبر منصات التواصل الاجتماعي مع نشرها مقطع الفيديو الذي يظهر فيه المهاجم الشاب مرتدياً الملابس المموهة وحاملاً بندقية هجومية، ومعلناً أن جماعته الإرهابية تملك الآلاف من الجنود المستعدين لتنفيذ الهجمات الانتحارية من أجل تحرير كشمير من الاحتلال الهندي. وكان رئيس الوزراء الباكستاني الحالي، عمران خان، قد أعلن صراحة بأن الجيش الباكستاني قد أشرف على تنظيم وتدريب العديد من الجماعات المسلحة قبل سنوات عدة لشن الجهاد ضد الاحتلال السوفياتي في أفغانستان. ولا تزال بعض هذه الجماعات تواصل الوجود والعمل من داخل باكستان، أي بعد مرور 4 عقود كاملة على نهاية الحرب الأفغانية - السوفياتية. وأقر الرئيس الباكستاني الأسبق - الجنرال برويز مشرف - بأن الاستخبارات العسكرية الباكستانية قد مكنت جماعة «جيش محمد»، وغيرها من الجماعات الإرهابية المماثلة من تنفيذ الهجمات الإرهابية داخل الهند. ولذلك السبب ولأسباب أخرى، أصبح مسعود أزهر الإرهابي الأول المطلوب لدى الهند. وعلى غرار ملاحقة الولايات المتحدة لزعيم «القاعدة» الأسبق أسامة بن لادن التي أسفرت عن دخول واشنطن في صراع عسكري طويل ومرير ومستمر على أراضي أفغانستان، كان نجاح مسعود أزهر في تنظيم سلسلة من الهجمات الإرهابية المؤثرة على التراب الهندي خلال السنوات الأخيرة قد أشعل الغضب الهندي على الصعيدين الرسمي والشعبي، الأمر الذي جعل من القضاء عليه وعلى جماعته الإرهابية على رأس أولويات المؤسسة الأمنية في الهند. وبعد 12 يوماً من هجوم جماعته في فبراير (شباط) عام 2019، حلقت مقاتلات سلاح الجو الهندي على مسافة 50 ميلاً أو نحوها من خط المراقبة بين البلدين، على شريط الحدود المتنازع عليها، وحتى مقاطعة خيبر بختونخوا في باكستان، وذلك بهدف شن غارة قصف جوية على أحد التلال بالقرب من نقطة بالاكوت التي أفاد المسؤولون الهنود بأنها تتبع موقع معسكر تدريب الجماعة الإرهابية.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر تسجل 4 وفيات جديدة و33 إصابة بفيروس كورونا....مصر.. وفاة ضابط برتبة لواء في الجيش بفيروس كورونا..أُسر المفقودين في شرق ليبيا تطالب بمعرفة مصيرهم..أحزاب تونسية ترفض تفويض الفخفاخ إصدار مراسيم حكومية....إدانة مسؤول جزائري بالسجن بعد تهجمه على رمز لـ«ثورة التحرير».....قوى «التغيير» السودانية تعد بتشكيل «التشريعي الانتقالي» الشهر المقبل...المغرب يتجاوز 100 إصابة...

التالي

أخبار لبنان...الإصابات تبلغ 267 والعدوى تصل إلى {يونيفيل»...«حرب مهل» بين الدولة والكورونا ... وخيار الطوارئ بعد الأحد!....شبح الجوع يخيّم: هل تتدخل الدولة للمساعدة مالياً؟...برّي يتصدّى للكابيتال كونترول: مشروع "مخردق" لن يمرّ... المالية تعلن وقف دفْع جميع السندات الدولية بقيمة نحو 31 مليار دولار.....لبنان يعلق تسديد كامل ديونه بالعملة الصعبة تمهيداً للتفاوض.....بري والمعارضة يؤيدان «الطوارئ»... وعون لا يحبذها... «حزب الله» غير متحمس....


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,047,256

عدد الزوار: 6,749,662

المتواجدون الآن: 115