أخبار وتقارير...عون يطالب المجتمع الدولي بدعم لبنان ماليا...العراق.. استهداف عمال شركة نفط أميركية بصواريخ في البصرة......الجيش السوداني ينزل للشوارع.. وإغلاق محيط وزارة الدفاع.....الصحة الإيرانية: إحصائيات الصين عن ضحايا كورونا "مزحة مريرة".....ما تأثير فيروس كورونا على النزاعات في الدول العربية؟....الرئيس للأميركيين: سيموت كثيرون الملكة للبريطانيين: كونوا على قدر التحدي.... أوروبا لا تزال تتلمّس «آخر النفق»......أميركا: أكثر من 1200 وفاة جراء «كورونا» خلال 24 ساعة....نظام عالمي جديد... يولد من «كورونا»...

تاريخ الإضافة الإثنين 6 نيسان 2020 - 6:15 ص    عدد الزيارات 2068    التعليقات 0    القسم دولية

        


العراق.. استهداف عمال شركة نفط أميركية بصواريخ في البصرة....

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... سقطت صواريخ قرب حي يقطنه عاملون أجانب بقطاع النفط في العراق، الذي يضم شركة "هاليبرتون" الأميركية للخدمات النفطية، صباح الاثنين، حسبما كشفت مصادر "سكاي نيوز عربية". وقالت الشرطة إن 3 صواريخ من طراز كاتيوشا أطلقت صباحا، لتصيب مقرات سكنية وإدارية بحي البرجسية غربي مدينة البصرة جنوبي العراق. وذكر بيان للجيش العراقي أن قوات الأمن عثرت على قاذفة بها 11 صاروخا معدا للإطلاق، وفككتها. وقال موظف عراقي لدى "هاليبرتون"، إن الصواريخ سقطت بعيدا عن موقع الشركة. ويضم الحي العاملين الأجانب بقطاع النفط ومكاتب شركات نفط عراقية وأجنبية، لكنه كان خاليا بدرجة كبيرة في الأسابيع الأخيرة بعد إجلاء جميع العاملين الأجانب تقريبا بسبب تفشي فيروس كورونا. وقال مسؤولان من شركة نفط البصرة التي تراقب عمليات النفط في الجنوب، إن الهجوم لم يؤثر على عمليات الإنتاج والتصدير. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي حتى الآن، وقالت الشرطة إنها نشرت قوات إضافية لتنفيذ عمليات تفتيش في المنطقة. وتتعرض قواعد عسكرية تضم قوات أجنبية في العراق، لهجمات صاروخية من قبل ميليشيات إيرانية، منذ أواخر العام الماضي.

70 ألف وفاة جراء «كورونا» بينها 50 ألفاً في أوروبا وحدها....

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين».... أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة أكثر من 70 ألف شخص في العالم منذ ظهوره للمرة الأولى في ديسمبر (كانون الأول) في الصين، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند الى الأرقام الرسمية الصادرة عن الدول، فيما تأمل أوروبا باستمرار تراجع عدد الإصابات فيها، وتستعد الولايات المتحدة لأسبوع صعب. وتسجل أوروبا أكبر عدد من الوفيات جراء وباء (كوفيد - 19) مع أكثر من 50 ألف وفاة. وبلغ عدد الإصابات بالفيروس 1,277580، وفق الوكالة. ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا يسيرا من الحصيلة الفعلية للإصابات، إذ إنّ دولا عدة لا تجري الفحوص إلا للحالات التي تتطلب دخول المستشفى. وبين المصابين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي أُدخل إلى المستشفى أمس (الأحد) بعد عشرة أيام من تأكيد إصابته بفيروس كورونا المستجد. وأكدت رئاسة الحكومة أن «الخطوة احترازية». وقال وزير في حكومته في جونسون «يبقى في سدة القيادة»، حتى لو أن «عوارض ثابتة» لا تزال تظهر عليه. وتظهر مؤشرات مشجّعة بشكل خجول في أوروبا حيث سُجّل أكثر من 70% من الوفيات جراء المرض في العالم. وفي إسبانيا، أعلنت السلطات الاثنين تراجع الوفيات بفيروس كورونا لليوم الرابع على التوالي مع تسجيل 637 وفاة خلال 24 ساعة. وتباطأت العدوى في البلاد الذي يسجّل ثاني أكبر عدد وفيات في العالم بعد إيطاليا. وقالت ماريا خوسيه سييرا من مركز الطوارئ الصحية إن «الضغط يتراجع»، مشيرة إلى «تسجيل تراجع» في عدد المصابين الذين ينقلون إلى المستشفى أو إلى العناية الفائقة. لكن بعد تسجيل أكثر من 13 ألف وفاة، تدرس السلطات «بجدية كبيرة» فكرة فرض ارتداء أقنعة الواقية عند الخروج من المنازل، في إشارة إلى المجتمعات الآسيوية التي تمكنت من تخطي أوبئة أخرى. في إيطاليا، قال مدير المعهد الوطني للصحة سيلفيو بروزافيرو إن «المنحنى بدأ بالانحدار». وأكد وزير الصحة روبيرتو سبيرانزا أن الدولة التي تعدّ حوالى 16 ألف وفاة، مدركة بأنه لا يزال أمامها «بضعة أشهر صعبة». وقال رئيس الوزراء جوسيبي كونتي من جهته، إن «اليقظة» في مواجهة الفيروس «يجب أن تستمر». وسُجّل توجه مماثل الأحد في فرنسا حيث أُبلغ عن 357 وفاة في المستشفيات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وهو العدد الأدنى منذ أسبوع. لكن الحكومة أعلنت اليوم أن البلاد ستشهد في 2020 أشدّ ركود اقتصادي في تاريخها منذ عام 1945. في المملكة المتحدة، ألقت الملكة إليزابيث الثانية خطابًا نادراً الأحد. وقالت الملكة البالغة 93 عاماً «سننجح، وهذا النجاح سيكون ملكا لكلّ واحد منّا». وقالت الملكة «معا نتصدى للمرض»، مضيفة «إذا بقينا متّحدين وعاقدين العزم سنتخطى الأمر». في الولايات المتحدة حيث تقترب حصيلة الوفيات من الـعشرة آلاف، لا يزال تفشي الوباء يثير كثيرا من القلق. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء الأحد «في الأيام المقبلة، ستتحمّل أميركا ذروة هذا الوباء الفظيع. مقاتلونا في معركة الحياة أو الموت هذه هم أطباء وممرضون وعاملون صحيون مذهلون موجودون في الخطوط الأمامية». وأضاف «ندرك جميعاً أنه يجب الوصول إلى نقطة معيّنة ستكون فظيعة من حيث عدد الوفيات، ثم تبدأ الأمور بالتغيّر. نحن نقترب من هذه النقطة الآن. وأعتقد أن الأسبوعين المقبلين سيكونان في غاية الصعوبة». وأشار مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي إلى أن معدّل الوفيات «بصدد الاستقرار». وأقرّ بأن هذا الأسبوع «سيكون أسبوعاً سيئاً»، مضيفاً «نواجه صعوبة في السيطرة» على الوباء. وحضّر المدير الفيدرالي لخدمات الصحة العامة جيروم آدامز الرأي العام للأسوأ، قائلا «الأسبوع المقبل سيكون أشبه بلحظة بيرل هاربور، بلحظة 11 أيلول (سبتمبر)، إلا أنّه لن يكون في مكان واحد». في ولاية نيويورك، بؤرة الوباء الأولى في الولايات المتحدة، أعلن حاكم الولاية أندرو كومو أن النظام الصحي «تحت ضغط كبير لعدم توفر الأجهزة الطبية والعاملين في القطاع الصحي» بأعداد كافية. ودفعه انخفاض عدد الوفيات الأحد الى أن يأمل في أن تكون البلاد قد «صارت قريبة من الذروة» حتى لو أنه «من المبكر» استخلاص النتائج. وفي جميع أنحاء العالم، يحاول المسؤولون إقناع مواطنيهم ببذل أقصى الجهد لتجنّب تفشي الوباء وبأن يكونوا قدوة لغيرهم. في طوكيو التي لم تعلن حتى الآن إجراءات عزل صارمة، أعلن رئيس الوزراء شينزو آبي الاثنين أن حكومته تستعد لإعلان حال الطوارىء اعتبارا من الثلاثاء في مناطق عدة في البلاد ارتفعت فيها نسبة الإصابات بـ«كوفيد-19»، وبينها طوكيو وأوساكا. وأعلن آبي في الوقت نفسه خطة ضخمة لدعم الاقتصاد بقيمة 108000 مليار ين (988 مليار دولار) لمواجهة تداعيات الوباء على ثالث قوة اقتصادية في العالم. في المقابل، ترغب النمسا حيث أودى وباء «كوفيد-19» بحياة 204 أشخاص، تخفيف تدريجياً القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا المستجدّ اعتباراً من 14 أبريل (نيسان)، بدءاً من إعادة فتح بعض المتاجر الصغيرة وبحسب جدول زمني يمتدّ على أشهر عدة.

عون يطالب المجتمع الدولي بدعم لبنان ماليا....

الحرة....دعا الرئيس اللبناني ميشال عون المجتمع الدولي الاثنين إلى دعم البلاد ماليا لمساعدته على تخطي الانهيار الاقتصادي الحاد الذي يشهده منذ أشهر وفاقمه انتشار وباء فيروس كورونا المستجد. وتشهد البلاد منذ أشهر تدهورا اقتصاديا متسارعا مع نقص حاد في السيولة وتراجع كبير في الاحتياطات الأجنبية مع انخفاض قيمة الليرة أمام الدولار في السوق الموازية. وبينما كانت الحكومة التي جرى تشكيلها مطلع العام، تنكب على وضع خطة اقتصادية وصفتها بالـ "إنقاذية"، وصل وباء كوفيد-19 إلى لبنان، الذي سجل رسميا حتى الآن 527 إصابة بينها 18 وفاة. وقال عون خلال اجتماع عقده مع سفراء دول المجموعة الدولية لدعم لبنان، التي تضم دولا أوروبية وعربية، "نظرا لخطورة الوضع المالي الحالي، وللآثار الاقتصادية الكبيرة على اللبنانيين وعلى المقيمين والنازحين، سيحتاج برنامجنا الإصلاحي إلى دعم مالي خارجي لدعم ميزان المدفوعات ولتطوير قطاعاتنا الحيوية". واشترطت مجموعة الدعم الدولية خلال اجتماعها الأخير في باريس نهاية العام الماضي تشكيل حكومة "فاعلة وذات صدقية" تجري إصلاحات "عاجلة" لتقديم أي مساعدة مالية للبنان. وأوضح عون أن لبنان كان "يستعد لإطلاق ورشة عمل لمعالجة أزماته الاقتصادية والمالية والاجتماعية حين ضرب وباء كوفيد 19 العالم، فاضطر إلى إعلان حالة طوارئ صحية، ما عطل إلى حد ما انطلاقته وفاقم من أزماته وأضاف إليها أزمة الصحة". ويرزح لبنان اليوم تحت ديون تصل قيمتها إلى 92 مليار دولار، ما يشكل نحو 170 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد أند بورز". وتعدّ هذه النسبة من الأعلى في العالم. وأعلن لبنان الشهر الماضي توقفه عن تسديد كافة مستحقات سندات اليوروبوند بالعملات الأجنبية في إطار إعادة هيكلة شاملة للدين من شأنها حماية "الاحتياطي المحدود من العملات الأجنبية". وفاقم توافد اللاجئين السوريين منذ بدء النزاع في البلد المجاور قبل تسع سنوات الأعباء الاقتصادية في هذا البلد الصغير ذي الإمكانات الهشة. وقال عون "منذ أيام وصف الأمين العام للأمم المتحدة جائحة كوفيد-19 بأنها أسوأ أزمة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية، وكان سبق أن وصفت أزمة النازحين السوريين بأنها أسوأ أزمة انسانية منذ الحرب العالمية الثانية. ولبنان اليوم يجمع على أرضه عبء أكبر وأسوأ أزمتين أصابتا العالم منذ 75 عاما". وتقدر السلطات وجود 1.5 مليون لاجئ سوري، أقل من مليون منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويعيش معظمهم في أوضاع معيشية صعبة ويعولون على المساعدات الدولية.

الجيش السوداني ينزل للشوارع.. وإغلاق محيط وزارة الدفاع

الحرة....نشر الجيش السوداني الاثنين جنودا وسيارات محملة بالأسلحة الثقيلة حول مقر وزارة الدفاع في وسط الخرطوم. وأغلقت القوات المسلحة السودانية كل الطرق المؤدية إلى مقر وزارة الدفاع الذي يضم أيضا قيادة الجيش بآليات وجنود، بحسب ما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس. كذلك وضعت على بعض الطرق حواجز إسمنتية وأسلاك شائكة. يأتي هذا الانتشار بالتزامن مع الذكرى الأولى للاعتصام الذي قام به آلاف السودانيين في المكان للمطالبة برحيل الرئيس السابق عمر البشير. كان محيط مقر قيادة الجيش السوداني مركز اعتصام السودانيين في السادس من إبريل 2019 ضد نظام البشير استكمالا لثورتهم التي انطلقت في ديسمبر بقيادة ائتلاف قوى الحرية والتغيير المعارض بسبب الغلاء والمعاناة الاقتصادية. وفي 11 إبريل 2019، أعلن الجيش الإطاحة بالبشير الذي حكم السودان لمدة 30 عاما بعد أيام على بدء الاعتصام، ولكن المحتجين واصلوا اعتصامهم أمام قيادة الجيش مطالبين بحكومة مدنية. وفي الثالث من يونيو، أقدم مسلحون بملابس عسكرية على تفريق المعتصمين بالقوة، ما أسفر عن مقتل 117 شخصا، بحسب المحتجين، بينما أكدت الحكومة أن عدد القتلى بلغ 70. ونفى الجيش السوداني تقارير نشرتها بعض وسائل الإعلام الأحد عن "محاولة انقلاب" على السلطة الانتقالية الممثلة بالمجلس السيادي المكّون من مدنيين وعسكريين والذي يدير البلاد لفترة انتقالية، وقد تشكل بعد أشهر من التفاوض بين ممثلين عن المحتجين والمجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالبشير. وقال العميد عامر محمد الحسن في بيان وُزّع على الصحفيين الأحد "لا توجد قرائن او شبهات لانقلاب وسط القوات المسلحة". وقال وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالحا لناطق الرسمي باسم الحكومة في وقت لاحق في تصريح بثّه التلفزيون الرسمي عقب اجتماع طارئ لمجلس الوزراء "استمع المجلس إلى تقرير حول تحركات لعناصر من (حزب) المؤتمر الوطني المحلول" الذي كان يتزعمه عمر البشير. وفي يناير، قُتل خمسة أشخاص بينهم جنديان خلال تصدي الجيش السوداني لحركة "تمرد" نفذها عناصر من جهاز المخابرات العامة ضد خطة لإعادة هيكلة الجهاز.

الصحة الإيرانية: إحصائيات الصين عن ضحايا كورونا "مزحة مريرة".....

المصدر: العربية.نت - صالح حميد... قال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جاهانبور، إن أرقام الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس التاجي التي نشرتها الحكومة الصينية عبارة عن "مزحة مريرة". هذا في حين تتزايد الانتقادات الداخلية والخارجية حول الأرقام التي تنشرها السلطات الإيرانية، حيث يقول المنتقدون إنها تستمر بسياسة التكتم وعدم الشفافية. وقال جهانبور في مؤتمر صحافي عبر الفيديو الأحد، إن "الإحصائيات الصادرة عن الصين كانت مزحة مريرة، لأن الكثيرين في العالم كانوا يعتقدون أن هذا المرض يشبه الإنفلونزا مع عدد أقل من الوفيات". وأضاف: لقد استند هذا الانطباع إلى تقارير الصين ولكن الآن يبدو أن الصين روت نكتة مريرة لبقية العالم ". وأكد جاهانبور أنه "عندما يقولون في الصين إنه تمت السيطرة على الوباء في غضون شهرين، فيجب على المرء أن يفكر في الأمر حقًا". ويأتي هذا بينما تشكك العديد من الدول من بينها الولايات المتحدة بالأرقام والإحصائيات التي تقدمها كل من إيران والصين حول حقيقة انتشار فيروس كورونا في هذين البلدين اللذين كانا بؤرتين أوليين لتفشي الجائحة. وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد شكك يوم الجمعة في المعلومات الواردة من الصين، واشتكى من أنها قادت الولايات المتحدة إلى مواجهة المزيد من التحديات في التعامل مع الوباء. وخلال الأيام الأخيرة، شككت وسائل الإعلام العالمية أيضًا في إحصائيات الصين، والتي تقول إنه في ووهان مركز الوباء، كانت هناك 2500 حالة وفاة فقط، في حين أن عدد القتلى أعلى بكثير في البلدان الأوروبية والولايات المتحدة، والتي لديها بنية تحتية طبية متقدمة جدا. أما إيران التي تعاني من جائحة الفيروس التاجي منذ فبراير الماضي، فتدعي بأن الوفيات بلغت أكثر من 3600 شخص حتى يوم الأحد، لكن مصادر صحافية مستقلة تشير إلى أكثر من 7000 حالة وفاة. كما تشير تلك المصادر إلى أن الإصابات فاقت 120 ألف حالة بينما تدعي السلطات أن عدد المصابين حوالي 58 ألف شخص فقط، وسط اتهامات للسلطات بالاستمرار بالتكتم وعدم الشفافية.

ما تأثير فيروس كورونا على النزاعات في الدول العربية؟

الحرة.....يعيش العالم اليوم تحت رحمة فيروس كورونا المستجد الذي شل التجارة العالمية وأجبر نصف سكان العالم على ملازمة منازلهم، ويبدو هذا الوباء قادرا على إعادة هيكلة العلاقات الدولية وحتى تهديد حكومات. ودعت الأمم المتحدة قبل نحو أسبوعين إلى وقف لإطلاق النار في دول تشهد نزاعات، للمساعدة في التصدي لكوفيد-19، إلا أن أمينها العام أنطونيو غوتيريش نبّه الجمعة إلى أن "الأسوأ لم يأت بعد"، فيما لا يزال تأثير الوباء غير واضح على نزاعات المنطقة من سوريا والعراق مرور باليمن وليبيا.

سوريا

سجلت أول إصابة بالفيروس رسميا في سوريا بعد أسبوعين تقريبا من بدء وقف لإطلاق النار في إدلب (شمال غرب)، بموجب اتفاق روسي تركي وضع حدا لهجوم واسع شنّته دمشق لثلاثة أشهر. ويعيش ثلاثة ملايين نسمة في منطقة سريان الهدنة وتشمل أجزاء واسعة من إدلب ومحيطها، إلا أن قدرة الهدنة على الصمود غير واضحة. ويبدو أن المخاوف من قدرة الفيروس على الانتشار كالنار في الهشيم في كافة أنحاء البلاد التي استنزفتها تسع سنوات من الحرب، أوقف هجمات متفرقة على محاور عدة. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، شهد مارس مقتل 103 مدنيين، في أدنى حصيلة قتلى شهرية للمدنيين منذ اندلاع النزاع العام 2011. وعلى الأرجح، فإن قدرة مختلف السلطات المحلية، من الحكومة المركزية في دمشق مرورا بالإدارة الذاتية الكردية (شمال شرق) وائتلاف الفصائل على رأسها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) في إدلب، على التصدي لمخاطر الفيروس سيضع مصداقية الأطراف الثلاثة على المحك. ويقول الباحث المتابع للشأن السوري فابريس بالانش لوكالة فرانس برس "يشكل الوباء وسيلة لدمشق كي تظهر أن الدولة السورية قادرة وعلى كافة المناطق أن تعود إلى كنفها". ويمكن للوباء والتعبئة العالمية التي يفرضها أن يسرعا رحيل القوات الأميركية من سوريا والعراق المجاور، ما قد يخلق فراغا يمكن لتنظيم داعش، الذي تمّ تجريده من "خلافته" قبل عام، أن يستغلّه لإعادة تصعيد هجماته.

اليمن

في اليمن حيث لم تُسجّل أي إصابة بعد، أبدى طرفا النزاع، الحكومة والمتمردون الحوثيون، دعمهما لدعوة غوتيريش إلى وقف القتال. إلا أن بصيص الأمل النادر خلال خمس سنوات من النزاع لم يدم طويلا مع اعتراض السعودية صاروخين في سماء الرياض ومدينة حدودية، تبنّى الحوثيون إطلاقهما. وردت السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا دعما للحكومة منذ العام 2015، بشن ضربات على صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين. ورغم تعثّر المحادثات مرارا وتكرارا إلا أن مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث يجري مشاورات يومية في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد. ومن شأن تفشي فيروس كوفيد-19 في اليمن أن يفاقم الأزمة الإنسانية التي تعد الأسوأ في العالم. ويهدد في حال بلوغه أفقر دول شبه الجزيرة العربية بكارثة إنسانية. وما لم يتم التوصل إلى هدنة تفسح المجال أمام تقديم المساعدات الضرورية، فإن مصير سكان اليمن سيكون مجهولا، في بلد انهارت منظومته الصحية وبات توفر المياه النظيفة نادراً ويحتاج 24 مليون نسمة فيه إلى مساعدات إنسانية. ويحذّر سائق الأجرة في مدينة الحديدة الساحلية غربا محمد عمر من أنه في حال انتشار الفيروس "سيموت الناس في الشوارع وتتعفن الجثث في العراء".

ليبيا

على غرار اليمن، رحب طرفا النزاع الليبي بدعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار لكنهما سرعان ما استأنفا الأعمال القتالية وتبادلا الاتهامات بخرق الهدنة، بعد قصف تعرضت له منطقة عين زارا جنوب العاصمة طرابلس. وأبدى غوتيريش أسفه لوجود "هوّة شاسعة بين الأقوال والأفعال" معددا البلدين من بين مجموعة دول أخرى. ولعبت تركيا مؤخراَ دورا عسكريا مباشرا في النزاع الذي يمزّق ليبيا، دعما لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة في مواجهة القوات الموالية للمشير خليفة حفتر الذي اتخذ من شرق البلاد قاعدة له ويستمد شرعيته من مجلس النواب المنتخب العام 2014. ولا يستبعد بالانش احتمال أن يحدّ الانسحاب الغربي المتسارع من الصراعات المختلفة في المنطقة من الدعم التركي لحكومة الوفاق الوطني. ومن شأن ذلك أن يصبّ بالدرجة الأولى في مصلحة حفتر، الذي بدأ قبل عام هجوما للسيطرة على العاصمة، تحوّل حرب استنزاف أهلية، لا سيما أنّه يحظى بدعم روسيا ومصر والإمارات. وينذر تضرّر الدول الغربية بشدّة من وباء فيروس كورونا المستجد، ليس فقط بتغيير وجهة مواردها العسكرية بعيدا عن الصراعات الأجنبية، لكن أيضا بالتوقف عن ممارستها دور الوسيط في محادثات السلام. ونقل تقرير عن مجموعة الأزمات الدولية أن مسؤولين أوروبيين أفادوا أن الجهود المبذولة لضمان وقف إطلاق النار في ليبيا لم تعد تحظى باهتمام رفيع المستوى بسبب الوباء.

العراق

لا يشهد العراق حاليا نزاعا شاملا، إلا أنه يبقى عرضة لهجمات يشنّها تنظيم داعش في بعض المناطق ومسرحا لشدّ حبال أميركي إيراني، كاد أن يقود إلى صراع مفتوح في وقت سابق من هذا العام. ورغم أن القوتين من بين أكثر الدول تأثرا بفيروس كوفيد-19، إلا أنّه ما من مؤشرات على توجههما للحد من المبارزة على الساحة العراقية مع مواصلتهما سياسة الردع والتهديد. ومع مغادرة كافة القوات غير الأميركية تقريبا من صفوف التحالف الدولي ضد تنظيم داعش وإخلاء قواعد عسكرية، يُصار حاليا إلى إعادة تجميع الجنود الأميركيين، بعدد أقل وفي قواعد أقل. وانتهزت واشنطن الفرصة لنشر بطاريات صواريخ باتريوت للدفاع الجوي، في خطوة تثير الخشية من تصعيد جديد مع إيران، التي تُتهم مجموعات مسلحة تابعة لها بتنفيذ ضربات صاروخية على قواعد أميركية في العراق.

الحصيلة اليومية لوفيات كوفيد-19 في إيطاليا تتراجع إلى أدنى مستوى منذ أسبوعين

الراي.... الكاتب:(أ ف ب) .... أعلن مسؤولون إيطاليون أنهم قد يعمدون قريبا إلى تخفيف القيود المرفوضة على التنقل في البلاد، بعدما تراجعت الحصيلة اليومية لوفيات فيروس كورونا المستجد إلى أدنى مستوياتها منذ أسبوعين. وسجّلت إيطاليا الأحد أدنى حصيلة يومية للوفيات الناجمة عن الفيروس، فضلاً عن انخفاض في عدد الحالات الحرجة لليوم الثاني. وأعلن الدفاع المدني الإيطالي أنّ عدد المتوفين جراء كوفيد-19 في الساعات الـ24 الاخيرة بلغ 525 حالة، وهي الحصيلة اليومية الأدنى منذ 19 مارس حين أحصت البلاد 427 وفاة بكوفيد-19. كما تشكّل حصيلة الوفيات المسجّلة الأحد تراجعا بنسبة 23 في المئة مقارنة بالحصيلة المعلنة السبت. وقال مدير المعهد الوطني للصحة سيلفيو بروزافيرو إن «المنحنى بدأ بالانحدار، كما بدأ عدد الوفيات بالتراجع». وأضاف «إذا ما ثبتت (في الأيام المقبلة) صحة هذه البيانات، سيتعيّن علينا البدء بالتفكير في المرحلة الثانية»، في إشارة إلى تخفيف الإغلاق التام المفروض في البلاد مدة شهر. وبحسب الأرقام الرسمية، توفي 15887 شخصا جراء كوفيد-19 في إيطاليا، الدولة الأكثر تضرراً على هذا الصعيد في العالم.

ترامب عن تراجع حالات الوفاة في نيويورك: بدأنا نرى ضوءا في نهاية النفق

الراي....الكاتب:(رويترز) ... أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمله، يوم الأحد، في أن ترى الولايات المتحدة «استقرارا» في أزمة فيروس كورونا في بعض من أشد المناطق تضررا من تفشي الفيروس في البلاد مضيفا «بدأنا نرى ضوءا في نهاية النفق». وقال للصحفيين في إشارة لتراجع في عدد الوفيات في ولاية نيويورك «ربما تكون هذه علامة طيبة». وأعلنت نيويورك يوم الأحد لأول مرة منذ أسبوع تراجع عدد حالات الوفاة بشكل طفيف عن اليوم السابق ولكن مع ذلك تم تسجيل نحو 600 حالة وفاة جديدة وأكثر من 7300 حالة إصابة جديدة. وتواجه الولايات المتحدة أسبوعا حاسما في أزمة فيروس كورونا مع تحذير كبير أطباء هيئة الصحة العامة الأميركية يوم الأحد «بكل صراحة، سيكون هذا أصعب أسبوع وأكثرها حزنا في حياة معظم الأمريكيين». ولكن ما زال بضعة حكام ولايات يرفضون إصدار أوامر بالبقاء في المنازل كما أقامت بضع كنائس قداديس ضخمة بمناسبة أحد السعف. وأمرت معظم الولايات سكانها بالتزام منازلهم وعدم الخروج سوى للضرورة لإبطاء انتشار الفيروس في الولايات المتحدة حيث أظهرت الاختبارات إصابة أكثر من 335 ألف شخص بالفيروس ووفاة أكثر من 9500 بحسب إحصاء رويترز. ويتوقع الخبراء الطبيون بالبيت الأبيض وفاة ما بين 100 ألف و240 ألف أميركي في تلك الجائحة حتى إذا تم الالتزام بالأوامر الصارمة بالبقاء في المنازل.

الرئيس للأميركيين: سيموت كثيرون الملكة للبريطانيين: كونوا على قدر التحدي.... أوروبا لا تزال تتلمّس «آخر النفق»..... إسبانيا تدعو أوروبا إلى بناء اقتصاد «حرب» مشترك... البابا يُحيي أحد الشعانين بلا مؤمنين

الراي..... حذّر الرئيس دونالد ترامب، الأميركيين من أن عليهم مواجهة «مرحلة مروعة» ستشهد «موت كثيرين» مع انتشار فيروس كورونا المستجد، بينما توجهت الملكة إليزابيث الثانية، أمس، بكلمة نادرة جداً إلى البريطانيين شجّعتهم خلالها على إثبات أنهم على مستوى التحدي، في وقت تهدد الحكومة بتشديد العزل في حال تم الاستهزاء به بسبب الطقس الربيعي. ومنذ ظهور المرض في الصين في ديسمبر الماضي حتى الآن، توفي أكثر من 67 ألف شخص على الأقل في العالم، بينهم ما يزيد على 48 ألفاً في أوروبا. أما عدد الإصابات، فتجاوز المليون و250 ألفاً في 190 بلداً ومنطقة، شفي منها 256 ألفاً على الأقل. وسجلت الولايات المتحدة، التي أصبحت خط الجبهة الأول للمرض، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، 1340 وفاة، فيما تجاوز عدد الإصابات المؤكدة الـ315 ألفاً، بينما حذر ترامب، الأميركيين من أن بلدهم «يدخل مرحلة ستكون مروعة فعلاً» مع «أرقام سيئة جداً». وقال في مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض، ليل السبت: «سيكون أقسى أسبوع على الأرجح» و«سيموت كثيرون». لذلك يستعد الأميركيون للأسوأ ويبنون مستشفيات ميدانية تضم آلاف الأسرّة الإضافية المخصصة للإنعاش، فيما رست سفينة طبية عملاقة في نيويورك التي ناشد رئيس بلديتها بيل دي بلازيو تقديم المساعدة لها. كما أكد ترامب، دعمه لعقار ما زال تحت الاختبار، قائلاً «قد أتناوله. عليّ أن أسأل أطبائي في ذلك، ولكن قد أتناوله». وعكست تصريحات ترامب المتفائلة يوم السبت، بشأن مزايا استخدام عقار «هيدروكسي كلوروكوين» لمكافحة الملاريا من أجل علاج «كوفيد - 19» توجهه لإضفاء مزايا على هذا الأمر، حتى رغم أنه ما زال يجري جمع البيانات بشأنه. مع ذلك تبقى أوروبا القارة الأكثر تضرّراً. وتتصدر إيطاليا لائحة الدول المتضررة في عدد الوفيات (15600)، تليها اسبانيا (12418) والولايات المتحدة (8503) ففرنسا (7560) وبريطانيا (4934). ...وقال طبيب إنعاش في مستشفى في المنطقة الباريسية إن «الأمر الأصعب هو على الأرجح العجز حتى الآن عن تصوّر آخر النفق». وفي خطاب تلفزيوني استثنائي - الرابع من هذا النوع منذ اعتلائها عرش بريطانيا قبل 68 عاماً - أشادت إليزابيث الثانية (93 عاماً) بمواجهة البريطانيين للأزمة الصحية. وأعربت عن أملها في «أن يتمكن العالم من أن يكون فخوراً في السنوات المقبلة بالطريقة التي واجهنا فيها هذا التحدي». وكلمة الملكة في الظروف الاستثنائية، هي الأولى منذ وفاة والدتها في 2002. وقد وجهت كلمة إلى البريطانيين عشية تشييع جثمان الأميرة ديانا في 1997. وقبل ذلك وجهت كلمة خلال حرب الخليج في 1991. وقد أصيب نجلها ولي العهد الأمير تشارلز (71 عاماً) بالمرض، لكنه خرج من الحجر أخيراً بصحة جيدة. وأكدت الملكة أن «الانضباط الذاتي والتصميم الهادئ مع روح الفكاهة والشعور بالزمالة لا تزال من ميزات هذا البلد»، الذي ارتفعت حصيلة الوفيات فيه إلى 4934، بينهم طفل في الخامسة من العمر، ما يذكّر بأن هذا المرض لا يفتك بالمسنين أو الضعفاء فقط. وأمس، دعت الحكومة مرة جديدة، البريطانيين إلى احترام تدابير العزل لعدم المساهمة في تفشي الوباء وإلى عدم الخروج للتنزه رغم الطقس الربيعي المشمس، خصوصاً في الحدائق العامة. ولا يُسمح للسكان بالخروج إلا لشراء حاجياتهم أو الذهاب إلى المستشفى أو لممارسة الرياضة مرة واحدة في اليوم. وقال وزير الصحة مات هانكوك، الذي تعافى من المرض، إن الخروج «للتعرض للشمس هو أمر مخالف لقواعد» العزل. وفي إيطاليا، ظهرت بارقة أمل، حيث تراجع عدد الذين يتم إدخالهم إلى وحدات العناية المركزة في المستشفيات للمرة الأولى، منذ أن انفجر الوباء في البلاد قبل أكثر من شهر. وقال مدير الحماية المدنية أنجيلو بوريلو «إنه نبأ مهم لأنه يخفف العبء عن مستشفياتنا». وأضاف «إنها المرة الأولى التي ينخفض فيها العدد منذ أن بدأنا إدارة هذا الوضع الطارئ». وفي إسبانيا سجلت وفاة 674 شخصاً في الساعات الأخيرة، في تراجع في عدد الوفيات لليوم الثالث على التوالي، في حين دعا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، أوروبا إلى بناء اقتصاد «حرب» مشترك لمواجهة «كورونا». وأعلنت ألمانيا، حتى أمس، عن 97500 إصابة مؤكدة، لكن بانخفاض لليوم الثالث لعدد الحالات المسجلة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 1480. ويشكّل التراجع النسبي جداً في عدد الوفيات والإصابات بارقة أمل في تباطؤ انتشار الفيروس بعد عزل لأسابيع فرضته الدول الأكثر تضرراً. لكن أسباب القلق ما زالت كثيرة في الدول الفقيرة أو المأزومة أو بين السكان المعرضين للخطر. ففي اليونان فرضت السلطات حجراً على مخيم ثان للمهاجرين بالقرب من أثينا، بعدما أثبتت فحوص إصابة أفغاني بالفيروس. وتضم هذه المخيمات في اليونان آلافاً من طالبي اللجوء يعيشون في ظروف بائسة. وقد ثبتت إصابة 23 منهم حتى الآن. وفي كل أنحاء العالم، يواصل الوباء انتشاره مسبباً مآسي كبيرة في بعض الأحيان. فقد قدمت سلطات الإكوادور اعتذاراتها بعدما نشرت صور مروعة لجثث متروكة في شوارع مدينة غواياكيل الواقعة على المحيط الهادئ. وفي الرياض، أعلنت وزارة الصحة، أن إجمالي حالات «كورونا» في السعودية وصل إلى 2385 حالة، فيما بلغ إجمالي الوفيات 34. من ناحيتها، شدّدت إمارة دبي القيود التي تفرضها على حركة التنقل مع تسجيل الإمارات، السبت 241 إصابة جديدة. وأوضحت أن خدمة المترو والترام لن تكون متاحة خلال فترة التعقيم المعلنة. وفي عُمان، ارتفع عدد الوفيات بالفيروس إلى اثنين، والإصابات إلى 298. وفي ساحة القديس بطرس المقفرة، أحيا البابا فرنسيس صباح أمس، قداساً غير مسبوق في أحد الشعانين بداية أسبوع الفصح، داعياً في عظته، الناس الى فعل الخير في ظل الأزمة التي حالت دون حضور المؤمنين القداس في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان. وفي الفيلبين، بارك كهنة وقفوا في شاحنات ودرجات نارية بثلاث عجلات المؤمنين الذين اصطفوا أمام منازلهم لمناسبة عيد الشعانين، معدلين بذلك التقاليد تماشياً مع انتشار الفيروس. ونفذت سلطات مرفأ سيدني، أكبر عملية بحرية أمس، قامت خلالها بتزويد خمس سفن سياحية بالوقود والمستلزمات، في إطار جهود لإجبار السفن على مغادرة المياه الاسترالية. وفي باكستان، تبحث السلطات عن عشرات آلاف المصلين الذين شاركوا في مؤتمر ديني في لاهور الشهر الماضي وسط مخاوف من نشرهم «كوفيد - 19». وتأكدت إصابة 154 شخصاً ممن شاركوا في المؤتمر الذي دعت إليه «جماعة التبليغ» وجذب قرابة 100 ألف شخص. وفي الجزائر (1251 إصابة بينها 130 وفاة)، قرّر الرئیس عبدالمجید تبون وإطارات الرئاسة وأعضاء الحكومة، التبرع بشهر من رواتبهم للمساهمة في الجهود الوطنية للحد من آثار الأزمة الصحیة على المواطنین. وفي المغرب (961 حالة توفي منها 69)، أصدر الملك محمد السادس عفواً عن 5654 معتقلاً خوفاً من تفشي الفيروس في السجون.

نظام عالمي جديد... يولد من «كورونا»

الراي.....الكاتب:خيرالله خيرالله .... ما لم يحصل في ضوء نهاية الحرب الباردة وتفكّك الاتحاد السوفياتي، سيحصل حتماً بعد انتهاء الحرب على وباء «كورونا». انّها حرب يبدو أنّها ستطول اشهراً أخرى، على حد تعبير رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي كان يعتقد أن المسألة مسألة أسابيع ويعود كلّ شيء الى حاله. بعد سقوط جدار برلين في خريف 1989 وانهيار الاتحاد السوفياتي رسمياً في مطلع 1992، ساد انطباع أن العالم دخل مرحلة جديدة لا علاقة لها بتلك التي سادت بين مؤتمر يالطا في 1945 وتحطيم الالمان لجدار برلين. انتصرت الولايات المتحدة في الحرب الباردة، لكنّ انتصارها لم يكن من النوع الحاسم، اذ تبيّن أن قوى أخرى ستبرز وسيكون لها تأثيرها في مناطق معيّنة. في الواقع، تحرّرت دول أوروبا الشرقية التي انضمت دولها الى الاتحاد الأوروبي. الواحدة تلو الأخرى لكنّ تحكّم الولايات المتحدة بمصير العالم بشكل كلّي لم يستمرّ طويلاً، خصوصاً مع صعود نجم فلاديمير بوتين الذي ما زال يحلم باستعادة روسيا لامجاد الاتحاد السوفياتي ودوره العالمي. اذا كان من كلمة حقّ تقال، فهي أن بوتين، أو القيصر الروسي الجديد، نجح في ذلك جزئياً بعدما أثبت ان روسيا ما زالت قوّة عسكرية لا يمكن الاستهانة بها. ظهر ذلك بوضوح من خلال استعادة شبه جزيرة القرم، ذات الأهمّية الاستراتيجية للأسطول الروسي، من أوكرانيا. شبه جزيرة القرم هي في الأصل أرض روسية كان تخلّى عنها نيكيتا خروشوف لاوكرانيا التي كان المسؤول الحزبي عنها قبل أن يخلف جوزيف ستالين في موقع الأمين العام للحزب الشيوعي السوفياتي. لم يكن مهمّا وقتذاك أن تكون شبه جزيرة القرم أوكرانية ما دامت أوكرانيا جمهورية من جمهوريات الاتحاد السوفياتي. جاءت بعد ذلك الصين التي تحوّلت إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم والتي باتت تمتلك استراتيجية دولية خاصة بها، خصوصا بعد نجاح نظامها في قمع الثورة الشعبية التي ترافقت مع انهيار الاتحاد السوفياتي. كان اهمّ تعبير عن مدى قدرة النظام الصيني على الذهاب في القمع، احداث ساحة تيان آن مين في بكين في 1989. استطاعت الآلة القمعية للنظام الصيني اخماد ثورة شعبية عارمة حاول من خلالها الصينيون تقليد الالمان الشرقيين الذين كانوا في طريقهم الى الانتهاء من جدار العار الذي قسّم برلين طويلاً. في عصر ما بعد «كورونا»، سيكون هناك نظام دولي جديد قائم على فكرة اهتمام كلّ دولة من دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، بتطوير نظامها الصحّي. سيتوجب على كلّ دولة التأقلم مع احتمال انتشار أوبئة من نوع جديد بعدما أخذ فيروس كورونا العالم على حين غرّة وانتشر بالطريقة التي انتشر بها، خصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة. اكتشفت أوروبا أنّها لا تستطيع أن تكون كياناً موحّداً حقيقياً. مع مجيء «كورونا»، وجدت إيطاليا نفسها في وضع من لا يستطيع الاتكال على الاتحاد الأوروبي. كان على نظامها الصحّي الذي انهار فجأة التعاطي مع كارثة لم تتصور يوما انّها ستحل بها كما ستحلّ بإسبانيا وحتّى بفرنسا. لا شكّ أن حال الفوضى السياسية التي مرّت فيها إيطاليا في السنوات الأخيرة لعبت دورها في وصول النظام الصحّي إلى ما وصل إليه. من دولة تمتلك أحزاباً قديمة تتنافس في ما بينها على السلطة، اذا بايطاليا ضحية تجاذبات بين هواة في السياسة ينتمون الى أحزاب يمينية متطرّفة او انفصالية لا برامج سياسية او اقتصادية واضحة بالنسبة اليها. حصل ذلك فيما الاتحاد الأوروبي يعيش في ظل تجاذبات داخلية تعود الى أسباب عدّة. من بين تلك الأسباب توسيع الاتحاد ليضمّ دولا فقيرة ذات اقتصاد هشّ من جهة وخروج بريطانيا من جهة أخرى. لعبت بريطانيا دورها في تخريب الاتحاد الأوروبي من الداخل عبر توسيعه وذلك كي يخفّ نفوذ الثنائي الألماني - الفرنسي وما لبثت أن خرجت منه في ظروف غامضة الى حدّ كبير... لأسباب لا تزال واهية! في كلّ الأحوال، ستتغيّر العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي في اتجاه مزيد من الاستقلالية الأكيد أنّه لن تكون هناك خطوات جديدة نحو مزيد من التكامل بين دول الاتحاد الأوروبي. حلم أوروبا الواحدة الموحدة صار اليوم أبعد بكثير مما يعتقد. ستظل الولايات المتحدة الاقتصاد الأكبر والأكثر تطورا في العالم، لكنّ أسئلة كثيرة ستطرح فيها عن القدرة على مواجهة تحدّيات جديدة. تبيّن بكل بساطة ان الولايات المتحدة، القوّة العظمى الوحيدة على الكرة الارضية، عاجزة عن مواجهة «كورونا». أكثر من ذلك، يستطيع «كورونا» شلّ قسم من الجيش الاميركي. استطاع العلماء الاميركيون تفكيك جينات الانسان وطلاسمها والاقدام على فتوحات جديدة في عالم الطب والذهاب بعيدا في تطوير الذكاء الاصطناعي. تحققت في اميركا قفزات كبيرة في مجال العلم... الى ان واجهت «كورونا». هذه عودة الى نقطة البداية تفرض مراجعة كلّ الانجازات التي تحققت والبحث عن انجازات جديدة من نوع آخر بغية تحقيق انتصار على وباء تبيّن أن مصدره الصين. أي نظام جديد سينشأ بعد «كورونا»؟ الأكيد انّه لن يكون فيه مكان لدول مثل إيران التي نخرها الفيروس فيما لا تزال مقتنعة بأنّها ستتحكّم بمصير المنطقة كلّها معتمدة على نظريات ذات طابع غيبي وعلى ميليشيات مذهبية في حاجة الى تمويل مستمرّ! .... ما هو أكيد أيضاً أن قيماً كثيرة ستتبدل. سيتوجب على كل دولة الاهتمام بأمنها الداخلي وانضباط الناس وبشؤون مرتبطة بنظامها الصحّي، أكانت هذه الدولة صغيرة أو كبيرة. لكنّ ما هو أهمّ من ذلك كلّه أن الانسان العادي سيعرف أكثر قيمة الحياة. سيتعرّف على قيمة الحياة مجدّدا وعلى أن لا شيء يحميه من كارثة مثل كارثة «كورونا» يمكن أن تحدث في أيّ لحظة. استطاعت الولايات المتحدة إرسال انسان الى سطح القمر. تحاول الآن معرفة اسرار المرّيخ... لكنها تقف عاجزة امام وباء كورونا. صار مفروضا على دونالد ترامب الظهور يوميا للإجابة عن أسئلة الاميركيين وطمأنتهم الى انّه يقود الحرب على «كورونا» وذلك كي يضمن ولاية رئاسية ثانية. تغيّرت هموم الاميركيين الى درجة أن معركة الرئاسة الأميركية صارت مرتبطة بـ«كورونا»، لا بالاقتصاد ولا بالسياسة ولا بالعلاقات مع الدول الأخرى. هل من دليل أكبر من هذا الدليل على أن نظاماً عالمياً جديداً سيولد من «رحم كورونا»!

أميركا: أكثر من 1200 وفاة جراء «كورونا» خلال 24 ساعة

نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلنت جامعة جونز هوبكنز، اليوم (الاثنين)، تسجيل الولايات المتحدة لأكثر من 1200 حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا الجديد خلال 24 ساعة. وحسب الجامعة، سجّلت الولايات المتحدة 337,072 إصابة و9,633 وفاة، وحذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أنّ بلاده تدخل «مرحلة ستكون مروّعة فعلا» مع «أرقام سيّئة جدًا» من حيث عدد الضحايا. وقال: «سيكون الأسبوع الأصعب على الأرجح وسيموت كثيرون».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.....مصر: 103 إصابات جديدة بـ «كورونا» و7 وفيات.. ..الرئيس المصري يطلب محاصرة بؤرة كورونا في القاهرة..الجزائر تتوقع الأسوأ خلال 10 أيام بعد إحصاء 130 وفاة ..الحكومة التونسية توزع المساعدات تفادياً لـ«انفلات اجتماعي محتمل»...المغرب يسجل 7 وفيات جديدة بـ«كورونا»... وعفو ملكي عن 5654 سجيناً...

التالي

أخبار لبنان.....الكشف عن خسائر طيران "الشرق الأوسط" الشهرية جراء كورونا........حزب الله «يتحرّر» من الحريري: افعل ما شئت!...لبنان يطلب مساعدة الخارج... و«الدعم الدولية» تريد «خطة»....فضيحة الفيول المغشوش.....5 أسعار تربك حسابات الدولار في لبنان....وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني: نعمل لتجنب الانفجار....


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,135,166

عدد الزوار: 6,755,895

المتواجدون الآن: 109