أخبار وتقارير.. بينت يتهم إيران بدعم جماعات "للسيطرة على الشرق الأوسط"..إسرائيل تتباحث مع العواصم الغربية في «الخطة ب» حول «النووي الإيراني».. هل يستطيع بوتين وإردوغان التوفيق بين مصالحهما المتعارضة في قمة سوتشي؟..ألمانيا إلى «اليسار»... وشولتز يريد إقصاء المحافظين.. محتج يرشق ماكرون ببيضة ويهتف «تحيا الثورة».. كساد السجاد والتذكارات بعد رحيل الأجانب عن كابل..موسكو تحبط هجوماً إرهابياً أعده «نازيون جدد»..إسلام آباد: هل يثير «المسجد الأحمر» المشكلات مجدداً؟..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 أيلول 2021 - 6:12 ص    عدد الزيارات 1450    التعليقات 0    القسم دولية

        


بينت يتهم إيران بدعم جماعات "للسيطرة على الشرق الأوسط"..

الحرة – واشنطن.. نفتالي بينت يؤكد أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.. اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الاثنين، إيران بتمويل وتدريب وتسليح جماعات "تسعى للسيطرة على الشرق الأوسط، ونشر الإسلام الراديكالي في جميع أنحاء العالم". وقال بينت، كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "إسرائيل محاطة بمجموعات إرهابية تسعى للهيمنة على الشرق الأوسط ونشر الإسلام المتشدد في أنحاء العالم"، وأن "هذه المجموعات الإرهابية تتلقى الدعم والتمويل والتدريب من إيران". وأضاف أن طهران "نشرت الإرهاب في لبنان والعراق وسوريا واليمن وغزة، وتقوم بتسليح وكلائها في المنطقة بالطائرات المسيرة، والتي يمكنها مهاجمة أي مكان في الشرق الأوسط".

البرنامج النووي

وأشار بينيت إلى أن برنامج إيران النووي "تجاوز كل الخطوط الحمراء" و"بلغ مرحلة حاسمة"، مؤكدا أن إسرائيل " لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي". وأوضح بينت أن هنالك "أدلة تثبت نوايا إيران في الحصول على سلاح نووي"، وأن "الكلام فقط لا يوقف أجهزة الطرد المركزي النووية في إيران". وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن "إيران أضعف بكثير مما تبدو عليه، ونظامها عفن وحكومتها فاسدة".

السلام في المنطقة

وأكد بينت أنه سيكون هناك المزيد من اتفاقيات السلام في المنطقة، مشيرا إلى أن "الإسرائيليين مصرون على النظر إلى الأمام من أجل بناء مستقبل مشرق بعيدا عن الحروب". وأكد بينيت أن إسرائيل تواجه جائحة كورونا من خلال اكتشافات جديدة، حيث كانت إسرائيل في طليعة الدول التي اعتمدت الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لكورونا.

إسرائيل تتباحث مع العواصم الغربية في «الخطة ب» حول «النووي الإيراني»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... أعلن المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، غلعاد أردان، أمس، أن الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى تدرس بشكل متزايد عدم الاكتفاء بالجهود الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية، والتعاطي مع الاقتراح الإسرائيلي بوضع «خطة ب» تكون بديلة لهذه الإجراءات في سبيل وقف البرنامج النووي العسكري الإيراني في حال فشلت المفاوضات في إحياء الاتفاق النووي. وقال أردان، خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي «غالي تساهل»، إنه بات على ثقة بأن «الصورة العامة للعالم ستتغير إذا لم تعد إيران إلى الاتفاق. وهناك ضرورة ملحة لأن يعرف الإيرانيون أن هذا الموقف يوجد له ثمن». وأضاف: «في السابق كانت هناك فرصة بنسبة 80 في المائة لعودة إيران إلى الاتفاق النووي، وقد انخفض هذا الرقم اليوم إلى نحو 30 في المائة، بوجود الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي». وكان السفير أردان يتحدث قبل ساعات قليلة من إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس. وقال إن «القضية الإيرانية مطروحة بقوة على أجندة الإدارة الأميركية والعديد من دول العالم التي يهمها ألا ترى إيران دولة نووية أو حتى على عتبة النووية، ولا تخفي قلقها وتبدي استعداداً أكبر للتباحث مع إسرائيل في الموضوع». وقال أردان إنه يضع الموضوع الإيراني على رأس أولوياته في عمله لدى الأمم المتحدة، وإن «هناك نقاشاً معمقاً مع الولايات المتحدة بشأن المرحلة الثانية بخصوص التوصل إلى اتفاق أطول وأقوى من سابقه، وإن هناك توسيعاً حقيقياً للتعاون الاستخباراتي مع الولايات المتحدة في هذا الشأن لكشف محاولات طهران التملص من التزاماتها». وقال أردان إن «إسرائيل والبيت الأبيض تتفقان مع الصورة الاستخباراتية لوضع (النووي الإيراني)».

التشيك تعلن نيتها شراء أنظمة دفاع جوي إسرائيلية

المصدر: i24news أعلنت جمهورية التشيك أنها قررت شراء أربع بطاريات دفاع جوي قصيرة المدى من طراز Spyder من إسرائيل بحلول عام 2026. وقالت وزارة الدفاع إنها ستدفع 630 مليون دولار مقابل النظام الذي تصنعه شركة رافائيل الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها بحثت في شراء تسعة أنظمة مختلفة من سبعة منتجين ووجدت أن إسرائيل قدمت أفضل قيمة. وأضافت: "نظام Spyder الإسرائيلي أظهر أنه الأكثر فعالية ويتوافق مع احتياجات التشيك ويوافق معايير الناتو". يذكر أن شركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع الجوي تشتهر بتطوير درع القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ.

هل يستطيع بوتين وإردوغان التوفيق بين مصالحهما المتعارضة في قمة سوتشي؟

الجريدة... المصدرDPA.. من المقرر أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الواقعة على البحر الأسود، غداً، ومن المتوقع أن يبحثا خلال قمّتهما التصعيد الأخير في التوترات العسكرية بشمال غربي سورية، حيث أفادت تقارير بأن القوات الروسية كثّفت غاراتها الجوية على موقع للمتمردين بإدلب في سبتمبر، مما أثار مخاوف في أنقرة من حدوث المزيد من زعزعة للاستقرار على الحدود الجنوبية لتركيا. من جانبه، قال إردوغان الجمعة الماضية، إن "النظام في سورية يشكل تهديدا في جنوب تركيا. لذلك، وبصفتي صديقا لروسيا، أتوقّع من بوتين وروسيا نهجا مختلفا، كأحد متطلبات التضامن". من جهته، يرى مراسل الأمن القومي لمجلة ناشونال إنتريست الأميركية، مارك إيبيسكوبوس، في تقرير نشرته المجلة، أن قمة سوتشي تأتي في أعقاب ما وصفه إردوغان بالمحادثات الثنائية المخيبة للآمال مع الرئيس جو بايدن، حيث قال: "في المناقشات التي كنت أتوقّعها مع بايدن، لم تكن هناك النتيجة المرغوب فيها"، مضيفا: "نحتاج كدولتين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلى أن نكون عند نقطة مختلفة". ومضى إردوغان في انتقاد الدعم الأميركي المستمر للجماعات الكردية المسلحة بسورية، موضحا أنه يسعى إلى دفع العلاقات التركية - الروسية "إلى أبعد من ذلك بكثير" في اجتماعه المقبل مع بوتين. وأكد الرئيس التركي التزامه بقرار أنقرة المثير للجدل بشأن شراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي المتقدم، "تريومف S400"، مؤكدا تقارير سابقة أفادت بأنه يعتزم استيراد وحدة ثانية من نظام S400 بحلول نهاية عام 2021. ويرى إيبيسكوبوس أنه من غير المتوقع أن يتوصل الطرفان إلى أي نوع من التسوية الدائمة والطويلة الأجل بشأن مصير إدلب. فيما أشار الخبير السياسي الروسي، فيودور لوكيانوف، إلى أن المصالح الروسية والتركية في المنطقة "متعارضة تماما"، مضيفا أن "جميع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها، بشأن انسحاب المسلحين من شمال غرب سورية وعن قيام تركيا بنقلهم إلى مكان آخر، لأنّ لديها وحدة كبيرة هناك، لا يتم تنفيذها". وعلى الرغم من المأزق الروسي التركي المستمر بشأن المسائل الأكبر المتعلقة بالدولة السورية، من الممكن أن تكون القمة بمنزلة قفزة إلى الإمام بالنسبة للجهود القائمة من أجل تجنب النزاعات، والتي تهدف إلى التخفيف من خطر التصعيد العسكري بين المسلحين المدعومين من جانب تركيا وقوات الحكومة السورية برعاية روسيا. لكن بالنسبة للبعض في موسكو، فإنّ أجندة القمة المتعلقة بالشرق الأوسط اصطبغت بتطورات أكثر قربا من الوطن. وكانت وزارة الخارجية التركية قد أصدرت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بيانا يرفض جزئيا الاعتراف بنتيجة انتخابات الدوما الروسية التي جرت في سبتمبر الجاري. كما أكد إردوغان شخصيا موقف حكومته في وقت لاحق، مشيرا في خطابه أمام الأمم المتحدة إلى أن تركيا لا تعترف بضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، وأكد من جديد التزام أنقرة بـ "الدفاع عن وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها". من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن "تركيا تعرف جيدا أن شبه جزيرة القرم هي جزء يتمتع بسيادة من الاتحاد الروسي، وتعلم جيدا أننا لا نتجاهل أبدا مثل هذه التصريحات". بدوره، أضاف المتحدث باسم "الكرملين"، ديميتري بيسكوف: "نحن لا نقبل بمثل هذه التصريحات، ونقول ذلك علانية لزملائنا الأتراك. القرم هي قضية تختلف فيها مواقفنا بشكل كبير. إننا نعرب عن أسفنا فيما يتعلّق بهذا الموقف، لكننا نأمل أن تظهر الإرادة السياسية بمرور الوقت، وأن تغير تركيا هذا الموقف، وأن تعترف ببساطة بالحقيقة والواقع الراهن للأمور". ويوضح إيبيسكوبوس، أن "الكرملين" و"حزب روسيا الموحدة "الحاكم، قد كرّسا الكثير من رسائلهما قبل إجراء الانتخابات وبعدها، لتسليط الضوء على المخاطر المزعومة للتدخل الأجنبي بالعملية الانتخابية في روسيا. من ناحية أخرى، هاجم المنتقدون والمعلّقون والسياسيون الروس، الاتحاد الأوروبي بسبب تقرير سابق للبرلمان الأوروبي جاء فيه أن أوروبا يجب أن ترفض الاعتراف بنتيجة انتخابات مجلس الدوما في حال "تم اعتبارها مزورة". من جانبه، وافق الاتحاد الأوروبي على مسار أكثر اعتدالا، حيث رفض فقط الاعتراف رسميا بانتخابات مجلس الدوما التي أجريت في تلك الأجزاء من الأراضي الأوكرانية المحتلة. ويقول إيبيسكوبوس إن تداعيات رفض إردوغان الجزئي للاعتراف بانتخابات الدوما، تسلط الضوء مجددا على العلاقة المعقّدة والمتأرجحة في بعض الأحيان، بين موسكو وأنقرة.

الأحزاب الألمانية تتأهب لمحادثات ائتلافية شائكة... دخلت في مرحلة من عدم اليقين مع مداولات لتشكيل الحكومة المقبلة

برلين: «الشرق الأوسط».... ستكون الحكومة الألمانية المقبلة هي الأولى منذ 16 عاماً التي لا تقودها المستشارة أنجيلا ميركل. ويعتبر هذا الوضع لتشكيل ائتلافاً جديداً من عدة أحزاب، قد يستغرق أسابيع أو حتى شهوراً، تاريخياً. وبهذا تدخل ألمانيا التي كانت قطب استقرار في عهد ميركل، في مرحلة عدم يقين نسبي مع مداولات صعبة متوقعة لتشكيل الحكومة المقبلة إثر الانتخابات التشريعية التي تقدم الاشتراكيون الديمقراطيون فيها بشكل طفيف على المحافظين. ويفترض أن تصدر عن الأحزاب المختلفة التي قد تدخل في ائتلاف مقبل، مؤشرات حول تحالفاتها المحتملة اعتباراً من صباح الاثنين إثر اجتماعات في برلين. ولهذا تستعد أربعة أحزاب للدخول في محادثات ائتلافية. ويتمتع أولاف شولتز من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، صاحب أعلى نسبة أصوات في انتخابات الأحد (7.‏25 في المائة من الأصوات) بفرصة أفضل لقيادة الحكومة الجديدة، لكن الدستور الألماني يتيح أيضاً لثاني أكبر حزب في البرلمان، أي أرمين لاشيت من الحزب المسيحي الديمقراطي (1.‏24 في المائة من الأصوات)، إمكانية قيادة الحكومة المقبلة. وهناك حزبان سياسيان آخران سيسهمان في تحديد القائد الجديد للحكومة، وهو حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، بعد أن حصل الأولى على 8.‏14 في المائة من الأصوات والثاني على 5.‏11 في المائة من الأصوات. وفي حال قرر طرفا الائتلاف الحاكم الحالي، التحالف المسيحي والاشتراكيون، عدم مواصلة ائتلافهما، سيتعين على كل منهما إقناع حزبي الخضر والأحرار - اللذين لهما أجندات سياسية مختلفة تماماً - بالانضمام إليهما لتشكيل ائتلاف حاكم ثلاثي. ولم يسبق للمحافظين أن سجلوا نسبة تقل عن 30 في المائة. ويشكل ذلك انتكاسة قوية لمعسكر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في وقت تستعد فيه للانسحاب من الحياة السياسية، لكن ذلك لا يحسم النتيجة، ففي ألمانيا لا يختار الناخبون مباشرة المستشار بل النواب ما أن تتشكل غالبية. ويبدو التوصل إلى غالبية معقداً جداً هذه المرة لأنها ينبغي أن تشمل ثلاثة أحزاب وهو أمر غير مسبوق منذ 1950 بسبب تشرذم الأصوات. وذكرت مجلة «دير شبيغل»، «لعبة البوكر بدأت» مضيفة «بعد التصويت تبقى الأسئلة الرئيسية مفتوحة: من سيتولى منصب المستشار؟ ما طبيعة التحالف الذي سيحكم البلاد في المستقبل؟». بالنسبة للاشتراكيين - الديمقراطيين الأمور واضحة، إذ قال زعيمهم البالغ 63 عاماً: «من المؤكد أن الكثير من المواطنين صوتوا لنا «لأنهم يريدون تغييراً في الحكومة، لأنهم يريدون أن يكون المستشار المقبل أولاف شولتز». ورأى شولتز الاثنين أن على المحافظين أن ينضموا إلى صفوف المعارضة بعد حلولهم في المرتبة الثانية. وأكد شولتز في مقر حزبه أن «الحزب المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي (الفرع البافاري) لم يخسرا أصواتاً فحسب بل تلقيا رسالة من المواطنين مفادها أنه لا ينبغي أن يكونا في الحكومة بل في المعارضة». وتأتي تصريحاته فيما يشدد المحافظون على حقهم في تشكيل ائتلاف حكومي أيضاً. وتكمن المشكلة في أن منافسه اليميني الوسطي ورغم نتيجته «المخيبة للآمال» ليس مستعداً للجلوس في مقاعد المعارضة. فقد أكد المرشح المسيحي - الديمقراطي «سنبذل قصارى جهودنا لبناء حكومة» من تحالف المحافظين. عقب الانتخابات التشريعية السابقة في 2017، لم يتم التوصل إلى الائتلاف الحكومي الواسع الحالي إلا بعد ستة أشهر ما أدى إلى شلل سياسي في ألمانيا ولا سيما على صعيد القضايا الأوروبية. لكن الحزب الاشتراكي - الديمقراطي واليمين الوسط أكدا أنهما يسعيان إلى بت أمر الحكومة قبل عيد الميلاد. ويبقى معرفة إن كانا سينجحان في ذلك. وقال لاشيت: «ستتولى ألمانيا رئاسة مجموعة السبع في 2022؛ لذا ينبغي التوصل إلى تشكيل حكومة بسرعة كبيرة». وفي ظل الوضع الراهن، ثمة حلول عدة ممكنة للحصول على غالبية في البرلمان الألماني الذي سيضم عدداً قياسياً من النواب يبلغ 735 أي أكثر بـ137 مما كان عليه العدد قبل أربع سنوات على ما قالت اللجنة الانتخابية. فقد يتحالف الاشتراكيون الديمقراطيون (206 نواب) مع الخضر الذين حلوا في المرتبة الثالثة بحصولهم على (118 نائباً) والليبراليين في الحزب الديمقراطي الحر اليميني الذي (92 نائباً). كذلك، يمكن للمحافظين (196 نائباً) أن يشكلوا الحكومة مع الخضر والليبراليين. ويظهر استطلاع للرأي نشر نتائجه معهد يوغوف ليل الأحد الاثنين أن غالبية الناخبين تحبذ الخيار الأول. وسيكون ذلك رهناً بإرادة الحزبين الصغيرين اللذين وصفتهما صحيفة «بيلد» الاثنين بأنهما «صناع ملوك» وبالنسبة لأقدم حزب في ألمانيا ستشكل الأسابيع المقبلة اختباراً. فطوال الحملة الانتخابية وضع الاشتراكيون - الديمقراطيون حداً للخلافات القديمة بين التيارين اليساري والوسطي فيه دعماً لزعيمهم وزير الاقتصاد الحالي في حكومة أنغيلا ميركل. لكن كيف ستكون ردة فعل الحزب في حال اضطر أولاف شولتز إلى التخلي عن نصف برنامجه لاستمالة اليمين الليبرالي على ما سألت صحيفة «سودويتشه تسايتونغ»، إذ إن الحزب الليبرالي لن يقبل بتاتاً بزيادة الضرائب على أغنى الأغنياء التي يريدها الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر. وشددت الصحيفة على أنه في نهاية المطاف سيخضع تشكيل الائتلاف لتصويت أعضاء الحزب الاشتراكي - الديمقراطي. وأعربت زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب اليسار أميرة محمد علي، عن خيبة أملها إزاء نتيجة انتخابات حزبها. وقالت علي في تصريحات لمحطة «دويتشلاند فونك» الإذاعية أمس الاثنين: «هذه بالطبع نتيجة مخيبة للآمال للغاية بالنسبة لنا. لقد خسرنا بوضوح. لا يمكن تجميل الأمر، هذه لم تكن نتيجة جيدة». وذكرت علي، المنحدرة من أصول مصرية، أنه يتعين الآن على الحزب أن يتقصى بشكل نقدي لماذا لم يكن قادراً على توصيل نقاط قوته للناخبين بشكل جيد. وقالت علي: «علينا حقاً أن نسأل أنفسنا السؤال الكبير، لماذا لم يعد الكثير من الناخبين يثقون بنا؟»، مضيفة أن القضايا الاجتماعية أصبحت موضع تركيز الناخبين وكانت حاسمة في هذه الانتخابات، وقالت: «لكنهم لم يعودوا مرتبطين بشكل وثيق بنا»، مطالبة الحزب بمناقشة هذا الأمر الآن. وحصل حزب اليسار على نسبة 9.‏4 في المائة من الأصوات في الانتخابات العامة، وفقاً للموقع الرسمي لمفوض الانتخابات الاتحادي.

ألمانيا إلى «اليسار»... وشولتز يريد إقصاء المحافظين

«الاشتراكي» يدعو «الخضر» والليبراليين لتشكيل اتئلاف قبل «الميلاد»... ولاشيت لا ينوي الانسحاب

الجريدة... في فوز قد يكون له صدى أوروبي، خصوصاً في فرنسا التي تشهد انتخابات رئاسية بعد عام، تمكّن يسار الوسط من العودة إلى الحكم في ألمانيا، لكن سيكون أمام مفاوضات صعبة للتمكن من تشكيل غالبية من 3 أحزاب لأول مرة منذ عام 1950. بعد انضمامه إلى ثلاث حكومات كـ "شريك صغير" للمحافظين، يعتزم الحزب "الاشتراكي الديموقراطي" الألماني SPD (يسار الوسط)، الذي اعتبر قبل وقت قصير في طور الزوال، استعادة المستشارية، بعد فوزه بفارق ضئيل على التحالف المسيحي المحافظ (يمين الوسط).

نتيجة متقاربة

وحصل "الاشتراكي الديموقراطي" على 25.7 بالمئة من الأصوات، وهي أفضل نتيجة يحققها منذ سنوات، في حين تراجع التحالف المسيحي، الذي يضم حزب "الاتحاد المسيحي الديموقراطي" CDU وشقيقه البافاري حزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" CSU، إلى مستوى قياسي، حيث حصل على 24.1 بالمئة من الأصوات، وحلّ بالمرتبة الثانية. ويقول المرشحان الرئيسيان لمنصب المستشار المقبل، أولاف شولتز من "الاشتراكي الديموقراطي" وأرمين لاشيت من النحالف المسيحي، إنهما يريدان قيادة الحكومة المقبلة، وينوي كل منهما إيجاد غالبية في البرلمان. ويتمتع شولتز بفرصة أفضل لقيادة الحكومة الجديدة، لكنّ الدستور يتيح أيضا لثاني أكبر حزب في البرلمان إمكانية قيادة حكومة. وهناك حزبان سياسيان آخران سيساهمان في تحديد القائد الجديد للحكومة، وهو "حزب الخضر" البيئي الأقرب الى طروحات اليسار و"الحزب الديموقراطي الحر" FDP الليبرالي حزب الأعمال الأقرب الى المحافظين، بعد أن حصل الأول على 14.8 بالمئة من الأصوات والثاني على 11.5 بالمئة. وفي حال قرر طرفا الائتلاف الحاكم الحالي، "التحالف المسيحي" و"الاشتراكيون" عدم مواصلة ائتلافهما، سيتعين على كل منهما إقناع حزبي "الخضر" و"الأحرار"، اللذين لهما أجندات سياسية مختلفة تماماً، بالانضمام إليهما لتشكيل ائتلاف حكومي ثلاثي. وستكون الحكومة المقبلة هي الأولى منذ 16 عاماً التي لا تقودها ميركل. ويعتبر هذا التحول في تشكيل الحكومة الجديدة، الذي قد يستغرق أسابيع أو حتى شهورا، تاريخيا.

إلى المعارضة دُر

ومارس شولتز، أمس، ضغوطاً على المحافظين من خلال تأكيده ضرورة ذهابهم إلى المعارضة، وقال إن "طرفي التحالف المسيحي لم يخسرا الأصوات فحسب، لكنهما تلقيا في الواقع رسالة المواطنين مفادها أنه لا ينبغي أن يكونا في الحكومة، بل في المعارضة"، مضيفاً أن الناخبين منحوا "الاشتراكي" و"الخضر" و"الديموقراطي الحر" تفويضاً واضحاً لتشكيل الائتلاف الحاكم المقبل. ويرى شولتز أن الأحزاب الثلاثة التي يريدها في ائتلافه لديها "تقاطعات كافية" لتشكيل الحكومة، مضيفاً أن المحادثات الائتلافية يجب أن تُجرى بـ "براغماتية وهدوء". وأوضح إنه يهدف إلى إتمام المحادثات الائتلافية المحتملة بحلول عيد الميلاد، معتبراً أن "الفكرة هي أن ميركل لن تتاح لها الفرصة لإلقاء خطاب آخر لمناسبة العام الجديد كمستشارة". وفي أعقاب جلسة لرئاسة الحزب، صرح شولتز بأنه يأمل التوصل إلى اتفاق سريعا مع "الخضر" و"الديموقراطي الحر" على تشكيل ائتلاف حكومي جديد. وأضاف: "أود أن أشكل حكومة تقوم على الثقة، ويجب على أحزاب الحكومة أن تثق ببعضها"، مذكّراً الليبراليين بــ "التحالف المرعب" مع ميركل بين العامين 2009 و2013، مشيدا في المقابل، بالتحالف الليبرالي ـ الاشتراكي على عهد المستشارين فيلي برانت وهيلموت شميت.

بدأت «لعبة البوكر»

ويفترض أن تصدر عن الأحزاب المختلفة التي قد تدخل في ائتلاف مقبل، مؤشرات حول تحالفاتها المحتملة قريباً. لكن ذلك لا يحسم النتيجة، ففي ألمانيا لا يختار الناخبون مباشرة المستشار، بل النواب ما إن تتشكل غالبية. ويبدو التوصل إلى غالبية معقداً جداً هذه المرة، لأنها ينبغي أن تشمل 3 أحزاب، وهو أمر غير مسبوق منذ 1950، بسبب تشرذم الأصوات. وذكرت مجلة دير شبيغل أن "لعبة البوكر بدأت"، مضيفة "بعد التصويت تبقى الأسئلة الرئيسية مفتوحة: مَن سيتولى منصب المستشار؟ ما طبيعة التحالف الذي سيحكم البلاد في المستقبل"؟ ..... فبالنسبة إلى الاشتراكيين الديموقراطيين الأمور واضحة، إذ قال زعيمهم البالغ 63 عاما "من المؤكد أن الكثير من المواطنين صوّتوا لنا لأنهم يريدون تغييرا في الحكومة، لأنهم يريدون أن يكون المستشار المقبل أولاف شولتز". وتكمن المشكلة في أن منافسه اليميني الوسطي، رغم نتيجته "المخيبة للآمال"، ليس مستعدا للجلوس في مقاعد المعارضة. فعقب الانتخابات التشريعية السابقة في 2017، لم يتم التوصل إلى الائتلاف الحكومي الواسع الحالي إلا بعد 6 أشهر، مما أدى إلى شلل سياسي في ألمانيا، لا سيما على صعيد القضايا الأوروبية. لكن "الاشتراكي الديموقراطي" واليمين الوسط أكدا أنهما يسعيان إلى بتّ أمر الحكومة قبل عيد الميلاد. ويبقى معرفة إن كانا سينجحان في ذلك. من ناحيته، اقر لاشيت بمسؤوليته عن الهزيمة بعدما حقق حزبه أسوأ أداء انتخابي منذ الحرب العالمية الثانية، وقال إن الحزب "يحتاج إلى التجديد على كل الصعد". وفي اشارة الى انه لن ينسحب بسهولة الى صفوف المعارضة، أكد لاشيت أنه مستعد لرئاسة حكومة ائتلافية، معتبراً أنه "استنادا إلى نتيجة انتخابات لا يمكن لأي حزب حتى الاشتراكي الديموقراطي، القول إنه حصل على تفويض للحكم". كما أكد لاشيت، أن "ألمانيا ستتولى رئاسة مجموعة السبع في 2022، لذا ينبغي التوصل إلى تشكيل حكومة بسرعة كبيرة قبل عيد الميلاد". وتقلق فترة جمود طويلة الشركاء الأوروبيين، في وقت تخشى أوروبا من تهميش جيوسياسي في وجه الخصومة بين الولايات المتحدة والصين وروسيا. وهي تُقلق خصوصاً فرنسا التي ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية في يناير، وتعتمد على شريكها المفضل لدفع أولوياتها في أوروبا أكثر "سيادة". في المقابل، أكد رئيس "الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري"، ماركوس زودر، أن التحالف المسيحي، المنتمية إليه ميركل حلّ في المركز الثاني وليس الأول في الانتخابات، لذلك لا يمكنه المطالبة باستحقاق في قيادة الحكومة المقبلة، بل فقط عرض لإجراء محادثات بشأن تشكيلها. يذكر أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" AFD اليميني الشعبوي تراجع من المركز الثالث إلى الخامس، بعدما نال 10.3 بالمئة من الأصوات، في حين اعترفت مرشحة "حزب الخضر" أنالينا بيربوك، بأن حزبها لم يحقق الأهداف التي حددها لنفسه، وقالت: "بقينا دون توقعاتنا". أما زعيمة الكتلة البرلمانية لـ "حزب اليسار" أميرة محمد علي المتحدرة من أصول مصرية، فأعربت عن خيبة أملها إزاء نتيجة انتخابات حزبها الذي حصل على نسبة 4.9 بالمئة من الأصوات. إلى ذلك، خسر رئيس ديوان المستشارية، هيلغه براون، انتدابه المباشر في دائرته الانتخابية غيسن، بينما تمكّن "الاشتراكي الديموقراطي" من الفوز في برلين.

موسكو وبكين

وفي ردود الفعل، أعربت الصين عن أملها في استمرار التعاون الجيد مع ألمانيا بعد الانتخابات العامة، من دون أن تهنئ أي حزب بشكل مباشر، مشيدة صراحة بجهود ميركل، "التي ركزت خلال فترة ولايتها بشكل كبير على تطوير العلاقات مع الصين". وفي موسكو، أعرب "الكرملين" أمس، عن أمله في الحفاظ على "الاستمرارية" في العلاقات مع برلين، غداة الانتخابات.

«الجبهة الاشتراكية»

وهنأ رؤساء حكومات الدنمارك والسويد وإسبانيا، ميت فريدريكسن وستيفان لوفن وبيدرو سانشيز، الذين ينتمون الاى احزاب اشتراكية "الرفيق" شولتز. وكان رئيس الوزراء النرويجي المقبل المحتمل، يوناس جار ستوره، وهو أيضا من الحزب الاشتراكي الديموقراطي، هنأ شولتز، على "تويتر".

«مستقبل الاتحاد الأوروبي مرتبط بالتعاون الجيد مع جيرانه»

في الوقت الذي تمر المملكة المتحدة بأزمة وقود بسبب نقص سائقي شاحنات توصيل الوقود، سُئل مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا لمنصب المستشار، أولاف شولتز، عما إذا كان بإمكان بلاده تقديم المساعدة. وردّ شولتز ضاحكاً، باللغة الإنكليزية وبطلاقة، معتبراً أن "مشاكل البريطانيين هي أيضا نتيجة لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي" (بريكست). أضاف "إن حرية حركة العمال هي جزء من الاتحاد الأوروبي. لقد عملنا جاهدين لإقناع البريطانيين بعدم مغادرة الاتحاد. وقد قرروا الآن بشكل مختلف، وآمل أن يتغلبوا على المشاكل الناتجة عن ذلك". وتعليقاً على العلاقات مع روسيا وأوكرانيا، قال شولتز: "سيعتمد مستقبل أوروبا على التعاون الجيد بين الاتحاد الأوروبي وجيرانه. وسيعتمد ذلك على مدى إدراك الجميع لضرورة التقدم اللاحق في التكامل في الاتحاد الأوروبي. ومن أهم نقاط التعاون الاقتصادي الجيد، والاعتراف بحرمة الحدود".

لا كلمة لبورما و«طالبان» في الجمعية العامة

الجريدة... في اليوم الأخير من كلمات قادة الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يلقِ خطاب باسم كل من بورما وحركة طالبان، مما يعد من الأمور اللافتة خلال هذا الماراثون الدبلوماسي الذي شهد مجيء نحو 100 رئيس دولة وعشرات الوزراء، مع ما يطرح ذلك من مخاطر تشكل بؤرة لوباء "كورونا". وفي البرنامج الأساسي للأمم المتحدة كان يفترض أن يختتم النقاش العام على التوالي بكلمات بورما وغينيا وأفغانستان.

محتج يرشق ماكرون ببيضة ويهتف «تحيا الثورة»

الجريدة... المصدر رويترز... رشق رجل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببيضة اليوم الاثنين خلال زيارته لمدينة ليون للترويج لفن الطهي الفرنسي. وأظهرت لقطات بثتها قناة «ليون ماج» التلفزيونية البيضة وهي ترتد من كتف الرئيس دون أن تنكسر بينما كان يسير وسط حشد وحينذاك هتف محتج «تحيا الثورة». وقالت وسائل الإعلام الفرنسية إن السلطات اعتقلت رجلاً بعد الحادث الذي وقع في معرض للطعام والفندقة وخدمة تقديم الطعام في المدينة. ولم يرد متحدث باسم مكتب ماكرون على طلب للتعليق. وفي يونيو، صفع رجل ماكرون خلال سيره في جنوب فرنسا. وصدر حكم على الرجل بالسجن أربعة أشهر.

مدعي «الجنائية الدولية» يطلب التحقيق في جرائم منسوبة لـ«طالبان» و«ولاية خراسان»

أشرف غني يؤكد عدم صحة بيان يدعو فيه إلى تأييد الحكومة الجديدة في كابل

لاهاي - لندن: «الشرق الأوسط»... أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أمس (الاثنين)، أنه طلب من المحكمة الإذن بإعادة فتح تحقيق حول فظاعات حصلت في أفغانستان منذ العام 2002، موضحاً أنه ينوي تركيز تحقيقه على حركة «طالبان» و«تنظيم داعش - ولاية خراسان» و«التوقف عن منح أولوية» للاتّهامات الموجّهة للقوات الأميركية بارتكاب جرائم حرب. وقال خان في بيان وزّعه مكتبه أمس، إنه إذا وافقت المحكمة الجنائية (مقرها لاهاي) على طلبه، فإن «التحقيقات في أفغانستان ستركز على جرائم يُزعم أنها ارتُكبت من قِبل (طالبان) و(داعش - ولاية خراسان)، وتتوقف عن إعطاء الأولوية لجوانب أخرى من هذا التحقيق». وأوضح، أن السبب في قراره هذا يعود إلى «جسامة وحجم والطبيعة المتواصلة للجرائم المفترضة التي ارتكبتها (طالبان) وتنظيم (داعش - ولاية خراسان)» والحاجة إلى «التأسيس لقضايا ذات صدقية يمكن إثباتها بما يتجاوز الشك المعقول في المحكمة». وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن خان ذكر تحديداً الاعتداء الدامي الذي وقع في 26 أغسطس (آب) ضد مطار كابل والذي تبنّاه تنظيم «داعش - ولاية خراسان»، وأسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً وأكثر من مائة مدني أفغاني. ولفت المدعي العام أيضاً إلى أن المحكمة الجنائية ومن خلال قرارات عدة اعتبرت «أن النشاطات الإرهابية لـ(داعش) تشكل تهديداً عالمياً للسلم والأمن الدوليين». وأوضح «فيما يتعلق بهذه الجوانب من التحقيق التي لم تمنح أولوية، سيحافظ مكتبي على مسؤولياته المرتبطة بحفظ الأدلة، بقدر ورودها». وتأسست المحكمة الجنائية الدولية العام 2002 للتحقيق في أسوأ جرائم العالم في القضايا التي لم تكن الدول الأعضاء قادرة أو لديها رغبة في التحقيق فيها بنفسها. وطلبت المدعية السابقة للمحكمة الجنائية فاتو بنسودة من قضاة المحكمة الموافقة على تحقيق رسمي في أفغانستان عام 2017، وأُعطي قضاة الاستئناف في مارس (آذار) 2020 الضوء الأخضر لإطلاق التحقيق. وأفاد خان في بيانه أمس، بأنه طلب من قضاة المحكمة الجنائية السماح له بإعادة إطلاق التحقيق الذي تم تعليقه العام الماضي بطلب من الحكومة الأفغانية آنذاك التي أشارت حينها إلى أنها ستتولى التحقيق بنفسها في جرائم الحرب، في أعقاب سيطرة «طالبان» على السلطة في منتصف أغسطس الماضي. وشرح قائلاً، إن «التطورات الأخيرة في أفغانستان وتغيّر السلطات الوطنية تمثّل تبدلاً كبيراً في الظروف». وقال «بعد مراجعة دقيقة للأمور، توصلت إلى استنتاج مفاده، في هذه المرحلة، أنه لم يعد هناك احتمال بإجراء تحقيقات داخلية حقيقية وفعالة». وطلب بالتالي من المحكمة إذناً «مستعجلاً» لاستئناف التحقيق. وأثار إدراج الشبهات بارتكاب القوات الأميركية جرائم حرب في التحقيق حول أفغانستان حفيظة واشنطن، حسب ما ذكرت الوكالة الفرنسية التي أشارت إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فرضت عقوبات على فاتو بنسودة، التي كانت تتولى المنصب قبل خان، على خلفية القضية. وأفاد خان بأنه سيحصر تركيزه في أفغانستان نظراً لـ«محدودية موارد» المحكمة الجنائية الدولية في وقت تجري تحقيقات عدة حول العالم. على صعيد آخر، قال الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، الذي فرّ من أفغانستان الشهر الماضي بعد سيطرة «طالبان» على كابل، إن حسابه على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي تعرض للقرصنة. وجاء توضيح غني في تغريدة على «تويتر» بعد نحو ساعة من ظهور بيان مفاجئ على حسابه الموثق على «فيسبوك»، ينتقد ممثل الحكومة الدائم السابق في الأمم المتحدة غلام محمد إسحاق زي. وبالإضافة إلى ذلك، طالب البيان الزائف المجتمع الدولي بالاعتراف بحكومة «طالبان» الجديدة في أفغانستان والإفراج عن الأصول المجمدة للبلاد. وكتب غني تغريدة نفى فيها هذا البيان، وقال، إن «كل المحتوى المنشور على الصفحة غير صحيح حتى تتم استعادة الحساب» الذي تم اختراقه، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. ويعيش الرئيس الأفغاني السابق في المنفى في الإمارات العربية المتحدة عقب فراره من أفغانستان. وقال غني آنذاك، إنه فرّ من البلاد لتجنب وقوع حمام دم في العاصمة كابل.

«الثلاثي العسكري» يواجه الكونغرس بشأن أفغانستان... توعد من الحزبين بمحاسبة القادة على «الانسحاب الكارثي» والأسلحة المتروكة

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر.. يمثل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، بالإضافة إلى قائد القيادة الوسطى الأميركية كينيث مكنزي، أمام الكونغرس صباح اليوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ الانسحاب من أفغانستان. وسيواجه الثلاثي العسكري سخط المشرعين من الحزبين الذين انتظروا طويلاً قبل تحديد موعد جلسات المساءلة بشأن أفغانستان التي ستعقد على مدى يومين، لتكون الجلسة الأولى أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، والجلسة الثانية يوم الأربعاء أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب. وبدت أجواء الجلسات واضحة حتى قبل انعقادها؛ إذ توعد رئيس لجنة القوات المسلحة في «الشيوخ» الديمقراطي جاك ريد بمحاسبة المسؤولين عن الانسحاب «الفوضوي في أعلى المستويات»، وأصدر بياناً استباقياً للجلسة قال فيه: «رغم أننا أكملنا انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان وأجلينا أكثر من 100 ألف مدني، فإنني لا أزال قلقاً للغاية من الأحداث التي رافقت انسحابنا والأزمة الإنسانية المستمرة». وتابع ريد: «واجب الكونغرس بشكل عام ولجنتنا بشكل خاص عقد جلسات استماع لعرض الدروس التي تعلمناها من الوضع في أفغانستان إضافة إلى الحرص على محاسبة المسؤولين في أعلى المناصب». ويحمل البيان في طياته دلالات كبيرة، خصوصاً أنه صادر عن ديمقراطي معتدل مثل ريد، ويعكس الجو العام في الكونغرس الذي يسعى لتقييم أسلوب الانسحاب وتسليط الضوء على الأخطاء التي ارتكبت خلال استراتيجية تطبيقه. وقد دعا عدد كبير من المشرعين إلى استقالة وجوه بارزة في إدارة بايدن؛ بمن فيهم القادة العسكريون الماثلون أمام الكونغرس، بسبب سوء تقييمهم الأوضاع الميدانية في ظل السقوط السريع للحكومة الأفغانية والجيش الأفغاني. ومما لا شك فيه أن المشرعين سيضغطون على ميلي لتفسير تصريحاته في أغسطس (آب) الماضي في البنتاغون، التي قال فيها: «لم تكن هناك أي مؤشرات رأيتها أو رآها أي شخص آخر تظهر أن الجيش الأفغاني والحكومة الأفغانية ستسقط خلال 11 يوماً».

مطالبة برفع السرية عن التقارير الاستخباراتية

ويشكك الجمهوريون في هذا التقييم؛ إذ يؤكدون أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت لديها تقارير استخباراتية تقدر احتمال وقوع أفغانستان بيد حركة «طالبان» بسرعة فائقة. وفي هذا الإطار، طالب كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايك مكول الإدارة الأميركية برفع السرية عن التقارير الاستخباراتية بشأن أفغانستان. وكتب مكول رسالة إلى وزارتي الخارجية والدفاع ومكتب الاستخبارات الوطنية للمطالبة بالحصول على التقارير الاستخباراتية المذكورة، قائلاً: «من الضروري أن يحصل الكونغرس على كل التقارير الاستخباراتية التي قيمت الوضع في أفغانستان ومعرفة الأسباب التي أدت إلى اتخاذ الإدارة قرارات متعلقة بالإجلاء الكارثي». وتابع مكول: «أنا مهتم بتقييم انعكاس هذه التقارير على خطط الإدارة لمواجهة أسوأ سيناريو مطروح في أفغانستان». كما يتوقع أن يواجه «التريو العسكري» أسئلة مفصلة حول الأسلحة التي خلفتها القوات الأميركية لدى انسحابها ووقعت بأيدي حركة «طالبان»، إضافة إلى الغارة الأميركية التي أودت بحياة مدنيين بالخطأ في أفغانستان.

ميلي وترمب

إضافة إلى ملف أفغانستان، سيواجه ميلي أسئلة أخرى تتعلق بمواقفه المثيرة للجدل في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في ظل صدور مقتطفات من كتاب بوب وودورد «الخطر»؛ إذ أشار الكاتب إلى أن ميلي اتخذ خطوات استثنائية للحرص على أن ترمب لن يشن ضربات عسكرية على الصين وإيران، وصفها الجمهوريون بالخطوات غير القانونية وطالب البعض بايدن بإقالة ميلي بسببها. لكن الرئيس الأميركي أعرب عن ثقته برئيس أركانه الذي سيضطر للإجابة عن أسئلة المنتقدين يومي الثلاثاء والأربعاء.

كساد السجاد والتذكارات بعد رحيل الأجانب عن كابل

كابل: {الشرق الأوسط}... أسف تجار سجاد وعاديّات وتذكارات في {تشيكن ستريت} بكابل، الأحد، لغياب الزبائن منذ مغادرة غالبية الأجانب أفغانستان، بعدما تم إجلاؤهم مع عودة حركة {طالبان} إلى السلطة. وبات هذا الحي الذي كان ينبض بالحياة ويقصده موظفون من منظمات غير حكومية وسياح جريئون بحثاً عن سجادة أو جوهرة أو تذكار تقليدي، مقفراً الآن، ما يثير قلق التجار، حسب تحقيق لوكالة الصحافة الفرنسية من العاصمة الأفغانية. ويقول عبد الوهاب وهو تاجر سجاد: {الأعمال لم تعد كما كانت، بما أنه لم يعد يوجد كثير من الأجانب هنا في كابل}. ويضيف: {لقد أثر ذلك على مبيعاتنا من السجاد والمجوهرات وكل الهدايا التذكارية التي تصنعها العشائر الأفغانية}. وكان معظم زبائنه من الخبراء الغربيين والعاملين في منظمات غير حكومية أو دبلوماسيين تم إجلاء معظمهم في نهاية أغسطس (آب) بعد أسبوعين من عودة {طالبان} إلى السلطة بالعاصمة الأفغانية. ويمكن أن تبلغ أسعار أقدم السجاد آلاف الدولارات، وهو مبلغ وحدهم الأجانب والأفغان الأثرياء يستطيعون دفعه - أي الفئة التي يسعى عبد الواحد لجذبها. نتيجة لذلك، عندما سئل عن عدد السجاد الذي يبيعه الآن أسبوعياً، أجاب: {صفر}. وكان {تشيكن ستريت} حياً شعبياً للغاية في الستينات والسبعينات من القرن الماضي عندما كان يقصده {الهيبيز} والغربيون لشراء الملابس أو الحشيش. وانخفضت أعدادهم بشكل كبير بعد الغزو السوفياتي في عام 1979، لكن الشارع شهد بعض الانتعاش بعد وصول الأميركيين في عام 2001. وعلى الرغم من التراجع الكبير في عدد زبائنه، يؤكد عبد الوهاب أنه لا يزال {متفائلاً للغاية}. ويؤكد تاجر آخر يدعى قادر رؤوف البالغ من العمر 64 عاماً، وهو صاحب محل لبيع السجاد أقوال عبد الوهاب. ويضيف: {في المستقبل عندما سيحل السلام سنتمكن من إبرام صفقات}. ونقلت عنه الوكالة الفرنسية: {لا أجانب (في الوقت الحالي)، لكنني آمل في أن يكون الوضع هادئاً وأن يعود الناس لتحريك النشاط التجاري}. يشرح رؤوف المتحدر من هرات بغرب أفغانستان، أنه عمل لأكثر من 45 عاماً في متجره بكابل، حيث يبيع السجاد الجديد والقديم من جميع أنحاء البلاد. ويؤكد: {يشكل السجاد كنزنا الوطني}. ويضيف: {نعرض السجاد على العالم أجمع} لسبب وجيه، وهو أن {الأفغان يتقنون حياكة السجاد}. أما حجي جليل (65 عاماً) فيبيع قطع خزف قديمة تعود أحياناً لأكثر من 300 عام، منذ نحو 30 عاماً. ويقول بأسف: {المبيعات لم تكن جيدة خلال العامين الماضيين}، عازياً ذلك لجائحة {كورونا}. ويوضح لوكالة الصحافة الفرنسية: {الشارع يعتمد كلياً على حسن سير الاقتصاد}. ويتابع: {إذا كان الوضع المالي للناس جيداً فإنهم يأتون لشراء السجاد أو الأشياء المصنوعة يدوياً أو الأحجار الكريمة أو شبه الثمينة}. ويزيد أنه في الوقت الحالي {الأعمال ليست على ما يرام في جميع أنحاء أفغانستان}، دون أن يكون لديه أي نية بالمغادرة. ويأمل قائلاً: {أريد أن أخدم شعب بلدي. يمكن استئناف أنشطتنا خارج أفغانستان ويمكن للأجانب العودة لشراء منتجاتنا}. في مكان آخر بـ{تشيكن ستريت}، يبيع رجال عصير الرمان الطازج أو الموز أو البطيخ تحت أنظار مجموعة مسلحة من {طالبان}. بالنسبة إلى حجي نياز، يبدو أن نشاطه جيد بمخبزه في وقت الغداء، حتى وإن أقر بأن عمله مهدد أيضاً. ويوضح هذا الخباز البالغ من العمر 40 عاماً، أن {الاقتصاد ليس على ما يرام وأن أسعار الغاز والطحين ارتفعت}. ويضيف: {كنا نخبز ما يصل إلى 4000 شريحة خبز كل يوم، واليوم بالكاد نخبز 2000. لا أعتقد أنه يمكننا الاستمرار على هذا النحو}. وقال: {إذا استمر الوضع على ما هو عليه لمدة عشرة أيام أخرى، فعلى أفغانستان السلام}.

إسلام آباد: هل يثير «المسجد الأحمر» المشكلات مجدداً؟.. مع رفع رايات «طالبان» على المآذن ومبنى المدرسة الدينية المجاورة

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... في العاصمة الفيدرالية الباكستانية الهادئة والمسالمة؛ «المسجد الأحمر» الشهير بالمدينة قد بدأ يتصدر عناوين الأخبار مرة أخرى ولأسباب خاطئة؛ إذ دخلت إدارة المسجد في مواجهة مع شرطة وإدارة المدينة حول رفع راية «طالبان» البيضاء مع نقش «الكلمة الأولى» عليه. وقد استمرت مآذن المسجد والمبنى المجاور للمدرسة الدينية في رفع الراية البيضاء لحركة «طالبان» الأفغانية لمدة 3 أسابيع. ولم تُزَل الراية إلا بعد أن طلبت إدارة المدينة والشرطة من إدارة المسجد إزالتها أو مواجهة إجراءات الشرطة. ولا تزال الرايات البيض لحركة «طالبان» مرئية لجميع الذين يزورون وسط المدينة؛ سوق ميلودي والأسواق المجاورة له. ولقد أوجدت وضعاً مضحكاً في المدينة حيث يقع «المسجد الأحمر» على بعد أقل من نصف كيلومتر من مكاتب الحكومة وعلى بعد كيلومتر واحد فقط من أمانة رئيس الوزراء. وقد فشلت الشرطة طوال أسبوعين في إجبار إدارة المسجد على إزالة الرايات؛ حيث واصلت إدارة المسجد مطالبتها بتطبيق الشريعة في البلاد مقابل إزالة الرايات. ولم تُزل الرايات إلا بعد أن نقلت الحكومة الفيدرالية مجموعة من شرطة مكافحة الشغب إلى مكان قريب من المسجد. بيد أن إدارة المدينة وضعت الأسلاك الشائكة وكتل الإسمنت حول جميع الطرق المؤدية إلى المسجد قبل نحو عام. وهناك عدد كبير من سكان المدينة الذين يحبون أداء صلاة الجمعة في «المسجد الأحمر». لذلك لم تمنع إدارة المدينة المواطنين العاديين من التوجه إلى المسجد ظهر يوم الجمعة. وقال شاكيل غازي: «لقد أزلنا هذه الرايات مؤقتاً شريطة أن يضع المسؤولون في المدينة مطالبنا أمام الحكومة وأن تكون مطالبنا واضحة؛ نريد تطبيق الشريعة في البلاد على أساس فوري». ووقعت مواجهة بين طلاب المدارس الدينية - الذين ساعدهم أفراد مسلحون من الجماعات المسلحة - وفرق الكوماندوز التابعة للجيش الباكستاني في يوليو (تموز) 2007، مما أسفر عن مقتل أكثر من 150 طالباً في عملية الجيش. وتسيطر الحكومة هذه المرة بإحكام على أي حركة تدخل إلى المسجد أو تخرج منه، ولا تسمح لأي شخص من الخارج بالسفر بالسيارة باتجاه المسجد، إلا في حال حاولوا تهريب الأسلحة إلى المعاهد الدينية وإلى المسجد. وقال مسؤول حكومي كبير لصحيفة «الشرق الأوسط» إنه وفقاً لتقييمهم، لا يوجد في المدرسة الدينية سوى طالبات. ويقع المسجد بالقرب من أسواق «أبارا» و«ميلودي» في إسلام آباد. وقد أُغلقت الطريق أمام المسجد بواسطة أسلاك شائكة وكتل الإسمنتية خلال العام الماضي. ويُسمح لطلاب المعاهد الدينية بالصلاة في المسجد 5 مرات في اليوم. كما يُسمح أيضاً بأداء صلاة الجمعة، غير أنه لا يُسمح بأي تجمع آخر. وكان مجمع «جامع حفصة» الأصلي يقع بجوار مسجد لال، لكنه دُمر في 2007. وقد ظهرت هذه البنية الجديدة في مبنى يشغله موظفون حكوميون. لذلك لا تُفرض قيود على الحركة. ولكن قوات الأمن تتحرك بسرعة لإغلاق الشوارع إذا ما سمعت أن طلاب «جامع حفصة» يخططون لتنظيم مظاهرة. وقبل عملية الجيش في عام 2007، كان مولانا عبد العزيز هو إمام الصلاة الرسمي في «المسجد الأحمر». إلا إن الحكومة ألغت منصبه الرسمي. وفي وقت لاحق أمرت المحكمة الباكستانية العليا الحكومة بإعادته إلى منصبه، وهو ما لم يحدث حتى هذا التاريخ. ولم يعد يعمل موظفاً حكومياً، وبهذا المعنى لا يمكنه إمامة الصلاة بصفة رسمية، وفقاً لمسؤولين حكوميين. وتخشى الحكومة الباكستانية من اضطرابات تشعلها حركة «طالبان» الباكستانية في المناطق القريبة من الحدود الأفغانية. وفي هذه المرة أيضاً يبدو أن مولانا عبد العزيز يسعى إلى جعل «المسجد الأحمر» مركزاً لانتفاضة «طالبان». وفي عام 2007، وبعد عملية الجيش ضد طلاب المدرسة الدينية في «المسجد الأحمر»، شكّل المسلحون القبليون حركة «طالبان باكستان»، وشرعوا في ممارسة الأنشطة المسلحة المنسقة ضد الجيش الباكستاني. وفي الواقع؛ لقد تصاعدت حدة التمرد في الجزء الشمالي الغربي من البلاد بالقرب من الحدود الأفغانية. يبدو أن الحكومة الباكستانية تتحرك بخطوات ذكية هذه المرة. فمن ناحية تمتنع عن استخدام القوة ضد طلاب المدارس الدينية، ومن ناحية أخرى، فإنها تحاصر المسجد بحيث لا يُسمح لأي مجموعات مسلحة بدخول المسجد.

موسكو تحبط هجوماً إرهابياً أعده «نازيون جدد» لاستهداف منشأة للأمن في بشكيرستان

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... أعلنت موسكو أنها أحبطت هجوماً إرهابياً واسع النطاق، أعدت له مجموعة متطرفة قومياً. وأفاد بيان أصدرته هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي، بأن الجهاز أحبط تحضيرات لشن هجوم إرهابي في جمهورية بشكيرستان الذاتية الحكم، وزاد أنه تم احتجاز 5 أعضاء في مجموعة من «النازيين الجدد» في عاصمة الجمهورية أوفا. ووفقاً للبيان، فقد «تم إحباط التحضيرات لشن هجوم إرهابي على واحدة من منشآت الأمن في جمهورية بشكيرستان». وقام رجال الأمن بعمليات ملاحقة ورصد بعد تلقيهم معلومات عن تحضيرات لشن الهجوم، ونجحوا وفقاً للبيان الأمني في احتجاز 5 أشخاص من سكان أوفا كلهم من مواليد الفترة ما بين عامي 2001 و2003. وأوضح البيان، أن الشبان المعتقلين أعضاء في مجموعات متطرفة قومية تعرف في روسيا باسم «النازيين الجدد» وقاموا بالتحضير لشن هجوم إرهابي باستخدام متفجرات وعبوات ناسفة يدوية الصنع. وأوضح الجهاز الأمني، أنه تمت في أماكن إقامة المحتجزين مصادرة عبوات ناسفة يدوية الصنع وكانت جاهزة للاستخدام، بالإضافة إلى مواد متفجرة وعناصر كيماوية تستخدم في إنتاجها، فضلاً عن 9 وحدات من الأسلحة الفردية. وعثر رجال الأمن أيضاً على مطبوعات تضمنت تعليمات لصنع العبوات الناسفة. وكان لافتاً أن المتطرفين احتفظوا في أماكن إقاماتهم بصور لقادة ألمانيا النازية ومتطرفين قوميين من جمهوريات سوفياتية سابقة حاربوا خلال الحرب العالمية الثانية إلى جانب القوات الألمانية ضد الجيش السوفياتي. وأعلن الجهاز الأمني، أن لجنة التحقيق الروسية فتحت قضايا جنائية ضد المحتجزين بتهم «التحضير لشن هجوم إرهابي» و«الخضوع لتدريبات خاصة بهدف تنفيذ أعمال تفجيرية» و«الإنتاج غير الشرعي للمتفجرات والعبوات الناسفة». وكانت موسكو أعلنت خلال الشهور الماضية، عن عشرات العمليات التفجيرية التي تم إحباطها، لكن هذه المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن نشاط شبكة تضم متطرفين قوميين، في حين أن الجزء الأعظم من الهجمات المحبطة كان يقف وراءها متشددون في تنظيمات إرهابية محظورة، بينها «داعش» و«القاعدة» و«حزب التحرير». وقبل يومين، أعلنت لجنة التحقيق الروسية اعتقال متشددَين نشطا في سنوات سابقة في إطار مجموعات انفصالية لعبت أدواراً بارزة خلال الحرب الشيشانية (1992 - 1999)، وقالت جهات التحقيق الروسية، إن الناشطَين قاتلا ضمن صفوف القائدين الميدانيين للانفصاليين الشيشان شامل باساييف وخطاب. وذكرت، أنهما شاركا في مهاجمة المراكز السكنية بمنطقة بوتليخ في داغستان في عام 1999. وأفاد بيان، بأن عناصر جهاز الأمن الفيدرالي، عملوا بالتعاون مع وزارة الداخلية الروسية وبدعم لوجيستي من وحدات الحرس الروسي، لاعتقال المتشددَين ألبرت إيلاكاييف وأليمخان موساييف، وهما من سكان إقليم ستافروبول. وأكدت لجنة التحقيق، أن إيلاكاييف وموساييف، ارتكبا جرائم «الانتماء إلى عصابة مسلحة، والتمرد المسلح، والتعدي على حياة العسكريين ورجال الأمن». وتعود القضية التي تنسب التهم فيها للمعتقلين إلى الفترة من 7 إلى 24 أغسطس (آب) 1999، عندما شارك ما لا يقل عن ألف مسلح مزودين بأسلحة آلية وقنابل يدوية وعبوات ناسفة في تنفيذ تمرد مسلح والاعتداء على العسكريين الروس في منطقة بوتليخ في داغستان. ونجم عن ذلك، مقتل 33 شخصاً وإصابة 34 آخرين. إلى ذلك، كانت هيئة الأمن الفيدرالي أعلنت الأربعاء الماضي، عن توقيف أفراد خلية متطرفة في مدينة يكاترينبورغ وسط روسيا للاشتباه بضلوعها في تحريض مهاجرين على شن هجمات إرهابية. وقال مركز الاتصالات العامة بالهيئة في بيان، إن «أعضاء المجموعة الإجرامية» وجميعهم من مواطني آسيا الوسطى، «متورطون في الترويج لآيديولوجيا المنظمات الإرهابية الدولية وتحريض العمال المهاجرين على ارتكاب جرائم إرهابية في روسيا». وأشار البيان إلى أن «الأدلة المادية التي تمت مصادرتها أثناء عمليات التفتيش أكدت اتصالات أعضاء الخلية مع قادة الشبكات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط»، من دون الكشف عن عدد الموقوفين وتسمية تنظيمهم. ونشرت هيئة الأمن الفيدرالي فيديو يظهر عملية إلقاء القبض على عناصر الخلية المتطرفة.

5 قتلى في هجوم مسلح جنوب غربي كولومبيا

بوغوتا - «الشرق الأوسط»: قُتل خمسة أشخاص في هجوم شنّه مسلحون يشتبه بأنهم منشقون عن القوات الثورية المسلحة الكولومبية السابقة (فارك) في توماكو (جنوب غرب)، عند الحدود مع الإكوادور، وفق ما أعلن الجيش الكولومبي، الأحد. وقال الجيش، في بيان، إن مسلحين أطلقوا النار في «مؤسسة حكومية»، ما أسفر عن مقتل شخصين على الفور ووفاة ثلاثة آخرين متأثرين بجروحهم بعد ذلك بقليل في المستشفى. وأوضح الجيش أن المهاجمين الذين يشتبه بأنهم منشقون عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية «وصلوا في سيارة إلى هذه المؤسسة قبل أن يطلقوا النار عشوائياً» على الموجودين. كذلك، أفاد المصدر نفسه بإصابة ستة أشخاص آخرين. وتنشط في المنطقة مجموعة أخرى من المنشقين عن القوات المسلحة الثورية، فضلاً عن كارتل مخدرات. وذكرت منظمة «انديباس» الحقوقية أن أحد الضحايا كان دون الخامسة عشرة من العمر، مشيرة إلى وقوع 73 هجوماً كهذا في كولومبيا منذ بداية العام. وبعد اتفاق السلام التاريخي الذي أُبرم عام 2016 وأنهى نزاعا استمر أكثر من نصف قرن مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية، رفض مئات المقاتلين إلقاء أسلحتهم. ويبلغ عدد المنشقين عن «فارك» الذين لا قيادة موحدة لهم نحو 2500 مقاتل يحصلون الأموال من تهريب المخدرات والاستغلال غير القانوني للمناجم والابتزاز. وتقول الاستخبارات العسكرية إن اتفاق السلام سمح بتسريح نحو 13 ألف رجل وامرأة بينهم سبعة آلاف مقاتل تقريباً. وقُتل نحو 300 منهم مذاك في عمليات اغتيال قام بها رفاق سلاح سابقون لهم.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. تدريب مصري ـ سعودي ـ إماراتي ـ يوناني لمجابهة العناصر «الإرهابية».. تحركات أممية لوقف التصعيد بين شركاء الحكم في السودان.. توسع حملة الاستقالات داخل «النهضة» التونسية..الجزائر: محكمة تقضي بحبس رئيسَي وزراء سابقين لإدانتهما بالفساد.. حكومة «الوحدة» الليبية تجتمع للمرة الأولى بعد سحب الثقة .. ارتفاع تمثيل النساء في «النواب» المغربي إلى 24.3%..

التالي

أخبار لبنان... إدارة بايدن تحجب تقريراً عن أموال حزب الله...نجيب ميقاتي يفتح الباب أمام زيارة سورية...ماكرون يتصل بولي العهد السعودي.. «لغم بعبدا» في التفاوض مع الصندوق باكورة الخلافات..عائلات ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى الشارع اليوم ... الاتحاد الأوروبي: مفاوضات لبنان مع «النقد الدولي» ضرورية..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,163,176

عدد الزوار: 6,937,663

المتواجدون الآن: 127