أخبار وتقارير.. روسيا.. تقدم في المفاوضات يسمح بلقاء بين بوتين وزيلينسكي..معظمها يصنع في أوكرانيا.. فهل نفدت "صواريخ بوتين"؟..الحرب الروسية على اوكرانيا.. إربين الأوكرانية تعيد للذاكرة مشاهد الحرب العالمية الثانية.. هل يتسلّم النازيون الجدد الحكم في أوكرانيا؟.. الصين ترفض أن تكون طرفاً في النزاع..واشنطن ستعمل مع الحلفاء لنقل دبابات سوفياتية الصنع إلى كييف..دول البلطيق توقف استيراد الغاز الطبيعي من روسيا..الرئيس الأوكراني يؤكد أن بلاده لن تقبل أي نتيجة {غير النصر}.. احتجاز أكثر من 200 شخص خلال احتجاجات في روسيا..{شراكة} بين موسكو وبيونغ يانغ في {الجريمة الإلكترونية}.. خان يحتج لدى أميركا على مؤامرة للإطاحة به..

تاريخ الإضافة الأحد 3 نيسان 2022 - 5:32 ص    عدد الزيارات 1522    التعليقات 0    القسم دولية

        


روسيا.. تقدم في المفاوضات يسمح بلقاء بين بوتين وزيلينسكي...

دبي - العربية.نت... كشف مفاوض أوكراني، السبت، أن روسيا تشير إلى تقدم في المفاوضات مع كييف يسمح بإجراء محادثات مباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني زيلينسكي، بحسب ما نقلته وكالة إنترفاكس الأوكرانية. وقالت الوكالة إن ديفيد أراخاميا أبلغ التلفزيون الأوكراني بأن روسيا قبلت بموقف أوكرانيا في مجمله باستثناء موقفها من شبه جزيرة القرم. في المقابل، أكد الكرملين أن المفاوضات مع الجانب الأوكراني ليست سهلة، مشيراً إلى أنها رغم ذلك مستمرة إلى الآن. وأضاف الكرملين أن العملية العسكرية في أوكرانيا تهدف لمنع الأفكار القومية هناك، واستعادة اللغة الروسية مكانتها في البلاد.

استعادة استقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك

كذلك، أوضح أن الهدف هو استعادة استقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك، بحسب اتفاقيات مينسك الموقعة عام 2014. يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في فبراير الماضي، الاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في إقليم دونباس شرق أوكرانيا. وعقب ذلك بأيام، أعلن عملية عسكرية في 24 فبراير، شملت مناطق عدة، أبرزها مدن خاركيف وماريوبول وخيرسون، بالإضافة إلى العاصمة كييف. كما أعلنت موسكو مؤخراً تركيز عملياتها في المنطقة الشرقية لأوكرانيا وتحديداً في دونباس، ضمن المرحلة الثانية من العملية.

مفاوضات معقدة وصعبة

أما فيما يخص المفاوضات مع الجانب الأوكراني، فقد امتدت جلسات طويلة من المفاوضات لأكثر من أسبوعين عقدت سابقا بين الجانبين عبر الفيديو، سبقتها جلسة مباشرة على الحدود البيلاروسية، وأخرى على حدود بولندا. إلا أن أيا من تلك المباحثات التي انطلقت بعد 4 أيام على العملية العسكرية الروسية (28 فبراير) والتي وصفت بالصعبة والمعقدة، لم تتوصل حتى الآن إلى تسوية نهائية. ففيما تتمسك موسكو بـ"حياد" الجارة الغربية، ونزع سلاحها النووي أو الذي يشكل تهديدا لها، فضلا عن عدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، تواصل كييف المطالبة بضمانات أمنية دولية تحول دون وقوع نزاع أو هجوم روسي في المستقبل، مقابل أن تتخلى عن طلب الانضمام إلى الناتو، أو نشر أي قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها. كما تطالب كييف بألا يحظر أي اتفاق مستقبلي يصاغ بين الطرفين بضمانة دولية، انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي. فيما تؤكد استعدادها لاستبعاد مسألة شبه جزيرة القرم ودونباس الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا "مؤقتاً" من النقاشات أو الاتفاق المرتقب.

معظمها يصنع في أوكرانيا.. فهل نفدت "صواريخ بوتين"؟

دبي - العربية.نت.. بينما دخلت العملية العسكرية الروسية شهرها الثاني دون إعلان موسكو تحقيق أهدافها بعد، زعم تقرير غربي أن تسليح القوات الروسية من الصواريخ والدبابات بدأ ينفد في ظل القصف العنيف للعديد من المدن الأوكرانية. وأفادت مصادر دفاعية رفيعة المستوى بأن أزمة إعادة تخزين الأسلحة ستؤثر على إنتاج دبابات T-72 القتالية، وهي إحدى المركبات المدرعة الرئيسية للجيش الروسي، حيث يتم تصنيع الأنظمة التي تطلق مقذوفاتها في مدينة إيزيوم، شرق أوكرانيا والتي فشلت القوات الروسية في الاستيلاء عليها حتى الآن. في حين أشارت تقديرات استخباراتية أن روسيا فقدت بالفعل 2000 دبابة وعربة مصفحة خلال المعارك، بحسب صحيفة "تلغراف" البريطانية.

صواريخ كروز

إلى ذلك، ادعت المصادر أن روسيا لن تكون قادرة أيضاً على إعادة التزود بصواريخ كروز Kh-55، التي تطلق من الجو والقادرة على حمل رؤوس حربية نووية، لأنها تعتمد على مكونات مستوردة. وصرحت المصادر لـ "تلغراف" بأن صواريخ Kh-55 التي تستخدمها روسيا والصين وإيران، تستخدم محركاً يصنع في مدينة خاركيف. كما، أوضحت الصحيفة أن جميع الصواريخ الروسية التي تطلق من طائرات مروحية وسفن تستخدم محركات أوكرانية الصنع. وقالت المصادر إن مستويات المخزون الحالية للجيش الروسي "سيئة للغاية"، بعد عدم قدرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحقيق أهدافه في أوكرانيا بالسرعة التي توقعها العديد من المحللين.

العقوبات تعرقل شراء السلاح

إلى ذلك، ستمنع العقوبات الغربية روسيا من شراء أسلحة من فرنسا، التي زودت موسكو بمعدات بمئات ملايين الدولارات منذ ضمها شبه جزيرة القرم في عام 2014. في المقابل، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من الدول الغربية الاستمرار في تزويد قواته بـ "الأسلحة الفتاكة"، بما في ذلك الصواريخ والأسلحة الأخرى لاستخدامها ضد القوات الروسية. يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية ما زالت مستمرة، حيث أعلن نائب وزير الدفاع الروسي هذا الأسبوع أن روسيا تنتقل إلى "المرحلة الثانية" من الحرب وستسحب قواتها من كييف وتركز على منطقة دونباس في الشرق.

أسلحة روسية نوعية

جدير بالذكر أن الجيش الروسي يملك صواريخ فائقة الدقة، ومقاتلات "سو – 34" و"سو-35"، وقاذفة "سو- 24" المزوّدة بأجهزة التصويب هفيست"، ومروحيتا "صياد الليل و"التمساح"، بالإضافة إلى الطائرات من دون طيار. كذلك، يمتلك منظومة "إسكندر" الصاروخية التي صممت في التسعينيات لتدخل الخدمة في الجيش الروسي عام 2006. ويرى الخبراء الأجانب أن منظومة "إسكندر" الصاروخية الروسية تلعب إلى جانب منظومات "باستيون" للصواريخ الساحلية ومنظومات "إس – 400" للدفاع الجوي دوراً محورياً في تحقيق ما يسمى بـ "منطقة الحظر" التي تمنع وحدات وسفن حلف الناتو من دخولها دون أن تتكبد خسائر فادحة.

إربين الأوكرانية تعيد للذاكرة مشاهد الحرب العالمية الثانية...

«الشرق الأوسط» توثق في شوارعها حجم الدمار في مدينة قريبة من محيط كييف...

(الشرق الأوسط)... إربين: فداء عيتاني... باص صغير عليه إشارة الصليب الأحمر متوقف في وسط الشارع وقربه على الرصيف عربة أطفال متروكة لشأنها، وحولهما دمار وركام. بعض المنازل محترقة والأخرى مدمرة، ودار عبادة على جدرانها آثار طلقات رصاص، والشارع خالٍ من الناس والسيارات. بعد دقائق قليلة تصل قافلة مساعدات يرافقها عربة جنود من الجيش الأوكراني، يتجاوز الموكب الباص الصغير ويتابع طريقه نحو مناطق تجمع المدنيين المحتاجين للمساعدات.

أهلاً بكم في إربين

منذ منتصف الأسبوع بدأت إربين تخلو من الجنود الروس، معارك طاحنة كان يصل دويها إلى مسافة خمسة كيلومترات أدت إلى خروج القوات الروسية من المدينة، قبل أن ينتقل القتال إلى زابوتشايا وبوتشا، المتاخمتين لإربين. واستطاعت القوات الروسية المحافظة على المنطقتين وعملت على قصف إربين بعنف لمدة يومين قبل أن تنهار قدرتها على الصمود وتنسحب مخلفة وراءها كثيراً من المعدات والجنود القتلى وجثثاً لمدنيين قضوا بطلقات القنص أو الرصاص المباشر للقوات الروسية أو عمليات القصف المتبادلة. أغلق الجيش الأوكراني وقوات الشرطة كل الطرق إلى إربين ومحيطها، وكيفما حاولت التوجه ستجد حاجزاً للشرطة يطلب منك العودة من حيث أتيت، الدخول مستحيل إلا بمساعدة خرائط «غوغل» وبعض الثغرات التي لم تسرع الشرطة العسكرية في الجيش أو الشرطة المدنية إلى إغلاقها. إحداها سمح لنا بالوصول إلى داخل إربين، التي، وكما أبلغنا رجال الشرطة «لا تزال قيد التنظيف».

جثث على الطرقات وقذائف لم تنفجر وعمليات نهب للمحلات

على أطراف الطريق المؤدية إلى إربين كما في داخلها عدد من قذائف لم تنفجر، تركت في مكانها بانتظار اختصاصيي إزالة المتفجرات. كما تشاهد أيضاً بعض الجثث، فيما تعمل عدة فرق، بحسب ما أفادنا مسؤولون برلمانيون، على تقصي الحقائق وتوثيق ما يمكن أن يشكل جرائم حرب ضد المدنيين في محيط كييف، خصوصاً مكتب المدعي العام الذي يصدر تقارير دورية حول أعمال تحقيقاته. على تقاطع الطرق في ستويانكا (20 كيلومتراً غرب كييف) المحلات التجارية مدمرة بالكامل، محطة الوقود تعرضت للقصف واحترقت، المخازن التجارية خالية من البضائع، بعد أن تعرض بعضها إلى عمليات نهب منظمة. في محال المأكولات تشاهد بقايا الوجبات وبعض قطع اللحم في أحد البرادات المطفأة، وكذلك الحال بالنسبة لمحال ألعاب الأطفال الخالية هي الأخرى من البضائع تقريباً، كل شيء يوحي بأن عمليات نهب حصلت هنا قبل اشتداد المعارك. الأبواب مكسرة رغم أنها تتعرض للقصف. ثم تأتي ملامح المعارك، إذ ترى آثار الرصاص على الجدران وفي داخل أنفاق تصل بين جانبي الطريق الدولية كانت قبل المعارك مخصصة للمشاة، ثم ألقيت فيها قنابل يدوية، إضافة إلى تعرضها لرشقات نارية. ولكن ما جرى هنا معارك سريعة، لم تدُم طويلاً ربما ساعات على الأغلب، فكمية الرصاص والقذائف المباشرة تقول إن القوة التي وُجدت هنا حتى يوم الجمعة صباحاً قاتلت فقط لتتمكن من الانسحاب.

الاستيلاء على عربات روسية وإصلاحها لإعادتها إلى الميدان

ومن ستويانكا تتفرع الطريق نحو إربين مباشرة أو كابتانيفكا ثم زابوتشايا وبوتشا. ومن هذه الطريق تصل عربة روسية استولت عليها القوات الأوكرانية وأخفت الإشارات الروسية عنها وقادتها نحو المناطق الخلفية للإصلاح كما يبدو، بينما كانت فرق أخرى تتولى تأمين الطرق والبحث عن جثث أو ألغام وقذائف غير منفجرة في محيط الطريق البعيدة، وكثير من المصورين الصحافيين يلتقطون الصور ويسجلون لقطات الفيديو. على الطريق المؤدية إلى زابوتشايا (23 كيلومتراً غرب العاصمة كييف) توقفت مدرعتان وبدأ عدد من الجنود الأوكرانيون العمل على ربط بعضهما ببعض. المدرعة الأوكرانية أتت لجر الآلية الروسية التي أصيبت وتخلى عنها جنودها. جندي أوكراني يبتسم ويسمح لنا بالتصوير، قائلاً: هذه المدرعة الروسية ستعود للقتال بعد أن نصلحها ونغير ألوانها قليلاً. ينجح الجنود في تحريك العربة وفك بعض الأجزاء المحطمة بفعل قذيفة أوكرانية صغيرة أصابتها بالأمس (أول من أمس)، وتتحرك الآلية الأوكرانية جارة خلفها تلك الروسية مبتعدتين بسرعة، وعلى أطراف الطريق كثير من الآليات الروسية المدمرة، عربات تقنية وناقلات جند من طراز تايغر، وبعض السيارات المدنية التي رسم عليها حرف «زد» رمز الحرب الروسية الحالية. وقربها بعض السيارات الأوكرانية المصابة أو المدمرة التي أيضاً استخدمها الجيش للتحرك بسرعة وضرب القوات الروسية في المناطق الخلفية أو القريبة من الجبهات. أينما وجهت نظرك في الطريق ستجد آثار معارك وعربات روسية مدمرة، من الصعب إحصاؤها، ولكن على الأقل ثمة دزينة من العربات القتالية الثقيلة المحترقة أو المدمرة جزئياً بفعل صواريخ، الأرجح أنها من طراز جافلين وانفجار الذخائر داخلها.

قرية زابوتشايا شاهدة على معارك طاحنة وعمليات نهب

كانت زابوتشايا، القرية الصغيرة الفقيرة تنام صباح يوم السبت حين انتهى القتال وتوقف القصف وبدأ بعض الناس بتفقد ما يملكون. يبدو كأن أغلب السكان بقوا في منازلهم، ولا أحد منهم يرغب في الإجابة عن أي سؤال، لا أحد يتفاعل بأكثر من هزة رأس في إجابة على تحية الصباح، وعدا ذلك يبادلونك النظرات بصمت. الجنود من ناحيتهم كانوا يستعدون للانتشار من جديد، يقيمون التحصينات، أو يشعلون النار للتدفئة. تعرض على أحدهم السجائر فيشكرك ويقول إنه يفضل ألا يغير دخانه، ويسحب من جيبه علبة مليئة. هؤلاء الجنود يملكون ما يكفي من الطعام والإمداد، ومن نوعية مأكولاتهم يمكنك أن تستنج أنها من مواد الدعم التي تبرع بها السكان والتي كانت تصل إلى أماكن تجميع مثل محطة قطارات كييف. على طرف زابوتشايا وقبل الوصول إلى مفترق إربين - بوتشا، ثمة قافلة من 10 آليات مدرعة ما بين دبابات وناقلات جند بي إم بي ومدرعات قتالية بي تي آر مدمرة. هنا فتكت القوات الأوكرانية بالدبابات الروسية، والسكان يتحدثون عن سحب الجنود في الصباح الباكر لبعض الآليات التي لا تزال صالحة للعمل. كثير من الآليات لا تزال تحمل بعض المعدات القتالية، أو أسلحة فردية تخلى الجنود الروس عنها بعد هجرهم لمدرعاتهم. وعلى جوانب الطريق ترك الجنود الروس بعض أحذيتهم العسكرية، البعض قتل هنا وسحبه أصدقاؤه دون حذاء وآخرون غيروا أحذيتهم بأحذية رياضية من المخازن التجارية في المناطق المجاورة. الدبابات شبه المدمرة تفضح حجم السرقات، بعضها مليء بالمعدات المدنية والأدوات المنزلية، وأخرى بثياب ومسروقات جديدة أخرى، أو معدات كهربائية أو حتى معدات للمناشر وغيرها من المصنوعات، سرقت من محلات تجارية سبق أن شاهدناها في الطريق إلى هنا. حتى المأكولات المتناثرة قرب الدبابات المحترقة أو شبه المدمرة تحمل علامات تجارية أوكرانية وأسماء مخازن كبرى في محيط العاصمة.

مشهد الحرب يمتد على كل شوارع إربين

على مفترق طرق إربين - بوتشا يقول لنا أحد الجنود الأوكران: الطريق آمنة ولكن انتبهوا من الألغام والقذائف على أطرافها. نسير في منتصف الطريق، وعلى أحد الجوانب جثة لدراج قتل برصاص القنص، قام أحد المارة بتغطية وجهه بأكياس بلاستيكية. في إربين المنازل والشوارع مدمرة من القصف، ولم يسلم أي شيء من القصف والرصاص. السيارات تعرضت للسحق من قبل الدبابات، وأخرى تعرضت لإطلاق النار، غيرها قتل أصحابها في داخلها إثر حوادث اصطدام عنيفة في الأيام الأولى للحرب خلال محاولاتهم الهروب، وشاحنة ثقيلة للقوات الروسية محروقة بقنابل المولوتوف ومتروكة في مكانها. مشهد الحرب يمتد على كل شوارع إربين المؤدية إلى وسط المدينة. في حديقة منزل وقف كلب ينبح، وخلف زجاج مهشم ظهر وجه إنسان يختلس النظر ويحتمي بستائر ممزقة، بعض البيوت لا تزال مسكونة، ويتسلل من خلفنا رجل بيده كيس طعام، وحين يشاهدنا يركض داخلاً إلى منزل ومغلقاً الباب بسرعة. من تمكنا من إيقافهم رفضوا الكلام، أو لم يفهموا ما الذي نريده تماماً وأجابونا بالصمت. بعد يومين من توقف القصف لا يزال من بقي هنا تحت تأثير الصدمة. المدينة المدمرة هنا لا تشير إلى أنها تقع على مسافة 20 كيلومتراً شمال غربي كييف العاصمة، بل هي أقرب إلى المناطق المنكوبة في الحرب العالمية الثانية، حيث المباني التي أطاح القصف بسقوفها وباتت غير صالحة للاستخدام، أو تلك التي أصابتها مدفعية الدبابات في طوابقها العليا أو الوسطى، أو التي احترقت عدة طبقات منها، وأغلب المباني والمنازل فقدت زجاجها، والطرق إلى المستشفيات مقطوعة بفعل القصف أو الأشجار المتكدسة في وسطها بعد عواصف النار والرصاص والقذائف المباشرة. أرتال عسكرية أوكرانية لجنود النخبة تعبر إربين معيدة الانتشار، يتوقف بعضها ليسمح لقوافل الصليب الأحمر بالعبور، بينما يحاول بعض الجنود قرب وسط المدينة وضع إشارات الخطر قرب مناطق ملغمة وأخرى عثروا فيها على قذائف غير منفجرة. يمكن تماماً فهم أسباب منع القوات الأوكرانية للصحافيين والمدنيين من الدخول حالياً إلى المدينة ومحيطها، والعمل الحثيث على إخراج المدنيين منها بأسرع وقت. المعارك هنا جرت ما بين يوم السابع والعشرين من فبراير (شباط) ونهاية شهر مارس (آذار)، بعدها تعرضت المدينة لقصف روسي عنيف، ثم انتقلت المعارك نحو بوتشا والطرق الرئيسية. إلا أن إربين ستبقى تعاني لوقت طويل، عدا أن شيئاً لا يؤكد نهاية العمليات الروسية في هذه المنطقة، فكل المعلومات تقول إن إعادة تجميع القوات جارية على قدم وساق في بيلاروسيا والأراضي الروسية، وإن موجة جديدة من العمليات قد تصل إلى العاصمة كييف، تماماً كما حصل اليوم في محيط ثاني أكبر مدينة بأوكرانيا أي خاركيف.

هل يتسلّم النازيون الجدد الحكم في أوكرانيا؟...

الراي... | بقلم - إيليا ج. مغناير |..... الحرب قرار صعب، ولكن يبدو أن إنجاز اتفاقية السلام أصعب بكثير لما تواجهه من تحديات دولية وداخلية. لم يستطع فولوديمير زيلينسكي، انتزاع موافقة الولايات المتحدة وبريطانيا لضمان أمن أوكرانيا بعد التوقيع على اتفاقية مع روسيا لإنهاء الحرب، لأنه يبدو أن الدولتين لا ترغبان في مواجهة موسكو في أي وقت مستقبلي، وتالياً فان الرئيس الأوكراني فشل في جذب الغرب إلى جانبه للقتال ويعاني من الدعم الغربي له بعد الحرب إذا ما خرقت كييف «الاتفاقية» في حال توقيعها. يواجه زيلينسكي تحديات داخلية أخرى تتمثل بالتيار النازي القوي، والذي كان جابهه في مراحل سابقة من حكمه. فمن الواضح ان الرئيس فلاديمير بوتين كان حدد أهدافه الأولى منذ 24 فبراير الماضي، يوم بدأت الحرب. وهي إلى جانب الاعتراف بجزيرة القرم على أنها روسية ورفض انضمام أوكرانيا إلى حلف «الناتو»، وإيقاف إمدادات أسلحة من الغرب واستعادة مقاطعة دونباس، فإنها شملت إنهاء «النازيين الجدد» ونفوذهم القوي، خصوصاً في الجنوب الأوكراني. وتستخدم روسيا وجود النازيين الجدد، كهدف لإكمال سيطرتها على ماريوبول في الجنوب، وكشرط أساسي في معاهدة الاستسلام. بينما يتغاضى الغرب عن هذه الحقيقة التي يحاول إنكارها بعض المسؤولين الأميركيين والأوروبيين الذين ساهموا في إظهار النازيين الأوكرانيين وانتشار نفوذهم. إلا أن علاقة الحكومة الأوكرانية مع أحزاب اليمين المتطرف تعود إلى عام 2014 حين سيطر هؤلاء ومعهم النازيون الجدد على الساحات التي قامت بانقلاب ذاك العام، وبعدها بالهجوم على الانفصاليين في منطقة دونباس، شرق أوكرانيا، التي تحاول روسيا فصلها عن سلطة كييف بعدما احتلت القوات الروسية نحو 75 في المئة من مساحة دونباس الإجمالية التي تمثل 13 في المئة من مجمل مساحة أوكرانيا. من المرجح أن تؤدي الحرب إلى زيادة نفوذ النازيين الجدد واليمين المتطرف، خصوصاً حزب «سفوبودا» الذي يرأسه اوليه تيانيبوك وأندريه باروبي، وهما عملا مع الإدارة الأميركية في شكل لصيق لقيادة المسيرات ومداهمة مستودعات الشرطة ليصبحا من قادة الميدان الأوكراني في كييف عام 2014. وهما من الذين رفضوا حينها اتفاق 21 فبراير الذي اتفق عليه وزراء خارجية الدول الأوروبية مع الرئيس المنتخب فيكتور يانوكوفيتش ويقضي بإجراء إنتخابات جديدة ونزع سلاحهم، فقادا المسيرة العنيفة على البرلمان التي أطاحت بالحكومة أيضاً. وعين هؤلاء - باتفاق مع وزارة الخارجية الأميركية - أرسيني باتسيتيوك، رئيساً جديداً للوزراء، قبل أن يسقط بعد عامين بسبب اتهامه بالفساد. وهو كان كافأ الحزب المتطرف «سفوبودا» بثلاثة مناصب وزارية ومنصب نائب رئيس الوزراء ورئاسة البرلمان. وبدأت حملة «تطهير البلاد» من الموالين لروسيا، وانضم اليمين المتطرف إلى القتال المسلح ضد مقاطعة دونباس التي تسكنها أكثرية من الأوكرانيين الناطقين باللغة الروسية. وسيطر النازيون الجدد على «كتيبة أزوف» التي أسسها أندري بيلتسكي، والذي وضع هدفاً يريد من خلاله تخليص أوكرانيا من جميع الناطقين باللغة الروسية والأعراق الأقل شأناً، هو الذي قاد المعركة لاستعادة ماريوبول من الانفصاليين. ويسيطر هؤلاء اليوم أيضاً على مناطق في الغرب، كمدينة ليفيف قرب الحدود البولندية. بعد انتخاب زيلينسكي عام 2019، هدد اليمين المتطرف بعزله من منصبه إذا تفاوض مع قادة الانفصاليين في دونباس، ما اضطر الرئيس الجديد حينها إلى رفض التحدث إلى القادة الانفصاليين ونعتهم بـ «الإرهابيين». وكان الرئيس باراك أوباما حظر بيع السلاح إلى أوكرانيا، وهو القرار الذي ألغاه الرئيس دونالد ترامب لأنه لم يمانع في تسليح النازيين الجدد الأوكرانيين أو دعم الزعماء الذين اتهموا بالفساد وجعلوا أوكرانيا، أفقر دولة في القارة الأوروبية. وقارن مركز صوفان الإستراتيجي الأميركي - الذي يعنى بالإرهاب ومكافحة الإرهاب - أسلوب وممارسة «كتيبة أزوف» النازية بتنظيم «القاعدة» و«داعش». إلا أن ذلك غير ذي أهمية للولايات المتحدة المعروفة ببراغماتيتها، والتي لا تعتبر النازيين مشكلة تحول دون التعامل معهم، بل إن مقارعة روسيا ومحاولة ترويضها أو كسر اقتصادها يقع في سلم أولويات واشنطن، حتى ولو سيطر اليمين المتطرف على دولة في أوروبا الشرقية.

أوكرانيا تنفق 10 مليارات دولار أميركي شهريا على الصراع مع روسيا..

الراي.. تنفق أوكرانيا نحو 10 مليارات دولار أميركي شهريا على الصراع مع روسيا، حسبما أفادت الخدمة الصحافية الرئاسية الأوكرانية أمس السبت. وذكر بيان نُشر على موقع الرئاسة الأوكرانية على الإنترنت، نقلا عن بيانات وزارة المالية، أن «الدولة الأوكرانية تنفق نحو 10 مليارات دولار شهريا على أعمال القتال». ومن بين مصادر تمويل الإنفاق في أوكرانيا، حدد البيان الإيرادات الضريبية الخاصة بالبلاد والمساعدة المقدمة من الشركاء الدوليين لأوكرانيا. وكان الصراع العسكري بين أوكرانيا وروسيا قد بدأ في 24 فبراير.

واشنطن ترسل دبابات سوفياتية ومساعدات عسكرية بـ300 مليون دولار إلى كييف

الاخبار... نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، عن مسؤول أميركي قوله، أمس، إن إدارة الرئيس، جو بايدن، ستعمل مع حلفائها لإرسال دبابات سوفياتية الصنع إلى أوكرانيا، لتعزيز قدراتها الدفاعية في منطقة دونباس. وبحسب المسؤولين، فإنّ الولايات المتّحدة قررت تأدية دور الوسيط في نقل الدبابات التي «يعرف الأوكرانيون استعمالها»، بناءً على طلب من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، علماً أن هذه هي المرة الأولى التي تساعد فيها الولايات المتّحدة على نقل دبابات، منذ بدء العملية العسكرية الروسية. وفي حين أعلن المسؤول أن نقل الدبابات سيبدأ قريباً، رفض تحديد عددها أو البلدان التي ستأتي منها، مشيراً إلى أنها ستسمح لأوكرانيا بشنّ ضربات مدفعية بعيدة المدى على أهداف روسية في دونباس.

مساعدات عسكرية

وفي إطار الدعم الذي تقدّمه واشنطن إلى كييف، أعلن المتحدّث باسم البنتاغون، جون كيربي، أن وزارة الدفاع الأميركية ستخصّص مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 300 مليار دولار لأوكرانيا، لمساعدتها في «الدفاع عن نفسها»، بحسب وكالة «تاس» الروسية للأنباء. وبحسب كيربي، فإن الولايات المتحدة تكون بذلك قد قدّمت لأوكرانيا، منذ بداية عهد الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساعدات أمنية بقيمة 2.3 مليار دولار إلى أوكرانيا، من ضمنها أكثر من 1.6 مليار دولار منذ بدء العملية العسكرية الروسية. وأردف أن المساعدة ستشمل منظومات الصواريخ الموجهة بالليزر، ومنظومات «سويتش بلايد» الجوية التكتيكية من دون طيار، ومنظومات «بوما» الجوية من دون طيار، ومنظومات جوية مضادة من دون طيار، والمركبات المدرّعة، والرشاشات، والذخيرة، وأجهزة الرؤية الليلية ونُظم الاتصالات، بحسب الوكالة الروسية.

بكين: إنهاء الأزمة الروسية-الأوكرانية «ليس بيدنا»

الاخبار.. جددت الصين، اليوم، دعمها للحوار الروسي الأوكراني، مؤكدةً أن حلّ الأزمة في أوكرانيا ليس بيد بكين. في الإطار، أكد مدير القسم الأوروبي في وزارة الخارجية الصينية، وانغ لوتونغ، في تصريح صحافي نقلته وكالة «نوفوستي» الروسية، أن «الأزمة في أوكرانيا لن تنتهي بمجرد أن تطلب الصين ذلك، ولا يجب المبالغة في الدور الذي يمكن أن تؤديه بكين في هذا الشأن»، مشدداً على أن هذه المسالة تتعلّق بأمن أوروبا، ويجب على الأوروبيين أن يتخذوا القرارات الملائمة. كما أشار وانغ إلى أن الصين لم تستلم أي طلبات من كييف بشأن تقديم بكين ضمانات لأمن أوكرانيا، مؤكداً في الوقت ذاته أن العلاقات التجارية بين الصين والبلدان الأخرى بما فيها روسيا، ينبغي ألا تتأثر بسبب الأزمة الأوكرانية. وأوضح وانغ أن بلاده ستواصل التجارة الطبيعية مع روسيا، من دون السعي إلى الالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، مجدداً التأكيد على الدور المهم الذي تلعبه الصين في تنمية التجارة العالمية، ورفضها المستمر لسياسة العقوبات. وكان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، قد جدد في وقت سابق اليوم، دعوة العالم إلى دعم الحوار بين روسيا وأوكرانيا، بدلاً من «تأجيج الوضع وصبّ الزيت على النار».

الصين ترفض أن تكون طرفاً في النزاع ولها «طريقتها الخاصة» لتحقيق السلام في أوكرانيا

تؤكد أنها لا تلتف على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا

بكين - بروكسل: «الشرق الأوسط».... بعد يومين من القمة الصينية الأوروبية، طلبت خلالها بروكسل من بكين عدم السماح لموسكو بالتملص من العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا، أعلنت الصين أنها ستسعى لتحقيق السلام في أوكرانيا ولكن «بطريقتها الخاصة»، مضيفة أنها ليست طرفاً في النزاع الأوكراني، وأن علاقاتها التجارية مع البلدان الأخرى، بما في ذلك روسيا، يجب ألا تتأثر بهذا النزاع. وأكدت بكين، السبت، غداة تحذير الاتحاد الأوروبي لها من أن أي دعم لموسكو سيضر بعلاقاتها الاقتصادية مع أوروبا، أنّ الصين لا تلتف «عمداً» على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا. وقال مدير القسم الأوروبي بوزارة الخارجية الصينية، ووانغ لوتونغ، في تصريح، نقلته أمس السبت قناة «آر تي» الروسية، إن بكين تدعم المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، داعياً في الوقت نفسه إلى عدم المبالغة في الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في هذا النزاع. وأكد لوتونغ وانغ أن هذا النزاع لن ينتهي فقط بناء على طلب الصين. وقال إن الصين لا تتحايل عمداً على العقوبات المفروضة على روسيا، مضيفاً: «نعتقد أن تجارتنا العادية مع أي دولة أخرى يجب ألا تتأثر». وامتنعت بكين حتى الآن عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، باعتبارها شريكاً وثيقاً لموسكو، واكتفت بدعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس. في المقابل، يحث الغربيون العملاق الآسيوي على إظهار معارضته بوضوح لهجوم الكرملين. وتأتي تصريحات لوتونغ وانغ بعد قمة افتراضية بين الاتحاد الأوروبي والصين، تضمنت تعليقات الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات. ورفضت بكين، التي عززت علاقاتها مع موسكو، إدانة تصرفات روسيا في أوكرانيا أو وصفها بأنها غزو، وانتقدت مراراً ما تصفه بالعقوبات الغربية غير القانونية والأحادية الجانب. وقال لوتونغ وانغ: «نعارض العقوبات وتخاطر آثار هذه العقوبات أيضاً بالانتشار إلى بقية العالم، مما يؤدي إلى حروب العملة وحروب التجارة والتمويل وأيضاً المخاطرة بتهديد سلسلة التوريد والسلسلة الصناعية والعولمة وحتى النظام الاقتصادي». ومع ذلك، تتعامل الشركات الصينية بحذر مع روسيا، خوفاً من تداعيات غير مباشرة لهذه العقوبات. وبينما تدافع السلطات الشيوعية عن صداقتها «المتينة» مع موسكو، يريد الاتحاد الأوروبي ثني الصين عن دعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا من خلال زيادة مشترياتها من المحروقات أو من خلال المساعدات المالية. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الجمعة، بعد اجتماع عبر الفيديو مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، إن من شأن هذا الدعم «أن يشوه سمعة الصين في أوروبا بشكل كبير»، حيث «تبحث الشركات في كيفية تموضع الدول». وأضاف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الذي شارك في القمة الافتراضية: «نأمل أن تأخذ الصين في الاعتبار أهمية صورتها الدولية وعلاقاتها الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي». وأوضح لوتونغ وانغ أن «الأعمال العسكرية هي قرار اتخذته دول ذات سيادة، وهذا كان قراراً روسياً مستقلاً، ولا يجدي أن نلجأ إلى روسيا ونقول: يجب أن توقف هذه الحرب». وشدد لوتونغ وانغ على أن مفتاح حل هذه المسألة «ليس بيد الصين، بل بيد واشنطن وبروكسل وموسكو»، مشيراً إلى أن هذه مسألة تتعلق بأمن أوروبا، ولذلك، على الأوروبيين أن يقرروها. وقال المسؤول الصيني: «لطالما قال الأميركيون إنهم يقفون مع الأوروبيين في أمنهم، لذلك ربما يمكنهم فعل شيء حيال ذلك أيضاً. على سبيل المثال، إذا اتصل الرئيس الأميركي بالرئيس الروسي وقال إن الناتو لن يتوسع، ولن يكون هناك نشر أسلحة استراتيجية، وأن أوكرانيا ستكون دولة محايدة، فقد يكون ذلك كفيلاً بحل المشكلة». وشدد لوتونغ وانغ على أن الصين لم تستلم أي طلب من كييف بشأن تقديم بكين ضمانات تتعلق بأمن أوكرانيا. وقال إنه لم يتم إحراز أي تقدم خلال القمة بشأن اتفاق استثمار معطل بين الجانبين. وأبرم الاتحاد الأوروبي والصين اتفاقية استثمار، في أواخر عام 2020، ولكن تم تعليق ذلك بعد أن فرضت بروكسل عقوبات على مسؤولين صينيين بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ، ما دفع بكين إلى إدراج أفراد وكيانات الاتحاد الأوروبي في القائمة السوداء. وقال لوتونغ وانغ إن «الكرة في ملعب بروكسل». وأضاف: «أعتقد أنه يتعين على الأوروبيين رفع العقوبات أولاً ثم بعد ذلك يمكننا استكشاف إمكانية إلغاء إجراءات انتقامية أخرى وهو أمر متبادل». ورغم توتر العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي تحدث وانغ أيضاً عن وجود أرضية مشتركة بين الشركاء التجاريين الكبار، قائلاً إن الجانبين سيعززان التعاون في مكافحة تغير المناخ. وقال أيضاً إن قضايا من بينها أوكرانيا وإيران تمثل نقاط تعاون وليست نقاط خلاف.

واشنطن ستعمل مع الحلفاء لنقل دبابات سوفياتية الصنع إلى كييف

روسيا تنسحب من الشمال الأوكراني استعداداً لمعركة... الشرق والجنوب

- الصين تؤكد أنها لا تلتف على العقوبات الغربية

الراي... في الشهر الثاني، من الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أسفر عن سقوط آلاف القتلى المدنيين والعسكريين، تخفف القوات الروسية قبضتها على كييف وتعمل على تجميع صفوفها للتركيز على الشرق، مما قد يشير إلى صراع «طويل الأمد» قد يستمر أشهراً. وأكد ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، أمس، أن القوات الروسية «تنسحب بسرعة» من مناطق في محيط العاصمة كييف ومدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا. وقال على وسائل التواصل الاجتماعي «مع الانسحاب السريع للروس من مناطق كييف وتشيرنيهيف... يتضح تماماً أن روسيا تعطي الأولوية لتكتيك مختلف: الانسحاب إلى الشرق والجنوب». وحذر الرئيس فولوديمير زيلينسكي، فجر أمس، من أن القوات الروسية المنسحبة تخلق «كارثة كاملة» خارج العاصمة، لأنها تترك ألغاماً عبر «الإقليم بأكمله»، بما في ذلك حول المنازل والجثث. وأضاف أن روسيا تعد «لضربات قوية» في الجنوب والشرق، خلافاً لتصريحاتها بأنها عمدت إلى تخفيف حدة المواجهات. وأعلن الجيش الأوكراني أنه استعاد 29 منطقة سكنية في منطقتي كييف وتشيرنيهيف. في الجنوب الشرقي، لا تزال ماريوبول محل نزاع بين الطرفين والوضع الإنساني فيها كارثي. وبعد قصف استمر أسابيع عدة على المدينة الاستراتيجية الواقعة على بحر آزوف، أعلنت السلطات المحلية أن ما لا يقل عن خمسة آلاف من أبناء المدينة قتلوا. وتفيد التقديرات الأخيرة، بأن نحو 160 ألف شخص لا يزالون عالقين في المدينة التي من شأن سقوطها أن يؤمن تواصلاً جغرافياً للروس، من شبه جزيرة القرم وصولاً إلى الجمهوريتين الانفصاليتين في منطقة دونباس. وتجري عمليات إجلاء المدنيين بشكل تدريجي بعدما كانت مستحيلة على مدى أسابيع. والجمعة، اتهمت روسيا، أوكرانيا، بتنفيذ هجوم بواسطة مروحيات على أراضيها ولوحت باحتمال تشديد نهجها خلال المفاوضات. واستهدفت الضربة الجوية منشآت تخزين وقود تابعة لشركة «روسنيفت» للطاقة في بلغورود على بعد نحو 40 كيلومترا من الحدود. في المقابل، استهدفت القوات الروسية مستودعات الوقود في مصفاة كريمنتشوك (وسط)، باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى، لافتة إلا أنها كانت تقوم بإمداد القوات الأوكرانية في المناطق الوسطى والشرقية. كما أفادت بقصف مطارات عسكرية في مدينتي بولتافا ودنيبروبيتروفسك بصواريخ عالية الدقة أيضاً. وغردت وزارة الدفاع البريطانية مساء الجمعة، بأن تدمير خزانات الوقود فضلاً عن انفجار مخزن للذخيرة قرب بلغورود «يفرض ضغوطاً إضافية على المدى القصير على السلاسل اللوجستية الروسية التي تتعرض أصلاً لضغط كبير». وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستوافر مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة قد تصل إلى 300 مليون دولار، تشمل أنظمة صواريخ موجهة بالليزر وطائرات مسيّرة «انتحارية» من طراز «سويتش بلايد»، فضلاً عن مسيّرات خفيفة من نوع «بوما». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، الجمعة، عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة ستعمل مع الحلفاء لنقل دبابات سوفياتية الصنع إلى أوكرانيا لتعزيز دفاعاتها في منطقة دونباس. وأضاف أن الدبابات ستسمح لأوكرانيا بشن هجمات بالمدفعية بعيدة المدى على أهداف روسية في دونباس. من جانبها، أكدت بكين، أمس، غداة تحذير الاتحاد الأوروبي لها من أن أي دعم لموسكو سيضر بعلاقاتها الاقتصادية مع أوروبا، أنّ الصين لا تلتف «عمداً» على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا. وامتنعت بكين حتى الآن عن إدانة غزو أوكرانيا، باعتبارها شريكاً وثيقاً لموسكو، واكتفت بدعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس. في المقابل، يحث الغربيون العملاق الآسيوي على إظهار معارضته بوضوح لهجوم الكرملين.

دول البلطيق توقف استيراد الغاز الطبيعي من روسيا

الراي... أعلن رئيس شركة لنقل وتخزين الغاز الطبيعي في لاتفيا أمس السبت أن دول البلطيق توقفت عن استيراد الغاز الطبيعي من روسيا. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «كوناكس بالتيك غريد» أولديس باريس «إن الأحداث الجارية تظهر لنا بوضوح أنه لم يعد هناك مزيد من الثقة». وأضاف لراديو لاتفيا «منذ الأول من أبريل لم يعد الغاز الطبيعي الروسي يتدفق إلى لاتفيا وإستونيا وليتوانيا». وأشار الى أن سوق دول البلطيق يعتمد حاليا على احتياطات الغاز المخزنة تحت الأرض في لاتفيا. وتأتي هذه الخطوة مع سعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الاستفادة من وضع روسيا كمصدر رئيسي لموارد الطاقة. ومع تعثر الاقتصاد الروسي بسبب العقوبات الدولية غير المسبوقة، حذر بوتين دول الاتحاد الأوروبي من أن عليها فتح حسابات بالروبل لتسديد ثمن الغاز الروسي، ملوحا الخميس بأن العقود الحالية سيجري وقف العمل بها في حال عدم السداد. وبينما حظرت الولايات المتحدة استيراد النفط والغاز الروسيين، واصل الاتحاد الأوروبي تسلم الغاز الروسي الذي شكل عام 2201 نحو 40 بالمئة من إمداداته. ودعا الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا دول الاتحاد الأوروبي إلى أن تحذو حذو دول البلطيق. وقال على تويتر «اعتبارا من هذا الشهر فصاعدا، لم يعد هناك غاز روسي في ليتوانيا». وأضاف «قبل سنوات اتخذت بلادي قرارات تسمح لنا اليوم وبدون أي ألم بقطع روابط الطاقة مع المعتدي»، مؤكدا «إذا كان بإمكاننا القيام بذلك، بإمكان بقية أوروبا أن تقوم به أيضا».

«موسكو وافقت شفهياً على مقترحاتنا»

أوكرانيا: تراجع حدة الهجمات الجوية والصاروخية الروسية

الراي... أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية تراجع حدة الهجمات الجوية والصاروخية الروسية، قائلة إن موسكو واصلت سحب وحداتها عبر شمال أوكرانيا. وقالت الهيئة إن القوات الروسية المنسحبة تنشر ألغاما على الطرق وفي بعض البلدات. يأتي ذلك فيما كشف ديفيد أراخاميا، كبير المفاوضين الأوكرانيين في مفاوضات السلام مع روسيا، أن موسكو وافقت «شفهياً» على مقترحات أوكرانية رئيسية، ما يعزز الآمال بإحراز تقدم في المحادثات لإنهاء الحرب. وقال أراخاميا إن أي لقاء محتمل بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيعقد «على الأرجح» في تركيا. وأضاف «قدم الاتحاد الروسي ردا رسميا على جميع المواقف، وهو أنه يوافق على الموقف (الأوكراني)، باستثناء قضية شبه جزيرة القرم (التي ضمتها روسيا عام 2014)». ولفت الى إنه ليس هناك من «تأكيد رسمي مكتوب»، لكن الجانب الروسي أعرب عن ذلك «شفهيا». وجاءت هذه التعليقات في وقت أعلنت فيه أوكرانيا استعادتها السيطرة على منطقة كييف بكاملها. وقال أراخاميا إن موسكو وافقت في المحادثات على أن إجراء استفتاء على الوضع المحايد لأوكرانيا «سيكون السبيل الوحيد للخروج من هذه الحالة». وردا على سؤال عما سيحدث في حال صوت الأوكرانيون ضد حيادية البلاد، أجاب أراخاميا «إما نعود إلى حالة الحرب، ربما، أو إلى مفاوضات جديدة». ويشدد الكرملين على حيادية أوكرانيا وعدم انضمامها الى حلف شمال الأطلسي. وبحسب اراخاميا، فإن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان «اتصل بنا وبفلاديمير بوتين» الجمعة مبدياً استعداده لاستضافة اللقاء بين زيلينسكي وبوتين. لكنه أوضح أنه «لا الموعد ولا المكان معروفان، لكننا نعتقد أن المكان سيكون على الأرجح أنقرة أو اسطنبول». وسعت تركيا التي تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا للتوسط في هذا النزاع. ومنذ أن غزت روسيا أوكرانيا، دعا زيلينسكي مرارا إلى عقد لقاء مباشر مع بوتين.

زيلينسكي: روسيا تسعى للسيطرة على شرق وجنوب أوكرانيا

الراي... قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية تسعى للسيطرة على شرق وجنوب البلاد واشتكى من أن الدول الغربية لم تزود كييف بما يكفي من الأنظمة المضادة للصواريخ. وأشاد زيلينسكي، في كلمة ألقاها عبر الفيديو، بالقوات التي تدافع عن ميناء ماريوبول وقال إن مقاومتها تتيح لمدن أخرى كسب مزيد من الوقت.

نائبة وزير الدفاع الأوكراني تعلن تحرير كييف بالكامل

الراي... قالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني، اليوم السبت، إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة بالكامل على أراضي منطقة كييف. وأضافت في منشور على الإنترنت «تم تحرير منطقة كييف بالكامل من الغزاه».

الاتحاد الأوروبي: ندرس فرض مزيد من العقوبات على روسيا لا تؤثر على قطاع الطاقة

الراي... قال باولو جنتيلوني مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، إن التكتل يدرس فرض المزيد من العقوبات على روسيا، لكن أي إجراء إضافي لن يؤثر على قطاع الطاقة. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة سيواجه تباطؤا في النمو بسبب الحرب في أوكرانيا لكنه لن يواجه ركودا.

فتح ممرات إنسانية والصليب الأحمر يبدأ بإخراج اللاجئين من ماريوبول

الرئيس الأوكراني يؤكد أن بلاده لن تقبل أي نتيجة {غير النصر}

جنيف - كييف: «الشرق الأوسط»... بدأ الصليب الأحمر في أوكرانيا أمس (السبت)، إخراج قافلة لاجئين من مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة، وعقب فشل المحاولة الجمعة، غادر فريق من تسعة مساعدين مدينة زاباروجيا في اتجاه ماريوبول أمس (السبت)، حسبما أعلن متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف. وتجري عمليات إجلاء المدنيين بشكل تدريجي بعدما كانت مستحيلة على مدى أسابيع. ويزور وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية البريطاني مارتن غريفيث موسكو الأحد، في محاولة للحصول على «وقف لإطلاق النار لأغراض إنسانية» في أوكرانيا، على ما أعلن الأمين العام أنطونيو غوتيريش. وبحسب بيانات الحكومة في كييف، تم إنشاء ما مجموعه سبعة ممرات هروب لكثير من المدن الأوكرانية المحاصرة أمس (السبت). وأعلنت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتشوك إقامة طريق للمركبات الخاصة من ماريوبول في اتجاه زاباروجيا. وأضافت أن هذه الممرات تشمل واحداً لإجلاء السكان بوسائل نقل خاصة من مدينة ماريوبول وبالحافلات لسكان ماريوبول المغادرين مدينة برديانسك. وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في شريط فيديو بُثّ ليل الجمعة/ السبت، «إنقاذ» أكثر من 3 آلاف شخص من المدينة الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا. وقال زيلينسكي: «عملت الممرات الإنسانية في ثلاث مناطق: دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيا. تمكنّا من إنقاذ 6266 شخصاً، بينهم 3071 من ماريوبول». وأضافت أن «42 حافلة من برديانسك تقل سكاناً من ماريوبول و12 حافلة من ميليتوبول تقل سكاناً محليين» كانت في طريقها مساء إلى زابوريجيا، متحدثة عما مجموعه «أكثر من 2500 شخص». ورصدت وكالة الصحافة الفرنسية مساء الجمعة، دخول نحو 30 حافلة إجلاء إلى مدينة زابوريجيا، بعضها يقل أشخاصاً فروا من ماريوبول بمفردهم ثم نُقلوا بالحافلات إلى الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا. وكانت قد أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي كان مقرراً أن تشارك في عملية الإجلاء، الجمعة، أن فريقها الذي أرسل إلى ماريوبول اضطر إلى أن يعود أدراجه، قائلة إن إجلاء المدنيين من المدينة الساحلية المحاصرة كان «مستحيلاً» الجمعة. وتفيد التقديرات الأخيرة بأن نحو 160 ألف شخص لا يزالون عالقين في المدينة التي من شأن سقوطها أن يؤمن تواصلاً جغرافياً للروس، من شبه جزيرة القرم وصولاً إلى الجمهوريتين الانفصاليتين المواليتين للروس في منطقة دونباس. وقال أشخاص عدة تم إجلاؤهم من ماريوبول لوكالة الصحافة الفرنسية، إنهم اضطروا إلى السير مسافة 15 كيلومتراً أو أكثر لمغادرة المدينة، قبل أن يجدوا سيارات خاصة لمواصلة رحلتهم. وانتهت مشقتهم برحلة في الحافلة استمرت 12 ساعة سلكت طريقاً ينتشر فيها كثير من الحواجز قبل الوصول إلى زابوريجيا. وهي رحلة كانت تستمر ثلاث ساعات قبل الحرب. وقالت أولينا وهي تحمل طفلتها الصغيرة: «رحنا نبكي عندما وصلنا إلى هذه المنطقة. بكينا عندما رأينا جنوداً عند حاجز مع شارات أوكرانية على أذرعهم. لقد دمر منزلي، رأيته على صور. مدينتنا لم تعد موجودة». وقالت أولغا، وهي امرأة أوكرانية كانت تنتظر في مركز للأسر النازحة في زابوريجيا: «أنا أبكي، لقد رأيت حفيدتي للتو». وأضافت: «عائلة والدتها لا تزال في ماريوبول ولا نعرف ما إذا كانوا على قيد الحياة. لا توجد كلمات لأعبر عن مدى سعادتي برؤيتها بأمان». وتمكن سكان ماريوبول هؤلاء من الوصول إلى مدينة برديانسك التي تحتلها القوات الروسية، حيث تم ضمهم إلى القافلة وفق شهادات أدلى بها ركاب لوكالة الصحافة الفرنسية ومسؤولون. وفي سياق متصل، اتهمت روسيا الجمعة، أوكرانيا، بتنفيذ هجوم بواسطة مروحيات على أراضيها ولوحت باحتمال تشديد نهجها خلال المفاوضات. واستهدفت الضربة الجوية منشآت تخزين وقود تابعة لشركة «روسنفت» للطاقة في بلغورود بروسيا على بعد نحو 40 كيلومتراً من حدود أوكرانيا. ورفضت كييف التأكيد أنها تقف وراء الهجوم. وقال الرئيس زيلينسكي لمحطة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأميركية: «عفواً، لكنني لا أخوض في الأوامر التي أصدرها كقائد أعلى» للقوات المسلحة. واستؤنفت محادثات السلام بين المسؤولين الأوكرانيين والروس الجمعة، عبر الفيديو، لكن الكرملين حذر من أن هجوم بلغورود قد يعيق هذه المفاوضات. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: «من الواضح أننا لا نستطيع أن نعتبر أن ما حصل سيوفر ظروفاً ملائمة لمتابعة المفاوضات». وغردت وزارة الدفاع البريطانية مساء الجمعة، كاتبة أن تدمير خزانات الوقود في بلغورود فضلاً عن انفجار مخزن للذخيرة قرب المدينة «يفرض ضغوطاً إضافية على المدى القصير على السلاسل اللوجيستية الروسية التي تتعرض أصلاً لضغط كبير». وقال زيلينسكي إن روسيا تعد «لضربات قوية» بجنوب البلاد وشرقه خلافاً لتصريحات روسيا، ومفادها أنها عمدت إلى تخفيف حدة المواجهات. وصرح الرئيس زيلينسكي بأن بلاده لن تقبل أي نتيجة في القتال ضد القوات الروسية بخلاف الانتصار. وقال زيلينسكي في مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية «إن المحافظة على أراضي البلاد، أمر غير قابل للنقاش». وأضاف: «من الصعب بالنسبة لنا الحديث عن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لأن الأخير لا يريد ضمّنا إليه. أعتقد أن هذا خطأ لأننا إذا انضممنا للناتو، فإننا سوف نجعله أكثر قوة. لسنا دولة ضعيفة. لا نقترح أن يجعلونا أقوى على حساب الناتو. نحن نمثل إضافة، نحن القاطرة. وأعتقد أننا أحد العناصر المهمة للقارة الأوروبية». وتابع أن الولايات المتحدة تبحث الآن اقتراحاً تقدمت به كييف فيما يتعلق بمشاركتها في اتفاق أمني سوف يقدم دعماً طويل الأجل لأوكرانيا. وأوضح: «كل شخص يجب أن يعلم أنه إذا تم تضييق الخناق علينا، فإن الجيش الأوكراني سوف يرد بكل قوة». واستطرد زيلينسكي أن بلاده تتطلع للحصول على التزامات من «الدول القيادية» بأنه سوف تتم حماية أمن أوكرانيا من خلال معاهدة إذا وافقت على خفض التصعيد مع روسيا، وأعرب مجدداً عن اعتقاده بأن أوكرانيا سوف تكون دولة مفيدة للناتو. وقال زيلينسكي إن جيشه لا يحتاج إلى سترات واقية من الرصاص وخوذاً خاصة، ولكنه يفضل أسلحة ثقيلة. وقال: «أعطونا فقط صواريخ وطائرات، لا يمكنكم أن تعطونا طائرات (إف 18) أو (إف 19)، أعطونا طائرات روسية قديمة. هذا كل ما في الأمر، أعطوني شيئاً أدافع به عن بلادي».

زيلينسكي يحذر {المتعاونين مع المحتلين}

كييف: «الشرق الأوسط».. تشير معلومات أوكرانية إلى أن روسيا تحاول تشكيل إدارات موالية لموسكو في المناطق المحتلة. ومن هنا جاء تحذير الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي للمتعاونين مع المحتلين في المناطق التي تسيطر عليها روسيا في جنوب البلاد. وفي رسالة الفيديو التي يوجهها يوميا، قال زيلينسكي إن تحمل المسؤولية عن مثل هذا التعاون أمر «لا يمكن تجنبه». وباللغة الروسية، خاطب زيلينسكي آباء الشباب في روسيا الذين تم تجنيدهم في الخدمة العسكرية في أول أبريل (نيسان). وقال «احموا أبناءكم»ـ يتعين على الآباء فعل كل شيء لحماية أبنائهم من الجيش. هناك خطر كبير أن يتم إرسالهم إلى الحرب في أوكرانيا وهو «موت مؤكد للعديد من الشباب». وأكد زيلينسكي أن الجيش الأوكراني حرر مؤخراً العديد من البلدات المحتلة في شمال البلاد. لكنه حذر السكان الذين فروا من العودة إلى الوطن سريعا، قائلا إن خطر وقوع هجمات قصف لا يزال قائما وأشار إلى أن العديد من المنازل لا تزال ملغومة.

{شراكة} بين موسكو وبيونغ يانغ في {الجريمة الإلكترونية}

القراصنة الكوريون الشماليون معروفون جيداً بقدرتهم على اختراق مؤسسات مالية نشطة

واشنطن: «الشرق الأوسط»... تحظى الأنشطة الإلكترونية باهتمام كبير للغاية في كوريا الشمالية التي تعتبرها «سيفاً لجميع الأغراض»، ويستغل زعيمها كيم جونغ أون القراصنة التابعين للدولة لأغراض التجسس السياسي والمالي على السواء. ويعكس التحول نحو أنشطة الفضاء الإلكتروني الإجرامية، الوضع الدولي المتغير والديناميكيات الجغرافية السياسية التي تواجه نظام عائلة كيم، وفق تقرير لوكالة الصحافة الألمانية. تعتبر الجرائم الإلكترونية بالنسبة للنظام الكوري الشمالي نشاطاً مخاطره ضئيلة فيما مردوده مرتفع. ويقول الأستاذ المساعد للأمن الداخلي والاستعداد للطوارئ في كلية الإدارة والشؤون العامة في جامعة فيرجينيا كومنولث بنيامين آر. يونغ، في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية، إنه في ظل حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، حذّر عددٌ لا حصر له من محللي الأمن القومي وخبراء الأمن الإلكتروني من أخطار الهجمات الإلكترونية الروسية المتزايدة على البنية التحتية الأميركية. ويُعرف القليل عن العلاقات بين عناصر النشاط الإلكتروني للمتحدثين باللغة الروسية وحكومة كوريا الشمالية. ففي 22 مارس (آذار) الماضي، أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان طبيعة هذه العلاقة للجميع، عندما قال: «أصبحت أنشطة كوريا الشمالية الإلكترونية واضحة في العالم، حيث تتعاون مع كافة أنواع المجرمين الإلكترونيين في أنحاء العالم، بما في ذلك المجرمون الإلكترونيون الروس». ويؤكد تصريح سوليفان أن شبكة المجرمين الإلكترونيين الروس الغامضة عثرت على حلفاء لها في حكومة كوريا الشمالية، التي تستغل الأنشطة الإلكترونية للالتفاف على العقوبات الدولية الثقيلة، وتعزيز خزائن كيم جونغ أون. ويشرح يونغ أن علاقات موسكو ببيونغ يانغ في مجال الفضاء الإلكتروني ترجع إلى عام 2017. عندما تردد أن شركة اتصالات روسية بدأت في تزويد كوريا الشمالية بقدرات التمتع بخط اتصال ثان للإنترنت. فقبل ذلك، كان بوسع كوريا الشمالية دخول الشبكة العالمية فقط عن طريق خوادم صينية. وفي عام 2020. اكتشفت شركة «إنتيل» للأمن الإلكتروني أن لازاروس، وهي وحدة قرصنة كورية شمالية مميزة، تشارك في عملية برنامج روسي خبيث. ورجحت شركة «إنتيل» أن «يكون عناصر الخطر الكورية الشمالية ناشطين في العالم السري للمجرمين الإلكترونيين وتربطهم علاقات وثيقة بمجرمين إلكترونيين روس». وأوضحت أنه تم عرض البرنامج الخبيث الذي أنتجته كوريا الشمالية للبيع في الأسواق السرية الروسية، وتردد أنه تم اكتشاف تعاون وحدة فضاء إلكتروني كورية شمالية في الشرق الأقصى الروسي. ويوضح يونغ أن الكوريين الشماليين العاملين في مجال الفضاء الإلكتروني يرون أن المجرمين الإلكترونيين الروس شركاء مفيدون نظراً لمهارتهم الفنية وقدرتهم على القيام بهجمات إلكترونية على المؤسسات الغربية، وأن التعاون معهم يوفر لهم فرصة لم يسبق لها مثيل للوصول إلى المؤسسات المالية الغربية، وفرصاً دائمة لارتكاب جريمة مالية منخفضة المستوى. وبالنسبة لعالم الجريمة الإلكترونية الروسي، يوفر التعاون مع القراصنة الكوريين الشماليين فرصة الحصول على مبالغ كبيرة من المال. فالقراصنة الكوريون الشماليون معروفون جيداً بقدرتهم على اختراق مؤسسات مالية نشطة وتدر إيرادات طائلة. ويقول يونغ إن صلات كوريا الشمالية الراسخة منذ وقت طويل بالمنظمات الإجرامية الدولية تحولت الآن إلى الفضاء الإلكتروني. وقد تبدو العلاقات بين المجرمين الإلكترونيين الروس بنظام حكم عائلة كيم جديدة، ولكنها في حقيقة الأمر جزء من استراتيجية كورية شمالية طويلة المدى لمواءمة الجريمة المنظمة مع أولويات بيونغ يانغ. ففي نظام كوريا الشمالية، يأتي دعم كرامة القائد الأعلى وصونه في مقدمة كل الاهتمامات الأخرى. وهناك مخاوف من احتمال أن تؤدي أنشطة كوريا الشمالية الإلكترونية إلى تحفيز دول مارقة أخرى على أن تحذو حذوها. ويضيف يونغ أنه نظراً للعقوبات الدولية الشديدة وإغلاق الحدود بسبب فيروس كورونا، أصبحت كوريا الشمالية الآن أكثر عزلة من أي وقت مضى. ورغم أن الكثير من هذا يرجع لقرارات كيم جونغ أون نفسه، فإنه يعني أن العمليات الإلكترونية الكورية الشمالية يعتبرها نظام الحكم بصورة متزايدة، أحد المصادر القليلة للحصول على إيرادات خارجية لصالح نخبة حزب العمال الحاكم. ويرى يونغ في ختام تقريره أنه يتعين على أجهزة الاستخبارات مواصلة المراقبة الوثيقة للصلات الناشئة بين عالم الإجرام الإلكتروني والقراصنة ذوي الصلة بكوريا الشمالية. وتشير الباحثة في مجال الأمن الإلكتروني يانا بلاشمان إلى أن «نموذج كوريا الشمالية في مجال الجريمة الإلكترونية يمكن أن يسفر عن مخطط للدول الأخرى لتطوير برامج مماثلة. ومن دون إجراء دولي، يمكن أن يؤدي هذا إلى تصعيد حرب عصابات إلكترونية، مما يعرض كل الدول لخطر كبير». وبالنظر إلى المستقبل، من المرجح أن نشهد انتشاراً للتجسس الإلكتروني الكوري الشمالي الذي يتواءم مع الاستفزازات النووية للنظام.

احتجاز أكثر من 200 شخص خلال احتجاجات في روسيا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال نشطاء روس في مجال الحقوق المدنية إن أكثر من 200 شخص تم احتجازهم في روسيا خلال مظاهرات جرى تنظيمها احتجاجاً على الحرب في أوكرانيا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وذكرت منظمة «أو في دي – إنفو» الحقوقية الروسية المستقلة أن عمليات الاحتجاز جرت في 17 مدينة اليوم السبت. وتم احتجاز معظم الأشخاص في العاصمة موسكو ومدينة سان بطرسبرغ، ونشر نشطاء الحقوق المدنية صوراً من الوقفات الاحتجاجية التي يظهر فيها أفراد من المتظاهرين يحملون لافتات مثل «لا للحرب». وذكرت المنظمة أنه حتى الأشخاص الذين كانوا يجلسون على مقاعد في حديقة بالقرب من الكرملين في موسكو ولم يشاركوا في المظاهرات والوقفات الاحتجاجية فقد تم اقتيادهم بعيداً. ولم ترد معلومات عن عدد المشاركين في الاحتجاجات. ومنذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 من فبراير (شباط) الماضي تم احتجاز أكثر من 15300 شخص خلال الاحتجاجات.

خان يحتج لدى أميركا على مؤامرة للإطاحة به

الجريدة... قدم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان احتجاجا رسميا للسفارة الأميركية بشأن مؤامرة مزعومة للإطاحة بحكومته. وقال خان، في مقابلة أجرتها معه قناة "أيه أر واي نيوز": "اتضح الآن أن المؤامرة لها صلات خارجية، وقدمنا احتجاجا للسفارة الأميركية". ويواجه خان تصويتا بحجب الثقة في البرلمان قد يطيح به. وزعم خان، الذي يواجه التحدي الأكبر خلال مسيرته السياسية، أن الولايات المتحدة تتآمر ضده منذ أن زار موسكو والتقى الرئيس فلاديمير بوتين فيما كانت موسكو تمضي قدما في غزوها لأوكرانيا.

عمران خان: التحرك للإطاحة بي هو تدخل سافر من الولايات المتحدة في السياسة الداخلية

الجريدة... المصدر(رويترز )... وصف رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اليوم السبت التحرك لعزله بأنه محاولة لتغيير النظام بدعم من الولايات المتحدة. ويواجه خان تصويتا للإطاحة به غدا الأحد. وقال خان لمجموعة من الصحفيين الأجانب "التحرك للإطاحة بي هو تدخل سافر من الولايات المتحدة في السياسة الداخلية". ونفى البيت الأبيض سعي واشنطن لإزاحة خان عن السلطة بعد أن وجه اتهامات مماثلة في الأيام الماضية. في غضون ذلك قال قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا اليوم السبت إن بلاده تسعى لتوسيع علاقاتها مع واشنطن. وأضاف باجوا في مؤتمر أمني في إسلام أباد "نشترك في تاريخ طويل من العلاقات الممتازة والاستراتيجية مع الولايات المتحدة التي تظل أكبر سوق تصدير لنا". وتابع باجوا، مشيرا إلى العلاقات الدبلوماسية والتجارية الوثيقة مع الصين الحليف القديم لباكستان، "نسعى لتوسيع علاقاتنا مع كلا البلدين دون التأثير على علاقتنا مع الآخر". وقال خان أمس الجمعة إن إسلام أباد قدمت مذكرة احتجاج إلى السفارة الأمريكية بشأن ما وصفه بمؤامرة أجنبية للإطاحة به من السلطة. ويقول خان في إطار حملته للبقاء في السلطة إن مؤامرة بتمويل أجنبي تدعم الإطاحة به بعد أن زار موسكو في فبراير. والتقى خان خلال الزيارة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم غزت القوات الروسية أوكرانيا المجاورة. وقال باجوا إن باكستان قلقة حيال الصراع في أوكرانيا. وأضاف أن بلاده تتمتع أيضا بعلاقات طويلة الأمد مع روسيا ولكن "على الرغم من المخاوف المشروعة لدى روسيا، لا يمكن قبول عدوانها ضد الدول الأصغر". 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. دعوة مصرية لتحديث خطط الدول بشأن المياه والمناخ..وفد أمني إسرائيلي زار السودان سراً..«المنظمة الدولية» ترحّل من ليبيا60 ألف مهاجر في 7 أعوام.. السلطات التونسية تواصل التحقيق مع نواب البرلمان المجمد.. «جبهة القوى الاشتراكية» ترحب بإطلاق سراح معتقلي «الحراك» في الجزائر.. إضراب عمال النقل الدولي احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب..

التالي

أخبار لبنان... بكركي تقطع الطريق على «التمديد الرئاسي».. والصندوق على المماطلة النيابية!..إلى انتخاباتٍ بنكهة «الصراع الوجودي»..«حزب الله» يحوّل المعركة الانتخابية إلى «أمر جهادي».. رعد: للتحاور في «القضايا المنطقية».. اللائحة المدعومة من السنيورة تراهن على خلط الأوراق اقتراعاً.. الراعي يندّد بـ"الشعبوية الانتخابية والتبعية القضائية": إقترعوا للأفضل..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تمطر مدناً أوكرانية رئيسية بعشرات الصواريخ..محادثات بين بوتين وشي غداً بشأن القضايا «الأكثر إلحاحاً»..بعد ضربات روسية..90 % من لفيف من دون كهرباء..رئيس المخابرات الأوكرانية: الحرب تراوح في طريق مسدود..بوتين يشرف على بدء تشغيل سفن حربية وغواصتين نوويتين..صرب كوسوفو يعتزمون إزالة الحواجز وسط أجواء التوتر..الشرطة البرازيلية تنفذ توقيفات وتحقق في محاولة انقلاب لأنصار بولسونارو..بعد انتقادات من أرمينيا..روسيا تعرب عن قلقها إزاء حصار قرة باغ..«سيد الخواتم»..بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..مكافحة أنشطة حزب الله الإرهابية في إفريقيا..زيلينسكي: الأشهر الستة المقبلة ستكون حاسمة في القتال ضد روسيا..هل سيُظهر بوتين الذكاء الاستراتيجي أخيراً بشأن أوكرانيا؟..سلسلة عقوبات جديدة تشمل ثرياً كبيراً مقرباً من بوتين..بوتين: روسيا ستحارب العقوبات بتوجيه تجارتها نحو شركاء جدد..قائد الجيش الأوكراني يتوقع هجوماً روسياً على كييف بداية 2023..بكين تلوح بـ«تدابير انتقامية» غداة «حادثة مانشستر»..قتلى بهجوم على الحدود الكولومبية ـ الإكوادورية..المحفوظات الوطنية الأميركية تنشر آلاف الوثائق حول اغتيال الرئيس كينيدي..ألمانيا: الأمير هاينريش زعيم مخطَّط الانقلاب اجتمع مع دبلوماسيين روس..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,133,518

عدد الزوار: 6,755,691

المتواجدون الآن: 112