أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. انفجار وإطلاق نار في تل أبيب وأنباء عن إصابات حرجة...«المتطوعون الأجانب» في الحرب «يزيدون الصراع تعقيداً».. موسكو تلوح بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الغرب على خلفية «حرب السفارات»..ستولتنبرغ: الحرب في أوكرانيا قد تستمر أشهراً وحتى سنوات..يأس روسي من المفاوضات: الحرب طويلة طويلة..حزمة عقوبات غربية تفاقم «عزلة» روسيا.. زيلينسكي يتهم موسكو باستخدام الجوع سلاحاً.. جهود أوكرانية لإبرام صفقات أسلحة في إسرائيل.. زيلينسكي: التأخر في حظر النفط الروسي يودي بحياة الأوكرانيين..أول تعليق صيني على صفقة أسلحة أمريكية جديدة لتايوان..برلين تشتري 140 مسيرة مسلحة إسرائيلية.. أرمينيا تعلن عن اتفاقها مع أذربيجان.. هل تحقق لوبن مفاجأة وتضع فرنسا في حضن بوتين؟.. سريلانكا مهددة بمجاعة... والرئيس لن يستقيل..

تاريخ الإضافة الخميس 7 نيسان 2022 - 6:50 ص    عدد الزيارات 1640    التعليقات 0    القسم دولية

        


انفجار وإطلاق نار في تل أبيب وأنباء عن إصابات حرجة...

٣ إصابات خطيرة على الأقل في إطلاق النار وسط "تل أبيب"...

الهجوم وقع في شارع ديزنكوف في تل أبيب (مواقع التواصل)..

نقل مراسل الجزيرة عن شهود عيان وقوع إطلاق نار في 3 مواقع بشارع ديزنكوف في مدينة تل أبيب، وقال إن الهجوم لا يزال مستمرا. ونقلت القناة الإسرائيلية الرسمية عن شهود قولهم إنهم سمعوا دوي انفجار كبير في موقع إطلاق النار في شارع ديزنكوف. وأفادت الأنباء الأولية بإصابة 6 أشخاص على الأقل، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن هناك 3 إصابات حرجة. من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية إن هناك "عملية إرهابية" في شارع ديزنكوف بتل أبيب، وأضافت أن أحد المهاجمين لاذ بالفرار.

«المتطوعون الأجانب» في الحرب «يزيدون الصراع تعقيداً»..

16 ألفاً منهم انضموا إلى صفوف الجيش الأوكراني و 20 ألفاً إلى الروسي...

الشرق الاوسط... واشنطن: معاذ العمري... في الوقت الذي تندلع فيه الحروب وتدق طبولها، يتهافت المتعاطفون معها، وتنشأ حالة الاستقطاب والتجنيد من خارج المؤسسات العسكرية. في قاموس الحرب، يُطلق على المتطوعين الذين ينضمون إلى قوة أو ميليشيا متمردة اسم «المقاتلين الأجانب»، بينما يتم توظيف المرتزقة بشكل عام من قبل الدولة من أجل الربح أو لتحقيق مكاسب شخصية. وفي الحرب الأوكرانية أكثر من 36 ألف مقاتل أجنبي؛ 16 ألفاً منهم انضموا للجيش الأوكراني، فيما تشير الإحصائيات إلى انخراط 20 ألفاً من «المرتزقة» مع الجيش الروسي، في أقل تقدير. الجيش الأوكراني لم يقبل بكل المتطوعين القادمين إليه، حيث رفض بعضهم، وأُعيدوا إلى أوطانهم، واقتصر الانضمام على أولئك الذين لديهم خبرة عسكرية سابقة، وذلك بعد أن وجَّه الرئيس زيلينسكي نداء في 27 فبراير (شباط) الماضي، في بداية الصراع، وقال: «يمكن لأي شخص يريد الانضمام إلى الدفاع عن أوكرانيا وأوروبا والعالم أن يأتي ويقاتل جنباً إلى جنب مع الأوكرانيين ضد مجرمي الحرب الروس». وتحدث وزير خارجية أوكرانيا بالتفصيل عن هذا النداء الأولي بعد أيام قليلة، حيث أنشأت أوكرانيا موقعاً إلكترونياً بهذا الخصوص، وبحلول أوائل مارس (آذار)، ادّعى زيلينسكي أن 16 ألف شخص قد سجلوا في الفيلق الأجنبي للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني الذي كان يبلغ تعداده 145 ألف جندي في بداية الصراع. ويتساءل مارك كانيكان الباحث في الشؤون العسكرية بمعهد الدراسات الاستراتيجية الدولية في واشنطن: ماذا يمكن أن يخبرنا التاريخ عن جهود المتطوعين الأجانب الناجحة؟ ويجيب في مقالة له على موقع المعهد الإلكتروني أنه في منتصف الثلاثينات، كانت إسبانيا تعاني من فوضى اجتماعية بعد الإطاحة بالنظام الملكي وإقامة جمهورية ديمقراطية، ولكن ضعيفة؛ فالتيارات اليسارية واليمينية قاتلوا بمرارة، وفي يوليو (تموز) من عام 1936، ثار الجيش الإسباني وبدأ حرباً أهلية. وفي تلك الفترة، دعم الاتحاد السوفياتي الحرب الإسبانية، وبدأت الذراع الدولية للاتحاد السوفياتي المسماة بـ«الأممية الشيوعية»، في تجنيد أعضاء في الأحزاب الشيوعية وآخرين للقتال، وشكلوا كتائب وطنية لتبسيط التواصل والتماسك، فيما شكّل الأميركيون كتيبة «أبراهام لنكولن»، والفرنسيون كتيبة «كومونة باريس». وكتب الباحث مارك كانيكان أن أي عملية تطوعية أجنبية لا بد أن تحمل أهدافاً سياسية، حيث تظهر دعماً عالمياً للقضية، ولا مانع من توزيع «الأعباء»، ولكن في نهاية المطاف، فإن القوة الفعالة عسكرياً فقط هي التي تجلب النصر في ساحة المعركة، والمصداقية الدولية، لأن «القضية العادلة والحماس الفردي لا يكفيان، ويتطلب إنتاج الفعالية العسكرية جهداً عالي التنظيم من التدريب والإمداد وإدارة الأفراد». وذهب الكولونيل البحري المتقاعد، أندرو ميلبورن، إلى أوكرانيا، ووصف كيف كان أداء المتطوعين. باختصار، كان ذلك بمثابة إخفاق تام؛ لقد صور مشهداً حول قلة خبرة المتطوعين: «سرب من الفانتازيين ليس لديهم خبرة في القتال. وحتى الخبرة القتالية لا تعني شيئاً يُذكر في هذه الحرب، لأن تبادل الطلقات مع (طالبان) أو (القاعدة) يختلف تماماً عن الانحناء في حفرة متجمدة تتعرض للقصف بنيران المدفعية». ونتيجة لذلك، تم إرسال أول مجموعة من المتطوعين إلى أوطانهم، كما وصف ميلبورن ذلك «دون مراسم أو إخطار رسمي»، وفي مواجهة هذه النتيجة المخيبة للآمال، أعلنت أوكرانيا أنها ستقصر المشاركة على أولئك الذين تلقوا تدريباً عسكرياً أو طبياً سابقاً. بالمقابل، أعلنت روسيا من خلال وزير دفاعها سيرغي شويغو، أن نحو 16 ألف مقاتل من منطقة الشرق الأوسط، تقدموا بطلبات للقتال إلى جانب روسيا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع مع كبار رجال الأمن في مارس (آذار) الماضي: «يتم إرسال المرتزقة من جميع أنحاء العالم إلى أوكرانيا... فالرعاة الغربيون للنظام الأوكراني لا يخفون ذلك»، وأعلن حينها فتح الباب للمقاتلين المتطوعين الأجانب لمساعدة الأهالي في مناطق شرق أوكرانيا دونباس. وأفاد تقرير نقلته مجلة «نيويوركر»، بأن «تسريب الأجانب قد يزيد من تعقيد الصراع الفوضوي في أوكرانيا». وخلص التقرير إلى أن «ساحة المعركة في أوكرانيا معقدة بشكل لا يُصدّق، مع وجود مجموعة من الفاعلين العنيفين من غير الدول الرئيسية، مثل متعاقدين عسكريين خاصين، ومقاتلين أجانب، ومتطوعين ومرتزقة، ومتطرفين، وجماعات إرهابية، كل ذلك في مزيج واحد»، مضيفاً أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة اعتبرتا أن عشرات الآلاف من الذين انضموا إلى «داعش» في سوريا والعراق مقاتلون إرهابيون، وليسوا مرتزقة، «لكن مثل هذه التعريفات صعبة ويسهل الطعن فيها». وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أي أجنبي يتم القبض عليه في الفيلق الدولي الأوكراني على أنهم «مرتزقة»، كما أعلنت الوزارة: «في أفضل الأحوال، يمكن أن يتوقعوا محاكمتهم كمجرمين».

موسكو تلوح بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الغرب على خلفية «حرب السفارات»

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... تواصلت أمس، تداعيات «حرب السفارات» بين روسيا والغرب، ولوح الكرملين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بلدان أوروبية في حال استمرت عمليات طرد الدبلوماسيين الروس من العواصم الغربية. وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن بلاده سترد على الخطوات «العدائية» التي اتخذتها بلدان غربية، مشيرا في الوقت ذاته، إلى فشل رهان الغرب على تراجع روسيا عن مواقفها. وقال إن العمليات العسكرية الروسية سوف تتواصل حتى تحقق كل أهدافها، وإن «إمدادات الأسلحة والمعدات من جانب الغرب إلى أوكرانيا لن تؤثر على مسار العملية العسكرية الروسية». ودعا الناطق الرئاسي الروسي أوكرانيا إلى الإقرار بما وصفه بـ«أمر واقع جلي»، وقال إن على كييف «أن تعترف بوضع القرم ودونباس»، مشيرا إلى أن الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك أمر ضروري، ويعكس التعامل مع واقع لا يمكن تغييره. وفي موضوع آخر، زاد بيسكوف أن بلاده وضعت سيناريوهات محددة للتعامل مع كل احتمالات تطور الوضع على صعيد إمدادات الطاقة الروسية إلى أوروبا، بما في ذلك في إطار التعامل مع احتمال أن تمتنع أوروبا عن استيراد الغاز الطبيعي الروسي. وقال الناطق إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصدر أمرا بسحب قوات الجيش الروسي من مقاطعة كييف لتهيئة ظروف مواتية للمفاوضات، من أجل «تسهيل ظروف التوصل إلى نتائج جدية»، مشددا على أن الخطوة الروسية شكلت «بادرة حسن نية من جانب روسيا». وكانت دول أوروبية جديدة انضمت أمس، إلى لائحة البلدان التي طردت عشرات الدبلوماسيين الروس على خلفية اتهام موسكو بارتكاب جرائم حرب في مناطق قرب كييف. وأعلنت كل من اليونان والنرويج ولوكسمبورغ أنها انضمت إلى قائمة الدول الأوروبية التي قررت ترحيل الدبلوماسيين الروس من أراضيها. وأكدت الخارجية اليونانية في بيان لها أنها أبلغت سفير موسكو لدى أثينا بإعلان 12 موظفا في الممثليات الدبلوماسية والقنصلية الروسية شخصيات غير مرغوب فيها في اليونان. بدورها، ذكرت وزيرة الخارجية النرويجية، أنيكين هويتفيلد، في بيان أن حكومة بلادها طردت ثلاثة دبلوماسيين روس بدعوى ممارستهم «أنشطة لا تتماشى مع وضعهم الدبلوماسي». وأكدت وزارة خارجية لوكسمبورغ أنها قررت ترحيل دبلوماسي واحد من السفارة الروسية، يتعين عليه مغادرة البلاد في غضون أسبوعين. كما أعلنت سلوفينيا طرد 33 دبلوماسيا روسيا تعبيرا عن «احتجاجها» و«صدمتها» إثر الأحداث المزعومة المكتشفة في مدينة بوتشا الأوكرانية بعد انسحاب القوات الروسية منها. وفي موسكو، أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو سترد على هذه القرارات «بصورة مناسبة». وبدا أن موسكو وجهت اهتماما أساسيا، إلى الخطوة الألمانية بطرد 40 دبلوماسيا روسيا، إذ توقفت زاخاروفا مطولا أمام هذه الخطوة التي وصفتها بأنها جرت «دون أي مبرر عقلاني» وقالت: «لا يسعنا إلا أن نعتبر هذا القرار غير المسبوق تأكيدا لمسار برلين غير الودي والصريح تجاه التدمير الكامل والمتعمد للعلاقات الثنائية مع بلادنا». وأضافت أن رد فعل موسكو على طرد الدبلوماسيين الروس سيكون «ملموسا» بالنسبة لألمانيا. ونددت زاخاروفا بتصريحات وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي قالت فيها إن الدبلوماسيين الروس المطرودين يشكلون «تهديدا للذين يبحثون عن حماية عندنا»، معتبرة أن «هذه الاتهامات الموجهة ضدنا تشهد على أعمق أزمة في وزارة الخارجية الألمانية ذاتها، بعد أن فقدت الإحساس بالواقع ومعها القدرة على التحدث بلغة الدبلوماسية». ميدانيا، اتجهت موسكو لمحاصرة تداعيات الاتهامات الغربية لها بارتكاب انتهاكات إنسانية واسعة بتكثيف هجومها على الأوكرانيين، الذين اتهمتهم بـممارسات «لا إنسانية» في التعامل مع أسرى الحرب الروس، وطالبت موسكو أمس، المنظمات الدولية بإرسال مراقبين لتحري مدى التزام كييف بمواثيق دولية في التعامل مع الأسرى. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عملية تبادل الأسرى بين الجانبين الروسي والأوكراني توقفت بسبب تعطيلها من قبل الجانب الأوكراني. وأوضحت الوزارة في بيان أنه تم وضع قائمة من 251 جنديا لإتمام عملية التبادل، ثم جرى تخفيض هذا العدد مرارا في وقت سابق، حتى اقتصرت القائمة في نهاية الأمر على 35 اسما. لكن الجانب الأوكراني رفض إجراء العملية صباح أمس، دون تقديم تفسير لذلك، رغم أن الجانب الروسي قد أوصل 51 أوكرانيا إلى مكان إجراء عملية التبادل. وقالت وزارة الدفاع الروسية بهذا الصدد إن لدى الجانب الروسي كل الأسباب للاعتقاد بأنه ليس كل شيء على ما يرام مع الجنود الروس الأسرى. وجاء في البيان أن روسيا تتوجه إلى الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا واللجنة الدولية للصليب الأحمر وقيادات ألمانيا وتركيا وفرنسا كي تطالب السلطات الأوكرانية بأن تضمن فوريا وصول الصليب الأحمر إلى الأسرى الروس ليتحقق من ظروف احتجازهم. في غضون ذلك، ضاعفت موسكو ضغوطها العسكرية في ماريوبول جنوب أوكرانيا التي شهدت أمس، مواجهات ضارية. وبعد مرور يوم واحد على دعوة موسكو الجيش الأوكراني إلى إلقاء السلاح وإعلان الاستسلام لتسهيل فتح ممر لخروج عناصره من ماريوبول، قالت وزارة الدفاع الروسية أمس، إنها أحبطت محاولة انسحاب لقوات تابعة لـ«كتائب قوميين أوكرانيين» من المدينة. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف إن قواته «أفشلت محاولة قادة كتيبة آزوف المتطرفة» في مغادرة ماريوبول. وأشار إلى أن موسكو «أبلغت كييف عدة مرات بالسماح للجيش الأوكراني بإلقاء الأسلحة ومغادرة ماريوبول، وقد تم تقديم هذا العرض مجددا صباح الثلاثاء». وتابع كوناشينكوف: «يتم تجاهل هذه المقترحات باستمرار من قبل نظام كييف. وبالنظر إلى عدم اهتمام كييف بإنقاذ أرواح جنودها، ستقوم القوات المسلحة الروسية وقوات جمهورية دونيتسك الشعبية بتحرير ماريوبول من المتطرفين». وأشار في إيجاز يومي لنتائج العمليات العسكرية إلى أن الجيش الروسي دمر منذ اندلاع الحرب 125 طائرة حربية و93 مروحية و403 طائرات مسيرة و1981 دبابة ومدرعة و854 مدفعا و1876 عربة عسكرية. كما أشار إلى تدمير 33 منشأة عسكرية وإسقاط 5 مسيرات ومروحيتين للقوات الأوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية.

ستولتنبرغ: الحرب في أوكرانيا قد تستمر أشهراً وحتى سنوات

الجريدة... حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ الأربعاء من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتخل عن رغبته في السيطرة على كامل أوكرانيا، مرجحاً أن تستمر الحرب «لأشهر وحتى سنوات». وقال ستولتنبرغ قبل اجتماع وزراء خارجية الحلف «علينا أن نكون واقعيين، قد تستمر الحرب لفترة طويلة، لأشهر وحتى لسنوات، لذلك علينا أن نكون مستعدين لمسار طويل، من حيث تقديم الدعم لأوكرانيا والاستمرار في العقوبات وتعزيز دفاعاتنا». وأضاف «لم نر أي مؤشر يدل على أن بوتين غير هدفه بالسيطرة على كل أوكرانيا». ومن المقرر عقد اجتماع لمجموعة السبع في مقر الحلف على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسي، بحضور وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، وسيكون تشديد العقوبات المفروضة على روسيا أبرز المواضيع المدرجة على جدول اعمال الاجتماع. أوضح ستولتنبرغ أن «أوكرانيا بحاجة ماسة إلى دعم عسكري ولهذا من المهم جداً أن يوافق الحلفاء في الناتو على مواصلة دعم أوكرانيا بأنواع عديدة من التجهيزات العسكرية، سواء كانت معدات ثقيلة أو أنظمة أسلحة خفيفة»، معتبراً أن المساعدة المقدمة كان لها «تأثير حقيقي». وأضاف «مهما كان موعد انتهاء الحرب سيكون لها تداعيات بعيدة المدى على أمننا، لأننا شاهدنا الهمجية، لقد رأينا استعداد الرئيس بوتين لاستخدام القوة العسكرية لتحقيق أهدافه، وهذا ما يغير واقع الأمن في أوروبا لسنوات عديدة». وقال «لقد طلبنا من القادة العسكريين تقديم خيارات للقادة السياسيين حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات لإعادة ضبط قدرة الدفاع والردع للتحالف». وتتم مناقشة هذه الخيارات في قمة الحلف المقررة يومي 29 و30 يونيو في مدريد.

يأس روسي من المفاوضات: الحرب طويلة طويلة

الاخبار... أحمد الحاج علي ... يرجّح «الناتو» أن تستمرّ الحرب «لأشهر وحتى سنوات» .... تراوح الأزمة الروسية ــــ الأوكرانية مربّع الجمود، على المستويين الميداني والدبلوماسي، في ظلّ بطء وتيرة التقدُّم الروسي والمترافق مع انسحابات من محيط العاصمة كييف مع وضْع هدف يبدو وحيداً للعملية العسكرية، وهو السيطرة على الشرق الأوكراني، التي باتت وشيكة. ولا يقلّ المسار الدبلوماسي سوءاً، وسط توقعات أطلسية بحربٍ قد تستمرّ على مدى سنوات، وفق تقدير الأمين العام لـ»الناتو»، ينس ستولتنبرغ، يوازيها، في المقابل، تريّث روسي في إبداء أيّ تفاؤل إزاء العملية التفاوضية المتواصلة.......

موسكو | لم تعد موسكو تبدي تفاؤلاً إزاء المحادثات الجارية بينها وبين كييف، في ظلّ تعقيدات يتقدّمها الاستثمار الغربي في مجزرة بوتشا، وما سيترافق معه من عقوبات هدَّد الاتحاد الأوروبي، أوّل من أمس، بتشديدها، لخنق الاقتصاد الروسي. مع هذا، تؤكد واشنطن على لسان وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، أن العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا يمكن رفعها في حال نجاح المفاوضات بينها وبين أوكرانيا. وفي هذا الجانب من التصريح، إغراء للجانب الروسي، لم يَعُد، بطبيعة الحال، ينطلي عليه، بالنظر إلى سوابق كثيرة، ليس الاتفاق النووي مع إيران إلّا إحداها. لكنّ الوزير الأميركي عاد ليعلن أن بلاده ستقدّم لكييف شحنة إضافية من صواريخ «جافلين» المضادّة للدبابات بقيمة 100 مليون دولار، بعدما «صُدم العالم ورُوّع بالفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية في بوتشا وسائر أنحاء أوكرانيا». ويرى رئيس تحرير مجلّة الدفاع الوطني، العقيد إيغور كوروتشينكو، أنه بينما تسعى الولايات المتحدة إلى إنقاذ أوكرانيا، هناك ضرورة لأن تتواصل العملية العسكرية الروسية حتى القضاء الكامل على القوات المسلحة الأوكرانية، واستسلام النظام القائم في كييف، «وإلّا، فإن روسيا ستكون في انتظار احتمالات سيّئة للغاية». مردّ ذلك، بحسبه، إلى التناقض في التصريحات الغربية، وما تصريح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بأن «توصُّل روسيا إلى سلام مع أوكرانيا لن يَصلح أساساً لرفع العقوبات عنها»، إلّا واحد من الأمثلة، بحسب كوروتشينكو. أما المواقف المتفاهم عليها خلال المفاوضات الروسية ــــ الأوكرانية، والتي يمكن أن تتضمّنها وثيقة نهائية رسمية لأيّ اتفاق سلام، فهي الآتية: حظر انضمام أوكرانيا إلى تكتلات عسكرية؛ حظر امتلاكها سلاحاً نووياً؛ حظر إنشاء قواعد عسكرية أجنبية فيها؛ حظر إجراء تدريبات عسكرية بمشاركة دول أجنبية من دون موافقة الدول الضامنة، ومن بينها روسيا. وفيما يجري العمل على بدء جولة جديدة من المحادثات، قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن «الطريق لا يزال طويلاً لإحراز أي تقدّم». من جهته، يسعى الغرب إلى إطالة أمد الحرب وهو ما يبرز في تصريحات مسؤوليه، مِن مِثل الأمين العام لحلف «الناتو»، ينس ستولتنبرغ، الذي اعتبر، يوم أمس، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يتخلَّ عن رغبته في السيطرة على كامل أوكرانيا، مرجّحاً أن تستمرّ الحرب «لأشهر وحتى سنوات... لذلك علينا أن نكون مستعدين لمسار طويل، من حيث تقديم الدعم لأوكرانيا والاستمرار في العقوبات وتعزيز دفاعاتنا».

ستقدّم واشنطن شحنة إضافية من صواريخ «جافلين» المضادّة للدبابات لكييف

وعن قرار الانسحاب الروسي من محيط كييف وتشيرنيغوف، الذي تبعه عملياً انسحاب روسي من معظم مناطق الشمال الأوكراني، قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمر شخصياً بسحب القوات من مقاطعة كييف، وكانت هذه مبادرة حسن نية لتهيئة ظروف مؤاتية لتسيير المفاوضات، التي يتم اتخاذ قرارات جدية خلالها. وفي هذا الإطار، يرى الخبير العسكري، فلاديمير يفسييف، أنه بعد قرار إعادة انتشار القوات الروسية، أصبح 80% من عديد القوات المسلحة الأوكرانية متموضعاً في جنوب غرب ووسط وشمال غرب الدونباس، ومحيط ضواحي مدينة خاركيف. واستقدمت القوات الروسية تعزيزاتها من كييف إلى الشرق الأوكراني، مبقية على نقاط تمركز تخوّلها إعادة السيطرة على تشيرنيغوف، وهو أمر يراه يفسييف وارداً في المستقبل القريب. وانضمت القوات، التي أنهت مهمتها في معركة ماريوبول، إلى التشكيلات الروسية على طول خط المواجهة مع مجموعة القوات المسلحة الأوكرانية في الدونباس وزابوروجيا. ومن خيرسون التي تم تأمينها، يجري قصف مواقع القوات الأوكرانية المسلحة في نيكولايف وأوديسا. ودعت كييف سكان شرق أوكرانيا إلى إخلاء المنطقة «فوراً» وسط مخاوف من هجوم كبير للجيش الروسي على حوض الدونباس الذي أصبح هدفاً أساسياً للكرملين. ونقلت وزارة الاندماج على تلغرام عن نائبة رئيس الوزراء، إيرينا فيريشتشوك، قولها، إن السلطات الإقليمية «تدعو السكان إلى مغادرة هذه الأراضي وبذل قصارى جهدهم لضمان أن تجري عمليات الإجلاء بطريقة منظمة»، مضيفة إنه يجب القيام بذلك «فوراً» تحت وطأة «المخاطرة بالموت».

العقوبات الأميركية الجديدة تطال مؤسسات مالية روسية كبرى وابنتي بوتين

الراي.... فرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات إضافية على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مستهدفة مؤسسات مالية كبرى في البلاد وابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وستفرض الولايات المتحدة-- بحسب بيان للبيت الأبيض-- عقوبات بالحظر الكامل على سبير بنك، أكبر مؤسسة مالية في روسيا، وألفا بنك، أكبر بنك خاص في البلاد، وتجميد أصولهما التي تمس المؤسسة المالية الأميركية ومنع الأميركيين من التعامل معهما. وذكر البيان أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيوقع أمرا تنفيذيا يحظر الاستثمارات الجديدة في روسيا من قبل الأميركيين بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، مضيفا أن الأمر التنفيذي يهدف إلى "ضمان الضعف الدائم للقدرة التنافسية العالمية للاتحاد الروسي". بالإضافة إلى ذلك، لن يُسمح للأميركيين بعد الآن بإجراء معاملات تجارية مع الشركات الروسية الكبرى المملوكة للدولة، والتي سيتم تجميد أصولها الخاضعة للولاية القضائية الأميركية. وسوف تعلن وزارة الخزانة الأميركية يوم الخميس أسماء هذه الكيانات. ومن المستهدفين بالحظر الكامل أيضا ابنتا بوتين البالغتين، وزوجة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وابنته، ورئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، وكذلك الرئيس الروسي ورئيس الوزراء السابق ديمتري ميدفيديف، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي. ونتيجة لذلك، سيتم عزل هؤلاء الأفراد عن النظام المالي الأميركي وستقوم إدارة بايدن بتجميد الأصول التي يمتلكونها في الولايات المتحدة.

حزمة عقوبات غربية تفاقم «عزلة» روسيا

طالت ابنتي بوتين وكبرى المؤسسات المالية... و «الناتو » يرجّح استمرار الحرب «أشهراً حتى سنوات »

واشنطن: هبة القدسي / لندن - بروكسل: «الشرق الأوسط»... فرضت واشنطن ولندن، أمس (الأربعاء)، حزمة عقوبات جديدة على روسيا، رداً على الحرب المستمرة في أوكرانيا. وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جولة جديدة من العقوبات استهدفت للمرة الأولى ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (ماريا 36 عاماً، وكاترينا 35 عاماً)، وعدداً من المسؤولين الروس وعائلاتهم، شملت زوجة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وابنته، والرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيدف، ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، وعدداً من المؤسسات المالية والشركات المملوكة للدولة. وشملت العقوبات مصرف «سبيربنك» أحد أكبر مصارف روسيا، وبنك «ألفا» أحد أكبر مصارف الإقراض الخاص في روسيا ورابع أكبر مؤسسة مالية روسية، كما فرضت حظراً على الاستثمارات الجديدة في روسيا بموجب أمر تنفيذي وقّعه الرئيس جو بايدن، يتضمن حظراً على الاستثمارات الجديدة في روسيا من قبل الأميركيين، بما يهدد بمفاقمة عزلة روسيا عن الاقتصاد العالمي. وعقب الإعلان عن العقوبات، نشر بايدن تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، يقول: «لقد أوضحت أن روسيا ستدفع ثمناً فادحاً وفورياً للفظائع في بوتشا عبر حزمة من العقوبات الجديدة المدمرة والمنسقة مع الحلفاء والشركاء». وقال البيت الأبيض، في بيان، إن «الولايات المتحدة بالتنسيق مع مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبية مستمرة في فرض تكلفة اقتصادية فادحة على نظام بوتين لفظائعه في أوكرانيا، بما في ذلك بوتشا». وأشار البيان إلى توقعات بانكماش الناتج المحلي الإجمالي لروسيا، بما يصل إلى 15 في المائة هذا العام، إضافة إلى مغادرة أكثر من 600 شركة من القطاع الخاص السوق الروسية، وتعطل سلاسل التوريد بشدة. وأوضح بيان البيت الأبيض أن القيود الاقتصادية والعقوبات الواسعة ترجّح فقدان روسيا مكانتها كاقتصاد رئيسي. وقال البيان إن هذه القيود ستقلص «الموارد اللازمة لتمويل آلة بوتين الحربية».«سبيربنك» في مرمى العقوباتبدورها، شددت بريطانيا أمس عقوباتها على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا، وحظرت أي استثمار بريطاني في روسيا، مستهدفة قطاعي المصارف والطاقة، إضافة إلى المتمولين. ونصّت الإجراءات الجديدة التي أعلنت في بيان لوزارة الخارجية على «تجميد تام للأصول» العائدة إلى المصرف الروسي الأكبر «سبيربنك»، ووقف واردات الفحم الروسي حتى نهاية العام، فضلاً عن تدابير بحق 8 رجال أعمال، بينهم الملياردير ليونيد ميخلسون الذي يدير مجموعة نوفاتيك للغاز. وتأتي العقوبات على «سبيربنك» في أعقاب قرار اتخذته الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بمنع البنوك الأميركية من العمل كبنوك مراسلة لها، ومنعها من الوصول إلى الدولار الأميركي. وقال مسؤولون أميركيون إن العقوبات الجديدة ستمنع أي مواطن أو كيان أميركي من الدخول في أي معاملات مع البنك الروسي. وقال مسؤول كبير للصحافيين، أمس، إن «الوحشية المثيرة للاشمئزاز في بوتشا أوضحت بشكل مأساوي الطبيعة الدنيئة لنظام بوتين. واليوم، بالتوافق مع حلفاء وشركاء مجموعة الدول السبع الكبرى، نقوم بتكثيف أشد العقوبات التي فُرضت على اقتصاد كبير، مثل الاقتصاد الروسي». وأضاف: «فرضنا عقوبات على ابنتي بوتين البالغتين، وزوجة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وابنته وأعضاء مجلس الأمن الروسي». ولفت المسؤول إلى أن الولايات المتحدة أوقفت بالكامل أكثر من ثلثي القطاع المصرفي الروسي، الذي كان يمتلك أصولاً بنحو 1.4 تريليون دولار قبل اندلاع الحرب في 24 فبراير (شباط). وأقرّ المسؤول الكبير بالبيت الأبيض بأن مزيداً من العقوبات ضد روسيا لن تغير سلوك بوتين «بين عشية وضحاها»، وقال: «لا نتوقع أن يحدث تحول في السلوك ناجماً عن العقوبات بين عشية وضحاها أو خلال أسبوع. سيستغرق الأمر وقتاً لاستهداف عناصر القوة داخل الاقتصاد الروسي، وضرب قاعدتهم الصناعية بشدة، وضرب مصادر العائدات التي دعمت هذه الحرب، ودعمت نظام الكليبتوقراطية في روسيا». من جهتها، أعلنت وزارة العدل الأميركية أمس عن إجراءات جديدة لتعطيل وملاحقة النشاط الإجرامي الروسي. ووجّهت اتهامات إلى الأوليغارشية الروسية بانتهاك العقوبات وارتكاب جرائم إلكترونية. واتهم ميريك غارلاند وزير العدل الأميركي جهات روسية تعمل لصالح وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية بمحاولة تعطيل شبكات كومبيوتر عالمية. كما اتهم مسؤولو وزارة العدل الملياردير الروسي كونستانتين مالوفييف بمحاولة التهرب من عقوبات سابقة من خلال السعي للاستحواذ سراً على مؤسسات إعلامية في جميع أنحاء أوروبا. وقال غارلاند للصحافيين: «ستواصل وزارة العدل استخدام جميع سلطاتها لمحاسبة الأوليغارشيين الروس وغيرهم ممن يسعون للتهرب من العقوبات الأميركية». حرب طويلةفي سياق متصل، حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، أمس، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتخلَ عن رغبته في السيطرة على كامل أوكرانيا، مرجّحاً أن تستمر الحرب «لأشهر حتى سنوات». وقال ستولتنبرغ، قبل اجتماع وزراء خارجية الحلف: «علينا أن نكون واقعيين. قد تستمر الحرب لفترة طويلة، لأشهر حتى لسنوات. لذلك علينا أن نكون مستعدين لمسار طويل، من حيث تقديم الدعم لأوكرانيا والاستمرار في العقوبات وتعزيز دفاعاتنا». وأضاف: «لم نرَ أي مؤشر يدلّ على أن بوتين غيّر هدفه بالسيطرة على كل أوكرانيا»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. إلى ذلك، أوضح ستولتنبرغ أن «أوكرانيا بحاجة ماسّة إلى دعم عسكري. ولهذا من المهم جداً أن يوافق الحلفاء في الناتو على مواصلة دعم أوكرانيا بأنواع كثيرة من التجهيزات العسكرية، سواء أكانت معدات ثقيلة أو أنظمة أسلحة خفيفة»، معتبراً أن المساعدة المقدمة كان لها «تأثير حقيقي». وأضاف: «مهما كان موعد انتهاء الحرب، ستكون لها تداعيات بعيدة المدى على أمننا. لأننا شاهدنا الهمجية. لقد رأينا استعداد الرئيس بوتين لاستخدام القوة العسكرية لتحقيق أهدافه. وهذا ما يغير واقع الأمن في أوروبا لسنوات كثيرة». وقال: «لقد طلبنا من القادة العسكريين تقديم خيارات للقادة السياسيين حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات لإعادة ضبط قدرة الدفاع والردع للتحالف». وستتم مناقشة هذه الخيارات في قمة الحلف المقررة يومي 29 و30 يونيو (حزيران) بمدريد.

زيلينسكي يتهم موسكو باستخدام الجوع سلاحاً... ويندد بـ«تردد» الأوروبيين

كييف تدعو سكان شرق أوكرانيا إلى إخلاء المنطقة «فوراً »

دبلن - كييف: «الشرق الأوسط».. دعت كييف، أمس (الأربعاء)، سكان شرق أوكرانيا إلى إخلاء المنطقة «فورا» وسط مخاوف من هجوم كبير للجيش الروسي على حوض الدونباس الذي أصبح هدفا أساسيا للكرملين. فيما اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا باستخدام الجوع سلاحا ضد الأوكرانيين. ونقلت وزارة الاندماج على «تليغرام» عن نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتشوك، قولها إن السلطات الإقليمية «تدعو السكان إلى مغادرة هذه الأراضي وبذل قصارى جهدهم لضمان أن تجري عمليات الإجلاء بطريقة منظمة»، مضيفة أنه يجب القيام بذلك «فورا» تحت وطأة «المخاطرة بالموت»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. من جانبه، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس بتردد الأوروبيين في حظر واردات الطاقة الروسية، مشيرا إلى أن بعض القادة أكثر حرصا على الأعمال التجارية من اكتراثهم لجرائم الحرب. وقال للبرلمان الآيرلندي إن «خطابا» جديدا بشأن العقوبات ظهر في أوروبا، «لكن لا يمكنني التسامح مع أي تردد بعد كل ما مررنا به في أوكرانيا وكل ما فعله الجنود الروس». وأضاف «ما زال علينا إقناع أوروبا بأنه لا يمكن للنفط الروسي أن يغذي الآلة العسكرية الروسية عبر مصادر تمويل جديدة»، داعيا أيضا إلى حظر البنوك الروسية من النظام المالي الغربي. وأدان زيلينسكي «بعض القادة السياسيين أو في قطاع المال والأعمال الذين ما زالوا يعتبرون أن الحرب وجرائم الحرب ليست مروعة بقدر الخسائر المالية». وبدت بعض دول الاتحاد الأوروبي، وخصوصا ألمانيا، مترددة في فرض عقوبات على جميع صادرات الطاقة الروسية نظرا إلى الأضرار التي قد يتسبب بها ذلك لاقتصاداتها. لكن الضغوط تتزايد بعد التقارير التي أفادت بعمليات قتل جماعية لمدنيين في بوتشا وغيرها من المناطق الأوكرانية التي كانت خاضعة لسيطرة القوات الروسية. يأتي خطاب زيلينسكي للبرلمان الآيرلندي في إطار مناشدات عدة أطلقها للنواب الأجانب للحصول على دعم اقتصادي وعسكري ودبلوماسي ضد روسيا. وتحدث زيلينسكي بالتفصيل عن الهجمات الروسية على المنشآت المدنية في أوكرانيا، بما في ذلك في مدينة ماريوبول المدمرة، حيث قال إن حتى الثلوج الذائبة لم تعد متاحة للسكان ليستخدموها كمياه للشرب. وأكد أنه من خلال تكتيكاتها في القصف والحصار، تستخدم روسيا «الجوع سلاحا» ضد الأوكرانيين، كما ضد دول في شمال أفريقيا وآسيا كانت تعتمد على الحبوب التي تصدرها أوكرانيا. وقال زيلينسكي: «البلد الذي يقوم بذلك لا يستحق أن يكون في دائرة الدول المتحضرة». وتابع: «لم تتخل روسيا عن خطتها بعد... ما زالت تتطلع لإخضاع جميع الأوكرانيين واحتلالهم».

جهود أوكرانية لإبرام صفقات أسلحة في إسرائيل

وزيرة إسرائيلية تبحث سبب إحجام اليهود عن الهجرة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس (الأربعاء)، أن وفداً رسمياً من حكومة أوكرانيا يقوم بزيارة إلى إسرائيل، ويجتمع مع مسؤولين في شركات بيع الأسلحة التابعة للصناعات العسكرية للجيش، وذلك لغرض إبرام صفقات لشراء أسلحة وخدمات أمنية أخرى. وقالت هذه المصادر، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «هآرتس»، إن الوفد الأوكراني يمثل الحكومة بشكل رسمي وهو موجود في تل أبيب منذ أسبوع، ويحاول شراء أسلحة دفاعية مختلفة، خفيفة وثقيلة. ومع أن وزارة الدفاع الإسرائيلية لم تسمح حتى اليوم للشركات الإسرائيلية ببيع الأسلحة لأوكرانيا، التزاماً منها بقرار الحكومة الإسرائيلية عدم تقديم مساعدات عسكرية إلى كييف، فإن رئيس الوزراء نفتالي بنيت ووزير الدفاع بيني غانتس، سمحا بإجراء مفاوضات وبحْث إمكانية بيع أسلحة دفاعية لكييف. والتقى الوفد الأوكراني مسؤولاً كبيراً سابقاً في الجيش الإسرائيلي يمتلك شركة استثمارات أمنية، وبحث معه السبل التي يمكن من خلالها شراء أسلحة. وأفادت المصادر الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر في الوفد الأوكراني، بأن وزارة الدفاع ما زالت تجمد تراخيص بيع الأسلحة إلى كييف، طبقاً للموقف الذي اتّخذته منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير (شباط). في سياق آخر، وعقب فشل الحكومة الإسرائيلية في جلب عشرات ألوف اليهود من أوكرانيا، قررت وزيرة الهجرة والاستيعاب بنينا تامانو شاتيه، وهي إثيوبية الأصل، السفر إلى هناك وفحص أسباب الفشل وسبل تشجيعهم على القدوم. وقال مصدر مقرب من الوزيرة إنها كانت تأمل في وصول 20 – 30 ألف يهودي من مجموع 200 ألف خلال الحرب، إذ إن اليهود مثل غيرهم يهجرون البلاد باتجاه الغرب. لكن عدد اليهود الذين وصلوا لم يتعدَّ ستة آلاف. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد كثّفت جهودها مع بداية الحرب، لجلب يهود من أوكرانيا ومن روسيا إلى إسرائيل. وبالتعاون مع الوكالة اليهودية والجيش ومجلس الأمن القومي في تل أبيب والجبهة الداخلية وهيئات عدة ذات صلة، وضعت «خطة الطوارئ» لاستقدام نحو 200 ألف يهودي من أوكرانيا. وفي قلب هذه الخطة استقدام آلاف اليهود الذين لهم حق العودة وفق «قانون العودة»، ووافقوا على الهجرة إلى إسرائيل في ظل وضع طارئ، وهو في هذه الحالة نشوب حرب. وفي البداية، أعربت الوزيرة تامانو – شاتيه عن تخوفها من قدوم أعداد كبيرة. وقالت إن «الإمكانات محدودة لاستقبال عدد كبير من المهاجرين، فاستقبال 5 آلاف كل أسبوع أمر غير سهل ويتطلب الاستعداد له من مختلف الهيئات ذات الصلة». ووجهت دعوات للفنادق في البلاد للاستعداد لاستقبال أعداد كبيرة من المهاجرين. وأصدرت تعليماتها للاستعداد لاستيعابهم في مطار بن غوريون في اللد، بما في ذلك تسليم بطاقات الهوية واستيعابهم في مراكز الاستيعاب أو الفنادق ومرافقتهم خلال الفترة الأولى من وصولهم. ولكن أملها خاب مع رؤية أعداد قليلة. فقررت السفر بنفسها للحصول على أجوبة من اليهود أنفسهم في أوكرانيا.

زيلينسكي: التأخر في حظر النفط الروسي يودي بحياة الأوكرانيين

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين».. دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الخميس)، الساسة الغربيين إلى الاتفاق سريعا على حظر النفط الروسي ، مؤكداً أن تقاعسهم عن ذلك يودي بحياة الأوكرانيين. وقال زيلينسكي في خطاب مصور، إنه سيواصل المطالبة بحظر البنوك الروسية تماماً من التعامل مع النظام المالي الدولي. وأجبر الغزو الروسي لأوكرانيا ، الذي بدأ قبل ستة أسابيع، أكثر من أربعة ملايين على الفرار من ديارهم، وقتل أو جرح الآلاف ، ودمر مدنا وبلدات. وقال زيلينسكي، إن موسكو تجني الكثير من الأموال من صادرات النفط لدرجة أنها لا تحتاج إلى أخذ محادثات السلام على محمل الجد ، داعياً «العالم الديمقراطي» إلى تجنب الخام الروسي. وأضاف: «بعض السياسيين ما زالوا غير قادرين على تقرير كيفية الحد من تدفق أموال النفط إلى روسيا حتى لا تتعرض اقتصاداتهم للخطر» ، متوقعاً مع ذلك فرض حظر نفطي. وقال زيلينسكي: «السؤال الوحيد هو كم عدد الرجال الأوكرانيين ، وكم عدد النساء الأوكرانيات ، سيكون لدى الجيش الروسي الوقت لقتلهم من أجل أن يجد بعض السياسيين - ونحن نعرف من أنتم - بعض العزم». وتزعم روسيا أنها تنفذ «عملية عسكرية خاصة» تهدف إلى نزع السلاح و «القضاء على النازيين» في أوكرانيا. وترفض أوكرانيا والحكومات الغربية ذلك باعتباره ذريعة زائفة للغزو. واستهدفت الولايات المتحدة البنوك والنخب الروسية بجولة جديدة من العقوبات يوم الأربعاء. وقال زيلينسكي إن «هذا الإعلان كان مذهلاً لكنه غير كاف».

خبير دولي: صور الجثث في بوتشا غير كافية لإثبات الاتهامات بجرائم الحرب

فرنسا توفر قدرات مالية وبشرية للتحقيق في المجازر... والبابا يندد ب «وحشية تزداد فظاعة »

جنيف - باريس - كييف: «الشرق الأوسط».... بينما تؤكد السلطات الأوكرانية أن الجنود الروس قتلوا مدنيين، وقاموا بأعمال وحشية وقتل جماعي في مدينة بوتشا وبعض المدن الأخرى، والتي ترتقي إلى جرائم حرب، حذّر خبير دولي من أن الصور الصادمة لجثث منتشرة على الطرقات تعكس حصول جرائم حرب؛ لكنّها ليست كافية؛ إذ إن تقديم دليل قانوني وأكثر من ذلك محاكمة المذنبين، هو مهمة يصعب تحقيقها، بينما تنفي موسكو القيام بتلك الأعمال، متّهمة كييف بتركيب هذه المشاهد. وقالت روسيا إنها لم تستهدف المدنيين، ووصفت الأدلة المقدمة بأنها «تزوير شنيع» عمد إليه الغرب لتشويه سمعتها. ومنذ انسحاب القوات الروسية من البلدات والقرى المحيطة بالعاصمة الأوكرانية كييف، عرضت القوات الأوكرانية على الصحافيين جثثاً لمن وصفتهم بمدنيين قتلتهم القوات الروسية، ومنازل مدمرة وسيارات محترقة. وقال فيليب غرانت مدير منظمة «ترايل» (Trial) المتخصصة في مكافحة الإفلات من العقاب فيما يخص الجرائم ضد الإنسانية، في مقابلة مع وكالة «الصحافة الفرنسية»، إن «الصور بحدّ ذاتها نادراً ما تُعتبر أدلّة قاطعة». وأضاف: «يمكنها أن تكشف عناصر مهمّة؛ لكنها لا تكشف القصة كاملة». وأوصى بالتحلي بـ«الحذر» مذكّراً بعمليات التلاعب التي حصلت في الماضي والتفسيرات الخاطئة. ويقول مسؤولون أوكرانيون إن ما بين 150 و300 جثة ربما تكون في مقبرة جماعية قرب كنيسة في بوتشا شمال العاصمة كييف. وقالت شركة أميركية خاصة إن صور الأقمار الصناعية التي التقطت قبل أسابيع تظهر جثثاً لمدنيين في أحد شوارع البلدة، مما يقوض مزاعم روسيا بأن القوات الأوكرانية تسببت في سقوط قتلى، أو أن المشهد مدبر. وشاهد مراسلو «رويترز» 4 ضحايا على الأقل أصيبوا بطلقات نارية في رؤوسهم في بوتشا، أحدهم مقيد اليدين خلف ظهره. وروى سكان حالات قتل أشخاص آخرين، بعضهم أصيب بطلق ناري في الرأس وتعرض أحدهم للضرب حتى الموت والتشويه على ما يبدو. ودَفن الأوكراني سيرهي لاهوفسكي يوم الثلاثاء جثة صديق طفولته الذي أصيب برصاصة في فمه من مسافة قريبة، بعد أن اختفى عندما احتلت القوات الروسية البلدة. وقال منتحباً: «لماذا أطلقت عليه هذه الحيوانات النار؟ هذه ليست روسيا، هذا وحش». ولم يتسنَّ لـ«رويترز» التحقق بشكل مستقل من تفاصيل رواية لاهوفسكي أو المسؤول عن عمليات القتل في بوتشا. وندد البابا الأربعاء «بوحشية تزداد فظاعة» تُرتكب في أوكرانيا و«تشمل مدنيين» أيضاً في إشارة إلى «مجزرة بوتشا». وقال البابا: «الأنباء الأخيرة عن الحرب في أوكرانيا (...) تدل على فظائع جديدة مثل مجزرة بوتشا، وحشية تزداد فظاعة ترتكب أيضاً في حق مدنيين ونساء وأطفال». ورأى غرانت أن في حالة بوتشا تحديداً «يبدو واضحاً أن جرائم حرب ارتُكبت»؛ لكنه قال محذراً إنه لا تزال ذكرى مجزرة تيميشورا المزيّفة في رومانيا عام 1989، حاضرة في الأذهان. وكذلك ذكرى مجزرة كاتين التي ارتكبها عام 1940 الاتحاد السوفياتي واتّهم النازيين بتنفيذها. وأثار نشر وسائل إعلام دولية صوراً ومقاطع فيديو مُلتقطة في بوتشا تُظهر جثثاً في الشوارع، بعضها يعود إلى أشخاص كُبّلت أيديهم خلف ظهورهم أو أُحرقوا جزئياً، وكذلك مقابر جماعية، غضباً على الصعيد الدولي. واعتبر مكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن «كل المؤشرات تشير إلى أن الضحايا استُهدفوا عمداً وقُتلوا مباشرة»، ما يشكل بحكم الأمر الواقع جريمة حرب. إلا أن فيليب غرانت يشدد على أن الصور وحدها لا تسمح «بتحميل هذه المسؤولية إلى شخص أو مجموعة محددة». وأوضح أنه إذا قيل إن «الروس فعلوها فعلينا معرفة من الذي أمر بذلك» مضيفاً: «أهو (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين؟ أهو قائد ميداني؟ أهي عصابة؟». وأشار إلى أن «من ناحية المسؤولية الجنائية، من المبكر جداً تحديد من يجب أن يمثل أمام محكمة بسبب هذه الجرائم». وهذه آلية قد تكون طويلة ومعقّدة. وتعتزم المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وعدد متزايد من الدول، التحقيق في جرائم الحرب المرتكبة في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط). غير أن غرانت حذّر من أنه سينبغي عليهم القيام بكثير من العمل الشاق. وأعلن الإليزيه الثلاثاء في أعقاب مكالمة هاتفية بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنّ باريس ستوفّر قدرات مالية وبشرية للمساعدة في إجراء تحقيقات في المجازر المتّهمة بارتكابها القوات الروسية في أوكرانيا. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنّ ماكرون أعرب لزيلينسكي عن «الصدمة والمشاعر التي أشاعتها في فرنسا صور الجرائم المرتكبة في بوتشا ومناطق أخرى»، وأكّد له «استعداد فرنسا لدعم العدالة الدولية والمساهمة في أعمال التحقيق وتوثيق أعمال العنف المرتكبة ضدّ المدنيين، وذلك بهدف محاسبة روسيا». وأوضح البيان أنّ باريس ستقدّم «مساهمة مالية استثنائية قدرها 490 ألف يورو لأعمال المحكمة الجنائية الدولية، وستدفع سلفاً مساهمتها السنوية البالغة 13 مليون يورو. كما عرضت أن تضع في تصرّف المحكمة الجنائية الدولية قاضيين وعشرة دركيين». كما عرضت فرنسا إرسال «فريق تقني إلى أوكرانيا لفحص الأدلّة على الجرائم المرتكبة». وطردت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا عشرات الدبلوماسيين الروس، يومي الاثنين والثلاثاء، في أعقاب اكتشاف مجازر قرب كييف نُسبت إلى القوات الروسية. وأعرب الغربيون عن غضبهم نهاية الأسبوع الماضي، بعد العثور على عشرات الجثث في ثياب مدنية في بوتشا شمال غربي كييف، عقب انسحاب القوات الروسية من محيط العاصمة. وأشار فيليب غرانت إلى أن الخطوة الأولى في كل تحقيق من هذا النوع هي «التأكد من أن الجريمة حصلت». وذكّر غرانت بأن «ذلك قد يبدو بديهياً؛ لكنه ليس كذلك دائماً»؛ خصوصاً في سياق حرب قائمة. فأثناء الحرب، قتل الناس قد يكون قانونياً؛ إذ إن قتل جندي خلال المعارك لا يُعتبر جريمة؛ لكن إذا قُتل بعد إصابته بجروح أو بعد أسره، فإن ذلك يصبح جريمة. وإذا قُتل جنود أثناء المعارك ودُفنوا في مقبرة جماعية، فهذا لا يشكل جريمة. لكن غرانت أوضح: «إذا وجدتم في المقبرة عائلة، مدنيين، فإن ذلك على الأرجح هو جريمة». ما إن يتمّ تحديد أن الجريمة ارتُكبت، تأتي المهمّة التي تكون غالباً أكثر تعقيداً، وهي تحديد المسؤول عنها. وأشار غرانت إلى أن جرائم الحرب تشمل «طبقات عديدة» من المسؤولية في كلّ سلسلة القيادة «وحتى رأسها». وتابع بأن في هذه الحال، الأمر الأصعب هو «الوصول إلى المشتبه بهم». واعتبر أنه إذا حمّلت التحقيقات الأوكرانية «المسؤولية الجنائية إلى بوتين، فسينبغي القبض على الشخص»؛ مضيفاً أن «ذلك لن يكون أمراً سهلاً» لكنّه «ممكن». ليس هناك فترة تقادم لجرائم الحرب. ويشرح غرانت أن إضافة إلى الرئيس بوتين نفسه: «هناك على الأرجح مئات الأشخاص في جهاز الأمن الذين يمكن في وقت من الأوقات تحميلهم المسؤولية، من دون التحدث عن الجنود الذين كانوا على الأرض». وقال وزير الصحة البريطاني ساجيد جافيد، أمس الأربعاء، إن العالم لا بد أن يتحرك لوقف أعمال القتل الجماعي في أوكرانيا، مشبهاً تقارير عن قتل مدنيين على أيدي القوات الروسية بالإبادة الجماعية في البوسنة عام 1995. وقال جافيد لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «هذا قتل جماعي على نطاق غير مسبوق في أوروبا. أعتقد أننا لم نشهد مثل هذا منذ عام 1995. لا أريد أن أحيي ذكرى إبادة جماعية أخرى في أوروبا بعد سنوات من الآن. لدينا القوة، والعالم لديه القوة لوقف هذا، ولا بد أن يتحرك». وأعلنت «أطباء بلاد حدود» الثلاثاء، أنّ 3 مستشفيات في مدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا «أُصيبت بعمليات قصف» يومي الأحد والاثنين أثناء وجود أفراد من المنظمة غير الحكومية فيها، مشيرة إلى عدم إصابة أي منهم بجروح. وقالت المنظمة الإنسانية في بيان إنّ فريقاً تابعاً لها مكوّناً من 4 أشخاص كان داخل مستشفى الأورام في ميكولايف عصر الاثنين حين «وقعت انفجارات عدّة بالقرب من طاقمنا على مدار 10 دقائق تقريباً». ونقل البيان عن ميشال- أوليفييه لاشاريتيه، رئيس بعثة منظمة «أطباء بلا حدود» في أوكرانيا، قوله إنهّ «عند مغادرته المنطقة، شاهد فريق (أطباء بلا حدود) جرحى، وجثة واحدة على الأقلّ»، موضحاً أنّ أيّاً من أفراد طاقم المنظمة «لم يُصَب بجروح». وأصيب في القصف أيضاً مستشفى الأطفال الإقليمي، الواقع على بُعد حوالي 300 متر من مستشفى الأورام، بحسب طاقم المنظمة. ولفتت «أطباء بلا حدود» في بيانها، إلى أنّ طاقمها «لاحظ بعد الانفجارات وجود كثير من الثقوب الصغيرة في الأرض، منتشرة على مساحة كبيرة، ولم تكن هناك أي حفرة كبيرة مرئية في هذه المنطقة. وقد تشير هذه العناصر إلى استخدام قنابل عنقودية». وبحسب لاشاريتيه، فإنّ «المستشفى رقم 5 الواقع في جنوب المدينة أصيب أيضاً» بقصف يوم الأحد. وخلص البيان إلى أنّ «منظمة (أطباء بلا حدود) تعيد حالياً تقييم انتشار أنشطتها في ميكولايف». وكان أولكسندر سينكيفيتش، رئيس بلدية ميكولايف، قد أعلن الاثنين مقتل عشرة مدنيين وإصابة ما لا يقلّ عن 46 في قصف روسي استهدف المدينة خلال النهار. والأحد قُتل 8 أشخاص وأصيب 34 بجروح في ضربات شنتها القوات الروسية على مدينتي ميكولايف وأوتشاكيف الواقعة على بعد 60 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي منها، وفقاً للنيابة العامة الأوكرانية. وميكولايف الواقعة على الطريق المؤدية إلى أوديسا، أكبر ميناء في أوكرانيا، كان عدد سكانها قبل بدء الحرب 475 ألف نسمة. وتعرّضت البلدة للقصف على مدى أيام عديدة عندما كان الجيش الروسي يحاول عبثاً الاستيلاء عليها.

أول تعليق صيني على صفقة أسلحة أمريكية جديدة لتايوان

المصدر | الخليج الجديد + متابعات...أدانت وزارة الخارجية الصينية بشدة، الأربعاء، مبيعات الأسلحة الأمريكية الجديدة لتايوان، معتبرة أنها تقوض بشكل خطير سيادة الصين. وقالت الوزارة في بيان، إن مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان تقوض مصالح التنمية الأمنية والعلاقات واستقرار مضيق تايوان. وجاءت تلك الإدانة بعدما أفادت وكالة التعاون في مجال الأمن والدفاع التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، بأن الرئيس "جو بايدن" وافق على صفقة بيع تصل إلى 95 مليون دولار، لتزويد تايوان بتجهيزات عسكرية. وتعد الصفقة المذكورة هي الثالثة من نوعها التي تقرها واشنطن لتايوان منذ توليه "بايدن" الرئاسة في يناير/كانون الثاني 2021. وقالت وكالة التعاون في بيان إن الصفقة من شأنها "المساعدة على صون وصيانة نظام صواريخ "باتريوت" في تايوان وضمان استعداده لعمليات جوية". وأشار البيان إلى أن الأجهزة وخدمات التدريب التي تقدمها واشنطن لتايوان لديها "قوة ردع في وجه التهديدات الإقليمية ويمكنها تعزيز نظام الدفاع عن أراضي الجزيرة". وأضافت أن الصفقة ستسمح لتايوان بحماية أراضيها في ظل "التوسّع العسكري المتواصل للصين واستفزازاتها". ومن المرتقب إتمام الصفقة في غضون شهر، بحسب الخارجية التايوانية. وتمّت الموافقة على صفقة مماثلة في فبراير/شباط الماضي، لتزويد تايوان بتجهيزات وخدمات بقيمة 100 مليون دولار مخصصة لأنظمة الدفاع الجوي، فيما جاءت الصفقة الأولى في أغسطس/آب المنصرم. ويشكّل "باتريوت" وهو نظام صواريخ أرض ـ جو يمكن تحريكه بسرعة، أداة دفاعية أساسية لمواجهة الطائرات الحربية الصينية. وتعيش تايوان التي تتمتع بحكومة منتخبة ديمقراطيا على وقع تهديدات الصين.

بعد زيادة إنفاقها العسكري.. برلين تشتري 140 مسيرة مسلحة إسرائيلية

المصدر | الخليج الجديد+متابعات... وافقت لجنة الدفاع في البرلمان الألماني، الأربعاء، على شراء 140 طائرة مسيّرة إسرائيلية الصنع من طراز "هيرون تي بي"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر برلماني لم تسمه. وتعد تلك الخطوة بمثابة سابقة بالنسبة لألمانيا التي قررت زيادة إنفاقها العسكري بشكل كبير منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وتخطط وزارة الدفاع الألمانية لاستخدام 60 منها للتدريب و80 أخرى للاستخدام العملياتي بحسب المشروع الذي أقرته اللجنة. وتبلغ القيمة الإجمالية للصفقة 152.6 ملايين يورو، وينتظر أن تسلم المعدات في غضون عامين. بحسب الوثيقة التي أعدتها وزارة الدفاع، فإن الطائرات المسيّرة المسلحة على وجه الخصوص سوف تستخدم "للمساهمة في حماية العسكريين العاملين في الخارج". وكانت ألمانيا قررت عام 2018 شراء طائرات مسيّرة من طراز "هيرون تي بي"، لكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة "أولاف شولتس"، الذي كان آنذاك عضوا في التحالف الحاكم، عارض الأمر، وتسبب في إحباط المشروع. لكن بعد سنوات من نقص الاستثمار في الجيش، شهدت ألمانيا منعطفا تاريخيا في نهاية فبراير/شباط؛ بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا الذي كان بمثابة نداء صحوة. ورحبت وزارة الدفاع بموافقة البرلمان، الأربعاء على عملية شراء المسيرة الإسرائيلية. وقالت الوزارة في بيان: "لقد غيّر هجوم روسيا على أوكرانيا الوضع جذريا في ما يتعلق بالسياسة الأمنية في أوروبا، وزاد من الحاجة الملحة لتزويد الجيش الألماني بمعدات كاملة". وأضافت أن "ذلك يشمل القدرة على صد الهجمات العسكرية، وتوفير أفضل حماية للعسكريين والشركاء". وبعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، قرر "شولتس" تخصيص 100 مليار يورو لتحديث الجيش، وإنفاق ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي كل عام في مجال الدفاع. وتدرس ألمانيا خصوصا اقتناء نظام إسرائيلي للدفاع الجوي من طراز "القبة الحديدية". وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قد أكدت، قبل أيام، أن ألمانيا حصلت على موافقة إسرائيل والولايات المتحدة لشراء منظومة الدفاع الصاروخي Arrow-3، وذلك في إطار الخطة الألمانية للاستثمار في المجال الدفاعي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها بيع Arrow 3، أحد أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدمًا في إسرائيل، إلى دولة أخرى. وقالت الصحيفة إن ”ألمانيا في حال شرائها للمنظومة الدفاعية ستكون أول دولة في العالم تحصل عليها بعد إسرائيل وأمريكا“، مؤكدة أن النظام الدفاعي المذكور أحد أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الأكثر تقدما على مستوى العالم.

أرمينيا تعلن عن اتفاقها مع أذربيجان على محادثات سلام حول قره باغ

المصدر | الخليج الجديد + وكالات... قال مكتب رئيس الوزراء الأرميني "نيكول باشينيان"، الأربعاء، إن أرمينيا وأذربيجان اتفقتا على إجراء محادثات سلام لمعالجة التوتر بشأن إقليم ناجورنو قره باغ على حدود البلدين. وأصدر مكتب "باشينيان" بيانا بعد أن أجرى محادثات في بروكسل مع رئيس أذربيجان "إلهام علييف". وقال البيان إن الزعيمين اتفقا أيضا على تشكيل لجنة مشتركة لترسيم الحدود بين البلدين. وجاء البيان الأرمني بعد نحو 12 يوما من اشتباكات مسلحة وقعت بين جنود أرمن وأذربيجانيين في قره باغ. وفي عام 2020 خاضت أرمينيا وأذربيجان حربا في المنطقة المتنازع عليها أوقعت أكثر من 6500 قتيل. وبموجب بنود وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية، تخلّت يريفان عن مساحات من الأراضي لصالح أذربيجان، ونشرت روسيا قوات حفظ سلام في المنطقة الجبلية.

مناظرة إعلامية منتظرة بين ماكرون ولوبن قبل الانتخابات الرئاسية

الاخبار.. قبل أربعة أيام من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، يتواجه المرشحان الأوفر حظاً للفوز بها، الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، في مناظرة على وسائل الإعلام. ويشارك ماكرون الذي دخل السباق متأخراً ومنافسته لوبن في برنامج مساء الأربعاء على شبكة «تي أف 1» تحت عنوان «10 دقائق للإقناع»، على أن يتحدث الرئيس المنتهية ولايته أولاً. ثم يردان على أسئلة تتعلق بأول مئة يوم من رئاستهما في حال الفوز في انتخابات 24 نيسان، وأول القرارات أو المبادرات الرمزية للفائز بالرئاسة. ولا تثير هذه الانتخابات اهتماماً لدى الفرنسيين حيث تخيم نسبة امتناع قياسية عن التصويت على الاقتراع بحسب استطلاعات الرأي التي أشارت إلى أنها قد تبلغ حوالى 30%. ورغم أن الاهتمام بها تراجع مع الحرب في أوكرانيا، فإن الانتخابات التي تشمل 12 مرشحاً ترتدي أهمية كبرى على الصعيدين الوطني والدولي، لأن فرنسا تبقى قوة أساسية في الاتحاد الأوروبي الذي تترأسه حالياً. وفي مواجهة يسار منقسم ويمين يراوح مكانه، تشير كل استطلاعات الرأي منذ أسابيع إلى تأهل الرئيس المنتهية ولايته ومرشحة اليمين المتطرف في الدورة الأولى. بدوره، استفاد ماكرون من الحرب في أوكرانيا بسبب الالتفاف حول الحكومة في فترات الأزمات، ما أكسبه 5 إلى 6 نقاط في استطلاعات الرأي قبل ثلاثة أسابيع لتصل نسبة التأييد له إلى أكثر من 30% حيث يبدو الأوفر حظاً للفوز بالدورة الثانية. لكن الفارق مع لوبن يتقلص بحسب استطلاعات الرأي التي نشرت الثلاثاء، وأظهرت أنه سينال في الدورة الثانية 56% مقابل 44% بحسب «ايبسوس سوبرا-ستيريا» و53% مقابل 47% بحسب «ايلاب». وفي هذا الإطار شن ماكرون هجوماً في الأيام الماضية على لوبن وطرح نفسه بمثابة حصن أمام المتطرفين. وشدد أيضاً على توجهاته الأوروبية خلافاً لمرشحة اليمين المتطرف. وندد أيضاً بما اعتبره «مراعاة فلاديمير بوتين» من قبل بعض المرشحين من دون تسميتهم.

هل تحقق لوبن مفاجأة وتضع فرنسا في حضن بوتين؟

فوزها بالرئاسة سيشكل أزمة عميقة للاتحاد الأوروبي و«الناتو»

الجريدة... المصدر رويترز... يرى مراقبون أنه لا يمكن استبعاد احتمال أن تحقق مارين لوبن، اليمينية المتشددة، مفاجأة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، مشيرين في المقابل إلى أن فوزها سيكون أزمة كبيرة لحلف "الناتو" والاتحاد الأوروبي، اللذين يحاولان التماسك لمواجهة الخطر الروسي الداهم. اعتادت فرنسا تكتيكات انتخابية مضمونة وسهلة ومتوقعة، فغالبا التهويل بفوز مرشح يميني متطرف، يكون القصد منه مجرد حثّ للناخبين على المشاركة، ودفع الشريحة الوسطية التي تشكل الأغلبية؛ سواء من اليمين أو اليسار الى الاصطفاف وراء مرشح مفضل. وفي آخر انتخابات محلية، فشل حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبن، بتحقيق أي انتصار، على عكس التوقعات والتهويل الذي سبق الاقتراع. ويبدو أن هذا التكتيك الانتخابي سيعود، مع تزايد التحذيرات من إمكانية فوز لوبن في الانتخابات الرئاسية المقررة جولتها الأولى بعد أيام. وحذّر وزير الداخلية في حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون من أن المرشحة اليمينية المتطرفة التي المحت الى إمكان عدم ترشحها مرة أخرى في حال خسرت الاقتراع هذه المرة، لديها حظوظ للفوز، ويجب عدم استبعاد هذا الاحتمال كلياً. وأشارت صحيفة إندبندنت، في تقرير، الى أن ماكرون يجد نفسه في أزمة عميقة، قبل أيام من جولة التصويت الأولى، مشيرة الى استطلاع أجراه مركز هاريس التفاعلي لأبحاث الرأي نظم خلال الأيام الأولى من الشهر الجاري، وأظهر أن فوزه في الجولة الثانية على لوبن سيكون بنسبة 51.5 إلى 48.5 بالمئة. وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة ايبسوس، خلال الأيام نفسها، فوز ماكرون بنسبة 54 بالمئة، أي أقل بكثير من الفوز الكبير الذي حققه بنسبة 66 بالمئة على لوبن عام 2017. وتحذّر «إندبندنت» من أن رئاسة لوبن المحتملة لفرنسا سيكون لها تأثير كبير على الشؤون العالمية، فهي حليف قوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتعهدت بإخراج فرنسا من «منطقة النفوذ الأميركي»، ولوّحت بالخروج من حلف الناتو، وهي شعبوية يمينية متطرفة تتبنّى آراء عنصرية ومعادية للمهاجرين، ومتحالفة مع رئيس الوزراء المجري اليميني المتطرف فيكتور أوربان، الذي أعيد انتخابه يوم الأحد الماضي. وقال المحلل السياسي، مجتبى رحمن، من «مجموعة أوراسيا» إن رئاسة لوبن ستشكل أزمة وجودية للاتحاد الأوروبي و«الناتو» في لحظة تاريخية حاسمة بشكل خاص. ويردف: «من شأن انتصارها أن يقوّض التحالف الغربي بشكل أساسي»، وبالتالي لن يتمكّن الاتحاد الأوروبي بعد الآن من تشكيل جبهة متماسكة ضد روسيا في أوكرانيا». وتابع: «ستصبح فرنسا شريكًا مدمرًا داخل الاتحاد الأوروبي، وسيكون لذلك آثار سلبية عميقة على قدرة الاتحاد الأوروبي على العمل، وسوف يقوّض ذلك بشكل أساسي مكانة الاتحاد في بقية أنحاء العالم». وقالت الباحثة في معهد مونتين، (وهو مؤسسة فكرية فرنسية) جورجينا رايت: «الفرنسيون يأخذون الحملات الرئاسية على محمل الجد، وكان هناك شعور بأن ماكرون لم يبذل جهودا كافية في هذا الشأن، ويشعر الناس بأن ساكن قصر الإليزيه قد استخدم الإعلانات التلفزيونية للتحدث كرئيس لا كمرشح». وقالت لوبن، (53 عامًا)، وهي ابنة اليميني المتطرف الفرنسي جان ماري لوبن، في مقابلة إذاعية أمس الأول: «لقد كنت أقود حملتي على محمل الجد. لقد كنت في الميدان منذ 6 أشهر، واختار آخرون عدم القيام بحملات انتخابية، بمن فيهم رئيس الجمهورية». لكنّ آخرين يعزون نجاح بعض حملات لوبن إلى أنها خففت من حدة هوس حزبها التقليدي بهجرة المسلمين، في محاولة ناجحة لتلطيف صورتها، مقابل المرشح الذي بدا اكثر تطرّفا منها بأشواط، إريك زمور، الذي تعثّرت حملته. وبدلاً من ذلك ركزت لوبن على القضايا الاقتصادية المتعلقة بالخبز ولقمة العيش وارتفاع تكاليف الوقود والتدفئة التي تهمّ العائلات الفرنسية من الطبقتين الدنيا والمتوسطة. وتقول المحللة في موقع Europe Elects، (وهو موقع إخباري يقوم بتجميع وتقييم نتائج الانتخابات الأوروبية واستطلاعات الرأي) أديل ستيباخ: «بصراحة، يتعلق الأمر بلوبن أكثر من ماكرون، فهي تستفيد من الزخم القوي للغاية، بعد تحويل تركيز حزبها من قضايا الأمن والهجرة إلى قضايا القوة الشرائية والتضخم والأجور». وفي ظل النظام الانتخابي الفرنسي المكون من جولتين، سيتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد للاختيار من بين عشرات المرشحين، بما في ذلك اليساريون واليمينيون والمدافعون عن البيئة، وإذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية مطلقة، فسوف يتنافس الفائزان بأول مركزين بجولة الإعادة في 24 أبريل. ويقول البعض إن ماكرون يتجه نحو نصر سهل ومضمون، لكنّ أرقام الاستطلاعات الخاصة به تراجعت بشكل مطرّد منذ منتصف مارس، بينما ارتفعت أرقام كل من لوبن وزعيم حزب «فرنسا الأبية» اليساري الراديكالي، جان لوك ميلونشون، إذ تركز حملاتهما على قضايا الاقتصاد والعدالة الاجتماعية. كما أن قضية شركة ماكينزي الاستشارية من المرجح أن تلطّخ صورة ماكرون، فهو - رغم محاولات نزع فتيل الأزمة - لا يزال عالقا في تلك القضية، حيث يواجه انتقادات شديدة بعد كشف أن حكومته دفعت نحو 2.64 مليار دولار لشركات استشارية خاصة مقابل مشورةٍ وتقارير، تبيّن بعد ذلك أن كثيرا منها لم تكن له قيمة أو أُلغيت المشروعات المتعلقة به.

سريلانكا مهددة بمجاعة... والرئيس لن يستقيل

الجريدة... المصدرAFP... بدأ برلمان سريلانكا أمس مناقشة تستمر يومين بشأن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية، لعدم توافر النقد الأجنبي لدفع مقابل شحنات الغاز والوقود والغذاء، في هذه الجزيرة التي يتردد أنها تشهد صراعا خفيا بين الهند، اللاعب التقليدي فيها، والصين التي فازت بصفقة لإدارة ميناء مهم في الجنوب. وفي ظل استمرار الاحتجاجات خارج البرلمان، الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة، قال وزير النقل في حكومة سريلانكا خلال الجلسة أمس إن رئيس البلاد غوتابايا راجاباكسا لن يستقيل، على الرغم من الاحتجاجات الواسعة النطاق على طريقة معالجته للأزمة الاقتصادية في البلاد. وقال الوزير، الذي يدعى جونستون فيرناندو، ردا على انتقادات المعارضة في البرلمان، «اسمحوا لي أن أذكركم أن 6.9 ملايين شخص صوتوا لمصلحة الرئيس»، مضيفا: «كحكومة نقول بوضوح إن الرئيس لن يستقيل تحت أي ظرف من الظروف. سنواجه ذلك». وألغى راجاباكسا حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ يوم الجمعة الماضي، والتي أعطت القوات المسلحة صلاحيات واسعة لتنفيذ عمليات تفتيش واعتقالات، وذلك بعدما أحاط محتجون يطالبون باستقالة الرئيس بمقر إقامته. ورفض نواب معارضون وبعض أفراد الحزب الحاكم التصديق على حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس، والتي كان يفترض أن تحصل على موافقة برلمانية إذا أريد الاستمرار في فرضها. وتم فرض حظر التجوال بداية الأسبوع الماضي لمنع الاحتجاجات، لكن إلى حد كبير لم يفلح ذلك في وقف الاحتجاجات التي تحول بعضها لأعمال عنف، حيث تم تسجيل هجمات ضد الساسة الأعضاء بالحزب الحاكم، وإلحاق أضرار بمقار إقاماتهم الخاصة. وحذر رئيس البرلمان يابا أبيوردانا ماهيندافي من أن مجاعة تهدد بلاده، معربا عن خشيته من أن يتفاقم نقص السلع الأساسية. وقال: «قيل لنا إنها أسوأ أزمة، لكنني أعتقد أنها ليست سوى البداية»، ورأى أن «نقص المواد الغذائية والغاز والكهرباء سيتفاقم»، مضيفا: «سيحصل نقص حاد جدا في الأغذية ومجاعة». واعتبر أبيوردانا أمام البرلمان أن مستقبل البلاد يعتمد على قرارات سيتخذها المجلس التشريعي هذا الأسبوع.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. مرصد الأزهر يُشدّد على أن «التطرف ليس دينياً فقط».. زحمة استثمارات في مصر: الخليج يعود... بشروط جديدة..«زلزال 6 أبريل»... مظاهرات حاشدة في 17 مدينة سودانية..الرئيس التونسي يكشف عن تفاصيل مشروعه السياسي لتجاوز الأزمة.. إقليم تيغراي يشهد «تطهيراً عرقياً» و«جرائم حرب»...القضاء العسكري المالي يعلن فتح تحقيق في أحداث مورا.. ليبيون يشتكون من «موجة غلاء» غير مسبوقة في رمضان..اعترافات مثيرة تورط شقيق بوتفليقة في «قضية مدير الشرطة».. شبح إضرابات قطاع النقل يخيّم على المغرب بسبب ارتفاع أسعار المحروقات..

التالي

أخبار لبنان.. نصّ مسوّدة صندوق النقد للاتفاق مع لبنان.. «رياح إيجابية» تهب على لبنان.. اتفاق أوّلي مع صندوق النقد.. السعودية والكويت تعيدان سفيريهما إلى بيروت دعماً للاستقرار..عودة العلاقات الديبلوماسية الخليجية: المهم عودة لبنان إلى عمقه العربي.. «تَلازُم مساريْن» في لبنان بين الزيارة البابوية والانتخابات النيابية.. شكوك حول جاهزية الحكومة ومجلس النواب والمصارف تعلن المعركة ... بري يدعم الاتفاق مع «صندوق النقد»..عون وميقاتي يؤكدان التزامهما تنفيذ طلبات «صندوق النقد».. السعودية تعلن عودة سفيرها إلى لبنان..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..ألمانيا تفكك خلية متطرفة..وسفارة روسيا تنفي علاقتها بها..روسيا تنشر أنظمة صاروخية قرب اليابان..المدّعي العام لـ «الجنائية الدولية» يحذّر من تشكيل محكمة خاصة لمحاسبة روسيا..بوتين يناقش «أمن روسيا الداخلي» بعد تعرّض «العمق» لهجمات «مسيرة»..زيلينسكي: شعبنا سيتحرر عن بكرة أبيه..الاتحاد الأوروبي لتوثيق العلاقات مع دول البلقان في وجه موسكو..روسيا تدرس وضع حد أدنى لسعر نفطها رداً على مجموعة السبع..بلينكن ينبه إلى سعي روسيا لهدنة محتملة في أوكرانيا..الحرب الأوكرانية وتداعياتها على العلاقة المتقلبة بين روسيا وأرمينيا..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تمطر مدناً أوكرانية رئيسية بعشرات الصواريخ..محادثات بين بوتين وشي غداً بشأن القضايا «الأكثر إلحاحاً»..بعد ضربات روسية..90 % من لفيف من دون كهرباء..رئيس المخابرات الأوكرانية: الحرب تراوح في طريق مسدود..بوتين يشرف على بدء تشغيل سفن حربية وغواصتين نوويتين..صرب كوسوفو يعتزمون إزالة الحواجز وسط أجواء التوتر..الشرطة البرازيلية تنفذ توقيفات وتحقق في محاولة انقلاب لأنصار بولسونارو..بعد انتقادات من أرمينيا..روسيا تعرب عن قلقها إزاء حصار قرة باغ..«سيد الخواتم»..بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,139,179

عدد الزوار: 6,756,415

المتواجدون الآن: 122