أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. زيلينسكي يخشى استخدام بوتين أسلحة نووية..بلينكن: واشنطن ملتزمة بحزم حماية كل شبر من أراضي «الناتو»..روسيا تتوعّد كييف بـ«كثافة صاروخية» بعد فقدانها «جوهرة» أسطولها..تأثير حرب أوكرانيا على توازن القوى في أوروبا..سفير روسيا في تل أبيب يطالب إسرائيل بموقف متوازن.. فرنسا: أصوات المسلمين تعود إلى واجهة المشهد الانتخابي..وفد من «الشيوخ» الأميركي يزور تايوان والصين ترد باستعراض قوتها العسكرية.. صدامات بين الشرطة وسكان مجمع في شنغهاي على خلفية إجراءات الإغلاق.. باكستان: مقتل 7 جنود في هجوم إرهابي بشمال غرب البلاد..

تاريخ الإضافة السبت 16 نيسان 2022 - 5:19 ص    عدد الزيارات 1348    التعليقات 0    القسم دولية

        


زيلينسكي: مقتل نحو 3 آلاف جندي أوكراني حتى الآن..

أشار إلى تقديرات أوكرانية تفيد بمقتل نحو 20 ألف جندي روسي..

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، إن المسؤولين الأوكرانيين يعتقدون أن ما يترواح بين 2500 و3000 جندي أوكراني قتلوا حتى الآن في الحرب الروسية على أوكرانيا. ووفقا لمقاطع من مقابلته مع شبكة «سي إن إن» الأميركية تم بثها يوم الجمعة، أشار زيلينسكي إلى إصابة نحو 10 آلاف جندي أوكراني، وأوضح أنه «من الصعب تحديد عدد من سينجو ويظل على قيد الحياة». وقارن زيلينسكي هذه الحصيلة بتقديرات أوكرانية تفيد بمقتل ما بين19 ألف إلى 20 ألف جندي روسي. وتفيد تقديرات غربية بمقتل عدة آلاف من الجنود الروس. لكن موسكو أشارت في الآونة الأخيرة إلى مقتل نحو 1350 جندياً في صفوفها. ورداً على سؤال عن مقاطع أظهرت هذا الأسبوع الموت والدمار في أوكرانيا، من بينهم امرأة وجدت جثة ابنها في بئر، قال زيلينسكي «لا أستطيع مشاهدة هذا كأب، فقط لأنكم جميعاً ترغبون في الانتقام والقتل بعد ذلك.. يجب أن أنظر إلى هذا كرئيس للبلاد التي قتل فيها الكثيرون وفقدوا أحبائهم، وهناك ملايين الأشخاص الذين يريدون الحياة». وأضاف: «نحن جميعا نريد القتال، ولكن يتعين علينا جميعاً أن نبذل قصارى جهدنا حتى لا تستمر هذه الحرب بلا نهاية».

موسكو تحذّر واشنطن «رسمياً» من إمداد أوكرانيا بالسلاح

الاستخبارات الأميركية : يأس بوتين قد يقوده لاستخدام النووي

واشنطن: إيلي يوسف - موسكو: «الشرق الأوسط».. حذّرت روسيا «رسمياً» الولايات المتحدة من «عواقب لا يمكن التنبؤ بها» إذا استمرت واشنطن في تسليح أوكرانيا، الأمر الذي يرفع خطر صدام مباشر مع حلف «الناتو». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس (الجمعة) عن روسيا القول في مذكرة دبلوماسية أُرسلت إلى واشنطن، تقول: «ندعو الولايات المتحدة وحلفاءها إلى وقف التسليح غير المسؤول لأوكرانيا، الأمر الذي ينطوي علي عواقب لا يمكن التنبؤ بها على الأمن الإقليمي والدولي». وعندما التقى رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه» ويليام بيرنز، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لم يكن أحد يدرك حقيقة الرسالة التي حملها إليه. فقد كانت قعقعة السلاح لا تزال عاجزة عن إقناع بعض المتشككين بنيّات روسيا تجاه أوكرانيا. لكن بيرنز ذهب ليحذّر الرئيس الروسي من مغبة القيام بمغامرة عسكرية، بدا أن الاستخبارات الأميركية على معرفة كاملة بتفاصيلها. وأول من أمس (الخميس)، عادت قعقعة السلاح، لكن هذه المرة من النووي الروسي، لتحظى باهتمام مدير «سي آي إيه»، الذي عبّر عن «قلق متزايد» بشأن استعداد الكرملين لإطلاق بعض ترسانته النووية في الوقت الذي يواجه فيه «يأساً محتملاً» في أوكرانيا.

- تحذير بيرنز

وحذّر بيرنز في كلمة له أمام طلاب جامعة جورجيا التقنية، من أن العالم «يجب ألا يقلل من شأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي زادت شهيته للمخاطرة (مع إحكام قبضته على روسيا)». وقال: «بالنظر إلى اليأس المحتمل للرئيس بوتين والقيادة الروسية في ضوء النكسات التي واجهوها عسكرياً حتى الآن، لا يمكن لأيٍّ منَّا أن يتعامل باستخفاف مع التهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلى الأسلحة النووية التكتيكية أو الأسلحة النووية منخفضة القوة». وأضاف: «من الواضح أننا قلقون للغاية». وأشار إلى أن بوتين لديه «اعتقاد صوفيٌّ تقريباً بأن مصيره هو استعادة نفوذ روسيا» كقوة عظمى في العالم، بما في ذلك وضع أوكرانيا تحت نفوذ الكرملين. وكان بوتين قد أعلن وضع «قوات الردع النووي»، في حالة تأهب قصوى للمرة الأولى في 27 فبراير (شباط) الماضي، بعد 3 أيام على بدء غزوه لأوكرانيا، رداً على ما سماها «التصريحات العدوانية» لحلف شمال الأطلسي، والعقوبات الاقتصادية من الغرب.

- دول البلطيق

حذّر أحد أقرب حلفاء بوتين، أول من أمس، من أن روسيا ستضع رؤوساً حربية نووية على حدودها مع دول البلطيق، إذا قررت السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف الناتو. وقال ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: «لا يمكن أن يكون هناك مزيد من الحديث عن وضع منطقة خالية من الأسلحة النووية في منطقة البلطيق، تجب إعادة التوازن». وقال ميدفيديف إن روسيا ستضع رؤوساً حربية في كالينينغراد، وهو جيب روسي على بحر البلطيق يبعد 500 كيلومتر عن برلين وأقل من 1400 كيلومتر من لندن وباريس. وقلل وزير دفاع ليتوانيا من أهمية التهديد الروسي، واصفاً إياه بأنه ليس جديداً. ورغم ذلك، حذّر مدير الـ«سي آي إيه» من أن التهديدات النووية الروسية تستحق المراقبة. وقال بيرنز: «لقد تعلمت على مر السنين ألا نقلل من تصميم بوتين الذي لا يلين، خصوصاً فيما يتعلق بأوكرانيا». وأضاف: «لقد أزعجني ما سمعته». ورغم قلقه، قال بيرنز إن الاستخبارات الأميركية لم ترَ بعد دليلاً على أن موسكو تستعد لإطلاق أي جزء من ترسانتها النووية. وأضاف: «بينما رأينا بعض المواقف الخطابية من جانب الكرملين، والانتقال إلى مستويات أعلى من التأهب النووي، لم نشهد حتى الآن الكثير من الأدلة العملية على عمليات نشر أو ترتيبات عسكرية، من شأنها أن تعزز هذا القلق».

- تصعيد غير ضروري

وفيما وصف مسؤولون دفاعيون أميركيون في وقت سابق، قرار روسيا وضع قواتها النووية في حالة تأهب قصوى، بأنه «تصعيد غير ضروري»، قالوا أيضاً إنهم لم يروا بعد أي شيء يتطلب رداً أميركياً. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي، أول من أمس (الخميس): «من الواضح أننا نراقب ذلك عن كثب... لم نرَ شيئاً في الفضاء أعطانا سبباً لتغيير موقف الردع النووي بأي طريقة ملموسة». وأضاف: «إنه ليس بالشيء الذي نأخذه كأمر مسلَّم به». لكن يذكر أن الحزمة الجديدة من المساعدات الأميركية التي بدأ البنتاغون بإرسالها إلى أوكرانيا، تتضمن معدات مصممة لحماية القوات الأوكرانية من التعرض للإشعاعات النووية والهجمات البيولوجية والكيميائية. وحذّر بيرنز في كلمة له أمام طلاب في جامعة اتلانتا، من أن «الفصل الأخير من حرب بوتين لم يُكتب بعد»، قائلاً إنه من غير المرجح أن تحيد روسيا عن «استراتيجياتها الشريرة الحالية». وقال: «لا يساورني شك في الألم القاسي والضرر الذي يمكن أن يستمر بوتين في إلحاقه بأوكرانيا، أو الوحشية القاسية التي تُستخدم بها القوة الروسية». وأشار إلى ما جرى في بوتشا ويجري في ماريوبول وخاركيف، الذي «يذكّره بما جرى في غروزني». ووصف مدير «سي آي إيه» الصين بأنها «شريك صامت في عدوان بوتين» على أوكرانيا، مضيفاً أن بكين تمثل تهديداً للولايات المتحدة والغرب في حد ذاتها. وقال بيرنز إن الصين «هي التحدي الأكبر الذي نواجهه، وهو من نواحٍ كثيرة الاختبار الأكثر عمقاً الذي واجهته وكالة الاستخبارات المركزية على الإطلاق... كجهاز استخبارات، لم نضطر أبداً إلى التعامل مع خصم له نفوذ أكبر في مجالات أكثر».

«الناتو» سيبقي «الباب مفتوحاً» لفنلندا والسويد رغم تحذيرات روسيا

الشرق الاوسط.. واشنطن: علي بردى.. أكدت الولايات المتحدة، أمس (الجمعة)، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيحافظ على سياسة «الباب المفتوح» للانضمام إليه، رغم تحذيرات روسيا من «عواقب عسكرية وسياسية» يمكن أن تواجه فنلندا والسويد إذا قررتا تقديم طلب لعضوية الحلف الغربي الذي «لن يشكل تهديداً لأي طرف لا يهاجمه». وجاءت التحذيرات الروسية بعدما وصلت فنلندا والسويد، وهما دولتان في الاتحاد الأوروبي، إلى مراحل مهمة في طريقهما نحو عضوية محتملة في «الناتو»، ولا سيما بعدما أرسلت الحكومة الفنلندية تقريراً أمنياً إلى المشرعين، وبعدما بدأ الحزب الحاكم في السويد مراجعة خيارات السياسة الأمنية، في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، وتزايد الدعم للانضمام إلى «الناتو» في الدولتين. وأظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية المستجيبين على استعداد للانضمام إلى الحلف في فنلندا، وأن مؤيدي «الناتو» في السويد يفوقون بوضوح عدد مَن هم ضد الفكرة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنه «لا يوجد تغيير لأننا نعتقد أن باب الناتو المفتوح سيبقى مفتوحاً»، مضيفاً أن «الأمر متروك لحلف الناتو لتحديد شكل عضويته». وأشار إلى أن «هناك مجموعة من المعايير التي يجب على أي دولة طموحة أن تفي بها، وتحتاج إلى الإجابة عنها، قبل أن تكون في وضع يمكنها من الانضمام الحلف». وزاد: «لن نشعر بالقلق من أن يؤدي توسيع تحالف دفاعي إلى أي شيء آخر غير تعزيز الاستقرار في القارة الأوروبية»، لافتاً إلى أن أي دولة طموحة ينبغي أن تحصل على موافقة من الحلف نفسه. وتشترك فنلندا، التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة، في أطول حدود للاتحاد الأوروبي مع روسيا، إذ يبلغ طولها 1340 كيلومتراً. أما السويد فليست لها حدود مع روسيا. ورداً على سؤال حول احتمال إعادة السفارة الأميركية إلى كييف، قال برايس إنه «قبل عدة أسابيع، قبل بدء الغزو مباشرة، انتقل فريق مهم من أوكرانيا كان يعمل في السابق من لفيف إلى بولندا»، مضيفاً أن هؤلاء «لا يسافرون حالياً عبر الحدود إلى أوكرانيا بسبب عدم الاستقرار الأمني ومع ذلك، سأقول إننا نقوم باستمرار بتقييم وإعادة تقييم حالة السلامة والوضع الأمني. وهدفنا بالطبع هو إعادة تأسيس وجود دبلوماسي في أوكرانيا بمجرد أن يكون من الآمن والعملي وجود دبلوماسيين أميركيين على الأرض هناك».

زيلينسكي يخشى استخدام بوتين أسلحة نووية

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى وهبة القدسي.. نبه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مقابلة عبر شبكة «سي إن إن» الأميركية، أمس (الجمعة)، «كل دول العالم» إلى أنه يجب عليها الاستعداد لاحتمال أن يستخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسلحة نووية تكتيكية في حربه ضد أوكرانيا. وكان زيلينسكي يتحدث من مكتبه في كييف، إذ رأى أن بوتين يمكن يلجأ إلى الأسلحة النووية أو الكيماوية لأنه لا يقدر حياة الشعب الأوكراني. وقال: «الأسلحة الكيماوية، يمكن أن يفعلوها، يمكنهم القيام بها، بالنسبة لهم حياة الناس، لا شيء. لهذا السبب». وأضاف: «يجب أن نفكر في ألا نخاف، ولا نخاف، بل أن نكون مستعدين. ولكن هذا ليس سؤالاً لأوكرانيا، ليس فقط لأوكرانيا ولكن للعالم كله». في غضون ذلك، أفاد مسؤولون أميركيون بأنهم يعتقدون أن الطراد الروسي «موسكفا»، وهو من أهم القطع البحرية الروسية، لم يكن يحمل أسلحة نووية حين غرق خلال هذا الأسبوع في البحر الأسود. وأكدوا أن الولايات المتحدة تراقب القوات العسكرية الروسية بحثاً عن أي حركة غير عادية للأسلحة النووية، ولم تكتشف بعد مثل هذه التحركات حتى الآن. وقال أحد كبار المسؤولين الأميركيين إنه بالنظر إلى أن «موسكفا» طراد للدفاع الجوي، فإن مثل هذا النشر للأسلحة النووية على متنها سيكون غير عادي بشكل خاص. وادعت القيادة العملياتية الأوكرانية الجنوبية، الخميس الماضي، أن «موسكفا» بدأ يغرق بعدما أصيب بصواريخ «نبتون» الأوكرانية المضادة للسفن. لكن روسيا أفادت بأن حريقاً اندلع في الطراد، ما تسبّب في انفجار ذخائر على متنه وإلحاق أضرار جسيمة فيه. وجرى إجلاء طاقم هذه السفينة الحربية. توالت الأسئلة على المسؤولين في البيت الأبيض حول إمكانية أن يقوم الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة أوكرانيا خاصة بعد أن قام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بزيارتها، الأسبوع الماضي، وزيارة رؤساء 4 دول من منطقة البلقان. وزاد بايدن من تلك التكهنات حينما سُئل من الصحافيين، مساء الخميس، عما إذا كان مستعداً للسفر شخصياً إلى كييف، وأجاب: «نعم». لكن جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أوقفت، أمس (الجمعة)، جميع التساؤلات والتكهنات حول زيارة محتملة لبايدن إلى أوكرانيا، وقالت للصحافيين إن «الرئيس مستعد لأي شيء، إنه مستعد للذهاب إلى أوكرانيا، لكننا لن نرسل الرئيس إلى هناك». وأضافت في حزم: «هذا ليس في خطط أجندة رئيس الولايات المتحدة، وربما يجب أن نشعر جميعاً بالارتياح حيال ذلك». وقال مصدر مطلع إن إدارة بايدن تدرس إرسال مسؤول أميركي كبير إلى كييف، وقد يكون وزير الخارجية أنتوني بلينكن أو وزير الدفاع لويد أوستن أو كليهما، لكن من غير المرجح أن يرحل بايدن ولا نائبة الرئيس كامالا هاريس. وقد بدأ المسؤولون الأميركيون مناقشة ما إذا كانوا سيرسلون مبعوثاً كبيراً بعد الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى كييف، مؤخراً، للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، في مقابلة يوم الخميس في النادي الاقتصادي بواشنطن: «إذا حدث ذلك وعندما يحدث ذلك، فسنريد التأكد من أنه تم بطريقة آمنة للغاية».

بلينكن: واشنطن ملتزمة بحزم حماية كل شبر من أراضي «الناتو»

أكد أن الولايات المتحدة تقوم بكل ما في وسعها لوقف الحرب

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن العالم سيشهد «المزيد من الفظائع» التي ترتكبها روسيا في أوكرانيا، مضيفاً أن الولايات المتحدة «ملتزمة بحزم» بحماية «كل شبر» من أراضي الدول الـ30 الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو). ورأى أن الصين تواجه حالياً «وضعاً صعباً» بسبب مجاهرتها بالدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي التي ينتهكها الغزو الروسي. وخلال حوار مع طلاب جامعة ميشيغان، وصف بلينكن ما تقوم به روسيا في أوكرانيا بأنه «وحشي»، مشيراً إلى الصور التي أتت من مدينة بوتشا القريبة من كييف. وقال: «هذا مرعب. أعدم الناس وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم. وتركت الجثث في الشوارع. وتحولت المباني إلى أنقاض. وارتكبت الفظائع»، معبراً عن خشيته من أن «العالم سيشهد المزيد من ذلك. وربما كانت بوتشا مجرد مقدمة للعديد من الأهوال التي لم تكتشف بعد». وأكد أن الولايات المتحدة تقوم بكل ما في وسعها لوقف الحرب. وكرر بلينكن أن الولايات المتحدة «ملتزمة بحزم» تجاه الناتو بموجب المادة الخامسة من معاهدة واشنطن الخاصة بالتحالف العسكري «للتأكد من أن أي عدوان ضد أي شبر من أراضي الناتو يجري الدفاع عنه وحمايته».

- الدفاع عن المبادئ

ورأى أن ما يحصل في أوكرانيا يشكل أيضاً «اعتداءً على بعض المبادئ الأساسية التي يقوم عليها النظام الدولي والضرورية لمحاولة صون السلام والأمن في كل أنحاء العالم»، موضحاً أن هذه المبادئ نشأت من حربين عالميتين، وكرست في ميثاق الأمم المتحدة، وفي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وأضاف أن بعض هذه المبادئ يتضمن أن «دولة ما لا تستطيع أن تصحح وتغير حدود بلد آخر بالقوة»، أو أن «تملي على دولة أخرى سياساتها وخياراتها ومستقبلها»، أو «لا تستطيع ببساطة إنكار وجود دولة أخرى واستقلالها وسيادتها»، معتبراً أن «كل هذه المبادئ تتعرض أيضاً للعدوان من قبل روسيا في أوكرانيا». وقال بلينكن: «من المهم جداً أن نقف ليس فقط للدفاع عن أوكرانيا، ولكن أيضاً عن تلك المبادئ»، محذراً من أنه «إذا سمحنا بانتهاكهم مع الإفلات من العقاب، فذلك سيفتح صندوق فرجة ليس فقط في أوروبا، ولكن في كل مكان حول العالم». ولفت إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن «تقوم بالكثير لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها بشكل فعال»، بما في ذلك عبر «ممارسة ضغوط غير عادية وغير مسبوقة على روسيا» وعبر دعم حلف شمال الأطلسي، الناتو «للتأكد من أن الدول الأعضاء في التحالف يجري الدفاع عنها بشكل مناسب ضد التهديدات المتزايدة من العدوان الروسي».

- الاقتصاد الروسي

وإذ أشار إلى المساعدات التي تقدمها إدارة الرئيس بايدن لأوكرانيا، جدد تحذير روسيا من «العواقب الوخيمة» التي تواجهها بسبب غزوها لأوكرانيا، موضحاً أن الإجراءات العقابية غير المسبوقة أدت إلى «القضاء إلى حد كبير على كل المكاسب التي حققها الاقتصاد الروسي خلال الأعوام الـ15 الماضية». وتوقع أن ينكمش الاقتصاد في روسيا بنسبة 15 في المائة أو أكثر من الآن وحتى نهاية العام الجاري. وأشار أيضاً إلى «الخروج الجماعي لكل شركة رائدة تقريباً من روسيا». وأكد أن ضوابط التصدير التي وضعت مع العديد من البلدان الأخرى «ستحرم روسيا من التكنولوجيا التي تحتاج إليها لتحديث الصناعات الرئيسية بشكل فعال، بما في ذلك الصناعات الدفاعية». وشدد على أن مصالح الشعب الأميركي تقتضي «عدم الدخول في صراع مباشر مع روسيا، وأن نتجنب القيام بأمور يمكن أن تؤدي إلى حرب أوسع». وبموازاة الدعم الأميركي للتوصل في نهاية المطاف إلى حل تفاوضي، رأى بلينكن أن «أوكرانيا ذات السيادة والمستقلة ستكون موجودة لفترة أطول بكثير من فلاديمير بوتين». ورداً على سؤال في شأن تعليقات السيناتور الأميركي كريس كونز حول الرد الدبلوماسي على الغزو الروسي وامتناع عشرات الدول عن التصويت لإدانة موسكو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح أنه «في بعض الحالات، يعد الامتناع عن التصويت خطوة مهمة تتجاوز التصويت بـ: لا». وأقر بأن «لدى عدد من الدول علاقات طويلة الأمد مع روسيا»، مضيفاً أن «الابتعاد عن ذلك يتطلب وقتاً». ودعا إلى الانتباه إلى أن «عواقب العدوان تتجاوز أوروبا» إلى «حياة الناس.

- موقف الصين الصعب

وتطرق كبير الدبلوماسيين الأميركيين إلى العلاقة بين روسيا والصين، مذكراً بالبيان المؤلف من خمسة آلاف كلمة على أثر القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ حين أعلنا أن لديهما «شراكة بلا حدود». ورأى بلينكن أن «الصين حالياً في موقف صعب» لأنها «تقول مراراً وتكراراً إن سياساتها تستند، بين أمور أخرى، إلى التمسك بميثاق الأمم المتحدة». وأضاف أن «ذلك الميثاق بالذات، يتعرض للتحدي الآن من العدوان الروسي»، موضحاً أن بكين «بشكل متزايد في موقف غير مريح بسبب الانفصال الكبير بين ما تدعي الدفاع عنه وما تفعله في الواقع فيما يتعلق بالعدوان الروسي». واعتبر أن لذلك «تأثيراً كبيراً على سمعتها في كل أنحاء العالم، من أفريقيا إلى الشرق الأوسط إلى آسيا نفسها».

روسيا تتوعّد كييف بـ«كثافة صاروخية» بعد فقدانها «جوهرة» أسطولها

موسكو: «الشرق الأوسط»... توعّدت موسكو أمس (الجمعة)، بتكثيف الهجمات الصاروخية على كييف رداً على ما قالت إنها طلعات جوية أوكرانية عابرة لحدودها، غداة غرق بارجتها «موسكفا» في البحر الأسود، بينما حذّرت السويد وفنلندا من عواقب انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). واستهدف قصف روسي ليلاً مصنعاً في منطقة كييف لتصنيع صواريخ «نبتون» التي قال الجيش الأوكراني إنه استخدمها لضرب الطراد الروسي موسكفا، كما أفاد صحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية كانوا في المكان. وبحسب مراسلي الوكالة، تعرض جزء من المصنع ومبنى إداري مجاور له في بلدة فيشنيفي، على مسافة نحو 30 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة الأوكرانية، لأضرار جسيمة. وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق، أنها استخدمت صواريخ بعيدة المدى من طراز «كاليبر» لضرب المصنع الذي تقول شركة تصنيع الأسلحة الحكومية الأوكرانية «أوكروبورونبروم» إنه ينتج صواريخ «نبتون». وأكدت مسؤولة عسكرية أوكرانية الجمعة، أن إنقاذ طاقم الطراد الروسي موسكفا لم يكن ممكناً، قائلة إن موسكو لن «تغفر» لكييف إغراقها هذه السفينة التي تعد «رمزاً لطموحاتها الإمبريالية».

- عمليات انتقامية

وقالت ناتاليا غومنيوك الناطقة باسم القيادة العسكرية للمنطقة الجنوبية من أوكرانيا خلال إفادة صحافية، إن أوكرانيا تتوقع الآن عمليات انتقامية من موسكو التي هددت بتكثيف هجماتها على العاصمة. وأضافت: «نحن ندرك أن الهجمات ضدنا ستكثف، وأن العدو سينتقم، وستكون هناك هجمات صاروخية وقصف مدفعي. نحن جاهزون ونواجهه». وقال أندريه سيزوف (47 عاماً) وهو صاحب ورشة خشب قريبة لوكالة الصحافة الفرنسية: «نُفذت خمس ضربات. كان هناك موظف في المكتب ألقاه الانفجار بعيداً». وأضاف: «إنهم يريدوننا أن ندفع ثمن تدمير موسكفا». وكانت هذه أول ضربة روسية كبيرة حول العاصمة الأوكرانية منذ أكثر من أسبوعين. وقال حاكم منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا ماكسيم مارشنكو، إن البارجة موسكفا البالغ طولها 186 متراً أصيبت بصواريخ «نبتون» الأوكرانية الأربعاء. وغرقت البارجة الروسية «موسكفا» في البحر الأسود الخميس، بسبب حريق عرضي حسب موسكو، وبعد إصابتها بصاروخ أوكراني، بحسب كييف، في انتكاسة كبيرة لروسيا تثير مخاوف من تصاعد النزاع بينما تتهم موسكو كييف بقصف قرى على أراضيها. وقالت وزارة الدفاع الروسية مساء الخميس: «أثناء سحب الطراد موسكفا إلى ميناء الوصول، فقدت السفينة استقرارها بسبب الأضرار التي لحقت بهيكلها في الحريق بعد انفجار الذخيرة». وأضافت أنه «في البحر الهائج غرقت السفينة». والجمعة، أكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الطراد الروسي أغرق بصاروخين أوكرانيين من نوع «نبتون»، نافياً صحة رواية موسكو.

- السويد وفنلندا

من جانب آخر، حذرت وزارة الخارجية الروسية الجمعة، من أن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) ستكون له عواقب على هاتين الدولتين وعلى الأمن الأوروبي. وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان، إن هاتين الدولتين «يجب أن تدركا عواقب مثل هذه الخطوة على علاقاتنا الثنائية وعلى البنية الأمنية الأوروبية ككل». وأضافت أن «الانضمام إلى الناتو لا يمكن أن يعزز أمنهما القومي، وبحكم الأمر الواقع ستكونان (فنلندا والسويد) الخط الأول للحلف الأطلسي». وعلى الفور، أعلنت وزيرة الشؤون الأوروبية الفنلندية تيتي توبوراينين الجمعة، أن «من المرجح جداً» أن تتقدم فنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وقالت الوزيرة عبر قناة سكاي نيوز البريطانية إن «ذلك من المرجح جداً، لكن القرار لم يتخذ بعد»، مضيفة: «يبدو أن الفنلنديين اتخذوا قرارهم وهناك أغلبية كبيرة تؤيد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي». وبدأت القوات الروسية الشهر الماضي، الانسحاب من محيط العاصمة الأوكرانية مع إعادة تعزيز صفوفها بهدف التركيز على شرق البلاد، لكن المدينة ما زالت عرضة للقصف الصاروخي. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن «عدد الضربات الصاروخية ضد أهداف في كييف ونطاقها سيزداد رداً على أي هجمات إرهابية أو تخريب يرتكبها النظام القومي لكييف على الأراضي الروسية». وأضافت: «نتيجة القصف على مصنع فيزار في زوليانسكي، دمّرت ورش إنتاج وإصلاح أنظمة صواريخ مضادة للطائرات البعيدة والمتوسطة المدى وكذلك أنظمة صواريخ مضادة للسفن».

- التركيز على دونباس

وسيسمح استيلاء الروس على دونباس في الشرق الأوكراني بتعزيز مكاسبهم في المنطقة عبر ربط دونباس التي يسيطر عليها جزئياً الانفصاليون الموالون لروسيا منذ 2014، بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في السنة نفسها. وأعلنت أوكرانيا أن الضربات الروسية أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص في المنطقة التي قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية تسعى إلى «تدميرها». وفي سياق تشديد الخناق على وسائل الإعلام المستقلة، حجبت الهيئة الناظمة الروسية لوسائل الإعلام الجمعة، موقع «ذي موسكو تايمز» الناطق بالروسية بسبب تغطيته الأحداث في أوكرانيا، وكذلك حظرت الموقع الإلكتروني لإذاعة «آر إف إي» الفرنسية التي تبث الأخبار بـ15 لغة من بينها الروسية. وعلى الصعيد الدبلوماسي، أعلنت موسكو الجمعة، 18 عضواً في بعثة الاتحاد الأوروبي في روسيا «أشخاصاً غير مرغوب فيهم»، وعليهم بالتالي مغادرة البلاد، فيما ندد التكتّل بالقرار الذي عدّه «غير مبرر». والجمعة، أعلن قائد شرطة منطقة كييف أندريه نيبيتوف أن معظم الأشخاص الذين عثر على جثثهم في بوتشا قرب العاصمة الأوكرانية، قتلوا بالرصاص. وأعلن حاكم منطقة كييف أولكسندر بافليوك، أن منطقته تعرّضت الجمعة لغارتين روسيتين على الأقل، من دون أن يشير إلى وقوع أضرار أو سقوط ضحايا. وقال إن المدنيين الذين يفكّرون في العودة إلى العاصمة عليهم أن «ينتظروا حتى تهدأ الأوضاع أكثر». وقالت كييف في تقرير أصدرته الرئاسة إن شخصين قتلا فيما أصيب اثنان آخران في منطقة لوغانسك في شرق البلاد، بينما قتل ثلاثة آخرون وأصيب سبعة في منطقة دونيتسك المجاورة. وأوضحت الرئاسة الأوكرانية أن «القتال مستمر على طول خط المواجهة» في دونيتسك.

- ماريوبول الساحلية

أما مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية، فأصبحت مدمّرة بعد 50 يوماً على ما تطلق عليها موسكو «العملية العسكرية الخاصة» الروسية في أوكرانيا. ويعتقد أن آلاف المدنيين قتلوا في المدينة المحاصرة، وما زالت جثثهم هامدة في المباني السكنية. لكن حدّة القتال خفت وبدأ سكان ماريوبول الخروج بحثاً عن الطعام والماء وعن طريق للهرب من المدينة. وروت تاتيانا (59 عاماً) وهي موظفة في بلدية المدينة تنتظر المساعدة الإنسانية: «أعلم أننا عشنا رعباً ولا نعرف ماذا سيحدث بعد ذلك. نعيش كما لو كنا على فوهة بركان. الخوف يتملكنا... كثير من الناس يعانون». وقُتل سبعة مدنيين بينهم طفل في ضربات روسية استهدفت خاركيف، وفق ما أعلن الجمعة حاكم المنطقة. من جانبها، ذكرت «ديلي تلغراف» أن الروس قبضوا على بريطاني يقاتل ضمن صفوف الجيش الأوكراني طلبت والدته عبر الصحيفة البريطانية معاملته «بإنسانية» والإفراج عنه. وبث التلفزيون العام الروسي مساء الخميس، صوراً لشاب مكبل اليدين ومصاب بجرح في جبهته، قال إنه يدعى أيدن أسلين. من جهتها، أكدت لجنة التحقيق الروسية أن مروحيتين أوكرانيتين «مزودتين بأسلحة ثقيلة» دخلتا روسيا وشنتا «ست غارات على الأقل على مبانٍ سكنية في قرية كليموفو» بمنطقة بريانسك. وأضافت أن «سبعة أشخاص بينهم طفل أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة»، في اتهامات لا يمكن التحقق من صحتها من مصدر مستقل. لكن مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني نفى هذه المعلومات، واتهم الاستخبارات الروسية بشن «هجمات إرهابية» في المنطقة الحدودية لتأجيج «الهستيريا المناهضة لأوكرانيا». وقالت وزارة الدفاع الروسية الجمعة، إن قواتها الصاروخية الاستراتيجية «حيّدت ما يصل إلى 30 من المرتزقة البولنديين» في غارة على قرية إيزيومسكي القريبة من خاركيف في شمال شرقي أوكرانيا.

- تبادل جديد لأسرى

أعلن الجيش الأوكراني الجمعة، أن عملية تبادل جديدة لأسرى الحرب الروس والأوكرانيين جرت الخميس، في منطقة خيرسون التي تخضع جزئياً للسيطرة الروسية بجنوب أوكرانيا. وقالت القيادة الجنوبية للجيش على صفحتها بـ«فيسبوك»: «بعد مفاوضات سادها التوتر تمكنا من التوصل إلى اتفاقات بشأن تبادل الأسرى في منطقة قرية بوساد - بوكروفسكي»، موضحاً أن العملية شملت «أربعة أسرى لدى الجيش الروسي مقابل خمسة من أسرانا». وتخضع مدينة خيرسون لسيطرة الجيش الروسي منذ بداية مارس (آذار) الماضي، كغيرها من البلدات الأخرى في هذه المنطقة الساحلية. على صعيد آخر، أظهرت أرقام الأمم المتحدة الجمعة، أن أكثر من خمسة ملايين شخص فروا من أوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط). وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن 4,796,245 مليون أوكراني فروا عبر الحدود، فيما تفيد المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بأن نحو 215 ألفاً من مواطني دول ثالثة فروا أيضاً إلى البلدان المجاورة. وناشد برنامج الأغذية العالمي الجهات المعنية السماح بدخول مساعداته إلى الأوكرانيين المحاصرين في مناطق القتال بما في ذلك ماريوبول، مشيراً إلى أن هؤلاء يواجهون خطر الموت جوعاً. وجاء في بيان لمدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي: «معاناة الناس من الدمار الناتج عن الحرب في كفة، وتجويعهم حتى الموت في كفة أخرى».

دمار كبير في ماريوبول المنكوبة

كييف: «الشرق الأوسط»... في مدينة ماريوبول المنكوبة، تشير غالينا فاسيليفا (78 عاماً) إلى مبنى من تسعة طوابق احترق بالكامل، وتقول: «انظر إلى مبانينا الجميلة!»، مؤكدة أن «الناس تفحموا في داخله». وقالت السيدة المتقاعدة: «كنت في منطقة المبنى. كل هذه المباني بناها أبناء جيلي. الآن قصفوا كل شيء»، بينما كانت تقف في طابور أمام شاحنة لانفصاليين مؤيدين لروسيا يوزعون مساعدات إنسانية. وتعرضت المدينة الأوكرانية الساحلية التي تمكنت وكالة الصحافة الفرنسية من زيارتها خلال رحلة للصحافيين نظمها الجيش الروسي هذا الأسبوع، لقصف كثيف دمر بنيتها التحتية ومنازل نصف مليون شخص كانوا يعيشون هناك عندما بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط). واليوم وبعد أكثر من أربعين يوماً، بات القتال مقتصراً على المنطقة الصناعية الشاسعة بالقرب من شاطئ البحر مع فرض القوات الروسية وحلفائها الانفصاليين في دونيتسك حصارهم وتشديده تدريجياً. الحصيلة الدقيقة للضحايا غير معروفة لكنها كبيرة. وتحدثت السلطات الأوكرانية عن مقتل نحو عشرين ألف شخص. وقال يوري بوخاريف الجندي في القوات المسلحة لـ«جمهورية» دونيتسك الانفصالية الموالية لروسيا: «انظروا بأنفسكم إلى الوضع في المدينة: هناك عدد كبير من القتلى». ويشكل مسرح لجأ مئات الأشخاص إلى طابقه السفلي ودمر وأحرق جزء كبير منه في قصف في 16 مارس (آذار)، رمزاً لهذه المعاناة. ولا أحد يعرف كم عدد الذين علقوا تحت الأنقاض. وقالت كييف حينذاك إن موسكو تعمدت قصف المكان. لكن موسكو أكدت أن المقاتلين الأوكرانيين استخدموا فيه مدنيين دروعاً بشرية. وصرح يوري بوخاريف: «عندما (نبدأ) إزالة الأنقاض سيكون عدد الضحايا أوضح». ومع انتهاء الجزء الأكبر من المعارك، بدأ المدنيون مثل غالينا في الخروج من منازلهم بحثاً عن الماء أو الطعام أو وسيلة لمغادرة ماريوبول ودمارها وجثثها. ولخصت تاتيانا (59 عاماً) الموظفة في البلدية وهي تكنس: «أعلم أننا نجونا من الرعب ولا نعرف ما الذي ينتظرنا... نعيش على بركان». وهي أيضاً تنتظر بعض المساعدة الإنسانية. واضافت: «إنه الخوف، الخوف! ماذا أقول؟ كثيرون يتألمون، نعم هناك قتلى ونحن ندفنهم مباشرة في باحات المباني». مشى كونستانتين مافرودي (28 عاماً) ووالدته تيسيا من منزلهما إلى المستشفى على أمل العثور على حافلة تقلهم إلى فولنوفاخا (شمال)، وهي بلدة أخرى استولى عليها الروس، ويمكن أن تستضيفهما فيها جدته. قال الشاب الذي كان يُعلم الأطفال المعلوماتية: «اليوم كان علينا أن نجري تحت النار، تحت الرصاص إلى هنا»، لأن الطريق تمتد على طول منطقة آزوفستال الصناعية، حيث لا يزال الجيش الأوكراني يقاوم مستخدماً أنفاقاً حفرت تحت الأرض في عهد السوفيات. ويوضح الشاب أن الجميع يعيش من دون كهرباء أو إنترنت منذ الثالث من مارس (آذار)، ولا يمكن الحصول على أخبار عن أقارب يعيشون في كييف وروسيا أو إعطاؤهم أخباراً. وهو يرى أن مستقبله غامض لأنه لا يدير ظهره لأوكرانيا وطنه ولا لروسيا، القوة العظمى المجاورة التي تتمركز في أنقاض ماريوبول. وقال: «ركضنا تحت الرصاص. الآن نحن مجرد أشخاص يريدون العيش. في أي دولة نريد أن نعيش؟ سنرى ذلك لاحقاً». أما سفيتلانا إياساكوفا (43 عاماً) التي تعمل محاسبة وتبتسم وراء نظارتها الكبيرة، فليست لديها خطط فورية للمغادرة. وقالت: «أنا بلا مأوى وشقتي مدمرة بالكامل. انتقلت إلى هناك منذ ثلاثة أشهر، شقة جديدة تم تجديدها حديثاً». وأضافت السيدة التي كانت تقف في الطابور نفسه: «أعيش الحاضر. اليوم أنا هنا وغداً سيكون غداً. أحب مدينتي حتى في حالتها هذه. إنها جميلة حتى بهذا الشكل». وتابعت: «أنا مع السلام والمحبة والهدوء. كما يقولون ليساعدنا الله ويتولى الأمر».

تأثير حرب أوكرانيا على توازن القوى في أوروبا

واشنطن: «الشرق الأوسط»... في ظل تأزم الوضع الحالي بين روسيا والغرب مع استمرار الحرب في أوكرانيا، تظل هناك تساؤلات تطرح نفسها، أبرزها إلى أين ستتجه العلاقات بين الجانبين وما تأثير ذلك على توازن القوة في أوروبا. ويقول ريتشارد سوكولسكي، وهو باحث أول غير مقيم في برنامج روسيا وأوراسيا في تقرير نشرته مؤسسة «كارنيجي» للسلام الدولي، إنه من غير المرجح أن يغير الكرملين الطبيعة العدائية للسياسة الخارجية الروسية أو يسعى إلى إحداث انفراجة مع الغرب رداً على الظروف الجارية. وفي الوقت نفسه، سيكون من الخطأ التقليل من شأن مقدار الألم الاقتصادي الذي يمكن لنظام الرئيس فلاديمير بوتين أن يتسامح معه أو يلحقه بالشعب الروسي. ولم يتم كبح السلوك الخارجي الروسي الحازم والمجازف من خلال الرياح المعاكسة الاقتصادية والعقوبات الناجمة عن ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، ويضيف سوكولسكي الذي تركز أبحاثه على سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا في أعقاب الأزمة الأوكرانية، أنه إذا افترضنا أن حلفاء الناتو أوفوا بتعهداتهم الأخيرة بتعزيز الإنفاق الدفاعي والقدرات العسكرية، فإن التوازن العسكري التقليدي في المسرح الأوروبي سوف يتحول لغير صالح روسيا. وفي غياب معاهدتي «القوات المسلحة التقليدية في أوروبا» و«القوات النووية متوسطة المدى»، سوف يتمتع أعضاء حلف شمال الأطلسي بحرية نشر الأسلحة التي طالما وجدت روسيا (والاتحاد السوفياتي سابقاً) أنها تشكل تهديداً بحكم قدرتها على الاحتفاظ بأهداف رئيسية معرضة للخطر في قلب روسيا. وربما يكون هذا الاحتمال مثيراً للقلق بالنسبة للكرملين، تماماً كما كان مفهوم «الضربة العالمية التقليدية السريعة» مقلقاً للغاية لمجتمع الأمن القومي الروسي رغم أن الولايات المتحدة لم تنشر بعد أياً من هذه الأنظمة. ويقول سوكولسكي إن انتهاء سريان معاهدة ستارت الجديدة في عام 2026، والتي تضع حداً أقصى للترسانتين النوويتين الاستراتيجيتين للولايات المتحدة وروسيا، سيترك البلدين دون إطار عمل متفق عليه لإدارة توازنهما النووي الاستراتيجي. ويبدو من المستبعد جداً أن تكون هناك معاهدة أخرى خلفاً لها بين الولايات المتحدة وروسيا بحلول ذلك الوقت، وقد يدفع توسع الصين في ترسانتها النووية الاستراتيجية الولايات المتحدة أيضاً إلى تحديث برنامجها لتحديث قوتها الاستراتيجية، الأمر الذي من المرجح أن يحفز الكرملين على التصرف إزاء هذه التغييرات. باختصار، من شبه المؤكد أن يضطر الكرملين على مدى السنوات القليلة المقبلة إلى التعامل مع سباق تسلح جديد وكبير على مستوى كل من الأسلحة التقليدية والنووية. وعلاوة على ذلك، سوف تواجه روسيا أيضاً انقطاعاً عن التكنولوجيا من الغرب، مع احتمالات غير مؤكدة بأن تكون الصين قادرة على توفير المكونات الحيوية أو تخفيف الضغوط الاقتصادية التي تواجه نظام بوتين. مثل هذا التحول في الأحداث، برأي سوكولسكي، يمكن أن ينتج عنه نتيجتان مختلفتان جذرياً. الأولى يمكن أن تكون محاولة للانفراج والإصلاح، بقيادة خليفة لبوتين على سبيل المثال، والتي يمكن أن تثبت أنها مزعزعة للاستقرار في روسيا تماماً كما كانت إصلاحات الرئيس الأسبق ميخائيل جورباتشوف بالنسبة للاتحاد السوفياتي. وقد تكون النتيجة الثانية نظاماً أكثر عدوانية وافتقاراً إلى الأمن، أي كوريا الشمالية بحجم روسيا. ولا تبعث أي من هاتين النتيجتين على الاطمئنان. ومن المتوقع أن تصبح بيئة التهديد ف روسيا أكثر تحدياً نتيجة لما تم وصفه بأنه ولادة جديدة لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، أدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى تغيير كبير في المواقف تجاه عضوية حلف شمال الأطلسي في فنلندا والسويد. وأعرب المسؤولون في كلا البلدين عن قلقهم المتزايد إزاء النوايا الروسية في شمال أوروبا وعلى الجناح الشرقي للحلف، وتظهر استطلاعات الرأي العام الأخيرة في كلا البلدين الآن أغلبية مؤيدة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ويكاد يكون من المؤكد أن الكرملين ينظر إلى هذا الاحتمال بقلق عميق. ومن شأن عضوية فنلندا والسويد أن تزيد من التصورات الروسية عن الضعف على الجناح الشمالي لأوروبا. وسوف تتلخص المعضلة الرئيسية التي تواجه حلف شمال الأطلسي في السنوات المقبلة في إدارة المفاضلة بين خلق دفاع قوي عن «كل شبر» من أراضي الناتو، ومنع امتداد الصراع في أوكرانيا، وتجنب التصعيد العسكري مع روسيا. وعلاوة على ذلك، فإن الإجماع الذي اجتمعت به أوروبا لفرض عقوبات على روسيا ومساعدة أوكرانيا يرجع على الأرجح إلى حقيقة مفادها أن أوكرانيا ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي، وأن مظاهر التضامن معها لا تنطوي على التزامات دفاعية من خلال المادة 5 من ميثاق حلف شمال الأطلسي. وفي حالة وقوع هجوم روسي ضد دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، فإن شبح حرب شاملة مع روسيا قد يدفع بعض الحلفاء إلى إظهار قدر أقل من العزم والمزيد من الحذر والتردد. وأخيراً، يمكن أن تزداد مخاطر التصعيد غير المقصود بشكل كبير إذا اعتمدت روسيا بشكل أكبر على قواتها النووية غير الاستراتيجية. وللتخفيف من هذه المخاطر، ستحتاج الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى استعادة وتحديث الاتصالات العسكرية وإجراءات منع الاشتباك مع الجيش الروسي واستئناف الحوار بشأن تحقيق الاستقرار في الحد من الأسلحة وتدابير بناء الثقة في أقرب وقت ممكن. ويختم سوكولسكي بأنه في خضم كل هذا الغموض، هناك شيء واحد مؤكد، وهو أنه لا يستطيع حلف الناتو أن يتحمل أن يكون محاصراً بالجمود المؤسسي، أو الخيارات المعتمدة على المسار، أو افتراض أن روسيا الضعيفة سوف تبقى بيد بوتين، بل على العكس من ذلك، من المرجح أن يضاعف بوتين من مقامرته المتهورة في أوكرانيا بدلاً من التراجع.

سفير روسيا في تل أبيب يطالب إسرائيل بموقف متوازن

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... وجه السفير الروسي في تل أبيب، أنتولي فكتوروف، انتقاداً شديداً لوزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، واتهمه بترداد الدعاية الغربية المعادية لبلاده في موضوع أوكرانيا وطالبه بموقف متوازن أكثر. وقال فكتوروف، في مقابلات إذاعية وتلفزيونية عبرية، إن لبيد جر إسرائيل إلى موقف غير مسؤول من خلال وصف العمليات الروسية في أوكرانيا بجرائم حرب. وقال: «القائد السياسي المستقيم يقوم بفحص الأمور والتحقق من صحة الأنباء قبل أن يطلق اتهامات كاذبة كهذه. ولو طلب منا فنحن مستعدون لتزويده بهذه الحقائق المسنودة، فالجيش الروسي لم يرتكب أي جريمة حرب على أي منطقة في أوكرانيا. وما نشره الأوكرانيون، وانخدع به لبيد، حول جرائم روسية في مدينة بوتشا، هو أفلام مزورة ومضلله أنتجها الأوكرانيون في إطار التضليل وبث روايات كاذبة في الحروب». وقد وجه السفير الروسي رسالة إلى المسؤولين الإسرائيليين الذين أدانوا روسيا، وقال: «كان عليهم أن يفحصوا الأمور بالعمق المطلوب، ويتفوهوا بالحذر المطلوب. نحن نتعرض لحملات تحريض مبنية على أكاذيب الغرب وعليكم ألا تقعوا في حبائلها». وأعرب السفير عن استهجانه تلاقي مسؤولين يهود مع النازيين في أوكرانيا. ودعا الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي إلى استضافة مسؤول روسي يخاطب النواب والشعب مثلما حصل مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، «الذي تكلم بطريقة تقترب جداً من إنكار المحرقة وحظي لديكم بالتصفيق». يذكر أن وزارة الخارجية الروسية، كانت قد استدعت في شهر فبراير (شباط) الماضي، سفير إسرائيل في موسكو، ألكس بن تسفي، على خلفية تصريحات سابقة لوزير الخارجية لبيد، أدان فيها روسيا على تدخلها العسكري في أوكرانيا. وفي حينه، قام نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، وسأل بن تسفي: «كيف تدين إسرائيل هجوماً على النازيين، وهي التي كانت من أشد ضحايا النازيين؟».

فرنسا: أصوات المسلمين تعود إلى واجهة المشهد الانتخابي

لوبن تريد منع الحجاب من الفضاء العام تماماً وماكرون يرفض تغيير القانون

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبونجم... بعد مسائل القوة الشرائية والتضخم وسن التقاعد والحرب في أوكرانيا والعلاقة مع الاتحاد الأوروبي وروسيا والحلف الأطلسي، عاد الإسلام ليكون باباً للجدل بين المتأهلين الاثنين (للدورة الثانية الحاسمة) للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجرى يوم الأحد 24 أبريل (نيسان). وملف الإسلام يتداخل بطبيعة الحال مع ملف الهجرات وقد شكلا معا جزءاً كبيراً من الدعاية الانتخابية لمرشحي اليمين المتطرف، أكان ذلك أريك زيمور أم مارين لوبن أم نيكولا دوبون دينيان. الأول كان الأكثر فظاظة وجذرية والثانية سعت، على الأقل في الشكل، لتهذيب صورتها وربما عملاً بمبدأ التقية. أما الثالث، فقد بقي في العموميات ملتحفاً مبادئ الجمهورية. اليوم، بقي في الميدان الرئيس إيمانويل ماكرون الطامع بولاية ثانية ومارين لوبن، الساعية لوضع حد لسلسلة هزائمها الرئاسية في العام 2012 و2017. والمنافسة هذه المرة مع الرئيس ماكرون تختلف كثيراً عن العام 2017 حيث تفوق الأخير عليها بفارق 32 نقطة. والحال أن ما تأتي به استطلاعات الرأي يبين أن الفارق تقلص كثيراً. إذ أظهرت تحقيقات ثلاث مؤسسات (أيفوب وبي في أي وأيبسوس -ستيريا - سوبرا) أن ماكرون سيحصل على نسبة تتراوح ما بين 54 في المائة و55 في المائة من الأصوات مقابل 45 في المائة و46 في المائة لمنافسته اليمينية المتطرفة. ولذا، فإن السباق حامٍ بين الطرفين حيث يسعى كل منهما لتوسيع قاعدته الانتخابية ومحاولة اجتذاب الناخبين بالتركيز على الذين قاطعوا الدورة الأولى (25 في المائة) أو الذين صوتوا لمرشح اليسار المتشدد جان لوك ميلونشون الذي اجتذب ما يزيد على 7 ملايين ناخب. من هنا، تبرز أهمية «الصوت المسلم». وعلى الرغم من أنه لا إحصائيات دقيقة حول عدد المسلمين أو المتحدرين من عائلات مسلمة أو عدد الناخبين المسلمين، فإن المتعارف عليه أن ما بين خمسة وستة ملايين مسلم موجودون في فرنسا ما يجعل الإسلام الديانة الثانية في هذا البلد والجالية المسلمة فيه الأكبر في كل أوروبا. وتبين استطلاعات الرأي التي أجريت بعد الدورة الأولى، أن نسبة كاسحة من الناخبين المسلمين (69 في المائة) صوتوا لصالح ميلونشون الذين رأوا فيه الأقرب لاهتمامات ومشاكل المسلمين، لا بل المدافع الشرس عنهم بوجه الحملات العنصرية اليمينية المتطرفة أو التي تستهدفهم أو القوانين والإجراءات التي أقرتها حكومات الرئيس ماكرون منذ العام 2017 وأبرزها قانون «الانفصالية الإسلاموية» وتسميته الرسمية «تعزيز مبادئ الجمهورية». وبالمقابل، فإن ماكرون حصل على 22 في المائة من أصواتهم. وأعطى الناخبون الكاثوليك نسبة عالية من أصواتهم لليمين المتطرف (40 في المائة). فيما وفر البروتستانت نسبة 36 في المائة للرئيس ماكرون. وفي الأيام القليلة الماضية، تواترت دعوات المنظمات والشخصيات اليهودية للتصويت لصالح الرئيس المنتهية ولايته. السؤال اليوم يدور حول هوية المرشح الذي سيحظى بأصوات المسلمين. وكان ميلونشون قد سارع لدعوة ناخبيه لـ«ألا يذهب صوت واحد إلى مارين لوبن». وسبق لميلونشون وحزبه (فرنسا المتمردة) أن تعرضا لحملة تنديد من اليمين المتطرف وبعض اليمين الكلاسيكي (حزب الجمهوريون) اللذين دأبا على تسميتهما بـ«الإسلامويين اليساريين». وتقول الكاتبة إليزابيت ليفي، المصنفة في خانة اليمين، إن هناك في فرنسا «اقتراعا طوائفيا» لا بل «حزبا إسلاميا» مرده الهوية الدينية التي تدفع الناخب إلى الاقتراع وفقاً لانتمائه الديني. ودليلها على ذلك أن مدناً تعيش فيها جاليات مسلمة - عربية عديدة، جعلت من ميلونشون «خيارها الأول»، مشيرة إلى رسالة نصية تم تداولها قبل الجولة الأولى بشكل واسع على تطبيق واتساب وتلغرام جاء فيها: «ميلونشون المرشح الوحيد الذي يهتم بحرية المسلمين» ما يعني ضمناً أن حرية المسلمين غير متوافرة على الأراضي الفرنسية. وفي الأيام الأخيرة، عاد ملف الإسلام إلى دائرة الضوء ولكن هذه المرة من زاوية السماح بارتداء الحجاب للفتيات والنساء المسلمات. وأمس صباحاً، حصلت مبارزة عن بعد بين لوبن وماكرون. الأولى تعتبر أن منع الحجاب في الفضاء العام (في الشارع والساحات والمحلات التجارية والشواطئ أي في كل مكان يتجمع فيه الجمهور) «أمر أساسي» و«الأكثر إلحاحا». علماً أن القوانين الفرنسية المتعاقبة منذ عشرين سنة منعت ارتداء الحجاب (وليس البرقع الممنوع تحت طائلة العقوبة) في المدارس الابتدائية والتكميلية والثانوية والدوائر الحكومية. إلا أن محاولة منع ارتدائه في المعاهد العليا والجامعات فشلت أكثر من مرة. وترى لوبن في الحجاب رمزاً دينياً لا يتناسب مع علمانية الدولة الفرنسية. إلا أنها في برنامجها الانتخابي الذي ينص على منع الحجاب، لا تقترب من القلنسوة التي يرتديها الرجال اليهود. ووفق لوبن، فإن الإسلامويين هم الذين يفرضون ارتداء الحجاب كوسيلة لاستعباد المرأة، وهم يمارسون الضغوط عليها لإجبارها على الخضوع لرؤيتهم للإسلام. وبعكس أريك زيمور، وترى المرشحة اليمينية أنه يتعين سن قانون يفرض غرامة مالية على المرأة التي ترتدي الحجاب في الشارع بحيث لا يعود الحجاب متاحاً إلا في الفضاء الخاص (أي المنزل). بيد أن الحجاب ليس سوى «تفصيل» في نظرة لوبن وهي تضعه في إطار محاربتها لـ«الإيديولوجيا الشمولية الإسلاموية»، واعدةً باستصدار قانون لمحاربة الأصولية. حقيقة الأمر أن لوبن، كما زيمور، تنطلق من اعتبار أن هناك رابطاً عضوياً بين الهجرات وبين الإسلام والتبعات المترتبة. ولذا، في برنامجها الانتخابي، تدعو إلى اتخاذ تدابير تخفف من تيار الهجرة لا بل تحرم الذين ولدوا على الأراضي الفرنسية من الحصول الآلي على الجنسية الفرنسية، وتمنع لم الشمل العائلي وتعطي الأولوية في التوظيف والسكن والرعاية الاجتماعية للمواطنين الفرنسيين على حساب المهاجرين. وإزاء المهاجرين الذين يتدفقون على الأراضي الفرنسية، ستفرض لوبن عليهم، في حال انتخابها أن يقدموا طلبات الهجرة خارج فرنسا إضافة إلى عزمها إجراء استفتاء «معروف النتائج سلفاً» يشرع التدابير المشار إليها. وواضح أن لوبن تلعب على الشعور القومي وتدغدغ عواطف اليمين واليمين المتطرف وأحيانا المواطنين الذين يعانون من مشاكل الحياة اليومية والتي يرون أن للمهاجرين ضلعاً فيها. بمواجهة لوبن، يرفض ماكرون منع الحجاب في الفضاء العام ويندد ببرنامجها الانتخابي الذي يعتبر أنه في جانب منه «عنصري» وفي جانب آخر «مليء بالأكاذيب» خصوصاً في جانبه الاقتصادي والاجتماعي. وفي حديث لإذاعة «أر تي إل» صباح أمس، أعرب عن تمسكه بالعلمانية كما يحددها القانون الفرنسي والتي رأى فيها «حق المواطن في أن يكون مؤمناً أو لا يكون، وهي التي تنص على واجب المؤمنين من كل الديانات في أن يحترموا شرائع وقوانين الجمهورية». وقال: «أريد أن يعيش مواطنونا من أتباع الديانة الإسلامية بسلام: لكن ثمة أشخاص يحرفون الدين ويريدون الخروج (من مبادئ) الجمهورية، ولكن هؤلاء ليسوا النساء اللواتي يرتدين الحجاب». وخلص المرشح الرئاسي إلى طمأنة المتخوفين والمتخوفات بقوله: «لست عازما على تغيير مواقفي» حول موضوع الحجاب. هكذا يجد الناخب مسلماً، كان أو غير مسلم، نفسه أمام فلسفتين أو رؤيتين متناقضتين. لكن موضوع الإسلام ليس العامل الوحيد الذي يحدد وجهة التصويت. وتبين الدراسات المعمقة أن العوامل التي يخضع لها الناخب المسلم هي نفسها التي تتحكم بالناخب غير المسلم بحيث إن تصويت الأول يحدده وضعه الاقتصادي والمالي ومستواه التعليمي وطموحاته ورؤيته الخاصة وليس فقط انتماؤه الديني.

وفد من «الشيوخ» الأميركي يزور تايوان والصين ترد باستعراض قوتها العسكرية

تايبيه: «الشرق الأوسط»... وجهت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي رسالة دعم لتايوان خلال زيارة للجزيرة، أمس الجمعة، محذرة الصين من دفع ثمن أكبر بسبب التنمر على تايوان. وردت بكين على «الإشارات الخاطئة» التي ترسلها الولايات المتحدة باستعراض لقوتها العسكرية. وذكرت رئيسة تايوان تساي إنغ - ون لأعضاء الوفد الأميركي، أمس الجمعة، أن «غزو روسيا لأوكرانيا أثبت أنه لا بد للديمقراطيات أن تعزز تحالفاتها، وأننا يمكننا بشكل جماعي أن ندافع عن أنفسنا من التهديدات التي تشكلها الدول السلطوية التي تسعى لزعزعة السلام الإقليمي». وصرح أعضاء الوفد الأميركي، وبينهم السيناتور ليندساي غراهام، أن الولايات المتحدة سوف تبدأ في جعل الصين تدفع ثمناً أكبر بسبب التنمر على تايوان ودعم الغزو الروسي لأوكرانيا. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن غراهام قال خلال الاجتماع مع رئيسة تايوان في العاصمة تايبيه: «أتعهد لكم وللشعب التايواني بأننا سوف نبدأ في جعل الصين تدفع ثمنا أكبر لما تفعله في مختلف أنحاء العالم». وقال غراهام: «إذا ما زاد الحزب الشيوعي الصيني من استفزازاته لتايوان، فسنقف مع ما نحب، سوف نقف معكم»، مشيراً إلى أن التخلي عن تايوان يعني التخلي عن الديمقراطية والحرية وحرية التجارة. وذكر غراهام أن الغزو الروسي لأوكرانيا والسلوك الاستفزازي للصين وحدا الصفوف في الولايات المتحدة. وقال إن تايوان أرسلت مساعدات بقيمة 40 مليون دولار تقريبا لأوكرانيا، مشيراً إلى أن الرئيس الصيني شي جينبينغ مستمر في دعم «مجرم الحرب» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف أن «دعم بوتين لا بد أن يكون له ثمن، ولا بد أن يكون هناك ثمن لهجمات القرصنة الإلكترونية التي لا تتوقف على اقتصادكم وشعبكم من جانب الصينيين الشيوعيين». وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور روبرت مينينديز إن الزيارة تهدف إلى «تأكيد علاقتنا الوثيقة مع تايوان»، مضيفاً أن عدم رضا بكين عن الزيارة لم يصرفنا عنها. في المقابل، أعلن جيش تحرير الشعب الصيني أنه أجرى مناورات جوية وبحرية بالقرب من تايوان أمس رداً على «الإشارات الخاطئة التي بعثت بها الولايات المتحدة». وقال متحدث عسكري صيني إن سفنا وقاذفات ومقاتلات شاركت في التدريبات، وأكد أن الجيش سوف يظل في حالة تأهب مرتفعة لحماية السيادة الوطنية والسلام الإقليمي. وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن هذه التدريبات العسكرية في المياه والمجال الجوي المحيطين بتايوان يقصد منها «رد فعل مضاد للسلوك السلبي للولايات المتحدة وزيارة أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي» إلى تايوان. واتهم المتحدث لولايات المتحدة بأنها مسؤولة عن التوترات بين بكين وتايوان من خلال دعمها للجزيرة. وأضاف: «إن من يلعبون بالنار سيحترقون في النهاية»، واصفا القضية التايوانية بأنها صيني داخلي للصين التي لن تسمح بالتدخل الأجنبي. إلى ذلك، عاد ناشط حقوق الإنسان التايواني لي مينغ تشي، الذي سجن في الصين لخمسة أعوام، إلى تايبيه أمس الجمعة. وكان لي البالغ من العمر الآن 47 عاماً، اختفى في 19 مارس (آذار) 2017، بعد دخوله الصين من ماكاو. وكان يروج للديمقراطية في قنوات التواصل الاجتماعي الصينية، أثناء إقامته وعمله في تايوان. وقضى لي حكماً بالسجن خمس سنوات بتهمة «تدمير سلطة الدولة» أصدرته محكمة صينية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، والذي أثار انتقادات بمختلف أنحاء العالم. ووصل لي إلى تايبيه من مدينة شيامن في جنوب الصين أمس الجمعة، وشكر هؤلاء الذين شنوا حملة لإطلاق سراحه، بما في ذلك جماعات حقوقية تايوانية ودولية مثل منظمة العفو الدولية.

صدامات بين الشرطة وسكان مجمع في شنغهاي على خلفية إجراءات الإغلاق

الرئيس الصيني يسعى لمواجهة الغضب بعد تفاقم المتاعب الاقتصادية

لندن - بكين - شنغهاي: «الشرق الأوسط».... شهدت شنغهاي، أكثر المدن تأثراً بالجائحة في الصين، صدامات بين سكان مبانٍ، والشرطة التي حاولت إجبارهم على التخلي عن شققهم، لاستخدامها لعزل مصابين بفيروس كورونا، في مؤشر على الاستياء المتزايد من إجراءات الإغلاق التي تهدد بتسديد لكمة أقوى لثاني أكبر اقتصاد في العالم. قالت السلطات في شنغهاي، أكثر المدن تأثراً بالجائحة في الصين، أمس، إن العدد اليومي لحالات الإصابة بـ«كوفيد – 19». وتواجه العاصمة الاقتصادية للصين حالياً أسوأ تفشٍ للوباء منذ ظهوره. وفرض حجر على غالبية سكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة. ورغم أن عدد الإصابات في شنغهاي الذي بلغ 23 ألف حالة الخميس، قد انخفض من أكثر من 27 ألفاً في اليوم السابق، إلا أن العدد شمل 3200 حالة ظهرت عليها أعراض مقابل 2573 في اليوم السابق، حسبما أوردت «رويترز». وتواجه السلطات صعوبة في مواكبة وتيرة انتشار الفيروس تحت مظلة سياسة «صفر كوفيد» الصارمة. وتشمل هذه الاستراتيجية عدداً من الإجراءات، بينها العزل، فور ظهور بضع إصابات، وفصل السكان الذين تثبت التحاليل إصابتهم عن الباقين، وعدم منح تأشيرات دخول إلى البلاد إلا بالقطارة، وفرض حجر عند الوصول إلى الأراضي الصينية، وتتبع تحركات الأشخاص. وهي تسعى حالياً إلى تأمين عشرات الآلاف من الأسرّة لإيواء مرضى «كورونا». باتت لدى الرئيس الصيني شي جينبينغ، الآن، مشكلة أكبر من وقف حالات العدوى بـ«كوفيد – 19»، وهي السيطرة على الغضب المتصاعد في شنغهاي قبل أن يمتد عبر الصين، ليشكل أزمة أكبر في الثقة بالحزب الشيوعي. وظهر في تسجيلات فيديو تدُولت مساء الخميس على وسائل التواصل الاجتماعي سكان خارج مجمع سكني يصرخون على رجال الشرطة وهم يحاولون ببزاتهم الواقية التقدم وسط الحشد. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يظهر في التسجيل رجال شرطة يعتقلون عدداً من المحتجين، بينما يتهم سكان السلطات بـ«ضرب الناس». وأثارت اللقطات استياءً شديداً، قبل أن يتيح المراقبون عدداً كبيراً من مقاطع الفيديو المتصلة بالحادث على الإنترنت. وأصدرت مجموعة «تشانغجيانغ»، المطور العقاري للمجمع السكني، بياناً حول الحادث. وقالت الشركة في بيان إن «الوضع هادئ الآن»، بعدما «عرقل بعض المستأجرين بناء» سياج للحجر الصحي، مشيرة إلى أن السلطات أمرت 39 أسرة بإخلاء شققها «من أجل تلبية احتياجات الوقاية من (كوفيد)». وأوضحت الشركة المستثمرة أنها عرضت تعويضات على السكان، وأعادت إسكانهم في جناح آخر في المنطقة نفسها. في تسجيل فيديو بث مباشرة على شبكة «ويتشات» للتواصل الاجتماعي، تقول سيدة وهي تبكي إن «مجموعة (تشانجيانغ) تريد جعل مجمعنا السكني مكاناً للحجر الصحي، ووضع الأشخاص المصابين بـ(كورونا) فيه». ويشعر سكان شنغهاي باستياء متزايد من الصعوبات في الحصول على الطعام، والعزل القسري للمصابين في مراكز الحجر الصحي التي تفتقد إلى وسائل الراحة والنظافة. وكان أحدث منشور مقطع فيديو يظهر فيه رجل 82 عاماً يلتمس الحصول على دواء من مسؤول محلي بالحزب الشيوعي، قال له إنه لا يمكنه توفير سوى الأدوية الصينية التقليدية. وقال المسؤول في المقطع، «أنا قلق للغاية أيضاً إزاء الأشخاص الذين يطلبون المساعدة، كما أنني غاضب للغاية لكن ليس هناك ما يمكن أن نقوم به»، وفقاً لوكالة «بلومبرغ». ولا يبدو أن سلطات شنغهاي تريد تغيير سياستها لمكافحة «كوفيد». وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ حذر الأربعاء من أنه «لا يمكن تخفيف الإجراءات الصحية»، مؤكداً أن حماية السكان من فيروس كورونا تتصدر أولويات السلطات، كما ذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية. تتسبب جهود الصين في اضطرابات اقتصادية تعصف بسلاسل التوريد العالمية لقطاع كبير من السلع من السيارات الكهربائية إلى أجهزة «آيفون». وحذرت شركة «إكس بنغ» لصناعة السيارات الكهربائية وعملاق التكنولوجيا «هواوي» من تعليق الإنتاج، الذي يلوح في الأفق على مستوى الصناعة، إذا لم يتمكن الموردون في شنغهاي والمناطق المحيطة بها من استئناف العمل. كما تضررت شركات الطيران وقطاع العقارات. وحذر خه شياو بنغ الرئيس التنفيذي لشركة «إكس بنغ»، بشدة، من تأثر القطاع ما لم يتحسن الوضع. وقال «إذا لم يتمكن الموردون في شنغهاي والمناطق المحيطة بها من إيجاد طريقة لاستئناف العمليات والإنتاج، فمن المحتمل أن تضطر جميع شركات صناعة السيارات الصينية في مايو (أيار) إلى وقف الإنتاج». وأكد ريتشارد يو الرئيس التنفيذي لكل من مجموعة أعمال المستهلكين في «هواوي» ووحدة السيارات الذكية التابعة لها، مخاوف، مضيفاً أن القطاع واجه خسائر فادحة. وقال محللون إن شحنات بعض منتجات «أبل» وكذلك أجهزة الكومبيوتر المحمولة من «ديل» و«لينوفو»، قد تواجه تأخيرات أيضاً. من جهة ثانية، أعلنت وزارة النقل، أمس، عن نظام مرور وطني للسماح لمركبات البضائع بالتنقل بين المناطق عالية الخطورة دون تأخير، طالما أن درجة حرارة السائقين طبيعية والنتائج سلبية لاختبارات لا يكون قد مر عليها أكثر عن 48 ساعة. وخلصت دراسة أجرتها «جافيكال دراجونوميكس» في 7 أبريل (نيسان) إلى أن 87 من أكبر مائة مدينة في الصين من حيث الناتج المحلي الإجمالي فرضت شكلاً من أشكال قيود الحجر الصحي. كما بددت القيود المرتبطة بـ«كوفيد» نشاط السفر في أنحاء البلاد، إذ أعلنت شركة الطيران «إير تشاينا»، الخميس، عن انخفاض 70 في المائة في حركة نقل الركاب في مارس (آذار) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأفادت بيانات رسمية صدرت أمس بأن أسعار المنازل في الشهر الماضي واصلت فتورها للشهر الثاني على التوالي في مدن الصين الرئيسية السبعين، إذ نالت إجراءات الإغلاق من معنويات المستهلكين، وقوضت الطلب.

باكستان: مقتل 7 جنود في هجوم إرهابي بشمال غرب البلاد

الراي.. قُتل سبعة جنود في «هجوم إرهابي» في ولاية خيبر بختونخوا بشمال غرب باكستان، بحسب بيان عسكري أمس. وذكر البيان أن «الحادث وقع يوم الخميس عندما نصب إرهابيون كمينا لقافلة عسكرية بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية في منطقة شمال وزيرستان في الولاية». وأشار إلى أن «القوات الباكستانية أطلقت ردا سريعا وقتلت أربعة إرهابيين»، مضيفا أن سبعة جنود قتلوا جراء تبادل كثيف لإطلاق النار.

احتجاجات وصدامات في السويد إثر عزم يمينيين إحراق نسخة من القرآن..

الجريدة... وقعت صدامات في مدينة سويدية الجمعة بين الشرطة ومتظاهرين خرجوا للاحتجاج على خطة حركة يمينية متطرفة لإحراق نسخة من القرآن، ما أسفر عن إصابة أربعة عناصر شرطة بجروح، وفق ما أعلنت السلطات. وأعلنت الشرطة في بيان أن أربعة من عناصرها أصيبوا بجروح خلال الصدامات في أوريبرو (وسط)، تعرّض أحدهم، إلى جانب مدني، للضرب على رأسه بحجر. ووقعت الصدامات لليوم الثاني على التوالي الجمعة على خلفية تجمّع لحركة «سترام كورس» المناهضة للهجرة والإسلام التي يقودها الدنماركي السويدي راسموس بالودان. ونُقل ثلاثة عناصر شرطة إلى المستشفى بعد اندلاع المواجهات في مدينة لينشوبينغ على الساحل الشرقي للسويد الخميس، حيث كانت تظاهرة سيُحرق خلالها مصحف قد تقرر انطلاقها.وجرى توقيف شخصين خلال التظاهرة. وقال قائد الشرطة الوطنية أندرس ثورنبرغ صباح الجمعة في رد فعله على أحداث الخميس «نعيش في مجتمع ديموقراطي وتتمثل إحدى أبرز مهام الشرطة في ضمان أن يكون بإمكان الناس استخدام حقوقهم التي يكفلها الدستور بالتظاهر والتعبير عن آرائهم». وأضاف في بيان «لا يحق للشرطة اختيار من يحظى بهذا الحق، لكن عليها دائماً التدخل في حال وقوع انتهاك». وأثار بالودان الجدل مراراً في السنوات الأخيرة. وفي نوفمبر 2020، أوقفته السلطات الفرنسية ورحّلته.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. السيسي يشيد بجهود القوات المسلحة المصرية...السودان... "تزيين الانقلاب" بحكومة انتقالية تضمّ "الاتحادي" و"الأمّة"؟.. باشاغا يجري اتصالات مع وزراء «الوحدة» وميليشيات مصراتة لدخول طرابلس.. تونس تفتح تحقيقاً ضد برلمانيين بتهمة «الإساءة لهيئة الدولة»..موريتانيا: بدء جلسات التحضير للتشاور السياسي.. أعضاء البرلمان الصومالي يؤدون اليمين تمهيداً لانتخاب الرئيس..

التالي

أخبار لبنان.. الراعي: يجب تغيير الأكثرية النيابية.. السعودية وفرنسا ترسيان آلية صندوق الدعم الإنساني..المرشحون يلجأون للأساليب التقليدية للقاء الناخبين.. اعتداء على مشاركين بإعلان لائحة «المعارضة» في الجنوب.. مَطامر النفايات منْجمٌ لثرواتٍ هائلة... خفية..«الشؤون الاجتماعية» تقدم مساعدات لـ200 ألف أسرة لبنانية..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير... لافروف: روسيا ستفعل كل شيء لمواجهة توسع الناتو في جميع أنحاء العالم... الكرملين عن تصدير مسيرات تركية إلى أوكرانيا: مخاوفنا تتحقق.. تحذير من خطر جدي.. صواريخ الصين بحاجة لمواجهة آمنة قبل فوات الأوان..الصين تختبر بنجاح تفجير قنابل تحت الماء «يمكن أن تدمر موانئ أميركية».. بكين رداً على واشنطن: تايوان «لا تملك الحق» في المشاركة بالأمم المتحدة...روسيا تطلب من جيران أفغانستان عدم استضافة قوات أميركا والأطلسي.. نجل مؤسس حركة «طالبان» يظهر علناً للمرة الأولى..مقتل ثلاثة شرطيين في باكستان خلال تظاهرة مناهضة لفرنسا..فرنسا تهدد بريطانيا باتخاذ إجراءات بملف الصيادين..بريطانيا: تهديدات فرنسا غير مقبولة وغير متوقعة من حليف مقرب..

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,105,677

عدد الزوار: 6,753,016

المتواجدون الآن: 111