أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..أميركا: هذا ما يعيق تقدّم الروس في دونباس..البنتاغون: تهديدات روسيا لدول الناتو جدية..مجلس أوروبا يشدد على ضرورة تحقيق العدالة لضحايا الحرب في أوكرانيا..المساعدات الأميركية لأوكرانيا تجاوزت 7 مليارات دولار..بوتين يثير مخاوف من مرحلة «ما بعد دونباس» في أوكرانيا..«البنتاغون»: الأيام المقبلة ستكشف قدرة روسيا..بلينكن: لا بديل عن الدبلوماسية المباشرة مع بكين.. اغتيال شينزو آبي رئيس وزراء اليابان السابق... والعالم في صدمة..اجتماعات «العشرين» تنتهي بانقسامات عميقة وبلا صورة تذكارية.. القضاء الفرنسي يوجّه الاتهام إلى خمس نساء عائدات من مخيمات في سوريا..

تاريخ الإضافة السبت 9 تموز 2022 - 5:56 ص    عدد الزيارات 1060    التعليقات 0    القسم دولية

        


أميركا: هذا ما يعيق تقدّم الروس في دونباس..

دبي - العربية.نت.. في إيجاز جديد حول العملية العسكرية الروسية، أصدرت وزارة الدفاع الأميركية بياناً الجمعة، أكدت فيه أن قصف مخازن القوات الروسية في أوكرانيا تسبب بمشكلة لدى القوات المقاتلة. وبينما أشارت وزارة الدفاع إلى أن الروس لا يحققون تقدما يذكر، أكدت أن الأوكرانيين يدافعون بشدة. كما شكك مسؤول رفض الكشف عن اسمه، في إمكانية تحقيق القوات الروسية لأي تقدم خلال الأيام القادمة. واعتبر أن إصابة مخازن الأسلحة الروسية بعيدا عن خطوط المواجهة تسبب بمشكلة لدى الروس وأثّر على تقدمهم في دونباس.

موسكو تتعهد بهزيمة الأوكران جنوباً

وأتت هذه التطورات في حين تعهد السفير الروسي في بريطانيا أندريه كيلين، أن موسكو ستهزم القوات الأوكرانية في منطقة دونباس الشرقية بأكملها، مرجحاً عدم انسحابها من المناطق التي سيطرت عليها. وعندما سئل السفير الروسي عن كيفية انتهاء الصراع، قال في مقابلة مع "رويترز"، إن القوات الأوكرانية سيتم صدها من جميع أنحاء دونباس، وأنه من الصعب رؤية القوات الروسية والقوات المدعومة من روسيا تنسحب من جنوب أوكرانيا. كما أضاف الجمعة، أن القوات الروسية "ستحرر كل منطقة دونباس". ورأى أنه سيتعين على أوكرانيا عاجلاً أم آجلاً أن تقرر إبرام اتفاق سلام مع روسيا أو الاستمرار في الانزلاق من هذا "التل إلى الخراب"، على حد تعبيره.

اشتباكات في عموم البلاد

في سياق متصل، أضافت وزارة الدفاع الأميركية حول سير العمليات العسكرية في عموم البلاد، بأن هناك قصف على خاركيف استهدف منشآت مدنية، موضحة أنه لا يؤثر على الحركة بشكل عام. كما لفتت إلى أن القوات الروسية تحاول التقدم من ايسيوم جنوبا باتجاه سلوفيانسك. وتابعت أن هناك معارك عنيفة في منطقة باخموند دون أي مؤشرات على تقدم. كذلك أشارت إلى اندلاع معارك مماثلة في منطقتي خيرسون وميكولاييف. يذكر أن القوات الروسية سيطرت منذ بدء عمليتها في 24 فبراير على جزء كبير من الأراضي عبر الجناح الجنوبي لأوكرانيا فوق شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا في عام 2014. وتدفع ببطء القوات الأوكرانية للخروج من منطقتين متمردتين تدعمهما روسيا في شرق أوكرانيا واعترفت بهما كدول مستقلة.

البنتاغون: تهديدات روسيا لدول الناتو جدية

دبي - العربية.نت.. أكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الجمعة، أن تهديدات روسيا لدول الناتو جدية، مؤكداً أن دول الحلف تتعامل معها على هذا الأساس. وقال إن روسيا ما زالت تخطط لإسقاط الحكم في كييف، مشدداً على أن أوكرانيا تريد مساعدات عاجلة للدفاع عن دونباس.

4 أنظمة صواريخ إضافية

وكشف عن أن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا تبلغ 400 مليون دولار، وتشمل 4 أنظمة صواريخ هيمارس. كما كشف عن أوكرانيا باتت تملك 12 منظومة صواريخ هيمارس، نافيا الأنباء التي تتحدث عن تدمير صواريخ هيمارس.

تقدم بطيء ومكلف

وقال إن القوات الروسية تحقق تقدما بطيئا ومكلفا في دونباس، لافتا إلى أن روسيا متأخرة عن جدولها الزمني للعمليات العسكرية. وأشار إلى أن العلاقات مع الشرق الأوسط متينة، "ولا تتأثر بما يحدث في أوكرانيا".

تهديد بوتين للناتو

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال إن روسيا سترد بالمثل إذا أقام حلف شمال الأطلسي بنية تحتية في فنلندا والسويد بعد انضمامهما إلى التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قبل أسبوع قوله إنه لا يستبعد أن تشهد علاقات موسكو مع هلسنكي وستوكهولم توترا بسبب انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي.

كييف: ضخ الغاز الروسي عبر أوكرانيا تراجع إلى أدنى مستوى له في التاريخ

الراي... أعلنت كييف، اليوم الجمعة، أن ضخّ الغاز الروسي عبر أوكرانيا تراجع إلى "أدنى مستوى له في التاريخ" الشهر الماضي، متّهمة موسكو بالسعي إلى زعزعة الاستقرار السياسي في أوروبا عبر خفض إمداداتها. وسبق أن خفّضت روسيا الضخ بواسطة خط نورد ستريم عبر بحر البلطيق بنسبة 60 بالمئة في الأسابيع الأخيرة، بسبب مشاكل تقنية. ورفض مناهضو موسكو في أوروبا التبريرات الروسية وقالوا إن موسكو تحاول ممارسة ضغوط على الغرب بسبب دعمه أوكرانيا في الحرب التي يشنّها الكرملين ضدها منذ 24 فبراير. وقالت الشركة الوطنية المشغّلة لخط الأنابيب في أوكرانيا إن روسيا "لا تستخدم القدرات الاحتياطية والمدفوعة" للضخ عبر البلاد للتعويض عن تراجع ضخ أنبوب نورد ستريم. وجاء في بيان للشركة أن "الضخ عبر المنظومة الأوكرانية لنقل الغاز بلغ في يونيو أدنى مستوى له في التاريخ". وتعمل شركة الطاقة الروسية غازبروم بنحو 14 بالمئة من قدرتها وتضخ 334 مليون متر مكعب في اليوم، وفق الشركة الأوكرانية التي تتّهم الكرملين بمحاولة إثارة "الذعر والخوف" قبل بدء فصل الشتاء. وقالت الشركة الأوكرانية إن موسكو تريد "إجبار العالم المتحضّر على التفاوض مع بلد يرتكب جرائم دامية في قلب أوروبا". وكانت موسكو ردت على عقوبات غربية فُرضت عليها على خلفية الحرب بخفض إمداداتها من الغاز إلى أوروبا ما أدى إلى ارتفاع الأسعار ودفع دولا غربية إلى البحث عن مصادر طاقة بديلة. وتصر موسكو على أنها مورّد للطاقة يمكن الاعتماد عليه وتشدد على أنها تحترم العقود الموقعة معها. والشهر الماضي تحدث الكرملين عن إمكان زيادة الضخ عبر أنبوب نورد ستريم لدى استعادة مكوّنات يتم إصلاحها في كندا. وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي ناشد رئيس الشركة المشغلة للأنابيب في أوكرانيا سيرغي ماكوغون كندا إعادة المكونات إلى أوكرانيا وليس إلى ألمانيا. وجاء في تعليق نشره على فيسبوك "نناشد كندا نقل جهاز التوربين (العنفة) التابع لغازبروم إلى أوكرانيا وليس إلى ألمانيا. سنسلم الجهاز لروسيا الاتحادية، ربما بعد الانتصار".

مجلس أوروبا يشدد على ضرورة تحقيق العدالة لضحايا الحرب في أوكرانيا

الراي... شدّدت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان أمس الجمعة على «ضرورة تحقيق العدالة» لضحايا الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أنّ للصراع «آثارا كارثيّة» على حقوق الإنسان. وقالت دنيا مياتوفيتش في مذكّرة بشأن عواقب الحرب، إنّ «هجوم الاتّحاد الروسي أدّى إلى حدوث انتهاكات جسيمة وواسعة النطاق لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، مع ما يترتّب على ذلك من آثار وخيمة على ممارسة السكّان في أوكرانيا لجميع حقوق الإنسان». وتحدثت خصوصا عن حالات «إعدام تعسفي» و«اختفاء قسري» و«انتهاكات للحق في الملكية» و«حالات تعذيب وسوء معاملة» و«عنف الجنسي» فضلا عن حالات اعتقال تعسفي. ودعت مياتوفيتش، التي زارت أوكرانيا في مايو، إلى احترام القانون الدولي المتعلق بحقوق الإنسان. وأوضحت أن كل الادعاءات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان «ينبغي التحقيق فيها بدقة»، مضيفة «يجب أن تكون الأولوية الآن تهيئة ظروف آمنة للناجين، وضمان وصولهم الفعال إلى سبل الانتصاف والعدالة». ودعت إلى إيلاء «اهتمام خاص وعاجل» بالأطفال والنساء، مشددة على ضرورة «تحقيق العدالة لضحايا الفظائع». وأشارت مياتوفيتش إلى أنه على روسيا وأوكرانيا «التحقيق وملاحقة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات الخطرة للقانون الإنساني الدولي».

المساعدات الأميركية لأوكرانيا تجاوزت 7 مليارات دولار في عهد بايدن

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف.. بلغ حجم المساعدات الأميركية لأوكرانيا في عهد الرئيس جو بايدن حوالي 7.6 مليار دولار، 6.9 مليار دولار منها تم تقديمها منذ بداية الحرب في 24 فبراير (شباط)، كما ذكر بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). واستجابت الولايات المتحدة لطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تزويدها بمنظومة صواريخ متقدّمة لدعم جهود الجيش في منطقة الدونباس. إلا أن حجم الإمدادات وفترة التدريب اللازمة لاستخدام هذه المنظومة تؤثر على فاعليتها في ساحة المعركة. ونشر البنتاغون لائحة كاملة بالإمدادات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، شملت الحزمة الأخيرة من المساعدات وأنظمة صواريخ «هيمارس» عالية الحركة. وفيما يلي لائحة بالمساعدات الأميركية إلى كييف منذ بداية الحرب. زودت واشنطن كييف بأكثر من 1400 نظام «ستينغر» المضاد للطائرات، وأكثر من 6500 من أنظمة «جافلين» المضادة للدروع، و20 ألف نظام مضاد للدروع، وأكثر من 700 طائرة «سويتشبليد» بدون طيار. إلى ذلك، قدّمت للقوات الأوكرانية 126 مدفع «هاوتزر» عيار 155 ملم مع 126 مركبة تكتيكية لسحبها، وأكثر من 400 ألف طلقة مدفعية من العيار نفسه، و36 ألف طلقة مدفعية من عيار 105 ملم. وشملت المساعدات كذلك 19 مركبة تكتيكية لاستعادة المعدات، و8 أنظمة صواريخ مدفعية عالية الحركة (هيمارس) وذخيرتها، ونظامين وطنيين متقدمين للصواريخ أرض – جو من طراز «ناسامس» (المستخدمة في الدفاع عن العاصمة واشنطن نفسها). فضلاً عن 20 طائرة هليكوبتر من طراز «إم أي - 17»، والمئات من المركبات ذات العجلات عالية الحركة ومتعددة الأغراض، إضافة إلى 200 ناقلة جند مصفحة من طراز «إم 113»، وأكثر من 10 آلاف قاذفة قنابل يدوية وأسلحة صغيرة، وأكثر من 59 مليون طلقة من ذخيرة الأسلحة الصغيرة، و75 ألف مجموعة من الدروع والخوذات. وتوصّلت القوات الأوكرانية كذلك بـ121 طائرة «فينيكس غوست» بدون طيار، وأنظمة الصواريخ الموجهة بالليزر، وطائرات «بوما» بدون طيار. كما قدمت الولايات المتحدة طائرات دفاع ساحلية بدون طيار، و26 راداراً مضاداً للمدفعية، و4 رادارات مضادة لمدافع الهاون، و4 رادارات للمراقبة الجوية، ونظامين للدفاع الساحلي من طراز «هاربون»، و18 زورق دورية ساحلية ونهرية. كما قدمت ذخائر من طراز «إم18إيه1» المضادة للأفراد، ومتفجرات «سي - 4» ومعدات الهدم لإزالة العوائق، ومعدات الحماية من التخلص من الذخائر المتفجرة. كما قدمت أنظمة اتصالات تكتيكية آمنة، والآلاف من أجهزة الرؤية الليلية وأنظمة التصوير الحراري والبصريات وأجهزة تحديد المدى بالليزر. وإلى جانب إمدادات الأسلحة والمعدات العسكرية، قدمت واشنطن خدمات صور الأقمار الصناعية التجارية، ومعدات الوقاية الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، وكذلك الإمدادات الطبية وتشمل مجموعات الإسعافات الأولية. كما شملت المساعدات تقديم معدات التشويش الإلكترونية، والمعدات الميدانية وقطع الغيار، وتمويل التدريب والصيانة والاستدامة. وشملت عمليات التدريب بوجه خاص، تدريب جنود أوكرانيين على استخدام مدافع «هاوتزر» والأنظمة الصاروخية «هيمارس»، في الولايات المتحدة وفي دول الجوار الأوكراني.

بوتين يثير مخاوف من مرحلة «ما بعد دونباس» في أوكرانيا

تحذير من توسيع نطاق المعركة

الشرق الاوسط.. موسكو: رائد جبر.. أثارت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول، أن بلاده «لم تبدأ حتى الآن أي من مهامها الجدية في أوكرانيا» مخاوف وتساؤلات حول طبيعة «المهام» التي يقصدها، وما إذا كانت مرتبطة بمرحلة جديدة من العمليات العسكرية تعقب السيطرة الروسية الكاملة على منطقة دونباس في جنوب شرقي أوكرانيا. كان بوتين قد قال مساء الخميس، إن «كل الأطراف تعلم جيداً أننا لم نبدأ بعد أي شيء جدي في أوكرانيا»، وأوضح خلال اجتماع مع زعماء الكتل النيابية في مجلس الدوما (النواب)، أنه «يجب أن يعلم الجميع أننا، بشكل عام، لم نبدأ أي شيء جدي بالفعل». وزاد «نسمع أننا بدأنا حرباً في دونباس، في أوكرانيا. لا، لقد أطلقها هذا الغرب الجماعي، حيث نظم ودعم انقلاباً مسلحاً غير دستوري في أوكرانيا في عام 2014، ثم شجع وبرر الإبادة الجماعية ضد الناس في دونباس»، مؤكداً أن «هذا الغرب الجماعي نفسه هو المحرض المباشر والمذنب فيما يحدث اليوم». واتهم بوتين الغرب بالعدوان على موسكو على مدى عقود، وحذر من أنه إذا أراد الغرب محاولة التغلب على روسيا في ساحة المعركة فليحاول، لكن هذا من شأنه أن يجلب مأساة لأوكرانيا. وقال بوتين «سمعنا مرات عديدة أن الغرب يريد قتالنا حتى آخر أوكراني. إنها مأساة للشعب الأوكراني، لكن يبدو أن كل شيء يسير في هذا الاتجاه». وأضاف بوتين، أن الغرب فشل في محاولته لكبح روسيا، وأن العقوبات التي فرضها على موسكو تسببت في صعوبات ولكن «ليس بالحجم المقصود». وقال، إن روسيا لم ترفض محادثات السلام، لكن كلما استمر الصراع، زادت صعوبة التوصل إلى اتفاق. ورفض كبير المفاوضين الأوكرانيين ميخايلو بودولياك تصريحات بوتين. وقال «لا توجد خطة جماعية عند الغرب»، ملقياً باللوم فقط على الجيش الروسي «الذي دخل أوكرانيا التي تتمتع بالسيادة وقصف المدن وقتل المدنيين». أثارت التصريحات تكهنات كثيرة، خصوصاً بسبب «اعتياد الرئيس الروسي على توجيه إشارات واضحة ومباشرة أحياناً، إلى خطواته المقبلة عند الاستحقاقات الكبرى». كما قال لـ«الشرق الأوسط» مصدر روسي مقرب من المؤسسة الدبلوماسية. وأضاف، أن بوتين «لم يخف في أوقات سابقة توجهه إلى اتخاذ قرارات مصيرية في حالات عدة»، وهذا وقع عند اتخاذ قرار ضم القرم في مارس (آذار) 2014، وعند إعلان الاعتراف بسيادة لوغانسك ودونيتسك في 21 فبراير (شباط) الماضي، قبل ثلاثة أيام فقط من إعلان انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا. وربط معلقون روس، عبارة الرئيس الجديدة، بتطورات الوضع الميداني في أوكرانيا، بعد مرور أيام على استكمال فرض سيطرة كاملة على منطقة لوغانسك والانتقال إلى حسم معركة دونيتسك. ما يعني أن كلمات بوتين قد تحمل بين دلالاتها إشارة محددة إلى مرحلة «ما بعد دونباس» في الحرب الجارية. وكانت تساؤلات عدة ظهرت في الفترة الأخيرة حول نيات بوتين المستقبلية وما إذا كانت روسيا سوف تتوقف عند حدود دونباس أم ستكون لها أهداف عسكرية أخرى. وعزز من هذا التوجه، تزايد تصريحات المسؤولين الروس خلال الفترة الأخيرة حول تحول المعركة في أوكرانيا من مواجهة محدودة الأهداف إلى «حرب مفتوحة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي تجري على الأراضي الأوكرانية»، كما قال قبل يومين رئيس جهاز المخابرات الخارجية سيرغي ناريشكين. في هذا الإطار أعاد محللون التذكير بأن بوتين كان قد وضع أصلاً بين أهداف العملية العسكرية الرئيسية «نزع سلاح أوكرانيا وتقويض النازية» في هذا البلد، فضلاً عن هدف حماية سكان دونباس. وهي أهداف تبدو أبعادها واسعة النطاق وأبعد من خطوات ميدانية محددة مثل إنجاز السيطرة على منطقة دونباس. في السياق ذاته، برزت تصريحات لافتة لمسؤولين عسكريين بينهم الرئيس الشيشاني الذي يقود مجموعات من كتائب المتطوعين الذين لعبوا دوراً رئيسياً في معركة دونباس، وهو قال أخيراً إن جنوده «بانتظار تعليمات من القيادة العليا لاستكمال أهداف أخرى تصل إلى العاصمة كييف». لكن، هل يعني ذلك بالفعل أن بوتين يستعد لاستهداف كييف، وتوسيع نطاق المعركة ونقلها مجدداً إلى كل المناطق الأوكرانية كما برز في الشهر الأول من الحرب؟

يبدو الجواب على السؤال صعباً على التكهنات. وقد تحدثت «الشرق الأوسط» مع عدد من الخبراء والمعلقين العسكريين الروس، واللافت أنه لا يوجد إجماع على هذه النقطة. من جهة، لا يستبعد البعض أن تكون إشارة بوتين مقصودة لجهة توسيع مساحة السيطرة العسكرية المباشرة في مناطق جديدة فشلت موسكو سابقاً في اجتياحها، مثل خاركوف وميكولايف الأجزاء الأهم من زاباروجيه ومناطق استراتيجية عدة تقع في محيط دونباس. ويبدو هذا الهدف امتداداً طبيعياً من وجهة نظر هذا الفريق من المحللين للنتائج التي وصلت إليها العملية العسكرية حتى الآن. لكن في المقابل، يرى آخرون، أن رسالة بوتين ليست موجهة إلى الداخل الأوكراني، ولا تتعلق بحسابات توسيع السيطرة الميدانية بقدر ما هي موجهة إلى الغرب، مع تصعيد السجالات بين روسيا والأطلسي على ملفات تسليح أوكرانيا وتعزيز الوجود العسكري على طول الحدود مع روسيا وجارتها الأقرب بيلاروسيا. بهذا المعنى، فإن بوتين يضع عملياً، وفقاً لوجهة نظر هذا الفريق، أوراقه التفاوضية على الطاولة، بعد حسم معركة دونباس، عبر التلويح بقدرته على توسيع مساحة المعركة ووضع أهداف جديدة «أكثر جدية» في حال لم تجد موسكو تجاوباً مع شرطيها الرئيسيين لإطلاق عملية سلام، الأول استسلام أوكرانيا وقبولها شروط الكرملين المعلنة، والثاني توقف الغرب عن ضخ مزيد من الأسلحة وإطلاق آلية للحوار لا تقتصر على تسوية في أوكرانيا بقدر ما تشمل مسائل حيوية أخرى بينها نشر الأسلحة ومواصلة سياسات تطويق روسيا عسكرياً واقتصادياً. في الحالين، يرى خبراء أن بوتين تعمد توجيه إشارة واضحة إلى عدم نية موسكو التراجع في أوكرانيا قبل الوصول إلى تسوية مرضية تلبي مطالبها الأمنية الاستراتيجية. في الاتجاه نفسه الذي حملته عبارات بوتين، جاءت تصريحات وزير الخارجية سيرغي لافروف خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية بلدان «العشرين» في إندونيسيا. قال الوزير، إن روسيا طرحت في الاجتماع «عدداً من الأسئلة غير المريحة بالنسبة للدول الغربية، ولم تتلق جواباً عنها». وفي إشارة إلى محاولات فرض عزلة على حضور لافروف في الاجتماع ومقاطعته من جانب نظرائه الغربيين، قال لافروف، إنه «على الرغم من سلوك زملائنا الغربيين... فقد سمحت لنا المناقشة المفيدة بطرح أسئلة غير مريحة». وأضاف «طلبت منهم أن يقرروا ماذا يريدون. إذا كانت محادثات السلام، فإن أوكرانيا أوقفت هذه المفاوضات... وإذا كان الغرب يريد مفاوضات، فعليه أن يضع ذلك في الاعتبار». وأشار إلى أن الدول الغربية تجبر أوكرانيا على أخذ أسلحتها، واستخدام هذه الأسلحة لقصف المدن، واستهداف السكان المدنيين. وزاد «إن الدول الغربية لا تسمح لكييف بالانخراط في عملية سلام»، مضيفاً أن «روسيا لا يمكنها القبول بذلك». وأوضح، أن «رغبة الغرب في تحقيق انتصار أوكرانيا على روسيا في ساحة المعركة تعيق احتمال عملية السلام». وأضاف «إذا كان (الغرب) لا يريد المفاوضات، ولكن يريد انتصار أوكرانيا على روسيا في ساحة المعركة... فليس لدينا ما نناقشه مع الغرب؛ لأنه بهذه الأساليب، في الواقع، هو لا يسمح لأوكرانيا بالانخراط في عملية السلام». وميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس (الجمعة)، إن القوات الروسية دمرت نظامين لصواريخ هاربون المضادة للسفن قدمتهما بريطانيا لأوكرانيا، وذلك في منطقة أوديسا خلال الليل. وتعد أنظمة الصواريخ التي صممتها الولايات المتحدة واحدة من أسلحة عدة قدمتها دول حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير.

«البنتاغون»: الأيام المقبلة ستكشف قدرة روسيا على الاحتفاظ بالمناطق التي سيطرت عليها

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف.. قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن الأيام المقبلة ستختبر مدى قدرة الجيش الروسي على الاحتفاظ بالمناطق التي أعلن سيطرته عليها في أوكرانيا، مشيراً إلى أن المشاكل التي كانت تتعرض لها القوات الروسية في الأيام الأولى من الحرب على أوكرانيا لا تزال قائمة. وكشف مسؤول رفيع في البنتاغون، مساء الخميس، أن الروس «يواصلون تحقيق التقدم في المعارك بدونباس، ولكن الاستحقاق الأهم هو إثبات مدى قدرتهم على الحفاظ على المناطق التي سيطروا عليها، وأن هذا ما سيظهر في الأيام القليلة المقبلة». وأضاف المسؤول أن «القوات الروسية لا تزال تعاني من سوء التنظيم والمشاكل اللوجيستية التي واجهتها في جبهات أخرى منذ بداية الحرب». وأعلنت روسيا أنها حققت «انتصاراً» في منطقة لوهانسك، وأن قواتها تتقدم في منطقة دونيتسك، بإقليم دونباس، حيث تركز قواتها هجومها للسيطرة عليه بشكل كامل. في المقابل، تقول أوكرانيا إن القوات الروسية لم تتمكن من تحقيق سيطرتها على منطقة لوهانسك بشكل كامل، وإن قواتها بدأت بشن هجمات مضادة، خصوصاً في محيط مدينة خيرسون، حيث استعادت بعض القرى والبلدات. ورفعت القوات الأوكرانية علمها الخميس، على جزيرة استعادتها في البحر الأسود، في علامة رمزية على استمرار تحديها للغزو الروسي على الرغم من استمرار القوات الروسية في التقدم بشرق البلاد واختبار مدى قوة دفاعات أهداف محتملة جديدة. وردت موسكو سريعاً على مراسم رفع العلم فوق سنيك أيلاند (جزيرة الأفعى)، حيث قالت إن إحدى طائراتها الحربية قصفت الجزيرة بعد المراسم بفترة وجيزة وقضت على عدد من العسكريين الأوكرانيين هناك. على صعيد آخر، كشف تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» أن المحاربين الأميركيين القدامى، وكذلك البريطانيين، الذين يشاركون في القتال مع القوات الأوكرانية، يواجهون واقعاً مرهقاً ومختلفاً عن أي حرب خاضوها سابقاً، سواء في أفغانستان أو العراق. وفيما كان هؤلاء المحاربون يحظون بتغطية جوية للحماية والدعم، فإنهم اليوم في أوكرانيا يخوضون القتال في مواجهة قوات روسية مسلحة جيداً، ومن دون هذه التغطية. وبحسب أحد المقاتلين الأميركيين، وهو مظلي سابق في الجيش الأميركي، فإن هذا الأمر أكثر حدة وصعوبة مما رآه في أفغانستان. وقال إنه جاء إلى أوكرانيا، لأنه يعرف الأوكرانيين ودربهم منذ سنوات لمحاولة صد القوات الانفصالية المدعومة من روسيا، وأن كثيراً من أصدقائه الأوكرانيين الذين التقاهم، لقوا حتفهم في تلك المعارك. ويقول المقاتلون المتطوعون الذين وصلوا إلى أوكرانيا، ويعملون بصمت مع الجيش الأوكراني، الذي استعان بهم لسد ثغرات على الخطوط الأمامية للجبهة، إنهم يخوضون حرباً غير متكافئة إلى حد كبير. ويضيف التقرير أن أهداف هؤلاء المقاتلين تختلف من شخص لآخر، لكن الجنود المحترفين، يكتسبون احتراماً مزداداً من الجنود الأوكرانيين، فضلاً عن قادة البلاد. وأشاد أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني بشكل خاص، بأولئك الذين قاتلوا أخيراً في واحدة من أكثر المعارك قسوة في مدينة سيفيرودونيتسك، قائلاً إن دوافعهم ومهنيتهم واستعدادهم لخوض حرب المدن، كل ذلك لعب دوراً مهماً في صد القوات الروسية فترة طويلة، (قبل سقوط المدينة)، وهو فقط ما نحتاجه. ورغم أن عدد المتطوعين الأجانب غير محدد، قدر أريستوفيتش عددهم بألف شخص. وبعد دعوة الرئيس زيلينسكي العالم للقتال إلى جانب بلاده، بات الفيلق الدولي للدفاع عن أوكرانيا أشهر المجموعات القتالية الأجنبية في البلاد. وفيما لم يذكر الفيلق عدد أفراده، قال المتحدث باسمه، داميان ماغرو، إن من بينهم بشكل خاص متطوعين أميركيين وبريطانيين. وقال إن جميع أفراد الفيلق يوقعون عقوداً مع الجيش الأوكراني، ويخدمون في وحدات، حيث يخضع ضباط الصف الأجانب للضباط الأوكرانيين ويتقاضون رواتب القوات الأوكرانية نفسها. وأضاف ماغرو أنه بعد فترة القبول الواسع في البداية، لم يعد يقبل الفيلق الآن سوى أولئك الذين لديهم خبرة قتالية والذين اجتازوا اختبارات الخلفية والفحوصات النفسية والذين لا يعبرون عن آراء متطرفة.

بلينكن: لا بديل عن الدبلوماسية المباشرة مع بكين

التقى نظيره الصيني في بالي

نوسا دوا (إندونيسيا): «الشرق الأوسط أونلاين»... قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، إنه لا يوجد بديل للدبلوماسية المباشرة في بداية اجتماع مع نظيره الصيني وانغ يي في منتجع جزيرة بالي بإندونيسيا. وأضاف بلينكن «في علاقة معقّدة ومهمّة مثل العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، هناك أشياء كثيرة يجب مناقشتها»، مضيفاً «نتطلّع إلى حوار مثمر وبنّاء». بدوره، قال وانغ يي للصحافيين إن على البلدين الحفاظ على العلاقات الطبيعية وإعادة علاقتهما إلى مسارها الصحيح، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف أن «الصين والولايات المتّحدة بلدان كبيران، لذا من الضروري أن تحافظ الدولتان على تبادلات طبيعيّة» بينهما. وقال «يجب أن نعمل معاً لضمان أن تستمرّ هذه العلاقة في التقدّم على المسار الصحيح»، داعياً إلى «الاحترام المتبادل». ويعد هذا أول اجتماع مباشر بين بلينكن ووانغ منذ أكتوبر (تشرين الأول). ويجتمع الوزيران بعد اجتماع وزاري لمجموعة العشرين في الجزيرة الإندونيسية حيث قاد بلينكن جهود الضغط على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا. وسيتضمن الاجتماع جلسة محادثات صباحية وغداء عمل. ويستهدف الحفاظ على استقرار العلاقات الأميركية الصعبة مع بكين ومنعها من الانحراف عن غير قصد إلى الصراع. ومن المتوقع أن يكرر بلينكن تحذيراته للصين من دعم جهود موسكو الحربية في أوكرانيا، وسيبحث الجانبان القضايا الخلافية التي تشمل: تايوان، مطالبات الصين الواسعة بالسيادة في بحر الصين الجنوبي، تحركات بكين لتوسيع نفوذها في جميع أنحاء المحيط الهادئ، حقوق الإنسان، والتعريفات التجارية. ولكن الجانبين يحرصان على استقرار العلاقة، ويقول بلينكن والمسؤولون الأميركيون إن من المتوقع تحدث الرئيس جو بايدن والرئيس الصيني شي جينبينغ مرة أخرى في الأسابيع المقبلة، وهو أمر من المرجح أن يتناوله اجتماع، اليوم السبت.

اغتيال شينزو آبي رئيس وزراء اليابان السابق... والعالم في صدمة

مطلق النار استخدم بندقية «يدوية الصنع»... السعودية ودول ومنظمات تقدم التعازي

طوكيو: «الشرق الأوسط»... هزّت جريمة اغتيال رئيس الحكومة الياباني السابق شينزو آبي اليابان والعالم، وأطلقت موجة عارمة من الاستياء والاستنكار من كل أنحاء العالم. وكان آبي، وهو أطول رئيس للوزراء بقاء في سدة الحكم بالبلاد، تعرض لإطلاق نار أثناء حملة انتخابية له أمس (الجمعة)، في مدينة نارا غرب البلاد، ما أدى إلى وفاته بعد ساعات من نقله إلى المستشفى. وقال الطبيب هيديتادا فوكوشيما من مستشفى نارا الجامعي: «نُقل شينزو آبي (إلى المستشفى) عند الساعة 12.20. حاول الأطباء إنعاشه، لكن للأسف توفي عند الساعة 17.03»، أي الثامنة و3 دقائق صباحاً بتوقيت غرينيتش. وأضاف: «إن آبي نزف حتى الموت متأثراً بجرحين بالغين في القلب والجانب الأيمن من العنق على الرغم من أنه تلقى أكثر من 100 وحدة من الدم في عمليات نقل على مدى أربع ساعات، إذ كان ينزف من جرح في القلب. ووصل إلى المستشفى وهو مصاب بسكتة قلبية ولم يستعد وعيه أبداً». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الشرطة اليابانية قولها للصحافيين في منطقة نارا، إن مطلق النار - وهو من سكان المنطقة - أقر باستهداف آبي. وقال ضابط كبير في الشرطة: «أقر المشتبه فيه بأنه كان حاقداً على منظمة معينة، وبأنه ارتكب الجريمة لأنه كان يعتقد أن رئيس الوزراء السابق آبي على ارتباط بها». وبحسب الشرطة اليابانية، فإن مطلق النار يدعى تيتسويا ياماغامي، وهو عاطل عن العمل ويبلغ 41 عاماً. وأكّد في إفادة للشرطة، أنه استخدم بندقية يدوية الصنع. وقال ضابط شرطة في منطقة نارا، للصحافيين: «هذا ما أكده المشتبه فيه، وتوصلنا إلى أنها (البندقية) مصنوعة يدوياً على ما يظهر بوضوح، علماً بأن تحليلاتنا مستمرة». وذكرت وسائل إعلام أنه خدم في الجيش الياباني حتى 2005. ووصف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الجريمة بـ«عمل همجي خلال الحملة الانتخابية التي تشكل أساس الديمقراطية»، ليضيف في تصريحات لاحقة: «لن نستسلم مطلقاً للعنف وسنواصل الحملة الانتخابية غداً». وقال كيشيدا بعد إعلان وفاة آبي: «كنت أصلي من أجل إنقاذ حياته. لكن على الرغم من ذلك أبلغت بوفاته. إنه أمر مؤسف. لا أجد الكلمات المناسبة. أقدم التعازي والصلاة الخالصة لروحه». وكان رئيس الوزراء السابق، البالغ من العمر 67 عاماً، يلقي خطاباً في تجمع انتخابي قبل انتخابات مجلس الشيوخ التي ستجرى الأحد عندما سمع أزيز رصاص، حسبما أوردت محطة «إن إتش كيه» ووكالة «كيودو» للأنباء. وفي صور بثها الإعلام الياباني للحظة الهجوم، يبدو آبي واقفاً على منصة ثم يسمع دوي انفجار قوي ويتصاعد دخان، بينما ينحني متفرجون متفاجئون وينبطح آخرون. ونقلت «رويترز» عن شابة كانت في مكان الحادث للمحطة نفسها، أن آبي «كان يلقي كلمة، ووصل رجل من خلفه». وأضافت أن «الطلقة الأولى بدت كأنها لعبة، ولم يسقط وسمع دوي انفجار كبير. الطلقة الثانية كانت أكثر وضوحاً وتمكنا من رؤية الشرارة والدخان... بعد الطلقة الثانية، أحاط به الناس وقاموا بتدليك قلبه». وأكد مسؤولون محليون في الحزب أنهم لم يتلقوا أي تهديد قبل الهجوم وأن خطاب آبي أُعلن عنه مسبقاً علناً. وكان آبي سعى إلى انتشال الاقتصاد الياباني من انكماش مزمن عن طريق انتهاج سياسة جريئة أطلق عليها اسم «آبينوميكس» أو «اقتصادات آبي». كما سعى إلى تعزيز قدرات الجيش ومواجهة النفوذ المتنامي للصين.

اليابان: استئناف حملة الانتخابات بعد يوم من اغتيال شينزو آبي

طوكيو: «الشرق الأوسط أونلاين»... تُستأنف في اليابان، اليوم السبت، الحملة الانتخابية في اليوم الأخير من الدعاية قبل انتخابات مجلس الشيوخ حتى في الوقت الذي ما زالت فيه البلاد تترنح جراء قيام مسلح بقتل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي بالرصاص في عمل غير عادي من أعمال العنف السياسي. ولقي آبي، أطول رؤساء وزراء اليابان بقاء في السلطة، حتفه بعد أن أطلق رجل عاطل عن العمل يبلغ من العمر 41 عاماً الرصاص عليه أثناء إلقاء كلمة في حملته الانتخابية في مدينة نارا، صباح الجمعة، في جريمة أدانتها المؤسسة السياسية بوصفها هجوماً على الديمقراطية نفسها، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وتعهد الساسة بمواصلة حملتهم الانتخابية قبل انتخابات، يوم الأحد، والتي من المتوقع أن تسفر عن فوز الائتلاف الحاكم في اليابان في الوقت الذي سارعت فيه الشرطة لتحديد الدوافع وراء قتل آبي. وقال ضابط كبير «أقر المشتبه به بأنه كان حاقداً على منظمة معينة، وبأنه ارتكب الجريمة لأنه كان يعتقد أن رئيس الوزراء السابق آبي على ارتباط بها»، بدون كشف مزيد من التفاصيل.

اغتيال آبي يصدم اليابان والعالم

وينتمي آبي (67 عاماً) لعائلة سياسية وأصبح أصغر رئيس وزراء في اليابان بعد الحرب. وتم نقل آبي إلى مستشفى نارا بعد إطلاق النار قبل إعلان وفاته في وقت متأخر بعد الظهر.

اجتماعات «العشرين» تنتهي بانقسامات عميقة وبلا صورة تذكارية

لافروف انسحب مرتين... وبلينكن للروس: أوكرانيا ليست بلدكم وحبوبها ليست حبوبكم

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى.. أخفق وزراء خارجية مجموعة العشرين للدول الأكثر ثراءً ونمواً في التوافق على موقف مشترك من حرب في أوكرانيا وطريقة التعامل مع تداعياتها الدولية، بما في ذلك حول إمدادات الغذاء والطاقة، على الرغم من الضغوط الشديدة التي مارستها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون على روسيا لوقف «حربها المختارة وغير المبررة» ضد الجمهورية السوفياتية السابقة، وللسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية إلى دول العالم. وترك هذا الفشل المزيد من الغموض حول آفاق التعاون المستقبلي في هذا المنتدى الدولي المهم. وعلى الرغم من النداء العاطفي الذي وجهته وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، لنظرائها من أجل الوحدة وإنهاء الحرب، ظل الإجماع بعيد المنال وسط الانقسامات العميقة بين الشرق بقيادة الصين وروسيا من جهة، والغرب بزعامة الولايات المتحدة وأوروبا من الجهة الأخرى. لم تلتقط صورة جماعية ولم يصدر بيان نهائي كما كان يحصل في السنوات السابقة، في علامة إضافية على التوترات الحادة بين روسيا والمشاركين الغربيين. وعلى الرغم من وجودهما في القاعة ذاتها، في الوقت ذاته، للمرة الأولى منذ بدء حرب أوكرانيا، تجاهل وزيرا الخارجية الأميركي والروسي سيرغي لافروف بعضهما البعض بشكل واضح. وانسحب لافروف من الجلسة مرتين على الأقل: الأولى عندما تحدثت نظيرته الألمانية أنالينا بايربوك في الجلسة الافتتاحية، ومرة أخرى قبل أن يتكلم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، عن طريق الفيديو في الجلسة الثانية، وفقاً لدبلوماسي غربي حضر. وافتتح الاجتماع بعد ساعات فقط من إعلان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، استقالته، الخميس الماضي، مما دفع وزيرة الخارجية في حكومته ليز تراس، إلى مغادرة بالي، وكان المنتدى الموسع بدأ للتو عندما أطلقت النار على رئيس الوزراء الياباني السابق. ثم توفي لاحقاً متأثراً بالإصابة. وحضت وزيرة الخارجية الإندونيسية وزراء المجموعة، بينهم بلينكن ولافروف ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، والعديد من النظراء الأوروبيين، على التغلب على عدم الثقة من أجل كوكب يواجه تحديات متعددة من فيروس «كورونا» إلى تغير المناخ وكذلك أوكرانيا. وقالت مارسودي: «لا يزال يتعين على العالم أن يتعافى من الوباء لكننا نواجه بالفعل أزمة أخرى: الحرب في أوكرانيا». وأشارت إلى أن البلدان الفقيرة والنامية تواجه الآن وطأة نقص الوقود والحبوب الناتج عن الحرب في أوكرانيا، معتبرة أن «مجموعة العشرين تتحمل مسؤولية تصعيد الأمر والتعامل معه لضمان بقاء النظام العالمي القائم على القواعد مناسباً». وكذلك قالت: «لا يمكننا إنكار أنه أصبح من الصعب على العالم الجلوس سوية». وأضافت بحزن أن «العالم يراقبنا، لذا لا يمكننا أن نفشل». لكن بعد انتهاء الاجتماع، لم تستطع مارسودي الإشارة إلى أي اتفاقات توصل إليها المشاركون. وقال لافروف للصحافيين بعد الجلسة الأولى، «لم نكن نحن من تخلى عن كل الاتصالات. بل الولايات المتحدة». وأضاف: «نحن لا نركض خلف أي شخص يقترح الاجتماعات. إذا كانوا لا يريدون التحدث، فهذا خيارهم». واعتبرت موسكو، الجمعة، أن الدول الغربية «أخفقت» في فرض مقاطعة على روسيا خلال اجتماع مجموعة العشرين في إندونيسيا، وذلك رداً على انتقادات لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عبر «تلغرام»، إن «خطة مجموعة السبع لمقاطعة روسيا في مجموعة العشرين أخفقت. لم يدعم أحد الأنظمة الغربية». ونفت أن يكون وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قاطع الاجتماعات، رافضة اتهامات بيربوك بأن موسكو ليست لديها أي «نية للحوار». بعد ذلك بوقت قصير، استهدف بلينكن الوفد الروسي بشكل مباشر، متهماً موسكو في الدورة الثانية المغلقة بوقف ملايين الأطنان من الحبوب في الموانئ الأوكرانية، والتسبب في انعدام الأمن الغذائي في أجزاء كبيرة من العالم. وقال: «إلى زملائنا الروس: أوكرانيا ليست بلدكم. حبوبه ليست حبوبكم. لماذا تسدون المنافذ؟»، مضيفاً: «يجب أن تدعوا الحبوب تخرج». ولكن لافروف لم يكن موجوداً في القاعة خلال اتهامات بلينكن. وقال المسؤولون الأميركيون إنهم عازمون على عدم السماح بتشتيت الانتباه عما يعتقدون أنه ينبغي أن يكون محور التركيز الأساسي لمؤتمر بالي: تعطيل إمدادات الغذاء والطاقة العالمية بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، وحشد الدعم لتعويض النقص في أفريقيا وآسيا وأماكن أخرى. ولمحوا إلى أنه لن يكون هناك بيان جماعي كما كان الحال في السنوات السابقة عندما أصدرت المجموعة بيانات مشتركة حول قضايا رئيسية مثل الإرهاب والجريمة العابرة للحدود والمناخ والمسائل الاقتصادية التي تم النظر إليها على أنها مخططات للعمل العالمي. وأفادت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، بأنه قبل الاجتماع الموسع في بالي، التقى بلينكن نظيرتيه الفرنسية والألمانية والمسؤول البريطاني الرفيع لمناقشة «حرب روسيا المختارة وغير المبررة» في أوكرانيا. وأضافت أن المسؤولين الأربعة «راجعوا سبل معالجة مخاوف الأمن الغذائي العالمي التي نتجت عن استهداف روسيا المتعمد للزراعة الأوكرانية». وخلال اجتماعه مع وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، قال بلينكن إن العديد من أعضاء مجموعة العشرين انتقدوا موسكو بسبب حملتها في أوكرانيا. وقال: «ما سمعناه اليوم بالفعل، هو جوقة قوية من كل أنحاء العالم... حول ضرورة إنهاء العدوان». قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، إن الوضع في أسواق الغذاء العالمية سيظل «متوتراً» في خضم التداعيات الناتجة عن الصراع في أوكرانيا. وأضاف بوتين في اجتماع جرى بثه عبر التلفزيون مع مجموعة من المسؤولين أن روسيا «سيتعين عليها الوفاء بالتزاماتها بشأن الصادرات الغذائية». وأدى نشر روسيا لقواتها المسلحة في أوكرانيا إلى اضطرابات في سوق الحبوب العالمية، في ظل تعطل الصادرات الزراعية من أوكرانيا بسبب الحصار الروسي على أوديسا، وهي الميناء الرئيسي لأوكرانيا على البحر الأسود. ومن المقرر أن يلتقي بلينكن نظيره الصيني اليوم في بالي، في محاولة لإعادة فتح الحوار بين واشنطن وبكين. وستكون هذه المرة الأولى التي يجتمعان فيها منذ أشهر بعد التوترات في شأن قضايا عديدة، ومنها تايوان. ويأتي الاجتماع في الوقت الذي يعرب فيه الرئيس الأميركي جو بايدن، عن أمله في إجراء محادثة في الأسابيع المقبلة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.

القضاء الفرنسي يوجّه الاتهام إلى خمس نساء عائدات من مخيمات في سوريا

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»... وجّهت السلطات القضائية الفرنسية، اليوم الجمعة، تهمة الانتماء إلى جمعية إجرامية إرهابية إلى خمس نساء تمت إعادتهن الثلاثاء من مخيمات احتجاز المتطرفين في سوريا إلى فرنسا، ووضعتهن قيد التوقيف الاحتياطي، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قضائية. ومن المقرر أن تمثل أيضا ثلاث نساء وفتى بلغ الجمعة 18 عاما أمام قضاة التحقيق في شؤون مكافحة الإرهاب في محكمة باريس. ووُضعت النساء الثماني اللواتي كان القضاء الفرنسي قد أصدر مذكرات توقيف بحقهن ومعهن الفتى، قيد التوقيف الاحتياطي الثلاثاء. ونُقلت سبع من النساء إلى مقر المديرية العامة للأمن الداخلي في فرنسا، فيما نقلت الثامنة إلى قسم مكافحة الإرهاب في شرطة باريس. والنساء والفتى من ضمن 35 قاصرا و16 والدة أعيدوا إلى فرنسا من مخيّمات احتجاز المتطرفين في شمال شرق سوريا. والثلاثاء مثلت سبع نساء صادرة مذكرات توقيف بحقّهن أمام قضاة التحقيق ووُجّهت إليهن تهمة الانتماء إلى جمعية إجرامية إرهابية، كما وجّهت لإحداهن تهمة التخلي عن طفل. والأربعاء مثلت امرأة ثامنة مصابة بسرطان القولون أمام القضاة بالتهمتين بعدما أجريت لها فحوص طبية. وتم وضعهن جميعا قيد التوقيف الاحتياطي. وهذه أول عملية إعادة جماعية لأطفال متطرفين وزوجاتهم إلى فرنسا منذ خريف 2019. وقبل ذلك كانت قائمة الأشخاص الذين أعيدوا إلى فرنسا تقتصر على بضعة أطفال درست السلطات الفرنسية ملف كل منهم. وبين النساء إميلي كونيغ (37 عاما) وأصلها من منطقة بريتانييه الفرنسية، وهي انتقلت إلى سوريا في 2012. ويُشتبه في أنها كانت تجند أشخاصا للانخراط في صفوف تنظيم «داعش». وقبل عملية الإعادة الأخيرة، كانت تقبع 120 امرأة ونحو 290 طفلا فرنسيين في مخيمات يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا، وفق المنسق الفرنسي للاستخبارات ومكافحة الإرهاب لوران نونيز. ومنذ ثلاث سنوات يدور جدل في فرنسا حول مصير أطفال المتطرفين، ويدعو محامون وبرلمانيون ومنظمات غير حكومية السلطات الفرنسية لإعادتهم إلى الوطن على غرار ما فعلت دول اوروبية مجاورة. فقد أعادت ألمانيا وقبل فترة وجيزة بلجيكا جزءا كبيرا من رعايا البلدين الموجودين في مخيمات بسوريا



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. القاهرة تعزز مسارها الحقوقي وسط ترقب لـ«الحوار الوطني»..سودانيون يستقبلون العيد في ساحات الاعتصام..الرئيس التونسي ينشر مسودة جديدة للدستور مع تعديلات طفيفة..البرلمان الليبي يدعو دول الجوار لمحاربة شبكات تهريب البشر..ترقب الإفراج عن «مساجين العشرية السوداء» في الجزائر.. شراكة جديدة بين الرباط وأوروبا لمكافحة شبكات الاتجار بالبشر..مقتل ستة عسكريين نيجريين في هجوم إرهابي قرب الحدود مع تشاد.. أبيي أحمد يرفض تحميل مسؤولية المجازر المرتكبة في إثيوبيا إلى الإهمال الحكومي..

التالي

أخبار لبنان..«حزب الله» يواصل التصعيد في ملف ترسيم الحدود البحرية..خشية من تمدد الشلل الحكومي إلى الاتفاق مع «صندوق النقد».. «حلول مؤقتة» لأزمة الكهرباء تُبقي لبنان مهدداً بالعتمة..حريق يدمر مصنعاً ضخماً للسجاد..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,381,558

عدد الزوار: 6,889,790

المتواجدون الآن: 85