أخبار وتقارير..أميركا و«إسرائيل» توقعان تعهداً مشتركاً بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. بايدن يَعد إسرائيل بـ«اندماج أعمق» في المنطقة... ويشدد على حل الدولتين..كييف تستخدم «تكتيكات جديدة» في هجومها المضاد على دونباس..كييف تطالب بتحرير كامل التراب الأوكراني.. «الدفاع الروسية»: مواطنو بلدين عربيين بين مرتزقة أجانب..اجتماع عسكري رباعي يناقش في إسطنبول خططاً أممية لنقل الحبوب من أوكرانيا..صادرات النفط.. موسكو تفجر حرب أسعار تطال اثنين من أبرز حلفائها..الطائرات "الرهينة".. معركة مستمرة بين موسكو والغرب.. المقاتلون الشيشان.. أقدام على جانبي الغزو الروسي لأوكرانيا..موسكو تتخوف من دبلوماسية النفط الأميركية..جولة بايدن: تأسيس علاقات جديدة (تحليل إخباري)..سريلانكا.. حالة الطوارئ العامة بعد فرار الرئيس.. جونسون: سأغادر «مرفوع الرأس».. اليورو والدولار متعادلان لأول مرة منذ عقدين!..

تاريخ الإضافة الخميس 14 تموز 2022 - 5:51 ص    عدد الزيارات 1052    التعليقات 0    القسم دولية

        


أميركا و«إسرائيل» توقعان تعهداً مشتركاً بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية...

- بايدن: واشنطن ستستخدم كل قوتها لمنع طهران من الحصول على قنبلة نووية

الراي... تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن في إعلان أمني تم توقيعه مع «إسرائيل»، الخميس، بأن الولايات المتحدة سوف تستخدم «جميع عناصر قوتها الوطنية» لمنع إيران من حيازة السلاح النووي. وجاء في النص الذي وقعه بايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لبيد في القدس الغربية أن «الولايات المتحدة تؤكد أن جزءا لا يتجزأ من هذا التعهد هو الالتزام بعدم السماح لإيران مطلقًا بامتلاك السلاح النووي، وبأنها مستعدة لاستخدام جميع عناصر قوتها الوطنية لضمان هذه النتيجة». ومع التوقيع على الاتفاق المشترك بمنع إيران من حيازة سلاح نووي، توحّدت بذلك مواقف أميركا و«إسرائيل» بعد خلافات طويلة في شأن الديبلوماسية العالمية تجاه طهران. وأمس الأربعاء، قال بايدن إنه لا يمانع استخدام القوة «كملاذ أخير» ضد إيران، وذلك ردا على ما يبدو على دعوات لبيد للقوى العالمية لطرح «تهديد عسكري جاد» لإيران العدو اللدود لإسرائيل. ووجهت الولايات المتحدة وإسرائيل، كل على حدة، تهديدات مستترة من هذا النوع لإيران، التي تنفي السعي لامتلاك سلاح نووي، على مدى سنوات. ومن شأن التعبير الرسمي عن ذلك أن يؤكد الشعور بالردع والالتزام المشترك. وفي مقابلة تلفزيونية إسرائيلية أمس الأربعاء قال بايدن «الشيء الوحيد الأسوأ من إيران الموجودة الآن هو وجود إيران تملك أسلحة نووية وإذا تمكنا من العودة إلى الاتفاق، فيمكننا تقييدها».

بايدن يَعد إسرائيل بـ«اندماج أعمق» في المنطقة... ويشدد على حل الدولتين...

عدّ العلاقات معها «الأقوى تاريخياً» وتعهد تعزيز الشراكة الدفاعية والتكنولوجية... ولبيد يدعو إلى «حلف عالمي قوي» ضد إيران

الشرق الاوسط... تل أبيب: هبة القدسي ونظير مجلي... افتتح الرئيس الأميركي جو بايدن جولته على المنطقة من إسرائيل، أمس، بوعد بتعميق اندماجها في المنطقة عبر توسيع اتفاقات السلام وأطر التعاون الأمني. لكنه في الوقت نفسه شدد على أهمية حل الدولتين والحاجة إلى «سلام أكثر». وحظي بايدن باستقبال كبير في مطار بن غوريون، حيث كان في انتظاره بايدن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء يائير لبيد، ورئيس الوزراء المناوب نفتالي بنيت، ومعظم أعضاء الحكومة. وفور وصوله، ألقى بايدن كلمة أكد فيها أن العلاقات مع إسرائيل «أعمق وأقوى من أي وقت». وشدد على أهمية السلام، قائلاً: «ثمة حاجة إلى سلام أكثر، واستقرار أكثر، وهذه أمور بالغة الأهمية بالنسبة لشعوب المنطقة. ولذلك سنبحث في استمرار دعمي المتواصل لحل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية) والذي يبقى من وجهة نظري أفضل طريق لضمان المساواة والازدهار والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين ويحافظ على إسرائيل كدولة ديمقراطية».

- دفع اندماج إسرائيل في المنطقة

وتعهد بـ«دفع اندماج إسرائيل في المنطقة وتعزيز الكيانات الناشئة والمشاركة مثل قمة «آي تو يو تو» الجديدة التي ستضم إسرائيل والإمارات والهند مع الولايات المتحدة لتعميق تعاوننا الاستراتيجي». وأضاف أن البلدين سيعززان علاقاتهما على نحو أكبر، مشيراً إلى شراكة تتعلق «بأنظمة الدفاع الأكثر تطوراً». وأضاف «أفخر بأن هذه هي زيارتي العاشرة». ورحب الرئيس الإسرائيلي ببايدن بكلمة قال فيها: «لقد كنت طوال حياتك صديقاً حقيقياً وداعماً مثابراً لدولة إسرائيل وشعب إسرائيل... رياح السلام تهب من شمال أفريقيا، مروراً بالبحر المتوسط، وحتى الخليج». وألقى لبيد كلمة عدّ فيها الزيارة «تاريخية كونها تعبر عن العلاقة غير القابلة للكسر التي تربط دولتينا بعضهما ببعض وعن التزامنا بالقيم المشتركة، وبالديمقراطية، وبالحرية، وبحق الشعب اليهودي في امتلاك دولة خاصة به. وزيارة شخصية كون علاقاتك مع إسرائيل دائماً ما كانت شخصية... وبما أنك لم تأتِ إلى هنا منذ عدة سنوات، فخلال الأيام المقبلة سترى كيف نمت وتطورت إسرائيل خلال السنوات الأخيرة».

- حلف ضد إيران

وقال: «خلال زيارتك سنُجري محادثات حول قضايا الأمن القومي، وسنبحث بناء الهيكلية الأمنية والاقتصادية الجديدة مع شعوب الشرق الأوسط بعد اتفاقيات إبراهيم وإنجازات قمة النقب، وسنبحث ضرورة إعادة تشكيل حلف عالمي قوي كفيل بوقف البرنامج النووي الإيراني». وتوجه بايدن بعد الاستقبال الحار إلى منطقة جانبية في المطار، تم فيها بناء معرض للمضادات الصاروخية «القبة الحديد». فقد كان مفترضاً أن يزور مصانع هذه الصواريخ، لكن لضيق الوقت تم نقل المعرض إلى المطار خصيصاً. وهناك اطّلع على منظومات الدفاع الجوية المتعددة الطبقات لاعتراض الصواريخ، وآخرها «الشعاع الحديد» الذي يعمل بالليزر.

- «الشعاع الحديد»

وشرح وزير الدفاع بيني غانتس، أمام بايدن، كيف تعمل هذه المنظومات. وقال إن «القبة الحديد» كانت «أسطورة في جدواها لكن كل صاروخ تقذفه لإسقاط الصواريخ كان يكلف 60 ألف دولار، بينما منظومة الشعاع الحديد التي ستدخل إلى العمل بعد سنتين تكلف دولاراً واحداً في كل عملية إسقاط». وأكد أن هذا الاختراع الإسرائيلي تم بتمويل أميركي وبشراكة في المعرفة التكنولوجية بين البلدين. وكان بايدن قد امتنع عن مصافحة المسؤولين الإسرائيليين الذين استقبلوه بحفاوة، خوفاً من عدوى «كورونا» وبسبب الحر الشديد، ولم يقترب من الوزراء واكتفى بالتقاط صورة جماعية معهم. لكن مَن خرق القاعدة هو غانتس ثم رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو الذي صافحه بقوة. فقال له بايدن: «أنت تعرف بأنني أحبك»، فأجابه نتنياهو: «أنت كبير يا جو». ولفت النظر تهامس بين لبيد وبايدن، وعندما سُئل عنه، أجاب لبيد: «كنت قد التقيت بايدن قبل ثماني سنوات في مكتبه وهو نائب للرئيس، فقال لي: لو كان لي الشعر الذي عندك لكنت أصبحت رئيساً. فأجبته قائلاً: لو كان لي طولك لكنت صرت رئيس وزراء إسرائيل. وقد ذكّرته بما قاله لي وبما أجبته». والتقى بايدن مع بنيت، فأعرب له عن إعجابه به وبما فعله في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية.

- «إعلان القدس»

وتخطط الولايات المتحدة وإسرائيل لإصدار بيان مشترك يطلق عليه اسم «إعلان القدس» الذي من المفترض أن يكون بمثابة خريطة طريق للعلاقات بين البلدين في السنوات المقبلة، ويتضمن التزامات أمنية أميركية لإسرائيل وتأكيداً متكرراً للعلاقات الاستراتيجية التي لا يمكن أن تنفصم. ووفقاً لتسريبات، فإن الإعلان سيتضمن موقفاً أميركياً - إسرائيلياً متشدداً ضد حصول إيران على القنبلة النووية، وسيعلن التزام البلدين باستخدام كل عناصر القوة والنفوذ الوطني لمواجهة التهديدات النووية الإيرانية. كما يتضمن التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على قدرات إسرائيل العسكرية وتعزيز قدراتها على الردع والدفاع عن نفسها في مواجهة أي تهديد.

- أجندة لقاءات بايدن

ومن المقرر أن يعقد بايدن اليوم (الخميس) لقاءً ثنائياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي. وبعد اللقاء الثنائي، سيشارك بايدن في الاجتماع الأول لقادة مجموعة غرب آسيا I2U2 الذي يضم قادة إسرائيل والهند والإمارات العربية، وهو كيان يشبه التحالف الأمني الذي أقامه بايدن في المحيطين الهندي والهادي مع بريطانيا وأستراليا AUKUS الذي سيسمح بمشاركة أكبر للقدرات الدفاعية. ويندرج كلا التحالفين في إطار خطط أميركا لمواجهة الصين بشكل أساسي، إذ يأتي تحالف I2U2 مقابلاً للاتفاق الاستراتيجي الذي وقّعته الصين مع إيران لمدة 25 عاماً. وتشمل اجتماعات بايدن اليوم، لقاءً مع نظيره هرتسوغ الذي سيقلّده وسام الرئاسة الإسرائيلي. ثم يلتقي مع نتنياهو، رغم التوتر الطويل في علاقات الرجلين. وحرص بايدن على هذا اللقاء حتى لا يبدو متحيزاً في الانتخابات المقبلة تجاه طرف ضد آخر. وتمر إسرائيل بمرحلة انتقالية مشوبة بالتوترات والاضطرابات السياسية مع الاستعداد لجولة انتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل هي الخامسة في فترة لا تتعدى ثلاث سنوات. وتسعى للحصول على تطمينات من الإدارة الأميركية بشأن إيران والاطلاع بشكل مكثف على مسارات ونقاشات أي إحياء محتمل للاتفاق النووي، كما تسعى إلى علاقات أقوى أمنياً واستخباراتياً واقتصادياً في المنطقة، وهو ما يسميها بايدن «مساعدة إسرائيل على مزيد من الاندماج في المنطقة» وتوثيق العلاقات مع الدول العربية.

- توقعات محدودة فلسطينياً

وهناك قلق في إسرائيل من أن يترجم المسعى الأميركي للتقريب بين إسرائيل ومزيد من الدول العربية، إلى ممارسة ضغوط عليها لتقديم تنازلات للفلسطينيين، منها إعادة فتح القنصلية الأميركية للشؤون الفلسطينية في القدس الشرقية، وهو الأمر الذي تعارضه إسرائيل بشدة. وتضغط السلطة الفلسطينية والدول العربية للحصول على تعهدات أميركية بتنفيذ الالتزامات التي أعلنت عنها منذ مجيء بايدن للسلطة ومن بينها تجميد المستوطنات الإسرائيلية، ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب وممارسة ضغوط لدفع مسار إقامة الدولة الفلسطينية. ومن المقرر أن يزور بايدن (الجمعة) مستشفى «أوغوستا فكتوريا» الواقعة على جبل الزيتون بالقدس الشرقية، وهي واحدة من ستة مستشفيات في القدس الشرقية ترعى سكان القدس والضفة الغربية وغزة ويأتي تمويلها من الأمم المتحدة. ورفض الأميركيون طلباً إسرائيلياً بضم مسؤول إسرائيلي إلى الزيارة. وسيلقي بايدن خلال زيارته للمستشفى تصريحات حول المساعدات الأميركية وتطوير شبكة مستشفيات القدس الشرقية وسيعلن عن تمويل للمستشفيات الفلسطينية ومساعدات اقتصادية للسلطة الفلسطينية وسيكرر دعمه لحل الدولتين. كما يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم بالضفة الغربية ويلقي كل من بايدن وعباس بياناً مشتركاً. وأشار مسؤولون إلى أن عباس سيوضح للرئيس بايدن أن القيادة الفلسطينية لن يكون أمامها خيار سوى تنفيذ قرارات منظمة التحرير الفلسطينية ووقف التنسيق الأمني وإلغاء جميع الاتفاقات الموقَّعة مع إسرائيل في ظل غياب أفق سياسي. وبعد لقاء عباس تنطلق طائرة الرئاسة الأميركية إلى مدينة جدة في السعودية، حيث يشارك بايدن في قمة تستضيفها المملكة وتجمع قادة وزعماء السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر ومصر والأردن والعراق. وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن بايدن سيدلي بتصريحات مهمة حول رؤيته لمنطقة الشرق الأوسط ويلتقي مع قادة المنطقة. ويقول مسؤولو البيت الأبيض إن الرئيس يأمل في بناء روابط ثقة مع الدول الحليفة، وتحالفات أمنية ضد الاستفزازات الإيرانية، إضافة إلى دفع جهود السلام في اليمن وتحويل الهدنة إلى وقف كامل لإطلاق النار. وتحاول إدارة بايدن إبقاء إمدادات النفط مرتفعةً مع ارتفاع أسعار الغاز والبنزين في الولايات المتحدة واستمرار الحرب الروسية في أوكرانيا، واقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي. ويسعى إلى الحصول على دعم قادة الدول المشاركة في قمة جدة لمواصلة الضغط على روسيا لإنهاء غزوها لأوكرانيا. كما تسعى الإدارة إلى معالجة إحباط دول المنطقة من موقف واشنطن من إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، بمزيد من إعلانات الصفقات العسكرية والتعاون الأمني والاستخباراتي لمواجهة استفزازات إيران.

لقطات من زيارة بايدن

وصول متأخر وإعياء ومصافحتان استثنائيتان

لندن: «الشرق الأوسط»... اضطر القادة الإسرائيليون إلى انتظار طائرة الرئيس الأميركي جو بايدن «إير فورس وان» أكثر من ساعة في مطار بن غوريون بعد تأخر موعد وصولها المقرر لتهبط في الثالثة وعشر دقائق بالتوقيت المحلي.... تعرضت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان لإعياء على متن الطائرة الرئاسية أثناء الرحلة من قاعدة أندروز بولاية ميريلاند الأميركية إلى مطار بن غوريون.... لم تشهد مراسم استقبال بايدن عند سلم الطائرة مصافحات بالأيدي، إذ اكتفى بتحية مضيفيه بقبضة اليد، بعدما شدد الطبيب الخاص للرئيس على ضرورة الامتناع عن المصافحة بالأيدي أو العناق تجنباً للإصابة بفيروس «كورونا». لكن الرئيس خرق الحظر مرتين لاحقاً حين صافح وزير الدفاع بيني غانتس وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو إضافة إلى الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس الوزراء المناوب، حضر أعضاء الحكومة الإسرائيلية لاستقبال الرئيس الأميركي في المطار... رافق الرئيس بايدن وفد صحافي كبير يتجاوز 250 صحافياً من الولايات المتحدة وحدها، بينما تتابع مئات وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية الزيارة بكل محطاتها. وأغلقت السلطات الإسرائيلية المداخل والشوارع كافة المحيطة بمقر إقامة الرئيس بايدن والوفد الصحافي المرافق بالمتاريس والحواجز، ونشرت عملاء سريين وعناصر من الشرطة في المنطقة..

بولتون يقرّ بالمشاركة شخصياً في التخطيط لانقلابات في الخارج

واشنطن: «الشرق الأوسط»... أقرّ جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، خلال مقابلة تلفزيونية، أول من أمس (الثلاثاء)، بأنّه شخصياً شارك في «التخطيط لانقلابات» خارج الولايات المتحدة. في حين رأى مشرّعون أميركيون، أن أعضاء من مجموعات يمينية وأنصاراً آخرين لترمب اقتحموا مبنى الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 بعد تغريدة للرئيس السابق اعتبرت «دعوة إلى حمل السلاح».وفي معرض تعليق بولتون عبر شبكة «سي إن إن» على مجريات جلسات الاستماع التي تعقدها لجنة التحقيق النيابية في الهجوم على مبنى الكابيتول، قال مذيع الشبكة الإخبارية الأميركية، إنّ المرء ليس في حاجة «إلى أن يكون فذّاً لكي يحاول القيام بانقلاب». فسارع بولتون إلى الردّ على المذيع قائلاً «أنا لا أوافقك الرأي. بصفتي شخصاً ساعد في التخطيط لانقلابات، ليس هنا، بل كما تعلم في الخارج، فهذا أمر يتطلّب الكثير من العمل».وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أن المستشار الرئاسي السابق شدّد على أنّ الهجوم الذي شنّه حشد من أنصار ترمب على مقرّ الكونغرس في 6 يناير 2020 لم يكن محاولة انقلاب قام بها ترمب الذي كلّ ما فعله يومئذ هو أنّه كان «يتقلّب بين فكرة وأخرى».وبولتون الذي اشتهر بمواقفه الهجومية في الدبلوماسية، لم يحدّد الانقلابات التي كان يتحدّث عنها.لكنّ المسؤول السابق تطرّق إلى المحاولة الفاشلة التي قام بها في 2019 زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الذي كانت واشنطن تدعمه، للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.وبولتون الذي تولّى مناصب عدّة في ثلاث إدارات جمهورية، كان أحد مهندسي غزو العراق في 2003، كما كان من دعاة توجيه ضربات عسكرية إلى إيران وكوريا الشمالية.وتأتي تصريحات بولتون في وقت تحاول فيه لجنة «6 يناير» النيابية التي تحقّق في ملابسات اقتحام مقرّ السلطة التشريعية تحديد الدور الذي أدّاه ترمب والمقربون منه في الهجوم على مبنى الكابيتول.ورأى مشرعون أميركيون، الثلاثاء، أن أعضاء من مجموعات يمينية وأنصاراً آخرين لدونالد ترمب اقتحموا مبنى «الكابيتول» بعد تغريدة للرئيس السابق اعتبرت «دعوة إلى حمل السلاح».في الوقت نفسه، كشفت النائبة ليز تشيني، نائبة رئيس لجنة مجلس النواب للتحقيق في الهجوم على الكونغرس، عن أن ترمب (76 عاماً) حاول مؤخراً الاتصال بأحد شهود اللجنة.وقالت تشيني، إن الشاهد الذي لم تكشف هويته لم يرد على مكالمة ترمب وأبلغ محاميه، مؤكدة أن اللجنة «قدمت هذه المعلومات إلى وزارة العدل».وخلال جلسة الاستماع العلنية السابعة التي بثت مباشرة على التلفزيون، قامت لجنة مجلس النواب المكونة من سبعة ديمقراطيين وجمهوريين اثنين، بدراسة تأثير تغريدة كتبها ترمب في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2020 حثّ فيها أنصاره على النزول إلى واشنطن في السادس من يناير من أجل مسيرة حاشدة وعد بأن تكون «جامحة».وأُرسلت التغريدة بعد أكثر من ساعة من لقاء ترمب في البيت الأبيض بمحاميه رودي جولياني والجنرال السابق مايك فلين والمحامية سيدني باول، في اجتماع استراتيجي وصفه أحد المساعدين بأنه «ينمّ عن خلل عقلي».وقال عضو اللجنة جيمي راسكين، إن «تغريدة ترمب عند الساعة 01.42 صاخبة وحرضت مؤيديه، ولا سيما المتطرفين الخطرين في (مجموعات) أوث كيبرز (حراس القسم) وبراود بويز (الشبان الفخورون) وغيرهم من المجموعات العنصرية والقومية البيضاء التي تريد القتال ضد الحكومة».واقتحم أعضاء من المجموعتين المذكورتين الكونغرس في 6 يناير مع آلاف الموالين لترمب في محاولة لمنع المصادقة على فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي قال ترمب زوراً، إن عملية تزوير شابتها.وقالت النائبة ستيفاني ميرفي، العضو في اللجنة أيضاً، إن التغريدة «كانت شكلت دعوة إلى التحرك وفي بعض الحالات دعوة إلى حمل السلاح للعديد من أكثر مؤيدي الرئيس ترمب ولاءً».وذكرت اللجنة، أن اثنين من أقرب مؤيدي ترمب، وهما فلين والمستشار السياسي روجر ستون، تربطهما صلات بمجموعة «حراس القسم».وقالت اللجنة أيضاً، إن المسيرة إلى الكابيتول كان مخطط لها مسبقاً، لكن ترمب قرر عدم الإعلان عنها حتى الخطاب الذي ألقاه أمام أنصاره صباح السادس من يناير بالقرب من البيت الأبيض.وقالت مورفي، إن «الأدلة تؤكد أن هذه لم تكن دعوة عفوية إلى التحرك، بل استراتيجية متعمدة قررها الرئيس مسبقاً».وكانت كاسيدي هاتشينسون، مساعدة مارك ميدوز كبير موظفي ترمب، أكدت في إفادة في جلسة سابقة، أن الرئيس كان ينوي الذهاب إلى الكابيتول بنفسه، لكن عملاء الخدمة السرية منعوه من القيام بذلك.

كييف تستخدم «تكتيكات جديدة» في هجومها المضاد على دونباس..

ضغط مكثف للصواريخ الأميركية... وموسكو توسع استهداف القدرات الجوية

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... بدا الأربعاء، أن أوكرانيا وسعت قاعدة الأهداف في مناطق دونباس، في ثاني أيام الهجوم المضاد على المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية. وكانت كييف أعلنت إطلاق معركة تحرير خيرسون، ووجهت ضربات صاروخية نشطة على المدينة التي يسيطر عليها الجيش الروسي منذ مارس (آذار) الماضي، لكن بعد مرور يوم واحد، كشفت القوات الانفصالية في منطقة لوغانسك أن الهجمات الأوكرانية اتخذت مدى أوسع جغرافيا لتصل إلى مناطق جديدة في دونباس. وقال روديون ميروشنيك رئيس المكتب التمثيلي في لوغانسك إن القوات الأوكرانية شرعت الأربعاء في استخدام تكتيكات حربية جديدة يتم من خلالها استخدام الصواريخ الأميركية بنشاط. وأوضح أن القوات الأوكرانية باتت تنفذ هجمات على مستويات عدة لاختراق أنظمة الدفاع الجوي الروسية، مشيرا إلى أن منطقة لوغانسك تعرضت لزخات من الصواريخ لم تُستخدَم فيها رؤوس حربية قبل هجوم بصواريخ شديدة الانفجار. وفسر عسكريون روس هذا التكتيك بأنه يستهدف تشتيت الدفاعات الجوية في المرحلة الأولى من الهجوم، التي يتم استخدام صواريخ محلية من طراز «توتشكا» فيها قبل أن يستكمل الهجوم بصواريخ أميركية الصنع من طراز «هيماريس». في وقت سابق، كانت قوات الانفصاليين أعلنت أن الزخات الصاروخية الأولى قد تكون تدريبية لكن تكرار استخدام هذا التكتيك دل على هدف إرباك الدفاعات الجوية. ووفقا لوحدات لوغانسك فقد ألحقت الهجمات الأوكرانية أضراراً بعشرة مبان سكنية منخفضة الارتفاع وخطوط كهرباء وسيارات. وقال الناطق العسكري إنه تم تسجيل سقوط شظايا واندلاع حرائق صاروخية في مناطق أليكساندروفسك وتبليشني وروداكوفو، وإن الهجوم الصاروخي انطلق من مواقع المسلحين الأوكرانيين في منطقة بلدة تشاسوف يار، التي تقع في مسافة حوالي 100 كيلومتر عن المناطق المستهدفة. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 3 مقاتلات أوكرانية في الجو من طرازي «سوخوي» و«ميغ - 29». وأفاد إيغور كوناشينكوف الناطق العسكري في إيجاز يومي بأن القوات المسلحة الروسية واصلت «عمليتها الخاصة مكبدة العدو خسائر فادحة على كل الجبهات». ونفت القوات الجوية الأوكرانية أمس الأربعاء إسقاط القوات الروسية أربع طائرات عسكرية. ورفض المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إهنات تصريح وزارة الدفاع الروسية، ووصف المتحدث الأوكراني التصريحات الروسية بأنها دعاية. كما أعلن نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية كيريل تيموشينكو الأربعاء مقتل خمسة مدنيين على الأقل في ضربة دمرت مبنى بالقرب من ميكولايف، في جنوب أوكرانيا بالقرب من الجبهة. وأشار تيموشينكو في رسالة على تلغرام إلى «تضرر مستشفى ومبان سكنية» و«مقتل خمسة مدنيين بحسب المعلومات الأولية» في فيتوفسك شرق ميكولايف، مندداً بإطلاق عدة قذائف صاروخية في عدة أماكن بالمنطقة. وأرفق رسالته بصورة للمبنى المدمر، يظهر فيها المبنى الصغير المؤلف من ثلاثة طوابق بواجهة مهدمة بالكامل. بدوره، قال أندريه ماروشكا قائد المجموعات المسلحة الموالية لموسكو في لوغانسك إن «العدو ضرب في وقت واحد وسط المدينة وقوات الدفاع الجوي فيها». وزاد أن المدفعية المضادة للطائرات ردت باعتراض الصواريخ التي تحلق باتجاه المدينة، فيما لم يكن ممكنا اعتراض بعض الصواريخ الموجهة إلى مواقع أنظمة الدفاع الجوي. ووفقا للناطق فقد تم تحييد أكثر من 350 جنديا من القوات المسلحة الأوكرانية بصواريخ عالية الدقة أطلقت من الجو على أراضي حوض بناء السفن في مدينة نيكولاييف، و20 وحدة من المعدات العسكرية من احتياطي مجموعة كاخوفكا العملياتية والتكتيكية. كما تمكنت القوات الفضائية الجوية الروسية من تحييد ما يصل إلى 70 عسكريا نتيجة قصف بأسلحة دقيقة التوجيه لنقطة الانتشار المؤقتة في لواء المشاة الآلي رقم 59 في الجزء الشرقي من مدينة نيكولاييف، كما تم تدمير وحدات القوات المسلحة الأوكرانية و10 مدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز وأكثر من 10 وحدات من السيارات والمعدات الخاصة.وزاد أن القوات الروسية نجحت في تقويض «مجموعة التخريب والاستطلاع التابعة للكتيبة 242 من لواء الدفاع الإقليمي رقم 241 المنتشر من كييف بالقرب من قرية ديمينتيفكا بمنطقة خاركوف، حيث لقي 5 مسلحين مصرعهم على الفور، وتم أسر 10 جنود أوكرانيين آخرين». كما دمرت القوات الجوية الروسية وفقا للبيان موقعين للقيادة بالقرب من قرية «بيريزنيغوفاتويه» بمنطقة نيكولاييف، ومستودع ذخيرة بالقرب من قرية سيفيرسك، بالإضافة إلى 7 مركبات مدرعة من اللواء 60 ميكانيكيا من القوات المسلحة الأوكرانية في حي بيلوغوريه بمنطقة زابوروجيه. وفي إطار محاولات التصدي لمجموعات راجمات الصواريخ، قامت القوات الروسية وفقا للناطق بتدمير فصيل من راجمات الصواريخ المتعددة من طراز «إعصار» في مواقع إطلاق النار بالقرب من قرية كونستانتينوفكا في دونيتسك. كذلك ضرب الطيران العملياتي والتكتيكي والقوات الصاروخية والمدفعية 11 موقعا للقيادة ووحدات مدفعية في مواقع إطلاق النيران في 102 منطقة، بالإضافة إلى أماكن تمركز القوى العاملة والمعدات العسكرية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في 123 مقاطعة.

أميركا تطالب روسيا بـ«وقف فوري» لعمليات «التصفية» والترحيل في أوكرانيا

تعمل على «تجويع آلة الحرب» ووضع سقف لسعر النفط الروسي... وموسكو تقول إن ردها على العقوبات الغربية قد يكون مؤلماً

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... عشية «مؤتمر المحاسبة من اجل أوكرانيا»، طالبت الولايات المتحدة روسيا بـ«وقف فوري» لعمليات «التصفية» والترحيل القسري في المناطق التي تسيطر عليها في الأراضي الأوكرانية، مؤكدة أن المحاسبة على هذه الانتهاكات «أمر حتمي». فيما باشرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن العمل مع الدول الحليفة من أجل اتخاذ إجراءات جديدة تهدف إلى تجويع آلة الحرب الروسية، وإلى وقف ارتفاع أسعار النفط والغاز إلى مستويات قد تسحق الاقتصاد العالمي. وتستضيف الحكومة الهولندية، بالاشتراك مع مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية والمفوضية الأوروبية، ابتداءً من أمس الأربعاء، «مؤتمر مساءلة أوكرانيا» على المستوى الوزاري في المنتدى العالمي في لاهاي. وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن النقل والترحيل غير القانونيين للأشخاص المحميين «يعدّان انتهاكاً خطيراً لاتفاقية جنيف الرابعة في شأن حماية المدنيين، وهما من جرائم الحرب». وقال إنه «يجب على السلطات الروسية إطلاق المحتجزين والسماح للمواطنين الأوكرانيين الذين أبعدوا قسراً أو أجبروا على مغادرة بلادهم بالقدرة على العودة بسرعة وأمان إلى ديارهم»، داعياً موسكو إلى السماح لمراقبين من الخارج بالوصول إلى ما سماها مرافق «الترشيح» وإلى مناطق الترحيل القسري في روسيا. وأشار إلى تقديرات من مصادر مختلفة، بما في ذلك الحكومة الروسية نفسها، تشير إلى أن «السلطات الروسية استجوبت واحتجزت ورحلت قسراً ما بين 900 ألف و1.6 مليون مواطن أوكراني، بينهم 260 ألف طفل، من منازلهم إلى روسيا - غالباً إلى مناطق معزولة في الشرق الأقصى». وعبر عن اعتقاده أن هذه التصرفات «أعدت عن سابق تصور»، وتضمنت إجراء «مقارنات تاريخية فورية» مع عمليات «الترشيح» الروسية في الشيشان ومناطق أخرى. ورأى أن عمليات «التصفية» التي يقوم بها الرئيس فلاديمير بوتين هذه «تؤدي إلى فصل العائلات، ومصادرة جوازات السفر الأوكرانية، وإصدار جوازات سفر روسية في محاولة واضحة لتغيير التركيبة السكانية لأجزاء من أوكرانيا». ونقل كبير الدبلوماسيين الأميركيين أيضاً عن تقارير أن السلطات الروسية «تعمد إلى فصل الأطفال الأوكرانيين عن آبائهم وخطف آخرين من دور الأيتام قبل عرضهم للتبني داخل روسيا». ونسب إلى شهود وناجين من عمليات «التصفية» حديثهم عن «الاعتقالات والترحيل القسري بتهديدات ومضايقات وحوادث تعذيب متكررة على أيدي قوات الأمن الروسية». وقال: «خلال هذه العملية، ورد أيضاً أن السلطات الروسية تجمع وتخزن البيانات الحيوية والشخصية، وتخضع المدنيين لعمليات تفتيش واستجواب جائرة، وتكره المواطنين الأوكرانيين على توقيع اتفاقات للبقاء في روسيا، مما يعوق قدرتهم على العودة بحرية إلى ديارهم». وأكد أن «الأدلة تزداد» على أن السلطات الروسية «تعتقل أو تخفي» آلاف المدنيين الأوكرانيين الذين لا يجتازون عملية «التصفية»، موضحاً أن بين المحتجزين أو «الذين جرى ترشيحهم» أوكرانيين «يُعدّون مهددين بسبب ارتباطهم المحتمل بالجيش الأوكراني، وقوات الدفاع الإقليمية، ووسائل الإعلام، والحكومة، وجماعات المجتمع المدني». وأكد بلينكن أن السلطات الروسية «نقلت عشرات الآلاف من الأشخاص إلى مرافق احتجاز داخل دونيتسك» التي تسيطر عليها روسيا، ناسباً إلى شهود والمدعي العام الاوكراني أن «كثيرين بينهم تعرضوا للتعذيب»، فضلاً عن أن «بعض الأفراد المستهدفين بالتصفية أعدم بإجراءات موجزة، بما يتسق مع الأدلة حول الفظائع الروسية التي ارتكبت في بوتشا وماريوبول ومواقع أخرى في أوكرانيا». وعدّ أن الرئيس بوتين وحكومته «لن يتمكنا مع الانخراط في هذه الانتهاكات الممنهجة مع الإفلات من العقاب»، مؤكداً أن «المساءلة أمر حتمي» لمرتكبي جرائم الحرب والفظائع الأخرى. في غضون ذلك، باشرت إدارة الرئيس بايدن العمل مع الدول الحليفة من أجل اتخاذ إجراءات جديدة تهدف إلى «تجويع آلة الحرب الروسية» وإلى وقف ارتفاع أسعار النفط والغاز إلى مستويات قد تسحق الاقتصاد العالمي. وحذرت وزارة الخارجية الروسية من أن الخطوات التي ستتخذها موسكو رداً على العقوبات الغربية ضدها قد تكون «مؤلمة جداً». وأشار مدير دائرة التعاون الاقتصادي في الخارجية الروسية، دميتري بيريتشيفسكي، في تصريح لوكالة «نوفوستي» الروسية ليل الثلاثاء - الأربعاء، إلى أن الجانب الروسي «لم يتخذ بعد إجراءاته بكامل قوته». وأضاف أنه «من الواضح أن الدول الغربية ترهق اقتصادها ومواطنيها بالخطوات المعادية لروسيا»، مضيفاً أنه «ليس ذنب روسيا أن الأوروبيين قد يواجهون شتاء من دون تدفئة وحر الصيف من دون مكيفات الهواء». وعدّ أن العقوبات ضد بلاده ترتد على الاقتصادات الغربية، مضيفاً: «ومع ذلك نحتفظ بالحق في تشديد إجراءاتنا الخاصة. ونحن لا نعلق تقليدياً على طبيعتها المحتملة، والحكومة الروسية تدرس الخطوات في هذا الشأن. والقيود الغربية حساسة بالنسبة إلى الاقتصاد الروسي، لكن إجراءاتنا التي سنتخذها رداً عليها قد تكون مؤلمة جداً». ولا يزال النفط والغاز الركيزة الأساسية للإيرادات المالية في الاقتصاد الروسي رغم حظر التصدير والعقوبات وتجميد أصول البنك المركزي الروسي. ويخطط الحلفاء الأوروبيون لاتباع إدارة بايدن واتخاذ خطوات لوقف استخدام النفط الروسي بحلول نهاية هذا العام، في خطوة يمكن أن تؤدي إلى انخفاض المعروض من النفط في كل أنحاء العالم ودفع الأسعار إلى نحو 200 دولار للبرميل. ودفع هذا الخطر الولايات المتحدة وحلفاءها إلى إنشاء «كارتل» للسيطرة على سعر النفط الروسي. ووافق زعماء «مجموعة السبع» للدول الصناعية الكبرى بشكل مبدئي على دعم وضع سقف لسعر النفط الروسي أدنى من سعر السوق. وتقوم وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، حالياً بجولة في بلدان المحيطين الهندي والهادئ للضغط من أجل الاقتراح. وأفادت يلين في بيان مع وزيرة المالية اليابانية سوزوكي شونيتشي بأن الولايات المتحدة واليابان اتفقتا على استكشاف «جدوى وضع حد أقصى للأسعار عند الاقتضاء». وتعتقد إدارة بايدن أن الصين والهند، وهما دولتان حافظتا على علاقات تجارية مع روسيا وتشتريان النفط منها بأسعار مخفضة، يمكن إغراؤهما لتبني خطة لتحديد سقف للأسعار. وقال نائب وزيرة الخزانة الأميركية، والي أديمو: «نعتقد أن البلدان في كل أنحاء العالم التي تشتري حالياً النفط الروسي ستكون مهتمة للغاية في نهاية المطاف بدفع أقل ما يمكن مقابل ذلك النفط الروسي». وإذا لم ينفذ سقف للسعر، فمن شبه المؤكد أن أسعار النفط سترتفع بسبب قرار الاتحاد الأوروبي حظر كل النفط تقريباً من روسيا. كما يخطط الاتحاد الأوروبي لحظر تأمين وتمويل النقل البحري للنفط الروسي لأطراف ثالثة بحلول نهاية العام. وقال أديمو إنه من دون آلية حد أقصى للسعر لخفض بعض الإيرادات الروسية «سيكون هناك خطر أكبر يتمثل في خروج بعض الإمدادات الروسية من السوق. وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار، مما قد يؤدي إلى زيادة الأسعار بالنسبة للأميركيين». وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال إنه «إذا اتضح أن الدول تفرض سقفاً خاصاً بها للأسعار وأن هذا يعدّ حرماناً كبيراً من الإيرادات لروسيا من حيث قدرتها على بيع النفط، فهذا ليس فشلاً للعقوبات؛ (بل) نجاح»؛ لأنه يؤدي إلى انخفاض عائدات موسكو.

كييف تطالب بتحرير كامل التراب الأوكراني

موسكو - كييف: «الشرق الأوسط»... وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الأربعاء، إن بلاده تعمل في هذه الحرب الدائرة مع روسيا منذ 24 فبراير (شباط) الماضي على تحرير جميع الأراضي المحتلة في شرق وجنوب أوكرانيا، مستبعداً التنازل عنها لصالح روسيا في إطار أي اتفاق سلام. وقال كوليبا إن «هدف أوكرانيا في هذه الحرب... هو تحرير أراضينا واستعادة وحدة أراضينا وسيادتنا الكاملة في شرق وجنوب أوكرانيا... هذا هو الهدف النهائي لموقفنا في التفاوض»، مضيفاً أنه لا توجد محادثات سلام جارية بين موسكو وكييف. وسيطرت روسيا على منطقة لوغانسك في شرق أوكرانيا هذا الشهر، وتأمل في الاستيلاء على جميع الأراضي التي لم تسيطر عليها بعد في دونيتسك المجاورة، وهي المنطقة الأخرى في دونباس. وقال كوليبا، في مقابلة نُشرت في وقت سابق الأربعاء، قبل إجراء محادثات في إسطنبول يشارك فيها مسؤولون أوكرانيون وروس وأتراك ومن الأمم المتحدة، إن التوصل لاتفاق بشأن استئناف صادرات الحبوب، التي منعت روسيا خروجها من الموانئ الأوكرانية، يبدو قريباً للغاية. لكنه أوضح في إفادة اليوم أنه تم تجميد إجراء محادثات سلام على نطاق أوسع. وقال: «لا تُجرى محادثات (سلام) حالياً بين روسيا وأوكرانيا بسبب موقف روسيا وعدوانها المستمر على بلدنا». وافتتحت جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية سفارة لها في روسيا، وهي واحدة من دولتين فقط اعترفتا بالدولة الانفصالية في شرق أوكرانيا، ودافعت عن حقها في تطبيق عقوبة الإعدام. وقالت ناتاليا نيكونوروفا، وزيرة خارجية جمهورية دونيتسك، إن استخدام دونيتسك لعقوبة الإعدام، التي أصدرتها على بريطانيين اثنين ومغربي لقتالهما «كمرتزقة» لصالح أوكرانيا، لا علاقة لها بمحاولتها الحصول على اعتراف دبلوماسي. وعندما سُئلت عما إذا كانت عقوبة الإعدام ستشوه صورة جمهورية دونيتسك الشعبية، قالت: «نعتبر أن نشاط المرتزقة هو بالفعل جريمة مروعة لأن الناس يأتون إلى بلد آخر لقتل أشخاص آخرين مقابل الحصول على مكافأة، رغم عدم وجود أهداف شخصية مرتبطة بالصراع المعني». وأضافت: «نعم، إنه أعلى مقياس للعقاب، لكنه موجود في تشريعنا ولا يرتبط بعملية الاعتراف بجمهورية دونيتسك الشعبية من قبل الدول الأخرى». وحتى الآن، لم تعترف سوى روسيا وسوريا بجمهورية دونيتسك الشعبية أنها دولة مستقلة، لكن نيكونوروفا قالت إنها تُجري أيضاً مناقشات مع سفير كوريا الشمالية. وافتُتحت السفارة في مبنى بموسكو في مراسم بسيطة لم تشارك فيها شخصيات حكومية روسية رفيعة المستوى. وتم تعليق خطط مسؤولي جمهورية دونيتسك الشعبية لإقامة حفل كبير بسبب الوضع الخطير في شرق أوكرانيا، وهو المحور الرئيسي للقتال حالياً. وقالت السفيرة أولجا ماكييفا: «لا يمكننا الاحتفال هنا في الوقت الذي يموت فيه مواطنونا». وفي خطوة نددت بها كييف والغرب باعتبارها غير شرعية، اعترفت روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، قبل 3 أيام من إرسال الرئيس فلاديمير بوتين قواته إلى أوكرانيا لتنفيذ ما سماها «عملية عسكرية خاصة». وفي سياق متصل، قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الأربعاء)، في تصريحات نقلتها وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، إن بوتين لا يعتزم بحث الشراء المحتمل لطائرات بدون طيار من إيران، خلال زيارة مرتقبة إلى طهران. وامتنع بيسكوف عن التعليق على ما إذا كان هناك أي خطط لشراء هذا العتاد أم لا، كما زعمت الولايات المتحدة. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن واشنطن لديها معلومات تشير إلى أن الحكومة الإيرانية تستعد لتزويد روسيا بما يصل إلى عدة مئات من الطائرات بدون طيار، بما في ذلك تلك المزودة بالأسلحة. ورفضت إيران البيان الأميركي، وقالت إنه يوجد بالفعل تعاون تقني بين روسيا وإيران، لكن ذلك بدأ قبل وقت طويل من الحرب على أوكرانيا.

«الدفاع الروسية»: مواطنو بلدين عربيين بين مرتزقة أجانب يحاربون إلى جانب أوكرانيا....

الراي... أظهرت جداول تفصيلية نشرتها وزارة الدفاع الروسية الأعداد الكبيرة من المرتزقة الذين قدموا للقتال إلى جانب أوكرانيا من مختلف دول وقارات العالم، بما في ذلك من بلدين عربيين. وبحسب بيانات وزارة الدفاع الروسية، شارك من الجزائر، في القتال إلى جانب أوكرانيا 51 مرتزقا، تبقى العدد على حاله ولم يقتل منهم أحد حتى الآن، في حين شارك 200 مرتزق من سورية في القتال إلى جانب الجيش الأوكراني، تبقى منهم 31. ورصدت بيانات وزارة الدفاع الروسية مشاركة 1853 مرتزقا من بولندا، قتل منهم منذ بدء العملية العسكرية الروسية يوم 24 فبراير 991، وتبقى 944. ومن نفس القارة الأوروبية، جاءت رومانيا في المرتبة الثانية في عدد المرتزقة بأوكرانيا، ووصل منهم 504 مسلحين، قتل منهم 242 منذ بداية الأحداث، وتبقى 262، تلتها بريطانيا بعدد 429 مرتزقا، قتل منهم 231، وتبقى 198، فيما شارك 208 مرتزقة من بيلاروس، تبقى منهم 69، ومن فرنسا 185 مرتزقا، تبقى منهم 66. ومن القارتين الأميركيتين، شارك في القتال بأوكرانيا 605 مرتزقة من كندا، تبقى منهم 239، فيما جاء من الولايات المتحدة 544 مرتزقا، تبقى منهم 89.

بدء المحادثات الروسية الأوكرانية في شأن أزمة الحبوب في اسطنبول

الراي... بدأ الاجتماع الرباعي المتعلق بإيصال شحنات الحبوب الأوكرانية المتوقفة عبر البحر الأسود الأربعاء في اسطنبول، كما قال مسؤول تركي لوكالة فرانس برس. وتضم هذه المحادثات خبراء عسكريين من أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة، بهدف إنشاء ممرات آمنة عبر البحر الأسود.

تركيا: توقيع اتفاق لتصدير الحبوب الأوكرانية الأسبوع القادم

دبي - العربية.نت... أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أنه سيتم توقيع اتفاق بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية الأسبوع القادم. وأضاف في تصريحات، اليوم الأربعاء، أنه تم الاتفاق على ضمان أمن ممرات شحن الحبوب وسلامة الطرق الخاصة بها. كذلك قال إنه تقرر تشكيل مركز تنسيق مع روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة لتصدير الحبوب، حيث سيلتقي ممثلون عن الدول الثلاث مرة أخرى في الأسبوع المقبل.

محادثات إسطنبول

وكانت وفود عسكرية روسية وأوكرانية وتركية اجتمعت مع مسؤولين بالأمم المتحدة في إسطنبول، اليوم، لإجراء محادثات بخصوص اتفاق محتمل لاستئناف الصادرات الآمنة للحبوب الأوكرانية من ميناء أوديسا الرئيسي على البحر الأسود. وما زالت أكثر من 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية عالقة في صوامع في ميناء أوديسا على البحر الأسود وتقطعت السبل بعشرات السفن بسبب الحصار الروسي، وهو جزء مما تسميه موسكو "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا ولكن كييف والغرب تعتبرانها حرباً عدوانية غير مبررة. وأوكرانيا وروسيا من أهم موردي القمح في العالم. وروسيا أيضا مصدر كبير للأسمدة وأوكرانيا منتج مهم للذرة وزيت دوار الشمس، لذا فإن إبرام صفقة لإنهاء حظر الصادرات يعتبر أمرا حيويا للأمن الغذائي، لاسيما بين الدول النامية، ولاستقرار الأسواق.

أزمة غذاء عالمية

من جهتها تتهم أوكرانيا والغرب روسيا بالتسبب في تفاقم أزمة الغذاء العالمية من خلال تعقيد محاولات تزويد الدول الفقيرة بالحبوب وزيادة التضخم. غير أن موسكو تُحَمل مسؤولية ذلك لأوكرانيا متهمة إياها برفض إزالة الألغام التي نشرتها حول سواحلها لحماية نفسها من هجوم روسيا والتي تمثل تهديدا لعمليات الشحن. كما وجهت روسيا انتقادات إلى الغرب لفرضه عقوبات على مجموعة من القطاعات التي تجعل من الصعب على روسيا تمويل وتأمين خدمات الشحن البحري الخاصة بها.

اجتماع عسكري رباعي يناقش في إسطنبول خططاً أممية لنقل الحبوب من أوكرانيا

وسط آمال بالتوصل إلى إجماع عليها... وتأكيدات بمراعاة المخاوف الروسية

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... اجتمعت في إسطنبول أمس (الأربعاء) وفود عسكرية من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة لبحث قضية إمدادات الحبوب من أوكرانيا وخطة المنظمة الدولية لإقامة ممرات آمنة في البحر الأسود لخروج الحبوب والزيوت والسماد من أوكرانيا وروسيا. وركز الاجتماع الرباعي المغلق بين الخبراء العسكريين، الذي أعلنت وزارة الدفاع التركية عن عقده في قصر قلندر في إسطنبول، على بحث أزمة شحن الحبوب والمواد الغذائية العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، وإنشاء الممرات الآمنة لإخراجها. وسادت آمال، بالتزامن مع الاجتماع، بالتوصل إلى إجماع على الخطة الأممية، بعدما كشفت كييف، الثلاثاء، عن زيادة صادرات الحبوب رغم الحصار الروسي لموانئ البحر الأسود، مشيرة إلى أن السفن بدأت المرور عبر مصب مهم لنهر الدانوب. وقالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية في بيان إن 16 سفينة عبرت ممر بيستر الذي أعيد افتتاحه حديثا في نهر الدانوب خلال الأيام الأربعة الماضية، وإن إعادة فتح هذا الممر خطوة مهمة لتعجيل صادرات الحبوب. وقال يوري فاسكوف نائب وزير البنية التحتية في البيان إن أوكرانيا تتفاوض أيضا مع رومانيا وممثلي المفوضية الأوروبية بشأن زيادة المعابر في قناة سولينا. وأضاف فاسكوف أنه في ظل هذه الظروف، ومع إمكانية الخروج عبر ممر بيستر، تتوقع أوكرانيا انتهاء التكدس في غضون أسبوع «وسنكون قادرين على زيادة الصادرات الشهرية من الحبوب بمقدار 500 ألف طن». وتعد أوكرانيا وروسيا من أهم موردي القمح على مستوى العالم، كما أن روسيا مصدر كبير للأسمدة، وأوكرانيا منتج مهم لزيت الذرة وزيت دوار الشمس. وتسبب الاجتياح الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي، والحصار البحري لها، في توقف الصادرات وبالتالي علقت عشرات السفن ما منع خروج أكثر من 20 مليون طن من الحبوب في صوامع في ميناء أوديسا، وعرض للخطر المحصول القادم، بسبب نقص في مساحة التخزين في أوكرانيا على خلفية توقف الصادرات. وأدخلت الحرب الروسية الأوكرانية العالم في سلسلة أزمات متتالية، أبرزها أزمة الحبوب، فضلا عن الزيوت والنفط. وأوكرانيا هي خامس مصدر للقمح في العالم، بعد روسيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا، كما أنها سابع أكبر منتج للذرة وتصدر 17 في المائة من احتياجات العالم منها. وفي وقت سابق على الاجتماع الرباعي في إسطنبول، قال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا إن بلاده على بعد خطوتين من التوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن تصدير الحبوب من الأراضي الأوكرانية. وقالت مصادر قريبة من الاجتماع إنه تم الأخذ في الاعتبار، خلال المناقشات التي استغرقت ساعات طويلة، نقاط قلق موسكو المتعلقة بإمكانية توريد سلاح إلى أوكرانيا عبر السفن التي تحمل الحبوب، والعقوبات المفروضة عليها في قطاعات التأمين والبنوك واللوجيستيات فيما يتعلق بتصدير المنتجات الزراعية. وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الفريق إيغور كوناشينكوف، اقترح الوفد الروسي، الذي يضم ممثلين عن وزارة الدفاع، خلال محادثات إسطنبول اتخاذ قرار بشأن تصدير المنتجات الزراعية من موانئ البحر الأسود، وقدم حزمة مقترحات لحل هذه المسألة بأسرع وقت. وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، كشف ليل الثلاثاء - الأربعاء، عن إجراء اتصالات مع نظيريه الروسي سيرغي شويغو والأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، قبل اجتماع الأمس، مشيرا إلى أن وفدا من وزارة الدفاع التركية ذهب إلى موسكو واجتمع مع وفد من وزارة الدفاع الروسية، أعقبه زيارة وفد عسكري أوكراني لوزارة الدفاع التركية. وأطلقت الأمم المتحدة تحذيرات متكررة من أزمة غذاء بسبب نقص الحبوب، واتهم الغرب روسيا بعرقلة نقل الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، لكن موسكو نفت تلك الاتهامات بشكل قاطع، محملة سلطات كييف المسؤولية بسبب عدم نزع الألغام في البحر الأسود. وتسببت كييف أيضا في العديد من العقبات أمام تصدير الحبوب، فبالإضافة إلى ما تكشف عن الحرق العمد للحبوب في ميناء ماريوبول، قامت القوات الأوكرانية بنشر ألغام في البحر الأسود، ما عرقل نقل الحبوب إلى العالم. وسبق أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده لا تمنع تصدير الحبوب من أوكرانيا، قائلا إنه إذا أزالت كييف الألغام، فإن السفن المحملة بالحبوب ستكون قادرة على المغادرة دون أي مشاكل. وحاول إردوغان الاستفادة من علاقاته الجيدة مع كل من بوتين وفولوديمير زيلينسكي رئيس أوكرانيا المدعوم من الغرب لتهدئة التوتر. وقال مكتبه إن إردوغان حض بوتين أيضاً على «اتخاذ إجراء» بشأن اقتراح الأمم المتحدة استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية المتوقفة عبر البحر الأسود. وعرضت الأمم المتحدة خطة لتسهيل الصادرات من شأنها إنشاء ممرات آمنة عبر الألغام التي يُعرف مكانها. وحصل الاقتراح على دعم محدود فقط في كل من موسكو وكييف. وترفض أوكرانيا إزالة الألغام البحرية خوفاً من هجوم برمائي روسي على مدنها الواقعة على البحر الأسود على غرار أوديسا. ويقول دبلوماسيون إن تفاصيل الخطة التي قيد المناقشة تشمل سفنا أوكرانية توجه سفن الحبوب داخل وخارج مياه الموانئ الملغومة، وأن توافق روسيا على هدنة أثناء نقل الشحنات بينما تقوم تركيا، بدعم من الأمم المتحدة، بتفتيش السفن لتهدئة مخاوف روسيا من تهريب أسلحة. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن بيوتر إليتشيف، مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية، قوله إن روسيا تريد ضبط وتفتيش السفن لاستبعاد «تهريب الأسلحة». وأضاف أن روسيا على استعداد لتسهيل إبحار السفن التجارية الأجنبية لتصدير الحبوب الأوكرانية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر دبلوماسي آخر قوله إن مطالب روسيا تشمل إزالة «العقبات أمام الصادرات» والتي وضعتها العقوبات الغربية. وأضاف مصدر الوكالة «هناك عقبات أمام الجانب الروسي فيما يتعلق بتأمين السفن والخدمات اللوجيستية وخدمات النقل والعمليات المصرفية بسبب العقوبات المفروضة». وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء: «نعمل بجد بالفعل لكن لا يزال أمامنا طريق نقطعه... كثيرون يتحدثون عن ذلك. ونحن نفضل أن نحاول وننجز المهمة». وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أنه «لا يزال هناك طريق لنقطعه» في المحادثات الرامية لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود. وتشمل خطة الأمم المتحدة بخصوص الممرات الآمنة في البحر الأسود، وهي قيد المناقشة، سفناً أوكرانية تقوم بتوجيه سفن الحبوب داخل وخارج مياه الموانئ الملغومة، وأن توافق روسيا على هدنة أثناء نقل الشحنات، بينما تقوم تركيا، بدعم من الأمم المتحدة، بتفتيش السفن لتهدئة مخاوف روسيا من تهريب أسلحة. وأعلنت تركيا أنه حال الموافقة على خطة الأمم المتحدة، سيتم إنشاء مركز مراقبة في إسطنبول للتحقق من حمولات السفن والتأكد من عدم حملها للسلاح. وتواصل روسيا تصدير الحبوب منذ بدء الحرب، لكن يوجد نقص في السفن الكبيرة إذ يخشى العديد من مالكيها إرسالها إلى المنطقة. كما أن تكلفة الشحن والتأمين زادت بشكل حاد. وأدى الغزو الروسي والحصار البحري لأوكرانيا إلى توقف الصادرات وبالتالي علقت عشرات السفن، كما علق أكثر من 20 مليون طن من الحبوب في صوامع بأوديسا. ويحصد المزارعون في البلدين حاليا محصول القمح الخاص بعام 2022، وعادة ما تكون الفترة بين يوليو (تموز) ونوفمبر (تشرين الثاني) هي الأكثر ازدحاما بالنسبة للتجار لشحن المحصول الجديد من البلدين. والمحصول القادم عُرضة للخطر إذ تعاني أوكرانيا حاليا من نقص في مساحة التخزين بسبب توقف الصادرات.

بروكسل: على ليتوانيا السماح لبضائع روسيا بالمرور لكالينينغراد

دبي - العربية.نت... أكد الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، بأن ليتوانيا ملزمة بالسماح بمرور البضائع الخاضعة للعقوبات، باستثناء الأسلحة، من روسيا إلى جيب كالينينغراد باستخدام سكك الحديد عبر أراضيها. وبينما لا يسمح بعبورها عبر الطرقات، جاء في التوجيهات القانونية الصادرة عن رئاسة الاتحاد الأوروبي بأنه "لا يوجد حظر من هذا النوع بالنسبة للنقل عبر سكك الحديد" من روسيا إلى كالينينغراد وبأنها لا يمكن أن تكون عرضة لحظر تام. وكانت روسيا هددت بارتكاب أعمال انتقامية ضد الدولة الواقعة في بحر البلطيق، بعد أن فرضت قيودًا صارمة على البضائع التي تنتقل عبر أراضيها، بحجة أنها كانت ببساطة تطبق عقوبات الاتحاد الأوروبي.

خطوة تثير حفيظة موسكو

فيما أعلن الكرملين قبل يومين أن الرئيسين الروسي والبيلاروسي ناقشا إمكانية اتّخاذ إجراءات مشتركة ضد ليتوانيا ردا على قيود "غير قانونية" فرضتها على عبور أراضيها والتي تؤثر على جيب كالينينغراد الروسي. وفرضت فيلنيوس منذ منتصف حزيران/يونيو قيودا على عبور البضائع الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي إلى كالينينغراد، وهي منطقة محاطة بليتوانيا وبولندا (وهما البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي). وأثارت الخطوة حفيظة موسكو. وتتشارك ليتوانيا حدودا مع جيب كالينينغراد الخاضع لإجراءات عسكرية واسعة والمطل على بحر البلطيق، لكنها لا تملك حدودا مع البر الروسي الرئيسي. كما تتشارك حدودا يبلغ طولها 680 كلم مع بيلاروسيا، الحليفة الأبرز للكرملين، والتي سمحت للقوات الروسية باستخدام أراضيها في الهجوم على أوكرانيا. وخاضت روسيا والاتحاد الأوروبي محادثات بشأن هذا الملف، إذ طالبت موسكو برفع القيود واتهمت بروكسل بانتهاك اتفاق أبرم عام 2002 بشأن السفر إلى كالينينغراد.

صادرات النفط.. موسكو تفجر حرب أسعار تطال اثنين من أبرز حلفائها

الحرة / ترجمات – واشنطن... خلال شهري أبريل ومايو حققت طهران 37 في المئة فقط من عائداتها النفطية المتوقعة لهذه الفترة

تسعى روسيا للعثور على مشترين جدد لنفطها لتجنب العقوبات الغربية الأكثر صرامة، لكنها تؤثر بذلك على حصة لاثنين من حلفائها في السوق العالمية، وهما كل من إيران وفنزويلا، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" التي أشارت إلى أن موسكو تفجر حرب أسعار قد تضر بهم جميعا. وقالت الصحيفة إن المنافسة على المبيعات إلى آسيا أجبرت فنزويلا وإيران على تخفيض أسعار نفطهما في محاولة للتشبث بالمنافذ القليلة المتاحة لصادراتهما الخاضعة للعقوبات أيضا. وعلى الرغم من تأكيد إيران وفنزويلا علنا أن تحالفهما مع روسيا باق، إلا أن خبراء يتوقعون أن اشتداد معركة النفط، سيثير التوترات مع الكرملين حتى في الوقت الذي يعمل فيه الزعيم الروسي فلاديمير بوتين على تعزيز تحالفاته. وتشير الصحيفة إلى أن المنافسة النفطية التي أطلقها الغزو الروسي لأوكرانيا يبدو أنها تدفع فنزويلا إلى الاقتراب قليلا من الغرب، بعد سنوات من الجمود في العلاقات. وأجرت شركة شيفرون، آخر شركة أميركية منتجة للنفط في فنزويلا، مؤخرا محادثات مع الحكومة الفنزويلية، وفقا لما ذكره مسؤول تنفيذي نفطي فنزويلي ومسؤول محلي. ومن شأن أي اتفاق محتمل أن يؤدي لجلب مزيد من الخام الفنزويلي إلى الأسواق العالمية وهذا يعني مساعدة الولايات المتحدة، التي تسعى بشكل متزايد إلى خفض أسعار النفط للحد من الأضرار التي لحقت بالاقتصادات الغربية من جراء الحرب والعقوبات المفروضة على النفط الروسي. ونقلت الصحيفة عن الخبير في سياسة النفط الفنزويلي فرانسيسكو مونالدي القول إن "الحرب تظهر أن الدول لديها مصالح وليس أعداء أو أصدقاء". وترى الصحيفة أن النفط والغاز كانا أقوى سلاح لبوتين ضد الغرب خلال الحرب، مما منحه نفوذا جيوسياسيا قويا. لكنها تبين أنه في الوقت الحالي ربما ربحت روسيا معركة قصيرة الأمد مع الغرب بشأن عائدات النفط، لكن يمكن أن يؤدي ذلك لخسارتها جيوسياسيا إذا شعرت إيران وفنزويلا بألم اقتصادي شديد. تتعامل فنزويلا وإيران مع الإحصاءات المتعلقة بتصدير النفط على أنها سر من أسرار الدولة، لذلك من الصعب معرفة ما إذا كانت الإيرادات آخذة في الانخفاض أو ما إذا كانت خسارة حصتها في السوق يتم تعويضها عبر ارتفاع أسعار الخام. ومع ذلك فإن حجم الصادرات الإيرانية ينخفض ما يمنع البلاد من جني الفوائد من ارتفاع أسعار الطاقة، وفقا لتجار نفط ومحللين. ويؤكد خبراء طاقة فنزويليون ومسؤولون تنفيذيون في مجال النفط إن الخصومات التي قدمتها شركة النفط الفنزويلية الحكومية إلى مصافي التكرير الصينية وصلت لمستويات قياسية منذ غزو روسيا أوكرانيا، حيث تبيع البرميل بـ45 دولارا فقط أي أقل من نصف السعر العالمي. قبل الحرب، كان التخفيض حوالي نصف ما هو عليه الآن، وفقا لمسؤول نفطي فنزويلي طلب عدم الكشف عن هويته. وأضاف المسؤول أن الأسوأ من ذلك هو توقف شركات الشحن الروسية منذ بداية الحرب عن الدفع لشركة النفط الفنزويلية الحكومية مقابل النفط الخام الذي تبيعه نيابة عنها في آسيا مما حرم البلاد من مصدر دخل مهم. وتقول الصحيفة إن الحكومة الفنزويلية كانت تحقق واردات بقيمة 1.5 مليار دولار من هذه الخطوة العام الماضي وهو ما يمثل ربع إجمالي عائدات النفط الحكومية. وتقول الخبيرة الاستشارية النفطية سارة فاخشوري إن إيران تواجه مشاكل مماثلة على اعتبار أن الحكومة الصينية أعطت الأولوية للواردات الروسية لأن لديها علاقات استراتيجية أوثق مع موسكو، مقارنة بإيران. خلال شهري أبريل ومايو حققت طهران 37 في المئة فقط من عائداتها النفطية المتوقعة لهذه الفترة، وفقا لأرقام صادرة من مركز التدقيق الأعلى في إيران. وقال تاجر نفط إيراني، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع، إن المنافسة الروسية خفضت صادرات النفط الإيرانية إلى الصين بأكثر من ثلث مستوياتها ما قبل الحرب. وأضاف التاجر إن صادرات إيران إلى آسيا تراجعت بنحو النصف ووصلت لنحو 700 ألف برميل يوميا. بالتالي تشير الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من مواقف فنزويلا وإيران الداعمة لروسيا في حربها ضد اوكرانيا، إلا أن الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة قد يقرب مصالحهما من الغرب. يرغب كلا البلدين بشدة في بيع المزيد من النفط، وتحتاج الولايات المتحدة وأوروبا إلى إيجاد مصادر جديدة للطاقة لخفض أسعار الوقود المحلية.

الطائرات "الرهينة".. معركة مستمرة بين موسكو والغرب

الحرة / ترجمات – دبي... لاتزال روسيا تحتجز 400 طائرة ركاب مدنية كرهائن في حرب العقوبات العالمية، وذلك بعد أن رفضت أن تعيدها إلى الشركات الغربية التي استأجرتها منها، مما كبد الأخيرة خسائر كبيرة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست". ويعتبر ما حدث في سريلانكا مؤخرا أحدث دليل على استمرار تلك المعركة بين الكرملين والشركات المؤجرة للطائرات المدنية من طراز إيرباص وبوينغ. فقد ألغت محكمة في سريلانكا أمراً يمنع مغادرة طائرة تابعة لشركة "إيروفلوت" الروسية من طراز إيرباص "إيه 330" كانت محتجزة في المطار الدولي الرئيسي في البلاد. وكان مراقبو الحركة الجوية رفضوا الموافقة على عودة الرحلة "إس يو 289 "إلى موسكو، الخميس، بعد مذكرة من المحكمة نفسها بإيقاف تشغيل الطائرة لمدة أسبوعين. ورفعت شركة "إيركاب" الإيرلندية دعوى ضد شركة النقل الروسية "إيروفلوت" بشأن مبلغ لم يكشف عنه مستحق لها، وفقا لوكالة فرانس برس. وأدى احتجاز الطائرة إلى خلاف دبلوماسي؛ إذ استدعت موسكو كبير مبعوثي سريلانكا لدى وزارة الخارجية الروسية،معبرةً عن "احتجاج شديد" على عملية الاحتجاز. وقالت إدارة المطار والطيران، في مطار باندارانايكا الدولي في بيان: إن النزاع "ذو طبيعة تجارية صرفة"، ولن تتدخل فيه الدولة، ولكن المدعي العام في الولاية طلب، الاثنين، أن يتم الاستماع للقضية قبل يومين من الموعد المحدد، وطالب بالسماح للطائرة بالعودة. وعلقت شركة "إيروفلوت" جميع رحلاتها الدولية في مارس، بعد فرض عقوبات غربية صارمة على موسكو، على خلفية غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، لكنها استأنفت عملياتها إلى كولومبو في الشهر التالي. ومن بين الشركات الروسية التي تستأجر الطائرات، كانت هناك 101 طائرة مستأجرة لصالح شركة طيران "إس 7"، و89 طائرة لصالح شركة طيران "إيروفلوت". وتوقفت كلتا الشركتان عن الطيران دوليا من جراء العقوبات المفروضة على موسكو نتيجة غزوها لأوكرانيا، مما صعب من فرص استعادة تلك الطائرات، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز". ويرجح خبراء أن يتسبب ذلك في تكبد الشركات الغربية التي تمتلك الطائرات خسائر بمليارات الدولارات، حيث تقدر شركة "Ishka" الاستشارية للطيران قيمة الطائرات بنحو 12 مليار دولار. وتمتلك "إيركاب" وهي أكبر شركة تأجير طائرات تجارية في العالم، 142 طائرة مستأجرة في روسيا، أكثر من أي شركة أخرى. وامتنعت الشركة عن التعليق لصحيفة "نيويورك تايمز"، لكنها كانت قالت في تقرير مالي حديث إن طائراتها في روسيا تشكل نحو 5 في المئة من حجم أسطولها بالكامل. ولم ترد شركة "SMBC Aviation Capital" أيضا على طلب للتعليق، وتعد ثاني أكثر الشركات تعرضا لخطر الخسارة، مع 35 طائرة مستأجرة في روسيا. وأصبح كامل المجال الجوي لدول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي مغلقا أمام الطيران الروسي، ما أجبر شركة الطيران الروسية الحكومية ايروفلوت على تعليق العديد من رحلاتها. وأصبح قطاع الطيران الروسي مستهدفا بالكامل، فقد حظر كل من الاتحاد الأوروبي وكندا تصدير الطائرات والقطع والمعدات إلى روسيا. وأعلنت شركتا بوينغ وإيرباص أنهما توقفتا عن توفير قطع غيار وصيانة للطائرات المسجلة في روسيا. وحظرت لندن شركات الطيران والفضاء الروسية من الوصول إلى خدمات التأمين وإعادة التأمين.

معركة مستمرة

وحتى الآن، ترفض شركات الطيران الروسية إعادة أكثر من 400 طائرة وعدد كبير من قطع غيار الطائرات التي استأجرتها من الشركات الغربية، مما أجبر شركات التأجير على تقديم مطالبات تأمين بقيمة 10 مليارات دولار، وفقًا لمزود البيانات والأبحاث سيريوم Cirium. وقال ريستو مايوتس، الرئيس التنفيذي لشركة خدمات الطيران في إستونيا التي لم تتمكن من استعادة العديد من المحركات من روسيا: "قد تخدم العقوبات الغرض طويل المدى لعزل روسيا.. ولكن على المدى القصير، لم تكن تلك العقوبات مؤلمة كما كان ينبغي". وجرى تصميم عقوبات الطيران لاستهداف إحدى نقاط الضعف الرئيسية في روسيا، فهي تعتمد على طائرات بوينج وإيرباص المصنعة في الخارج و المملوكة لشركات تأجير غربية. ومن بين 968 طائرة في الأسطول التجاري الروسي عشية الحرب الأوكرانية، كانت 515 طائرة مملوكة لشركات تأجير غير روسية. وحتى الطائرات المصنعة داخل روسيا، مثل Sukhoi Superjet و Irkut MC-21، فإنها لا تزال تستخدم المحركات وإلكترونيات الطيران والبرامج من الولايات المتحدة وأوروبا.

وتحاول شركة روسية مملوكة للدولة تطوير محرك محلي بالكامل لـ MC-21، لكن الأمر سيستغرق وقتًا، كما يقول الخبراء....

وفرضت العقوبات على الشركات الغربية إنهاء عقود إيجارها واستدعاء طائراتها. كما منعت مجموعة غير مسبوقة من ضوابط التصدير التي فرضها تحالف من 37 دولة في أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا الشركات من بيع طائرات أو أجزاء أو برامج جديدة لروسيا أو خدمة الطائرات الروسية أو تزويدها بتحديثات البرامج عبر الإنترنت. لكن الرئيس الروسي ،فلاديمير بوتين ،تمكين من تأجيل ألم تلك العقوبات لبعض الوقت بتوقيعه في مارس الماضي قانونا يسمح لشركات الطيران بالاحتفاظ بطائرات أجنبية لاستخدامها في الرحلات الداخلية. وحتى الآن، استعادت الشركات الغربية حوالي 80 طائرة فقط من أصل 515 طائرة استأجرتها لروسيا، وفقًا لمركز أبحاث سيريوم. وأوضح مايك ستنغل، المستشار في شركة AeroDynamic الاستشارية ومقرها ولاية ميشيغان: "لقد قبل مجتمع المؤجرين ككل حقيقة أن معظم الطائرات التي وضعوها داخل روسيا لن يتم استعادتها". وتُظهر ملاحقة شركة إيركاب للطائرة التي لم تتمكن من استعادتها بعد احتجازها في سريلانكا مدى ضعف جهود التعافي. وتقول الشركة التي تعد أكبر مؤجر للطائرات التجارية في العالم، إنها وحدها لديها أكثر من 100 طائرة عالقة داخل روسيا، وقدمت بشأنها مطالبات تأمين بقيمة 3.5 مليار دولار.

مخاوف أخرى

من جانب آخر، يرى جيسون ديكستين، المستشار العام لجمعية موردي الطيران، وهي مجموعة مقرها الولايات المتحدة تمثل موزعي قطع غيار الطائرات، أنه إذا استعادت الشركات طائراتها في نهاية المطاف، فإن ذلك لن يكون نهاية مخاوفهم. ويضيف شارحا أن روسيا منحت شركاتها المحلية الإذن بمحاولة إنتاج قطع غيار للطائرات، وبالتالي فمن المحتمل أن تحتوي الطائرات على أجزاء لم تخضع للتفتيش الدقيق من قبل الوكالات الغربية. وزاد: "هناك مخاوف بين شركات التأجير من أنه إذا ما استعادوا طائراتهم فلن يكونوا قادرين على استخدامها لأنهم لن يكونوا قادرين على التحقق من مدى جودتها والقدرة على استخدامها مرة أخرى".

المقاتلون الشيشان.. أقدام على جانبي الغزو الروسي لأوكرانيا

الحرة / ترجمات – واشنطن... يقاتل المحاربون الشيشان بكثافة على الجهة الروسية من الجبهة في أوكرانيا، لكن آخرين منهم، ربما أقل حظا بالتغطية الإعلامية، انضموا إلى الأوكرانيين لمقاتلة عدوهم القديم، المشترك. وفي منطقة خيرسون، شهدت صحيفة واشنطن بوست مشهدا غير عاديا وقت الحرب، هو حفل جمع عدة رجال بالزي العسكري، ولحى طويلة، يحملون أسلحة متنوعة، وهم ينفخون الشموع في كعكة عيد ميلاد، وعلى القرب منهم يتصاعد الدخان من شوي اللحم. وتقول الصحيفة إن الحفل غير الاعتيادي، أقيم من قبل جنود جمهورية "إشكيريا الشيشانية" غير المعترف بها عالميا، لقائدهم، الذي حارب الروس مرة خلال اجتياحهم لبلده. يعمل القائد، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، واستخدام رمز "ماخنو" الذي يعرف به عسكريا، في تقرير الصحيفة، في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كجزء من فصيلة استطلاع. ويقول للصحيفة: "هناك عدد قليل جدا منا، لقد تم إجلاء شعبي وإبادته"، مضيفا "الروس يدمرون سكاننا كيف لا يمكننا محاربتهم؟" ويعتقد المقاتلون الشيشان الذين يحاربون مع أوكرانيا إن أبناء بلدهم، الذين يحاربون مع موسكو، هم "خونة" لأنهم "انضموا إلى دولة قصفت بلداتنا ومدننا قبل عقود".

انضم مقاتلون، مثل أوسماييف ورجاله إلى القتال ضد روسيا منذ عام 2015

وضمن القوات الروسية توجد وحدة شيشانية تعرف باسم "قاديروفيت"، سميت تيمنا بالزعيم الشيشاني السابق، أحمد قاديروف، الذي غير موقفه من القتال ضد روسيا إلى الانضمام إليها في حملتها العسكرية الثانية في الشيشان، في الفترة 1999-2000. وداخل الجيش الأوكراني هناك عدد غير معلن من الشيشان الذين يعتقدون أن معركة كييف، بدأت من وطنهم. ولا يتردد ماخنو في قتل جنود وحدة "قاديروفيت"، حتى لو كانوا من الشيشان. وقال: "بدؤوا في قتلنا أولا"، مضيفا "إنهم مجرد جنود روس الآن، لا يوجد فرق. لا علاقة لهم بنا".ومن بين الجنود في الوحدة، أحفاد وأبناء لمقاتلين ضد الروس في حربين وحشيتين خاضوها للحصول على استقلال الشيشان، وهو ما لم يتحقق. وتركت الهجمات الجوية الروسية على العاصمة غروزني قبل ربع قرن كل مبنى تقريبا في حالة خراب. ووصفتها الأمم المتحدة لاحقا بأنها "المدينة الأكثر دمارا على وجه الأرض". ونصب بوتين، رمضان قاديروف، في عام 2007، ليقود الشيشان خلفا لوالده الذي تعرض إلى الاغتيال. وأعادت موسكو فرض الحكم المباشر على الشيشان، في عام 2000، لكن الجنود الذين يقاتلون في أوكرانيا حاليا وآخرين لم يستسلموا. وعلى مدى سنوات، أداروا عمليات تمرد ضد القوات الشيشانية الموالية لروسيا.

رمضان قاديروف

يصف القائد الشيشاني الموالي لبوتين حرب موسكو في أوكرانيا بأنها "حرب مقدسة"، وهو نشط على مواقع التواصل الاجتماعي. والخميس، نشر قاديروف فيديو على قناته على تلغرام يظهر استسلام الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنيسكي، وصوره على أنه مدمن كوكايين اعترف بأنه غبي وتوسل إلى قديروف طلبا للرحمة. لكن الفيديو بالطبع مزيف. ولم يشارك المقاتلون الشيشان التابعون لقاديروف في القتال على الخطوط الأمامية، بدلا من ذلك أوكلوا غالبا بمهام أمنية في البلدات التي تم غزوها بالفعل. ويعزو، مايكل ناكي، المحلل العسكري الروسي المستقل، في حديثه لواشنطن بوست" ذلك إلى أنهم "ليسوا مقاتلين حقيقيين"، مضيفا "الكثير من الناس أطلقوا عليهم اسم جيش تيك توك"، في إشارة إلى تصوير المجموعة لأنفسهم وهم يطلقون النار على ما يبدو أنه مبان شاغرة، مضيفا "إنهم موجودون لتخويف الناس". ويقول مسؤولون أوكرانيون إن الشيشان مسؤولون عن بعض أسوأ الفظائع مثل قتل وتعذيب المدنيين في المناطق المحتلة في أنحاء منطقة كييف. في الأيام الأخيرة، ادعى قاديروف مرارا وتكرارا إن له الفضل في الغزو "التاريخي" لمنطقة لوغانسك، مضيفا أنه "بالنسبة لنا نحن الشيشان على الأقل، لا تزال 'العملية الخاصة' بعيدة عن النهاية"، مستخدما الاسم الذي يفضله الكرملين لوصف الغزو. وقال إنه يأمل بشدة أن يسمح بوتين لرجاله بمهاجمة كييف وإبادة الشيشان الذين يقاتلون على الجانب الأوكراني، الذين وصفهم بـ "الفئران" و "الإرهابيين المعترف بهم رسميا". ويقال إن كتيبتين شيشانيتين تقاتلان إلى جانب أوكرانيا، هما كتيبة الشيخ منصور وكتيبة جوهر دوداييف - التي سميت على اسم القائدين الشيشانيين الأسطوريين اللذين قاوما الحكم الروسي. وفي فبراير، أعلن قائد كتيبة جوهر دوداييف، آدم أوسماييف، في شريط فيديو أن مقاتليه ينضمون إلى الحرب ضد روسيا، وحث الأوكرانيين على عدم التفكير في مقاتلي قاديروف على أنهم شيشان. وقال: "الشيشان الحقيقيون يقفون معكم وينزفون معكم كما فعلوا في السنوات الثماني الماضية" في إشارة إلى بدء العدوان الروسي في شرق أوكرانيا وغزو شبه جزيرة القرم عام 2014. وفي عام 2012، اتهمت روسيا أوسماييف بالتآمر لاغتيال بوتين. وكان أوسماييف وزوجته يقودان سيارتهما في كييف عندما تعرضا لكمين نصبه مسلحون عند معبر للسكك الحديدية في عام 2017، حيث قتلت زوجته.

"موسكو الصغيرة".. مدينة سويسرية تصبح ملاذا آمنا للأوليغارش الروس

الحرة / ترجمات – واشنطن.. العشرات من المباني والشركات في المدينة مملوكة لروس

تطلق الصحف السويسرية لقب "موسكو الصغيرة" على مدينة زوغ الهادئة، في جبال الألب، نسبة إلى وجود العديد من المكاتب والشركات الروسية، التابعة لما يعرف بالأوليغارش، النخبة الحاكمة الثرية في روسيا، وفق صحيفة وول ستريت جورنال. وتقول الصحيفة إن حزب المعارضة المحلي بدأ في أخذ الناس في "جولات أوليغارش سياحية" في المدينة، بسبب كثرة منازل وشركات الأثرياء الروس فيها، وتضيف أن "وسائل إعلام سويسرية تمزح بشأن زوغ قائلة إن القادة المحليين يريدون بناء كرملين وسط المدينة". وفي فبراير الماضي، قالت سويسرا إنها ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي بفرض العقوبات ضد الأوليغارش الروس، لكن "لم يكن الأمر سهلا على المسؤولين المحليين الستة المكلفين بالمساعدة في تنفيذ العقوبات" بحسب وول ستريت جورنال. وتقول الصحيفة إن الفريق واجه صعوبة في تحديد المنازل أو الشركات المحلية المملوكة رسميا لأي من مئات الأثرياء الروس المدرجين على قائمة الحكومة السويسرية للأشخاص الخاضعين للعقوبات. وتعيق جهود الفريق من جهة مصاعب تحديد أسماء وملاك المكاتب، و"فهم قائمة العقوبات المكونة من 300 صفحة"، كما يقول هاينز تانلر، المدير المالي لكانتون (ولاية) زوغ، للصحيفة. وأضاف تانلر أن الفريق قلق أيضا بسبب الآثار المترتبة على الاقتصاد المحلي، ويشعر أن العقوبات قد عرضت سمعة زوغ للخطر كمكان آمن للاستثمار الأجنبي. وقال: "هذا وقت صعب للغاية، خاصة بالنسبة لكانتون زوغ". في النهاية، وجد المسؤولون شركة واحدة بالضبط من بين حوالي 30 ألف شركة مسجلة في زوغ يعتقدون أنها مملوكة أو خاضعة لسيطرة فرد خاضع للعقوبات.

إجراءات بطيئة

وتقول الصحيفة إن إجراءات زوغ البطيئة هي رمز للبلاد ككل، ففيما تعهدت سويسرا بمعاقبة روسيا على غزوها لأوكرانيا، لكن حتى الآن، لم يؤد هذا الوعد إلى اتخاذ الكثير من الإجراءات ضد الشركات الروسية التي تقوم بأعمال تجارية هناك، مما عزز المخاوف في عواصم العالم من أن المركز المالي لجبال الألب لا يفعل ما يكفي لإحباط الكرملين وحلفاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. ويتم تداول 80 في المئة من السلع الروسية عبر سويسرا، معظمها من خلال زوغ ومدينة جنيف، وفقا للصحيفة. وتدير البنوك السويسرية مبالغا تقدر بنحو 150 مليار دولار للعملاء الروس، وفقا للجمعية المصرفية في البلاد. ويمتلك اثنان وثلاثون من الأوليغارش الأقرب إلى بوتين ممتلكات أو حسابات مصرفية أو شركات في سويسرا، وفقا لمجموعة الشفافية "بابليك آي" التي تتخذ من زيورخ مقرا لها. وفي الأشهر الأربعة التي تلت بدء السلطات السويسرية تنفيذ العقوبات، تم تجميد 6.8 مليار دولار من الأصول المالية الروسية، إلى جانب 15 منزلا وعقارا، وفقا لأمانة الدولة للشؤون الاقتصادية، أو SECO، الكيان المنفذ. وعلى النقيض من ذلك، جمدت دول الاتحاد الأوروبي بشكل جماعي 14 مليار دولار من أصول الأوليغارش التي تشمل الأموال والقوارب والمروحيات والعقارات، بالإضافة إلى أكثر من 20 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الروسي. كما جمدت دول الاتحاد الأوروبي حوالي 200 مليار دولار من المعاملات المالية. واستحوذت السلطات في جزيرة جيرسي البريطانية وحدها على أكثر من 7 مليارات دولار من الأصول التي قالت إنها مرتبطة بالثري الروسي، رومان أبراموفيتش، الذي لم يرد على طلبات الصحيفة للتعليق. وقدم أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي التماسا خاصا إلى المسؤولين السويسريين لبذل المزيد من الجهد لتحديد مكان الأموال والممتلكات الروسية. ورفضت الحكومة السويسرية هذا النوع من الانتقادات، مؤكدة أن تبنيها عقوبات الاتحاد الأوروبي يمثل تحولا تاريخيا وأنها تبذل كل ما في وسعها لمطاردة الأصول المدرجة في القائمة السوداء. وتستخدم العقوبات الغربية بشكل متزايد للضغط على روسيا منذ عام 2014، عندما ضمت شبه جزيرة القرم. ومنذ ذلك الحين، يستغل بوتين ودائرة ضيقة من الحلفاء الثغرات في النظام المالي العالمي للتهرب من القوائم السوداء وإخفاء الثروة في الخارج. وعلى الرغم من وضع سويسرا كمركز مالي عالمي، إلا أن الموارد المحدودة تعيق الجهات التنظيمية في البلاد، كما أن تسجيل الشركات لا يزال سريا بشكل كبير، مما يجعل من الصعب تحديد الملكية النهائية للأصول، وفقا لدبلوماسيين غربيين. ويقول مصرفيون سويسريون وناشطون في مجال الشفافية إن مليارات الدولارات من أصول العملاء الروس تم تحويلها إلى أسماء زوجاتهم أو أزواجهم أو الأطفال في السنوات الأخيرة، وهي ظاهرة تسارعت في الفترة التي سبقت الحرب، كما يقولون.

تاريخ من السرية

وتقول الصحيفة إن العديد من الأوليغارش لديهم أعمال تجارية في زوغ لا تزال بمنأى عن العقوبات. ومن بينهم أبراموفيتش، أكبر مساهم في شركة "Evraz PLC"، وهي شركة روسية لصناعة الصلب والتعدين لها ذراع تجارية في الكانتون السويسري. وتم فرض عقوبات على "Evraz" في المملكة المتحدة، ولكن لم تفرض عقوبات عليها في سويسرا أو الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن أبراموفيتش مشمول بالعقوبات. وفي فينترتور، التي لا تقع بعيدا عن زوغ، يقع المقر الرئيسي لشركة "سولزر إيه جي"، وهي شركة هندسية مملوكة بنسبة 48.8 في المئة للملياردير الروسي، فيكتور فيكسيلبرغ، الذي تفرض عليه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات. وعندما فرضت بولندا عقوبات على عمليات "سولزر"، ضغطت السفارة السويسرية في وارسو دون جدوى على الحكومة البولندية للتراجع عن هذه الخطوة، وفقا لما ذكره مسؤول حكومي بولندي ووزارة الخارجية السويسرية للصحيفة. وقالت "سولزر" إن قرار بولندا كان خاطئا بالنظر إلى أن فيكسلبرغ هو مجرد مساهم في الشركة، ولا يعد أح مالكيها أو المسيطرين على عملياتها. ويقول مسؤولون أميركيون وأوروبيون إنهم يعولون على الحكومة السويسرية للعثور على الشركات والمنازل في سويسرا التي تنتمي إلى الأوليغارشية الروسية الخاضعة للعقوبات وتجميدها، لكن تاريخ سويسرا من السرية المالية، المنصوص عليه في قانونها، يمكن أن يجعل من الصعب للغاية تحديد "من يملك ماذا". ولا تتطلب سجلات الأعمال السويسرية من الشركات إدراج أسماء أصحابها الحقيقيين، والتي غالبا ما يتم إخفاؤها من قبل شركات في سويسرا تحتفظ بصناديق ائتمانية في ملاذات مالية، وهي ثغرة يستغلها رجال أعمال من روسيا وأماكن أخرى حرصا على إخفاء الملكية الحقيقية لأصولهم، وفقا لما نقلته الصحيفة عن سياسيين سويسريين معارضين ومناصرين للإصلاح المالي.

1.7 مليار دولار من واشنطن والبنك الدولي لدعم القطاع الصحي في أوكرانيا

الحرة / ترجمات – واشنطن.... الأموال ستذهب لدعم قطاع الصحة الذي أنهكته الحرب وقطاعات حكومية أخرى

حصلت أوكرانيا على مساعدة إضافية بقيمة 1.7 مليار دولار من الحكومة الأميركية والبنك الدولي لدفع رواتب العاملين في مجال الرعاية الصحية المحاصرين وتوفير خدمات أساسية أخرى. وقالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في بيان إن الأموال التي ستصل الثلاثاء، منها ومن وزارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي تهدف إلى تخفيف العجز الحاد في الميزانية الناجم عن "الحرب العدوانية الوحشية" التي شنها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وفي حين غادر العديد من العاملين في المجال الطبي أوكرانيا، أغلقت بعض المستشفيات أبوابها وقصفت مستشفيات أخرى، فيما بقي العاملون الصحيون في أوكرانيا يؤدون عملهم في ظل ظروف قاسية. وقال فيكتور لياشكو، وزير الصحة الأوكراني، إن دفع رواتب العاملين الصحيين أصبح أكثر صعوبة كل شهر "بسبب العبء الهائل للحرب". وأضاف لياشكو في بيان "1.7 مليار دولار ليست مجرد دعم مالي آخر، إنه استثمار يجعلنا نقترب خطوة من النصر". وحتى الآن، قدمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية 4 مليارات دولار كدعم للميزانية للحكومة الأوكرانية. وقالت المنظمة إن هذه الأموال استخدمت للحفاظ على تدفق الغاز والكهرباء إلى المستشفيات والمدارس وإيصال الإمدادات الإنسانية للمواطنين ودفع رواتب موظفي الخدمة المدنية والمعلمين. وقالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، إنه مع استمرار "هجوم بوتين على الخدمات العامة في أوكرانيا، تسارع الولايات المتحدة بتقديم الدعم المالي لمساعدة الحكومة على إبقاء الأضواء مضاءة، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين الأبرياء ودفع أجور العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقدمون الدعم المنقذ للحياة على الخطوط الأمامية". وفي الأسبوع الماضي، قالت الإدارة الأميركية إنها سترسل معدات عسكرية أخرى بقيمة 400 مليون دولار إلى أوكرانيا، وهي الحزمة الخامسة عشر من الأسلحة والمعدات العسكرية المنقولة إلى أوكرانيا من مخزونات وزارة الدفاع منذ أغسطس الماضي. وستستخدم هذه المجموعة الجديدة من الأموال لأغراض إنسانية. وقالت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، في بيان إن "هذه المساعدات ستساعد الحكومة الديمقراطية في أوكرانيا على توفير الخدمات الأساسية للشعب الأوكراني" مضيفة أن الأموال "ستصل إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها في الخطوط الأمامية لحرب بوتين الوحشية وغير القانونية". وبشكل عام، أرسلت الولايات المتحدة حوالي 7.3 مليار دولار من المساعدات إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب في أواخر فبراير.

موسكو تتخوف من دبلوماسية النفط الأميركية وتدعو الرياض لعدم اتخاذ أي مواقف ضدها

بوتين لن يناقش قضية المسيّرات خلال زيارته لطهران

الجريدة... في وقت تسعى روسيا للحفاظ على حياد دول الخليج الغنية بمصادر الطاقة تجاه النزاع في أوكرانيا للحيلولة دون تمكن القوى الغربية من الاستغناء عن إمداداتها من المحروقات وخنقها اقتصادياً، أعرب المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، عن أمل موسكو بألا تتخذ السعودية أي مواقف ضدها وألا تؤدي «دبلوماسية النفط» للرئيس الأميركي جو بايدن إلى قلب السعودية ضد روسيا خلال زيارته للشرق الأوسط. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان الكرملين يعتقد أن زيارة بايدن المقررة إلى المملكة يمكن أن تشكل تهديداً للمصالح الروسية، قال بيسكوف: «موسكو تثمن عالياً العلاقات مع الرياض، وتعمل في إطار اتفاقيات «أوبك» وتقدر بشدة التعاون المثمر مع الشركاء الرائدين مثل السعودية. ونأمل بالطبع ألا يكون بناء وتطوير العلاقات مع عواصم العالم الأخرى موجهاً ضدنا بأي حال من الأحوال». من جانب آخر، أشار المتحدث الرسمي باسم الكرملين، إلى أن قضية تزويد إيران لروسيا بطائرات مسيرة من دون طيار «درون» لن تناقش خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المرتقبة إلى طهران الثلاثاء المقبل. ورفض بيسكوف الحديث عن القضية التي أثارها مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قبل يومين، وبعد يوم من تأكيد مصدر إيراني مطلع لـ»الجريدة» أن طهران سلمت بالفعل موسكو ما يقرب من ألف طائرة عسكرية للروس وأنها تستعد لتسليم دفعة ثانية مع تخصيص خطوط إنتاج لتغطية طلبيات كبيرة من الكرملين. في موازاة ذلك، أعلن السفير الروسي لدى إيران، ليفان جاغاريان، أن بوتين، سوف يلتقي المرشد الأعلى علي خامنئي، خلال زيارته لطهران التي تأتي لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، بين البلدين الخاضعين لعقوبات أميركية وغربية، وتتضمن عقد قمة ثلاثية مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب إردوغان لبحث عدة قضايا، في مقدمتها الملف السوري. وفي وقت وصفت صحف إيرانية عدة زيارة بوتين بأنها موازية لجولة بايدن في المنطقة، رأى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن توقيت زيارة بوتين إلى الجمهورية الإسلامية مثير للاهتمام، معتبرا أن «تعميق روسيا علاقتها بإيران لقتل الأوكرانيين يمثل تهديداً خطيراً للعالم». وجاء التحذير الأميركي من خطورة تعزيز العلاقات الروسية - الإيرانية بالتزامن مع إعلان المتحدث الجديد باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أنّ المفاوضات النووية غير المباشرة بين بلاده وواشنطن مستمرة عبر الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أنّ بلاده ملتزمة بمواصلة المفاوضات النووية لحل القضايا العالقة بغية إحياء الاتفاق النووي. وقال كنعاني، إنه سيتم قريباً تحديد مكان وزمن الجولة المقبلة من المفاوضات النووية، مشيراً إلى أنّ عدم تحديدهما حالياً «لا يعني انتهاء المفاوضات». وهاجم المتحدث الإيراني السياسات الأميركية في المنطقة، مشيراً إلى زيارة بايدن، قائلاً إنها «على عكس التصريحات الأميركية لن تجلب الأمن والاستقرار للمنطقة». وأضاف أنّ «إيجاد الاستقرار والأمن الإقليميين رهن بتغيير أميركا سلوكها عملياً»، واصفاً حضور قواتها في دول المنطقة بأنّه «غير قانوني». وأعلن كنعاني رفض طهران تشكيل أي تحالف إقليمي بمشاركة إسرائيل، داعياً الإدارة الأميركية إلى «إعادة النظر في سياساتها في الشرق الأوسط والتوقف عن دعم إسرائيل». وحذّر كنعاني إسرائيل من «مغبة أي اعتداء على المنشآت الإيرانية»، متوعّداً بأنّ بلاده سترد بـ«شكل حازم وقوي يبعث على الندم على أي خطوة حمقاء للكيان الصهيوني الذي يمتلك أسلحة نووية وليس عضواً في معاهدة حظر الانتشار الذري». إلى ذلك تطرق متحدث الخارجية الإيرانية إلى المباحثات الإيرانية السعودية التي ترعاها بغداد، قائلاً إنّ مباحثات بلاده مع الرياض، في ظل حسن نية الحكومة العراقية، «إيجابية وتمضي إلى الأمام»، متوقعاً أن تشهد جولتها المقبلة «تطورات أفضل»، مع حديثه عن وجود اتصالات دبلوماسية مع كل من مصر والأردن، لكنه لم يؤكد إجراء حوار مع الجانب المصري في سلطنة عمان.

بعد قصفها بالراجمات.. القوات الروسية تدخل سيفيرسك

دبي - العربية.نت... بعد ليلة صعبة تعرضت فيها لقصف مكثف بالراجمات، دخلت القوات الروسية وقوات جمهورية لوغانسك الانفصالية حدود مدينة سيفيرسك بمنطقة دونيتسك بأوكرانيا. وأكد فيتالي كيسليوف، مساعد وزير الداخلية في الجمهورية الانفصالية، اليوم الأربعاء، إن المدينة يمكن أن تقع تحت سيطرة الروس في غضون يومين، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس. وكانت مجموعة من راجمات صواريخ أوراغان الروسية شنت ضربات صاروخية على مواقع تابعة للتشكيلات المسلحة الأوكرانية بالقرب من سيفيرسك أمس الثلاثاء.

الاستيلاء على دونيتسك

يأتي ذلك بينما تواصل القوات الروسية في شرق أوكرانيا الضغط على القوات الأوكرانية التي تحاول الحفاظ على خط يمتد على الحدود الشمالية لمنطقة دونيتسك. فبعد تعزيز سيطرتها الكاملة على منطقة لوغانسك الأوكرانية، لم تخف موسكو عزمها الاستيلاء على أجزاء من منطقة دونيتسك التي لم تفرض سيطرتها عليها بعد فيما لا تزال كييف تسيطر على بعض المدن الكبيرة.

قصف مكثف

وتقصف القوات الروسية، التي أتمت هذا الشهر سيطرتها على منطقة لوغانسك في دونباس، أجزاء من دونيتسك المجاورة منذ أسابيع. يذكر أنه منذ مارس الماضي، أعلنت موسكو انطلاق المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مركزة على شرق البلاد. وتهدف القوات الروسية إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بغية فتح ممر بري بين الشرق والجنوب، في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.

جولة بايدن: تأسيس علاقات جديدة (تحليل إخباري)

الشرق الاوسط... حسام عيتاني... جدول أعمال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة يحمل سمات إعادة تأسيس العلاقات الأميركية – العربية من جهة، والخروج من الجمود في عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية من جهة ثانية، وتمتين التحالف المواجه لإيران من جهة ثالثة. اتساع المهمات التي طرحتها الإدارة الأميركية على نفسها في المنطقة والتي تناولها بايدن في مقاله في «الواشنطن بوست» في التاسع من الشهر الحالي، يدعو إلى التساؤل عن حظوظ النجاح في تحقيق بعض الأهداف أو كلها في ظل وضع دولي يزداد تعقيداً وغموضاً. فعلى الرغم من أن المقال تحدث عن تقلص الضغط الذي كانت المنطقة تعاني منه في الأعوام القليلة الماضية، فإن شكوكاً عميقة تحيط بالتقدم الذي قد تحرزه الجولة التي تشمل إسرائيل والضفة الغربية والمملكة العربية السعودية، حيث سيعقد هناك عدداً من اللقاءات مع زعماء الخليج، إضافة إلى مصر والعراق. لكل من هذه المحطات همومه الخاصة. أمن إسرائيل وتجديد ضمان الولايات المتحدة له والمرحلة الحالية من المواجهة مع إيران هي النقاط الأبرز التي سيبحثها بايدن مع الحكومة الإسرائيلية التي نأت بنفسها عن الصراع السياسي الداخلي الأميركي خلافاً لما فعله رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو الذي انحاز علناً إلى جانب ضد آخر في مسائل الانتخابات الأميركية وتأييد المرشحين الذين رأى فيهم مؤيدين لإسرائيل، خصوصاً فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني. موقف نتنياهو الذي بدأ أثناء عهد باراك أوباما ألحق ضرراً بالغاً بالعلاقات الأميركية - الإسرائيلية، وهو ما سعى نفتالي بنيت ومائير لبيد إلى تصحيحه والعودة إلى نوع من الحياد الإسرائيلي حيال السياسة الداخلية الأميركية. ينسحب الأمر ذاته على العلاقات الفلسطينية مع واشنطن بعد التأييد المطلق الذي منحه الرئيس السابق دونالد ترمب لإسرائيل، سواء من ناحية نقل السفارة الأميركية إلى القدس ووقف المساعدات إلى السلطة الوطنية الفلسطينية وإغلاق المكتب التمثيلي لمنظمة التحرير في واشنطن. في مقال «الواشنطن بوست» تحدث بايدن عن استئناف المساعدات البالغة 500 مليون دولار سنوياً واستئناف العلاقات مع رام الله. وأثناء زيارته إلى مقر السلطة سيشيد بايدن بالجهود المبذولة لإحياء عملية السلام على غرار الاجتماعات الأخيرة بين المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين. بيد أن الرئيس الأميركي لا يحمل مبادرة سلام جديدة. ومع خبرته الكبيرة في شؤون الشرق الأوسط، يدرك بايدن أن الوضع الحالي لا يسمح بانطلاقة حقيقية في المفاوضات التي يبدو أنها دخلت مرحلة الموت السريري وتنتظر إما دفنها أو عملية إنعاش لا تتوفر مقوماتها حالياً. وهو ما يعرفه الفلسطينيون الذين يستقبلون بايدن بمطالب متواضعة من نوع تحسين العلاقات مع واشنطن. العناصر الكبرى في جدول الأعمال الأميركي ستظهر في اجتماعات جدة. قضايا الطاقة التي باتت خانقة على إثر اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، المفاوضات الإيرانية – الغربية في شأن إحياء الاتفاق النووي الذي ألغاه ترمب في 2018، وصياغة علاقات أميركية – عربية جديدة من الأمور التي أدرك بايدن أنها في حاجة إلى حضوره الشخصي إلى المنطقة، وأن الاتصالات الدبلوماسية متوسطة ومنخفضة المستوى لم تأت بنتيجة إيجابية لها. وعلى الرغم من الانتقادات التي وُجّهت إلى زيارة بايدن من قِبل الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي ومن اليمين المتشدد أيضاً، حيث اعتبر يساريو الديمقراطيين أن بايدن يتنازل عن مواقفه السابقة فيما يتعلق بحقوق الإنسان في المنطقة. أما اليمين، فرأى في الزيارة استثماراً انتخابياً لإنقاذ وضع الديمقراطيين في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حيث يُنتظر أن يتعرض المرشحون الديمقراطيون لهزيمة كبيرة في انتخابات الكونغرس النصفية. في المقابل، يرى بايدن أن الموقف الدولي سواء من ناحية تصاعد المنافسة مع الصين أو مخاطر الأزمات المتلاحقة التي تتولد من الحرب في أوكرانيا، تهدد العالم بأسره وليس موقع حزبه في الانتخابات فحسب. وأن أي مقاربة لا تأخذ في الاعتبار التغيرات التي يشهدها الشرق الأوسط واحتفاظه بأهميته الاستراتيجية كعقدة للمرات المائية العالمية ومصدر رئيس للنفط والغاز، يخطئ خطأً جسيماً في التعامل مع هذه المنطقةعليه، سيدعو بايدن إلى تأسيس علاقات أميركية – عربية تشمل دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق، تتركز على الأمن الذي ستضمنه الولايات المتحدة لدول المنطقة في مواجهة التهديد الإيراني وتمتين التحالفات البينية في الشرق الأوسط وتخفيض التوتر المتعلق بالقضايا الإقليميةالمقاربة الأميركية تسعى إلى بناء خط وسط بعيد عن تجاهل أوباما لمصالح دول المنطقة ومخاوفها وإغفاله أن التقدم في العلاقات مع إيران إنما يجري على حساب جيران إيران الذين يعانون من مشاريعها وتدخلاتها، من جهة وبعيد أيضاً عن اعتبار الخليج والعالم العربي خارج الأطر التي تتحرك فيها السياسات الدولية وانهما مجرد خزان وقود ينتظر من يأتي ليغرف منه.

سريلانكا.. حالة الطوارئ العامة بعد فرار الرئيس...

فر إلى المالديف رفقة وزوجته واثنين من حراسه الشخصيين

رئيس الوزراء سيغادر منصبه بعد تشكيل حكومة جديدة

محتجون اقتحموا مكتبه.. والشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع

المصدرAFP العربية نت رويترز... أعلنت سريلانكا حالة طوارئ عامة، اليوم الأربعاء، بعد ساعات على فرار الرئيس غوتابايا راجابكسا، خارج البلاد، حسبما أعلن مكتب رئيس الوزراء. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء دينوك كولومباج لوكالة فرانس برس «بما أن الرئيس غادر البلاد، أُعلنت حالة طوارئ للتعامل مع الوضع في البلاد». من جهة أخرى، ذكرت «العربية»، أن رئيس الحكومة، رانيل فيكريمسينجي، سيغادر منصبه، فور تشكيل حكومة جديدة، وذلك في وقت اقتحم فيه متظاهرون مكتبه. وأعلن رئيس البرلمان ماهيندا أبيواردينا تعيين رئيس الوزراء قائماً بأعمال رئيس البلاد، في حين قطع بث محطة روبافاهيني التلفزيونية الرسمية بعدما سيطر محتجون عليها. وبحسب وكالة «رويترز» فر الرئيس السريلانكي من البلاد إلى جزر المالديف، اليوم الأربعاء، قبل ساعات من موعد تنحيه وسط احتجاجات واسعة النطاق على طريقة تعامله مع أزمة اقتصادية مدمرة. وقالت القوات الجوية في بيان إن راجاباكسا وزوجته واثنين من حراسه الشخصيين غادروا على متن طائرة تابعة للقوات الجوية السريلانكية. وقال مصدر حكومي وشخص مقرب من راجاباكسا إنه في ماليه، عاصمة جزر المالديف، وقال المصدر الحكومي إن من المرجح أن ينتقل الرئيس إلى دولة آسيوية أخرى من هناك. وينهي فرار الرئيس حكم عائلة راجاباكسا القوية التي هيمنت على السياسة في الدولة الواقعة في جنوب آسيا على مدى العقدين الماضيين. وتصاعدت الاحتجاجات بسبب الأزمة الاقتصادية منذ شهور وبلغت ذروتها في نهاية الأسبوع الماضي عندما سيطر مئات الآلاف من المحتجين على المباني الحكومية الرئيسية في كولومبو. ويلقي البعض باللوم على عائلة راجاباكسا وحلفائهم في التضخم الجامح والفساد والنقص الحاد في الوقود والأدوية. وكان من المقرر أن يتنحى راجاباكسا عن منصبه اليوم الأربعاء لإفساح المجال لتشكيل حكومة وحدة بعد أن اقتحم المتظاهرون مقره ومكان إقامة رئيس الوزراء، ولم يظهر الرئيس علناً منذ يوم الجمعة. وقالت مصادر مقربة من ماهيندا يابا أبيواردينا، رئيس البرلمان، إنه لم يتلق بعد أي اتصال من راجاباكسا، وقال المصدر المقرب من راجاباكسا إنه سيرسل خطاب استقالته في وقت لاحق اليوم الأربعاء. ومن شأن ذلك أن يجعل رئيس الوزراء رانيل ويكريميسنجه قائماً بأعمال الرئيس، رغم أنه عرض أيضاً الاستقالة. وإذا فعل ذلك، فسيكون رئيس البرلمان هو القائم بأعمال الرئيس حتى يتم انتخاب رئيس جديد، وفقاً للدستور. وحذّر بيان لزعماء الاحتجاجات من «معركة حاسمة» في حالة عدم استقالة ويكريميسنجه بحلول عصر الأربعاء. وقال أبيواردينا في وقت سابق إن البرلمان سيعود للانعقاد يوم الجمعة وسيصوت لانتخاب رئيس جديد بعد خمسة أيام. وقالت مصادر حكومية ومساعدون إن شقيقي الرئيس، رئيس الوزراء السابق ماهيندا راجاباكسا ووزير المالية السابق باسيل راجاباكسا، ما زالا في سريلانكا. وتضرر اقتصاد الدولة المعتمد على السياحة جراء جائحة كوفيد-19 أولاً، ثم عانى من انخفاض التحويلات من السريلانكيين العاملين في الخارج، كما أدى حظر الأسمدة الكيماوية إلى إلحاق ضرر بالإنتاج الزراعي، على الرغم من إلغاء الحظر لاحقاً. واستقال ماهيندا راجاباكسا، الأخ الأكبر للرئيس، من منصب رئيس الوزراء في مايو بعد أن تحولت الاحتجاجات ضد الأسرة إلى أعمال عنف، وظل مختبئاً في قاعدة عسكرية بشرق البلاد لعدة أيام قبل أن يعود إلى كولومبو. ومنع مسؤولو الهجرة باسيل راجاباكسا من السفر خارج البلاد يوم الثلاثاء. ولم يتضح إلى أين كان يحاول باسيل راجاباكسا، الذي يحمل الجنسية الأمريكية أيضاً، الذهاب. واستقال باسيل من منصبه وزيراً للمالية في أوائل أبريل وسط احتجاجات واسعة، كما استقال من مقعده في البرلمان في يونيو.

جونسون: سأغادر «مرفوع الرأس».. وتراكم الفضائح سرّع في رحيلي

الجريدة... المصدرAFP... قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأربعاء إنه سيغادر «مرفوع الرأس»، مقراً في الوقت نفسه أمام النواب بأن تراكم الفضائح سرّع في رحيله. وهاجم زعيم المحافظين كير ستارمر خصمه خلال جلسة مساءلة للحكومة ووصفه بأنه غرق في أوهامه حتى النهاية المريرة، ما استدعى تصفيق النواب المعارضين. وفي مؤشر إلى الأمور المتوقع حصولها في المستقبل، وجّه ستارمر انتقادات للنواب المحافظين الطامحين لخلافة جونسون، لا سيما في الملف الضريبي المعقّد لوزير المالية ريشي سوناك. وفي بداية الجلسة طرد رئيس مجلس العموم النائبين عن حزب ألبا القومي الاسكتلندي بعد تنظيمهما تحركاً احتجاجياً. وجلسة المساءلة هذه هي ما قبل الأخيرة التي يُمثل فيها جونسون أمام البرلمان قبل العطلة الصيفية واختيار المحافظين زعيماً جديداً للحزب. لكن جونسون أشار إلى إمكان اختيار زعيم للحزب بالتزكية قبل الأسبوع المقبل، وإلى أن مثوله قد يكون الأخير في إطار جلسات المساءلة الأسبوعية في حال توصَّل المرشحان النهائيان إلى اتفاق. لكن المتنافسين سبق أن استبعدوا خطوة كهذه. بدأ عهد جونسون ينهار بعدما خلصت التحقيقات إلى أنه خرق القواعد المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا مع إقامة سلسلة حفلات في مقر رئاسة الحكومة في فترة الإغلاق. وقال ستارمر متهكماً على خصمه إنه ربما نسي اتّباع القواعد. وتابع ممازحاً سأفتقد تفاهاته الأسبوعية، ليوجه بعدها انتقادات لسوناك ووزير المالية الحالي ناظم زهاوي، وهو بدوره من المرشحين لخلافة جونسون، وتُفيد تقارير بأنه تحت التحقيق على خلفية قضايا ضريبية. ورد جونسون بالقول إن أياً من المرشحين الثمانية لخلافته سيمسح الأرض بستارمر الذي لم يُقدّم يوماً طرحاً أو مشروعاً من أجل البلاد. وأعرب جونسون عن افتخاره بالعمل الجماعي الرائع الذي أنجز في عهده، معدداً البريكست وحملة التلقيح ضد كوفيد-19 والدور الحاسم الذي أدته المملكة المتحدة بدعمها أوكرانيا في مواجهة الغزو الوحشي لروسيا بقيادة رئيسها فلاديمير بوتين. ومن المقرر أن يغربل النواب المحافظون المرشحين الثمانية الذين تخطوا التصفية الأولية الثلاثاء، مع توقع أن تصدر النتائج الأربعاء.

اليورو والدولار متعادلان لأول مرة منذ عقدين!

وسط مصاعب توقعات النمو وارتفاع تكلفة واردات الطاقة

سعر العملتين وصل أمام الدينار إلى 308 فلوس

الجريدة... المصدرsky news AFP..هوى اليورو لأدنى مستوى في 20 عاما، وتعادل مع الدولار اليوم ، بفعل مخاوف بأن أزمة طاقة ستدفع المنطقة إلى ركود، في حين تلقت العملة الأميركية دعما من توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع وأقوى من أقرانه. وهبط اليورو 1.3 في المئة مقابل العملة الأميركية إلى دولار واحد، وهو أضعف مستوى له منذ ديسمبر 2002 .. وارتفع الدولار 1.14 في المئة أمام سلة من العملة الرئيسية ليصل مؤشره إلى 108.226، وهو أقوى مستوى له منذ أكتوبر 2002. بدا الاتجاه الهبوطي للعملة الأوروبية سريعاً، بمجرد تداولها حول 1.15 دولار في فبراير. وأدت سلسلة من الزيادات الكبيرة على نحو متزايد في أسعار الفائدة الأميركية إلى تعزيز قيمة الدولار، في حين أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى مصاعب توقعات النمو في منطقة اليورو ورفع تكلفة وارداتها من الطاقة. وفاقمت يوم الاثنين عمليات صيانة سنوية لأكبر خط أنابيب منفرد ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا مع توقع توقف تدفقات الغاز لمدة عشرة أيام المخاوف الاوروبية لدى الحكومات والأسواق والشركات من أن يتم تمديد الإغلاق بسبب الحرب في أوكرانيا. وينقل خط أنابيب (نورد ستريم 1) 55 مليار متر مكعب سنويا من الغاز من روسيا إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق. وستستمر عملية الصيانة من 11 الى 21 يوليو. وخفضت روسيا في الشهر الماضي تدفق الغاز إلى 40 في المئة من الطاقة الإجمالية لخط الأنابيب مشيرة إلى التأخر في إعادة المعدات التي تقوم بإصلاحها شركة سيمنز إنرجي الألمانية في كندا. وقالت كندا في مطلع الأسبوع إنها ستعيد توربينات تم إصلاحها ولكنها قالت أيضا إنها ستوسع العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي. وتخشى أوروبا أن تمدد روسيا الصيانة المقررة للحد بشكل أكبر من إمدادات الغاز الأوروبية، مما يؤدي إلى تعطيل خطط تخزين كميات من الغاز لفصل الشتاء وتفاقم أزمة الغاز التي أدت إلى اتخاذ تدابير طارئة من الحكومات وفواتير عالية بشكل مؤلم للمستهلكين. وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إنه يتعين على البلاد مواجهة احتمال أن تعلق روسيا تدفقات الغاز عبر نورد ستريم 1 إلى ما بعد فترة الصيانة المقررة. وأضاف على هامش حدث في نهاية يونيو «تماشيا مع النمط الذي رأيناه، لن تكون مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا الآن إذا تم اكتشاف بعض المشاكل الفنية الصغيرة، وبالتالي سيبدأون في القول الآن لا يمكننا تشغيله مرة أخرى›». ونفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف المزاعم بأن روسيا تستخدم النفط والغاز لممارسة ضغوط سياسية قائلا، إن الإغلاق الناجم عن الصيانة حدث منتظم ومقرر وأنه لا أحد «يختلق» أي إصلاحات. وهناك خطوط أنابيب كبيرة أخرى تنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا لكن التدفقات بدأت في الانخفاض تدريجيا، خصوصا بعد أن أوقفت أوكرانيا أحد خطوط نقل الغاز في مايو، وألقت باللوم في ذلك على الاجتياح الروسي. كما قطعت روسيا إمداداتها من الغاز تماما عن عدة دول أوروبية لم تمتثل لمطلبها بدفع المقابل بالروبل. وقال تيم كيلر العضو المنتدب لجمعية زوكونفت جاز الصناعية، إن «الأشهر القليلة الماضية كشفت عن حقيقة واحدة، وهي أن بوتين لا يعرف المحظورات، وبالتالي لا يمكن استبعاد وقف كامل لإمدادات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم». 

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. مصر: رفع أسعار البنزين بأنواعه والسولار ابتداء من اليوم.. الحكومة المصرية ترصد تعديات جديدة على نهر النيل..عضو في «السيادي» السوداني يطلق مبادرة لتفادي «تفاقم الأوضاع»..مقتل سبعة بهجوم مسلح في الكونغو..ليبيا: «ميليشيات» موالية للدبيبة تستنفر لمنع باشاغا من دخول العاصمة.. تركيا تستأنف تبديل المرتزقة السوريين في ليبيا..الصومال: مقتل العشرات من «حركة الشباب» في عملية عسكرية..سعيد يطالب بملاحقة المتورطين في محاولة تخريب الاستفتاء على الدستور..الجزائر: اعتقال 21 شخصاً بشبهة {دعم الإرهابيين}.. فرنسا تجهز استراتيجية المستقبل لمنطقة الساحل الأفريقي..مأساة مليلية.. تحقيق مغربي يكشف سبب الوفيات في "الهجوم غير المسبوق"..

التالي

أخبار لبنان...غانتس يبحث مع سلاح البحرية مخطط «حزب الله» لإرسال «مبعوثين فلسطينيين».. «حزب الله» يغيّر استراتيجيته من «الدفاع» إلى التهديد بالهجوم على إسرائيل.. «حزب الله» يقتاد لبنان إلى قلب «معركة الطاقة».. نصرالله يضع لبنان على شفير الحرب..باسيل يلاقي نصر الله: المقاومة ورقة قوة..نصرالله لا يمزح: سنأخذ حقوقنا بحرب أو من دونها..عون وميقاتي «إلى الميْدان» في الاشتباك الحكومي..«الوطني الحر» يخطّط لاعتكاف وزرائه وتحركات على الأرض..ملفات لبنان في «عهدة السفيرتين».. وبعبدا تفتح الباب مع السراي!..هوكشتاين يبحث "الترسيم" في إسرائيل... و"حلحلة مرتقبة" الأسبوع المقبل..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا... روسيا تحذّر الغرب من مواجهة محفوفة بتصعيد نووي..أوكرانيا تطلق معركة «تحرير خيرسون»..بايدن يسعى لشرق أوسط أكثر سلاماً واستقراراً ولا تفوق عسكرياً فيه لدولة أجنبية على الولايات المتحدة.. اجتماع رباعي في إسطنبول اليوم لبحث الخطة الأممية لنقل الحبوب..بوتين ولوكاشينكو يناقشان «خططاً استراتيجية غربية لهجوم على روسيا»..الأمن الغذائي والطاقة واليمن وإيران في صدارة أجندة بايدن..روسيا تربط تراجع أسعار الغذاء والطاقة برفع العقوبات..الأمم المتحدة: عدد القتلى المدنيين في صراع أوكرانيا تجاوز 5 آلاف.. الرئيسان الأميركي والمكسيكي يتّفقان على التعاون ..

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,783,602

عدد الزوار: 6,914,784

المتواجدون الآن: 110