أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. واشنطن بحاجة إلى «تغيير جذري» في سياساتها لإعادة رسم تحالفات المنطقة.. اغتيال ممنهج لدور الأمم المتحدة لإبقاء الأحادية الأميركية... حيّة.. أجواء حرب على أبواب أوروبا خيّمت على الشانزيليزيه..هل تتحوّل روسيا إلى فيل في متحف خزف؟.. أوكرانيا... صواريخ «هيمارس» الأميركية تخلق مشكلات ميدانية جديدة لروسيا..الجيش الأوكراني يشن هجوماً جديداً على القوات الروسية..اليابان تعيد تشغيل 9 مفاعلات نووية بسبب نقص الطاقة..زعماء أميركا والهند وإسرائيل والإمارات يطلقون مبادرات لدعم الأمن الغذائي والطاقي.. رئيس سريلانكا يرسل من سنغافورة استقالته عبر البريد الإلكتروني..إيطاليا على أعتاب أزمة حكومية قد تؤدي إلى انتخابات مبكرة..تدريبات أميركية في بحر الصين الجنوبي..مخاوف أميركية متزايدة من تطور أسلحة روسيا والصين.. كشف اختراق «سي آي إيه» لأجهزة الكومبيوتر والهواتف النقالة والتلفزيون..

تاريخ الإضافة الجمعة 15 تموز 2022 - 5:47 ص    عدد الزيارات 1233    التعليقات 0    القسم دولية

        


واشنطن بحاجة إلى «تغيير جذري» في سياساتها لإعادة رسم تحالفات المنطقة...

محللون قالوا لـ«الشرق الأوسط» إن تشكيل «ناتو شرق أوسطي» قد يحتاج عقوداً

الرياض: عبد الهادي حبتور... في ظل سعي الولايات المتحدة إلى إنشاء حلف دفاعي جديد في الشرق الأوسط لمواجهة التهديدات، يعتقد محللون أن إعادة رسم التحالفات في المنطقة تحتاج إلى تغييرات جذرية في السياسة الأميركية تجاه المنطقة. ومن المنتظر أن يطرح الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته الشرق أوسطية أفكاراً بشأن بناء منظومة دفاع موحدة لمواجهة التهديد الإيراني المتزايد. ويشير الدكتور عبد العزيز بن صقر، رئيس «مركز الخليج للأبحاث» ومقره جدة، إلى أن «إعادة رسم التحالفات في المنطقة ستكون أحد أهم أهداف زيارة الرئيس الأميركي». وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لكن هذه التحالفات لن يتم تأسيسها دون حدوث تغييرات جذرية في السياسة الأميركية تجاه المنطقة، فخلال العقود الماضية ساهم التخبط والتردد وعدم الوضوح والجدية في السياسة الأميركية في الانهيار التدريجي للتحالفات الإقليمية». وعزا بن صقر هذا «التخبط» إلى «الانهيار التدريجي لتحالفات واشنطن مع الدول الإقليمية، التي فقدت جميعها الثقة بالسياسة الأميركية، وبمصداقية تعهدات الولايات المتحدة، لذا؛ فإن هذا الهدف لن يتحقق دون حدوث تحول ملموس في الموقف الأميركي». وفي تعليقه حول ما يثار عن تشكيل حلف «ناتو شرق أوسطي»، يوضح رئيس «مركز الخليج» أن «إجراءات تأسيس حلف (الناتو) استغرقت عقوداً من الزمن لتطوير نظام أمني فعال يضمن تحقيق الأهداف والتزام جميع الأطراف بقواعد سلوك موحدة، ويضمن المصالح الأمنية لجميع أطراف المنظمة». ولفت إلى أن «تأسيس مشروع مشابه في منطقة الشرق الأوسط قد يتطلب وقتاً طويلاً وجهوداً واسعة. التحدي الأول بعد الاتفاق على المبدأ، هو توحيد العقيدة العسكرية وتوحيد طبيعة التسلح والتدريب، وهناك تحدي تطوير آلية اتخاذ القرار في المنظمة، وغيرها من التعقيدات الإدارية والسياسية والعملياتية واللوجيستية». ومع ذلك، في حال نجح تشكيل حلف من هذا النوع في المنطقة، فيعتقد بن صقر أن «النظام الأمني الجديد سيعمل على ضمان الأمن والاستقرار على مستويين: الأول تحريم استخدام القوة العسكرية بين الدول الأعضاء في المنظمة. والثاني، توحيد جهود الدول أعضاء المنظمة لردع أي عدوان من طرف خارجي بجهود عسكرية وأمنية جماعية». لكن هل سيمنع حلف «الناتو الشرق أوسطي» إيران من امتلاك سلاح نووي في حال تشكيله؟ يجيب بن صقر بقوله إن «التعامل مع الملف النووي الإيراني، خصوصاً هدف منع إيران من تطوير أو حيازة السلاح النووي، مسؤولية المجتمع الدولي بشكل جماعي، ولا يعد مسؤولية إقليمية. لذا؛ فإن تأسيس نظام أمن جماعي إقليمي سيكون محدود التأثير على مسيرة إيران النووية». في المقابل؛ يرجّح رئيس «مركز الخليج» أن «يستخدم النظام الإيراني مشروع إنشاء (الناتو الشرق أوسطي) لتبرير تسريع البرنامج النووي، على اعتبار أن المشروع يستهدف الأمن القومي الإيراني واحتواء إيران». وبحسب تصريحات أميركية، ستشمل محادثات بايدن في زيارته إلى الشرق الأوسط المساعدة في تعزيز قدرات الدفاع الجوي لدول المنطقة، واستكشاف فكرة دمج كل تلك الدفاعات الجوية معاً بحيث تكون هناك تغطية أكثر فاعلية للتعامل مع التهديد الإيراني المتزايد. من جانبه، يرى الدكتور فواز كاسب؛ وهو محلل سياسي وأمني سعودي، أن عودة الولايات المتحدة إلى مسرح الشرق الأوسط بهذا الثقل دليل واضح على تغير مفاجئ لم يكن في الحسبان السياسي للبيت الأبيض. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «سياسة التقارب التي تنتهجها الإدارة الأميركية مع بعض دول الخليج والدول العربية لزيادة الحماية الأمنية (...) استثمار سياسي على مستوى دولي لتحييد روسيا». ولفت إلى أنه في حال وجود رغبة لإنشاء «ناتو شرق أوسطي»، فسيواجه تحديات جمة، أهمها «اختلاف العقائد العسكرية التي تم التدريب والتنظيم عليها لسنوات عدة، وهي بالتالي بحاجة إلى إعادة هيكلة. ويتطلب ذلك جهوداً عملياتية وتكتيكية مشتركة». ويشير كاسب إلى أن «هذا الحلف سيكون له تأثير معنوي إيجابي على الدول الأعضاء (...) ويصبح قوة عسكرية للردع». ويتفق كاسب على أن «هذا الحلف لن يمنع استمرار طهران في امتلاكها السلاح النووي، لا سيما أنها وصلت إلى مراحل متقدمة من التخصيب».

... هكذا تُدير واشنطن المعركة ضد موسكو

اغتيال ممنهج لدور الأمم المتحدة لإبقاء الأحادية الأميركية... حيّة... صراع أميركي – روسي

الراي... | بقلم - إيليا ج. مغناير |

انقسم العالم قسمين، مؤيد لأميركا وحلفها الغربي، الذي تتقدمه، ضد روسيا، ومعارض لسياستها وعقوباتها الأحادية التي تؤذي الشعوب لتدافع عن عرشها. إلا أن من الواضح أن دور الأمم المتحدة أصبح طي النسيان أو في الثلاجة إلى أجل غير مسمى، ما يعني أن السفينة الدولية وقوانينها أصبحت من دون قبطان أو في عهدة قادة أقوياء يتصرف كل منهم على هواه ويشرع القوانين التي تناسبه وتخدم أمنه القومي ومكانة دولته... ولكن ما الفرق في نهاية المطاف بين الدولتين العظميين بين روسيا وأميركا؟...... خاضت أميركا حروباً متعددة مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية وإبان الحرب الباردة التي أفضت إلى قوتين عظميين تتناحران على موقعهما الدولي: الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. وبدأت الحرب الأميركية على الشيوعية لقلب أو محاربة الأنظمة الموالية لموسكو. وانتشرت قوات الاتحاد السوفياتي في دول كانت ضعيفة، خرجت منهكة من الحرب العالمية، وسيطرت عليها على غرار التمدد الأميركي الذي أحكم سيطرته على الغرب وأوجد نقطة نفوذ (إسرائيل) ليكون دورها منطلقاً للسيطرة الأميركية على دول الشرق الأوسط الذي جنح إلى جانب موسكو خصوصاً الفلسطينيين ودول بلاد الشام وبلاد الرافدين ومصر. وبعد سقوط «البريسترويكا» في موسكو، اتضح لواشنطن أن خططها بدفع سباق التسلح إلى ذروته والسيطرة على نظام التحويل العالمي SWIFT ووضع اليد على القارة الأوروبية الغربية قد نجح وانهكت اقتصاد الاتحاد السوفياتي، الذي قرر التخلي عن دول عدة تحت سيطرته في أوروبا الشرقية. ومنذ ذلك الحين، بدأ انكفاء الدب الروسي إلى عرينه لإعادة بناء اقتصاده المنهار واستعادة قوته لان القوة النووية وحدها لا ترفع أي دولة إلى مستوى الدول العظمى. واحتاج بناء قوة روسيا واستعادة عافيتها عقدين متتاليين. وأثناء تلك المدة، بقيت الساحة خالية لواشنطن من دون منازع، بل إن الدولة الجديدة التي أصبح اسمها روسيا كانت تدعم أميركا في المحافل الدولية وتقدم لها القاعدة العسكرية في أفغانستان والمروحيات لمقاتلة طالبان وتم التعاطي معها على أنها جزء مشارك ومهم - وليس عضواً - في حلف شمال الأطلسي (الناتو). ولم تكترث واشنطن لصراخ موسكو المتكرر ولكن المنخفض والضعيف المطالب بإبقاء «الناتو» على 12 دولة فقط ووجوب حله بعد أن تخلت روسيا عن «حلف وارسو». إلا أن أميركا بدأت بتوسيعه ليصل إلى 30 دولة. وليس جديداً أن تفكر أميركا بإستراتيجية بعيدة المدى، وهي تراقب كيف تمد روسيا الخطوط تلو الأخرى، لتصل خمسة أنابيب غاز إلى القارة الأوروبية الغنية. وبدأت الولايات المتحدة بحرق الأرض حول روسيا ومحاولة ضمها تحت نفوذها. فخططت عام 2000 لغزو سبع دول (أفغانستان، العراق، سورية، لبنان، ليبيا، السودان وإيران)، كما قال قائد المنطقة الوسطى ومرشح الرئاسة الجنرال ويسلي كلارك. وقد نجحت في احتلال أفغانستان والعراق وليبيا وجزء من سورية. وأرادت أميركا - التي تشاهد روسيا تتعافى وتتحول دولة قوية وشريكة لأوروبا - أن تسبق موسكو وتأخذ الدول الشرق أوسطية لتجد روسيا الأبواب مقفلة ولا مكان لنفوذها. وبقيت القارة الأوروبية - التي تساهم بمبالغ كبيرة جداً في الخزنة الروسية تصل إلى مليار دولار شهرياً من الطاقة والمعادن وغيرها من المنتجات الروسية - لتعيد الولايات المتحدة جمعها تحت لواء أميركا خصوصاً بعد ان بدأت الأصوات ترتفع من فرنسا تحديداً بأن حلف «الناتو» قد أصابه «موت سريري» وأنه يجب إنشاء جيش أوروبي ليحل مكانه ويحمي أوروبا حتى من أميركا، كما قال الرئيس إيمانويل ماكرون. إلا أن السيف الأميركي كان أسرع من الإرادة والمشاريع والتمنيات الأوروبية التي اعتقدت أن واشنطن ستقبل بسهولة التخلي عنها وترك شراكتها مع روسيا تزدهر لمصلحة الطرفين. وكانت الإدارات الأميركية المتتالية - منذ عهد الرئيس رونالد ريغان الذي عاصر البريسترويكا - تخطط للعب في أوكرانيا التي تعتبر الحديقة الخلفية لروسيا، والتي لن تسكت موسكو عن أي توسع أميركي فيها فقط حين تصبح روسيا قوية. ولذلك فقد بدأ السباق الأميركي للوصول إلى التمكين قبل أن تضطر لتجابه روسيا القوية. بادر بيل كلينتون - كما قال بنفسه في مقال نشره في «الأتلانتك» - سياسة «توسع الناتو تحضيراً للأسوأ وذلك بضم دول حلف وارسو تخوفاً من عودة روسيا إلى الشيوعية. وكانت الخطة بتوسيع الاتحاد الأوروبي أيضاً تماشياً مع توسيع الناتو رغم الاعتراض الروسي لأنني أعتقد أنها خطوة صحيحة». ولم ينف كلينتون أن عدداً كبيراً من السياسيين والمفكرين والديبلوماسيين والإعلاميين حذروا من ردة فعل روسية رهيبة بعد أن تتعافى روسيا من ركودها وضعفها. إلا أن مصلحة أميركا وهيمنتها على العالم تأتي في المرتبة الأولى وفوق أي اعتبار آخر. لقد حاولت أميركا جذب روسيا إلى تكتلاتها لتبقيها تحت أنظارها وتقربها لكي لا تفاجأ بتطورها واستعادة قوتها. فقد انضمت روسيا إلى مجموعة السبع المؤلفة من دول الغرب التي تكن الولاء للولايات المتحدة لتصبح مجموعة الثماني. وشاركت ضمن مجموعة «الناتو» في يوغوسلافيا السابقة من دون إعطائها حق «الفيتو» داخل الحلف، لكي لا يصبح لديها الحق باعتراض انضمام الدول الـ18 التي التحقت بحلف شمال الأطلسي بعد عام 1999 رغم اعتراض موسكو المتواصل وعدم اكتراث أميركا لهذه الاعتراضات بسبب الهدف الإستراتيجي الذي قضى بتحضير الساحة الدولية لتكون موالية لواشنطن قبل عودة روسيا القوية إلى منافسة الولايات المتحدة وتحدي «النظام العالمي». وآخر العنقود تمثل بموافقة الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف على حرب ليبيا التي قادتها أميركا بمؤازرة من حلفائها الأوروبيين. وذهبت أميركا إلى العراق وبدأت بالتوسع نحو سورية لإخراج روسيا من قاعدتها البحرية في طرطوس، المطلة على المياه الدافئة الوحيدة التي تمتلكها. وقد كشف قادة المعارضة السورية عن أهدافهم ما دفع موسكو لتدارك الأمر والذهاب إلى سورية بعدما أقنعتها إيران بضرورة التدخل من دون أن تتحدى أميركا. وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي السابق جون كيري، كانا على تفاهم وتنسيق لدرجة أن روسيا لم تكن تهدف لتحرير كامل سورية، إلى أن رفضت «البنتاغون» الخطة التي طرحها كيري - لافروف لإيقاف الحرب والإبقاء على خطوط تماس، كما كان الوضع عام 2016. وأسقطت تركيا، مقاتلة روسية واحتمت بـ «الناتو»، ما أعطى الإشارة الكافية والواضحة إلى أن واشنطن بدأت بالتحرش بموسكو على الأراضي السورية. وهذه الخطوات التصعيدية أعطت روسيا فكرة واضحة عن أن الغرب لن يتقبل توسعها ووجودها في منطقة نفوذ أميركية في الشرق الأوسط لتبدأ الرحلة نحو إثبات وجودها كدولة عظمى من عدمه. وهنا بدأ المشوار نحو المعركة الروسية - الأميركية على أراضي أوكرانيا بعد سورية. وبدأ سعي أميركا إلى فصل الموارد المالية الأوروبية عن موسكو. وهو ما تخلله محاولة أميركية فاشلة من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب بوقف خط الغاز «نورد ستريم -2» (نجح جو بايدن بذلك) وكذلك بجذب أوكرانيا وتحضيرها للالتحاق بـ «الناتو». ...

دفع جورج بوش - الابن بمحاولة فاشلة لقلب النظام في أوكرانيا من دون إصرار كبير، لان هدفه الأول كان الانتصارات العسكرية في أفغانستان والعراق والتوجه نحو سورية، وهو لا يدري أن التجارب التاريخية تشي بان هذه الدول تُعد «مقبرة الإمبراطوريات». إلا أن الرئيس باراك أوباما نجح عام 2014 بقلب النظام المنتخب ديموقراطياً في كييف، ليبدأ رحلة تدريب وتأهيل الجيش الأوكراني ليصبح عضواً في «الناتو» رغم تحذير مباشر من الرئيس فلاديمير بوتين من هذه الخطوة عام 2008 خلال مؤتمر ميونيخ الأمني، وتكراره في السنوات المتتالية إلى عام 2021 حين بدأ بحشد قواته على الحدود الأوكرانية ليظهر جدية نياته. هذا المخاض فجر المعركة المباشرة بين موسكو وواشنطن على أساس أن لديهما قوات على أرض المعركة في أوكرانيا. وتتولى واشنطن من خلال قاعدتها الجوية في رامستين الألمانية، قيادة المعركة وإرسال السلاح اللازم وتقديم المعلومات الاستخباراتية لقواتها وقوات «الناتو» والقوات الأوكرانية والعمل على إرسال الأسلحة من أوروبا إلى أوكرانيا وفرض عقوبات اقتصادية على روسيا. لقد قوضت أميركا النظام العالمي لتحوله إلى نظام همّش دور الأمم المتحدة من خلال شن الحروب من دون موافقة المنظمة الدولية وتهديد موظفي وقضاة المحكمة الدولية وفرض العقوبات على الشعوب تحت عنوان القوة المطلقة لأميركا التي تقرر وتحمي النظام الدولي كما تراه هي. وهذا ما سهل على روسيا اتباع السياسة نفسها في أوكرانيا بسبب تآكل القوانين الدولية لعقود وبسبب توسع «الناتو» خارج الشمال الأطلسي ليذهب إلى العراق وسورية وأفغانستان ومناطق أخرى في آسيا. وهذا دليل على أن التسمية ما هي إلا غشاء تتلطى به الولايات المتحدة لمد سيطرتها على أكبر عدد ممكن من الدول والقارات. ولن يعود النظام العالمي تحت مظلة الأمم المتحدة إلا عندما تفقد أميركا أحاديتها وتقر بذلك وتجلس مع الدول الصاعدة التي تتحدى سلطتها. إلى حين ذلك، سيعيش العالم شريعة الغاب المفتوحة على الاحتمالات كافة.

ماكرون: روسيا تستخدم الغاز كـ «سلاح» وعلينا الاستعداد للتخلي عنه

أجواء حرب على أبواب أوروبا خيّمت على الشانزيليزيه

الراي... مع عودة الحرب إلى أبواب أوروبا، اتسم العرض العسكري التقليدي أمس في باريس، لمناسبة العيد الوطني الفرنسي، بطابع خاص مع تكريم دول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والقوات الفرنسية المنتشرة فيها، في حين أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أن «روسيا تستخدم الطاقة كما تستخدم الغذاء كسلاح حرب... ويجب أن نستعد اليوم لسيناريو يتعين علينا فيه الاستغناء عن الغاز الروسي كلياً». وترأس ماكرون العرض في جادة الشانزليزيه، في ظل أجواء سياسية داخلية معقدة بعد الانتكاسة التي تعرض لها ائتلاف ماكرون في الانتخابات التشريعية في يونيو الماضي، مما حرمه من الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية. وشعار العرض هو «تقاسم الشعلة»، في إشارة ثلاثية إلى الارتباط بين الجيش والدولة من جهة وشعلة «المقاومة»، التي جسدها أوبير جيرمان، رفيق التحرير الأخير الذي توفي العام الماضي من جهة أخرى، والشعلة الأولمبية التي تستضيفها باريس حتى دورة الألعاب الأولمبية التي ستنظم فيها في 2024. وشارك في العرض فائزون بميداليات أولمبية بمن فيهم عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة. في المجموع، شارك نحو 6300 شخص هذا العام، بينهم خمسة آلاف مشياً. كما شاركت 64 طائرة ومسيرة و25 مروحية و200 حصان و181 مركبة آلية. بدأ العرض، مشاة يرفعون أعلام تسع دول أجنبية مدعوة، معظمها من الدول المجاورة لروسيا أو أوكرانيا، وهي استونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وتشيكيا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا. بعد ذلك، مرت القوات الفرنسية التي تم نشرها أخيراً على الجانب الشرقي من أوروبا. ويبدو بشكل واضح أن باريس عززت مهامها لطمأنة الدول منذ بداية الحرب الأوكرانية. وقد أرسلت 500 جندي بشكل عاجل إلى رومانيا في نهاية فبراير في إطار «الناتو» ومستعدة لزيادة عديدها إذا لزم الأمر. وتشارك فرنسا أيضاً في مهام طمأنة برية وجوية في إستونيا وتساعد مقاتلاتها «رافال» في حماية الأجواء البولندية. وبسبب الحرب في أوكرانيا والتضخم أيضاً، أعلن ماكرون عن «إعادة تقييم» لقانون البرمجة العسكرية (2019 - 2025) من أجل «تكييف الوسائل مع التهديدات». وبدأ الرئيس في 2017 زيادة اعتمادات الدفاع بشكل كبير بعد سنوات من التراجع. وستسجل ميزانية القوات المسلحة نموا أكبر في 2022 قبل زيادة قدرها ثلاثة مليارات في 2023 لتصل إلى 44 مليار يورو. لكن النزاع الأوكراني كشف أوجه القصور في نظام الدفاع الفرنسي، ولا سيما في مجال من حيث الذخيرة. وتم حشد نحو 125 ألف عنصر من قوات الشرطة في كل أنحاء فرنسا لضمان حسن سير العيد الوطني الذي شكل فرصة لـ«السترات الصفر» للتظاهر في العاصمة بعد الظهر. ومساء، أضاءت الألعاب النارية، سماء فرنسا التي تضربها موجة حر شديد، تهدد جزءاً كبيراً منها بحرائق. وشارك في العرض 14 وحدة من القوات البحرية التي تحفل بمرور 400 عام على تأسيسها. كما حضر عاملون في قيادة العمليات الخاصة التي تحتفل بمرور 30 عاما على إنشائها. وللمرة الأولى، شارك محققون في المجال الرقّمي تابعون للدرك في العرض. وشكل عرض 2022 فرصة لتقديم المعدات الجديدة للجيوش الفرنسية مثل الآلية المدرعة للاستطلاع «جاغوار» وجيل جديد من مركبة «غريفون» المدرعة التي تحل تدريجيا محل المركبة المدرعة الأمامية في القوات البرية. وحلقت المروحية الخفيفة «ألويت» وطائرة الدفاع الجوي «ميراج 2000سي». والعرض الجوي الذي شاركت فيه طائرات أوروبية عدة، شمل للمرة الأولى طائرة مسيرة من نوع «ريبر» تستخدم في منطقة الساحل لتعقب الجهاديين. وانتهى العرض بأغنية بعنوان «فرنسا» غنتها الفنانة كانديس باريز.

رئيس صربيا: جهنم تنتظر الجميع إذا لم يقبل الغرب بشروط بوتين

قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، إنه إذا لم يستجب زعماء العالم لمقترحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في شأن أوكرانيا، فسيندلع الجحيم في العالم. وأضاف فوتشيتش: «أعرف ما ينتظرنا. بمجرد أن ينتهي فلاديمير بوتين من العمل في سيفيرسك وباخموت وسوليدار، ومن ثم الخط الثاني: سلافيانسك - كراماتورسك - أفدييفكا، سيقوم بطرح مقترحاته. إذا لم يتم قبولها، وهم لا يعتزمون قبولها، فسنتوجه إلى الجحيم». ولم يكشف الرئيس الصربي، أي تفاصيل عن المقترحات التي تحدث عنها. في وقت سابق أكد فوتشيتش، أن الأزمة في أوكرانيا هي حرب عالمية يحارب فيها الغرب ضد روسيا بمساعدة جنود أوكرانيين.

ظلال الحرب تخيّم على العالم... وفوز «القيصر» يعني تغيير قواعد اللعبة

هل تتحوّل روسيا إلى فيل في متحف خزف؟

الراي... | كتب محمد إبراهيم |.... 24 فبراير 2022 تاريخ مفصلي لن ينساه العالم، لأن ما بعده مختلف تماماً عما قبله.

ذلك اليوم الذي قرّر فيه رجل واحد اجتياح دولة مجاورة، تحت شعار حفظ الأمن القومي لبلاده، ومجابهة التهديدات الجيوسياسية، عبر مواجهة الآخرين في أرضهم قبل وصول النيران إلى أرضه. تلك هي باختصار رؤية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعطى الأمر باجتياح أوكرانيا، في واحد من أكثر القرارات خطورة على مستوى العالم في العقود الأخيرة. بعض الدول البعيدة تعاطت مع الاجتياح الروسي كحدث استثنائي لكنه غير مؤثر عليها بشكل عميق ومباشر، قبل أن يكتشف الجميع - بعد أسابيع - أن «القيصر» أخذ العالم إلى مكان آخر. التداعيات لم تقتصر على محيط أوكرانيا الأوروبي، أو الدول الأطلسية القريبة التي باتت في مواجهة مفتوحة مع روسيا، بل تعدت الجغرافيا القريبة لتطول مناحي الحياة في مختلف أنحاء العالم، مع ارتفاع أسعار الطاقة وتفاقم أزمة الغذاء والخوف المستمر من انزلاق المواجهة إلى حرب روسية - غربية مفتوحة. وتكفي نظرة سريعة على التداعيات والنتائج، للتأكد من أن إفرازات الحرب تمدّدت إلى جميع الدول، ومرشحة للاستمرار فترة طويلة:

- أولاً، قرّر الغرب مواجهة روسيا عبر مستويين أساسيين: الأول عسكري عبر تحديث الجيوش ومدّ أوكرانيا بمختلف أنواع الأسلحة للصمود في وجه الآلة العسكرية الروسية، والثاني اقتصادي عبر خَنْق روسيا والاستغناء عن إمدادات الطاقة الواردة منها تدريجياً، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة ودخول بعض الدول الأوروبية في أزمة طاقة لم تشهدها منذ الخمسينات. على أن النظرية الغربية مفادها أن الأضرار على المدى القصير لا بد من تحمّلها، فيما ستكون على المديين المتوسط والبعيد أكبر على كاهل روسيا.

- ثانياً، تفجر أزمة غذاء عالمية مع استمرار تعطل سلاسل الإمداد، التي كبلتها جائحة «كورونا» وكان يفترض أن تتعافى في العام 2022. فضلاً عن تعطل واردات الحبوب ومحاصيل أخرى أساسية من أوكرانيا، وهو ما دفع دولاً إلى وقف التصدير لضمان تأمين احتياجاتها، الأمر الذي أدى إلى فقدان بعض المواد الأساسية من الأسواق العالمية، وارتفاع أسعار البعض الآخر.

- ثالثاً، تدهور العلاقات بين روسيا والغرب على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وهو ما أفرز حالة استقطاب كبرى على مستوى العالم، من شأنها أن تؤدي إلى نشوء معسكرات كبرى متقابلة، وهو ما بدا جلياً في الآونة الأخيرة.

- رابعاً، انقطاع التواصل بين روسيا والغرب، وتحول العلاقة من تعاون بالحد الأدنى في بعض الملفات الدولية إلى مواجهة مفتوحة، وهو ما أثر حتى الآن في ملفين أساسيين على الأقل: ليبيا حيث يمتلك الجانبان نفوذاً كبيراً وكادا أن يصلا إلى تسوية قبل الحرب في أوكرانيا، وسورية حيث استخدمت موسكو «الفيتو»، الجمعة الفائت، وفرضت لاحقاً شروطها لاستمرار العمل بالآلية المطبقة منذ العام 2014، لإدخال المساعدات إلى المناطق الشمالية غير الخاضعة للنظام، عبر معبر باب الهوى.

- خامساً، خشية دولية كبرى من نتائج الحرب في نهاية المطاف: إنْ فازت روسيا بالنقاط (لأن لا قدرة لها أو لأوكرانيا على الحسم الكامل)، فهذا من شأنه تشجيع دول أخرى على اللجوء للخيارات العسكرية في مواجهة الدول الأصغر أو الكيانات الأخرى المحاذية، كحالة الصين وتايوان، الأمر الذي من شأنه إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل تسعينات القرن الماضي، وإرساء قواعد لعب جديدة تقوم على قاعدة «ما لا يؤخذ بالسياسة يؤخذ بالقوة». أما إنْ خسرت روسيا واضطرت لتقليل حجم أهدافها في ظل قدرة أوكرانيا على القتال طويلاً وتكبيدها خسائر فادحة، فالتداعيات أيضاً كبيرة لأن «الدب الروسي» سيكون أشبه بـ «فيل غاضب في متحف خزف».

أوكرانيا... صواريخ «هيمارس» الأميركية تخلق مشكلات ميدانية جديدة لروسيا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... طرأ عامل جديد يحتمل أن يكون مهماً للغاية في الصراع الروسي - الأوكراني: قدرة الأوكرانيين على استخدام الأنظمة العسكرية الغربية التي جرى توفيرها مؤخراً لضرب مواقع القيادة الروسية والمراكز اللوجيستية وأماكن تخزين الذخيرة بعيداً من الخطوط الأمامية. وحسب تقرير نشرته شبكة «سي إن إن»، في الأسبوع الماضي، فقد وقعت انفجارات كبيرة في مناطق عدة محتلة من قبل الروس في دونيتسك ولوهانسك وزابوريزهزهيا وخيرسون. الأدلة المتاحة، من صور الأقمار الصناعية والمحللين الغربيين، تشير إلى أن الاستهداف كان فعالاً للغاية. على مدى أشهر، طالب الجيش الأوكراني بمدفعية دقيقة بعيدة المدى وأنظمة صاروخية من شركائه الغربيين. اليوم باتت لديه وهو يقوم بنشرها بشكل كبير في كل من جنوب وشرق البلاد. لم يكشف الجيش الأوكراني عن كثير من التفاصيل، لكن المسؤول البارز في وزارة الداخلية، فاديم دينيسينكو، قال، أمس (الأربعاء)، إنه في الأسبوعين الماضيين، «وبفضل الأسلحة التي حصلت عليها أوكرانيا، تمكنا من تدمير نحو 20 مخزناً للأسلحة والوقود الروسي». الأفضل في فئته هو نظام الإطلاق الصاروخي «هيمارس» الذي توفره الولايات المتحدة، لكن الأوكرانيين تلقوا أيضاً مدافع «هاوتزر (M777)» من كل من الولايات المتحدة وكندا، ومدافع «قيصر» طويلة المدى من فرنسا. بالإضافة إلى ذلك، التزمت المملكة المتحدة بتوفير نظام إطلاق الصواريخ المتعدد «M270»، والذي يعدّ أقوى من «هيمارس»، ولكن من غير الواضح متى ستكمل أوكرانيا التدريب على النظام وتنشره. تجعل قدرة «هيمارس» السهلة على التنقل من الصعب استهدافها ويمكن أن يتألف طاقمها من 8 جنود فقط. يبلغ مدى الصواريخ المزودة بها أوكرانيا ما بين 70 و80 كيلومتراً (نحو 50 ميلاً). وأنظمة التوجيه «GPS» الخاصة بها تجعلها دقيقة للغاية. وقال المحلل العسكري واللواء الأسترالي السابق ميك رايان: «يتم استخدامها لتدمير مراكز القيادة والمطارات والمرافق اللوجستية المهمة» مما يعني أن كبار الضباط الروس معرضون للخطر بشكل خاص. دقة «هيمارس» تبدد مخاوف الأوكرانيين بشأن الخسائر في صفوف المدنيين. وقال مسؤولان دفاعيان للشبكة إن الصواريخ الموجهة شديدة الدقة (نطاق مترين إلى 3 أمتار)، مما يسمح للأوكرانيين باستخدام عدد أقل بكثير من الطلقات لضرب أهداف محددة من على مسافة بعيدة. يبدو أن «هيمارس» قد استخدمت في ضربة ضخمة ضد مستودع في بلدة نوفا كاخوفكا في منطقة خيرسون ليلة الاثنين. تسببت الغارة في انفجارات ثانوية وأضرار واسعة النطاق، وفقاً لصور الأقمار الصناعية التي اطلعت عليها «سي إن إن» وأظهرت مدى دقة الهجوم. قال مسؤولون محليون موالون لروسيا إنه تم العثور على أجزاء من أحد صواريخ «هيمارس» بعد تطابق الأرقام التسلسلية للسلاح. ووقعت أيضاً انفجارات كبيرة في منطقتي لوغانسك ودونيتسك، مما أدى إلى انفجارات متعددة. حدث الشيء نفسه في Shakhtarsk من دونيتسك وفي منطقة خيرسون خلال عطلة نهاية الأسبوع، وكذلك بالقرب من ميليتوبول في زابوريزهزهيا الأسبوع الماضي. إجمالاً، يبدو أن نحو 12 هدفاً، على عمق كبير خلف الخطوط الروسية، قد تم ضربها في يوليو (تموز)، معظمها على بعد 40 كيلومتراً على الأقل خلف الجبهة؛ وهي مسافة تصعب إصابتها مع صواريخ «Tochka – U» القديمة. كما كان الأوكرانيون يطلقون «هيمارس» في الليل، مما يجعل من الصعب على الروس اكتشاف قاذفات الصواريخ وضربها. عانت القوات الروسية من القتال ليلاً منذ بداية الصراع، ولا يزال الأوكرانيون يستخدمون ذلك لصالحهم.

تغيير ساحة المعركة

قد يكون الاستهداف أسهل أيضاً من خلال الطريقة التي يخزن بها الجيش الروسي أسلحته وينقلها. وقال أستاذ الدراسات الاستراتيجية في «جامعة سانت آندروز»، فيليبس أوبراين، إن إضراب نوفا كاخوفكا يكشف عن «المشكلات الحقيقية اللوجستية التي يواجهها الروس». وأضاف في «تغريدة»: «ترك الروس مستودع إمداد رئيسياً يسهل تحديده، حيث يتوقع شخص ما العثور عليه بالضبط. إما إن الروس غير قادرين على الرد بسبب فشل القيادة، وإما إنهم لا يستطيعون نقل المستودعات فعلياً لأنهم يفتقرون إلى الحرية اللوجيستية». لمح أحد المسؤولين الأوكرانيين إلى أن استهداف المستودع كان سهلاً. وقال عضو المجلس الإقليمي في خيرسون؛ سيرهي خلان: «في نوفا كاخوفكا: ناقص مستودع ذخيرة روسي واحد. جلبوا وخزنوا الذخيرة، واليوم لديهم ألعاب نارية في الليل». في إيجاز الأسبوع الماضي، شدد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية على ضرورة «التركيز على قدرة أعلى ودقة وأسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا». أعلن «البنتاغون»، يوم الجمعة الماضي، عن شحنة لأوكرانيا من 1000 طلقة من قذائف مدفعية 155 ملم الحديثة والدقيقة وفقاً للمسؤول. ينفق الأوكرانيون ذخائر من عيار 155 ملم بمعدل 3000 طلقة في اليوم. زعم المسؤول أن «هيمارس» يغير ساحة المعركة، وقال: «ما رأيناه هو قدرة الأوكرانيين على استخدام أنظمة (هيمارس) لتعطيل قدرة الروس بشكل كبير على المضي قدماً». وأضاف المسؤول: «إذا اعتقد الروس أن بإمكانهم الصمود أكثر من الأوكرانيين، فعليهم إعادة التفكير في ذلك». قال المراسل العسكري الروسي، يوري كوتينوك، هذا الأسبوع إن «هيمارس» يمثل «تهديداً خطيراً. المناطق المحررة من مناطق خيرسون وزابوريزهزهيا ودونيتسك ولوغانسك وكذلك الأراضي الروسية، تقع تحت النيران المحتملة لـ(هيمارس)».

أهمية المنصات

قد تكون إحدى المشكلات التي يواجهها الروس هي الطريقة التي ينقلون بها الذخائر. قليل من الشاحنات العسكرية الروسية تستخدم الرافعات لتحميل الذخائر الثقيلة وبدلاً من ذلك يتم تحميلها وتفريغها يدوياً. شوهد كثير من شاحنات «ZIL» السوفياتية القديمة في أوكرانيا. يعدّ نقل الأسلحة والذخيرة بهذه الطريقة مرهقاً ويستغرق وقتاً طويلاً، وقد يمنح العدو فرصة أكبر لاكتشاف مثل هذه الشحنات. على النقيض من ذلك، يقوم الجيشان البريطاني والأميركي بوضع كثير من ذخائرهما في منصات نقالة أو يحملانها في حاويات. تعتمد طريقة الحرب الروسية - كما شهدنا خلال الأشهر الثلاثة الماضية في شرق أوكرانيا - على قصف مدفعي ضخم لسحق الأهداف قبل المضي قدماً. لطالما شددت العقيدة العسكرية الروسية على الاستخدام المكثف للمدفعية و«MLRS» وقذائف الهاون. يتطلب ذلك إعادة إمداد مستمرة: يعتقد بعض المحللين أن روسيا تستخدم ما لا يقل عن 7000 قذيفة وصاروخ يومياً في دونباس، وغالباً ما تستخدم أكثر من ذلك بكثير. وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في لوغانسك؛ سيرهي هايدي، أمس: «الجيش الروسي لا يتوقف عن القصف. لكنه على الأرجح يحفظ المخزونات الموجودة من القذائف؛ لأن إمداداتها تعطلت بسبب استخدامنا الأسلحة البعيدة المدى». يزعم المسؤولون الأوكرانيون أن الروس يفقدون توازنهم بسبب قدرتهم (الأوكرانيون) المتزايدة على شن هجمات دقيقة بعيدة المدى. في ميليتوبول وحولها، على سبيل المثال، فرض الروس قيوداً على تحركات المدنيين في الأيام الأخيرة. وشهدت المنطقة ضربتين كبيرتين على الأقل هذا الشهر ضد قواعد روسية. لكن لكي يحافظ الأوكرانيون على معدل الضربات هذا يتطلب الأمر إمداداً للذخيرة من الغرب. ينتقل الجيش الأوكراني من منظمة تعتمد إلى حد كبير على أنظمة المدفعية والصواريخ من الحقبة السوفياتية - مع ذخيرة غير كافية - إلى استخدام أسلحة غربية دقيقة وذخيرة كافية في غضون أشهر. ومن غير المعروف أيضاً ما إذا كان قد تم القضاء على أي من مجموعة «هيمارس» التي تم شحنها حتى اليوم بنيران روسية. تتجنب وزارة الدفاع والجيش الأوكرانيان تقديم تفاصيل حول انتشارها. يحذر رايان بأنه في حين أن «هيمارس» «أعطت القوات المسلحة الأوكرانية تفوقاً ميدانياً في مواجهة الروس؛ فإنه لا يوجد حل سحري في الحرب». لكن المسؤولين الأميركيين واثقون بأن دقة السلاح - بالإضافة إلى أنظمة دقيقة أخرى بعيدة المدى - ستغير ساحة المعركة تدريجياً.

مشرعون أميركيون يعدون «استراتيجية شاملة» لردع طموحات بوتين في البحر الأسود

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... كشف تقرير أميركي أن مشرعين أميركيين يتحركون لوضع استراتيجية عسكرية واقتصادية واستخباراتية شاملة لكبح جماح التحركات الروسية في البحر الأسود. ويعتبر على نطاق واسع أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استفاد على الدوام من منطقة البحر الأسود، التي عدها مدخلاً ثميناً لبلاده «لغزو دول أوروبية مجاورة»، وهو ما يتطلب وضع استراتيجية مختلفة للرد على تلك الطموحات. وقالت صحيفة «ديلي بيست» إن تطوير استراتيجية غربية لمنطقة البحر الأسود «كان من شأنه أن يردع تحركات بوتين في أوكرانيا، ووقف تطلعاته لغزو مزيد من الدول». ووفقاً للصحيفة، فستشمل الاستراتيجية خططاً لزيادة قدرات الناتو في منطقة البحر الأسود، بما في ذلك القوات البرية والجوية والمساعدات العسكرية لأوكرانيا ورومانيا وبلغاريا وجورجيا، وهي دول مطلة على البحر الأسود. وستشمل الاستراتيجية خططاً لتحسين التنسيق الاستخباراتي والإعلامي بين دول الناتو لتتبع العمليات الروسية في البحر الأسود، ودعم مزيد من وسائل الإعلام المستقلة في مواجهة النفوذ الروسي بالمنطقة. ونقلت الصحيفة عن نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لأوروبا وحلف شمال الأطلسي، إيان بريجنسكي، قوله: «لو كانت الولايات المتحدة والحلفاء قد طوروا استراتيجيتهم في منطقة البحر الأسود منذ سنوات، ربما كنا لا نواجه حرباً في أوكرانيا الآن». وأضاف أن «ضعف تلك الاستراتيجية قد أثار بالفعل روسيا ودفع بوتين إلى أن يصبح أكثر عدوانية». وقال إن «فشل الرد القوي على العدوان يدعو بوتين إلى المزيد منه». من ناحيتها، قالت رئيسة اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ حول أوروبا والتعاون الأمني الإقليمي، السيناتور جين شاهين، إن «التركيز على منطقة البحر الأسود ضروري لعزل بوتين». وأضافت للصحيفة أن «السيطرة على البحر الأسود أمر أساسي لحلم بوتين الوهمي ببناء إمبراطورية روسية، ولا يمكن للولايات المتحدة أن تسمح بحدوث ذلك». وقال السفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا، بيل تايلور، إن الولايات المتحدة لم تكن لديها استراتيجية شاملة تجاه منطقة البحر الأسود، مضيفاً أن «عدوان روسيا على أوكرانيا يظهر الحاجة لوضع تلك الاستراتيجية الشاملة». وكانت روسيا قد غزت عام 2008 جورجيا، المطلة على البحر الأسود، وضمّت شبه جزيرة القرم عام 2014. في دليل على استفادة بوتين الدائمة من السيطرة على منطقة البحر الأسود، كما استفاد من سيطرته هذه لغزو أوكرانيا في نهاية فبراير (شباط) الماضي، ويواصل محاصرة موانئها محتجزاً صادراتها من الحبوب والقمح والزيوت. الأمر الذي تسبب بأكبر أزمة غذاء عالمية، تهدد الملايين بالجوع، وخصوصاً في القارة الأفريقية. وتعد أوكرانيا من أهم مصدري القمح والحبوب في العالم؛ حيث كانت تصدر قبل الحرب 12 في المائة من القمح العالمي، و15 في المائة من الذرة، و50 في المائة من زيت دوار الشمس، بحسب نشرات اقتصادية دولية. وقبل الغزو كان تصدر أوكرانيا أكثر من 95 في المائة من إنتاجها الزراعي عبر البحر الأسود. غير أنها اليوم في ظل الحصار الروسي لم تعد تصدر سوى أقل من ثلث ما كانت تصدره عادة عبر حدودها البرية مع الاتحاد الأوروبي.

الخارجية الروسية تنتقد الغرب لتدريبه القوات الأوكرانية على الأسلحة

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... انتقدت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم الخميس لمساعدتهما في تدريب القوات المسلحة الأوكرانية، وهو ما وصفته بأنه يأتي في إطار «الحرب الهجينة» التي تشنها الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي على روسيا. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في إفادة صحافية إن واشنطن زودت أوكرانيا بمدربين يساعدون قواتها على استخدام أنظمة هيمارس الصاروخية. وأشارت إلى أن الصواريخ، التي تتمتع بمدى أطول ودقة أعلى من أسلحة المدفعية الأخرى، تُستخدم «على نطاق واسع» من قبل القوات الأوكرانية. وأضافت زاخاروفا «القوات الأوكرانية تستخدم صواريخ هيمارس التي حصلت عليها من الولايات المتحدة في كل مكان». وتابعت قائلة إن واشنطن «أرسلت سرا مدربين» إلى أوكرانيا لمساعدة قواتها في تعلم كيفية استخدام الأسلحة الجديدة وتوجيهها، مما أدى إلى قصف أهداف مدنية في المناطق التي تسيطر عليها روسيا. ونفى الجانبان استهداف المدنيين والمناطق السكنية في الصراع المستمر منذ قرابة خمسة أشهر. وقالت الولايات المتحدة إنه سيتم نشر ثمانية من أنظمة هيمارس في أوكرانيا بحلول منتصف يوليو (تموز). ويعتقد محللون عسكريون أن الأسلحة الجديدة يمكن أن تغير دفة الأوضاع، وتقول كييف إنها استخدمت الصواريخ بالفعل لتدمير العديد من مستودعات الذخيرة الروسية في شرق أوكرانيا. كما انتقدت زاخاروفا قرار بريطانيا استقدام مئات من العسكريين الأوكرانيين إلى أراضيها للتدريب على الأسلحة. وقالت إن المبادرة البريطانية الجديدة لتدريب ما يصل إلى عشرة آلاف جندي أوكراني خلال الأشهر المقبلة جزء من «الحرب الهجينة» التي يشنها الغرب على موسكو.

الجيش الأوكراني يشن هجوماً جديداً على القوات الروسية

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الأوكرانية قصفت نقطتي تفتيش عسكريتين ومنصة إنزال اليوم (الخميس)، في ثاني هجوم هذا الأسبوع على منطقة تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا. ونقل سيرهي براتشوك المتحدث باسم إدارة إقليم أوديسا عن قيادة العمليات في الجنوب قولها إن الهجوم الجديد على نوفا كاخوفكا في منطقة خيرسون أسفر عن مقتل 13 «محتلاً». ولم يذكر دليلاً على عدد القتلى، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء. ولم يصدر تعليق من وزارة الدفاع الروسية على الفور. كان الجيش الأوكراني قد قال يوم الثلاثاء إن هجوماً شنته قواته على نوفا كاخوفكا أسفر عن مقتل 52 شخصاً. وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن سلطات البلدة التي عينتها روسيا قالت إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في ذلك الهجوم. ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق بشكل مستقل من الروايات الخاصة بساحة المعركة.

اليابان تعيد تشغيل 9 مفاعلات نووية بسبب نقص الطاقة

تعاني من إمدادات الكهرباء المحدودة بسبب الطقس الحاد

إرجاء إعادة تشغيل مفاعلات أغلقت بعد كارثة فوكوشيما 2011

الجريدة... المصدرDPA... قال رئيس الوزراء الياباني، فومي كيشيدا، إنه أصدر أوامره بإعادة تشغيل نحو تسعة مفاعلات نووية للمساعدة في تهدئة المخاوف بشأن وقوع أزمة طاقة محتملة. ونقلت وكالة (بلومبرغ) للأنباء عن كيشيدا القول في مؤتمر صحفي اليوم الخميس «هناك مخاوف بشأن حدوث نقص في الطاقة هذا الشتاء»، مضيفا «علينا أن نمنع وقوع مثل هذا الموقف». ويشار إلى أن اليابان تعاني من إمدادات الكهرباء المحدودة بسبب الطقس الحاد وخروج محطات الطاقة الأقدم عن الخدمة وإرجاء إعادة تشغيل مفاعلات نووية تم إغلاقها بعد كارثة فوكوشيما عام 2011.

وزيرة الخزانة الأميركية: لا مكان لممثلي بوتين في منتدى مجموعة «العشرين» ببالي

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».. أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أن مسؤولي الحكومة الروسية «ليس لهم مكان» في الاجتماعات المقبلة لكبار المسؤولين الماليين من الاقتصادات البارزة في العالم في بالي بإندونيسيا. وردا على سؤال صحافي عن الحرب الروسية في أوكرانيا، أجابت يلين، حسبما نقلت عنها وكالة «بلومبرغ» للأنباء: «تصرفات روسيا ليست تصرفات حكومة تلتزم بالأعراف والقوانين الدولية... وليس لممثلي نظام بوتين مكان في هذا المنتدى». وشددت يلين على أنه «يتعين على المسؤولين من مجموعة العشرين ممارسة المزيد من الضغط على الصين فيما يتعلق بقضايا الديون، بما في ذلك العمل على إعادة هيكلة الديون بالنسبة للدول منخفضة الدخل مثل سريلانكا». وذكرت «بلومبرغ» أن تصريحات يلين تأتي قبل يومين من الاجتماعات في منتجع جزيرة بالي الإندونيسية، في وقت يرخي مأزق يتعلق بكيفية توصيف التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الغزو الروسي بظلاله على احتمالات التوصل لاتفاق في اجتماعات مجموعة العشرين.

زعماء أميركا والهند وإسرائيل والإمارات يطلقون مبادرات لدعم الأمن الغذائي والطاقي

الشرق الاوسط... القدس: هبة القدسي... اتفق زعماء الهند وإسرائيل والإمارات والولايات المتحدة على مجموعة من المبادرات لدعم الأمن الغذائي والطاقي في ختام القمة الافتراضية الأولى لقادة مجموعة «أي تو يو تو» (I2U2)، التي ركّزت على ضخّ استثمارات في أمن الطاقة والمياه والنقل والفضاء والصحة والغذاء، فضلاً عن مواجهة التحديات والصدمات الغذائية العالمية، وتعزيز مبادرات الطاقة النظيفة. وأجمع الزعماء، وفق بيان مشترك صدر ظهر الخميس، على حشد رأس المال والخبرات المتوافرة لدى القطاع الخاص لتحديث البنى التحتية، وتشجيع الصناعات منخفضة الانبعاثات الكربونية، ودعم مبادرات تعمل على تحسين الصحة العامة وتطوير اللقاحات ومعالجة النفايات واستكشاف فرص التمويل المشترك وتعزيز التقنيات للطاقة الخضراء. وجدد البيان دعم الدول الأربع لاتفاقات إبراهيم وترتيبات السلام والتطبيع مع إسرائيل، مُعلناً الترحيب بالفرص الاقتصادية التي تنبع من هذه الاتفاقات التاريخية، بما في ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، خصوصاً بين شركاء I2U2. إلى ذلك، رحّب البيان بالمشاركة في لقاء منتدى النقب للتعاون الإقليمي، وبالمساهمات الفريدة لكل دولة مشاركة بما في ذلك قدرة إسرائيل على العمل كمركز ابتكار يربط بين شركاء جدد ويربط نصفي الكرة الأرضية للتصدي بشكل استراتيجي لمواجهة التحديات. وشملت المبادرات المعلن عنها مبادرة مليارية في مجال الأمن الغذائي؛ حيث ستستثمر الإمارات وهي موطن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) ومضيفة COP28 في عام 2023، ملياري دولار أميركي لتطوير سلسلة من المجمعات الغذائية المتكاملة في جميع أنحاء الهند، التي ستدمج أحدث تقنيات المناخ الذكية للحد من هدر الطعام، والحفاظ على المياه العذبة، وتوظيف مصادر الطاقة المتجددة. وفي مقابل الاستثمارات الإماراتية، ستوفر الهند الأرض المناسبة للمشروع والمزارعين، وستتم دعوة القطاعين الخاصين في الولايات المتحدة وإسرائيل لتقديم الخبرات وتقديم حلول مبتكرة تسهم في الاستدامة الشاملة للمشروع. ويؤكد البيان أن هذه الاستثمارات ستساعد في تعظيم غلة المحاصيل، وبالتالي معالجة انعدام الأمن الغذائي في جنوب آسيا والشرق الأوسط. وأطلقت القمة أيضاً مبادرة الطاقة النظيفة؛ حيث ستقوم مجموعة I2U2 بتطوير مشروع طاقة متجددة في ولاية غوجارات الهندية، يشمل 300 ميغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية مع نظام تخزين طاقة البطارية. وقامت وكالة التجارة والتنمية الأميركية بتمويل دراسة جدوى المشروع بقيمة 330 مليون دولار. وتستكشف الشركات التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، فرص العمل كشركاء في المعرفة والاستثمار. وتحرص الشركات الهندية على المشاركة في هذا المشروع والمساهمة في تحقيق هدف الهند المتمثل في تحقيق 500 غيغاوات من سعة الوقود غير الأحفوري بحلول عام 2030. وتسعى الهند من خلال هذه المشروعات لأن تصبح مركزاً عالمياً لسلاسل التوريد البديلة في قطاع الطاقة المتجددة.

رئيس سريلانكا يرسل من سنغافورة استقالته عبر البريد الإلكتروني

كولومبو: «الشرق الأوسط»... عاد الهدوء إلى مدينة كولومبو في سريلانكا، أمس (الخميس)، في وقت أرسل فيه الرئيس جوتابايا راجاباكسا بعيد وصوله إلى سنغافورة استقالته إلى رئيس مجلس النواب، عبر البريد الإلكتروني. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن المتحدث باسم رئيس مجلس النواب، إندونيل يابا، أن رئيس سريلانكا الذي فر إلى جزر المالديف، أول من أمس (الأربعاء)، هرباً من انتفاضة شعبية تتهم أسرته بالتسبب في أزمة اقتصادية خانقة، أرسل استقالته إلى رئيس مجلس النواب، عبر البريد الإلكتروني، بعيد وصوله إلى سنغافورة. وقال إنه تم تحويل رسالة الاستقالة إلى المدعي العام في البلاد، للنظر في جوانبها القانونية، قبل قبولها رسمياً. وكانت «رويترز» نقلت، في وقت سابق، أمس، عن وزارة الخارجية في سنغافورة أن بلاده سمحت لراجاباكسا بدخول أراضيها في زيارة خاصة. وأضافت أنه لم يطلب اللجوء إليها، ولم تمنحه هي حق اللجوء، موضحة أن «سنغافورة عموماً لا تمنح طلبات لجوء». وفرّ راجاباكسا وزوجته واثنان من حراسه من سريلانكا على متن طائرة تابعة للقوات الجوية، في ساعة مبكرة من صباح أول من أمس (الأربعاء)، متجهين إلى جزر المالديف. وكان قرار راجاباكسا، الأربعاء، تعيين حليفه رئيس الوزراء رانيل ويكريميسنجه قائماً بأعمال الرئيس، أثار مزيداً من الاحتجاجات. واقتحم المتظاهرون البرلمان ومكتب رئيس الوزراء مطالبين برحيله أيضاً. وقال مالك بيريرا، وهو سائق يبلغ من العمر 29 عاماً شارك في احتجاجات البرلمان: «نريد عودة رانيل إلى منزله. لقد باعوا البلاد، نريد شخصاً صالحاً يتولى زمام الأمور... حتى ذلك الحين لن نتوقف». واشتعلت الاحتجاجات على الأزمة الاقتصادية على مدى أشهر، وبلغت ذروتها نهاية الأسبوع الماضي، عندما استولى مئات الآلاف من الأشخاص على المباني الحكومية في كولومبو، وألقوا باللوم على عائلة راجاباكسا ذات النفوذ وحلفائها، في ارتفاع التضخم ونقص السلع الأساسية والفساد. وداخل مقر إقامة الرئيس، تجول مواطنون في ساعة مبكرة من صباح أمس (الخميس) في القاعات، وتفقدوا المجموعة الفنية الواسعة والسيارات الفاخرة وحوض السباحة. وقالت متحدثة باسم المتظاهرين: «سننسحب بسلام من القصر الرئاسي وأمانة الرئاسة ومكتب رئيس الوزراء فوراً، لكن سنواصل كفاحنا». ومع ذلك، ساد الهدوء مواقع الاحتجاج، وسلم قادة الاحتجاج مقري إقامة الرئيس ورئيس الوزراء للحكومة، مساء أمس (الخميس). وفرضت الحكومة حظر تجول في كولومبو من ظهر أمس حتى وقت مبكر من صباح اليوم (الجمعة)، في محاولة لمنع مزيد من الاضطرابات. وأظهرت وسائل إعلام محلية عربات مدرعة يعلوها جنود تقوم بدوريات في شوارع المدينة. وقال الجيش إن القوات مخوّلة باستخدام القوة لحماية الناس والممتلكات العامة. وذكرت الشرطة أن شخصاً واحداً على الأقل قتل وأصيب 84 آخرون في اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين، الأربعاء، بالقرب من البرلمان ومكتب رئيس الوزراء. وأوضح الجيش أن جنديين أُصيبا بجروح خطيرة عندما هاجمهما محتجون بالقرب من البرلمان، مساء أول من أمس. ودعا أمس أحد كبار الشخصيات البوذية الداعمة للحركة الاحتجاجية، أومالبي سوبيثا، إلى إخلاء القصر الرئاسي، وهو مبنى يزيد عمره عن مائتي عام، بغية الحفاظ على كلّ ما هو ثمين فيه. وقال سوبيثا للصحافيين: «هذا المبنى ثروة وطنية، ويجب أن نحافظ عليه... يجب إجراء تدقيق مناسب وإعادة الممتلكات إلى الدولة».

إيطاليا على أعتاب أزمة حكومية قد تؤدي إلى انتخابات مبكرة

الشرق الاوسط... روما: شوقي الريّس... مرة أخرى، عادت شهية السياسة الإيطالية لتتفتح على أزمة حكومية من شأنها أن تؤدي إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات عامة مسبقة، وإجهاض ما كانت الأحزاب والقوى السياسية أجمعت عليه من مشروع إنقاذي وإصلاحي يقوده ماريو دراغي بترحيب أوروبي قلّ نظيره. مرة أخرى تأبى إيطاليا الخروج عن التقاليد التي جعلتها تبدّل 59 حكومة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وتقف على شفا أزمة تهدد بسقوط الائتلاف الحاكم، بعد أن قرّرت حركة «النجوم الخمس»، التي تملك أكبر كتلة برلمانية، عدم المشاركة في التصويت على الثقة بالحكومة في مجلس الشيوخ، ما يعني عملياً انسحابها من الائتلاف الذي يرأسه دراغي، ويضم جميع الأحزاب البرلمانية، باستثناء حزب «إخوان إيطاليا» اليميني المتطرف، الذي يتحيّن فرصة الانتخابات العامة التي ترجّحه الاستطلاعات للفوز فيها. وكان زعيم «النجوم الخمس»، الرئيس السابق للحكومة جيوزيبي كونتي، أعلن أن انسحاب كتلته من مجلس الشيوخ لدى التصويت على الثقة يجب ألا يؤثر على بقاء الحكومة. لكن زعيم حزب «الرابطة» اليميني، ماتيو سالفيني، سارع إلى التحذير من أنه في حال انسحاب «النجوم الخمس» من الجلسة، سيسحب هو تأييد حزبه للحكومة، ما يؤدي حتماً إلى سقوطها والدعوة إلى انتخابات عامة قبل موعدها المحدد في ربيع العام المقبل. بذلك، تتجّه إيطاليا نحو خريف ساخن جداً، بعد أن أفلت التضخم من عقاله، بينما يتراجع معدّل النمو الاقتصادي كل يوم، ولا تزال الإصلاحات التي تعهدت الحكومة بإجرائها للحصول على مليارات صندوق الإنعاش الأوروبي مجرد وعود عرقوبية، وحبر على ورق. لكن هذا الأفق المتلبِّد لم يمنع الأحزاب من تبدية الحسابات الانتخابية والاندفاع نحو هاوية الأزمة التي لا يُستبعد أن تنتهي مرة أخرى بإعادة تشكيل المشهد السياسي، الذي لا يستقر على معادلة واضحة منذ عقود. وتعود بداية هذه الأزمة إلى الانهيار الذي تشهده حركة «النجوم الخمس» التي أصيبت بسلسلة من الهزائم القاسية في جميع المواعيد الانتخابية منذ فوزها في الانتخابات العامة الأخيرة، وتحديداً إلى الانشقاق الذي قاده منذ أسبوعين وزير الخارجية لويجي دي مايو، بسبب الخلاف الداخلي في الحركة حول موضوع تزويد أوكرانيا بالمزيد من المساعدات العسكرية. وكانت الحركة أعلنت أنها لن تصوّت لإقرار مرسوم حكومي يتضمّن بعض النقاط التي لا توافق عليها قواعد الحزب، وستنسحب من مجلس الشيوخ عند التصويت. يُذكر أن دراغي، وهو الحاكم السابق للمصرف المركزي الأوروبي، وحديث العهد بتعقيدات السياسة الإيطالية، كان أعلن منذ أيام أنه في حال خروج «النجوم الخمس» من الائتلاف الحاكم سيعتبر ولايته في حكم المنتهية، وأنه ليس مستعداً لتعديل التشكيلة الوزارية أو تشكيل حكومة جديدة، وبالتالي لن يعود هناك مفرّ من الدعوة إلى إجراء الانتخابات. وكان كونتي ترك نافذة مفتوحة للتوصل إلى تفاهم مع دراغي، لكن دخول سالفيني المفاجئ على الخط سعياً إلى استعادة شعبيته التي تتراجع باطراد منذ أشهر لصالح منافسته على الضفة اليمينية زعيمة «إخوان إيطاليا» جيورجيا ميلوني أعاد خلط الأوراق، ووضع دراغي أمام مأزق لم يكن ضمن حساباته. وإذا كانت خطوة سالفيني قد أملاها الخوف من البقاء في حكومة تكنوقراط على أبواب الاستحقاق الانتخابي المقبل الذي قد يتوقف عليه مستقبله السياسي، بعد تنامي التيّار المعارض له داخل «الرابطة»، فإنها تضيّق هامش المناورة أمام رئيس الجمهورية سرجيو ماتّاريلّا لإبقاء الحكومة حتى نهاية ولايتها، وعدم الاضطرار لحل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات عامة مسبقة. ومن الحلول الممكنة التي قد يلجأ إليها ماتاريلا أن يطلب إلى دراغي تشكيل حكومة دون مشاركة «النجوم الخمس»، لكن بتأييد من الفريق المنشقّ عن الحركة، ما يؤمن لها الأغلبية البرلمانية اللازمة. لكن دراغي كان حذَّر أكثر من مرة في الأيام الأخيرة من أنه ليس مستعداً لقيادة ائتلاف حكومي بأغلبية برلمانية مختلفة عن الأغلبية الحالية. ويقول مقرّبون من دراغي إنه ضاق ذرعاً من أنانية الأحزاب والقيادات السياسية، لكن ماتاريلا قد ينجح في إقناعه بتمديد الولاية حتى الاستحقاق الانتخابي المقبل، حيث يقال أيضاً إن ماتاريلا قد يستقيل من رئاسة الجمهورية، ويفتح الباب لوصول دراغي إلى سدة الرئاسة الأولى. لكن إذا لم تحصل مفاجآت في الأيام أو الساعات المقبلة، فإن إيطاليا على موعد مع انتخابات عامة مسبقة في سبتمبر (أيلول) المقبل، ويكون دراغي الرئيس الثاني لحكومة دولة أوروبية كبرى يسقط منذ بداية الحرب في أوكرانيا. وثمة مَن يراهن على أن الحلفاء الأوروبيين الذين يؤيدون بقوة بقاء دراغي في الحكم، سيضغطون لإقناعه بالبقاء حتى نهاية الولاية، ليس فقط لأن حزمة الإصلاحات الموعودة للحصول على حصة الأسد من صندوق الإنعاش الأوروبي تتوقف على وجوده على رأس الحكومة الإيطالية، بل أيضاً لأن الفائز في الانتخابات الإيطالية، إذا أجريت اليوم، ستكون زعيمة حزب «إخوان إيطاليا» اليميني المتطرف، جيورجيا ميلوني، على الأرجح متحالفة مع ماتّيو سالفيني الذي ما زالت صورته داخلاً إلى البرلمان الأوروبي مرتدياً قميصاً عليه صورة فلاديمير بوتين ماثلة في الأذهان.

تدريبات أميركية في بحر الصين الجنوبي

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... أعلنت البحرية الأميركية أن حاملة الطائرات النووية «رونالد ريغان» ومجموعتها القتالية، بدأت عملياتها للمرة الأولى في بحر الصين الجنوبي، منذ نشرها في المنطقة أول من أمس الأربعاء. وتضم المجموعة، إضافة إلى حاملة الطائرات الهجومية، سفينة حربية ومدمرتين وطرادا للصواريخ الموجهة. وقال بيان البحرية إن المجموعة ستجري خلال تواجدها في بحر الصين الجنوبي عمليات أمنية بحرية، تشمل تحليق طائرات قتالية من مختلف الفئات، وتمارين على ضربات بحرية، ومكافحة الغواصات والتدريب التكتيكي المنسق بين الوحدات السطحية والجوية. وأضافت أن عمليات حاملة الطائرات، في بحر الصين الجنوبي، هي جزء من «العمليات الروتينية» للبحرية الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ. ويأتي نشر الحاملة الأميركية في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين، وتهديدات بكين ضد تايوان، وخلافاتها مع العديد من دول المنطقة على سيادتها على جزر بحر الصين الجنوبي وممراته المائية. وقال قائد مجموعة حاملة الطائرات الأدميرال مايكل دونيلي: «تعمل مجموعتنا الضاربة باستمرار للبقاء قادرة وجاهزة، ونواصل هذا التركيز خلال العمليات في بحر الصين الجنوبي لإظهار التزامنا بالمنطقة». أضاف، «بناء على الدروس والنجاحات التي حققتها تمارين جرت هذا العام، وفرصنا المستمرة للتدريب والعمل جنباً إلى جنب مع الحلفاء والشركاء، نوفر قدرة مضمونة لدعم النظام الدولي القائم على القواعد في هذا الجسم المائي وفي أي مكان آخر سنبحر ونطير ونعمل فيه». وهو ما عُدّ رداً مباشرًا على الانتقادات الصينية الأخيرة، لإبحار مدمرة أميركية بالقرب من جزر متنازع عليها بين الصين وفيتنام وتايوان قبل أيام. وقامت المجموعة في وقت سابق بتدريبات مشتركة مع كوريا الجنوبية، وقبلها تدريبات مكثفة في بحر الفلبين، بمشاركة أكثر من 200 طائرة ونحو 13 ألف جندي، في تدريب أميركي يجري كل عامين. وقال الضابط القائد على متن الحاملة، النقيب فريد غولدهامر «إن وجودنا في بحر الصين الجنوبي يدل على التزام أميركا بحماية حرية الملاحة في المحيطين الهندي والهادئ... يساهم كل بحار على متن السفينة في هذه المهمة الهامة والدائمة لأننا نعمل في هذه المنطقة، وفقا للقانون الدولي لضمان أن جميع الدول يمكنها أن تفعل الشيء نفسه». وتم نشر مجموعة «رونالد ريغان» في منطقة عمليات الأسطول السابع لدعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة. ويعد الأسطول السابع أكبر أسطول أميركي منتشر في العالم. وأكد بيان البحرية أنه «بمساعدة 35 من حلفاء وشركاء الدول الأخرى، عملت البحرية الأميركية في المنطقة لأكثر من 70 عاماً، مما يوفر صدقية وجهوزية قواتنا للمساعدة في الحفاظ على السلام ومنع الصراع».

مخاوف أميركية متزايدة من تطور أسلحة روسيا والصين

واشنطن: «الشرق الأوسط»... أعلنت مصادر مطلعة أول من أمس الأربعاء أن سلاح الجو الأميركي اختبر بنجاح هذا الأسبوع صاروخا أسرع من الصوت تصنعه شركة «لوكهيد مارتن» وسط مخاوف متزايدة من أن روسيا والصين قد حققتا مزيدا من النجاح في مجال تطوير أسلحتهما التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

كشف اختراق «سي آي إيه» لأجهزة الكومبيوتر والهواتف النقالة والتلفزيون

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... أدانت محكمة فيدرالية في ولاية نيويورك، مهندس برمجيات سابقاً في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، بتهمة تسريب مجموعة من الوثائق السرية إلى موقع «ويكيليكس». وفيما وصفت وسائل إعلام أميركية تلك التسريبات بأنها قد تكون أكبر عملية سرقة لمعلومات سرية في تاريخ الوكالة، قالت هيئة المحلفين في المحكمة، إنها بعد أسابيع من المرافعات، وجدت جوشوا شولت، البالغ 33 عاماً، مذنباً في جميع التهم التسع الموجهة إليه، بما في ذلك تسريب معلومات تتعلق بالدفاع الوطني بشكل غير قانوني. وحسب تلك التسريبات، التي أطلق عليها موقع «ويكيليكس» اسم «الخزنة 7»، ونشرها عام 2017، فقد كشفت بالتفصيل كيفية اختراق وكالة «سي آي إيه» لأجهزة الكومبيوتر والهواتف الذكية وتطبيقات المراسلة وأجهزة التلفزيون، خارج الولايات المتحدة. وقال الموقع إنها كانت أكبر تسريبات ينشرها على الإطلاق لوثائق سرّية عن الوكالة. وعقدت المحكمة جلستها الثانية، بعد محاكمة أولى في مارس (آذار) الماضي، حيث أدانته هيئة المحلفين بالإدلاء بأقوال كاذبة وازدراء المحكمة، لكنها قالت إنها «وصلت إلى طريق مسدود» فيما يتعلق بالتهم المتبقية. ويواجه شولت محاكمة منفصلة بتهم استغلال الأطفال في مواد إباحية، دفع بأنه غير مذنب فيها. ودافع شولت عن نفسه في مرافعته الختامية قائلاً إن وكالة «سي آي إيه» ومكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» جعلوا منه «كبش فداء»، جراء الإحراج الذي سببه نشر تلك المعلومات عبر «ويكيليكس». وأضاف أن السلطات ليست لديها أدلة كافية لإثبات إدانته، واصفاً حجة المدعين بأنه قام بهذا العمل بدافع الانتقام «محض خيال». وندد شولت بما وصفه باستثنائه عن الجميع في تسريب المعلومات، قائلاً إن «المئات من الأشخاص كان لديهم الحق في الوصول إلى المعلومات، وكان بإمكانهم سرقتها». لكنّ الادعاء ردّ عليه قائلاً إنه أراد أن «يحرق الوكالة كلياً»، وأنه سرق المعلومات التي ساعد في إخفائها، بعد أن تجاهل القائمون على الوكالة شكاواه بشأن ظروف العمل. وقال مايكل لوكارد، مساعد المدعي العام الأميركي، خلال مرافعته الختامية: «قبل السرقة، كان شولت يواجه مشكلات في العمل، حيث تأخر مشروعه الرئيسي لوكالة المخابرات عن الجدول الزمني لدرجة أن إحدى أدواته اكتسبت اسم انجراف الموعد النهائي». وأضاف أنه «كان قنبلة موقوتة أراد أن يثبت تفوقه ومعاقبة الأشخاص الذين يعتقد أنهم ظلموه». وفي تنفيذه هذا الانتقام، «تسبب في أضرار جسيمة للأمن القومي لهذا البلد». واستعان الادّعاء بقائمة مهام وضعها شولت لنفسه، ذكرت ضرورة «حذف البريد الإلكتروني المشبوه». وكان شولت قد أسهم في إعداد البرمجيات والشيفرات اللازمة لتحقيق تلك العمليات في مقر الوكالة بمنطقة لا نغلي في ولاية فرجينيا، قبيل اعتقاله. وأضاف الادعاء أن شولت وفي أثناء وجوده في السجن، حاول الإفصاح عن المزيد من معلومات الدفاع الوطني، حيث قام بتهريب الهواتف المحمولة إلى السجن وإنشاء حسابات بريد إلكتروني وخدمات مشفرة لإخفاء الموقع الذي تم فيه استخدام الهواتف. كما أرسل لمراسل معلومات عن المجموعات السيبرانية الإلكترونية، وصاغ تغريدات تضمنت معلومات عن الأدوات السيبرانية. وقال المدعي العام، داميين ويليامز، في بيان بعد المحاكمة، إن شولت أُدين «بواحد من أكثر أعمال التجسس فظاعة وإتلافاً في التاريخ الأميركي». وأضاف أن شولت كانت لديه إمكانية الوصول إلى «بعض أكثر أدوات جمع المعلومات الاستخباراتية قيمة في البلاد والمستخدمة لمحاربة المنظمات الإرهابية والتأثيرات الخبيثة الأخرى في جميع أنحاء العالم».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..الحكومة المصرية توضح لمواطنيها أسباب زيادة أسعار الوقود.. المجموعة الدولية تطالب القوى السودانية بتشكيل «حكومة مدنية»..ليبيون يكابدون للعيش في العتمة والحرّ وانقطاع الكهرباء..أحزاب ومنظمات تونسية تحذر من «تجاوزات» انتخابية.. ملك المغرب يقرّ تشكيل هيئات تنظيمية للطائفة اليهودية.. الحكومة الإسبانية ملتزمة تعزيز علاقاتها مع المغرب..فرنسا تعيد النظر باستراتيجية حضورها في أفريقيا بعد خروجها العسكري من مالي..

التالي

أخبار لبنان..أميركا ترحب بجهود لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية..واشنطن تتذكر لبنان:ترسيم الحدود ممكن وملتزمون بتسهيل المفاوضات.. «أولويتان» أمام ميقاتي الإثنين: إضراب القطاع العام ومسودة الحكومة.. "حرب تموز" الثانية: عليّ وعلى أعدائي؟..فرنجية يعول على انسحاب باسيل من السباق الرئاسي لصالحه..هل ضمن نصرالله دعم باسيل لفرنجية؟.. زيادة رواتب القضاة اللبنانيين تفجّر احتجاجات ..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,022,413

عدد الزوار: 6,930,636

المتواجدون الآن: 83