أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..«هوس» المسيرات الإيرانية يخيم على الدولة العبرية.. جروح الحرب العالمية الثانية تُنكأ في شرق أوروبا..لماذا استعجلت روسيا القتال على «كل الجبهات» شرق أوكرانيا؟.. الاتحاد الأوروبي يبحث تشديد العقوبات على موسكو..روسيا تعدّ لتوسيع هجماتها في أوكرانيا.. «الكابوس النووي»... روسيا تنشر «أفانغارد» الأسرع في العالم..في يومها المائة... احتجاجات سريلانكا تتمسك بالإصلاحات.. الجيش الباكستاني يبلغ الحكومة أن الاتفاق مع «طالبان» أمر أساسي.. إيطاليا تعود إلى دوامة الأزمات الحكومية..إدانات لموسكو في الاجتماع الوزاري لـ{مجموعة الـ20}..أوروبا تكافح الحرائق المستعرة تحت تأثير موجة الحر..

تاريخ الإضافة الإثنين 18 تموز 2022 - 5:11 ص    عدد الزيارات 1337    التعليقات 0    القسم دولية

        


«هوس» المسيرات الإيرانية يخيم على الدولة العبرية...

زيارة بايدن وقمة طهران تكشفان عن توقعات إسرائيلية مبالغ فيها

الراي.... | القدس - محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- الجيشان الإسرائيلي والأميركي يتناولان فرص الحرب... معاً

كشفت محافل سياسية وأمنية، عن حالة من التوجس والقلق تسود في إسرائيل، حيال القمة التي ستعقد في طهران، الأسبوع الحالي، وتجمع رؤساء روسيا وتركيا وإيران، وذلك غداة زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لكل من إسرائيل والسعودية، ولقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقد انتهت جولة بايدن، بنتائج وتطورات إقليمية، أظهرت مبالغة التوقعات الإسرائيلية إزاء «حلف دفاعي إقليمي» ضد إيران، وتطبيع علاقات، وإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه الدولة العبرية. ولفت المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، يوسي يهوشواع، أمس، إلى أن زيارة بايدن «انتهت من دون بشائر حقيقية بالنسبة لإسرائيل في الموضوع الإيراني». وحسب المحافل، فإن أكثر ما يقلق إسرائيل هو تصريح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان، حول بيع إيران طائرات من دون طيار لروسيا، لاستخدامها في حرب أوكرانيا. واعتبر يهوشواع أن «هذه الصفقة تجعل إيران مزودة سلاح لموسكو. ونتيجة لذلك، ستكون موسكو ملتزمة أكثر بالمصالح الإيرانية في الشرق الأوسط، وبينها تلك المتعلقة بإسرائيل. ولذلك يسود قلق كبير من قمة طهران لدى المسؤولين الأمنيين والسياسيين. بإمكان الايرانيين أن يطلبوا بالمقابل، على سبيل المثال، أن يقيد الروس عمليات سلاح الجو الإسرائيلي في سورية والموجهة ضدهم. وينبغي الاستعداد لذلك ولتفاهمات تعاون أخرى ضد مصالح إسرائيل». من جانبه، شكك المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، بالدعاية الإسرائيلية، وكتب «من كثرة الوعود والخطابات حول شرق أوسط جديد، كدنا ننسى القديم». وأضاف أنه بعد أقل من يوم على مغادرة بايدن لإسرائيل، «اهتمت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بتزويد تذكير من العالم القديم» بإطلاق أربع قذائف صاروخية باتجاه مدينة (عسقلان) وجنوب إسرائيل. ولفت إلى أن حركتي «حماس والجهاد الإسلامي أكدتا على وجودهما بشكل آخر». وأضاف أن الغارات الإسرائيلية، على القطاع أول من أمس، «رافقها كالمعتاد خطاب إسرائيلي واعد، لكن من الواضح للفلسطينيين أيضاً أن الحكومة الحالية، تماما مثلما كان خلال ولاية نفتالي بينيت وسلفه بنيامين نتنياهو، ليست معنية بمواجهة عسكرية في القطاع. ويسعى يائير لابيد أيضاً إلى إدارة الصراع، وعدم الوصول إلى حسم مع حماس». ووصف هرئيل الحديث عن صفقة المسيرات بين إيران وروسيا، بأنها «تقلب الواقع»، وأن «التعلق بالتزود بالسلاح لم يعد أحادي الجانب. والنشر عن الصفقة يؤكد تقدم الصناعات العسكرية الإيرانية، والعلاقة الآخذة بالتوطد بين طهران وموسكو، وكذلك اليأس الروسي على ما يبدو من استمرار الحرب». وتابع هرئيل أن هذه الصفقة «تشير إلى أي مدى كانت الآمال التي جرى التعبير عنها في إسرائيل في السنوات الأخيرة، وكأن جهودنا في سورية بإمكانها دق أسافين بين الروس والإيرانيين وطرد عناصر حرس الثورة وميليشياتهم الشيعية من تلك الدولة، لم تكن راسية في الواقع. وإيران وروسيا موجودتان في الجانب نفسه، وهذه حقيقة ينبغي تذكرها عندما تستأنف المحادثات النووية بين إيران والدول العظمى أيضاً». الى ذلك، وصل قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي في الشرق الأوسط (سنتكوم)، مايكل كوريلا، أمس، إلى تل أبيب في زيارته الثانية لها منذ توليه منصبه، حيث بحث مع رئيس الأركان أفيف كوخافي، منظومة الدفاع الجوي، والتحديات الأمنية المشتركة للجيشين. وتأتي زيارة كوريلا، في سياق توصيات ونتائج اجتماع المنتدى الاستراتيجي التشغيلي المشترك الذي عقد في يونيو الماضي، وتناول بشكل أساسي منظومة الدفاع الجوي. وأشار الناطق العسكري الإسرائيلي إلى أن زيارة كوريلا، «لبحث الإستراتيجي العملياتي بين قيادة الجيش الإسرائيلي والقيادة المركزية الأميركية، التحديات الأمنية التي تواجه الجيشين في منطقة الشرق الأوسط، وإمكانية خوض حرب مشتركة، ومناقشة الاستعدادات العسكرية المشتركة لسيناريوهات تصعيد إقليمية، بالإضافة إلى فرص توسيع التعاون العسكري». بدوره، هدد لابيد، أمس، بالرد «بسرعة ومن دون تردد» على إطلاق أي قذيفة صاروخية بالون حارق من غزة. ووصف خلال افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي، الغارات على القطاع، بأنها «شديدة القوة ودقيقة»، وأن الأهداف التي استهدفت كانت «بحجم لم يكونوا (الفصائل) مستعدين له». ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين أمنيين أن الغارات ألحقت ضررا كبيراً بـ «حماس»، واستهدفت «موقعا حساسا» تحت سطح الأرض لإنتاج مواد كيماوية وقذائف صاروخية، وأن الاستخبارات الإسرائيلية عملت فترة طويلة من أجل رصدها. وقال أحد المسؤولين الأمنيين عن الموقع المستهدف إنه «بسبب ضائقة تهريب مواد ثنائية الاستخدام (مدني وعسكري) إلى غزة، فإنهم يضطرون إلى إنتاج مواد كيميائية بأنفسهم، ولذلك فإن هذه كانت ضربة مؤلمة جدا». وتطرق لابيد إلى زيارة بايدن لإسرائيل، وقال إنه أوضح للرئيس الأميركي ومستشاريه أن «إسرائيل تعارض الاتفاق النووي وتحتفظ لنفسها بحرية عمل كاملة، سياسية وعملياتية، ضد البرنامج النووي الإيراني». وأضاف «قلنا لبايدن إننا بحاجة إلى أن يكون هناك تهديد عسكري، وإذا كان الاتفاق جيدا فسنؤيده»، وفق ما نقل عنه موقع صحيفة «معاريف» الإلكتروني. في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع بيني غانتس، أنه قلص عدد المرشحين لمنصب رئيس أركان الجيش من ثلاثة إلى اثنين. وبعد استبعاد الجنرال يوئيل ستريك، فإن غانتس سيعين في هذا المنصب الجنرال هيرتسي هليفي أو الجنرال إيال زامير.

جروح الحرب العالمية الثانية تُنكأ في شرق أوروبا...

توتر بين صربيا وكرواتيا بسبب «معسكر إبادة» واتهامات أوكرانية لهنغاريا بسبب الأقلية المجرية

الجريدة... أعادت الحرب الروسية على أوكرانيا الحرب إلى القارة الأوروبية، كما اعادت فتح جروح الحرب العالمية الثانية في شرق أوروبا، فبعد أيام من تصريح للرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قال فيه إنه إذا لم يستجب زعماء العالم لمقترحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا «فسيذهب العالم الى الجحيم» سادت حالة من التوتر بين صربيا المقربة من موسكو، وكرواتيا العضو في الاتحاد الأوروبي بسبب أحداث تعود إلى الحرب العالمية الثانية. وقال وزير خارجية صربيا، نيكولا سيلاكوفيتش، إن وزارته وجهت مذكرة احتجاج إلى كرواتيا بسبب «منع سلطاتها» فوتشيتش من القيام بزيارة خاصة لـ «مجمع ياسينوفتس لمعسكرات الاعتقال» الذي شهد عمليات «إبادة ضد الصرب» خلال الحرب الثانية. وقال الوزير الصربي إن السلطات الكرواتية رفضت تسلم مذكرة الاحتجاج التي وجهت إليها يوم الجمعة الماضية، واصفاً قرار زغرب بأنه «فاضح ومخيف ولا مثيل له بعد الحرب العالمية الثانية، ومناهض للحضارة ومخالف للمعايير الأوروبية»، ومؤكداً أن «حكومة صربيا ستتخذ قرارها بخصوص التدابير الجوابية، وفقاً لمعايير القانون الدولي». وتعرض الصرب خلال الحرب العالمية الثانية الى جانب اليهود والغجر لعمليات قتل جماعي وإعدام في معسكرات الاعتقال على يد نظام أوستاشا المدعوم من المانيا النازية، والذي حكم كرواتيا بين عامي 1941 و1945. إلى ذلك، هاجم النائب الأوكراني، أليكسي غونشارينكو، الرئيس الصربي بسبب تصريحاته حول الأزمة الأوكرانية، وقال إن بلاده وكرواتيا، ستنتقمان من فوتشيتش و»ستعيدان تربيته». وكان الرئيس الصربي اعتبر أن «الأزمة في أوكرانيا حرب عالمية يحارب فيها الغرب ضد روسيا بمساعدة جنود أوكرانيين». ورداً على تهديدات غونشارينكو، قال فوتشيتش إنه يتمنى التوفيق لأوكرانيا. الا أن وزير داخلية صربيا ألكسندر فولين، فقال، إن «أتباع ستيبان بانديرا في أوكرانيا والنازيين الكرواتيين لن يتمكنوا من إعادة تربية صربيا ورئيسها»، في إشارة إلى بانديرا الذي كان زعيماً لمنظمة القوميين الأوكرانيين التي أنشئت في النصف الأول من القرن العشرين وقاتلت في البداية البولنديين ثم تحالفت مع النازية ضد الاتحاد السوفياتي، وتم حظرها ابان الحكم السوفياتي وكانت تسعى لاستقلال أوكرانيا. جاء ذلك، وسط توتر بين هنغاريا، أقرب حليف لموسكو في الاتحاد الأوروبي، وكييف. واتهم النائب الأوكراني مكسيم بوزانسكي هنغاريا برئاسة اليميني الشعبوي فيكتور اوربان بالاستعداد لنشر قواتها بمنطقة ترانسكارباثيا الأوكرانية، تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الهنغاري بيتر سييارتو، الذي قال إن «بودابست لديها سيناريوهات طوارئ عسكرية لحماية الأقلية المجرية في ترانسكارباثيا». وطالب بوزانسكي الخارجية الأوكرانية بأن «تطلب على الفور تفسيراً من الزملاء الهنغاريين كيف ستنقذ السلطات الهنغارية 150 ألف أوكراني من أصول هنغارية على الأراضي الأوكرانية. أرى هنا وجود تلميح مباشر ومكشوف نحو أحداث 17 سبتمبر 1939 (تاريخ بداية اهجوم الجيش الأحمر عل بولندا)»، داعيا سلطات بلاده إلى الاحتجاج على كلمات الوزير الهنغاري، والتأكيد على أنها تتعارض مع احترام سيادة أوكرانيا. ويخشى مراقبون أن تتصاعد حرارة الاحتكاك بين أوكرانيا وهنغاريا حتى تصل إلى درجة انفجار نزاع مسلح على ضم إقليم ترانسكارباثيا إلى المجر، على غرار ما وقع في إقليم دونباس شرق أوكرانيا، والذي تسكنه أقلية روسية تطالب بالانضمام إلى روسيا، أو على الأقل الاستقلال عن أوكرانيا. وتقدر مساحة ترانسكارباثيا بأكثر من 12 ألف كيلومتر مربع، ما يشكل نحو 2.11 في المئة من المساحة الإجمالية لأوكرانيا، ومعظم سكانها مجموعة عرقية من الروسينيين، الذين يعتبرون أنفسهم شعبا مستقلا عن الشعب الأوكراني. وكان اوربان انتقد، أمس الأول، مجددا العقوبات الأوروبية على روسيا قائلا «اعتقدت بداية أننا أطلقنا فقط رصاصة على قدمنا، لكن الاقتصاد الأوروبي أطلق رصاصة على صدره واختنق»، داعيا في هذا الإطار إلى إجراء مفاوضات مع موسكو.

لماذا استعجلت روسيا القتال على «كل الجبهات» شرق أوكرانيا؟

الشرق الاوسط... كتب: المُحلّل العسكري... يُشبّه البعض ساحة المعركة بأنها ساحة ملعب رياضي للعبة ما، في أغلب أوجهها. في كرة السلّة مثلاً، هناك دفاع وهجوم، ومناورة لتجاوز الخصم، وهناك مسرح مُحدّد، وهناك حكمٌ يدير اللعبة، ومقياس للنجاح، وهناك وقت مُحدد كي ينتهي اللقاء. والأهمّ أن هناك وقتاً مُستقطعاً، وتبديلاً للاعبين حسب الخطّة الموضوعة. وهناك أيضاً مُدربّ، وفريق مُساعد مهمّته رصد خطط الفريق الآخر. وأخيراً وليس آخراً، هناك عقوبات تُفرض على من يخالف قانون اللعبة. في الحرب تُدفع الأثمان بالأرواح البشريّة. وفي الحرب تدوم صدمة الهزيمة وتدخل في الذاكرة الجماعيّة للأمّة، وقد يغيب الحَكَمُ، وتُترك الساحة للأقوى. وبدل الوقت المستقطع في الرياضة، هناك الوقفة العملانيّة (Operational Pause) في الحرب. وعندما تتوقّف الحرب، قد يستمرّ الصراع عبر أوجه عدة. وهناك الهدنة، وكذلك وقف النار. تُستخدم الوقفة العملانيّة لراحة العسكر، ورفع مستوى الجهوزيّة في العديد والعتاد، ومن ثمّ العودة لزهق أرواح الآخرين. وإذا صدف أن وحدة عسكريّة ما كانت قد مُنيت بخسائر لا تعوّض خلال المعركة، فقد تُلغى هذه الوحدة من جذورها، لكن دون إلغاء الاسم، وحتى دون إعطاء هذا الاسم لأيّ وحدة عسكريّة، قديمة كانت أو جديدة.

الوقفة العملانيّة في الملعب الأوكراني

بعد سقوط مدينة ليسيشانسك في إقليم لوغانسك، أعطى الرئيس بوتين أمراً مباشراً (وهذا أمر غريب، كونه من مهمّة القيادات العسكريّة أو وزير الدفاع) للقوى العسكريّة بالراحة والاستعداد للمرحلة القادمة من الحرب على مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك. لم تدم هذه الوقفة أكثر من أسبوعين، وهذا أمر غريب، لأنّ المدة هذه لا تكفي القوى للاستعداد. فالقوى مُنهكة، وعتادها مُستنزف. ثم أعطى وزير الدفاع أمراً للقوى بالقتال على كلّ الجبهات، وضمناً المدن الكبرى. لكن، لماذا كان هذا التسرّع؟

- لا يريد الجيش الروسي إعطاء الوقت الكافي للجيش الأوكراني للاستعداد للمعركة القادمة، خصوصاً وصول أسلحة غربيّة قد تعدّل موازين القوى العسكريّة.

- يريد الرئيس بوتين الحفاظ على الاندفاعة والمبادرة (Momentum &Initiative)، واستغلال الانسحاب الأوكراني السريع من آخر مدن إقليم لوغانسك.

- محاولة الخروج بسرعة من المعضلة المستجدة والتي سببتها راجمات الهايمرز الأميركيّة، لكن لماذا؟

* أعطت الهايمرز عمقاً استراتيجيّاً مهمّاً للجيش الأوكراني (80 كلم)، وهي تكمل العمق الذي تؤمّنه المدفعيّة الميدانيّة العاديّة (30 كلم).

* ضربت هذه الراجمات مراكز الثقل الأساسيّة للجيش الروسي وهي: مراكز القيادة والسيطرة، مخازن ذخيرة المدفعيّة التي عُدّت، أي المدفعيّة، سبب نجاح التقدّم العسكري الروسي في إقليم الدونباس.

* إن ضرب هذه الأهداف المهّمة يضرب الاستعدادات الروسيّة، وبالتالي يؤمّن للجيش الأوكراني وقتاً مهمّاً كي تكتمل منظومته للمعركة القادمة. من هنا رصدت أقمار وكالة «ناسا» الأميركيّة تراجع القصف الروسي بشكل لافت في إقليم الدونباس ومحيطه. لكن، لا بد من الانتظار لمعرفة ما إذا كان تراجع القصف الروسي يعود للوقفة العملانيّة أم بسبب الهايمرز.

هل يمكن للجيش الروسي التأقلم مع الوضع التكتيكي المُستجدّ؟

في العلم العسكريّ، دائماً تأتي الحلول التكتيكيّة كرد فعل على المشكلات التقنيّة، مثل عدم توازن القوى، أي اللاتماثليّة. وقد شكّلت راجمات الهايمرز حلاً تكتيكيّاً نوعيّاً للجيش الأوكراني، وذلك على حساب المشكلة التقنيّة التي كان يواجهها هذا الجيش، أي المدفعيّة الروسيّة (60 ألف طلقة روسيّة يوميّاً). واستهدفت هذه الراجمات نقاط الضعف القاتلة للمدفعيّة الروسيّة، مثل مخازن الذخيرة. لكن كيف؟

يعتمد الجيش الروسي على سكك الحديد في إقليم الدونباس كوسيلة أساسيّة لنقل الذخيرة إلى الجبهات. وهذه الذخيرة تخدم مدفعيّة الميدان التي يبلغ مداها نحو 30 كلم كحد أقصى. لذلك، يجب أن تكون مخازن الذخيرة قريبة نسبيّاً من الجبهة، لكن بعيدة عن مدى المدفعيّة الميدانيّة الأوكرانيّة. وقد غيّر الهايمرز هذه المعادلة. ولا يملك الجيش الروسي شاحنات تكفي لنقل الذخيرة إلى الجبهة، قادرة على أن تحلّ مكان سكك الحديد. يقول بعض الخبراء إن ابتكار حلّ روسي تكتيكي سريع أمر صعب. فإذا أبعد الروس مخازن الذخيرة عن الجبهة لمسافة 80 كلم مثلاً، وهو مدى الهايمرز، فهذا أمر قد يضرب مفهوم العقيدة المدفعيّة الروسيّة التي كانت سبب النجاح في المرحلّة الثانيّة، وبالتالي قد يخلق هذا الحلّ مشكلات أكثر. ويقول البعض الآخر بوضع المخازن في الأماكن السكنيّة، لكن كلّ الأماكن السكنيّة القريبة من الجبهة خالية كليّاً من السكان. هنا قد يمكن تفسير عودة العمليات العسكريّة التي أمر بها وزير الدفاع الروسي على أنها: أولاً، القبول بالمخاطر التي يشكّلها الهايمرز، وذلك حتى إيجاد حلّ تكتيكي مناسب، ومنعاً لاستكمال الجيش الأوكراني تعزيزاته. ثانياً، البدء بعقاب جماعي للمدن الأوكرانيّة، الأمر الذي يفسِّر مؤخّراً القصف العنيف على هذه المدن. إذاً، هل يجري بدء العمليّات وقصف المدن بانتظار وصول المسيّرات الإيرانيّة؟ وهل هي الحلّ؟ وماذا تؤمّن هذه المسيّرات؟ المراقبة الجويّة؟ الاستعلام؟ عمليات انتحاريّة ضد الهايمرز؟ خصوصاً أن إيران كانت قد استعملتها في منطقة الخليج، ومن اليمن ضدّ دول الخليج، وتحت الغطاء الحوثيّ.

روسيا تستعد للمرحلة التالية من الهجوم والاتحاد الأوروبي نحو تشديد العقوبات

الراي... في وقت تنقسم الآراء بين دول القارة حول مدى صحّة الإجراءات بحق روسيا، أكد مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على فعالية العقوبات الغربية، لافتاً إلى أن ظهور النتائج يحتاج لـ«صبر استراتيجي». ورأى بوريل أن روسيا أصبحت غير قادرة على تصدير نفطها إلا بتطبيق خصومات عالية على كل برميل، مشيراً إلى أن النفط الروسي يباع أقل من السعر العالمي بنحو 30 دولاراً للبرميل. وأضاف للصحافيين، أن خفض اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية «أمر مهم للغاية رغم تكاليفه العالية وتأثيراته السلبية». واعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «أخطأ حينما أعتقد أن أوروبا لن تطبق عقوبات جدية بحال توغله في أوكرانيا». ويبحث وزراء خارجية الاتحاد، اليوم، تشديد العقوبات، في وقت تستعد موسكو للمرحلة التالية من هجومها في أوكرانيا، بعد أن أعلنت أن قواتها ستكثف عملياتها العسكرية في «كل مناطق العمليات». وسيتعين على وزراء الاتحاد النظر في أمور عدة، بينها اقتراح للمفوضية الأوروبية يقضي بحظر مشتريات الذهب من روسيا، لمواءمة عقوبات الاتحاد مع تلك التابعة لشركائه في مجموعة السبع. ويهدف اقتراح آخر إلى وضع شخصيات روسية إضافية على «اللائحة السوداء». وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين «على موسكو أن تستمر في دفع ثمن باهظ لعدوانها». وبحسب مسؤول رفيع المستوى، لا يُتوقع اتخاذ أي قرار خلال مناقشة أولية في بروكسيل في شأن هذه العقوبات الجديدة. وبريطانيا هي أكبر مشترٍ للذهب الروسي (290 طناً عام 2020 بمبلغ 16.9 مليار دولار وفقاً لأرقام الجمارك الروسية). وفي بالي، أعلنت الدول الأعضاء في مجموعة العشرين خلال اجتماع انتهى السبت، من دون صدور بيان مشترك بسبب غياب التوافق، أن كلفة الحرب يشعر بها أيضا بقية العالم. واعتبرت وزيرة المال الكندية كريستيا فريلاند أن مشاركة روسيا في اجتماع بالي «عبثية» و«تُشبه دعوة مُفتَعِل حريق إلى اجتماع لعناصر الإطفاء». وفي دونباس، أكد الجيش الروسي والقوات الانفصالية مواصلة التقدم، لافتين إلى أنهم بصدد السيطرة الكاملة على سيفيرسك التي بدأت تتعرض للهجوم بعد السيطرة على ليسيتشانسك شرقاً مطلع يوليو الجاري. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، انها أسقطت مروحية أوكرانية من طراز «مي-17» قرب سلوفيانسك في الشرق ومقاتلة «سو-25» في منطقة خاركيف. وأضافت أن الصواريخ بعيدة المدى دمرت مستودعاً بمنطقة صناعية في مدينة أوديسا (جنوب) يحوي صواريخ مضادة للسفن من طراز «هاربون» قدمتها دول حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا. في المقابل، قال الناطق باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي، السبت، «ليست ضربات صاروخية من الجو والبحر فحسب... بل يمكننا أن نرى القصف على طول خط التماس بأكمله، على طول خط المواجهة بأكمله. هناك استخدام نشط للطيران التكتيكي والمروحيات الهجومية». وتابع «هناك بالفعل نشاط معين للعدو على طول خط المواجهة بأكمله... من الواضح أن الاستعدادات جارية الآن للمرحلة التالية من الهجوم». وأعلن الجيش الأوكراني أن روسيا تعيد على ما يبدو تجميع وحداتها لشن هجوم على مدينة سلافيانسك، ذات الأهمية الرمزية في دونيتسك. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، من جهتها، أن موسكو تعزز مواقعها الدفاعية في المناطق التي تحتلها في جنوب أوكرانيا.

الاتحاد الأوروبي يبحث تشديد العقوبات على موسكو

روسيا تعدّ لتوسيع هجماتها في أوكرانيا

كييف - لندن: «الشرق الأوسط»... يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين تشديد العقوبات على روسيا، فيما قال مسؤول عسكري أوكراني إن روسيا تستعد للمرحلة التالية من هجومها في أوكرانيا. ويتعين على وزراء الاتحاد الأوروبي النظر في أمور عدة، بينها اقتراح للمفوضية الأوروبية يقضي بحظر مشتريات الذهب من روسيا، لمواءمة عقوبات الاتحاد الأوروبي مع تلك التابعة لشركائه في «مجموعة السبع». ويهدف اقتراح آخر إلى وضع شخصيات روسية إضافية على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: «على موسكو أن تستمر في دفع ثمن باهظ لعدوانها». وبحسب مسؤول أوروبي كبير، لا يُتوقع اتخاذ أي قرار خلال مناقشة أولية في بروكسل بشأن هذه العقوبات الجديدة. والمملكة المتحدة هي أكبر مشترٍ للذهب الروسي (290 طناً عام 2020 بمبلغ 16.9 مليار دولار وفقاً لأرقام الجمارك الروسية). وتعرضت خاركيف الواقعة في شمال شرقي البلاد والتي تعد ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، لهجوم صاروخي ليل السبت - الأحد، وفق ما ذكر الحاكم أوليغ سينيغوبوف. وأوضح: «نحو الساعة الثالثة صباحاً، في حي كييفسكي، اشتعلت النيران في أحد طوابق مبنى صناعي مكون من خمسة طوابق نتيجة تعرضه لضربتين صاروخيتين. أصيبت امرأة تبلغ من العمر 59 عاماً وتم نقلها إلى المستشفى». وقرب البحر الأسود، ندد حاكم منطقة ميكولايف فيتالي كيم، من جانبه، أمس الأحد، بضربات نفذت في اليوم السابق في جنوب هذه المنطقة وعلى المدينة نفسها في الصباح. وقال: «نحو الساعة 03.05 صباحاً، تعرضت ميكولايف لقصف عنيف. علمنا بنشوب حريق في منشأتين صناعيتين حتى الآن». وأضاف أن بلدات شيفتشينكوف وزوريا ونوفوروسكي تعرضت للقصف في اليوم السابق، مشيراً إلى أن «ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في شيفتشينكوف» وقتلت امرأة السبت في قصف على شيروكيف حيث «دمر مبنى سكني». وفي منطقة دونيتسك (شرق)، قال حاكم المنطقة بافلو كيريلنكو إنها استهدفت أيضاً من قبل «الروس (الذين) يواصلون قصف البنية التحتية المدنية، وخصوصاً المؤسسات التعليمية». وأوضح أن «ثلاثة صواريخ استهدفت بلدة توريتسك: أصاب أحدها منطقة سكنية واثنان في زاليزن حيث تضررت مدرسة وروضة أطفال. في كوستيانتينيفكا قصف الروس كلية الطب، ولا تتوفر أي معلومات عن وقوع ضحايا في الوقت الحالي». وفي الوقت الذي بدأت فيه إمدادات أسلحة غربية بعيدة المدى في مساعدة أوكرانيا انهمرت صواريخ وقذائف روسية على عدد من المدن في ضربات تقول كييف إنها أدت إلى مقتل العشرات في الأيام الأخيرة. وقال فاديم سكيبيتسكي، المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية، السبت: «ليست ضربات صاروخية من الجو والبحر فحسب... بل يمكننا أن نرى القصف على طول خط التماس بأكمله، على طول خط المواجهة بأكمله. هناك استخدام نشط للطيران التكتيكي وطائرات الهليكوبتر الهجومية». وتابع: «من الواضح أن الاستعدادات جارية الآن للمرحلة التالية من الهجوم».

مرحلة جديدة من الهجوم

وقال الجيش الأوكراني إن روسيا تعيد على ما يبدو تجميع وحداتها لشن هجوم على مدينة سلافيانسك ذات الأهمية الرمزية التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة دونيتسك الشرقية. وقالت وزارة الدفاع البريطانية أمس الأحد إن روسيا تعزز مواقعها الدفاعية في المناطق التي تحتلها في جنوب أوكرانيا بعد ضغوط من قوات أوكرانيا وتعهد زعماؤها بإجبار روسيا على الانسحاب من تلك المناطق. وتقول أوكرانيا إن 40 شخصاً على الأقل قتلوا في قصف روسي لمناطق حضرية في الأيام الثلاثة الماضية، مع اشتداد الحرب. وحضر عشرات من الأقارب وسكان المنطقة جنازة الطفلة ليزا دميتريفا التي يبلغ عمرها أربع سنوات في وسط مدينة فينيتسيا الأوكرانية الأحد. وكانت الطفلة قد قتلت في هجوم صاروخي على وسط المدينة يوم الخميس أسفر عن مقتل 24 شخصاً وفقاً لما ذكرته السلطات الأوكرانية.

إطلاق صواريخ من محطة نووية

واتهم رئيس الشركة الحكومية الأوكرانية المشغلة لمحطات الطاقة النووية الجيش الروسي بنشر قاذفات صواريخ في موقع محطة الطاقة النووية في زابوريجيا (جنوب) واستخدام المنشأة لقصف منطقة دنيبرو. وقال رئيس شركة «إنرغو - أتوم» بيترو كوتين على تلغرام: «الوضع (في محطة الطاقة) متوتر جداً والتوتر يتزايد يوماً بعد يوم»، متهماً «المحتلين بجلب أجهزتهم إلى هناك، بما في ذلك أنظمة صواريخ سبق أن استخدموها في القصف من الجانب الآخر من نهر دنيبرو وعلى أراضي نيكوبول» التي تبعد ثمانين كيلومتراً جنوب غربي زابوريجيا. وأشار إلى أن عدداً قد يصل إلى 500 من الجنود الروس ينتشرون في موقع المحطة الأكبر في أوروبا و«يسيطرون» عليه. وسقطت أكبر محطة نووية في أوكرانيا بأيدي الروس مطلع مارس (آذار) بعيد بدء الغزو في 24 فبراير (شباط) الماضي.

آلاف القتلى

وفي دونباس، أكد الجيش الروسي والقوات الانفصالية مواصلة التقدم، لافتين إلى أنهم بصدد السيطرة الكاملة على سيفيرسك التي بدأت تتعرض للهجوم بعد السيطرة على ليسيتشانسك شرقاً مطلع الشهر الحالي. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو تفقد القوات الروسية المشاركة في الهجوم على أوكرانيا، من دون تحديد موعد الزيارة ولا ما إذا جرت في أوكرانيا أو روسيا، وهي الثانية من نوعها بعد زيارة تفقدية أولى أجراها في يونيو (حزيران). وأوضحت الوزارة الروسية أن شويغو «أعطى التوجيهات اللازمة لزيادة «الضغط العسكري». وتدخل الحرب في أوكرانيا شهرها السادس في 24 يوليو (تموز) ولا تتوفر حصيلة إجمالية لعدد ضحايا النزاع من المدنيين حتى الآن. وأحصت الأمم المتحدة نحو 5 آلاف قتيل، بينهم أكثر من 300 طفل، مشيرة إلى أن العدد الحقيقي بلا شك أعلى من ذلك بكثير. وفي مدينة ماريوبول (جنوب شرق) التي سقطت في مايو (أيار) بعد حصار مروع، أشارت السلطات الأوكرانية إلى مقتل نحو 20 ألف شخص. وعلى الصعيد العسكري، أوردت مصادر أمنية غربية مقتل ما بين 15 و20 ألف جندي روسي، في حين أبلغت كييف عن مقتل 10 آلاف جندي من قواتها.

تركيا: اتفاق ممرات الحبوب الأوكرانية سينفذ بأسرع وقت..

الشرق الاوسط.. أنقرة: سعيد عبد الرازق... توقعت تركيا البدء في تنفيذ خطة فتح ممرات آمنة في البحر الأسود لنقل الحبوب من أوكرانيا بأسرع ما يمكن، بينما ينتظر عقد اجتماع رباعي ثان بعد غد (الأربعاء) بين وفود عسكرية من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة للتوقيع على اتفاق تم إقرار بنوده خلال اجتماعهم الأول في إسطنبول الأربعاء الماضي. وذكرت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب إردوغان أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه سيتم تنفيذ خطة فتح ممرات آمنة بالبحر الأسود لنقل الحبوب بأسرع وقت ممكن من أجل ضمان الأمن الغذائي العالمي. وأضاف البيان أن إردوغان أبلغ ماكرون، خلال اتصال هاتفي بينهما ليل السبت – الأحد، بأنه تم التوصل إلى تفاهم خلال الاجتماع الرباعي في إسطنبول، الأربعاء، حول إنشاء مركز مراقبة وتنسيق لتصدير الحبوب تحت إشراف تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة. وتعمل تركيا مع الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق بين روسيا وأوكرانيا، المتحاربتين، بعد أن تسببت الأزمة في أوكرانيا بارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة. ونفت روسيا عرقلتها تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود، وأكدت أنها في مناقشات إسطنبول كانت تسعى لضمان نقل القمح الأوكراني بحراً من دون أي عراقيل. وسبق أن اتهمت أوكرانيا بعرقلة الأمر بسبب عدم مبادرتها إلى نزع الأغام في البحر الأسود ما أدى إلى عرقلة خروج 20 مليون طن من القمح. وكشف مصدر روسي مطلع لوكالة» سبوتنيك» أن الاتفاق بشأن تصدير الحبوب يعني إنشاء منطقة أمنية لفحص السفن بالقرب من المياه الأوكرانية وليس في الموانئ. وأشار المصدر إلى أن الموعد الأولي لاجتماع وفود تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بشأن الحبوب سيكون يومي 20 و21 من الشهر الحالي (الأربعاء والخميس)، وأن هناك إمكانية لتعديل الموعد. وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قال إن الاجتماع الرباعي الذي عقد في إسطنبول الأسبوع الماضي، خلص إلى اتفاق على القضايا الفنية الأساسية كإنشاء مركز تنسيق مشترك في إسطنبول، كما شمل وضع ضوابط مشتركة عند مخارج الموانئ ونقاط الوصول وضمان سلامة الملاحة على طرق النقل ومسار السفن التي تحمل الحبوب والمواد الغذائية الأخرى، ومن المنتظر أن توقع الأطراف الاتفاق خلال الاجتماع المقبل. وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تلعب دورا رئيسيا في عملية التفاوض بشأن قضية نقص الحبوب وتبذل كل ما في وسعها لحل أزمة الغذاء. واعتبر جاويش أوغلو، في كلمة القاها خلال فعالية في أنطاليا جنوب تركيا ليل أول من أمس، أن بلاده هي أهم لاعب يبذل كل ما في وسعه لإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا وحل أزمة الغذاء. وفيما يتعلق بكلتا المسألتين، يعلق الجميع آمالهم على خطوات تركيا.

الصينيون يشبّهون الصاروخ بـ «كابوس الغرب الطائر» ووسائل الإعلام البريطانية تصفه بـ«نيزك لا يقهر»

«الكابوس النووي»... روسيا تنشر «أفانغارد» الأسرع في العالم

«أفانغارد»... «سلاح العصر»

الراي.. نشرت روسيا، أخيراً، الفوج الثاني من صواريخ «أفانغارد» البالستية العابرة للقارات، والمجهزة بمركبات انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي تُوصف بـ«أسرع صاروخ في العالم». ووفقاً لتقارير روسية، فإنه لا توجد قدرة لدى أنظمة الدفاع الجوي المختلفة على مواجهة صاروخ «أفانغارد»، الذي وصفه الرئيس فلاديمير بوتين، بأنه «يتحرك نحو الهدف مثل النيزك، كما أنه قادر على تغيير الاتجاه والارتفاع، ما يجعله لا يهزم». ويمكن لـ«أفانغارد» الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت تصل إلى 27 ماخ، أي أكثر من 33 ألف كيلومتر في الساعة، في طبقات الغلاف الجوي الكثيفة، والمناورة من خلال مسار طيرانها وارتفاعها وخرق أي دفاع جوي مضاد للصواريخ.

قدرات خارقة

و«أفانغارد»، الذي يعني بالروسية «الطليعة»، هو سلاح ثوري جديد يصنف الأول من نوعه في عالم الأسلحة الفائقة السرعة، ويشكل عنصراً مهما في ترسانة القوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية، وفقاً لخبراء عسكريين. وحسب تقارير روسية، فقد تم إجراء ما يقرب من 14 رحلة اختبار للصاروخ بين 1990 و2018. والصواريخ من طراز «أفانغارد» تتزايد سرعتها بمساعدة الأجنحة الانزلاقية الموجودة على الصاروخ ما يوفر لها سرعة إضافية تبلغ نحو 7.5 كيلومتر في الثانية تقريباً، وفقاً لبيان سابق لوزارة الدفاع الروسية. كما تصفه وسائل الإعلام الأميركية بالمركبة الانزلاقية «الكابوس النووي»، ويشبهه الصينيون بـ«كابوس الغرب الطائر»، كما يصفه الخبراء العسكريون بـ«تحفة رائعة من روائع الجيش الروسي» و«سلاح العصر»، فيما تصفه وسائل الإعلام البريطانية بـ«نيزك لا يقهر». وتفيد مجلة «ناشيونال إنترست» بأن هذا الصاروخ «يمثل تهديداً غير مسبوق لأميركا ودول حلف الناتو»، مشيرة إلى أن الصاروخ «يمتلك ميزتين هما السرعة الخارقة والقدرة الكبيرة على المناورة، ما يجعل التصدي له بوسائل الدفاع الجوي التقليدية شبه مستحيل». وأضافت: «لا يمكن قهر صاروخ أفانغارد مهما كانت الظروف، وليست لدى الولايات المتحدة، شأنها شأن أي بلد آخر، أي إمكانية لاعتراضه». وتم الكشف عن أول معلومات في شأن الصاروخ عام 2018، ويطلق عليه اسم كودي هو «المشروع 4202»، وهو عبارة عن مركبة خارقة يمكنها حمل روؤس نووية قوتها التدميرية 2 ميغا طن. ولفتت مصادر إلى أن تاريخ تطوير الصواريخ الخارقة «يرجع إلى حقبة الثمانينيات، وكانت أولى تجارب إطلاقه عام 2018». وتورد «وكالة فرانس برس» أن «صواريخ أفانغارد مجنحة تناور على طول المسار لتجاوز أي منظومة دفاع جوي، كما أنها خارقة للصوت تمر على ارتفاع عشرات الكيلومترات داخل طبقات الجو العليا». وتعتبر «أفانغارد» منظومة استراتيجية مجهزة برأس حربية نووية حرارية ضخمة ذات طاقة تدميرية بمردود يتجاوز 2 ميغا طن. وتشير البيانات الروسية حول إمكانات «أفانغارد» إلى أنه سلاح رد فعل مضاد، والغرض منه توجيه ضربة ثانية انتقامية تهدف إلى تجاوز الدفاعات الصاروخية للخصم.

ميزات خيالية

ويقول خبراء عسكريون روس إن «صاروخ أفانغارد تم تصميمه ليتجنب دخول مجال عمل مضادات الصواريخ بفضل قدرته على تغيير اتجاه وارتفاع التحليق، وقدرته على اتباع مسار يصعب تحديده، كما يستطيع جسم الصاروخ تحمل حرارة شديدة، تصل شدتها إلى آلاف الدرجات المئوية، ويقاوم أشعة الليزر»، وفقاً لـ «وكالة سبوتنيك للأنباء» الروسية. وتضيف أنه «لا توجد في العالم ولن توجد شبكة بإمكانها اصطياد صاروخ يطير بسرعة 20 ماخ، أي ما يعادل 7 كليومترات في الثانية»، مشيرة إلى أن «الصواريخ الاعتراضية الأميركية تطير بسرعة لا تتجاوز 5 ماخ». ويقول الخبير العسكري إيغور كونوفالوف إن «روسيا تمتلك ترسانة مخيفة من الصواريخ البالستية العابرة للقارات، التي يمكن إطلاقها من البر والبحر والجو، لتقطع آلاف الكيلومترات خلال دقائق معدودة وبينها أفانغارد». ويضيف لموقع «سكاي نيوز عربية» أن «هذا المجمع الصاروخي عبارة عن صاروخ بالستي فائق الفاعلية يزود برأس قتالية حائمة فرط صوتية تحلق نحو الهدف بسرعة هائلة وبمقدورها اجتياز أي درع صاروخية مهما كانت معقدة». ويتابع: «تجمع الصواريخ الانزلاقية فرط الصوتية بين سرعة الصواريخ البالستية ودقة صواريخ كروز مع القدرة على المناورة حتى بلوغ الهدف وتدميره دون أي محاولة للتصدي له وعرقلة مساره».

سريلانكا: 100 يوم من الاحتجاجات... و4 مرشحين للرئاسة

طابور السيارات يمتد إلى نحو كيلومترين... و3 أيام للحصول على وقود

الجريدة... مع إنهاء الاحتجاجات في سريلانكا يومها المئة، وعشية انتخاب رئيس جديد للبلاد، أطلقت الأحزاب السياسية في الدولة الواقعة جنوب آسيا التي تمزّقها الاحتجاجات، حملة على عَجَل لكسب التأييد الشعبي لـ 4 مرشحين للمنصب خلفاً للرئيس المستقيل والفارّ غوتابايا راجاباكسا. ويسعى المسؤولون الحزبيون لنيل تأييد 225 عضواً في البرلمان لحشد الدعم لمرشحيهم، قبل تصويت المشرّعين المقرر بعد غد. ويبدو أن القائم بأعمال الرئيس، رئيس الحكومة رانيل ويكريمسينغه مرشح الحزب الحاكم هو الأوفر حظاً، رغم أن المحتجين الغاضبين يصبّون غضبهم الآن عليه، بعد أن نجحوا في إسقاط راجاباكسا وحمّلوه مسؤولية الأزمة الاقتصادية الكارثية في البلاد. وبدأت حملة «النضال» المطالبة برحيل راجاباكسا قبل 100 يوم تماماً، وتم التنسيق لها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل. ونصب عشرات الآلاف من المتظاهرين المحتجين الذين جاؤوا من سائر أنحاء البلاد خيماً أمام مكاتب الرئاسة فى العاصمة كولومبو. وكان من المفترض في البداية أن تستمر الحركة يومين، لكنّ المنظمين الذين فوجئوا باستجابة الحشود التي فاقت بكثير التوقعات، قرروا الإبقاء على الاعتصام إلى أجل غير مسمى. ويعتقد البعض أن الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود والكهرباء وحّدت الغالبية العرقية السنهالية البوذية وأقلية التاميل الهندوسية والمسيحية والأقلية المسلمة، ضد راجاباكسا ومحيطه، رغم أن آخرين يشككون في هذا الأمر، مشيرين خصوصاً الى عدم خروج تظاهرات في مناطق التاميل، إضافة الى رفض المحتجين الذين ينتمون الى الأكثرية البوذية تجمعاً للتاميل أنشدوا خلاله النشيد الوطني بلغتهم غير المعترف بها. ورغم مغادرتهم القصر الرئاسي والمقار الحكومية التي اقتحموها، ما زال المحتجون يخيمون أمام المباني الرئاسية وإن انخفض عددهم منذ تنحي راجاباكسا. وكتب الناشط براساد ويليكومبورا، في تغريدة أمس، «مر 100 يوم على البداية»، مطالبًا ويكريميسينغه أيضاً بالتخلي عن السلطة. وأضاف: «لكننا ما زلنا بعيدين عن أي تغيير في النظام»، مع وسم «رانيل ارحل» و»لستَ رئيسي». وقال متحدث باسم المتظاهرين المعتصمين في كولومبو «نحن ندرس مع المجموعات المشاركة في حملة النضال توجيه الحملة ضد رانيل ويكريميسينغه»، الذي أمر الجيش ببذل كل ما في وسعه للحفاظ على النظام. وسيتم إرسال تعزيزات من الشرطة والجيش إلى العاصمة، اليوم، لضمان الأمن حول البرلمان قبل تصويت الغد. في غضون ذلك، لا تزال السيارات تقف في طوابير طويلة في مدينة كولومبو أكبر مدن البلاد، للحصول على الوقود. ويؤكد بعض السائقين، أن طول بعض الطوابير يصل لمسافة كيلومترين. وقال أحدهم: «أنتظر في الطابور منذ 3 أيام للحصول على الوقود». يشار إلى أن سريلانكا تشهد أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عام 1948.

في يومها المائة... احتجاجات سريلانكا تتمسك بالإصلاحات

استيراد شحنات وقود لتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية

كولومبو: «الشرق الأوسط».... في اليوم المائة من حركتهم الاحتجاجية في سريلانكا الأحد، يصب المتظاهرون الذين عجلوا بسقوط الرئيس جوتابايا راجاباكسا بعد أن حملوه مسؤولية الأزمة الاقتصادية الكارثية في البلاد، غضبهم على خليفته. بدأت حملة «النضال» المطالبة برحيل راجاباكسا التي تم التنسيق لها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في 9 أبريل (نيسان). ونصب عشرات الآلاف من المتظاهرين جاءوا من سائر أنحاء البلاد خيماً أمام مكاتب الرئاسة في العاصمة كولومبو، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. كان من المفترض في البداية أن تستمر الحركة لمدة يومين، لكن المنظمين فوجئوا باستجابة الحشود التي فاقت التوقعات بكثير، وقرروا الإبقاء على الاعتصام إلى أجل غير مسمى. ووحدت الأزمة الاقتصادية، التي أدت إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود والكهرباء، الغالبية العرقية السنهالية البوذية وأقليات التاميل والمسلمين، المجموعات العرقية التي يصعب التوفيق بينها، في كراهية راجاباكسا ومحيطه. وفي 9 يوليو (تموز)، اقتحم المتظاهرون مقر إقامة الرئيس الذي اضطر إلى الفرار. وأرسل راجاباكسا خطاب استقالته التي أعلن رئيس البرلمان السريلانكي الجمعة قبولها. ويبدو أن رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغه الذي نُصب رئيسا بالإنابة للبلاد، هو المرشح الأوفر حظاً لخلافة راجاباكسا. وسيلتئم البرلمان لانتخاب رئيس جديد في 20 يوليو. إلا أن هذه الخطوات لم تكن كافية لتهدئة المحتجين الذين ما زالوا يخيمون أمام المباني الرئاسية، وإن انخفض عددهم منذ تنحي راجاباكسا. وقد غادر المتظاهرون المباني الرئاسية التي اقتحموها. وكتب الناشط براساد ويليكومبورا، في تغريدة الأحد: «مر 100 يوم على البداية»، مطالباً ويكريميسينغه أيضاً بالتخلي عن السلطة. وأضاف «لكننا ما زلنا بعيدين عن أي تغيير في النظام»، مع وسم «رانيل ارحل» و«لست رئيسي». وقال متحدث باسم المتظاهرين المعتصمين في كولومبو لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن ندرس مع المجموعات المشاركة في (حملة) النضال توجيه الحملة ضد رانيل ويكريميسينغه». وأمر الرئيس المؤقت الجيش ببذل كل ما في وسعه للحفاظ على النظام، وسيتم إرسال تعزيزات من الشرطة والجيش إلى العاصمة الاثنين لضمان الأمن حول البرلمان قبل التصويت الأربعاء. من جهته، قال رئيس سريلانكا المستقيل، السبت، إنه اتخذ «كافة الخطوات الممكنة» لتجنب الأزمة الاقتصادية التي تجتاح البلاد، وفق «رويترز». وفر راجاباكسا إلى جزر المالديف ومنها إلى سنغافورة بعد اقتحام مئات الآلاف من المحتجين المناهضين للحكومة مقر إقامته الرسمي ومكاتبه. واجتمع البرلمان السريلانكي اليوم السبت لبدء عملية انتخاب رئيس جديد، في حين وصلت شحنة من الوقود للبلاد مما يساهم في تخفيف الأزمة. وقرأ داميكا داساناياك، الأمين العام للبرلمان السريلانكي، خطاب استقالة راجاباكسا رسميا. ولم يُعلن مضمون الخطاب من قبل. وفي خطابه، قال راجاباكسا إن الأزمة المالية تنبع من أعوام من سوء الإدارة الاقتصادية التي تعود إلى ما قبل رئاسته، إضافة إلى جائحة «كوفيد - 19» التي خفضت بشدة أعداد السائحين والتحويلات المالية من العاملين في الخارج. وورد في الخطاب: «وفقا لقناعتي الشخصية، اتخذت كافة الخطوات الممكنة لمعالجة هذه الأزمة، بما في ذلك دعوة أعضاء البرلمان إلى تشكيل حكومة وحدة أو تشمل كافة الأحزاب». وتعاني سريلانكا من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، إذ أصبحت طوابير الوقود التي تستمر لأيام أمرا معتادا في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، بينما تضاءلت احتياطيات النقد الأجنبي لتقترب من الصفر، وبلغ معدل التضخم الكلي 54.6 في المائة الشهر الماضي. وقال وزير الطاقة كانشانا ويجيسيكيرا إن سريلانكا تلقت أول شحنة من ثلاث شحنات وقود السبت. وهذه أول شحنات تصل إلى البلاد في حوالي ثلاثة أسابيع. كما وصلت شحنة أخرى من الديزل، ومن المقرر أن تصل شحنة بنزين بحلول يوم الثلاثاء. وفي مسعى لتخفيف الأزمة الاقتصادية، قال رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغه، السبت، إنه سيطبق برنامج إغاثة عاجلا لتوفير الوقود والغاز والسلع الغذائية الأساسية للشعب الذي يعاني بسبب الوضع الاقتصادي. وتعهد أيضا ببدء حوار مع المحتجين بخصوص مكافحة الفساد الحكومي. وانتشر أكثر من 100 من أفراد الأمن في الطريق المؤدي إلى البرلمان، فضلا عن وضع حواجز حراسة وتجهيز مدافع مياه تأهبا لأي اضطرابات.

حزب مودي يرشح حاكم غرب البنغال نائباً للرئيس

الجريدة... اختار حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم في الهند، والذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، حاكم ولاية غرب البنغال ياجديب دهانخار (71 عاما) مرشحا لمنصب نائب الرئيس، في انتخابات من المقرر إجراؤها في 6 أغسطس المقبل. ومن بين المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس، مختار عباس نقفي، الذي كان حتى وقت قريب المسلم الوحيد في حكومة مودي. ولم تقدم أحزاب المعارضة مرشحا حتى الآن. ويتولى نائب رئيس الدولة مهام الرئيس في حالة وفاة الرئيس أو استقالته أو عزله.

الجيش الباكستاني يبلغ الحكومة أن الاتفاق مع «طالبان» أمر أساسي

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... أبلغت المؤسسة الأمنية الباكستانية الحكومة في إسلام آباد، بأن التوصل إلى تفاهم مع حركة «طالبان» الباكستانية ضروري للغاية للحيلولة دون موجة كبيرة من الهجمات الإرهابية في المجتمع الباكستاني. ويشتمل السبب الذي قدمته المؤسسة الأمنية المنطق الدافع بوجود فرصة كبيرة في تعاون «طالبان» الباكستانية مع الفروع المحلية لتنظيم «داعش»، لإطلاق موجة كبيرة من الإرهاب ضد المدن والمنشآت الأمنية الباكستانية. ولدى «طالبان» الباكستانية تاريخ من التعاون مع الفروع المحلية لتنظيم «داعش» منذ عام 2014، عندما بدأ الأخير عملياته في باكستان وأفغانستان. ويقول الخبراء إن الفرع المحلي من «داعش» يتكون في الغالب من أعضاء متمردين من حركتي «طالبان» الباكستانية والأفغانية، وهم أكثر تطرفاً من أغلب الأعضاء الآخرين. وقد أحاط مسؤولون عسكريون واستخباراتيون باكستانيون مؤخراً رئيس الوزراء شاهباز شريف بشأن المحادثات الجارية مع قيادة «طالبان» في كابل. وقد أبلغوا رئيس الوزراء، خلال هذه الإحاطة الإعلامية، بأن القيادة العسكرية تعتقد أنه من الضروري للغاية التوصل إلى اتفاق ما بين «طالبان» والحكومة. وثمة فرصة كبيرة في أن تتعاون «طالبان» الباكستانية مع «داعش»، في حال فشلت المحادثات بين الحكومة وحركة «طالبان» الباكستانية. وتجري محادثات مع «طالبان» تحت رعاية حركة «طالبان» الأفغانية ويقود الجانب الباكستاني مسؤولون عسكريون كبار. وقد توقفت المحادثات بسبب مطالبة حركة «طالبان» الحكومة الباكستانية بإلغاء القانون البرلماني لدمج المناطق القبلية - حيث تنشط الحركة - في الأراضي الباكستانية والسماح بإعادة الوضع المستقل للمناطق القبلية إلى طبيعته. وقد رفضت الحكومة الباكستانية هذا الطلب رفضاً تاماً، وقالت إنه لن يتم إجراء مزيد من المحادثات حول هذه النقطة. وتمتعت المناطق القبلية الباكستانية بوضع قانوني مستقل منذ الحقبة البريطانية. بيد أن البرلمان الباكستاني سن قانوناً في عام 2018 ألغى الوضع الخاص للمناطق القبلية. وقد قبلت الحكومة الباكستانية مطالب أخرى لـ«طالبان» بما فيها إطلاق سراح سجناء «طالبان» وإعادة تأهيل أسر «طالبان» التي عادت إلى باكستان من الأراضي الأفغانية. وفي هذه الأثناء، أدت هجمات مجهولة المصدر إلى مقتل شرطيين باكستانيين في هجوم على تمركز أمني في منطقة بارا بالقرب من بيشاور، عاصمة إقليم «خيبر باختونخوا» شمال غربي باكستان. وذكرت الشرطة في بيان لها، أن المهاجمين هربوا بعد شن الهجوم.

أوزبكستان: لجنة برلمانية للتحقيق بأحداث كاراكالباكستان

الجريدة... قرر المجلس التشريعي ومجلس الشيوخ في أوزبكستان، خلال اجتماع مشترك، تشكيل لجنة برلمانية لإجراء تحقيق مستقل في أحداث إقليم كاراكالباكستان ذي الحكم الذاتي بغرب البلاد، على خلفية رفض التعديلات المقترحة على الدستور الوطني والاضطرابات التي تلتها وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى. يأتي ذلك تلبية لنداء أطلقه مفوض المجلس الأعلى لحقوق الإنسان (أمين المظالم) بشأن مسألة ضمان حقوق الإنسان والحريات في كاراكالباكستان. وتضم اللجنة ممثلين عن المجلس الأعلى لجمهورية أوزبكستان ونواب وموظفي المنظمات غير الحكومية والعامة.

الصين تحقق مع مسؤولَين سابقَين بشأن انتهاكات مالية

الجريدة... ذكرت اللجنة المركزية للتفتيش على الانضباط في الصين، أن سونغ تشانينغ، وهو مفتش سابق في مكتب مكافحة جمع الأموال بشكل غير قانوني بلجنة التنظيم المصرفي (من 2015 حتى 2017)، يخضع للتحقيق، بسبب تورطه في «انتهاكات انضباطية وقانونية خطيرة». وتجري اللجنة تحقيقا أيضا مع تشانغ يانسن، وهو مسؤول سابق في اللجنة المركزية للتفتيش على الانضباط في لجنة التنظيم المصرفي، بسبب ارتكابه «انتهاكات انضباطية وقانونية خطيرة»، ولم تكشف تفاصيل عن «الانتهاكات».

1000 رئيس بلدية في إيطاليا لِدراغي: عُد عن استقالتك

الراي... وقّع أكثر من 1000 رئيس بلدية في إيطاليا عريضة، الأحد، لحضّ رئيس الوزراء ماريو دراغي على العودة عن استقالته ومواصلة قيادة البلاد في خضم حرب في أوكرانيا وتضخّم متسارع وورشة إصلاحات يطالب بها الاتحاد الأوروبي. وجاء في العريضة التي وقّعها رؤساء بلديات من فلورنسا إلى روما والبندقية «يجب أن تستمر الحكومة بعملها». وكان دراغي قد قدّم استقالته لرئيس الجمهورية سيرجو ماتاريلا، الخميس، لكن الأخير رفضها وطلب منه درس ما إذا من الممكن الاستمرار بالحكومة الحالية حتى موعد الانتخابات العامة المقبلة التي من المقرر تنظيمها في العام 2023. ومن المتوقع أن يخاطب دراغي البرلمان الأربعاء في كلمة يعلن فيها إما خطة تبقي الحكومة قائمة وإما تمسّكه بالاستقالة من منصب رئيس وزراء ثالث أكبر قوة اقتصادية في منطقة اليورو. وندّدت عريضة رؤساء البلديات بـ«سلوك غير مسؤول» لحركة «خمس نجوم»، العضو في الائتلاف الحكومي، والتي قاطعت تصويتا على الثقة الأسبوع الماضي في خطوة كان دراغي قد حذّر من أنها ستسقط الحكومة. والأحد، قال رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلوسكوني وزعيم اليمين المتطرف ماتيو سالفيني إنه أصبح من المتعذّر الحكم بمشاركة «خمس نجوم»، واصفَين هذه الحركة بأنها «عديمة الكفاءة والموثوقية». وحزبا برلوسكوني وسالفيني منضويان في الائتلاف الحكومي برئاسة دراغي. وأعرب الزعيمان في بيانهما المشترك عن «استعدادهما» لخوض الانتخابات «حتى في أقصر المهل» إذا اقتضى الأمر. وأعرب رؤساء البلديات عن قلقهم إزاء مجرى الأحداث. وجاء في العريضة «مدننا... لا يمكنها اليوم أن تتحمل أزمة تنطوي على جمود في حين أنها تحتاج إلى العمل والمصداقية والجدية». وأشار موقّعو العريضة إلى أن التعافي في مرحلة ما بعد الجائحة والطوارئ الاجتماعية تعني «أننا بحاجة الآن وأكثر من أي وقت مضى إلى الاستقرار واليقين والاتساق من أجل مواصلة عملية تحوّل مدننا». وشدّدوا على أن إيطاليا من دون ذلك «لن تنبعث من جديد».

إيطاليا تعود إلى دوامة الأزمات الحكومية

الشرق الاوسط... روما: شوقي الريّس... عادت إيطاليا إلى دوّامة الأزمات الحكومية التي تتعاقب عليها بانتظام الفصول والمواسم منذ منتصف القرن الماضي، والتي تعود لطبيعة النظام البرلماني المعقد، وكثرة الانشقاقات داخل الأحزاب السياسية التي غالباً ما تؤدي إلى تغيير المعادلات البرلمانية، فضلاً عن قدرة الإيطاليين على التوصل إلى اتفاقات مستحيلة، وجنوحهم المتأصل إلى الخلافات الشخصية المدمّرة. منذ تأسيس الجمهورية الإيطالية في عام 1946 مع حكومة دي غاسبيري الذي وضع الحجر الأساس للحزب «الديمقراطي المسيحي» الذي استأثر بالسلطة طوال 5 عقود، قبل أن يصبح اليوم أثراً بعد عين، تعاقبت على إيطاليا 67 حكومة. والأزمة التي نشأت عن استقالة ماريو دراغي يوم الأربعاء الماضي هي الثالثة خلال الولاية التشريعية الراهنة، وتتميّز عن الأزمتين السابقتين بما تحمله من تداعيات دولية؛ خصوصاً على المستوى الأوروبي في سياق المواجهة مع روسيا، وما ينشأ عنها من تبعات اقتصادية. عندما تجاوب ماريو دراغي مع طلب رئيس الجمهورية سرجيو ماتّاريلّا لتشكيل الحكومة الائتلافية مطالع العام الماضي، كان قد حصل على ضمانات تحصّنه من تجاذبات الأحزاب والقوى السياسية التي كانت تراكم الفشل تلو الفشل، في إدارة الأزمات الهيكلية التي تعاني منها إيطاليا، وتتناحر فيما بينها بشراسة غير معهودة، وتندفع نحو مزايدات شعبوية ومتطرفة، أطلقت صفارات الإنذار في المحيط الأوروبي الذي كان قد بدأ يرى في الدولة المؤسسة للاتحاد «الرجل المريض» الذي لا بد من إنقاذه، مهما اقتضى الأمر، لمنع انهيار المشروع الذي كان يترنّح تحت وطأة أزمات متلاحقة، من الأزمة المالية إلى «بريكست» وجائحة «كوفيد-19»، قبل أن تُطلّ الحرب في أوكرانيا بتبعاتها العسكرية والاقتصادية التي لم تكن في حسبان أحد. وتميّزت الأشهر الأولى من ولاية حكومته بإجماع سياسي وشعبي لم تشهده إيطاليا في تاريخها الحديث، بينما كانت المدائح تنهال عليه من الشركاء والحلفاء الأوروبيين والغربيين، لتعزز موقعه كمرجعية وازنة كان الاتحاد الأوروبي بحاجة إليها، بعد انكفاء أنجيلا ميركل عن المشهد السياسي. لكن غاب عن الذين كانوا يدفعون دراغي نحو هذا الدور القيادي الأوروبي أنه لا يقود دولة موصوفة باستقرارها السياسي ورسوخ دعائمها الاقتصادية، وروح المسؤولية العالية التي تتحلّى بها أحزابها مثل ألمانيا؛ بل هو يتربّع على بركان سياسي قابل للانفجار في أي لحظة اسمه إيطاليا. منذ تسعينات القرن الماضي، تعاني أوروبا من فقدان القيادات التي كانت تتمتع بالكاريزما التي اقتصرت في الفترة الأخيرة على بوريس جونسون في بريطانيا، وماريو دراغي في إيطاليا، وإن لأسباب ومواصفات مختلفة. ولا شك في أن سقوطهما ستكون له -من وجهة النظر الرمزية- تداعيات نفسية عميقة على الرأي العام. فالمستشار الألماني شولتز ما زال لغزاً عصيّاً على القراءة حتى بالنسبة لمواطنيه، والرئيس الفرنسي جدد ولايته لأن الفرنسيين يخافون وصول اليمينية المتطرفة مارين لوبان إلى الإليزيه، بينما المؤسسات الأوروبية تفتقر إلى مثل القيادات التاريخية التي سبق وتعاقبت عليها. في النصف الثاني من القرن الماضي، كان الحزب الشيوعي الإيطالي أكبر الأحزاب الشيوعية وأهمها في أوروبا الغربية، ورغم تفككه وانهياره بقي تأثيره عميقاً في الوسط السياسي الإيطالي. والحكومات التي سبقت دراغي، من تلك الشعبوية التي رأسها جيوزيبي كونتي إلى التي قادها سيلفيو برلوسكوني، كانت لها علاقات مع موسكو أقل ما يقال فيها إنها كانت ملتبسة. ولعل ذلك ما دفع، الأحد، الناطقة بلسان الخارجية الروسية ماريّا زاخاروفا إلى التعليق على استقالة دراغي بقولها إن موسكو تأمل في أن يكون للإيطاليين حكومة لا تخدم المصالح الأميركية. وبينما كانت وسائل الإعلام تتناقل تصريح زاخاروفا، كان دراغي يتلقّى اتصالاً من البيت الأبيض الذي أعلن الناطق بلسانه أن جو بايدن يكنّ كبير الاحترام والتقدير لرئيس الوزراء الإيطالي، ويتابع باهتمام شديد تطورات الأزمة السياسية. ومنذ أن أعلن دراغي عن استقالته، المجمّدة عملياً حتى الأربعاء المقبل، بعد أن رفضها رئيس الجمهورية سرجيو ماتاريلا، وطلب إليه المثول أمام البرلمان لطرح الثقة، توالت الاتصالات والضغوط المحلية والدولية، لإقناعه بالعدول عن قراره والبقاء حتى نهاية الولاية. وكان أكثر من 450 رئيس بلدية في إيطاليا قد توجهوا إلى دراغي برسالة يناشدونه البقاء في منصبه، بينما كان عديد من النقابات المهنية يدعوه إلى الرجوع عن الاستقالة. في غضون ذلك، كانت تنامي الضغوط غير المسبوقة التي يتعرّض لها الحاكم السابق للبنك المركزي الأوروبي، يقابله تراجع في احتمالات عودته عن قرار الاستقالة؛ خصوصاً بعد البيان الذي صدر مساء السبت عن زعيم حركة «النجوم الخمس» جيوزيبي كونتي، وكان بمثابة إنذار لدراغي بأنه في حال عدم التجاوب مع مطالب الحركة، ستضطر هذه إلى الخروج من الحكومة. بعض الذين يعرفون دراغي جيداً يقولون إن قراره هذا ليس سوى خطوة للعودة بقوة حتى نهاية الولاية التشريعية، ومعرفة ما إذا كانت حركة «النجوم الخمس» التي تعترض على مواصلة إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، مستعدة للموافقة على تنفيذ الإصلاحات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، لكي تحصل إيطاليا على مساعدات صندوق الإنعاش التي تزيد عن 230 مليار يورو. ولا تغيب عن بال المراقبين الأزمة المعاكسة التي عاشتها إيطاليا في عام 2011، عندما كانت العواصم الأوروبية الكبرى، وخصوصاً برلين وباريس، على عهد ميركل وساركوزي، تدفع بكل ثقلها لإسقاط سيلفيو برلوسكوني الذي كان دخل الفرد الإيطالي على عهده قد تراجع بنسبة 3.1 في المائة، وانهار الاستهلاك بنسبة 6 في المائة، بينما كان سعر الدين الإيطالي العام يحطّم كل الأرقام القياسية، ويهدد بخروج إيطاليا من نظام العملة الموحدة. صحيح أن دراغي هو بالنسبة لأسواق المال الوجه النقيض لبرلوسكوني؛ لكن الوضع قد يتدهور بسرعة في حال خروجه من الحكومة، وإجراء انتخابات عامة أواخر سبتمبر (أيلول) المقبل، ما يقتضي تعليق الخطة الإصلاحية التي يشترطها الاتحاد الأوروبي للحصول على مساعدات صندوق الإنعاش، فضلاً عن تأجيل الموافقة على قانون الموازنة العامة الذي يكتسي أهمية خاصة هذه السنة لمواجهة تداعيات الحرب في أوكرانيا. يضاف إلى كل ذلك، أن إيطاليا ملزمة، من الآن حتى الربيع المقبل، ببيع 350 مليار يورو من دينها العام الهائل الذي يعادل 153 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي، وإذا استمرت الأزمة على حالها فإن سعر الدين قد يرتفع بشكل عمودي.

إدانات لموسكو في الاجتماع الوزاري لـ{مجموعة الـ20}

إندونيسيا أصدرت بياناً باسمها ذكر التناقضات

بالي - لندن: «الشرق الأوسط»...أدان كثير من دول «مجموعة العشرين» الغزوَ الروسي لأوكرانيا، وذلك في ختام اجتماع عُقد الجمعة والسبت في بالي، وفق بيان أصدرته الرئاسة الإندونيسية أمس (الأحد). وانتهى اجتماع كبار مسؤولي قطاع المال في دول «مجموعة العشرين»، من دون تبنّي بيان مشترك، بسبب خلافات بين الدول حيال الهجوم الروسي على أوكرانيا. وبدلاً من البيان الختاميّ، أصدرت إندونيسيا التي تحاول التوفيق بين حيادها في النزاع من جهة، واستضافتها قمة «مجموعة العشرين» لهذا العام من جهة أخرى، بياناً باسمها، ذكرت فيه هذه التناقضات. وجاء في هذا البيان أنّ «الكثير من الأعضاء اتفقوا على أنّ تعافي الاقتصاد العالمي قد تباطأ ويواجه انتكاسة كبيرة بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا والتي تمت إدانتها بشدة». وأضاف البيان أنّ هؤلاء الأعضاء «قد دعوا إلى إنهاء» هذه الحرب. وذكر البيان أنّ «أحد الأعضاء عبّر عن رأيٍ مفاده أنّ العقوبات تُفاقم الصعوبات الحالية»، في إشارة على ما يبدو إلى روسيا. كما تحدّث البيان عن عدم وجود توافق في الآراء بشأن أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب غزو أوكرانيا، مضيفاً: «غالبية الأعضاء اتفقوا على أن هناك زيادة مقلقة في انعدام أمن الغذاء والطاقة... وأعلن عدد كبير من الأعضاء استعدادهم للتحرك سريعاً». ومن المقرر عقد الاجتماع المالي المقبل لمجموعة العشرين في أكتوبر (تشرين الأول) في واشنطن. وخلال الاجتماع الذي استمر يومين في جزيرة بالي سعى المشاركون إلى إيجاد حلول لأزمتي الغذاء والطاقة الدوليتين وتسارع التضخم. لكنّ الاجتماعات شهدت مواجهة جديدة بين الغربيين الذين يحمّلون الغزو الروسي لأوكرانيا مسؤوليات التأزم الاقتصادي العالمي، والروس الذين يحمّلون الغرب مسؤولية تدهور الاقتصاد العالمي من خلال العقوبات التي فرضها على موسكو. وندّدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين خلال الاجتماع بالحرب الروسية على أوكرانيا التي «أحدثت موجات صدمة في الاقتصاد العالمي»، فيما اتهم وزراء غربيون المسؤولين الاقتصاديين الروس بالتواطؤ في الفظاعات المرتكبة في أوكرانيا. وطغت الحرب الدائرة في أوكرانيا على المناقشات لا سيما حول تداعياتها على الأسواق، ومفاقمتها أزمتي الغذاء والطاقة. وتتّبع إندونيسيا سياسة خارجية قائمة على عدم الانحياز، ولم ترضخ لضغوط دول غربية طالبتها باستبعاد روسيا من الاجتماع. وشارك وزير المال الروسي أنطون سيلوانوف في الاجتماع عبر تقنية الفيديو، فيما شارك فيه مسؤولان روسيان حضورياً. ومن أجل التصدي لتزايد المخاطر التي تتهدد الأمن الغذائي في العالم، دعا صندوق النقد والبنك وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة التجارة العالمية في بيان مشترك إلى اتّخاذ إجراءات عاجلة في عدد من المجالات الرئيسية.

أوروبا تكافح الحرائق المستعرة تحت تأثير موجة الحر

بريطانيا أصدرت «تنبيهاً أحمر» للمرة الأولى... وفرنسا تتوقع درجات حرارة قياسية

مدريد: «الشرق الأوسط»... واصل العديد من دول أوروبا الغربية مكافحة حرائق الغابات المدمرة، الأحد، نتيجة موجة حر من المتوقع أن تستمر إلى ما بعد عطلة نهاية الأسبوع، وقد تُحطم العديد من الأرقام القياسية لدرجات الحرارة في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، وفق التوقعات. في جنوب غربي فرنسا، لم تضعف تعبئة رجال الإطفاء للتصدي للحرائق، خصوصاً في جيروند حيث غطى الدخان نحو 10500 هكتار من الغابات منذ الثلاثاء، في سياق موجة حر يمكن أن تصل إلى 40 درجة محلياً، وفقاً للأرصاد الجوية الفرنسية التي وضعت 37 قسماً في درجة عالية من التأهب الأحد، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وحذرت «المؤسسة العامة للأرصاد الجوية» بأن «الحرارة تزداد بينما تنتشر موجة الحر في مختلف أنحاء البلاد». كما توقعت الأرصاد الجوية الفرنسية أن يكون الاثنين «الأكثر حراً في غرب البلاد»، مشيرة إلى أن درجات الحرارة قد تصل إلى 40 درجة في بريتاني ونورماندي باس وأكيتان وغرب أوكسيتاني. وحتى الآن؛ أدت الجهود المبذولة إلى إبطاء تقدم الحريق في حوض أركاشون السياحي على ضفة المحيط الأطلسي، رغم أن ليل السبت إلى الأحد شهد «تجدداً لبعض الحرائق التي هددت مواقع التخييم في (لا دون دو بيلا) التي كان لا بد من إخلائها من حراسها»، وفق تغريدة محافظة جيروند على موقع «تويتر». وإلى الداخل باتجاه لانديراس، تقدم الحريق بشكل أقل من الليلة السابقة، وذلك بفضل «استراتيجية فعالة» اعتمدت على «إشعال النيران التكتيكي وإنشاء جدران الحماية»، وفق المتحدث باسم قسم الإطفاء. وفي المجموع، اضطر أكثر من 14 ألفاً من المقيمين والمصطافين إلى حزم حقائبهم بشكل عاجل منذ الثلاثاء. كما أقيمت 7 مراكز إيواء طارئة ووحدة طوارئ طبية ونفسية لدعم المتضررين.

هدوء نسبي

شهدت البرتغال هدوءاً صباح الأحد على جبهة مواجهة النيران. وظلت بؤرة واحدة نشطة بالقرب من بلدة تشافيس في أقصى شمال البلاد، فيما تمت «السيطرة عملياً» على أكثر من 90 في المائة من محيطها، وفقاً لـ«الحماية المدنية» البرتغالية. ومع ذلك، عدت جميع الأراضي البرتغالية تقريباً معرضة للحرائق الأحد، بناءً على مخاطر «قصوى» أو «عالية جداً» أو «عالية»؛ ولا سيما المناطق الداخلية الوسطى والشمالية. ولم يصدر «معهد الأرصاد الجوية» البرتغالي أي تحذير من ارتفاع درجات الحرارة الأحد. وهي المرة الأولى منذ 8 يوليو (تموز) التي لا تتجاوز فيها درجات الحرارة في البرتغال 40 درجة مئوية. وأشار آخر تقرير صادر عن «الحماية المدنية» البرتغالية إلى أن حرائق الأسبوع الماضي خلفت قتيلين ونحو 60 جريحاً. ووفقاً لآخر التقديرات، أتت الحرائق على ما بين 12 ألفاً و15 ألف هكتار من الغابات. أما في إسبانيا، فلا يزال 20 حريقاً مستعراً في الغابات وخارج نطاق السيطرة في أجزاء مختلفة من البلاد؛ من الجنوب إلى أقصى الشمال الغربي في غاليسيا، حيث دمرت الحرائق نحو 4400 هكتار من الأراضي هذا الأسبوع؛ وفق السلطات. وسُمح لـ300 شخص من أصل 3 آلاف بالعودة إلى منازلهم الأحد، بعدما جرى إجلاؤهم بشكل وقائي بالقرب من ملقة في أقصى الجنوب. وتوقعت «وكالة الأرصاد الجوية» الإسبانية درجات حرارة «مرتفعة بشكل ملحوظ» في معظم أنحاء البر الرئيسي للبلاد وجزر البليار في البحر المتوسط الأحد، على أن تصل درجة الحرارة إلى 42 درجة في مدينة لوغرونو الشمالية، و40 درجة في مدريد وإشبيلية. وفي اليونان، واصل عناصر الإطفاء مكافحة تفشي حريق اندلع صباح الجمعة وتسبب في إخلاء وقائي لـ7 قرى في منطقة ريفية بمحافظة ريثيمنو في جزيرة كريت.

تنبيه أحمر

إلى شمال أوروبا؛ حيث أصدرت «وكالة الأرصاد الجوية» البريطانية أول تنبيه «أحمر» من الحرارة الشديدة، محذرة من «خطر على الحياة». وقال «مكتب الأرصاد الجوية» إن درجات الحرارة في جنوب إنجلترا قد تصل إلى 40 درجة للمرة الأولى؛ الاثنين أو الثلاثاء. وفي أماكن أخرى من العالم، تسببت درجات الحرارة الشديدة في حرائق غابات؛ خصوصاً في شمال المغرب؛ حيث قضى شخص، ودمرت نصف المساحة التي طالتها النيران والبالغة 4660 هكتاراً. كما تضرر غرب كندا بفعل حريق مدمر اشتعل منذ الخميس في منطقة ليتون في شمال فانكوفر، والتي كانت قد تعرضت العام الماضي لموجة حر تاريخية وحرائق مدمرة. وأتى الحريق على 1500 هكتار من الغابات والأشجار، كما التهم العديد من المنازل وأدى إلى عمليات إخلاء. وهذه موجة الحر الثانية التي تشهدها أوروبا خصوصاً في أقل من شهر. ويعدّ تكاثر هذه الظواهر نتيجة مباشرة للاحترار العالمي؛ وفقاً للعلماء، مع ازدياد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، من حيث شدتها ومدتها وتكرارها



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي إلى ألمانيا... والإفراج عن رئيس تحرير «الأهرام» السابق.. نظام السيسي يعتقل عشرات آلاف السياسيين ويمدد احتجازهم بلا محاكمة..الحكومة المصرية تؤكد توافر السلع..ارتفاع ضحايا العنف القبلي في «النيل الأزرق» السوداني..تحرك جديد في شوارع الخرطوم.. الصومال: 5 قتلى بانفجار سيارة مفخخة استهدف فندقاً..تعقد الأزمة الليبية يحيي آمال أنصار «الدستورية الملكية».. الدبيبة لاحتواء تحركات عسكرية مفاجئة نحو طرابلس..حركة ضعيفة للسياح لم تمنع التونسيين من الاحتفاء بفتح المعابر مع الجزائر..الرئيس الموريتاني يصدر عفواً عن 8 مدانين بـ«قضايا إرهابية»..

التالي

أخبار لبنان... الجيش الإسرائيلي يعترض مُسيرة انطلقت من لبنان..دريان يرفض تقسيم بلدية بيروت منعاً لعودة «شرقية وغربية».. «الانحباس الحكومي» يُهدِّد وحدة السلطة وإبراهيم إلى بغداد لتحريك الفيول والطحين..ما هي رسائل قمم جدة للبنان؟..توافق أميركي - عربي على الالتزام بمبادرة الكويت..الاستحقاق الرئاسي «على النار» والطبخة الحكومية... محروقة..عون ـ ميقاتي: حكومة ليّ الذراع.. العلية عشية مثوله أمام القضاء اللبناني: سأفضح قيادات سياسية... "القوات اللبنانية" ترفض بقاء مفاوضات ترسيم الحدود من "حزب الله"..«العمل الأميركية من أجل لبنان» تحض على الإسراع في الإصلاحات.. لبنان الأغلى معيشياً و«الأسوأ» في نوعية الحياة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الإمارات تعلن وفاة رئيسها خليفة بن زايد وتقرر الحداد 40 يوما..الحرب الروسية على اوكرانيا.. مسؤول روسي: لن نتوانى عن استخدام النووي بهذه الحالة..العثور على وثائق تركها جنود روس تكشف ما خططه بوتين لأوكرانيا.. انفجار يهز قاعدة عسكرية روسية.. وخدمة الطوارئ تكشف الخسائر البشرية.. المفوضية الأوروبية: روسيا أكبر تهديد مباشر للنظام العالمي بسبب غزو أوكرانيا..هل تدخل فنلندا والسويد... حلقة «النار الأوكرانية»؟.. فرنسا تعلن دعمها لانضمام فنلندا إلى الناتو.. "خيار سيادي".. الدنمارك: اتهامات لوزير سابق بتسريب أسرار الدولة..بريطانيا: 100 موظف ومسؤول يواجهون غرامات «بارتيغيت».. معاناة أويغور الصين تستمر.. الجيش الباكستاني ينفذ عملية تطهير للمناطق الحدودية مع أفغانستان..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,206,318

عدد الزوار: 6,940,440

المتواجدون الآن: 134