أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..«عض أصابع» بين بوتين والأوروبيين حول العقوبات.. بوتين يؤكد «استحالة عزل روسيا»... والكرملين يشدد مواقفه تجاه المفاوضات.. الاتحاد الأوروبي يعزز دعمه لأوكرانيا وضغوطه على روسيا..مدن في الشرق الأوكراني «تعود» إلى الماضي السوفياتي..أوكرانيا توقف مسؤولين وتحقق في اختراقات روسية..هجوم عشوائي جديد يوقِع أربعة قتلى في إنديانا الأميركية..بريطانيا تدخل أسبوعاً حاسماً في السباق إلى رئاسة الحكومة..رغم «اتفاق» الناتو... قضاء السويد يرفض تسليم تركيا مطلوباً.. سريلانكا تختار رئيساً جديداً غداً..باكستان: شمال وزيرستان ساحة القتال الجديدة لـ«طالبان»..مقتل 13 نزيلا في معركة بسجن في الإكوادور..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 19 تموز 2022 - 6:33 ص    عدد الزيارات 1092    التعليقات 0    القسم دولية

        


«عض أصابع» بين بوتين والأوروبيين حول العقوبات...

الرئيسان الروسي والتركي يبحثان «أزمة الحبوب»

الصين: لسنا طرفاً في حرب أوكرانيا

الجريدة... بدا المشهد بين روسيا والأوروبيين أشبه بلعبة «عض أصابع»، إذ ينتظر كل منهما من يتراجع أولا، مع تصاعد الضغوط الاقتصادية بسبب الحرب في أوكرانيا، وعدم وجود حلول ناجعة لاحتواء أزمتي الطاقة والغذاء. وقبل مغادرته إلى طهران، للمشاركة في قمة مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب إردوغان، حيث سيبحث كذلك أزمة الحبوب التي تتوسط أنقرة لحلها، أقر الرئيس الروسي، أمس، بتأثير العقوبات الغربية مؤكدا أنه لا يمكن عزل روسيا، وذلك بالتزامن مع اجتماع صعب لوزراء الخارجية الأوروبيين، لبحث فرض عقوبات جديدة على موسكو، في وقت يتزايد عداء الرأي العام الأوروبي للعقوبات، وسط ارتفاع أسعار الوقود والغاز والطاقة الكهربائية. وفيما أظهر الاقتصاد الروسي قدرة على مقاومة العقوبات القاسية التي فرضها الغرب، والتي وصفت وقت إعلانها بأنها بمنزلة «قنبلة نووية»، قال بوتين خلال حديث مع شخصيات حكومية في مؤتمر عبر الفيديو، إنه «من الواضح أننا لا نستطيع أن نتطوّر بمعزل عن بقية العالم، ولكننا قطعا لن نفعل ذلك ولن نستسلم. كما تعلمون لا يمكنك فقط في عالم اليوم رسم دائرة حول كل شيء ووضع سياج عملاق، فهذا غير ممكن»، مضيفا أنه يجب على موسكو التركيز على تطوير التكنولوجيا الخاصة بها ودعم الشركات السريعة النمو.

مفاوضات صعبة

في المقابل، جدد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، أمس، إرادتهم في تعزيز دعمهم لأوكرانيا، وزيادة ضغطهم على موسكو رغم التهديدات بقطع إمدادات الغاز الروسي، عبر فرض حظر على صادرات الذهب الروسي للكتلة الأوروبية، إضافة إلى سبل تعزيز الإجراءات العقابية الحالية. وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن وزراء خارجية الاتحاد اتفقوا على تقديم 500 مليون يورو إضافية في صورة مساعدات عسكرية لأوكرانيا. وردا على تصريحات رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي ندد بالعقوبات معتبرا أن الأوروبيين «أطلقوا النار ليس فقط على أقدامهم بل على صدورهم واختنقوا من جرائها»، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل إن «بعض القادة الأوروبيين صرحوا بأن العقوبات كانت خطأ. لا أعتقد أنها خطأ، هذا ما ينبغي علينا فعله، وسنواصل فعله»، معتبرا أن «العقوبات تعمل وتوجه ضربة شديدة لبوتين وشركائه، وستتفاقم آثارها بعد على الاقتصاد الروسي». في المقابل، واصلت المجر ضغوطها، وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، قبل الاجتماع الوزاري الأوروبي في بروكسل، «يتدهور الوضع العسكري (في أوكرانيا)، لكن بروكسل تقوم بصياغة حزمة جديدة من العقوبات بدلا من إحلال السلام». وأكد الكرملين أمس أن الرئيسين الروسي بوتين والتركي إردوغان سيبحثان في طهران آليات تصدير الحبوب الأوكرانية. وشدد بوريل على أن استئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا «مسألة حياة أو موت بالنسبة لعشرات الآلاف من الأشخاص»، لافتا إلى أنه «يأمل» أن يتم التوصل إلى اتفاق. وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار موافقة اللجنة الرباعية، التي تضم بلاده وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، على أسس المبادئ العامة للخطة الخاصة بـ «قضية الحبوب»، والتي يجب الآن تحديد تفاصيلها. وفي وقت سابق أجريت مفاوضات بإسطنبول بين الوفود العسكرية لروسيا وأوكرانيا وتركيا ووفد الأمم المتحدة بشأن تسوية «قضية الحبوب»، وتم التوصل إلى إنشاء مركز تنسيق في إسطنبول.

تدمير المدفعية وخيانات

يأتي ذلك بينما تحتدم المعارك في شرق أوكرانيا، وفي حين أظهرت الاستراتيجية الروسية القائمة على القصف المدفعي نتائج جيدة، أمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال تفقده مجموعة قوات «فوستوك» الروسية، التي تنفذ مهام العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أمس، قواته بإعطاء الأولوية لتدمير الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى للجيش الأوكراني، «التي تستخدم لقصف أراضي دونباس، وإحراق حقول القمح بشكل متعمد، وكذلك منشآت تخزين الحبوب»، بعد استخدام الأسلحة التي قدمها الغرب لضرب خطوط الإمداد الروسية. وفيما أعلنت الاستخبارات العسكرية البريطانية، أمس، أن روسيا استعانت بمقاتلي «مجموعة فاغنر»، أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رئيس جهاز أمن الدولة إيفان باكانوف، والمدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا، «بعد تسجيل 651 دعوى جنائية بشأن أنشطة التعاون والخيانة لموظفين في مكاتب الادعاء العام وهيئات التحقيق السابق للمحاكمة ووكالات إنفاذ القانون».

الصين ليست طرفاً

ورغم أن بلاده تشدد دائما على أنها لا تعد طرفا في النزاع الأوكراني، صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الهنغاري، بأن «الصين لا تعد طرفا في الأزمة الأوكرانية، لكننا لا ننوي أن نكون متفرجا غير مبال، ولا ننوي صب الزيت في النار. كنا ثابتين وداعين دائما إلى تشجيع السلام والمفاوضات». وأشار وانغ إلى أنه يجب على جميع الأطراف استخلاص العبر من الأزمة الأوكرانية، داعيا أيضا إلى بحث إنشاء هيكل متوازن وفعال وثابت للأمن الأوروبي من أجل تحقيق سلام دائم.

«سيأتي يوم الحساب سريعاً وسيكون صعباً للغاية»...

موسكو تهدد الغرب بردّ مزلزل: إياكم والقرم!

الراي.... على وقع تصاعد التوتر بينها وبين الغرب جراء العملية العسكرية التي أطلقتها على الأراضي الأوكرانية قبل نحو 5 أشهر، عادت موسكو مجدداً إلى التحذير من أن أي إجراءات في شأن شبه جزيرة القرم تمثّل تهديداً مباشراً لأراضيها. فقد شدد الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف على أن رفض أوكرانيا والقوى الغربية الاعتراف بسلطة موسكو على شبه جزيرة القرم، يمثل تهديداً مباشراً لروسيا، مؤكداً أن «أي هجوم خارجي على المنطقة سيتبعه رد مزلزل من موسكو». وأضاف أن في حالة الهجوم تلك «سيأتي يوم الحساب سريعاً وسيكون صعباً للغاية، وسيكون أيضاً من الصعب جداً إخفاؤه»، وفق ما نقلته عنه «وكالة تاس للأنباء». وكان ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، رأى أن رفض أوكرانيا وقوى حلف شمال الأطلسي الاعتراف بسلطة موسكو على شبه جزيرة القرم «يمثل أمراً خطيراً». وقال لمجموعة من المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية، الأحد، «إذا كانت أي دولة أخرى، سواء كانت أوكرانيا أو دول حلف شمال الأطلسي، تعتقد أن شبه جزيرة القرم ليست روسية، فهذا يمثل تهديداً منهجياً لنا». وجاء كلام ميدفيديف بعد أيام من تصريح مسؤول أوكراني بأن شبه جزيرة القرم، التي لا يزال معظم العالم يعترف بأنها جزء من أوكرانيا، يمكن أن تكون هدفاً لصواريخ «هيمارس» أميركية الصنع التي نشرتها كييف في الآونة الأخيرة خلال قتالها القوات الروسية. يشار إلى أن روسيا كانت ضمّت شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود من أوكرانيا في عام 2014 بعد الإطاحة برئيس مؤيد لموسكو في كييف وسط احتجاجات حاشدة في الشوارع. ثم دعمت انفصاليين مسلحين مؤيدين لها في منطقة دونباس شرق أوكرانيا. وتهدف روسيا الآن إلى السيطرة على كامل حوض دونباس (يضم لوغانسك ودونيتسك)، بعدما سيطر عليه الانفصاليون الموالون لموسكو جزئياً العام 2014، بهدف فتح ممر بري يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها في العام نفسه.

بوتين يؤكد «استحالة عزل روسيا»... والكرملين يشدد مواقفه تجاه المفاوضات...

موسكو تتحدث عن حسم «تحرير دونباس» قبل نهاية العام... والأقاليم الانفصالية تستكمل هياكلها

الشرق الاوسط.... موسكو: رائد جبر... تزامن تشديد لهجة الكرملين، حيال المفاوضات المتعثرة مع أوكرانيا، مع اتجاه أوروبا إلى تعزيز ضغوطها على القيادة الروسية. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس (الاثنين) إن «من المستحيل عزل روسيا عن باقي العالم»، في أول رد مباشر على بحث الاتحاد الأوروبي فرض رزمة جديدة من العقوبات على موسكو. وشدد خلال اجتماع حكومي على أن بلاده تواجه ظروف الحصار ونقص المعدات والتقنيات، مؤكدا على إعطاء أولوية للتركيز على تطوير التكنولوجيات الروسية ودعم الشركات السريعة النمو. وزاد بوتين خلال الاجتماع «من الواضح أننا لا نستطيع أن نتطور بمعزل عن بقية العالم ونحن لن نفعل ذلك. كما تعلمون لا يمكن في عالم اليوم رسم دوائر عازلة حول كل شيء... وإنشاء سياج ضخم، هذا غير ممكن». وأقر بوتين أن بلاده تواجه «تحديا كبيرا» لكنه قال إنها «قطعا لن تستسلم. بل العكس هو الصحيح. حتى عندما ندرك الكم الهائل من الصعوبات التي تنتظرنا، فإننا سنعمل بجد وبكفاءة من أجل التوصل لحلول جديدة». وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أكدوا أمس (الاثنين) أثناء اجتماعهم في بروكسل أنه لا يجب أن يكون هناك أي شك بشأن التزامهم تجاه العقوبات المفروضة على روسيا، رغم تزايد التوترات بسبب ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا. في غضون ذلك، بدا أن موسكو تتجه نحو فرض شروط جديدة للتفاوض مع الجانب الأوكراني تعكس «الوضع على الأرض» في إشارة إلى تقدم القوات الروسية في منطقة دونباس خلال الشهرين الأخيرين. وقال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، إن الوفد الأوكراني المفاوض لا يحافظ على أي اتصالات مع روسيا بعد التوصل إلى اتفاقيات إسطنبول في أبريل (نيسان) الماضي. وزاد أن المفاوضات «تم قطعها بعد التوصل إلى اتفاقية مبدئية في إسطنبول. بعد ذلك لم يحافظ الوفد الأوكراني على أي اتصالات معنا»، مضيفاً أنه «يعني ذلك أنه إذا تم استئناف المفاوضات فستكون ظروف إجرائها مختلفة تماما. لكن حتى الآن لا يوجد هناك أي اهتمام من جانب كييف ومن جانب الدول الغربية على حد سواء». في الأثناء، عاد النقاش إلى الواجهة حول المواعيد المحتملة لنهاية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وفي حين جدد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، التأكيد على عدم وجود إطار زمني للعملية العسكرية، رجحت القوات الانفصالية الموالية لموسكو أن يتم استكمال السيطرة على مناطق دونباس بالكامل قبل حلول نهاية العام الجاري. وقال بيسكوف في حوار تلفزيوني أمس (الاثنين) إن «العملية العسكرية سوف تنتهي عند تحقيق جميع أهدافها». وزاد أنه «ليس لدينا شك في أن العملية العسكرية لن تنتهي إلا بعد تحقيق أهدافها، وقد شدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرارا وتكرارا على أن القوات المسلحة الروسية لديها أوامر واضحة بتجنب إلحاق الضرر بالبنية التحتية المدنية لأوكرانيا، وتجنب سقوط ضحايا من المدنيين. لذلك تعمل القوات المسلحة الروسية بحذر شديد، باستخدام أسلحة عالية الدقة، تستثني أي ضربات موجهة إلى البنية التحتية المدنية، الأمر الذي لا يمكننا قوله عن الجانب الأوكراني». في المقابل، أعرب إدوارد باسورين المتحدث الرسمي باسم قوات دونيتسك عن اعتقاده بأنه «سيتم تحرير كامل دونباس قبل نهاية هذا العام». وأضاف باسورين «لقد حققنا تقدما محددا، وفي المستقبل - ولن نتحدث هنا عن مواعيد دقيقة - لكن تحرير أراضي دونباس سينجز هذا العام بالكامل». وبالتزامن، أعلن رئيس لوغانسك المعين من جانب موسكو ليونيد باسيتشنيك، أن تشكيل الإدارات في جميع مدن ومناطق «الجمهورية» قد اكتمل. وكان باسيتشنيك قد وقع على المرسوم الخاص بإنشاء إدارات في مدن ومناطق الإقليم الانفصالي في أوائل مارس (آذار) الماضي، وتزامن ذلك مع تعيينات واسعة قامت بها السلطات في دونيتسك وفي الإدارات الموالية لموسكو في زاباروجيه وخيرسون وبعض البلدات الأخرى الخاضعة للسيطرة الروسية. وكانت مصادر روسية أشارت أخيرا، إلى أن التعيينات للمناصب الرئيسية في المناطق الأوكرانية «المحررة» قد غلب عليها العنصر الروسي بشكل قوي ومباشر بعدما كانت غالبية قيادات المناطق الانفصالية في السابق تعتمد على مسؤولين محليين. ميدانيا، أمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قادة الجيش بإدخال تعديلات على تكتيكات العمليات العسكرية وآليات توجيه الضربات المدفعية والصاروخية، في مسعى للتصدي لتعاظم تأثير الأسلحة والمعدات الغربية المسلمة إلى أوكرانيا على مسار المعارك. ودعا شويغو أمس الاثنين خلال اجتماع مع قادة الجيش لأن تكون أولويته هي «تدمير الصواريخ وقذائف المدفعية الأوكرانية بعيدة المدى، على خلفية استخدام الأسلحة التي قدمها الغرب لضرب خطوط الإمداد الروسية». وقالت وزارة الدفاع في بيان إن شويغو تفقد كتيبة «فوستوك»، التي تقاتل في أوكرانيا وتضم مقاتلين من الشيشان والجمهوريات القوقازية الأخرى. وأضافت أن الوزير «أصدر تعليمات للقائد بإعطاء الأولوية لأسلحة العدو من الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى». وتابعت الوزارة أن الأسلحة الغربية تُستخدم في قصف مناطق سكنية في دونباس التي تسيطر عليها روسيا وإشعال النيران عمداً في حقول القمح وصوامع تخزين الحبوب. وبثت قناة «زفيزدا» التلفزيونية التابعة للجيش لقطات لشويغو، مرتدياً الزي القتالي، وهو يتحدث إلى جانب نائبه يونس بك يفكوروف. على صعيد آخر، اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بريطانيا بتصعيد تحركاتها ضد روسيا على خلفية مقتل مسلح بريطاني في دونباس. وقالت إن لندن تقوم بـ«تسييس وتصعيد الموقف حول وفاة مرتزق بريطاني». وكانت داريا موروزوفا مفوضة شؤون حقوق الإنسان في دونيتسك قالت في وقت سابق إن المرتزق البريطاني بول جونسون أنتوني دومينيك أوري، الذي كان محتجزا في دونيتسك، توفي قبل أسبوع بسبب المرض وحالة الاكتئاب «بسبب اللامبالاة بمصيره في وطنه». واستدعت الخارجية البريطانية السفير الروسي في لندن أندريه ياكين وسلمته مذكرة احتجاج. وفي إطار حصيلة العمليات العسكرية خلال اليوم الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها قتلت نحو 250 مسلحا أجنبيا بضربة صاروخية روسية استهدفت مركز انتشار لمقاتلي «الفيلق الأجنبي» الأوكراني في دونباس. وأوضح الناطق العسكري إيغور كوناشينكوف أن الضربة نفذت بصواريخ عالية الدقة أطلقت من الجو على بلدة قنسطنطينوفكا في دونيتسك، وقال إنها أسفرت أيضا عن تدمير سبع مدرعات و12 مركبة خاصة. وذكر كوناشينكوف أنه نتيجة ضربة صاروخية استهدفت نقطة انتشار مؤقتة لإحدى كتائب لواء الدفاع الإقليمي في مقاطعة تشيركاسي (وسط)، تم القضاء على 60 مسلحا، وتدمير راجمتي صواريخ وأربعة مدافع. ووفقا للناطق فقد دمرت غارات نفذتها القوات الروسية في دونيتسك أكثر من 10 راجمات صواريخ «غراد»، و8 قطع من المدرعات، فيما أدى قصف بالمدفعية الصاروخية لمطار ميداني عسكري أوكراني في دونيتسك أيضا، إلى تدمير مروحيتين من طراز «مي - 8» وإلحاق أضرار جسيمة بمروحيتين أخريين.

الاتحاد الأوروبي يعزز دعمه لأوكرانيا وضغوطه على روسيا

التكتل يدرس تزويد كييف بمزيد من الأسلحة تحسباً لحرب طويلة

الشرق الاوسط... بروكسل: شوقي الريس.. جددت وزارات خارجية دول الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين إرادتها في تعزيز دعمها لأوكرانيا وزيادة ضغطها على موسكو رغم التهديدات بقطع إمدادات الغاز الروسي. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل رداً على تصريحات رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن «بعض القادة الأوروبيين صرحوا أن العقوبات كانت خطأ. لا أعتقد أنها خطأ، هذا ما ينبغي علينا فعله، وسنواصل فعله». وحذر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا نظراءه الأوروبيين خلال اجتماع الاثنين من أي محاولة لتخفيف عقوباتهم على روسيا أو الخضوع لمطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال: «التراجع أو الخضوع لمطالب (بوتين) لن ينجح. لم ينجح ذلك أبداً. إنه فخ». من جهته، قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن لدى وصوله إلى بروكسل للاجتماع بنظرائه الأوروبيين: «لسنا في فترة طبيعية. نحن في حقبة تسود فيها شريعة الغاب»، مضيفاً «سحب العقوبات سيكون قاتلاً. مصداقيتنا على المحك». وكان أوربان قد ندد الجمعة بالعقوبات معتبراً أنها «خطأ» لأنها «لم تحقق أهدافها، وحتى أنها على العكس كانت لها آثار جانبية». وقال أوربان: «أعتقدتُ بداية أننا أطلقنا فقط رصاصة على قدمنا، لكن الاقتصاد الأوروبي أطلق رصاصة على صدره واختنق». غير أن بوريل يرى أن «العقوبات تعمل» و«توجه ضربة شديدة لفلاديمير بوتين وشركائه، وستتفاقم آثارها على الاقتصاد الروسي»، حسبما جاء في مدونة نُشرت في عطلة نهاية الأسبوع. وأضاف «نحن بحاجة لصبر استراتيجي حتى توقف روسيا هجومها وتتمكن أوكرانيا من استعادة سيادتها بالكامل». لكن القادة الأوروبيين قلقون من ازدياد عداء الرأي العام للعقوبات وسط ارتفاع أسعار الوقود والغاز والطاقة الكهربائية في أوروبا. وواصل المجلس الأوروبي أمس مناقشاته حول الحزمة الجديدة من العقوبات التي كانت المفوضية قد اقترحتها يوم الجمعة الفائت، والتي تتضمن حظر استيراد الذهب الروسي وإضافة أسماء جديدة على قائمة الأشخاص الذين يمنع دخولهم إلى الأراضي الأوروبية وتجميد ممتلكاتهم وأرصدتهم في بلدان الاتحاد. ونفى بوريل أن تكون العقوبات على روسيا هي التي تسببت في ارتفاع أسعار الطاقة، مشيراً إلى أن سعر النفط ما زال في المستوى الذي كان عليه قبل بداية الحرب، وكشف أن المفوضية الأوروبية وضعت خطة لمواجهة قطع إمدادات الغاز الروسي ستقدمها إلى الدول الأعضاء غداً الأربعاء. ودعا الحكومات الأوروبية إلى اتخاذ تدابير تحفيزية لمساعدة الشركات والمؤسسات التي تخفض استخدام الغاز، والإسراع في وضع خطط لتوفير استهلاك الطاقة. وكانت الوكالة الدولية للطاقة حضت الدول الأوروبية أمس على خفض استهلاك الغاز لعبور فصل الشتاء المقبل (لأن التدابير المتخذة إلى الآن ليست كافية، حتى في حال استأنفت روسيا ضخ الغاز عبر أنبوب نوردستريم1) كما جاء على لسان المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول، الذي اقترح خمسة تدابير طارئة موجهة إلى قطاعات الصناعة والكهرباء والغاز والحكومات والمستهلكين في الاتحاد الأوروبي. وبينما لا تزال مواقف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي متباينة بشأن الحزمة الجديدة من العقوبات، كشفت المفوضية أنها في صدد وضع اللمسات الأخيرة على منصة مشتركة لشراء الأسلحة استعداداً لحرب طويلة في أوكرانيا لم يعد الأوروبيون يستبعدون اتساع دائرتها الجغرافية خارج الحدود الأوكرانية في الأشهر المقبلة. وتهدف المفوضية من خلال هذه المنصة لتحفيز البلدان الأعضاء في الاتحاد على الإسراع في تجديد ترساناتها الحربية، من معدات وذخائر، التي ضمرت مخزوناتها بنسبة كبيرة في الأشهر الأخيرة بسبب من الأسلحة التي أرسلتها إلى أوكرانيا، وخصصت لها 500 مليون يورو حتى نهاية العام المقبل لتنسيق المشتريات والحيلولة دون المنافسات والصفقات المزدوجة، والحصول على أفضل الأسعار، تمهيداً لوضع خطط طويلة الأجل لشراء الأسلحة. كما تسعى المفوضية، من خلال هذه المشتريات المشتركة الأولى، إلى إرساء دور مركزي لها لم يكن وارداً حتى الآن في المضمار العسكري، وإلى إطلاق الصناعات الحربية الأوروبية في السوق التي تهيمن عليها بشكل كاسح الولايات المتحدة. ومن المقرر أن تكون مشاركة الدول الأعضاء طوعية في هذه المنصة خلال المرحلة الأولى، وأن يتولى تنسيق المشتريات فريق عمل من الخبراء، استناداً إلى الدراسة التي وضعتها المفوضية منذ شهرين حول قدرات الجيوش الأوروبية واحتياجاتها، والتي كشفت عن ثغرات كبيرة في الذخائر والأسلحة، وأظهرت أن معظم هذه الجيوش ليس مجهزاً في الأمد الطويل لمواجهة هذه الأزمة. وتستند هذه الخطة إلى العبر المستخلصة من المنصة المشتركة لشراء اللقاحات ضد (كوفيد) التي أطلقها الاتحاد لمواجهة الجائحة، وإلى التنسيق الذي أشرفت عليه أجهزة المفوضية بين البلدان الأعضاء في الاتحاد لتزويد أوكرانيا بالأسلحة منذ بداية الغزو الروسي، حيث تبدت بوضوح مكامن الضعف في البنيان الأمني الأوروبي بعد سنوات طويلة من التقشف في الإنفاق العسكري الذي ارتفع بنسبة 20 في المائة فقط في بلدان الاتحاد خلال العقدين المنصرمين، مقابل 66 في المائة في الولايات المتحدة، و292 في المائة في روسيا، و592 في المائة في الصين. وتخشى المفوضية أنه بعد أن دفعت الحرب في أوكرانيا بجميع الدول الأوروبية إلى الإسراع في زيادة إنفاقها العسكري، أن تتهافت هذه الدول على شراء الأسلحة من غير تنسيق بينها، ما قد يؤدي إلى منافسة مفتوحة وارتفاع في الأسعار. ويقول خبراء المفوضية إن المرحلة الأولى ستركز على الاحتياجات الملحة مثل تجديد مخزون الذخائر، والأسلحة الخفيفة، والمنظومات الصاروخية المحمولة، واستبدال المعدات الموروثة من الحقبة السوفياتية في بلدان أوروبا الشرقية. ومن المتوقع أن تؤدي المشتريات الموحدة إلى تنشيط الصناعات الحربية في أوروبا التي تعتمد حالياً بشكل أساسي على فرنسا وإيطاليا لتلبية الاحتياجات الطارئة.

مدن في الشرق الأوكراني «تعود» إلى الماضي السوفياتي

كراماتورسك - كييف: «الشرق الأوسط»... يظهر قائد الشرطة «الجديد» في ليمان التي سيطرت عليها قوات موسكو، مبتسماً في فيديو بثته قناة روسية، ليعلن أن سكان المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا استقبلوهم هاتفين «أخيراً! روسيا هنا! شكراً!». على مسافة 42 كيلومتراً إلى الجنوب، في كراماتورسك، يضحك إيغور أوغنيفنكو عند مشاهدة الفيديو معلقاً: «لا أدري من هو هذا الرجل». ويقول «انظروا إليه، جالساً خلف مكتبي، على الكرسي الذي أهدتني إياه زوجتي! انظروا إلى الشارة على سترته: الاتحاد السوفياتي!»، ويضيف وهو يهز رأسه غير مصدق ما يراه: «الاتحاد السوفياتي! هذا جنون!»..... لا يزال الميجور إيغور أوغنيفنكو، يعرف عن نفسه على أنه قائد شرطة ليمان، رغم أنه غادر المدينة في 23 مايو (أيار) بعد أسابيع من القصف المركز وهجوم روسي عنيف أرغم القوات الأوكرانية على الانسحاب. ولا يزال أوغنيفنكو المتمركز اليوم في كراماتورسك، المركز الإداري لمنطقة دونيتسك التي تعتزم موسكو السيطرة عليها، على اتصال مع بعض الأشخاص في ليمان، وينقل «بدون موضوعية» على ما يقول «ما يرده» عن الوضع في مدينته المدمرة والمقطوعة عن باقي أوكرانيا، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها أمس. وقالت الوكالة إنه لا يمكنها التثبت من هذه المعلومات من مصدر مستقل.

- وضع اليد على شركات

يروي الشرطي البالغ 37 عاماً أن «الوضع صعب على السكان المدنيين. ليس هناك كهرباء ولا غاز ولا مياه. لا أدري كيف تقدم المساعدة الغذائية، وإن كانت تقدم بالأساس». ولا يزال هناك نحو ثمانية آلاف شخص في المدينة التي كانت تعد 25 ألف نسمة تقريباً قبل الحرب. وفي ليمان التي سبق أن شهدت معارك عام 2014 حين سيطر الانفصاليون الموالون لروسيا والمدعومون من موسكو على قسم من المنطقة، يقر إيغور أوغنيفنكو الذي كان في الرابعة من العمر عند سقوط الاتحاد السوفياتي بأن العديد من السكان «كانوا ينتظرون قدوم الروس»، مضيفاً: «اليوم يصيحون بأن الوضع بألف خير، وأن الاتحاد السوفياتي يعود». ويتابع: «لست من جيل الاتحاد السوفياتي. بالكاد عرفته. ذهبت إلى المدرسة وإلى الجامعة الأوكرانيتين، أتكلم الأوكرانية ولا مشكلة لي إطلاقاً مع غرب البلاد» الذي يبدي العديد من سكان دونباس نقمة عليه، متهمين كييف بأنها أهملتهم وتجاهلتهم لسنوات. ويقول، «يبدو ذلك ضرباً من الجنون، ما يجري في ليمان هو عودة حقيقية إلى الماضي، وطريق لا يؤدي إلى أي مكان». ويؤكد أن سلطات دونيتسك الانفصالية صادرت أملاكاً وشركات خاصة، وسيتم «تأميمها».

«العالم الروسي»

تطورت مدينة ليمان العمالية على غرار العديد من بلدات منطقة دونباس الصناعية، حول خط السكك الحديد وشركات القطارات التي كانت توظف حوالي نصف السكان. وأكد أوغنيفنكو أن «العديد من العمال بقوا في ليمان، كانوا يعتقدون أن بإمكانهم مواصلة العمل. لكن الروس صادروا التجهيزات ونقلوا المعدات إلى ديبالتسيفي» التي يسيطر عليها الانفصاليون، على مسافة حوالي 140 كيلومتراً إلى الغرب. وتابع متحسراً: «ما يثير لدي خيبة، هو أن الناس لم يدركوا ما ينتظرهم. بعضهم قضى سنوات يتمنى العالم الروسي، غير أنهم فقدوا أوهامهم اليوم»، متسائلاً: «ما هو مستقبلهم؟ لا شيء!». ويقول، «ربما كنا مدينة صغيرة، ولكن كان لدينا السكك الحديد وكذلك مركز علاج الصدمات في المنطقة» الذي افتتح عام 2015، وكان يجمع أفضل الاختصاصيين الذين قدموا إلى ليمان بعد سقوط دونيتسك بأيدي الانفصاليين عام 2014، أما اليوم، فالمركز مدمر جزئياً والأطباء غادروا. ويؤكد الشرطي أنه لا يُسمح سوى بتنقلات محدودة. وفي هذا السياق، من الممكن مغادرة المدينة، إنما فقط للتوجه إلى روسيا أو إلى المناطق الانفصالية. ويقول أوغنيفنكو الذي أرسل عائلته إلى دنيبرو بوسط شرق البلاد، «أنا أريد أن يعيش أولادي الأربعة في دولة قانون، وأن يتمكنوا من السفر كما يشاءون». ويرى الشرطي، الذي انقلبت حياته رأساً على عقب على غرار مواطنيه، «عاجلاً أم آجلاً، سوف نحرر مدننا». ويختتم: «كان لدي في ليمان بيت أحلامي، بيت خشبي من طبقتين عند أطراف الغابة. أصيب بضربة واحترق في 15 دقيقة».

أوكرانيا توقف مسؤولين وتحقق في اختراقات روسية

كييف: «الشرق الأوسط»... أفاد مسؤول رئاسي بارز أمس (الاثنين)، بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أوقف اثنين من كبار المسؤولين في البلاد عن العمل انتظاراً لنتائج تحقيقات لكنه لم يعزلهما رسمياً. وكان زيلينسكي أعلن الأحد، أنه أقال رئيس جهاز الأمن إيفان باكانوف والمدعية العامة إيرينا فنيديكتوفا، مشيراً إلى عشرات من قضايا تعاون العاملين في جهازيهما مع روسيا. وقال أندري سميرنوف نائب مدير مكتب الرئيس للتلفزيون الأوكراني، إن فنيديكتوفا أوقفت عن العمل، وإن باكانوف «منع مؤقتاً من القيام بمهام وظيفته»، وإن التحقيقات والتحريات جارية. ورداً على سؤال عما إذا كان المسؤولان يمكن أن يعودا إلى عملهما إذا برأتهما التحقيقات، قال: «نعيش في دولة تلتزم بالقانون، وبالطبع يمكنني تصور إمكانية حدوث ذلك». وأشارت المصادر الأوكرانية إلى أن السلطات تحقق حالياً في أكثر من 650 حالة خيانة يشتبه بأن مسؤولين محليين ارتكبوها، بينها 60 حالة في المناطق التي تحتلها القوات الروسية وتلك الموالية لموسكو. وأوضح زيلينكسي أن «العدد الكبير من الجرائم ضد أسس الأمن القومي، والروابط التي أقيمت بين مسؤولين أوكرانيين مكلفين تطبيق القوانين، والأجهزة الروسية الخاصة» هو أمر «يثير أسئلة خطرة جداً»، مشدداً على أنه «سيتم الرد على كل سؤال من هذه الأسئلة». وقادت فينيديكتوفا خصوصاً التحقيق حول فظائع مزعومة ارتُكِبت في بداية غزو القوات الروسية في مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غربي كييف، والتي استحالت في نظر الغرب رمزاً لـ«جرائم الحرب» الروسية في أوكرانيا. وبينما تواصل روسيا قصفها على مدن أوكرانية عديدة، اتهمت وزارة الخارجية الأوكرانية أمس (الاثنين)، روسيا بمعاملة أسرى الحرب الأوكرانيين بشكل غير قانوني واستخدامهم لأغراض سياسية وطالبت بمعاملة إنسانية للأجانب الأسرى الذين يقاتلون من أجل أوكرانيا. وحثت أوكرانيا روسيا على الالتزام الصارم بأحكام القانون الإنساني الدولي بما في ذلك اتفاقيات جنيف لعام 1949 التي تحدد المعايير القانونية الدولية للمعاملة الإنسانية. وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية: «أوكرانيا تدين المعاملة غير القانونية من روسيا الاتحادية لأسرى الحرب الأوكرانيين، لا سيما استخدامهم لأغراض سياسية خاصة. نطالب الجانب الروسي بالالتزام الصارم بأحكام القانون الإنساني الدولي، لا سيما اتفاقية جنيف المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب، فيما يتعلق بجنود القوات المسلحة الأوكرانية الذين هم أسرى حرب». وقضت محكمة انفصالية تدعمها روسيا بشرق أوكرانيا في يونيو (حزيران)، بإعدام مغربي واثنين من البريطانيين لقتالهم لحساب أوكرانيا. واستأنف الثلاثة هذه الأحكام. وفي الأسبوع الماضي، أبدت بريطانيا «قلقها العميق» إزاء تقارير عن وفاة موظف إغاثة بريطاني في أثناء احتجازه لدى «وكلاء لروسيا في أوكرانيا». ولم ترد روسيا بعد على بيان وزارة الخارجية الأوكرانية.

أوكرانيا تطالب روسيا بمعاملة أسرى الحرب بشكل إنساني

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»... اتهمت وزارة الخارجية الأوكرانية روسيا، اليوم الاثنين، بمعاملة أسرى الحرب الأوكرانيين بشكل غير قانوني وباستخدامهم لأغراض سياسية، وطالبت بمعاملة إنسانية للأجانب الأسرى الذين يقاتلون من أجل أوكرانيا. وحثت أوكرانيا روسيا على الالتزام الصارم بأحكام القانون الإنساني الدولي؛ بما في ذلك «اتفاقيات جنيف» لعام 1949 التي تحدد المعايير القانونية الدولية للمعاملة الإنسانية. وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية: «نطالب الجانب الروسي بالالتزام الصارم بأحكام القانون الإنساني الدولي؛ لا سيما (اتفاقية جنيف) المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب، فيما يتعلق بجنود القوات المسلحة الأوكرانية الذين هم أسرى حرب». وقضت محكمة انفصالية تدعمها روسيا في شرق أوكرانيا في يونيو (حزيران) الماضي بإعدام مغربي واثنين من البريطانيين لقتالهم لحساب أوكرانيا. واستأنف الثلاثة هذه الأحكام. وفي الأسبوع الماضي أبدت بريطانيا «قلقها العميق» إزاء تقارير عن وفاة موظف إغاثة بريطاني في أثناء احتجازه لدى «وكلاء لروسيا في أوكرانيا». ولم ترد روسيا بعد على بيان وزارة الخارجية الأوكرانية.

هجوم عشوائي جديد يوقِع أربعة قتلى في إنديانا الأميركية

واشنطن: «الشرق الأوسط»... قُتل أربعة أشخاص وأصيب اثنان آخران ليل الأحد - الاثنين عندما فتح شخص النار عشوائياً في مركز تجاري بولاية إنديانا الأميركية، على ما أعلن مسؤولون لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية. وقال مارك مايرز، رئيس بلدية غرينوود التي شهدت الحادثة والتي تقع على بعد نحو 16 كيلومتراً جنوب وسط مدينة إنديانابوليس، عاصمة الولاية: شهدنا إطلاق نار في غرينوود بارك مول، وإن مطلق النار قُتِل برصاص شخص مسلّح. وقال قائد شرطة غرينوود جيم أيسون، إن مطلق النار الذي لم يتمّ التعرّف عليه، دخل جناح المطاعم في المركز التجاري، وكان يحمل مسدساً وأمشطة ذخيرة وأخذ يطلق النار. وأوضح، أن من بين الجرحى فتاة تبلغ 12 عاماً، وأنه لم تُعرف دوافع المهاجم. مؤكداً «وقوع أربع وفيات» بينهم مطلق النار الأساسي. ومشيداً بتدخل الرجل المسلّح البالغ 22 عاماً «الذي أنهى الهجوم». وقال «البطل الحقيقي اليوم هو المواطن الذي كان يحمل سلاحاً بشكل قانوني في قاعة تناول الطعام وتمكن من توقيف (هجوم) مطلق النار بمجرد أن بدأ تقريباً». وأضاف «هذا الأمر هزّنا بشكل عميق. هذا ليس أمراً شهدناه في غرينوود من قبل». والهجوم هو الأحدث في سلسلة من أعمال العنف المسلح تشهدها الولايات المتحدة، حيث يتسبب استخدام الأسلحة النارية في مقتل نحو 40 ألف شخص سنوياً وفقاً لموقع «غان فايولنس أركايف». كما يأتي بعد أسبوعين فقط على فتح مسلح النار خلال عرض احتفالي في 4 يوليو (تموز) في إحدى ضواحي شيكاغو الغنية؛ ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 30. ويأتي كذلك في أعقاب مجزرتين في مايو (أيار) أسفرتا عن مقتل 10 أشخاص سود في سوبر ماركت في شمال ولاية نيويورك، وعن مقتل 19 طفلاً ومدرسين اثنين في مدرسة ابتدائية بتكساس. أدى الارتفاع الأخير في أعمال العنف إلى تأجيج الجدل حول تنظيم حيازة السلاح في البلاد. ومن المقرر أن تنظر لجنة بمجلس النواب الأميركي هذا الأسبوع في مشروع قانون يحظر الأسلحة الهجومية للمرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عاماً، بعد أن انتهت عام 2004 مدة حظر فدرالي على الأسلحة الهجومية كان يمتدّ على عشر سنوات. والى ذلك، انتقدت لجنة تحقيق برلمانية في ولاية تكساس الأميركية أول من أمس مجمل أجهزة الشرطة في مسألة الاستجابة لعملية إطلاق النار في حادثة مايو الماضي، مشيرة إلى وضع «فوضوي وغياب القيادة وعناصر متراخين». وبحسب تقرير اللجنة الذي «يرفض تجريم بعض الشرطيين من دون غيرهم»، فإن قوات الأمن «لم تحترم تدريبها»، و«لم تضع حياة الضحايا الأبرياء قبل أمنها الخاص». وأشار أعضاء في مجلس نواب تكساس في تقرير تحقيق أولي، إلى أن في المجمل، تدخّل 376 عنصراً من حرس الحدود وشرطة الولاية والمدينة والقوات الخاصة، في مدرسة روب الابتدائية. لكن بين وصول أول عناصر شرطة ومقتل المهاجم، مرّت 73 دقيقة وهي مدة «غير مقبولة» مرتبطة «بغياب القيادة، قد تكون ساهمت في خسارة أرواح»، وفق ما جاء في التقرير. الذي أكد أيضاً أن حتى لو أنه «يرجح أن يكون معظم الضحايا قُتلوا فوراً بعد أولى الطلقات»، فإن بعضهم توفي أثناء نقلهم إلى المستشفى و«كان من المحتمل» أن ينجوا لو تمّ إسعافهم بشكل أسرع. وسبق أن وصف مدير جهاز الأمن العام في تكساس ستيفت ماكراو استجابة قوات الأمن بأنها «فشل مطلق»، موجّهاً انتقاداته لقائد شرطة المنطقة، حيث تقع مدرسة «يوفالدي بيت أريدوندو» الذي عُلّقت مهامه مذاك. ويعتبر التقرير أيضاً أن أريدوندو «لم يتحمّل مسؤوليته كقائد» وارتكب أخطاء تحليل لأنه لم يكن يملك كل المعلومات. لكن النصّ يوضح أن أحداً لم يقترح مساعدته ولا أن يحلّ محلّه، مشيراً إلى أن «سلوك جميع العناصر كان متراخياً» و«مسرح (الجريمة) كان فوضوياً، من دون أن يكون هناك شخص مكلّف بشكل واضح أو يدير الاستجابة». وتم تقديم الخلاصات إلى أقرباء الضحايا الذين ينددون منذ أسابيع «بنقص الشفافية» من جانب السلطات التي يُشتبه في أنها أرادت التستّر على إخفاقات الشرطة. وتزايدت الانتقادات بعد نشر مقطع فيديو مروع منذ أيام، يُظهر وصول مُطلق النار إلى المكان حاملاً بندقية هجومية ثمّ انتظار عناصر الشرطة لمدة طويلة في ممرّ في المدرسة.

بريطانيا تدخل أسبوعاً حاسماً في السباق إلى رئاسة الحكومة

السباق يتقلص إلى أربعة والمناظرات التلفزيونية بين المرشحين تظهر تقدم وزيرة الدفاع السابقة

لندن: «الشرق الأوسط»...تقلص عدد المرشحين لخلافة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مساء أمس إلى أربعة بعد خروج النائب توم توغنهات من المنافسة بحلوله في المرتبة الأخيرة في تصويت لنواب حزب المحافظين أُعلنت ننائجة ليل الاثنين. واستمر ريشي سوناك وزير المال السابق متصدراً السباق، فيما حلت في المرتبة الثانية وزيرة الدولة السابقة للتجارة الدولية بيني موردنت ثم وزيرة الخارجية ليز تراس وفي المرتبة الرابعة وزيرة الدولة السابقة لشؤون المساواة كيمي بادينوك. وماء الأحد شاركت موردنت وسوناك وتراس وبادينوك وتوغنهات في مناظرة استمرت ساعة واحدة وبثتها قناة «آي تي في»، والتي جاءت قبل أسبوع حاسم على صعيد السباق إلى رئاسة الحكومة، بعد عمليات تصويت عدة للنواب المحافظين. وسيُعرف غداً (الأربعاء)، اسما المرشحَين النهائيَّين اللذين سيحسم تصويت أعضاء الحزب هوية الفائز من بينهما بزعامة حزب المحافظين. فيما سيعرف اسم رئيس الوزراء الجديد في الخامس من سبتمبر (أيلول) المقبل. وكانت المناظرة أكثر تشويقاً من السابقة التي أجريت الجمعة الماضي، ولم يشأ خلالها أي من المرشحين الدخول في صدام أو توجيه انتقادات شخصية. وبعدما وُصف أداؤها في المناظرة الأولى بأنه غير مقنع، بادرت وزيرة الخارجية ليز تراس إلى الهجوم، مستهدفة خصوصاً زميلها السابق في الحكومة وزير المال سوناك الذي اتّهمته بأنه قاد البلاد إلى «الركود» من خلال زيادة الضرائب حين كان يتولى حقيبة المال. كذلك، وجّهت وزيرة الدفاع السابقة موردنت انتقادات للسياسة الضريبة التي انتهجها، مقترحة اللجوء إلى الاقتراض لمواجهة أزمة غلاء المعيشة التي تواجهها الأسر البريطانية مع تضخم قياسي بلغ في مايو (أيار) 9.1 بالمائة. ورد سوناك بالقول: «إنه نهج اشتراكي»، مضيفاً: «حتى (الزعيم السابق للمعارضة) جيريمي كوربن ما كان ليذهب بعيداً إلى هذا الحد». وتسود خصومة حادة بين تراس وسوناك منذ بداية الحملة. وتُعد تراس (46 عاماً) المرشحة المفضلة لمعسكر جونسون المقتنع بأن سوناك كان يعدّ منذ أشهر لخلافة رئيس الوزراء واستقال في الرابع من يوليو (تموز) لتسريع سقوطه. وحاولت تراس، بمبادرتها إلى الهجوم، تعويض تأخّرها، في حين تُصنّف ثالثة في السابق خلف موردنت وسوناك المتنافسَين بشدّة. وأظهر استطلاع للرأي السبت الماضي، أجراه موقع المحافظين «كونسرفاتيف هوم»، أن كيمي بادينوك أصبحت في الطليعة بعدما استخدمت خلال أول مناظرة تلفزيونية لغة أقل جموداً من معظم منافسيها. وبعد أشهر من الفضائح والأكاذيب في عهد جونسون، تمت أيضاً مناقشة قضايا النزاهة والثقة على نطاق واسع. ووحده توم توغنهات قال «لا» عندما سئل الجمعة عما إذا كان رئيس الوزراء المستقيل نزيهاً، أم لا. أما بادينوك فقد اكتفت بالقول وهي تضحك «أحياناً». أما المرشحون الثلاثة الآخرون فقدّموا ردوداً غير واضحة. وفي نهاية المناظرة تطرّق المرشحون إلى القضايا البيئية. لكن النقاش اقتصر على دقائق قليلة، علماً بأن الملف برمّته بقي منذ بداية الحملة ثانوياً. ويؤكد المرشحون باستثناء بادينوك أنهم سيحافظون على هدف الدولة المتمثل في تحقيق حياد الكربون بحلول 2050، لكنهم لا يجعلون من هذا الملف أولوية لهم. ولاختيار رئيس الوزراء الجديد، صوت نواب حزب المحافظين مرة أخرى أمس (الاثنين)، وسيصوتون اليوم (الثلاثاء)، وغداً (الأربعاء)، لتصفية المرشحين قبل مناظرة ثالثة على قناة «سكاي نيوز» الأربعاء أيضاً. وما إن يتحدد المرشحان الأخيران للمنافسة النهائية، سيعود إلى أعضاء حزب المحافظين اختيار أحدهما بتصويت عبر البريد خلال الصيف.

رغم «اتفاق» الناتو... قضاء السويد يرفض تسليم تركيا مطلوباً

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... رفضت المحكمة العليا في السويد طلباً تقدمت به تركيا لتسليمها مديراً سابقاً لمدارس «حركة الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن، التي نسبت إليها السلطات التركية محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016، وصنفتها «منظمة إرهابية». بينما أعلنت وزارة الدفاع التركية أنه تم فصل 24 ألف عسكري من صفوف الجيش منذ ذلك الحين. وذكرت تقارير صحافية سويدية أن المحكمة العليا رفضت تسليم يلماظ آيتان (48 عاماً)، الذي كان يدير مدارس «حركة الخدمة» في أفغانستان، إلى تركيا رغم توقيع ستوكهولم اتفاقاً مع أنقرة يسمح للسويد بالانضمام إلى حلف الناتو طالما أنها تتخذ خطوات لمعالجة مخاوف تركيا بشأن الإرهاب. وحصل آيتان، الذي وصفته وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية بأنه «قيادي كبير في تنظيم فتح الله غولن الإرهابي» على تصريح إقامة وعمل في السويد عام 2018 على خلفية تقديمه طلباً للجوء. ورأت المحكمة العليا في السويد أن «تهمة الإرهاب التي وجهتها الحكومة التركية للشخص المطلوب تسليمه، تستند إلى استخدام تطبيق الهاتف الجوال (بايلوك)، الذي تقول أنقرة إنه كان وسيلة الاتصال بين عناصر حركة غولن قبل وأثناء محاولة الانقلاب الفاشلة. والتعاطف مع حركة غولن، لا يشكل جريمة في السويد، لذلك تم رفض طلب تسليمه إلى تركيا». وأضافت المحكمة في حيثيات قرارها أن «الشخص المعني، إذا جرى تسليمه قد يواجه خطر التعرض للتعذيب أو المعاملة اللاإنسانية أو المهينة». واستندت المحكمة في رفضها الطلب التركي إلى أن «الأدلة التي قدمتها أنقرة، لا تتوافق مع أدلة الجرائم في السويد، وأن هناك عقبات أمام تسليم المجرمين بموجب المادتين 4 و7 من قانون الأجانب، اللتين تؤكدان أن التسليم لا يمكن طالما هناك خطر تعرض المطلوبين للاضطهاد السياسي». كانت وزارة العدل التركية قدمت طلباً إلى السويد لتسليم آيتان بتهمة «تشكيل وقيادة منظمة إرهابية مسلحة». ووقعت تركيا والسويد وفنلندا في 28 يونيو (حزيران) الماضي، على هامش قمة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) مذكرة تفاهم ثلاثية «للتعاون في مكافحة المنظمات الإرهابية التي تعمل ضد تركيا على أراضي البلدين»، وذلك في مقابل الموافقة على طلبها الانضمام إلى الحلف. علماً بأن أنقرة طالبت بتسليم 33 عضواً في حركة غولن و«حزب العمال الكردستاني»، اللذين تعتبرهما تركيا منظمتين إرهابيتين. في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية فصل أكثر من 24 ألف عسكري من القوات المسلحة منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد عام 2016. وقالت، في بيان على ««تويتر»، إنه تم فصل 24 ألفاً و395 عسكرياً خلال 6 سنوات لصلتهم بحركة غولن، وحزب العمال الكردستاني، وتنظيم «داعش»، وجميعها مدرجة على لائحة الإرهاب في تركيا، وتمت كذلك إعادة الرتب العسكرية لألفين و567 عسكرياً بعد تقديمهم التماسات. واعتقلت السلطات التركية، أو فصلت من العمل، منذ محاولة الانقلاب مئات الآلاف في مختلف المؤسسات كما أغلقت مئات المدارس والجامعات التابعة لحركة غولن، في حملة لا تزال مستمرة حتى الآن، وتواجه انتقادات من المعارضة التركية والغرب.

سريلانكا تختار رئيساً جديداً غداً

تمديد حالة الطوارئ وتعزيز الإجراءات الأمنية

كولومبو: «الشرق الأوسط»... أعلن القائم بأعمال رئيس سريلانكا، رانيل ويكريميسينغه، أمس، تمديد حالة الطوارئ بأنحاء البلاد في خضم الاضطرابات السياسية التي تشهدها منذ نحو مائة يوم ومع اقتراب موعد انتخابات رئيس جديد من قبل البرلمان غداً الأربعاء. وأصبح ويكريميسينغه تلقائياً رئيساً بالإنابة بعدما استقال غوتابايا راجابكسا الأسبوع الماضي إثر فراره إلى سنغافورة. وهو أحد المرشحين الرئيسيين لخلافته. وقال في بيان: «يقتضي الأمر ذلك من أجل صالح الأمن العام وحماية النظام العام والحفاظ على الإمدادات والخدمات الضرورية لحياة المجتمع». وتسمح حالة الطوارئ لقوات الأمن بتوقيف مشتبه فيهم واحتجازهم، وللرئيس الحق في اتخاذ تدابير تلغي القوانين الموجودة؛ لمواجهة أي اضطراب حاصل. وعززت الشرطة والجيش التدابير الأمنية قبل عملية التصويت المقررة الأربعاء لانتخاب رئيس يتولى قيادة البلاد في الفترة المتبقية من ولاية راجابكسا الرئاسية، التي تنتهي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، ويحظى ويكريميسينغه؛ الذي شغل منصب رئيس الوزراء 6 مرات، بدعم حزب راجابكسا لتولي الرئاسة. وأُرغم الرئيس السابق على الفرار عندما اقتحم عشرات آلاف المتظاهرين مقره الرسمي بعد مظاهرات استمرت أشهراً في كل أنحاء البلاد، مطالبين باستقالته بسبب الأزمة الاقتصادية. وبعد أن عانى السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة من نقص خطير في المواد الأساسية منذ نهاية العام الماضي، نتيجة نضوب الخزينة العامة من العملات الأجنبية لتمويل الواردات الأساسية، والتخلف عن سداد الديون الخارجية البالغة 51 مليار دولار منتصف أبريل (نيسان) الماضي. وكانت حالة الطوارئ مفروضة لكن البرلمان لم يلتئم للمصادقة على الإعلان كما هو مطلوب، والذي جاء في الوقت الذي دعا فيه اتحاد طلابي جامعي بارز إلى إضراب عام اليوم الثلاثاء، وهو اليوم الذي سيدعو فيه البرلمان إلى تقدم مرشحين للرئاسة لاختيار أحدهم عبر التصويت من قبل أعضائه البالغ عددهم 225 عضواً. كما أصدر القائم بأعمال الرئيس التعليمات إلى الشرطة لمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشر رسائل تقول إن أعضاء البرلمان الذين يصوتون ضد إرادة المحتجين «سوف يتم منعهم من العودة إلى منازلهم».

باكستان: شمال وزيرستان ساحة القتال الجديدة لـ«طالبان»

ظلت مركزاً للجماعات القبلية المسلحة منذ عام 2014

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... أصبحت شمال وزيرستان، المركز القديم لمقاتلي القبائل، ساحة قتال جديدة بين «طالبان الباكستانية» العائدة من أفغانستان والقوات البرية الباكستانية المنتشرة في المنطقة. وخاضت قوات الجيش الباكستاني، خلال الشهر الماضي، معارك عنيفة مع المسلحين القبليين في شمال وزيرستان. وقد زعم الجيش الباكستاني، أنه قتل عدداً كبيراً من المسلحين في هذه المواجهات. كانت شمال وزيرستان قد ظلت مركزاً للجماعات القبلية المسلحة في عام 2014 عندما شرع الجيش الباكستاني في تطهير المنطقة من هذه الجماعات، ومهّد الطريق لنشر قوات الجيش بكثافة في هذه المنطقة. بعد العملية العسكرية واسعة النطاق في عام 2014، فرّ مسلحي القبائل إلى أفغانستان، وكانوا يختبئون منذ ذلك الحين في البلدات والمدن الحدودية هناك. يقول الخبراء، إن هؤلاء المسلحين القبليين بدأوا في تلمس طريقهم إلى الأراضي الباكستانية في عام 2018. وبعد انتصار «طالبان الأفغانية» في أغسطس (آب) 2021، تشجع هؤلاء المقاتلون القبليون الباكستانيون، وشرعوا في شن الهجمات على قوات الأمن الباكستانية المنتشرة في المنطقة. وقال مسؤولون باكستانيون، إن قوات الجيش الباكستاني شنت 3 عمليات كبيرة، محلية النطاق، في شمال وزيرستان الأسبوع الماضي من أواخر يونيو (حزيران). وقتل في هذه العمليات أكثر من 20 مسلحاً قبلياً. وذكر بيان للجيش، أن قواته صادرت أيضاً كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من الذين اعتقلوا خلال العملية. وقال مسؤولون باكستانيون، إن العمليات ضد المسلحين القبليين سوف تستمر خلال الأيام والأسابيع المقبلة. وفي الأثناء ذاتها، تباشر الحكومة الباكستانية محادثات مع حركة «طالبان الباكستانية» في كابل بُغية التوصل إلى تفاهم لإعادة تأهيل المقاتلين القبليين في المجتمع الباكستاني. غير أن الحكومة الباكستانية أعلنت بشكل قاطع رفضها التام لأي أمر لا يسمح به القانون والدستور الباكستاني. ويقول الخبراء، إن هذا من الناحية العملية يعني أن الحكومة الباكستانية لن تسمح لحركة «طالبان» بالتواجد كجماعة مسلحة داخل الأراضي الباكستانية.

عمران خان يفوز ببرلمان البنجاب

الجريدة... دعا رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، مجدداً، اليوم، إلى انتخابات مبكرة «حرة وشفافة»، بعدما سيطر حزبه على البرلمان في ولاية البنجاب، أكثر ولايات البلاد تعدادا للسكان. وشملت انتخابات فرعية اختيار 20 نائبا، وشكلت اختبارا لشعبية نجم «الكريكت» الدولي السابق الذي أطيح بحكومته في أبريل الماضي. وفاز حزب خان «حركة الإنصاف» بـ 15 مقعدا، في حين اكتفى «حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية/ جناح نواز شريف» بزعامة رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف بـ 4 مقاعد، ونال المقعد الأخير «مرشح مستقل».

مصرع 18 امرأة في غرق مركب خلال حفل زفاف في باكستان

الراي... أعلنت السلطات الباكستانية أنّ مركباً على متنه مئة شخص من نفس العائلة كانوا متوجّهين إلى حفل زفاف غرق في نهر السند أمس الإثنين ممّا أسفر عن مصرع 18 امرأة على الأقلّ في حين لا يزال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين. وأوضحت السلطات إنّ المركب غرق بينما كان ينقل أفراد العائلة ضمن موكب زفاف من ماشكا إلى خارور، وهما قريتان تقعان في مقاطعة صادق آباد بإقليم البنجاب. وقال المتحدث باسم إدارة مقاطعة صادق آباد، رنا كاشف محمود، إنّ الحادث أسفر عن غرق 18 امرأة «تأكّد مصرعهنّ»، بينما نجا ما بين 25 إلى 30 شخصاً بعدما «أنقذهم سكّان يقطنون على ضفاف النهر أو تمكّنوا من الوصول إلى البرّ سباحة». وأضاف محمود أنّ فرق الإنقاذ تواصل البحث عن المفقودين. من جهته قال الشرطي محمد حماد لوكالة فرانس برس إنّ «غالبية الغرقى هم من النساء» لأنّ «معظم الرجال يُحسنون السباحة». وأضاف أنّ «عدد القتلى مرشّح للارتفاع». وغالباً ما يستخدم سكان الأرياف في باكستان القوارب للتنقّل لا سيّما وأنّها أرخص ثمناً من وسائل النقل البرّي. لكن مع ذلك، فإنّ طبيعة المجتمع المحافظ في باكستان تثني النساء عن تعلّم السباحة.

مقتل 13 نزيلا في معركة بسجن في الإكوادور

الراي... قُتل 13 سجيناً وأصيب آخران بجروح في معركة اندلعت أمس الإثنين داخل سجن في الإكوادور، بحسب ما أعلنت السلطات. وفي تغريدة على تويتر، قالت هيئة إدارة السجون في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية إنّ العراك اندلع في سجن بيلافيستا بمقاطعة سانتو دومينغو دي لوس تساتشيلاس (80 كيلومترا غرب العاصمة كيتو) وقد «أسفر عن مقتل 13 سجيناً وإصابة اثنين آخرين بجروح». وهو نفس السجن الذي دارت فيه في مايو اشتباكات دموية بين عصابتين متناحرتين أسفرت عن مصرع 44 سجيناً وفرار 220 آخرين، عادت السلطات وألقت القبض عليهم جمعياً تقريباً. وأكّدت الهيئة أنّ إدارة السجن «استعادت السيطرة» عليه بعد حصولها على «إسناد من الشرطة والجيش». وغالباً ما تشهد سجون الإكوادور اشتباكات وحشية بين عصابات متناحرة



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. ترسانة مصر البحرية العسكرية... تطورات إقليمية وأهداف أمنية واقتصادية..المستشار الألماني يؤكد على محورية دور مصر.. حرب أهلية مصغرة في جنوب شرق السودان..أرفع اجتماع عسكري بين جيشي شرق ليبيا وغربها.. هيئة الانتخابات التونسية تطالب بمراقبين لضمان نزاهة الاستفتاء.. الصومال: مصرع وإصابة 19 في هجوم انتحاري لـ«الشباب»..الجزائر توقع اتفاقاً للغاز مع إيطاليا بـ4 مليارات دولار..المغرب لاحتواء حرائق تجتاح شمال البلاد.. الموريتانيون يتظاهرون ضد الزيادة في أسعار المحروقات..

التالي

أخبار لبنان.. يائير لابيد: عدوانية «حزب الله» ستؤدي إلى تصعيد..شبح الحرب الأهلية يحوم فوق لبنان: تقسيم بيروت..لبنان «يلهو» بقنابل موقوتة في... الوقت الضائع..«المقاومة تمسك باللحظة التاريخية لإنقاذ لبنان» | نصر الله: لا حرب إذا خضعت إسرائيل..استجواب مطران عائد من القدس يشعل أزمة لبنانية جديدة..المطران الحاج: صادروا 480 ألف دولار من بينها 250 ألفاً لشيخ العقل..موفد فرنسي إلى بيروت في زيارة «سياسية إصلاحية».. رئيس دائرة المناقصات يمْثل أمام القضاء اللبناني..رؤساء الحكومات السابقون يدعمون ميقاتي لوقف «اجتياح» عون..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. موسكو: لن نقف مكتوفي الأيدي إذا انضمت فنلندا للناتو..بوريل: يجب أن نصادر احتياطيات روسيا لإعادة بناء أوكرانيا..متظاهرون يرشقون سفير روسيا في بولندا بالطلاء الأحمر ..بوتين يحذر من «حرب عالمية» في «يوم النصر».. المجد لروسيا.. بوتين يخطف الشعار من زيلينسكي..الجيش الأوكراني: 4 صواريخ عالية الدقة تضرب أوديسا..الاتحاد الأوروبي: سنعلن موقفنا من انضمام أوكرانيا بعد شهر.. وزير دفاع بريطانيا يرجح هزيمة أوكرانيا للجيش الروسي..البنتاغون: ضباط روس يرفضون إطاعة الأوامر في أوكرانيا..الصين: أجرينا تدريبات عسكرية قرب تايوان.. واشنطن تفرض عقوبات على شبكة مالية لتنظيم «داعش».. باكستان في مواجهة المجيء الثاني لـ«طالبان»..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,054,460

عدد الزوار: 6,750,234

المتواجدون الآن: 107