أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..سلام الشرق الأوسط... أصبح مطلب الغرب..الشهر السادس للحرب في أوكرانيا... إلى متى تصمد الخطوط الحمراء «الحقيقية»؟..قوات موسكو تعاني على الجبهات.. زيلينسكي: أوكرانيا لن تستسلم وحتى الروس يتوقعون الهزيمة..كييف حريصة على تصدير الحبوب رغم قصف أوديسا.. «العمال الكردستاني» يشعل التوتر مجدداً بين أنقرة واستوكهولم..إسرائيل تحذر روسيا من تداعيات «خطيرة» إذا حلت «الوكالة اليهودية»..الجنرال ميلي: الصين أصبحت أكثر عدوانية في اعتراض طائراتنا..لماذا تخطط الصين لوضع رادارات ووقود وأسلحة بمدار القمر؟..تحذير من أحدث غواصات البحرية الروسية..الهند تطرق أبواب «طالبان»..سريلانكا تعيد فتح مكتب الرئيس بعد فض المظاهرات..البابا فرنسيس في كندا... والسكان الأصليون بانتظار اعتذاره..

تاريخ الإضافة الإثنين 25 تموز 2022 - 6:04 ص    عدد الزيارات 1264    التعليقات 0    القسم دولية

        


سلام الشرق الأوسط... أصبح مطلب الغرب..

الراي.. | بقلم - ايليا ج. مغناير |... انعكستْ أهمية الطاقة وحماية مصادرها إيجاباً على الشرق الأوسط، حيث تعمل الدول الغربية بجدية على إرساء استقرار في البلدان المُنْتِجة للنفط والغاز بعدما تركت العقوبات الأميركية – الأوروبية على روسيا ارتدادات سلبية على العالم، خصوصاً على الغرب، كنتيجةٍ للحرب الروسية – الأميركية على الأراضي الأوكرانية. وبسبب استجداء أميركا وأوروبا للنفط والغاز من دول عدة، سينعم الشرق الأوسط بحالة هدوء متوقَّعة بعد عقود من الحروب والاجتياحات والصراعات، لتصبح «مصائب قوم عند قوم فوائد». هدد «حزب الله» اللبناني بضرب إسرائيل وبإعلان الحرب عليها، للمرة الأولى آخذاً المبادرة، إذا أقدمت على استخراج الغاز من حقول كاريش وتمار. وتقول مصادر مطلعة إن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أجرى تقديراً للموقف لاستخراج خلاصة أهمّها أن إسرائيل لا تريد الحرب بل تخشاها، وأن الغرب لن يقف متفرّجاً لأنه منغمس بمصائب البحث عن الطاقة وليس الحرب في منطقة الشرق الأوسط التي تمثل أحد المصادر المهمة للطاقة العالمية. ومن المتوقع أن تتوقف إسرائيل عن استخراج الغاز وتنسحب الشركات العالمية من هذه الحقول خشية الصِدام العسكري خصوصاً بعد إرسال «حزب الله» مسيَّرات كإنذارٍ بضرب الحقول. وما زاد الطين بلة إجراء البحرية الإسرائيلية توصية لتدريب العاملين في استخراج الغاز من الشركات الأجنبية على إخلاء الموقع، ما استدعى اجتماعاً مستعجلاً في فرنسا أبلغ إسرائيل بأن استخراج الطاقة يحتاج إلى أمن واستقرار وأن حال الاستنفار ستدفع جميع الشركات للانسحاب. وهنا تدخّلت القيادة الفرنسية لتطلب من إسرائيل الامتثال لرغبات لبنان وترسيم الحدود البحرية. فما كان من لبنان إلا أن رَفَعَ سقف المفاوضات ليطالب بضماناتٍ بأن يصار إلى بدء العمل في المناطق اللبنانية البحرية من قبل الشركات الأجنبية، بعد التوقيع وترسيم الحدود على ألّا يصار إلى أي تأخير في المباشرة بالتنقيب عن مصادر الطاقة في لبنان. وما دَفَعَ باريس للتدخل مباشرةً هو أنها تعتبر أن طاقة الشرق الأوسط ستصبّ في نهايتها إلى أوروبا التي تبحث عن بدائل عن مصادر الطاقة الروسية التي تنوي التخلي عنها السنة المقبلة. وقد تدخّل أيضاً السفير المصري في لبنان في محاولةٍ لنزع فتيل التفجير وتهدئة الوضع. لم تكن يوماً إسرائيل في موقفٍ مماثل من قبل، ترضخ لتهديدات «حزب الله» دون جرّ العالم خلفها لضرب التنظيم وشنّ الهجمات عليه. إلا أن الوضع الحالي يفرض على الجميع التهدئة لأن الدول التي تستطيع إنتاج الطاقة أو تمرّ ناقلات النفط والغاز منها يجب أن يسودها الهدوء للسنوات المقبلة أقله إلى حين استقرار أسعار الطاقة وتهدئة الأسواق المضطربة. وفي ليبيا، أعلنت السلطات أنها تنوي زيادة إنتاجها من النفط لبلوغ مليون و200 ألف برميل يومياً لتلبية حاجة الأسواق العالمية. وكذلك أعلن العراق أنه يستطيع زيادة إنتاجه بنحو 200 ألف برميل يومياً من حقول «القرنة -1» (التي تحتوي على احتياط يبلغ 20 مليون برميل نفط) إذا طُلب منه ذلك. وتؤكد مصادر مطلعة أن الغرب يريد استقرار منطقة الشرق الأوسط لأنه يشعر بخطر فقدان الطاقة المتأتية من روسيا، والتي ستتسبب بزعزعة الأمن العالمي جراء العقوبات الغربية على روسيا. كانت بلدان الشرق الأوسط ساحة للمعارك التي أذكت نارها الدول الغربية، وعلى رأسها أميركا لتبقى مسيطرة على تلك البقعة من العالم. وتذكية الحروب الشرق - أوسطية سمحت للغرب ببيع أسلحته وإعطاء شركاته الأولوية للاستثمار في جميع المجالات ليؤكد الغرب هيمنته. إلا أن الأمور قد نضجت اليوم وأصبحت دول الشرق الأوسط تستطيع التحدث في ما بينها عن مخاوفها، وتبحث عن ضمانات باللقاءات والمحادثات كتلك التي حدثت ومن المتوقع ان تستمر في بغداد بين إيران والمملكة العربية السعودية. وأصبح الاستقرار في الشرق الأوسط ضرورة للغرب الذي قرر خوض معركة مع روسيا معتقداً أن العقوبات ستدفع الشعب الروسي ضدّ الرئيس فلاديمير بوتين وستضرب الاقتصاد الروسي في الصميم. إلا أن العكس هو الصحيح، من دون أن تكون العقوبات غير فعالة بتاتاً. إلا أن أوروبا بدأت تتكلم عن تقنينٍ للغاز وضرورة تخفيض الاستخدام بنسبة 15 في المئة لجميع سكان القارة ودولها التي تعتمد على الغاز الروسي (عدا اليونان وإسبانيا). وانتقلت الأزمة المتعلقة بالتضخم ورفع أسعار السلع ومشاهد احتجاجات السكان من الشرق الأوسط إلى أوروبا التي تتحضر لتسونامي آتٍ في الشتاء. وهذا يعني أن الأزمة انتقلت إلى قارة أخرى وأن صانعي السموم بدأوا بتذوقها. إلا أنها أخبار سارة لسكان الشرق الأوسط بما يعنيهم هم لجهة أن المؤامرات أصبحت في الفترة المقبلة بعيدة عنهم، وان الغرب يريد استقرارهم ليتفرغ إلى الطاقة الموجودة لديهم. إنها مرحلة جديدة لم يتعوّد عليها سكان منطقة غرب آسيا ولكنها أصبحت حقيقة من المتوقع أن تدوم، لأن الحرب الأميركية – الروسية على الأحادية والسيطرة مازالت في أولى مراحلها.

الترجيحات بأن يسير الصراع على نمط الحرب الباردة

الشهر السادس للحرب في أوكرانيا... إلى متى تصمد الخطوط الحمراء «الحقيقية»؟

- القواعد «غير المرئية»:

- قبول روسيا إمدادات الأسلحة الثقيلة والدعم الاستخباراتي من الحلفاء لأوكرانيا

- رفض موسكو المشاركة المباشرة للقوات الغربية في ساحات القتال

- قبول الغرب الحرب التقليدية الروسية داخل الأراضي الأوكرانية

- الهدف الغربي هو إخراج روسيا مهزومة لكن من دون الانزلاق نحو أسلحة الدمار الشامل

الراي.... دخل الغزو الروسي لأوكرانيا شهره السادس، أمس، غداة ضربات صاروخية استهدفت ميناء أوديسا، ما يهدّد تنفيذ الاتفاق في شأن استئناف تصدير الحبوب العالقة بسبب الحرب. وعلى الرغم من كل ما يدور حول تجاوز روسيا الخطوط الحمراء التي وضعها الغرب في شأن سلوكها خلال الحرب، وعن تجاوز الغرب الخطوط الحمراء التي وضعتها روسيا من خلال مساعدته العسكرية لأوكرانيا، فإن الخطوط الحمراء الحقيقية للطرفين لم تخترق بعد. هذا ما تراه ليانا فيكس مديرة البرامج في مؤسسة كوربر الألمانية (Körber Foundation) ومايكل كيماج أستاذ التاريخ بالجامعة الكاثوليكية الأميركية، في مقال مشترك لهما في مجلة «فورين أفيرز» (Foreign Affairs) الأميركية، حاولا خلاله استشراف مآلات الصراع في أوكرانيا، وما قد ينجم عنه من مواجهة أوسع بين الغرب وروسيا في حال خروجه عن السيطرة. ويرى الكاتبان أن كلا الطرفين وضع منذ انطلاق الحرب جملة من القواعد «غير المرئية» التي لم يعلن عنها ولكنها مع ذلك حقيقية، وتشمل قبول روسيا إمدادات الأسلحة الثقيلة والدعم الاستخباراتي التي يقدمها الحلفاء لأوكرانيا، ولكنها لا تقبل المشاركة المباشرة للقوات الغربية في ساحات القتال. أما قواعد الحرب الخفية التي وضعها الغرب فتشمل قبول الدول الغربية على مضض الحرب التقليدية الروسية داخل الأراضي الأوكرانية - مع حرصها على أن تخرج موسكو من تلك الحرب مهزومة - طالما أن الصراع لا يؤدي إلى استخدام أسلحة الدمار الشامل. وحتى الآن، احترم طرفا الصراع هذه القواعد غير المرئية، ما يدل على أن الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين لا يريدان توسيع دائرة الحرب. ورغم كل ما سبق، بحسب المقال الذي نشرته «الجزيرة نت»، فإن اندلاع حرب أوسع يبقى ممكناً، خاصة في ظل غياب آلية دولية تسيطر على الصراع، فقد كان دور الأمم المتحدة هامشياً، فيما انحاز الاتحاد الأوروبي إلى أحد أطراف الصراع، أما الولايات المتحدة فليست في وضع يمكنها من إنهاء الحرب بناء على شروطها، ونفس الأمر ينطبق على كل من روسيا و أوكرانيا. وأوضح الكاتبان أن الرغبة المشتركة للرئيسين بوتين وبايدن في تجنب توسيع رقعة الحرب لا تضمن عدم خروجها عن السيطرة، لأن أي صراع قد يخرج عن نطاق السيطرة حتى إن لم يتخذ أي من أطرافه قراراً متعمداً بالتصعيد أو استخدام الأسلحة النووية. وبحسب الكاتبين، فإن أحداث الحرب الباردة قد تكون دليلاً مفيداً يرشدنا إلى ما قد تؤول إليه الأمور في حرب أوكرانيا، فبالنظر إلى طول الصراع خلال الحرب الباردة وهامش الخطأ لدى القادة السياسيين والعسكريين على كلا الجانبين، كان من اللافت للنظر أن المواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي انتهت بسلام، ولكن خلف المعجزة التي تحققت من خلال نجاة البشرية من مغبة صراع بين قوتين نوويتين، توجد زوايا مظلمة للصراع ولحظات كادت تقع فيها مواجهة وحوادث تصعيد عرضي طبعت النصف الثاني من القرن العشرين. ورجح المقال أن يسير الصراع في أوكرانيا على نمط الحرب الباردة، فيشهد مراحل تتم فيها إدارة الصراع على نحو جيد، تليها مراحل أخرى يشتد فيها الصراع على نحو مفاجئ وفوضوي.

روسيا تقر بضربة أوديسا ... «اتفاق الحبوب» صامد

أكدت موسكو، أمس، أنّ ضرباتها دمّرت زورقاً حربياً أوكرانياً وصواريخ أرسلتها الولايات المتحدة كانت موجودة في ميناء أوديسا الحيوي لتصدير الحبوب الأوكرانية. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن «صواريخ عالية الدقة بعيدة المدى أُطلقت من البحر دمّرت زورقاً حربياً أوكرانياً كان راسياً، ومخزوناً من صواريخ هاربون المضادة للسفن التي سلّمتها الولايات المتحدة لنظام كييف». وأضافت الوزارة، في بيان، «توقّف عمل مصنع لإصلاح وتحديث السفن التابعة للجيش الأوكراني». وفي وقت سابق صباح أمس، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا أنّ الضربات الجوية دمّرت زورقاً حربياً أوكرانياً. وقالت في بيان إنّ «صواريخ كاليبر دمرت بنى تحتية عسكرية في ميناء أوديسا بضربة عالية الدقة، مشيرة إلى غرق (زورق حربي)». ويأتي هذا الإقرار بعدما كانت روسيا قد نفت أول من أمس تورّطها في هذه الضربات، حيث قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار «أخبرنا الروس أنّ لا علاقة لهم مطلقاً بهذا الهجوم وأنهم يدرسون المسألة عن كثب». وأثار الهجوم على الميناء مخاوف على مصير الاتفاق الذي يهدف إلى التخفيف من حدة أزمة الغذاء العالمية. وتمّ توقيعه في اسطنبول بعد أشهر من المفاوضات، علماً أن أوديسا هي واحد من ثلاثة مراكز تصدير للحبوب. لكن يبدو أن الاتفاق مازال صامداً، حيث أفاد الجيش الأوكراني أن الصواريخ لم تلحق أضراراً كبيرة بمنطقة تخزين الحبوب في الميناء أو تتسبب في دمار كبير، فيما قال وزير البنية التحتية ألكسندر كوبراكوف: «نواصل الاستعدادات الفنية لاستئناف صادرات المنتجات الزراعية من موانئنا».

لا هدوء على الجبهات

لا تعرف الحرب التي تدخل شهرها السادس هدوءاً على الجبهات في ميكولايف (جنوب)، وفي منطقة خاركيف الواقعة في الشمال الشرقي والتي تعدّ ثاني أكبر مدينة في البلاد، وفي منطقة خيرسون (جنوب)، وفي إقليمي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليين المواليين لروسيا في شرق أوكرانيا. وأشارت الرئاسة الأوكرانية إلى أن «ميكولايف قُصفت من جديد» صباح أمس بعدما استُهدفت مساء السبت الماضي بأربعة صواريخ كروز من نوع كاليبر، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح من بينهم فتى، كما تضرّر عدد من المباني. وعن منطقة خاركيف، ذكرت الرئاسة الأوكرانية أنّ «عدداً من المباني السكنية تضرّر، كما اشتعلت النيران في عدد آخر».

روسيا: دمّرنا «بنى تحتية عسكرية» أوكرانية بضربات على ميناء أوديسا

الراي... أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، أن صواريخ روسية دمرت السبت بنى تحتية عسكرية في ميناء أوديسا الحيوي لتصدير الحبوب الأوكرانية. وكتبت زاخاروفا على تلغرام أن «صواريخ كاليبر دمرت بنى تحتية عسكرية في ميناء أوديسا بضربة عالية الدقة»، ردا على بيان للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي قال إن هذه الضربات قوضت إمكان حوار أو تفاهم مع موسكو.

بعد النفي السابق.. روسيا تعترف بضرب ميناء الحبوب في أوكرانيا

الحرة / وكالات – دبي... أصابت صواريخ روسية الميناء حيث تتم معالجة الحبوب الأوكرانية المعدة للتصدير

اعترفت روسيا، الأحد، باستهداف ميناء أوديسا، الرئيسي على البحر الأسود في الواقعة التي حدثت غداة توقيع موسكو وكييف اتفاقا لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية، الجمعة. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا إن "صواريخ روسية ضربت ميناء أوديسا"، مبررة ذلك بـ"تدمير بنى تحتية عسكرية في الميناء". وجاء ذلك الاعتراف بعد يوم واحد من "نفي موسكو لأنقرة أي تورط لها بالضربات". وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، السبت، أن روسيا نفت لأنقرة أي تورط لها في الضربات على ميناء أوديسا الأوكراني. وأوضح أكار: "قال لنا الروس إن لا علاقة لهم على الإطلاق بهذا الهجوم، وإنهم يبحثون هذه المسألة". والأحد، كتبت ماريا زاخاروفا، على تلغرام أن "صواريخ كاليبر دمرت بنى تحتية عسكرية في ميناء أوديسا بضربة عالية الدقة"، وفقا لفرانس برس. وأصابت صواريخ روسية الميناء حيث تتم معالجة الحبوب الأوكرانية المعدة للتصدير، وفق ما أفاد الناطق باسم الجيش الأوكراني يوري إيغنات. وقال إيغنات: "قُصف ميناء أوديسا حيث تتم معالجة الحبوب قبل تصديرها"، مضيفا "أسقطنا صاروخين وأصاب صاروخان آخران حرم المرفأ حيث هناك حبوب بالتأكيد". وتسببت الضربات الصاروخية على أوديسا في وقوع إصابات، وفق ما أعلن حاكم المنطقة ماكسيم مارشنكو، من دون أن يحدّد عدد الأشخاص الذين أصيبوا. وقال مارشنكو في بيان مصور على وسائل التواصل الاجتماعي "للأسف، أصيب بعض الأشخاص، البنية التحتيّة للميناء تضرّرت"، من دون إعطاء تفاصيل عن مدى خطورة الإصابات. وبعد الحادث، اتهمت أوكرانيا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بأنه "بصق في وجه" الأمم المتحدة وتركيا عبر هجومه على ميناء أوديسا، بحسب ما نقلت فرانس برس. وأكدت كييف أن موسكو "ستتحمل مسؤولية" فشل الاتفاق على تصدير الحبوب الذي جرى توقيعه في اسطنبول. وتعد أوديسا أكبر مدينة وأهم ميناء على ساحل البحر الأسود، وبالتالي فهي تعتبر منفذا ضروريا لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية.

أوكرانيا تكشف عن "مفاجأة" في الدرون الروسية.. وقوات موسكو تعاني على الجبهات

الحرة / ترجمات – دبي... بالتزامن مع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا شهره السادس، كشفت الاستخبارات الأوكرانية عن "مكونات غربية داخل مسيرات روسية" تستخدمها موسكو خلال الحرب، في وقت تواجه القوات الروسية "خسائر بشرية وعسكرية متصاعدة". وكشف تقرير لشبكة "سي إن إن"، استخدام روسيا "مكونات غربية" في صناعة طائراتها المسيرة التي تسخدمها خلال غزو أوكرانيا. وأظهر ضابط الاستخبارات التقني الأوكراني، نيك روبرتسون، مكونات طائرة الاستطلاع الروسية دون طيار Orlan-10، والتي تستخدم "قطع وتقنيات" من جميع أنحاء العالم. وبحسب ما نقلته "سي إن إن" عن الضابط فإن جهاز التعقب الخاص بالمسيرة الروسية "أميركي الصنع"، ومحركها "ياباني"، بينما تم إنتاج وحدة التصوير الحراري للمسيرة في فرنسا. وزعم الضابط أن أجزاء الطائرات الروسية الأخرى تأتي من دول مثل النمسا وألمانيا وتايوان وهولندا، رغم العقوبات الغربية المفروضة على موسكو. وأوضح روبرتسون أن "وقف توريد مكونات المسيرة الروسية لن يكون سهلا"، مشيرا إلى إمكانية امتلاك روسيا أجزاء ومكونات "مخزنة بالفعل"، بالإضافة لتاريخ موسكو الطويل في التهرب من العقوبات، حسب "سي إن إن".

حرب الدرون في أوكرانيا

لكن ذلك الأمر ليس بجديد، ففي 2017 ، تم اكتشاف "مكونات مصنوعة بالغرب"، في طائرة دون طيار روسية تحلق فوق شرق أوكرانيا، وفقا لتقرير لصحيفة واشنطن بوست. وكشفت الصحيفة أن "بعض مكونات الدرون سافرت إلى روسيا عبر وسطاء غامضين وشركات تجارية صغيرة"، مشيرة إلى "صعوبة تتبع أعمالهم". وقال محلل الأبحاث بمعهد RUSI في لندن، صموئيل كراني إيفانز، "كان مكتب التحقيقات الفيدرالي يتتبع شبكات الإمداد الروسية منذ عام 2014 ويحاول إغلاقها"، مشيرا إلى "شراء هذه المكونات من قبل شركات شرعية"، حسب "سي إن إن". وتساعد الأجزاء التي تأتي من الغرب المسيرات الروسية في تحديد مكان الجنود الأوكرانيين وقتلهم، وفقا لما نقلته "سي إن إن" عن الجيش الأوكراني. وتحاول روسيا "تكثيف استخدام الطائرات دون طيار لتحديد الأهداف الأوكرانية ومهاجمتها"، وفقا لما نقلته موقع بيزنس أنسايدر عن خبراء. وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشف مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن روسيا تحصل على مئات الطائرات بدون طيار من إيران، وستبدأ التدريب معها في غضون أسابيع، وفقا لأسوشيتد برس. ويمكن لطائرات إيران دون طيار القيام بـ"عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وإطلاق الذخائر النارية أو لاصطدام بالهدف والانفجار"، وفقا لتقرير لـديلي بيست. ووفقا لما نقلته "ديلي بيست"، عن مسؤولين أميركيين، فإن إيران عرضت طائرات دون طيار مثل "شاهد 191 وشاهد 129 "، على وفد روسي في يونيو. وتمتلك طائرتا 191 و 129 القدرة على الاستطلاع بعيد المدى وإطلاق الذخائر، حيث تشبه الأخيرة الطائرة الأميركية المشهورة MQ-1 Predator، حسب ديلي بيست. وقال رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، إن اهتمام روسيا بشراء طائرات دون طيار من إيران لحربها في أوكرانيا "يكشف الحالة السيئة لجيشها". وأضاف: "صحيح أن الروس يتواصلون مع الإيرانيين لمحاولة الحصول على طائرات بدون طيار مسلحة"، وفقا لوكالة" بلومبرغ". وتعكس الصفقة "حاجة موسكو لسد فجوة حرجة في ساحة المعركة والعثور على مورد طويل الأجل لتكنولوجيا قتالية حاسمة"، وفقا لتقرير لـ"نيويورك تايمز".

القوات الروسية تعاني

في مكالمة هاتفية تم اعتراضها من "المخابرات الأوكرانية"، كشف جندي روسي عن خسائر كبيرة في صفوف القوات الروسية، متحدثا عن "سحب قوات من منطقة قتالية بسبب تلك الخسائر". وفي المكالمة تحدث الجندي الروسي عن "ضعف التعزيزات والإمدادات التي تصل للقوات"، مشيرا إلى "معاناة الروس بسبب أنظمة المدفعية الجديدة التي يستخدمها الجيش الأوكراني"، حسب موقع "بريفادا". وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، قد كشف عن تقديرات الوكالة لعدد قتلى وجرحى الجنود الروس في أوكرانيا. وقال بيرنز، متحدثا في منتدى" آسبن" للأمن في كولورادو، إن التقدم الذي سجلته القوات الروسية جاء بتكلفة باهظة. وأضاف أن "أحدث التقديرات الصادرة عن أجهزة المخابرات الأميركية تتحدث عما يقرب من 15 ألف قتيل من القوات الروسية وربما ثلاثة أضعاف من ذلك فيما يخص الجرحى"، وفقا لـ"رويترز".

تضرر نحو 900 منشأة طبية

أوكرانيا: مقتل 18 من موظفي الصحة منذ بدء الغزو الروسي

الراي.... أوكرانيا أعلنت عن مقتل 18 من موظفي الصحة وتضرر مئات المنشآت الطبية منذ بدء الغزو الروسي .... أعلنت وزارة الصحة الأوكرانية أن 18 على الأقل من العاملين في القطاع الطبي قُتلوا وتضررت أو دُمرت قرابة 900 منشأة طبية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا الذي دخل شهره السادس، اليوم الأحد. وأضافت الوزارة أن أكثر من 50 موظفا بالقطاع الطبي أصيبوا في هجمات روسية منذ 24 فبراير عندما أرسلت موسكو عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في أكبر حرب في أوروبا منذ عام 1945. وذكرت أن 123 منشأة طبية في أوكرانيا تعرضت للدمار التام بسبب الغزو، بينما تعرضت 746 منشأة أخرى لأضرار.

مخاطر "لعبة الغاز الروسية".. ومخاوف من حكومة إيطالية "أكثر تعاطفا مع موسكو"

الحرة / ترجمات – دبي... "تستخدم موسكو الغاز كسلاح" للضغط على الدول الأوروبية

في مواجهة العقوبات الغربية، "تستخدم موسكو الغاز كسلاح" للضغط على الدول الأوروبية، لكن ذلك سوف يتسبب في تداعيات سلبية على الاقتصاد الروسي، بينما تخشى أوروبا "انهيار الحكومة الإيطالية" وتأثير ذلك على الصراع مع روسيا. ويستطيع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قطع صادرات الغاز الطبيعي عن أوروبا بفضل "العائدات الوفيرة من السلع الأخرى"، لكن تلك الخطوة ستأتي بمخاطر "طويلة الأجل" على الاقتصاد الروسي الذي يعاني من العقوبات وصناعة الطاقة غزيرة الإنتاج، وفقا لتقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال". واستأنفت روسيا ضخ الغاز إلى أوروبا من خلال أكبر خط أنابيب "نورد ستريم 1"، في ظل تحذيرات من أنها قد تحد من الإمدادات أو توقفها تماما. لكن تلك الخطوة لم تبدد الغموض بشأن مستقبل الامدادات، فضخ الغاز لا يزال بكميات أدنى من المعتاد، ما يؤجج المخاوف من أزمة طاقة في الاتحاد الأوروبي هذا الشتاء، وفقا لـ"فرانس برس". ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، قامت موسكو بالحد من امدادات الغاز أو قطعها بالكامل عن عشر دول أوروبية تقريبا، في خطوة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها ردّ على العقوبات الغربية. وفي الأسابيع الماضية، تراجعت الامدادات عبر "نورد ستريم 1" بنحو 60 بالمئة، وتوقفت بالكامل بين 11 يوليو و21 منه بسبب الصيانة، قبل أن تعاود "غازبروم" ضخ الغاز بـ"مستويات متدنية". وبينما تقول روسيا إن خفض الامدادات يعود لغياب توربين عائد لشركة "سيمينز" الألمانية يخضع لصيانة في كندا، بينما تتهم ألمانيا موسكو باستخدام الغاز كسلاح سياسي في مواجهة الغرب.

مخاطر وتداعيات على الاقتصاد الروسي

تحصل روسيا على مئات الملايين من الدولارات يوميا من مبيعات الغاز إلى أوروبا

تحصل روسيا على مئات الملايين من الدولارات يوميا من مبيعات الغاز إلى أوروبا، التي تعد واحدة من أكبر زبائنها على "المدى الطويل". لكن على "المدى القصير"، لا تعتمد روسيا على تدفق الإيرادات بفضل مبيعاتها الكبيرة من النفط الخام والسلع الأخرى حول العالم، وفقا لتقرير "وول ستريت جورنال". ويعد النفط مصدر دخل أكبر لموسكو من الغاز، وشكلت عائدات النفط حوالي 30 في المئة من عائدات الضرائب في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، بينما كانت حصة الغاز ١٢ في المئة فقط، وفقا لتقرير "وول ستريت جورنال". ولذلك سيكون "الوقف الكامل لعمليات تسليم الغاز إلى أوروبا الغربية في متناول روسيا"، لكن خبراء يشيرون إلى "مخاطر كبيرة على الاقتصاد الروسي على المدى الطويل". ووفقا للخبراء فإن "العقوبات الغربية ستمنع روسيا من بناء وصيانة بعض البنية التحتية اللازمة لتصدير الغاز، بما في ذلك خطوط الأنابيب والتوربينات". وقد تضطر روسيا إلى "إغلاق بعض الآبار المنتجة للغاز وسيكون من الصعب إعادة فتح العديد منها"، ما قد يؤدي إلى الإخلال بالتوازن الجيولوجي الدقيق لبعض حقول الغاز. ورغم أن النفط "مهم بشكل أكبر للميزانية العامة لروسيا"، لكن عائدات شركة "غازبروم" الأوروبية توجه لدعم فواتير الطاقة لـ"الاقتصاد ولعامة السكان في روسيا".

تداعيات "انهيار الحكومة الإيطالية"

أثار انهيار حكومة دراغي مخاوف بشأن تشكيل "حكومة إيطالية جديدة أكثر تعاطفا مع روسيا"

وتتعرض معظم الحكومات الأوروبية لضغوط متزايدة بشأن التكلفة المتوقع للحرب في أوكرانيا، حيث يشعر بوتين أن "الوقت والاقتصاد في صفه"، لأن العقوبات الغربية تلحق الضرر بالمستهلكين الأوروبيين أكثر من روسيا، وفقا لتقرير سابق "الغارديان" البريطانية. وأثار انهيار حكومة رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، هذا الأسبوع، مخاوف بشأن تشكيل "حكومة إيطالية جديدة أكثر تعاطفا مع روسيا"، وفقا لتقرير لصحيفة " نيويورك تايمز". ومع استقالة ماريو دراغي، خسر الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي حليفا كبيرا في موقفهما الداعم لأوكرانيا بوجه الغزو الروسي. وبعد استقالة حكومة دراغي، تمت الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر، لكن القوى الغربية تخشى وصول زعيمي اليمين المتطرف الإيطالي، جورجيا ميلوني، المشككة بجدوى التكتل الأوروبي وماتيو سالفيني المقرب من موسكو، إلى السلطة، وفقا لـ"فرانس برس". وفي حال انضم إليهما "فورتسا إيطاليا"، الحزب اليميني بزعامة سيلفيو برلوسكوني، تشير التوقعات إلى أن تحالف اليمين سيحصل على 45 إلى 48 في المئة من الأصوات، وفقا لـ"فرانس برس". ووصف الأستاذ الفخري للعلوم السياسية بجامعة بولونيا، جيانفرانكو باسكينو، رحيل دراغي بـ"ضربة قاسية لأوروبا". وقال في تصريحات لـ"نيويورك تايمز"، "كان لدراغي موقف واضح ضد العدوان الروسي على أوكرانيا"، مضيفا "رئيس الوزراء القادم سيكون على الأرجح أقل اقتناعا بأن مسؤولية الحرب تقع على عاتق روسيا".

زيلينسكي: أوكرانيا لن تستسلم وحتى الروس يتوقعون الهزيمة

السلطات الأوكرانية تسعى إلى استعادة خيرسون في سبتمبر المقبل

دبي - العربية.نت، رويترز... أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه الليلي بالفيديو، الأحد، بعد خمسة أشهر من الهجمات الروسية، أن أوكرانيا ستواصل بذل كل ما في وسعها لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالعدو. وأضاف زيلينسكي: "حتى المحتلون يعترفون بأننا سننتصر، نسمعها في محادثاتهم طوال الوقت، وفي ما يخبرون به أقاربهم عندمايتصلون بهم". وأعلن زيلينسكي أن أوكرانيا لم تستسلم. وتابع: "نحن نبذل قصارى جهدنا لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالعدو ولحشد أكبر قدر ممكن من الدعم لأوكرانيا". وميدانيا، أكدت تصريحات أوكرانية أن السلطات في كييف تريد قلب المعركة من الدفاع إلى الهجوم، وذلك ببدء معركة لطرد القوات الروسية من منطقة خيرسون التي تسيطر عليها الأخيرة منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وذكرت السلطات الأوكرانية في خيرسون أنها ستستعيد المنطقة بحلول سبتمبر المقبل. وأضافت أن الجيش الأوكراني أظهر ثباتا خلال المعارك الماضية وسينتقل إلى الأعمال الهجومية المضادة.

كييف حريصة على تصدير الحبوب رغم قصف أوديسا

روسيا تؤكد استهداف «صواريخ أميركية» في ميناء المدينة الأوكرانية

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط»... أبدت أوكرانيا، أمس (الأحد)، حرصها على استئناف تصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود بموجب الاتفاق الذي أبرم الجمعة في إسطنبول بهدف تخفيف نقص الغذاء العالمي، لكنها حذرت من أن الشحنات ستواجه مشكلات، إذا استمر قصف روسيا لميناء أوديسا. وندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهجمات السبت، ووصفها بأنها «همجية» صارخة، تثبت أنه لا يمكن الثقة في موسكو لتنفيذ اتفاق تم التوصل إليه، قبل يوم واحد، توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة. ونقلت قناة سوسبيلن التلفزيونية الأوكرانية الرسمية عن الجيش الأوكراني قوله إن الصواريخ لم تلحق أضراراً كبيرة بمنطقة تخزين الحبوب في الميناء، أو تتسبب في دمار كبير، وقالت كييف إن الاستعدادات لاستئناف شحنات الحبوب جارية. وقال أولكسندر كوبراكوف، وزير البنية التحتية، على «فيسبوك»: «نواصل الاستعدادات الفنية لاستئناف صادرات المنتجات الزراعية من موانئنا». وقالت روسيا، أمس (الأحد)، إن قواتها أصابت سفينة حربية أوكرانية ومخزن أسلحة في أوديسا بالصواريخ. ولاقى الاتفاق الذي وقّعته موسكو وكييف ترحيباً باعتباره انفراجة دبلوماسية ستساعد في الحدّ من ارتفاع أسعار الغذاء العالمية بعودة تصدير شحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية إلى مستوياتها قبل الحرب، التي كانت 5 ملايين طن شهرياً. لكن المستشار الاقتصادي لزيلينسكي حذّر من أن الأمور لا تسير على ما يرام. وقال المستشار أوليه أوستينكو: «يشير (هجوم السبت) إلى أن الأمور لن تسير يقيناً كما ينبغي». وأوضح أنه رغم أن أوكرانيا لديها القدرة على تصدير 60 مليون طن من الحبوب على مدى الأشهر التسعة المقبلة، فقد يستغرق ذلك ما يصل إلى 24 شهراً إذا لم تعمل موانئها بشكل صحيح.

الحرب تدخل شهرها السادس

ومع دخول الحرب شهرها السادس، لم يظهر ما يشير إلى تراجع حدة القتال. وأفاد الجيش الأوكراني، أمس (الأحد)، بوقوع قصف روسي في الشمال والجنوب والشرق، وأشار مجدداً إلى أن العمليات الروسية تمهد الطريق لهجوم في باخموت بمنطقة دونباس في الشرق. ودفعت كثافة القصف الروسي رئيس بلدية خاركيف لحثّ سكان ثاني أكبر المدن الأوكرانية على تجنب المواصلات البرية كلما أمكن ذلك. وكتب إيهور تيريخوف على «تليغرام»، أمس (الأحد): «أظهرت أحداث الأسبوع الماضي أن المعتدي لا يحاول ادعاء أنه يطلق النار على الأهداف العسكرية فقط... استخدموا مترو الأنفاق بدرجة أكبر اعتباراً من اليوم، فهو أسلم وسيلة للتحرك». وقالت قيادة سلاح الجو إن قواتها أسقطت في ساعة مبكرة من صباح أمس (الأحد) 3 صواريخ كروز روسية من طراز كاليبر أُطلقت من البحر الأسود، واستهدفت منطقة خميلنيتسكي في الغرب. وقال زيلينسكي، في شريط مصور بُث في ساعة متأخرة من مساء السبت، إن القوات الأوكرانية تدخل «خطوة خطوة» منطقة خيرسون المحتلة بشرق البحر الأسود. واستنكرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا بقوة قصف أوديسا. ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية دمرت سفينة أوكرانية وصواريخ «هاربون» الأميركية المضادة للسفن في ميناء أوديسا الأوكراني. وقالت: «تم تدمير سفينة أوكرانية راسية ومستودع يضم صواريخ (هاربون) الأميركية المضادة للسفن بصواريخ موجهة أطلقتها البحرية في موقع إصلاح سفن بميناء أوديسا». وأوضح الجيش الأوكراني أن صاروخين روسيين من طراز كاليبر أصابا منطقة بها محطة ضخ في ميناء أوديسا، وأن قوات الدفاع الجوي أسقطت صاروخين آخرين.

ممر آمن

مثّل قصف أوديسا - على ما يبدو - خرقاً لشروط اتفاق يوم الجمعة، الذي من شأنه أن يسمح بمرور آمن من الموانئ الأوكرانية وإليها. وتُعتبر روسيا وأوكرانيا موردي قمح عالميين رئيسيين، وأدى حصار الأسطول الروسي في البحر الأسود للموانئ الأوكرانية منذ غزو موسكو في 24 فبراير (شباط) إلى احتجاز عشرات ملايين الأطنان من الحبوب، ما أدى إلى زيادة اختناقات سلسلة التوريد العالمية. وتسبب ذلك، إلى جانب العقوبات الغربية على روسيا، في قفزة في أسعار الغذاء والطاقة، ما دفع نحو 47 مليون إنسان إلى «الجوع الحاد»، بحسب برنامج الأغذية العالمي. وتنفي موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء، وتنحي باللوم على العقوبات الغربية في تباطؤ صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، وعلى أوكرانيا بسبب تلغيم الطرق المؤدية إلى موانئها. ولغَّمت أوكرانيا المياه بالقرب من موانئها كجزء من دفاعاتها الحربية، لكن بموجب الاتفاق، سيوجه مرشدون السفن على امتداد الممرات الآمنة في مياهها الإقليمية. وسيراقب مركز تنسيق مشترك، يضم أعضاء من أطراف الاتفاق الأربعة، السفن العابرة من البحر الأسود إلى مضيق البوسفور في تركيا، ومنه إلى الأسواق العالمية. واتفق جميع الأطراف يوم الجمعة على عدم استهدافهم بهجمات. ويصف بوتين الحرب بأنها «عملية عسكرية خاصة»، ويقول إنها تهدف إلى نزع السلاح من أوكرانيا واجتثاث القوميين الخطرين. لكن كييف والغرب يقولان إن ذلك ذريعة لا أساس لها من الصحة، وإن الهدف من الحرب هو الاستيلاء على الأراضي.

لا هدوء على الجبهات

لا تعرف الحرب التي تدخل شهرها السادس هدوءاً على الجبهات في ميكولايف (جنوب)، وفي منطقة خاركيف الواقعة في الشمال الشرقي، التي تعدّ ثاني أكبر مدينة في البلاد، وفي منطقة خيرسون (جنوب)، وفي إقليمي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليين المواليين لروسيا في شرق أوكرانيا. وأشارت الرئاسة الأوكرانية إلى أن «ميكولايف قُصفت من جديد» صباح أمس (الأحد) بعدما استُهدفت مساء السبت بـ4 صواريخ كروز من نوع كاليبر، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص بجروح، من بينهم فتى، كما تضرّر عدد من المباني. وعن منطقة خاركيف، قالت الرئاسة الأوكرانية إنّ «عدداً من المباني السكنية تضرّر، كما اشتعلت النيران في عدد آخر». وبالإضافة إلى ذلك، أفادت كييف عن وضعٍ مقلق في منطقة خيرسون التي احتلّت القوات الروسية جزءاً كبيراً منها منذ غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير، في الوقت الذي ينفّذ فيه الأوكرانيون هجوماً مضاداً هناك. وأوضحت الرئاسة الأوكرانية أنّ «سكان كلّ أحياء المنطقة (...) أفادوا عن سقوط عدّة قذائف ووقوع انفجارات». وأكد مسؤول، أمس (الأحد)، أن كييف ستستعيد خيرسون بحلول سبتمبر (أيلول). وقال سيرغي خلان، مساعد رئيس منطقة خيرسون، في مقابلة مع التلفزيون الأوكراني: «يمكننا القول إنّ منطقة خيرسون ستتحرّر بالتأكيد بحلول سبتمبر، وستفشل كلّ خطط المحتلّين». وأضاف: «يمكننا الحديث عن انقلاب الوضع الميداني. خلال العمليات الأخيرة، كانت الأفضلية للقوات المسلحة الأوكرانية».

تركيا تؤكد بدء العمل باتفاقية الحبوب وتطالب موسكو وكييف بالالتزام

روسيا تأمل من الأمم المتحدة حل قضية عرقلة وصول منتجاتها إلى الأسواق

الشرق الاوسط.. أنقرة: سعيد عبد الرازق... أكدت تركيا أنها ستواصل الاضطلاع بمسؤولياتها في الاتفاقية الرباعية الخاصة بفتح ممر آمن في البحر الأسود لتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية والأسمدة من موانئ أوكرانيا وروسيا، مطالبة البلدين المتحاربين بمواصلة التعاون بهدوء وصبر في إطار الاتفاقية التي وقعت في إسطنبول الجمعة الماضي. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد، عن تدمير سفينة حربية أوكرانية ومخزن صواريخ أميركية مضادة للسفن من طراز «هاربون»، في ميناء أوديسا، بضربة صاروخية عالية الدقة وقعت بعد يوم واحد من توقيع الاتفاقية. وقالت الوزارة، في بيان، إنه تم إخراج مرافق منشأة إصلاح وتحديث السفن التابعة للقوات البحرية الأوكرانية، عن العمل. جاء ذلك، بعدما صرح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مساء السبت، بأنه ناقش مع مسؤولين روس وأوكرانيين الهجوم على ميناء أوديسا، وأنه تلقى تأكيدات من مسؤولين روس بأن بلادهم لا علاقة لها بالهجوم. وقال أكار إنه «خلال اتصالنا بروسيا، أخبرنا الروس بأنه لا علاقة لهم مطلقاً بهذه الهجمات وأنهم يدرسون القضية عن كثب وبالتفصيل... حقيقة أن مثل هذا الحادث وقع مباشرة بعد الاتفاقية التي توصلنا إليها في إسطنبول الجمعة بشأن الحبوب، أمر يثير قلقنا». وأضاف أنه أجرى محادثات هاتفية مع وزراء أوكرانيين وتلقى معلومات بشأن الحادث. وكان الجيش الأوكراني قد ذكر أن صواريخ روسية أصابت البنية التحتية في أوديسا، حيث أصاب صاروخ إحدى الصوامع في أوديسا بينما سقط آخر في منطقة قريبة من صومعة. وقال أكار إن الهجوم لم يضر بقدرة الميناء على تحميل البضائع، كما أن صادرات الحبوب يمكن أن تستمر. وأضاف: «تلقينا معلومات تفيد بوقوع هجوم صاروخي بالميناء، تحدثنا عبر الهاتف مع وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف ووزير البنية التحتية ألكسندر كوبراكوف، وتلقينا المعلومات اللازمة... أبلغونا بوقوع هجوم صاروخي بالميناء، حيث أصاب أحد الصواريخ صومعة حبوب، فيما سقط آخر في منطقة قريبة من صومعة». وتابع: «لكن الأهم أنه لا توجد أي أمور سلبية تؤثر على سعة وقدرة الأرصفة في التحميل، ويمكن لها أن تستمر في أنشطتها». وأكد أكار: «سنواصل تنفيذ التزاماتنا وفق الاتفاقية، وخلال مباحثاتنا مع الجانبين الأوكراني والروسي أعربنا عن تأييدنا لمواصلة الأطراف تعاونها بهدوء وصبر للوفاء بالتزامات الاتفاقية». وشدد أكار على أن الرأي العام العالمي يتطلع لبدء تنفيذ الاتفاق المذكور بأسرع وقت ممكن، وأن تنسيق تركيا مع كل من روسيا وأوكرانيا مستمر، وستفي تركيا بالتزاماتها وفق الاتفاقية. ولفت أكار إلى أن الجهود المتعلقة بافتتاح مركز تنسيق مشترك بإسطنبول وفق الاتفاق المذكور أثمرت عن نتائج، حيث بدأ ممثلو الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا بالعمل مع تركيا في المركز. وكان زير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد قال إن الولايات المتحدة تلقي باللوم على روسيا في الهجوم الصاروخي المبلّغ عنه على ميناء أوديسا الأوكراني، وتدين بشدة هذا الهجوم. واتهم روسيا بالعمل على تفاقم أزمة الغذاء العالمية، وإظهار تجاهل سلامة وأمن ملايين المدنيين بالاستمرار في الهجوم على أوكرانيا. كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، الهجوم على ميناء أوديسا بعد وقت قصير من توقيع اتفاقية الحبوب في إسطنبول. وعبرت روسيا، أمس، عن أملها في أن يتمكن غوتيريش، من حل قضية العقوبات التي تعرقل تصدير الحبوب الروسية إلى أسواق العالم. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة، إن موسكو لا تطالب برفع العقوبات، لكن فيما يتعلق بمسألة الغذاء يجب على الغرب القضاء على المشاكل التي أوجدها بنفسه. ولفت لافروف إلى أن الدول الغربية تمنع دخول السفن الروسية للموانئ الأجنبية، وهذا يلعب دوراً في وجود الأزمة الغذائية العالمية، مضيفاً أن الممرات الآمنة في البحر الأسود ستضمن نقل الحبوب من أوكرانيا، ولكن على كييف إزالة الألغام من الموانئ. وعن الاتفاقية الرباعية الموقعة في إسطنبول، أوضح لافروف أنه من المفترض أن تضمن أوكرانيا تطهير مياهها الإقليمية من الألغام والسماح للسفن بالمغادرة من هناك، وأنه طوال رحلة السفن، ستضمن روسيا وتركيا أمنها بقواتهما البحرية. وتابع أنه سيتم فحص السفن في اتجاه الموانئ الأوكرانية لتحميلها بشحنات من القمح، وذلك بهدف التأكد من عدم حمل أسلحة إلى الموانئ الأوكرانية.

«العمال الكردستاني» يشعل التوتر مجدداً بين أنقرة واستوكهولم

بعد أيام من تلويح إردوغان بعرقلة انضمام السويد إلى «الناتو»

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... تصاعد التوتر من جديد بين تركيا والسويد، على خلفية قيام مؤيدين لحزب «العمال الكردستاني» بفعالية دعائية في مدينة غوتيبورغ. ودعت أنقرة الحكومة السويدية إلى اتخاذ خطوات ملموسة، بما يتناسب مع الالتزامات المنصوص عليها في المذكرة الثلاثية التي رفعت تركيا بموجبها اعتراضها على طلب انضمام السويد وفنلندا إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو). واستدعت الخارجية التركية القائم بالأعمال السويدي، وأبلغته احتجاج أنقرة الشديد على ما وصفته بـ«الدعاية الإرهابية» لمؤيدي حزب «العمال الكردستاني»، المصنف لديها «تنظيماً إرهابياً». وبحسب مصادر دبلوماسية تركية، دعت أنقرة في مذكرة سلمتها الخارجية إلى القائم بالأعمال الذي استُدعي إلى مقرها مساء السبت، حكومة السويد، إلى اتخاذ خطوات ملموسة بما يتناسب مع الالتزامات المنصوص عليها في المذكرة التي وُقعت في مدريد، في 28 يونيو (حزيران) الماضي، بين تركيا وفنلندا والسويد. وبعد اندلاع الحرب الروسية- الأوكرانية في 24 فبراير (شباط) الماضي، تقدمت فنلندا والسويد بطلب للحصول على عضوية «الناتو»؛ لكنهما واجهتا معارضة من تركيا التي اتهمتهما بدعم جماعات تعتبرها «إرهابية». ووقّعت الدول الثلاث الشهر الماضي، على هامش قمة «الناتو» في مدريد، مذكرة ثلاثية تعهدت فيها تركيا بعدم الاعتراض على انضمام السويد وفنلندا للحلف، مقابل مراعاة مخاوفها الأمنية، ورفع الحظر المفروض على صادرات الأسلحة إليها منذ عام 2019. والأسبوع الماضي، هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتجميد عملية انضمام السويد وفنلندا إلى «الناتو»، إن لم تتخذا الخطوات اللازمة للوفاء بشروط بلاده، ومراعاة مخاوفها الأمنية، قائلاً إننا «لا نرى مؤشرات جيدة، من السويد على وجه الخصوص، حول تعهداتها لتركيا في هذا الشأن». وجاءت التصريحات بعد رفض المحكمة العليا في السويد طلباً تقدمت به تركيا، لتسليمها مديراً سابقاً لمدارس تابعة لحركة «الخدمة» التابعة لفتح الله غولن، والتي نسبت إليها السلطات التركية محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو (تموز) 2016. ورفضت المحكمة السويدية تسليم يلماظ آيتان (48 عاماً) الذي كان يدير مدارس حركة «الخدمة» في أفغانستان، إلى تركيا، قائلة إن «تهم الإرهاب التي وجهتها الحكومة التركية للشخص المطلوب تسليمه، تستند إلى استخدام تطبيق الهاتف الجوال (بايلوك) الذي تقول أنقرة إنه كان وسيلة الاتصال بين عناصر حركة غولن قبل وأثناء محاولة الانقلاب الفاشلة، والتعاطف مع حركة غولن لا يشكل جريمة في السويد، كما أن تسليمه قد يجعله عرضة لمواجهة خطر التعرض للتعذيب أو المعاملة اللاإنسانية أو المهينة». واستندت المحكمة في رفضها الطلب التركي إلى أن الأدلة التي قدمتها أنقرة لا تتوافق مع أدلة الجرائم في السويد، وأن هناك عقبات أمام تسليم المجرمين بموجب المادتين 4 و7 من قانون الأجانب، اللتين تؤكدان أن التسليم لا يمكن ما دام هناك خطر تعرض المطلوبين للاضطهاد السياسي. وكانت وزارة العدل التركية قد قدمت طلباً إلى السويد لتسليم آيتان بتهمة «تشكيل وقيادة منظمة إرهابية مسلحة». وطلبت تركيا من السويد وفنلندا تسليم 33 عضواً في حركة غولن وحزب «العمال الكردستاني»، اللذين تعتبرهما منظمتين إرهابيتين. في سياق متصل، بحث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو، في اتصال هاتفي أمس (الأحد)، تطورات تنفيذ مذكرة التفاهم الثلاثية الموقعة في مدريد، إلى جانب التطورات الأخيرة في أوكرانيا.

إسرائيل تحذر روسيا من تداعيات «خطيرة» إذا حلت «الوكالة اليهودية»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد، في مستهل جلسة حكومته، أمس الأحد، من تبعات قرار الحكومة الروسية وقف نشاط «الوكالة اليهودية» في روسيا، وقال إن «إغلاق مكاتب الوكالة سيكون حدثاً خطيراً، سينعكس على العلاقات» مع موسكو. جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن لبيد ترأس محادثات حول نشاط «الوكالة اليهودية» في روسيا، شارك فيها وزيرا البناء والإسكان زئيف إلكين، والمالية أفيغدور ليبرمان، وهما من أصول روسية، إلى جانب وزيرة استيعاب الهجرة؛ بنينا تمنو شاتا، ذات الأصول الإثيوبية، إضافة إلى موظفين حكوميين آخرين. وجرت هذه المداولات في أعقاب طلب قدمته وزارة العدل الروسية إلى المحكمة في موسكو، يوم الخميس الماضي، بتفكيك مؤسسات «الوكالة اليهودية»، التي تنشط في الدولة بوصفها منظمة روسية مستقلة. وقد اتهمت روسيا هذه الوكالة بخرق القانون الروسي. وستنظر المحكمة في الطلب يوم الخميس المقبل. وقد نظرت إسرائيل بخطورة بالغة إلى هذا القرار، وأكدت أنها تراه قراراً سياسياً وانتقاماً من إسرائيل لأنها اختارت لبيد رئيساً للحكومة. فالروس غاضبون عليه بسبب تصريحاته المنحازة إلى أوكرانيا. ويخشى الإسرائيليون أن تنعكس المواقف الروسية العدائية على الأوضاع في سوريا، حيث تقوم بالتنسيق الأمني معها على أعلى المستويات وتريد أن تظل يدها حرة في قصف مواقع إيرانية في سوريا. وقال لبيد خلال المداولات إن «العلاقات مع روسيا مهمة لإسرائيل، والجالية اليهودية في روسيا كبيرة ومهمة وتتعالى في أي حوار سياسي مع الحكومة في موسكو. وإغلاق مكاتب (الوكالة) سيكون حدثاً خطيراً، سينعكس على العلاقات». وأوعز لبيد لوفد قانوني بالاستعداد للتوجه إلى موسكو بشكل فوري، بعد تلقي مصادقة روسيا على إجراء محادثات حول الموضوع، «وبذل أي جهد من أجل استنفاد الحوار القانوني في موازاة استمرار دفع حوار سياسي بمستوى رفيع حول الموضوع». وقالت تمنو شاتا للإذاعة العامة الإسرائيلية «كان»: «نحن ننظر إلى ذلك في الجانب الإداري فقط، وهكذا سيبقى الأمر. والهدف هو التعامل مع الادعاءات والطلبات من جانب الروس كي تستمر هذه الأنشطة المهمة. ونحن منشغلون بتشجيع الهجرة اليهودية، وينبغي عدم ربط ذلك بالموضوع السوري»؛ في إشارة إلى تنسيق الجيشين الروسي والإسرائيلي الغارات الإسرائيلية في سوريا المتواصلة منذ سنوات عديدة. يذكر أن وزارة العدل الروسية أشارت في رسالة بعثت بها إلى مقر «الوكالة اليهودية» في موسكو، بداية الشهر الحالي، إلى أن «الوكالة» تجمع وتحتفظ وتنقل معطيات حول مواطنين روس بصورة مخالفة للقانون، و«لذلك يجب إغلاقها». وقالت إن نشاط «الوكالة اليهودية» يشجع على هجرة الأدمغة من روسيا، وإن «الوكالة اليهودية» تولي أفضلية لهجرة «مواطني روسيا الذين يعملون في مجالات العلوم والأعمال التجارية، وخروجهم من أجل السكن خارج روسيا يقلل بشكل كبير قدرات روسيا العلمية والاقتصادية».

تراس وسوناك يتعهدان إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية

ميناء دوفر يستأنف نشاطه «الطبيعي» بعد أيام من الفوضى

لندن: «الشرق الأوسط»... تعهد المتنافسان على خلافة رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، الأحد، بالتصدي لقضية الهجرة غير الشرعية، وجعلها أولوية، كما أعلن كلاهما دعم سياسة إرسال المهاجرين إلى رواندا. ويتنافس وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، ووزيرة الخارجية ليز تراس، على منصب رئيس الوزراء في بريطانيا، بعد أن أجبرت سلسلة استقالات من حكومة جونسون التي لاحقتها الفضائح رئيس الوزراء على التنحي. ويختلف المرشحان حتى الآن حول توقيت أي تخفيضات ضريبية، في وقت تواجه فيه بريطانيا ارتفاعاً في التضخم، وتوقفاً في النمو، وعدداً متزايداً من الإضرابات. ووصف سوناك نفسه، السبت، بأنه «المرشح الأقل حظاً في الفوز» بعد أن تصدرت تراس استطلاعات الرأي بين أعضاء حزب المحافظين الذين سيعينون زعيمهم المقبل ورئيس الوزراء البريطاني. ومن المقرر إعلان النتيجة في الخامس من سبتمبر (أيلول). وأوضح المرشحان، الأحد، خططهما للمضي قدماً في سياسة الحكومة المتمثلة في إرسال المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا، على الرغم من أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان منعت أول رحلة ترحيل الشهر الماضي. وقالت تراس، المرشحة بالفوز في سباق الزعامة، إنها ستتطلع إلى مواصلة مزيد من «شراكات التعامل مع دول ثالثة مثل رواندا»، وستزيد القوة الحدودية بنسبة 20 في المائة، وستعزز قانون الحقوق البريطاني. وقالت تراس في بيان: «كرئيسة للوزراء، أنا مصممة على تنفيذ سياسة (الترحيل) إلى رواندا بالكامل، وكذلك استكشاف دول أخرى؛ حيث يمكننا العمل على شراكات مماثلة». وأضافت: «سأتأكد من حصولنا على المستويات المناسبة من القوة والحماية على حدودنا. لن أخضع للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وجهودها المستمرة لمحاولة السيطرة على سياسة الهجرة». وقال سوناك الذي حصل على دعم معظم نواب حزب المحافظين في تصويتات سابقة على القيادة، إنه سيتعامل مع الهجرة غير الشرعية على أنها «واحدة من 5 ملفات طارئة رئيسية» سيتصدى لها في أول 100 يوم له كرئيس للوزراء. وكتب في صحيفة «ذا صن»: «إذا لم تتعاون دولة ما في استعادة المهاجرين غير الشرعيين، فلن أفكر مرتين في علاقتنا معهم عندما يتعلق الأمر بالمساعدات الخارجية والتجارة والتأشيرات». في سياق متصل، ألقت ليز تراس اللوم على فرنسا في «فوضى ميناء دوفر»؛ حيث أُجبر المسافرون على الانتظار ساعات للوصول إلى الميناء، والصعود على متن عبّارات متجهة إلى فرنسا الجمعة والسبت، مع بدء العطلة الصيفية. وأعلن مسؤولون في الميناء البريطاني المطل على المانش عودة الوضع إلى طبيعته أمس، بعد تأخيرات استمرت يومين، وألقي باللوم فيها على عمليات التفتيش المرتبطة بـ«بريكست». وحمّلت حكومة المملكة المتحدة فرنسا مسؤولية الفشل في توظيف عدد كافٍ من الأشخاص في نقاط الميناء الحدودية، ما دفع باريس للمسارعة في النفي. وأفاد ميناء دوفر بأن الاختناقات في حركتي السياح والشحن التي شهدها المرفأ في اليومين الماضيين انتهت خلال الليل، رغم أنه أكد السبت أنه سيبقى «منشغلاً». وأضاف أن حوالى 72 ألف راكب مرّوا عبر الميناء نهاية الأسبوع. وجاء في بيان للميناء: «مع عمل منظومة الميناء بأكملها بشكل فاعل، بما يشمل دعماً من الزملاء من موظفي (جهاز) الحدود الفرنسيين، والعبَّارات التي استمرت حركتها خلال الليل، أظهر الميناء أن خطته الموضوعة للصيف ستكون فعالة خلال بقية فترة العطلات». لكن شركة «يوروتانل» حذرت من تأخيرات في خدمات القطارات التي تشغلها بين فولكستون القريبة وكوكيل في شمال فرنسا، إذ يضطر السائقون إلى الانتظار في طوابير لساعات للوصول إلى المحطة. وسرت مخاوف من تأخيرات في المواني البريطانية، حتى قبل خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي بالكامل، في الأول من يناير (كانون الثاني) العام الماضي. وأنهى «بريكست» حرية الحركة من بريطانيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، وأعاد إدخال عمليات التفتيش التي تتطلب إبراز جوازات السفر والضوابط الجمركية لأول مرة منذ عقود. ويعمل موظفو وكالة الحدود الفرنسية إلى جانب نظرائهم البريطانيين لإتمام عمليات التدقيق في دوفر.

وصول أكثر من 1000 مهاجر إلى إيطاليا في غضون ساعات

وجدت السلطات على متن أحد القوارب التي تم إنقاذها في البحر المتوسط خمس جثث لمهاجرين ماتوا في ظروف لم تُعرف بعد

روما – فرانس برس.... وصل أكثر من 1000 مهاجر خلال الساعات الأخيرة إلى إيطاليا فيما ينتظر مئات آخرون أسعفتهم سفن إنسانية في مرفأ استقبال، على ما أفادت المنظمات غير الحكومية والسلطات الإيطالية الأحد. أنقذت سفينة تجارية وخفر السواحل السبت أكثر من 600 شخص كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط على متن قارب صيد قبالة كالابريا في أقصى جنوب إيطاليا. وتم نقلهم إلى عدة موانئ في صقلية. كما وجدت السلطات على متن القارب خمس جثث لمهاجرين ماتوا في ظروف لم تتحدد بعد. وفي جزيرة لامبيدوزا، وصل نحو 522 شخصاً من أفغانستان وباكستان والسودان وإثيوبيا والصومال خصوصاً ليل السبت-الأحد على متن 15 قارباً مختلفاً أبحروا من تونس وليبيا. وفق وسائل الإعلام الإيطالية، فإن مركز الاستقبال في هذه الجزيرة الأقرب إلى إفريقيا منه إلى إيطاليا مكتظ. ويضم حالياً نحو 1200 شخص علماً أن سعته من 250 إلى 300 شخص، حسب وكالة "أنسا". وتستمر المنظمات غير الحكومية المعنية بالإنقاذ البحري بإنقاذ مئات المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط. وأكدت منظمة "سي وتش" الأحد أنها نفّذت أربع عمليات إنقاذ السبت. وقالت على حسابها على "تويتر": "على متن سي وتش 3، لدينا 428 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وامرأة حامل في الشهر التاسع، ومريض يعاني من حروق شديدة". من جهتها، قالت سفينة "أوشن فايكينغ" التابعة لمنظمة SOS Méditerranée غير الحكومية إنها أنقذت 87 شخصاً بينهم 57 قاصراً غير مصحوبين بذويهم، كانوا على متن "قارب مطاطي مكتظ في خطر في المياه الدولية قبالة ليبيا". ووصل 34 ألف مهاجر عبر البحر إلى إيطاليا بين الأول من يناير الماضي و22 يوليو الحالي، بالمقارنة مع 25500 خلال الفترة ذاتها من العام الماضي و10900 في 2020، بحسب وزارة الداخلية الإيطالية. وتعتبر المنظمة الدولية للهجرة أن وسط البحر الأبيض المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم. وقدّرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة عدد من قضوا والمفقودين في هذه المنطقة بـ990 منذ بداية العام الحالي.

الجنرال ميلي: الصين أصبحت أكثر عدوانية في اعتراض طائراتنا

الجنرال ميلي: الصين تستهدف كندا وأستراليا واليابان وشركاء أميركيين آخرين

العربية نت... بندر الدوشي - واشنطن ... قال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأميركية، إن الصين أصبحت أكثر عدوانية في اعتراض الطائرات العسكرية والقيام بمناورات جوية غير آمنة على مدى السنوات الخمس الماضية. وأضاف الجنرال ميلي أن الصين تقوم "باعتراضات خطيرة" ضد الطائرات والسفن العسكرية الأميركية، كما أنها تستهدف كندا وأستراليا واليابان وشركاء أميركيين آخرين. وقال ميلي لصحيفة "فاينانشيال تايمز" و"أسوشييتد برس" على متن طائرته أثناء توجهه إلى آسيا في زيارات إلى إندونيسيا وأستراليا: "لقد زاد عدد عمليات اعتراض الصين في البحر والجو بشكل كبير على مدى خمس سنوات"، مضيفاً "أن الجيش الصيني أصبح "أكثر عدوانية بشكل ملحوظ في هذه المنطقة بالذات". ورفض ميلي تقديم أرقام محددة حول العدد الإجمالي للحوادث، لكنه قال إن حجم عمليات الاعتراض غير الآمنة ارتفع بنسب عالية ولم يتضح إلى أي مدى كان الارتفاع بسبب استجابة الصين لتوسيع النشاط الأميركي في المنطقة. وفي مايو حلقت مقاتلة صينية من طراز J-16 بالقرب من طائرة تجسس أسترالية، وأطلقت مقذوفات بما في ذلك قطع من الألومنيوم أصابت محرك طائرة المراقبة P-8. وقال ميلي إنه ناقش عمليات الاعتراض غير الآمنة عندما تحدث إلى نظيره الصيني، الجنرال لي جوتشنغ، في أول مكالمة بين الجنرالات منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه. ورد لي بتحذير الولايات المتحدة من الانخراط في "أي استفزازات". ويؤكد البنتاغون أنه يعمل في المياه الدولية والمجال الجوي، لكن الصين تريد من الولايات المتحدة تقليص نشاطها في المنطقة. وأوضح التقرير أن عمليات الاعتراض ليست سوى واحدة من العديد من القضايا الخلافية في العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة والصين. ومن المتوقع أن يجري بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ مكالمة هاتفية في الأيام المقبلة. وحذرت بكين الولايات المتحدة بعد تقارير عن عزم نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي زيارة تايوان الشهر المقبل وهي الدولة التي تطالب الصين بالسيادة عليها. وأشارت الصين إلى أنها قد ترد بأكثر من مجرد كلام إذا قامت بيلوسي بزيارة تايبيه، مما أثار مخاوف من أن بكين قد تقوم بعمل عسكري، مثل اعتراض طائرتها بطائرات مقاتلة. ويشعر البيت الأبيض بالقلق من أن تؤدي الزيارة إلى إثارة أزمة عبر مضيق تايوان. ويزور ميلي جاكرتا اليوم الأحد كجزء من الجهود التي تبذلها إدارة بايدن لتعزيز التحالفات في المحيطين الهندي والهادئ. وتهدف هذه الزيارة جزئيًا لطمأنة الدول بأن الولايات المتحدة تعتزم الحفاظ على وجود قوي في المنطقة لمواجهة الصين. وقبل اجتماعه مع نظيره الإندونيسي الجنرال أنديكا بيركاسا، قال ميلي إن إندونيسيا "ذات أهمية استراتيجية" لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ نظرًا لحجمها وجغرافيتها. ويعتبر ميلي هو أول رئيس لهيئة الأركان المشتركة يزور إندونيسيا منذ سافر مايكل مولين إلى هناك في عام 2008. وسوف يسافر ميلي من إندونيسيا إلى أستراليا لحضور اجتماع إقليمي لقادة الجيش. وسيرافقه الجنرال جون أكويلينو ، رئيس قسم المحيطين الهندي والهادئ الأميركي. وقال ميلي إن الزعماء سيناقشون الوضع المحيط بتايوان. وفي حديثه عن المؤتمر، الذي سيعقد في سيدني يومي الثلاثاء والأربعاء، قال ميلي إن "الغالبية العظمى" من دول المنطقة تريد مشاركة الجيش الأميركي. وتابع ميلي: "نريد العمل معهم لتطوير آلية التشغيل البيني وتحديث جيوشنا بشكل جماعي، من أجل التأكد من أننا جيوستراتيجيًا قادرون على مواجهة أي تحدٍ تطرحه الصين".

درع هائل.. لماذا تخطط الصين لوضع رادارات ووقود وأسلحة بمدار القمر؟

الحرة / ترجمات – واشنطن... الصين تخطط لإطلاق نظام كوكبي مسلح لحماية الأرض

تخطط الصين لإطلاق نظام دفاعي، لحماية الأرض، من خلال رادارات للإنذار، وأقمار صناعية تحمل كميات كبيرة من الوقود والأسلحة المتحركة في مدار القمر حول الأرض. وبحسب ما كشف الباحثون العاملون في المشروع في مقال نُشر في مجلة "علوم المعلومات" الصينية، فإنه "يمكن لبكين استخدام نظام الدفاع الكوكبي الذي تطوره لحماية الأرض من هجمات الكويكبات القادرة على تدمير مدن بأكملها". ونقلت صحيفة "المستقبل القريب" الإيطالية، عن تصريحات لمدير مؤسسة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية، وو ويرين، لوكالة أنباء شينخوا، أن "الاستراتيجية الجديدة تتضمن وضع ثلاثة أقمار صناعية للحراسة، مزودة بالوقود والأسلحة الحركية في مدار حول الكوكب، لمواجهة أي تهديدات". كما تتضمن الخطة أيضا بناء تلسكوبين بصريين على القطبين الجنوبي والشمالي للقمر، لمراقبة السماء بحثا عن كويكبات هربت من شبكة الإنذار للأرض، خاصة تلك التي تقترب من الجانب الأعمى المواجه للشمس. بموجب الخطة، عندما يكتشف النظام "زائرا" مفاجئا لديه القدرة على التسبب في أضرار كبيرة، فإنه يرسل أحد الأقمار الصناعية أو جميعها لاعتراض الكويكب. وفي وقت سابق من شهر يوليو الجاري، ذكر موقع "غلوبال نيوز" الصيني، أن معهد بكين للتكنولوجيا بدأ بالفعل في بناء مجموعة من أكثر من 20 رادارا كبيرا لتتبع الكويكبات التي من المحتمل أن تكون خطرة على الأرض، ضمن مشروع يسمى "العين المركبة". يهدف المشروع بحسب الموقع، إلى تصوير الأشياء وتتبعها، وتحديد إمكانية تأثيرها على كوكبنا، من خلال ارتداد الإشارات عن الكويكبات في نطاق 93 مليون ميل (150 مليون كيلومتر) من الأرض. وأشار إلى أنه حتى الآن، تم بناء هوائيين في موقع في تشونغتشينغ جنوب الصين، وأنه من المتوقع أن يتم اختبارهما وأن يصبحا جاهزين للعمل بحلول سبتمبر، وفقا لما نقلت عن صحيفة "العلوم والتكنولوجيا" الصينية. تزعم التقارير الإخبارية الصينية أن النظام سيكون أبعد نظام رادار في العالم، لكن لم يتم نشر الكثير من التفاصيل بشأن المشروع، مثل الأطوال الموجية التي سيعمل بها. ويشير القائمون على المشروع، أن هذه الأقمار الصناعية، "سيكون لديها القدرة على اعتراض الكويكبات القادمة من جميع الاتجاهات، كما أن يمكن أن تشكل درعا يصل قطره إلى ضعف المسافة بين القمر والأرض بحوالي 800 ألف كيلو متر". وقال الباحثون إن خط الدفاع القمري، الذي لم توافق عليه الحكومة الصينية بعد، "سيرتقي بتكنولوجيا الفضاء في البلاد إلى آفاق جديدة". واقترح الباحثون إمكانية استخدام هذه الأقمار الصناعية للدفاع عن الأمن القومي للصين من خلال توجيه التلسكوبات وأجهزة الاستشعار نحو الأرض. وتشير صحيفة "جيروزاليم بوست"، في مقال بخصوص الخطة الصينية، أنه "يمكن للأقمار الصناعية المدافعة عن الأرض أن تساعد بكين في مراقبة أقمار الدول الأخرى عن كثب، وتحسين القدرة على حماية الأصول الفضائية عالية القيمة". وأصبحت الصين قوة فضائية متنامية، وبذلت جهودًا متزايدة في السنوات الأخيرة لتحسين قدراتها في الفضاء. وحتى الآن، أطلقت الصين أقمارا صناعية، وأنزلت مجسات على القمر واستكشفت جانبه المظلم، كما أنها أنشأت محطة فضائية خاصة بها. وقال بيل نيلسون ، مدير ناسا ، في وقت سابق من هذا الشهر، إنه قلق بشأن احتمال أن تستولي الصين على القمر، على الرغم من أن بكين نفت ذلك ورفضت هذه المزاعم.

"حرب باردة جديدة في المحيطات".. تحذير من أحدث غواصات البحرية الروسية

الحرة / ترجمات – واشنطن... رغم أن روسيا تصنف أحدث غواصاتها، بأنها "سفينة أبحاث"، فإن بعض الخبراء عبروا عن قلقهم منها بسبب تصميمها الذي يتضمن معدات تجسس، ويعتبرونها منصة لأسلحة نووية، وبمثابة مرحلة جديدة لـ"حرب باردة في المحيطات". وتسلمت البحرية الروسية، الغواصة "بيلغورود"، في وقت سابق من هذا الشهر في ميناء سيفيرودفينسك، وفقا لأكبر شركة بناء سفن في البلاد "سيفماش"، وهي أطول غواصة معروفة في العالم حتى الآن. يقول الخبراء إن تصميمها يعد نسخة معدلة من الغواصات الروسية ذات الصواريخ الموجهة من فئة "أوسكار 2"، التي أصبحت أطول بهدف استيعاب أول طوربيدات شبح مسلحة نوويا في العالم، ومعدات لجمع المعلومات الاستخباراتية. ويرى تحليل لشبكة "سي أن أن"، أنه إذا تمكنت "بيلغورود" من إضافة تلك القدرات الجديدة إلى الأسطول الروسي بنجاح، فقد تمهد، في العقد المقبل، الطريق للعودة إلى مشاهد الحرب الباردة في المحيطات، مع قربها من الغواصات الأميركية، وفي ظروف متوترة. وبطول يزيد عن 184 مترا (608 قدما)، تعد بيلغورود أطول غواصة في المحيط اليوم، وهي أطول حتى من غواصات الصواريخ الباليستية والموجهة من فئة أوهايو، التابعة للبحرية الأميركية، التي يبلغ طولها 171 مترا (569 قدما). وذكرت وكالة أنباء تاس الحكومية الروسية أن بيلغورود تم طرحها في عام 2019. وكان من المتوقع تسليمها للبحرية الروسية عام 2020 بعد التجارب والاختبارات، لكن تم تأجيل تسليمها بسبب جائحة فيروس كورونا. ولم يتم تحديد جدول زمني لموعد نشرها فعليا في المحيط.

قدرات نووية

وما يميز بيلغورود عن أي من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية في الأسطول الروسي، أو في الواقع من أي من الغواصات النووية التي تعمل في أي مكان في العالم، أنها "ستحمل طوربيدات بوسيدون النووية قيد التطوير، التي يتم تصميمها ليتم إطلاق صواريخها من على بعد مئات الأميال والتسلل عبر الدفاعات الساحلية من خلال السفر على طول قاع البحر"، بحسب ما تذكر تاس. وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الأمن الدولي وعدم الانتشار، كريستوفر فورد، حذر في تصريحات في نوفمبر 2020، أن "بوسيدون مصممة لإغراق المدن الساحلية الأميركية بموجات تسونامي المشعة"، مما يجعل مساحات شاسعة غير صالحة للسكن لعقود. ويتطلب هذا النوع "الفريد والضخم من الأسلحة إعادة تشكيل التخطيط البحري في كل من روسيا والغرب، ومتطلبات جديدة وأسلحة مضادة جديدة"، بحسب خبير الغواصات الأميركي إتش آي ساتون، على موقع "نافال نيوز" في مارس الماضي. وتنقل "سي أن أن" عن تقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونغرس الأميركي، في أبريل، أن طوربيدات بوسيدون النووية، تهدف إلى أن تكون أسلحة انتقامية، مصممة للرد على عدو بعد هجوم نووي على روسيا. ووفقا للتقرير، فإن الغواصة "بيلغورود" الجديدة، ستكون قادرة على حمل ما يصل إلى 8 طوربيدات، على الرغم من أن بعض خبراء الأسلحة يقولون إن حمولتها من المرجح أن تكون ستة طوربيدات. وكتب ساتون في عام 2019 أن طوربيد بوسيدون من المتوقع أن يبلغ قطره مترين (6.5 قدم) وطوله أكثر من 20 مترا (65 قدمًا)، معتبرا أنه "أكبر طوربيد تم تطويره على الإطلاق". ولكن هناك شكوك بشأن السلاح، وما إذا كان سيتم إضافته في النهاية إلى الترسانة الروسية. وقال الخبير النووي، هانز كريستنسن، لشبكة "سي أن أن" إن "هذه التقنيات لا تزال قيد التطوير، سواء الطوربيد أو حتى المنصة"، مضيفا أنه "من غير المتوقع أن تكون طوربيدات البوسيدون جاهزة للنشر حتى النصف الثاني من هذا العقد". وذكر تقرير الكونغرس إنه "لا يتوقع نشر طوربيدات بوسيدون حتى عام 2027".

"لعبة القط والفأر"

ويشير التقرير أيضا إلى أن "بيلغورود" قد تكون الأولى في أسطول من 4 غواصات يمكنها حمل طوربيدات بوسيدون، مع اثنتين منها للخدمة في أسطول المحيط الهادئ الروسي، واثنتين في أسطولها الشمالي. ويصف ساتون المستقبل تحت الماء، حيث تجتمع الغواصات البحرية المقاتلة الأميركية والبريطانية الروسية، بأنها ستكون بمثابة "لعبط القط والفأر"، وقد تؤدي إلى "نشوء حرب باردة جديدة في القطب الشمالي وشمال المحيط الأطلسي وشمال المحيط الهادئ". وفي حين أن بيلغورود قد تكون قاذفة اختبار لطوربينات "بوسيدون" المستقبلية، فإن ساتون يرى أن الغواصة ستعمل على الأرجح كمنصة لجمع المعلومات الاستخبارية. وكتب ساتون: "سيكون عناصر طاقمها من البحرية الروسية، لكنها ستعمل تحت إشراف المديرية الرئيسية لأبحاث أعماق البحار "جي يو جي آي"، وهي هيكل تنظيمي داخل وزارة الدفاع الروسية منفصل عن البحرية الروسية، مشيرا إلى أنها تقوم "بمهام خاصة سرية". في بيان صحفي في وقت سابق من هذا الشهر ، سلطت شركة بناء السفن الروسية الضوء على قدرات بيلغورود غير الفتاكة، قائلة إنها "تفتح فرصا جديدة لروسيا لإجراء بعثات علمية، وعمليات إنقاذ في أكثر المناطق النائية من محيط العالم".

الهند تطرق أبواب «طالبان»... وباكستان منخرطة معها وإيران تبيعها النفط

الجريدة.... في أوج معاناتها من العزلة الدولية منذ الانسحاب الأميركي العام الماضي وسيطرتها على أفغانستان، حققت حركة طالبان تقارباً واضحاً مع الهند، في وقت أعلنت باكستان انخراطها البنّاء معها ومسارعة إيران لبيعها النفط. وكتبت مجلة فورين أفيرز الأميركية أنه ما من دولة واحدة اعترفت بطالبان حتى الآن. بيد أنه في الأسابيع الأخيرة، أبدى مسؤولوها سلسلة مبادرات علنية تجاه شريك غير متوقَّع هو الهند. وبدا الاهتمام مُتبادلاً بين الطرفين إلى حدٍّ ما، ففي قمة الأمن في طاجكستان نهاية مايو، حضّ مستشار الأمن القومي الهندي، آجيت دوفال، جيران أفغانستان على تقديم المساعدات لمكافحة الإرهاب فيها. وفي 2 يونيو، سافر وفد من كبار المسؤولين الهنود إلى كابول للقاء قادة «طالبان»، وفي 23 من الشهر ذاته، استأنفت الهند نشاط بعثتها الدبلوماسية في أفغانستان. وفي مقابل هذا الاعتراف الهندي الضمني، أبدت الحركة استعدادها للعمل استخباراتياً ضد عدد من كبريات الجماعات الإرهابية، بما فيها «لَشْكَر طَيبة» و«جيش محمد» و«فرع القاعدة في شبه القارة الهندية»، التي لطالما وَجدت ملاذا لها في أفغانستان. ويتناقض تقارب «طالبان» الوليد والمفاجئ مع نيودلهي تناقضاً صارخاً مع مصالح باكستان، حليفتها القديم، التي رعتها طوال 3 عقود تقريباً على الإيمان بأنه يمكن الاعتماد عليها لتحجيم النفوذ الهندي في أفغانستان. ويُنذِر ذلك بتحوُّل مُذهِل في الديناميات الإقليمية، حيث يُمكِن أن تؤدي تقوية العلاقات مع الهند إلى ابتعاد الحكومة الأفغانية عن باكستان نهاية المطاف. من جهة أخرى، تُمثِّل رغبة «طالبان» في العمل مع الهند تحوُّلاً جذرياً. فعلى مدار عقدين، تذمَّرت من الدعم الهندي للجمهورية الأفغانية، ما بعد الاحتلال الأميركي، واستهدفت بصورة مباشرة وعن طريق حلفائها، موظفين هنوداً، وأضرَّت بالمصالح الهندية في أفغانستان. والمثال الأشهر على ذلك هو تفجير السفارة الهندية في كابول عام 2008، الذي نفَّذته شبكة حقاني، التي تحظى بالدعم الباكستاني، وفق وشنطن. وقد تساعد إقامة علاقة مع الهند في تخفيف العزلة الدبلوماسية لحكومة «طالبان»، وقد تفتح الأبواب أمام المساعدات الاقتصادية. ولربما خَلص القائمون على السياسة الهندية، رغم تقديراتهم السابقة، إلى وجود مسافة بين باكستان و»طالبان» تكفي لإقامة علاقة تعاون مع الأخيرة. ولعل ما طمأن الهنود هو قلق إسلام آباد المتزايد بشأن استمرار التزام «طالبان» بحماية «طالبان باكستان». وعلاوة على ذلك، قد تحسب الهند أن «طالبان» تستطيع حمايتها من تزايد العنف في كشمير، وخاصة من قِبَل تنظيمَيْ «لَشكَر طَيبة» و»جيش محمد»، وحمايتها أيضاً من تهديد «الجهاديين الدوليين»، لا سيما في وقت صعَّد تنظيما «القاعدة» و»داعش خراسان» خطابهما المناهض للهند. في غضون ذلك، التقى وزير خارجية باكستان، بيلاوال بوتو زارداي، الممثل الخاص الإيراني لشؤون أفغانستان، حسن كاظمي قمي، وناقشا تطورات الوضع، وأكدا «الانخراط البنّاء والتعاون العملي» مع حكومة طالبان. ووفق الخارجية الباكستانية، فإن كابول يجب أن تستمر في الانخراط البنّاء لتحقيق هدف السلام والأمن المستدامين في المنطقة. وأكد زارداي دعم باكستان لأفغانستان هادئة ومزدهرة ومترابطة. وعقب زيارة قام بها مسؤولو الطاقة والمصارف والتجارة التابعين لحكومة «طالبان» لطهران، وقّعت إيران صفقة لبيع 350 ألف طن من المنتجات البترولية لخفض أسعار الوقود بأفغانستان.

إصابة 7 أشخاص على الأقل في إطلاق النار في لوس أنجليس

لوس أنجليس: «الشرق الأوسط»... أعلنت إدارة الإطفاء في لوس انجليس، مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص أصيبوا في إطلاق نار في لوس أنجليس يوم الأحد. وأوضحت الإدارة، إن المسعفين نقلوا أربعة رجال وثلاث نساء إلى مستشفيات المنطقة بعد إطلاق النار قرب معرض للسيارات في بيك بارك في سان بيدرو بجنوب غرب لوس انجليس. وقالت إدارة الإطقاء في بيان، أن ما لا يقل عن ثلاثة من الجرحى أصيبوا بأعيرة نارية من بينهم رجل وامرأة في حالة حرجة. وأضاف البيان: «لا يوجد مصابون آخرون في الموقع» مضيفاً أنه لم يتم بعد التأكد من ملابسات إطلاق النار.

3 قتلى بالرصاص داخل جامعة فلبينية

مانيلا: «الشرق الأوسط».. أعلنت الشرطة الفلبينية أمس الأحد أن ثلاثة أشخاص قتلوا في إطلاق نار خلال مراسم تخرج في جامعة تقع ضمن نطاق العاصمة مانيلا، وأن من بين القتلى رئيسة بلدية سابقة لمدينة في جنوب البلاد. وقال ريموس ميدينا قائد شرطة مدينة كويزون لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية إن إطلاق النار «استهدف فيما يبدو اغتيال روز فوريجاي رئيسة البلدية السابقة لمدينة لاميتان الجنوبية. وإن المشتبه به الذي أصيب في تبادل لإطلاق النار مع أحد أفراد أمن الجامعة اعتقل بعد مطاردة بالسيارة وهو رهن الاحتجاز ويخضع للاستجواب». وأوضح إن فوريجاي أصيبت بأعيرة نارية وهي على وشك حضور تخرج ابنتها في كلية الحقوق في جامعة «أتينيو دي مانيلا»، التي تعد من أبرز جامعات البلاد. وأصيبت الابنة أيضاً ونقلت إلى المستشفى حيث وصفت حالتها بـ«المستقرة». وحسب المعلومات الرسمية والأولية، فإنه لم يكن للمشتبه به أقارب في حفل التخرج وجاء من مدينة لاميتان في إقليم بازيلان الذي يعد معقلاً لـ«جماعة أبو سياف»، التي تدعم تنظيم «داعش» الإرهابي، وعُرف عنها ارتكاب عمليات خطف وجرائم أخرى. وأشار فوريجاي إلى أن القتيلين الآخرين هما أحد أفراد أمن الجامعة ورجل آخر. واستناداً إلى وكالات أنباء أجنبية، فقد كشف التحقيق الأولي الذي أجرته الشرطة عما وصفه بأنه «فساد وعلاقة لرئيسة البلدية السابقة بتجارة المخدرات غير المشروعة». وألغت جامعة أتينيو مراسم حفل التخرج، وتعهدت بالتعاون الوثيق مع التحقيق في شأن الحادث. فيما دعا الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن في بيان «أجهزة إنفاذ القانون في البلاد إلى التحقيق الشامل والسريع في عمليات القتل تلك ومحاسبة كل الضالعين فيها أمام العدالة».

سريلانكا تعيد فتح مكتب الرئيس بعد فض المظاهرات

كولومبو: «الشرق الأوسط».. أكدت الشرطة أن المكتب الرئاسي في سريلانكا سيعاد فتحه اليوم (الاثنين)، بعد أيام من فض تظاهرة مناهضة للحكومة عبر حملة عسكرية أثارت إدانات دولية. واستولى متظاهرون غاضبون من الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة على المبنى الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية في وقت سابق من هذا الشهر. واضطر الرئيس السابق غوتابايا راجاباكسا للفرار عندما اقتحم عشرات آلاف المحتجين مقرّه الرسمي بعد تظاهرات استمرّت أشهراً في كل أنحاء البلاد، مطالبين باستقالته بسبب الأزمة الاقتصادية. وتمكن راجاباكسا من السفر إلى سنغافورة، وأرسل نص استقالته من هناك. واقتحم عناصر الوحدات الأمنية والعسكرية المقر الرئاسي بعد منتصف ليل الجمعة إلى السبت، مسلّحين بهراوات وأسلحة بناء على أوامر من خليفة رجاباكسا، رانيل ويكريميسينغه. وجرح 48 شخصاً على الأقل واعتقل تسعة في العملية، إذ فككت قوات الأمن الخيم التي أقامها المتظاهرون أمام القصر الرئاسي في وقت سابق. وصرح مسؤول في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «المكتب جاهز لإعادة فتحه ابتداء من الاثنين»، مضيفاً أن خبراء الطب الشرعي زاروا المقر لجمع أدلة عن الأضرار التي سببها المحتجون. وأضاف أن «حصار المقر الذي بدأ في التاسع من مايو (أيار) رُفع الآن». ودانت الحكومات الغربية والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ويكريميسينغه لاستخدامه العنف ضد المتظاهرين العزل، الذين كانوا أعلنوا عزمهم على إخلاء الموقع في وقت لاحق الجمعة. وأعلن المتحدث باسم الشرطة، نهال تلدوا، أن المتظاهرين أحرار في مواصلة تظاهراتهم في موقع مخصص قرب مكتب الرئاسة. وقال: «يمكنهم البقاء في موقع الاحتجاج الرسمي. وقد تفتح الحكومة حتى أماكن قليلة أخرى للمتظاهرين في المدينة». وجاءت العملية العسكرية لتطهير المقر الرئاسي ومحيطه القريب بعد أقل من 24 ساعة من أداء ويكريميسينغه اليمين الدستورية، وقبل تشكيل حكومة جديدة بقليل. وانتخب المشرعون ويكريميسينغه الأربعاء ليحل مكان راجاباكسا. في سياق متصل، قدمت منظمة حقوقية شكوى جنائية إلى النائب العام في سنغافورة، بناءً على ما قالت إنها انتهاكات وقعت في سريلانكا، سعياً لاعتقال راجاباكسا بسبب دوره في حرب أهلية دامت عقوداً هناك، وفق تقرير لوكالة «رويترز». وأظهرت نسخة من الشكوى، اطلعت عليها الوكالة، أن منظمة «المشروع الدولي للحقيقة والعدالة» (آي تي جيه بي)، قالت إن راجاباكسا ارتكب انتهاكات جسيمة لمعاهدة جنيف خلال الحرب الأهلية في 2009 عندما كان وزيراً للدفاع. وتقول المنظمة، ومقرها جنوب أفريقيا، إنه استناداً إلى الولاية القضائية العالمية، فإن تلك الانتهاكات تستدعي الملاحقة القضائية في سنغافورة. وقالت ألكساندرا ليلي كاثر، وهي من فريق المحامين الذي صاغ الشكوى، لـ«رويترز» إن «الشكوى الجنائية التي تم تقديمها (لا تستند فحسب) على معلومات يمكن التحقق منها بشأن الجرائم التي ارتكبت، بل أيضاً على أدلة ذات صلة بالشخص المعني الذي يوجد الآن في سنغافورة». وسبق أن نفى راجاباكسا كل الاتهامات الموجهة له بالمسؤولية عن انتهاكات لحقوق الإنسان خلال الحرب.

البابا فرنسيس في كندا... والسكان الأصليون بانتظار اعتذاره

أوتاوا: «الشرق الأوسط»... توجه البابا فرنسيس، أمس (الأحد)، إلى كندا في زيارة يُفترض أن يجدد خلالها طلب الصفح عن دور الكنيسة في مأساة المدارس الداخلية للسكان الأصليين. وأقلعت طائرة البابا (85 عاماً) الذي لا يزال يعاني من آلام في الركبة، صباحاً من مطار فيوميتشينو في روما باتجاه إدمونتون في مقاطعة ألبرتا (غرب) حيث سيكون في استقباله رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ومسؤولون دينيون. وستكون هذه الرحلة التي تستغرق عشر ساعات، الأطول منذ 2019 للحَبر الأعظم الذي تُضعفه آلام في الركبة وتفرض عليه التنقل متكئاً على عصا أو على كرسي متحرك. ويرافق البابا فرنسيس خصوصاً مسؤول الدبلوماسية الكاردينال بيترو بارولين. وقبل مغادرته، وجّه البابا رسالة عبر «تويتر» إلى «إخوانه وأخواته الأعزاء في كندا». وكتب: «آتي إليكم للقاء السكان الأصليين. آمل، بعون الله أن تسهم رحلة التوبة التي أقوم بها في طريق المصالحة التي بدأت. أرجو أن ترافقوني بالصلاة». وستخصص هذه الزيارة أولاً للسكان الأصليين الذين يمثلون خمسة في المائة من سكان كندا. وبين نهاية القرن التاسع عشر وتسعينات القرن العشرين، سُجّل نحو 150 ألف طفل من السكان الأصليين قسراً في أكثر من 130 مدرسة داخلية مدعومة من الدولة وتدير معظمها الكنيسة الكاثوليكية. وقد فُصلوا عن أسرهم ولغتهم وثقافتهم وغالباً ما كانوا ضحايا لأعمال عنف، في بعض الأحيان جنسية. ومات نحو ستة آلاف طفل هناك فيما عدّته لجنة تحقيق وطنية «إبادة جماعية ثقافية»، في بلد أثار فيه اكتشاف أكثر من 1300 قبر لمجهولين في 2021 صدمة ودفع السلطات إلى إعلان «يوم مصالحة». وتنتظر مجموعات السكان الأصليين هذه الزيارة بفارغ الصبر على أمل أن يجدد البابا الاعتذارات التاريخية التي عبّر عنها في أبريل (نيسان) في الفاتيكان. وقد يقوم البابا بمبادرات رمزية من بينها إعادة عدد من أعمال وقطع للشعوب الأصلية معروضة في متاحف الفاتيكان منذ عقود. وقال جورج أركاند جونيور، الرئيس الأكبر لـ«اتحاد الشعوب الأولى في كونفيدرالية المعاهدة 6» في مؤتمر صحافي، الخميس، في إدمونتون إن «هذه الرحلة التاريخية جزء مهم من رحلة الشفاء» لكن «ما زال يتعين القيام بالكثير». وحذر إيرفين بول زعيم قبائل لويس بول كري من أن «أحداث الأسبوع المقبل قد تؤدي إلى فتح جروح ناجين». وبعد يوم من الراحة، الأحد، سيلتقي البابا فرنسيس أفراداً من السكان الأصليين للمرة الأولى، صباح الاثنين، في ماسكواسيس التي تبعد نحو 100 كيلومتر جنوب إدمونتون، حيث ينتظر حضور نحو 15 ألف شخص. وكانت ألبرتا المقاطعة التي تضم أكبر عدد من المدارس الداخلية. وقالت شارلوت روان (44 عاماً) التي كانت جالسة على مقعد في ماسكواسيس، لوكالة الصحافة الفرنسية: «أتمنى أن يأتي عدد كبير من الأشخاص» ليسمعوا أن «الأمر لم يكن اختراعاً». لكنّ آخرين ينظرون بمرارة إلى الحدث. وبالقرب من سانت بول (200 كيلومتر شرق إدمونتون)، قالت ليندا ماكغيلفيري (68 عاماً) التي أمضت ثماني سنوات من طفولتها في مدرسة داخلية: «بالنسبة لي، فات الأوان لأن كثيرين تألموا». وأضافت هذه السيدة التي لن «تلتفت» لترى البابا: «فقدتً الكثير من ثقافتي وأصلي ومرت سنوات طويلة من الضياع». وبعد ظهر اليوم (الاثنين)، سيلقي الزعيم الروحي للكاثوليك البالغ عددهم 1.3 مليار شخص، خطاباً ثانياً في كنيسة «القلب المقدس» للشعوب الأصلية في إدمونتون. وسيترأس (الثلاثاء) قداساً في ملعب يتسع لستين ألف شخص في هذه المدينة، قبل أن يتوجه إلى بحيرة «سانت آن» التي تشكل موقع حج سنوي. وبعد ذلك، سيتوجه إلى كيبيك التي يزورها من 27 إلى 29 يوليو (تموز). وسيلتقي رئيس الوزراء جاستن ترودو، ويترأس قداساً في الضريح الوطني لسانت آن دي بوبريه، أحد المواقع الكبرى لرحلة حج في أميركا الشمالية. وفي 29 يوليو، سيتوجه اليسوعي الأرجنتيني إلى إيكالويت (نونافوت)، وهي مدينة تقع في أقصى شمال كندا وتضم أكبر عدد من قبائل الإنويت في البلاد. وسيلتقي فيها طلاباً سابقين في مدارس داخلية، قبل أن يعود إلى روما.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..تزامن زيارة لافروف للقاهرة مع زيارة المبعوث الأميركي.. لافروف من مصر: العقوبات الغربية تعرقل الدعم الروسي للدول الإفريقية..مصر لموازنة علاقاتها الدولية بين «الشرق» و«الغرب»..جديد سد النهضة.. التخزين وصل 2 مليار والملء الثالث ينتهي خلال أسبوع..الولايات المتحدة ونزاع «السد الإثيوبي»... مراحل مد وجزر..إثيوبيا تعلن تدمير مجموعة من حركة الشباب .. كيف يواجه حميدتي المواقف الدولية تجاه السودان؟.. تخوف من اصطدام «سطوة الميليشيات» بمساعي توحيد الجيش الليبي..تونس تصوّت اليوم على «دستور رئاسي» في ظل استقطاب حاد.. الجيش المالي يؤكد إحباط هجوم إرهابي جديد..سوناطراك الجزائرية تعلن عن "عطب" بأنبوب الغاز الواصل إلى إسبانيا..

التالي

أخبار لبنان...نصر الله يعترف بأخذ القرار مكان الدولة في الترسيم.. العنف السياسي يحاصر لبنان... واستيعابه بانتخاب رئيس وسطي..تقرير دولي يحذّر من تفكّك لبنان وفق سيناريو «الدولة الفاشلة».. لبنان يضغط على الأمم المتحدة من أجل المساعدات وإبقاء «اليونيفيل».. هل «يفلت» البرلمان اللبناني اليوم من «الاشتباكات السياسية»؟..المطران الحاج: مُتَعَمَّدٌ لا عَرَضي... ما حصل على معبر الناقورة..جعجع: القاضي عقيقي... خائن..السنيورة: طرفٌ يتهم طائفةً بالعمالة وأخرى بالإرهاب..الأجهزة اللبنانية تتعقّب خاطفي رجل أعمال عربي في بعلبك.. نصرالله لإسرائيل: المهلة غير مفتوحة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تشن هجمات جوية على جنوب أوكرانيا وشرقها..استهداف القرم و«سلاح الحبوب» يُصعّدان المواجهة في أوكرانيا..لماذا تعثّر الهجوم الأوكرانيّ المضاد؟..انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود..أوكرانيا مستعدة لتصدير الحبوب دون موافقة روسيا..ماذا نعرف عن حركة «أتيش» التي تنشط ضد روسيا في شبه جزيرة القرم؟..الناتو يحذّر كوسوفو من عواقب شراء مسيّرات مسلّحة..بيونغ يانغ تحذر الولايات المتحدة من «عمل أحمق»..تقرير حكومي يحذر: «داعش» و«القاعدة» يخططان لهجمات إرهابية في المملكة المتحدة..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..قلق أميركي من تخطيط كوريا الشمالية لتسليم المزيد من الأسلحة لروسيا..ماكرون: الهجوم الأوكراني المضادّ جار وسيستمر لأشهر.. مكاسب بطيئة لأوكرانيا في هجومها المضاد ..«رسالة أطلسية» إلى روسيا في أكبر مناورات جوية..تهديد روسيا بالانسحاب من اتفاق الحبوب يثير قلق الأمم المتحدة..الكرة الأرضية على «أعتاب مرحلة خطيرة»..تضخّم الترسانات النووية على خلفية ارتفاع منسوب التوتر العالمي..واشنطن تحذر من تخريب إلكتروني صيني للبنية التحتية الأميركية..«طالبان»: عودة أكثر من 550 مسؤولاً حكومياً سابقاً إلى أفغانستان..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,679,749

عدد الزوار: 6,908,191

المتواجدون الآن: 94