أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..الفيتو يشلّ قدرة مجلس الأمن على التنديد بقرارات روسيا..أميركا والغرب ينقلان معركة أوكرانيا الدبلوماسية إلى الجمعية العامة..بوتين يبدي استعداده لوقف القتال..بوتين يعلن ضمّ 4 مناطق أوكرانية لروسيا وزيلينسكي يردّ "بخطوة حاسمة"..خبراء يتوقعون سقوط "معقل استراتيجي هام" للروس في أوكرانيا..بسبب الضم..واشنطن تفرض عقوبات جديدة على موسكو..ميلوني: لا قيمة للضم الروسي لمناطق أوكرانية..زيلينسكي: لن نتفاوض مع بوتين وسنطلب انضماماً عاجلاً لـ«الناتو»..فنلندا تحظر دخول السياح الروس خوفاً على «علاقاتها الدولية».. 30 قتيلا و88 جريحاً حصيلة قصف زابوريجيا..عشرات الضحايا في عملية انتحارية استهدفت مركزاً تعليمياً في كابل.. خريف اجتماعي ساخن في فرنسا والتحضير لتحركات إضافية..

تاريخ الإضافة السبت 1 تشرين الأول 2022 - 5:58 ص    عدد الزيارات 928    التعليقات 0    القسم دولية

        


أميركا والغرب ينقلان معركة أوكرانيا الدبلوماسية إلى الجمعية العامة...

الفيتو يشلّ قدرة مجلس الأمن على التنديد بقرارات روسيا

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى.... على رغم التسليم بأن روسيا ستمارس امتياز النقض، الفيتو، لتعطيل إصداره في مجلس الأمن، استبقت الولايات المتحدة وألبانيا قرارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسلخ مناطق من أوكرانيا وضمها إلى روسيا بتقديم مشروع قرار يندد بخطوات الكرملين سينتهي به المطاف في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي لا تعد قراراتها ملزمة. والقرار الذي وضعه الجانبان الأميركي والألباني، ويحظى بدعم واسع من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس، وضع بالحبر الأزرق تمهيداً للتصويت عليه، وهو يدعو إلى عدم الاعتراف بأي تغييرات في وضع مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا في أوكرانيا، في ضوء إعلان الكرملين خططه لضم هذه المناطق الأربع. وقالت المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد إنه إذا مارست روسيا الفيتو، فإن الولايات المتحدة وألبانيا ستقدمان القرار للتصويت في الجمعية العامة المكونة من 193 عضواً، حيث لا يمكن لأحد أن يستخدم حق النقض. يؤكد مشروع القرار «التزام (مجلس الأمن) سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دولياً، والتي تمتد إلى مياهها الإقليمية»، مندداً بتنظيم روسيا «لاستفتاءات غير قانونية مزعومة في مناطق داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دولياً». ويعلن أن «الإجراءات غير القانونية للاتحاد الروسي فيما يتعلق بالاستفتاءات غير القانونية المزعومة التي أجريت من 23 سبتمبر (أيلول) 2022 إلى 27 منه في أجزاء من مناطق أوكرانيا في لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا الخاضعة للسيطرة المؤقتة للاتحاد الروسي لا يمكن أن يكون لها أي صلاحية ولا يمكن أن تشكل أساساً لأي تغيير في وضع هذه المناطق في أوكرانيا، بما في ذلك أي ضم مزعوم لأي من هذه المناطق من قبل الاتحاد الروسي»، داعياً كل الدول والمنظمات الدولية والوكالات المتخصصة إلى «عدم الاعتراف بأي تغيير في وضع مناطق أوكرانيا في لوغانسك أو دونيتسك أو خيرسون أو زابوريجيا على أساس الإجراءات غير القانونية للاتحاد الروسي»، مع «الامتناع عن أي إجراء أو تعامل يمكن تفسيره على أنه إقرار بأي حالة جرى تغييرها». ويطالب بـ«عدم الاعتراف بأي استحواذ مزعوم من قبل روسياً على أي من أو كل مناطق أوكرانيا»، معتبراً أن قرار روسيا في 21 فبراير (شباط) 2022 والمتعلق بوضع مناطق معينة في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في أوكرانيا «انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة». ويطالب روسيا أيضاً بأن «تقوم على الفور وبدون قيد أو شرط بإلغاء قراره» هذا، كما أن على روسيا «الكف والامتناع عن الأعمال التي تهدف إلى الإخلال الجزئي أو الكلي بالوحدة الوطنية وسلامة أراضي أوكرانيا في كل المناطق داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دولياً، بما في ذلك مناطق لوهانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا». ويدعو مشروع القرار روسيا إلى «وقف فوري لغزوه غير القانوني الشامل لأوكرانيا والامتناع عن أي تهديد أو استخدام غير قانوني للقوة ضد أي دولة عضو»، على أن يلي ذلك «سحب فوري وبشكل كامل وغير مشروط لكل قواته العسكرية من أراضي أوكرانيا»، بما فيها المناطق التي أخذت من خلال «ما يسمى بالاستفتاءات غير القانونية، وذلك للتمكين من التوصل إلى حل سلمي للنزاع بين روسيا وأوكرانيا من خلال الحوار السياسي أو التفاوض أو الوساطة أو غير ذلك من الوسائل السلمية، مرحباً بجهود الأمم المتحدة والدول الأعضاء والمنظمات الإنسانية للاستجابة للأزمة الإنسانية وأزمة اللاجئين. وكذلك يعبر عن دعمه القوي للجهود المستمرة التي يبذلها الأمين العام أنطونيو غوتيريش. وكان غوتيريش قد ندد الخميس بقرارات بوتين، مؤكداً أن «أي ضم لأراضي دولة من قبل دولة أخرى نتيجة التهديد باستخدام القوة أو استخدامها هو انتهاك لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي». وذكر بما أورده إعلان العلاقات الودية التاريخي الصادر في 24 أكتوبر (تشرين الأول) 1970، وكذلك مراراً وتكراراً في قواعد القانون الدولي العام من محكمة العدل الدولية، علماً بأن الجمعية العامة أفادت بأن «إقليم دولة ما يجب ألا يكون موضوع كسب دولة أخرى نتيجة للتهديد باستخدام القوة أو استخدامها» وأنه «يجب عدم الاعتراف بالاستحواذ على الأراضي الناتج عن التهديد باستخدام القوة». وأوضح أن الاتحاد الروسي، بصفته أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن «يتشاطر مسؤولية خاصة تتمثل في احترام الميثاق»، مضيفاً أن «أي قرار بالمضي في ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا في أوكرانيا لن يكون له أي قيمة قانونية ويستحق الإدانة»، لأنه «لا يمكن التوفيق بينها وبين الإطار القانوني الدولي»، فضلاً عن أنه «يقف ضد كل ما يريد المجتمع الدولي الدفاع عنه»، بل إنه «يطمس مقاصد ومبادئ الأمم المتحدة». ووصف الخطوة الروسية بأنها «تصعيد خطير» وبأن «لا مكان لها في العالم الحديث»، مطالباً بـ«عدم قبولها». وشدد على أن الأمم المتحدة «ملتزمة تماماً بسيادة أوكرانيا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، داخل حدودها المعترف بها دولياً»، مؤكداً أن «ما يسمى بـ(الاستفتاءات) في المناطق المحتلة تمت أثناء النزاع المسلح النشيط، في المناطق الواقعة تحت الاحتلال الروسي، وخارج الإطار القانوني والدستوري لأوكرانيا». وأضاف أنه لذلك «لا يمكن وصفها بأنها تعبير حقيقي عن الإرادة الشعبية»، محذراً من أن «أي قرار تتخذه روسيا للمضي قدماً سيعرض آفاق السلام لمزيد من الخطر. وسيطيل أمد الآثار الدراماتيكية على الاقتصاد العالمي خصوصاً». وفيما بدا أنه مناشدة موجهة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال غوتيريش: «حان الوقت للتراجع عن حافة الهاوية».

بوتين يضم 4 أقاليم أوكرانية..ويبدي استعداده لوقف القتال

دبي- العربية.نت... بعد أن تزينت الساحة الحمراء وسط موسكو بالأعلام، وحضر النواب والوزراء فضلاً عن مئات المسؤولين الروس إلى الكرملين، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم أربع مناطق أوكرانية رسمياً إلى بلاده، ألا وهي دونيتسك ولوغانسك بالإضافة إلى زابوريجيا وخيرسون، مؤكداً أن هذا القرار حسم نهائياً. وعلى وقع التصفيق الحار، وعد بوتين بإعادة إعمار تلك المدن، لكي يشعر سكانها بالسلام والأمان. وأكد أن سكان تلك المناطق أضحوا مواطنين روساً. كما أعلن في الوقت عينه استعداده لوقف القتال والتفاوض مع كييف.

هيمنة الغرب

إلى ذلك، وجه سيد الكرملين انتقادات حادة لسياسات الغرب "الساعية للهيمنة"، مؤكدا أن بلاده صامدة وقوية بحاضرها وتاريخها أيضاً، معتبراً في الوقت عينه أنه لا يمكن تغيير حقيقة انهيار الاتحاد السوفيتي. واعتبر أن الدول الغربية تريد نهب ثروات روسيا، ولا تريدها قوية، مؤكداً أن القوات العسكرية ستدافع عن البلاد بما فيها الأقاليم الجديدة بكل الوسائل الممكنة. كما شدد على أن لبلاده تاريخاً عمره أكثر من ألف سنة، ولن تخضع بالتالي لإملاءات الغرب أبداً. أما في ما يتعلق بتسربات خطوط الغاز نوردستريم 1 و2، التي تمتد تحت بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا، فاتهم بوتين الولايات المتحدة بالتورط في عمليات التخريب التي طالتها. وبعد كلمة الرئيس الروسي المطولة، وقع قادة الأقاليم الأربعة(موالين لموسكو) مراسيم الضم، لتصبح أكثر من 15% من أراضي أوكرانيا ضمن الأراضي الروسية.

توضيح حول خيرسون وزابوريجيا

يشار إلى أن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، كان أعلن بوقت سابق اليوم أنه سيتعيّن "توضيح" ما إذا كان الضم سيشمل منطقتي زابوريجيا وخيرسون بأكملهما أو الأجزاء التي تسيطر عليها القوات الروسية فقط، إلا أن خطاب بوتين اليوم لم يتطرق إلى هذا التفصيل. أما في ما يتعلق بدونيتسك ولوغانسك، فموسكو كانت اعترفت بسيادتهما في نهاية فبراير الماضي قبل بدء عمليتها العسكرية على أراضي الجارة الغربية. ويسيطر الروس حالياً على 72 بالمئة من زابوريجيا، بحسب ما أكد معهد دراسات الحرب (آي إس دبليو) الأميركي، فيما تقع نحو 88 بالمئة من أراضي خيرسون وعاصمتها التي تحمل الاسم نفسه تحت القبضة الروسية.

بوتين يعلن ضمّ 4 مناطق أوكرانية لروسيا وزيلينسكي يردّ "بخطوة حاسمة"

الجزيرة... أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مناطق لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون الأوكرانية باتت روسية، كما ندد في خطاب مطول بما أسماه سيطرة الغرب على النظام العالمي، بينما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتخاذ بلاده "خطوة حاسمة" ردا على الإجراء الروسي. وفي حفل استضافه الكرملين لمراسم الضمّ، ألقى بوتين خطابا مطولا أكد فيه أن ضم المناطق الأربع الجديدة للاتحاد الروسي يعبّر عن الإرادة الشعبية للملايين، وأنّ سكان تلك المناطق باتوا مواطنين روسيين إلى الأبد. وحضّ الرئيس الروسي كييف على وقف جميع عملياتها العسكرية في أوكرانيا، وقال "ندعو نظام كييف إلى التوقف فورا عن القتال، ووقف جميع الأعمال العدائية.. والعودة إلى طاولة المفاوضات". وأضاف بوتين أن روسيا ستقوم بكل شيء للدفاع عن أراضيها، وعلى نظام كييف احترام ما وصفه بالإرادة الشعبية، مشددا على أن "القوة هي التي ستحدد المستقبل السياسي في العالم". وأشار في هذا السياق إلى أن الغرب يحاول تغيير أسس النمو في العالم، ويمنع المجتمعات من التطور بوسائلها ومن الدفاع عن سيادتها. واعتبر أن الغرب "تخلى عن قيم الأسرة، والمجتمع الروسي لن يتقبل التوجهات الغربية والأنماط السلوكية الشاذة".

سلطة الدولار

واتهم بوتين الولايات المتحدة بفرض سلطة الدولار على العالم بعد الحرب العالمية الثانية، واعتبر أن "الغرب يريد تصنيفنا عدوا وأوروبا لا تريد حلا عمليا لأزمة الطاقة، الغرب لا يتراجع عن نشر الدعاية الكاذبة ضدنا، لكن هذه الأكاذيب لن تدفئ الأوروبيين في الشتاء". كما هاجم السياسات الأوروبية قائلا إن أوروبا "تقبل بالخطط الاستعمارية الأميركية الجديدة، والغرب يستهدف شركاءنا والدول المجاورة لنا"، مضيفا أن "القيام بعمليات تخريبية وتفجيرات في خطوط الغاز في البلطيق هو ضمن وسائل مواجهة روسيا، والغرب هو المستفيد". واتهم الرئيس الروسي الغرب بإنتاج أسلحة بيولوجية، واستخدام البشر في أوكرانيا حقول تجارب، كما أكد أن الولايات المتحدة وبريطانيا حولتا دولا ومدنا إلى أطلال، وواشنطن خلّفت وراءها جثثا في بلدان عديدة. وشدد في خطابه أيضا على أن روسيا بلد عظيم ولن يقبل أن يعيش على أساس "قواعد دولية مزورة"، وأنه ليس لدى الغرب أي حق أخلاقي في إملاء إرادته في حين يقسم العالم لدول متحضرة وأخرى متوحشة.

"خطوة حاسمة"

في غضون ذلك، أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده اتخذت ما وصفها بالخطوة الحاسمة، بالتوقيع على طلب الانضمام السريع إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا لن تتفاوض مع روسيا ما دام بوتين رئيسا، مضيفا في فيديو بث على الإنترنت أن "أوكرانيا لن تتفاوض مع روسيا ما دام بوتين رئيسا لروسيا الاتحادية.. سنتفاوض مع الرئيس الجديد". وفي وقت سابق، أعلنت الرئاسة الأوكرانية أن مجلس الأمن القومي والدفاع بحث تدابير ضمان الأمن الجماعي على المستويين الأوكراني والأوروبي. كما أكدت أن الاجتماع الذي تمّ برئاسة زيلينسكي بحث التصدي لمحاولات روسيا ضمّ أراض أوكرانية، وذلك قبل الإعلان رسميا عن ضمها بالفعل من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ردود فعل دولية

وفي أول ردود الفعل الدولية على خطاب بوتين وإعلانه ضم المناطق الأوكرانية، قالت وزارة الخارجية الصينية "موقفنا تجاه أوكرانيا ثابت ويتمثل باحترام سيادتها مع مراعاة الهواجس الأمنية لأي دولة أخرى"، وأضافت "مستعدون للعمل مع المجتمع الدولي لخفض التصعيد في أوكرانيا". من جهته، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن "الاتحاد الأوروبي ومواطنيه يقفون مع سيادة أوكرانيا وحقها في الدفاع عن أراضيها حتى تحريرها"، وأكد على أن "روسيا تضع الأمن العالمي في خطر عبر ضم مناطق أوكرانية، ولن نعترف بهذه الخطوة". بدورها، قالت المفوضية الأوروبية إن شبه جزيرة القرم وخيرسون وزاباروجيا ودونيتسك ولوغانسك أراض أوكرانية، ولن نعترف أبدا بضمها إلى روسيا، مشددة على أن وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها غير قابلة للتفاوض. من جانبها، أكدت الخارجية الرومانية أنه يجب أن يرفض المجتمع الدولي الضم غير القانوني لأراض أوكرانية من قبل روسيا، كما قالت الخارجية النمساوية إن دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا ستبقى مناطق أوكرانية تماما مثل القرم. وأكدت الخارجية البولندية من جانبها أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى مكتوف الأيدي في مواجهة الانتهاك الروسي للنظام الدولي، كما قالت الرئاسة المولدوفية "ندين بشدة خطوة روسيا ضم مناطق محتلة بشكل غير قانوني بعد تصويت وهمي أجري بتهديد السلاح". وفي واشنطن، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي إن بلاده لن تعترف أبدا بإعلان بوتين ضم أراض أوكرانية، مضيفا "لن نعطي أي أهمية لمحاولات بوتين تغيير خريطة أوروبا".

أوكرانيا تتكبد خسائر فادحة ومقتل مسؤول روسي كبير وأميركا تستعد لصراع طويل

الجزيرة... تكبدت أوكرانيا خسائر بشرية فادحة جراء قصف روسي شمل مدنا عدة، في حين أفادت تقارير اليوم الجمعة، بمقتل مسؤول روسي كبير، وذكرت مصادر أن الولايات المتحدة تستعد لصراع طويل في أوكرانيا يتم تنسيق دعمه من خلال قاعدة عسكرية في ألمانيا. ففي خيرسون، قتل نائب رئيس الإدارة الروسية لشؤون الأمن بقصف صاروخي أوكراني استهدف منزله. أما في زاباروجيا، فنقلت رويترز أن 23 أوكرانيا قتلوا وأصيب 28 في قصف روسي على قافلة للمدنيين. وقال حاكم المنطقة الأوكراني أولكسندر ستاروخ "العدو شن هجوما صاروخيا على قافلة مدنيين إنسانية " مضيفا "هناك 23 قتيلا و28 جريحا". وأفاد مراسل الجزيرة بأن انفجارات شديدة هزت الليلة الماضية ميكولايف جنوب أوكرانيا. وأكد رئيس الإدارة الإقليمية في ميكولايف، فيتالي كيم، وقوع 7 انفجارات على الأقل، واتهم القوات الروسية بقصف مبنى مكونٍ من 9 طوابق في أحد الأحياء السكنية بالمدينة وألحق أضرارا بالغة به. من جانبه، اجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقادة الجيش اليوم الجمعة لمناقشة خط تحرير الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا. وقال زيلينسكي على تطبيق تيليغرام إن الاجتماع ناقش أيضا إمدادات الأسلحة فضلا عن الخطط الأخرى المحتملة لروسيا بعد غزوها لأوكرانيا.

ذخائر عنقودية

وقال عمدة ميكولايف للجزيرة إن القصف الذي استهدف المدينة كان بذخائر عنقودية نفذته راجمات صواريخ روسية. وأضاف أن القصف تسبب في إصابة أكثر من 12 مدنيا. وأفاد مراسل الجزيرة في أوكرانيا بسقوط قتلى وجرحى جراء قصف صاروخي روسي استهدف مناطق عدة في مقاطعة دنيبرو، جنوبي البلاد. وقال حاكم المقاطعة إن أحد الصواريخ سقط على تجمع سكني، وخلف قتلى وجرحى محاصرين تحت الأنقاض، وإن عمليات الإنقاذ واستخراج الجثث مازالت مستمرة. وأضاف أن صواريخ عدة سقطت أيضا على مقربة من محطة للحافلات في المدينة. وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إنها قتلت أكثر من 80 "مرتزقا" من تشكيل "الفيلق الأجنبي" في مقاطعة دونيتسك. كما أعلن الناطق باسم الوزارة تدمير 6 مواقع تحكم أوكرانية بمقاطعتي دونيتسك وخاركيف، و9 مستودعات للأسلحة والذخائر في مناطق متفرقة. وأعلنت القوات الانفصالية الموالية لموسكو في دونيتسك أن الجيش الأوكراني تكبد خسائر مادية وبشرية كبيرة، جراء هجوم شنته بدعم من القوات الروسية على أهداف أوكرانية في مايورسك شمال دونيتسك.

قصف روسي

من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة باستمرار القصف الروسي على مدن باخموت وسوليدار وكوراخوفا. كما أعلن حاكم مقاطعة دونيتسك مقتل 6 مدنيين خلال القصف الذي استهدف مناطق متفرقة أمس. وقال حاكم كراماتورسك إن 10 أشخاص أصيبوا جراء قصف روسي استهدف المدينة، وتسبب بأضرار في المرافق العامة والممتلكات الخاصة. كما أفاد مراسل الجزيرة بسقوط 4 صواريخ على مناطق مختلفة وسط مدينة كراماتورسك، في مقاطعة دونيتسك، استهدفت تجمعات سكنية وبعض الكليات والمعاهد. وتظهر صور للجزيرة آثار القصف قرب كلية الهندسة التقنية وسط المدينة. وقال زعيم الانفصاليين في دونيتسك "دينيس بوشيلين" إن الوضع على محور مدينة ليمان صعب، لكن الأوضاع ستنقلب لصالح قواته قريبا، وفق تعبيره. في المقابل، قالت مصادر عسكرية بالجيش الأوكراني إن قوات تابعة تواصل تقدمها في محور ليمان، شمال مقاطعة دونيتسك. وحسب المصادر، فقد تمكن الجيش الأوكراني من إحكام سيطرته على بلدة كولوديازي، شمال ليمان.

أسلحة وقيادة جديدة

في سياق متصل، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين عسكريين أميركيين أن الولايات المتحدة تستعد لصراع طويل الأمد في أوكرانيا، وتكثف إنتاج الأسلحة، مع مضاعفة التركيز على أنظمة المدفعية الصاروخية بعيدة المدى. ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول كبير بالبنتاغون قوله إنهم سيطلبون أنظمة راجمات "هيمارس" الجديدة من الشركة المصنعة، وسيستغرق تسليمها بضع سنوات. ويمكن لمنظومة "هيمارس" العمل كراجمة صواريخ، أو منصة صواريخ باليستية متوسطة المدى، لكن الولايات المتحدة تزود أوكرانيا بمكونات الراجمة التي يبلغ مداها نحو 80 كيلومترا، دون المنظومة الباليستية. وحسب "نيويورك تايمز" يستعد البنتاغون لوضع آلية لعمليات تدريب وتجهيز الجيش الأوكراني، بما يعكس التزام الإدارة الأميركية بدعم هذا البلد على المدى الطويل في الحرب مع روسيا. ووفق المسؤولين، فإن هذه الآلية ستكون تحت قيادة واحدة وجديدة مقرها ألمانيا، على أن يرأسها جنرال أميركي رفيع المستوى. وهذا المقترح قدمه قائد القوات الأميركية بأوروبا كريستوفر كافولي إلى وزير الدفاع. وفي حال تم اعتماد هذه الآلية، فإن القيادة الجديدة سترفع تقاريرها إلى الجنرال كافولي، وستتولى تنفيذ القرارات التي اتخذتها مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا التي تتكون من 40 دولة.

متمرّدو دونيتسك: القوات الأوكرانية «تحاصر جزئياً» الجنود الروس في مدينة ليمان

الراي.... أعلن المتمرّدون في دونيتسك اليوم الجمعة أن القوات الأوكرانية «تحاصر جزئياً» الجنود الروس في مدينة ليمان التابعة للمقاطعة. وأفاد الكرملين بأنه سيعتبر الهجمات ضد أي جزء من مناطق أوكرانية توشك روسيا على ضمها أعمالا عدوانية ضد روسيا نفسها. وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين أن روسيا ستضم «بحكم القانون» أجزاء من أوكرانيا لا تخضع لسيطرة القوات الروسية ضمن تحركاتها لضم أربع مناطق في أوكرانيا. وتتجه روسيا لضم مناطق دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا في أوكرانيا بعد إجراء ما أسمته استفتاءات في المناطق المحتلة بأوكرانيا. وقالت الحكومات الغربية وكييف إن التصويت ينتهك القانون الدولي.

خبراء يتوقعون سقوط "معقل استراتيجي هام" للروس في أوكرانيا

الحرة / ترجمات – دبي... واصلت القوات الأوكرانية ممارسة ضغط عسكري على القوات الروسية المنسحبة... القوات الأوكرانية تواصل تقدمها في مناطق الانفصاليين....

في الوقت الذي تسارع فيه موسكو إلى تثبيت ضمها لأربع مناطق في جارتها الغربية، فإن الجيش الأوكراني لا يزال يحقق المزيد من التقدم في تلك المناطق حيث من المتوقع أن تخسر قوات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، معقلا استراتيجيا في إقليم دونيتسك الذي يسيطر عليه انفصاليون موالون للكرملين. وبحسب صحيفة "التايمز" البريطانية فإن مدينة ليمان تعد مفترق طرق رئيسي للسكك الحديدية والتي تعمل كمركز إمداد مهم بين الحدود الروسية والقوات الغازية في الجنوب. وكانت القوات الروسية قد استولت على تلك المدينة في مايو الماضي حيث استخدمتها كنقطة انطلاق لشن هجمات على بعد أن استولى عليها الروس في مايو، تم استخدامه كنقطة انطلاق لشن هجوم على مدن سلوفيانسك و كراماتورسك. ومع توقع خبراء عسكريين بتحرير ليمان خلال الـ 48 ساعة القادمة، فمن المحتمل أن يضطر الروس إلى التخلي عن معداتهم الثقيلة والفرار إلى داخل الأراضي الروسية أو مناطق سيطرة الانفصاليين. ويعتبر المحلل البريطاني الاستراتيجي مايكل كلارك إن استعادة ليمان سوف توجه ضربة قوية للقوات الغازية، مشيرة إلى أن الجيش الروسي والميليشيات الانفصالية كانت تعتبر تلك المدينة نقطة انطلاق للاستيلاء على بقية المدن والبلدات في إقليم دونباس شرقي البلاد. ونبه كلارك إلى أن خسارة تلك المدينة الاستراتيجية سوف يتجعل الروس يخسرون الشريان الرئيسي لإمداد قواتهم بسهولة من بيلغورود إلى الجنوب. وفي سياق متصل، أوضح الرئيس السابق لقيادة القوات البريطانية، الجنرال السير ريتشارد بارونز، أن استعادة ليمان ستكون خطوة أخرى من شأنها تقويض مصداقية بوتين عندما يتعلق الأمر بضم المناطق التي جرت فيها استفتاءات مثيرة للجدل وفاقدة للمصداقية بنظر المجتمع الدولي. وأردف بارونز: ""إنهم (الجيش الأوكراني) يستعيدون الأراضي التي توشك روسيا على الإعلان عن ضمها"، مضيفًا أن ذلك "يظهر أنهم سيواصلون الهجوم على دونباس وأن الروس لم يتمكنوا من إيقافهم حتى الآن". وأشار إلى أن خسارة ليمان إلى خفض الروح المعنوية الروسية المنخفضة بالفعل ويمكن أن تدق إسفينًا بين الجنود ورؤسائهم. ويعد إقليم دونباس، حيث تقع مدينة ليمان، منطقة تعدين مهمة في الشرق، وقد كان موقعا لمعارك مستمرة منذ عام 2014 بعد أن جرى الاستيلاء على مساحات واسعة منه قبل القوات الانفصالية المدعومة من الجيش الروسي. وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قد أعلن في وقت سابق أن الحملة العسكرية الروسية ستستمر على الأقل حتى الاستيلاء على جميع المناطق الشرقية في أوكرانيا. وقال أيضًا إنه بعد الاستفتاءات الصورية التي أجريت هذا الأسبوع في الأراضي المحتلة، فإن روسيا سوف تعتبر الهجوم على نهر دونباس هجومًا على روسيا نفسها. بيد أن كلارك يرى أن الروس "ينهارون على على طول الجبهة"، متسائلا عما سيفعله الأوكرانيون بقواتهم الاحتياطية. وقال: "قد يعتقد الأوكرانيون أن هذه هي اللحظة المناسبة لمواصلة الإيقاع في الهجوم وإبقاء الروس في موقف ضعيف قبل قدوم فصل الشتاء القارس". يأمل الكرملين في تعزيز هجومه بالتعبئة الجزئية لـ 300 ألف رجل، زاعما أن نحو 20 ألف قد بدأوا في الوصول إلى دونباس بالفعل رغم أنهم لم يتلقوا تدريبًا عسكرية وليس بحوزتهم سوى سوى القليل من المعدات. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في آخر تحديث استخباراتي لها إنه كان هناك "نزوح جماعي كبير للروس الذين يسعون إلى التهرب من الاستدعاء"، مشيرة إلى إن الأرقام تجاوزت على الأرجح حجم قوة الغزو الإجمالي التي أرسلتها روسيا في فبراير، والتي قيل إنها تصل إلى 190 ألف جندي. وقد أغلقت بعض الدول حدودها في وجه الروس الفارين، بما في ذلك إستونيا، التي تخشى أن يؤدي فتح أبوابها إلى دخول "ملايين" الروس إلى أوروبا. وقال السكرتير الدائم لوزارة الخارجية الإستونية، جوناتان فسيفيوف، إنهم "ليسوا ضحايا" حرب بوتين ولا ينبغي معاملتهم على هذا الأساس. وأكد أن السماح لهم بدخول إستونيا سيكون "دعوة للملايين للقدوم إلى أوروبا".

الكرملين يؤكد أنه ما زال عليه «توضيح حدود» منطقتين أوكرانيتين سيعلن ضمهما

الراي... أعلن الكرملين اليوم، أنه سيتعيّن عليه توضيح الحدود الدقيقة لمنطقتين أوكرانيتين تنوي روسيا ضمهما وما زال على قواتها إعلان سيطرتها الكاملة عليهما. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن «روسيا تعترف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين بحدود العام 2014. وأما بالنسبة لأراضي منطقتي خيرسون وزابوريجيا، فيتعيّن عليّ توضيح ذلك، لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال حاليا».

الاتحاد الأوروبي: سنعزز عقوباتنا لمواجهة الإجراءات غير القانونية من جانب روسيا

الراي... تعهّد قادة الاتحاد الأوروبي اليوم بأنهم «لن يعترفوا إطلاقا» بضم روسيا غير القانوني لأربع مناطق أوكرانية أخرى، واتهموا الكرملين بتعريض الأمن العالمي للخطر، وأكدوا «سنعزز عقوباتنا لمواجهة الإجراءات غير القانونية من جانب روسيا». وقال قادة الدول الـ27 في بيان «نرفض بحزم وندين بشكل قاطع ضم روسيا غير القانوني لمناطق دونيتسك ولوهانسك (لوغانسك) وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية».

ميلوني: لا قيمة للضم الروسي لمناطق أوكرانية

الراي... قالت جورجيا ميلوني، المتوقع على نطاق واسع أن تصبح رئيسة لوزراء إيطاليا الشهر المقبل، إن التحرك الروسي بضم أربع مناطق أوكرانية «لا قيمة قانونية أو سياسية له». وأضافت في بيان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يظهر مرة أخرى رؤيته الإمبريالية الجديدة... التي تهدد أمن القارة الأوروبية بأكملها»، وحثت الغرب على الوحدة في مواجهة تصرفات موسكو. وأعلنت روسيا اليوم ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيا وخيرسون بعد إجراء ما أسمتها باستفتاءات في المناطق التي تحتلها في أوكرانيا.

بسبب الضم.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على موسكو

دبي- العربية.نت... رداً على عملية الضم التي أقرتها رسمياً موسكو بوقت سابق اليوم، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية فرض عقوبات جديدة على مئات الأشخاص المتورطين بهذا الملف. وأوضحت الخارجية الأميركية ووزارة الخزانة في بيان أن العقوبات طالت 278 شخصا ساهموا باستفتاءات روسيا في شرق أوكرانيا.

التصنيع العسكري

كما شملت 14 روسياً يعملون في مجال التصنيع العسكري، فضلا عن قطاعات دفاعية. إلى ذلك، فُرضت قيود على منح 910 أفراد من الجيش الروسي ومسؤولين عسكريين من بيلاروسيا، تأشيرات لانتهاكهم السيادة الأوكرانية. وطالت العقوبات أيضا محافظ المصرف المركزي الروسي ونائبه وأقارب أعضاء بمجلس الأمن القومي الروسي، واستهدفت موردين دوليين داعمين للصناعات العسكرية الروسي.

ثمن باهظ

بدوره، شدد البيت الأبيض على أن واشنطن "ستحمّل روسيا ثمنا خاطفًا وقاسيًا". كما أعلن في بيان اليوم الجمعة بأن الحلفاء ضمن مجموعة السبع يدعمون أن يتحمل أي بلد يدعم ضم موسكو للمناطق الأوكرانية "ثمن" ذلك.

"محاولة احتيالية"

فيما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن موسكو "تنتهك القانون الدولي وتتجاوز ميثاق الأمم المتحدة وتظهر ازدراءها للدول المسالمة في كل مكان". وأدان ما وصفه بـ "محاولة روسيا الاحتيالية لضم أراض أوكرانية ذات سيادة." يشار إلى أن تلك العقوبات أتت بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقت سابق اليوم ضم الأقاليم الأربعة (لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا) رسميا إلى بلاده وسط حضور كثيف لسياسيين ونواب ووزراء وقادة عسكريين، وذلك بعد ثلاثة أيام من الانتهاء من استفتاءات تم تنظيمها على عجل، في هذه المدن (من 23 إلى 27 سبتمبر). فيما وصفت كييف وحكومات الغرب عمليات التصويت بالزائفة وغير الشرعية، معتبرة أنها "تمت تحت تهديد السلاح". كما رفضت السلطات الأوكرانية بشكل قاطع هذا الضم، مؤكدة ألا مفاعيل قانوينة له.

للمرة الأولى منذ الغزو الروسي... كوبيانسك آمنة بعد تعرضها لـ«الخيانة»

كييف: «الشرق الأوسط»... بينما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوقع اليوم (الجمعة)، معاهدات ضم أربع مناطق أوكرانية تحتلها القوات الروسية، كانت قوات كييف تسعى لإنهاء مهمة إخراج قوات موسكو من منطقة خامسة هي خاركيف وتهدد خطوط الإمداد الخاصة بها. على عكس لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، صمدت منطقة خاركيف، التي استهدفت في أولى مراحل الغزو، أمام الطموحات التوسعية للكرملين، وأجبرت قوات موسكو على التراجع خلال هجوم مضاد مطلع سبتمبر (أيلول). وتتواصل هذه الجهود مع استعادة كامل مدينة كوبيانسك الواقعة على نهر أوسكيل، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». كانت الدبابات والعربات المدرعة الأوكرانية تناور بحرية في هذه المدينة الصناعية التي كانت لفترة معينة مركزاً لوجيستياً روسياً أساسياً. وفي كوبيانسك جسر فوق نهر أوسكيل، تضرر الآن بشدة، بالإضافة إلى خط سكة حديد يستخدم لإمداد قوات موسكو. وأكد الرئيس الجديد للإدارة العسكرية في كوبيانسك أندري كاناشيفيتش أنه «تقاطع مهم لسكك الحديد يربط المدينة بمنطقة لوغانسك ومن ثم بشبكة القطارات الروسية»، وقال: «كان مهماً بالنسبة لهم (الروس) أن يسيطروا عليه». وحاولت القوات الروسية السيطرة على كوبيانسك، رغم انهيار جبهتها قرب خاركيف وتراجعها الكارثي في شمال شرقي أوكرانيا، تاركة دبابات متضررة خلفها. في 19 سبتمبر، كانت الضفة الغربية للنهر بين أيدي الأوكرانيين، لكن كانت معركة المدفعية مستمرة وكانت الضفة الشرقية محل نزاع حاد. وأصبحت كوبيانسك أمس (الخميس)، للمرة الأولى منذ بداية القتال، آمنة لدرجة تمكنت فرق الإطفاء مع متطوعين من توزيع طرود مواد غذائية بين أنقاض الجسر. وكانت جثة بملابس رسمية روسية ملقاة في مكان قريب فيما كان مسعفون ينقلون مرضى أو جرحى على نقالات باتجاه الغرب. ولا يمكن عبور الجسور إلا سيراً، وهناك حاجة لنحو 20 شخصاً لتمرير 2000 طرد إعاشات بريطانية يدوياً. تحمل بعدها في شاحنة لتوزيعها على المناطق التي استعادتها القوات الأوكرانية مؤخراً. ومع ذلك، يجب أن يكون هناك منصة عائمة واحدة على الأقل في مكان آخر على نهر أوسكيل مخفية عن الصحافيين والمسيرات الروسية، لأن القوات الأوكرانية من الضفة الشرقية محصنة بمركبات ثقيلة. ونشرت دبابات هناك مع المشاة، ورغم سقوط قذائف أحياناً، تبقى المنطقة الحضرية آمنة. وتسببت المعارك بانقطاع المياه والتيار الكهربائي وفرار كثير من المدنيين، ما ترك كوبيانسك مع 10 إلى 15 في المائة من نسبة السكان الذين كانوا يقطنون فيها قبل الحرب (27 ألف نسمة)، بحسب تقديرات أندري كاناشيفيتش. والثلاثاء، كانت لا تزال القوات الروسية موجودة في منطقة كوبيانسك - فوزلوفي الصناعية على بعد خمسة كيلومترات جنوباً، حين بدأ مدنيون يظهرون فيها. وقالت ليودميلا ناغايتسيفا (52 عاماً): «كان الأمر صعباً بالفعل. كنا (...) بدون مياه وكهرباء وغاز وغير قادرين على التواصل مع أحد». وأثارت السرعة التي سقطت فيها كوبيانسك في الأيام الأولى للغزو في فبراير (شباط) شكوكاً في أن بعض سكان المنطقة الناطقين بالروسية كانوا مؤيدين لموسكو. وأعرب معظم السكان الذين التقتهم وكالة الصحافة الفرنسية عن ارتياحهم لاستعادة القوات الأوكرانية للمدينة. وبحسب ماكسيم كوروليفسكي (20 عاماً)، فإن المدينة تعرضت للخيانة في أول أيام الغزو، وقال إن «200 شاب» تقدموا إلى مركز تجنيد في 24 فبراير وطلب منهم أن يعودوا في اليوم التالي. وأضاف: «لكن في 25 فبراير، وصلت مدرعات روسية مع أعلام وكان هناك جنود. ماذا كان بوسعنا أن نفعل؟ لا شيء». وإذ ألقى باللوم على رئيس البلدية السابق والموالي لروسيا غينادي ماتسيغورا على ما حصل في المدينة، أشار إلى أن «روسيا كانت تعاقب كل رأي مؤيد لأوكرانيا»، في إشارة إلى عمليات التفتيش والتهديدات، مؤكدا أن «سبعة أشهر من الاحتلال كانت أشبه بالسجن». غادر الجنود الروس وأعلامهم كوبيانسك، لكن آثارهم لا تزال في كل مكان، إضافةً إلى جثث بأحذية عسكرية.

زيلينسكي: لن نتفاوض مع بوتين وسنطلب انضماماً عاجلاً لـ«الناتو»

كييف: «الشرق الأوسط».... أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (الجمعة)، أنه لن يتفاوض مع روسيا ما دام فلاديمير بوتين رئيسا لها، وذلك بعد طلب الأخير من كييف وقف القتال. وقال زيلينسكي في فيديو بُث على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «أوكرانيا لن تتفاوض مع روسيا ما دام بوتين رئيسا لروسيا الاتحادية. سنتفاوض مع الرئيس الجديد». وفي وقت سابق، أعلنت موسكو ضم أربع مناطق أوكرانية بعد «استفتاءات» شجبتها كييف والغرب. وخلال احتفال الإعلان الرسمي لذلك، دعا بوتين في خطاب متلفز من الكرملين «نظام كييف إلى التوقف فورا عن القتال ووقف جميع الأعمال العدائية... والعودة إلى طاولة المفاوضات». إلى ذلك، قال زيلينسكي: «نتخذ قرارا حاسما عبر توقيع ترشح أوكرانيا بهدف الانضمام العاجل الى حلف شمال الاطلسي» (ناتو)، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

فنلندا تحظر دخول السياح الروس خوفاً على «علاقاتها الدولية»

هلسنكي: «الشرق الأوسط»... قالت الحكومة الفنلندية إنها ستحظر دخول المواطنين الروس الذين يحملون تأشيرة سياحية اعتباراً من اليوم (الجمعة)، وسط وصول آلاف الوافدين، بعد أمر التعبئة الذي أعطاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وإقفال فنلندا لحدودها يُغلق آخر طريق بري مباشر متبقّ مع الاتحاد الأوروبي أمام الروس الذين يحاولون تجنب التجنيد في الحرب مع أوكرانيا، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». قال وزير الخارجية بيكا هافيستو، خلال مؤتمر صحافي: «يهدف القرار من حيث المبدأ إلى منع قدوم السياح الروس تماماً إلى فنلندا». وبررت الحكومة قرارها بالقول إن استمرار وصول السياح الروس يهدد العلاقات الدولية للبلاد. وقالت إنها ناقشت القضية مع القيادة الأوكرانية، من بين آخرين، قبل اتخاذ القرار. وأشار هافيستو إلى المخاوف الأمنية المتعلقة بالحرب الروسية في أوكرانيا، والاستفتاءات «غير القانونية» التي رتبتها روسيا، والتسريبات الأخيرة في خطوط أنابيب «نورد ستريم»، باعتبارها أحداثاً أدت إلى اتخاذ هذه الخطوة. لا يزال بإمكان المواطنين الروس دخول فنلندا، التي تشترك في حدود برية بطول 1340 كيلومتراً (830 ميلاً) مع روسيا، لأسباب عائلية، أو لأغراض الدراسة أو العمل. أيضاً، قد يسعى المنشقّون السياسيون الروس إلى دخول البلاد لأغراض إنسانية. اعتباراً من 1 سبتمبر (أيلول)، خفّضت فنلندا عدد التأشيرات - بما في ذلك للأغراض السياحية - الصادرة للمواطنين الروس إلى عُشر العدد المعتاد، في خطوة يُنظر إليها على أنها إظهار للتضامن مع أوكرانيا. وكان هافيستو قد قال في وقت سابق إنه قَلِق بشكل خاص بشأن نوع من «الطريق السياحي» الروسي عبر مطار هلسنكي الذي كان يستخدمه آلاف الروس قبل هجوم موسكو على أوكرانيا في فبراير (شباط). تجاوز العديد من الروس مسألة حظر الطيران المفروض، من خلال عبور الحدود إلى فنلندا والسفر من هناك. وفنلندا عضو في منطقة شنغن، التي تتيح السفر مجاناً داخل 26 دولة في أوروبا. في 19 سبتمبر، بدأت بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا في إبعاد السياح الروس، قائلين إنهم ينبغي ألا يسافروا عندما تكون بلادهم في حالة حرب مع أوكرانيا.

زيلينسكي يلتقي قادة الجيش لمناقشة خطط «التحرير»

كييف: «الشرق الأوسط».. اجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقادة الجيش، اليوم (الجمعة)؛ لمناقشة خط تحرير الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا. وقال زيلينسكي على تطبيق «تلغرام»، إنه ناقش هو وقادة الجيش أيضا إمدادات الأسلحة، فضلاً عن الخطط الأخرى المحتملة لروسيا بعد غزوها لأوكرانيا، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وفي سياق متصل، أعلن زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونيتسك دنيس بوشيلين، الجمعة، أن القوات الروسية «محاصرة جزئياً في بلدة ليمان الأوكرانية، وأن الجنود الأوكرانيين يستعيدون قرى في المنطقة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

30 قتيلا و88 جريحاً حصيلة قصف زابوريجيا

كييف: «الشرق الأوسط»... أعلنت الشرطة الأوكرانية، الجمعة، أن حصيلة القصف على قافلة من السيارات المدنية في زابوريجيا (جنوب)، على الحدود بين المنطقة التي لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا وتلك التي يسيطر عليها الروس، ارتفعت إلى 30 قتيلًا و88 جريحًا. وقال قائد الشرطة الأوكرانية ايغور كليمنكو على فيسبوك: «30 قتيلًا و88 جريحًا عقب جريمة حرب أخرى في زابوريجيا». وأضاف «بين القتلى طفلان: طفلة تبلغ 11 عامًا وطفل يبلغ 14 عامًا»، مشيرًا إلى إصابة «طفلة تبلغ ثلاثة أعوام». ووقعت الضربة قرب مدينة زابوريجيا على مقربة من نقطة عبور بين الجزء الذي لا يزال يسيطر عليه الأوكرانيون وذلك الذي يحتله الجيش الروسي. ويتبادل الروس والأوكرانيون التهم بالقصف، ونشر الجانبان صورًا لمركبات ذات نوافذ محترقة تضم جثثا على شبكات التواصل الاجتماعي. وتحدّث كليمنكو على فيسبوك عن خسائر كبيرة في صفوف فرقه، مع تسجيل قتيل واحد و27 إصابة. وبحسب قائد الشرطة الأوكرانية، فإن 80 متخصصًا من بينهم محققون موجودون في الموقع لجمع عناصر مادية عن مصدر الضربة. وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية حفرة بعمق عدة أمتار كانت واضحة جدًا. واتّهم كليمنكو الروس بـ«الاستهداف المتعمّد» للمكان، «مع العلم أنه كان هناك كثير من الناس، خصوصًا في فترة الصباح». وكان المدنيون يتجّمعون في المكان للحصول على إذن للتوجه في قوافل إلى الجزء الذي يحتله الجيش الروسي.

أفغانستان... عام تحت حكم «طالبان»

المحطات الإذاعية أوقفت بث الأغاني... وساد الصمت في المقاهي

كابل: «الشرق الأوسط»... كانت في الخامسة من عمرها فقط عندما سيطرت «طالبان» على أفغانستان في المرة الأولى. لم يتردد والداها في اتخاذ القرار: فمع إصرار المتشددين على فرض شكل متشدد من الإسلام، حزم أفراد الأسرة حقائبهم وهربوا خارج البلاد. لكن عندما عادت «طالبان» إلى السلطة أواخر صيف عام 2021 بدت الأفغانية نيلاب مترددة، وهي الآن تبلغ من العمر 30 عاماً وأم لطفلين. سارعت الحكومة الجديدة إلى تقديم تأكيدات أن هذه المرة ستكون مختلفة وأنه لن تكون هناك حملة قمع وحشية ضد نساء أفغانستان. قالت نيلاب لنفسها: «ربما كانوا يقولون الحقيقة». كانت تأمل ذلك، وكانت قد عادت إلى وطنها وهي مراهقة بعد عقد من الزمان في المنفى، ولم تكن مستعدة لتكرار التجربة. لكن بعد ذلك أنهى المسلحون تعليم الفتيات بعد الصف السادس. أرفي، ابنة نيلاب البالغة من العمر 13 عاماً كانت تبكي كل صباح وهي تراقب شقيقتها الصغرى، رحيل (11 عاماً) تستعد للمدرسة. لذا، أخرجت نيلاب ابنتها رحيل من المدرسة أيضاً، إلى أن «تجد حلاً»، على حد تعبيرها، كما أوضح تقرير «لنيويورك تايمز» كتبته الصحافة والمصورة الكندية كيان هياري التي أقامت في أفغانستان ثماني سنوات كمراسلة لـ «نيويورك تايمز» و«ناشيونال غرافيك». بعد ظهيرة أحد الأيام في أوائل أغسطس (آب)، وقفت نيلاب أمام المرآة مرتدية العباءة وسط أفراد الأسرة. وفي غضون ساعات قليلة، ستستقل هي وبناتها، ومعهم ثلاث حقائب ودميتان طائرة لتغادر أفغانستان - هذه المرة، على حد قولها، إلى الأبد. في الغرفة المجاورة، سقطت والدة نيلاب على الأرض وبكت. ركضت نيلاب لتهدئ من روعها ووعدت بأنهما سوف تجتمعان مرة أخرى ذات يوم. مع اقتراب رحيلهن، تجولت بناتها من غرفة إلى أخرى، وظلت رحيل تعانق جدتها وعماتها. وجدت أرفي ركناً هادئاً حيث يمكنها أن تبكي من قلبها. وجلست نيلاب على الأرض وربطت حذاءها، وقاومت دموعها، وقالت: «لم أكن أعرف أبداً أنني سأصبح لاجئة مجدداً، لكنني لا أريد أن تتذوق بناتي المرارة نفسها». فقد أمضت السنوات الثماني الماضية في أفغانستان. ولدت في إيران وترعرعت في كندا، وكبرت لتنظر إلى البلاد على أنها وطن.

صالة حفلات وزفاف في العاصمة كابل

في 15 أغسطس 2021، وهو اليوم الذي سقطت فيه كابل، «غادرت منزلي في الساعة الرابعة صباحاً وتوجهت إلى المطار» لتصور الأفغان وهم يحاولون يائسين مغادرة البلاد قبل أن تضع «طالبان» البلاد في قبضتها. لكن بحلول وقت مبكر من المساء، استولى مقاتلو «طالبان» على القصر الرئاسي، وبقلب مكسور وصراع مع النفس، ركبت طائرة عسكرية وغادرت. بعد ستة أسابيع، عادت، وخلال العام الماضي عملت على توثيق الحياة في ظل حكم «طالبان». (من أجل سلامتهم وسلامة عائلاتهم، يتحدث غالبيتهم شرط عدم الكشف عن هويتهم). وخلال العام الماضي، كانت تجد صعوبة في فهم ما ضاع لكن الأمور لم تكن واضحة دائماً. شاهدت مجموعة من الشباب يؤدون رياضة «الباركور» وسط حشد في كابل ضم مقاتلي «طالبان»، وشاهدت صوراً لشعراء وسياسيين وفنانين وموسيقيين في مقهى في كابل. لكن شرطة الرذيلة والفضيلة طالبت بإزالة صور النساء». بعض التغييرات التي حدثت جاءت صارخة، لكن البعض الآخر لا يظهر إلا بعد تدقيق. وفي بعض الأحيان، تمكنك نظرة فاحصة من اكتشاف الأساليب التي تمكن بها بعض الأفغان من تحدي القيود التي فرضها المسلحون. لكن على السطح تستمر الحياة.

شراء الأقمشة في أحد الأسواق الشعبية بالعاصمة كابل

تنبض أسواق الشوارع بالضجيج، ولكن ربما ليس بالمقدار الذي كانت عليه من قبل بسبب الاقتصاد المنهار. فالمقاهي التي تمكنت من إبقاء أبوابها مفتوحة تستضيف موظفين يأتون لتناول فنجان من الشاي. لكن غالباً ما يكون كوب الشاي هادئاً - فقد ضغطت «طالبان» على المقاهي للتوقف عن تشغيل الموسيقى ومنعت حتى محطات الراديو والتلفزيون، وأي غناء في قاعات الزفاف. استبدلت المحطات الإذاعية بالأغاني قراءات من القرآن، وساد الصمت في المقاهي. لكن في قاعات الأفراح بدت الأمور أكثر تعقيداً. في إحدى أمسيات الخميس الأخيرة، رافقت معروف (32 عاماً) عندما كان يستقل سيارة مستأجرة مزينة من محلات «فلاور ستريت» في كابل وتوجه إلى صالون التجميل على بعد بضع بنايات لاصطحاب عروسه. داخل الصالون، كشف جانب مخفي من أفغانستان عن نفسه: كانت النساء، من كل الأعمار يرتدين زياً ملوناً باهظ الثمن ويضعن مكياجاً متقناً. عندما ذهبنا إلى قاعة الزفاف، كان المزاج مختلفاً. ففي قسم الرجال، جلس الضيوف بهدوء حول الطاولات بملابس بيضاء. وقام مصور الفيديو بتصوير رجال كبار السن يتحاورون بينما كان الصغار يحدقون في أفواههم. كانت هناك حياة أيضاً في مجتمع النساء. كان ضوء الديسكو ينبض بألوان مختلفة، وعزف «دي جي» أغاني شعبية وكانت النساء يتراقصن. فقد تجاهلت العديد في قاعات الأفراح حظر الموسيقى لثقتهم أن شرطة الفضيلة لا يمكنها الدخول دون إذن. في الأيام التي أعقبت سيطرة «طالبان»، تولت إحدى قاعات الزفاف، «ستارز بالاس»، التي تقع مباشرة على الجانب الآخر من مطار كابل الدولي، دوراً جديداً. مبنى شبيه بالقصر الأبيض بأضواء ذهبية جرى استخدامه كنقطة التقاء لمجموعات الأفغان الذين أجلتهم القوات الأجنبية، ما وفر ملاذاً آمناً قبل الاندفاع اليائس إلى بوابة المطار.

نساء يتظاهرن ضد حكم «طالبان»

بعد مرور عام، تتذكر مسعودة، التي أجبرت على البقاء في مأوى هناك، حالة الفوضى. كانت مسعودة، وهي مواطنة أفغانية كندية، قد عادت إلى أفغانستان قبل سنوات قليلة مع أطفالها، وهم مواطنون كنديون. قالت: «أردت أن يعيدوا الاتصال بجذورهم». ولكن عندما وصل مقاتلو «طالبان» إلى بوابات كابل، طالبتهم مسعودة أن يحزموا حقائبهم قائلة: «علينا أن نذهب. لم تعد الحياة آمنة لنا». لقد تغير البلد الذي يحاولون مغادرته تغيراً جذرياً عن البلد الذي سيطر عليه المسلحون قبل عام واحد فقط. فوزارة شؤون المرأة هي الآن «وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، والمعهد الوطني الأفغاني للموسيقى هو الآن قاعدة لـ«طالبان»، وتم تحويل السفارة البريطانية إلى مدرسة دينية إسلامية للشباب. كان على الناس أيضاً إعادة تعريف أنفسهم بين عشية وضحاها، وخصوصاً أفراد القوات المسلحة القديمة وموظفي الحكومة السابقة. وأولئك الذين كانوا يرتدون زياً رسمياً أو بدلات ويتجولون في المدينة في عربات مصفحة يجدون أنفسهم الآن يرتدون الملابس الأفغانية التقليدية ويقودون سيارة متواضعة، أو حتى يدفعون عربة خضار.

عشرات الضحايا في عملية انتحارية استهدفت مركزاً تعليمياً في كابل

السعودية أدانت الهجوم الإرهابي وأكّدت وقوفها مع الشعب الأفغاني

كابل: «الشرق الأوسط»... قتل 19 شخصاً على الأقل في عملية انتحارية وقعت صباح الجمعة في مركز تربوي للطلبة في كابل، في حي تقيم فيه أقلية الهزارة وشهد في السنوات الماضية هجمات تعد بين الأكثر دموية في أفغانستان. وقال المتحدث باسم شرطة كابل خالد زدران إن «الطلاب كانوا يستعدون لامتحان حين فجر انتحاري نفسه في هذا المركز التربوي. قتل 19 شخصاً للأسف وأصيب 27 بجروح». ويقوم المركز بإعداد طلاب لامتحانات الدخول إلى الجامعات. ووقع الاعتداء في حي دشت البرشي في غرب العاصمة، وهي منطقة غالبية سكانها من الشيعة وتقيم فيها أقلية الهزارة. وأدان مسؤولون حول العالم الاعتداء. وأعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الارهابي على المركز التعليمي في كابل. وشددت وزارة الخارجية السعودية في بيان على رفض كل أشكال العنف والإرهاب والتطرف، مؤكدة وقوف المملكة وتضامنها مع الشعب الأفغاني في هذا المصاب الجلل، مقدمة خالص العزاء والمواساة لأسر المتوفين، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل. ونشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وصور على وسائل الإعلام المحلية تظهر ضحايا مضرجين بالدماء ينقلون من موقع الانفجار». وغالبية الضحايا الذين نقلوا إلى المستشفيات كانوا من النساء» كما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. ونشرت فرق أمنية في المكان فيما كانت العائلات تصل إلى مختلف المستشفيات بحثا عن أقربائها. وفي أحد المستشفيات على الأقل، أرغم عناصر طالبان عائلات الضحايا على مغادرة الموقع خشية حصول هجوم جديد وسط الحشود. وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن لوائح الأشخاص المتوفين أو الجرحى علقت على مدخل المؤسسات الطبية. وتقول شابة جاءت لتبحث عن شقيقتها: «عمرها 19 عاماً، نحن نتصل بها لكنها لا ترد». وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية عبد النافي تاكور أن «مهاجمة أهداف مدنية تثبت وحشية العدو اللاإنسانية وافتقاره إلى المعايير الأخلاقية». وفي 20 أبريل (نيسان) قتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 24 بجروح في انفجارين استهدفا مدرسة للصبيان في الحي نفسه. وأصيب حي دشت البرشي في السنوات الأخيرة ومنذ استعادة طالبان السلطة في 2021 بعدة اعتداءات تبناها تنظيم «داعش» في خراسان، الفرع الإقليمي للتنظيم الإرهابي. وفي مايو (أيار) 2021 وقعت سلسلة تفجيرات أمام مدرسة للفتيات في الحي ذاته، أوقعت 85 قتيلا معظمهم تلميذات، وأكثر من 300 جريح. انفجرت أولا سيارة مفخخة أمام المدرسة تلاها انفجار قنبلتين بينما كان الطلاب يندفعون إلى الخارج. ويشتبه بشدة بأن تنظيم «داعش» يقف وراء هذا الاعتداء بعدما كان أعلن مسؤوليته عن هجوم في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 على مركز تعليمي (24 قتيلا) في نفس المنطقة. كما شهد دشت البرشي هجمات محدودة أكثر تبناها تنظيم «داعش» في خراسان في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) 2021. وأدانت كارين ديكر القائمة بالأعمال الأميركية في أفغانستان الانفجار». وكتبت على تويتر «استهداف غرفة مليئة بالطلاب الذين يجرون اختبارات أمر مخزٍ، ينبغي أن يتمكن كافة الطلاب من مواصلة تعليمهم في أمان ودون خوف». ولم تتضح حتى الآن أعمار الطلاب، إلا أن المعاهد الخاصة، مثل ذلك المستهدف اليوم، تعد الطلاب في السنة الأخيرة من الدراسة الثانوية لامتحانات الالتحاق بالجامعة». وقال غلام صادق أحد السكان بالمنطقة إنه كان في المنزل عندما سمع صوتا عاليا وخرج ليرى دخانا يتصاعد من المعهد التعليمي حيث هرع هو وجيرانه للمساعدة. وأضاف «تمكنت مع أصدقائي من نقل حوالي 15 مصابا وتسع جثث من موقع الانفجار... هناك جثث أخرى ممددة تحت الكراسي والطاولات داخل أحد الفصول». وجرى إغلاق مدارس البنات الثانوية في كابل في الأشهر الماضية بعدما نكثت حركة طالبان الحاكمة بوعود سبق أن قطعتها بفتح جميع المدارس، لكن سكان كابل والعاملين في مجال التعليم يقولون إن الطالبات ما زلن يرتدن معاهد التعليم الخاصة». التعليم مسألة حساسة جدا في أفغانستان حيث تمنع حركة طالبان العديد من الفتيات من متابعة تعليمهن الثانوي. كما يعارض تنظيم «داعش» تعليم النساء والفتيات. وأدت عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021 إلى تراجع كبير في أعمال العنف مع طي صفحة عقدين من الحرب في البلد، غير أن الأمن بدأ يتراجع في الأشهر الأخيرة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن تنظيم «داعش» الإرهابي كان أعلن مسؤوليته عن هجمات مماثلة في الماضي. ومنذ عودة طالبان إلى السلطة، تكررت التفجيرات الدموية، التي غالبا ما تبناها تنظيم «داعش»، واستهدفت في معظمها أقليات دينية، ومسؤولين من الحركة.

خريف اجتماعي ساخن في فرنسا والتحضير لتحركات إضافية

الحكومة أمام معضلة إعادة النظر في قانون التقاعد

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبونجم... «إنه الخريف الحار»... هكذا وصفت المظاهرات التي عرفتها باريس وعشرات المدن الفرنسية التي شهدت نزول حوالي ربع مليون شخص إلى الشوارع والساحات لمطالبة الحكومة برفع مستوى الأجور، ومحاربة الغلاء الفاحش والتضخم غير المسبوق منذ أربعين عاماً، ما يصيب الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، ويدفع عشرات الآلاف إلى التهميش والفقر. وعلى الرغم من أن التحركات المطلبية في فرنسا تعد تقليداً في بداية كل الخريف، إلا أنها هذه السنة استثنائية، وهي تتواءم مع مطلب آخر عنوانه رفض تغيير قانون التقاعد الذي يريد الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته السير به بسرعة. وخطة الحكومة تقوم على رفع سن التقاعد الذي هو حالياً عند الـ62 عاماً، إذ إنها تعتبر أن إنقاذ النظام التقاعدي ككل لن يكون ممكناً ما لم يتم تأخير الخروج من دورة العمل تدريجياً للوصول إلى سن الـ64 أو الـ65 عاماً في السنوات المقبلة. وسبق لحكومة إدوار فيليب أن حاولت عام 2019 السير بهذا القانون. إلا أنها لم تفلح رغم أشهر المشاورات والمفاوضات. ولم يجمد المشروع إلا بسبب حلول جائحة «كوفيد 19». وخلال الحملة الانتخابية الرئاسية التي وفرت للرئيس إيمانويل ماكرون ولاية جديدة من خمس سنوات، بقي موضوع التقاعد المتفجر الذي يعارضه اليسار، ويحظى بدعم متفاوت من الأحزاب اليمينية، هامشياً. إلا أن ماكرون والدائرة المقربة منه يعتبران أن العهد الجديد أمام خيارين: إما السير بمشروع إعادة النظر بنظام التقاعد اليوم قبل الغد رغم معارضة النقابات وأحزاب اليسار، وإما تأخير طرحه، ما سيعني عملياً وضعه على الرف والانضمام إلى المشاريع الإصلاحية التي لم تر النور. أمس، قالت إليزابيت بورن، رئيسة الحكومة، إن دورة من المشاورات مع الأحزاب والنقابات والقوى السياسية ستنطلق، وإنها تأمل تبني المشروع الإصلاحي قبل الشتاء المقبل. ويلوح ماكرون والحكومة باللجوء إلى مادة في الدستور تتيح للحكومة أن تطرح على التصويت مشروع القانون دون مناقشة في البرلمان. والحال أنها تعاني من مشكلة رئيسية عنوانها افتقادها للأكثرية المطلقة، الأمر الذي يفرض عليها البحث عن حلفاء لتوفير الأكثرية المطلوبة. إلا أن أحزاب اليسار هددت بطرح الثقة بها في حال قررت استخدام المادة 39 المشار إليها. ووفق منطوق المادة المذكورة، فإن فشلها في دعم أكثرية بسيطة في البرلمان يعني أمرين: سقوط المشروع الإصلاحي من جهة وسقوط الحكومة من جهة أخرى. لكن ماكرون هدد بكلام بالغ الوضوح بحل الجمعية الوطنية (البرلمان)، والتسبب بانتخابات تشريعية جديدة بعد أقل من ستة أشهر على الانتخابات الأخيرة. وأعلن وزير العمل بصريح العبارة أنه «إذا تحالفت قوى المعارضة وأسقطت الحكومة، فإن الرئيس ماكرون سيطلب من الفرنسيين أن يحسموا المسألة، وأن يقولوا ما هي الأكثرية (الجديدة) التي يريدونها» في البرلمان. ويرى المراقبون أن تهديد ماكرون بانتخابات جديدة مغامرة غير محسوبة النتائج، بمعنى أنه لا سبب يدفع إلى الاعتقاد أنه سيكون قادراً على الفوز بأكثرية، فيما عجز مباشرة بعد إعادة انتخابه عن تحقيق هذا الهدف. يضاف إلى ذلك أن شعبيته تتراجع، وأن الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية تعاقب الحكومة، ولا تعمل، بطبيعة الحال، لصالحها. لم تتردد المعارضة في قبول التحدي. وكتبت مارين لوبن، زعيمة اليمين المتطرف الذي فاز بـ89 مقعداً في الانتخابات التشريعية الماضية، في تغريدة لها: «نحن جاهزون وليتفضل»، فيما أكد جان لوك ميلونشون، المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب «فرنسا المتمردة»، أن العودة إلى صناديق الاقتراع «لا تعد تهديداً بل فرصة جديدة»، بمعنى الفوز بعدد أكبر من المقاعد لليسار المتنوع الذي نجح في تعبئته في إطار ما يسمى «الاتحاد الشعبي الجديد الاقتصادي والاجتماعي»، الذي يحظى في البرلمان الراهن بـ150 مقعداً. وذهب أوليفيه مارليكس، رئيس مجموعة نواب حزب «الجمهوريون» اليميني المعتدل الأقرب إلى مواقف ماكرون وحزبه «النهضة» (الجمهورية إلى الأمام سابقاً) إلى التساؤل عن «اللعبة» التي يلعبها ماكرون، داعياً إياه إلى الاهتمام بانتظام «عمل المؤسسات» في البلاد، بمعنى أن يترك اللعبة الديمقراطية تجري وفق القواعد المعمول بها. ليست تظاهرات أمس سوى مقدمة لما ينتظر الحكومة في الأيام المقبلة. ذلك أن أحزاب اليسار بكل تشكيلاتها والخضر تخطط لمظاهرات حاشدة يوم 16 أكتوبر (تشرين الأول) ينتظر أن تنضم إليها النقابات وشعارها الأول سيكون ارتفاع كلفة المعيشة وتضاؤل القدرة الشرائية للمواطنين. وتسعى الحكومة من خلال تدابير مختلفة للتخفيف من وطأة الغلاء الذي يمس الكهرباء ومشتقات الطاقة والمواد الغذائية والخدمات، فيما تتراوح نسبة التضخم ما بين 6 و7 في المائة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..تعاون مصري - أسترالي لمكافحة «الإرهاب» في أفريقيا..بيرتس: السودان يحتاج حكومة مدنية ذات مصداقية..ليبيا: «حرب بيانات» بين حكومتي الدبيبة وباشاغا..الجيش الصومالي يعلن استعادة مناطق جديدة من قبضة «الشباب»..بوركينا فاسو: عسكريون يقيلون رئيس المجلس العسكري الحاكم ويغلقون الحدود.. مسلحون يقتلون خمسة جنود ومدنياً جنوب شرقي نيجيريا.. جدل في تونس حول منع مشاركة الأحزاب في الحملات الانتخابية..توقعات بمشاركة واسعة للقيادات العربية في قمة الجزائر..هل تغير موريتانيا موقفها من نزاع الصحراء الغربية؟.. إسرائيلية معتقلة في المغرب بتهم «احتيال مالي»..وفرنسا تطلبها..

التالي

أخبار لبنان..عرض أميركي لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل يلبي «مبدئياً» مطالب لبنان..اتفاق الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل..«مخاض ما قبل الولادة»؟..نصر الله: نحن أمام أيام حاسمة في ملف الترسيم..فرنسا: يتعين على لبنان انتخاب رئيس جديد قريباً..ترسيم حدود لبنان البحرية يتقدم على تشكيل الحكومة..وتعديلها يطال بين 3 و5 وزراء..دعوات إلى التوافق على رئيس للجمهورية..البطريرك الماروني يرفض «فرضية الفراغ»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. موسكو: لن نقف مكتوفي الأيدي إذا انضمت فنلندا للناتو..بوريل: يجب أن نصادر احتياطيات روسيا لإعادة بناء أوكرانيا..متظاهرون يرشقون سفير روسيا في بولندا بالطلاء الأحمر ..بوتين يحذر من «حرب عالمية» في «يوم النصر».. المجد لروسيا.. بوتين يخطف الشعار من زيلينسكي..الجيش الأوكراني: 4 صواريخ عالية الدقة تضرب أوديسا..الاتحاد الأوروبي: سنعلن موقفنا من انضمام أوكرانيا بعد شهر.. وزير دفاع بريطانيا يرجح هزيمة أوكرانيا للجيش الروسي..البنتاغون: ضباط روس يرفضون إطاعة الأوامر في أوكرانيا..الصين: أجرينا تدريبات عسكرية قرب تايوان.. واشنطن تفرض عقوبات على شبكة مالية لتنظيم «داعش».. باكستان في مواجهة المجيء الثاني لـ«طالبان»..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..الرئيس الروسي يواجه تصدع علاقاته الخارجية وانهيار عقده مع الروس العاديين..الاتحاد الأوروبي يشدّد على «تنسيق التسلّح» بين الأعضاء..واشنطن تستعد لمواجهة طويلة المدى رداً على تصعيد بوتين..الجيش الأوكراني: «طوّقنا» آلاف الجنود الروس في ليمان شرق البلاد..الجيش الأوكراني يعلن دخول جنوده بلدة ليمان الاستراتيجية..روسيا تعتقل مدير محطة زابوريجيا.. والوكالة الذرية "مؤقتاً"..المناطق الأوكرانية المحتلة.. أهمية استراتيجية وحقائق تكشف مخطط موسكو..بريطانيا: روسيا تلجأ لصواريخ الدفاع الجوي في هجومها البري بسبب نقص الذخيرة..تركيا تعتبر ضم روسيا أراضي أوكرانية «انتهاكاً خطيراً» لمبادئ القانون الدولي..بوتين لنظيره الصيني: علينا توحيد قوانا لبناء نظام عالمي أكثر ديمقراطية وعدالة.. الجيش الأميركي في أوروبا «مستعد لأي احتمال» بشأن التصعيد الروسي..الكونغرس الأميركي يقر مساعدات جديدة لأوكرانيا بـ12 مليار دولار..ارتفاع حصيلة تفجير قاعة دراسية في كابل إلى 35 قتيلاً..آلاف البريطانيين في الشارع احتجاجاً على التضخم..الإفراج عن 7 أميركيين وفنزويليَّين في صفقة تبادل سجناء..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,069,597

عدد الزوار: 6,751,249

المتواجدون الآن: 101