أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..الرئيس الروسي يواجه تصدع علاقاته الخارجية وانهيار عقده مع الروس العاديين..الاتحاد الأوروبي يشدّد على «تنسيق التسلّح» بين الأعضاء..واشنطن تستعد لمواجهة طويلة المدى رداً على تصعيد بوتين..الجيش الأوكراني: «طوّقنا» آلاف الجنود الروس في ليمان شرق البلاد..الجيش الأوكراني يعلن دخول جنوده بلدة ليمان الاستراتيجية..روسيا تعتقل مدير محطة زابوريجيا.. والوكالة الذرية "مؤقتاً"..المناطق الأوكرانية المحتلة.. أهمية استراتيجية وحقائق تكشف مخطط موسكو..بريطانيا: روسيا تلجأ لصواريخ الدفاع الجوي في هجومها البري بسبب نقص الذخيرة..تركيا تعتبر ضم روسيا أراضي أوكرانية «انتهاكاً خطيراً» لمبادئ القانون الدولي..بوتين لنظيره الصيني: علينا توحيد قوانا لبناء نظام عالمي أكثر ديمقراطية وعدالة.. الجيش الأميركي في أوروبا «مستعد لأي احتمال» بشأن التصعيد الروسي..الكونغرس الأميركي يقر مساعدات جديدة لأوكرانيا بـ12 مليار دولار..ارتفاع حصيلة تفجير قاعة دراسية في كابل إلى 35 قتيلاً..آلاف البريطانيين في الشارع احتجاجاً على التضخم..الإفراج عن 7 أميركيين وفنزويليَّين في صفقة تبادل سجناء..

تاريخ الإضافة الأحد 2 تشرين الأول 2022 - 6:05 ص    عدد الزيارات 980    التعليقات 0    القسم دولية

        


الرئيس الروسي يواجه تصدع علاقاته الخارجية وانهيار عقده مع الروس العاديين..

واشنطن تستعد لمواجهة طويلة المدى رداً على تصعيد بوتين

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف.... ماذا بعد تصعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لخطواته، التي وصفتها واشنطن بالعدوانية، جراء ضمه للمناطق الأوكرانية الأربع، وتهديده باستخدام السلاح النووي «دفاعاً عن روسيا الجديدة»؟ بعيداً من المواقف الفورية التي صدرت عن المسؤولين الأميركيين. في إدانتهم خطابه «المقلق» خلال حفل توقيعه أوراق الضم. ويدعو البعض إلى مراقبة ردود فعل الروس، على التغيير العميق الذي أعاد بلادهم إلى حقبات اعتقدوا أنها اختفت. ومع إحراق الجسور مع أوروبا، والعزلة الشديدة التي وجدت روسيا ومواطنيها أنفسهم فيها، والصور عن قوافل «المهاجرين» الروس، بعد إعلان التعبئة «الجزئية»، يبدو أن بوتين قد كسر العقد الاجتماعي والسياسي معهم. يقول تقرير في «فورين أفيرز»، يبدو أن بوتين نسي أن المصدر الحقيقي للخطر على نظامه قد لا يكون المعارضة السياسية، التي تم سجنها أو إسكاتها، أو ممثلي المجتمع المدني، الذين تم إغلاق منظماتهم بشكل منهجي وقمع أصواتهم، بل هم الروس العاديون الذين ضمنوا منذ فترة طويلة أسس حكمه مقابل الاستقرار الاقتصادي. ورغم أنهم لم يشاركوا عن كثب في «العملية الخاصة»، فإنه يمكن الاعتماد عليهم للموافقة عليها، أو على الأقل عدم معارضتها. لكن الآن ومع قرار التعبئة والقطيعة المتزايدة مع الغرب، وخطر التدهور الاقتصادي المقبل، تغير ذلك. وهو ما قد يكون له تداعيات بعيدة المدى، رغم أنه لا أحد يتوقع انهياراً فورياً. وبدا أن الرهانات الجديدة الأخرى لإفشال خطط بوتين تقوم على عدة محاور:

أولاً تحويل المعارك المستمرة في الأراضي التي «ضمها»، إلى أمر واقع يقوّض ادعاءاته عن «روسيتها» إلى الأبد. وهو ما ترجم، أمس (السبت)، عبر الإعلان عن دخول القوات الأوكرانية بلدة ليمان الاستراتيجية، في ظل تدهور استراتيجي للقوات الروسية. ويرى البعض أنه على المدى المباشر، وفي حال لم ينجح بوتين في تخويف الغرب والأوكرانيين، وفي حال قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها مواصلة مد أوكرانيا بالسلاح والمساعدات المالية، فهناك احتمال في أن ينهار الجيش الروسي. بيد أن صدور مواقف حاسمة من قبل قادة «البنتاغون» أكدت على تقديم المزيد من الدعم «طويل الأمد» لأوكرانيا، وتوحيد أنظمة الذخائر بين الحلفاء وقوات كييف، بحسب وكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستحواذ، ويليام لابالانت، عزز من هذا الاعتقاد. كما عدّت مؤشراً على أن المواجهة مع روسيا ستطول سنوات عدة، ورسالة غير مباشرة من واشنطن، حول مستقبل علاقة حلف «الناتو» مع أوكرانيا، رغم الرد الأوليّ «البارد»، بلسان مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، على طلب الرئيس الأوكراني الانضمام الفوري إلى عضوية حلف «الناتو»، رغم أهميته من الناحية الرمزية والنفسية. وترى أوساط أميركية عدة أنه لا حاجة لتعقيد الوضع الآن، لناحية قبول عضوية أوكرانيا في الحلف، خصوصاً أن الميدان العسكري لا يزال يكشف عن مزيد من الإخفاقات الروسية. كما أن كل المؤشرات لا توحي حتى الآن بأن تهديدات بوتين النووية، قد تكون داهمة، رغم تعامل واشنطن معها بجدية.

ثانياً، يقول العديد من الخبراء إن أفضل ما يمكن للولايات المتحدة وحلف «الناتو» القيام به، للرد على الخطوات الروسية، هو مواصلة العقوبات وشحن المزيد من الأسلحة لإضعاف الجيش الروسي. ويُعتقد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة ستعمل في الأيام المقبلة بالتنسيق مع حلفائها الغربيين، على وضع اللمسات الأخيرة على خطة لوضع حد أقصى لسعر صادرات الطاقة الروسية وتنفيذها، وتسريع الاستعدادات لتأمين الطاقة للأوروبيين خلال فصل الشتاء. ومع تصاعد التكهنات الأميركية والأوروبية، بأنه لا مستقبل سياسي للعلاقة مع بوتين، تدفع واشنطن حلفاءها أيضاً إلى إنهاء الرهان على أي علاقة ثابتة معه لناحية التزود بالطاقة. ويرى البعض أن هذا الأمر سيكون مادة عمل سياسي وجهود مديد بين واشنطن وبروكسل، لاستبدال خطوط الطاقة، بعدما «حرق» بوتين بنفسه تلك الخطوط، عبر تفجيرها في البحر، بحسب الغربيين. وسيستغرق الأمر بعض الوقت، حتى تبدأ شبكات خطوط الأنابيب الجديدة المقبلة من شرق البحر المتوسط، والغاز الطبيعي المسال المقبل من الولايات المتحدة وشمال أفريقيا، وكذلك من كازاخستان، بدلاً من الغاز الروسي. ومع توقيع «الكونغرس» الأميركي على حزمة مساعدات جديدة بقيمة 12 مليار دولار، وتعهد العديد من الدول الأوروبية «الغنية» بتقديم المزيد من المساعدات لكييف، تبدو قدرات موسكو محدودة في توفير مقومات حربها على المدى المتوسط والبعيد، في ظل صعوبات الإنتاج العسكري وتضاؤل مخزوناتها من الأسلحة الاستراتيجية التقليدية والذكية معاً ولجوئها إلى استخدام أسلحة بعض الحلفاء الأقل قيمة. وأكد «البنتاغون»، أمس، أن روسيا أرسلت جنوداً إلى إيران لتعلم كيفية استخدام مسيراتها، التي أظهر استخدامها أخيراً عن فشل كبير في ساحة المعركة. وأضاف أن حقيقة سعي روسيا للحصول على مساعدة إيران، يوضح حالة اليأس، في الوقت الذي يعانون من نقص كبير في الإمدادات، سواء بسبب العقوبات أو ضوابط التصدير.

ثالثاً، بالنظر إلى خطورة التحدي الذي أطلقه بوتين بضم أراضي أوكرانية، بدا واضحاً أن «الأصدقاء» و«الحلفاء»، ليسوا على صفحة واحدة معه. فالصمت الصيني، قد يكون بليغاً في التعبير عن مخاوف بكين، في كيفية الدفاع عن سياساتها تجاه تايوان، إذا ما قرر سكانها «التصويت» أيضاً للانفصال عن الوطن الأم. والحال أن تلك المخاوف، هي لسان حال دول أخرى، كالهند وتركيا، التي رفضت الاعتراف بالخطوة الروسية، ناهيك عن التشققات في «الحديقة» الخلفية لروسيا نفسها. وهو ما عبر عنه الموقف الصادم لرئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، الذي نأى بنفسه عن الكرملين، ويسعى إلى توثيق علاقاته بأوروبا. ودعت أصوات أميركية عدة لتكثيف الحوار والتواصل الدبلوماسي مع تلك الدول، بما فيها الصين، التي لا تلتزم حتى الساعة بعدم تزويد روسيا بمساعدات عسكرية، والضغط عليها من أجل حض الرئيس الروسي على وقف الحرب.

خبراء «الناتو»: موسكو ترفع من منسوب خطر المواجهة النووية معها

الاتحاد الأوروبي يشدّد على «تنسيق التسلّح» بين الأعضاء لمواجهة حرب محتملة مع روسيا

الشرق الاوسط... بروكسل: شوقي الريّس... طلبت المفوضية الأوروبية من الدول الأعضاء في الاتحاد تعزيز تدابير المراقبة على الحدود الخارجية، وإخضاع طلبات تأشيرات الدخول التي يتقدم بها مواطنون روس إلى التدقيق الشديد بسبب «التهديدات الأمنية الناشئة عن التصعيد الأخير في الخطوات التي اتخذتها موسكو»، كما جاء في التعميم الذي وجهته مساء الجمعة إلى الحكومات الأوروبية. وفي تصريحات، أمس (السبت)، للمسؤول الأوروبي عن السياسة الخارجية، جوزيب بورّيل، شدد على ضرورة «تنسيق التسلّح» بين الدول الأعضاء لمواجهة حرب محتملة مع روسيا. وقال بورّيل، الذي كان يتحدث في منتدى «لا توخا» في مقاطعة جليقية شمالَ إسبانيا «نحتاج إلى عملية إعادة التسلّح بشكل منسّق، ومهمتي هي التخطيط للتنمية العسكرية»، مضيفاً أنه «ربّ ضارة نافعة»، في إشارة إلى أن الحرب في أوكرانيا «دفعت أوروبا إلى وضع الحرب في أفقها الوجودي». وذكّر بورّيل بأن إنفاق البلدان الأوروبية على التسلّح يعادل إنفاق الصين وأربعة أضعاف الإنفاق الروسي، لكن بقدر أقل من الفاعلية. وقال إن الاتحاد الأوروبي قام على التجارة والقانون «لكنه اختار التغاضي عن مفهوم القوة الذي أوكله إلى التكافل في العلاقات التجارية بين الدول»، مشيراً إلى أن الاتحاد الذي يقوم على الاتفاقات التجارية وحدها لا يكفي. وقال المسؤول الأوروبي: «نعيش في حديقة محاطة بغابة، ولا يكفي أن نرفع الجدران الواقية حولنا، بل علينا الاستعداد للتصدي لما قد يأتي من الغابة، وبالتالي فإن الأدوات العسكرية ليست مجرد نزوة عابرة، بل هي ضرورة لا بد منها من أجل البقاء». وكشف بورّيل أن قيمة المساعدات العسكرية التي قدّمها الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا حتى الآن بلغت 2.5 مليار يورو، وأن ما قدمته الدول الأعضاء بشكل ثنائي يوازي نصف ما قدمته الولايات المتحدة. وانهى بورّيل قائلاً: «العلاقات التجارية تحتاج إلى طرفين، أما الحرب فيكفي طرف واحد لشنّها، وهو مستعدّ وقد شنّها»، ليضيف أن «روسيا قد خسرت الحرب المعنوية والسياسية، لكن أوكرانيا لم تنتصر بعد». ويأتي هذا التحرك في سياق التعبئة الغربية لمواجهة القرار الروسي بضمّ المقاطعات الأربع التي تشكّل 15 في المائة من مساحة أوكرانيا، الذي وصفه الأمين العام للحلف الأطلسي ينيس ستولتنبيرغ بأنه «أخطر تصعيد في الحرب التي بدأها بوتين، وأكبر محاولة لضم الأراضي بالقوة في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية»، داعياً الأسرة الدولية إلى عدم الاعتراف بهذا القرار. وكانت الإدارة الأميركية أدانت من جهته قرار الضم وأعلنت فرض عقوبات جديدة على روسيا طالت عدداً من البرلمانيين وكبار الموظفين والمسؤولين العسكريين ومؤسسات دفاعية. وكان المجلس الأوروبي أدان قرار الضم الذي وصفه بأنه انتهاك روسي آخر للقانون الدولي، وأكد أن الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا لن يتزعزع، وسيستمر حتى تحرير كل الأراضي الأوكرانية المحتلة وإعادتها إلى السيادة الأوكرانية. ويقول خبراء الحلف الأطلسي إن قرار موسكو بوضع المقاطعات الأوكرانية الأربع تحت المظلة الدفاعية الروسية يرفع من منسوب خطر المواجهة النووية مع موسكو، في الوقت الذي وجّهت كييف كتاباً رسمياً إلى الحلف الأطلسي للتعجيل في بت طلبها الانضمام إلى المنظمة العسكرية الغربية المجمّد منذ عام 2008. وصرّح الأمين العام للحلف بأن لأوكرانيا الحق في استعادة أراضيها المحتلة، مذكّراً بأن الانضمام إلى «الناتو» يقتضي موافقة بالإجماع من الدول الأعضاء. ويخشى مسؤولون أوروبيون أن تلجأ موسكو إلى افتعال أحداث في المناطق حيث تعيش أقليات روسية في البلدان المتاخمة لها، وذلك لمحاولة توسيع دائرة المواجهة وتخفيف الضغط الذي تتعرّض له قواتها بعد الهجوم الأوكراني المضاد الذي تمكّن من استعادة السيطرة على بعض المناطق المحتلة في الأسابيع الماضية. وكانت مخاوف الأوروبيين من إقدام موسكو على مغامرات جديدة قد تبدّت ليل الجمعة في الجلسة الختامية للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، حيث دارت مواجهة عنيفة بين روسيا والدول الأعضاء في الاتحاد الروسي حول مشروع قرار يتناول الأمن النووي. وبدا واضحاً خلال النقاش الذي استعاد أجواء الحرب الباردة في ذروة احتدامها، أن الدول الأوروبية تخشى أن تكون الخطوة الأخيرة التي أقدمت عليها موسكو بداية لتصعيد أوسع رداً على العقوبات المفروضة عليها. في غضون ذلك تجهد المفوضية الأوروبية لتوحيد مواقف الدول الأعضاء من موجة النزوح الروسي في أعقاب قرار التعبئة العسكرية الجزئية التي أعلنتها موسكو، حيث إن دول الاتحاد الشرقية تصرّ على إقفال الحدود وتتردد حتى في منح التأشيرات الإنسانية، فيما تبدى دول أخرى، مثل ألمانيا، استعدادها لاستقبال الذين ينشقون عن «الكرملين». وكانت المفوّضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسن قد صرّحت أمس بأن التطورات الأخيرة رفعت منسوب التهديدات على الأمن الأوروبي، ودعت الدول الأعضاء في الاتحاد إلى تعزيز تدابير الرقابة والتنسيق الوثيق بين أجهزتها الأمنية. وذكّرت بأن الحصول على تأشيرة دخول إلى بلدان الاتحاد ليس حقاً، بل هو امتياز، وأن طلب التأشيرات الإنسانية هو من الحقوق الأساسية التي ينبغي احترامها. وقالت جوهانسن إن المواطنين الروس بإمكانهم الاستمرار في طلب تأشيرات لفترة طويلة أو إقامة في بلدان الاتحاد، طالبت إلى السلطات المعنية في هذه البلدان تبدية طلبات المنشقين والصحافيين المستقلين، التي تُقدّم لأسباب عائلية طارئة.

واشنطن تستعد لمواجهة طويلة المدى رداً على تصعيد بوتين

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف...ماذا بعد تصعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطواته التي وصفتها واشنطن بالعدوانية، جراء ضمه للمناطق الأوكرانية الأربع، وتهديده باستخدام السلاح النووي «دفاعاً عن روسيا الجديدة»؟

بعيداً عن المواقف الفورية التي صدرت عن المسؤولين الأميركيين، في إدانتهم خطابه «المقلق» خلال حفل توقيعه أوراق الضم، يدعو البعض إلى مراقبة ردود فعل الروس على التغيير العميق الذي أعاد بلادهم إلى حقبات اعتقدوا أنها اختفت. ومع إحراق الجسور مع أوروبا، والعزلة الشديدة التي وجدت روسيا ومواطنوها أنفسهم فيها، والصور عن قوافل «المهاجرين» الروس، بعد إعلان التعبئة «الجزئية»، يبدو أن بوتين قد كسر العقد الاجتماعي والسياسي معهم. يقول تقرير في «فورين أفيرز»، يبدو أن بوتين نسي أن المصدر الحقيقي للخطر على نظامه قد لا يكون المعارضة السياسية التي تم سجنها أو إسكاتها، أو ممثلي المجتمع المدني الذين تم إغلاق منظماتهم بشكل منهجي وقمع أصواتهم؛ بل هم الروس العاديون الذين ضمنوا منذ فترة طويلة أسس حكمه مقابل الاستقرار الاقتصادي. وعلى الرغم من أنهم لم يشاركوا عن كثب في «العملية الخاصة»، فإنه يمكن الاعتماد عليهم للموافقة عليها، أو على الأقل عدم معارضتها. لكن الآن ومع قرار التعبئة والقطيعة المتزايدة مع الغرب، وخطر التدهور الاقتصادي القادم، تغير ذلك. وهو ما قد تكون له تداعيات بعيدة المدى، على الرغم من أن لا أحد يتوقع انهياراً فورياً. وبدا أن الرهانات الجديدة الأخرى لإفشال خطط بوتين، تقوم على عدة محاور: أولاً، تحويل المعارك المستمرة في الأراضي التي «ضمها»، إلى أمر واقع يقوّض ادعاءاته عن «روسيتها» إلى الأبد. وهو ما تُرجم أمس السبت عبر الإعلان عن دخول القوات الأوكرانية بلدة ليمان الاستراتيجية، في ظل تدهور استراتيجي للقوات الروسية. ويرى البعض أنه على المدى المباشر، وفي حال لم ينجح بوتين في تخويف الغرب والأوكرانيين، وفي حال قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها مواصلة مد أوكرانيا بالسلاح والمساعدات المالية، فهناك احتمال أن ينهار الجيش الروسي. بيد أن صدور مواقف حاسمة من قبل قادة «البنتاغون» أكدت على تقديم مزيد من الدعم «طويل الأمد» لأوكرانيا، وتوحيد أنظمة الذخائر بين الحلفاء وقوات كييف، بحسب وكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستحواذ ويليام لابالانت، عزز من هذا الاعتقاد. كما عُدّ مؤشراً على أن المواجهة مع روسيا ستطول سنوات عدة، ورسالة غير مباشرة من واشنطن حول مستقبل علاقة حلف «الناتو» مع أوكرانيا، على الرغم من الرد الأولي «البارد»؛ بلسان مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، على طلب الرئيس الأوكراني الانضمام الفوري إلى عضوية حلف «الناتو»، على الرغم من أهميته من الناحية الرمزية والنفسية. وترى أوساط أميركية عدة أنه لا حاجة لتعقيد الوضع الآن، لناحية قبول عضوية أوكرانيا في الحلف؛ خصوصاً أن الميدان العسكري لا يزال يكشف عن مزيد من الإخفاقات الروسية. كما أن كل المؤشرات لا توحي حتى الآن بأن تهديدات بوتين النووية قد تكون داهمة، على الرغم من تعامل واشنطن معها بجدية. ثانياً، يقول عديد من الخبراء إن أفضل ما يمكن للولايات المتحدة وحلف «الناتو» القيام به، للرد على الخطوات الروسية، هو مواصلة العقوبات، وشحن مزيد من الأسلحة لإضعاف الجيش الروسي. ويعتقد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة ستعمل في الأيام المقبلة بالتنسيق مع حلفائها الغربيين، على وضع اللمسات الأخيرة على خطة لوضع حد أقصى لسعر صادرات الطاقة الروسية وتنفيذها، وتسريع الاستعدادات لتأمين الطاقة للأوروبيين خلال فصل الشتاء. ومع تصاعد التكهنات الأميركية والأوروبية، بانعدام مستقبل سياسي للعلاقة مع بوتين، تدفع واشنطن حلفاءها أيضاً إلى إنهاء الرهان على أي علاقة ثابتة معه لناحية التزود بالطاقة. ويرى البعض أن هذا الأمر سيكون مادة عمل سياسي، وجهود مديدة بين واشنطن وبروكسل لاستبدال خطوط الطاقة، بعدما «حرق» بوتين بنفسه تلك الخطوط، عبر تفجيرها في البحر، حسب الغربيين. وسيستغرق الأمر بعض الوقت، حتى تبدأ شبكات خطوط الأنابيب الجديدة القادمة من شرق البحر المتوسط، والغاز الطبيعي المسال القادم من الولايات المتحدة وشمال أفريقيا، وكذلك من كازاخستان، بدلاً من الغاز الروسي. ومع توقيع الكونغرس الأميركي على حزمة مساعدات جديدة بقيمة 12 مليار دولار، وتعهد عديد من الدول الأوروبية «الغنية» بتقديم مزيد من المساعدات لكييف، تبدو قدرات موسكو محدودة في توفير مقومات حربها على المدى المتوسط والبعيد، في ظل صعوبات الإنتاج العسكري، وتضاؤل مخزوناتها من الأسلحة الاستراتيجية التقليدية والذكية معاً، ولجوئها إلى استخدام أسلحة بعض الحلفاء الأقل قيمة. وأكد «البنتاغون» أمس أن روسيا أرسلت جنوداً إلى إيران لتعلم كيفية استخدام مُسيَّراتها التي أظهر استخدامها أخيراً فشلاً كبيراً في ساحة المعركة. وأضاف أن حقيقة سعي روسيا للحصول على مساعدة إيران يوضح حالة اليأس، في الوقت الذي يعانون فيه نقصاً كبيراً في الإمدادات، سواء بسبب العقوبات أو ضوابط التصدير. ثالثاً، بالنظر إلى خطورة التحدي الذي أطلقه بوتين بضم أراضٍ أوكرانية، بدا واضحاً أن «الأصدقاء» و«الحلفاء»، ليسوا على صفحة واحدة معه. فالصمت الصيني قد يكون بليغاً في التعبير عن مخاوف بكين في كيفية الدفاع عن سياساتها تجاه تايوان، إذا ما قرر سكانها «التصويت» أيضاً للانفصال عن الوطن الأم. والحال أن تلك المخاوف، هي لسان حال دول أخرى، كالهند وتركيا التي رفضت الاعتراف بالخطوة الروسية، فضلاً على التشققات في «الحديقة» الخلفية لروسيا نفسها، وهو ما عبر عنه الموقف الصادم لرئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف الذي نأى بنفسه عن الكرملين، ويسعى إلى توثيق علاقاته بأوروبا. ودعت أصوات أميركية عدة لتكثيف الحوار والتواصل الدبلوماسي مع تلك الدول، بما فيها الصين التي لا تلتزم حتى الساعة بعدم تزويد روسيا بمساعدات عسكرية، والضغط عليها من أجل حض الرئيس الروسي على وقف الحرب.

الجيش الأوكراني: «طوّقنا» آلاف الجنود الروس في ليمان شرق البلاد...

الراي... قال الجيش الأوكراني السبت إنه «طوق» آلاف الجنود الروس في مدينة ليمان التي تعد مركز تقاطع مهمًا للسكك الحديد في شرق أوكرانيا وتخضع لسيطرة قوات موسكو. ونقلت وكالة إنترفاكس الأوكرانية عن المتحدث باسم الجيش الأوكراني في الشرق سيرجيو تشريفاتيتش قوله للتلفزيون الأوكراني إن «القوات الروسية محاصرة في ليمان.... نحو خمسة آلاف أو 5500 روسي» تحصنوا في ليمان وحولها في الأيام الأخيرة.

كييف تتحدى موسكو بفيديو.. من على مشارف "ليمان"

دبي - العربية.نت... بعد إعلان الجيش الأوكراني أنه يحاصر آلاف الجنود الروس في محيط بلدة ليمان المهمة في إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا، نشر أحد المسؤولين في مكتب الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي، فيديو يؤكد دخول قوات بلاده مشارف البلدة. وأظهر المقطع المصور عددا من الجنود الأوكران اليوم السبت عند مشارف البلدة الشرقية يرفعون علم بلادهم.

في الطريق

فيما قال أحد الجنود قبل أن يثبت العلم "هذا علامة ترحيب (في إشارة إلى العالم)، نحن في طريقنا إلى قلب ليمان". وكان سيرهي تشيريفاتي المتحدث باسم القوات الأوكرانية شرقاً أعلن في وقت سابق اليوم أن آلاف الجنود الروس محاصرون في محيط البلدة، في رد ميداني قوي على الكرملين بعد يوم من إعلانه ضم تلك المنطقة إلى روسيا. كما أشار إلى أن هناك ما بين خمسة آلاف و5500 جندي روسي محاصرون، لكن العدد ربما يكون انخفض بسبب الخسائر في صفوف الجنود الذين حاولوا الفرار من الحصار. إلى ذلك، قال المتحدث العسكري الأوكراني إن السيطرة على ليمان ستسمح لكييف بالتقدم إلى منطقة لوغانسك، التي أعلنت موسكو السيطرة عليها بالكامل في بداية يوليو بعد تقدم بطيء وقصف لعدة أسابيع. وأضاف "ليمان مهمة لأنها الخطوة التالية نحو تحرير دونباس، فهي فرصة للذهاب لأبعد من كريمينا وسيفيرودونيتسك". إلا أنه أكد في الوقت عينه أن العملية العسكرية لا تزال جارية في ما يحاول بعض الجنود الروس الفرار".

انتكاسة مهمة

يذكر أن السيطرة على هذه البلدة ستمثل انتكاسة مهمة لروسيا لاسيما بعد إعلان رئيسها فلاديمير بوتين ضم منطقة دونيتسك مع ثلاثة أقاليم أخرى خلال احتفال في موسكو أمس الجمعة نددت به كييف والغرب باعتباره "هزلاً". هذا بالإضافة إلى أن ليمان تشكل مركزا لوجستياً مهما تستخدمه القوات الروسية في شمال منطقة دونيتسك، لذا سيمثل سقوطها أكبر مكسب ميداني لأوكرانيا منذ هجومها المضاد الخاطف في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد الشهر الماضي.

الجيش الأوكراني يعلن دخول جنوده بلدة ليمان الاستراتيجية

كييف: «الشرق الأوسط»... أعلنت وزارة الدفاع الاوكرانية أن جنودا أوكرانيين «دخلوا» السبت بلدة ليمان وهي تقاطع مهم للسكك الحديد في شرق أوكرانيا تقع تحت سيطرة القوات الروسية. وكتبت الوزارة على تويتر «قوات الهجوم الجوي الأوكرانية تدخل ليمان بمنطقة دونيتسك».قبل ذلك بقليل، قال الجيش الأوكراني إنه «يحاصر» آلافًا من الجنود الروس في هذه البلدة الواقعة في منطقة دونيتسك التي ضمتها روسيا الجمعة. وأكد المتحدث باسم قوات شرق أوكرانيا سيرهي تشيريفاتي أنه «يوجد في ليمان ما بين 5000 و5500 جندي روسي، لكن عدد القوات المحاصرة قد يكون انخفض بسبب الخسائر في صفوف الجنود الذين يحاولون الفرار من الحصار». وكان زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونيتسك دنيس بوشيلين، قد أعلن أمس (الجمعة)، أن القوات الروسية «محاصرة جزئيا» في بلدة ليمان وأن الجنود الأوكرانيين يستعيدون قرى في المنطقة. وتستخدم روسيا ليمان كمركز لوجستيات ونقل لعملياتها في شمال منطقة دونيتسك. وسيمثل سقوطها أكبر مكسب ميداني لأوكرانيا منذ هجومها المضاد الخاطف في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد الشهر الماضي. وقال المتحدث العسكري الأوكراني إن السيطرة على ليمان ستسمح لكييف بالتقدم إلى منطقة لوغانسك، التي أعلنت موسكو احتلالها بالكامل في بداية يوليو (تموز) بعد تقدم بطيء وقصف لعدة أسابيع. وأضاف تشيريفاتي «ليمان مهمة لأنها الخطوة التالية نحو تحرير دونباس الأوكرانية. إنها فرصة للذهاب لما أبعد من كريمينا وسيفيرودونيتسك. ونفسيا، إنها (البلدة) مهمة جدا». وتابع أن العملية في محيط ليمان لا تزال جارية وأن القوات الروسية تقوم بمحاولات فاشلة لكسر الحصار. وأضاف «البعض يستسلم، ولديهم الكثير من القتلى والجرحى، لكن العملية لم تنته بعد». وقال حاكم لوغانسك الأوكراني المنفي إن القوات الروسية سعت للحصول على ممر آمن للخروج من الحصار، لكن أوكرانيا رفضت الطلب. لكن هيئة الأركان العامة الأوكرانية قالت لـ«رويترز» إن ليس لديها مثل هذه المعلومات. وأعلن بوتين خلال احتفال أمس الجمعة أن دونيتسك ولوغانسك، اللتين تشكلان دونباس، ومنطقتي خيرسون وزابوريجيا الجنوبيتين، أرض روسية، وهي مساحة شاسعة من الأراضي تعادل نحو 18 بالمئة من إجمالي مساحة أوكرانيا. ووصفت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون الخطوة الروسية بأنها غير قانونية. وتعهدت كييف بمواصلة تحرير أراضيها من القوات الروسية، وقالت إنها لن تجري محادثات سلام مع روسيا ما دام بوتين رئيسها.

روسيا تعتقل مدير محطة زابوريجيا.. والوكالة الذرية "مؤقتاً"

دبي - العربية.نت... في تطور جديد بمحطة زابوريجيا النووية جنوب أوكرانيا، الخاضعة منذ الأيام الأولى لسيطرة القوات الروسية، أعلنت الشركة المشغلة أن دورية روسية اعتقلت المدير. فقد أفادت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية، إنرجواتوم، اليوم السبت، في بيان أن القوات الروسية اعتقلت المدير العام إيهور موراشوف، وهو في طريقه من المحطة إلى بلدة إنرهودار.

معصوب العينين

كما أضافت أن الدورية أخذته من السيارة واقتادته معصوب العينين في اتجاه غير معلوم". في المقابل، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها طلبت معلومات من روسيا عن وضع موراشوف. وذكر متحدث باسمها أنه تم التواصل مع السلطات الروسية لطلب توضيحات. كما أشار باقتضاب ودون أي تفاصيل، بأن القوات الروسية أبلغته أن مدير المحطة محتجز مؤقتا للاستجواب، بحسب ما نقلت رويترز.

قلق دولي

يشار إلى أن وضع المحطة النووية الضخمة كان أثار قلقا دولياً خلال الأشهر الماضية، لاسيما مع تبادل القصف بين القوات الروسية والأوكرانية. وقد حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً وتكراراً من خطورة الوضع، مطالبة بإقامة "منطقة أمنية"، لتجنّب أي حادث نووي لا تحمد عقباه. فمنذ أشهر تتبادل كل من موسكو وكييف الاتهامات بقصف المحطة التي تعتبر أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا برمتها، والتي تخضع، منذ أوائل مارس، لسيطرة القوات الروسية. ويعد هذا المجمع مصدراً مهماً لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية. إلا أن المنطقة أضحت مع ضم المدينة رسمياً أمس إلى روسيا، "أرضاً روسية"، بحسب ما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

المناطق الأوكرانية المحتلة.. أهمية استراتيجية وحقائق تكشف مخطط موسكو

الحرة / وكالات – دبي... من منطقة دونباس الصناعية (شمال شرق) إلى شبه جزيرة القرم (جنوب)، ضمت روسيا حتى الآن خمس مناطق في أوكرانيا في شكل كلي أو جزئي، بعد استفتاءات ندد بها المجتمع الدولي. وصادق بوتين، الجمعة، على ضم أربع مناطق أوكرانية خلال مراسم أقيمت في الكرملين ما أثار موجة إدانة دولية فيما تعهدت كييف بـ"مواصلة تحرير أراضيها"، وفقا لـ"رويترز". وأعلنت روسيا ضم مناطق "دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون"، بعدما أجرت ما وصفته بـ"استفتاءات في هذه المناطق المحتلة بأوكرانيا"، بينما أكدت الحكومات الغربية وكييف أن "التصويت ينتهك القانون الدولي وكان قسريا". وفي عام 2014، ضمت روسيا ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا ... وفيما يأتي بعض المعلومات عن هذه المناطق المحتلة التي تشكل 19,4 في المئة، من الأراضي الأوكرانية التي احتل الروس 11,9 في المئة منها منذ بداية الغزو في 24 فبراير، وفق تقديرات معهد دراسات الحرب "Institute for the Study of War".

لوغانسك ودونيتسك

تشكل هاتان المنطقتان اللتان ينطق معظم سكانهما باللغة الروسية، حوض دونباس الصناعي في أوكرانيا، حسب "فرانس برس". ومنذ 2014 حتى 2022، تواصل فيهما نزاع بين الانفصاليين الموالين لموسكو والقوات الأوكرانية. في فبراير 2022، اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال مناطق الانفصاليين وبرر الغزو الذي شنه في 24 فبراير على أوكرانيا بأنه ضرورة لإنقاذ الشعوب الناطقة بالروسية من إبادة مزعومة. وكانت منطقة لوغانسك تعد قبل الحرب نحو 2,1 مليون نسمة. وتتشارك حدودا من ثلاث جهات مع روسيا. وبحسب معهد دراسات الحرب، يخضع نحو 99 في المئة من أراضيها لسيطرة موسكو منذ الهجوم الروسي في الربيع ومطلع الصيف. من بين المناطق الأربع التي أُجريت فيها استفتاءات، لوغانسك هي المنطقة الأكثر خضوعا للسيطرة الروسية، لكن ذلك حصل بعد تكبد خسائر عسكرية فادحة. منذ الهجوم الأوكراني المضاد مطلع سبتمبر والذي أدى إلى تحرير جزء كبير من منطقة خاركيف المجاورة، تقضم القوات الأوكرانية أيضا أراضي في لوغانسك. كانت منطقة دونيتسك المجاورة البالغ عدد سكانها قبل اندلاع الحرب 4,1 ملايين نسمة وعاصمتها التي تحمل الاسم نفسه هي ثالث أكبر مدينة في البلاد. قبل الغزو الروسي، كان نحو نصف أراضي المنطقة تحت سيطرة الانفصاليين، أما اليوم فنحو 58 في المئة، من الأراضي تخضع لسيطرة موسكو وحلفائها خصوصا مدينة ماريوبول الساحلية التي أنهكها الحصار والقصف الروسي. وتتواصل فيها المعارك الدامية ولم تحرز القوات الأوكرانية هناك سوى تقدم بسيط في سبتمبر، حسب "فرانس برس".

زابوريجيا

تسيطر القوات الروسية على زابوريجيا منذ مارس

تضم زابوريجيا التي يحدها البحر الأسود، أكبر محطة للطاقة النووية في البلاد وتطل على نهر دنيبرو وكان عدد سكانها قبل الحرب 1,63 مليون نسمة، حسب "فرانس برس". وبحسب معهد دراسات الحرب، فإن 72 في المئة من مساحة زابوريجيا واقعة تحت احتلال موسكو وإدارتها العسكرية. تحمل كبرى مدن هذه المنطقة الاسم نفسه وتسيطر عليها القوات الأوكرانية إلا أن أكبر موانئها بيرديانسك هو بين أيدي الروس. وسقطت المحطة النووية الضخمة في قبضة الجيش الروسي في مارس، ومنذ ذلك الوقت يتبادل طرفا النزاع الاتهامات بقصف محيطها ما أثار خشية من التسبب بحادثة نووية، وتكثفت الدعوات لجعل المنطقة منزوعة السلاح، لكن "دون جدوى حتى الآن".

خيرسون

سقط نحو 88 في المئة، من أراضي خيرسون الواقعة في أقصى غرب المنطقة التي تسيطر عليها موسكو، وعاصمتها التي تحمل الاسم نفسه، بين أيدي الروس في أول أيام الحرب، حسب "فرانس برس". وتُعد المنطقة التي ترتدي أهمية كبرى للقطاع الزراعي الأوكراني، استراتيجية بالنسبة الى موسكو لأنها تقع على حدود شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014. ومن شأن السيطرة الكاملة على خيرسون، وهو أمر مرتبط بالسيطرة على سواحل زابوريجيا ودونيتسك، أن تسمح لروسيا باحداث شريط موصول بين كافة المناطق التي تسيطر عليها في أوكرانيا، بما في ذلك القرم، حتى الأراضي الروسية. وتشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا على خيرسون وقد أعلنت تحقيق بعض التقدم في الأشهر السابقة. وألحقت قوات كييف أضرارا بجسور فوق نهر دنيبرو في محيط مدينة خيرسون لقطع خطوط إمداد القوات الروسية، وتكثّفت الهجمات التي تستهدف مسؤولين روسا وموالين للروس وقُتل عدد منهم، وفقا لـ"فرانس برس".

شبه جزيرة القرم

ضمت موسكو شبه جزيرة القرم في 2014 بعد استفتاء اعتبرته كييف والغرب غير قانوني. وكانت شبه الجزيرة السياحية والزراعية قد أدت دورا في تسميم العلاقات بين كييف وموسكو بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في العام 1991. ومعظم سكان القرم ناطقون بالروسية، و"منح" الأمين العام للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفياتي السابق، نيكيا خروتشيف، ذو الأصول الأوكرانية شبه الجزيرة عام 1954 لأوكرانيا السوفياتية. لكن في 27 فبراير 2014، استولى كوماندوس موال لروسيا على البرلمان المحلي حيث انتخب النواب المستدعون على عجل حكومة مؤيدة لموسكو. وفي 16 مارس 2014، خلال الاستفتاء المفترض الذي دانه المجتمع الدولي، صوت 97 في المئة من السكان "لصالح" الانضمام إلى روسيا، وفق موسكو. وتمت المصادقة على الضم بعد يومين عبر معاهدة وقعها بوتين بالأحرف الأولى، وتمّ توقيف العديد من المعارضين للكرملين منذ 2014، وفقا لـ"فرانس برس". ومن بين سكان القرم البالغ عددهم نحو مليونين، 59 في المئة هم روس و24 في المئة هم أوكرانيون و12 في المئة من التتار الذين يعيشون في المنطقة منذ القرن الثالث عشر، حسب "فرانس برس". ومن خلال الاستيلاء على شبه جزيرة القرم، التي تمثل مساحتها 4,5 في المئة من الأراضي الأوكرانية، استعادت روسيا أيضا ميناء سيباستوبول الكبير، حيث لديها أسطول عسكري منذ القرن الثامن عشر، والذي يوفر لها باب خروج إلى البحر الأسود، ومنه إلى البحر المتوسط والشرق الأوسط. ومنذ مايو 2018، تم ربط شبه الجزيرة بالبر الرئيسي لروسيا من خلال جسر كيرتش الذي يبلغ طوله 19 كيلومترا، وتستخدم روسيا القرم كقاعدة خلفية لوجستية، وهي بعيدة من القتال منذ فترة طويلة. لكنها شهدت انفجارات متكررة منذ أغسطس في مطارات عسكرية أو مستودعات ذخيرة، وتبنت أوكرانيا في وقت لاحق تنفيذ الهجمات، حسب "فرانس برس".

بريطانيا: روسيا تلجأ لصواريخ الدفاع الجوي في هجومها البري بسبب نقص الذخيرة

برلين: «الشرق الأوسط»... كشفت تقديرات الاستخبارات البريطانية أن روسيا تستخدم حاليا في هجومها البري في أوكرانيا صواريخ دفاعية مخصصة بالأساس لإسقاط الطائرات والمقذوفات الأخرى. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية اليوم (السبت) في تقرير يومي قصير تعده استنادا إلى تقديرات الاستخبارات أن روسيا استخدمت مثل هذا الصاروخ المضاد للطائرات البعيد المدى في الهجوم على قافلة في مدينة زابوريجيا الواقعة جنوب شرقي أوكرانيا. وقد أسفر ذلك عن مقتل 25 مدنيا وفقاً لتصريحات السلطات المحلية هناك. وفسرت الاستخبارات البريطانية استخدام موسكو مثل هذا الصاروخ بأنه علامة على وجود نقص في الذخيرة الروسية إذ تعتبر هذه الأسلحة ذات قيمة استراتيجية ولا تتوافر سوى بعدد محدود. وأضافت الاستخبارات أنه ربما كانت روسيا تستخدم مثل هذه الأسلحة الآن من أجل تحقيق مزايا تكتيكية وتخاطر في ذلك بقتل مدنيين يجب اعتبارهم مواطنين روسا بعد ضم روسيا لمناطق أوكرانية جديدة إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع البريطانية تنشر منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير (شباط) الماضي، معلومات عن مسار الحرب يوميا استنادا إلى معلومات استخباراتية. وتسعى الحكومة البريطانية من خلال ذلك إلى الرد على الروايات الروسية عن الحرب والحفاظ على وحدة الحلفاء. وفي المقابل، تتهم موسكو لندن بالقيام بحملة تضليل بشكل متعمد.

بدء تدفق الغاز إلى بولندا عبر خط أنابيب جديد في بحر البلطيق

وارسو: «الشرق الأوسط»... بدأ الغاز يتدفق إلى بولندا من خط أنابيب البلطيق الجديد من النرويج عبر الدنمارك وبحر البلطيق صباح اليوم (السبت)، بحسب مشغل خط أنابيب الغاز البولندي «جاز سيستم». ويُعد خط الأنابيب محور استراتيجية بولندا لتنويع إمداداتها من الغاز بعيداً عن روسيا. وبدأت في تلك الاستراتيجية قبل سنوات من غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي، مما تسبب في أزمة طاقة عالمية. وقالت متحدثة باسم «جاز سيستم» لوكالة «رويترز» للأنباء، إن التدفقات بدأت في الساعة 6:10 صباحاً (04:10 بتوقيت غرينتش)، وبلغ إجمالي طلبات إرسال الغاز عبر خط الأنابيب في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 62.4 مليون كيلووات في الساعة. وتم تشغيل خط الأنابيب الذي تبلغ طاقته السنوية 10 مليارات متر مكعب، رسمياً يوم الثلاثاء، بعد يوم من اكتشاف تسربات في خط أنابيب «نورد ستريم» الذي يمر عبر البحر ويربط روسيا بأوروبا. وقطعت روسيا إمدادات الغاز عن بولندا في أبريل (نيسان) عندما رفضت الدفع بالروبل.

تركيا تعتبر ضم روسيا أراضي أوكرانية «انتهاكاً خطيراً» لمبادئ القانون الدولي

أنقرة: «الشرق الأوسط»... قالت وزارة الخارجية التركية اليوم (السبت) إن تركيا «ترفض» ضم روسيا أراضي أوكرانية جديدة مثلما ترفض الاعتراف بضم شبه جزيرة القرم. وأكدت الوزارة في بيان نشر مساء أمس (الجمعة) بعد الاحتفال في موسكو بعمليات الضم أن «تركيا لم تعترف بضم شبه جزيرة القرم إثر استفتاء غير قانوني في 2014 وعبرت باستمرار عن تأييدها الحازم لوحدة أراضي أوكرانيا واستقلالها وسيادتها». وأضافت «استنادا إلى هذا الموقف المتخذ منذ عام 2014، فإننا نرفض القرار الروسي بضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا. ولا يمكن قبول هذا القرار الذي يشكل انتهاكا خطيرا لمبادئ القانون الدولي». في وقت سابق، أدانت الوزارة التركية الاستفتاءات التي أجريت في هذه المناطق الأربع الأسبوع الماضي ووصفتها بأنها «غير شرعية». يحاول الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي لم يتحدث بشكل مباشر عن الموضوع، منذ بداية الحرب الحفاظ على علاقات مع كييف وموسكو وعرض وساطته لبدء محادثات بين روسيا وأوكرانيا التي تزودها أنقرة بمسيرات قتالية. ولكن بعد أن التقى نظيره فلاديمير بوتين في عدة مناسبات وأبرم اتفاقات معه لإمداد بلاده بالغاز الذي تسدد ثمنه جزئياً بالروبل، يبدو الآن أنه ينأى بنفسه بعد أن دعا من على منصة الأمم المتحدة إلى إيجاد مخرج «كريم للجميع» من الحرب. تحت ضغوط أميركية وخوفاً من إجراءات انتقامية، انسحبت البنوك التركية تدريجياً هذا الأسبوع من نظام الدفع الروسي مير الذي سمح للمواطنين الروس بمواصلة سحب الأموال في تركيا.

بوتين لنظيره الصيني: علينا توحيد قوانا لبناء نظام عالمي أكثر ديمقراطية وعدالة

أكد على تطور العلاقات بين بكين وموسكو في ظل التعاون الاستراتيجي

موسكو: «الشرق الأوسط»... أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العلاقات الروسية - الصينية تتطور في ظل تعاون البلدين الاستراتيجي رغم تعقيد الوضع الدولي. وقال بوتين في برقية أرسلها اليوم (السبت)، لنظيره الصيني شي جينبينغ للتهنئة بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية وفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «تتطور العلاقات الروسية الصينية بشكل ديناميكي بروح الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، ورغم تعقيد الوضع الدولي، نتعاون بنجاح في مجموعة متنوعة من المجالات». وشدد بوتين على وجوب أن «نوحد قوانا من أجل بناء نظام عالمي أكثر ديمقراطية وعدالة لمواجهة التهديدات والتحديات الحديثة»، على حد تعبيره، كما أكد الاستعداد «لمواصلة الحوار والعمل المشترك الوثيق لصالح شعبي روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية الصديقين». يشار إلى أن الصين لم تدن غزو روسيا لأوكرانيا، ولم تفرض عقوبات على موسكو. وانتقد مسؤولون أميركيون الصين بسبب هذا الموقف، محذرين من أنه يتعين على بكين استخدام نفوذها لدفع بوتين كي يلتزم بالمبادئ والقواعد الدولية.

الجيش الأميركي في أوروبا «مستعد لأي احتمال» بشأن التصعيد الروسي

سوليفان: لا مؤشر إلى استخدام وشيك للسلاح النووي

واشنطن: «الشرق الأوسط»... أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان أمس (الجمعة) أن الجيش الأميركي المنتشر في أوروبا مستعد لمواجهة «أي احتمال»، على وقع تصعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحربه في أوكرانيا. وقال سوليفان «نشعر بأن لدينا راهنا القدرة على الرد على أي احتمال»، مشيرا إلى أن تعزيزات عدة تم إرسالها دعما للقواعد الأميركية في أوروبا. وتابع سوليفان أنه ليس هناك مؤشر إلى استخدام روسي «وشيك» للسلاح النووي في أوكرانيا لكن «الخطر» قائم. وصرح سوليفان للصحافيين «بالنظر إلى كل الأحاديث الفضفاضة وتهديدات بوتين النووية، هناك خطر أن يفكر في ذلك وكنا واضحين بالقدر نفسه بشأن العواقب»، وأضاف «لا نرى حاليا مؤشرات إلى استخدام وشيك للأسلحة النووية». وتعهدت الولايات المتحدة الجمعة بالدفاع عن «كل شبر» من أراضي حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد إعلان موسكو ضم أربع مناطق أوكرانية، وفرضت ردا على ذلك مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا مؤكدةً عزمها على تزويد كييف بأسلحة جديدة. وصرح الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمة ألقاها في البيت الأبيض أن «أميركا وحلفاءها لن يتعرضوا للترهيب ولن يخيفنا» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ثم خاطب بايدن مباشرة نظيره الروسي موجها إصبعه إلى الكاميرا ليحذره من شن هجوم على أي من دول الحلف الأطلسي. وقال «أميركا مستعدة بالكامل، مع حلفائنا في الناتو، للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو» وأضاف تأكيدا على تحذيره «سيد بوتين، لا تسئ فهم ما أقوله، كل شبر». وكان الرئيس الأميركي يتحدث بعيد توقيع بوتين رسميا على قرار ضم أربع مناطق أوكرانية تحتلها القوات الروسية واعدا بتحقيق «النصر» في خطاب ألقاه خلال مراسم احتفالية أقيمت في الساحة الحمراء في موسكو ووصفها بايدن بأنها «مهزلة» تثبت أن الرئيس الروسي «في وضع صعب». وكانت كارين جان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض قد ألمحت في تصريحات الأربعاء الماضي إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتشاور مع الحلفاء لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على موسكو وعلى كيانات داخل وخارج روسيا، وشددت على أن إدارة بايدن لن تتراجع عن مساندة أوكرانيا.

الكونغرس الأميركي يقر مساعدات جديدة لأوكرانيا بـ12 مليار دولار

الموافقة جاءت بعيد إعلان بوتين ضم المناطق الأوكرانية المحتلة

واشنطن: «الشرق الأوسط»... وافق الكونغرس الأميركي أمس (الجمعة)، على تقديم مساعدات جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 12.3 مليار دولار في تصويت للمصادقة على الميزانية لنهاية العام وتجنب إغلاق الإدارات الفيدرالية. وتسمح هذه الحزمة الجديدة من المساعدات للرئيس الأميركي جو بايدن بأن يأمر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بنقل معدات عسكرية بقيمة 3.7 مليارات دولار إلى أوكرانيا. وأقرت الميزانية التي توصف بـ«المؤقتة» وتسمح للدولة الفيدرالية بنفقات تتجاوز سقف الميزانية التي اعتمدت سابقا، بأصوات 230 نائبا بينهم عشرة جمهوريين، مقابل 201 صوت. كما تنص على منح كييف 4.5 مليارات دولار لتمكينها من تجنب تجاوز الميزانية. وبذلك ترتفع قيمة المساعدات الأميركية للجهود الحربية الأوكرانية إلى 65 مليار دولار. وقد تمت الموافقة على المساعدة الجديدة بعد ساعات على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا ضم أربع مناطق أوكرانية محتلة حالياً. وفي هذا الإطار، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بيان، إن «هذه المساعدة الإضافية هي دليل على ثقة الولايات المتحدة في أوكرانيا، وستدعم العمليات الحكومية الأساسية وتساهم في تخفيف معاناة الشعب الأوكراني». وأوضحت أن «هذا التمويل يهدف أيضاً إلى تعزيز المقاومة الأوكرانية الشجاعة ضد الحرب العدوانية لبوتين»، داعيةً المانحين الآخرين «ليس إلى تسريع الإفراج عن أموال لأوكرانيا فقط بل إلى زيادة مساعداتهم» أيضاً. وعبر تجنب إغلاق الخدمات الفيدرالية، يبعد تصويت الكونغرس شبح البطالة التقنية التي تحرم مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين من الأجور في حالة إغلاق الخدمات غير الأساسية. وهذه الميزانية المؤقتة التي تسمح ببقاء إدارات الدولة مفتوحة حتى 16 ديسمبر (كانون الأول)، أقرت الخميس في مجلس الشيوخ بفارق مريح من 72 صوتا مقابل 25. وإلى جانب المساعدات لأوكرانيا، تتضمن هذه الميزانية مليار دولار مساعدات تدفئة للأسر ذات الدخل المنخفض، فضلاً عن مليارات من الدولارات كمساعدات للتعامل مع الكوارث التي أثرت مؤخراً على عدد من الولايات الأميركية. جرت مناقشات مشروع القانون في أجواء هادئة على غير العادة لهذا النوع من التصويت إذ إن أعضاء الكونغرس يريدون العودة بسرعة إلى دوائرهم الانتخابية من أجل حملة انتخابات منتصف الولاية التي ستجرى في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني). لكن البرلمانيين رفضوا طلبا من البيت الأبيض بتخصيص مليارات من الدولارات لمكافحة جائحة «كوفيد - 19» وكذلك ضد جدري القردة، بسبب معارضة شديدة من الجمهوريين. وكان الرئيس جو بايدن أعلن الأسبوع الماضي انتهاء الوباء مما سهل رفض هذا الاقتراح.

أفغانيات يتظاهرن ضد «إبادة» الهزارة بعد سقوط 35 قتيلا بتفجير في كابول

الراي.. تظاهرت عشرات الأفغانيات الهزارة في كابول، اليوم السبت، بعدما أسفر تفجير انتحاري وقع قبل يوم عن مقتل 35 شخصا، معظمهم نساء من هذه الأقلية الأفغانية. فجّر انتحاري نفسه الجمعة في مركز تعليمي في كابول بينما كان مئات الطلاب يجرون امتحانات الدخول إلى الجامعات في حي دشت البرشي. ويعد الحي الواقع في غرب العاصمة جيبا تقطنه أقلية الهزارة المضطهدة تاريخيا في أفغانستان والتي استهدفت بهجمات كانت من بين الأكثر دموية في السنوات الأخيرة. وأعلنت الأمم المتحدة المتحدة السبت أن حصيلة القتلى بلغت 35 شخصا بينما بلغ عدد الجرحى 82. والسبت، هتفت نحو 50 امرأة «أوقفوا إبادة الهزارة، ليست جريمة بأن تكون شيعيا»، بينما شاركن في مسيرة مرّت من أمام مشفى دشت البرشي الذي نقل إليه عدد من ضحايا الاعتداء. ورفعت المتظاهرات اللواتي ارتدين حجابا أسود اللون لافتات كتب عليها «توقفوا عن قتل الهزارة»، بحسب مراسل فرانس برس. وأفاد شهود فرانس برس بأن الانتحاري فجّر نفسه في قسم النساء من القاعة التي تم فيها الفصل بين الجنسين. ولم تعلن أي مجموعة بعد مسؤوليتها عن اعتداء الجمعة، لكن تنظيم الدولة الإسلامية يكفّر الشيعة وسبق أن أعلن مسؤوليته عن اعتداءات في المنطقة استهدفت فتيات ومدارس ومساجد. كما أن طالبان تعتبر بدورها الهزارة وثنيين، بينما اتهمت مجموعات حقوقية مرارا الحركة باستهداف أفراد الأقلية خلال تمرّدها الذي دام 20 عاما ضد الحكومة السابقة المدعومة من واشنطن. ومنذ عودتها إلى السلطة، تعهّدت طالبان حماية الأقليات ومعالجة التهديدات الأمنية. لكن منظمة العفو الدولية قالت إن اعتداء الجمعة «يذكر بشكل مخز بعجز طالبان وفشلها الكامل» في حماية الشعب الأفغاني. وأضافت أن «اجراءات عاجلة يجب أن تتخذ لضمان أمن» السكان «خصوصا أبناء الأقليات».....

ارتفاع حصيلة تفجير قاعة دراسية في كابل إلى 35 قتيلاً

كابل: «الشرق الأوسط»... ارتفعت حصيلة القتلى جراء تفجير انتحاري استهدف قاعة دراسية في كابل إلى 35 شخصاً على الأقل، وفق ما أفادت به بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم (السبت). وجاء في بيان للبعثة أن «الحصيلة الأخيرة لضحايا الاعتداء بلغت 35 قتيلاً على الأقل و82 جريحاً»، وذلك في إشارة إلى هجوم الجمعة على مركز تعليمي في العاصمة الأفغانية. وفجّر انتحاري نفسه، أمس (الجمعة)، في مركز تعليمي بكابل، بينما كان مئات الطلاب يجرون امتحانات الدخول إلى الجامعات في حي دشت البرشي. ويُعدّ الحي الواقع في غرب العاصمة جيبا تقطنه غالبية شيعية تضم أفراداً من أقلية الهزارة المضطهدة تاريخياً في أفغانستان، التي استهدفت بهجمات كانت من بين الأكثر دموية في السنوات الأخيرة. وأعلنت شرطة كابل حتى الآن عن مقتل 20 شخصاً وإصابة 27 آخرين بجروح. ولم تعلن أي مجموعة بعد مسؤوليتها عن الاعتداء.

آلاف البريطانيين في الشارع احتجاجاً على التضخم

لندن : «الشرق الأوسط»... نزل آلاف البريطانيين إلى الشوارع السبت احتجاجاً على أزمة كلفة المعيشة وأحرقوا أحياناً فواتيرهم فيما تمضي الحكومة بصعوبة بسياسة الموازنة التي اعتمدتها بعد أسبوع من الفوضى في أسواق المال، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. التضخم في أعلى مستوياته والجنيه الإسترليني في أدنى مستوياته والقلق يزداد مع اقتراب الشتاء، وقد وعدت الحكومة الجديدة المحافظة برئاسة ليز تراس باتخاذ إجراءات فورية لمواجهة الأزمة لكن الإعلان الأسبوع الماضي عن تخفيضات كبرى للضرائب تستهدف الأغنى، أثار مزيداً من الغضب. «ادعموا الإضرابات» و«جمدوا الأسعار، وليس الناس»، أو حتى «ضرائب على الأثرياء» شعارات كتبت على اللافتات التي رفعها المتظاهرون في لندن الذين نزلوا بدعوة من منظمات عدة نحو وستمنستر في وسط العاصمة. تقول ليلي هولدر المتظاهرة البالغة 29 عاماً في لندن إن الناس «سئموا» مضيفة: «لم يعودوا مستعدين لقبول الطريقة المخزية التي يعاملهم بها المحافظون». وتابعت أن الشتاء الذي من المتوقع أن يكون قاسياً على العديد من الأسر التي تواجه صعوبات لدفع فواتيرها «سيظهر القسوة الحقيقية لحكومتنا». تلقت غالبية البريطانيين بفتور «الموازنة المصغرة» التي قدمتها الحكومة الأسبوع الماضي. أدى إعلانها إلى اضطرابات في الأسواق المالية وهبوط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى تاريخي ما استدعى تدخل البنك المركزي بشكل طارئ لتهدئة أسواق المال فيما طلب صندوق النقد الدولي من بريطانيا إعادة النظر فيها. كشفت الحكومة في 23 سبتمبر (أيلول) عن سلسلة إجراءات للموازنة تجمع بين مساعدات كبرى في فواتير الطاقة وخفض ضرائب يستهدف الطبقات غير الميسورة، لكن كلفتها الهائلة أحدثت اضطراباً في الأسواق المالية. وحاول وزير المالية الدفاع عن الخطة وقال كما ورد في صحيفة تلغراف مساء الجمعة: «بالطبع هو تدخل مكلف، لكن ما الخيار الذي كان لدينا؟ تصوروا التكلفة على الاقتصاد البريطاني لبطالة جماعية وانهيار الاستهلاك وشركات تعلن إغلاقها». وأضاف أن «عدم القيام بشيء لم يكن خياراً. ثمن عدم التحرك كان سيصبح أعلى من كلفة هذه الخطة». ووعد الوزير البريطاني بخطة لخفض الدين على المدى المتوسط لكن وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز خفضت الجمعة توقعاتها للديون السيادية البريطانية من «مستقر» إلى «سلبي» بالنسبة لاحتمال الاحتفاظ بتصنيف «AA». في الانتظار، بات الآن غضب البريطانيين يضاف إلى عدم فهم الأسواق الخطة. بحسب استطلاع أجراه معهد يوغوف في الآونة الأخيرة فإن أكثر من نصف الذين استطلعت آراؤهم (51 في المائة) يعتبرون أن رئيسة الوزراء ليز تراس التي تتولى منصبها منذ أقل من شهر، يجب أن تستقيل.

الإفراج عن 7 أميركيين وفنزويليَّين في صفقة تبادل سجناء

واشنطن: «الشرق الأوسط»...أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الأحد)، في بيان، أن فنزويلا أفرجت عن سبعة سجناء أميركيين لديها «بعد أعوام من الاعتقال غير المبرر»، فيما أكدت كراكاس الإفراج عن فنزويليَّين من السجون الأميركية.ولم يُشِر بايدن إلى الفنزويليَّين، كما لم يتحدّث صراحة عن صفقة تبادل سجناء، على الرغم من أن الإعلانين صدرا بشكل شبه متزامن. وقال بايدن: «اليوم، بعد أعوام من الاعتقال غير المبرر في فنزويلا، نعيد إلى الوطن خورخي توليدو وتوموي فاديل واليريو زامبرانو وخوسيه لويس زامبرانو وخوسيه بيريرا وماثيو هيث وعثمان خان». وأكد الرئيس الأميركي التزامه الراسخ على صعيد الإفراج عن أي أميركي أسير أو معتقل من دون وجه حق في كل أنحاء العالم، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وفي إعلانها الإفراج عن مواطنَيها، أشارت فنزويلا إلى مفاوضات قائمة منذ زمن مع الولايات المتحدة. وجاء في بيان للحكومة الفنزويلية، أنه «على أثر محادثات عدّة أجريت بدءاً منذ 5 مارس (آذار) مع ممثلي الحكومة الأميركية، تم الإفراج عن شابين فنزويليين كانا مسجونين بصورة غير عادلة في هذا البلد». وأكد البيان أيضاً الإفراج عن مجموعة من الأميركيين «لدواعٍ إنسانية». وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض في مؤتمر عبر الهاتف، إن الأميركيين السبعة هم «حالياً في طريقهم إلى بيوتهم وعائلاتهم في الولايات المتحدة». والمعتقلون الخمسة الأوائل الذين أعلن بايدن أسماءهم هم كوادر سابقون في الشركة النفطية «سيتغو»، وهم أربعة أميركيين ولدوا في فنزويلا وفنزويلي مقيم بشكل دائم في الولايات المتحدة. وقد دينوا بالفساد وصدرت بحقهم أحكام بالحبس تراوح بين 8 سنوات و13 سنة. و«سيتغو» هي الفرع الأميركي لشركة النفط الفنزويلية العامة. والأميركيان الآخران المفرج عنهما كانا قد أوقفا بشكل منفصل. وفي مارس، أفرج عن نائب رئيس «سيتغو» المكلف العلاقات الاستراتيجية في المجموعة غوستافو كارديناس. ومنذ توقيفهم في عام 2017، كانوا يعيشون على وقع تقلّب العلاقات بين كراكاس وواشنطن. وأدت هذه القضية إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة التي طالبت مراراً بالإفراج عن المعتقلين. وبحسب المنظّمة غير الحكومية «فورو بينال» المتخصصة في حقوق الإنسان وشؤون السجون، يعد كوادر «سيتغو» الستة من بين 251 «سجيناً سياسياً» في فنزويلا. ولم يعلن أي طرف هوية الفنزويليَّين المفرج عنهما، لكن صحيفة «واشنطن بوست» أفادت بأنهما فرنكي فلوريس وابن عمه إفرين كامبو، وهما نسيبان لزوجة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وكانا قد أوقفا في هايتي، ثم تم تسليمهما إلى الولايات المتحدة حيث أدينا بالاتجار بالمخدرات. وأكد المسؤول الأميركي نفسه، السبت، هذا الأمر، وقال خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف، إن «الرئيس (جو بايدن) اتخذ قراراً صعباً، قراراً مؤلماً بتقديم شيء ما كان الفنزويليون يسعون إليه بقوة» خلال المفاوضات، في إشارة إلى الإفراج عن نسيبي زوجة الرئيس مادورو.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..دورة جديدة للبرلمان المصري..هل تحسم «التشريعات المعلقة»؟..ليبيا: تركيز أميركي على «إدارة» عائدات النفط..«قلق أممي» إزاء تصاعد العنف بجنوب السودان.. بوركينا فاسو: محتجون يحرقون ويخربون السفارة الفرنسية..بوركينا فاسو: محتجون يحرقون ويخربون السفارة الفرنسيةالتوتر والغموض يسودان بوركينا فاسو غداة «الانقلاب».. «التحالف من أجل تونس»: منع المشاركة في الحملة الانتخابية خطوة لحظر الأحزاب..توقعات بـ«نقاش ساخن» في البرلمان حول حصيلة الحكومة الجزائرية..

التالي

أخبار لبنان..إدارة بايدن تربط بين الاتفاق وتعزيز الاستقرار..الترسيم علی طاولة الاجتماع الرئاسي اليوم.. والحكومة قد تكون «فلتة الشوط»!..الراعي يخشى "شمّاعة" التوافق الرئاسي ويحذّر النواب من "التسليم بالشغور".."حزب الله" يقرّ "التطبيع النفطي": الضرورات تبيح المحظورات!..الرئاسة في لبنان إلى المَقاعد الخلْفية والحكومة «المحتملة» تتصدّر..جمعيتان إسرائيليتان تُهددان بالتماس ضد الاتفاق مع لبنان إذا وافق عليه لابيد "في السرّ"..مناخ ايجابي لبناني مع ملاحظات..والجواب خلال يومين | الترسيم البحري: بدء مرحلة التنفيذ.. ترسيم الحدود يربط بين الاستخراج الإسرائيلي للنفط والتنقيب عنه لبنانياً..لبنان يخوض الاختبار الأصعب في رحلة توحيد أسعار الصرف..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..النخبة الروسية فقدت الأمل في قدرة بوتين على الفوز بالحرب..«معارك طاحنة» ترافق انطلاق الهجوم الأوكراني المضاد.. «البنتاغون» يعلن حزمة مساعدات بمليارَي دولار للدفاع الجوي الأوكراني..محكمة تقضي بتسليم أوكرانيا «الذهب السكيثي» من شبه جزيرة القرم..محادثات بين رئيسي الأركان الروسي والصيني..ترمب يواجه 37 تهمة جنائية في قضية الوثائق..رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون يستقيل من البرلمان..أوروبا تسعى لحماية الصحافيين من «دعاوى التكميم»..الصين وكوبا تنفيان إقامة محطة تجسس..

أخبار وتقارير..رداً على قديروف..الكرملين "بوتين مطلع على وضع خاركيف"..اتهامات لروسيا بشن "هجمات انتقامية"..لوبوان: هكذا خدعت أوكرانيا الجيش الروسي.. أول تعليق روسي على التقدم الأوكراني وكييف تعلن عن إنجاز جديد في الجنوب..مسؤول أميركي: قوات روسية تنسحب من خاركيف وتغادر أوكرانيا.. بوتين: تكتيكات الحرب الاقتصادية الغربية ضدّنا لم تنجح..واشنطن: رد إيران على المقترح الأوروبي بشأن الاتفاق النووي غير مشجع..«الاجتماعي الديمقراطي» يفوز بانتخابات السويد..اشتباكات حدودية بين أرمينيا وأذربيجان وسقوط قتلى..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,771,239

عدد الزوار: 6,914,195

المتواجدون الآن: 119