أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..مودعون بعضهم مسلحون يقتحمون 3 بنوك لبنانية لسحب ودائعهم..مقربون من بوتين ينتقدون جنرالات الجيش بعد الهزائم..قديروف يرسل أبناءه للقتال في أوكرانيا..زورافليوف يقود جيش روسيا بأوكرانيا.. فهل يكرر سيناريو "حلب"؟..«الكرملين» يخفف من دعوات استخدام «النووي» في أوكرانيا..تهديدات بوتين مجرد «تذكير» بعظمة «روسيا العظمى»..تسريح آلاف الروس غير المؤهلين للخدمة في ظل «تعبئة فوضوية»..نموذج الغوطة وحلب..في أوكرانيا..وزير الدفاع الأميركي لا يرى غزواً صينياً «وشيكاً» لتايوان.. بلينكن يبدأ جولة في «الباحة الخلفية» لواشنطن..لولا يفشل في هزيمة بولسونارو من الجولة الأولى..كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا صوب الشرق..حكومة تراس ملتزمة بـ«تخفيض عدد المهاجرين»..الشرطة الباكستانية تقتل 4 إرهابيين من «داعش خراسان»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 تشرين الأول 2022 - 5:53 ص    عدد الزيارات 883    التعليقات 0    القسم دولية

        


مودعون بعضهم مسلحون يقتحمون 3 بنوك لبنانية لسحب ودائعهم...

الجريدة... المصدر رويترز.. اقتحم مودعون غاضبون، اثنان منهم على الأقل مسلحان، ثلاثة بنوك تجارية في لبنان اليوم الثلاثاء بسبب قيود السحب المفروضة على معظم العملاء وسط الانهيار المالي في البلاد. وتتزايد حالات اقتحام البنوك في أنحاء لبنان وسط تزايد غضب السكان من القيود غير الرسمية التي فرضتها البنوك منذ بدء الانكماش الاقتصادي في عام 2019. وقالت جمعية صرخة المودعين، التي تناصر المودعين الغاضبين، إن رجلاً يحمل مسدساً وقنبلة يدوية دخل صباح اليوم الثلاثاء فرع البنك اللبناني للتجارة «بي ال سي» في شتورة، مطالبا بسحب مدخراته البالغة 24 ألف دولار. وقالت الجمعية لرويترز في بيان إن الرجل، الذي يُدعى علي الساحلي، كان هو نفسه مديناً بمبلغ كبير ويحتاج أيضاً تحويل أموال إلى نجله الذي كان يدرس في أوكرانيا. وقال البيان إن الرجل حاول بيع كليته. وذكرت الجمعية أن قوات الأمن دخلت البنك في وقت لاحق واعتقلت الساحلي قبل أن يتمكن من الحصول على أي أموال. ولم يدل البنك بأي تعليق لرويترز حتى الآن. كما اقتحمت مجموعة من العاملين في محطة كهرباء حكومية في شمال لبنان اليوم الثلاثاء فرع - البنك الوطني الأول - في مدينة طرابلس الساحلية، وفقا لشهود عيان. وقال ممثل النقابة التي ينتمي إليها العمال، طلال هاجر، من أمام البنك إنهم يشعرون بالغضب بسبب تأخير سحب رواتبهم والرسوم التي تحملوها لإتمام العملية. وفي واقعة ثالثة، قالت جمعية المودعين، وهي جمعية أخرى تناصر المودعين، إن مودعاً مسلحاً احتجز رهائن في بنك بيبلوس في مدينة صور جنوب لبنان. وقالت إنه كان يحمل مسدسا ويطالب باستعادة مدخراته البالغة 44 ألف دولار. ولم يصدر تعليق فوري من بنك بيبلوس. وتمكن المودع اللبناني زاهر خواجة وبعض رفاقه أمس الاثنين من سحب 11750 دولاراً من حسابه الذي يزيد على 700 ألف دولار في فرع حارة حريك لبنك لبنان والمهجر. وشهد الشهر الماضي سلسلة من الحوادث المماثلة التي دفعت اتحاد البنوك في البلاد لإعلان إغلاق دام أسبوعاً تقريباً.

مقربون من بوتين ينتقدون جنرالات الجيش بعد الهزائم...

موسكو تفتح الباب لترسيم حدود المناطق الأربع التي ضمتها

• «الناتو» يتخوف من تجربة نووية روسية بـ «غواصة نهاية العالم»

الجريدة.... أدت خسارة القوات الروسية سيطرتها على مدينة ليمان الاستراتيجية، شرق أوكرانيا، بعد الهزيمة التي تكبدتها في خاركيف، إلى حالة من الجدل وهجوم «غير مسبوق» على القادة العسكريين الروس، انضم إليها مقربون من الرئيس فلاديمير بوتين، بينهم رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف، ومؤسس جماعة فاغنر المعروف بـ «طباخ بوتين». تدفق سيل من الاتهامات العلنية والمشاحنات حول المسؤول عن الانتكاسات الأخيرة للقوات الروسية في بلدة ليمان، شرق أوكرانيا، على قنوات «تلغرام المتشددة الموالية للكرملين»، وفقا لتقرير لصحيفة واشنطن بوست، وأدت خسارة القوات الروسية إلى هجوم غير مسبوق من «شخصين قويين» تقاتل قواتهما بجانب قوات موسكو في أوكرانيا. وكانت البداية بتوجيه الزعيم الشيشاني رمضان قديروف اتهامات للقادة العسكريين الروس، داعيا إلى «استخدام أسلحة نووية تكتيكية». وفي منشور على «تلغرام»، السبت، هاجم قديروف، الحليف المقرب من بوتين، والذي تقاتل قواته إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، الجنرال الروسي المكلف العمليات حول مدينة ليمان، الكسندر لابين، واتهمه بأنه «لم يؤمن الاتصالات والتفاعل والامداد الضروري على صعيد الذخائر» للجنود الذين كانوا يدافعون عن المدينة. وفي تصريحات علنية نادرة، هاجم رجل الأعمال الروسي، المقرب من الكرملين ومؤسس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، قادة الجيش الروسي. وقال بريغوجين، الملقب بـ «طباخ بوتين»، والذي تقاتل مجموعته في أوكرانيا، «أعتقد أننا يجب أن نرسل كل هؤلاء الأوغاد حفاة الأقدام إلى الجبهة بالبنادق الآلية»، في إشارة واضحة إلى كبار القادة العسكريين الروس، وفقا لـ «واشنطن بوست». ووصفت إيلينا بانينا، عضوة مجلس الدوما الروسي السابقة مديرة مؤسسة روسترات البحثية الموالية للكرملين، الهجمات العلنية على شخصيات عسكرية روسية بارزة بأنها «غير مسبوقة»، وفقا لما نقلته «واشنطن بوست». وفي دعوة لإقالة كبار المسؤولين العسكريين الروسي، دعت بانينا إلى «تغييرات نوعية في الأفراد ذات طبيعة تنظيمية وتشغيلية». وندد مدونون روس مؤيدون للحرب بانسحاب القوات الروسية من ليمان، منتقدين «الانتكاسات المتتالية للقوات في ساحة المعركة»، ومتهمين «القادة العسكريين» بالتسبب في ذلك، وفقا لـ «التايمز». وفي تعليق عبر قناته بتطبيق تلغرام، وصف منفذ «ريدوفكا» الإخباري الموالي للكرملين البث العلني للاتهامات بأنه «أسوأ من الخيانة»، داعيا إلى وضع حد لـ «الاتهامات العامة». وسعى «الكرملين» لتبرير الانسحاب من ليمان، مستخدما قنواته الدعائية للإشارة إلى أن موسكو في حالة حرب مع «الغرب بأكمله»، وفقا لتقرير لصحيفة نيويورك تايمز. وفي البرنامج السياسي الروسي الأكثر شهرة على شاشة القناة الأولى الرسمية، تم بث مقابلة مع بعض الجنود الذين قالوا إنهم «أجبروا على التراجع، لأنهم كانوا يقاتلون جنود الناتو وليس الأوكرانيين فقط».

«الكرملين» ينتصر لقديروف

من ناحية أخرى، بدا أن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ينتصر لقديروف الذي وجه انتقادات لاذعة للجنرالات الروس، ودعا لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية، حيث قال: «قدم قديروف وشعب الشيشان مساهمة كبيرة في العملية الخاصة بشكل بطولي وفعّال، لكن وفي اللحظات الصعبة يجب استبعاد العواطف من التقييمات»، مضيفا انه يحق لرؤساء الأقاليم التعليق على الأحداث الجارية. وعن دعوة قديروف لإدخال الأسلحة النووية في المعركة الأوكرانية، أوضح بيسكوف أن «كل شيء موضح في العقيدة النووية الروسية، ولا يمكن أن تكون هناك أي اعتبارات أخرى». وأعلن قديروف، أمس، أن 3 من أبنائه المراهقين أحمد وإيلي وآدم الذين تبلغ اعمارهم على التوالي 16 و15 و14 عاماً، سيلتحقون بالقتال في أوكرانيا. وأضاف: «حان الوقت بالنسبة لهم للظهور في معركة حقيقية، لا يسعني إلا أن أشيد بتصميمهم. وسيذهبون قريباً إلى خط المواجهة في أصعب مناطق المواجهات». ووفقًا لموقعه الالكتروني الرسمي، لدى الزعيم الشيشاني 14 ولداً، لكن قد يكون لديه المزيد، بحسب وسائل إعلام روسية. وبعدما صادق الرئيس الروسي الجمعة على ضم مناطق خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوغانسك الأوكرانية، الواقعة تحت سيطرة الجيش الروسي بشكل جزئي أو بالكامل خلال مراسم أقيمت في الكرملين، أعلن بيسكوف لدى سؤاله عما إذا كانت موسكو ستضم هذه المناطق بالكامل أم ستكتفي بالأجزاء الواقعة تحت سيطرتها فقط، أن «روسيا ستستشير سكان خيرسون وزابوريجيا بشأن ترسيم حدودهما المشمولتين بالضم من قبل موسكو». بدوره، صرح وزير الخارجية سيرغي لافروف بأن انضمام المناطق الأربع إلى روسيا «بمنزلة استمرار منطقي لإعادة توحيد الأراضي الروسية التي بدأت مع عودة شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول في 2014».

«تسونامي نووي»

في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام إيطالية عن استعداد روسيا لإجراء تجربة نووية في القطب الشمالي، عبر غواصة نووية تسمى «كا-329 بيلغورود» (Ka-329 Belgorod). ووفق صحيفة لا ريبوبليك الإيطالية، أرسل حلف شمال الأطلسي (ناتو) مذكرة استخباراتية لأعضائه، يحذر فيها من استعداد روسيا لتعبئة الغواصة، التي تحمل صاروخ «بوسيدون» النووي المخيف، المعروف أيضا باسم سلاح نهاية العالم. والغواصة الجديدة تم إطلاقها في يوليو الماضي، ويقال إنها مغمورة الآن في مياه القطب الشمالي بعد تورطها المحتمل في تخريب خطوط أنابيب الغاز «نورد ستريم». ويخشى «ناتو» أن تتمثل مهمته الآن في اختبار طوربيد «بوسيدون» الفائق السرعة، وهو مقذوف قادر على الانتقال لمسافة تصل إلى 10000 كيلومتر تحت الماء، ثم الانفجار بالقرب من الساحل لاحداث «تسونامي مشع». وبينما تواصل القوات الأوكرانية تحقيق إنجازات ميدانية آخرها في خيرسون، أُعيد آلاف الروس الذين تم حشدهم للخدمة العسكرية في أوكرانيا إلى بيوتهم، وتمت إقالة المفوض العسكري في منطقة خاباروفسك الروسية، في أحدث نكسة للتعبئة الإلزامية الجزئية الفوضوية التي أمر بها بوتين لعدد 300 ألف جندي، وهي أول تعبئة منذ الحرب العالمية الثانية.

ماكماستر وبترايوس

في الجهة المقابلة، أكد الجنرال المتقاعد بالجيش الأميركي مستشار الأمن القومي السابق إتش آر ماكماستر أن «استعادة أوكرانيا لليمان يمكن أن يتحول إلى سلسلة متتالية من الهزائم للقوات الروسية، فما يحصل هنا هو حقا أن الجيش الروسي على وشك الانهيار في أوكرانيا بخلاف الانهيار الأخلاقي. وأعتقد أنهم وصلوا بالفعل إلى نقطة الانهيار». وتابع: «إذا نظرنا فقط إلى أعداد الضحايا، والمساحة الشاسعة التي يحاولون الدفاع عنها، والآن محاولة روسيا حشد المجندين وإرسالهم إلى الجبهة من دون تدريب، أعتقد أن الأمر غاية في الأهمية». وفي تصريحات مماثلة، قال الجنرال المتقاعد بالجيش الأميركي المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية CIA ديفيد بترايوس إن إخفاقات بوتين في الحرب «غير قابلة للإصلاح». وتابع: «لا يوجد أي نوع من التعبئة المشبوهة، وهي الطريقة الوحيدة لوصفها، ولا يمكن لأي نوع من ضم الأراضي، ولا حتى التهديدات النووية أن يخرجه من هذا الوضع بالذات».

ما هي الأسلحة النووية التكتيكية؟

السلاح النووي الاستراتيجي مصمم للاستخدام ضد أهداف غالبا في الأراضي المستقرة بعيدا عن ساحة المعركة كجزء من خطة استراتيجية، مثل القواعد العسكرية ومراكز القيادة العسكرية وصناعات الأسلحة والنقل والبنية التحتية الاقتصادية والطاقة، والمناطق المكتظة بالسكان، مثل المدن والبلدات، والتي غالبا ما تحتوي على مثل هذه الأهداف. إنه على النقيض من السلاح النووي التكتيكي، المصمم للاستخدام في المعركة كجزء من هجوم مشترك مع قوات تقليدية صديقة، وغالبا ما تكون هذه القوات قريبة من موقع الهجوم، وربما على أراضي صديقة متنازع عليها. وتعرف منظمة يونيون اوف كونسورند ساينتستس العلمية الأسلحة النووية التكتيكية بأنها عبارة عن رؤوس نووية غير استراتيجية بمدى قصير، تكون مصممة للاستخدام في ساحة المعركة، لتوجيه ضربة محدودة إلى العدو، دون تعريض القوات الصديقة في الميدان للخطر، بينما الأسلحة النووية الاستراتيجية تكون مزودة بحمولة انفجارية أكبر، وهي مصممة لتوجيه ضربة مباشرة إلى الدولة العدو، من شأنها تدمير مدن بأكملها. ولدى الرؤوس النووية التكتيكية مردود انفجاري يتراوح بين 10 و100 كيلوطن من مادة تي إن تي المتفجرة، فيما تتراوح القوة التفجيرية للرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية بين 500 و800 كيلوطن. وتشير المنظمة إلى أن استخدام الأسلحة النووية التكتيكية يهدف إلى كسب المعركة، بينما يتم استخدام الأسلحة النووية الاستراتيجية لكسب الحرب. غير أن القوة التفجيرية للأسلحة التكتيكية من 10 إلى 100 كيلوطن لا تزال كافية لإحداث دمار كبير، بحسب شبكة سي إن إن، الأميركية، التي ذكرت أن القنابل الذرية التي أسقطتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي في اليابان كانت تتراوح قوتها الانفجارية بين 15 و21 كيلوطن من الديناميت، لكنها أسفرت عن وفاة 105 آلاف شخص على الفور، فيما توفي عشرات الآلاف في وقت لاحق بسبب الإشعاع المنبعث، وفقا لأرشيفات الحكومة الأميركية. وأفاد موقع يورو نيوز بأن معظم الأسلحة النووية الاستراتيجية يمكن تعديل قوتها التفجيرية، مما يعني أن كمية حمولتها المتفجرة يمكن رفعها أو خفضها اعتمادا على الموقف والأهداف العسكرية.

قديروف يرسل أبناءه للقتال في أوكرانيا

الراي.. موسكو - أ ف ب - أعلن رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف، أن ثلاثة من أبنائه المراهقين سيلتحقون بالقتال، بعدما كان دعا إلى استخدام «أسلحة نووية محدودة القدرة» في أوكرانيا، حيث تواجه القوات الروسية صعوبات ميدانية. وقال قديروف على «تلغرام»، أمس، إن أحمد وإيلي وآدم الذين تبلغ أعمارهم على التوالي 16 و15 و14 عاماً، كانوا يتلقون تدريبات عسكرية منذ «فترة طويلة» لتعلم كيفية استخدام «مختلف أنواع الأسلحة». وأضاف «حان الوقت (بالنسبة لهم) للظهور في معركة حقيقية، لا يسعني إلا أن أشيد بتصميمهم. وسيذهبون قريباً إلى خط المواجهة في أصعب مناطق المواجهات». ووفقاً لموقعه الإلكتروني الرسمي، لدى الزعيم الشيشاني 14 ولداً، لكن قد يكون لديه المزيد، بحسب وسائل إعلام روسية. وكتب في منشور آخر «لطالما اعتقدت أن المهمة الرئيسية للأب هي تعليم أبنائه التفاني والدفاع عن أسرهم وشعبهم وبلدهم. من يريد السلام، ليستعد للحرب!».

البنتاغون: لا مؤشرات على استخدام روسي للنووي.. والمعركة لم تحسم

الكرملين: "استخدام السلاح النووي سيكون فقط وفقاً لبنود العقيدة النووية"

دبي - العربية.نت... أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن روسيا تخطط لتجنيد 300 ألف جندي إلا أنه لم يسجل لهم دخول كبير في أوكرانيا حتى الآن. فيما تشير التقارير إلى أن المعارك تدور في خيرسون وخاركيف بينما تركز روسيا على باخموت. كما أكد البنتاغون على أن المعارك في أوكرانيا متحركة والأجواء ليست محسومة لأي طرف بينما حدت خسارة روسيا لإيزيوم من قدرة الجنود الروس على التحرك. كما أضاف البنتاغون أنه لا توجد مؤشرات على استعداد روسيا لاستخدام أسلحة نووية.

بنود العقيدة النووية

سعى الكرملين، الاثنين، إلى التخفيف من حدة اندفاعة سياسيين وبرلمانيين روس بدأوا خلال الفترة الأخيرة الحديث بشكل نشط عن ضرورة استخدام سلاح نووي تكتيكي لحسم المعركة في أوكرانيا. وقال الناطق الرئاسي دميتري بيسكوف، إن "استخدام السلاح النووي سيكون فقط وفقاً لبنود العقيدة النووية". وكان عدد من السياسيين، بينهم الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف وجّهوا انتقادات لأداء المؤسسة العسكرية على خلفية الانتكاسات التي مُني بها الجيش الروسي في عدد من المناطق، ودعوا إلى استخدام السلاح النووي التكتيكي لحسم الوضع ميدانياً. وأوضح بيسكوف في تصريحات رداً على سؤال حول تلك الدعوات «إن جميع الأسباب التي تؤدي لاستخدام مثل هذه الأسلحة منصوص عليها وفق بنود العقيدة النووية، ولا يمكن أن يكون هناك اعتبارات أخرى لاستخدامها».

زورافليوف يقود جيش روسيا بأوكرانيا.. فهل يكرر سيناريو "حلب"؟

شهدت قترة قيادته في سوريا استخدام قنابل عنقودية

دبي - العربية.نت... أعلنت روسيا إقالة قائد المنطقة العسكرية الغربية التي تقاتل في أوكرانيا وتعيين جنرال آخر بدلا منه. القائد الجديد هو الجنرال ألكسندر زورافليوف الذي اشتهر بعد مشاركته مع قوات بلاده في الحرب السورية، وأشرف مباشرة على المعركة التي دمرت مدينة حلب. ويأتي التعيين الجديد بعد يوم من خسارة روسيا مدينة ليمان الاستراتيجية التي تعد مركز إمداد قواتها في دونيتسك.

فمن هو ألكسندر زورافليوف

في يوليو/ تموز 2016 تم تكليف زورافليوف (57 عاماً) بمهام في سوريا، وأصبح في البداية قائد القوات الروسية. وقبل أن يتولى هذا المنصب، كانت القوات الروسية وقوات النظام يخوضون معارك للاستيلاء على شرق حلب، الذي تسيطر عليه فصائل معارضة، مما أدى إلى تقدم مطرد ضد القوات المدافعة. وتزامن تكليف زورافليوف بقيادة الهجوم على شرق حلب، مع تصعيد الجيش الروسي لهجماته على الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة. وأكملت قواته حصار المدينة المكتظة بالسكان، مما تسبب في عدد كبير من القتلى، وعجل بتطبيق التكتيك الذي عرف به تدخل روسيا في سوريا من حصار، وتجويع، وقصف للإجبار على الاستسلام. كما شهدت فترة قيادته زيادة كبيرة في الهجمات الموثقة بالذخائر العنقودية في حلب. وبحسب مركز "توثيق الانتهاكات في سوريا"، فقد استخدمت الذخائر العنقودية 137 مرة في حلب بين 10 سبتمبر/ أيلول، و10 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بزيادة 791٪ عن متوسط ​​عدد الهجمات بالذخائر العنقودية في الأشهر الثمانية السابقة. ومع انتهاء معركة حلب في ديسمبر/ كانون الأول 2016، ترك زورافليوف قيادة الجيش الروسي في سوريا، وعاد إلى بلاده، وحصل على أعلى درجات التكريم الممنوحة لضابط روسي، وسام بطل الاتحاد الروسي. وصرح زورافليوف، في وقت لاحق بمقابلة، بأن سورياة علّمته قيمة "البراعة العسكرية"، وأن الدروس المستفادة هناك تم دمجها في كل التدريبات العسكرية الروسية.

«الكرملين» يخفف من دعوات استخدام «النووي» في أوكرانيا

«الدوما» يصدِّق على «الضم»... و«مرحلة انتقالية» لمعالجة دمج المناطق الأربع

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر...سعى «الكرملين»، أمس الاثنين، إلى التخفيف من حدة اندفاعة سياسيين وبرلمانيين روس بدأوا، خلال الفترة الأخيرة، الحديث بشكل نشيط عن ضرورة استخدام سلاح نووي تكتيكي، لحسم المعركة في أوكرانيا. وقال الناطق الرئاسي دميتري بيسكوف، إن «استخدام السلاح النووي سيكون فقط وفقاً لبنود العقيدة النووية». وكان عدد من السياسيين؛ بينهم الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، قد وجهوا انتقادات لأداء المؤسسة العسكرية؛ على خلفية الانتكاسات التي مُني بها الجيش الروسي في عدد من المناطق، ودعوا إلى استخدام السلاح النووي التكتيكي لحسم الوضع ميدانياً. وأوضح بيسكوف، في تصريحات رداً على سؤال حول تلك الدعوات: «إن جميع الأسباب التي تؤدي لاستخدام مثل هذه الأسلحة منصوص عليها وفق بنود العقيدة النووية، ولا يمكن أن يكون هناك اعتبارات أخرى لاستخدامها». وتنص العقيدة النووية على أن روسيا يمكنها استخدام الأسلحة النووية بشكل استباقي؛ رداً على تهديد مباشر لأمنها القومي وسيادتها وأراضيها. ويحمل هذا المبدأ إشارة إلى أن السلاح النووي لا يمكن استخدامه في مواجهات خارج الأراضي الروسية؛ لكنه يُبقي احتمال استخدامها إذا تم تهديد القوات الروسية بشكل جدي في المناطق التي جرى ضمها حديثاً. من ناحية أخرى، علّق بيسكوف على طلب زيلينسكي الانضمام إلى حلف «الناتو» بشكل عاجل وسريع، وقال: «لقد سمعنا تصريحات الرئيس زيلينسكي، كما رأينا ردود فعل مختلفة من (الناتو). هناك دول تدعم هذا الخيار للانضمام السريع، وهناك دول لا تدعمه... نتابع هذا الأمر، ونودّ أن نذّكر بأن توجه أوكرانيا لطلب عضوية (الناتو) كان أحد أسباب بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا». وأشار إلى الأنباء المتداولة حول إمكانية تشكيل تحالفات غربية جديدة لمواجهة روسيا والصين، مشدداً على أن تشكيل تكتلات جديدة لن يسهم بالطبع في الاستقرار ونزع فتيل التوترات على المسرح العالمي. في الوقت نفسه، سعى الناطق الرئاسي إلى استرضاء الرئيس الشيشاني، وقال إن «حاكم جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، وشعب الشيشان، يساهمون في العملية العسكرية الخاصة بشكل بطولي وفعّال». من جهة أخرى، نشرت موسكو، أمس الاثنين، رسمياً، النصوص الكاملة لمعاهدات ضم 4 مناطق جديدة إلى الكيان الروسي، بعد انتهاء استحقاق تصديق المحكمة الدستورية العليا على «شرعية» عملية الضم، ومطابقتها للدستور الروسي. وصدَّق النواب الروس، أمس الاثنين، بالإجماع، على قانون ضمّ المناطق الأربع، دون تسجيل أي اعتراض أو امتناع عن التصويت، ما يمهد لتصديق مجلس الاتحاد (الشيوخ)، اليوم الثلاثاء؛ وهي الخطوة التي تعدّ نهائية لدخول قرارات الضم حيز التنفيذ. وقبل دقائق من تصويت البرلمان، توجّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى النواب، طالباً منهم التصويت على القانون الذي يحمي -وفق قوله- الثقافة واللغة والحدود الروسية. وقال: «نحن لا نردّ على تهديدات وهمية. نحن نحمي حدودنا ووطننا وشعبنا». واتهم لافروف الولايات المتحدة بحشد كل الدول الغربية لدعم كييف ضد موسكو. وأضاف: «لقد أخضعت الولايات المتحدة الغرب كلّه تقريباً، وحشدته لتحويل أوكرانيا إلى أداة حرب ضد روسيا». ووفقاً لنصوص المعاهدات الأربع، فإن حدود المناطق الأربع التي ضُمّت إلى روسيا، سوف تحدَّد بناء على الوضع «عند تأسيس» كل المناطق و«في يوم انضمامها إلى الاتحاد الروسي». وتترك هذه الصياغة المطاطة الباب مفتوحاً أمام الكرملين للتعامل مع كل منطقة على حدة، وفقاً للفهم الذي تنطلق منه لطبيعة الحدود الإدارية لكل إقليم، فهي من جانب تفتح على مواصلة العمليات العسكرية؛ بهدف «تحرير الأراضي الروسية» التي ما زالت تقع تحت السيطرة الأوكرانية، في منطقة دونيتسك التي تقر موسكو بحدودها وفقاً لإعلان «الاستقلال» الذي وضعه الانفصاليون منذ عام 2014. وهذا يبرر تأكيد الكرملين، قبل يومين، أن المعارك سوف تتواصل في هذا الإقليم لحين استكمال «تحرير كل أراضيه»؛ لكن المفهوم نفسه قد لا ينطبق على زابوريجيا وخيرسون؛ وهما إقليمان أعلنا انفصالاً من جانب واحد عن أوكرانيا، وظلت مسألة حدودهما معلَّقة. البند الثاني المهم في النصوص المعلَنة يتعلق بحدود الدولة الروسية الجديدة، وتضع الوثائق «الحدود الحالية» لكل إقليم «مع البلدان الأخرى» كحدود للدولة الروسية. وتنص الوثائق أيضاً على دخول الأطراف مرحلة انتقالية تستمر حتى الأول من يناير (كانون الثاني) 2026، وسيتم استخدام المرحلة الانتقالية «لحل قضايا الخدمة العسكرية الإلزامية». ويشكل هذا البند محاولة لتهدئة مخاوف سكان الأقاليم من مسارعة موسكو لتجنيد الشبان فيها، وزجِّهم في المعارك الجارية حالياً. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أثار هذه النقطة، في إطار تحذيره المناطق الأربع من تداعيات خطوة الانفصال عن أوكرانيا. في الوقت نفسه، سوف تُستخدم «المرحلة الانتقالية» لحل قضايا دمج المناطق الجديدة في الأنظمة الاقتصادية والمالية والائتمانية والقانونية لروسيا، وكذلك في نظام الهيئات الحكومية. في مقابل التمهل في تلك القضايا، فإن وثائق الضم التي وقّعها مع الرئيس الروسي قادة الانفصاليين في المناطق الأربع، نصت بوضوح على أن التشريعات الروسية وغيرها من الإجراءات القانونية المعيارية تغدو فعالة فوراً في المناطق التي ضُمّت «منذ يوم قبولها في روسيا». ونصّت معاهدتا ضم خيرسون وزابوريجيا على أن القوانين المعيارية السارية حالياً تعدّ ملغاة في حال تعارضت مع دستور روسيا. وهذا الأمر خلافاً للوضع في دونيتسك ولوغانسك؛ حيث أجرت روسيا عملاً كبيراً خلال السنوات الماضية لجعل قوانينهما المحلية تتطابق مع قوانين روسيا. وأكدت المعاهدات أن «الوثائق الرسمية الحالية لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك تبقى سارية حتى نهاية الفترة الانتقالية، أو اعتماد الإجراءات القانونية الروسية ذات الصلة». كما «تواصل حكومتا دونيتسك ولوغانسك تسيير الأعمال حتى تشكيل مكاتب جديدة للرؤساء المؤقتين للجمهوريتين». في المقابل «يجب على حكومتي منطقتي خيرسون وزابوريجيا تشكيل هيئتي حكم مؤقتتين، وفقاً للقانون الروسي».

تهديدات بوتين مجرد «تذكير» بعظمة «روسيا العظمى»

كبير خبراء «راند» يشرح لـ «الشرق الأوسط» مخاطر اللجوء إلى «النووي»

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... على الرغم من تهديداته المتكررة، يعتقد الخبراء الأميركيون في مجال التسلح النووي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا ينوي حقاً استخدام الترسانة الضخمة التي تمتلكها بلاده. غير أنه يسعى على الأرجح إلى «تخويف» كبار المسؤولين في الغرب عموماً، وفي الولايات المتحدة تحديداً، و«تذكيرهم» بأن عليهم أن يأخذوا في الحسبان هيبة «الروسيا»، أي روسيا العظمى، التي يعيد بناءها. بدأ زعيم الكرملين هذا النهج مع قراره غزو أوكرانيا في سياق تصحيح الأخطاء التي نجمت عن «أكبر كارثة شهدها العالم» في القرن العشرين متمثلة بانهيار الاتحاد السوفياتي. بيد أن الإخفاقات المتكررة للجيش الروسي منذ بدء الغزو، بما في ذلك عجزه عن اجتياح كييف وإسقاط حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بل اضطراره إلى الانسحاب من محيطها، ثم التراجع عن مناطق واسعة في خاركيف، اضطرت القوات الروسية خلال الأسبوع الماضي، أيضاً إلى الخروج من مدينة ليمان الاستراتيجية أمام الهجوم المضاد الذي تنفذه القوات الأوكرانية بنجاح حتى الآن. يعزو المسؤولون الروس هذه الإخفاقات الاستراتيجية عند جيشهم إلى الدعم الضخم الذي تقدمه الولايات المتحدة والدول الغربية وغيرها لأوكرانيا. وهذا ما دفع الرئيس بوتين خلال احتفالاته بضم أربع مناطق أوكرانية هي لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون لروسيا، إلى إطلاق أحدث تهديداته، متهماً «الأعداء» في الغرب وحلف شمال الأطلسي، بأنهم يسعون إلى انهيار روسيا، ومتعهداً بالتالي استخدام «كل الوسائل المتاحة» للدفاع عن الأراضي الروسية. وذكّر العالم بأن الرئيس الأميركي هاري ترومان قرر استخدام أسلحة ذرية ضد اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، مضيفاً أن الأميركيين «أوجدوا سابقة» عندما قصفوا هيروشيما وناغازاكي بهذا السلاح. وفي اليوم التالي، دعا زعيم جمهورية الشيشان الروسية الجنوبية رمضان قاديروف، الرئيس بوتين، صراحة، إلى التفكير باستخدام «أسلحة نووية منخفضة القوة» في أوكرانيا، ليصير أول مسؤول روسي معروف يدعو علناً إلى ضربة كهذه. خلافاً للهجوم الأميركي على المدينتين اليابانيتين، لا يتوقع الخبراء الأميركيون أن تبدأ روسيا باستخدام سلاح نووي ضد مدينة ما في أوكرانيا. بل إن الكرملين سيسعى إلى تقليل الدمار الذي سيلحق بالأرواح والممتلكات المدنية من جراء استخدام سلاح نووي. ومع ذلك، يمكن حتى لسلاح واحد «صغير» أن يتسبب في مقتل وجرح الآلاف من العسكريين والمدنيين على حد سواء. يؤكد الباحث الدفاعي الرفيع لدى مؤسسة «راند كوربوريشن» الأميركية للدراسات ديفيد شلاباك لـ«الشرق الأوسط»، أن النتيجة «ستكون كارثة». وأثارت هذه التصريحات والتهديدات مزيداً من التساؤلات عما إذا كان بوتين مستعداً بالفعل لاستخدام «خياراته النووية» في محاولته إعادة الاعتبار لـ«روسيا العظمى»، وكثيراً من الأسئلة الأخرى حول الترسانة التي تملكها.

فوائد قليلة وعواقب هائلة

يوضح شلاباك، وهو كبير الخبراء النوويين لدى «راند» التي أنشئت في الخمسينات من القرن الماضي كـ«خلية» تعمل لمصلحة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن روسيا تمتلك «مجموعة كاملة تحت تصرفها» من الأسلحة النووية، من تلك المسماة «تكتيكية» أو أسلحة «ساحة المعركة» المخصصة للاستخدام ضد الأهداف العسكرية، مثل نقاط تمركز القوات، إلى الصواريخ «الاستراتيجية» العابرة للقارات التي يمكنها ضرب الولايات المتحدة. لكنه يعتقد أن تهديدات بوتين النووية «محسوبة لتذكير الجماهير في أوكرانيا والغرب بالعواقب المحتملة للضغط على روسيا أكثر من اللازم أو دفعها بعيداً جداً». لكن ضم روسيا للأراضي الأوكرانية بطريقة «غير قانونية»، وفقاً لتوصيف الأمم المتحدة، مع غيره من الأمور، يعطي هذه التهديدات مغزى، إذ إن الكتابات الروسية مفتوحة المصدر حول العقيدة النووية «تفيد صراحة بأن موسكو يمكن أن ترد بأسلحة نووية على الهجمات على الأراضي الروسية». هل يعني ذلك أن الكرملين سيستخدم الأسلحة النووية رداً على الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية في محاولة لاستعادة الأراضي المحتلة في لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون؟ يرد شلاباك: «لا أعتقد أن بوتين ينوي فعلاً استخدام الأسلحة النووية، لكنه يريد تذكير الجميع بأنه يمتلكها». يتناغم هذا التقييم مع ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» عن كبار المسؤولين الأميركيين من أنهم لم يروا أي دليل على أن بوتين ينقل أياً من أصوله النووية، علماً بأن أحدث تحليل علني لوزارة الدفاع (البنتاغون) يفيد بأن الفوائد العسكرية لاستخدام سلاح نووي «ستكون قليلة»، مقابل «تكاليف يمكن أن تكون هائلة» سيتحملها بوتين لجهة «الرد الدولي الغاضب المتوقع، حتى من الصينيين الذين يحتاج بشدة إلى دعمهم». ولذلك، يرى شلاباك في رده على أسئلة «الشرق الأوسط»، أن «هناك احتمالاً منخفضاً» لأن يستخدم بوتين السلاح النووي التكتيكي بغية «فصل أوكرانيا عن داعميها الغربيين»، ومن أجل دفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إلى «إجبار أوكرانيا على إنهاء الحرب بشروط أكثر ملاءمة لروسيا مما قد يبرره الوضع (العسكري) على الأرض»، لا سيما إذا واصلت القوات الأوكرانية طرد القوات الروسية من المناطق «المضمومة». ويضيف أنه في هذا السياق «يمكن لروسيا استخدام سلاح نووي صغير لتدمير نقطة أو قاعدة إمداد أوكرانية، أو لمهاجمة وحدة أوكرانية فردية».

معادلة «الصاع بالصاع»

إذا اتخذ بوتين مثل هذا القرار، سيطلق العنان عملياً لجزء من مخزونه الذي يصل إلى نحو ألفي سلاح نووي تكتيكي كطريقة من أجل انتزاع تنازلات لم يتمكن من الحصول عليها في ساحة المعركة. وتضم هذه الأسلحة التكتيكية رؤوساً حربية أصغر بكثير وأقل قوة من تلك المستخدمة في الصواريخ الاستراتيجية التي يمكن أن تدمر مدناً بأكملها. واقترح بعض المحللين الروس استخدام مثل هذا السلاح التكتيكي لـ«الاستعراض» في مكان بعيد مثل البحر الأسود، أو ربما في الواقع ضد قاعدة عسكرية أوكرانية. يقول خبير «راند» إن الرد على مثل هذا الإجراء «ربما يتمثل باستخدام سلاح واحد على هدف عسكري - بعيد المدى، وسياسياً أكثر من كونه فورياً وعسكرياً، وبخاصة أن الرد العسكري المتناسب يصعب تصوره ما لم تكن كييف على استعداد لقبول هجوم نووي مضاد ينفذه حلف شمال الأطلسي ضد هدف روسي مشابه في الأراضي الأوكرانية - فيما يُطلق عليه أحياناً استراتيجية الصاع بالصاع». ولئن كانت التحليلات مختلفة بين استبعاد احتمال استخدام السلاح النووي وترجيحه على نطاق ضيق، هناك إجماع على أنه بمجرد استخدام سلاح نووي، سينتقل العالم إلى «منطقة مجهولة ومظلمة وخطيرة للغاية»، إذ إنه بعد ذلك «سيكون أي توقع بمثابة تكهنات ليس إلا». ولا بد من التذكير بأنه منذ عام 1945، لم يتجاوز أحد هذا الخط المعياري، وكان الشعور العام بأن «المحرمات» ضد استخدام الأسلحة النووية لعبت دوراً مهماً في الوصول إلى هذه النتيجة. ما إن يتم تجاوز هذا الحاجز، «سنعيش في عالم جديد مخيف»، وفقاً لتقييم شلاباك.

السيناريو المعقول

يعتقد شلاباك أن «الاستخدام» النووي «الأكثر احتمالاً» من روسيا هو معاودة التجارب النووية في انتهاك لاتفاقية حظر التجارب النووية، معتبراً أن «هذا سيكون استفزازاً كبيراً، لكنه يبقى أقل من أن يتطلب استجابة واسعة النطاق» من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الغربية. تختلف هذه اللحظة في العلاقات الدولية تماماً عن أي تطور مر العالم به منذ نهاية الحرب الباردة، وربما منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. تستبعد وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية أن تؤدي الهزائم الحالية للجيش الروسي إلى سقوط مفاجئ لبوتين. غير أن مؤلف كتاب «جوهر القرار» لعام 1971 عن أزمة الصواريخ الكوبية غراهام أليسون يستشهد بما قاله الرئيس الأميركي سابقاً جون كيندي آنذاك عن «السيناريو المعقول»، وهو أن «يضطر القائد إلى الاختيار بين الإذلال الكارثي ودحرجة النرد التي يمكن أن تؤدي إلى النجاح». ولهذا السبب، تبدو الأسابيع القليلة المقبلة خطيرة بشكل خاص. فقبل أن يستخدم بوتين أي سلاح نووي، يحتمل أن تشمل خطواته الأولية حملة تخريب في أوروبا، أو مهاجمة البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا أو استهداف كبار المسؤولين في كييف.

تسريح آلاف الروس غير المؤهلين للخدمة في ظل «تعبئة فوضوية»

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط»... أُعيد آلاف الروس الذين جرى حشدهم للخدمة العسكرية في أوكرانيا، إلى بيوتهم، وأُقيل المفوض العسكري في منطقة خاباروفسك الروسية؛ في أحدث نكسة للتعبئة الإلزامية الفوضوية التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين لعدد 300 ألف جندي. وفي ساحة المعركة عانى بوتين من انتكاسة لاذعة، الأحد، مع إعلان القوات الأوكرانية سيطرتها الكاملة على ليمان؛ مركز الإمداد لشرق روسيا، وهو أكبر مكسب لكييف منذ أسابيع. وأدت أول تعبئة لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية، بعد أن عانت قواتها من هزائم كبيرة في ساحة المعركة بأوكرانيا، إلى استياء واسع النطاق وأجبرت آلاف الرجال على الفرار إلى الخارج. وقال ميخائيل ديجاريف، حاكم منطقة خاباروفسك في أقصى شرق روسيا، إن عدة آلاف من الرجال تقدموا للتجنيد في غضون عشرة أيام، لكن الكثير منهم غير مؤهلين. وأضاف ديجاريف، في مقطع مصوَّر على «تلغرام»: «عاد نصفهم تقريباً إلى منازلهم؛ لأنهم لم يستوفوا معايير الاختيار لدخول الخدمة العسكرية». وتابع أن المفوض العسكري في المنطقة أُقيل، لكن إقالته لن تؤثر على التعبئة. ووُصفت عملية التعبئة بأنها تجنيد مَن لديهم خبرة عسكرية، لكنها غالباً ما بدت غافلة عن سجلات الخدمة والصحة وحالة الطلاب، وحتى العمر. ويمهد استيلاء القوات الأوكرانية على ليمان الطريقَ لمزيد من التقدم بهدف خفض خطوط الإمداد للقوات الروسية المتضررة، إلى طريق واحد. وقبل أيام، أعلن بوتين ضم 4 مناطق تغطي ما يقرب من خُمس أوكرانيا، وتضم إحدى تلك المناطق ليمان. وأدان الغرب وكييف إعلان الضم باعتباره مهزلة وخطوة غير شرعية. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن الاستيلاء على ليمان، حيث رُفعت الأعلام الأوكرانية فوق المباني المدنية، يوم السبت، أظهر أن أوكرانيا قادرة على طرد القوات الروسية، وأظهر تأثير نشر كييف الأسلحة الغربية المتقدمة على الصراع. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن نجاح جنود بلاده لم يقتصر على ليمان. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن المكاسب الأوكرانية «مشجعة بشدة» لواشنطن. وقالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إنها ستسحب قواتها من منطقة ليمان «بسبب تهديد يتعلق بمحاصرتها». ولم تذكر الوزارة ليمان، في تحديثها اليومي للقتال في أوكرانيا، الأحد، رغم أنها قالت إن القوات الروسية دمرت 7 مستودعات للمدفعية والصواريخ في مناطق خاركيف وزابوريجيا وميكولايف ودونيتسك الأوكرانية. وتمثل استعادة القوات الأوكرانية بلدة ليمان أكبر خسارة لروسيا في ساحة المعركة منذ الهجوم المضاد الخاطف الذي نفذته أوكرانيا في منطقة خاركيف شمال شرقي البلاد في سبتمبر (أيلول). وقال حاكم لوغانسك سيرهي غايداي إن السيطرة على ليمان يمكن أن تكون «عاملاً رئيسياً» في مساعدة أوكرانيا على استعادة الأراضي التي خسرتها في منطقة لوغانسك. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن أهمية ليمان للعمليات ترجع إلى سيطرتها على طريق رئيسي يَعبر نهر سيفرسكي دونيتس، الذي تحاول روسيا من خلفه تعزيز دفاعاتها. وذكر الخبير العسكري في مركز الدفاع الاستراتيجي الأوكراني فيكتور كيفليوك «بفضل العملية الناجحة في ليمان، نتجه نحو المسار الثاني بين الشمال والجنوب... وهذا يعني تعطل خط إمداد آخر». وأضاف كيفليوك، لموقع «إسبريسو تي في»: «في هذه الحالة لا يمكن تزويد المجموعة الروسية في لوغانسك ودونيتسك سوى على نطاق ضيق من خلال منطقة روستوف (الروسية)». وأعلن الجيش الأوكراني، في ساعة مبكرة صباح أمس الاثنين، أن القوات الروسية استخدمت صواريخ وضربات جوية وقصفاً مدفعياً في هجمات على 35 مستوطنة، في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف أن سلاح الجو الأوكراني هاجم موقع قيادة ومخابئ أسلحة ومجمع صواريخ مضادة للطائرات وأسقط طائرة هليكوبتر وطائرة هجومية و8 طائرات مسيرة. وقال حاكم منطقة زابوريجيا إن القوات الروسية هاجمت مدينة زابوريجيا وقرى مجاورة لها، خلال ليل الأحد- الاثنين بما لا يقل عن 10 صواريخ. ولم يتسنَّ التحقق بشكل مستقل من تقارير ساحة المعركة. وتشكل المناطق التي أعلن بوتين ضمها، بعد ما يزيد قليلاً على 7 أشهر من الغزو الروسي؛ وهي دونيتسك ولوغانسك اللتان تشكلان إقليم دونباس، بالإضافة لخيرسون وزابوريجيا في الجنوب، رقعة من الأراضي تساوي حوالي 18 % من إجمالي مساحة أراضي أوكرانيا.

نموذج الغوطة وحلب... في أوكرانيا

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى.... في عرضه للسيناريو النووي الأكثر احتمالاً في أوكرانيا، يشرح القائد البريطاني السابق للقوات الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية لدى حلف شمال الأطلسي، هاميش دي بريتون غوردون، أن من الأسلحة النووية «الاستراتيجية» التي تمتلك كل من روسيا والغرب (بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) نحو ستة آلاف رأس حربي لكل منهما، ما يكفي لتغيير الكوكب كما نعرفه، أو ما يسمى «التدمير المؤكد المتبادل» في حال الشروع باستخدامها. وتركب هذه الرؤوس الحربية على صواريخ باليستية عابرة للقارات التي يمكن أن تجتاز آلاف الأميال لاستهداف المواقع والمدن الرئيسية في كل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا. أما الأسلحة النووية «التكتيكية» فهي عبارة عن رؤوس حربية أصغر بكثير، وبقدرة تفجيرية تصل إلى نحو مائة كيلوطن من الديناميت، بدلاً من نحو ألف كيلوطن للرؤوس الحربية «الاستراتيجية». ومع ذلك، تؤدي الأسلحة التكتيكية إلى إحداث قدر هائل من الضرر، لا سيما إذا أطلقت على محطة للطاقة النووية، مثل محطة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، إذ يمكن أن تؤدي إلى تفاعل متسلسل وتلوث على نطاق واسع. بل إن الروس يمكنهم أن يهاجموا هذه المحطة بسلاح «تقليدي» قد يكون له أثر مماثل لتفجير نووي «تكتيكي»، ولكن سيكون من الأسهل للمسؤولين الروس إنكاره. ويعتقد غوردون أن العسكريين الروس طوروا تكتيكاتهم الحربية غير التقليدية في سوريا. وأمنوا الغطاء لكي يستخدم نظام الرئيس بشار الأسد السلاح الكيماوي، الذي لولاه لما بقي الأسد في الحكم. ويرى أن الهجوم بغاز الأعصاب في 21 أغسطس (آب) 2013 على الغوطة أدى إلى منع المعارضة من اجتياح دمشق. وكذلك أنهى السلاح الكيماوي حصار حلب الذي استمر أربع سنوات. ولا يبدو أن لدى بوتين أي وازع يحول دون تكرار هذه التجربة مرة أخرى في أوكرانيا.

واشنطن تتعهد بمساعدة تايوان في الدفاع عن نفسها

الجريدة... وعد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بمساعدة تايوان على «تطوير قدرتها للدفاع عن نفسها» أمام غزو صيني محتمل. وقال اوستن في مقابلة مع محطة CNN «إننا ملتزمون بمساعدة تايوان على تطوير قدرتها للدفاع عن نفسها». كما أعلن أنه لا يرى غزوا صينيا وشيكا لتايوان، لكنه أضاف أن الصين تحاول إقامة «وضع طبيعي جديد» من خلال أنشطتها العسكرية حول الجزيرة.

وزير الدفاع الأميركي لا يرى غزواً صينياً «وشيكاً» لتايوان

واشنطن - تايبيه: «الشرق الأوسط»....استبعد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن «غزوا صينيا وشيكا لتايوان»، لكنه وعد بمساعدة الجزيرة على «تطوير قدرتها للدفاع عن نفسها» أمام غزو محتمل. وقال في مقابلة مع محطة «سي إن إن» الإخبارية الأحد، «إننا ملتزمون مساعدة تايوان على تطوير قدرتها للدفاع عن نفسها». وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، ردّ على سؤال خلال مقابلة مع محطة «سي بي إس» الشهر الماضي، عما إذا كان «الأميركيون سيدافعون عن تايوان في حال حدوث غزو صيني»، قائلا: «نعم، إذا حصل هجوم غير مسبوق»... وردّا على سؤال حول ما إذا كانت تصريحات بايدن تعكس تغييرا في سياسة واشنطن، قال متحدث باسم «البيت الأبيض» آنذاك إن «الرئيس قال هذا من قبل، بما في ذلك في طوكيو في وقت سابق هذا العام. كما أوضح حينها أن سياستنا تجاه تايوان لم تتغير.لا يزال هذا صحيحا». وخلال زيارة إلى اليابان في مايو (أيار)، سُئل بايدن عما إذا كان سيرسل قوات أميركية إلى تايوان وأجاب: «نعم». وأضاف: «هذا هو الالتزام الذي قطعناه». وخلال المقابلة مع «سي إن إن» سئل أوستن عما إذا كان الجيش الأميركي يستعد لإرسال جنود إلى تايوان تماشيا مع وعد بايدن، فامتنع عن الرد بشكل مباشر. وقال: «مرة أخرى نواصل العمل لضمان أن تكون لدينا القدرات الصحيحة في الأماكن الصحيحة، لضمان أن نساعد حلفاءنا في إبقاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة». وقال أوستن لـ«سي إن إن»، إنه لا يرى «تهديدا وشيكا» بغزو صيني، لكن النشاط العسكري في مضيق تايوان يظهر أن بكين تسعى لإقامة «وضع طبيعي جديد». إلى ذلك، قال بيتر فيلش النائب الألماني، الذي يزور تايبيه على رأس وفد، لرئيسة تايوان تساي إنغ وين في إن التهديدات الصينية غير مقبولة. وقال: «نشهد في أوروبا دولة جارة كبيرة تغزو جارتها الصغيرة، وتحاول فرض إرادتها بالقوة العسكرية منذ 24 فبراير(شباط) الماضي». ووصل فيلش وخمسة من زملائه في البرلمان الألماني إلى تايبيه الأحد. وبعد وقت قصير احتجت بكين على الزيارة وحثت المشرعين الألمان على الالتزام بما يسمى «مبدأ الصين الواحدة»... وقال فيلش لتساي: «لقد لاحظنا أن هناك من لا يحب وجودنا هنا هذا الأسبوع، لكننا لا نهتم. يقرر البرلمان الألماني بنفسه بشأن علاقاته مع البرلمانات الصديقة، والتعاون مع تايوان جزء مهم من ذلك وسيظل كذلك». وفي موازاة ذلك، أطلقت تايوان أول قناة تلفزيونية باللغة الإنجليزية لتحظى بصوت أعلى على الساحة الدولية. وبدأت مؤسسة (تايوان بلاس) المدعومة من الحكومة عملها العام الماضي كمنصة للبث عبر الإنترنت في الغالب وحظيت بدعم قوي من الرئيسة تساي انغ وين. وفي كلمة في حفل الإطلاق، قالت تساي إن القناة رفعت بالفعل مكانة تايوان الدولية وستساعد الجزيرة على إقامة علاقات أوثق مع «الدول التي تشاركنا قيمنا الأساسية للحرية والديمقراطية». وأضافت: «يجب مشاركة قصص تايوان مع العالم... مع تزايد اهتمام الناس في أنحاء العالم بتايوان، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تكون لدينا منصة توصلنا إلى المجتمع الدولي».

بلينكن يبدأ جولة في «الباحة الخلفية» لواشنطن

الجريدة.... وصل، اليوم، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى كولومبيا، أولى محطات جولة له في دول أميركية لاتينية، التي تعد الباحة الخلفية لواشنطن، حيث تم أخيرا انتخاب الكثير من الرؤساء اليساريين. وسيشارك بلينكن في الجمعية العامة السنوية لمنظمة الدول الأميركية، وسيناقش خلال الجولة التي تشمل كذلك تشيلي والبيرو، مخاوف واشنطن بشأن الديموقراطية والهجرة وحقوق الإنسان وتغيّر المناخ. ويبدو أن زيارة بلينكن، التي كانت بلاده تركز أكثر في الفترة الأخيرة على منطقة آسيا والحرب بأوكرانيا، ستهدف بشكل جزئي إلى معالجة أي مخاوف من إهمال الولايات المتحدة لحلفائها في أميركا اللاتينية. وتأتي جولة بلينكن بالتزامن مع انتهاء الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في البرازيل، وعقب عملية تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وفنزويلا، ما يعكس تحسنا حذرا للعلاقات بين الدولتين رغم عدم اعتراف واشنطن بإعادة انتخاب الاشتراكي نيكولاس مادورو رئيسا لفنزويلا عام 2018. كما تأتي بعد «قمة الأميركيتين» التي عقدت بلوس أنجلس في يونيو، وتم خلالها إطلاق شراكة حول الهجرة في أميركا اللاتينية، لكن قاطعتها الكثير من الدول وفي مقدمها المكسيك بسبب عدم دعوة «الدول غير الديموقراطية» إليها ما اعتبر نكسة لإدارة الرئيس جو بايدن. وقال مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون نصف الكرة الأرضية الغربي براين نيكولز لصحافيين الجمعة: «لم تكن لدينا علاقات بهذه القوة من قبل مع هذا النصف من الكرة الأرضية»، مضيفا: «لا نحكم على الدول على أساس موقعها في الطيف السياسي بل على أساس التزامها الديموقراطية وسيادة القانون وحقوق الانسان». وخلال وجوده في بوغوتا، التقى بلينكن الرئيس غوستافو بيترو، الذي أصبح في مطلع أغسطس أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا، لمناقشة تهريب المخدرات وتأثيره على الأمن والصحة والبيئة، فضلا عن الهجرة. ومن بوغوتا، يتوجه وزير الخارجية الأميركي غدا إلى سانتياغو، حيث سيعقد اجتماعا مع الرئيس التشيلي اليساري غابرييل بوريتش، البالغ 36 عاما، والذي تولى منصبه في مارس الماضي ثم إلى البيرو، للقاء الرئيس الاشتراكي بيدرو كاستيو الذي ينتمي لليسار الراديكالي والمستهدف بعدة تحقيقات بشبهات فساد واستغلال السلطة منذ وصوله إلى الرئاسة قبل أكثر من عام.

لولا يفشل في هزيمة بولسونارو من الجولة الأولى

القيادي النقابي يحصل على شهر إضافي لإلحاق البرازيل بموجة اليسار اللاتيني

الجريدة.... المصدرAFP....مع تقدّم الرئيس البرازيلي السابق لويس لولا داسيلفا بشكل طفيف في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية على اليميني المتطرّف جايير بولسونارو الذي حقق نتيجة أفضل من المتوقع، تبدأ الاثنين المقبل، مرحلة جديدة في الحملة الرئاسية تستمر 4 أسابيع، ويتوقع أن تكون محمومة وزاخرة بعدم اليقين بالنسبة للبلاد. وفاز لولا، أبرز شخصيات اليسار البرازيلي بنسبة 48 بالمئة من الأصوات متقدما على الرئيس المنتهية ولايته الذي نال 43 بالمئة، أي بفارق نحو 6 ملايين صوت، إلا أن القيادي النقابي والرئيس السابق فشل في مساعيه لحسم المعركة من الجولة الأولى وإلحاق البرازيل بموجة الدول في أميركا اللاتينية التي فاز بها اليسار. ويتبين أن استطلاعات الرأي أخطأت كثيراً، إذ كانت تتوقع تقدّم لولا بــ 14 نقطة (50 بالمئة في مقابل 36 بالمئة) ولم تستبعد إمكان فوزه من الدورة الأولى حتى. وقال مخضرم السياسة البرازيلية الأحد «أؤكد لكم أننا سنفوز بهذه الانتخابات، هذا مجرد تمديد». ووعد لولا «بمزيد من اللقاءات الانتخابية والزيارات» لملاقاة البرازيليين للفوز بولاية ثالثة في 30 أكتوبر، «لأن علينا إقناع المجتمع البرازيلي». وقال: «غدا أبدأ حملتي. لو فزت من الدورة الأولى لأخذت عطلة من 3 أيام، وذهبت في شهر عسل». وكان لولا قد اقترن بزوجته الثالثة في مايو. وسجل أنصار بولسونارو نتائج ممتازة في الانتخابات العامة التي شهدتها البرازيل الأحد أيضا، وانتخب الكثير منهم نوابا أو حكاما وبينهم وزراء سابقون في حكومات بولسونارو. وقال الخبير السياسي في جامعة برازيليا باولو كالمون: «السباق سيكون مفتوحا أكثر، ويتوقع حصول منافسة محتدمة». ورأى أن «بولسونارو لا يزال يملك كامل الفرص للفوز» بولاية جديدة. ويتوقع أن يغير لولا كذلك استراتيجيته بعدما ارتكب خطأ قبل الدورة الأولى «بشنّ حملة تتركز فقط على إنجازات ولايتيه السابقتين» (2003/ 2010)، وعليه أن «يقدم مشاريع للمستقبل». وأكد ماركو انتونيو تيكسيرا من مؤسسة جيتوليو فارغاس، «ستكون الدورة الثانية صعبة جدا. الفارق خمس نقاط فقط سنشهد مرحلة متوترة جدا». وقال مايكل شيفتر المحلل في مؤسسة «الحوار بين الأميركيين»، إن النتيجة التي سجلها بولسونارو «ستمده قوة». ورأى غييرمي كاسرويش من مؤسسة غيتوليو فارغاس، أن النكسة النسبية التي تكبدها لولا تمنحه «شهرا إضافيا لإثارة اضطرابات في الشارع». واعتبر أيضا أن «فرص لولا لينتخب باتت أضعف». وقال شيفر من جهته «لا يمكننا أن نستبعد أن يتمكن بولسونارو من تحفيز قواعده ويشجعهم على مطاردة أنصار لولا». ورأى أن بين المعسكرين «الكثير من الكراهية والحقد، ومن غير المستبعد أن يؤدي ذلك إلى اضطرابات»، في حين عرفت الحملة أعمال عنف. وغالبا ما أكد أنصار للولا أنهم امتنعوا من ارتداء ألوان حزب العمال الحمراء خوفا من اعتداءات من جانب أنصار لبولسونارو. وسيسعى المرشحان الآن إلى استقطاب ناخبي المرشحين اللذين حلا في المرتبة الثالثة والرابعة، وهما على التوالي سيمون تابت (اليمين الوسط) مع 4 بالمئة من الأصوات وسيرو غوميش (اليسار الوسط) 3 بالمئة، والبالغ عددهم نحو 8 ملايين شخص. وعززت الدورة الأولى من بغض بولسونارو لاستطلاعات الرأي التي كانت تشير إلى تخلّفه الكبير عن لولا منذ أسابيع. وقال الرئيس الشعبوي «لقد كذّبنا استطلاعات الرأي»، مؤكدا أنه يفضل جسّ نبض البرازيليين في الشارع خلال تجمّعات انتخابية كبيرة.

كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا صوب الشرق

الراي... ذكرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية وخفر السواحل الياباني أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا صوب ساحلها الشرقي اليوم الثلاثاء (بالتوقيت المحلي). وطلبت الحكومة اليابانية من مواطنيها الاحتماء، إذ حلق الصاروخ فوق أراضيها على ما يبدو وتجاوزها قبل أن يسقط في المحيط الهادي. وهذه هي خامس عملية إطلاق تقدم عليها بيونغ يانغ خلال عشرة أيام، وسط استعراض الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عضلاتهما العسكرية. فقد أجرت الدولتان الأسبوع الماضي تدريبات ثلاثية مضادة للغواصات مع القوات البحرية اليابانية.

رئيسة وزراء بريطانيا تلغي خططها بشأن «ضرائب الأثرياء»

تحاشياً لتمرد حزبي داخلي... وبعد عاصفة انتقادات محلية وخارجية

لندن: «الشرق الأوسط»..تخلت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس عن خطة خفض الضرائب للبريطانيين الأكثر ثراءً بعد 10 أيام فقط من الإعلان عنها، في تراجع استهدف منع تمرد متصاعد داخل حزب المحافظين الذي تنتمي إليه. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن وزير الخزانة البريطاني كواسي كوارتنغ أعلن عن القرار في تغريدة على «تويتر» صباح أمس الاثنين، قائلاً: «لقد فهمنا وأنصتنا». وقال إن القرار بإلغاء معدل الضريبة بنسبة 45 في المائة أصبح «إرباكاً»، بعد أن تسبب بعاصفة احتجاجات محلية وخارجية. في اليوم الثاني من المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في مدينة بيرمنغهام، كتب كوارتنغ في تغريدته إنه «لن يمضي قدماً» في إلغاء أعلى معدل لضريبة الدخل البالغة 45 في المائة، وقال: «واضح أن إلغاء الضريبة البالغة 45 في المائة بات سبباً لتشتيت الانتباه عن مهمتنا الأولى، المتمثلة بالتصدي للتحديات التي تواجه بلدنا. ونتيجة لذلك أعلن أننا لن نمضي قدماً بإلغاء... الضريبة». بعيد ذلك، كتبت ليز تراس على «تويتر» أن إلغاء هذه الشريحة «بات مشتتاً للانتباه». مذكرة بأن أولويتها هي «بناء اقتصاد مع نمو مرتفع يمول الخدمات العامة الأساسية، ويزيد الرواتب ويخلق فرصاً في كل أنحاء البلاد». وتمثل العودة إلى الوراء إحراجاً كبيراً لتراس وكوارتينغ، بعد أن قضيا أياماً يدافعان عن البيان المالي لوزير الخزانة الصادر في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث كانت تراس قد صرحت الأحد بأنها «ملتزمة بالحزمة»... وكان من المقرر أن يقول كوارتنغ إن حزبه يجب أن «يظل على الطريق»، وإن الخطة هي «الخطة السليمة»، في كلمته أمام المؤتمر السنوي للمحافظين. وعدا عن اقتراح إلغاء الضريبة البالغة 45 في المائة على البريطانيين الذين يتجاوز دخلهم السنوي 150 ألف جنيه إسترليني (167400 دولار)، تضمنت الميزانية تجميداً مكلفاً لفواتير الطاقة بالنسبة للأفراد والأنشطة التجارية، سعياً للحد من تداعيات غزو روسيا، المصدرة الرئيسية للغاز، لأوكرانيا. والحزمة تلك، أثارت أزمة تتعلق بثقة المستثمرين في الحكومة، مما أدى إلى تقويض قيمة الجنيه الإسترليني وأسعار السندات الحكومية، وهزت الأسواق العالمية لدرجة أن بنك إنجلترا المركزي اضطر إلى التدخل ببرنامج بلغت قيمته 65 مليار جنيه إسترليني (73 مليار دولار) من أجل دعم الأسواق. وبرغم أن تكلفة إلغاء أعلى معدل للضريبة لم تكن سوى نحو ملياري جنيه إسترليني، من إجمالي قيمة خطة خفض الضرائب، فقد كانت العنصر الأكثر لفتاً للأنظار في الحزمة المالية التي كان من المقرر تمويلها عن طريق الاقتراض الحكومي، مع عدم توضيح كوارتنغ كيفية سداد ذلك التمويل على المدى الطويل. وجاء القرار الجديد، بعدما عبر الوزيران السابقان غرانت شابس ومايكل غوف عن القلق، إزاء اقتطاعات ضريبية غير ممولة، كشف عنها كوارتنغ في ميزانيته المصغرة، مما أثار مخاوف من تمرد خلال التصويت على النص في البرلمان... وقال الوزير السابق مايكل غوف لشبكة «بي بي سي» الأحد إن «إجراء تخفيضات ضريبية للأغنى كإجراء ضريبي رئيسي يعني طرح قيم خاطئة». وسبق أن نسبت تراس مسؤولية هذا الإجراء لوزير المالية وحده، مما أثار ردود فعل منددة. وكتبت وزيرة الثقافة السابقة نادين دوريس على «تويتر»: «من عيوب بوريس جونسون، أنه في بعض الأحيان، يمكن أن يكون مخلصاً جداً، ولقد فهم ذلك»، وهي من الأوفياء لرئيس الوزراء السابق. وقالت الأحد: «هناك توازن يجب إيجاده، وإلقاء اللوم على وزير المالية اعتباراً من اليوم الأول للمؤتمر (المحافظين) ليس ضمن ذلك». ويشار إلى أن تراس التي تتولى السلطة منذ شهر تقريباً، تراجعت شعبيتها بشكل كارثي، حسب استطلاع للرأي أجراه «معهد يوغوف»، الذي أظهر أن المعارضة العمالية تتقدم بفارق 33 نقطة، فيما أظهر استطلاع آخر أن بريطانياً من اثنين (51 في المائة) يرغب في استقالتها. وتظاهر مئات الأشخاص الأحد في برمنغهام احتجاجاً على سياسة الحكومة. وحملوا لافتات تهاجم حزب المحافظين، وكتب عليها «المحافظون ليسوا موضع ترحيب هنا»، فيما هتف آخرون: «افرضوا ضرائب على الأغنياء وليس على الفقراء». ووصف النقابي النافذ في سكك الحديد مايك لينش الوضع الحالي بأنه «صراع طبقات»، داعياً الطبقة العمالية إلى «تغيير البلاد» و«تغيير المجتمع».

حكومة تراس ملتزمة بـ«تخفيض عدد المهاجرين»

لندن: «الشرق الأوسط»....قالت وزيرة الداخلية البريطانية الجديدة، سويلا برافرمان، في مقابلة مع صحيفة «ذا صن»، يوم الأحد، إن في بريطانيا «عدداً أكبر من اللازم من العمال المهاجرين ذوي المهارات المتدنية، وأعداداً كبيرة جداً من الطلاب الدوليين الذين غالباً ما يجلبون عائلاتهم معهم». وقالت برافرمان في مقابلة؛ قبل المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في مدينة بيرمنغهام، إن حكومة رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس، تهدف إلى «الالتزام بما تعهدت به خلال انتخابات 2019؛ خفض عدد المهاجرين». وأوضحت أن «ما لدينا هو أن كثيراً من العمال ذوي المهارات المتدنية يأتون إلى هذا البلد. ولدينا أيضاً عدد كبير جداً من الطلاب، وعدد كبير جداً ممن يعولونهم». وأضافت: «هؤلاء الناس يأتون إلى هنا وهم لا يعملون بالضرورة، أو يعملون في وظائف لا تتطلب مهارات، ولا يساهمون في تنمية اقتصادنا». وقالت أيضاً إنها تريد «الحد من قدرة المهاجرين على الطعن في أوامر الترحيل على أساس أنهم تعرضوا للعمل القسري أو الاتجار بالبشر». وقال وزير المالية، كواسي كوارتينغ، في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، إن الحكومة تتطلع إلى مراجعة سياسة الهجرة، في إطار محاولة لتعزيز النمو بعد شكاوى من مجموعات الأعمال بأن قواعد ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كانت مقيدة للغاية؛ خصوصاً بالنسبة إلى الوظائف منخفضة الأجر... ما لدينا هو أن كثيراً من العمال ذوي المهارات المتدنية يأتون إلى هذا البلد».

الشرطة الباكستانية تقتل 4 إرهابيين من «داعش خراسان»

خلال تبادل لإطلاق النار في بلوشستان

الشرق الاوسط....إسلام آباد: عمر فاروق...لقي 4 من إرهابيي «داعش خراسان» مصرعهم على أيدي الشرطة الباكستانية، في بلدة نصير آباد الجنوبية النائية في بلوشستان، تلك المنطقة التي ظلت حتى الآن محصنة من الإرهاب والتشدد المستوحى من التفسيرات المتطرفة للإسلام. وسقط إرهابيو «داعش» الأربعة عندما ردت الشرطة المحلية على هجوم بالأسلحة النارية شنته مجموعة من الإرهابيين على سيارة للشرطة. ووفقاً للتقرير، فإن وحدة مكافحة الإرهاب في بلوشستان كانت تنتقل على متن سيارة للشرطة عندما تعرضت لهجوم بالأسلحة النارية من جانب العناصر الإرهابية». وقال المسؤولون إن الشرطة ردَّت فوراً على إطلاق النار، ونشب الاشتباك الذي استمر لمدة ساعتين. وأصيب شرطيان في الهجوم. وقتلت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة 4 إرهابيين على الفور. وصادرت قوات الشرطة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية وعبوة ناسفة بالتحكم عن بُعد كانت بحوزة الإرهابيين. ولم تحدد الشرطة رسمياً هوية الإرهابيين أو انتماءاتهم التنظيمية. ومع ذلك، ذكرت وسائل الإعلام المحلية في وقت لاحق أن الإرهابيين الذين قُتلوا في نصير آباد ينتمون إلى تنظيم «داعش خراسان» الإرهابي. وكان فرع تنظيم «داعش خراسان» ناشطاً إلى حد بعيد في إقليم بلوشستان الباكستاني، إذ انخرط في أعمال عنف طائفية منذ عام 2018. وكانت أفغانستان المجاورة قد شهدت تصاعد أنشطة «داعش» بين عامي 2014 و2016، عندما انشق عدد كبير من عناصر «طالبان» المحليين عن التنظيم الأصلي، وانضموا إلى الفرع المحلي الجديد من «داعش». وقد أثر ذلك أيضاً على الأوضاع الأمنية في باكستان؛ حيث بدأت الهجمات الإرهابية ذات الصبغة الطائفية في التصاعد. ومن المثير للاهتمام أن أنشطة تنظيم «داعش» وفروعه تتمركز في شرق أفغانستان، في حين أن إقليم بلوشستان الجنوبي في باكستان هو مركز أنشطة التنظيم حتى الآن، ما يعني أن أنشطة تنظيم «داعش خراسان» تغطي نطاقاً جغرافياً واسعاً؛ نظراً إلى أن شرق أفغانستان وإقليم بلوشستان جنوب باكستان في مواضع غير متقابلة على الخريطة الجغرافية. ويرى بعض كبار المسؤولين الأمنيين الباكستانيين أن تنظيم «داعش» يشكل تهديداً أكبر للأمن الداخلي الباكستاني من حركة «طالبان» الباكستانية. والواقع أن تنظيم «داعش خراسان» يستند إلى عضوية عناصر أكثر تطرفاً في «طالبان الباكستانية» و«طالبان الأفغانية» الذين كانوا يعارضون «طالبان» في كل من باكستان وأفغانستان، ويعارضون محادثاتها مع الحكومة الباكستانية والإدارة الأميركية على التوالي. بينما يعتقد خبراء الأمن أن باكستان كانت تواجه التحدي المزدوج المتمثل في تنظيم «داعش خراسان» وحركة «طالبان الباكستانية»، وهناك احتمال متزايد بأن يوحد الاثنان جهودهما ضد الحكومة وقوات الأمن الباكستانية. وثمة مخاوف متزايدة من أنه إذا مارست الحكومة الباكستانية ضغوطاً أكبر مما ينبغي على حركة «طالبان الأفغانية» لطرد قيادة «طالبان الباكستانية» من المدن والبلدات الأفغانية في المناطق الحدودية، فإن «طالبان الباكستانية» قد ترد من طريق التعاون مع تنظيم «داعش خراسان». 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر تعيش أجواء احتفالات «نصر أكتوبر»..مصر والمغرب لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وغسل الأموال..رفض مصري يوناني لاتفاقات الدبيبة مع تركيا بملف الطاقة والغاز..هل تحتكم ليبيا لدستور 1951 تمهيداً للعودة إلى النظام الاتحادي؟..تزايد الأحزاب الرافضة للانتخابات البرلمانية التونسية..مصرع مسؤولين محليين بتفجيرات انتحارية وسط الصومال..«إسلاميون» في البرلمان الجزائري يطلقون إجراءات لإسقاط الحكومة..المغرب يصادق على التمديد لـ«المجلس الوطني للصحافة»..

التالي

أخبار لبنان..أزمة التشكيل تعود إلى النفق بعد شهية التبديل!.. "حصّة إسرائيل" من حقل قانا تُربك السلطة: موافقون ولكن!..ميقاتي يشكو "عراقيل باسيل".. ميقاتي يؤكد المضي في تشكيل الحكومة «رغم العراقيل»..ملاحظات لبنان على مقترح هوكشتاين لا تغير جوهر اتفاق «الترسيم»..اسرائيل تسلّمت التعديلات: القبول أو الحرب..التيار في نهاية العهد أكثر تشدّداً من بدايته..خلاف قضائي جديد حول استدعاء جعجع للتحقيق في «أحداث الطيونة»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..فاليري زالوغني الجنرال الأوكراني الحديدي..الذي يقف في وجه الروس..زيلنسكي ندّد بـ«دولة إرهابية لا تُريد السلام»..خيارات «الكرملين» محدودة..والخطر النووي يزداد..قديروف ومؤسس فاغنر غاضبان من شويغو..الاتحاد الأوروبي يعتزم تدريب 15 ألف جندي أوكراني..تركيا: روسيا ترغب في صفقة كبرى مع الغرب تشمل أوكرانيا.. «البرازيل الصغرى» قد ترجّح النتيجة بين لولا وبولسونارو..رسالة من مودي بمناسبة المولد النبوي..ماذا تغير بين أميركا و«طالبان» بعد مقتل الظواهري؟..معركة طويلة لـ«الأطفال المسروقين» في عهد فرنكو بإسبانيا..شكوك في ألمانيا حول وقوف روسيا وراء «تخريب» طال السكك الحديدية..الشرطة الباكستانية تقتل اثنين من مسلحي «تحريك طالبان» في سوات..

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تمطر مدناً أوكرانية رئيسية بعشرات الصواريخ..محادثات بين بوتين وشي غداً بشأن القضايا «الأكثر إلحاحاً»..بعد ضربات روسية..90 % من لفيف من دون كهرباء..رئيس المخابرات الأوكرانية: الحرب تراوح في طريق مسدود..بوتين يشرف على بدء تشغيل سفن حربية وغواصتين نوويتين..صرب كوسوفو يعتزمون إزالة الحواجز وسط أجواء التوتر..الشرطة البرازيلية تنفذ توقيفات وتحقق في محاولة انقلاب لأنصار بولسونارو..بعد انتقادات من أرمينيا..روسيا تعرب عن قلقها إزاء حصار قرة باغ..«سيد الخواتم»..بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,140,638

عدد الزوار: 6,756,564

المتواجدون الآن: 119