أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..«مجموعة أوروبا» تعقد أول قمة وسط التهديد النووي..بايدن لا يستبعد لقاء بوتين في قمة العشرين..«الأوروبي» يفرض الحزمة الثامنة من العقوبات على روسيا..زيلينسكي يطلب مزيدا من الأسلحة.. وباريس تدرس تزويده بمدافع قيصر..البرلمان الروسي يلاحق سيارات «الهاربين» من التعبئة العسكرية.. مستشار بلينكن: بوتين يعرف العواقب الوخيمة لاستخدام «النووي».. بوتين «يحشد» قادة بلدان «الرابطة المستقلة» في عيد ميلاده.. الغرب يحوّل تايوان لمستودع أسلحة تحسباً لـ «غزو» صيني..كوريا الشمالية تطلق صاروخين جديدين وتحمل سيول وواشنطن المسؤولية..هل سيؤثر قرار «أوبك بلس» على اتجاهات الناخبين؟.. مجزرة الحضانة في تايلند: 35 قتيلاً معظمهم أطفال..

تاريخ الإضافة الجمعة 7 تشرين الأول 2022 - 6:43 ص    عدد الزيارات 889    التعليقات 0    القسم دولية

        


«مجموعة أوروبا» تعقد أول قمة وسط التهديد النووي...

مستشار للرئيس الأوكراني: احتمال استخدام بوتين سلاحاً نووياً تكتيكياً مرتفع جداً

الجريدة.... يتحرك الهجوم الأوكراني المضاد بشكل متسارع، وتتطلع أوكرانيا لتحقيق المزيد من التقدم على الأرض، قبل وصول التعزيزات الروسية للجبهة بعد قرار التعبئة الأخيرة لبوتين. عقد قادة 44 دولة أمس في براغ اجتماعاً هو الأول في إطار «المجموعة السياسية الأوروبية»، في صيغة غير مسبوقة تحمل رمزية قوية بعد سبعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في حين أشار تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إلى أن الحكومة الأوكرانية تأخذ تهديد الرئيس فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي على محمل الجد، فوفقًا لأحد كبار مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإن وكالات الاستخبارات في البلاد ترى أن احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية التكتيكية «مرتفع جداً». وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أطلق فكرة التجمّع في مايو الماضي إنه «يشكل رسالة عن وحدة أوروبا». وأضاف أن «المجموعة السياسية الأوروبية» أكبر بكثير من الاتحاد الأوروبي (دعيت 17 دولة بالإضافة إلى البلدان الـ27 الأعضاء في التكتل). ورحب المستشار الألماني أولاف شولتس بـ «ابتكار عظيم»، واعتبره بدوره جيدا «للسلام والأمن والتنمية الاقتصادية».وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو لدى وصوله إن «القارة الأوروبية بأكملها تجتمع هنا باستثناء دولتين: روسيا وبيلاروس. وهذا يوضح مدى انعزال هذين البلدين». وتهدف «الصورة العائلية» في قلعة براغ المهيبة التي تشرف على البلدة القديمة إلى إحياء الروح المعنوية بينما يلوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددا باستخدام السلاح النووي وتواجه القارة أزمة غير مسبوقة للطاقة. وبينما اشارت «نيويورك تايمز» في تقريرها الى أن الاحتمال الأكثر ترجيحا الرد الاميركي على اي استخدام للسلاح النووي من قبل روسيا قد يكون استخدام الأسلحة التقليدية ضد الموقع الذي أطلق منه السلاح النووي الروسي، أو تقوم بتزويد القوات الأوكرانية بالأسلحة اللازمة للقيام بذلك، واصلت القوات الأوكرانية التقدم في منطقة خيرسون جنوب البلاد وتمكّنت من استعادة 400 كلم مربع منها خلال أسبوع، بينما أعلنت روسيا «إعادة تمركز قواتها» في المنطقة وتراجعها إلى خط دفاعها الثاني بخيرسون لـ «تقصير خط المواجهة»، حيث يتوقع الخبراء تحول المعارك إلى «صراع طويل الأمد بين الجانبين للسيطرة على الإقليم».وأعلنت أوكرانيا، أخيراً، تحقيق خرق في شمال خيرسون، في حين يبدو أن كامل منطقة خاركيف (شمال شرق) تقريباً بات الآن تحت السيطرة الأوكرانية مما يمهد الطريق نحو لوغانسك معقل الانفصاليين الموالين لموسكو منذ 2014. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن قواته استعادت قرى نوفوفوسكريسنسكي ونوفوغريغوريفكا وبيتروبافليفكا في خيرسون في الساعات الـ 24 الأخيرة من القوات الروسية، مؤكداً أن الهجوم المضاد «مستمر». وبعد يوم من تأكيدها خسائر كبيرة في ساحة المعركة في الإقليم الجنوبي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها تتمركز في مواقع في خيرسون و«تصد هجمات لقوات معادية». وأضافت أن قواتها «شنت ضربات جوية على مناطق دودتشاني ودافيديف بريد»، مؤكدة خسارة القريتين الرئيسيتين، اللتين تسيطر عليهما قواتها منذ مارس هذا الأسبوع. وفي بيان لاحق، أمس، أفادت وزارة الدفاع الروسية، أنه «نتيجة عمليات هجومية، تم تحرير بلدة زايتسيفو في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية، إضافة إلى مقتل أكثر من 120 جندياً أوكرانياً في المنطقة».

تراجع على جبهتين

ومع التقدم الأوكراني في جنوب البلاد وشرقها، تراجعت القوات الروسية على الجبهتين، في مواجهة قوات كييف، التي استطاعت بدورها استعادة 400 كلم مربع في جنوب خيرسون في أقل من أسبوع، إضافة إلى المزيد من الأراضي في منطقة ميكولايف الجنوبية أيضاً، ودفع جيش كييف الروس إلى الوراء عشرات الأميال في بعض المواقع بعد أن كافحوا للتقدم أشهراً، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست». وتقع الأراضي، التي تمّت استعادتها إلى الجنوب من مدينة كريفي ريه في اتجاه نوفا كاخوفكا كذلك غرباً على طول الضفة الشمالية لنهر دنيبرو باتجاه خيرسون.

تقصير خط المواجهة

ووفقاً لكبير المحللين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، جاك واتلينغ، فإن القوات الروسية تراجعت حول خيرسون إلى خط دفاعها الثاني لـ «تقصير خط المواجهة». وقال: «لا يوجد دليل على استسلام أو انهيار القوات الروسية، كما رأينا في خاركيف»، مشيراً إلى الأهمية السياسية لروسيا للاحتفاظ بخيرسون. وأضاف: «إذا تمكنت القوات الأوكرانية من اختراق خط الدفاع الثاني لروسيا، فستكون قادرة على قطع خطوط الإمداد الروسية بمجموعة أوسع من المدفعية الأرخص ثمناً وحصرها على الضفة الغربية لخيرسون». وبجوار خيرسون توجد مدينة نوفا كاخوفكا، وهي موطن لمحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية تتحكم أيضاً في إمدادات المياه الحيوية لشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014. وقد تتعرض القوات الروسية للحصار وانقطاع الإمدادات عنها في خيرسون، فهي محاطة بالقوات الأوكرانية من 3 جهات والنهر من الجانب الرابع. ويقول مدير الدراسات الروسية في معهد أبحاث «سي إن أيه» في أرلينغتون بولاية فيرجينيا، مايكل كوفمان، «إذا كان الجيش الأوكراني قادراً على وضع المدفعية في نطاق الجسور الرئيسية ومعابر الأنهار، فقد يصبح الموقف الروسي بشكل عام في وضع حرج». وستدعو الاستراتيجية العسكرية الروسية الحذرة إلى التراجع فوق النهر بدلاً من تحمل خطر «التماس أو الحصار» في خيرسون، لكن من المرجح أن يقاتل الروس للسيطرة على خيرسون لأنها عاصمة المنطقة التي يدعي الرئيس فلاديمير بوتين ضمها. وحتى الآن، حقق الأوكرانيون أكبر تقدم في دفع الروس إلى الخلف شمال شرقي خيرسون، لكن على عكس خاركيف فقد وضعت روسيا قوات متمرسة من المظليين ومشاة البحرية، في خيرسون وحولها، وفقاً لـ «واشنطن بوست». ويكافح نحو 15 ألفاً من أفضل القوات الروسية تدريباً لقتال الأوكرانيين على الضفة الغربية لمدينة خيرسون المحتلة، وفقاً لـ«الغارديان».

بوتين يجمع قادة «الدول المستقلة» في عيد ميلاده

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن قادة بلدان رابطة الدول المستقلة سيجتمعون اليوم في مدينة بطرسبورغ الروسية في لقاء غير رسمي، بالتزامن مع عيد ميلاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووصف بيسكوف، اللقاء الذي سيعقد في قصر كونستانتينوفسكي، بأنه «حدث مهم جدا في سياق الاستعدادات لقمة رابطة الدول المستقلة الأسبوع المقبل». وتضم رابطة الدول المستقلة روسيا وبيلاروسيا ومولدوفا وأرمينيا وأذربيجان وتركمانستان وأوزبكستان وكازاخستان وطاجكستان وقرغيزستان، وانسحبت جورجيا من الرابطة رسميا، فيما توقفت أوكرانيا عن حضور الاجتماعات منذ 2014.

بايدن لا يستبعد لقاء بوتين في قمة العشرين

الراي... لم يستبعد الرئيس الاميركي جو بايدن أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا المقرر انعقادها في نوفمبر المقبل. وقال بايدن، اليوم الخميس، «سننظر في هذا الأمر» وذلك رداً على سؤال عن إمكان عقد لقاء مباشر مع الرئيس الروسي خلال القمة. وسبق أن أعلن البيت الأبيض أن اجتماعاً مماثلاً غير ممكن. لكن خطط الرئيسين للتوجه إلى إندونيسيا لا تزال تتطلب تأكيداً. وكان البيت الأبيض أعلن أنه إذا توجه بوتين الى قمة مجموعة العشرين فينبغي أن يشارك الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي فيها أيضا، رغم أن بلاده ليست عضواً في المجموعة. إلى ذلك، قال بايدن إنه واثق بعقد لقاء مع نظيره الصيني شي جينبينغ إذا حضر الأخير إلى بالي. لكن حضور بوتين وشي ليس مؤكداً، وخصوصا أن غزو أوكرانيا عزل روسيا دولياً فيما يحد الرئيس الصيني من رحلاته إلى الخارج بسبب «كوفيد-19». وكان الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو قال في أغسطس الماضي أن الرئيسين الروسي والصيني سيحضران القمة.

«الأوروبي» يفرض الحزمة الثامنة من العقوبات على روسيا

أوكرانيا تُخطط لإنزال بمشاركة بريطانيا في «زابوريجيا النووية

- كييف تستعيد 400 كلم جنوب خيرسون

الراي... غداة توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانون ضم أربع مناطق أوكرانية والاستحواذ على محطة زابوريجيا النووية، أعلن رئيس حركة «نحن مع روسيا»، عضو المجلس العام لإدارة مقاطعة زابوريجيا، فلاديمير روغوف، أمس، أن سلطات كييف وضعت خططاً جديدة للقيام بعملية إنزال عسكري على المحطة. وقال روغوف لوكالة «سبوتنيك»، إن «القوات الأوكرانية زادت من حدة قصفها على إنرغودار وضواحيها في الأيام الأخيرة وهي تجوب المنطقة بحثاً عن احتمال عبور نهر دنيبر والقيام بإنزال قوات في منطقة محطة الطاقة النووية في زابوريجيا». وأضاف «وصل بالفعل نحو 450 مقاتلاً مدربين جيداً من قوات النخبة إلى الجزء الذي تسيطر عليه سلطات كييف في زابوريجيا»، مشيراً إلى أن «خطة عبور نهر دنيبر يتم وضعها من قبل أجهزة المخابرات البريطانية مباشرة». وفي السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، عن تبنيه الحزمة الثامنة من العقوبات الاقتصادية ضد موسكو، وذلك بعد انضمام الكيانات الأربعة إلى روسيا. وذكر الاتحاد في بيان، أن «الحزمة المتفق عليها تتضمن عدداً من الإجراءات الصارمة التي تهدف إلى زيادة الضغط على الحكومة والاقتصاد الروسيين وإضعاف الإمكانات العسكرية لروسيا». وأكد البيان أن حزمة العقوبات الجديدة تتضمن إطاراً تشريعياً لتحديد سقف أسعار النفط الروسي. ولفت إلى أن العقوبات الجديدة تتضمن فرض حظر على واردات بضائع روسية بقيمة 7 مليارات يورو، وحظر على صادرات الفحم والمكونات الإلكترونية للأسلحة والمعدات العسكرية والمنتجات التقنية للطيران والمواد الكيماوية إلى روسيا. كما تحظر الحزمة الجديدة على مواطني الاتحاد تولي مناصب في الهيئات الإدارية للشركات المملوكة للدولة في روسيا، بالإضافة إلى فرض حظر على جميع المعاملات مع السجل البحري الروسي للشحن. كذلك يحظر تزويد روسيا بالخدمات المالية والاستشارات في مجال تكنولوجيا المعلومات وخدمات الأعمال الأخرى، وفرض حظر أوروبي على امتلاك الروس عملات رقمية (مشفرة). وبحسب البيان، فإن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على الأشخاص، الذين سيساعدون في الالتفاف على العقوبات المفروضة ضد روسيا. وأوضح الاتحاد أن «الحزمة التي تم الاتفاق عليها، تقدم في تشريعات الاتحاد إطار عمل لوضع حد أقصى لسعر النقل البحري للنفط الروسي إلى دول ثالثة وفرض قيود إضافية على النقل البحري للنفط الخام والمنتجات النفطية إلى دول ثالثة». ميدانياً، أعلنت أوكرانيا، أمس، أن جيشها استعاد نحو 400 كلم مربع في جنوب منطقة خيرسون في أقل من أسبوع، بعدما أعلنت موسكو ضمّ المنطقة. وقالت الناطقة باسم القيادة العسكرية الجنوبية ناتاليا غومنيوك في بيان، على الإنترنت «حررت القوات المسلحة الأوكرانية نحو 400 كيلومتر مربع من منطقة خيرسون منذ مطلع أكتوبر». وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن مساء الأربعاء، السيطرة على ثلاث قرى جديدة في هذه المنطقة هي نوفوفوسكريسنسكي ونوفوغريغوريفكا وبتروبافليفكا.

السويد: شبهات تخريب في «نورد ستريم»

الراي... ستوكهولم - أ ف ب - أعلنت النيابة السويدية، أمس، أن أولى عمليات التحقق التي نفّذتها السلطات الأسبوع الجاري، في موقع التسريب على خطي أنابيب الغاز نورد «ستريم 1 و 2»، في بحر البلطيق «تُعزز شبهات العمل التخريبي» مع «تفجيرات» تسببت في «أضرار جسيمة». وقال المدعي الخاص المسؤول عن التحقيق من الجانب السويدي في بيان «يمكننا أن نرى أن انفجارات وقعت بالقرب من نورد ستريم 1 و 2 في المنطقة الاقتصادية السويدية الخالصة مما تسبّب بأضرار كبيرة في أنابيب الغاز». وأضاف ماتس ليونغكفيست أن «عمليات التحقق في موقع الحادث عزّزت الاشتباه بوقوع أعمال تخريب خطيرة. وقد تم ضبط (أدلة) في الموقع وسيتم فحصها». وأعلنت السويد التي ضربت الاثنين الماضي، لأغراض التحقيق طوقاً على كيلومترات عدة لمنع الوصول إلى الموقع.

زيلينسكي يطلب مزيدا من الأسلحة.. وباريس تدرس تزويده بمدافع قيصر

موسكو هاجمت تصريحات للرئيس الأوكراني تحدّث فيها عن "ضربات وقائيّة" على روسيا

دبي - العربية.نت... طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس من قادة الدول الأوروبية أثناء اجتماعهم في براغ تزويد بلاده بأسلحة لمنع روسيا من التقدم أكثر نحو دول أوروبية أخرى. وقال زيلينسكي إن على أوكرانيا الانتصارَ على روسيا لمنعها من التقدم نحو وارسو أو براغ.

"ضربات وقائيّة"

وهاجمت موسكو الخميس تصريحات لزيلينسكي تحدّث فيها عن "ضربات وقائيّة" على روسيا، قبل أن توضح كييف أنّ رئيسها كان يتحدّث عن عقوبات وقائيّة وليس عن ضربات نوويّة. ولاحقا، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس تدرس إرسال مدافع قيصر إضافية إلى أوكرانيا التي تحاول منذ أكثر من سبعة أشهر دحر الجيش الروسي عن أراضيها. وقال خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الأول للمجموعة السياسية الأوروبية في براغ "نعمل على عدة طلبات مع العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولا سيما بشأن (مدافع) قيصر إضافية". وقدمت فرنسا لأوكرانيا منذ بداية النزاع 18 مدفع قيصر عيار 155 ملم بمدى يصل إلى 40 كم، وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات، وعربات مدرعة، ووقودا، وتجهيزات فردية ونحو خمسة عشر مدفع "تي آر إف1" عيار 155 ملم.

باريس تدرس تزويد كييف بمدافع قيصر

وقال مصدر مطلع لوكالة فرانس برس إن باريس تدرس تزويد كييف بستة إلى 12 مدفع قيصر إضافيا مستقطعة من طلبية للدنمارك. وتدرس فرنسا أيضا إمكانية منح كييف 20 مركبة مدرعة من طراز باستيون. وأوضح الرئيس الفرنسي أن دول الاتحاد الأوروبي "ستناقش هذه الموضوعات وبعض الآليات" الجمعة في قمة غير رسمية في براغ، مضيفا أنه سيقدم مزيدا من التفصيل خلال مؤتمر صحافي عقب هذا الاجتماع. وشدد ماكرون على "أننا سنواصل دعم أوكرانيا ماليا وإنسانيا وعسكريا". وأردف "هذه المساعدة ستستمر من حيث المعدات والتدريب بما يتماشى مع ما نقوم به منذ عدة أشهر". وتابع "نواصل المضي قدما على أساس الطلبات المقدمة والتنسيق بشكل وثيق للغاية بين أعضاء الاتحاد الأوروبي ودول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي"، في إشارة إلى المملكة المتحدة. وعلى الصعيد الدبلوماسي، التقى 44 من القادة الأوروبيين في براغ الخميس في صيغة غير مسبوقة، بهدف التأكيد على عزلة موسكو. وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق الأربعاء على حزمة ثامنة من العقوبات ضد موسكو. وجاء ذلك فيما قرّر تحالف "أوبك+" خفضاً جذرياً في حصص إنتاج النفط لدعم الأسعار، بينما يبقى الوقود مصدر الدخل الرئيسي لروسيا.

أوكرانيا تعيد صياغة قائمة رغباتها من الأسلحة

وفي السياق، قالت صحيفة بوليتيكو إن أوكرانيا تعيد صياغة قائمة رغباتها من الأسلحة الغربية وتطالب الدول الغربية بأسلحة دفاع جوي قبل الشتاء، وأضافت الصحيفة ذاتها أن الدول الغربية مترددة في التخلي عن قدراتها الدفاعية الصاروخية المتقدمة. ميدانيا، أحصت أوكرانيا للمرّة الأولى الخميس مكاسبها في الجنوب، كاشفةً أنّها استعادت 500 كيلومتر مربّع في أسبوعين، في وقتٍ أكّدت القوّات الروسيّة أنّها تُحافظ على صمود خطّها الدفاعي. ويشنّ الجيش الأوكراني هجوماً على جميع الجبهات منذ بداية أيلول/سبتمبر، وقد استعاد بالفعل القسم الأكبر من منطقة خاركيف في الشمال الشرقي، ومناطق لوجستيّة مهمّة مثل إيزيوم وكوبيانسك وليمان. وفي المنطقة الأخيرة الواقعة في الشرق، وصل الجيش الروسي الذي كان شبه محاصر، إلى شفير كارثة

البرلمان الروسي يلاحق سيارات «الهاربين» من التعبئة العسكرية

موسكو: «الشرق الأوسط».. بعيداً عن أجواء المعارك في ساحات القتال، وأخبار الانتكاسات أحياناً والتقدم الميداني في أحيان أخرى، تدور «معركة» من طراز آخر في روسيا، قد تغدو ضحيتها سيارات الهاربين من خدمة وطنهم على الجبهة. أحدث الأفكار التي برزت لدى المشرِّعين الروس، وهم يبحثون عن وسائل معاقبة الفارين من التعبئة العسكرية، وكبح رغبات آخرين تقطعت بهم سبل الهروب من البلاد بعد تشديد الإجراءات الأمنية على المعابر الحدودية، تمثلت في مصادرة عشرات الألوف من السيارات التي «ضحى» بها أصحابها، وتركوها تقف في طوابير طويلة عند الحدود التي عبروها مشياً على الأقدام. فور إعلان الرئيس فلاديمير بوتين في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، قرار التعبئة الجزئية في البلاد؛ بهدف حشد ما يقارب 300 ألف نسمة للقتال في أوكرانيا، شهدت المعابر الحدودية البرية مع البلدان المجاورة لروسيا حالة إقبال غير مسبوقة. ونقلت وسائل إعلام صوراً التُقطت من الجو تظهر طوابير طويلة جداً وصلت في بعض الحالات إلى نحو عشرين كيلومتراً، من السيارات التي تنتظر دورها للوصول إلى النقاط الحدودية مع كازاخستان ومنغوليا جنوباً، وفنلندا غرباً، وجورجيا في الجنوب الغربي. الغالبية الكبرى ممن حالفهم الحظ، عبروا الحدود مشياً على الأقدام تجنباً لإشكالات تسجيل المراكب الروسية، ولتسهيل الدخول إلى الطرف الآخر من الحدود. ووفقاً لتغطيات وسائل إعلام روسية، فإن كثيراً منهم باعوا سياراتهم قرب المنافذ الحدودية بأسعار زهيدة، لكن آخرين تركوها في المكان وفضلوا سرعة مواصلة الرحلة على انتظار بيع ممتلكاتهم. بتلك النتيجة تحولت الطوابير الطويلة إلى سيارات مهجورة على طول الطرق المؤدية إلى المعابر الحدودية. وذكرت تقارير إخبارية أن السلطات المحلية واجهت مشكلة عويصة بسبب انتشار ظاهرة «لصوص السيارات» في أكثر من موقع، وأشارت إلى أن كثيراً من المركبات المتروكة تعرضت للكسر وسرقة محتوياتها، أو ما أمكن نزعه من قطعها لبيعه في سوق قطع الغيار. أمام هذه الظاهرة، عمدت سلطات المدن القريبة من الحدود مع جورجيا إلى تنظيم عمليات إجلاء للسيارات إلى مراكز خاصة ومواقف مدفوعة الثمن تابعة لسلطات المرور في المنطقة. وهذا يعني أن أصحاب تلك السيارات تراكمت عليهم فواتير ضخمة وهم غائبون عن البلاد. نوقش الأمر في البرلمان الروسي أكثر من مرة خلال الأسبوع الأخير، حتى تبلورت فكرة «جهنمية» عند نواب حزب «روسيا الموحدة» الحاكم، تتمثل في مصادرة كل السيارات المتروكة والاستحواذ عليها من قبل الدولة. وقال النائب في مجلس الدوما، أوليغ موروزوف، لوكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية إنه «من الضروري إجراء تغييرات سريعة على التشريعات بما يسمح بمصادرة السيارات من المواطنين الذين غادروا روسيا وتركوا سياراتهم على الحدود بعد فترة معينة». في وقت سابق، قال رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، إن روسيا «تعد قوائم بأسماء أولئك الذين غادروا البلاد»، واقترح «التفكير في مصير السيارات التي تخلوا عنها على الحدود». يصل عدد الهاربين وفقاً لتقديرات عدة إلى نحو 700 ألف نسمة، وذكرت وزارة الشؤون الداخلية أن أكثر من 200 ألف روسي دخلوا كازاخستان وحدها منذ 21 سبتمبر (أيلول). وقال موروزوف: «نحن بحاجة ماسة إلى تعديل القانون للسماح باتخاذ قرارات بشأن نقل ملكية المركبات المهجورة للدولة، على سبيل المثال، بعد شهر من عبور المالك الحدود». واقترح أن يشير القانون المعدل إلى أن صاحب السيارة المهجورة ملزم بتقديم أوراقه الثبوتية بنفسه حتى يتجنب قرار المصادرة. ما يعني أن الهاربين سيكون عليهم العودة إلى روسيا وتقديم أوراق تثبت ملكيتهم للعربات المتروكة. وبحسب البرلماني، فإن مثل هذا الإجراء سيجعل من الممكن قانوناً مصادرة السيارات. في 5 أكتوبر (تشرين الأول)، أفادت جمارك منطقة شمال القوقاز بانتهاء الازدحام المروري أمام حاجز لارس العلوي على الحدود الروسية - الجورجية. ونشطَّت شرطة المرور من جهودها لإجلاء السيارات المهجورة وتحويلها إلى الحجز. ولا يرى البرلمانيون الروس أن الإجراء يعد جزءاً من أساليب معاقبة الهاربين، فهؤلاء سوف يتعرضون في كل الأحوال للمعاقبة تحت بند آخر من القانون يتعلق بتوقيع وثائق عند مغارة المعابر الحدودية الروسية تؤكد رفضهم العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وهذا سبب أساسي لتعرضهم لمساءلة جنائية بعد الانتهاء من وضع لوائح كاملة بأسمائهم وتصنيفها وفقاً لفئات عدة. وكان الاقتراح بفرض عقوبات جنائية على الهاربين برز في مشروع قانون قدمه النائب عن حزب «روسيا الموحدة» يفغيني ريفينكو، وقد نص المشروع على تعديل في القانون الجنائي يسمح بملاحقة من هربوا وإصدار أحكام غيابية ضدهم. هذا التعديل يتعلق بالدرجة الأولى بمن اختاروا الفرار عبر المعابر الحدودية مع جورجيا؛ نظراً لأن الأجهزة الخاصة الجورجية طلبت تعبئة استمارات من القادمين الروس تثبت أنهم يعارضون قرار التعبئة الجزئية. وذكرت وكالة «تاس» للأنباء، انتهاء الازدحام المروري، في إشارة إلى الخدمة الصحفية لإدارة جمارك شمال القوقاز: «الآن لا يوجد طابور للسيارات على الحدود مع جورجيا، ولم يعد هناك أي أشخاص يرغبون في عبور الحدود». في 3 أكتوبر (تشرين الأول)، أفاد نائب رئيس وزراء جمهورية أوسيتيا الشمالية، القريبة من الحدود الجورجية إيربيك تومايف، أن ما يقرب من 70 ألف شخص عبروا الحدود بين روسيا وجورجيا خلال أسبوع. وزاد أنه «تم تطبيق نظام تأهب مشدد في الجمهورية، ومنع عبور السيارات المقبلة من مناطق روسية إلى الحدود مع جورجيا». أيضاً في إطار كبح عمليات الفرار، أقام الجيش الروسي مراكز للتعبئة على الحدود مع جورجيا وكازاخستان، وذكرت تقارير أن مكاتب التسجيل والتجنيد العسكري بدأت بالتحقق مما إذا كان الشخص المغادر يخضع لقانون تعبئة جزئية. وتم بالفعل احتجاز مئات الأشخاص الذين لم يحالفهم الحظ. وساعدت الإجراءات العسكرية العاجلة في ضبط الموقف على الحدود بعد مرور نحو أسبوعين على الظاهرة التي أثارت استياء المسؤولين الروس، وبقي مصير المركبات العالقة في المناطق الحدودية حبيس التعديلات القانونية المنتظرة.

مستشار بلينكن: بوتين يعرف العواقب الوخيمة لاستخدام «النووي»

مسؤول أميركي رفيع يؤكد أن إيران تزود روسيا بطائرات مسيّرة

(الشرق الأوسط)... لندن: كميل الطويل... وجّه مسؤول أميركي كبير تحذيراً جديداً لروسيا من مغبة استخدام سلاح نووي في أوكرانيا، قائلاً إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يعرف ما هي العواقب الوخيمة» التي ستواجهها بلاده لو لجأت لهذا النوع من الأسلحة. وكشف في الوقت ذاته عن أن الولايات المتحدة لم تلحظ أي تغييرات في منظومة نشر الأسلحة النووية الروسية بشكل يوحي بأن هناك استخداماً وشيكاً لها، علماً بأن موسكو نفت في الأيام الماضية الكلام عن إمكان استخدامها هذا السلاح رغم الانتكاسات المتلاحقة التي تواجهها قواتها في أوكرانيا. وقال مستشار وزارة الخارجية الأميركية، ديريك شوليت، في إيجاز لمجموعة محدودة من الإعلاميين شاركت فيه «الشرق الأوسط» بالسفارة الأميركية في لندن، إن «التهديدات النووية ليست الأولى التي تصدر عن روسيا. صدرت عن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين تهديدات كثيرة في الأشهر الماضية. إن التهديد بالسلاح النووي قمة اللامسؤولية. روسيا، وهي عضو دائم في مجلس الأمن، تهدد الآن باللجوء إلى السلاح النووي، علماً بأنها مع دول أخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن وقعت بياناً في يناير (كانون الثاني) الماضي يؤكد أن السلاح النووي يجب عدم استخدامه أبداً». وأضاف: «هذا الأمر (التهديد النووي) يتضمن مخاطرة كبيرة، ونحن نأخذه بجدية كبيرة ونراقبه. لقد أبلغنا الروس، سراً وعلناً، أن مثل هذا الكلام يجب أن يتوقف، وأنهم سيواجهون عواقب وخيمة لو استخدموا السلاح النووي. لكننا لم نر حتى الآن أي شيء خارج عن الإطار المعتاد بخصوص نشر السلاح النووي (الروسي). ورغم ذلك، فإن هذا الأمر نعطيه، نحن والحلفاء، اهتماماً وثيقاً جداً». ورفض مستشار الوزير أنتوني بلينكن أن يخوض في تفاصيل «العواقب الوخيمة» التي ستواجهها روسيا في حال استخدام «النووي»، قائلاً: «إنه (الرئيس الروسي) يعرف معرفة جيدة ماذا سيكون الرد. ستكون هناك عواقب وخيمة جداً. لا نريد أن ننشر كيف سيكون الرد. الأفضل أن يبقى غير محكي، لكنه على دراية تامة بالعواقب». وقال شوليت إنه «ليس على دراية بمسار ثان له معنى في الاتصالات مع روسيا. لقد أقمنا اتصالات مباشرة مع الروس. وكما تعرفون؛ هناك اتصالات يقوم بها أيضاً عدد من الزعماء مع روسيا، ولكن للأسف، لم يستطع أحد أن يحقق أي شيء. (الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني) ماكرون وشولتس أجريا كثيراً من الاتصالات (مع بوتين)، ولكن من دون جدوى. نتواصل مع الفرنسيين والألمان عقب كل اتصال، ولكن للأسف لم ينجحا في إقناع بوتين بتغيير مساره». وقال إن «سياستنا تجاه أوكرانيا تقوم على 3 محاور: أولاً: دعم أوكرانيا، ولقد قدمنا حتى الآن أكثر من 17 مليار دولار مساعدات عسكرية، وهذا أكثر بثلاثة أضعاف من موازنة الدفاع الأوكرانية كلها لعام 2021. وفوق ذلك، قدمت الولايات المتحدة 9 مليارات دولار مساعدات إنسانية وإنمائية. لسنا لوحدنا. هناك نحو 50 دولة تساهم في تقديم المساعدات لأوكرانيا للدفاع عن نفسها. المحور الثاني هو تعزيز حلف (الناتو). قلنا مراراً إننا سندافع عن كل شبر من أراضي (الناتو)، وهذا يشمل نشر قواتنا العسكرية. لدينا اليوم في أوروبا من الجنود أكثر مما كان لدينا قبل عام مضى. ونحن نعمل أيضاً مع حلفائنا وشركائنا لضمان أنهم أيضاً يساهمون في الدفاع عن حلف (الناتو) على الجبهتين الشرقية والجنوبية. أما المحور الثالث؛ فهو عزل روسيا ومعاقبتها». وسُئل عن موقف أميركا من إمكان إطلاق أوكرانيا هجوماً لاستعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، فأجاب: «لا نريد أن نكون أوكرانيين أكثر من الأوكرانيين أنفسهم؛ ولا أقل أوكرانيةً من الأوكرانيين أنفسهم. لسنا من يحدد لهم الغاية من القتال. نتشاور معهم بخصوص احتياجاتهم الحربية، ونحاول تلبيتها». وسألته «الشرق الأوسط» عن التقارير التي تفيد بأن إيران تزوّد روسيا بطائرات مسيّرة (درون) لاستخدامها في حرب أوكرانيا، فأجاب: «إننا قلقون جداً من تزويد إيران روسيا بطائرات الدرون. هذه العلاقة تتم في الاتجاهين، ولقد وزّعنا معلومات استخباراتية عن هذه العلاقة التي تثير قلقنا بين روسيا وإيران». لكنه لم يوضح ماذا تحصل إيران من روسيا لقاء الطائرات المسيّرة المستخدمة في أوكرانيا. وسألته «الشرق الأوسط» أيضاً هل تتفهم بلاده لماذا تتردد دول كثيرة في السير مع أميركا في سياستها الأوكرانية، لا سيما أن سياساتها السابقة في ما يتعلق بالعديد من الدول كانت تؤدي إلى نتائج معاكسة لما تريده (مثل تسليم العراق لإيران بعد إطاحة صدام حسين، وإنتاج فوضى في ليبيا عقب إطاحة معمر القذافي)، فرد بالقول: «الأمر الآن لا يتعلق بسياسة أميركا. (الرئيس) فلاديمير بوتين اجتاح دولة جارة. قبل 31 عاماً ذهبت الولايات المتحدة، مع تحالف ضم أكثر من 30 دولة، إلى حرب في الشرق الأوسط للدفاع عن سيادة دولة أخرى (الكويت) غزاها جارها وحاول ضمها. لذلك عندما نجادل بخصوص ضرورة الدفاع عن سيادة أوكرانيا وقدرتها على ضمان استقلالها واستعادة الأراضي التي انتزعت منها بالقوة؛ فهذا لا يعني أن الولايات المتحدة ترفع مبدأ من اختراعها. هذا هو القانون الدولي، وهذا ما تفهمه كل الدول ويجب أن تقدره. بوتين هو الذي بدأ هذه الحرب، من دون أن يجري استفزازه. قرر أن يقوم بها بنفسه. يمكنه أن يوقفها غداً إذا أراد. إذا أوقفت روسيا القتال؛ فإن الحرب تنتهي. ولكن إذا أوقفت أوكرانيا القتال تنتهي أوكرانيا. هذه هي الحقيقة التي نتعاطى معها». وتحدث عن جهود العودة للاتفاق النووي مع إيران، قائلاً: «كان لدينا اتفاق مع إيران على الطاولة. الإيرانيون لم يأخذوا به. قرروا أن يواصلوا وضع مطالب لا علاقة لها بالاتفاق، وهو ما رفضته الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيون. الإيرانيون يعانون من انقسامات داخلية بخصوص هذه المسألة. كما أنهم يتعاملون حالياً مع اضطرابات داخلية». ودافع عن الاتفاق الكيماوي مع سوريا الذي رعته روسيا عام 2013، قائلاً: «حققنا في سوريا إنجازاً لم يكن أحد يتوقعه؛ وهو التخلص سلماً من 13 ألف طن من الأسلحة الكيماوية. كنت مسؤولاً في وزارة الدفاع آنذاك، وكنا نفكر في الخيارات العسكرية للتعامل مع 13 ألف طن من الأسلحة الكيماوية التي لم تعلن عنها سوريا والتي نشرتها في أماكن عديدة من أراضيها. كنا نخشى أن تصل الأسلحة الكيماوية إلى أيدي جماعات مثل (داعش)، وكان ذلك سيمثل كابوساً مزعجاً يتعلق بأسلحة الدمار الشامل».

بوتين «يحشد» قادة بلدان «الرابطة المستقلة» في عيد ميلاده

موسكو تعلن تقدم قواتها ببلدة تابعة لدونيتسك وتصد هجمات في خيرسون

موسكو: «الشرق الأوسط»... يحتفل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بعيد ميلاده السبعين على طريقته الخاصة، بشكل يعكس طموحات الزعيم الذي بات يحمل تسمية «رمز روسيا»؛ وفقاً لنتائج استطلاع للرأي أجراه أخيراً «مركز دراسات الرأي العام» القريب من الكرملين. ولا تقتصر الاحتفالات التي تكاد تتحول إلى عيد قومي في البلاد على أنشطة فنية وثقافية ورياضية وعروض طيران مثيرة؛ بل تمتد لتشهد «تظاهرة سياسية» تعمّد الكرملين أن تتزامن مع الحدث من خلال عقد اجتماع لقادة بلدان «الرابطة المستقلة» في هذا اليوم، وتقديم التهاني للرئيس الروسي. أُسست «رابطة الدول المستقلة» بعد زوال الاتحاد السوفياتي، وتضم حالياً 11 دولة، هي الجمهوريات السوفياتية السابقة؛ باستثناء دول البلطيق الثلاث وجورجيا. وتنتظر روسيا، وفقاً لتقارير اخبارية، «احتفالات استثنائية» في عيد ميلاد الرئيس، وبات معلوماً أنه سيجري تنظيم سباقات خيل وعروض طيران تشارك فيها أكثر من ألفي طائرة من دون طيار. ولن تمر المناسبة من دون استذكار الرياضة، خصوصاً اللعبة الأقرب إلى قلب سيد الكرملين الحالي، لذلك سوف يجري في المناسبة ذاتها افتتاح مركز ضخم لرياضة الجودو، فضلاً عن إقامة حفلة موسيقية كبيرة بمشاركة نجوم البوب الروس في مدينة غروزني الشيشانية. وبحسب تقرير نشرته وكالة أنباء «تاس» الحكومية الروسية، قال وزير السياسة الوطنية والعلاقات الخارجية والصحافة والإعلام الشيشاني أحمد دوداييف: «في هذا اليوم، سيتم افتتاح مجمع فريد من نوعه للبلد بأكمله: مركز تدريب، وبطولة روسيا، وكأس روسيا، وبطولة روسيا في سباقات الحلبة، وسباقات الدراجات والدراجات النارية، وحفل موسيقي احتفالي واسع النطاق بمشاركة نجوم البوب الروس البارزين، بالإضافة إلى عرض ضخم تشارك فيه 2300 طائرة (درون)». كان لافتاً أن موضوع احتفالات عيد ميلاد الرئيس في هذا العام، وعلى خلفية الحرب الأوكرانية والمواجهة الكبرى القائمة مع الغرب، أثار شهية الصحافيين وفضولهم، وبعضهم سأل الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، عن مراسم الاحتفالات المتوقعة، فأجاب الأخير بأن «الاحتفالات العائلية شأن خاص للرئيس، لكن على أجندة بوتين في هذا اليوم بعض اللقاءات الرسمية». لاحقاً؛ اتضح أن الكرملين أعدّ قمة تجمع قادة بلدان «رابطة الدول المستقلة» في هذا اليوم بعاصمة الشمال ومسقط رأس بوتين سان بطرسبورغ. لم توضح الخدمة الصحافية للرئيس كيف جرى ترتيب عقد اللقاء سريعاً. لكن بيسكوف أضاف: «في يوم الجمعة سيعمل الرئيس فلاديمير بوتين في بطرسبورغ. ومن هناك سيجري محادثات هاتفية دولية عدة كان مخططاً لها سابقاً. لاحقاً سنبلغكم بالتفاصيل». كذلك سيعقد بوتين في منتصف النهار لقاءً غير رسمي مع قادة بلدان «رابطة الدول المستقلة». ووفقاً لممثل الكرملين؛ سيعقد اللقاء بقصر «قسطنطينوفسكي» في بطرسبورغ. ووصف بيسكوف ذلك بأنه «حدث مهم للغاية في سياق الاستعدادات لقمة (رابطة الدول المستقلة) الأسبوع المقبل». ولم يستبعد بيسكوف بطبيعة الحال أن تطغى مناسبة عيد ميلاد الرئيس على اللقاء، وقال إنه لا يستبعد أن «يقوم زعماء دول (الرابطة) بتهنئة الرئيس بوتين بمناسبة عيد ميلاده». صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع ممثلي أجهزة أمن واستخبارات «رابطة الدول المستقلة»، بأن الدول الغربية تحاول إثارة الصراعات في دول «الرابطة». قد تكون مناسبة عيد ميلاد الرئيس؛ مع الأجواء الاحتفالية الكبرى التي ترافقها، مهمة لقيام بوتين بتذكير زملائه بـ«المخاطر المشتركة» التي تهدد المنطقة كلها؛ مما يستوجب، وفقاً للرئيس، «حشد طاقاتنا معاً». كان بوتين نبه قبل أسبوع؛ خلال لقاء مع قادة الأجهزة الأمنية في بلدان «الرابطة»، إلى أن «خصومنا الجيوسياسيين؛ في متابعة لتنفيذ أهدافهم، مستعدون لفضح الجميع؛ أي شخص، أي دولة، لتحويلها إلى بؤرة الأزمة، وإثارة ثورات ملونة، وإطلاق العنان لمجازر دموية، وقد شاهدنا هذا أكثر من مرة». وشدد على أن الأمن الخارجي والاستقرار الداخلي هما الشرطان الأساسيان للتطور التدريجي لدول المنطقة، وحث على تحليل المخاطر الأمنية للبلدان الأعضاء في «رابطة الدول المستقلة» وتعزيز الدعم المتبادل. على صعيد آخر؛ اعترضت روسيا، الخميس، على دعوى قضائية أقامتها أوكرانيا أمام «المحكمة الجنائية الدولية» في لاهاي، تضمنت اتهامات للجانب الروسي بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الأوكراني؛ وفق ما ذكرته هيئة المحكمة. وكتبت المحكمة على «تويتر»: «في 3 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، قدمت روسيا الاتحادية اعتراضاً أولياً في قضية (مزاعم الإبادة الجماعية) التي رفعت استناداً إلى (اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها)». وأعلن الناطق الرئاسي الروسي؛ رداً على إقامة الدعوى الأوكرانية، بأن بلاده «ترفض بشكل قاطع اتهامات كييف بارتكاب جرائم حرب على أراضي أوكرانيا، وتذكّر بأنها ليست عضواً في (المحكمة الجنائية الدولية)». ميدانياً؛ أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أنه «نتيجة عمليات هجومية، تم تحرير بلدة زايتسيفو في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية»، وأضافت أن مواجهات اليوم الأخير أسفرت عن مقتل أكثر من 120 جندياً أوكرانياً في المنطقة. وأفاد المتحدث باسم «الدفاع» الروسية، إيغور كوناشينكوف، في إيجاز يومي، بأن القوات الروسية نجحت في إحباط محاولات هجوم أوكرانية في منطقة كوبيانسك قرب خاركيف... «كما تصدت القوات الروسية لمحاولات عدة لاختراق الجبهة على محور أندرييفو - كريفي روغ في خيرسون». ووفقاً للناطق العسكري؛ فقد شنت القوات الروسية ضربات صاروخية وجوية على مواقع 3 ألوية من الجيش الأوكراني في منطقتي خيرسون ونيكولايف، مما أدى إلى مقتل أكثر من 280 جندياً أوكرانياً.

الغرب يحوّل تايوان لمستودع أسلحة تحسباً لـ «غزو» صيني

الجريدة.... بعد التدريبات البحرية والجوية، التي أجراها الجيش الصيني حول تايوان في أغسطس الماضي، وشملت إطلاق صواريخ بالستية، كثف المسؤولون الأميركيون جهودهم لتجهيز مخزون ضخم من الأسلحة في الجزيرة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين حاليين وسابقين، أن المناورات أظهرت أن الصين ستحاصر الجزيرة على الأرجح كمقدمة لأي محاولة غزو، وسيتعين على تايوان الصمود من تلقاء نفسها حتى تتدخل الولايات المتحدة أو دول أخرى، إذا قررت القيام بذلك. ووفق الصحيفة فإن «الجهود المبذولة لتحويل تايوان إلى مستودع أسلحة تواجه تحديات. وأعطت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأولوية لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، مما يقلل من مخزونات تلك الدول، ويتردد صانعو الأسلحة في فتح خطوط إنتاج جديدة دون تدفق مستمر من الطلبات طويلة الأجل». ويحدد المسؤولون الأميركيون كمية وأنواع الأسلحة المبيعة لتايوان، وقالوا لنظرائهم التايوانيين وصناع الأسلحة الأميركيين إنهم يرفضون طلبات الحصول على بعض الأسلحة الثقيلة مثل الدبابات لمصلحة عدد أكبر من الأسلحة الأصغر والأكثر قدرة على الحركة كالصواريخ. ومع تفاقم حدة الخطاب الحاد والخطير منذ زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي للجزيرة في أغسطس، أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن، في 2 سبتمبر، أنها وافقت على حزمة الأسلحة السادسة لتايوان- وهي صفقة بيع بقيمة 1.1 مليار دولار تشمل 60 صاروخاً مضاداً للسفن من طراز «هاربون» و85 مليون دولار لصواريخ جو - جو قصيرة المدى من طراز «سايدويندر». واوضحت الصحيفة أن القدر الأكبر من الصفقة، رغم ذلك، هو حزمة دعم لوجستي بقيمة 655 مليون دولار لبرنامج رادار الاستطلاع التايواني، الذي يوفر تحذيرات الدفاع الجوي. وتقول الصحيفة «لن تكون الولايات المتحدة قادرة على إعادة إمداد تايوان بنفس السهولة التي تتمتع بها أوكرانيا بسبب عدم وجود طرق أرضية (برية) من الدول المجاورة (لأن تايوان جزيرة)». ويقول المسؤولون إن الهدف الآن هو ضمان امتلاك تايوان أسلحة كافية للدفاع عن نفسها حتى وصول المساعدة. وقال بايدن الشهر الماضي إن القوات الأميركية ستدافع عن تايوان إذا شنت الصين «هجوما غير مسبوق» على الجزيرة. وقال جيمس تيمبي، المسؤول السابق في وزارة الخارجية، وجيمس أو. إليس جونيور، أميرال متقاعد في البحرية الأميركية، إن تايوان بحاجة إلى «عدد كبير من الأسلحة الصغيرة» للدفاع الموزع، وإن بعض مشتريات تايوان الأخيرة من الولايات المتحدة، بما في ذلك صواريخ هاربون وستينغر، تناسب مع ذلك. وتنتج تايوان أيضا أسلحتها الرادعة، بما في ذلك أنظمة صواريخ الدفاع الجوي وصواريخ كروز المضادة للسفن. في هذه الأثناء، ناقش وزير الدفاع لويد أوستن مع نظيره الماليزي هشام الدين حسين في اتصال هاتفي أمس الأول قضايا الأمن الإقليمي، لاسيما المخاوف من احتمال التصعيد في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي. وقال المتحدث باسم (البنتاغون) بات رايدر، إن الجانبين ناقشا «تعزيز فرص التوافق حيث يسعى البلدان إلى رؤية مشتركة بشان منطقة المحيطين الهندي والهادئ والحفاظ على القواعد والأعراف الدولية وبقاء المنطقة حرة ومفتوحة». وذكر المتحدث ان أوستن اعرب عن الاستعداد «لتعزيز التعاون مع ماليزيا لحماية سيادتها واستقلالها من خلال دعم تطوير قدرات ماليزيا وتبادل المعلومات».

كازاخستان: الحزب الحاكم يرشح توكايف لـ «الرئاسية»

الجريدة... رشّح حزب «أمانات» الحاكم في كازاخستان رئيس الدولة الحالي قاسم جومارت توكايف لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وصوت المندوبون في مؤتمر الحزب الـ24 الاستثنائي، أمس، لمصلحة هذا الترشح. وقال أسخات أورالوف السكرتير التنفيذي للحزب معلقاً على نتائج التصويت: «تم اتخاذ القرار بالإجماع. السادة أعضاء الحزب، بقرار من المؤتمر الرابع والعشرين لحزب أمانات، تم ترشيح قاسم جومارت توكايف بالإجماع كمرشح لرئاسة الجمهورية». يشار إلى أن كازاخستان ستشهد في 20 نوفمبر، انتخابات رئاسية استثنائية.

كوريا الشمالية تطلق صاروخين جديدين وتحمل سيول وواشنطن المسؤولية

تعمق الخلافات في مجلس الأمن حول أسباب التصعيد

واشنطن: علي بردى سيول: «الشرق الأوسط»... تراشقت الولايات المتحدة وحلفاؤها من جهة، وروسيا والصين من الجهة الأخرى، بالاتهامات خلال جلسة سجالية عقدها مجلس الأمن مساء الأربعاء، ودلت مجدداً على إخفاق أقوى المنتديات الدولية في اتخاذ موقف موحد حيال كيفية التعامل مع إطلاق كوريا الشمالية المزيد من الصواريخ الباليستية، واستعدادها لإجراء تجربة نووية جديدة، في انتهاك واضح لقرارات الأمم المتحدة. وأطلقت كوريا الشمالية صباح الخميس صاروخين باليستيين قصيري المدى باتجاه البحر، مؤكدة أن تجاربها الصاروخية هذه هي «الإجراء المناسب للرد» على المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وأعلن الجيش الكوري الجنوبي في سيول، أن الصاروخين أُطلقا من مشارف بيونغ يانغ باتجاه «بحر الشرق» الذي يُعرف أيضاً باسم «بحر اليابان». وقطع الصاروخ الأول 350 كيلومترا، وحلق على ارتفاع أقصى يبلغ حوالي 80 كيلومترا، حسب تحليل الجيش الكوري الجنوبي. وحلق الصاروخ الثاني 800 كيلومتر على ارتفاع 60 كيلومترا. وأدان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إطلاق الصاروخين، مؤكدا أن هذه التجربة السادسة من نوعها خلال أسبوعين «غير مقبولة إطلاقا». وكان الصاروخ «هواسونغ - 12» حلق الثلاثاء فوق اليابان وقطع نحو 4600 كيلومتر في أطول مسافة على الأرجح تسجلها بيونغ يانغ في تجاربها، حسب سيول وواشنطن. وكانت تلك المرة الأولى منذ خمس سنوات التي تحلق فيها قذيفة كورية شمالية فوق الأراضي اليابانية. ودفعت هذه التجربة طوكيو إلى تفعيل نظام الإنذار والطلب من سكان بعض المناطق الاحتماء. وقالت بيونغ يانغ في بيان الخميس، إن عمليات الإطلاق هذه هي «إجراءات الرد الصحيحة للجيش الشعبي الكوري على المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي تؤدي إلى تصعيد للتوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية». وعلى الرغم من تحذيرات الدول التي طلبت انعقاد جلسة مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والنرويج وآيرلندا وألبانيا وغيرها، من أن عدم القدرة على التوافق في شأن العدد القياسي لإطلاق كوريا الشمالية للصواريخ هذا العام «كان بمثابة تشجيع لكوريا الشمالية»، أصرت روسيا والصين، على أن التدريبات العسكرية التي تقودها أميركا في المنطقة دفعت كوريا الشمالية إلى عمليات الإطلاق، التي تفيد الأمم المتحدة بأنها بلغت 41 صاروخاً باليستياً حتى الآن هذا العام، بما فيها أحدث تسع عمليات في الأيام العشرة الأخيرة، علما بأن المخاوف متزايدة من إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية ستكون هي السابعة للدولة الشيوعية المعزولة.

دعوات بلينكن

وخلال زيارته تشيلي، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنهم في بلاده وكوريا الجنوبية واليابان يعملون بشكل وثيق «لإظهار وتعزيز قدراتنا الدفاعية والردعية في ضوء التهديد من كوريا الشمالية»، مكرراً دعوة واشنطن لبيونغ يانغ من أجل «العودة إلى الحوار». وأضاف أنه «إذا استمروا في هذا الطريق، فلن يؤدي ذلك إلا إلى زيادة الإدانة وزيادة العزلة وزيادة الخطوات التي تتخذ رداً على أفعالهم». وعقدت الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن في نيويورك من أجل النظر في تكرار التجارب الصاروخية من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية). واستمع أعضاء المجلس خلالها إلى إحاطة من الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي خالد خياري حول أحدث التطورات المتعلقة بالوضع في شبه الجزيرة الكورية.

«عمل طائش»

ووصف خياري إحدى عمليات الإطلاق الأخيرة بأنها، «الأولى التي تطلق فيها كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً فوق الأراضي اليابانية منذ 15 سبتمبر (أيلول) 2015»، معبراً عن «التنديد الشديد» بهذا «العمل الطائش» الذي يمثل «انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة». وحذر من أن هذا «يمكن أن يؤدي إلى تصعيد كبير للتوترات في المنطقة وخارجها»، مضيفاً أن «من دواعي القلق الشديد أن كوريا الشمالية تجاهلت مرة أخرى أي اعتبار لسلامة الطيران الدولي أو السلامة البحرية». وكرر مطالبة الأمين العام أنطونيو غوتيريش لكوريا الشمالية بـ«الوقف الفوري لأي أعمال مزعزعة للاستقرار والامتثال التام لالتزاماتها الدولية بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة»، وحضها على «اتخاذ خطوات لاستئناف الحوار مع الأطراف الرئيسية المعنية بهدف تحقيق سلام مستدام وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل ويمكن التحقق منه». ونقل عن المدير العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافاييل غروسي أن «هناك مؤشرات على أن موقع بونغيري للتجارب النووية لا يزال نشطاً ومستعداً لدعم تجربة نووية»، فضلاً عن أن الوكالة المتخصصة تواصل مراقبة نشاطات البناء في «مركز يونغ بيون للأبحاث النووية»، بالإضافة إلى مؤشرات على تشغيل المفاعل النووي بقدرة خمسة ميغاواط. ونقل عن الأمين العام «قلقه البالغ» من اعتماد مجلس الشعب الكوري الشمالي في سبتمبر الماضي لقانون بعنوان «سياسة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في شأن القوى النووية»، مذكراً بأن «زيادة دور الأسلحة النووية وأهميتها في المبادئ الأمنية يتعارض مع عقود من الجهود التي بذلها المجتمع الدولي لتقليل المخاطر النووية والقضاء عليها». وشدد على أن «استمرار وجود الأسلحة النووية يزيد من خطر التصعيد غير المقصود أو سوء التقدير». وحض كوريا الشمالية على «إعادة ضبط مسار الحوار والبناء على الجهود الدبلوماسية السابقة»، مؤكداً أن غوتيريش «يجدد تأكيد التزامه العمل مع كل الأطراف من أجل سلام مستدام ونزع السلاح النووي بشكل كامل وقابل للتحقق من شبه الجزيرة الكورية». وشجع الدول المعنية على الدخول في حوار مع كوريا الشمالية «من دون شروط مسبقة»، مشدداً على أن «وحدة مجلس الأمن في هذا الشأن ضرورية لتخفيف التوترات وتجاوز المأزق الدبلوماسي وتجنب دورة الفعل ورد الفعل السلبية».

مناورات «غير مسؤولة»

وحملت نائبة المندوب الروسي آنا إيفستينييفا على المناورات «غير المسؤولة» التي تقودها الولايات المتحدة، وتحالفاتها مع شركائها في منطقة آسيا والمحيط الهادي، معتبرة أن هذا ما دفع كوريا الشمالية إلى اتخاذ إجراءات. وكذلك وصف نائب المندوب الصيني جينغ شوانغ ما يحصل بأنه مواجهة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، مطالباً واشنطن باتباع «نهج أكثر تصالحاً» مع بيونغ يانغ. في المقابل، رأت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن «عضوين دائمين في مجلس الأمن مكنا كيم جونغ أون»، حاملة على روسيا والصين لدعمهما الزعيم الكوري الشمالي. وأضافت أن عمليات إطلاق الصواريخ هذا العام حصلت من دون أي تدريبات عسكرية أميركية متزامنة أو أي محفزات واضحة أخرى، واصفة كوريا الشمالية بأنها «تصعد بمبادرة ذاتية». وقالت: «لن نتسامح مع أي دولة تلقي باللوم على أفعالنا الدفاعية (…) على أنها سبب متأصل لهذه التهديدات». وأكدت أن الولايات المتحدة «لن تقف مكتوفة لأن كوريا الشمالية تهدد بشكل مباشر الولايات المتحدة وحلفاءها».

«الصدقية على المحك»

وقال نائب المندوب الياباني الدائم لدى الأمم المتحدة هيروشي مينامي إنه «يجب أن يدرك هذا المجلس أنه يجري اختباره وأن صدقيته على المحك»، مطالباً المجلس بلا جدوى بالعودة إلى «موقفه الموحد السابق» في شأن إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ.

تخوف ديمقراطي من ارتفاع أسعار النفط في موسم انتخابي حاسم

هل سيؤثر قرار «أوبك بلس» على اتجاهات الناخبين؟

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر... قبل شهر تقريباً من الانتخابات الأميركية النصفية، التي يسعى الديمقراطيون فيها جاهدين للاحتفاظ بالأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب، يتخوف حزب الرئيس جو بايدن من أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط، الناجم عن قرار «أوبك بلس»، إلى القضاء على حظوظهم بالفوز. فهل سيؤثر ذلك على الانتخابات النصفية؟ ...... جرت العادة أن يتوجه الناخب الأميركي إلى صناديق الاقتراع في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) وفي جعبته حزمة من الملفات التي حسم من خلالها قراره بانتقاء ممثلين له في الكونغرس. أبرز هذه الملفات ومن دون منازع: الاقتصاد. ولن يختلف الأمر هذا العام، فقد أظهرت استطلاعات الرأي أن 30 في المائة من الأميركيين اختاروا التضخم كأولوية لهم في الانتخابات، يتبعه موضوع الإجهاض بنسبة 22 في المائة، ثم الرعاية الصحية والهجرة وغيرها من ملفات داخلية. لهذا سعى البيت الأبيض جاهداً في الفترة الأخيرة إلى السيطرة على أسعار النفط التي ارتفعت بشكل كبير في يونيو (حزيران) جراء الأزمة مع روسيا، ليتجاوز سعر غالون البنزين حينها 5 دولارات. فعمد الرئيس الأميركي في محاولة لاحتواء الوضع، في ظل تدهور حاد في شعبيته، إلى الإفراج عن أكثر من 171 مليون برميل من احتياطي النفط الاستراتيجي، ما أدى إلى تراجع أسعار النفط بشكل ملحوظ من جهة، وارتفاع شعبيته من جهة أخرى. اليوم يصل معدل سعر غالون البنزين في الولايات المتحدة إلى نحو 3.8 دولار، لكن الإدارة تتأهب لارتفاع متوقع لهذه الأسعار جراء القرار الجديد. لهذا سارع البيت الأبيض إلى طمأنة الأميركيين وتأكيد نيته المسبقة بالإفراج عن 10 ملايين برميل من الاحتياطي الفدرالي لاحتواء الأسعار، والعمل مع الكونغرس «لمحاولة التخفيف من سيطرة أوبك على أسعار الطاقة». لكن هذه الخطوة لن تؤدي بالضرورة إلى السيطرة على ارتفاع الأسعار قبل انتخابات وصفها البعض بـ«انتخابات النفط والبقالة»، في إشارة إلى اهتمام الناخب الأميركي بالتداعيات الاقتصادية على وضعه المالي. ويحذر بوب مكنالي، رئيس «مجموعة أبحاث الطاقة (رابيدن)» أن «إدارة بايدن تحدّق بمقصلة سوف تقع على رأسها، فبالإضافة إلى قرار أوبك، سوف يكون هناك انخفاض ضخم ومفاجئ في إنتاج النفط الروسي؛ ما سيولد ارتفاعاً آخر في أسعار البنزين». وفيما أعرب الرئيس الأميركي عن قلقه من قرار «أوبك بلس»، ينظر الديمقراطيون بقلق أكبر إلى ارتفاع الأسعار في ولايات متأرجحة سوف تحسم السباق. ففي ولاية كاليفورنيا مثلاً التي تشهد سباقات حامية على مقاعد مجلس النواب، ارتفعت أسعار النفط إلى معدلات لم تشهدها الولاية من قبل، الأمر الذي استغله الجمهوريون لصالحهم في الحملات الانتخابية. كما شهدت ولايات متأرجحة منها نيفادا وأريزونا وأوهايو ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، تحدث عنه كيفين بوك مدير شركة الأبحاث «كلير فيو» للطاقة قائلاً لشبكة «بلومبرغ»: «الأسعار المرتفعة هي خبر سيئ للديمقراطيين. وهي لم تساعد شعبية الرئيس، ولن تساعد حزبه في الانتخاباتوبدا هذا واضحاً في تصريحات الديمقراطيين المرتبكين، خصوصاً في الولايات التي ستحسم مصيرهم في الكونغرس كولاية جورجيا، حيث تحدث السيناتور الديمقراطي رافايل وورناك الذي ينافس المرشح الجمهوري هيرشل واكر على مقعده، عن أسعار البنزين قائلاً: «أود أن أرى الأسعار تنخفض أكثر، لهذا سوف أستمر بالضغط لتجميد الضرائب الفدرالية على النفط حتى شهر يناير (كانون الثاني)».

مجزرة الحضانة في تايلند: 35 قتيلاً معظمهم أطفال

بانكوك: «الشرق الأوسط»... أقدم ضابط شرطة سابق على اقتحام حضانة أطفال في شمال تايلاند، الخميس، وقتل 35 شخصاً على الأقل، معظمهم أطفال، قبل أن يعود إلى بيته ويقتل عائلته ثم ينتحر، فيما أمر رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا، بفتح تحقيق «بعد هذه المجزرة الرهيبة». وقال الكولونيل في الشرطة في إقليم نونغ بوا لامبو، إن الشرطي السابق بانيا خمراب، البالغ من العمر 34 عاماً، كان يحمل سلاحاً نارياً ومسدساً وسكيناً، وهاجم الحضانة قبل أن يفر من الموقع بشاحنة، وعاد إلى منزله وقتل زوجته وطفله بعد الهجوم. وأوضح أن حصيلة المذبحة 35 قتيلاً و12 جريحاً، بينهم ثلاثة إصاباتهم خطيرة. وكتب رئيس الوزراء التايلاندي على حسابه على «فيسبوك»: «بخصوص الحادث الرهيب في إقليم نونغ بوا لامبو، أود أن أعبر عن حزني الشديد، وأقدم تعازي لعائلات الأشخاص الذين قتلوا أو أصيبوا». وعلقت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس على «تويتر» قائلة: «لقد صدمت بالأحداث المروعة في تايلاند. أفكاري مع هؤلاء المتضررين ورجال الإنقاذ». وكان مطلق النار بانيا خمراب أقيل من منصبه بصفة لفتانت-كولونيل السنة الماضية؛ بسبب مشاكل مرتبطة بالمخدرات. وقالت الشاهدة باوينا بوريشان (31 عاماً)، التي كانت على دراجتها النارية قرب محلها، «حاول صدم أشخاص آخرين على الطريق. اصطدم بدراجة نارية وأُصيب شخصان. هرعت بعيداً». وأضافت: «كانت هناك دماء في كل مكان». وتايلاند واحدة من دول العالم التي لديها أكبر عدد من الأسلحة المتداولة. ووقع إطلاق نار نفذه ضابط بالجيش في فبراير(شباط) 2020 في مركز تجاري في ناخون راتشاسيما، ما أدى إلى مقتل 29 شخصاً. وقُتل مطلق النار آنذاك، وهو ضابط يبلغ من العمر 31 عاماً، برصاص قوات الأمن بعد 17 ساعة على فعلته. وأعلن رئيس الوزراء حينها، «هذا أمر غير مسبوق في تايلاند، وأريد أن تكون هذه آخر مرة تحدث فيها مثل هذه الأزمة». 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..إخلاء سبيل 1557 سجيناً جنائياً بعفو رئاسي في مصر..إحياء نجل مبارك لـ«ذكرى أكتوبر» يثير جدلاً في مصر..إشادة أميركية بجهود الأزهر في نشر السلام وترسيخ التعايش..142 ألف شكوى تلقتها الحكومة المصرية خلال شهر..مصر تستعين بالتكنولوجيا الأوروبية لاستخدام أمثل لمواردها المائية..هدنة «إخوان الخارج»..توافق أم ترقّب لتصعيد الخلافات؟..لجان المقاومة السودانية تطالب بـ{إلغاء الدستور وسلام جوبا» وحل {السيادي}.. تقارير عن مقتل الناطق باسم «الشباب» الصومالية..إثيوبيا وكينيا لإقامة علاقات ثنائية «طويلة الأمد»..الدبيبة يكشف عن بنود مذكرة التفاهم النفطية مع أنقرة.. تركيا ترسل دفعة جديدة من المرتزقة إلى ليبيا..القضاء التونسي يحقق في «جرائم انتخابية» لضمان تزكيات البرلمان.. المغرب يدعو الإعلام الأفريقي ليكون «حاضنة للبناء الديمقراطي»..غوتيريش يطالب بتمديد مهمة «مينورسو» في الصحراء..

التالي

أخبار لبنان..مخاوف من تقدم غاز كاريش على اتفاق الترسيم..المشهد المتبدِّل: أولوية الرئيس وهويته في حقيبة كولونا الجمعة..عون نعى "التأليف"... ودريان حذّر من "الفراغَين"..أميركا تؤكد أن اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل «في متناول اليد».. العدو يستعدّ لتفعيل حقل كاريش «قريباً جداً»..محللون: إسرائيل لا تسعى للحرب مع لبنان..لبنان يرفض التعديل: حقّنا ثمن الاستقرار..ضغط أميركي ـــ فرنسي لإحياء اتفاق الترسيم..واليومان القادمان «حاسمان»..سرقات كابلات أنفاق المطار «تتفاقم»..وحمية يُحذّر..النواب «التغييريون» لتجاوز خلافاتهم حول انتخابات الرئاسة..المفتي دريان: هناك إدارة خفية تنفرد بممارسة التعطيل.. سويسرا تستضيف مؤتمراً أكاديمياً للحوار اللبناني لا علاقة له بالرئاسة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,175,695

عدد الزوار: 6,758,992

المتواجدون الآن: 113