أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..حريق على جسر القرم إثر انفجار سيارة مفخخة ..روسيا تضع شروطها لوقف الحرب وبايدن يعلّق على جدية بوتين بشأن استخدام النووي..واشنطن: لا مؤشرات إلى استعداد روسيا لاستخدام السلاح النووي قريباً..مكاسب روسيّة شرق أوكرانيا..وكييف تدعو جنود موسكو إلى الاستسلام.. إحباط هجوم لـ«داعش» في جنوب روسيا..موسكو تستعد لتوسيع ضرباتها «خلف خطوط العدو»..قمة براغ أظهرت تماسك الأوروبيين في وجه روسيا..القضاء الروسي يأمر بمصادرة مكاتب منظمة «ميموريال» في موسكو..واشنطن تفرض قيوداً على تصدير تكنولوجيا إلى الصين..واشنطن تفرض عقوبات جديدة على مزودي ميانمار بأسلحة روسية..واشنطن تستكمل نشر منظومة «ثاد» الصاروخية في سيول..

تاريخ الإضافة السبت 8 تشرين الأول 2022 - 6:33 ص    عدد الزيارات 964    التعليقات 0    القسم دولية

        


حريق على جسر القرم إثر انفجار سيارة مفخخة ...

بوتين أمر بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في الحادث..

موسكو: «الشرق الأوسط».... ذكرت وكالة الإعلام الروسية في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، أن النيران اشتعلت في صهريج للوقود على جسر كيرتش في شبه جزيرة القرم، وأفادت وكالات روسية لاحقاً بأن الحريق ناجم عن انفجار سيارة مفخخة. وأعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب: «اليوم في الساعة 6.07 (3.07 ت غ) انفجرت سيارة مفخخة (...) على قسم الطرقات من جسر القرم ما أدى إلى اندلاع الحريق في سبع قاطرات صهاريج على السكك الحديد كانت متوجهة إلى القرم». ويستخدم الجسر التي شيّد بكلفة باهظة بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنقل تجهيزات عسكرية للقوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا. وقالت اللجنة أن الانفجار أدى إلى تضرر مسارين من طرقات الجسر غير أن قوسه لم يتضرر. وقال المتحدث باسم الكرملين لوكالة ريا نوفوستي إن بوتين أمر بتشكيل لجنة حكومية لكشف الوقائع. واتهم فلاديمير كونستانتينوف رئيس مجلس القرم، البرلمان المحلي الذي نصبته روسيا، «مخربين أوكرانيين» بالوقوف خلف التفجير. بدوره، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن الرئيس بوتين أعطى توجيهات عاجلة بإنشاء لجنة حكومية مرتبطة بحالة الطوارئ على جسر القرم، بحسب وكالة الأنباء «سبوتنيك». وقال بيسكوف: «أصدر رئيس الجمهورية تعليماته لرئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة حكومية للوقوف على أسباب الحادث وإزالة تداعياته بأسرع وقت ممكن ». وفي سياق متصل، أشار رئيس شبه جزيرة القرم، سيرجي أكسيونوف، الى أن الحادث أدى إلى انهيار جزء من الطريق على الجسر، ما أدى إلى قطع أوصال الجزء الممتد من منطقة تمان إلى القرم، مشيرا إلى أن الجزء الآخر من الطريق آمن وسالك ولم يتضرر. وأوضح أكسيونوف أنه يتم التحقيق بالحادث وتم تنظيم فريق لخدمة المواطنين العالقين على جانبي الجسر. وأعلن أكسيونوف عبر قناته على تطبيق «تليغرام» أن «خدمة العبارات جاهزة للانطلاق وستبدأ العمل من اليوم. سنقوم بالإبلاغ بالجدول الزمني لاحقًا. والآن يتم إنشاء محطات طعام وتدفئة للسائقين عند مدخل الجسر». وجسر القرم هو الأطول في روسيا ويبلغ طوله 19 كيلومترا. تم تشغيل الجزء الخاص بحركة مرور السيارات فيه في مايو 2018. وتم إطلاق حركة القطارات عبر الجسر في ديسمبر (كانون الأول) 2019.

مستشار رئاسي أوكراني: حادث الجسر في القرم «بداية»

كييف: «الشرق الأوسط»... نشر أحد المستشارين الرئاسيين الأوكرانيين رسالة عبر «تويتر» تعليقاً على الانفجار الذي وقع اليوم السبت على الجسر الذي يربط بين البر الرئيسي الروسي وشبه جزيرة القرم، واصفاً إياه بأنه «البداية» من دون أن يتبنى مباشرة مسؤولية أوكرانيا عن الواقعة، وفق ما أوردته وكالة «رويترز» للأنباء. وجاء في تغريدة ميخائيلو بودولياك: «يجب تدمير كل شيء غير قانوني، يجب إعادة كل شيء إلى أوكرانيا، ويجب طرد روسيا من اي مكان تحتله». وقد صرح رئيس شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف، أن الحادث أدى إلى انهيار جزء من الطريق على الجسر، فانقطع السير بين الجزء الممتد من منطقة تمان إلى القرم، مشيرا إلى أن الجزء الآخر من الطريق آمن وسالك ولم يتضرر. يشار إلى أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014 بعد الاحتجاجات الشعبية في كييف التي أطاحت الرئيس المنتخب فيكتور يانوكوفينش الموالي لموسكو.

روسيا تضع شروطها لوقف الحرب وبايدن يعلّق على جدية بوتين بشأن استخدام النووي...

المصدر : الجزيرة + وكالات....أعلنت روسيا استعدادها للتفاوض مع أوكرانيا ووقف الحرب وفق شروط صعبة وضعتها، في حين حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من خطر التهديد النووي، معتبرا أنه وصل لأعلى مستوى له منذ نصف قرن. فيما أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الدعم الأوروبي لكييف سيستمر، مشيرا إلى أن بلاده تدرس إرسال مدافع "قيصر" إضافية إلى أوكرانيا. وقالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أمس الخميس إنه لم يبق لدى الغرب من الأدوات للإساءة لسمعة روسيا سوى ترويج ما وصفتها بالأكاذيب عن إمكانية استخدام روسيا السلاح النووي. وأبدت فالنتينا ماتفيينكو استعداد بلادها لوقف عملياتها العسكرية، والتفاوض مع أوكرانيا، لكن وفق الشروط الروسية. وشددت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي على أن مناطق القرم ودونباس وزاباروجيا وخيرسون غير قابلة للتفاوض، لأنها باتت جزءا من الأراضي الروسية، وفق تعبيرها. ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي قوانين لضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا الأوكرانية إلى روسيا، الأمر الذي قوبل برفض من كييف وحلفائها الغربيين والأمم المتحدة.

التهديد الأعلى

وفي المعسكر المقابل، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن خطر التهديد النووي وصل لأعلى مستوى له منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وحذر من أن ذلك ينذر بـ"نهاية العالم". وأضاف بايدن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن يمزح عندما تحدث عن استخدام أسلحة نووية تكتيكية أو بيولوجية أو كيميائية. وفي كلمة له في حفل لجمع التبرّعات في نيويورك، أشار بايدن إلى أن تهديد الرئيس بوتين حقيقي لأن أداء جيشه ضعيف إلى حد كبير، وفق تعبيره. وحذر الرئيس الأميركي من أن استخدام سلاح تكتيكي منخفض القوة يمكن أن يخرج عن السيطرة بسرعة ويتسبب في دمار عالمي. وفي خطاب ألقاه في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، لمح الرئيس الروسي لاحتمال استخدام أسلحة نووية حين قال إنه مستعد لاستخدام "كل الوسائل" في ترسانته ضد الغرب الذي اتهمه بأنه يريد تدمير روسيا. وأكد ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، أن الوسائل التي تحدث عنها بوتين تشمل الأسلحة النووية. ولاحقا أعلن الرئيس الروسي أنه "لم يكن يخادع" بشأن استعداده لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن وحدة أراضي بلاده. يذكر أنه أزمة الصواريخ في كوبا استمرت من 14 إلى 28 أكتوبر/تشرين الأول 1962، وأثارت مخاوف من اندلاع حرب نوويّة. وكشفت وقتذاك صور التقطتها طائرة تجسّس أميركية وجود منصات إطلاق صواريخ سوفياتية في كوبا حليفة موسكو، يطال مداها الشواطئ الأميركية.

تقدم أوكراني

يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القوات الأوكرانية تحقيق تقدم في الجبهتين الشرقية والجنوبية، إذ أعلن الجيش الأوكراني تقدم قواته بعمق 20 كيلومترا في مقاطعة خيرسون. وأكد حاكم زاباروجيا للجزيرة أن القوات الأوكرانية باتت تسيطر على 60% من المقاطعة. في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أفشلت هجوما أوكرانيا على محور كوبيانسك جنوبي خاركيف، وأن القوات الأوكرانية أُبعدت عن خط دفاعها في خيرسون. وقال مصدر عسكري أوكراني لمراسل الجزيرة في خيرسون إن قوات بلاده استعادت السيطرة على بلدة تريفونيفكا. وكانت هيئة الأركان الأوكرانية قد أعلنت في وقت سابق استعادة السيطرة على 29 قرية وبلدة في شمال مقاطعة خيرسون خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري. كما أفادت مصادر عسكرية في خيرسون بأن القوات الأوكرانية دمرت عددا من الآليات والدبابات الروسية خلال المعارك. وفي لوغانسك، أعلن الجيش الأوكراني بدء ما سماها معركة تحرير المنطقة. يأتي ذلك بالتزامن مع حشد الجيش الأوكراني قواته باتجاه المقاطعة، بعد إعلانه سابقا عبور الحدود الإدارية من محور "ليسيتشانسك". بدورها، قالت القوات الروسية إنها أعادت ترتيب صفوفها شرقا، وتعزيز خطوطها الدفاعية في بلدة "ليمان" بدونيتسك التي استعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها قبل أيام.

الوضع في زاباروجيا

في شأن متصل، قال أولكسندر ستاروخ حاكم مقاطعة زاباروجيا في مقابلة مع الجزيرة إن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم مناطق إلى بلاده لا قيمة له. وأضاف ستاروخ أن القوات الأوكرانية تسيطر على نحو 60% من أراضي مقاطعة زاباروجيا، بما فيها مدينة زاباروجيا، في حين أن المواقع التي تحتلها روسيا تقع في الأطراف وتشكل نحو 20% من إجمالي مساحة المقاطعة. في المقابل قال فلاديمير روغوف عضو مجلس إدارة مقاطعة زاباروجيا الموالي لروسيا، أمس الخميس، إن خبراء عسكريين بريطانيين يدربون قوات النخبة الأوكرانية للسيطرة على محطة زاباروجيا النووية. وأكد روغوف أن البريطانيين يشرفون على كل تحركات وتصرفات القوات الأوكرانية في المقاطعة، وذكر أن أوكرانيا تحشد قواتها بأعداد كبيرة على خط المواجهة في زاباروجيا بشكل يفوق ما تم حشده منذ بداية الحرب.

مخاوف أوكرانية

في هذه الأثناء، قالت صحيفة "بوليتيكو" (POLITICO) الأميركية إن السلطات الأوكرانية تعيد مراجعة قائمة أولوياتها من واردات الأسلحة الغربية المتطورة، خصوصا فئة الصواريخ المضادة للصواريخ. وعزت الصحيفة ذلك التوجه الأوكراني إلى مخاوف من تصعيد روسيا الهجمات الصاروخية على أهداف مدنية ومنشآت البنى التحتية في أوكرانيا. ونقلت بوليتيكو عن مستشار عسكري أوكراني، رفض الكشف عن نفسه، أن منظومة "ناسامز" (NASAMS) لا تكفي للدفاع عن الأجواء الأوكرانية، وإن كييف بحاجة إلى صواريخ متوسطة وطويلة المدى لاعتراض الطائرات والصواريخ الروسية.

دعم فرنسي

في الشأن ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الروسية استدعاء السفير الفرنسي لدى روسيا بيير ليفي على خلفية تقديم فرنسا دعما عسكريا وتقنيا لأوكرانيا. وجاء في بيان الخارجية الروسية أن ألكسندر غروشكو مساعد وزير الخارجية الروسي قدم تقييما مبدئيا للدعم الذي تقدمه فرنسا والدول الغربية الأخرى لأوكرانيا. وأضاف البيان أن المسؤول الروسي أشار إلى التهديدات الناشئة عن زيادة المساعدات العسكرية لكييف وزيادة برامج تدريب وإعداد العسكريين الأوكرانيين. وأشار إلى أن هذا النهج يتعارض مع تأكيدات المسؤولين في باريس بشأن اهتمامهم بالتوصل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا. من جهته، أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الدعم الأوروبي لأوكرانيا ماليا وإنسانيا وعسكريا سيستمر وفقا للنهج ذاته المتّبع منذ أشهر عديدة. وأوضح ماكرون خلال مؤتمر صحفي في العاصمة التشيكيّة براغ عقب انطلاق القمّة الأولى لقادة دول ما تعرف بـ"المجموعة السياسيّة الأوروبية"، أن ذلك سيتم بالتنسيق بين أعضاء الاتحاد الأوروبي ودول من خارج الاتحاد، مشيرا إلى أن بلاده تدرس إرسال مدافع قيصر إضافية إلى أوكرانيا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر وصفته بالمطلع أن باريس تدرس تزويد كييف بستة إلى 12 مدفع قيصر إضافيا مستقطعة من طلبية للدانمارك. وتدرس فرنسا أيضا إمكانية منح كييف 20 مركبة مدرعة من طراز "باستيون". يشار إلى أن فرنسا قدمت لأوكرانيا منذ بداية النزاع 18 مدفع قيصر عيار 155 ملم بمدى يصل إلى 40 كلم، وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات، وعربات مدرعة، ووقودا، وتجهيزات فردية ونحو 15 مدفع "تي آر إف1" عيار 155 ملم.

واشنطن: لا مؤشرات إلى استعداد روسيا لاستخدام السلاح النووي قريباً

واشنطن: «الشرق الأوسط»... قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، اليوم (الجمعة): «لا سبب لدينا لتعديل وضعيتنا النووية الاستراتيجية كوننا لا نملك مؤشرات إلى أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية في شكل وشيك». ويأتي هذا التوضيح للمتحدثة كارين جان بيار بعد تصريحات شديدة اللهجة، الخميس، للرئيس جو بايدن، اعتبر فيها أن العالم يواجه للمرة الأولى منذ الحرب الباردة خطر حرب «نهاية العالم» على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا. ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه اللهجة التحذيرية عالية السقف مرتبطة بمعلومات استخباراتية جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة، أجابت «لا»، وذلك خلال إحاطة صحافية مقتضبة في الطائرة التي تقل جو بايدن إلى شمال غربي واشنطن. وقال بايدن في نيويورك، الخميس: «لم نُواجه احتمال حدوث معركة تؤدي إلى نهاية العالم منذ (عهد الرئيس الأسبق جون) كيندي وأزمة الصواريخ الكوبيّة» في عام 1962، مضيفاً: «نحاول أن نفهم كيف سيجد بوتين مخرجاً»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ولمّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استخدام القنبلة النووية في خطاب متلفز في 21 سبتمبر (أيلول)، على وقع مكتسبات ميدانية حققتها القوات الأوكرانية التي تتلقى مساعدة عسكرية من الدول الغربية. وأبدى بوتين استعداده لاستخدام «كل الوسائل» المتوافرة بترسانته في مواجهة الغرب، متهماً إياه بالسعي إلى «تدمير روسيا».

زيلينسكي: حررنا 2500 كلم مربع منذ بدء الهجوم المضاد

كييف: «الشرق الأوسط»... أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أن قوات كييف استعادت نحو 2500 كيلومتر مربع من الأراضي التي احتلتها روسيا منذ بدء الهجوم الأوكراني المضاد في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية التي ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي: «هذا الأسبوع وحده، حرر جنودنا 776 كيلومترا مربعا من الأراضي في شرق بلدنا و29 بلدة ستّ منها في منطقة لوغانسك. وفي المجموع، تم تحرير 2434 كيلومترا مربعا من أراضينا و96 بلدة منذ بداية هذه العملية الهجومية».

مكاسب روسيّة شرق أوكرانيا... وكييف تدعو جنود موسكو إلى الاستسلام

النهار العربي...المصدر: أ ف ب.... أعلنت القوات الروسية تحقيق مكاسب في شرق أوكرانيا الجمعة بعد سلسلة من الانتكاسات المريرة على جبهات عدة، لكن يبدو أن كييف تحتفظ بزمام المبادرة ودعت الجنود الروس إلى اختيار الاستسلام. في الوقت نفسه في أوسلو مُنحت جائزة نوبل للسلام للناشط البيلاروسي المسجون أليس بيالايتسكي والمنظمة غير الحكومية الروسية "ميموريال" والمركز الأوكراني للحريات المدنية، في خطوة تكتسي طابعاً رمزياً كبيراً في أجواء النزاع في أوكرانيا. ميدانيا، وفي مؤشر إلى الثقة التي يشعر بها الأوكرانيون بعد نجاح هجومهم المضاد، وعد وزير الدفاع أوليكسيتش ريزنيكوف بـ"ضمان الحياة والأمن والعدالة" للجنود الروس الذين يختارون الاستسلام. وقال "ما زال بإمكانكم إنقاذ روسيا من المأساة والجيش الروسي من الذل"، بينما دفعت الهزائم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تعبئة مئات الآلاف. من جهتها، أعلنت موسكو أنها حقّقت مكاسبها الأولى - ثلاث قرى في شرق أوكرانيا - بعد خسارة مساحات كبيرة من الأراضي على عدد من الجبهات في الأسابيع الأخيرة. وذكر الانفصاليون الموالون لروسيا الذين يقاتلون إلى جانب قوات موسكو أن قرى أوتراديفكا وفيسيلا دولينا وزايتسيفي أصبحت الآن تحت السيطرة الروسية. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت السيطرة على زايتسيف في اليوم السابق في تقريرها اليومي. وتقع هذه القرى الثلاث جنوب مدينة باخموت الخاضعة للسيطرة الأوكرانية. يحاول الجيش الروسي السيطرة على المنطقة منذ أشهر لكن من دون جدوى.

"قتال شوارع"

وسمع بحسب وكالة "فرانس برس" في باخموت الجمعة دوي قصف من مدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ وسط هذه المدينة التي كان يسكنها 70 ألف نسمة قبل الحرب. كما سُمعت رشقات نارية متقطعة من مدفع رشاش. وقال ادوارد سكوريك (29 عاما) وهو متطوّع مدني من منظمة "فوستوك اس او اس" للعمل الإنساني لوكالة "فرانس برس" إن "قتال شوارع" اندلع بالقرب من منزله على الجانب الآخر من نهر باخموتا. إلى الجنوب من المدينة باتجاه القرى التي استولى عليها الروس تصاعدت أعمدة من الدخان الأسود بعد انفجار قذائف ممّا أدى إلى ترويع المدنيين وسقوط بعضهم أرضا. وتحدّثت القوات الأوكرانية أيضا عن تحقيق مكاسب الجمعة تتمثل بالسيطرة على قرية غريكيفكا في منطقة لوغانسك (شرق) حسب الحاكم سيرغي غايداي. في منطقة خيرسون المحتلة (جنوب)، قتل خمسة مدنيين وجرح خمسة آخرون في غارة أوكرانية أصابت حافلة مدنيين كانوا في طريقهم إلى العمل خلال عبور جسر، بحسب المسؤول الموالي لروسيا كيريل ستريموسوف. واستهدفت كييف جسورا في هذه المنطقة مرات عدة من أجل تعطيل الإمدادات اللوجستية للقوات الروسية. وتحدثت الرئاسة الأوكرانية عن هجوم روسي جديد على منطقة زابوريجيا (جنوب) لليوم الثاني على التوالي، أدى إلى إصابة شخص واحد بجروح. وقالت إن "البنية التحتية دمرت في منطقتين. المحتل استخدم طائرات مسيرة للمرة الأولى". في اليوم السابق قتل أحد عشر شخصا في ضربات روسية على زابوريجيا، حسب إدارة الطوارئ الأوكرانية.

خطر "نهاية العالم"

الى ذلك، أشار زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونيتسك (شرق) دينيس بوشلين إلى أن الوضع "أصعب" بالقرب من ليمان التي تعد محوراً لتقاطع سكك حديد سيطرت عليه القوات الأوكرانية مؤخرا بينما نجت القوات الروسية بصعوبة من الحصار. وقال إن القوات الروسية تعزّز خط دفاع جديدا بالقرب من كريمينا "تهاجمه القوات الأوكرانية ليلا ونهارا". وأضاف "اعتقد ان لدينا كل الفرص لحشد قوات وبدء تحرير مناطق باحتياطات جديدة"، معلنا عن ارسال تعزيزات. وأعلنت روسيا الأسبوع الماضي ضم أربع مناطق تسيطر عليها على الأقل جزئيًا في أوكرانيا، في أعقاب "عمليات استفتاء" دانتها الأمم المتحدة وكييف وحلفاؤها الغربيون.

أما التهديد النووي، فهو في تصاعد.

فبعد تهديدات فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن الأراضي التي يعتبرها الكرملين روسية، تحدّث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس عن "ضربات وقائية" ضد روسيا. وتراجعت الرئاسة الأوكرانية بسرعة، مؤكدة أن زيلينسكي كان يتحدث عن "عقوبات" وقائية وليس ضربات، لكن المسؤولين الروس انتقدوا تصريحاته. ودان الكرملين "الدعوة إلى بدء حرب عالمية جديدة" بينما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تصريحات من هذا النوع تبرر الغزو الروسي. وقد حذّره الرئيس الأميركي جو بايدن من خطر "نهاية العالم" للمرة الأولى منذ الحرب الباردة.

إحباط هجوم لـ«داعش» في جنوب روسيا

قلق من تصاعد النشاط الإرهابي على خلفية الحرب الأوكرانية

الشرق الاوسط.... موسكو: رائد جبر.... أعلنت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي، أن قواتها تمكنت من إحباط هجوم إرهابي خططت له خلية تابعة لتنظيم «داعش» واستهدف تفجير محطة للحافلات في جنوب روسيا. وأفاد بيان أمني بأنه تم اعتقال «مسلحين من أنصار تنظيم (داعش الإرهابي) شاركوا في التخطيط لهجوم في مدينة ستافروبول القريبة من منطقة شمال القوقاز». ونشرت أجهزة الأمن الروسية شريط فيديو ظهرت فيه محطة الحافلات المستهدفة، وأظهرت لقطات المواقع التي كانت الخلية تنوي زرع المتفجرات فيها. كما ظهر في المقطع جانب من اعترافات أحد المعتقلين، وقد أفاد خلال التحقيق بأنه كُلف بمهمة في المنطقة، وأنه كان يخطط بعد تنفيذها مباشرة لمغادرة الأراضي الروسية، والتوجه إلى بلد أفريقي؛ للانضمام إلى صفوف التنظيم هناك. وقال المعتقل في اعترافه: «لكن قبل ذلك كان يجب علينا تنفيذ العملية في ستافروبول». وأشارت معطيات إلى أن «رجال الأمن اعتقلوا الإرهابيين أثناء المرحلة الأخيرة من التخطيط للهجوم التفجيري، وقادت عمليات التفتيش إلى العثور على مواد لتحضير عبوة ناسفة، وكذلك وسائل اتصال». وجاء إعلان إحباط هجوم «داعش» بعد مرور ثلاثة أيام فقط على إعلان موسكو كشف نشاط واسع لخلايا مسلحة مرتبطة بتنظيم آخر ينشط على الأراضي السورية هو «هيئة تحرير الشام». وأعلنت الهيئة الأمنية أن حملة ملاحقة واسعة قادت إلى اعتقال «متواطئين» مع التنظيم في مدينة سان بطرسبورغ، وفي جمهوريتي بشكيريا وإنغوشيتيا ذاتيتي الحكم. ووفقاً لبيان أصدره مركز العلاقات العامة التابع للهيئة الأمنية فإن كشف نشاط المجموعة جاء «نتيجة لأنشطة البحث العملياتي التي تمت بالتنسيق مع الجهات الأمنية في المناطق الثلاث، وبالنتيجة قامت الهيئة باعتقال ثلاثة متواطئين مع التنظيم الإرهابي الذي ينشط في سوريا». وبحسب المعطيات التي قدمها الجهاز الأمني، فقد أظهرت التحقيقات أن المشتبه بهم «يشاطرون الإرهابيين أفكارهم ويتبعون التعليمات التي يتلقونها منهم، كما قاموا بتحويل أموال بشكل منتظم إلى حسابات مسلحين لشراء أسلحة ومركبات وذخيرة». وأضافت أن أعضاء الخلية نشطوا كذلك في مجال الدعاية على شبكة الإنترنت لنشاطات المجموعات الإرهابية. اللافت أنه في الحالتين لم تعلن موسكو عن جنسيات المعتقلين، وما إذا كانوا مواطنين من روسيا أو أجانب مقيمين على الأراضي الروسية. كما أن ما لفت الأنظار في الحادثتين أنهما ترتبطان بجهات تنشط على الأراضي السورية، علماً بأن الأشهر الأخيرة كانت شهدت تصاعداً في النشاط الإرهابي على الأراضي الروسية ارتبط بشكل مباشر بتنظيمات أوكرانية مصنفة لدى موسكو على لائحة «التنظيمات الإرهابية». وكان سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، حذر قبل أيام، من «ارتفاع وتيرة التهديدات الإرهابية على الأراضي الروسية» على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا. وقال، خلال اجتماع أمني عقد في مدينة سيفاستوبول (شبه جزيرة القرم)، إن نتائج العمل في مجال مكافحة الإرهاب في شبه الجزيرة أسفرت عن تقليص ملموس للتهديدات الإرهابية، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن «الخطر لا يزال قائماً بقوة». وقال المسؤول الأمني إنه «بفضل الإجراءات الفعالة التي قامت بها الأجهزة الأمنية الخاصة ووكالات إنفاذ القانون تم إحباط 12 جريمة إرهابية في الفترة الأخيرة». وأكد باتروشيف أن أنشطة تنظيمات إرهابية مثل «القطاع الأيمن» الأوكراني، و«حزب التحرير» قد تراجعت، بينما كانت تلك التنظيمات تعد لهجمات إرهابية في شبه الجزيرة، مشيراً كذلك إلى «تصفية قناة تمويل تنظيم (داعش) الإرهابي الدولي». لكن سكرتير مجلس الأمن الروسي أشار أيضاً، خلال الاجتماع، إلى أن «عدداً من المنشآت الحساسة في شبه الجزيرة ما زالت مهددة بالخطر، وتفتقر إلى الحماية المادية ومعدات الأمن الفنية»، وطلب من السلطات المحلية «القضاء على أوجه القصور الموجودة على الفور». وأضاف باتروشيف أن «أهمية هذا العمل ترجع إلى ارتفاع وتيرة العمليات التخريبية والتهديدات الإرهابية على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا». وبحسبه، فإن «عدد الجرائم المرتكبة باستخدام الأسلحة والذخيرة والمتفجرات قد زاد بشكل كبير في شبه جزيرة القرم»، مشيراً إلى أن ذلك يحتم بالضرورة «وضع خطط لمكافحة الإرهاب تتماشى مع مستوى التهديدات الإرهابية، وزيادة كفاءة تنفيذ الإجراءات المنصوص عليها فيها».

موسكو تستعد لتوسيع ضرباتها «خلف خطوط العدو»

معطيات عن غارات روسية قرب كييف بقاذفات ثقيلة

الشرق الاوسط.. موسكو: رائد جبر... أفادت تقارير غربية بأن موسكو وسعت خلال اليومين الماضيين، هجماتها باستخدام قاذفات ثقيلة على مناطق في عمق الأراضي الأوكرانية وتحديداً في محيط العاصمة كييف. ورغم أن المصادر العسكرية الروسية لم تعلق على الأنباء لكن معطيات أشارت إلى استعدادات يقوم بها الجيش الروسي لتعزيز هجوم واسع رداً على الانتكاسات التي منيت بها القوات على أكثر من محور خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصاً في منطقتي دونيتسك وخيرسون. ونقل موقع «كافال» المتخصص بالشؤون الأمنية أن قاذفتين روسيتين طويلتي المدى من طراز «توبوليف 22» أقلعتا من بيلاروسيا وشنتا خلال الليل غارات جوية على منشآت عسكرية بالقرب من بلدة شيبيتيفكا، التي تبعد نحو 220 كيلومتراً غرب كييف. ووفقاً للموقع فإن هذه المرة الأولى التي ينشط فيها سلاح الجو الروسي الثقيل في المنطقة منذ أسابيع. ووفقاً لمعطيات فقد تم توجيه سلسلة ضربات جوية - صاروخية خلال الليل. لكن الموقع أشار في الوقت ذاته، إلى أنه رغم ذلك لا تزال الغارات الروسية باستخدام القاذفات الثقيلة أقل بشكل كبير من السابق، وأن موسكو اتجهت أكثر نحو الاعتماد على ضربات الطائرات بدون طيار. وكانت تقارير أوكرانية قد أفادت بأن روسيا بدأت تعتمد بشكل متزايد على استخدام طائرات مسيرة من طراز «شاهد - 136» وهي طائرات انتحارية إيرانية حصلت عليها روسيا أخيراً، علماً بأن المعطيات أفادت بأن ما يقرب من نصف الطائرات الإيرانية المسيرة التي تسلمتها روسيا من إيران قبل أسابيع قليلة قد تم اعتراضها باستخدام الحرب الإلكترونية الأوكرانية أو الصواريخ. اللافت أن المعطيات عن استخدام روسيا قاذفات ثقيلة لشن هجمات انطلاقاً من الأراضي البيلاروسية، لم يتم تأكيدها من الجانب الروسي الرسمي، كما أن البيانات العسكرية خلت من أي إشارة إلى هذه الهجمات، لكنها وجدت تأكيداً على بعض المواقع الأوكرانية المختصة الناطقة بالروسية، ونشر موقع «غوردون» تقريراً الجمعة أشار فيه إلى أن غارات روسية مركزة انطلقت بالفعل ليلتي السادس والسابع من الشهر الجاري من الأراضي البيلاروسية للمرة الأولى منذ أكثر من شهر. إذا لم يتم تسجيل انطلاق قاذفات ثقيلة من أراضي بيلاروسيا من 28 أغسطس (آب) الماضي. وفقاً للموقع، ففي ليلة 6 أكتوبر (تشرين الأول) شنت الطائرات الروسية هجوماً صاروخياً على أوكرانيا من أراضي بيلاروسيا. ونقل تفاصيل عن الهجوم عن أوليكسي جروموف، نائب رئيس مديرية العمليات الرئيسية لهيئة الأركان الأوكرانية. ووفقاً له، «في وقت مبكر من صباح الخميس شنت أربع طائرات من طراز «توبوليف 22» تابعة للطيران الاستراتيجي للدولة المعتدية من المجال الجوي لبيلاروسيا غارة جوية على أراضي أوكرانيا. للمرة الأولى منذ 28 أغسطس». وقال إن الغارة استهدفت منطقة خميلنيتسكي واستخدم خلالها الجانب الروسي صواريخ بعيدة المدى. مع هذه المعطيات، برزت مؤشرات في تغطيات وسائل الإعلام الحكومية إلى أن القوات الروسية تحضر لشن هجوم معاكس قوي «داخل العمق الأوكراني». ومع التزام وزارة الدفاع الروسية الصمت حيال ذلك، أوردت وسائل الإعلام أنباءً عن بدء استخدام الجيش الروسي مدرعات حديثة من طراز «تايفون» التي تتميز بأنها محمولة جواً. ونشرت بعض المواقع مقاطع فيديو تظهر نقل أرتال من تلك المدرعات إلى الجبهات الألمانية. اللافت في المعطيات أن هذه المدرعات كانت قد سلمت في وقت سابق إلى سلاح المظليين الروس، ما يعني أن المعلومات عن نقلها إلى داخل الأراضي الأوكرانية بالتزامن مع تزايد التقارير عن شن غارات باستخدام قاذفات بعيدة على مواقع في العمق الأوكراني تعد مؤشرات إلى تحضيرات تقوم بها لشن هجوم مضاد تستخدم فيه عمليات إنزال واسعة «خلف خطوط العدو»، خصوصاً أن هذه المعطيات تزامنت مع إعلان موسكو عن استكمال نشر مجموعات واسعة من المقاتلين الجدد الذين تم ضمهم أخيراً إلى العمليات الميدانية بعد قرار التعبئة العسكرية الذي تم اتخاذه قبل أسبوعين. ونقلت قنوات تلفزيونية روسية مقاطع فيديو لوحدات من المجندين وهم يصلون إلى مواقع في لوغانسك ودونيتسك. وكشف عن أول نموذج لمدرعة «تايفون» في منتدى «الجيش – 2017» بضواحي موسكو، وانتهت اختبارات المدرعة في أغسطس الماضي، ثم أعلن أنها دخلت حوزة سلاح المظليين الروس. ميدانياً، أفاد الناطق العسكري الروسي في إيجاز صباحي الجمعة بأن القوات الأوكرانية قصفت أراضي دونيتسك 52 مرة خلال اليوم الماضي، وأطلقت 212 طلقة ذخيرة من طرازات مختلفة باستخدام المدفعية. وأشار الناطق إلى استهداف جديد لمناطق في وسط خيرسون باستخدام صواريخ أميركية الصنع. وكانت كييف قد أعلنت عن توسيع هجومها على خيرسون في اليومين الماضيين وتحدثت عن تحقيق تقدم واسع في المنطقة. في المقابل أعلن سكرتير مجلس الأمن بجمهورية الشيشان أبتي علاء الدينوف، أن قوات «أحمد» الخاصة سيطرت على خط دفاعي استراتيجي قرب قرية سبورنوي شمال شرقي مدينة دونيتسك. وقال علاء الدينوف: «نسمع كل يوم أن العدو يتقدم في اتجاهنا، وأنه يحقق بعض النجاحات الجادة للغاية. أود أن أشير إلى أنه في قطاعنا من الجبهة حقق مقاتلونا جنباً إلى جنب مع الفيلق الثاني من قوات لوغانسك ومجموعات (فاغنر)، يتقدمون كل يوم باتجاه العدو، ونحن مستمرون بالضغط على بعض محاور الجبهة». وذكر أن المقاتلين سيطروا الخميس على خط دفاعي هام في قرية سبورنوي شمال شرقي دونيتسك، وأضاف: «نقوم بعملنا بهدوء وروية ولن نتراجع خطوة واحدة».

قمة براغ أظهرت تماسك الأوروبيين في وجه روسيا

توافق على 5 محاور للعمل المشترك

الشرق الاوسط.... باريس: ميشال أبو نجم... هل يكون يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) تاريخياً لأنه شهد ولادة «المجموعة السياسية الأوروبية» في قصر براغ الكبير أم أن هذا المخلوق الجديد سيكون وليداً هجيناً لا فائدة من ظهوره على الساحة السياسية الأوروبية؟ السؤال يستحق أن يطرح بعد القمة التي استضافتها العاصمة التشيكية وشهدت حضور رؤساء دول وحكومات 44 دولة أوروبية يمثلون كل بلدان القارة باستثناء الرئيس الروسي بوتين ونظيره البيلاروسي لوكاشنكو. وجاءت الصورة التذكارية بالغة الدلالة من حيث رمزيتها، إذ بينت عزلة بوتين والغاية من قمة «المجموعة» التي أطلق الرئيس الفرنسي فكرتها في مايو (أيار)، أي في عز الحرب الروسية على أوكرانيا. ووفق أكثر من مصدر، فإن الرسالة الأولى التي أفرزتها القمة موجهة تحديداً للزعيم الروسي ومفادها أن أوروبا بكل دولها موحدة ومتضامنة مع أوكرانيا. وبمواجهة الغياب الروسي، فإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان حاضراً «عن بعد» وكان أول من ألقى كلمة في القمة مطالباً فيها الأوروبيين بتوفير الدعم لبلاده من أجل «معاقبة المعتدي» و«كسب الحرب اليوم حتى لا تستطيع البحرية الروسية إغلاق موانئ أخرى في البحر الأسود أو المتوسط أو أي بحر آخر حتى لا تبلغ الدبابات الروسية وارسو أو براغ». وفي سياق الدلالات الرمزية، فإن القادة الأوروبيين الـ44 اجتمعوا في قاعة فلاديسلاف التي شهدت تنصيب الكاتب والمفكر التشيكي المنشق فاكلاف هافيل الذي انتخب في عام 1989 أول رئيس للجمهورية التشيكوسلوفاكية بعد انهيار النظام الشيوعي. ولأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو صاحب الفكرة، فقد كان له شرف عرض نتائج المناقشات التي أجرتها أربع لجان حول محورين رئيسيين؛ هما: من جهة، الحرب والسلم في أوروبا، والطاقة والبيئة والاقتصاد من جهة أخرى. وفي كلمته، قال ماكرون إن المجموعة السياسية الأوروبية هي «فكرة قديمة لكنها اليوم ربما آخذة في التحول إلى واقع». وكان يشير بذلك إلى ما اقترحه الرئيس الأسبق فرنسوا ميتران في عام 1989 ودعوته إلى إنشاء «أوروبا كونفيدرالية» بعد سقوط جدار برلين. إلا أن طرحه بقي في إطار العصف الذهني ليس إلا. واستطرد الرئيس الفرنسي قائلاً: «الفكرة انبعثت مجدداً لأننا نجتاز أزمة، وآمل ألا نحتاج لأزمة ثانية حتى نلتقي مجدداً». وإذ رحب بـ«وحدة الأوروبيين»، اعتبر أنهم جماعياً «أدانوا بكل وضوح العدوان الروسي وعبروا عن دعمهم لأوكرانيا». ولخص رئيس الوزراء البلجيكي غاية الاجتماع بقوله إن ما نسعى إليه هو «توفير الاستقرار للقارة الأوروبية» وتدارك أي تصعيد (أي حرب) لاحقة والعمل معاً من أجل مواجهة نتائج عودة الحرب إلى أوروبا مثل ارتفاع أسعار الطاقة... وأفضت المناقشات في إطار اللجان الأربع إلى خلاصات «عملية» هي عبارة عن المحاور التي يستطيع الأوروبيون العمل معاً بشأنها أكانوا داخل الاتحاد الأوروبي أو خارجه مثل الطاقة وحماية البنى التحتية الحساسة ومواجهة الحرب السيبرانية والهجرات وتعزيز التواصل بين الشباب. وخلاصة ماكرون أن القمة سعت إلى «بناء تفاهمات استراتيجية» و«توفير قراءة موحدة لأوروبا» للتحديات المشتركة. وحرص المنظمون على الاتفاق على عقد قمتين في العام، ستكون اللاحقة في مولدافيا من باب التناوب في الاستضافة بين دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وأخرى خارجه. وبعد بريستينا، ستنتقل القمة إلى إسبانيا وعقبها إلى بريطانيا. حقيقة الأمر أن أهم ما أفرزته القمة، وفق مصادر أوروبية في باريس، أنها «نجحت في جمع كل دول القارة في محفل واحد من أجل حوار سياسي مفتوح رغم التباينات لا بل النزاعات بين عدد من أعضائها». والدليل على ذلك أنها وفرت الفرصة لمجموعة من اللقاءات الرئيسية من أجل تبريد النزاعات داخل القارة وأهمها القمة الرباعية التي ضمت الرئيس الأذربيجاني ورئيس الوزراء الأرميني بحضور الرئيس الفرنسي ورئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال. ويسعى ماكرون وميشال إلى الحلول محل روسيا كوسيط بين الدولتين المتنازعتين. وأفضى الاجتماع المطول إلى التفاهم على إرسال «بعثة أوروبية مدنية» مدتها شهران ومهمتها المساعدة على تهدئة أجواء بين يرفان وباكو اللتين عرفتا اشتباكات، الشهر الماضي، أودت بـ300 قتيل. وفي السياق عينه، التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للمرة الأولى رئيس الوزراء الأرميني باشينيان. وأهمية اللقاء أن تركيا هي الداعم الأول وغير المشروط لأذربيجان عسكرياً وسياسياً وهي التي مكنتها في إلحاق الهزيمة بالقوات الأرمينية في حرب عام 2020. لم يغب الخلاف بين كوسوفو وصربيا عن القمة وحاول ماكرون والمستشار الألماني شولتز أن يجمعا الطرفين، لكنهما لم يفلحا في ذلك، لذا فقد عقدا اجتماعين منفصلين مع رئيسة كوسوفو عثماني صدريو والرئيس الصربي ألكسندر فوشيتش لعرض الوساطة الأوروبية و«تطبيع» العلاقات بين بريستينا وبلغراد. ورغم العلاقة المتأرجحة بين باريس وأنقرة، فقد جرى لقاء بين ماكرون وإردوغان وهدف الرئيس الفرنسي إلى تحقيق أمرين: الأول، إقناع إردوغان بالانضمام إلى العقوبات المفروضة على روسيا وهو ما ترفضه أنقرة حتى اليوم رغم إدانتها لضم روسيا، الأسبوع الماضي، أربع مناطق أوكرانية. ويتمسك إردوغان برغبته في القيام بدور الوسيط بين موسكو وكييف وقد نجح في ذلك بتسهيل خروج الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بالتعاون مع الأمم المتحدة. والأمر الثاني، حضّ الرئيس التركي على خفض التصعيد مع اليونان. وكان إردوغان قد انتقد خروج كيرياكوس ميتسوتاكيس من القاعة لدى إلقاء كلمته فيما تحاشى الرجلان الالتقاء وجهاً لوجه. ومجدداً، انتقدت السلطات اليونانية أنقرة لتساهلها في وصول موجات الهجرات من سواحلها إلى الجزر اليونانية. خلال ساعات، اجتمعت العائلة الأوروبية بمن فيها بريطانيا التي مثلتها رئيسة الوزراء ليز تراس والتي عادت بمعنى ما إلى الحضن الأوروبي. وحرصت القمة على إبراز صورة الانسجام والوحدة. لكن الحقيقة مختلفة بعض الشيء. فبعض الحاضرين لم يتردد في التعبير عن رفضه أن تكون «المجموعة» بديلاً عن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. والبعض الآخر، لم يرغب في تهشيم صورة الإجماع بالنسبة لروسيا رغم أن عدة بلدان مثل المجر وصربيا لها مواقف مختلفة عن مواقف دول البلطيق أو بولندا. يبقى السؤال حول ما سيخرج عملياً من هذه المنصة الجديدة وهو ما سيظهر في القادم من الأيام.

القضاء الروسي يأمر بمصادرة مكاتب منظمة «ميموريال» في موسكو

موسكو: «الشرق الأوسط»... أمرت محكمة في موسكو، الجمعة، بمصادرة مكاتب منظمة «ميموريال» في موسكو، بعد بضع ساعات من نيل المنظمة غير الحكومية جائزة نوبل للسلام الى جانب ناشط بيلاروسي ومنظمة أوكرانية غير حكومية، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت محكمة تفيرسكوي لوكالة «إنترفاكس» للأنباء إثر محاكمة جديدة استهدفت المنظمة إن المكاتب الرئيسية لـ«ميموريال» في روسيا «تحولت إلى ممتلكات عامة». ومكاتب المنظمة في وسط موسكو تضم الخدمات الادارية التابعة لها، وكانت تستضيف معارض منتظمة مفتوحة للعموم. وقال ممثل لمحكمة تفيرسكوي إن المنظمة «ضالعة في إعادة تأهيل المجرمين النازيين وشوهت سمعة السلطات ورسمت صورة مغلوطة عن الاتحاد السوفياتي»، وفق ما نقلت وكالة «ريا نوفوستي». والمنظمة محظورة في روسيا منذ ديسمبر (كانون الأول) 2021، وتعتبر رمزا للدفاع عن الحريات وذاكرة للقمع السياسي في البلاد وزمن الاتحاد السوفياتي السابق. ومنحت جائزة نوبل للسلام الجمعة، وتقاسمتها «ميموريال» مع الناشط البيلاروسي اليس بيلياتسكي والمركز الاوكراني للحريات المدينة مع استمرار الهجوم الروسي على اوكرانيا.

واشنطن تفرض قيوداً على تصدير تكنولوجيا إلى الصين

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف...فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، قيوداً جديدة على بيع وتصدير تكنولوجيا أشباه الموصلات إلى الصين، في خطوة بدا أنها مصممة لشل قدرتها على الوصول إلى التقنيات الحيوية الضرورية في إنتاج كل شيء، من الحوسبة الفائقة إلى صناعة الأسلحة والصواريخ. وأعلنت وزارة التجارة الأميركية أن الخطوة تهدف إلى حماية الأمن القومي الأميركي ومصالح السياسة الخارجية. وقالت ثيا دي روزمان كيندلر، مساعدة وزير التجارة لإدارة التصدير، إن هذه القيود «ترسل أيضاً رسالة واضحة مفادها أن القيادة التكنولوجية للولايات المتحدة تدور حول القيم وكذلك الابتكار». وأضافت أن الصين ضخت الموارد في قدرات الحوسبة الفائقة والذكاء الصناعي التي كانت تستخدمها لمراقبة مواطنيها وتغذية التحديث العسكري. وعدت القيود الجديدة، أحدث إشارة وأوضحها حتى الآن، على أن «المنافسة» الجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، تدور بشكل خاص في ميدان التكنولوجيا، حيث تسعى واشنطن إلى إعادة تشديد قبضتها على عناصر قوتها الاقتصادية والتكنولوجية، بعد عقود من سياسة اليد الممدودة للشركات الصينية، والاعتماد على الصين كمصنع رئيسي لمنتجاتها التقنية. وتحاول الولايات المتحدة، فرض قبضتها على قطاع التكنولوجيا المتقدمة، من أجل إبطاء تقدم البرامج العسكرية الصينية، التي تستخدم الحوسبة الفائقة لنمذجة الانفجارات النووية، وتوجيه الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وإنشاء شبكات متقدمة لمراقبة المعارضين والأقليات، من بين أنشطة أخرى، بحسب وزارة التجارة. وتفرض القيود الجديدة أوسع ضوابط على الصادرات خلال عقد من الزمن، على غرار القيود التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، ضد شركة «هواوي» الصينية، أكبر صانع لمعدات الاتصالات في العالم. لكنها تشمل نطاقاً أوسع لأنها تؤثر على عشرات الشركات الصينية. ويرى خبراء أن القيود الجديدة، على النقيض من نهج إدارة ترمب، الذي وصف بأنه عدواني وغير محدد، تبدو أنها تضع سياسة أكثر شمولاً، من شأنها أن توقف الصادرات التكنولوجية إلى مجموعة من شركات التكنولوجيا الصينية وتقطع قدرة الصين الناشئة على إنتاج رقائق متقدمة بنفسها. وبحسب القيود الجديدة، لن يُسمح للشركات الأميركية بعد الآن، بتزويد الصين بشرائح الحوسبة المتقدمة ومعدات صنع الرقائق وغيرها من المنتجات، ما لم تحصل على ترخيص خاص. ويتوقع أن يتم رفض معظم هذه التراخيص، لكن سيجري التعامل مع بعض الشحنات إلى منشآت تديرها شركات أميركية أو دول حليفة، وتقييمها على أساس كل حالة على حدة، بحسب مسؤول أميركي. كما تحد من صادرات الرقائق المتطورة، التي تسمى وحدات المعالجة الرسومية التي تُستخدم لتشغيل تطبيقات الذكاء الصناعي، وتضع قيوداً واسعة على الرقائق المخصصة لأجهزة الكومبيوتر العملاقة في الصين. كما فرضت عدة قيود دولية واسعة، تسمى قواعد المنتجات الأجنبية المباشرة، لمنع الشركات العاملة في أي مكان في العالم من بيع الرقائق المستخدمة في الذكاء الصناعي والحوسبة الفائقة إلى الصين، إذا تم تصنيعها باستخدام التكنولوجيا أو البرامج أو الآلات الأميركية. وتحظر إرسال مجموعة أكبر من المنتجات المصنوعة خارج الولايات المتحدة باستخدام التكنولوجيا الأميركية إلى 28 شركة صينية مدرجة في «قائمة الكيانات» بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على مزودي ميانمار بأسلحة روسية

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى.. أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على رجل أعمال من ميانمار واثنين آخرين متورطين في شراء أسلحة روسية الصنع من بيلاروسيا للمجلس العسكري الذي استولى على السلطة في هذه الدولة من جنوب شرقي آسيا أوائل العام الماضي. ونفذ الجيش الميانماري انقلاباً في فبراير (شباط) 2021 واعتقل زعماء مؤيدين للديمقراطية بينهم مستشارة الدولة أونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل، ثم قمع الاحتجاجات بعنف، مما أدى إلى أزمة. وأعلنت وزارة الخزانة في بيان أنها ستفرض عقوبات على رجل الأعمال الميانماري أونغ موينت، نجل ضابط عسكري أكدت أنه سهل صفقات أسلحة بما في ذلك صواريخ وطائرات، بالإضافة إلى شركة «داينستي إنترناشيونال» التي أسسها مع اثنين من مديريها. وأكدت أن الجيش «ارتكب العديد من الفظائع ضد الناس في بورما، بما في ذلك القمع العنيف للمعارضة السياسية، وقتل أكثر من 2300 من المدنيين الأبرياء، وتشريد أكثر من 900 ألف شخص». وأكدت أن إدارة الرئيس جو بايدن «ستحاسب أولئك الذين يمكّنون ويسهلون هذه الأعمال الشائنة»، موضحة أن العقوبات تستهدف «الذين يستفيدون من الإجراءات القمعية للنظام من خلال العمل في قطاعات الدفاع في اقتصاد بورما وتوفير الأسلحة وغيرها من الدعم المادي لجيش بورما». وشددت على أنها «لا تستهدف سكان بورما، الذين عانوا في ظل الحكم الوحشي للنظام لفترة طويلة جداً». وأفادت وزارة الخزانة بأن وزارة الخارجية منعت رئيس شرطة ميانمار السابق ونائب وزير الشؤون الداخلية تان هلاينغ من السفر إلى الولايات المتحدة لتورطه في انتهاكات حقوق الإنسان، مشيرة على وجه التحديد إلى عمليات القتل خارج نطاق القضاء للمتظاهرين السلميين في فبراير (شباط) 2021. يجمد الإجراء أي أصول أميركية لهؤلاء ويمنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم. وأشار بلينكين في بيان إلى إعدام ميانمار لأربعة نشطاء في يوليو (تموز) الماضي، وإلى هجوم مميت على مدرسة بواسطة مروحية عسكرية الشهر الماضي. كما أشار إلى الدور الذي يُزعم أن الأشخاص الثلاثة الذين تمت معاقبتهم الخميس لعبوه في الحصول على أسلحة روسية الصنع من بيلاروسيا. وقال مستخدماً بورما، الاسم السابق للبلاد: «تشير هذه التصنيفات أيضاً إلى روابط طويلة الأمد للجيش البورمي بالجيشين الروسي والبيلاروسي». وأضاف: «سنواصل استخدام سلطات العقوبات لدينا لاستهداف أولئك الموجودين في بورما وأماكن أخرى الذين يدعمون الغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا، فضلاً عن تسهيل روسيا وبيلاروسيا لعنف النظام البورمي ضد شعبه». وتعد روسيا مصدراً رئيسياً للعتاد العسكري لجيش ميانمار وهي وفرت غطاء دبلوماسياً وسط إدانة دولية للانقلاب. وزار زعيم المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ روسيا مرتين في الأشهر الأخيرة. وأصدرت الدول الغربية عدة جولات من العقوبات ضد الجيش وشركاته منذ الانقلاب، لكن جهود عزل المجلس العسكري فشلت في منع الانزلاق إلى ما وصفه مبعوث أميركي بأنه «حرب أهلية». والعقوبات، بما في ذلك تلك التي صدرت الخميس، لا ترقى إلى مستوى استهداف مبيعات الغاز في ميانمار، أكبر مصدر للدخل الأجنبي للجيش، وهي خطوة تقول القوات المناهضة للمجلس العسكري ومدافعون عن حقوق الإنسان إنها قد تؤثر على سلوك الجيش.

واشنطن تستكمل نشر منظومة «ثاد» الصاروخية في سيول

تدريبات مشتركة بقيادة حاملة الطائرات «رونالد ريغان»

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن مجموعة حاملة الطائرات رونالد ريغان، وصلت إلى بحر اليابان لإجراء مناورات دفاعية ثلاثية ضد الصواريخ الباليستية، مع مدمرتين للبحرية اليابانية ومدمرة كورية جنوبية. وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر، أن تلك التدريبات تهدف للرد على الاستفزازات الأخيرة لكوريا الشمالية، «وتبعث برسالة واضحة عن وحدة الحلفاء وتعزز العمل المشترك لقواتنا الجماعية». وأضاف أن «التدريبات تظهر القوة العميقة لعلاقتنا الثلاثية مع اليابان وجمهورية كوريا، التي تتسم بحزم ضد أولئك الذين يتحدون الاستقرار الإقليمي». وأكد أنه «للمضي قدماً، سنواصل التشاور عن كثب مع حلفائنا وشركائنا ونقف على استعداد للرد بشكل مناسب على أي أعمال استفزازية محتملة في المستقبل من قبل كوريا الشمالية»... «وكالعادة، نظل ملتزمين بالحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادي الحرة والمفتوحة والسلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة». وكانت كوريا الشمالية قد أجرت قبل يومين تجربة صاروخية باليستية أخرى، حيث أطلقت صاروخين قصيري المدى. وأطلقت قبلها باليستياً فوق اليابان. وقال رايدر إن «الولايات المتحدة تدين بشدة هذا العمل غير المسؤول الذي ينتهك كثيراً من التفويضات الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وأضاف أن الولايات المتحدة تحث كوريا الشمالية على وقف هذا النوع من العمل الاستفزازي، الذي يؤدي إلى تصعيد التوترات العسكرية، وزعزعة استقرار المنطقة، والإضرار بجهود السلام والأمن. وعقد وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونج سوب اجتماعاً مع قائد القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادي، الأدميرال جون أكيلينو الجمعة في سيول، لبحث قضايا عالقة حول التحالف بين بلديهما. وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن لي أعرب عن قلقه من سلسلة إطلاق صواريخ من جانب كوريا الشمالية أخيراً، وشدد على أن الحليفتين تتعاونان عن كثب للحفاظ على وضع الاستعداد المشترك. وقال وزير الدفاع إن الانتشار الأخير للمجموعة الهجومية لحاملة الطائرات «رونالد ريغان»، هو مثال لالتزام أميركا بأمن كوريا الجنوبية. وذكر القائد الأميركي أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ستسعى جاهدة للردع والرد بشكل فعال على تهديدات من جانب كوريا الشمالية. وأضافت الوزارة أن الجانبين اتفقا على التعاون للحفاظ على وضع دفاع مشترك راسخ من خلال تنسيق وثيق بين الجيش الكوري الجنوبي والقيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادي. من جهة أخرى، واصلت القوات الأميركية المنتشرة في كوريا الجنوبية، استحضار معدات وقطع جديدة لمنظومة الدفاع الصاروخي «ثاد»، لاستكمال برنامج تطوير كفاءة قدراتها الشاملة للصواريخ، بحسب مسؤولين في سيول. ومع وصول المعدات الجديدة، للوحدة الأميركية المنتشرة في سيونغجو، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب العاصمة سيول، من المتوقع أن يكتمل البرنامج نهاية الشهر الحالي. وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية في بيان: «مع هذا التطوير لنظام ثاد، سيتم تعزيز القدرات الدفاعية للنظام لحماية المواطنين الكوريين الجنوبيين من التهديدات الصاروخية لكوريا الشمالية، وزيادة تعزيز القدرات للدفاع عن أصولنا الأساسية»، بحسب وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية. وأضافت الوزارة أن المعدات الجديدة لا تعد نشراً إضافياً لمنظومة أخرى من «ثاد» الموجودة الآن في كوريا الجنوبية. ووصف مسؤول في الوزارة التطوير بأنه مثال على وفاء الولايات المتحدة بالتزامها «بالردع الموسع» للدفاع عن كوريا الجنوبية. ويشير الردع الموسع إلى التزام أميركا بتعبئة مجموعة كاملة من قدراتها العسكرية، بما في ذلك الخيارات النووية للدفاع عن حليفتها.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..«روفيجي» التنزاني: رسالة مصرية لإثيوبيا..وحضور قوي في «حوض النيل»..مصر تسعى لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في قطاع المياه..إثيوبيا: إرجاء محادثات السلام بين الحكومة ومتمرّدي تيغراي..ليبيون يتساءلون عن «جدوى انفتاح» جبهة الشرق على تركيا..تونس: مشاورات أحزاب يسارية لتشكيل ائتلاف سياسي جديد..الحكومة الجزائرية تقدم «اعتذارها» للشعب بسبب ندرة الزيت والحليب..المغرب لرفع سن التقاعد إلى 65 في القطاعين العام والخاص..

التالي

أخبار لبنان..غانتس: سنستخرج الغاز من حقل كاريش حتى بدون اتفاق مع لبنان..إسرائيل تناور للحصول على اتفاق أفضل مع لبنان..الجامعة العربية حضرتْ في بيروت..ووزيرة خارجية فرنسا تزورها الأسبوع الطالع..اعلام عبري: إسرائيل تبدأ تشغيل منصة كاريش الأحد..واستعدادات لمواجهة "محدودة" مع "حزب الله"حكاية دوران الفجوة المالية وإقفال البنوك في لبنان..المشاورات الحكومية مجمدة والمفاوضات الرئاسية في حلقة مفرغة..السفير السعودي: المملكة حريصة على أمن لبنان واستقراره..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,774,557

عدد الزوار: 6,914,357

المتواجدون الآن: 117