أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..تفجير جسر «كيرتش» بـ «القرم».. طابع بريد أوكراني..أنقرة: بوتين يريد التفاوض على صفقة كبرى مع الغرب..تفجير جسر القرم يفتح الباب على «حرب بلا قواعد»..هل بدأت موسكو إعداد «الهجوم الحاسم» في أوكرانيا؟.. انتكاسات أوكرانيا تعمق متاعب بوتين في روسيا..قائد قوات روسيا في سوريا يتولى العملية العسكرية بأوكرانيا..مخزونات الجيش الأميركي بلغت «حدها الأقصى» في تزويد أوكرانيا بالأسلحة..هايتي تطلب «مساعدة دولية» للتصدي للعصابات وانعدام الأمن..استطلاع: لولا سينال 53% من الأصوات وبولسونارو 47% في انتخابات الرئاسة البرازيلية..انفجار في محطة وقود شمال إيرلندا..هجوم تخريبي يعطل القطارات في شمال ألمانيا..بايدن يقيد غارات المسيرات في عمليات مكافحة الإرهاب..

تاريخ الإضافة الأحد 9 تشرين الأول 2022 - 5:22 ص    عدد الزيارات 1009    التعليقات 0    القسم دولية

        


تفجير جسر «كيرتش» بـ «القرم».. طابع بريد أوكراني..

الراي... انتصب في وسط العاصمة الأوكرانية «كييف» مجسم لطابع بريد تخليدا لتفجير جسر كيرتش في القرم اليوم. واعتادت أوكرانيا تصميم طوابع بريد لعملياتها العسكرية المقاومة للغزو الروسي، فقد سبق أن طرحت مسابقة لتصميم طابع بريد يخلد إغراق المدمرة الروسية «موسكفا».

استئناف حركة القطارات على جسر القرم بعد توقفها بسبب الانفجار

الراي.. استؤنفت حركة القطارات على جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة اثر اصابته بأضرار بسبب انفجار كبير فجر السبت، بحسب ما اعلنت الشركة الروسية المشغلة، وذلك بعيد استئناف حركة السيارات. وقالت شركة «غراند سيرفيس إكسبرس» التي تشغل القطارات بين القرم وروسيا إن قطارين غادرا شبه الجزيرة مساء في اتجاه موسكو وسان بطرسبورغ، موضحة على تلغرام أن «القطارين سيعبران جسر القرم».

روسيا اعتبرته «إعلان حرب» وعيّنت قائداً جديداً للمعركة... وأوكرانيا أكدت أنه «مجرد بداية»

تفجير القرم... صفعة جديدة لـ «الدب الجريح»

الراي....في ضربة جديدة موجعة لروسيا، هز انفجار كبير، صباح أمس، الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014، بالأراضي الروسية، في حدث أثار قلقاً وتساؤلات عن مدى رد فعل الكرملين، خاصة أنه يأتي بعد سلسلة انتكاسات في الحرب الأوكرانية. وفي حين قررت روسيا تغيير قائد قواتها في الحرب الأوكرانية، وصفها ديبلوماسيون وخبراء بـ«الدبّ الجريح» ما يزيد خطورتها، لا سيما في ظل صعوبة كشف نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وما إذا كانت خياراته في الرد على الانتكاسات تميل إلى «السلاح النووي التكتيكي» أم إلى الذهاب للتعبئة الشاملة وإعلان الحرب بدل المعتمد حالياً وهو «العملية العسكرية الخاصة».

الحادث

وذكرت وكالات الأنباء الروسية، نقلاً عن اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب أنه نحو الساعة السادسة صباحاً «انفجرت سيارة مفخخة، ما أدى إلى اشتعال النار في 7 ناقلات نفط كانت تنقل بالسكك الحديد إلى شبه جزيرة القرم»، مشيرة إلى أنه تم إيقاف حركة السكك الحديد والطرق، وتم إنشاء عبارات للسماح بالعبور قبل أن تتم استئناف حركة السيارات بعد ذلك مع تفتيشات أمنية كاملة. وفيما أعلنت لجنة مكافحة الإرهاب أن «مسارين انهارا جزئياً»، مشيرة إلى أن قوس الجسر لم يتأثر في حين سقط 3 قتلى، قال ناطق باسم الكرملين إن بوتين أمر بتشكيل لجنة حكومية لتحديد ملابسات التفجير، كما وقع مرسوماً بتشديد الإجراءات الأمنية للجسر والبنية التحتية للقرم. وأعلنت موسكو تمديد حال الطوارئ للتهديدات الإرهابية في القرم حتى 23 أكتوبر الجاري. ووعدت لجنة التحقيق الروسية، بكشف «كل الأشخاص المرتبطين بهذه الجريمة» وفتحت تحقيقاً جنائياً، في حين وجه رئيس برلمان القرم فلاديمير كونستانتينوف الاتهام إلى «مخربين أوكرانيين». وأظهرت اللقطات التي نُشرت على قنوات «تليغرام» الروسية ووكالات الأنباء لحظة الانفجار شاحنة، إلى جانب سيارتين كانتا في وسط الانفجار، ما أدى إلى أضرار بالغة وتدمير جزء من الجسر ووقوعها في البحر. ووسط توقعات بأن تستغرق الإصلاحات نحو شهرين، أعلن رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسينوف، أن العمل في ترميم الجسر بدأ، أمس.

قائد جديد

وبعد سلسلة من الانتكاسات المريرة على الأرض، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنها عينت الجنرال سيرغي سوروفيكين قائداً جديد للمجموعة المشتركة من القوات في منطقة «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا. وأكد الجيش الروسي، الذي يواجه صعوبات على جبهة خيرسون في جنوب أوكرانيا، أن إمدادات قواته ليست مهددة، مشيراً إلى أن «الإمداد... يتم بشكل مستمر وكامل على طول ممر بري وجزئياً عن طريق البحر».

كييف وموسكو

وفيما لم يتضح على الفور سبب الانفجار الذي هز الجسر والكرملين معاً، أعلن مسؤول حكومي أوكراني أن «الهجوم» نفذته «الخدمات الخاصة الأوكرانية». وأكد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولاك، أن تفجير «جسر القرم هو البداية، يجب تدمير كل شيء غير قانوني، ويجب إعادة كل شيء مسروق إلى أوكرانيا، ويجب طرد كل شيء يخص الاحتلال الروسي». ونشر سكرتير مجلس الدفاع والأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف، فيديو في صفحته على موقع «تويتر»، يظهر صوراً للنيران تلتهم الجسر مع أغنية تهنئة بعيد الميلاد للممثلة الأميركية الراحلة مارلين مونرو، كأن ما حدث هدية أوكرانيا لبوتين في عيد ميلاده السبعين الذي احتفل به أول من أمس. ودفعت ردود الفعل الأوكرانية الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى اعتبارها علامة على «الطبيعة الإرهابية» للسلطات الأوكرانية. وبكلام أكثر حدة، قالت نائبة رئيس مجلس الدوما إيرينا ياروفايا إن الهجوم على الجسر بمثابة «إعلان حرب» ضد بلادها. وبرزت دعوات من جانب برلمانيين لتوجيه «رد حاسم»، ووصف بعضهم التطور بأنه يفتح الباب أمام «حرب بلا قواعد».

استعار الحرب

وأمام هذه التطورات، يرجح الخبراء أن تستعر الحرب أكثر. وفي هذا السياق، قالت الباحثة ماري دومولان من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية «إننا نبتعد عن الحل أكثر مما نقترب منه». واعتبرت أن الأوكرانيين «لن يتوقفوا قبل استعادة أراضيهم وإلحاق هزيمة عسكرية بروسيا»، مقررة في الوقت نفسه بأنها تجهل «في أي وقت يعتبر الأوكرانيون أنهم استعادوا ما يكفي من الأراضي»، وما إذا كانت استعادة شبه جزيرة القرم لا تزال مطروحة. وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي أخيراً «بوتين حالياً هو في وضع صعب، هناك حرب لا يتمكن من الانتصار فيها، فما الذي يمكن أن يرضيه؟ لا ردّ لدينا. لكن التصعيد العمودي يبقى خطراً ماثلاً. لا يمكن لديكتاتور أن يخسر حرباً، لأنه إن خسر فهذا يعني موته».

الأهمية اللوجستية للجسر

الراي... موسكو - وكالات - يعد جسر القرم أطول جسر بنته روسيا، وهو أطول جسور أوروبا، حيث تم بناؤه بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وافتُتح في عام 2018، ليكون رابطاً رئيسياً لنقل المعدات العسكرية للجنود الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا، خصوصاً في الجنوب، وكذلك نقل القوات هناك. ويمثل خط السكك الحديد جزءاً من جسرين متوازيين، يعبران مضيق كيرتش الذي يربط بين كراسنودار في روسيا بشبه جزيرة القرم، الذي بنته روسيا بعد غزوها لشبه الجزيرة وضمها في العام 2014، وبطول يبلغ نحو 19 كلم. وافتتح بوتين الجسر البري في عام 2018، وافتتح جسر السكة الحديد الموازي له بعد ذلك بعامين. ويعتبر الجسر رمزاً كبيراً لروسيا وطريق إمداد لوجستيا مهما في شبه جزيرة القرم ومناطق جنوب أوكرانيا التي ضمتها روسيا إليها أخيراً، حيث حافظت موسكو على أمانه، رغم القتال في أوكرانيا، لكنها هدّدت كييف بالرد الانتقامي إذا تعرض للهجوم. وتترك الأضرار التي لحقت بخط السكة الحديد الذي يسير على الجسر، القوات الروسية في جنوب أوكرانيا، مع خط إمداد واحد فقط للسكك الحديدية - بين كراسنودار وميليتوبول - وهو في نطاق هجمات أوكرانيا.

أنقرة: بوتين يريد التفاوض على صفقة كبرى مع الغرب

الراي... عواصم - وكالات - أعلن إبراهيم قالين الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد الحصول على صفقة كبيرة جديدة مع الغرب تتعلّق جزئياً بأوكرانيا، بلا شك لكن القضية الأكبر هي حقاً إبرام صفقة جديدة بين روسيا والعالم الغربي». وأضاف قالين في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، أمس، أن «موسكو تشعر أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في نهاية الحرب الباردة، في عهد الرئيسين ميخائيل غورباتشوف وبوريس يلتسين، لم تعد تعبّر عن روسيا اليوم». من جانب آخر، أشاد رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل في رسالة ببوتين لمناسبة عيد ميلاده السبعين. وقال إن «الله وضع بوتين على رأس السلطة حتى يتمكن من أداء خدمة ذات أهمية خاصة ومسؤولية كبيرة متعلقة بمصير البلد والشعب الذي توكل إليه رعايتك». وفي فيينا، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية الأوكرانية فقدت آخر مصدر تزويد خارجي بالكهرباء بسبب عمليات قصف جديدة وباتت تعتمد على مولدات الطوارئ التي تعمل بالديزل.

زيلينسكي: القوات الأوكرانية تخوض قتالا عنيفا قرب بلدة باخموت الشرقية

الراي.. قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة عبر الاتصال المرئي أمس السبت إن القوات الأوكرانية تخوض قتالا عنيفا للغاية بالقرب من بلدة باخموت الشرقية ذات الأهمية الاستراتيجية والتي تحاول روسيا الاستيلاء عليها. وعلى الرغم من أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على مساحات من الأراضي تبلغ آلاف الكيلومترات المربعة في الهجمات الأخيرة في الشرق والجنوب، فإن المسؤولين يقولون إن التقدم سيتباطأ على الأرجح بمجرد أن تواجه قوات كييف مقاومة أشد وطأة. وحاولت القوات الروسية مرارا الاستيلاء على مدينة باخموت الواقعة على طريق رئيسي يؤدي إلى مدينتي سلوفينسك وكراماتورسك. وتقع المدينتان في منطقة دونباس الصناعية والتي لم تسيطر عليها موسكو بالكامل بعد. وأضاف زيلينسكي «نحن نحتفظ بمواقعنا في دونباس، ولا سيما في اتجاه باخموت، حيث أصبح القتال صعبا وعنيفا للغاية الآن». وكرر مناشدته للحلفاء الغربيين من أجل توفير كميات أكبر من الأنظمة المضادة للطائرات. وتواصل القوات الروسية إطلاق الصواريخ على المدن الأوكرانية، وتتهمها كييف باستخدام طائرات مسيرة إيرانية انتحارية. وقال مسؤول في بلدة زابوريجيا بجنوب البلاد إن صاروخا روسيا أصاب مبنى في ساعة متأخرة من مساء السبت.

تفجير جسر القرم يفتح الباب على «حرب بلا قواعد»

بوتين يشكل لجنة متابعة... ودعوات برلمانية لـ«رد حاسم»

اشتعلت النيران بفعل التفجير في 7 خزانات وقود على طول خط السكك الحديدية الذي يمر بالقرب من ممر السيارات ونجح رجال الإنقاذ خلال ساعات النهار في إخماد الحريق بعدما تم تعليق حركة المرور على الجسر مؤقتاً

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر....دخلت الحرب في أوكرانيا منعطفاً خطيراً، السبت، بعد حادث التفجير على الجسر الذي يربط الأراضي الروسية بشبه جزيرة القرم. ووجهت مصادر روسية أصابع اتهام إلى كييف، بينما اتجهت الأنظار إلى رد الفعل الروسي بعدما أمر الرئيس فلاديمير بوتين بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق، وبرزت دعوات من جانب برلمانيين لتوجيه «رد حاسم»، ووصف بعضهم التطور بأنه يفتح الباب أمام «حرب بلا قواعد». وبعدما كانت موسكو قد أعلنت صباح السبت أن الحادث لم يسفر عن وقوع ضحايا، اتضح في وقت لاحق أن 3 قتلى على الأقل سقطوا بسبب الانفجار والحريق الذي أعقبه. واتضح من نتائج تحقيق أولي أن القتلى الثلاثة كانوا في سيارة مرت بجوار الشاحنة لحظة وقوع الانفجار. وأعلنت لجنة التحقيق أنه «تم رفع جثتي رجلين وامرأة من الماء، ويجري التحقق من هوياتهم». وكانت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب قد أعلنت أن الانفجار وقع في شاحنة كانت تمر على جسر القرم. واشتعلت النيران بفعل التفجير في 7 خزانات وقود على طول خط السكك الحديدية الذي يمر بالقرب من ممر السيارات. ونجح رجال الإنقاذ خلال ساعات النهار في إخماد الحريق، بعدما تم تعليق حركة المرور على الجسر مؤقتاً. كما أُلغيت رحلات القطارات والحافلات في كلا الاتجاهين، قبل أن يُعلن في وقت لاحق استئنافها جزئياً. وسرعان ما اتجهت أصابع الاتهام إلى كييف، وقال اللواء السابق في هيئة الأمن الفيدرالي ألكسندر ميخائيلوف، إن التفجير نجم عن عبوة ناسفة ضخمة تم تفعيلها من بعد باستخدام تقنيات التحكم الإلكتروني. بينما قال أوليغ موروزوف، عضو مجلس الدوما (النواب) الروسي، إن الجانب الأوكراني «يتحدث منذ فترة بعيدة عن استهداف جسر القرم». وأضاف موروزوف الذي يمثل حزب «روسيا الموحدة» الحاكم: «يجري تنفيذ حرب إرهابية ضدنا. والهجوم الإرهابي على جسر القرم الذي تم الإعلان عنه منذ فترة طويلة، لم يعد مجرد تحدٍّ؛ بل هو إعلان حرب بلا قواعد». وشدد البرلماني على أن «عدم الرد بالشكل المطلوب والحاسم على هذا العمل، سيجعل مثل هذه الحوادث تتكرر في كثير من الأحيان». وقال: «إذا بقينا صامتين فسوف نواجه تصعيداً خطراً للهجمات». كما انتقدت روسيا رد الفعل الأوكراني على انفجار الجسر الذي يعد منشأة رئيسية، ويشكل رمزاً لضم روسيا لشبه الجزيرة، معتبرة أنه يدل على «الطبيعة الإرهابية» لكييف. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قولها إن «رد فعل نظام كييف على الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية يظهر طبيعته الإرهابية». وتحدثت أوكرانيا بسخرية وأطلقت نكاتاً بعد الانفجار من دون أن تصل إلى حد إعلان مسؤوليتها عن الانفجار. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية التي تقاتل في مناطق ميكولايف وكريفي ريه وزابوريجيا بجنوب أوكرانيا، يمكن أن تتلقى جميع الإمدادات التي تحتاجها عبر الممرات البرية والبحرية القائمة، بعد تضرر الجسر. وأدى الانفجار إلى سقوط أجزاء من الجسر، ما أدى إلى توجيه حركة المرور في اتجاه واحد، وألحق أضراراً أيضاً بخطوط السكك الحديدية. وكان الجسر يستخدم لنقل القوات والإمدادات العسكرية الروسية عبر شبه الجزيرة إلى أجزاء أخرى من جنوب أوكرانيا. بدوره، أكد عضو مجلس الاتحاد (الشيوخ) ألكسندر باشكين، أنه ليس هناك شك في أن مؤسسات القوة الروسية ذات العلاقة ووزارة الدفاع وغيرها سترد «بشكل كافٍ ورادع، وربما غير متماثل على الضربة الوقحة على جسر القرم». وأعرب السيناتور عن ثقته بأن الضربة التي استهدفت روسيا «تقف خلفها ليس فقط أوكرانيا؛ بل والغرب كذلك». وقال: «هذا تحدٍّ خطير للغاية؛ ليس فقط من جانب أوكرانيا؛ لأن كييف لا تفعل شيئاً دون تعليمات من الغرب، وبعد التشاور معه فقط. هذا تحدٍّ لنا من جانب الغرب أيضاً». وكان الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد أعلن في وقت سابق أن بوتين أصدر تعليمات بتشكيل لجنة حكومية لمتابعة الحادث. وقال بيسكوف: «فيما يتعلق بحادث جسر القرم، تلقى فلاديمير بوتين تقارير من رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، ونائب رئيس الوزراء مارات حسنولين، ووزير الطوارئ ألكسندر كورينكوف، ووزير النقل فيتالي سافيليف»، إضافة إلى تقارير قادة عسكريين وأمنيين. وتابع بيسكوف: «أصدر الرئيس تعليمات لرئيس الوزراء بتشكيل لجنة حكومية لمعرفة أسباب ما حدث، وإزالة آثاره في أسرع وقت ممكن»، موضحاً أن اللجنة ستشمل أيضاً رئيسَي إقليمَي كراسنودار والقرم، وممثلي الحرس الوطني، وجهاز الأمن الفيدرالي، ووزارة الداخلية. اللافت في الموضوع أن وسائل الإعلام الروسية وتصريحات المسؤولين كانت قد تحدثت خلال ساعات الصباح عن «حادث» وقع على جسر القرم، بينما بدأت الأوساط الروسية تتحدث في وقت لاحق، بعد بدء عمليات التحقيق عن «هجوم تخريبي» وعن «عمل إرهابي» تقف خلفه أوساط أوكرانية. وقال رئيس برلمان القرم فلاديمير كونستانتينوف، إن «الجسر تعرض لهجوم من جانب مخربين أوكرانيين». ووفقاً له، فقد «تمكن المخربون الأوكرانيون من الوصول بأيديهم الملطخة بالدماء إلى جسر القرم. لديهم الآن شيء يفخرون به. طوال 23 عاماً من إدارتهم للقرم، لم يتمكنوا من بناء أي شيء يستحق الاهتمام في شبه الجزيرة؛ لكنهم تمكنوا من إلحاق الضرر بالجسر الروسي». وزاد: «هذا هو جوهر نظام كييف والدولة الأوكرانية».

- روسيا نشرت في 2019 منظومة دفاع جوي لحمايته من هجمات أوكرانية

> جسر كيرتش، الذي بُني بكلفة بعدة مليارات من الدولارات بأوامر من الرئيس فلاديمير بوتين لربط شبه الجزيرة التي أعلنت موسكو ضمها بالأراضي الروسية عام 2014. ضروري لنقل الأشخاص والبضائع والقوات والإمدادات العسكرية الروسية عبر شبه الجزيرة إلى أجزاء أخرى من جنوب أوكرانيا. وتم افتتاح أول قطار ركاب عبر الجسر في 25 ديسمبر (كانون الأول) 2019. بني على معبر كيرتش، وهو عبارة عن زوجين من الجسور البرية وسكك حديدية بنتها روسيا بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم. ويبلغ طوله 19 كيلومتراً، ويصل ارتفاعه إلى 35 متراً، وتم افتتاحه في عام 2018. وتشير تقديرات إلى أن تكلفة بناء الجسر عام 2018 بلغت عدة مليارات من الدولارات. وقد شيّد بدعامات من هياكل خرسانية وفولاذية ضخمة، لا يمكن إسقاطها إلا بضربة مباشرة من صاروخ ضخم وفق تقارير. وتقول التقارير إن روسيا نشرت في 2019 منظومة دفاع جوي لحمايته. بالنسبة لسكان القرم الروس، يعد هذا الجسر «شريان حياة» يربطهم بروسيا. ولطالما أكدت روسيا أن الجسر آمن، رغم القتال في أوكرانيا لكنها هددت في الماضي كييف بالانتقام إذا هاجمت القوات الأوكرانية هذه البنية التحتية أو غيرها في شبه جزيرة القرم. ونقلت وكالة الأنباء «ريا نوفوستي» عن النائب الروسي أوليغ موروزوف دعوته السبت إلى رد «مناسب»، مؤكداً أن «هذا النوع من الهجمات الإرهابية سيتضاعف إذا لم يتم ذلك». وأدى الانفجار أمس السبت على جسر القرم الذي يضم طريقاً برياً ومساراً للقطارات، إلى سقوط أجزاء منه مما أدى إلى توجيه حركة المرور في اتجاه واحد وألحق أضراراً أيضاً بخطوط السكك الحديدية. وحاول زعيم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف طمأنة السكان بالقول إن القرم لديها احتياطيات من الوقود تكفي لمدة شهر وطعام يكفي شهرين. وأكد أن أعمال الإصلاح ستبدأ «عملياً اليوم». أما كيريل ستريموسوف المسؤول في منطقة خيرسون الأوكرانية المجاورة لشبه الجزيرة، فقال في فيديو نشره على حسابه بتطبيق «تلغرام» إن الإصلاحات قد تستغرق «شهرين».

هل بدأت موسكو إعداد «الهجوم الحاسم» في أوكرانيا؟

تعيين جنرال روسي بارز قائداً لـ«القوات المشتركة» وعمليات إجلاء للمدنيين من خيرسون

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر.... على خلفية تفجير جسر القرم والمعطيات الروسية التي ترددت بشكل أولي حول أن التفجير كان عملاً تخريبياً مدبراً، مع توجيه أصابع الاتهام إلى جهات أوكرانية، يترقب العالم رد الفعل الروسي على التطور الذي وصف بأنه قد يشكل منعطفاً جديداً وخطيراً في الأزمة الأوكرانية وفي المواجهة الروسية مع الغرب بشكل عام. كعادته في المواقف الحاسمة، التزم «الكرملين» الصمت، ولم يدلِ ببيانات متسرعة، أو يوجه اتهامات. واكتفى الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف إلى إعلان أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بتشكيل لجنة حكومية لمتابعة الملف، تضم عملياً رؤساء أجهزة أمنية وعسكرية ومسؤولين إقليميين في القرم والمناطق المحيطة بها، فضلاً عن وزراء وموظفين من الديوان الرئاسي. المكتوب يقرأ من عنوانه، والتقديرات الأولية تشير إلى أن موسكو لن تتردد طويلاً في توجيه أصابع الاتهام بشكل رسمي إلى الأجهزة الخاصة الأوكرانية ومن خلفها الأجهزة الغربية. إذن، سوف ينظر كما تشير المعطيات الأولية التي عكستها تصريحات مسؤولين إقليميين بينهم حاكم القرم، وبرلمانيين روس في فرضية اتهام أوكرانيا، كاحتمال أساسي وربما يكون وحيداً. ما يستوجب ردا روسيا حاسماً وقوياً. كان ملف استهداف جسر القرم تردد أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، ووفقاً لتصريحات مسؤولين أوكرانيين فإن هذا الهدف «يجب تنفيذه عندما تسمح الظروف وقدرات التسلح». في المقابل ردت موسكو أكثر من مرة بالتحذير من تجاوز هذا «الخط الأحمر» باعتبار الجسر ضمن «الأراضي الروسية» أولاً، وبصفته «منشأة مدنية» وليست عسكرية ثانياً. في وقت سابق لوح الرئيس السابق ديمتري مدفيديف الذي حولته الحرب الأوكرانية إلى أحد «الصقور» في السياسة الروسية، بعدما ظل لسنوات طويلة يوصف بأنه «حمامة»، لوح بأن استهداف جسر القرم سيكون بمثابة «يوم القيامة» بالنسبة إلى أوكرانيا. من الصعب التكهن في المرحلة الراهنة، عن أسباب لجوء أوكرانيا إذا كانت بالفعل تقف وراء الحدث الكبير، إلى استفزاز ضخم ومباشر لبوتين في لحظة مهمة من الحرب الأوكرانية. لكن الأكيد في كل الحالات أن تفجير الجسر يفتح كما قال برلمانيون روس على مرحلة جديدة عنوانها «حرب بلا قواعد». اللافت هنا أنه يمكن وضع تفجير الجسر إذا ثبت أنه استهدف بعمل تخريبي متعمد على نفس مستوى التفجيرات التي استهدفت خطوط إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا. بمعنى أن هذا يشكل ثاني تحدٍ قوي لبوتين من وجهة نظر السلطات الروسية. وإذا اضيف إلى ذلك مجريات العمليات العسكرية الجارية على الأرض وتزايد الصعوبات أمام القوات الروسية التي اضطرت إلى التراجع عن مواقع في دونيتسك وخيرسون التي غدت «جزءاً أبدياً» من روسيا الاتحادية وفقاً لوصف بوتين نفسه بعد ضم المناطق الأوكرانية أخيراً، فإن التحدي المطروح أمام الكرملين يبلغ مستويات غير مسبوقة. أمام هذا المسار، يبدو الموقف الروسي آخذاً في التبلور تدريجياً، وكما سبق أن وضعت تصريحات برلمانيين روس مقدمات لتحرك سياسي وعسكري (الاعتراف بدونيتسك ولوغانسك، ثم إطلاق عملية لتأديب أوكرانيا ونزع سلاحها) فإن المقدمات الحالية المماثلة تشير إلى توقعات المرحلة المقبلة. ومن ذلك التصريحات النارية للناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا التي قالت بعد تفجير جسر القرم، إن «القتل والتخريب والتدمير والاستفزاز وتلفيق التهم، تشكل منطق الإجرام الذي يربط دول الناتو وحلفائه». وربطت بين تفجير خطوط أنابيب الغاز «السيل الشمالي» واستهداف جسر القرم أخيراً، مستذكرة تصريحات غربية في الحالين ضد روسيا. هذه المقدمات يمكن ربطها بتحركات تجري على أكثر من مستوى، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت عن تعيين قائد للقوات المشتركة العاملة في أوكرانيا. ووفقاً لقرار وزير الدفاع، فقد تم «تعيين جنرال الجيش سيرغي سوروفيكين قائداً لمجموعة القوات المشتركة في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة». وفي الأشهر السابقة تولى سوروفيكين قيادة مجموعة قوات «الجنوب» العاملة على جبهات العملية الخاصة في أوكرانيا. وهو من الجنرالات «الصقور» الأكثر ميلاً للحسم في مناطق عمله وكان في فترات سابقة قاد العمليات الروسية في سوريا. ثم غدا قائداً لسلاح الجو. السؤال المطروح هنا، حول أهمية توقيت الإعلان عن قائد للمجموعات المشتركة والمقصود هنا الجيش الروسي وقوات الانفصاليين وكتائب المتطوعين من الشيشان ومن مناطق عدة داخل روسيا وخارجها. ألا يوحي ذلك بأن موسكو مقبلة على مرحلة جديدة أكثر قوة وربما تكون حاسمة في عمليتها العسكرية؟ .......النقطة الثانية على الصعيد العسكري، كانت برزت في تقارير أوكرانية عن استخدام قاذفات ثقيلة روسية عبرت الأجواء الأوكرانية من جهة بيلاروسيا بشكل نشط خلال الأيام الأخيرة لتوجيه ضربات محددة على مواقع حول العاصمة كييف. اللافت أن البيانات الرسمية الروسية لم تشر إلى هذا الموضوع. يضاف إلى هذين العنصرين، تطوران برزا خلال الأيام الماضية، الأول تمثل في بدء توزيع القوات الجديدة التي تم تجنيدها بعد قرار التعبئة العسكرية على جبهات القتال، والثاني المعطيات عن نقل مجموعات من مدرعات هجومية ثقيلة من طراز «تايفون» إلى خطوط التماس. اللافت في موضوع «تايفون» أن هذه المدرعات مخصصة لقوات المظليين الروس، والحديث يدور حول نقلها جواً إلى مواقع متقدمة لاستخدامها في عمليات إنزال واشتباك في مواقع اقتحام خلف خطوط العدو. في السياق ذاته، جاء الإعلان السبت، عن قرار سلطات منطقة خيرسون «نقل الأطفال مع ذويهم وفئات كبار السن لعدة أسابيع إلى مناطق داخل العمق الروسي بينها منتجعات في شبه جزيرة القرم ومنطقة روستوف وإقليم كراسنودار، بحسب كيريل ستريموسوف، نائب رئيس الإدارة الإقليمية الموالية لروسيا في خيرسون. قال المسؤول: «اليوم، تم اتخاذ قرار. نحن نستعد لفترة صعبة، لأن الأوكرونازيين يواصلون قصف المدينة. حرفياً من غداً، ستعمل المراكز على تقديم مكان إقامة مؤقتة لهذه الفئات، أثناء عمليات التطهير من النازيين. في كل مناطق الطوق المحيط على طول منطقتي خيرسون وزوباروجيا». تلك المقدمات كلها تشير إلى أن تفجير جسر القرم قد يكون كبسة الزر، التي فتحت على «الرد الروسي الحاسم» والمرحلة الجديدة من المواجهة.

انتكاسات أوكرانيا تعمق متاعب بوتين في روسيا....

المصدر | رويترز..... يواجه الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أخطر أزمة داخلية في حكمه المستمر منذ 23 عاما، ألا وهي النزاع العلني المتصاعد داخل دوائر النخبة الروسية حول من يجب أن يتحمل مسؤولية الهزائم الميدانية المتتالية في أوكرانيا. فمنذ أن تسلم مقاليد السلطة من "بوريس يلتسين" في آخر أيام العام 1999، عكف "بوتين" بعناية على إحاطة نفسه بنخبة جديدة موالية له بشدة تتكون في الأساس من رجال مخابرات سابقين ورجال أعمال ومسؤولين تنفيذيين اتفقوا فيما بينهم على حل جميع الخلافات خلف الأبواب المغلقة. لكن سلسلة من الهزائم المهينة لقوة عظمى سابقة على يد أوكرانيا الأصغر بكثير أضعفت سلطة "بوتين" وعمقت إحساسا بالأزمة في موسكو لم تشهده منذ حالة الفوضى التي عانت منها في التسعينيات من القرن الماضي والتي تعهد هو نفسه بإنهائها. وقال "سيرجي رادشينكو"، المؤرخ المتخصص في فترة الحرب الباردة في جامعة "جونز هوبكنز" للدراسات الدولية المتقدمة "تتآكل سلطة بوتين بسبب الإخفاقات العسكرية في أوكرانيا، وهناك شعور حقيقي بأن الخسارة في أوكرانيا ستقوض سلطته تماما". وأضاف "لم تمر روسيا في عهد بوتين بفترة أزمة حادة مثل تلك من قبل، لكن الآن هناك شعورا بوجود أزمة حادة لأن في كل يوم يسوء فيه موقف روسيا في ساحة المعركة، يتدهور بالتبعية وضع بوتين". ومنذ عام 1999، تجاوز "بوتين" سلسلة من الأزمات من غرق غواصة كورسك النووية عام 2000 وأزمة الرهائن في مسرح موسكو في عام 2002 إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عامي 2011 و2012، لكن لم تكن هناك أزمة تشكل تهديدا أخطر على وضع بوتين من الهزيمة المحتملة في أوكرانيا. وبعد أكثر من سبعة أشهر من إصدار "بوتين" أمر الغزو، وجد زعيم الكرملين أن الهزائم في ساحة المعركة على بعد حوالي ألف كيلومتر من موسكو ارتدت لتهدد سلطته هو شخصيا في الوقت الذي يحتفل فيه بعيد ميلاده السبعين. ولم يرد الكرملين على طلب للتعليق لكن "بوتين" يصف الحرب في أوكرانيا بأنها صراع أوسع نطاقا مع الغرب الذي يقول إنه عمل على إذلال روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 ويخطط الآن لتقسيم روسيا. ومع ذلك، أجبرت الحرب "بوتين" على استنزاف كم هائل من الموارد المالية والسياسية والاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية. وسيعتمد الكثير الآن على قدرة روسيا على تحسين موقفها العسكري في الشتاء. وقالت تاتيانا ستانوفايا رئيسة شركة آر.بوليتيك للاستشارات السياسية إن "بوتين أصبح رهينة للوضع العسكري. لكنه أصبح أضعف بكثير بعد 24 فبراير/شباط".

اللجوء إلى النووي؟

الضعف الشديد لـ"بوتين" أو حتى يأسه قد يدشن مرحلة أكثر خطورة من الحرب بعد أن حذر الرئيس الروسي الغرب أن أي هجوم على الأراضي التي ضمتها روسيا قد يؤدي إلى رد نووي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية "ماريا زاخاروفا" للصحفيين يوم الخميس إن موقف روسيا المتمثل في عدم خوض حرب نووية بحال من الأحوال لم يتغير. وقال الرئيس "جو بايدن" في الأيام القليلة الماضية إن تحذيرات بوتين النووية جعلت العالم أقرب إلى "معركة نهاية العالم" أكثر من أي وقت مضى منذ أزمة الصواريخ الكوبية أثناء الحرب الباردة، حين اقترب الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة من مواجهة نووية. لكن في الداخل، يواجه "بوتين" خلافا داخل النخبة التي أصابها بالصدمة بغزوه في 24 فبراير/شباط لأوكرانيا ودعوته للتعبئة في 21 سبتمبر/أيلول التي تعد الأولى منذ الحرب العالمية الثانية وقبل أقل من عام ونصف العام من انتخابات رئاسية تجرى في عام 2024. وخسرت روسيا معقلها في ليمان مما يعرض الأجزاء الغربية من منطقة لوجانسك التي ضمتها روسيا للخطر. وهذه الخسارة أغضبت اثنين من الحلفاء المقربين بشدة من بوتين وهما الزعيم الشيشاني "رمضان قديروف" ومؤسس مجموعة فاجنر المرتزقة، "يفجيني بريجوزن. وسخر "قديروف وبريجوزن" من كبار الجنرالات، قائلين إن المحاباة متفشية في الجيش وأنه يجب تجريد كبار الضباط من رتبهم وإرسالهم إلى الجبهة حفاة القدمين للتكفير عن خطاياهم. وقال "رادشينكو" "انتقادات قديروف تعكس على الأرجح صراعا مستترا على السلطة في موسكو نفسها. وليس وحده الذي يبث هذه الآراء".

شويجو

يضع هذا الغضب العام الموجه لكبار الجنرالات، بمن فيهم، ضمنيا، وزير الدفاع "سيرجي شويجو"، بوتين أمام معضلة: هل يقيل كبار الضباط في منتصف الطريق خلال حرب ويغامر بإثارة غضب الجيش، أم يخاطر بتحمل المسؤولية بنفسه؟....... و"شويجو" هو أحد أقرب حلفاء "بوتين" وعين في منصبه عام 2012. وكان الرجلان يقضيان إجازاتهما بانتظام في غابات وجبال منطقة توفا التي ينتمي إليها "شويجو". وانصبت انتقادات "قديروف" أيضا على "فاليري جيراسيموف"، رئيس الأركان العامة لروسيا. وتوجيه ضربة نووية روسية يتطلب موافقة "شويجو وجيراسيموف" معا أو أي أحد يحل محلهما في منصبيهما. وقال "عباس جالياموف"، كاتب خطابات الكرملين السابق، إن "هناك تصدعات متزايدة في النخبة". وأضاف "جالياموف" "إذا تمكن الجيش من تحقيق استقرار في الجبهة، فقد يستغرق الأمر وقتا أطول، لكن ستأتي نقطة لن يستطيع بوتين عندها إنهاء الحرب أو مواصلتها".

بعد روسيا وأوكرانيا... ماسك يقدم اقتراحاً لإنهاء التوتر بين الصين وتايوان

واشنطن: «الشرق الأوسط».... بعد أيام من طرح اتفاق محتمل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا والذي أثار إدانة في أوكرانيا، أشار الملياردير إيلون ماسك إلى إمكانية إنهاء التوترات بين الصين وتايوان من خلال تسليم بكين بعض السيطرة على تايوان. وقال ماسك، وهو أغنى شخص في العالم، لصحيفة «فايننشال تايمز» في مقابلة نشرت يوم الجمعة: «اقتراحي... يتعلق بتحديد منطقة إدارية خاصة لتايوان وهذا أمر مستساغ بشكل معقول، وربما لن ينال رضا الجميع». وجاءت تصريحات ماسك ردا على سؤال من الصحيفة عن الصين، حيث تدير شركة تسلا للسيارات الكهربائية التي يملكها مصنعا كبيرا في شنغهاي. ونقلت الصحيفة عن ماسك قوله: «من الممكن، وأعتقد أنه من المحتمل، في واقع الأمر، أن يكون لديهم ترتيب أكثر تساهلا من (المطبق في) هونغ كونغ». وعرضت الصين على تايوان نموذج «بلد واحد ونظامان» للحكم الذاتي المشابه لذلك المطبق في هونغ كونغ، لكن هذا النموذج رفضته جميع الأحزاب السياسية الرئيسية في تايوان، كما أن ليس له أي دعم شعبي، خاصة بعد أن فرضت بكين قانونا صارما للأمن القومي في هونغ كونغ في عام 2020. وأحجمت وزارة الخارجية التايوانية عن التعليق على تصريحات ماسك، لكن مسؤولا تايوانيا كبيرا مطلعا على التخطيط الأمني في المنطقة قال لرويترز إن «ماسك بحاجة إلى إيجاد مستشار سياسي واضح الرؤية». وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام «لقد رأى العالم بوضوح ما حدث لهونغ كونغ. الحياة الاقتصادية والاجتماعية لهونغ كونغ انتهت فجأة في ظل الحكم الشمولي لبكين». وبلغت شحنات مصنع شنغهاي نحو نصف الشحنات العالمية لتسلا العام الماضي. وقال ماسك إن الصين سعت للحصول على تأكيدات بأنه لن يدشن خدمة ستارلينك للإنترنت الخاصة بشركته لصناعة الصواريخ سبيس إكس هناك. وأعرب ماسك عن اعتقاده بأن اندلاع صراع بشأن تايوان أمر حتمي، وحذر من تأثيره المحتمل ليس فقط على تسلا، ولكن أيضاً على شركة «آبل» التي تصنع أجهزة الآيفون وعلى الاقتصاد على نحو أوسع نطاقا. ولم تكشف المقابلة عن تفاصيل تلك التصريحات. وتعهدت بكين، التي تقول إن تايوان هي إحدى مقاطعاتها، بإخضاعها لسيطرتها ولم تستبعد استخدام القوة لفعل ذلك. وتعارض حكومة تايوان بشدة مطالبات الصين بالسيادة وتقول إن سكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليونا هم فقط من يمكنهم تقرير مستقبلها. والأسبوع الماضي، اقترح ماسك أن تتنازل أوكرانيا بشكل دائم عن شبه جزيرة القرم لروسيا، وأن تجرى استفتاءات جديدة تحت رعاية الأمم المتحدة لتحديد مصير الأراضي التي تسيطر عليها روسيا وأن توافق أوكرانيا على أن تصبح دولة محايدة. وطلب ماسك من مستخدمي «تويتر» إبداء رأيهم في خطته مما أثار انتقادات حادة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

قائد قوات روسيا في سوريا يتولى العملية العسكرية بأوكرانيا

المصدر | الخليج الجديد + وكالات .... أعلن الجيش الروسي السبت، تعيين قائد جديد لقيادة "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، بعد سلسلة من الانتكاسات المريرة على الأرض ومؤشرات استياء متزايدة في أوساط النخب بشأن إدارة النزاع. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق "تليجرام"، أنه "تم تعيين جنرال الجيش سيرغي سوروفيكين قائدا للمجموعة المشتركة من القوات في منطقة العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا. وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها تغيير قائد الجيش الروسي في أوكرانيا، بعدما كشفت وسائل إعلام غربية عن تعيين الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، في أبريل/نيسان الماضي الجنرال "ألكسندر دفورنيكوف"، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا، قائدًا لمسرح العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وحينها اعتبر مراقبون تغيير قائد الجيش "بدايةً لشهر حاسم لإتمام سيطرة موسكو على الشرق قبيل 9 مايو/آيار الذي تحتفل به كعيد للنصر"، إلا أن ذلك لم يتحقق. وبعد عدة أسابيع، تم إقالة "دفورنيكوف"، من دون الكشف عن اسم سلفه رسميا. وجاء الإعلان عن تعيين "سوروفيكين"، في واقعة نادرة، بعد سلسلة إخفاقات كبيرة للجيش الروسي في أوكرانيا. كما يأتي عقب ما تردد في الأسبوع الماضي، عن عزل قائدي منطقتين من المناطق العسكرية الروسية الخمس. ووفق مراقبين، فإن تعيين "سوروفيكين" يعني أن هناك توجهاً لدى الكرملين والقيادة السياسية والعسكرية الروسية نحو نقل الحرب إلى مرحلة جديدة، خاصة أنه يعرف عنه شخصيته القتالية من النوع الصلب، وسبق أن لجأ له الرئيس بوتين في الحرب التي خاضها الجيش الروسي ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا. ويبلغ الجنرال "سوروفيكين" من العمر 55 عاماً، ويخدم في الجيش الروسي منذ 30 عاماً، وكان قائداً للقوات الجوية الروسية، قبل أن يصبح أحد أبرز جنرالات الجيش الروسي، وهو الأمر الذي نادراً ما يصل إليه قادة القوات الجوية الروس. و"سوروفيكين" كان من مارس/آذار حتى أكتوبر/تشرين الأول 2017، ومن يناير/كانون الثاني حتى أبريل/نيسان 2019 قائدا لمجموعة القوات الروسية في سوريا، ورقّي إلى رتبة "جنرال الجيش" عام 2021. وذاع صيت "سورفيكين" خلال المعارك التي خاضها الجيش الروسي في سوريا، واشتهر بخططه التي نجح من خلالها في تحويل دفة الحرب لصالح حكومة رئيس النظام السوري "بشار الأسد". وكان وجود "سوروفيكين" في قيادة القوات الروسية "نقطة تحول" في المعارك، بعد نجاح حكومة دمشق في استعادة أكثر من 50% من الأراضي السورية، ومنذ ذلك الحين أصبح بطلاً لدى قيادة الاتحاد الفيدرالي الروسي. وخلال الحرب في أوكرانيا، التي اندلعت في فبراير/شباط الماضي، كسب "سوروفيكين" ثقة "بوتين" مجدداً، بعد أن أوكل إليه قيادة مجموعة القوات الجنوبية الروسية في معارك إقليم دونباس شرق أوكرانيا، بدلاً من "دفورنيكوف". وفقد "دفورنيكوف" ثقة القيادة في روسيا، نتيجة التقدم البطئ والخسائر الكبيرة التي عانت منها القوات الروسية، قبل أن يسيطر الجيش الروسي على إقليم دونباس بشكل شبه كامل مؤخراً. ووفق صحيفة "واشنطن بوست"، الجمعة، شكل غزو روسيا لأوكرانيا "حربا مسمومة" بالنسبة لكبار جنرالات الجيش الروسي بعد فصل 8 قادة على الأقل أو إعادة تعيينهم أو تهميشهم. ونقلت عن مصادر غربية القول أن 10 جنرالا روسيا آخر على الأقل قتلوا في المعارك، وهو رقم مرتفع بشكل ملحوظ يقول محللون عسكريون إنه دليل على أخطاء استراتيجية جسيمة. وفي أبريل/نيسان، عُيِّن الجنرال "ألكسندر دفورنيكوف"، الذي اشتهر على مدار 44 عاما بتكتيكات الأرض المحروقة خلال الحملات الروسية التي قادها في سوريا والشيشان، قائدا عاما للعمليات العسكرية في أوكرانيا. واستمر "دفورنيكوف" في منصبه قرابة 7 أسابيع قبل إقالته، كجزء مما بدا أنه تغيير أوسع ردا على الخسائر الفادحة والفشل الاستراتيجي. وفي نفس الوقت تقريبا، تم تجريد الكولونيل الجنرال "أندريه سيرديوكوف"، الذي خدم لمدة 4 عقود في الجيش الروسي، من منصبه قائدا عاما لقوات النخبة المحمولة جوا، بعد أن تكبدت جميع فرق القوات المحمولة جوا خسائر فادحة. وفي الأسبوع الماضي، أقيل الكولونيل جنرال "ألكسندر جورافليف"، رئيس المنطقة العسكرية الغربية المسؤولة عن خاركيف، حيث فقدت القوات الروسية مساحات شاسعة من الأراضي في أوائل سبتمبر/أيلول بعد 4 سنوات من العمل، وفقا لصحيفة "آر بي سي" اليومية الروسية.

مخزونات الجيش الأميركي بلغت «حدها الأقصى» في تزويد أوكرانيا بالأسلحة

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... يؤكد عديد من المسؤولين الأميركيين والغربيين، أن الحرب الأوكرانية لا تبدو أنها بصدد الوصول إلى خواتيمها في أي وقت قريب. وهو ما يثير مسألة بالغة الأهمية تتعلق بكيفية مواصلة توفير الإمدادات العسكرية للقوات الأوكرانية، في ظل إشارات واضحة، صدرت من قادة الـ«بنتاغون» بأن مخزوناته اقتربت من حدها الأقصى. قبل أيام، أبلغ مسؤول كبير في الـ«بنتاغون»، رفض كشف اسمه، الصحفيين، أن منظومات «هيمارس» الجديدة، التي وعدت واشنطن بتسليمها لأوكرانيا ستأتي من مصانع الشركة المصنعة، (لوكهيد مارتن)، وليس من مخزونات الجيش الأميركي، وهو ما قد يحتاج إلى «بضع سنوات»، بحسب تصريحاته. والأمر نفسه ينطبق على صواريخ «ستينغر» المضادة للطائرات، وصواريخ «جافلين» المضادة للدروع، وهي الأسلحة «الأكثر شعبية» في أيدي القوات الأوكرانية، ومكَّنتها في بداية الحرب من وقف تقدم الدبابات الروسية نحو كييف، وإخراج سلاح الطيران الروسي عملياً من المعركة. وعلى الرغم من أن مخزونات الجيش الأميركي كبيرة نسبياً، فإن الولايات المتحدة، التي تعد المزوِّد الأول وبفارق كبير لأوكرانيا بالأسلحة، بقيمة تجاوزت 17 مليار دولار، فضلاً عن المساعدات غير العسكرية، التي أضيف إليها 12 مليار دولار، وقع عليها الكونغرس أخيراً، تبحث عن وسائل جديدة لمواصلة إنتاج تلك الأسلحة؛ لبناء مخزونات جديدة، ومواصلة مد أوكرانيا بها. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها، أن المخزون الأميركي لبعض التجهيزات «يصل إلى الحد الأدنى الضروري للتخطيط والتدريب». ونقلت عن الكولونيل السابق في مشاة البحرية (مارينز) الذي كان مسؤولاً عن مشتريات الأسلحة في الـ«بنتاغون» بين 2008 و2015، في مذكرة أصدرها مؤخراً، إلى تجهيزات أقدم متوافرة، مضيفاً أنها «ستمثل حصة متزايدة في عمليات إرسال» الإمدادات في المستقبل. وقال عسكري أميركي، طلب عدم كشف اسمه، «إننا بصدد استخلاص العبر» على صعيد حاجات الجيش الأميركي إلى الذخائر في حال اندلاع نزاع بين قوى كبرى، مشيراً إلى أن هذه الحاجات «أكبر بكثير» مما كان متوقعاً. وبعدما أرغم قطاع الصناعات الدفاعية الأميركي على الحد من إنتاجه بشكل كبير في التسعينات حين أرادت الولايات المتحدة جني ثمار السلام بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، فقد أدى ذلك إلى تراجع عدد المجموعات الدفاعية ومجموعات تصنيع الطائرات خلال بضع سنوات من 51 مجموعة إلى 5 مجموعات. ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا، بدأ هذا القطاع مجدداً في إعادة تنشيط سلاسل إنتاجه. وتعمل الإدارة الأميركية على إقناع القطاع الصناعي العسكري بإعادة تشغيل قطاعات إنتاج تم التخلي عنها، مثل سلاسل إنتاج صواريخ «ستينغر» المضادة للطائرات التي توقف إنتاجها عام 2020. وهو ما ينطبق أيضاً على صواريخ «جافلين» ومخزونات صواريخ «هيمارس»، التي تسلمت أوكرانيا، ما يقرب من ثلث مخزونات الجيش الأميركي منها. وبحسب خبراء عسكريين، فقد تسلمت أوكرانيا أيضاً ما بين 8 إلى 10 آلاف صاروخ «ستينغر» و«جافلين»، وهو ما يكفي «لبضعة أشهر». ولا تنتج شركة «لوكهيد مارتن»، المصنعة لصواريخ «هيمارس» حالياً، سوى خمسة آلاف منها في السنة. وحتى لو رصدت الحكومة الأميركية أموالاً لتسريع الإنتاج، فسيستغرق الأمر عدة سنوات حتى تتمكن الولايات المتحدة من إعادة تشكيل مخزونها. كما أن الإنتاج السنوي من صواريخ «جافلين» لا يتعدى ألف صاروخ سنوياً. وقدمت الولايات المتحدة في مايو (أيار) طلبية بقيمة 350 مليون دولار من هذه الصواريخ إلى المجموعة المؤلفة من شركتي «رايثيون» و«لوكهيد مارتن» التي تنتجها، غير أن تعويضها في المخزون الأميركي قد يستغرق كذلك عدة سنوات. وكشف الـ«بنتاغون» أنه سلم أوكرانيا منذ بدء الحرب، 1400 صاروخ «ستينغر»، و8500 صاروخ «جافلين»، و32 ألف نظام مختلف مضاد للمدرعات، وأكثر من 700 طائرة مسيرة «سويتش بليد»، والعدد ذاته من أنظمة «فينكس غوست» المسيرة. كما تسلمت كييف 146 مدفع «هاوتزر»، ونحو مليون قذيفة مدفعية من عيارات «155 ملم» و«105 ملم»، وألفي قذيفة موجهة. كما حصلت على نحو 300 مركبة لسحب المدافع والمعدات العسكرية، و34 من أنظمة صواريخ مدفعية متقدمة مع ذخيرتها، و20 نظام إطلاق قذائف الهاون و85 ألف ذخيرة خاصة بها من عيار «120 ملم». واشتملت المعدات على 1500 نظام صواريخ موجهة، و8 أنظمة دفاع جوي «ناسماس» وذخائرها، وصواريخ تكتيكية جو - أرض مضادة للإشعاعات. وتقترب هذه المساعدات من حدود ما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة، من دون المجازفة بقدراتها الدفاعية الخاصة، بحسب الخبراء. وعلى الرغم من ذلك، فإن دولاً غربية عدة، تنتج عديداً من القذائف الصاروخية والمدفعية، حيث يستبعد أن تتوقف الإمدادات لأوكرانيا، على الأقل خلال الأشهر المقبلة. وأكدت المسؤولة المكلفة شؤون روسيا في وزارة الدفاع الأميركية لورا كوبر، أن إنتاج الصناعة الدفاعية الأميركي «يتسارع»، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدة لأوكرانيا «طالما كان ذلك ضرورياً». كما أكدت في وقت سابق أن خطط مواءمة الإنتاج العسكري مع الحلفاء وكذلك مع أوكرانيا، تجري بوتيرة سريعة أيضاً.

هايتي تطلب «مساعدة دولية» للتصدي للعصابات وانعدام الأمن

بور أو برنس: «الشرق الأوسط»... طلبت هايتي «مساعدة دولية» للتصدي للعصابات الإجرامية التي تسبب أزمة أمنية تعجز الشرطة عن احتوائها. وقال سفير هايتي في الولايات المتحدة بوكشيه إدمون أمس (الجمعة) لوكالة الصحافة الفرنسية على هامش الجمعية العامة لمنظمة الدول الأميركية في ليما «أستطيع أن أؤكد أننا طلبنا المساعدة من شركائنا الدوليين»، مضيفا «هذه قضية أمنية لا تستطيع شرطتنا الوطنية التعامل معها بمفردها». وأكد الدبلوماسي أن المساعدة طلبت رسميا الخميس وأن هايتي تنتظر «المجتمع الدولي والشركاء الدوليين ليقرروا الشكل الذي ستتخذه». وتدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن دعوات لإقامة ممر إنساني في هايتي لوقف حصار الوقود من جانب عصابات مسلحة وحماية توصيل المساعدات حيث تواجه البلاد واحدة من أسوأ أزماتها في مجالات الصحة والطاقة والأمن. واعترف البيت الأبيض ومسؤولو وزارة الخارجية أمس بإجراء سلسلة من المحادثات خلال الأسبوع الماضي بشأن الوضع المتدهور في هايتي. وقد أثار تأكيد تفشي لمرض الكوليرا المميت وسط اضطراب مدني واسع النطاق وحصار مستمر منذ أشهر لموانئ البلاد ومحطة الوقود الرئيسية «فارو» دعوات للتدخل الدولي. ويوم الخميس، أصدر مكتب الأمم المتحدة المتكامل في العاصمة بور أو برنس مناشدة لإنشاء «ممر إنساني»، وأمس (الجمعة)، نشر رئيس الوزراء المؤقت أريل هنري بشكل علني في السجل الرسمي للحكومة «لو مونتيور» طلبا للمساعدة من شركاء البلاد الدوليين من أجل «النشر الفوري لقوات مسلحة متخصصة». وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية للصحافيين أمس (الجمعة) إن الإدارة تلقت طلبا من مكتب المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في هايتي «بإنشاء ممر إنساني لإعادة توزيع الوقود في مختلف أنحاء هايتي». وتبنى مجلس الوزراء الهايتي الخميس قراراً يمنح رئيس الوزراء أرييل هنري تفويضاً «بالتماس والحصول من شركاء هايتي الدوليين على دعم فعال عبر النشر الفوري لقوة مسلحة متخصصة بأعداد كافية لوقف الأزمة الإنسانية في أنحاء البلاد والناتجة من بين أمور أخرى عن انعدام الأمن الناجم من الأعمال الإجرامية للعصابات المسلحة ورعاتها». من جهته قال الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية لويس ألماغرو الخميس عبر تويتر إنه ينبغي على هايتي أن تطلب «مساعدة عاجلة» من المجتمع الدولي «لحل الأزمة الأمنية»، مؤكدا أنه كرر ذلك خلال اجتماعه مع وزراء خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن وكندا ميلاني جولي وهايتي جان فيكتور جينوس. وأكد إدمون أنه «إذا تمكنا من الحصول على المساعدة اليوم، فسيكون ذلك القرار الأفضل. نريدها في أقرب وقت ممكن لأننا لا نستطيع الانتظار». وتشهد هايتي أعمال شغب ونهب واحتجاجات منذ أن أعلنت الحكومة رفع أسعار البنزين في سبتمبر (أيلول)، فيما تعاني الشرطة الهايتية من ضعف إمكاناتها منذ أعوام، ويبلغ عديد قواتها نحو 10 آلاف عنصر فقط. وتابع إدمون «هناك مأساة إنسانية تختمر، إذ علينا أيضاً أن نتعامل مع عودة ظهور مشكلة الكوليرا». ونتيجة أزمة الوقود «المستشفيات لا تعمل، ولا يستطيع الأطفال الذهاب إلى المدرسة... إنها مشكلة إنسانية». وقال بلينكن الخميس عبر تويتر إنه التقى في ليما نظيره الهايتي وأكد له «الدعم الثابت» للولايات المتحدة. وأضاف وزير الخارجية الأميركي «نظل ملتزمين مساعدة هايتي على استعادة الأمن والنظام الديمقراطي حتى يكون لكل الهايتيين مستقبل أفضل».

مادورو لا يستبعد تقديم الانتخابات الرئاسية: مستعدون لتحقيق نصر كبير

كراكاس: «الشرق الأوسط»... أعلن مكتب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس (الجمعة)، في رسالة نشرها على «تويتر»، أن الرئيس لا يستبعد تقديم موعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2024. وجاءت التغريدة بعد وقت قصير من إعلان مادورو خلال لقاء مع حزبه «الاشتراكي الموحد»، أن الحزب مستعد دائماً لأي انتخابات. وقال مادورو: «الحقيقة هي أننا مستعدون لتحقيق نصر كبير عندما تأتي الانتخابات». ومن المقرر حالياً إجراء الانتخابات في غضون عامين وفقاً للجدول الزمني الرسمي، لكن الهيئة الانتخابية لم تحدد موعداً نهائياً. وقال مادورو في الأشهر الأخيرة، إنه من المحتمل إجراء انتخابات عامة كبيرة العام المقبل، من دون الخوض في التفاصيل. و«الحزب الاشتراكي الموحد» بقيادة مادورو، منهمك في تجديد صفوفه من خلال الانتخابات المحلية، في حين تسعى أحزاب المعارضة إلى تقديم مرشح واحد يتم تحديده في الانتخابات التمهيدية. واتهمت المعارضة الفنزويلية مادورو بالتزوير بعد الانتخابات الرئاسية 2018، لكن مادورو نفى الأمر. وتجاهلت الوكالات الدولية والحكومات في أنحاء العالم نتائج 2018؛ حيث اعتبرت العملية تفتقر إلى الضمانات والشفافية.

استطلاع: لولا سينال 53% من الأصوات وبولسونارو 47% في انتخابات الرئاسة البرازيلية

ساو باولو (البرازيل): «الشرق الأوسط»... سيفوز الرئيس اليساري الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا بـ53 في المائة من الأصوات مقابل 47 في المائة للرئيس اليميني المتطرف المنتهية ولايته جايير بولسونارو في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 أكنوبر (تشرين الأول)، كما كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة. والاستطلاع الذي أجراه معهد «داتافوليا»، هو الأول الذي ينشره المعهد المرجعي منذ الدورة الأولى التي أُجريت في الثاني من أكتوبر وفاز فيها لولا بـ48 في المائة من الأصوات مقابل 43 في المائة لبولسونارو. وشمل الاستطلاع عينة من 2884 ناخبا وأجري من الأربعاء إلى الجمعة، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وواجهت معاهد استطلاعات الرأي في البرازيل انتقادات واسعة لأنها لم تتوقع النتيجة التي حققها الرئيس الحالي بعدما تحدثت عن حصوله على 37 في المائة فقط من الأصوات في الدورة الأولى. وكشف آخر استطلاع نشره «داتافوليا» حينذاك أن لولا سيحصل على 50 في المائة من الأصوات وبولسونارو على 36 في المائة. وكشف استطلاع آخر أجراه معهد «أيبيك» حينذاك أن لولا سيحصل على 51 في المائة من الأصوات مقابل 37 في المائة لبولسونارو. وهذا المعهد قدر الأربعاء النسبة التي سيحصل عليها لولا في الدورة الثانية بـ55 في المائة مقابل 45 في المائة لبولسونارو. لولا يصافح السناتور سيمون تابت التي حلت ثالثة في الدورة الأولى وطلبت من مؤيديها التصويت له (إ.ب.أ) وكان الرئيس اليميني المتطرف بدا سعيدا مساء الدورة الأولى للانتخابات، وقال «هزمنا أكاذيب» الاقتراع. من جهة أخرى، نبش فريق حملة الرئيس اليساري الأسبق وبث تسجيل فيديو قديمًا يقول فيه بولسونارو إنه قادر على أكل اللحم البشري. وفي هذه المقابلة التي أجرتها معه صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في 2016، يتحدث بولسونارو الذي كان آنذاك نائبًا فدراليًا عن طقوس لممجموعة السكان الأصليين يانومامي في ولاية رورايما (شمال). ويقول بولسونارو في التسجيل الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي «إنهم يطبخونها لمدة يومين أو ثلاثة أيام ويأكلونها مع الموز. أردت أن أرى الهندي يقوم بالطهو.قالوا لي إذا رأيت ذلك، فعليك أن تأكله. أنا آكله!». ويقول تعليق صوتي مرفق بالتسجيل «بعد كل الهراء الذي سمعته البرازيل من بولسونارو، هناك أمر آخر أكثر ترويعًا: انه يكشف أنه سيأكل لحمًا بشريًا. البرازيل لا تستطيع تحمل بولسونارو بعد الآن». ورد فريق بولسونارو قائلاً إن هذه التصريحات «أُخرجت من سياقها» وأعلن تقديم طعن للسلطات الانتخابية. من جهته، نفى جونيور هيكوراري أحد قادة مجموعة اليانومامي، بشكل قاطع وجود طقوس أكل لحوم البشر في ثقافته. أما بولسونارو الذي يتهم لولا باستمرار بأنه «لص»، فقد وصف في مؤتمر صحافي الجمعة في قصر ألفورادا مقر إقامته الرسمي في برازيليا، الرئيس الأسبق بأنه «سكير». وأضاف أن لولا «سيجلب عصابة من غير المؤهلين لقيادة البرازيل وهذا الأمر لن ينجح»، مؤكدا أن «حريتنا على المحك!»...... وعلّق الرئيس الأسبق بالقول إنه لن يرد على «لعبة بولسونارو». وأضاف «نواجه رجلا بلا روح ولا قلب».

خطة يابانية لتصريف مياه مشعة بالمحيط... وسيول تحذر من الأضرار

سيول: «الشرق الأوسط»..... حثت كوريا الجنوبية المجتمع الدولي على مناقشة خطة اليابان لتصريف مياه مشعة من محطة فوكوشيما النووية المعطلة إلى مياه المحيط، وذلك خلال الاجتماع البحري الدولي، حسبما أفادت وزارة المحيطات اليوم (السبت). وكان انصهار محطة فوكوشيما النووية عام 2011 قد أثار مخاوف كبيرة بين الدول المجاورة لليابان. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» عن وزارة المحيطات والمصائد الكورية الجنوبية قولها إن تخلص طوكيو من المياه المشعة ربما يكون له أثر خطير على صحة وسلامة النظام البيئي للدول المجاورة، وذلك خلال الاجتماع الـ44 لاتفاقية لندن الذي استمر أسبوعا حول منع التلوث البحري وبروتوكول لندن الـ17 الذي انتهى يوم أمس (الجمعة). وتدرج حكومة كوريا الجنوبية قضية تصريف مياه محطة فوكوشيما على جدول أعمال مؤتمر لندن منذ عام 2019. ورفضت اليابان دعوة سيول، معتبرة أنه لا يجب اعتبار تصريف المياه المشعة من محطات الطاقة النووية كإلقاء النفايات في البحر. يذكر أن اتفاقية لندن تدعو إلى السيطرة الفعالة على كل مصادر التلوث البحري وتتخذ خطوات لمنع التلوث البحري الناجم عن أنشطة بشرية. وانضمت كوريا الجنوبية إلى الاتفاقية في عام 1993.

انفجار في محطة وقود شمال إيرلندا يودي بحياة سبعة

الراي... أعلنت الشرطة الايرلندية، السبت، أن سبعة اشخاص قتلوا في انفجار في محطة للوقود في كاونتي دونيغال بشمال غرب ايرلندا. وقالت الشرطة في بيان إن «البحث عن ضحايا آخرين مستمر»، موضحة أن الانفجار وقع بعد ظهر الجمعة في قرية كريسلو. استمرت جهود الإنقاذ من قبل خدمات الطوارئ الأيرلندية طوال الليل في مكان الانفجار الذي وقع بعد ظهر الجمعة وأدى إلى أضرار في ساحة محطة الوقود وواجهات مجمع سكني قريب. وحضر إلى المنطقة ممثلون عن الشرطة الأيرلندية وإدارة الإطفاء والإسعاف وخفر السواحل وخدمة الإسعاف الجوي من أيرلندا الشمالية بالإضافة إلى فريق متخصص من المقاطعة التي تديرها المملكة المتحدة. وقال مستشفى ليتيركيني الجامعي على بعد 24 كيلومترا عن مكان الانفجار أنه وضع في حالة تأهب، موضحا أنه يعالج «عددا من المصابين». وقال رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن إنه «يتوجه بأفكاره وصلواته إلى الذين فقدوا حياتهم والمصابين في الانفجار المدمر».

هجوم تخريبي يعطل القطارات في شمال ألمانيا

وزير النقل وصفه بـ«عمل شرير ومتعمد»

برلين: «الشرق الأوسط»... قطع مهاجمون عمداً كابلات حيوية لشبكة السكك الحديدية في موقعين مما تسبب في توقف تام لحركة القطارات في شمال ألمانيا لما يقرب من ثلاث ساعات صباح يوم السبت، فيما وصفته السلطات بأنه عمل تخريبي دون تحديد المسؤول. وقالت نانسي فيزر وزيرة الداخلية، إن الشرطة الاتحادية تحقق في الحادث، مضيفة أن الدافع لم يتضح بعد. ودق هذا الاضطراب على الفور أجراس الإنذار بعد أن شدد حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي الشهر الماضي على ضرورة حماية البنية التحتية الحيوية، بعد تعرض خط أنابيب الغاز «نورد ستريم» لما وصفوه بأعمال «تخريبية». وقال وزير النقل فولكر فيسينغ، في مؤتمر صحافي، «من الواضح أن هذا كان عملاً متعمداً وشريراً». وأوضح مصدر أمني أنه توجد عدة أسباب محتملة للحادث، بدءاً من سرقة كابل بسيطة متكررة في الوقت الحالي إلى هجوم متعمد. وقال أوميد نوريبور زعيم حزب الخضر، وهو جزء من ائتلاف المستشار أولاف شولتس الاتحادي، إن من هاجم البنية التحتية الحيوية للبلاد سيواجه «رداً حاسماً»، وفق ما ذكرت «رويترز». وكتب على «تويتر»: «لن نخاف». وقالت شركة السكك الحديدية الألمانية «دويتشه بان» في بيان، «بسبب تخريب الكابلات المتصلة بخط السكك الحديدية أوقفت (دويتشه بان) النقل عبر خط السكك الحديدية في الشمال هذا الصباح لقرابة ثلاث ساعات». وفي وقت سابق، قالت الشركة إن سبب التوقف مشكلة في اتصالات الراديو. وقالت مجلة «شبيغل»، إن نظام الاتصالات تعطل حوالي الساعة قرب الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، وقالت «دويتشه بان» على «تويتر»، إن حركة القطارات لم تنتظم بعد رغم عودتها، لكنها حذرت من استمرار إلغاء أو تأجيل رحلات القطارات. وأضرت الأعطال بخدمات القطارات في ولايتي ساكسونيا السفلى وشليزفيغ هولشتاين ومدينتي بريمن وهامبورغ، التي لها تأثير مباشر على رحلات القطارات الدولية إلى الدنمارك وهولندا. وجاء الحادث قبل يوم واحد من الانتخابات في ولاية ساكسونيا السفلى، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي بزعامة شولتس يمضي في طريق الاحتفاظ بالسلطة، بينما من المتوقع أن يزيد عدد الأصوات المؤيدة لحزب الخضر إلى مثليه. وسرعان ما اصطفت طوابير الانتظار في محطات رئيسية منها برلين وهانوفر، وأظهرت لوحات المغادرة تأجيل أو إلغاء العديد من الرحلات.

بايدن يقيد غارات المسيرات في عمليات مكافحة الإرهاب

بغرض الحد من الخسائر في صفوف المدنيين

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... وقع الرئيس الأميركي جو بايدن، على أمر تنفيذي «سري»، يشدد من شروط تنفيذ ضربات بالطائرات المسيرة والغارات التي تشنها وحدات خاصة، في عمليات مكافحة الإرهاب خارج مناطق القتال التقليدية. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين، أن البيت الأبيض، أرسل الجمعة مذكرة إلى وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ووزارة الدفاع (البنتاغون)، التي تتضمن شروط تنفيذ العمليات المستقبلية، بما يحد من الضربات في الصومال واليمن وأفغانستان وغيرها من المناطق، التي لا تعد مناطق حرب تقليدية، مستثنيا الضربات التي تنفذ في العراق وسوريا. ويقيد القرار تنفيذ غارات جوية بالطائرات المسيرة، على أهداف مصنفة إرهابية، بالحصول على موافقة الرئيس، وعلى رئيس بعثة وزارة الخارجية في الدولة المعنية. ويهدف هذا التقييد إلى الحد من الخسائر «الجانبية» وخصوصا في صفوف المدنيين، بعدما جرى تخفيف شروط تنفيذ تلك الضربات خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. وأدت بعض الغارات التي نفذت بطائرات مسيرة على سبيل المثال، في سوريا عام 2019 على بلدة الباغوز، إلى مقتل 80 مدنيا. وأثارت موجة غضب عارمة، بعدما تبين أن خلية قتالية عسكرية سرية، من الوحدات الخاصة الأميركية، هي المسؤولة عنها، وخالفت العديد من القوانين والضوابط في تنفيذها. ويضفي الأمر الجديد، الطابع الرسمي على القيود المؤقتة التي فرضتها إدارة بايدن بعيد تسلمه الرئاسة، على هجمات الطائرات المسيرة، في عمليات مكافحة الإرهاب، بعدما كانت حلا مؤقتا لتقليل المخاطر على المدنيين، بانتظار انتهاء مراجعة سياسة مكافحة الإرهاب، التي طلبتها من البنتاغون و«سي آي إيه» الموروثة عن إدارة ترمب. وتدعو السياسة الجديدة، إلى اتخاذ شروط وقرارات دقيقة، مبنية على معلومات مؤكدة من العديد من الجهات المعنية، وتفادي الضربات التي يمكن أن تؤدي إلى إصابة مدنيين، وتوجيهها نحو أهداف تشكل «تهديدا مستمرا» للولايات المتحدة. وقالت مستشارة الأمن الداخلي في البيت الأبيض، ليز راندال، التي قادت مراجعة القواعد السابقة خلال السنتين الماضيتين، إن السياسة الجديدة، تؤكد على أن «عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات الأميركية، يجب أن تفي بأعلى معايير الدقة والصرامة، بما في ذلك تحديد الأهداف المناسبة وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، والحفاظ على رشاقتها في حماية الأميركيين ضد تطور التحديات الإرهابية العالمية». وتشمل السياسة الجديدة الضربات التي تستهدف المناطق التي تخضع لـ«نظام حكم سيئ وينشط فيها الإرهابيون»، لكن لا تعتبرها الولايات المتحدة «مناطق أعمال عدائية نشطة». لكنها تستثني العراق وسوريا، حيث تواصل الولايات المتحدة مع حلفائها مقاتلة تنظيم «داعش»، وتعتبر أن البلدين هما مناطق حرب، حيث سيواصل القادة العسكريون الاحتفاظ بالقدرة على اتخاذ قرارات ميدانية مباشرة في تنفيذ ضربات أو غارات جوية. وفيما تسمح السياسة الجديدة بطلب إذن الرئيس ببعض الضربات في ظروف استثنائية، غير أنها لا تطلب الحصول على موافقته، في الهجمات التي تنفذ دفاعا عن النفس.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر: دعوات رسمية لترشيد الإنفاق في ظل «ارتفاع للأسعار»..«انتصارات أكتوبر» تشعل «معارك افتراضية» بين مصريين وإسرائيليين..صحيفة: حمدوك يوافق على العودة لرئاسة وزراء السودان..تمديد مهمة خبراء حقوق الإنسان في إثيوبيا عاماً إضافياً..واشنطن تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن كمين ضد قواتها في النيجر.. رئيس جيبوتي يتعهد بملاحقة المتورطين في الهجوم على قاعدة للجيش..الصومال: مقتل العشرات من عناصر حركة «الشباب»..باشاغا يحرّض على التظاهر..والدبيبة يتجاهل التحقيق في «جثث صبراتة»..الرئيس التونسي يتعهد بإدخال تعديل جديد على قانون الانتخابات..فشل «الإسلاميين» في إسقاط الحكومة الجزائرية..مباحثات مغربية - إماراتية لتطوير التعاون الأمني بين البلدين..المغرب يؤكد التزامه مواجهة التهديد الإرهابي في أفريقيا..

التالي

أخبار لبنان..«حزب الله» يلتزم الصمت بعد الاختبار الإسرائيلي في «كاريش»..الشغور الرئاسي «المديد» يعزز تصدر قائد الجيش اللبناني لائحة المرشحين.. آخِر 3 أسابيع من ولاية عون..معجزة حكومية أو إلى الفراغ الفوْضوي..الراعي: لا نريد رئيس تسويات..إسرائيل تضخ عكسياً من «كاريش» وهوكشتاين يعدل اتفاق «الترسيم»..لبنان ينتظر "الصيغة النهائية" من هوكشتين خلال ساعات..وزير الصحة اللبناني يخشى انتشار «الكوليرا» سريعاً..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..فاليري زالوغني الجنرال الأوكراني الحديدي..الذي يقف في وجه الروس..زيلنسكي ندّد بـ«دولة إرهابية لا تُريد السلام»..خيارات «الكرملين» محدودة..والخطر النووي يزداد..قديروف ومؤسس فاغنر غاضبان من شويغو..الاتحاد الأوروبي يعتزم تدريب 15 ألف جندي أوكراني..تركيا: روسيا ترغب في صفقة كبرى مع الغرب تشمل أوكرانيا.. «البرازيل الصغرى» قد ترجّح النتيجة بين لولا وبولسونارو..رسالة من مودي بمناسبة المولد النبوي..ماذا تغير بين أميركا و«طالبان» بعد مقتل الظواهري؟..معركة طويلة لـ«الأطفال المسروقين» في عهد فرنكو بإسبانيا..شكوك في ألمانيا حول وقوف روسيا وراء «تخريب» طال السكك الحديدية..الشرطة الباكستانية تقتل اثنين من مسلحي «تحريك طالبان» في سوات..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تشن هجمات جوية على جنوب أوكرانيا وشرقها..استهداف القرم و«سلاح الحبوب» يُصعّدان المواجهة في أوكرانيا..لماذا تعثّر الهجوم الأوكرانيّ المضاد؟..انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود..أوكرانيا مستعدة لتصدير الحبوب دون موافقة روسيا..ماذا نعرف عن حركة «أتيش» التي تنشط ضد روسيا في شبه جزيرة القرم؟..الناتو يحذّر كوسوفو من عواقب شراء مسيّرات مسلّحة..بيونغ يانغ تحذر الولايات المتحدة من «عمل أحمق»..تقرير حكومي يحذر: «داعش» و«القاعدة» يخططان لهجمات إرهابية في المملكة المتحدة..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تعلن تقدمها بالجنوب.. وروسيا تتوعد بالرد على مهاجمة جسر القرم.. بريطانيا: روسيا أقالت قائد أحد جيوشها لإصراره على إراحة جنوده..باكستان.. اختيار كاكار عضو مجلس الشيوخ رئيساً لحكومة تصريف الأعمال..الصين تتوعد بـ«إجراءات حازمة» رداً على زيارة نائب رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة..عودة الزوار لبرج «إيفل» بعد «بلاغ كاذب» بوجود قنبلة..أوامر بفعل «المستحيل» لحماية صور وتماثيل كيم جونغ أون من العاصفة..تقارير ترجّح دخول ميشيل أوباما سباق الترشيح الديمقراطي..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تمطر مدناً أوكرانية رئيسية بعشرات الصواريخ..محادثات بين بوتين وشي غداً بشأن القضايا «الأكثر إلحاحاً»..بعد ضربات روسية..90 % من لفيف من دون كهرباء..رئيس المخابرات الأوكرانية: الحرب تراوح في طريق مسدود..بوتين يشرف على بدء تشغيل سفن حربية وغواصتين نوويتين..صرب كوسوفو يعتزمون إزالة الحواجز وسط أجواء التوتر..الشرطة البرازيلية تنفذ توقيفات وتحقق في محاولة انقلاب لأنصار بولسونارو..بعد انتقادات من أرمينيا..روسيا تعرب عن قلقها إزاء حصار قرة باغ..«سيد الخواتم»..بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,200,073

عدد الزوار: 6,940,166

المتواجدون الآن: 126