أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا: ارتفاع عدد قتلانا في هجوم ماكيفكا لـ89..والسبب الهواتف..غضب روسي ومطالبات بالمحاسبة وزيلينسكي يبحث مع سوناك تعزيز التعاون الدفاعي..كييف تعلن مقتل وجرح 500 جندي روسي جنوبي خيرسون وموسكو تعتزم إدخال سلاح جديد..الضربات الأوكرانية في دونيتسك تتواصل..الغزو الروسي يقلص نفوذ الأوليغارشيين الأوكرانيين..مؤسس «فاغنر» يقر بـ«صعوبات كبرى» أمام تقدم قواته..زيلينسكي يحذر من هجوم روسي كبير بمسيرات إيرانية الصنع..تل أبيب تؤكد أنها لم تغير سياستها من الحرب الأوكرانية بعد تحذيرات واشنطن..ألمانيا تخطط لشراء نظام إسرائيلي مضاد للصواريخ الباليستية..واشنطن وسيول «توضحان» التضارب بشأن «التدريبات النووية» المشتركة..أكراد من فرنسا وأوروبا يحيون ذكرى ضحايا إطلاق النار في باريس..تصريحات ساخنة بين «طالبان» وإسلام آباد..المجلس العسكري في ميانمار يكرّم «بن لادن البوذي»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 4 كانون الثاني 2023 - 5:05 ص    عدد الزيارات 922    التعليقات 0    القسم دولية

        


روسيا: ارتفاع عدد قتلانا في هجوم ماكيفكا لـ89.. والسبب الهواتف...

صواريخ أوكرانية ضربت مركز انتشار مؤقت للجيش الروسي في مدينة ماكيفكا

الراي... أعلنت وزارة الدفاع الروسية، ليل أمس الثلاثاء، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس في القصف الأوكراني على ماكيفكا في دونيتسك ليلة رأس السنة إلى 89 قتيلا. وأفاد بيان مصور للوزارة أن القوات الروسية «تمكنت من تدمير 4 قاذفات هيمارس» استهدفت عسكرييها في ماكيفكا. وأكدت موسكو أن «السبب الرئيس لهجوم ماكيفكا هو الاستخدام الجماعي للهواتف المحمولة، رغم الحظر المفروض»، مشيرة إلى «تشكيل لجنة تحقيق خاصة للتحقيق في ملابسات الهجوم». وأضاف البيان: «نتخذ الإجراءات الضرورية لمنع تكرار هذه الفاجعة، وسيعاقب المسؤولون بعد اكتمال التحقيقات».

«ضربة رأس السنة» تثير انتقادات بموسكو وكييف تتحدث عن هجوم ثانٍ ..

الجريدة.... تواجه روسيا انتقادات داخلية بعد إعلانها مقتل 63 من جنودها في أوكرانيا بضربة أوكرانية ب «أربعة صواريخ»، أطلقتها أنظمة هيمارس، وهو سلاح قدمته الولايات المتحدة للقوات الأوكرانية، في أعلى حصيلة ضحايا في هجوم واحد تُقر بها موسكو منذ بدء الغزو. وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية مساء أمس الأول تنفيذها ضربة على «مركز انتشار مؤقت» للجيش الروسي في مدينة ماكيفكا، الواقعة شرق دونيتسك، التي تحتلها القوات الروسية ليلة رأس السنة. وأثار الإعلان عن هذه الخسائر الفادحة على الفور انتقادات للقيادة العسكرية الروسية التي اتهمها خصوصا الزعيم الانفصالي السابق إيغور ستريلكوف بتخزين ذخائر في هذا المبنى غير المحمي. وأكد مراسلو الحرب الروس ذوو النفوذ المتزايد أن المئات قتلوا في هجوم على معهد تعليم مهني في ماكيفكا، ويتهمون كبار القادة العسكريين بالفشل في تعلم الدروس من أخطائهم الماضية. وقال نائب رئيس السلطة التشريعية في مدينة موسكو أندري ميدفيديف: «بعد عشرة أشهر على بداية الحرب، من الخطير ومن الإجرامي اعتبار العدو أحمق لا يرى شيئا». وأعلن حاكم منطقة سمارا الروسية دميتري أزاروف فتح خط هاتفي لأقارب الجنود القتلى. وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، اتهم البعض السلطات الروسية بتقليل عدد القتلى، وكتبت الروسية نينا فيرنيخ على شبكة «في كونتاكتي» الروسية: «يا إلهي، من سيصدّق رقم 63 (قتيلا)؟ دُمّر المبنى بالكامل». وقالت هيئة الأركان الاوكرانية أمس إن قواتها قتلت وأصابت حوالي 500 جندي روسي في هجوم ثان بالمدفعية نفذته ليلة رأس السنة قرب قرية تشولاكيفكا على الجانب الجنوبي الشرقي من نهر دنيبر في الجزء الذي تحتله روسيا من منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا.

بعد اعتراف موسكو بمقتل عشرات من جنودها.. غضب روسي ومطالبات بالمحاسبة وزيلينسكي يبحث مع سوناك تعزيز التعاون الدفاعي

المصدر : الجزيرة + وكالات.. قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه أجرى محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ناقشا خلالها تعزيز التعاون الدفاعي بين كييف ولندن. وأوضح زيلينسكي -في تغريدة على تويتر- أنه اتفق مع سوناك على تكثيف الجهود للاقتراب من النصر الذي بات أقرب هذا العام، حسب تعبيره، مؤكدا أن لدى الطرفين قرارات محددة في هذا الصدد. من جانبها قالت الحكومة البريطانية إن سوناك ناقش مع زيلينسكي الهجمات الروسية بالطائرات المسيرة، وأكد له دعم لندن لكييف على المدى البعيد. يأتي ذلك في حين طالب عدد من القوميين والمشرعين الروس بمعاقبة قادة اتهموهم بتجاهل المخاطر، في ظل تصاعد حدة الغضب إثر مقتل عشرات الجنود في واحدة من أدمى الضربات خلال الحرب الروسية على أوكرانيا. وفي تصريح نادر بشأن عدد القتلى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن 63 جنديا لقوا مصرعهم ليلة رأس السنة الجديدة في انفجار دمر ثكنة مؤقتة، في مدرسة مهنية في ماكيفكا القريبة من العاصمة الإقليمية دونيتسك التي تقع تحت السيطرة الروسية. وقال منتقدون روس إن الجنود كانوا يقيمون بجانب مستودع للذخيرة -في الموقع الذي قالت وزارة الدفاع الروسية إنه- أصيب بـ4 صواريخ أطلقت من راجمات هيمارس أميركية الصنع. وأظهرت لقطات تلفزيونية مبنى ضخما تحول إلى أنقاض، بينما كانت الرافعات والجرافات تتحرك وسط حطام خرساني على عمق عدة أقدام. في المقابل، أشارت تقديرات كييف وبعض المدونين القوميين الروس إلى أن عدد القتلى بالمئات، إلا أن مسؤولين موالين لروسيا يقولون إن هذه التقديرات مبالغ فيها. كما ذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء أن عدة مدن روسية شهدت مسيرات لإحياء ذكرى القتلى، منها سامارا (وسط البلاد) التي ينتمي إليها بعضهم، ووضع المعزون الزهور في وسط المدينة. من ناحية أخرى، قال قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني إنه بحث اليوم مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي -خلال اتصال هاتفي- آخر مستجدات الحرب الروسية على بلاده. وأضاف أنه ناقش معه احتياجات أوكرانيا العسكرية من أجل مواصلة القتال ضد روسيا، معتبرا أن زيادة قدرات الجيش الأوكراني من شأنها أن تضمن الأمن في جميع أنحاء أوروبا. وأكد زالوجني لميلي أن قوات بلاده تحتفظ بخطوط دفاعية وصفها بالموثوقة باتجاه مقاطعة زاباروجيا جنوب البلاد، وأنها تبذل جهودا حثيثة لحماية مقاطعة خيرسون الجنوبية من القصف الروسي المتواصل، لا سيما تلك الحماية المتعلقة بالسكان والبنية التحتية المدنية. ووصف قائد الجيش الأوكراني الوضع على الحدود مع بيلاروسيا بأنه يخضع للسيطرة الأوكرانية الكاملة. وأشار إلى أن الصواريخ المضادة للطائرات التي حصلت عليها كييف بمساعدة واشنطن باتت تنقذ أرواح الأوكرانيين، على حد وصفه. ولفت إلى أنه ومنذ رأس السنة الجديدة شنت القوات الروسية على أوكرانيا أكثر من 90 هجوما بواسطة مسيرات من نوع شاهد.

مئات القتلى

ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على مئات العسكريين الأوكرانيين و130 من المرتزقة الأجانب خلال العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الروسي أمس الاثنين. وقال الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن قوات بلاده قصفت مواقع تمركز القوات الأوكرانية في منطقة السكة الحديدية في مدينة دروجكوفو بدونيتسك، وقضت على نحو 120 عسكريا أوكرانيا. في المقابل، أعلن حاكم مقاطعة لوغانسك الأوكراني، سيرغي غايداي، إن القوات الأوكرانية سيطرت ناريا على الطريق الواصل بين مدينتي سفاتوفا وكريمينا بمقاطعة لوغانسك. وأضاف غايداي أن القوات الروسية شرعت بتقوية تحصيناتها في مدينة ستاراوبلسك بعد اقتراب الجيش الأوكراني، وبثت القيادة العسكرية الأوكرانية في لوغانسك صورا لعمليات نفذتها ضد القوات الروسية، وقالت إن زمام المبادرة في المقاطعة بيد قواتها.

كييف تعلن مقتل وجرح 500 جندي روسي جنوبي خيرسون وموسكو تعتزم إدخال سلاح جديد

المصدر : الجزيرة + وكالات...قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن نحو 500 جندي روسي قتلوا وجرحوا عقب قصف لمواقع تمركز للقوات الروسية جنوبي مقاطعة خيرسون (جنوب). ومن جانبها قالت موسكو إن طائراتها الحاملة للصواريخ الإستراتيجية ستشارك العام الجاري في الحرب الدائرة منذ فبراير/شباط 2022. وفي بيان صباح اليوم الثلاثاء، أفادت "الأركان" الأوكرانية أن القوة النارية -ليلة رأس السنة الجديدة- استهدفت مواقع تمركز القوات الروسية بمنطقتي تشولاكيفكا وفيدرويفكا في مقاطعة خيرسون، مضيفة أنه يجري العمل على تحديد حجم الخسائر في الأرواح والعتاد. وأضافت هيئة الأركان الأوكرانية أن سلاح الطيران نفذ، أمس الاثنين، 18 ضربة على مناطق تركز القوات الروسية ومعداتها وأنظمتها الصاروخية. من جهة أخرى، أكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية شنت خلال الساعات الماضية 52 ضربة جوية و77 هجوما من منظومات صاروخية، مستهدفة بشكل أساسي البنى التحتية المدنية داخل الأراضي الأوكرانية. وأوضحت الهيئة الأوكرانية أن الروس يحاولون السيطرة الكاملة على محاور فقدوها في أكثر من جبهة، وأن قواتها تواصل صد هجمات روسية على أكثر من محور.

هجوم ماكيفكا

ويأتي إعلان كييف عن قصف مواقع تمركز للجنود الروس بخيرسون، بعد يوم من اعتراف روسيا أمس بمقتل 63 من جنودها في ضربة صاروخية أوكرانية طالت مدينة ماكيفكا شرق مقاطعة دونيتسك بإقليم دونباس شرقي أوكرانيا. وهي أكبر حصيلة قتلى معلنة لموسكو في يوم واحد منذ بداية الحرب في 24 فبراير/شباط الماضي ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا قصفت بـ 4 صواريخ من طراز "هيمارس" (HIMARS) أميركية الصنع نقطة تجمع روسية في ماكيفكا. وقد تحدثت وسائل إعلام روسية وأوكرانية عن أن هجوم ماكيفكا وقع ليلة السبت/الأحد، أي ليلة رأس السنة الجديدة، واستهدف فيه مبنى يضم الجنود الاحتياط الذين تمت تعبئتهم أخيرا في روسيا. وأعلن المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية مسؤولية قواته عن الهجوم في ماكيفكا، مؤكدا أن 6 صواريخ هيمارس أطلقت على موقع تجمع للقوات الروسية. وتحدث الجيش الأوكراني عن مقتل ما يقرب من 400 جندي روسي في الهجوم، كما قدر أحد القادة السابقين للانفصاليين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا عدد القتلى والجرحى بالمئات.

مطالبة بالمساءلة

وبسبب هذه الضربة، واجهت القيادة العسكرية الروسية انتقادات واتهامات بالإهمال وجهها سياسيون ونشطاء للقادة العسكريين. وقال مدونون عسكريون روس إن الدمار الهائل كان نتيجة تخزين الذخيرة بالمبنى نفسه الذي توجد فيه ثكنة عسكرية، رغم أن القادة يعرفون أنها كانت في مرمى الصواريخ الأوكرانية، وهو الموقف نفسه الذي صدر عن إيغور ستريلكوف القائد الانفصالي السابق شرق أوكرانيا. ومن جانبه طالب سيرغي ميرونوف الرئيس السابق لمجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) بمساءلة جنائية للمسؤولين الذين "سمحوا بتكدس جنود في مبنى بلا حماية، ولكل السلطات الأعلى التي لم توفر المستوى المناسب من الأمان". ودعا غريغوري كاراسين عضو مجلس الاتحاد الروسي والنائب السابق لوزير الخارجية إلى "تمحيص داخلي صارم" والانتقام من أوكرانيا وداعميها في حلف شمال الأطلسي (ناتو). كما أعلن حاكم منطقة سامارا الروسية ديمتري أزاروف فتح خط هاتفي لأقارب الجنود القتلى في هجوم ماكيفكا.

الصواريخ الإستراتيجية

قال الفريق سيرغي كوبيلاش قائد الطيران بعيد المدى بالقوات الجوية والفضائية الروسية إن الطائرات الحاملة للصواريخ الإستراتيجية ستشارك العام الجاري بمنطقة "العملية العسكرية الخاصة" وهو الاسم الذي تطلقه موسكو على الحرب التي شنتها على أوكرانيا. ونقل موقع "روسيا اليوم" عن كوبيلاش قوله إنه سيتم التركيز خلال تدريب الطيارين العام الحالي على تحسين مهارات استخدام الأسلحة وأنظمة القيادة والتوجيه الآلية. وقال القائد العسكري الروسي إن عناصر أغلب طواقم الطيران بعيد المدى التابع للقوات الجوية والفضائية تلقوا الخبرة القتالية خلال العملية العسكرية الخاصة. وفي يوليو/تموز الماضي، أجرت روسيا تجارب فوق القطب الشمالي لقاذفتها الإستراتيجية "تي يو-160" (Tu-160) أو "البجعة البيضاء" التي توصف بأنها أخطر قاذفة إستراتيجية منذ العهد السوفياتي إلى اليوم، وحلقت وقتها في الأجواء لمدة 7 ساعات ورافقتها مقاتلات من نوع "ميغ-31" (MiG-31). وهذه الصواريخ جزء من الأسلحة الإستراتيجية، والهدف منها ضرب البنية التحتية الصناعية للعدو لتحقيق هدف إستراتيجي هو إعاقة قدرة العدو على شن الحرب على مستوى عال. وهذا هو الفرق بين الأسلحة الإستراتيجية وبين التكتيكية، فالأخيرة مصممة لتحقيق أهداف عسكرية مباشرة في ساحات المعارك.

قمة في كييف

من المنتظر أن يعقد الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا قمة في العاصمة كييف يوم 3 فبراير/شباط المقبل لمناقشة الدعم المالي والعسكري، حسبما أعلن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان أمس. وذكر البيان أن زيلينسكي ناقش تفاصيل هذا الاجتماع الرفيع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في أول مكالمة هاتفية يجريها هذا العام، وتحدثا عن توريد أسلحة "مناسبة" وعن برنامج مساعدات مالية جديد بقيمة 18 مليار يورو لأوكرانيا. وأضاف الرئيس الأوكراني أن بلاده تتوقع الحصول على الشطر الأول من الدعم المالي للاتحاد الأوروبي الشهر الحالي.

الضربات الأوكرانية في دونيتسك تتواصل

حداد وغضب بعد مقتل عشرات الجنود الروس في الإقليم

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط».. تواصلت الضربات الأوكرانية المكثفة على دونيتسك، الثلاثاء، وأعلنت موسكو أن قوات كييف قصفت بلدتي غورلوفكا ومينيرالنوي في المنطقة. وأفاد بيان نقلته وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية الروسية، بأن القوات الأوكرانية وجهت موجتين من الضربات باستخدام قذائف مدفعية من عيار 155 مليمتر على بلدة ماكييفكا. كما تم استهداف بلدة تونينكو على خطوط التماس. وذكر تحليل بريطاني بشأن القتال الدائر شرقي أوكرانيا، أن الجيش الروسي وقوات «مجموعة فاغنر» صعّدا -على ما يبدو- وتيرة هجمات المشاة حول بلدة باخموت في منطقة دونيتسك منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ومع ذلك، فإن العديد من هذه العمليات لم تكن مدعومة بشكل جيد، بحسب ما أشار إليه محللو وزارة الدفاع البريطانية في تحديثهم اليومي بشأن حرب أوكرانيا. وأضاف المحللون أن أوكرانيا استقدمت تعزيزات كبيرة للدفاع عن أراضيها، خلال الأيام العشرة الماضية. ومن المرجح أن تتراجع وتيرة الهجمات الروسية عن الذروة التي وصلت إليها في منتصف الشهر الماضي. وقد تكبد الجانبان خسائر فادحة. وقال المحللون إن العمليات الهجومية الروسية في المنطقة ستجري الآن على الأرجح على مستوى الفصيلة أو المجموعة فقط. وأضافوا أنه من غير المرجح تحقيق روسيا تقدماً كبيراً قرب باخموت خلال الأسابيع المقبلة. يُشار إلى أن باخموت، وهي مدينة صغيرة في شرق أوكرانيا، كانت مسرحاً لمعارك ضارية على مدار أشهر. وتحاول القوات الروسية بلا هوادة الاستيلاء على باخموت، التي أصبحت جائزة رمزية لموسكو، رغم أن المحللين يقولون إن لها قيمة استراتيجية متواضعة. من جهة أخرى، يعقد الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا قمة في كييف في 3 فبراير (شباط) المقبل، لمناقشة الدعم المالي والعسكري، حسبما أعلن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في بيان أمس (الاثنين). وذكر البيان أن زيلينسكي ناقش تفاصيل هذا الاجتماع الرفيع المستوى مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في أول مكالمة هاتفية يجريها هذا العام. وأضاف: «ناقش الطرفان النتائج المتوقعة للقمة الأوكرانية الأوروبية المقبلة المقرر عقدها في كييف، واتفقا على تكثيف العمل التحضيري». وتحدث الزعيمان عن توريد أسلحة «مناسبة»، وعن برنامج مساعدات مالية جديد بقيمة 18 مليار يورو لأوكرانيا. وفرض الاتحاد الأوروبي حزمات عدة من العقوبات غير المسبوقة على الاقتصاد الروسي، منذ أن بدأت موسكو غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير. وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، الثلاثاء، أن قواتها قتلت وأصابت نحو 500 جندي روسي في هجوم بالمدفعية في منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا. وقالت هيئة الأركان في تقريرها عن الهجوم الذي وقع قرب قرية تشولاكيفكا، واستهدف جنوداً روساً ومعدات عسكرية روسية، إن «خسائر العدو 500 قتيل وجريح». وذكرت الهيئة أن الهجوم وقع ليلة رأس السنة الجديدة. وقالت هيئة الأركان العامة إنه تم إصابة الوحدات الروسية في قرية فيدوريفكا بعد يوم من ذلك الهجوم، وإن عدد الضحايا لم يتضح بعد. وتقع فيدوريفكا وتشولاكيفكا على الجانب الجنوبي الشرقي من نهر دنيبرو، في الجزء الذي تحتله روسيا من منطقة خيرسون. ويأتي هذا النبأ بعدما ذكرت كييف، الاثنين، أن هجوماً آخر عشية رأس السنة الجديدة، أسفر عن مقتل مئات الجنود الروس في ملجأ مؤقت ببلدة ماكييفكا في منطقة دونيتسك، شرقي أوكرانيا. وأقرت وزارة الدفاع الروسية رسمياً بمقتل 63 من جنودها. ولكن كييف قالت إن نحو 400 من الجنود الروس لقوا حتفهم، كما أصيب 300 آخرون في الهجوم. وتحدث مدونون عسكريون روس عن سقوط مئات الضحايا. وبحسب تقارير إعلامية، فإن القتلى كانوا من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم خلال التعبئة الجزئية في روسيا، وإنهم كانوا اجتمعوا في المبنى للاحتفال بالعام الجديد. وطالب عدد من القوميين والمشرعين الروس بمعاقبة قادة اتهموهم بتجاهل المخاطر مع تصاعد حدة الغضب على خلفية مقتل عشرات الجنود في واحدة من أدمى الضربات خلال الصراع الأوكراني. وفي تصريح نادر حول عدد القتلى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن 63 جندياً لقوا مصرعهم ليلة رأس السنة الجديدة، في انفجار دمّر ثكنة مؤقتة في مدرسة مهنية في ماكييفكا القريبة من العاصمة الإقليمية دونيتسك. وقال منتقدون روس إن الجنود كانوا يقيمون بجانب مستودع للذخيرة في الموقع الذي قالت وزارة الدفاع الروسية إنه أصيب بأربعة صواريخ أُطلقت من راجمات هيمارس أميركية الصنع. وعلى غير العادة في روسيا، حيث تلزم السلطات الصمت بشأن الخسائر العسكرية في أوكرانيا، شارك نحو 200 شخص في تجمع مرخص له في مدينة سامارا (وسط البلاد) التي يتحدر منها بعض الجنود القتلى. ووضع سكانٌ باقات وأكاليل الزهور أمام شعلة في إحدى الساحات الرئيسية للمدينة، ثم أدى جنود التحية بإطلاق النار في الهواء. وبحسب وسائل الإعلام المحلية، نظمت تجمعات في مدن أخرى في المنطقة، خصوصاً تولياتي وسيزران. وجاءت الضربات الصاروخية على ماكييفكا في الوقت الذي كانت روسيا تشن فيه هجمات ليلية بطائرات مسيرة على كييف ومدن أوكرانية أخرى. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه الليلي، إن الهجمات تهدف إلى «إنهاك شعبنا ودفاعاتنا المضادة للطائرات وطاقتنا». وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إهنات للتلفزيون الأوكراني، إن 84 طائرة مسيرة أُسقطت في هجومين روسيين منذ العام الجديد. وقال: «هناك زيادة في استخدام الطائرات المسيرة في جميع الاتجاهات»، مضيفاً أن القوات المسلحة الأوكرانية تنظم مجموعات متنقلة لمطاردتها باستخدام سيارات جيب ومركبات أخرى مزودة بمدافع رشاشة مضادة للطائرات وكشافات.

الغزو الروسي يقلص نفوذ الأوليغارشيين الأوكرانيين

كبار أغنياء أوكرانيا أثروا مراراً على تمرير القوانين لمصلحة إمبراطورياتهم التجارية

كييف: «الشرق الأوسط»... لعقود من الزمان، كان رجال الأعمال فاحشو الثراء في أوكرانيا يتمتعون بسلطة اقتصادية وسياسية هائلة داخل وطنهم. ومع ذلك؛ منذ الغزو الروسي، خسر أكابر أغنياء أوكرانيا المليارات من العائدات. فهل انتهى حكم الأقليّة الأوكرانية هذه أخيراً؟ ..... يُعدّ أغنى رجل في أوكرانيا، رينات أحمدوف البالغ من العمر 56 عاماً، بالنسبة إلى كثيرين مثالاً لحكم الأقلية. نجل عامل منجم الفحم تحول إلى ملياردير عصامي، وهو معروف في جميع أنحاء أوكرانيا باسم «ملك دونباس»، وفقاً لـ«هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)». بالإضافة إلى امتلاكه مساحات شاسعة من صناعة الصلب والفحم في الشرق؛ بما في ذلك مصانع الصلب في آزوفستال التي أصبحت الآن في حالة خراب، فهو يمتلك أيضاً نادي شاختار دونيتسك؛ أحد أفضل فرق كرة القدم في البلاد، وحتى وقت قريب كان يملك أيضاً إحدى القنوات التلفزيونية الرئيسية في البلاد. ولكن بالإضافة إلى ثروتهم غير العادية؛ فإن الأوليغارشيين الأوكرانيين مشهورون أيضاً بممارسة السلطة السياسية. في عام 2017؛ قال مركز الأبحاث «Chatham House»، ومقره لندن، إنهم يشكلون «أكبر خطر على أوكرانيا». من خلال شبكة واسعة من الحلفاء والنواب المخلصين، أثر الأوليغارشيون في أوكرانيا مراراً وتكراراً على تمرير القوانين لصالح إمبراطورياتهم التجارية. أطلق عليهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي «مجموعة من الأشخاص يعتقدون أنهم أكثر أهمية من المشرعين أو المسؤولين الحكوميين أو القضاة». ولكن مثل العديد من المدنيين العاديين، منذ بداية الغزو الروسي في شرق أوكرانيا عام 2014، دمرت الصواريخ أعمالهم التجارية وفقدت ممتلكاتهم بسبب الاحتلال. شعر كثيرون أنه بصفته أغنى رجل في أوكرانيا، كان ينبغي على أحمدوف أن يفعل المزيد منذ البداية للقضاء على النزعة الانفصالية التي تغذيها روسيا في منطقته. مع انتشار النفوذ الروسي المدعوم بالقوة العسكرية في دونباس، طلب من مصانعه إطلاق صفارات الإنذار احتجاجاً. كما أصدر تصريحات تنتقد الانفصاليين. لكن فيما يتعلق بتمويل المقاومة ودعمها، تعرض لانتقادات؛ لأنه لم يتخذ سوى القليل من الإجراءات، خصوصاً عند مقارنته برجل أعمال أوكراني آخر؛ الملياردير إيهور كولومويسكي. في مارس (آذار) 2014، عُين حاكماً لمنطقة دنيبروبتروفسك، جنوب شرقي أوكرانيا. مع تصاعد الصراع، ضخ كولومويسكي الملايين في كتائب المتطوعين الأوكرانية. وقدم مكافآت للقبض على المسلحين المدعومين من روسيا، وزود الجيش الأوكراني بالوقود. ولكن بعد ذلك، في عام 2019، وجد نفسه على خلاف مع سلف الرئيس زيلينسكي، بيترو بوروشينكو. أقر البرلمان مؤخراً قانوناً أدى إلى فقدان كولومويسكي السيطرة على شركة نفط. ما رده؟ الحضور إلى مقر شركة النفط مع رجال يُزعم أنهم كانوا يحملون رشاشات. لكن مع اندلاع الحرب في الشرق، ومع فقدان مزيد من المصانع والمناجم والأراضي الزراعية الخصبة، أصبح زوال الأوليغارشية الأوكرانية يسير على قدم وساق. جاءت الضربة التالية في أواخر عام 2021، عندما أقرت أوكرانيا ما عُرف باسم «قانون إزالة الأوليغارشية». عرّف قانون الرئيس زيلينسكي الجديد «الأوليغارشي» بأنه شخص استوفى الصفات التالية:

- التأثير على الإعلام أو السياسة.

- ممارسة الاحتكار.

- جني ملايين الدولارات سنوياً.

تعرّض كل من اتصف بذلك لفحوصات إضافية ومُنع من تمويل الأحزاب السياسية. لتجنب وضعه على قائمة زيلينسكي، باع رينات أحمدوف على الفور جميع أصوله الإعلامية. لكن بعد ذلك؛ جاء تصعيد روسيا الدراماتيكي للصراع؛ غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. أدت الحرب فقط إلى تكثيف خسارة الدخل بالنسبة إلى فاحشي الثراء في أوكرانيا. ولكن؛ هل سيعزز زوالهم الديمقراطية في أوكرانيا؟..... تقول سيفجيل موساييفا، رئيسة تحرير الموقع الإخباري الشهير «أوكرانسكا برافدا»: «بالتأكيد... هذه الحرب هي بداية النهاية لحكمهم في أوكرانيا». يقول سيرهي ليشتشينكو، أحد أبرز الصحافيين الاستقصائيين في أوكرانيا: «كان (قانون إزالة الأوليغارشية) من أول أسباب زوالهم». وأوضح لـ«بي بي سي»: «لكن مع تصاعد الحرب، أصبحت حياة الأوليغارشية أكثر صعوبة... لقد أجبروا على التركيز على البقاء بدلاً من الانخراط في السياسة الداخلية». الآن، تقول موساييفا؛ «الأمر متروك للمجتمع المدني الأوكراني ومؤسسات مكافحة الفساد لمنع ظهور الأوليغارشية الجديدة. وبالطبع؛ فإن بقاء الديمقراطية في أوكرانيا يعتمد على نتيجة الحرب مع روسيا».

مؤسس «فاغنر» يقر بـ«صعوبات كبرى» أمام تقدم قواته

كشف أن الدفاعات الأوكرانية حولت محيط دونيتسك إلى «حصن منيع»

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... انتقلت السجالات حول الوضع الميداني والصعوبات التي تواجهها القوات الروسية خلال محاولتها كسر الدفاعات الأوكرانية والتقدم في منطقة دونباس، إلى مرحلة أكثر حدة، مع إقرار يفغيني بريغوجين، مؤسس مجموعة «فاغنر» التي تضم آلاف المقاتلين المنتشرين في المنطقة، بضراوة المعارك ومستوى الدفاعات الأوكرانية التي حولت محيط إقليم دونيتسك إلى «حصن منيع» وفقاً لتعبيره. وعكس حديث رجل الأعمال المقرب من الكرملين، الذي نقلته وسائل إعلام حكومية روسية، تصاعد نبرة الاستياء لدى القوات «الرديفة» التي تقاتل في جنوب وشرق أوكرانيا. وتلعب مجموعة «فاغنر» التي كانت نشاطاتها الحربية في السابق، تحاط بتكتم شديد، دورا رئيسيا في الحرب الجارية إلى جانب وحدات المتطوعين والمقاتلين في «كتائب أحمد» التابعة للرئيس الشيشاني رمضان قاديروف. وفي تعليق نادر نشرته وكالة أنباء «نوفوستي» الرسمية، عرض بريغوجين لوحة قاتمة عن الوضع في باخموت (أرتيموفسك) وهي مدينة على خطوط التماس في إقليم دونيتسك تحولت خلال الأسابيع الأخيرة إلى ساحة صراع ضارية وسط إخفاق القوات الروسية في التقدم فيها. ونقلت الوكالة عن بريغوجين قوله بأن الجيش الأوكراني «أنشأ 500 خط دفاع في المدينة»، لذا فإن «التقدم يسير بصعوبة بالغة». وأوضح في حديث مع الوكالة أن «أرتيموفسك تحولت إلى قلعة في كل منزل. يقوم الرجال بجهد للسيطرة على كل منزل، أحياناً نحتاج أسابيع للسيطرة على مبنى واحد. يحسب التقدم فعليا من بيت إلى بيت». وفقاً له «بعد الاستيلاء على منزل آخر، لا يمكن للمرء أن يقول إن دفاع الجيش الأوكراني قد تم اختراقه. اليوم، في الصباح، تمت السيطرة على مبنى واخترق رجالنا بعض الدفاعات. خلف هذا المنزل يوجد دفاع جديد آخر، وليس واحداً فقط. كم عدد خطوط الدفاع الموجودة في أرتيموفسك؟ إذا قلنا 500، فإننا ربما لن نكون مخطئين، كل 10 أمتار هو خط دفاعي جديد». اللافت أن الوكالة الروسية نقلت إلى جانب حديث بريغوجين، تصريحات لقائد إحدى مفارز المجموعة اشتكى فيها من نقص العتاد، وقال إن جنوده «ليس لديهم ما يكفي من المعدات، وخاصةً العربات المصفحة، والقذائف»، وأضاف «تلزمنا معدات للتحرك بشكل أسرع وأكثر ثقة». وكشفت هذه التصريحات انتقال التوترات بين مجموعات «فاغنر» التي تقاتل على خطوط التماس والمؤسسة العسكرية النظامية في روسيا إلى مستويات جديدة، خصوصاً بسبب الوضع على خطوط المواجهة في دونباس. وكانت وسائل إعلام تداولت قبل أيام مقطع فيديو ظهر فيه رجال «فاغنر» وهم يشتكون من سوء الأوضاع ونقص الذخيرة وينتقدون بقسوة قيادة الجيش. وسارعت وسائل إعلام حكومية إلى تأكيد أن الفيديو مزيف، وأن من يظهر فيه «قوميون أوكرانيون مزعومون يرتدون زي مقاتلي فاغنر» لكن بريغوجين أقر في رسالة صوتية نشرها على قناته على «تلغرام» الأسبوع الماضي، بأن الفيديو ليس مزيفا. وقال بريغوجين في الرسالة الصوتية: «لا يوجد قوميون (أوكرانيون) في هذا الفيديو»، قبل أن يؤكد أن الرجال في الفيديو هم مرتزقة «فاغنر» وأنهم «ينتقدون ضباط الجيش الروسي». وقال: «طلب مني الرجال أن أعبر عن ذلك، عندما تجلس في مكتب دافئ، من الصعب أن تسمع عن المشاكل على خط المواجهة، ولكن عندما تجر جثث أصدقاء كل يوم وتراهم للمرة الأخيرة - فإن هناك حاجة ماسة إلى الإمدادات». اللافت أن هذه المرة الثانية التي تظهر فيها إلى العلن طبيعة السجالات الدائرة بين القوات النظامية والقوات الرديفة التي تتحمل الجزء الأعظم من مسؤولية القتال على خطوط التماس. وكان الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف وجه انتقادات قاسية في وقت سابق لأداء المؤسسة العسكرية وقال إنه سوف «يكون مضطرا لإبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بحقيقة الوضع على الجبهة». وأطلق عدة دعوات لتحسين أداء القوات العسكرية واستخدام القوة المفرطة لتحقيق النصر. على صعيد آخر، أعلنت القوات الانفصالية الموالية لموسكو في دونيتسك أنه «منذ بداية تصعيد النزاع في فبراير (شباط) الماضي، أطلقت القوات الأوكرانية ما يقرب من 18000 قذيفة سلمها حلف الناتو إلى كييف، و165 صاروخا من طراز «هيمارس» على أراضي دونيتسك. وقال مكتب رصد «جرائم الحرب» الذي تم تشكيله لتسجيل النشاط العسكري اليومي في المناطق التي ضمتها روسيا أخيرا، إنه «خلال 320 يوما من التصعيد تم تسجيل 372 14 حالة إطلاق نار، منها 041 14 تمت باستخدام أسلحة ثقيلة. وإجمالا، أطلق العدو 594 93 ذخيرة من عيارات مختلفة، بما في ذلك صواريخ من طرازات مختلفة». إلى ذلك، تواصلت الضربات الأوكرانية المكثفة على منطقة دونيتسك صباح اليوم الثلاثاء. وأعلنت موسكو أن القوات الأوكرانية قصفت بلدتي غورلوفكا ومينيرالنوي في دونيتسك، وأفاد بيان نقلته وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية، أن القوات الأوكرانية وجهت موجتين من الضربات باستخدام قذائف من عيار 155 مليمترا على بلدة ماكييفكا. كما تم استهداف بلدة تونينكو على خطوط التماس.

بوتين يطلب عرض وثائقيات في دور السينما عن حرب أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط».. طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حكومته، الثلاثاء، بتنظيم عروض أفلام وثائقية في دور السينما بحلول فبراير (شباط) حول الهجوم الذي تشنه قوات موسكو في أوكرانيا. ونشرت رسالة على موقع الكرملين جاء فيها «نطلب من وزارة الثقافة تقديم مقترحات لضمان عرض أفلام وثائقية وطنية في دور السينما حول مواضيع تتعلق بالعملية العسكرية الخاصة ومكافحة انتشار أيديولوجية النازية الجديدة والفاشية الجديدة». برّرت روسيا هجومها في أوكرانيا خصوصا بإرادتها «اجتثاث النازية» منها فيما اتهم الكرملين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والسلطات في كييف بالتواطؤ مع الأوساط القومية المتطرفة. من جهة ثانية، تقدم موسكو هجومها على أنه نزاع بالوكالة مع الغرب، بسبب شحنات الأسلحة الحيوية لكييف. ويأتي هذا القرار بعد انتكاسات عدة للجيش الروسي في أوكرانيا، مع اضطراره في الأشهر الأخيرة للتخلي عن منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد ومدينة خيرسون في جنوبها. والاثنين، اعترف الجيش الروسي بأن ضربة أوكرانية قاتلة تعرضت لها قواتها في مدينة ماكيفكا في شرق أوكرانيا خلفت ما لا يقل عن 63 من الجنود القتلى.

زيلينسكي يحذر من هجوم روسي كبير بمسيرات إيرانية الصنع

مصادر استخباراتية: لدينا معلومات تفيد بأن روسيا تخطط لهجوم مطول بالطائرات بدون طيار

العربية نت... بندر الدوشي - واشنطن ... حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن كييف حصلت على معلومات استخباراتية تشير إلى أن روسيا تخطط لهجوم كبير باستخدام طائرات شاهد بدون طيار الإيرانية. وفي خطاب ألقاه ليل الاثنين، حذر زيلينسكي من أنه في اليومين اللذين أعقبا استقبال العالم في عام 2023 أوقفت أوكرانيا أكثر من 80 غارة بطائرات بدون طيار. وقال "لدينا معلومات تفيد بأن روسيا تخطط لهجوم مطول بالطائرات بدون طيار". وقال زيلينسكي إن روسيا تتطلع إلى استنفاد "شعبنا، ودفاعنا الجوي، وقطاع الطاقة لدينا" من خلال قصف البلاد باستمرار بضربات جوية وهي استراتيجية تستخدمها موسكو منذ شهور، لكنها تصاعدت مع حلول فصل الشتاء".

انقطاع التيار الكهربائي

وقال مخاطبا الطيارين الأوكرانيين والمسؤولين عن الدفاع الجوي "الآن هو الوقت الذي يجب أن يكون فيه كل من يشارك في حماية السماء منتبهًا بشكل خاص". وتابع: "مهمتنا هي أن نمنح أوكرانيا نجاحات كل يوم بإسقاط الطائرات والصواريخ ومنح الحد الأدنى من انقطاع التيار الكهربائي". ونفت موسكو وطهران أي شراكة في مجال الطائرات بدون طيار أو استخدام طائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا على الرغم من الأدلة التي قدمتها كييف وبدعم من مسؤولي الدفاع الغربيين. وحث زيلينسكي قواته على الخطوط الأمامية، لا سيما تلك التي تقاتل في مناطق مثل باخموت (التي شهدت حربًا برية مكثفة لعدة أشهر) على الاستمرار في الصمود وسط ظروف الشتاء القاسية، والتي من المحتمل أن تبطئ القتال في مناطق أخرى مثل خيرسون. وقال "بغض النظر عن مدى صعوبة الأمر الآن، يجب أن نتحمله. حتى يكون الأمر أسهل في نهاية هذا الشتاء". وشوهدت أجزاء من الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع والتي استخدمتها روسيا ضد أوكرانيا، خلال إحاطة إعلامية لقوات الأمن والدفاع الأوكرانية في كييف في 15 ديسمبر. وعقد ممثلو قوات الأمن والدفاع الأوكرانية إيجازًا صحافيا حول الوضع بشأن الحرب الروسية الأوكرانية والوضع الأمني في أوكرانيا. وواصلت القوات الأوكرانية دفع خطوط المعركة باتجاه الشرق في مناطق مثل دونيتسك، وبدأ القتال يتصاعد في منطقة دونباس حيث تقاتل القوات المدعومة من روسيا منذ عام 2014. وأعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني هذا الأسبوع عن تحرير القوات الأوكرانية 40% من الأراضي التي احتلتها روسيا بعد غزوها. وقال زالوجني إن موسكو فقدت ما يقرب من 28% من أراضيها في المناطق التي لا تزال فيها القوات الروسية.

تل أبيب تؤكد أنها لم تغير سياستها من الحرب الأوكرانية بعد تحذيرات واشنطن

نقلت رسالة أميركية إلى روسيا خلال مكالمة هاتفية بين لافروف وكوهين

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... وسط انتقادات صريحة في واشنطن وتل أبيب وكييف، واتهامات بأن حكومة بنيامين نتنياهو تنوي تغيير سياستها من الحرب في أوكرانيا بالاقتراب خطوة أخرى من الموقف الروسي، أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، تباحثا فيها حول العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية بضمنها تلك الحرب. وسارع كوهين الى الإعلان أن موقف بلاده لم يتغير من الحرب. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان لها، إن «الوزير لافروف هو الذي اتصل بالوزير كوهين، لتهنئته على تنصيبه»، وإن «المحادثة ناقشت سلسلة من القضايا الثنائية والإقليمية»، وإن «وزير الخارجية كوهين أشار على نطاق واسع إلى الجالية اليهودية في روسيا والمغتربين من الاتحاد السوفياتي السابق في إسرائيل وأهميتهم للعلاقات بين الدولتين». من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها بعد المكالمة، إن «لافروف هنأ نظيره الإسرائيلي على توليه منصبه، وأعرب عن استعداده للعمل على تعزيز التعاون بين روسيا وإسرائيل». وذكرت أنه «تم بحث سبل التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية»، وأضافت أن الجانب الروسي «أكد استعداده لمواصلة المساعدة في استئناف عملية السلام على أساس القانون الدولي». وفي أعقاب المحادثة مع لافروف، أكد مسؤول إسرائيلي رفيع، في إحاطة لوسائل إعلام إسرائيلية، أن كوهين ولافروف تطرقا إلى الحرب الروسية في أوكرانيا، وأن كوهين نقل لنظيره الروسي، رسالة من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن. كما شدد كوهين خلال محادثة، على أنه «لا تغيير في السياسة الإسرائيلية» في هذا الشأن. وقال إن «المساعدات الإنسانية الكبيرة التي تقدمها إسرائيل لأوكرانيا ستستمر على أي حال». وكان كوهين قد تطرق إلى العلاقات مع روسيا خلال مراسم تسلم مهام منصبه الجديد، وقال إنه «في قضية (حرب) روسيا - أوكرانيا سننفذ أمراً واحداً بشكل مؤكد، وهو أننا سنتحدث في العلن، بشكل أقل»، وأضاف: «سنقوم بإعداد مذكرة مفصلة تكون أساساً لأبحاث المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) في الحكومة من أجل صياغة سياسة مسؤولة». وبعد هذه التصريحات، وجه السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي يعد أحد أبرز مؤيدي إسرائيل في الكونغرس، انتقادات شديدة اللهجة للوزير كوهين، وقال في تغريدة على «تويتر»، إن «فكرة أن إسرائيل يجب أن تتحدث أقل عن الغزو الإجرامي الروسي لأوكرانيا مقلقة بعض الشيء». وأضاف غراهام: «آمل أن السيد كوهين يدرك أنه عندما يتحدث مع لافروف، فإنه يتحدث مع مندوب نظام مجرم حرب، يرتكب جرائم حرب واسعة النطاق يومياً». وفي أعقاب انتقادات غراهام، قال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع إن كوهين أطلع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال محادثتهما أمس، على المحادثة التي ستجري مع لافروف اليوم، وإن بلينكن طلب أن ينقل كوهين رسائل أميركية إلى لافروف. وبحسب موقع «واينت»، فإن أقوال غراهام تشكل «ضربة» لكوهين، وإنه يوجد اليوم إجماع بين الجمهوريين والديمقراطيين في الموضوع الروسي، «وإذا غيّرت إسرائيل سياستها وباتت تميل لصالح روسيا فإن هذا الأمر قد يؤدي إلى صدام». يشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، نفتالي بنيت، امتنع عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا. وجرى تفسير ذلك بالامتناع عن إثارة غضب روسي يؤدي إلى وقف الغارات العدوانية الإسرائيلية في سوريا. لكن رئيس الحكومة المؤقتة، يائير لبيد، اقترب أكثر من الموقف الأميركي، ولم يتصل مع أي مسؤول روسي. ويرجح أن نتنياهو ينوي العودة إلى موقف أكثر قرباً من روسيا.

ألمانيا تخطط لشراء نظام إسرائيلي مضاد للصواريخ الباليستية

برلين: «الشرق الأوسط»... تمضي الحكومة الألمانية قدما في خطط شراء نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المضاد للصواريخ الباليستية «أرو 3». وعلمت وكالة الأنباء الألمانية من مصادر أمنية في برلين أن الولايات المتحدة ستفصح عن معلومات سيجري نقلها إلى ألمانيا، تتعلق بالإجابة على الجوانب الفنية لنظام الأسلحة الذي تورد الولايات المتحدة المكونات الخاصة به، لذلك يستلزم إتمام البيع موافقة الحكومة الأميركية. وبحسب المصادر، فإن الإفراج عن المعلومات يعني قطع مرحلة مهمة في عملية شراء النظام. ويعتبر شراء نظام «أرو» أحد مشاريع التسلح التي تتفاعل بها ألمانيا مع الوضع الأمني المتغير في أوروبا بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا. والهدف المعلن من خطط الشراء هو حماية أفضل لألمانيا وكذلك للحلفاء. وبمقدور نظام «أرو» تدمير صواريخ باليستية بعيدة المدى، ما يعنيه قدرته على العمل على ارتفاع عال فوق الأرض، في طبقة الستراتوسفير. وسيوفر النظام بذلك قدرة جديدة للجيش الألماني. ويستخدم الجيش الألماني حتى الآن نظام «باتريوت»، الذي يعمل على ارتفاعات تصل إلى 30 كيلومترا. وعندما يتعلق الأمر بالدفاع ضد صواريخ باليستية على ارتفاعات أعلى يكون هناك ما يسمى بالفجوة في القدرة، حيث يرتبط نجاح عملية التدمير على أعلى ارتفاع بحجم المنطقة المراد حمايتها على الأرض وتدمير الرؤوس الحربية للصواريخ المهاجمة دون أن تتمكن من إحداث أضرار.

رغم نفي بايدن.. سيول تؤكد مناقشة إجراء مناورات نووية مشتركة مع واشنطن

سيول: «الشرق الأوسط».. قال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء إن سيول وواشنطن تناقشان التخطيط والتنفيذ المشترك للعمليات النووية الأميركية لمواجهة كوريا الشمالية، رغم أن الرئيس الأميركي جو بايدن قال إنه لن تكون هناك تدريبات نووية مشتركة. جاء بيان الرئاسة الكورية الجنوبية بعد قليل من قول بايدن إن الولايات المتحدة لا تناقش إجراء تدريبات نووية مشتركة مع كوريا الجنوبية، فيما يتناقض على ما يبدو مع تصريحات سابقة أدلى بها رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في مقابلة مع صحيفة محلية. وقال كيم أون هاي، السكرتير الصحافي ليون إن بايدن «لم يكن لديه من خيار سوى قول (لا)» لأنه سئل ببساطة عما إذا كان البلدان «يناقشان إجراء مناورات حربية نووية»، في حين أنه لا يمكن إجراء تدريبات نووية مشتركة إلا بين القوى التي تمتلك أسلحة نووية. وأضاف كيم في بيان «من أجل الرد على الأسلحة النووية الكورية الشمالية، يناقش البلدان سبل تبادل المعلومات حول عمليات الأصول النووية المملوكة للولايات المتحدة، والتخطيط المشترك والتنفيذ المشترك لها وفقاً لذلك». وكرر مسؤول كبير في الإدارة الأميركية تعليق بايدن، قائلا إن التدريبات النووية المشتركة مع سيول ستكون «صعبة للغاية» لأن سيول ليست قوة نووية، لكن الحلفاء يتطلعون إلى تعزيز تبادل المعلومات، والتخطيط المشترك للطوارئ. وقال المسؤول إن كلا من الرئيسين طلب من فريقه، بعد اجتماع في كمبوديا في نوفمبر (تشرين الثاني)، استكشاف سبل التعامل مع أفعال كوريا الشمالية وتصريحاتها الأخيرة، والتي أثارت «قلقا متزايدا». وأضاف «سيتم القيام بذلك من خلال مجموعة متنوعة من الطرق، بما في ذلك كما قال الرئيس يون، من خلال تعزيز تبادل المعلومات والتخطيط المشترك وتوسيع نطاق الطوارئ التي نخطط لها، بالإضافة إلى التدريب...»... وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في بيان إن الولايات المتحدة ملتزمة بتوفير ردع موسع، وإن الحلفاء يعملون على تجهيز «رد منسق فعال على مجموعة من السيناريوهات، بما في ذلك استخدام كوريا الشمالية أسلحة نووية».

واشنطن وسيول «توضحان» التضارب بشأن «التدريبات النووية» المشتركة

تصريحات بايدن ويون تعكس توتراً وراء الكواليس بالنسبة لالتزامات واشنطن الدفاعية

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى أن الولايات المتحدة تخطط لإجراء تدريبات، وتوسيع مجالات التعاون الدفاعي الأخرى مع كوريا الجنوبية، لكنها لا تفكر في إجراء تدريبات نووية مشتركة مع سيول. وجاء هذا الإعلان بعد تصريح للرئيس الأميركي جو بايدن، نفى فيه أن تكون إدارته قد ناقشت هذه الفكرة مع كوريا الجنوبية. وكان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، قد قال في مقابلة مع صحيفة محلية يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تجريان محادثات تهدف إلى إعطاء سيول دوراً أكبر في تشغيل القوات النووية الأميركية. وقال يون إن المناقشات تركزت على التخطيط المشترك والتدريبات مع القوات النووية الأميركية، وهي العملية التي اعتبر أنها سيكون لها تأثير «المشاركة النووية» نفسها. ويرى محللون أن أي تغيير من هذا القبيل، من شأنه أن يرقى إلى مستوى تغيير كبير في سياسة الولايات المتحدة تجاه كوريا، وقد يؤدي إلى زيادة محتومة للتوتر مع كوريا الشمالية. ولدى سؤاله في حديقة البيت الأبيض، في وقت متأخر من يوم الاثنين، عما إذا كانت مثل هذه المحادثات جارية، أجاب بايدن بـ«لا». ولم يقدم مزيداً من التفاصيل. وقال يون: «الأسلحة النووية هي ملك الولايات المتحدة، لكن يجب على كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تبادل المعلومات والتخطيط والتدريب معاً. كما تشعر الولايات المتحدة بإيجابية تجاه هذه الفكرة». لكن مسؤولاً كبيراً في مجلس الأمن القومي، قال في رسالة إلكترونية لإذاعة «صوت أميركا»، إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية «تعملان معاً لتعزيز الردع الموسع، بما في ذلك في نهاية المطاف من خلال التدريبات على الطاولة، التي ستستكشف ردنا المشترك على مجموعة من السيناريوهات، بما في ذلك الاستخدام النووي من قبل كوريا الديمقراطية». وأضاف أن تصرفات كوريا الشمالية وتصريحاتها الأخيرة تسببت في «قلق متزايد». ونفى المكتبان الرئاسيان للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، أي تناقض بين تعليقات بايدن ويون، مشيرين إلى أنه بما أن كوريا الجنوبية لا تمتلك أسلحة نووية، فلا يمكنها من الناحية الفنية المشاركة في «التدريبات النووية المشتركة». وقال المسؤول إنه بعد اجتماع نوفمبر (تشرين الثاني) بين بايدن ويون في كمبوديا، كلف الزعيمان فرقهما بالتوصل إلى خطة «لاستجابة منسقة فعالة لمجموعة من السيناريوهات، بما في ذلك الاستخدام النووي من قبل كوريا الشمالية». وأضاف أنه «وكما قال الرئيس، نحن لا نناقش التدريبات النووية المشتركة». ودافعت المتحدثة باسم الرئاسة الكورية الجنوبية كيم أون هاي في بيان عن تصريحات يون. وقالت إن «كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تناقشان تبادل المعلومات والتخطيط المشترك وخطط التنفيذ المشترك اللاحقة فيما يتعلق بالأصول النووية الأميركية للرد على التهديد النووي لكوريا الشمالية». رغم ذلك، يرى بعض المحللين أن التناقض في تصريحات قادة البلدين، يعكس توترات وراء الكواليس بين الحليفين حول أفضل السبل لإشراك كوريا الجنوبية في مواجهة التهديد الكوري الشمالي. وتصاعدت التهديدات الكورية الشمالية بتوسيع ترسانتها النووية، وكان آخرها تعهدات زعيمها كيم جونغ أون يوم الأحد، بـ«زيادة هائلة» في عدد الرؤوس الحربية النووية الخاصة به وبناء صاروخ آخر بعيد المدى. ودعا عدد متزايد من السياسيين الكوريين الجنوبيين البارزين، البلاد إلى امتلاك رادعها النووي. ووفقاً لاستطلاع للرأي نشرته يوم الاثنين منظمة «هانكوك» للأبحاث، ومقرها سيول، فإن 67 في المائة من الكوريين الجنوبيين يؤيدون حصول كوريا الجنوبية على أسلحة نووية، بما في ذلك 70 في المائة من المحافظين و54 في المائة من الليبراليين. ويتماشى الاستطلاع مع العديد من استطلاعات الرأي العام الأخرى في السنوات الأخيرة. وحين كان الرئيس يون المحافظ، لا يزال مرشحاً رئاسياً عام 2021، قال إنه سيطلب من الولايات المتحدة إما إعادة نشر أسلحة نووية تكتيكية أو الدخول في ترتيب على غرار حلف الناتو، يتم فيه تدريب الكوريين الجنوبيين على تسلم أسلحة نووية أميركية في أي نزاع. وبعد تسلمه الرئاسة، أصبح يون أكثر هدوءاً بشأن مثل هذه الأفكار. وبدلاً من ذلك، ركز على مجالات الاتفاق، حيث امتدح على سبيل المثال، الولايات المتحدة لزيادة نشرها للأصول الاستراتيجية، مثل القاذفات طويلة المدى ذات القدرة النووية وحاملات الطائرات، في المنطقة. وقال يون في المقابلة، إنه بينما لا تزال الولايات المتحدة غير مرتاحة لهذه العبارة، فإن مقترحاته «ستكون في الواقع... جيدة مثل المشاركة النووية». يذكر أن الولايات المتحدة لم تنشر أسلحة نووية في كوريا الجنوبية منذ أوائل التسعينيات، عندما سحبت أسلحتها النووية التكتيكية من شبه الجزيرة، كجزء من اتفاق نزع السلاح مع الاتحاد السوفياتي.

إخفاق انتخاب رئيس لمجلس النواب الأميركي في الدورة الأولى

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أخفق النواب الأميركيون، الثلاثاء، في انتخاب رئيس للمجلس في الدورة الأولى، بعد خسارة الجمهوري كيفن مكارثي، في سابقة منذ مئة عام. ولم يتمكن النائب عن ولاية كاليفورنيا من تهدئة غضب مجموعة من مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترمب، ما يعكس الخلافات في قلب حزب الجمهوريين المعارض الذي فاز بالأغلبية في مجلس النواب بعد انتخابات منتصف الولاية التي أُجريت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

أكراد من فرنسا وأوروبا يحيون ذكرى ضحايا إطلاق النار في باريس

باريس: «الشرق الأوسط»... تجمع آلاف من الأكراد المنتشرين في فرنسا ودول أوروبية أخرى، الثلاثاء، في فيلييه-لو-بيل، بضواحي باريس للمشاركة في جنازة تكتسي طابعا سياسيا لثلاثة أكراد قتلوا في جريمة عنصرية في وسط باريس. في منتصف النهار، نقلت جثامين عبد الرحمن كيزيل والفنان واللاجئ السياسي مير بيروير والقيادية في الحركة النسائية الكردية في فرنسا أمينة كارا وسط حشد كثيف إلى قاعة استؤجرت لهذا الغرض. وأدخلت النعوش ملفوفة بأعلام حزب العمال الكردستاني وروج آفا، الأراضي الكردية في سوريا، واستقبلت بالدموع وصرخات «الشهداء لا يموتون!». .... يرفض عدد كبير من الأكراد تصديق رواية أن القاتل كانت له دوافع عنصرية ويقولون إنه عمل إرهابي متّهمين تركيا بالوقوف خلفه. وصرّح الناطق باسم المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا أغيت بولاك لصحافيين «غضب الأشخاص المجتمعين اليوم أثبت لنا مجددا إلى أي مدى يعتقد المجتمع الكردي أن هذه الاغتيالات هي اغتيالات سياسية واغتيالات إرهابية دبرتها تركيا»، رافضا رواية مكتب المدعي العام في باريس. أحيت هذه المأساة ذكرى مقتل ثلاث ناشطات من حزب العمال الكردستاني، قبل عشر سنوات، في الحي الباريسي نفسه، وهي قضية تتهم الاستخبارات التركية بتنفيذها. وبسبب عدم تمكنهم من دخول القاعة حيث وضعت الجثث وسط أكاليل جنائزية تحت صورة عبد الله أوجلان، الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا، تابع آلاف الأشخاص المراسم عبر شاشات عملاقة مثبتة في موقف للسيارات. وقالت جيليك، وهي شابة تبلغ 30 عاما لم ترغب في ذكر اسم عائلتها لأسباب أمنية «نحن هنا لأنه واجبنا، إنها معركة خاضها آباؤنا لسنوات ويجب أن نستمر». وأضافت جيليك وهي من سكان فيلييه-لو-بيل، الواقعة على مسافة نحو 15 كيلومترا شمال باريس: «لدينا انطباع بأنهم يبذلون قصارى جهدهم لسحقنا، سواء هنا أو في تركيا». ويعود الحادث إلى 23 ديسمبر (كانون الأول)، عندما قُتل الأكراد الثلاثة أمام مركز ثقافي يخصهم في باريس. وقد برر مطلق النار وليام مالي الفرنسي البالغ 69 عاما فعلته بـ«كراهيته المرضية للأجانب». وستنظم مسيرة بيضاء الأربعاء في شارع أنغان موقع الجريمة. وستنطلق مسيرة كبرى للجالية الكردية كان من المقرر إجراؤها في الذكرى العاشرة لمقتل ناشطات حزب العمال الكردستاني، السبت من محطة «غار دو نور» للقطارات في باريس.

تصريحات ساخنة بين «طالبان» وإسلام آباد

هل شهر العسل بين باكستان وأفغانستان اقترب من نهايته؟

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق...أثارت التصريحات الساخنة بين كبار المسؤولين في الحكومة الباكستانية ونظام «طالبان» في كابل، تكهنات في الأوساط الدبلوماسية حول ما إذا كان شهر العسل بين باكستان وأفغانستان قد اقترب من نهايته، أم لا. وأصدرت وزارة دفاع «طالبان» الأفغانية توبيخاً شديد اللهجة لباكستان، بعد أن ذكر وزير الداخلية الباكستاني رنا سناء الله، لقناة إخبارية خاصة، أن باكستان يحق لها بموجب القانون الدولي ضرب أهداف حركة «طالبان الباكستانية» والملاذات الآمنة داخل أفغانستان. وقد اعتُبر تأكيد وزير الداخلية الباكستاني بمثابة تحذير من أن الجيش الباكستاني قد يوجه ضربة داخل أفغانستان. وقال سناء الله: «لدينا الحق في ممارسة حقوقنا بموجب القانون الدولي». ولدى سؤاله عما إذا كانت باكستان يمكن أن تهاجم ملاذات حركة «طالبان باكستان» داخل أفغانستان، قال وزير الداخلية إن القرار سيتخذ في الوقت المناسب وفي سياق واضح. ورداً على ذلك، وصفت وزارة الدفاع في «طالبان» بيان سناء الله، بأنه «لا أساس له واستفزازي»، مدعية أن قواعد حركة «طالبان» الباكستانية موجودة في وزيرستان داخل باكستان. وقال بيان «طالبان» إن تصريحات سناء الله لن تؤدي إلا إلى الإضرار «بالعلاقات الجيدة» بين «دول الجوار الشقيقة». واختتم بيان «طالبان» بتحذير من أن «أفغانستان لها من يدافع عنها»، وأن «(طالبان) مستعدة للدفاع عن وحدة أراضي البلاد واستقلالها، لأن لدينا خبرة أفضل من غيرنا في الدفاع عن بلادنا». الجدير بالذكر أن حركة «طالبان باكستان» قد أعلنت أنها نفذت أكثر من 300 هجوم في جميع أنحاء باكستان خلال عام 2022. ويتعرض الجيش الباكستاني لضغوط متزايدة للتعامل مع عودة العناصر المسلحة للظهور، خصوصاً في المناطق القبلية.

المجلس العسكري في ميانمار يكرّم «بن لادن البوذي»

رانغون: «الشرق الأوسط»... تلقّى راهب متشدّد ملقّب بـ«بن لادن البوذي» لدوره في إثارة الكراهية الدينية في ميانمار (بورما) جائزة وطنية، أمس (الثلاثاء)، بحيث حيّا المجلس العسكري الحاكم عمله في البلد. ومُنح الراهب ويراثو، الذي لقّبته مجلة «تايم» في العام 2013 بـ«بن لادن البوذي» بعد أعمال شغب دامية طائفية، لقب «ثيري بيانشي»، على ما أعلن الفريق الإعلامي للمجلس العسكري. وأشار هذا الأخير إلى أن رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ، قدّم اللقب لويراثو «لعمله المتميز لصالح اتحاد بورما». وويراثو هو أحد مئات الأشخاص الذي يتلقون حالياً جوائز وتكريمات وألقاباً فخرية، فيما يستعدّ المجلس العسكري للاحتفال بالذكرى الـ75 لاستقلال بورما عن بريطانيا (الأربعاء). وقالت وكالة «الصحافة الفرنسية» إن ويراثو اشتهر بخطابه القومي المعادي للإسلام لا سيما ضد أقلية الروهينغا المسلمة. في العام 2013، ظهر على غلاف مجلة «تايم» ولُقّب بـ«وجه الإرهاب البوذي». وسبق أن دعا إلى مقاطعة الشركات المملوكة لمسلمين وإلى فرض قيود على الزيجات بين البوذيين والمسلمين. وقالت مجموعات حقوقية إن دعواته هذه أسهمت في إثارة العداء تجاه مجتمع الروهينغا وأرسى أسس القمع العسكري في العام 2017 الذي أرغم نحو 740 ألفاً من الروهينغا على الفرار عبر الحدود إلى بنغلاديش. وزُجّ ويراثو في السجن لاحقاً في عهد أونغ سان سو تشي بتهمة إثارة الفتن. في سبتمبر (أيلول) 2021، أعلن المجلس العسكري أنه أفرج عن ويراثو بعد إسقاط جميع التهم الموجّهة إليه. أمّا سو تشي (77 عاماً)، فهي معتقلة منذ أن أطاح بها الانقلاب العسكري قبل نحو عامين. الأسبوع الماضي، أصدرت محكمة للمجلس العسكري أحكامها في التهم النهائية ضد الحائزة على جائزة نوبل التي تواجه الآن إمكانية قضاء بقية حياتها خلف القضبان لمجموع 33 عاماً. وتجسد أونغ سان سو تشي التي اختُتمت محاكمتها الطويلة (الجمعة) مصير بورما المضطرب، فقد كانت رمزاً للديمقراطية، ثم أصبحت منبوذة من الأسرة الدولية بسبب مأساة مسلمي الروهينغا في بلادها ولكنها تبدو معزولة أكثر من أي وقت مضى. 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر تأسف لاقتحام مسؤول إسرائيلي المسجد الأقصى..إشارات إيرانية بشأن التقارب مع مصر..والقاهرة تلتزم نهجاً «متوازناً»..مصر..مطالب برلمانية بإقالة وزير التموين بسبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية..السودان يحبط انقلاباً في إفريقيا الوسطى..«الرئاسي» الليبي يجدد دعوته صالح والمشري للاجتماع في غدامس..عبير موسي تطالب سعيد بتفويض مهام رئاسة تونس لرئيس الحكومة..بوريل يزور المغرب بعد طيّ خلاف حول «الصحراء»..هل يتأزم المشهد في الكاميرون عقب توعد رئيسها باستهداف «المتمردين»؟..مقتل 5 في هجوم قرب باماكو عاصمة مالي..تجنيد الأطفال في دول الصراع الأفريقية يثير لغطاً سياسياً وحقوقياً..فتى يصبح «جنرالاً» في الجيش التشادي..بوركينا فاسو: العثور على جثث 28 رجلاً قتلوا بالرصاص..تدهور العلاقات بين باريس وواغادوغو.. ووصول «فاغنر» يزيد من تأزمها..

التالي

أخبار لبنان.. الكهرباء تنعى التغذية..وتكليف البستاني بالتعمية على الإخفاق العوني..«حزب الله» يريد من رعاة «الترسيم» التفاوض معه مباشرة لا مع إيران ..المفتي دريان: شغور منصب الرئاسة اللبنانية مرفوض وخطير..محاولات لجمع النواب السنّة غير المنتمين إلى «الممانعة»..لبنان أمام امتحان «القوة القضائية متعددة الجنسية».. بو حبيب يسوّق نفسه "مرشحاً رئاسياً" في واشنطن..قلق غربيّ من فوضى أهليّة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تحشد دباباتها للهجوم على خيرسون وقوات فاغنر تضيق الخناق على باخموت..قد يغرق جنوب أوكرانيا.. قصف خطير على سد في خيرسون..هرباً من العتمة.. كييف وضعت خططاً لإجلاء ملايين السكان..زيلينسكي: روسيا تجهز لهجمات جديدة على محطات الطاقة بأوكرانيا..لتجنب صراع أوسع.. محادثات سرية أميركية روسية بشأن أوكرانيا..ألمانيا تريد ذخائر بـ 20 مليار يورو..وشولتس يطالب روسيا باستبعاد «النووي»..زيلينسكي يريد أسطولاً من «المسيرات البحرية»..بوتين يستعين بمجرمين لتجنيدهم في الجيش..وكالات أمنية أميركية تحذر من هجمات «ذئاب منفردة»..اليابان تستضيف استعراضاً بحرياً دولياً وسط تفاقم التوتر شرق آسيا..«طالبان» تكشف موقع قبر مؤسسها الملا عمر..بيونغ يانغ تتعهد برد عسكري «حازم» على التدريبات الأميركية-الكورية الجنوبية..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تعلن عن "هجوم كبير" الربيع المقبل..«الباتريوت» في الطريق إلى أوكرانيا..الإليزيه: فرنسا سترسل مركبات قتالية خفيفة لأوكرانيا..برلين تتهم بوتين بأنه يريد «تدمير أوكرانيا»..موسكو تكثف هجماتها انتقاماً لـ«ضربة الهواتف الجوالة»..هل تظهر «الروبوتات القاتلة» قريباً في حرب أوكرانيا؟..روسيات يضعن أطفالهن في الأرجنتين أملاً في الجنسية..أوكرانيا تدعو لإرسال قوات حفظ سلام إلى محطة زابوريجيا..قمة أميركية-يابانية الأسبوع المقبل في واشنطن..اليابان تقدّم للعائلات نحو 7 آلاف دولار لكل طفل للانتقال من طوكيو..«طالبان» تحاول إيجاد «حل» لإعادة فتح الجامعات للنساء..ميانمار ستطلق سراح نحو 7 آلاف سجين بمناسبة ذكرى الاستقلال..رئيس الفليبين يزور الصين: لا مكان للمشكلات بين «صديقَين»..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,202,023

عدد الزوار: 6,940,253

المتواجدون الآن: 124