أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بوتين لنائب رئيس وزرائه: لماذا تلعب دور الأحمق؟..الجيش الأوكراني يعترف بـ«صعوبة الوضع» في سوليدار..«البنتاغون»: تعيين قائد جديد لـ«حرب روسيا» يعكس «تحديات» تواجهها موسكو..برلين تعطي الضوء الأخضر لتزويد كييف بـ«ليوبارد 2»..هل تحقق دبابات الغرب الخفيفة أي اختلاف في أوكرانيا؟..حرب أوكرانيا تحدِث ثورة في استخدام «المُسيّرات» عسكرياً..موسكو تفرج عن جندي أميركي سابق موقوف منذ تسعة أشهر..«هيومان رايتس» تحضّ على تكرار التعبئة الدولية لأوكرانيا في دول اخرى..واشنطن وطوكيو توسّعان تحالفهما الدفاعي..كوريا الجنوبية تدرس «استضافة» سلاح نووي..دفعة ثانية من الوثائق السرية تعقّد موقف بايدن..القضاء البرازيلي يضيّق «الخناق» على بولسونارو..البرازيل تقيل سفيرها لدى إسرائيل..ألمانيا: معلومات جديدة عن الأخوين الإيرانيين المشتبه في تخطيطهما لهجوم إرهابي..عميل ألماني ينقل أسراراً إلى روسيا..رئيس بلدية لندن: اتفاق «بريكست» لا يعمل..«الأمم المتحدة»: السنوات الـ 8 الأخيرة كانت الأكثر حراً على الإطلاق..

تاريخ الإضافة الجمعة 13 كانون الثاني 2023 - 4:58 ص    عدد الزيارات 865    التعليقات 0    القسم دولية

        


بوتين لنائب رئيس وزرائه: لماذا تلعب دور الأحمق؟..

الراي.. وثّق مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام، اليوم الخميس، لحظة انفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفقدانه لأعصابه في وجه نائب رئيس وزرائه دينيس مانتوروف. وخلال اجتماع بتقنية الفيديو، ظهر بوتين، وهو يصغي بانفعال لملاحظات مانتوروف، قبل أن يصرخ في وجهه في الدقيقة الـ20 من الفيديو، وفق «الحرة». وجاء انفعال الرئيس الروسي عندما صحح مانتوروف بوتين علناً بعد أن اشتكى من أن بعض الشركات لم تؤمن بعد عقودًا لبناء طائرات جديدة هذا العام، وهي مهمة أضحت صعبة للغاية بسبب العقوبات الغربية التي قطعت العديد من الواردات عن موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي. وتُظهر لقطات من الاجتماع أن مانتوروف رد بسرعة على أن «المشاريع الاستثمارية» كانت جارية، لكن بوتين أوقفه قائلا إن الأمر «استغرق وقتاً طويلاً». وقال: «لا توجد طلبيات في بعض المؤسسات حتى لهذا العام 2023» ليتم تصحيحه مرة أخرى من قبل مانتوروف الذي أخبره أن «جميع الشركات» لديها طلبات لهذا العام و أن«وزارة الدفاع أكدت الرقم». وبينما حاول الحفاظ على «برودته»، أصر بوتين مرة أخرى على أنه كان على حق وأن مانتوروف كان مخطئاً. بعدها، مضى بوتين يقول وعلامات الغضب بادية عليه «دعونا ننتهي من هذا الأمر، ما الهدف من السجال معك؟» مؤكداً «قال لي المدراء لا توجد عقود حقًا، وأنت تقول كل شيء على ما يرام» ثم وبخه أمام الحضور قائلا له: «لماذا تلعب دور الأحمق؟» وطالبه بإنهاء العقود في غضون شهر. وبينما نشرت وسائل الإعلام الحكومية الروسية المواجهة، لم تشر إلى أن الوزير كان على حق، وأن هناك عقوداً بالفعل لهذا العام.

زيلينسكي: القوات الأوكرانية تتمسك بمواقعها في سوليدار.. وخسائر فادحة للروس

الراي... قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور أمس الخميس إن القوات الأوكرانية في مدينة سوليدار الشرقية تتشبث بمواقعها وتُلحق بالقوات الروسية خسائر فادحة. وذكر مسؤول عينته روسيا في منطقة دونيتسك بأوكرانيا في وقت سابق أن «جيوبا للمقاومة» لا تزال في سوليدار، مما يقوض المزاعم بأن البلدة قد تمت السيطرة عليها. ووجه زيلينسكي الشكر لوحدتين أوكرانيتين في سوليدار، قائلا «إنهما تتمسكان بمواقعهما وتلحقان بالعدو خسائر فادحة»، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وأضاف أنه التقى مع كبار القادة العسكريين أمس وحلل بالتفصيل التعزيزات المطلوبة في معركة سوليدار والبلدات المجاورة والخطوات التي ينبغي اتخاذها في الأيام المقبلة. وتابع: «ناقشنا أيضا الوضع فيما يتعلق بتزويد القوات بالأسلحة والذخيرة والتعاون في هذا الصدد مع شركائنا».

الجيش الأوكراني يعترف بـ«صعوبة الوضع» في سوليدار

مبعوثة موسكو تنفي التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل سجناء مع كييف

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط».. تعهّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، بتوفير «كلّ ما يلزم» من عتاد لقواته التي تقاوم الهجمات الروسية في مدينتي باخموت وسوليدار. وقال زيلينسكي بعد اجتماع مع هيئة الأركان: «أريد أن أشير إلى أن الوحدات التي تدافع عن هاتين المدينتين ستزود بالذخيرة وكل ما يلزم بسرعة، وبشكل غير منقطع». وتقع سوليدار التي كانت تشتهر بمناجم الملح، على مسافة 15 كيلومتراً شمال شرق باخموت. وواصل الجيش الأوكراني، الخميس، عملياته القتالية للدفاع عنها رغم «الوضع الصعب» و«المعارك العنيفة» في هذه المدينة الصغيرة الواقعة في شرق البلاد، والتي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها بأيّ ثمن لعكس مسار الحرب، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، إن هجومها في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا مستمر «بنجاح»، كما ذكرت ذلك وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء، نقلاً عن الإفادة اليومية لوزارة الدفاع. وتحاول روسيا منذ الصيف احتلال هذا الجزء من منطقة دونيتسك، بعدما واجهت قواتها انتكاسات كبيرة دفعت خصوصاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إعلان التعبئة الجزئية لمئات آلاف جنود الاحتياط، وشن عدد من الضربات على منشآت الطاقة الأوكرانية. ولفتت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار إلى أن القوات الروسية التي تقاتل في سوليدار، خصوصاً مرتزقة مجموعة «فاغنر» المسلّحة، «تتكبد خسائر فادحة (...) وتحاول دون جدوى اختراق دفاعنا». وقالت ماليار: «تتواصل المعارك الأشرس والأعنف اليوم (الخميس) في سوليدار»، مضيفة: «رغم أنّ الوضع صعب، يقاتل الجنود الأوكرانيون من دون توقّف». ولم تحصِ كييف عدد رجالها الذين قُتلوا وجرحوا في المنطقة، لكن مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك ندّد، الأربعاء، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» بـ«خسائر فادحة». بالنسبة إلى المحلل العسكري أناتولي خرامتشيخين، فإن السيطرة على هذه البلدة الصغيرة التي كانت تعدّ 10 آلاف نسمة قبل الحرب، والتي دمرت تماما الآن، ستسمح لموسكو بتحقيق انتصار عسكري بعد العديد من الانتكاسات، وأوضح: «أي انتصار سيكون مهماً، خصوصاً لأنه لم تحقّق انتصارات منذ فترة». ومساء الأربعاء، عيّن رئيس أركان القوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف «قائد المجموعة المشتركة للقوات» المنتشرة في أوكرانيا ليحل مكان الجنرال سيرغي سوروفيكين. رسمياً، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن التبديل جرى بسبب «زيادة المهمات» التي يتعين إنجازها و«الحاجة» إلى «تفاعل أوثق» بين مكونات الجيش. لكن في الواقع، يُلام سوروفيكين خصوصاً بسبب الصعوبات الروسية في إحراز تقدم ميدانياً والتكتيك الفاشل المتمثل في الضربات المكثفة على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا والقصف الأوكراني ليلة العام الجديد في ماكيفكا الذي أودى بحياة 89 جندياً روسياً على الأقل. وقد أكد بيسكوف، الخميس، أن «فلاديمير بوتين لم يتحدث عن أهداف جديدة». من جانبه، أكّد أندريه باتشيفسكيتش، النائب الانفصالي الموالي لروسيا عن منطقة دونيتسك، أنّ الاستيلاء على سوليدار سيسمح لروسيا بـ«قطع خطوط الإمداد الأوكرانية» التي تتيح الدفاع عن باخموت. وبحسب التلفزيون الروسي فإنّ «سوليدار تفتح أيضاً المجال لاستخدام المدفعية باتجاه سلوفيانسك وكراماتورسك وكوستيانتينيفكا» الواقعة غرباً. وقال الرئيس الأوكراني إن إعلان روسيا الاستيلاء على بلدة سوليدار مناورة دعائية. وذكر زيلينسكي في خطابه المصور اليومي، الأربعاء: «إن الجبهة في منطقة دونيتسك ثابتة. القتال مستمر ونقوم بكل شيء لتعزيز الدفاعات الأوكرانية». وأضاف: «تحاول الآن الدولة الإرهابية وكل مروجي دعايتها التظاهر بأن جزءاً من مدينتنا سوليدار، وهي مدينة دمرها المحتلون تماماً تقريباً، نوع من الأملاك الروسية». وأشار إلى أن روسيا تحاول بمزاعم النجاح المفترضة هذه خداع شعبها و«دعم التعبئة»، وعلاوة على ذلك سيحصل «أنصار العدوان» على مزيد من الأمل. وكانت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «تاس» نقلت عن رئيس قوات «فاغنر» يفجيني بريجوجين، الثلاثاء، القول إن المجموعة تكاد تستولي على مدينة سوليدار، وإنه تمت محاصرة نحو 500 جندي أوكراني. ولم تعلق القيادة العسكرية الروسية على الأمر. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، قوله إنه تم تحقيق «تحرك إيجابي في التقدم». في باخموت، تواصل الطبيبة إيلينا مولتشانوفا (40 عاماً) قدر المستطاع معالجة المرضى المدنيين الذين لا يزالون يعيشون تحت القصف. وقالت لوكالة «فرانس برس»: «لا يوجد ما يكفي من الحقن وإبر الأنسولين. مخزون أدوية القلب ينفد بسرعة. هناك ما يكفي من حبوب الباراسيتامول لكنها لن تشفي المرضى». لكن بالنسبة إليها، من المستحيل أن تغادر المدينة «طالما يوجد أشخاص فيها». من بين الأشخاص الذين أتوا إليها، تيتيانا، وهي من السكان المحليين، جاءت لتأخذ الدواء لجارها البالغ 81 عاماً، وهو أصم وأعمى وطريح الفراش. وقالت: «ليس لديه أي فكرة عن وجود حرب، وأننا نتعرض للقصف». وفي سياق متصل، قالت وزارة دفاع روسيا البيضاء إن وفداً برئاسة قائد القوات البرية الروسية أوليج ساليكوف زار البلاد، الخميس، لتفقد الاستعداد القتالي لقوة مشتركة تتمركز هناك. وجاءت الزيارة بعد يوم واحد من تعيين ساليكوف كأحد نواب قادة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في أحدث سلسلة من التعديلات في القيادة. وعززت روسيا وحليفتها المقربة روسيا البيضاء قواتهما العسكرية المشتركة في روسيا البيضاء، وتعتزمان إجراء مناورات جوية مشتركة هناك، بدءاً من يوم الاثنين المقبل. وتشكل المناورات جزءاً من تحرك دفع أوكرانيا إلى التحذير من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يحاول استخدام روسيا البيضاء لشن غزو بري جديد لأوكرانيا من جهة الشمال. وسمح ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء لبوتين باستخدام بلاده لتكون واحدة من نقاط انطلاق غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي، عندما أخفقت القوات الروسية في محاولة للاستيلاء على العاصمة كييف. ويقول محللون عسكريون إن روسيا استخدمت أيضاً منشآت روسيا البيضاء لتدريب الجنود الذين تم استدعاؤهم في سبتمبر (أيلول) الماضي؛ لتعزيز القوات الروسية في أوكرانيا. لكن روسيا البيضاء لم ترسل قواتها إلى أوكرانيا لدعم «العملية العسكرية الخاصة» لروسيا هناك. وفي سياق متصل، أعلنت المفوضة الروسية لحقوق الإنسان تاتيانا موسكالكوفا لوكالة «فرانس برس» أن روسيا وأوكرانيا لم تتوصلا إلى اتفاق جديد لتبادل سجناء في محادثات تركيا، مشيرةً إلى أن تصريحاتها السابقة حول احتمال التوصل إلى اتفاق أُسيء فهمها. وأجرى وسيطا حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينتس والروسية تاتيانا موسكالكوفا محادثات، الثلاثاء، في أنقرة، في اجتماع نادر على هذا المستوى بين مسؤولين من البلدين منذ أشهر. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية أن موسكالكوفا أعلنت التوصل إلى اتفاق لتبادل أكثر من 40 سجيناً من الجانبين، الأربعاء. لكن موسكالكوفا أكّدت لوكالة «فرانس برس» أنها كانت تشير إلى عدد السجناء الذين جرى تبادلهم في السابق. وأكدت بعد محادثات مع نظيرها الأوكراني، أن «شخصاً ما أساء فهم أمر ما». وأضافت: «نتحدث عن نتائج عملنا السابق. عمليات تبادل (السجناء) سبق أن حصلت». كما أوضحت موسكالكوفا أن الوسطاء الأوكرانيين والروس تبادلوا أيضاً قوائم بأسماء الجنود الجرحى استعداداً لعملية تبادل محتملة في المستقبل. وتابعت أن «تبادلات مماثلة تحدث طوال الوقت. هذه الاتفاقات يتوصّل إليها عسكريون ونحن نعمل بالتعاون معهم».

«البنتاغون»: تعيين قائد جديد لـ«حرب روسيا» يعكس «تحديات» تواجهها موسكو

واشنطن: «الشرق الأوسط»..قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال بات رايدر، إن تعيين روسيا لقائد جديد لحربها في أوكرانيا، يعكس «تحديات منهجية» تواجهها موسكو. ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن رايدر قوله في مؤتمر صحافي، إن الإعلان عن تعيين الجنرال فاليري جيراسيموف، رئيس الأركان العامة الروسية، لقيادة الحملة يظهر «بعض التحديات المنهجية التي واجهها الجيش الروسي منذ بداية هذا الغزو». وتابع المتحدث: «لقد تحدثنا عن بعض هذه الأشياء فيما يتعلق بمشاكلها اللوجستية، ومشاكل القيادة والسيطرة، ومشاكل الاستدامة، والروح المعنوية وإلى حد كبير الفشل الكبير في تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي حددوها (الروس) لأنفسهم»، مشيراً إلى أن «الوزارة ستواصل مراقبة مثل تلك التبديلات في المسؤولين». وقال رايدر: «أعتقد أن العالم يفضل أن يرى روسيا تركز على الانسحاب من أوكرانيا وإنقاذ أرواح الأبرياء بدلا من قضاء الوقت في العديد من التعديلات الإدارية، وربما يرغب الجنود الروس وعائلاتهم في رؤية ذلك أيضاً».

برلين تعطي الضوء الأخضر لتزويد كييف بـ«ليوبارد 2»

وارسو تقول إن هدفها من تصدير الدبابات تشجيع الآخرين على اتخاذ إجراء مشابه

وارسو - برلين: «الشرق الأوسط»...أعطت برلين أمس الخميس الضوء الأخضر للدول التي بحوزة جيوشها مدرعات «ليوبارد 2» الثقيلة وطالبت بها كييف من فترة لتحسين أدائها في أرض المعركة أمام الآلة العسكرية الروسية. لكن ألمانيا المصنعة لهذا النوع من الدبابات عارضت الخطوة خوفاً من تأجيج الصراع مع موسكو. وصرح نائب المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه يرى أنه لا يتعين على الحكومة الاتحادية الحيلولة دون التوريد المخطط له من بولندا إلى أوكرانيا. وقال روبرت هابيك أمس الخميس بالعاصمة برلين خلال اجتماع لمجلس إدارة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر الذي ينتمي إليه: «يجب ألا تقف ألمانيا في الطريق عندما تتخذ دول أخرى قرارات بدعم أوكرانيا، بغض النظر عن القرار الذي تتخذه ألمانيا». وكان قد صرح الرئيس البولندي أندريه دودا، الأربعاء، بعد لقاء مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مدينة لفيف الأوكرانية إن بلاده قررت بالفعل منح الأوكرانيين دبابات ليوبارد لأجل سرية هناك. وبحسب تصريحات خبير عسكري بولندي، يضم مصطلح سرية 14 دبابة قتالية. وعادة تجب المصادقة على توريد أسلحة ألمانية الصنع لأطراف ثالثة. ورحب الرئيس الأوكراني بقوة بمبادرة بولندا. وقال زيلينسكي مساء الأربعاء في رسالة الفيديو اليومية التي وجهها الليلة بشأن نتائج اجتماعه مع نظيريه البولندي أندريه دودا والليتواني جيتاناس ناوسيدا في مدينة لفيف غربي أوكرانيا: «شكراً جزيلاً للرئيس دودا والحكومة البولندية وأصدقائنا البولنديين». وقال زيلينسكي: «(الدبابات الغربية الصنع)، هي عمل تحالفنا المناهض للحرب بأكمله وتقدم مستوى جديداً لإمكانياتنا». وقال دودا إن الشرط المسبق كان «سلسلة كاملة من المتطلبات الرسمية والموافقات» من ناحية. ومن ناحية أخرى، رغبة بولندا في تشكيل ائتلاف دولي لهذا الغرض، تقوم فيه دول أخرى أيضاً بتزويد أوكرانيا بدبابات قتالية. من جانبه، قال ناوسيدا إن ليتوانيا ترغب في تزويد أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة المضادة للطائرات. وقال وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا الثلاثاء: «كلما تأخر هذا القرار، ازداد عدد الضحايا وازداد عدد القتلى المدنيين». والأربعاء، قال كوليبا إنه يعتقد أنها مسألة وقت فقط قبل أن توافق ألمانيا على تزويد بلاده بدبابات ليوبارد - 2. وقال الوزير الأوكراني في مقابلة مع شبكة «إيه آر دي» التلفزيونية إنه «حتى وإن كانت لدى ألمانيا حجج عقلانية بعدم القيام بذلك، فهي ستفعل ذلك في وقت لاحق». وأضاف أن الألمان «يقولون في البداية كلا، ثم يدافعون بشدة عن قرارهم، ليعودوا ويقولوا في نهاية المطاف نعم». وقال متحدث باسم الحكومة البولندية أمس الخميس إن قرار البلاد بإرسال دبابات قتالية ألمانية الصنع من طراز ليوبارد 2 إلى أوكرانيا تم اتخاذه جزئياً لتشجيع الآخرين على اتخاذ إجراء. ولم يذكر المتحدث ألمانيا بالتحديد، إلا أن هناك ضغطاً متزايداً على أكبر اقتصاد في أوروبا لإرسال الدبابات المتقدمة إلى أوكرانيا. ونقلت قناة «تي في بي» عن بيوتر مولر المتحدث باسم الحكومة البولندية قوله إن بولندا تخشى أن تكون الدولة القادمة على قائمة موسكو، لدى سؤاله عن سبب كون بلاده أول دولة تشير إلى رغبتها في إرسال الدبابات القتالية. وذكر مولر: «نريد أن نفرض إجراءات معينة. إن لم ندافع عن استقلال أوكرانيا سنكون الهدف القادم». وأوضح أن بولندا ترغب في أن تكون أوكرانيا قادرة على الدفاع عن نفسها لهذا السبب، ولذلك فإنها تحتاج إلى المعدات. وأضاف المتحدث: «يجب أن يؤدي هذا الضغط السياسي إلى انضمام دول أوروبية أخرى». ووصف سياسي ألماني معارض تأخر الحكومة الألمانية في توريدات الأسلحة لأوكرانيا بأنه «مأساة». وقال نوربرت روتجن المعني بشؤون السياسة الخارجية بالحزب المسيحي الديمقراطي المعارض، أمس الخميس لإذاعة ألمانيا بالنظر إلى الحرب الروسية في أوكرانيا، إن اتباع المستشار الألماني أولاف شولتس للقرارات بسرعة كبيرة، فقط عندما يكون هناك ضغط دولي كافٍ، يتسبب في انقسام أوروبا. وأضاف السياسي الألماني البارز أن النهج الذي تتبعه الحكومة الاتحادية حتى الآن يؤدي إلى جمود عسكري يشمل خسائر كبيرة، وأوضح أن ذلك يعني «عدم استقرار ولا سلام وحرب طويلة الأمد». وتابع أنه في المقابل تعد توريدات الأسلحة إلى أوكرانيا «الضرورية والكافية من أجل التصدي للاحتلال الروسي للأراضي الأوكرانية»، شرطاً أيضاً للوصول لحل سياسي من أجل إنهاء الحرب.

هل تحقق دبابات الغرب الخفيفة أي اختلاف في أوكرانيا؟

نيويورك: «الشرق الأوسط»... فاجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الكثير من المراقبين الأسبوع الماضي بإعلانه أن فرنسا سوف تقدم «دبابات خفيفة» لمساعدة أوكرانيا في القتال ضد روسيا. وسرعان ما أعقب ذلك التزامات مماثلة من الولايات المتحدة وألمانيا. وهذه الأنظمة سوف توفر للقوات الأوكرانية إمكانيات جديدة مهمة، لكنها أيضا تمثل عقبات لوجيستية، واحتمال تصعيد الصراع. ويقول الخبير العسكري الأميركي تيموثي جيه ماكدونالد في تقرير نشره مجلس العلاقات الخارجية الأميركي إنه للتوضيح فإن ما وعدت فرنسا وأميركا وألمانيا بتقديمه ليس دبابات على الإطلاق. فالدبابات الخفيفة هي في الحقيقة مركبات قتالية مدرعة أصغر، وأخف، وأسرع حركة من دبابات القتال الرئيسية. فالحكومة الفرنسية تعهدت بتقديم عدد غير معروف من المركبات القتالية المدرعة طراز إيه إم إكس 10 - آر سي، بينما الولايات المتحدة وألمانيا سوف تقدمان على التوالي نحو خمسين مركبة قتالية طراز برادلي، وأربعين مركبة قتالية طراز ماردر للمشاة. ومعظم الدبابات الخفيفة مزودة بمدفع رئيسي بعيار أصغر من أي دبابة عادية وأقل تدريعا. والهدف الرئيسي منها هو استخدامها في مختلف الأدوار، بما في ذلك نقل القوات، وإسناد المشاة، والدعم في الحرب ضد الدروع، والاستطلاع. وبالمقارنة، تعتبر الدبابة الرئيسية طراز إم 1 أبرامز أكثر تدريعا ثقيلا، ومجهزة بمدفع عيار 120 مليمترا لتوفير زيادة في القوة والمدى، ومصممة للتطويق وتدمير مدرعات العدو. ويتساءل ماكدونالد إن كانت هذه المركبات سوف تحقق أي اختلاف على أرض المعركة في أوكرانيا. ويقول إنه للإجابة عن هذا التساؤل، هناك مستويات حرب تكتيكية وعملياتية يتعين أخذها في الاعتبار. فعلى المستوى التكتيكي، سوف توفر إضافة المركبات المدرعة للقوات الأوكرانية المزيد من القدرة على التحرك، والسرعة، والحماية في دعم عمليات المشاة. وكل من مركبات إيه إم إكس10 - آر سي، وبرادلي وماردر عبارة عن دبابات خفيفة يمكن استخدامها في مختلف الأراضي والأحوال الجوية، وستكون أسرع استجابة بالنسبة للمواقف المتغيرة على أرض المعركة. واعتمادا على أنظمة الأسلحة التي تقدمها الدول الغربية، يمكن أن توفر هذه الدبابات الخفيفة إمكانيات إطلاق النار عن بعد مما يتيح هزيمة الدبابات الروسية بالصواريخ المضادة للدبابات. وعلى المستوى العملياتي، أثبت الجيش الأوكراني أنه ينفذ عمليات الأسلحة المشتركة بكفاءة. وهذا يعني أنه يستطيع بفاعلية تحقيق تزامن قدرات المشاة، والمدرعات، والمدفعية، والمهندسين، والطيران في مهمة واحدة من أجل هدف مشترك. وسوف تكون الأنظمة الجديدة إضافة لقدرات أوكرانيا المسلحة المشتركة، ولكن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها. فمع تسليم هذه الأنظمة للتوافق مع هجوم في الربيع، سوف تحتاج إلى أسابيع من التدريب على تشغيلها وصيانتها. ومن الممكن أن تحتاج إلى تعديلات لتتلاءم مع العقيدة العسكرية القائمة، وإنشاء مسار لوجيستي لتوفير قطع الغيار والإصلاحات. وهذه عملية مهمة بالنسبة لنظام أسلحة واحد - وإضافة ثلاثة أنظمة سوف يجعل العملية أكثر تعقيدا وربما يتسبب في تحديات لوجيستية كبيرة. وحول ماذا يعني هذا لروسيا، يقول ماكدونالد إن رد فعل الجيش الروسي على تقديم هذه المركبات الغربية المدرعة سوف يكون أمرا يستحق المشاهدة. فالجيش الروسي يواصل استخدام العقيدة العسكرية السوفياتية القديمة، ولم يستخدم بعد بفاعلية المناورات المشتركة بالأسلحة. كما أنه يستخدم نماذج القيادة المتدرجة دون تمكين اتخاذ القرار على المستوى الأدنى. ومن المرجح أن يحاول الجيش الروسي إضافة المزيد من الأسلحة والجنود على ما هو متوفر حاليا؛ لكن دون أي تغيير في نهجه التكتيكي والعملياتي، وسوف يستمر في التعرض لخسائر فادحة والتخلي عن أراض. ويمكن أن يكون لتقديم تلك المركبات لأوكرانيا تداعيات استراتيجية، بعضها سيظل غير معروف لبعض الوقت. ولكن من العدل القول إن هذه المركبات يمكن أن ترجح كفة ميزان القتال على الأرض، والذي بدوره سوف يؤدي إلى تصعيد التوترات بين روسيا والغرب. ومن المرجح أن يعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقديم هذه الأنظمة عدوانا غربيا. ويمكن اعتبار ذلك تجاوزا لخط أحمر، مما يؤدي لمزيد من التلويحات والتهديدات باستخدام الأسلحة النووية. أما «ليوبارد - 2» فهي دبابات ثقيلة متطورة ألمانية الصنع، وبالتالي فإن بيع أي منها أو التبرع بها لا بد أن يحصل على موافقة مسبقة من برلين؛ لأن ذلك سيثير حفيظة موسكو. وتطالب أوكرانيا ألمانيا خصوصا بتسليمها هذا النوع من الدبابات، ولم تستجب برلين بعد لطلبها بعد. لكن أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا خلال زيارة إلى أوكرانيا الأربعاء أن بلاده مستعدة لأن تزود كييف بـ14 دبابة ثقيلة متطورة من نوع «ليوبارد - 2» على أن يحصل ذلك في إطار تحالف دولي يجري العمل حالياً على بنائه. وخلال زيارة لمدينة لفيف غرب أوكرانيا، قال دودا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الأوكراني والليتواني إن «فرقة دبابات ليوبارد (14 دبابة) ستُرسَل في إطار تحالف يجري تأسيسه حالياً». وأضاف «كما تعلمون، هناك عدد من الشروط الرسمية التي يجب الوفاء بها، مثل الحصول على الموافقات وما إلى ذلك، لكن الأهم من كل ذلك، نريد أن يكون هذا تحالفاً دولياً»، مشيراً إلى أنه يعتمد على دول أخرى للمساهمة في عمليات التسليم. ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتصريح نظيره البولندي، قائلاً إن بلاده تتوقع «قراراً مشتركاً» تشارك فيه دول إضافية أخرى مستعدة لإرسال دبابات «ليوبارد». وقال زيلينسكي إن «دولة بمفردها لا يمكنها أن تساعدنا لأننا نحارب آلاف الدبابات الروسية». وأضاف «أعتقد أنه سيكون هناك قرار إيجابي من دولة أخرى لتزويدنا بدبابات حديثة غربية»، من دون أن يسمي الدولة التي يتحدث عنها. صرح نائب المستشار الألماني، أولاف شولتس، بأنه يرى أنه لا يتعين على الحكومة الاتحادية الحيلولة دون التوريد المخطَّط له لمدرعات «ليوبارد 2» الألمانية من بولندا إلى أوكرانيا. وقال روبرت هابيك، أمس (الخميس)، بالعاصمة، برلين، خلال اجتماع لمجلس إدارة الكتلة البرلمانية لـ«حزب الخضر» الذي ينتمي إليه: «يجب ألا تقف ألمانيا في الطريق عندما تتخذ دول أخرى قرارات بدعم أوكرانيا، بغضّ النظر عن القرار الذي تتخذه ألمانيا». ويُشار إلى أن ألمانيا تؤدي دوراً محورياً في هذا النقاش حول توريد دبابات من طراز «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا؛ لأنه يتم تصنيعها في ألمانيا. وعادة يجب المصادقة على توريد أسلحة ألمانية الصنع لأطراف ثالثة.

حرب أوكرانيا تحدِث ثورة في استخدام «المُسيّرات» عسكرياً

واشنطن: «الشرق الأوسط»...كشفت الحرب الروسية الأوكرانية عن مدى تحول طبيعة الحرب التقليدية التي لطالما اعتمدت على الأسلحة الثقيلة في تحقيق الغلبة العسكرية. وباتت التكنولوجيا الحديثة تلعب دوراً ملحوظاً في تغيير وجه المعركة، وهو ما يتضح من خلال الاستخدام المكثف مؤخراً للطائرات المسيّرة التي أصبحت مكوناً رئيسياً من المعادلة. وتقول الباحثة غلوريا شكورتي أوزدمير، من مؤسسة الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية في أنقرة، ورفعت أونسل الباحث في الشؤون الدفاعية بالمؤسسة نفسها، في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، إن الطائرات المُسيّرة الحديثة كانت جزءاً لا غنى عنه في الحرب على مدى العقدين الماضيين. ويُعرف استخدام الولايات المتحدة لطائرات «بريداتور» المسيّرة في مهام الاستطلاع في حرب كوسوفو ضد القوات الصربية بأنها المرة الأولى التي تدخل فيها الطائرات المسيّرة رسمياً في المعادلة. وفي ذلك الوقت، بالكاد لاحظ أي شخص قدرة هذه المركبات على تغيير الحرب. وبحلول أوائل العقد الأول من الألفية الثالثة، بدأت الولايات المتحدة في استخدام الطائرات المسيّرة ليس فقط لمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، ولكن أيضاً للضربات الدقيقة، بدءاً من أفغانستان. واحتكرت الولايات المتحدة، تليها إسرائيل، لبعض الوقت ليس فقط العمليات العسكرية للطائرات المسيرة ولكن أيضاً سوق تلك المسيرات. وبينما استفادت هاتان الدولتان من التفوق العسكري الذي توفره المُسيّرات، كان من المستحيل على الدول الأخرى تطوير طائرات عسكرية مسيرة بقدرات «بريداتور» أو «ريبر» أو «هيرون». لكن هذا لم يعد هو الحال الآن. ودفع نجاح وفاعلية الطائرات من دون طيار في ساحة المعركة دولاً أخرى إلى أن تحذو حذو الدول التي سبقتها في إنتاجها. ونجحت تركيا، من بين عدد قليل من الدول الأخرى، في تطوير طائراتها المسيرة المحلية المتقدمة تكنولوجياً. وأدى ذلك إلى ما يمكن تسميته العصر الثاني للطائرات المسيّرة، وهو العصر الذي لم تعد فيه تكنولوجيا الطائرات المسيرة خاضعة لاحتكار دول معينة. ومع بدء استخدام الطائرات المسيرة على نطاق واسع، بدأت مفاهيم تشغيلية جديدة في التطور؛ مما أدى إلى تحول جذري في الصراع المسلح. واتضح هذا بشكل خاص في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يهيمن استخدام الطائرات المسيرة على معظم النقاط البارزة في الصراع. واستخدمت كل من القوات الأوكرانية والروسية طائرات مسيّرة في مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وتنفيذ الضربات، وكان من بينها مسيرات «بيرقدار تي بي 2» التركية من فئة «إم إيه إل إي» و«مهاجر 6» الإيرانية، التي يمكنهما إطلاق ذخائر موجهة بدقة، وكذلك مسيرات «كاميكازي»، مثل «سويتش بليد» الأميركية و«شاهد 136» و«شاهد 131» الإيرانية. ولم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أصبحت الطائرات المسيّرة واحدة من أهم الأدوات في الحرب في أوكرانيا. وفي المرحلة الأولى من الحرب الروسية، أظهرت القوات الأوكرانية استخداماً بارعاً لطائرات «بيرقدار تي بي 2» المسيّرة، والتي حيدت بشكل فعال العديد من القوات الروسية المتقدمة، بما في ذلك الدبابات والمدفعية والمروحيات والدفاعات الصاروخية، فضلاً عن الأهداف البحرية المهمة. والجدير بالذكر، أن طائرة مسيّرة من طراز «بيرقدار» ساهمت في غرق الطراد الروسي «موسكفا» في أسطول البحر الأسود الروسي. وقال البعض، إن الطائرات الأوكرانية المسيّرة فقدت فاعليتها تدريجياً بسبب جهود روسيا المتزايدة لمواجهتها من خلال تنظيم دفاعاتها اللوجيستية والجوية بشكل أفضل، بما في ذلك أنظمة الدفاع الصاروخي وقدرات الحرب الإلكترونية. ومع ذلك، فإن هذا لم يمنع روسيا من إطلاق حملتها الحربية الخاصة بالطائرات المسيّرة. وبدأت روسيا في إطلاق مئات المسيرات إيرانية الصنع لمهاجمة أهداف أوكرانية أو القيام بمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. ووصلت حرب الطائرات المسيرة في أوكرانيا إلى مستوى جديد عندما بدأت روسيا في الحصول على طائرات إيرانية مسيرة واستخدامها، على الرغم من أن إيران نفت في البداية أي تورط. واستخدمت روسيا مسيّرات «مهاجر» والعديد من مسيرات «شاهد» لضرب ليس فقط المكونات العسكرية الأوكرانية، ولكن أيضاً البنية التحتية الحيوية، لا سيما البنية التحتية للطاقة في البلاد قبل فصل الشتاء. ويقول مسؤولون أوكرانيون، إن روسيا تنفذ مثل هذه الضربات منذ منتصف سبتمبر (أيلول). ومن المحتمل أن يكون هذا نتيجة لتضاؤل قدرات روسيا في الضربات الدقيقة بعيدة المدى، والتي تشير التقارير الاستخباراتية إلى أن ذلك يرجع لمخزون روسيا المستنفد من الصواريخ الموجهة بدقة. ويمكن للطائرات المسيرة تعويض هذا النقص. من ناحية أخرى، أظهرت ساحة المعركة الأوكرانية أيضاً الاحتياج إلى مخزون ضخم من الطائرات المسيرة إذا كان الصراع المسلح المتوقع سيكون طويلاً ومكثفاً. ويمكن رؤية الدروس المستفادة من ذلك في الاهتمام السريع والمتزايد من صناع القرار في جميع أنحاء العالم بالتركيز على قدرات الإنتاج الوطنية، أو عندما لا يكون ذلك ممكناً، توقيع اتفاقيات عسكرية مع الدول التي لديها بالفعل القدرات اللازمة. ويعدّ العدد المتزايد من الدول التي طلبت شراء مسيّرات «بيرقدار تي بي 2» التركية مجرد مثال على اتجاه انتشار عصر المسيرات الثاني. ومع ذلك، فإن انتشار استخدام الطائرات العسكرية المسيرة ليس الميزة الوحيدة التي نشهدها. وفي حين أن استخدام الطائرات العسكرية المسيّرة قد أثر بشكل كبير على الحرب، فإن العناصر الجديدة التي شهدها الصراع الأوكراني تثير سؤالاً، وهو: هل يجري عصر ثالث للطائرات المسيّرة؟ أحد هذه العناصر هو استخدام الطائرات المدنية المسيّرة لأغراض عسكرية. وفي حين أن هذه ممارسة شائعة بين الجهات الفاعلة العنيفة من غير الدول، إلا أنها ممارسة جديدة للدول ذات الآثار العسكرية الجديدة. على سبيل المثال، قال المسؤولون الأوكرانيون، إنهم يهدفون إلى بناء أسطول من الطائرات المسيرة ودعوا المواطنين إلى التبرع بمسيراتهم التجارية للجيش. ويقول الباحثان، إن الحرب الروسية الأوكرانية أثبتت أنه من خلال التقدم التكنولوجي، تتغير طبيعة الحرب بشكل جذري. لقد قدمت الطائرات العسكرية والتجارية المسيرة للمجهود الحربي أكثر مما يمكن أن تقدمه الطائرات المقاتلة باهظة الثمن أو الأنظمة العسكرية الأخرى من حيث فاعلية التكلفة وفرص الشراء. ومع ذلك، في عصر الطائرات المسيّرة الجديد هذا، جلب دمج الطائرات المسيّرة التجارية معه إدراج القوة المدنية في المعادلة. وقد أدى ذلك إلى مفاهيم تشغيلية مبتكرة، وأظهر قوة التقنيات البسيطة والرخيصة وسهلة الاستخدام ضد التيار العسكري السائد الحالي المكلف والذي يصعب تطويره.

موسكو تفرج عن جندي أميركي سابق موقوف منذ تسعة أشهر

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أفرجت روسيا الخميس عن جندي سابق في البحرية الأميركية كان محتجزاً في كالينينغراد قرب بولندا منذ تسعة أشهر، على ما أعلن المفاوض والسياسي الأميركي السابق بيل ريتشاردسون. وكان تيلور دادلي محتجزاً منذ أبريل (نيسان) 2022 وهو واحد من بين عدد من الأميركيين المحتجزين لدى روسيا والذين تسعى السلطات الأميركية وريتشاردسون إلى إطلاق سراحهم.

المبعوثة الروسية تنفي التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل سجناء مع أوكرانيا

أنقرة: «الشرق الأوسط»... أعلنت المفوضة الروسية لحقوق الإنسان، تاتيانا موسكالكوفا، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن روسيا وأوكرانيا لم تتوصلا إلى اتفاق جديد لتبادل سجناء في محادثات تركيا، مشيرةً إلى أن تصريحاتها السابقة حول احتمال التوصل إلى اتفاق أُسيء فهمها. وأجرى وسيطا حقوق الإنسان؛ الأوكراني ديميترو لوبينتس، والروسية تاتيانا موسكالكوفا، محادثات؛ في أنقرة يوم الثلاثاء، في اجتماع نادر على هذا المستوى بين مسؤولين من البلدين منذ أشهر. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية أن موسكالكوفا أعلنت التوصل إلى اتفاق لتبادل أكثر من 40 سجيناً من الجانبين، الأربعاء. لكن موسكالكوفا أكّدت لوكالة الصحافة الفرنسية أنها كانت تشير إلى عدد السجناء الذين جرى تبادلهم في السابق. وقالت؛ بعد محادثات مع نظيرها الأوكراني، إن «شخصاً ما أساء فهم أمر ما». وأضافت: «نتحدث عن نتائج عملنا السابق... عمليات تبادل (السجناء) سبق أن حدثت». كما أوضحت موسكالكوفا أن الوسطاء الأوكرانيين والروس تبادلوا أيضاً قوائم بأسماء الجنود الجرحى استعداداً لعملية تبادل محتملة في المستقبل. وتابعت أن «تبادلات مماثلة تحدث طوال الوقت... هذه الاتفاقات يتوصّل إليها عسكريون، ونحن نعمل بالتعاون معهم». واقترح الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، إنشاء «ممر إنساني» في أوكرانيا لإجلاء الأشخاص الأكثر عرضة للخطر؛ من مناطق الحرب. وعلّقت موسكالكوفا على ذلك قائلة: «هذا اقتراح مهم جداً»، مضيفة أنه تجب مناقشته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأكّدت أن «عودة الجرحى موضوع ثابت في مناقشاتنا، وقد اقترح السيد إردوغان سبيلاً جديداً لحله». وتابعت: «تجب مناقشته مع الرئيس بوتين والهيئات الحكومية المعنية».

«هيومان رايتس» تحضّ على تكرار التعبئة الدولية لأوكرانيا... في دول أخرى

الراي... لندن - أ ف ب - اعتبرت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، ان التعبئة الدولية المكثفة للدفاع عن حقوق الإنسان في أوكرانيا منذ الغزو الروسي يجب أن تتكرر في بلدان أخرى تنتهك فيها هذه الحقوق. وفي تقريره السنوي المؤلف من أكثر من 700 صفحة والذي يشير إلى إدانة انتهاكات حقوق الإنسان، توثق «سلسلة الانتهاكات» التي ارتكبت في 2022 في العالم، من الصين إلى أفغانستان مروراً بإيران وإثيوبيا وأوكرانيا. وأكدت تيرانا حسن، المديرة التنفيذية بالإنابة لـ «فرانس برس»، «وسط ضباب الحرب والظلام الذي رأيناه في هذه الحرب في أوكرانيا، كان هناك ضوء ساطع: إنه الاستجابة الدولية والتزام العدالة الدولية». وإذ لاحظت المنظمة غير الحكومية «انتهاكات من جميع الأطراف»، فإن القوات الروسية هي مصدر «عدد كبير» منها، خصوصاً بحق السكان المدنيين. وأشار التقرير إلى أنه في المناطق الأوكرانية المحتلة «ارتكبت القوات الروسية أو التابعة لروسيا ما يبدو أنها جرائم حرب، بما فيها عمليات تعذيب وإعدام بإجراءات موجزة وعنف جنسي واختفاء قسري». وذكر التقرير أن بعض الانتهاكات ارتكبتها القوات الأوكرانية والروسية على حد سواء. ورحّبت «هيومان رايتس» بالسرعة التي باشرت فيها المحكمة الجنائية الدولية التحقيق والتي فرض فيها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى عقوبات غير مسبوقة على موسكو. وأضافت «لم نشهد في تاريخ الاستجابات للنزاعات مثل هذه الاستجابة الدولية المنسقة» و«ما نحتاج إلى القيام به الآن هو ضمان مساءلة الدول الأخرى على المستوى نفسه الذي شوهد في أوكرانيا».

«معايير مزدوجة»

ودعت المنظمة، المجتمع الدولي، خصوصاً إلى «مواصلة الضغط» من أجل محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبت في إقليم تيغراي في إثيوبيا عقب اتفاق السلام الذي أبرم في نوفمبر الماضي، فيما تمنع روسيا والصين إدراج هذا الصراع على جدول أعمال مجلس الأمن. والأمر مماثل في الصين، حيث لم تضطر بكين بعد لتبرير سياستها تجاه أقلية الأويغور المسلمة رغم تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والذي خلص إلى أن بعض الأعمال التي ارتكبها النظام قد ترقى إلى «جرائم ضد الإنسانية». وكذلك الأمر في إيران حيث يصعد النظام قمعه للتظاهرات. وشدّدت حسن على أنه «لا يمكننا أن ننتظر أن يغير الشعب الإيراني بمفرده» وضع حقوق الإنسان في البلاد. وأوضحت أن «تغييراً كبيراً لهذا النظام القوي يتطلب حشد المجتمع الدولي، ليس للتعبير عن التضامن فحسب، بل أيضاً للضغط بشكل فعّال على النظام». واتّهمت المنظمة غير الحكومية، الدول بـ «ازدواجية المعايير» في التحرك في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان التي تُرتكب في العالم. واستشهدت على سبيل المثال، بأوروبا التي تفتح ذراعيها للاجئين الأوكرانيين لكنها تتعامل بطريقة أكثر تشدداً مع لاجئين من دول أخرى مثل السوريين والفلسطينيين والأفغان والصوماليين.

واشنطن وطوكيو توسّعان تحالفهما الدفاعي

الجريدة.. بعد الاتفاقيات العسكرية والدفاعية التي أبرمتها اليابان مع أستراليا وبريطانيا، أعلنت الولايات المتحدة واليابان توسيع تحالفهما الدفاعي ليشمل التصدّي لأيّ هجوم عبر الفضاء، واستبدال كتيبة المدفعية المرابضة بجزيرة أوكيناوا بوحدة من «المارينز»، أكثر فتكاً وأسرع حركة. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الياباني يوشيماسا هاياشي ووزيرَي دفاع البلدين لويد أوستن وياسوكازو هامادا، «نحن متّفقون على أنّ الصين تشكّل أكبر تحد استراتيجي لنا». وإذ رحب بلينكن، بحرارة، بالاستراتيجية الدفاعية الجديدة التي اعتمدتها اليابان أخيراً، أوضح أن البلدين اتّفقا على أن معاهدة الدفاع المشترك المبرمة بينهما تشمل أيضاً الهجمات التي تتمّ عبر الفضاء، بمواجهة تزايد القدرات الصينية عبر الأقمار الاصطناعية. وأضاف أن هذا الاتفاق يعني أنّ أيّ هجوم يتمّ عبر الفضاء ضدّ أيّ من البلدين من شأنه أن يفعّل المادة الخامسة من المعاهدة الدفاعية الثنائية، والتي تنصّ على أن أي هجوم على أي من البلدين هو هجوم أيضاً على البلد الآخر. ورغم وجود نحو 50 ألف جندي أميركي يتمركز أكثر من نصفهم في أوكيناوا، قال وزير الدفاع الأميركي إنه سينشر في هذه الجزيرة وحدة للتدخل السريع من سلاح مشاة البحرية (المارينز) لتعزيز القدرات الدفاعية لليابان في مواجهة التهديدات الصينية المتزايدة. وأوضح أوستن أنه «بحلول 2025 سنستبدل كتيبة مدفعية بهذه القوة التي ستكون أكثر فتكاً وأكثر قدرة على الحركة» في «بيئة أمنية متزايدة الصعوبة». وشدّد على أن هذه الوحدة «ستقدّم مساهمة كبيرة في تعزيز الدفاع عن اليابان وضمان أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرّة ومفتوحة». وخلال مؤتمرهم الصحافي، قال الوزراء الأربعة إن محادثاتهم تطرّقت إلى ملفّي تايوان وكوريا الشمالية. وقال أوستن: «لن أتكهّن بشأن ما يدور في خلد الرئيس الصيني شي جينبينغ، لكن يمكنني أن أقول لكم إنّ ما نراه منذ بعض الوقت هو سلوك استفزازي للغاية من جانب القوات الصينية». لكنّه طمأن بأنّ الولايات المتحدة ليست لديها «شكوك جدية» بشأن خطر تعرّض تايوان لهجوم وشيك. وفيما رحّب الوزراء الأربعة بهذا «التحالف المطوّر» في مواجهة حقبة جديدة من «المنافسة الاستراتيجية مع الصين»، أكد وزير الخارجية الياباني أن الصين «تمثّل تحدياً كبيراً وغير مسبوق، معتبراً في الوقت نفسه، أن «إقامة علاقة بناءة ومستقرة بين اليابان والصين أمر ضروري للسلام والاستقرار في المجتمع الدولي، بما في ذلك المحيطان الهندي والهادئ». واجتمع الوزراء الأربعة قبل يومين من قمّة أميركية - يابانية ستعقد في واشنطن اليوم بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء فوميو كيشيدا، الذي يقوم حالياً بجولة أوروبية - أميركية شمالية. ووصل كيشيدا إلى كندا أمس، على أن يختتم جولته في الولايات المتّحدة اليوم في إطار جولة بدأها من باريس وروما، قبل أن يوقّع في لندن «اتفاق وصول متبادل» بين الجيشين البريطاني والياباني.

كوريا الجنوبية تدرس «استضافة» سلاح نووي

الجريدة.. أعلن رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، أنه يدرس إمكانية نشر أسلحة نووية لدولة أخرى في حال تصاعدت الأمور مع الجارة كوريا الشمالية. وأصدر يول تعليمات لوزارة الدفاع بتقديم هذا التقرير العسكري في سياق خطط عمل 2023، لافتا إلى إمكانية الحصول على هذا السلاح في حال تطور مثل هذا الوضع، وذلك باستخدام التقنيات العلمية المطلوبة، وسنكون قادرين بسرعة دون قضاء الكثير من الوقت في الحصول على الأسلحة النووية. وأشار إلى أنه في الوقت الحالي من المهم اختيار الخيارات الممكنة بشكل واقعي، موضحا أن سيئول تناقش الآن مع واشنطن تبادل المعلومات والتخطيط المشترك وتنفيذ مثل هذه الخطط في مسائل الأصول النووية الأميركية.

دفعة ثانية من الوثائق السرية تعقّد موقف بايدن • مطالبات جمهورية بالتحقيق مع الرئيس

الجريدة.. وجد الرئيس الأميركي جو بايدن أمام ضغوط كبيرة خصوصاً مع تسلُّم الجمهوريين رئاسة مجلس النواب، بعد أن تم العثور على دفعة ثانية من الوثائق السرية التي تعود الى حقبة الرئيس أوباما. عثر على دفعة جديدة من الوثائق السرية كان الرئيس جو بايدن يحتفظ بها منذ أن كان نائباً للرئيس خلال ولاية الرئيس باراك أوباما (2009 - 2017)، ما من شأنه أن يعقّد الموقف السياسي لبايدن، خصوصاً مع تولي الأغلبية الجمهورية السلطة في مجلس النواب، واحتمال أن تتبنى نهجاً هجومياً ضد الرئيس للتغطية على الانقسامات التي ظهرت في صفوف الحزب الجمهوري خلال الانتخابات النصفية وانتخابات رئيس مجلس النواب. وكانت إدارة الرئيس الديموقراطي أكدت العثور على «عدد صغير من الوثائق المصنّفة سرية» في «خزانة مُقفلة» في مركز بن بايدن للأبحاث، والمرتبط بجامعة بنسلفانيا، حيث كان لدى بايدن مكتب سابقاً. وبحسب المعلومات تضم هذه الوثائق ملفات استخباراتية وملخصات لتطور الأوضاع في كل من أوكرانيا وإيران والمملكة المتحدة. إلّا أنّ معاونيه عثروا «على الأقلّ على مجموعة إضافية» من الوثائق في مكان منفصل لم يتم تحديده، وفق ما أفادت قناة إن بي سي نيوز، أمس الأول، وحذت حذوها وسائل إعلام أخرى. ومع التطوّرات الجديدة، يُتوقع أن تستمرّ القضية في إثارة الضجة، وقد يتبيّن أنها تعرقل تحقيقاً حول عدد كبير من الوثائق كان دونالد ترامب يحتفظ بها في مقرّ إقامته بولاية فلوريدا، بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021. وهذه القضية أكثر خطورةً، إذ وضع مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) يده خلال عملية دهم مذهلة على آلاف الوثائق، بعضها مصنف تحت بند أسرار الدفاع، وكان الرئيس الجمهوري السابق قد رفض إعادتها. ويرى محللون أن هذه القضية قد تُدخل اعتبارات سياسية حسّاسة على التحقيق المرتبط بترامب، الذي دعا فوراً إلى أن يخضع الرئيس الديموقراطي للتحقيق نفسه. وسأل «متى سيدهم ال «إف بي آي» مقار جو بايدن الكثيرة، وحتى البيت الأبيض؟». يؤكد البيت الأبيض أن أخطاءً ارتُكبت، لكن الإدارة صحّحتها فوراً على الأقلّ. منذ العثور على الوثائق الأولى أواخر نوفمبر، سلّمها محامون إلى هيئة المحفوظات الوطنية المسؤولة عن حفظ هذا النوع من الملفات. وقالت إدارة بايدن إن محامين ذهبوا أيضاً للبحث عن وثائق يُحتمل أن تكون ضائعة في أماكن أخرى، مما يفسّر الكشف عن مستندات أخرى الأربعاء قد لا تكون بالتالي الأخيرة. رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب يطلب معلومات حول المعاملات التجارية لعائلة بايدن لدحض الاتهامات بالتدخل السياسي، كلّف وزير العدل ميريك غارلاند القضية إلى مدعٍ في شيكاغو عُيّن في عهد ترامب. وعلى هامش قمّة أميركية - كندية - مكسيكية عُقدت في مكسيكو، قال بايدن الثلاثاء للصحافيين «لقد أبُلغت بما تمّ العثور عليه، وفوجئت عندما علمت أنّ وثائق متعلّقة بالحكومة نُقلت إلى ذاك المكتب. لكنّي لا أعرف ما تحتويه تلك الوثائق». وأضاف «الناس يعرفون أنني آخذ المستندات والمعلومات المصنّفة (سريّة) على محمل الجدّ». وكان بايدن قد انتقد سلفه ترامب، إثر مصادرة «إف بي آي» في أغسطس الماضي وثائق سرية من منزله الخاص في فلوريدا. وقال: «كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ كيف يمكن لأي شخص أن يكون غير مسؤول إلى هذا الحد؟». الجمهوري جيمس كومر، الرئيس الجديد للجنة الرقابة والمساءلة في مجلس النواب، قال إن «الرئيس بايدن وصف نقل وثائق سرية من البيت الأبيض بأنه تصرّف غير مسؤول. في ظل إدارة بايدن، جعلت وزارة العدل والأرشيف الوطني الامتثال لقانون السجلات الرئاسية أولوية قصوى، ونتوقع نفس المعاملة للرئيس بايدن». ولم يعلن رئيس مجلس النواب الجديد، الجمهوري كيفين مكارثي، موقفه من ضرورة التحقيق مع بايدن لكنه قال إن رد الفعل على احتفاظ ترامب بوثائق سرية كان مسيساً. وأشار موقع «ذا هيل» إلى أن هناك اختلافات قانونية بالنسبة لحالتَي بايدن وترامب، ورغم ذلك، تقول «سي إن إن» إنه من المؤكد أن قضية بايدن ستوفر مادة دسمة لترامب للدفاع عن موقفه فيما يستعد لخوض سباق الرئاسة في عام 2024، لافتة الى أن قرار توجيه اتهام إلى ترامب بشأن قضية الوثائق السرية، وعدم اتخاذ نفس الإجراء ذاته ضد بايدن، من شأنه أن يثير ضجة سياسية بين المحافظين، الذين سيتهمونه بازدواجية المعايير. في هذه الأثناء، طالب كومر من وزيرة الخزانة جانيت يلين الحصول على معلومات حول المعاملات التجارية لعائلة بايدن وشركائهم. ونشرت اللجنة على موقعها أمس الأول طلب كومر «من العديد من الأعضاء السابقين في إدارة تويتر المسؤولين عن الرقابة على مواد صحيفة نيويورك بوست المحافظة المتعلقة بخطط أعمال عائلة بايدن الإدلاء بشهاداتهم في جلسات استماع ستعقدها اللجنة في أول فبراير. وبعد ضمانهم أغلبية مجلس النواب، اعتبر قادة بارزون في الحزب الجمهوري أن التحقيقات مع عائلة بايدن «أولوية قصوى»، موضحين أنها ستركز على معاملات خارجية قام بها نجله هانتر (52 عاماً)، الذي يخضع بالفعل لتحقيق فدرالي لم يوجه إليه أي اتهامات حتى الآن.

القضاء البرازيلي يضيّق «الخناق» على بولسونارو

اتهمه بالتحريض على اقتحام المؤسسات الحكومية... وتعزيزات أمنية في عدة ولايات تحسباً لمظاهرات جديدة لمناصريه

الشرق الاوسط... مدريد: شوقي الريس.. بعد خمسة أيام على اقتحام أنصار الرئيس البرازيلي السابق مباني البرلمان والمقر الرئاسي والمحكمة العليا، بدأ الخناق القانوني يضيق حول جاير بولسونارو، الذي ما زال يمضي عطلته في فلوريدا، بعد أن تسلمت النيابة العامة التابعة لديوان المحاسبة الاتهامات الموجهة إليه حول دوره كمحرض على عملية الاقتحام، وطلبت حجز ممتلكاته بهدف تغطية التكاليف التي ستنجم عن تصليح الأضرار التي تسبب فيها أنصاره خلال اقتحامهم المباني الثلاثة. وتقول مصادر قانونية إنه في حال تنفيذ هذا الطلب الاحترازي، سيكون محظورا على بولسونارو وأفراد عائلته تحويل أي مبالغ مالية إلى الخارج. وفيما تواصل السلطات القضائية والأمنية «غربلة» المعتقلين الذين يزيدون على الألف، وتحيل إلى السجن رهن المحاكمة أولئك الذين ارتكبوا أعمال العنف والتخريب، تركز التحقيقات الجارية على محورين: تحديد الجهة التي حرضت ومولت ونظمت وصول الآلاف من جميع أنحاء البلاد إلى العاصمة، والجهة التي أحجمت عن اتخاذ المبادرات أو التدابير اللازمة عندما تبين أن المقتحمين كانوا يعتزمون اجتياح المؤسسات والسيطرة عليها. وترجح المصادر القانونية أن توجه التهم إلى بولسونارو في الحالتين، وأن يكون العقاب، في المرحلة الأولى، حرمانه من الترشح مجدداً للانتخابات، حيث إنه لم يعد يتمتع بالحصانة التي رافقته طوال ثلاثة عقود، أولاً كنائب في البرلمان، ثم كرئيس للجمهورية. ويجمع الخبراء على أن القانون البرازيلي يفتح الباب واسعاً أمام إدانة بولسونارو بتهمة التحريض على أعمال العنف والتآمر على النظام الديمقراطي، والامتناع عمداً عن القيام بواجباته الدستورية، وأن تغريداته المتكررة على وسائل التواصل الاجتماعي كافية لتجريمه بهذه التهم، رغم تصريحاته الأخيرة بأن عملية الاقتحام حصلت خلال وجوده في الخارج. وكان القضاء قد أمر منذ يومين بإقالة حاكم العاصمة برازيليا ومدير الأمن العام؛ لتخلفهما عن القيام بواجبهما لوقف زحف المتطرفين الذين اقتحموا مجلس النواب. وفيما يحاول لولا والحكومة الجديدة إعطاء صورة طبيعية عن الأوضاع السياسية والأمنية، رفعت الأجهزة مستوى جهوزيتها في جميع أنحاء البلاد بعد أن دعت الأحزاب والقوى اليمينية المتطرفة إلى الحشد في جميع الولايات بعد أن نشر بولسونارو على وسائل التواصل رسالة عبر الفيديو يصر فيها على أن لولا «لم ينتصر في الانتخابات»، رغم أنه عاد وحذفها بعد ساعات. وتعيش البرازيل حالة من التوتر الشديد بعد الإعلان عن هذا الحشد والدعوة إلى التظاهر في المدن الكبرى، فيما أقفلت جميع المنافذ المؤدية إلى المباني الرسمية في العاصمة. وكان لولا قد وجه رسالة تحذيرية قال فيها إن «كل حركة ضد الديمقراطية البرازيلية ستواجه بأقسى العقوبات التي ينص عليها القانون». وتجدر الإشارة إلى أن الوضع كان متأزماً قبل الأحداث التي وقعت يوم الأحد الماضي، والتي يرجح بعض المراقبين أنها ليست سوى بداية لما يخطط له أنصار بولسونارو بدعم من بعض القيادات في القوات المسلحة. وكان الرئيس السابق قد صرح في شريط الفيديو الذي انتشر بين أنصاره بسرعة النار في الهشيم بعد ثلاثة أيام من عملية الاقتحام، قائلاً إن «الشعب لم ينتخب لولا رئيساً للجمهورية، ولم ينتصر في صناديق الاقتراع، بل هي المحكمة العليا التي حملته إلى الرئاسة». لكن وزير الداخلية في الحكومة الجديدة صرح أمس أنه «لا توجد أي إمكانية لتكرار ما حصل يوم الأحد الماضي، وأن الذين يحاولون دفع البلاد إلى أزمة سيفشلون في مسعاهم»، مشيراً إلى أن الأجهزة اتخذت جميع التدابير والاحتياطات اللازمة بعد أن انتشرت دعوات بين أنصار بولسونارو لتنظيم مظاهرات جديدة. وتجدر الإشارة إلى أن جميع الوزراء لم يتسلموا مهامهم بعد بصورة رسمية، رغم أن لولا يجتمع يومياً مع بعض أعضاء حكومته ويكرر تغريداته على وسائل التواصل بأن الأمور تسير بشكل طبيعي، ويقول: «عدنا إلى العمل، وفي انتظارنا مهام جسيمة؛ مثل مكافحة الجوع والفقر، والبطالة والديون التي تراكمت على كاهل الأسر، فضلاً عن الأزمة التي نشبت منذ أيام، والتي لن تثنينا عن جهودنا وتنفيذ البرنامج الذي انتخبنا الشعب على أساسه». وكان لولا قد اتصل بالرئيس الأميركي جو بايدن في اليوم التالي لعملية الاقتحام التي قام بها أنصار بولسونارو، وأكد له أنه سيزور واشنطن كما هو مقرر مطالع الشهر المقبل، أي بعد زيارة الأرجنتين وقبل زيارته الرسمية المقررة إلى الصين. كما تلقى لولا اتصالاً من المسؤول الأوروبي عن السياسة الخارجية جوزيب بوريل أعرب له فيها عن ثقة الاتحاد بمناعة المؤسسات البرازيلية، ورغبة الدول الأوروبية في إعادة تفعيل التحالف الاستراتيجي بين الطرفين. في غضون ذلك، وبعد أن عبر العديد من النواب اليمينيين وحكام الولايات المناصرين لبولسونارو عن رفضهم للأحداث الأخيرة، ما زال البعض يتساءل حول مدى استعداد القيادات العسكرية الموالية للرئيس السابق للتجاوب مع الدعوات التي يكررها أنصاره للجيش من أجل «إنقاذ البرازيل»، وأيضاً حول الخطوات التي قد يتخذها بولسونارو الذي ترجح معلومات أنه لن يعود إلى البرازيل؛ خشية إحالته أمام القضاء ومحاكمته، وأن أولاده طلبوا الحصول على الجنسية الإيطالية؛ استناداً إلى أن والدهم متحدر من أصول إيطالية.

لولا يؤكد أن أبواب القصر الرئاسي شُرّعت أمام المتظاهرين من الداخل

برازيليا: «الشرق الأوسط».. أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم (الخميس) اقتناعه بأن المتظاهرين الذين اقتحموا القصر الرئاسي في برازيليا الأحد، تلقوا مساعدة من الداخل، معلناً عملية «تدقيق عميقة» بالموظفين. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قال الزعيم اليساري خلال مأدبة الفطور الأولى مع الصحافيين منذ تنصيبه في الأول من يناير (كانون الثاني): «أنا مقتنع بأن أبواب قصر بلانالتو فتحت ليتمكن الناس من الدخول لأنه لم يتم خلع أي باب». وأوضح: «هذا يعني أن أحدهم سهل دخولهم إلى هنا». وتساءل: «كيف يمكن أن يكون هناك شخص أمام باب مكتبي قد يطلق النار علي»؟ ....نشر الآلاف من أنصار الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو الذين رفضوا هزيمته الانتخابية أمام لولا نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، الفوضى في العاصمة الأحد، بعدما اقتحموا القصر الرئاسي ومقر المحكمة العليا والكونغرس البرازيلي. وقاموا بأعمال تخريب لم تسلم منها التحف الفنية، في تحرك يذكر باقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن في 6 يناير 2021 من قبل أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. أوقف أكثر من ألفي شخص بعد الاضطرابات، وسجن 1159 منهم وفقاً لآخر الأرقام التي نشرتها السلطات. وتحقق السلطات لكشف الجهة المنظمة للهجوم وكيف تم تمويل المتظاهرين. وقال الرئيس البالغ من العمر 77 عاماً الذي يتولى ولايته الرئاسية الثالثة في البرازيل: «سنحقق بهدوء لفهم ما حدث بالفعل». وأضاف: «الحقيقة هي أن القصر كان مليئاً بأنصار بولسونارو والعسكريين، ونريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا معالجة (الوضع) من خلال تعيين موظفين مهنيين، ويفضل أن يكونوا مدنيين، أو أولئك الذين كانوا هنا من قبل أو الذين أوقفوا عن العمل».

البرازيل تقيل سفيرها لدى إسرائيل

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قررت وزارة الخارجية البرازيلية إقالة سفير البلاد لدى إسرائيل، الجنرال جيرسون ميناندرو غارسيا دي فيرينتس، الذي عيّنه الرئيس السابق، جايير بولسونارو، في أوائل عام 2021، حسب موقع «واي نت» العبري. وأقال الرئيس البرازيلي الجديد، لولا دا سيلفا، سفير بلاده لدى إسرائيل جيرسون فيرينتس، في خطوة وصفتها وسائل الإعلام العبرية بـ«المفاجئة» لحكومة بنيامين نتنياهو. وذكر الموقع أنه تمت إقالة سفير البرازيل لدى إسرائيل من منصبه، يوم الثلاثاء الماضي، في بادرة تحركات الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، منذ توليه منصبه، علماً بأنه تم تعيين فيرينتس من قبل الرئيس السابق، في أوائل عام 2021، وتشير إقالته إلى تحول في السياسة تجاه إسرائيل. وكان وزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، قد صرح عند تشكيل الحكومة الجديدة بأنه في ظل حكومة لولا، فإن البرازيل «ستتعاون مع الدول العربية، وفي مقدمتها فلسطين». ولفت الموقع إلى أن «العلاقات بين برازيليا وتل أبيب كانت جيدة خلال فترة ولاية بولسونارو»، لافتاً إلى أن البرازيل «غيّرت في عهده من أنماط التصويت التقليدية لها في الأمم المتحدة، ودعمت إسرائيل في المنظمات الدولية». ولعب السفير البرازيلي المُقال دوراً في تعميق العلاقات العسكرية بين بلاده وإسرائيل، وكان يعمل من أجل نقل السفارة البرازيلية من تل أبيب إلى القدس، حسب الموقع الذي أشار إلى أن النقل لم يتم بسبب «ضغوط عربية». كما أن السفير المُقال كان له دور في عدم تصويت ممثل دولته بالأمم المتحدة لصالح المقترح الفلسطيني الخاص بالحصول على رأي محكمة العدل الدولية في لاهاي، بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

ألمانيا: معلومات جديدة عن الأخوين الإيرانيين المشتبه في تخطيطهما لهجوم إرهابي

كانا ينتظران تسلم بذور «الريسين» السامة قبل مداهمة منزلهما

دوسلدورف (ألمانيا): «الشرق الأوسط»... علمت «وكالة الأنباء الألمانية» أن الشقيقين الإيرانيين اللذين اعتُقلا في مداهمة لمكافحة الإرهاب في بلدة كاستروب - روكسيل، بالقرب من مدينة دورتموند الألمانية، مطلع الأسبوع الحالي، كانا ينتظران تسلم بذور مادة «الريسين» السامة، في اليوم السابق للمداهمة، أو في اليوم نفسه. ووفقاً لمصادر التحقيق، تم اكتشاف ذلك في محادثات على الهواتف الجوالة للمشتبه بهما. وكان من الممكن أن ينتج المشتبه بهما سماً قاتلاً من هذه البذور. ومن غير الواضح ما إذا كانت عملية التسليم قد تمت. وفي البداية، لم يتم العثور على أي شيء أثناء تفتيش شقة أحدهما (32 عاماً)، بالإضافة إلى مرأبين. يُشار إلى أن «الريسين» هو بروتين شديد السمية، ومُدرَج رسمياً في ألمانيا بوصفه سلاحاً بيولوجياً. وتتواصل التحقيقات مع الشاب (32 عاماً)، وشقيقه (25 عاماً). وألقت قوة مهام خاصة القبض على الرجلين، مساء السبت. ويتهمهما المدعي العام في دوسلدورف بالتآمر لارتكاب جريمة، وهي القتل. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن معلومات جديدة تمكنت الأجهزة الأمنية من الحصول عليها. من جهته، أكد موقع «مينا ووتش» الإخباري الألماني أن جهاز «الموساد» الإسرائيلي هو مَن زوّد السلطات الألمانية بمعلومات مكّنتها من القبض على الرجلين. وكانت صحيفة «بيلد» الألمانية قد أكدت، بدورها، أن جهاز مخابرات يتبع لدولة صديقة حذر ألمانيا من معلومات لديه. ووفقاً للموقع الإخباري الألماني، فإنه حصل على تأكيدات لجهات إسرائيلية بأنها مَن زوّدت ألمانيا بالمعلومات. وذكر موقع «مينا ووتش» أن أجهزة الأمن الإسرائيلية فتحت تحقيقاً مشابهاً من أجل معرفة إن كانت الأهداف المفترضة أهدافاً يهودية أو إسرائيلية في ألمانيا؛ كدور عبادة أو مواقع تابعة لإسرائيل. وبحسب المعلومات الواردة من الدوائر الأمنية الألمانية، يُقال إن الرجل لم يخطط للأمر بتفويض من الحكومة الإيرانية، وبدلاً من ذلك، يُفترض أنه تحول من المسيحية إلى الإسلام، وكان مؤيداً لجماعة إرهابية إسلامية، ومتعاطفاً مع تنظيم «داعش». في غضون ذلك، مثّلت مؤيدة مزعومة لتنظيم «داعش» أمام المحكمة الإقليمية العليا في كوبلنس بألمانيا، أول من أمس (الأربعاء)، لاتهامها بـ«احتجاز امرأة إيزيدية كعبدة، من بين أمور أخرى». ووجه مكتب ممثل الادعاء الاتحادي الاتهام للمرأة بالانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي. وتواجه المرأة الألمانية تهماً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والمساعدة على الإبادة العرقية، والتستر عليها، وجرائم حرب، وانتهاكات لقانون الحد من أسلحة الحرب». وبحسب المحكمة، لم تعلق المتهمة بعد على الاتهامات الموجهة إليها.

عميل ألماني ينقل أسراراً إلى روسيا... ويؤثر على تعاون استخبارات بلاده مع أجهزة غربية

في واحدة من أكثر فضائح العملاء المزدوجين إثارة منذ عقود

برلين: «الشرق الأوسط».. تعتقد ألمانيا أن رئيس قسم داخل جناح استخبارات الإشارات في دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية، الذي تم القبض عليه بتهمة الخيانة العظمى في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كارستن إل، كان مسؤولاً عن نقل معلومات شديدة الحساسية، بعضها تقارير من المخابرات البريطانية، عن ساحة المعركة بين أوكرانيا والروس، حسبما أفادت صحيفة «التلغراف» البريطانية. وورد أن رؤساء التجسس البريطانيين غاضبون من هذه القضية، التي تنطوي على شخصية بارزة داخل دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية (BND). وقال الخبير البارز في جهاز التجسس الألماني، إريك شميدت إينبوم: «إن القضية سيكون لها على الأرجح تداعيات عميقة على التعاون المستقبلي بين دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية ووكالات التجسس الغربية الأخرى». وأضاف إينبوم، مؤلف العديد من الكتب عن دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية، أن «البريطانيين غاضبون للغاية ويفكرون الآن فيما إذا كانوا سيستمرون في تزويد الاستخبارات الألمانية بمعلوماتهم التي هي أكثر حساسية». وبحسب ما ورد، كُشِف خداع كارستن إل، بعد أن تلقت دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية بلاغاً من وكالة استخبارات أجنبية، بعثور الأخيرة على مستند من دائرة الاستخبارات الألمانية خلال عملية مسح للبيانات الروسية. ومع استمرار التحقيق، فرضت السلطات الألمانية حظراً صارماً على أي نشر لمعلومات يمكن أن تنبه الروس إلى أنشطة تجسس ألمانية أخرى. ولا تزال التفاصيل الرئيسية للقضية، مثل المدة التي تمكن فيها كارستن من تقديم أسرار للروس، غير معروفة. كما لا تزال دوافعه غير واضحة. وتشير الشائعات التي تدور في برلين، إلى أنه كان من الممكن أن يكون ضحية «كومبرومات» من قبل جواسيس روس، وهو فخ تجسس كلاسيكي تُستَخدَم فيه تفاصيل خفية عن الحياة الخاصة للجاسوس لابتزازه. إحدى الزوايا التي يمكن أن يكون لها تداعيات أعمق، هي تقرير عن العثور على كتيّب سياسي من حزب البديل اليميني المتطرف «من أجل ألمانيا» (AfD) في خزانة تابعة لكارستن في ملعب لكرة القدم تدرب فيه في مسقط رأسه في بافاريا؛ إذ طالب حزب «البديل من أجل ألمانيا»، بأن تظل ألمانيا محايدة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا. ودعت ألمانيا إلى وقف جميع عمليات تسليم الأسلحة إلى كييف، وفتح خط أنابيب «نورد ستريم 2».

رئيس بلدية لندن: اتفاق «بريكست» لا يعمل

لندن: «الشرق الأوسط».. من المقرر أن يدعو رئيس بلدية لندن العمالي صادق خان داونينغ ستريت (رئاسة الوزراء)، الخميس، إلى الاعتراف «بالضرر الهائل» الناجم عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والإقرار بأن «بريكست» «لا يعمل». وقال خان المعارض لـ«بريكست» في خطاب حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على مقتطفات منه «بعد عامين من الإنكار، علينا الآن مواجهة الحقيقة الصعبة: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يعمل... أضعف اقتصادنا وكسر اتحادنا ولطخ سمعتنا» كما جاء في النص. وأضاف خان بحسب مقتطفات خطابه «لا يمكنني ببساطة أن أبقى صامتا بشأن الأضرار الهائلة التي سببها «بريكست»». لكنه لا يرى أن الوضع «لا يمكن إصلاحه» موضحا «نحن نحتاج إلى مزيد من التوافق مع جيراننا الأوروبيين - مقاربة مختلفة حيال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي القاسي والصعب» وهو ما يعني «نقاشا براغماتيا حول مزايا أن تكون (الدولة) جزءا من الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة». وبحسب رئيس بلدية لندن «لا أحد يريد أن يرى عودة الانقسام والطريق المسدود الذي سيطر على نظامنا السياسي لمدة خمس سنوات طويلة». لكن «الحقيقة هي أن» المركز المالي القوي في لندن «تضرر بشدة من فقدان عقود ومواهب» ذهبت إلى أماكن أوروبية أخرى مثل باريس وأمستردام.

«الأمم المتحدة»: السنوات الـ 8 الأخيرة كانت الأكثر حراً على الإطلاق

الراي.. أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم الخميس، أنّ السنوات الثماني الأخيرة كانت الأكثر حرًا على الإطلاق رغم تواصل ظاهرة «إل نينيا» التي لها تأثير بارد على أنماط المناخ. وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتّحدة في بيان أنّ «السنوات الثماني الأخيرة كانت الأكثر حرا على الاطلاق في العالم بسبب ارتفاع متواصل في تركّز غازات الدفيئة وتراكم الحرّ».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر: هبوط الجنيه يثير تحذيرات برلمانية ودعوات للتبرع..الإفراج عن البضائع المكدسة في الموانئ المصرية..هل يُوقف ارتفاع الأسعار؟..لجان «الحوار الوطني» لمناقشة القضايا الرئيسية خلال أيام..السعودية ومصر تؤكدان ضرورة التزام إيران بتجنب الأنشطة المزعزعة للاستقرار..زيارة مفاجئة للبرهان إلى جوبا للقاء سلفاكير..مدير الاستخبارات الأميركية يلتقي حفتر والدبيبة في ليبيا..تقرير يحذّر التونسيين من «ارتفاع الديون ومخاطر انهيار الدولة»..ماكرون يخيّب آمال الجزائريين في ملف «تسوية الذاكرة»..موريتانيا تبدأ إجراءات محاكمة الرئيس السابق بـ«تهم فساد»..المغرب يعلن رسمياً عدم المشاركة في «شان الجزائر»..ما مستقبل الخلاف بين «بونتلاند» والحكومة الصومالية؟..تيغراي: دعم أوروبي لاتفاق السلام غداة تسليم «المتمردين» أسلحتهم..واشنطن: 10 ملايين دولار للقبض على «العقل المدبر» لاعتداء وقع في كينيا ..

التالي

أخبار لبنان..الولايات المتحدة ترصد 10 ملايين دولار للحصول على معلومات عن ممولي «حزب الله» في غينيا..قال إن الأمن في لبنان هو من أمن إيران..عبداللهيان ينفي من بيروت تدخل طهران في موضوع الرئاسة..عبد اللهيان من منصة لبنان يُرحّب بالعلاقة مع السعودية..وصدام بين الأهالي وأمن الدولة بعد توقيف نون..عون يرفع التحدّي مع "حزب الله": سأرمي "التفاهم" في "سلّة المهملات"!..جلسة الحكومة نهاية الأسبوع المقبل: هل تُكسر الجرّة بين التيار والحزب؟..ملامح إشكال بين ميقاتي و«الوطني الحر» بسبب تنظيم قطاع الكهرباء..الليرة اللبنانية في أدنى مستوياتها مقابل الدولار الأميركي..رهان على تبدّل خيار النواب «التغييريين» من انتخابات الرئاسة..تهديد لقوى الأمن في شمال لبنان يجدد التحذيرات من «الاستقواء بالسلاح»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تنفي نيتها إعلان تعبئة عسكرية جديدة..لندن وبرلين تمهّدان لتزويد كييف..«تشالينجر 2» و«ليوبارد»..روسيا تلجأ لـ«المجرم» في أوكرانيا..موسكو: تزويد كييف بمدرّعات لن يغير نتيجة الحرب..هجمات لـ «فاغنر» تُشعل «جبهة دونباس»..«ناتو» والاتحاد الأوروبي يعززان تعاونهما في مواجهة التهديد الروسي..الصين تواصل مناوراتها في أجواء تايوان ..السعودية تعلن عن دراسة زيادة الاستثمار في باكستان إلى 10 مليارات دولار..بايدن يبدي دعمه «الراسخ» للولا ويدعوه لزيارة البيت الأبيض..الرئيس المكسيكي يطالب بايدن بإنهاء «ازدراء» واشنطن لأميركا اللاتينية..ألمانيا تبحث عن مواد كيماوية بعد القبض على إيرانيَّين متهمَين بالإرهاب..

أخبار وتقارير..دولية..ضربات روسية على مدينتي خاركيف ولفيف..الجيش البولندي: جسم مجهول دخل المجال الجوي من ناحية أوكرانيا..جنرال ألماني يتحدّث عن خسائر روسية «فادحة» في أوكرانيا..الكرملين: لدينا قائمة أصول غربية سنصادرها حال الاستيلاء على أصول روسية..روسيا تتحدث عن تلميحات غربية لإيجاد صيغة للسلام في أوكرانيا..فرنسا: تكثيف تواجد الشرطة عشية رأس السنة لمواجهة التهديد الإرهابي..ألمانيا: تمديد الإجراءات في محيط كاتدرائية كولونيا خوفاً من اعتداء إرهابي..الصين تعيّن وزيراً جديداً للدفاع..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,728,223

عدد الزوار: 6,910,722

المتواجدون الآن: 109