أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..كييف تعلن رصد مزيد من السفن الروسية بالبحر الأسود ومالك شركة "فاغنر" يتوعد الجنود الأوكرانيين..مقتل 3 وإصابة 15 في انفجار ذخيرة بمنطقة بلغورود الروسية..تركيا تؤكد أهمية مشاركة الغرب في إحلال السلام بأوكرانيا..رجال الأعمال الروس يخشون تشديد الكرملين الضغوط على شركاتهم..كيف أصبحت أوكرانيا «مختبراً» للأسلحة الغربية؟..أوكرانيا تعتبر الدبابات الألمانية ضرورية «للبقاء على قيد الحياة»..بريطانيا سترسل «أباتشي» بصواريخ «هيلفاير»إلى أوكرانيا..«فاغنر» توجّه انتقاداً مبطناً للجيش الروسي..قوات روسية تصل بيلاروسيا..شبح الركود وحرب أوكرانيا يخيمان على أعمال «دافوس»..نحو القطب الشمالي..حرب أوكرانيا تطلق إشارة البدء لمنافسة روسيا في ملعبها..الطبقة السياسية الألمانية تطالب بزخم جديد في وزارة الدفاع..

تاريخ الإضافة الإثنين 16 كانون الثاني 2023 - 4:24 ص    عدد الزيارات 768    التعليقات 0    القسم دولية

        


كييف تعلن رصد مزيد من السفن الروسية بالبحر الأسود ومالك شركة "فاغنر" يتوعد الجنود الأوكرانيين..

المصدر : الجزيرة + وكالات... قال مراسل الجزيرة إن السلطات الأوكرانية أعلنت اليوم الأحد حالة التأهب الجوي في مقاطعات دونيتسك ودنيبرو وبولتافا، وفي حين أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العمليات العسكرية في أوكرانيا تمضي بإيجابية أعلنت هيئة الطوارئ الروسية إصابة 10 من رجال الإنقاذ في انفجار بمدينة بيلغورود الحدودية. وكانت مناطق في أوكرانيا بينها العاصمة كييف (شمال) ومدينة لفيف (غرب) وخاركيف (شرق) تعرضت أمس السبت لضربات صاروخية روسية جديدة استمرت حتى صباح اليوم، استهدفت منشآت البنية التحتية ومناطق سكنية، وتسببت في انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي. وفي مقاطعة دنيبرو (جنوب)، أفادت السلطات المحلية اليوم بارتفاع حصيلة قتلى القصف الروسي الذي استهدف بناية سكنية أمس السبت إلى 23 قتيلا إضافة إلى 73 جريحا. وقالت السلطات إن عمليات الإنقاذ لا تزال مستمرة، وإن مصير أكثر من 40 شخصا لا يزال مجهولا. ووفقا للإدارة الإقليمية في المقاطعة، فإنه نتيجة للضربة الصاروخية على المبنى السكني تم تدمير 72 شقة بالكامل ولحقت أضرار بأكثر من 200 شقة سكنية.

تحركات في البحر الأسود

على صعيد آخر، أفاد الجيش الأوكراني برصد زيادة في عدد السفن الروسية التي وضعت في حالة تأهب قتالي على جبهة البحر الأسود، وأكد استعداده لهجمات روسية على نطاق واسع من تلك الجبهة. وقال الجيش الأوكراني إن روسيا عززت وجودها في البحر الأسود بـ5 حاملات صواريخ وغواصة واحدة خلال الساعات الماضية. ووفقا لبيان الجيش الأوكراني فقد حركت البحرية الروسية قطاعات بحرية من سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم إلى البحر الأسود وقد استخدموا خلال هجوم أمس السبت نصف صواريخ كاليبر الجاهزة للإطلاق.

تعليق بوتين

وفي موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العملية العسكرية في أوكرانيا تسير بشكل إيجابي، ووفق الخطط العسكرية لوزارة الدفاع وهيئة الأركان. وأضاف بوتين في مقابلة مع القناة العامة الروسية بُثّت اليوم الأحد أنه يأمل أن يحقق الجنود الروس المزيد من المكاسب بعد سوليدار. بدورها، أوردت وكالة رويترز أن روسيا ربما تلجأ إلى رفع الحد الأقصى لسن تجنيد مواطنيها بحلول الربيع ضمن خططها الرامية لزيادة عدد القوات المقاتلة بنسبة 30%. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس بوتين يؤيد مبدئيا فكرة رفع الحد الأقصى لسن التجنيد وفق التغييرات المحتملة لكن التفاصيل الدقيقة تُترك لوزارة الدفاع.

معارك سوليدار

ميدانيا، بثّت قيادة العمليات الأوكرانية صورا قالت إنها من سوليدار خلال استهداف قواتها لمقاتلين من مليشيا "فاغنر" الروسية عند محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش الأوكراني داخل المدينة. وكانت نائبة وزير الدفاع الأوكراني قالت في وقت سابق إن معارك شرسة ما تزال مستمرة في مدينة سوليدار التي أعلنت روسيا السيطرة عليها بينما تنفي أوكرانيا سقوط المدينة بالكامل. من جانبه، قال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكراني بافلو كورلينكو إن سوليدار لا تزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية، وتحدث عن معارك عنيفة تدور في هذه المدينة وفي باخموت المجاورة، كما تحدث عن خسائر يتكبدها الجيش الروسي هناك. في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع إتمام السيطرة على سوليدار أمس السبت، ونشرت وسائل إعلام روسية صورا قالت إنها من داخل المدينة، تظهر مقاتلين من مجموعة فاغنر رفقة صحفيين روس وحجم الدمار الذي لحق بالمدينة. بدوره، أكد مالك مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين -أمس السبت- سيطرة مقاتليه على مدينة سوليدار رغم النفي الأوكراني، وأشاد بفاعلية قواته في أوكرانيا. وأضاف أنه سيعمل على إرسال جثث جميع قوات الجيش الأوكراني لسلطات كييف. وتأتي هذه التصريحات بعيد وصول بريغوجين إلى المدينة لتكريم قواته، وعقب إعلان وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت بالكامل على مدينة سوليدار الإستراتيجية قرب مدينة باخموت التي تحاول منذ أشهر الاستيلاء عليها.

قصف متبادل

وفي دونيتسك قال حاكم المقاطعة الأوكراني إن 7 أشخاص قُتلوا وجُرح عشرات في قصف روسي. في المقابل قالت السلطات الموالية لروسيا إن 3 مدنيين أصيبوا في قصف مدفعي وصاروخي أوكراني على مدينة دونيتسك. وأضاف الانفصاليون أن القصف الأوكراني طال بلدة شاختيورسك ومدينة غورلوفكا وبلدات قريبة من خط القتال بين الجانبين. وفي تطورات أخرى متزامنة، قال حاكم مقاطعة لوغانسك، التي تشكل مع دونيتسك إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، إن القوات الأوكرانية استرجعت جميع المواقع التي سيطرت عليها القوات الروسية قبل أيام في محور "سفاتوفا – كريمينا". من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على نحو 200 عسكري أوكراني في العمليات العسكرية التي نُفذت الجمعة، وقالت إن قواتها مستمرة في عملياتها الهجومية التي وصفها بالناجحة في محور دونيتسك.

مقتل 3 وإصابة 15 في انفجار ذخيرة بمنطقة بلغورود الروسية

موسكو: «الشرق الأوسط».... ذكرت تقارير إعلامية روسية، اليوم (الأحد)، أن انفجار ذخيرة نتيجة «إهمال» في التعامل مع قنبلة يدوية بمنطقة بلغورود الروسية، أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 15 آخرين، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت وكالات أنباء رسمية، إن الانفجار وقع بمركز ثقافي تستخدمه القوات المسلحة الروسية لتخزين الذخيرة، واستندت التقارير في عدد القتلى والمصابين إلى أجهزة خدمات الطوارئ المحلية. وتقع منطقة بلغورود على الحدود مع أوكرانيا، وفيها العديد من القواعد العسكرية ومعسكرات التدريب الروسية. وذكرت قناتا «112» و«بازا»، المرتبطتان بسلطات إنفاذ القانون في روسيا، عبر «تلغرام»، أن القتلى والمصابين مجندون تم استدعاؤهم للقتال في أوكرانيا في إطار حملة تعبئة. وأفادتا بأن الانفجار وقع بعد أن أساء عسكري أعلى رتبة، التعامل مع قنبلة يدوية أمام مرؤوسيه، مما أدى لانفجارها عن دون قصد. وقالت وكالة «تاس» للأنباء، إن «التعامل بإهمال مع الذخائر» تسبب في الانفجار. ولم تذكر التقارير وقت وقوع الحادث. وتقع بلغورود على الحدود مع شمال شرقي أوكرانيا مقابل مدينة خاركيف التي تعرضت لهجمات صاروخية روسية عدة، منذ بدء غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) من العام الماضي.

«الناتو» يعد بتزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة «قريباً»

برلين: «الشرق الأوسط»... أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ، اليوم (الأحد)، أن دولاً غربية سترسل لأوكرانيا شحنات جديدة من الأسلحة الثقيلة. وقال ستولتنبرغ، لصحيفة «هاندلسبلات» الألمانية اليومية، قبل اجتماع، هذا الأسبوع، في قاعدة رامشتاين الجوية لمجموعة الاتصال للدفاع عن أوكرانيا التي تنسق إمدادات الأسلحة إلى كييف، إن «التعهدات الأخيرة بتسليم أسلحة ثقيلة مهمة، وأتوقع المزيد في المستقبل القريب». وأضاف: «نحن في مرحلة حاسمة من الحرب. لذلك، من المهم أن نزود أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاج إليها لكي تنتصر». وقال ستولتنبرغ إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترف خطأ بشنه هجوماً على أوكرانيا. وتابع: «لقد بالغ في تقدير قدرة قواته المسلحة. نرى أخطاءهم الميدانية وافتقارهم إلى المعنويات ومشاكل القيادة لديهم ومعداتهم الرديئة»، لكن الروس «أظهروا استعدادهم لتكبد خسائر فادحة من أجل تحقيق أهدافهم». ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، تطالب كييف بمزيد من الأسلحة الثقيلة فيما قامت الدول الغربية بتوسيع نطاق الأسلحة التي تؤمنها. الأسبوع الماضي، تعهدت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة تزويد أوكرانيا آليات مدرعة لنقل المشاة أو للاستطلاع هي 40 مدرعة ألمانية من طراز «ماردر» و50 مدرعة أميركية من طراز «برادلي» وعدد من مدرعات «إم إكس - 10» الفرنسية. لكن الضغط على الحلفاء يزداد ليوافقوا على تسليم دبابات قتالية. وتعهدت المملكة المتحدة السبت إرسال 14 دبابة ثقيلة من طراز «تشالنجر 2» إلى أوكرانيا «في الأسابيع المقبلة».

تركيا تؤكد أهمية مشاركة الغرب في إحلال السلام بأوكرانيا

عدّت العقوبات ضد روسيا عديمة الجدوى وجددت رفضها الانضمام إليها

الشرق الاوسط.. أنقرة: سعيد عبد الرازق... أكدت تركيا أهمية مشاركة الغرب في إحلال السلام بأوكرانيا، واعتبرت أن العقوبات ضد روسيا عديمة الجدوى، ولم تمنح النصر لأوكرانيا. وجددت رفضها الانضمام إلى العقوبات الغربية؛ لأنها ستضر باقتصادها أكثر من روسيا نفسها. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إن «التدابير التي اتخذها الغرب حتى الآن ضد روسيا لم تكن فعالة، ولم تمنح أوكرانيا الفرصة لتحقيق نصر عسكري حاسم، ولم ترغم روسيا على تغيير خطواتها». وأضاف كالين، في تصريحات ليل السبت– الأحد، أن أنقرة لن تنضم إلى العقوبات ضد روسيا؛ لأنها ستلحق أضراراً بالاقتصاد التركي أكثر من روسيا نفسها. وأكد المسؤول التركي أن أي خطة للتسوية السلمية في أوكرانيا ستفشل إن لم تكن روسيا طرفاً فيها، مضيفاً: «يجب أن يؤخذ في الاعتبار رأي روسيا، كما يجب أن تكون بمشاركة أميركية وأوروبية». ورأى أنه «في نهاية المطاف سيجلس الطرفان، الروسي والأوكراني، على طاولة المفاوضات، بعد تكبدهما خسائر فادحة. لذلك، نقول إن من الواجب التوصل إلى حل ليس فقط بين أوكرانيا وروسيا، وإنما بمشاركة أميركية وأوروبية، نظراً لأن أي خطة سلام لا تشارك فيها روسيا لن تكون ناجحة، وسيكون مصيرها الفشل». واعتبر كالين أن استمرار الصراع سيكون مرهقاً لأوروبا و«سيأتي وقت يقول فيه المواطنون الأوروبيون إنهم لا يريدون تحمّل مزيد من المعاناة، بسبب تبعات هذه الحرب. انظروا إلى الكونغرس الأميركي؛ حيث يقول الجمهوريون إنهم لا يريدون إنفاق مزيد من الأموال على أوكرانيا، هم يعتقدون أن الولايات المتحدة قد فعلت ما يكفي. وإذا سألتم الأوكرانيين فربما سيقولون إن ما يتلقونه لا يتجاوز عُشر ما يحتاجونه من المال والسلاح، لمواصلة هذه الحرب المكلفة». وأكد كالين ضرورة استخلاص العبر مما يحدث، قائلاً: «ينبغي دراسة ما حدث، وكيف تطورت الأزمة على مدى السنوات العشر الماضية. بالنظر لمسألة توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) لم يكن هناك توسعات؛ لكن بقاء هذه الأجندة فعالة أثار رد فعل روسيا. من الضروري تحليل الظروف المحيطة بضم شبه جزيرة القرم، والتي تسببت في حدوثه ظروف جيوسياسية أوسع». ورأى كالين أن الظروف غير ملائمة لإجراء مفاوضات جادة، مضيفاً أنه «أمر محزن للغاية ألا تتوفر لدى المجتمع الدولي الرغبة في تهيئة الظروف لمفاوضات جادة. المفاوضات ستكون مجدية عندما ترى روسيا أن الدول الغربية الرئيسة، وخصوصاً الولايات المتحدة، قد اتخذت خطوات جادة في سياق هذه القضية الجيوسياسية المهمة، وذلك باقتراح بنية أمنية جديدة، من شأنها حماية الغرب وأوروبا وروسيا وأوكرانيا. وتقديم ضمانات واضحة بأن أوكرانيا لن تنضم إلى (الناتو)، وأن أوكرانيا لن تتعرض للاعتداء». وكانت روسيا قد أعلنت أنها لا تتفق مع موقف تركيا الداعم لـ«خطة سلام» اقترحتها أوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الخميس: «نحن ندرك جيداً تقييم تركيا لما تسمى (خطة زيلينسكي للسلام)، ولا يمكننا الموافقة عليها، ومن غير المرجح أن يساهم دعم أنقرة لمشروع نظام كييف هذا في البحث عن السبل المثلى لتحقيق السلام في أوكرانيا. روسيا أعلنت مراراً عدم قبول هذا المشروع». وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد قال الأسبوع الماضي، إن بلاده تؤيد خطة زيلينسكي ذات النقاط العشر لحل الوضع في أوكرانيا، وتعمل على الوثيقة. وطرح وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، فكرة عقد «قمة سلام» بحلول نهاية فبراير (شباط) المقبل، قائلاً إنه يود أن يرى الأمم المتحدة كمنصة، وأن يرى أمينها العام أنطونيو غوتيريش وسيطاً، وإضافة على ذلك، كما هو محدد في كييف، لا يمكن دعوة روسيا إلى المفاوضات إلا بعد المحكمة الدولية اللازمة. وأعلن مكتب غوتيريش أنه مستعد للتوسط بشرط موافقة جميع الأطراف، بما في ذلك روسيا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إنه حتى الآن لا توجد «خطة سلام» لأوكرانيا. ووفقاً له، فإن الاتفاقية التي لا تأخذ في الاعتبار حقائق اليوم مع أراضي روسيا ومناطقها الجديدة، لا يمكن أن تكون سلمية. من ناحية أخرى، فند كالين ما أوردته تقارير إعلامية غربية عن بدء تركيا تزويد كييف بذخائر عنقودية، معتبراً أنها كاذبة. وقال إن الجانب الأوكراني نفى هذه المعلومات أيضاً. وكانت مجلة «فورين بوليسي» قد ذكرت الأسبوع الماضي -نقلاً عن مصادر أميركية وأوروبية- أن تركيا تزود أوكرانيا بذخائر عنقودية تشبه النسخة الأميركية لهذه الذخائر، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ونفى سفير أوكرانيا في أنقرة، فاسيل بودنار، هذه المزاعم، معتبراً أنها «شائعات لا أساس لها من الصحة وحرب دعائية».

في انتقاد مبطن للجيش الروسي.. رئيس «فاغنر» يشيد بأداء قواته في أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط»... أشاد يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر» بفاعلية قواته في أوكرانيا؛ حيث تنشط في غالب الأحيان في منافسة مع قوات الجيش الروسي، فشدد على «استقلالها» وخضوعها لـ«انضباط شرس». وأوضح بريغوجين في فيديو نشره جهازه الإعلامي، مساء السبت، الأسباب التي سمحت -على حد قوله- لمقاتليه بالسيطرة على مدينة سوليدار في شرق أوكرانيا، والتي لا تزال كييف تنفي سقوطها. وأكد بريغوجين أن عناصره متمرسون في القتال و«يحققون كل أهدافهم بصورة مستقلة»؛ لأنّهم يملكون طائراتهم ومدفعيتهم ومدرعاتهم. وأضاف: «الأهم هو نظام القيادة الذي تم تطويره بشكل تام» مؤكداً أن «مجموعة (فاغنر) تستمع إلى الجميع، بإمكان كلّ واحد التعبير عن رأيه». لكن «بعد اتخاذ قرار، يتم تنفيذ كل المهمات. لا يمكن لأحد العودة إلى الخلف. ما يعطينا هذه الإمكانية هو الانضباط الأكثر شراسة»، على ما أوضح في الفيديو الذي يظهر فيه مرتدياً بدلة مرقطة، وبجانبه رجل عُرِّف عنه بأنه قائد «فاغنر» في معركة سوليدار. وتبدو تصريحات بريغوجين بمثابة انتقاد مبطن جديد للقيادة العسكرية العليا الروسية، في وقت تواجه فيه اتهامات، بما في ذلك من بعض أنصار الرئيس فلاديمير بوتين، بالافتقار إلى التنسيق، والابتعاد عن واقع الميدان. وانتقد بريغوجين مراراً خلال الأشهر الماضية قادة القوات الروسية، لا سيما عند تحقيق أوكرانيا انتصارات عسكرية في منطقتي خاركيف (شرق) وخيرسون (جنوب). وأعلن الجيش الروسي الجمعة السيطرة على مدينة سوليدار، من دون ذكر مقاتلي «فاغنر» في مرحلة أولى، ما حمل بريغوجين على التنديد عبر جهازه الإعلامي بـ«محاولات متواصلة لسلب انتصارات» مجموعته. وفي بادرة نادرة، نشرت وزارة الدفاع الروسية لاحقاً بياناً يشيد بـ«شجاعة» عناصر «فاغنر» في سوليدار. وجندت مجموعة «فاغنر» التي تأسست عام 2014، آلاف السجناء للقتال في روسيا، لقاء خفض عقوباتهم. وفي مؤشر إلى تصاعد نفوذه، أقر بريغوجين (61 عاماً) في سبتمبر (أيلول) بأنّه مؤسس «فاغنر»، بعدما أنكر ذلك لسنوات. وقد بات يزور بانتظام الجبهة الأوكرانية، ويدلي بتصريحات بشكل نشط عبر جهازه الإعلامي.

تقرير: رجال الأعمال الروس يخشون تشديد الكرملين الضغوط على شركاتهم

موسكو: «الشرق الأوسط».. مع قرب دخول حرب أوكرانيا إلى عامها الثاني، يخشى نخبة رجال الأعمال في روسيا من استمرار «عسكرة الاقتصاد الروسي»، وزيادة الضغوط على شركاتهم وأعمالهم التجارية التي بلغت ذروتها خلال العام الماضي. ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، فإن الحكومة الروسية تدرس فرض ضرائب «لمرة واحدة» على بعض الشركات الكبرى، للمساعدة في زيادة الإيرادات التي تأثرت سلباً بفعل تشديد قبضة العقوبات الغربية. وقال كبار رجال الأعمال إنهم يتوقعون أن يزيد الكرملين مطالبه للحصول على السيولة. كما تمنح قوانين زمن الحرب الحكومة سلطات واسعة للتحكم في خطط وعمليات الشركات، ويشمل ذلك السيطرة على ما يتم إنتاجه، ومقدار تكلفة المنتجات. ومع الدعوات العامة إلى تجريد أباطرة المال غير الداعمين للغزو الروسي من ممتلكاتهم، يشعر بعض الأغنياء في روسيا الآن بالقلق من الاستيلاء على ممتلكاتهم، من قبل منافسين يُنظر إليهم على أنهم أكثر ولاءً للنظام، وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر. وقالت المصادر التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها، إن تطمينات الكرملين العلنية بأن المصالح التجارية ستُحترم، هي مجرد «وعود جوفاء»، مشيرة إلى أن اهتمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منصب حالياً على الحرب فقط، وليس على الأعمال التجارية. ولفتت المصادر إلى أن مخاوف رجال الأعمال زادت بشكل كبير بسبب الطريقة التي سار بها الغزو الروسي لأوكرانيا؛ حيث كان الكرملين يأمل في البداية أن يحقق انتصاراً سريعاً هناك، إلا أن الأمر تحول في النهاية لصراع مستمر تسبب في تغيير جميع جوانب المجتمع الروسي بشكل لا رجعة فيه. وقال شخص مقرب من الكرملين -تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- إن الشركات الكبرى يجب أن تشعر بالأزمة نفسها التي يشعر بها جميع سكان روسيا بسبب الحرب، مضيفاً أن «زمن الحرب يتطلب تضحيات من الجميع». وأشار المصدر إلى أن الوقت الذي يمكن أن يجني فيه كبار رجال الأعمال فوائد من ارتفاع أسعار السلع الأولية قد ولى. ووسط مخاوف رجال الأعمال الروس من مستقبل أعمالهم في ظل الحرب، قام بعض المديرين التنفيذيين بتكليف موظفيهم بإجراء دراسات سرية حول تجارب الشركات الكبرى في مواقف مشابهة، مثل تجارب الحرب العالمية الثانية في دول المحور مثل إيطاليا؛ حيث سيطرت الدولة على عمالقة الصناعة الذين كانوا يتمتعون بنفوذ عالٍ، واستُغلت أعمالهم لتعزيز المجهود الحربي. ومن ناحية أخرى، يجري مديرون تنفيذيون آخرون دراسات على كيفية عمل الشركات الألمانية العملاقة تحت حكم النازيين. وقالت صوفيا دونيتس، الخبيرة الاقتصادية في «رينيسانس كابيتال» للاستثمارات المالية: «يزداد عجز الميزانية في روسيا بالفعل، مع زيادة الإنفاق على الحرب والعقوبات والقيود الأخرى التي تضغط على الإيرادات. وأعتقد أن الخطة الروسية المستقبلية ستتسبب في زيادة أخرى في العبء الضريبي». وحتى الآن، لم تقر الحكومة علناً باستخدام السلطات الشاملة التي منحتها لنفسها الصيف الماضي، لإجبار الشركات على دعم المجهود الحربي. لكن أباطرة الأعمال والمديرين التنفيذيين يخشون أنه لن يكون أمامهم بديل آخر سوى الامتثال لأي طلبات تتعلق بالقوى العاملة أو الإنتاج أو النقد. وقال أحد رجال الأعمال لـ«بلومبرغ» إن الدولة سوف تأخذ كل ما تعتقد أنها بحاجة إليه من أجل المجهود الحربي. وقال إنه إذا كان بإمكان كبار رجال الأعمال في الماضي استخدام اتصالاتهم ومعارفهم في الحكومة لحماية مصالحهم، فإن هذه الأدوات لا تعمل الآن. ولن يسلم رجال الأعمال الذين يحولون أموالهم إلى الخارج من هذه الأزمة المرتقبة؛ بل قد يواجهون اتهامات روسية وبطشاً من قبل الكرملين. ففي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أشار بوتين إلى أنه يعتقد أن الروس الذين يمتلكون كثيراً من الأصول والثروات في الخارج «يشكلون خطراً أمنياً على البلاد». وأوضح قائلاً للصحافيين: «إذا كان الشخص لا يربط حياته بهذا البلد؛ بل ويأخذ المال ويحتفظ بكل شيء بالخارج، فهو لا يقدِّر البلد الذي يعيش فيه ويكسب المال فيه؛ بل يقدِّر ويهتم فقط بالبلد الذي يحتفظ فيه بممتلكاته وحساباته. هذا النوع من الأشخاص يشكل خطراً علينا».

كيف أصبحت أوكرانيا «مختبراً» للأسلحة الغربية؟

كييف: «الشرق الأوسط».. في الخريف الماضي، استعادت أوكرانيا مساحات شاسعة من الأراضي في سلسلة من الهجمات المضادة، بعد أن قصفت القوات الروسية بالمدفعية والصواريخ الأميركية الصنع. ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد طورت أوكرانيا برامج وأنظمة محلية الصنع لتوجيه بعض تلك المدفعية، حيث حوّلت أجهزة الكومبيوتر اللوحية والهواتف الذكية إلى أدوات استهداف متطورة تُستخدم الآن على نطاق واسع عبر الجيش الأوكراني. فعلى سبيل المثال، تستخدم أوكرانيا تطبيق جوّال يحول صور الأقمار الصناعية والصور الاستخباراتية الأخرى إلى خوارزمية استهداف في الوقت الفعلي تساعد الوحدات القريبة من الجبهة على توجيه النيران إلى أهداف محددة. ونظراً لأنه تطبيق، وليس جهاز استهداف معقداً، فمن السهل تحديثه وتطويره بسرعة، وهو متاح لمجموعة كبيرة من الموظفين. ويقول المسؤولون الأميركيون المطلعون على هذه الأداة إنها كانت فعالة للغاية في توجيه نيران المدفعية الأوكرانية نحو أهداف روسية. ويُعد تطبيق الاستهداف من بين عشرات الأمثلة على ابتكارات ساحة المعركة التي توصلت إليها أوكرانيا منذ ما يقرب من عام من الحرب، وهي غالباً ابتكارات رخيصة لا تكبدها خسائر مالية كبيرة. فعلى سبيل المثال، استخدمت روسيا طائرات من دون طيار بلاستيكية صغيرة تطير بهدوء فوق مناطق تمركز القوات الروسية وتلقي بالقنابل اليدوية وغيرها من الذخائر عليهم. كما استخدمت الطابعات ثلاثية الأبعاد لصنع قطع غيار للمعدات الثقيلة المتضررة في ميدان المعركة، هذا بالإضافة إلى قيام الفنيين بتحويل شاحنات البيك - أب (نصف نقل) العادية إلى قاذفات صواريخ متحركة. علاوة على ذلك، طورت أوكرانيا سلاحها المضاد للسفن، نبتون، والذي يمكن أن يستهدف الأسطول الروسي من مسافة 200 ميل تقريباً. وقد أثار هذا النوع من البراعة الأوكرانية إعجاب المسؤولين الأميركيين، الذين أشادوا بقدرة كييف على إيجاد حلول رخيصة وفعالة لاحتياجات ساحة المعركة. وقال سيث جونز، مدير برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بالولايات المتحدة: «ابتكارات أوكرانيا في ساحة المعركة مثيرة للإعجاب بشكل لا يصدق». وفي الوقت نفسه، قدمت الحرب في أوكرانيا أيضاً للولايات المتحدة وحلفائها فرصة نادرة لدراسة كيفية أداء أسلحتهم في ظل الاستخدام المكثف، وما هي الذخائر التي يستخدمها كلا الجانبين لتحقيق انتصارات في هذه الحرب الحديثة التي دارت رحاها بشدة. هذا الأمر يمكن الدول الغربية من إعداد قائمة بأفضل أسلحتها تحسباً لأي صراع مستقبلي قد تدخل فيه. وقال أحد المصادر المطلعة على المعلومات الاستخباراتية الغربية إن أوكرانيا «أصبحت بالتأكيد مختبراً للأسلحة الغربية بكل معنى الكلمة، لأن الكثير من الأسلحة والمعدات الغربية المسلمة إلى كييف لم يتم استخدامها من قبل أبداً في حرب بين دولتين متقدمتين صناعياً. الحرب بين روسيا وأوكرانيا كانت اختباراً حقيقياً لهذه الأسلحة على أرض المعركة». ومن جهته، أكد ضابط عمليات عسكرية أميركية، رفض الافصاح عن هويته، أن بعض الأنظمة البارزة الممنوحة للأوكرانيين - مثل الطائرة من دون طيار Switchblade 300 وصاروخ مصمم لاستهداف أنظمة رادار العدو - تبين أنها أقل فعالية في ساحة المعركة مما كان متوقعاً. لكن من ناحية أخرى، فقد أثبتت قاذفة الصواريخ الأميركية خفيفة الوزن «هيمارس»، فاعليتها الشديدة في الحرب، وقد تعلم المسؤولون دروساً قيمة حول معدل الصيانة الذي تتطلبه هذه الأنظمة في ظل الحرب والاستخدام الكثيف. وقال مسؤول دفاعي إن الطريقة التي استخدمت بها أوكرانيا إمداداتها المحدودة من صواريخ «هيمارس» ضد روسيا، وكيفية ضربها مواقع القيادة والمقار ومستودعات الإمداد، كانت مدهشة، مضيفاً أن القادة العسكريين سيدرسون هذا لسنوات. ومن ناحيته، قال مسؤول دفاعي آخر إنهم اكتشفوا أن مدافع «هاوتزر» الأميركية من طراز M777، التي كانت جزءاً مهماً من قوة ساحة المعركة في أوكرانيا، تفقد سيطرتها ولا تحقق أهدافها إذا تم إطلاق الكثير من القذائف منها في فترة زمنية قصيرة. وفي حديثه عن الدروس المستفادة من حرب أوكرانيا، قال النائب الديمقراطي جيم هيمز من ولاية كونيتيكت، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب: «هناك كتاب سيُكتب حول هذا الموضوع».

أوكرانيا تعتبر الدبابات الألمانية ضرورية «للبقاء على قيد الحياة»

كييف لن تحصل على «ليوبارد 2» قبل 2024

برلين: «الشرق الأوسط».. أعلنت مجموعة «راينميتال» الألمانية لتصنيع الأسلحة أن تسليم دبابات من طراز «ليوبارد» من مخزون الشركة لأوكرانيا سوف يستغرق بعض الوقت، في الوقت الذي ناشد السفير الأوكراني لدى ألمانيا، أوليكسي ماكييف، الحكومة الاتحادية، ضرورة تزويد بلاده بدبابات من طراز «ليوبارد2» بشكل سريع. وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة «راينميتال» أرمين بابرغر، لصحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية، في عددها الصادر اليوم (الأحد)، «حتى إذا تم اتخاذ القرار غداً بأن يتم السماح لنا بإرسال دباباتنا من طراز (ليوبارد) إلى كييف، فسوف يستغرق التسليم وقتاً حتى مطلع العام المقبل». وحسب الصحيفة الألمانية، استناداً إلى تصريحات بابرغر، فإن مجموعة «راينميتال» تمتلك أكثر من 22 دبابة من طراز «ليوبارد2» وأكثر من 88 نموذجاً من الطراز الأقدم «ليوبارد1». وقال رئيس مجلس إدارة «راينميتال»، إن تصليح الدبابات التي كان قد تم استبعادها سوف يستغرق «قرابة عام»، وأضاف: «لن يتم إعادة طلاء الدبابات فحسب، ولكن سيتوجب إعادة بنائها لأجل الاستخدام بالحرب. سيتم تفكيكها بالكامل، ثم سيتم إعادة بنائها». وتابع أنه لا يمكن للشركة إصلاح الدبابات دون الحصول على تكليف بذلك، لأن تكاليف ذلك ستصل إلى عدة مئات من ملايين اليورو، وقال: «لا يمكن لـ(راينميتال) تمويل ذلك بشكل مسبق». وتؤدي ألمانيا دوراً محورياً في هذا النقاش حول توريد دبابات من طراز «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا؛ لأنه يتم تصنيعها في ألمانيا. وعادة يجب المصادقة على توريد أسلحة ألمانية الصنع لأطراف ثالثة. وفي سياق متصل، ناشد السفير الأوكراني في ألمانيا، أوليكسي ماكييف، الحكومة الاتحادية، ضرورة تزويد بلاده بدبابات من طراز «ليوبارد2» بشكل سريع، وذلك قبل المفاوضات المزمعة بين الحلفاء الغربيين بشأن مواصلة إمدادات الأسلحة لأوكرانيا. وقال ماكييف في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، «الأسلحة والدبابات الألمانية ضرورية للبقاء على قيد الحياة... لدينا وقت محدود للغاية للنقاش. ونتوقع أن يفهم حلفاؤنا ذلك أيضاً ويتصرفوا بشكل سليم». يشار إلى أن وزراء دفاع الحلفاء الغربيين لأوكرانيا سوف يتشاورون يوم الجمعة المقبل في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية بولاية راينلاند - بفالتس بغرب ألمانيا، بشأن مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا. وتعتزم بريطانيا تسليم بعض دباباتها القتالية الرئيسية من طراز «تشالنغر» للقوات الأوكرانية. وأعلنت كل من بولندا وفنلندا موافقتها على توريد دبابات «ليوبارد» إلى أوكرانيا. لكن الحكومة الاتحادية لم تتخذ موقفاً تجاه ذلك حتى الآن. ولم تورد أي دولة حتى الآن دبابات غربية الصنع إلى أوكرانيا. وقال السفير الأوكراني في برلين، إنه دون دبابات «ليوبارد» لن تكون استعادة مناطق تم احتلالها من جانب روسيا ممكنة، وأوضح أن أي تأخير آخر سوف يكلف أشخاصاً حياتهم، وقال إن توريد «أسلحة ألمانية سينقذ حياة» أشخاص، وأضاف: «الأنظمة الألمانية المضادة للطائرات تساعدنا على مواجهة الصواريخ، والدبابات الألمانية سوف تساعدنا على تحرير بعض الأراضي. والفظائع التي ترتكبها قوات روسية هناك سوف تتراجع». يشار إلى أن الضغط على الحكومة الاتحادية لتوريد دبابات «ليوبارد» لأوكرانيا ازداد مؤخراً. وأعلنت بولندا يوم الأربعاء الماضي أنها ستورد دبابات من طراز «ليوبارد 2» لأوكرانيا من أجل التصدي لروسيا. ثم أعلنت فنلندا عن استعدادها لتوريد دبابات لأوكرانيا أيضاً يوم الخميس الماضي.

بريطانيا سترسل «أباتشي» بصواريخ «هيلفاير»إلى أوكرانيا

بوتين يُشيد بـ«ديناميكية» العملية العسكرية و23 قتيلاً في ضربة روسية على دنيبرو

- «فاغنر» توجّه انتقاداً مبطناً للجيش الروسي

الراي...أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ الحملة العسكرية في أوكرانيا تتبع «ديناميكية إيجابية»، بعد الإعلان عن السيطرة على مدينة سوليدار، بينما تحاول فرق الإنقاذ، العثور على ناجين في أنقاض مبنى في دنيبرو (شرق) تعرّض السبت لضربة روسية، أدّت إلى مقتل 23 شخصاً وإصابة العشرات. وقال بوتين في مقابلة مع القناة العامة الروسية بُثّت أمس، إن «الديناميكية إيجابية، وكلّ شيء يسير وفق خطط وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامّة». وأضاف «وآمل أن مقاتلينا سيسعدوننا أكثر بنتائج قتالهم». وتابع بوتين، من ناحية ثانية، أن «الوضع في الاقتصاد مستقر... أفضل بكثير ليس فقط مما توقعه خصومنا ولكن أيضاً ما توقعناه نحن». وأضاف «البطالة عند مستوى تاريخي منخفض. والتضخم أقل مما كان متوقعاً، والأهم من ذلك هو أنه يواصل الاتجاه الهبوطي». من دانبه، أشاد يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة «فاغنر» بفاعلية قواته في أوكرانيا حيث تنشط في غالب الأحيان في منافسة مع قوات الجيش الروسي، فشدد على «استقلالها» وخضوعها لـ«انضباط شرس». وأوضح بريغوجين في فيديو نشره جهازه الإعلامي مساء السبت الأسباب التي سمحت على حد قوله لمقاتليه بالسيطرة على مدينة سوليدار في شرق أوكرانيا، والتي لا تزال كييف تنفي سقوطها. وأكد أن عناصره متمرسون في القتال و«يحققون كل أهدافهم بصورة مستقلة» لأنّهم يملكون طائراتهم ومدفعيتهم ومدرعاتهم. وأضاف «الأهم هو نظام القيادة الذي تم تطويره بشكل تام»، مؤكداً أن «مجموعة فاغنر تستمع إلى الجميع، بإمكان كلّ واحد التعبير عن رأيه». لكن «بعد اتخاذ قرار، يتم تنفيذ كل المهمات، لا يمكن لأحد العودة إلى الخلف. ما يعطينا هذه الإمكانية هو الانضباط الأكثر شراسة»، على ما أوضح في الفيديو الذي يظهر فيه مرتدياً بدلة مرقطة وبجانبه رجل عرف عنه على أنه قائد «فاغنر» في معركة سوليدار. وتبدو تصريحات بريغوجين (61 عاماً) بمثابة انتقاد مبطن جديد للقيادة العسكرية العليا في وقت تواجه اتهامات بما في ذلك من بعض أنصار بوتين بالافتقار إلى التنسيق والابتعاد عن واقع الميدان. ميدانياً، كتب فالنتين ريزنيشنكو رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في دنيبروبتروفسك على «تلغرام»، أنّ 73 شخصاً أصيبوا بجروح ومازال مصير أكثر من 40 مجهولاً، بينما سقط نحو 23 قتيلاً في القصف الصاروخي الروسي. وذكرت هيئة الأركان الأوكرانية ان «العدو نفّذ ثلاث ضربات جوية ونحو 50 ضربة صاروخية» السبت. وأضافت «كما أطلق المحتلون 50 هجوماً بقاذفات صواريخ متعددة». وانقطع التيار الكهربائي في معظم أنحاء أوكرانيا بعد هجمات جديدة على منشآت توليد الكهرباء. وعلق الرئيس فولوديمير زيلينسكي قائلاً «هل يمكن وقف الإرهاب الروسي؟ نعم يمكن. هل يمكن أن يتم ذلك بأي طريقة أخرى غير ساحة المعركة في أوكرانيا؟ للأسف، لا». وأضاف «العالم يجب أن يوقف هذا الشر». وأكدت مولدافيا المجاورة أنها عثرت على حطام صواريخ على أراضيها، بالقرب من قرية لارغا (شمال). وقالت الرئيسة مايا ساندو إن «الحرب الوحشية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا أثرت على مولدافيا مرة أخرى».

دبابات ثقيلة

وفي لندن، أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، صباح أمس، أن مجموعة من 14 دبابة سترسل في الأسابيع المقبلة ومن المتوقع أن يتبعها نحو 30 من المدافع ذاتية الدفع طراز «إيه إس90». كما ستحصل كييف من بريطانيا على ما يصل إلى 4 مروحيات من نوع «أباتشي»، يمكن تسليح كل منها بـ16 صاروخاً مضاداً للدبابات من طراز «هيلفاير» و76 صاروخاً من طراز «هيدرا». وأوردت صحيفة «ميرور» أن «أباتشي ستغير قواعد اللعبة. ستصل الدبابات أولاً وسيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتم نشر المروحيات»، مضيفة أن «أعضاء الناتو الآخرين سيحذون حذوها». وأكّدت وزارة الخارجية الروسية السبت، أن إرسال لندن دبابات ثقيلة لكييف «لن يسرع أبداً إنهاء الأعمال العدائية العسكرية، بل سيكثفها وحسب، موقعاً ضحايا جدداً».

لإجراء مناورات "دفاعية".. قوات روسية تصل بيلاروسيا

مجلس الأمن البيلاروسي: المناورات الجوية المشتركة مع روسيا ذات طبيعة دفاعية

العربية.نت.. وصلت قوات جوية روسية، اليوم الاثنين، إلى بيلاروسيا لإجراء مناورات مشتركة وصفت بـ "الدفاعية". وأوضح مجلس الأمن البيلاروسي أن التدريبات المشتركة للقوات الجوية مع روسيا، ذات طبيعة دفاعية بحتة وستركز على مهام الاستطلاع وكيفية إحباط هجوم محتمل، حسبما ذكرت وكالة "نوفوستي” الروسية للأنباء كما أعلن مجلس الأمن البيلاروسي، أمس الأحد، إن مينسك مستعدة لأي أعمال استفزازية من جانب أوكرانيا. وقال المسؤول في مجلس الأمن البيلاروسي، بافيل مورافييكو في مقابلة مع قناة STV، "لنقولها بإيجاز، نحن مستعدون لأية أعمال استفزازية من جانب أوكرانيا".

لا نتائج إيجابية

كما أضاف: "نرى جميع الإجراءات، بما في ذلك الإجراءات غير الملائمة، عندما تطلق هذه التشكيلات غير المفهومة التي تم إنشاؤها على أراضي أوكرانيا النار باتجاه حدودنا، وتنتهك علاماتنا الحدودية، وتستفز بكل طريقة ممكنة. هناك حوار من خلال سلطات الحدود، ولكن، للأسف، إنه لا يعطي نتائج إيجابية دائما. لقد تحدثنا عن الخط العسكري حتى الآن دون أي نتيجة".

تعزيزات للجيش الأوكراني على حدود بيلاروسيا.. ما الأسباب؟

عملية برية

وعززت موسكو وحليفتها المقربة مينسك قواتهما العسكرية المشتركة في بيلاروسيا، وتعتزمان إجراء مناورات جوية مشتركة هناك بدءًا من اليوم الاثنين. وتشكل المناورات جزءًا من تحرك دفع أوكرانيا إلى التحذير من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يحاول استخدام بيلاروسيا لشن عملية برية جديدة على أوكرانيا من جهة الشمال.

نقطة انطلاق

وسمح ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا لبوتين باستخدام بلاده لتكون واحدة من نقاط انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير الماضي، عندما أخفقت القوات الروسية في محاولة للاستيلاء على العاصمة كييف. ويقول محللون عسكريون إن روسيا استخدمت أيضاً منشآت بيلاروسيا لتدريب الجنود الذين تم استدعاؤهم في سبتمبر الماضي لتعزيز القوات الروسية في أوكرانيا. لكن بيلاروسيا لم ترسل قواتها إلى أوكرانيا لدعم "العملية العسكرية الخاصة" لروسيا هناك.

شبح الركود وحرب أوكرانيا يخيمان على أعمال «دافوس»

المنتدى استبعد روسيا للمرة الثانية وحذر من تداعيات غلاء المعيشة

الشرق الاوسط... دافوس: نجلاء حبريري... في يناير (كانون الثاني) 2017. دعا مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب رواد دافوس إلى اعتماد «رأسمالية تشاركية» تحفظ المكاسب الهائلة التي حققتها العولمة وتدرأ أضرارها. وجه شواب خطابه آنذاك لنخبة من زعماء العالم المجتمعين في منتجع دافوس السويسري، وفي مقدمتهم الرئيس الصيني شي جينبينغ ونائب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن. اليوم، وبعد ست سنوات فقط، تراجعت طموحات المنتدى الاقتصادي الأبرز إلى التذكير بمحاسن التجارة الحرة والتعاون الدولي في وجه سلسلة أزمات دولية غير مسبوقة، أضحت تهدد أسس العولمة. وفيما أمضى المنتدى، الذي اشتهر باسم المنتجع الشتوي الذي يحتضن أعماله، نصف قرن في الترويج لمفاهيم الثورة الصناعية الرابعة والرأسمالية متعددة الأقطاب والعدالة المناخية، فهو اليوم محاصر بحرب أوكرانيا وسيناريو مواجهة نووية وارتفاع مستويات الفقر العالمية للمرة الأولى منذ عقود.

تلاشي المسلمات

فيما يتوجه عشرات القادة إلى جبال الألب السويسرية هذا الأسبوع لبحث «التعاون في عالم غير مترابط»، أصبحت «مسلَّمات» هيمنت على النظام الدولي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية محطَ شكوك. فقد فشلت التجارة الحرة في منع اندلاع حرب استنزاف طاحنة في أوروبا، ونجحت الصين في الصعود باقتصادها دون الالتزام بـ«قوانين العالم الحر»، بينما لم تتردد كبرى اقتصادات العالم في اعتماد سياسات حمائية وإغلاق حدودها لمواجهة تفشي جائحة «كورونا» وردع موجات اللجوء. يدرك المشاركون في الدورة الـ53 للمنتدى الاقتصادي العالمي حجم التحديات التي تواجههم، وإن كانت أبرز أولوياتهم اليوم تفادي فترة جديدة من الركود الاقتصادي تبدو شبه حتمية. وعشية انطلاق أعمال دافوس، خرج شواب عن تفاؤله المعتاد، وقال إن «أحد الأسباب الرئيسية للانقسام العالمي هو نقص في التعاون» واعتماد «سياسات قصيرة الأمد وأنانية»، مندداً بـ«حلقة مفرغة». بينما أقر رئيس «دافوس» بورغه برنده، أن المنتدى ينعقد هذه السنة «في ظل وضع جيو - سياسي وجيو - اقتصادي هو الأكثر تعقيداً منذ عقود». إلى جانب حرب أوكرانيا وتداعيتها الكارثية على الاقتصاد والأمن الغذائي والطاقي حول العالم، يخصص «دافوس» حيزاً واسعاً من أعماله لبحث تباطؤ جهود مكافحة التغير المناخي. وتنعقد الأيام الأولى من «دافوس» على وقع مظاهرات واسعة تندد بافتتاح مناجم فحم جديدة في ألمانيا والمملكة المتحدة، وتطالب بالالتزام ببنود اتفاق باريس، وإن تضاءلت فرص تحقيق أهدافه. وإن لم تنجح هتافات المتظاهرين البعيدة في تذكير القادة المجتمعين بالتهديد المناخي الملح، فإن تراجع كثافة الثلوج التي لطالما زينت خلفيات «دافوس» كفيلة بذلك.

مشاركة بحجم التحديات

يشارك في منتدى دافوس، الذي ينطلق الاثنين ويستمر خمسة أيام، قرابة 2700 مسؤول من 130 دولة. ويشمل الحضور هذه السنة أكثر من 370 شخصية عامة تمثل حكومات ومنظمات الدولية، وأكثر من 1500 من قادة الأعمال و90 مبتكراً. كما يشارك في الاجتماع 56 وزيراً للمالية و19 محافظاً للبنوك المركزية و30 وزيراً للتجارة و35 وزيراً للخارجية. ومثل كل عام، يتحول المنتجع السويسري إلى قلعة محصنة خلال «أسبوع دافوس». فقد أعطى البرلمان السويسري الضوء الأخضر لنشر قرابة 5 آلاف جندي لتأمين المنتدى، فيما أغلق المجال الجوي أمام الطيران التجاري، ويقتصر دخول «قرية دافوس» على حاملي البطاقات المرخصة. وللسنة الثانية على التوالي، لم يوجه المنتدى دعوة للمسؤولين الروس رداً على الحرب التي تشنها موسكو ضد أوكرانيا منذ 24 فبراير (شباط) الماضي. في المقابل، أكّدت كييف مشاركتها بوفد رفيع، وسط توقعات بأن يخاطب الرئيس فولوديمير زيلينسكي الحضور عبر تقنية الفيديو. وفيما يتوقع أن يكرر الزعيم الأوكراني دعواته لتسليح بلاده وضرورة حماية القانون الدولي واحترام سيادة الدول، تكهن البعض بأن يستغل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المنتدى لتوحيد صفوف المجتمع الدولي وراء مقترح لوقف إطلاق النار بموافقة الجانبين الروسي والأوكراني، بالتزامن مع حلول الذكرى الثانية لاندلاع الحرب. وأثرت الأزمة الاقتصادية العالمية على مستوى الحضور، إذ تقتصر مشاركة قادة مجموعة السبع هذا العام على المستشار الألماني أولاف شولتس، في خضم تحديات غلاء المعيشة ومستويات التضخم المرتفعة التي تعصف بالاقتصادات الكبرى. واكتفت الولايات المتحدة بوفد رفيع يقوده المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري، ويضم مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز. فيما يمثل المملكة المتحدة وزير الأعمال غرانت شابس ووزيرة التجارة كيمي بادنوك. ويتوقع أن تمثل الاتحاد الأوروبي رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، إلى جانب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ونظيرته الفنلندية سانا مارين. وفي تأكيد على عزمها طي صفحة «كورونا»، أوفدت الصين نائب رئيس الوزراء ليو هي، في أرفع مشاركة لها في المنتدى منذ بداية الجائحة. وبالتوازي مع مشاركة بكين، خصص المنتدى عدة جلسات لبحث التحديات الجيوسياسية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وتعطل سلاسل الإمداد العالمية. ولن تغيب قضايا الأمن في آسيا عن مباحثات دافوس، والتي سيقود بعضها الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك يول، الذي اعتمد نهجاً أكثر صرامة من سلفه في التعامل مع تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية.

سعودياً، يقود وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان وفد بلاده إلى المنتدى. كما يضم الوفد سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر، ووزير الدولة للشؤون الخارجية ومبعوث شؤون المناخ عادل الجبير، ووزير الاستثمار خالد الفالح، ووزير المالية محمد الجدعان، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبد الله السواحة، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف، ووزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض فهد الرشيد. كما يشارك في المنتدى رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، ورئيسة تنزانيا سامية حسن، والرئيسة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا، ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد.

أزمات قديمة جديدة

حذر المنتدى الاقتصادي العالمي، في تقرير المخاطر السنوي الذي يصدره كل عام، من تسبب مخاطر «قديمة» وأخرى «جديدة» في اضطرابات حادة ستصم العقد المقبل. وقال إن العالم يشهد عودة مخاطر «قديمة» غير مألوفة لدى مجتمع الأعمال الحديث، كالتضخم، وأزمات غلاء المعيشة، والحروب التجارية، وتدفق رؤوس الأموال خارج الأسواق الناشئة، وتفشي الاضطرابات الاجتماعية، والخلافات الجيوسياسية، وشبح الحرب النووية. ولفت في الوقت ذاته إلى أن تحديات من نوع جديد تفاقم حدة هذه المخاطر التقليدية، بما في ذلك المستويات غير المستدامة للديون، وعصر جديد من النمو المنخفض، وتباطؤ الاستثمار العالمي، وتراجع العولمة والتنمية البشرية بعد عقود من التقدم، والتطور السريع وغير المقنن للتقنيات ذات الاستخدامات المدنية والعسكرية، والضغط المتزايد لتأثيرات تغير المناخ. وعلى المدى القصير، صنّف المنتدى أزمة غلاء المعيشة في مقدمة التهديدات التي تتربص بالعالم خلال العامين المقبلين. وقال إن حدتها تتجاوز خطر الكوارث الطبيعية والأحداث المناخية القاسية، وحتى النزاعات. واعتبر التقرير أن ظاهرة غلاء المعيشة جاءت نتيجة التضخم المتفاقم على خلفية الحرب في أوكرانيا ورفع القيود على الاقتصاد عقب انحسار الجائحة، مما يهدد بدفع الملايين من الناس إلى هوة الفقر المدقع وتأجيج التوترات المجتمعية. كما شملت التهديدات الملحّة انهيار التنوع البيولوجي، وسباق التسلح، والتنافس الجيو - سياسي الحاد، وحملات التضليل. وذكر المنتدى في تقريره الذي أعد بالتعاون مع شركة «مارش ماكلينان» المتخصصة بتقديم المشورة في إدارة المخاطر وشركة «زيوريخ للتأمين»، أن «النزاعات والتوترات جيو - اقتصادية أدت إلى سلسلة من المخاطر العالمية شديدة الترابط». وتشمل هذه المخاطر «الضغط على إمدادات الطاقة والغذاء، والذي يتوقع أن يستمر خلال العامين المقبلين، فضلاً عن الارتفاع الحاد في أزمة تكلفة المعيشة وتكلفة الديون بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وأسعار الفائدة». وأضاف التقرير أن هذه المخاطر «تلحق ضرراً بجهود مكافحة تهديدات أخرى طويلة الأمد، وخاصة تغير المناخ وانهيار التنوع البيولوجي». ودعا المنتدى في تقريره، الذي شمل استبيان 1200 خبير وصانع قرار، إلى اتخاذ إجراءات تعاون عالمية عاجلة. وأوضح أن «الوباء العالمي والحرب في أوروبا أديا إلى وضع أزمات الطاقة والتضخم والغذاء والأمن في المقام الأول»، مشيراً كذلك إلى خطر «استقطاب المجتمعات عبر التضليل والمعلومات الخاطئة» أو حتى «الحروب جيو - اقتصادية». وحذّر التقرير: «ما لم يبدأ العالم في التعاون بشكل فعال بشأن الاعتدال والتكيف المناخي، فإن السنوات العشر القادمة ستؤدي إلى مزيد من الاحتباس الحراري والانهيار البيئي». بالتوازي، فإن الأزمات المرتبطة بالتنافس الجيوسياسي «تهدد بخلق ضائقة مجتمعية على مستوى غير مسبوق، مع غياب الاستثمارات في الصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية، مما يفاقم من تآكل التماسك الاجتماعي». وخلص التقرير إلى نتيجة ضارة أخرى لهذا التنافس المتمثلة باستئناف التسلح والعسكرة، لا سيما من خلال التقنيات الحديثة أو الفاعلين المارقين.

نحو القطب الشمالي..حرب أوكرانيا تطلق إشارة البدء لمنافسة روسيا في ملعبها

الحرة / ترجمات – دبي... أكد مجموعة من الخبراء والمحللين العسكريين، أن الاستثمار الواسع في مجال تكنولوجيات الاستكشاف، سيساعد الدول الغربية على تقوية حضورها بالقطب الشمالي، ومجابهة التفوق الروسي بالمنطقة، خاصة مع انشغال موسكو بحربها في أوكرانيا. وبحسب تقرير لـ"ديفانس نيوز"، فإن المتغيرات الجديدة على الساحة الدولية، قد تكون فرصة مواتية للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، من أجل مضاهاة التفوق العسكري واللوجيستي الروسي بالقطب الشمالي، خاصة وأن استكشاف المنطقة التي تعرف نشاطا مكثفا لعمليات استخراج الموارد الطبيعية وظهور ممرات جديدة للشحن، بات أسهل نسبيا مع ذوبان مناطق واسعة. واتفق خبراء في حديثهم للموقع، على أنه في مقابل التأخر الغربي، نجحت موسكو في بسط نفوذها على هذه المنطقة من العالم بفضل تفوقها العسكري والتكنولوجي في هذا المجال وتواجدها الطويل الأمد.

روسيا والقطب الشمالي

محلل الأبحاث في مركز الدراسات الروسية في مركز التحليلات البحرية، صمويل بينديت، أكد أن موسكو تعتبر القطب الشمالي "مفتاحا لأمنها القومي وتنميتها الاقتصادية"، مشيرا إلى أنها تكرس ذلك في بياناتها الحكومية وسياساتها منذ أوائل التسعينيات". وتابع المتحدث، أن "نهجها العام لتنمية المنطقة اليوم، مبني على إرث الحرب الباردة، عندما ورثت البلاد قاعدة تقنية ومعرفية ضخمة ووسعتها بعد عام 1992". من جهته، يشير الأستاذ المشارك في دراسات الحرب في المعهد الدنماركي للدراسات المتقدمة، جيمس روجرز، إلى أن الكرملين، طور قدرته العسكرية في القطب الشمالي من خلال الاعتماد على "عدد كبير من كاسحات الجليد، وريادته في مجال الطائرات العسكرية المسيرة الخاصة بمناخ القطب الشمالي، فضلا على تحديث القواعد البحرية والصواريخ والمدارج وأنظمة الرادار". وأبرز التقرير أن المنطقة، تمثل أيضا جزءا لا يتجزأ من البيئة التشغيلية للأسطول الشمالي لروسيا، والتي تضم أقوى الغواصات النووية في البلاد. ووفقا لبيانات مشروع الأمن الأميركي لعام 2020، بلغ عدد القواعد العسكرية الروسية المستخدمة أو قيد التحديث في القطب الشمالي 16 على الأقل، منها 12 قاعدة جوية وثلاث قواعد غواصات وقاعدة استطلاع جوية بدون طيار. ويوضح المتخصص في الطائرات المسيرة في مجموعة Arctic Drone Labs في فنلندا، جوسي كانكاسوجا، أن "موسكو معروفة بامتلاكها العديد من الطائرات بدون طيار ويورد المتحدث ذاته، أن روسيا طورت وعززت خلال السنوات الأخيرة من قدراتها وترسانتها التكنولوجية والحربية الخاصة بالقطب الشمالي.

الحرب في أوكرانيا

وتباينت آراء الخبراء حول ما إذا كانت الحرب الروسية على أوكرانيا تصرف انتباه موسكو عن التوسع في القطب الشمالي، ففي حين يذهب محللون إلى اعتبار أنها أثرت على حضورها وتموقعها بالمنطقة، يرى محلل الأبحاث في مركز الدراسات الروسية في مركز التحليلات البحرية، صمويل بينديت، أن الحرب لم تؤثر على موسكو في هذا الجانب. بل على العكس من ذلك، يقول إن الحكومة الروسية، "واصلت الإعلان عن تخصيص المزيد من الموارد للقطب الشمالي في عام 2022، من خلال بناء المزيد من كاسحات الجليد والغواصات العسكرية، فضلا عن الدعوة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام هناك في عام 2023". ويلفت متخصصون إلى أن بالرغم من أن الكرملين يمتلك تقنيات متقدمة بالقطب الشمالي، فإن ترسانته "لم تشهد استخداما حقيقيا بعد". في هذا السياق، يقول كانكاسوجا، إنه "يتم المبالغة في تقييم القدرات العسكرية الروسية وأداء معداتها، وهو ما تم أيضا قبل الحرب في أوكرانيا". وفي رأيه، يبقى من الواضح أن غزو أوكرانيا، دفع موسكو إلى سحب الكثير، إن لم يكن غالبية الموارد البشرية والدفاعية من قواعدها بالقطب الشمالي، وترك الحد الأدنى من الأطقم، مبرزا أن "الحرب تستهلك إمداداتها بكثافة، كما أن إنتاجها تباطأ أيضا بسبب العقوبات الدولية". ويتفق الأستاذ المشارك في دراسات الحرب في المعهد الدنماركي للدراسات المتقدمة، جيمس روجرز، على أنه في الماضي، عُرفت موسكو بالمبالغة في إظهار قدرة واستعداد أسلحتها العسكرية. ومع ذلك، يؤكد أن "هذا لا يعني أن ستنتج بأي شكل من الأشكال، أن روسيا ضعيفة عندما يتعلق الأمر بالقطب الشمالي". ويضيف المتحدث ذاته: "في الواقع، يمكن لموسكو أن تعيق بعض أنظمتها عالية التقنية أو الطائرات بدون طيار الجاهزة في القطب الشمالي".

أين يقف الغرب؟

ويشدد التقرير على أن للولايات المتحدة والحلفاء الغربيين عدد من الفجوات على مستوى قدراتها التشغيلية في القطب الشمالي، والتي ينغي سدها إذا ما أرادت هذه الدول اللحاق بالركب أو تجاوز القدرات الروسية بالمنطقة. وتكافح واشنطن حاليا مع عدد من طائراتها المسيرة، التي تفقد، بحسب التقرير القدرة على الاتصال عند العمل فوق خط 77 شمال الموازي، الذي يمر عبر البر الرئيسي القاري (أي شبه جزيرة تيمير في سيبيريا)، الأمر الذي قال عنه قائد القيادة الشمالية الأميركية (نوراد) الجنرال جلين فان هيرك، إنه يعيق القدرة التنافسية "اليومية" للجيش في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، يقول التقرير، إن الولايات المتحدة، تفتقر إلى بنية تحتية وظيفية كافية لدعم تشغيل هذه الأنظمة، حيث تتركز أراضيها الرئيسية في القطب الشمالي على طول ساحل ألاسكا البالغ طوله 54 ألف كلم، حيث تمتلك خمس قواعد عسكرية مع قاعدة ثول الجوية التي تقع في جرينلاند. في هذا الإطار، يعبر المحلل العسكري كانكاسوجا، عن تفاؤله لأن الوضع الحالي للقوات الروسية في أوكرانيا يمنح "فرصة غير مسبوقة تقريبا للغرب ليس فقط للحاق بالتكنولوجيات الروسية غير المأهولة في القطب الشمالي، ولكن أيضا لأخذ زمام المبادرة والريادة". ويظهر أن العديد من الدول الغربية تعطي الأولوية لتطوير الطائرات بدون طيار المناسبة لمناخ القطب الشمالي، ومن أبرز الأمثلة على ذلك، برنامج كونسورتيوم IDG، وهو مشروع تعاون متعدد الجنسيات بين ست دول، ويضم مركز أندويا للفضاء (النرويج)، وشركة Boeing's Insitu للطائرات بدون طيار، و C-Core (كندا)، و Karl Osen (سويسرا)، وMDSI (الدنمارك)، معهد سكوت بولار للأبحاث (المملكة المتحدة)، وViasat (الولايات المتحدة) و VTT (فنلندا). وأبرز التقرير أن البرنامج الذي عرض لأول مرة في عام 2021 بالدنمارك، عبارة عن نظام للرصد والاستطلاع بأربعة أنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية والطائرات والمركبات التحت مائية. وبالرغم من المساعي الغربية الحثيثة إلى تعزيز ترسانتها وتقنياتها الخاصة بالقطب الشمالي، يرى محلل الأبحاث في مركز الدراسات الروسية في مركز التحليلات البحرية، صمويل بينديت، أن الغرب "ما يزال غير قادر على مضاهاة التفوق الروسي في هذه المنطقة". ويؤكد بينديت، أن روسيا تمتلك موارد مالية وتقنية وبشرية مهمة، لمواصلة استكشاف القطب الشمالي، والتي تشمل تطوير المزيد من التقنيات والتكنولوجيات غير المأهولة. ويقول بينديت إنه، "حتى إذا طور الغرب المزيد من الأنظمة غير المأهولة، فهذا لا يكفي ليكون له وجود كبير في القطب الشمالي، الأمر الذي يتطلب الاستثمار في المزيد من كاسحات الجليد والمحطات المأهولة". من جهته، يبرز الأستاذ المشارك في دراسات الحرب في المعهد الدنماركي للدراسات المتقدمة، جيمس روجرز، أنه بغض النظر عن الحرب في أوكرانيا، فإن "خطاب موسكو القوي حول الأولوية القصوى للدفاع عن القطب الشمالي الروسي لم يتغير".

إيفا هوغل قد تخلف كريستين لامبريشت

الطبقة السياسية الألمانية تطالب بزخم جديد في وزارة الدفاع

الراي.. برلين - أ ف ب - يتوقع أن تقدم وزيرة الدفاع الألمانية استقالتها اليوم، بعد سلسلة خلافات أضعفت موقعها في هذه الوزارة الرئيسية التي تطالب الطبقة السياسية بإعطائها زخماً جديداً. ومساء الجمعة، نقل عدد من وسائل الإعلام المحلية بينها صحيفتا «بيلد» و«زود دويتشه تسايتونغ» عن أوساط الوزيرة كريستين لامبريشت أنها قررت الاستقالة وأنها أبلغت المستشار أولاف شولتس بقرارها. ولامبريشت (57 عاما) عضو في الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي ينتمي إليه شولتس وقد تعرضت في الآونة الأخيرة لانتقادات شديدة بسبب مشاكل في التواصل ومراكمتها سلسلة من الأخطاء الفادحة وعجزها عن فرض سلطتها. وأفادت قناة «إن تي في» التلفزيونية بأن الوزيرة ستعلن استقالتها اليوم في لحظة حرجة تجري فيها ألمانيا مشاورات مع حلفائها الغربيين لاتخاذ قرار في شأن إمكان تسليم دبابات قتالية إلى الجيش الأوكراني. وخلال جولة له على ساحل بحر البلطيق السبت لافتتاح محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، تجنب شولتس كل الأسئلة حول مستقبل وزيرته. وقال زعيم المعارضة الديموقراطية المسيحية فردريش ميرز إن «هذا التردد وهذا الانتظار مضرّان بالقوات المسلحة الألمانية». ويتعرض المستشار لضغوط في الخارج وفي داخل تحالفه من أجل السماح بإرسال دبابات «ليوبارد» الألمانية الصنع والمعروفة بقوتها إلى كييف. وتنتظر ألمانيا الجمعة وصول وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي سيجتمع مع نظرائه في مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي للبحث في تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وخلال الأشهر الـ13 التي أمضتها في الوزارة، راكمت لامبريشت الأخطاء وقد اهتزت صورتها بسبب مقطع فيديو غير موفق لمناسبة الأعياد، قالت فيه إنها ممتنة لكل «اللقاءات» التي سمح لها النزاع في أوكرانيا بإجرائها. وفي الربيع واجهت مشاكل أيضاً بعد أن استخدم ابنها مروحية للقوات المسلحة من أجل قضاء عطلة في جزيرة سيلت الألمانية. وفي يناير 2022، تعرضت لانتقادات لإعلانها إرسال 5000 خوذة إلى أوكرانيا التي كانت تطالب وقتذاك بأسلحة ثقيلة لحماية نفسها من صراع محتمل مع روسيا. وفقا لمسح أجرته Civey في الآونة الأخيرة وشمل خمسة آلاف شخص، يؤيد 77 في المئة من الألمان رحيلها بينما يرغب 13 في المئة فقط في بقائها بمنصبها. بالنسبة إلى المراقبين تتمثل المشكلة الجوهرية في أن الوزيرة «واجهت صعوبة في إيجاد مكان لها في عالم القوات المسلحة» بحسب «زود دويتشه تسايتونغ». بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، أعلن شولتس إنشاء صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو لتحديث الجيش الألماني. وكتبت «زود دويتشه تسايتونغ» ان لامبريشت «فهمت من دون شك أنها غير قادرة على إنجاز هذا التغيير الجذري داخل القوات المسلحة الألمانية». وإصلاح الجيش وشراء المعدات الجديدة التي يحتاجها بشدة لا يسيران بالسرعة الكافية، بحسب المراقبين. ولم تسلم الوزيرة من الانتقادات حتى داخل حزبها. وقال النائب جو فاينغارتن في حديث إذاعي السبت، إن القوات المسلحة «تحتاج شخصاً لديه سلطة القيادة ويدعمها بوضوح». وحذّرت «بيلد» من أن «المستشار لا يمكنه تحمّل خطأ آخر في اختيار الشخص المناسب». بالنسبة إلى نائب رئيس البرلمان (البوندستاغ) وولفغانغ كوبيكي (ليبرالي) «سيكون من الجيد أن يقود هذه الوزارة البالغة الأهمية شخص يجلب المعرفة الأساسية اللازمة». ويجري تداول عدد من الأسماء لخلافة لامبريشت، بما في ذلك اسم إيفا هوغل المفوضة البرلمانية لشؤون القوات المسلحة وعضو الحزب الاشتراكي الديموقراطي.

67 قتيلاً على الأقل بتحطّم طائرة في النيبال

بأسوأ كارثة جوية يشهدها البلد الواقع في جبال الهيمالايا

بوخارا (النيبال): «الشرق الأوسط».. قُتل 67 شخصاً على الأقل في تحطّم طائرة كانت تقل 72 شخصاً في النيبال، أمس الأحد، حسبما أفادت الشرطة، في أسوأ كارثة جوية يشهدها هذا البلد الواقع في جبال الهيمالايا، في 3 عقود. وصرح مسؤول الشرطة كيه شيتري لوكالة «الصحافة الفرنسية»، بأنّ «31 جثة نقلت إلى مستشفيات»، مضيفاً أنّه لا تزال هناك 36 جثة في الوادي الذي سقطت فيه الطائرة، ويبلغ عمقه 300 متر. وقال المتحدث باسم الجيش، كريشنا براساد بهانداري، إن «الطائرة تحطمت في ممرات ضيقة» يصعب البحث عن الجثث فيها. وأضاف: «لم يتم العثور على ناجين حتى الآن»، مؤكداً أن عملية الإنقاذ مستمرة. وتحطمت الطائرة التابعة لشركة الطيران «يتي إيرلاينز» والآتية من العاصمة كاتماندو، صباح الأحد، بالقرب من المطار المحلي في بوخارا بوسط النيبال؛ حيث كان من المقرر أن تهبط. وهذه المدينة هي بوابة للحجّاج والزائرين من جميع أنحاء العالم. وعثر على هيكل الطائرة المشتعل في وادٍ عميق بين هذا المطار السابق الذي تم إنشاؤه في 1958، والمحطة الدولية الجديدة في بوخارا التي تم افتتاحها في الأول من يناير (كانون الثاني). وقال المتحدث باسم «يتي إيرلاينز» سودارشان بارتولا، لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن الطائرة كانت تقل 68 راكباً، وطاقماً من 4 أفراد. وأشارت الشركة إلى أنّ بين الركاب 15 أجنبياً، هم 5 من الهند، و4 من روسيا، وكوريان، وأسترالي، وأرجنتيني، وفرنسي، وآيرلندي. وفي مكان الحادث، كان المسعفون يعملون على إطفاء النيران المندلعة في هيكل الطائرة. وفي المكان أيضاً كانت تظهر شظايا وقطع من الطائرة، من بينها مقاعد كما ذكر صحافيون. وأظهر مقطع فيديو لم تتمكن «الصحافة الفرنسية» من التحقّق من صحته، طائرة تحلّق على ارتفاع منخفض فوق منطقة سكنية، تتوجه فجأة إلى اليسار، قبل انفجار قوي. وهذه أسوأ كارثة جوية تشهدها النيبال منذ ثلاثين عاماً. ففي 1992، قُتل 167 شخصاً كانوا على متن طائرة تابعة لـ«الخطوط الجوية الدولية الباكستانية» تحطّمت عند اقترابها من كاتماندو. وقبل شهرين من ذلك أسفر حادث مماثل لطائرة تابعة لشركة الطيران التايلاندية «تاي آيرويز» عن سقوط 113 قتيلاً، بالقرب من المطار نفسه. ازدهرت حركة الطيران في السنوات الأخيرة في النيبال، وشملت خصوصاً نقل البضائع والأفراد إلى مناطق يصعب الوصول إليها، إضافة إلى السياح ومتسلّقي الجبال الأجانب؛ لكنها واجهت مشكلة في ضمان سلامة الرحلات، بسبب عدم كفاية تدريب الطيارين والصيانة. ومنع الاتحاد الأوروبي جميع شركات الطيران النيبالية من دخول مجاله الجوي لأسباب تتعلق بالسلامة. وتملك الدولة الواقعة في جبال الهيمالايا أيضاً بعضاً من أكثر المسارات عزلة وصعوبة في العالم، وتحيط بها القمم المغطاة بالثلوج التي يشكّل الاقتراب منها تحدياً بالنسبة لأكثر الطيارين تمرّساً. كذلك، يتغيّر الطقس بسرعة في الجبال، مما يؤدي إلى ظروف طيران أكثر صعوبة. ويقول مشغلو الطائرات إن النيبال تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة التي تسمح بالتنبؤ بأحوال الطقس؛ لا سيما في المناطق النائية ذات التضاريس الجبلية الوعرة؛ حيث وقعت حوادث سقط فيها قتلى في الماضي. وفي مايو (أيار) 2022، قضى 22 شخصاً لدى تحطّم طائرة كانوا على متنها. وكانوا 16 نيبالياً، و4 هنود، وألمانيين. حينها، فقدت مراقبة الملاحة الجوية الاتصال بالطائرة، بعد وقت قصير من إقلاعها من بوخارا، متوجّهة إلى جومسوم، وهي وجهة سياحية شعبية. وعُثر على حطامها في اليوم التالي، على حافة جبل على ارتفاع 4400 متر. وبعد هذا الحادث، شدّدت السلطات الأنظمة، بحيث لا يُسمح للطائرات بالتحليق إلا إذا كانت توقّعات الطقس مواتية طوال الرحلة. وفي عم 2018، تحطّمت طائرة قرب مطار كاتماندو الدولي المعروف بصعوبة الوصول إليه، ما أسفر عن مقتل 51 شخصاً.

مقتل نائبة أفغانية سابقة على يد مجهولين في كابل

كابل: «الشرق الأوسط».. أكدت سلطات الأمن في إمارة أفغانستان مقتل النائبة السابقة في البرلمان الأفغاني، وواحد من حراسها الأمنيين، في كابل، صباح الأحد. وأكد خالد زدران، المتحدث باسم إدارة أمن كابل، لوكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، مقتل مرسال نبي زاده، إحدى الممثلين السابقين عن ولاية لاجمان، في البرلمان الأفغاني، برصاص مسلحين مجهولين، في المنطقة الـ12 بالعاصمة كابل. وأضاف زدران، أن مسلحين مجهولين اقتحموا منزل مرسال نبي زاده، في المنطقة الـ12 بالعاصمة كابل، وقتلوا شخصين، الليلة الماضية. وتابع أنه لم يتم تحديد هوية منفذي الهجوم، ولم تتضح الأسباب وراء الحادث بعد. كما أصيب شقيق مرسال نبي زاده أيضاً، غير أن أسرته لم تعلق بعدُ على الحادث. يأتي ذلك، في الوقت الذي زادت فيه الحوادث الإرهابية، بما في ذلك الهجمات الانتحارية، والقتل المستهدف. وقبل يومين، أعلن تنظيم «داعش»، مسؤوليته عن التفجير الذي أدّى إلى مقتل أكثر من 20 شخصاً على الأقل، بالقرب من وزارة الخارجية الأفغانية في كابل. وكثّف «داعش» هجماته منذ سيطرة حركة «طالبان» على السلطة في أفغانستان عام 2021. وشملت الأهداف دوريات تابعة لـ«طالبان» في البلاد. في غضون ذلك، ذكرت حكومة الإمارة في أفغانستان (السبت)، أنها لن تسمح بأي أفعال تنتهك الشريعة، وسيتم التعامل مع المخاوف المتعلقة بالقيود على حقوق المرأة، طبقاً للقاعدة المعمول بها للإمارة في البلاد، وفقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء (الأحد). وذكر ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم «طالبان»، في بيان، أن «الإمارة تحاول تنظيم جميع الأمور، طبقاً للشريعة، والحكومة لا يمكنها السماح بالعمل ضد الشريعة الإسلامية في البلاد». وطلب مجاهد من شركاء أفغانستان ومنظمات الإغاثة الدولية تفهّم المطالب الدينية في أفغانستان، وتفادي ربط المعونات الإنسانية بالشأن السياسي. وكانت 11 دولة قد حثت «طالبان»، الجمعة، على «التراجع الفوري عن جميع الإجراءات القمعية ضد النساء والفتيات» في أفغانستان، من قيود سياسية واقتصادية، إلى تلك التي تؤثر على التعليم والأماكن العامة. يشار إلى أنه في أعقاب عودة «طالبان» إلى السلطة، في أغسطس (آب) 2021، فرض المتشددون قيوداً صارمة على حق المرأة في التعليم والعمل والحركة. وحالياً، لا يمكن للنساء والفتيات في البلاد، الذهاب إلى المدرسة، بعد الصف السادس، أو الحصول على تعليم جامعي. وعمل المرأة في الكثير من المناصب محظور، بما في ذلك لدى منظمات غير حكومية وطنية ودولية. ولا يتم السماح لهن بالسفر وحدهن لمسافات طويلة. كما رفضت منظمة «التعاون الإسلامي»، مزاعم «طالبان» بأنها تعامل النساء والفتيات في أفغانستان بما يتماشى مع الشريعة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي: علاقاتنا مع بكين إستراتيجية وندعم استعادة الاستقرار في دول «الأزمات»..إيني الايطالية تعلن عن اكتشاف حقل غاز جديد بمصر..الصومال..8 قتلى في هجوم تبنته حركة الشباب وسط البلاد..خطف 50 امرأة في..بوركينا فاسو..تنزانيا لـ«مصالحة سياسية» واسعة تمهيداً لتعديلات دستورية..البرهان: الجيش السوداني سيخضع للقيادة المدنية عند توفر الظروف..لماذا تهاجم بعض المكونات الليبية «ملتقى المصالحة الوطنية»؟..تونس..اندلاع احتجاجات في القصرين وبنزرت وسوسة..الرئيس الجزائري يُجري زيارة دولة إلى فرنسا في مايو..ابن كيران: مؤسف أن يرفع جمهور الجزائر شعارات معادية للمغاربة..كيف ستواجه واشنطن «نفوذ» بكين في أفريقيا؟...

التالي

أخبار لبنان..«حزب الله» يرفع منسوب التعبئة تحسباً لتصعيد إقليمي..3 ملفات ساخنة قضائية وسياسية تضجّ بها بيروت..برّي وميقاتي ربحا "جولة الكهرباء" وباسيل خسر الرهان على "حزب الله"!..بيروت: الوفود الأوروبية تبدأ رحلة البحث عن مصادر أموال سلامة وشقيقه..مخاوف لبنانية من عودة التحركات إلى الشارع..كيف أصبحت علاقة باسيل بـ«حزب الله» بعد انكسارها؟..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..ميدفيديف يطرح خيارين لإنهاء الحرب: اتفاقية سلام أو استخدام النووي..الاستخبارات الأميركية: موقف بوتين صعب ونجهل ما قد يُقدم عليه في أوكرانيا..مستقبلاً..الدعم الغربي لأوكرانيا لم يتأثر بنتائج «الهجوم المضاد»..«الحرب مازالت طويلة»..روسيا تستعين بسجناء كوبا بعد تفكيك «فاغنر»..ألمانيا لشراء 60 طائرة عسكرية لنقل الجنود..الفلبين تتهم الصين بمضايقة قواربها بمنطق الشعاب..الصين تنتقد إمدادات الأسلحة الأميركية: تايوان تتحوّل لـ«برميل بارود»..بايدن يندّد بـ «موجة» عمليات إطلاق نار ويدعو إلى تشديد الضوابط على الأسلحة..فرنسا: اعتقال 16 مع انحسار الاحتجاجات ..

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,057,599

عدد الزوار: 6,932,593

المتواجدون الآن: 82