أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بريطانيا: سنطور أسطول دباباتنا لمستوى أعلى بعد إرسالها لأوكرانيا..الكرملين ينفي..والسويد: قصف مبنى دنيبرو "جريمة حرب"..بوتين يلوم «سياسة نظام كييف الهدامة» في تصعيد القتال..فزغلياد: ما الذي يستعد له جيشا روسيا وبيلاروسيا؟..روسيا تتوعد بـ«إحراق» الدبابات الغربية..وتنفي الصراع بين جيشها و«فاغنر»..الجيش الأميركي يبدأ تدريباً موسعا للقوات الأوكرانية في ألمانيا..مناورات روسية ـ بيلاروسية تبعث برسائل إلى الغرب..وزيرة خارجية ألمانيا: بوتين يدهس مبادئ القانون الدولي..وزيرة الدفاع الألمانية تستقيل «من دون الاعتراف بأخطاء»..إيطاليا تلقي القبض على زعيم مافيا هارب منذ 30 عاماً..لأول مرة..تدريبات جوية عسكرية بين اليابان والهند..عدد سكان الصين ينكمش للمرة الأولى منذ 60 عاماً..ارتفاع عدد قتلى عواصف كاليفورنيا إلى 20..في ذكرى مارتن لوثر كينغ..هل تخطت أميركا العنصرية؟..النقابات الفرنسية تراهن على «المظاهرة المليونية»..أعمال «دافوس» تنطلق على وقع توقعات اقتصادية متشائمة..مقتل محام باكستاني بارز في هجوم بمدينة بيشاور..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 كانون الثاني 2023 - 5:46 ص    عدد الزيارات 786    التعليقات 0    القسم دولية

        


بريطانيا: سنطور أسطول دباباتنا لمستوى أعلى بعد إرسالها لأوكرانيا...

بريطانيا تحث ألمانيا على السماح بتزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد

العربية.نت... أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الاثنين، أن بلاده ستطور أسطول الدبابات إلى مستوى أعلى بعد إرسالها إلى أوكرانيا. وأضاف الوزير أمام البرلمان أن بريطانيا تدرس "ما إذا كنا بحاجة إلى أسطول دبابات أكبر". كما حثت بريطانيا ألمانيا اليوم الاثنين على السماح بتزويد أوكرانيا بدبابات من طراز ليوبارد، مؤكدة أنها بذلك يمكن أن تفتح باب الدعم من دول أخرى وأن برلين لن تكون وحيدة إذا زودت أوكرانيا بالدبابات. وقال بن والاس "وردت أنباء عن أن بولندا حريصة جدا بكل وضوح على التبرع ببعض دبابات ليوبارد، وكذلك فنلندا". وأضاف "كل هذا يتوقف حاليا على قرارات الحكومة الألمانية، ليس فقط على ما إذا كان الألمان سيوفرون دبابات ليوبارد الخاصة بهم، وإنما على ما إذا كانوا سيسمحون للآخرين بذلك. أدعو زملائي الألمان إلى فعل ذلك".

دبابات ومدافع ذاتية الحركة

وكان رئيس الوزراء البريطاني أعلن أن بلاده سترسل دبابات ومدافع ذاتية الحركة لمساعدة أوكرانيا في صد الهجمات الروسية. وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في بيان أمس الأحد، إن بريطانيا سترسل 14 دبابة من طراز تشالنجر2، بالإضافة إلى حوالي 30 مدفعا من طراز هاوتزر الكبيرة ذاتية الدفع وأسلحة ثقيلة أخرى إلى أوكرانيا في الأسابيع المقبلة، وستقوم بتدريب القوات الأوكرانية على استخدام الدبابات والمدفعية في الأيام المقبلة.

حرب طويلة تخدم أهداف روسيا

وذكر متحدث باسم الحكومة في بيان نشر على موقعها على الإنترنت "يرى رئيس الوزراء أن حربا طويلة وجامدة لن تخدم سوى أهداف روسيا "لهذا السبب سيتحدث هو والوزراء إلى حلفائنا في جميع أنحاء العالم في الأيام والأسابيع المقبلة لتكثيف الضغط على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وتأمين مستقبل أفضل لأوكرانيا".

تنسيق مع الناتو

وبالتزامن، وجه سوناك وزير خارجيته للسفر إلى واشنطن هذا الأسبوع لمناقشة مزيد من الدعم لأوكرانيا. وكلف وزير الدفاع أيضا بالعمل مع الأوروبيين والناتو لتقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا. يأتي هذا بعد أن شهد أغلب مدن أوكرانيا أمس، قصفا روسيا مكثفا، استهدف البنى التحتية للطاقة وأدخل البلاد في الظلام مرة أخرى.

زيلينسكي: هجوم دنيبرو يظهر حاجتنا لقرارات سريعة لتزويدنا بالأسلحة

قال ننتظر قرارات مهمة من الشركاء لتزويدنا بالأسلحة خلال مؤتمر رامشتاين المقبل

العربية.نت... أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، أن الهجوم الأخير على دنيبرو يظهر حاجة كييف الماسة لقرارات سريعة لتزويدها بالأسلحة. كما أضاف في كلمته اليومية التي نشرها عبر حسابه في "فيسبوك"، "ننتظر قرارات مهمة من الشركاء لتزويدنا بالأسلحة خلال اجتماع"رامشتاين" المقبل" في إشارة إلى مؤتمر للناتو حول أوكرانيا يعقد في ألمانيا الجمعة القادم إذ ستعلن الحكومات عن أحدث تعهداتها فيما يتعلق بالدعم العسكري. وكان الكرملين، نفى في وقت سابق اليوم الاثنين، مسؤوليته عن الهجوم، مؤكدا أن موسكو تقصف فقط أهدافا عسكرية، متحدثا عن احتمال أن يكون صاروخ من الدفاعات الجوية الأوكرانية سقط على المبنى. يشار إلى أن هجوم دنيبرو كان وقع السبت، في وقت تدرس فيه قوى غربية إرسال دبابات إلى كييف. وتعرض المبنى الواقع في مدينة دنيبرو في وسط شرق أوكرانيا لدمار جزئي جراء موجة هجمات شنتها روسيا وكانت الأكبر في أسبوعين. في حين أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم الاثنين، عن ارتفاع حصيلة القصف الروسي على مبنى سكني في مدينة دنيبرو إلى 40 قتيلاً. فيما تبددت الآمال في إنقاذ مزيد من الناجين أمس، من تحت حطام المبنى.

الكرملين ينفي.. والسويد: قصف مبنى دنيبرو "جريمة حرب"

ستوكهولم: المسؤولون عن قصف المدنيين سيحاسبون

العربية.نت... لا تزال تداعيات القصف الروسي الذي طال مبنى سكنيا في دنيبرو وأسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل، مستمرة. فقد اعتبرت السويد التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي، الاثنين، أن ما جرى يشكل "جريمة حرب". وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مؤتمر صحافي مشترك في ستوكهولم مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، إن الحكومة السويدية تدين بأشد العبارات الهجوم الروسي المنهجي المستمر على المدنيين بما فيه القصف الصاروخي السبت على مبنى سكني في دنيبرو. وأضاف أن الهجمات المتعمّدة ضد مدنيين هي جرائم حرب، مشددا على أن المسؤولين سيحاسبون.

الكرملين ينفي

جاء ذلك بينما نفى الكرملين، الاثنين، مسؤوليته عن الهجوم، مؤكدا أن موسكو تقصف فقط أهدافا عسكرية، متحدثا عن احتمال أن يكون صاروخ من الدفاعات الجوية الأوكرانية سقط على المبنى. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين، إن القوات المسلحة الروسية لا تقصف أبنية سكنية ولا منشآت مدنية وإنما تقصف أهدافا عسكرية. كما أفاد حاكم المنطقة الأوكراني فالنتين ريزنيشنكو، أن مصير 34 من سكان المبنى لا يزال مجهولا، ما يثير مخاوف من تضاعف حصيلة القتلى.

35 قتيلاً

يشار إلى أن هجوم دنيبرو كان وقع السبت، في وقت تدرس فيه قوى غربية إرسال دبابات إلى كييف. كما أنه يأتي قبل اجتماع لحلفاء أوكرانيا في رامشتاين بألمانيا يوم الجمعة المقبل، إذ ستعلن الحكومات عن أحدث تعهداتها فيما يتعلق بالدعم العسكري. في حين أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم الاثنين، عن ارتفاع حصيلة القصف الروسي على مبنى سكني في مدينة دنيبرو إلى 40 قتيلاً. فيما تبددت الآمال في إنقاذ مزيد من الناجين أمس، من تحت حطام المبنى.

بوتين يلوم «سياسة نظام كييف الهدامة» في تصعيد القتال

موسكو: «الشرق الأوسط».. ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللوم على كييف في أحدث تصعيد للقتال بأوكرانيا، وذلك خلال محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان. ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، قال الكرملين عقب المكالمة: «أكد فلاديمير بوتين سياسة نظام كييف الهدامة المتمثلة في مواصلة تكثيف الأعمال العدائية بدعم من رعاته الغربيين، الذين ما زالوا يرسلون مزيداً من الأسلحة والمعدات القتالية إلى أوكرانيا». وشنت روسيا مطلع الأسبوع، موجة مكثفة من الهجمات استهدفت أوكرانيا. ولقي ما لا يقل عن 40 شخصاً حتفهم عندما أصاب صاروخ روسي مبنى سكنياً شاهقاً في مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا. واتهم الكرملين كييف مجدداً بعدم الرغبة في التفاوض، مستشهداً على سبيل المثال برفضها لوقف إطلاق النار الذي دعا إليه بوتين خلال عطلة عيد الميلاد الأرثوذكسية أوائل الشهر الحالي. ورفضت أوكرانيا هذه الخطوة ووصفتها بأنها من قبيل النفاق. وأكدت أوكرانيا بشكل متكرر استعدادها للتفاوض، ولكن فقط في حال إعادة الجنود الروس الأراضي التي احتلوها في انتهاك للقانون الدولي.

فزغلياد: ما الذي يستعد له جيشا روسيا وبيلاروسيا؟

الجزيرة... المصدر : فزغلياد... مع دخول الحرب في أوكرانيا مرحلة معقدة وتزايد التهديدات تعمل كل من روسيا وبيلاروسيا على تكثيف التعاون العسكري بينهما في ظل الحاجة إلى اختبار مدى استعدادهما القتالي. هذا ما جاء في تقرير نشرته صحيفة "فزغلياد" الروسية والذي يقول فيه الكاتبان داريا فولكوفا ويفغيني بوزدنياكوف إن التعاون الأمني بين موسكو ومينسك وصل إلى مستوى غير مسبوق، فيما "زادت استفزازات كييف على الحدود الأوكرانية البيلاروسية"، حسب قولهما. ووصف التقرير زيارة القائد العام للقوات البرية الروسية أوليغ ساليكوف إلى بيلاروسيا بأنها خير دليل على هذا التعاون الوثيق، خاصة أن هذه رحلته الأولى منذ تعيينه يوم الأربعاء الماضي. وأضاف أن ساليكوف اطلع على وضعية القوات المشتركة بين البلدين إلى جانب فحص أماكن إقامة الجنود، وأن هدفه من ذلك هو التحقق من القدرة القتالية للقوات هناك في ظل تزايد التهديد الذي تواجهه بيلاروسيا، وفقا للكاتبين. وأشار الكاتبان إلى اتهامات بيلاروسيا لأوكرانيا بنشر ما يصل إلى 15 ألف مقاتل على الحدود بين البلدين. ونقلا عن رئيس لجنة الحدود البيلاروسية أناتولي لابو قوله إن "القوات الأوكرانية فجرت تقريبا جميع الجسور المؤدية إلى غوميل وموزير في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث رُصد تزايد في الحوادث الاستفزازية من الجانب الأوكراني منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي". وأوضح الكاتبان أن الوحدات الروسية والبيلاروسية المضادة للطائرات والصواريخ التابعة لها نقلت إلى المناطق المحددة واستعدت لمهماتها القتالية لحماية بيلاروسيا من "الاستفزازات الجوية المحتملة". وقالا إن العدد الإجمالي للجنود الروس في المنطقة لا يتجاوز 9 آلاف فرد، ومن المخطط له أن تزودهم روسيا بحوالي 170 دبابة وما لا يقل عن 200 مركبة قتالية مدرعة، فضلا عن 100 بندقية وقذيفة هاون من عيار يزيد على 100 ملم، كما شرعت موسكو ومينسك في التنسيق القتالي للتشكيلات والوحدات في بيلاروسيا. في المقابل -يقول الكاتبان- يقوم آلاف الجنود الأوكرانيين على الحدود البيلاروسية بتجهيز نقاط تفتيش ومواقع إطلاق النار، وهو ما قالا إنه يمثل تهديدا لبيلاروسيا، الأمر الذي اضطرها إلى استقدام 500 ألف مجند أو النظر في إمكانية نشر أسلحة نووية على أراضيها في حال وجود تهديد مباشر من الناتو، وفقا للكاتبين.

أهمية الشراكة بين موسكو ومينسك

ونقل التقرير عن الخبير العسكري البيلاروسي ألكسندر أليسين قوله إن التعاون بين روسيا وبيلاروسيا وصل إلى مستوى غير مسبوق، ولعل هذا ما تؤكده الزيارة الأخيرة للقائد العام للقوات البرية الروسية إلى بيلاروسيا، لكن هذا التعاون بعيد عن كونه مثاليا، ذلك أنه من المهم أن تتوافق المعدات التقنية للجيش البيلاروسي مع الجيش الروسي. ويضيف الخبير العسكري أن ما تملكه مينسك من تقنيات عسكرية متقادم مقارنة بنظيرتها الروسية، وهي تعمل على تقليص هذه الفجوة من خلال التزود بأنظمة الدفاع الجوي "إس-400" (S-400) وأنظمة إسكندر التكتيكية، ويؤكد أليسين أنه من الضروري تزويد بيلاروسيا بدبابات قتالية أكثر حداثة، لأن جزءا من الترسانة الحالية يعود إلى التسعينيات. وحسب الخبير العسكري الروسي فلاديمير غونداروف، يمكن لروسيا أن تساعد القوات المسلحة البيلاروسية من خلال تزويدها بكل ما تحتاجه من الناحية التكنولوجية. لكن غونداروف يرى أنه لا يمكن اعتبار الجيش البيلاروسي شريكا جادا للاتحاد الروسي، سواء من حيث عدد القوات أو المعدات التقنية، مشيرا إلى أن أراضي هذا البلد والفرص اللوجستية الناشئة عن تضاريسه الجغرافية تلعب دورا مهما للغاية بالنسبة للجيش الروسي نظرا للوضع الحالي في أوكرانيا. لكنه يعتقد أنه لا أمل في مشاركة القوات المسلحة البيلاروسية مباشرة في الصراع، لأن ذلك الأمر ستكون له تداعيات سلبية لن تخدم مصالح روسيا أو مصالح ألكسندر لوكاشينكو، ناهيك عن أن عدد قوات جيش مينسك لا تذكر مقارنة بالأهداف التي تسعى موسكو إلى تحقيقها في أوكرانيا. أما في ما يتعلق بتكثيف التعاون مستقبلا مع بيلاروسيا فإن الهدف الرئيسي من ذلك سيكون احتواء التهديد البولندي، خاصة أن الجزء الغربي من أوكرانيا كان في الماضي تابعا لبولندا، وهذا يعني أنه إذا اكتسبت بولندا موطئ قدم لها في تلك الأراضي فإن مينسك لن تكون في مأمن. يشار إلى أن بولندا أعلنت بالفعل عن التعبئة بزيادة عدد قواتها إلى 260 ألفا.

روسيا تتوعد بـ«إحراق» الدبابات الغربية... وتنفي الصراع بين جيشها و«فاغنر»

موسكو: «الشرق الأوسط».. توعد الكرملين الاثنين بـ«إحراق» الدبابات التي ينوي الغربيون، خصوصاً لندن ووارسو، تسليمها لأوكرانيا. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية في مؤتمره اليومي مع الصحافة عبر الهاتف «هذه الدبابات تحترق وستحترق». وتعهدت المملكة المتحدة السبت بإرسال 14 دبابة ثقيلة من طراز «تشالنجر 2» إلى أوكرانيا «في الأسابيع المقبلة»، لتصبح بذلك أول دولة تلتزم تقديم هذا النوع من الدبابات لمساعدة كييف في مواجهة القوات الروسية. وأكّدت الخارجية الروسية السبت أن إرسال لندن دبابات ثقيلة لكييف «لن يسرع أبداً إنهاء الأعمال العدائية العسكرية، بل سيكثفها فحسب». وكانت كييف تلقت من حلفائها نحو 300 دبابة سوفياتية الصنع، لكن لم تتلق بعد دبابات غربية الصنع. وأعلنت بولندا الأربعاء استعدادها لتزويد كييف 14 دبابة متطوّرة من نوع «ليوبارد - 2» ألمانية الصنع، الأمر الذي يتطلب موافقة برلين. إلى ذلك، أكد الكرملين أن الصراع بين وزارة الدفاع الروسية ومجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة «موجود فقط في الفضاء المعلوماتي»، ووسائل الإعلام هي التي اخترعته. وأشاد يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة «فاغنر» مساء السبت، بفاعلية قواته في أوكرانيا حيث تنشط في غالب الأحيان في منافسة مع قوات الجيش الروسي، فشدد على «استقلالها» وخضوعها لـ«انضباط شرس»، فيما اعتبر انتقاداً مبطناً للجيش الروسي. وأوضح بريغوجين في فيديو نشره جهازه الإعلامي مساء السبت الأسباب التي سمحت على حد قوله لمقاتليه بالسيطرة على مدينة سوليدار في شرق أوكرانيا. وأكد بريغوجين أن عناصره متمرسون في القتال و«يحققون كل أهدافهم بصورة مستقلة» لأنّهم يملكون طائراتهم ومدفعيتهم ومدرعاتهم. وأضاف: «الأهم هو نظام القيادة الذي تم تطويره بشكل تام»، مؤكداً أن «مجموعة فاغنر تستمع إلى الجميع، بإمكان كلّ واحد التعبير عن رأيه». وانتقد بريغوجين مراراً خلال الأشهر الماضية قادة القوات الروسية، ولا سيما عند تحقيق أوكرانيا انتصارات عسكرية في منطقتي خاركيف (شرق) وخيرسون (جنوب). من جهة أخرى، نفى الكرملين أن تكون القوات الروسية استهدفت مبنى سكنيا في دنيبرو في شرق أوكرانيا، حيث أدى قصف السبت إلى سقوط ما لا يقل عن 36 قتيلاً، مؤكداً أن موسكو تقصف فقط أهدافاً عسكرية. وقال بيسكوف: «القوات المسلحة الروسية لا تقصف أبنية سكنية ولا منشآت مدنية تقصف أهدافاً عسكرية»، متحدثاً عن احتمال أن يكون صاروخ من الدفاعات الجوية الأوكرانية سقط على المبنى.

الدفاعات الروسية تسقط 3 مسيّرات فوق سيفاستوبول بالقرم

موسكو: «الشرق الأوسط».. أعلن حاكم مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت ثلاث طائرات من دون طيار فوق المدينة، مشيرا إلى إن القوات تواصل التصدي لهجوم في الوقت الحالي. وتعرضت سيفاستوبول مراراً لهجمات منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي. وتحمل موسكو كييف مسؤولية الهجمات في القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014.

ألمانيا تبدأ نقل نظام «باتريوت» للدفاع الجوي إلى بولندا

برلين: «الشرق الأوسط».. بدأ الجيش الألماني في نقل نظام دفاعه الجوي «باتريوت» إلى بولندا. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية من مصادر أمنية أن الجنود الأوائل سينطلقون اليوم الاثنين صوب بولندا على متن مركباتهم من منطقة باد زولتسه بولاية ميكلنبورج - فوربومرن، وسيُجرى نقل أنظمة الأسلحة إلى الدولة المجاورة لألمانيا خلال الأيام المقبلة. وستتضمن الأنظمة ثلاث وحدات من النظام لحماية البنية التحتية الحيوية للدولة العضوة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والمتاخمة لأوكرانيا. وبعد أن ضرب صاروخ الأراضي البولندية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اتفقت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت ونظيرها البولندي ماريوس بلاشتشاك على نقل أنظمة الدفاع الصاروخي الألمانية «باتريوت» إلى بولندا. وفي تلك الأثناء أثار بلاشتشاك استياءً كبيراً في برلين، لأنه اقترح تمركز الباتريوت في أوكرانيا. ويتضح الآن أن الوحدات الثلاث للنظام الدفاعي ستصل إلى بولندا في نهاية المطاف. وبالإضافة إلى ذلك ستسلم ألمانيا أيضاً وحدة من نظام باتريوت المضاد للطائرات إلى أوكرانيا لمساعدة البلاد في الدفاع عن نفسها ضد روسيا. والأسبوع الماضي، مهدت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الطريق من خلال قطع وعود بإرسال مدرعات مشاة أو استطلاع (40 "ماردر" ألمانية، و50 "برادلي" أميركية و"إيه إم إكس 10 آر سي" فرنسية). كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أن بلاده ستواصل ما أطلق عليها العملية العسكرية الخاصة حتى تحقيق أهدافها المتمثلة في مساعدة سكان دونباس شرقي أوكرانيا وضمان أمن روسيا.

الجيش الأميركي يبدأ تدريباً موسعا للقوات الأوكرانية في ألمانيا

برلين: «الشرق الأوسط».... أعلن الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة بدء تدريب قتالي موسع للقوات الأوكرانية من قبل الجيش الأميركي في ألمانيا أمس (الأحد)، مشيراً إلى أنه يهدف إلى إعادة كتيبة قوامها نحو 500 جندي إلى ساحة المعركة لمحاربة الروس في الأسابيع الخمسة إلى الثمانية المقبلة. ووفقاً لوكالة «أسوشييتد برس» للأنباء، فقد قال ميلي إن القوات التي يتم تدريبها غادرت أوكرانيا قبل أيام قليلة، وإنه يوجد في ألمانيا مجموعة كاملة من الأسلحة والمعدات المتاحة لهم لاستخدامها. ويخطط ميلي لزيارة منطقة تدريب غرافنوهر في ألمانيا اليوم (الاثنين) لإلقاء نظرة على التدريب. ويهدف ما يسمى بتدريب الأسلحة المشترك إلى صقل مهارات القوات الأوكرانية حتى تكون أكثر استعداداً لشن هجوم أو مواجهة أي تصاعد في الهجمات الروسية. وفي حديثه مع اثنين من المراسلين الذين سافروا معه إلى أوروبا الأحد، قال ميلي إن التدريب المعقد - جنباً إلى جنب مع مجموعة من الأسلحة الجديدة والمدفعية والدبابات والمركبات الأخرى المتجهة إلى أوكرانيا - سيكون مفتاحاً لمساعدة قوات كييف على استعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا في الحرب المستمرة منذ 11 شهراً تقريباً. وأضاف قائلاً: «هذا الدعم مهم حقاً لأوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها. ونأمل أن نتمكن من إتمام مهمتنا بنجاح في وقت قصير». ودربت الولايات المتحدة بالفعل أكثر من 3100 جندي أوكراني على كيفية استخدام وصيانة أسلحة معينة ومعدات أخرى، بما في ذلك مدافع الهاوتزر والعربات المدرعة وقاذفة الصواريخ الأميركية خفيفة الوزن «هيمارس»، كما تجري دول أخرى تدريبات على الأسلحة التي تقدمها لكييف. وقال ميلي إن الولايات المتحدة كانت تقوم بهذا النوع من التدريبات قبل الغزو الروسي في فبراير (شباط) الماضي. ولكن بمجرد اندلاع الحرب، غادر الحرس الوطني الأميركي وقوات العمليات الخاصة التي كانت تتدرب داخل أوكرانيا جميعاً البلاد. وأشار ميلي إلى أن هذا الجهد الجديد، الذي تقوم به قيادة التدريب العسكرية السابعة للجيش الأميركي في أوروبا وأفريقيا، سيكون استمراراً لما كانوا يفعلونه قبل الغزو.

الاتحاد الأوروبي يدين الهجوم الروسي على دنيبرو الأوكرانية

بروكسل: «الشرق الأوسط».. أدان الاتحاد الأوروبي، اليوم (الاثنين)، بشدة، الهجوم الصاروخي الروسي على مجتمع سكني في مدينة دنيبرو الأوكرانية، وذلك بعدما ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم إلى أكثر من 30 شخصاً. وقال متحدث باسم الشؤون الخارجية الأوروبية في بروكسل: «روسيا مستمرة في إظهار وجهها غير الإنساني، وتطبق إرهابها الوحشي الصاروخي دون تمييز». وأضاف أن «الهجمات الشنيعة المستمرة» لروسيا تؤدي فقط لتعزيز إرادة الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا، متعهداً بعدم إفلات روسيا من العقاب. وأعلنت المفوضية الأوروبية أنه سوف يتم غداً منح أول دفعة لأوكرانيا على هيئة قروض بقيمة 3 مليارات يورو ( 3.2 مليار دولار) من حزمة إنقاذ مخصصة لأوكرانيا بقيمة 18 مليار دولار.

مناورات روسية ـ بيلاروسية تبعث برسائل إلى الغرب

الشرق الاوسط..موسكو: رائد جبر... أطلقت روسيا وبيلاروسيا تدريبات عسكرية مشتركة جديدة، الاثنين، في رسالة تحذير إلى الغرب، جاءت بعد ازدياد المؤشرات إلى احتمال انخراط مينسك في الحرب الأوكرانية، مع حلول الربيع المقبل. وتزامن التحرك مع تصاعد النقاش حول اقتراب حصول أوكرانيا على رزمة جديدة من الأسلحة والمعدات، بينها دبابات ألمانية، وكذلك مع الإعلان عن توقيع اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وكييف، تحصل بموجبه الأخيرة على مساعدات بقيمة 18 مليار يورو. ولم يكن توقيت المناورات الثنائية مفاجئاً؛ إذ عززت موسكو ومينسك تحركاتهما المشتركة على الحدود الأوكرانية بشكل واسع خلال الأسابيع الماضية. ومع نشر مظلة دفاع جوية موحدة، وترتيب تحركات لقوة مشتركة على طول المنطقة الحدودية، بدا أن الإعلان عن التدريبات الجديدة يشكل إشارة جديدة موجهة إلى الغرب، باستعداد البلدين للتحرك العسكري معاً، في حال ازدياد مخاطر الوضع على الحدود. وكان مسؤول روسي بارز قد أكد قبل يومين أن مينسك قد تنخرط في الحرب الدائرة في حال ظهر تهديد بتعرضها لـ«غزو» أجنبي، أو برز تهديد مماثل ضد الأراضي الروسية. وأفادت تقارير في وقت سابق بأن بيلاروسيا قد تنخرط في الربيع المقبل في هجوم قوي يستهدف العاصمة كييف والمناطق الأوكرانية شمالاً، ولفتت مصادر إعلامية إلى أن هذا الموضوع كان على رأس جدول أعمال مناقشات الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، خلال زيارة الأول لمينسك الشهر الماضي. لكن بيلاروسيا نفت صحة تلك المعطيات، وقالت إن تحركاتها تهدف إلى حماية أمنها وحدودها. وأعلنت وزارة الدفاع في بيلاروسيا أن البلدين الحليفين سيجريان مناورات جوية في الفترة من 16 يناير (كانون الثاني) إلى أول فبراير (شباط)، باستخدام جميع المطارات العسكرية في بيلاروسيا. وأكدت مينسك مجدداً أن المناورات الجوية «دفاعية» وأنها لن تدخل الحرب. وقال بافيل مورافيكو النائب الأول للأمين العام لمجلس الأمن في بيلاروسيا، في منشور على حساب وزارة الدفاع على «تلغرام» الأحد: «نواصل ضبط النفس والصبر مع الحذر». وقال مورافيكو إن الوضع على الحدود الجنوبية للبلاد مع أوكرانيا «ليس هادئاً للغاية»، وإن أوكرانيا «تستفز» بيلاروسيا. وأضاف: «نحن مستعدون لأي أعمال استفزازية من جانب أوكرانيا». وحذرت أوكرانيا باستمرار من هجمات محتملة من بيلاروسيا. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي، إن بلاده يجب أن تكون متأهبة على حدودها مع بيلاروسيا. وتزامن التحرك الروسي- البيلاروسي، مع تسارع وتيرة الاستعدادات لتزويد أوكرانيا بحزمة مساعدات عسكرية جديدة. وأُعلن، الاثنين، أن عسكريين أوكرانيين بدأوا التدريب في الولايات المتحدة على أنظمة صواريخ «باتريوت» التي تنوي واشنطن تقديمها إلى كييف، في حين بدا أن قرار تسليم الأوكرانيين دبابات ألمانية الصنع بات قريباً وفقاً لمعطيات بولندية. كذلك، أعلن رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميغال، أن بلاده وقّعت اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي، لتسليم أوكرانيا حزمة مساعدات مالية، بقيمة 18 مليار يورو، موضحاً أن الدفعة الأولى من هذا المبلغ سوف تُسلم إلى كييف خلال الأسبوع الجاري.

وزيرة خارجية ألمانيا: بوتين يدهس مبادئ القانون الدولي

توجهت إلى لاهاي لبحث سبل ملاحقة الرئيس الروسي قضائياً

برلين: «الشرق الأوسط».. تعتزم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارتها لمدينة لاهاي الهولندية اليوم الاثنين مناقشة سبل محاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الحرب ضد أوكرانيا. وتريد السياسية، التي تنتمي إلى حزب الخضر، خلال وجودها في المحكمة الجنائية الدولية بالمدينة الهولندية، صباح اليوم، أن تلتقي أولا برئيس المحكمة بيوتر هوفمانسكي ثم المدعي العام كريم خان. وقالت بيربوك قبل توجهها إلى لاهاي: «بوتين يدهس أبسط مبادئ القانون الدولي التي تربط بين جميع الشعوب... حرب روسيا ضد أوكرانيا هي أيضا حرب ضد العدالة»، مضيفة أنها تريد أن توضح عبر زيارتها أن «القانون الدولي قوي، وأن تطبيقه وتعزيزه الآن أمر يرجع إلينا». ومن المقرر أن تلقي بيربوك كلمة أمام أكاديمية لاهاي للقانون الدولي. ودرست الوزيرة القانون الدولي، من بين أمور أخرى، لكنها لم تكمل الدكتوراه في هذا المجال. وشددت بيربوك على أن قصف «قنابل عنقودية على مدنيين مسالمين، وسجون التعذيب في الأقبية المظلمة، وخطف الآلاف من الأطفال الأوكرانيين - والهياج الروسي الوحشي والمنتهك للقانون الدولي في أوكرانيا، ووحشية الحرب لا يمكن تبريرها بأي شيء». وذكرت الوزيرة أن لاهاي ترمز إلى القانون الدولي والعدالة بشكل لا مثيل له في أي مدينة أخرى، وقالت: «المحاكم الدولية هناك تمنح الثقة بأننا سنحل نزاعاتنا سلميا في العالم وأن أسوأ الجرائم ستُجرى المعاقبة عليها». وفي فترة بعد الظهر، يتوقع ان تجري بيربوك محادثات مع رئيس الوزراء مارك روته ونظيرها الهولندي فوبكه هوكسترا خلال اجتماعين منفصلين. يشار إلى أنه تم إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، بموجب ما يسمى بنظام روما الأساسي لعام 1998. ويقوم المدعي العام خان بالتحقيق بالفعل في الوضع في أوكرانيا. ويمكن أن تغطي التحقيقات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. وفي حالة العدوان- أي الحرب العدوانية التي أمر بها بوتين- لا يمكن للمحكمة اتخاذ إجراء، من بين أمور أخرى، لأن روسيا ليست دولة عضو في المحكمة. وهذا أحد الأسباب التي جعلت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يدعو إلى تشكيل محكمة خاصة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي.

بعد استقالة وزيرة دفاعه... شولتس يسعى لاختيار خليفة لها «سريعاً»

برلين: «الشرق الأوسط»... يعتزم المستشار الألماني أولاف شولتس تنظيم عملية اختيار خليفة لوزيرة دفاعه كريستين لامبرشت «على وجه السرعة» بعدما أعلنت الأخيرة استقالتها من منصبها، اليوم الاثنين. وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة، كريستيانة هوفمان، اليوم، إن شولتس قبل طلب السياسية المنتمية لحزبه الاشتراكي الديمقراطي بإعفائها من مهام منصبها، مشيرة إلى أن «المستشار يحترم قرار السيدة لامبرشت ويشكرها على العمل الجيد الذي قامت به في منصب وزيرة الدفاع خلال هذا الوقت الصعب والعصيب». وأضافت: «من منطلق احترام قرار الوزيرة، لن يتم الإعلان عن خليفتها اليوم». وجاء في بيان لامبرشت، تلقّته «وكالة الأنباء الألمانية» من وزارة الدفاع، أنها طلبت من المستشار أولاف شولتس الإعفاء من مهامّ منصبها. وكتبت لامبرشت، في البيان: «تركيز وسائل الإعلام على شخصي لأشهُر لا يكاد يسمح بإصدار تقارير موضوعية أو إجراء نقاش حول جنود الجيش أو تحديد مسارات سياسية أمنية لصالح مواطني ألمانيا... يجب أن يكون العمل القيّم الذي يقوم به جنودنا والكثيرون من الأشخاص المتحمسين في هذا المجال في المقدمة، لهذا السبب قررت إتاحة منصبي»، معربة عن شكرها لجميع من «يعتنون بأمننا يومياً». وأضافت: «أتمنى لهم كل التوفيق في المستقبل».

وزيرة الدفاع الألمانية تستقيل «من دون الاعتراف بأخطاء»

وجهت اللوم للإعلام بسبب تركيزه على شخصها

الشرق الاوسط... برلين: راغدة بهنام...أدخلت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريشت، حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس، في حالة من عدم اليقين بعد أن قدمت استقالتها من دون وجود بديل واضح لها. واستقالت لامبريشت بعد أشهر من الفضائح التي لحقتها منذ تعيينها في منصبها، دفعت بالمعارضة إلى الدعوة لاستبدالها بوزير «جدير» بالمنصب. وقدمت لامبريشت استقالتها لشولتز من دون الاعتراف بأي أخطاء، بل اختارت توجيه اللوم للإعلام بسبب تركيزه على شخصها. وكتبت في رسالة الاستقالة التي تداولتها الصحف الألمانية: «تركيز الإعلام على شخصي لا يسمح بأن تكون هناك تغطية أو نقاش جاد حول الجيش الألماني أو القرارات المتعلقة بالوضع الأمني بما فيه صالح المواطنين». وأثارت الرسالة سخط الإعلام الألماني، وأبدت الكثير من الصحف استغرابها لتوجيه لامبريشت اللوم إليها عوضاً عن الاعتراف بأخطائها. ومنذ تعيينها قبل نحو عام تقريباً عندما تسلم شولتز مهمته، اعتبرت لامبريشت الوزيرة الأضعف، وواجهت الامتحان الأول عندما بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حين خرجت لتعلن أن الجيش الألماني سيقدم للجيش الأوكراني 5 آلاف خوذة عسكرية. ووجهت بانتقادات لاذعة هزأت من إعلانها تقديم خوذ، فيما الجيش الأوكراني يدعو لتسليحه لكي يتمكن من مواجهة روسيا. ومنذ البداية واجهت لامبريشت انتقادات بأنها عينت ليس لكفاءتها، بل لأن شولتز التزم بتعيين نساء بقدر الرجال داخل الحكومة. ولكن يبدو أن شولتز يعدها وفية، وهو ما دفعه للتمسك بها حتى لم يعد من الممكن ذلك. وتناقلت صحف ألمانية أن لامبريشت كانت تسمح للمستشار باتخاذ القرارات كافة المتعلقة بوزارتها، وأنها كانت هي فقط تنفذ، وأنها كانت تجلس في اجتماعات من دون أن تقول الكثير، بل كان مساعد شولتز ومستشاره السياسي يانس بلوتنر هو من يرسم السياسات الدفاعية. وواجهت لامبريشت انتقادات بأنها غير قادرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة للجيش بالسرعة المطلوبة، خصوصاً بعد أن أعلن شولتز عن تخصيص مبلغ 200 مليار يورو لإعادة تأهيل وتجديد الجيش بعيد الحرب في أوكرانيا. وواجهت لامبريشت اتهامات باستخدام منصبها للمحسوبية، عندما تبين أن ابنها استخدم طائرة هليكوبتر تابعة للجيش للوصول إلى جزيرة سيلت لقضاء عطلة. وكان ظهورها في شريط مصور ليلة رأس السنة القشة الأخيرة التي تسببت بارتفاع الأصوات المطالبة بإقالتها. ونشرت على صفحتها الخاصة على «إنستغرام» شريطاً مصوراً بطريقة غير مهنية، تتحدث فيه من دون ميكروفون والمرافقات تحيط بها، وتقول بأنها «سعيدة بالمعارف التي حصدتها هذا العام» بعد أن كانت ذكرت أن «هناك حرباً دائرة في وسط أوروبا». ووجهت إليها انتقادات لاذعة من الإعلام والأحزاب المعارضة وحتى من مسؤولين من الأحزاب المنتمية للحكومة، فيما أبعدت وزارة الدفاع نفسها عن الشريط الذي قالت إن لامبشريت صورته ونشرته بمبادرتها الشخصية من دون الاستعانة بالفريق الإعلامي في الوزارة. وقال المتحدث باسم الحكومة إن شولتز سيعين خليفة للامبرشيت قريباً، وسط تزايد الضغوط لتعيين بديل سريعاً، خصوصاً أن واشنطن دعت لاجتماع في نهاية الأسبوع في قاعدة رامشتاين العسكرية في ألمانيا لوزراء دفاع الدول الداعمة لأوكرانيا يرأسه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، بهدف تنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا. ومن غير الواضح من سيحضر الاجتماع نيابة عن ألمانيا بعد استقالة وزيرة الدفاع، أو ما إذا كان سيعين خلفاً لها قبل الاجتماع. والآن يواجه المشكلة نفسها في البحث عن بديل من حيث ملء مزايا معينة، إذ يتعين عليه البحث عن مرشح من حزبه (الاشتراكي الديمقراطي) للحفاظ على توازن الحكومة، وأيضاً أن يكون البديل سيدة للحفاظ على التوازن بين النساء والرجال. ولكن حتى الآن ليست هناك مرشحة واضحة يمكن استبدالها بلامبريشت، رغم أن هناك اسمين يتم تداولهما، الأولى إيفا هوغل نائبة عن الحزب الاشتراكي وتجلس في لجنة القوات المسلحة داخل البوندستاغ، ما يعني أن لديها خبرة عسكرية تخولها تسلم المنصب. ولكن حسب الصحف الألمانية، فإن شولتز لم يثق فيها سابقاً لتسليمها منصباً حكومياً. ومن السيدات المحتملات أيضاً داخل الحزب الاشتراكي، سيمتيا مولر نائبة ووزيرة صغيرة في وزارة الدفاع، لكنها أيضاً من المستبعد أن تحصل على ترقية بهذه السرعة. وتداولت الصحف الألمانية بأن المرشح المفضل بالنسبة لشولتز هو الزعيم المشترك لحزبه لارس كليغبايل الذي كان والده عسكرياً وهو خبير في السياسة الأمنية. ولكن يبدو أن كلينغبايل نفسه غير مهتم بتسلم منصب حكومي ويفضل أن يبقى زعيم الحزب الذي يرسم السياسات العريضة لحكومة شولتز. ومن المرشحين كذلك وزير العمل الحالي هوبيرتوس هايلولكن، لكن هذا سيضع شولتز في مأزق آخر للبحث عن بديل يتسلم الوزارة التي سيتركها، كما أن من نقاط ضعفه عدم معرفته العميقة بالقوات المسلحة. ويتم تداول اسم مدير المستشارية فولفغانغ شميت، لكن تعيينه يعني أنه سيكون على شولز التخلي عن واحد من أهم العاملين الأساسيين لديه، الذي يعتمد عليه في الكثير من المهمات.

إندونيسيا... بدء محاكمة رجال شرطة ومسؤولين رياضيين بشأن «كارثة الاستاد»

جاكرتا: «الشرق الأوسط».. مَثل ثلاثة رجال شرطة ومسؤولان اثنان من نادي كرة قدم أمام محكمة إندونيسية اليوم (الاثنين)، لمواجهة اتهامات بالإهمال بشأن تدافع في استاد أسفر عن وفاة 135 شخصاً في إقليم جاوة الشرقية العام الماضي. وتوقع مراقبون أن يواجه المدَّعى عليهم في المحاكمة المنعقدة بمحكمة مقاطعة سورابايا عقوبة قصوى بالسجن خمسة أعوام في حال أُدينوا بالإهمال الجنائي. وجاء في لائحة الاتهام: «إهمال المدعي عليهم أدى إلى وفاة أشخاص آخرين». واندلعت الفوضى بعدما اقتحم الآلاف من الجماهير الملعب في استاد كانجوروهان في مدينة مالانغ، فيما خسر الفريق المضيف أريما إف سي أمام خصمه فريق بيرسيبايا سورابايا 3 - 2 في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع للسيطرة على مقتحمي الملعب، ما جعل المشجعين يتدافعون نحو البوابات، وأدى ذلك إلى وقوع وفيات وإصابات. ودفعت السلطات بأكثر من ألف شرطي لتوفير الأمن خلال المباراة في سورابايا وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد. وتم منع مشجعي الفريقين من تنظيم مسيرات بالقرب من المحكمة. ووجد فريق تقصي حقائق شكّله الرئيس جوكو ويدودو أن الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة هو السبب في التدافع الدموي، ودعا إلى تحقيق جنائي في تصرف أفراد الأمن.

«أخطر المطلوبين»... إيطاليا تلقي القبض على زعيم مافيا هارب منذ 30 عاماً

روما: «الشرق الأوسط»... ألقت السلطات الإيطالية في باليرمو القبض على أخطر المطلوبين بين رجال المافيا الإيطالية، ماتيو ميسينا دينارو المتحدر من صقلية، بعد تواريه على مدى ثلاثين عاما، على ما أعلن نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني الاثنين. ويُعتبر ماتيو ميسينا دينارو (60 عاماً)، خليفة للقائدين التاريخيين الرئيسيين لمافيا صقلية («كوزا نوسترا»)، توتو رينا وبرناردو بروفنزانو، اللذين توفيا في السجن عامي 2016 و2017. وقال سالفيني في رسالة عبر تطبيق واتساب «بعد 30 عاماً من الهروب، جرى توقيف الزعيم الرئيسي (لمافيا صقلية) ماتيو ميسينا دينارو. بعاطفة كبيرة، أشكر نساء الدولة ورجالها الذين لم يستسلموا أبداً، مؤكدين على القاعدة التي تفيد بأنه عاجلاً أم آجلاً، حتى أكبر المجرمين المتوارين لن يفلتوا من التوقيف». واختتم سالفيني كلامه قائلاً «إنه يوم جميل لإيطاليا، ويمثل تحذيراً للمافيا بأن المؤسسات وأبطالنا في الزي العسكري لا يستسلمون أبداً». وقال الجنرال في قوات الدرك الإيطالية باسكوالي أنجيلو سانتو لوكالة «آجي» الإيطالية «اليوم، في السادس عشر من يناير (كانون الثاني)، أوقفت قوات الدرك (...) المطلوب الهارب ماتيو ميسينا دينارو داخل منشأة صحية في باليرمو حيث ذهب للخضوع لعلاجات سريرية». ويحتل ماتيو ميسينا دينارو، المولود في أبريل (نيسان) 1962 قرب تراباني في صقلية، المرتبة الأولى على قائمة وزارة الداخلية لأخطر ستة مطلوبين متوارين في إيطاليا. وكان حُكم على دينارو غيابياً بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل. لكنّ الصورة الوحيدة المعروفة له تعود إلى أوائل تسعينيات القرن الماضي. لسنوات عدة، شارك المئات من عناصر الشرطة والدرك في مطاردة الهارب الإيطالي الأكثر شهرة. ومنذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ضاعفت الشرطة الإيطالية عمليات الاعتقال ومصادرة الممتلكات في محيطه، في استراتيجية عزل استغرقت قرابة 20 عاماً لتؤتي ثمارها، في دلالة على حجم شبكة الدعم التي كانت تحيط به.

لأول مرة.. تدريبات جوية عسكرية بين اليابان والهند

طوكيو: «الشرق الأوسط».. أجرت اليابان والهند تدريبات عسكرية مشتركة باستخدام طائرات مقاتلة لأول مرة، وفقاً لما ذكرته وزارة الدفاع في طوكيو، اليوم الاثنين. وتشكل الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا ما يسمى المجموعة الرباعية. وتريد الدول الأربع توسيع انخراطها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي منطقة تسعى الصين إلى توسيع نفوذها فيها. وذكرت وزارة الدفاع اليابانية أن الهند أصبحت خامس دولة تُجري معها اليابان مثل هذه المناورات الثنائية، بعد الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وألمانيا. وأجرت القوات البرية والبحرية اليابانية في السابق مناورات مشتركة مع نظيرتها الهندية.

قتيلان في انفجار داخل مصنع كيماويات بالصين

بكين: «الشرق الأوسط».. أدى انفجار داخل مصنع كيماويات في شمال شرق الصين إلى مقتل شخصين وإصابة 34 بجروح وفقدان 12 آخرين. وقالت وسائل إعلام حكومية، بأن الانفجار وقع بعد ظهر الأحد داخل مصنع في محافظة بانشان بمقاطعة لياونينغ، مشيرة إلى أن "الحريق تحت السيطرة حالياً". وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرها التلفزيون الرسمي، سحابة كثيفة من الدخان الأسود وألسنة لهب تتصاعد من المصنع، إضافة إلى مجموعة من رجال الإطفاء خارج المبنى. وبحسب قناة «سي سي تي في»، تمت تعبئة أكثر من 330 رجل إطفاء للسيطرة على الحريق. الحوادث الصناعية شائعة في الصين وغالباً ما تنتج من عدم التزام قواعد السلامة. في نوفمبر (تشرين الثاني) قُتل 38 شخصاً في حريق اندلع بمصنع في وسط الصين، ونجم بحسب السلطات، عن سوء استخدام العمال للمعدات. وفي مارس (آذار) 2019، أدّى انفجار في مصنع للمواد الكيميائية في يانتشنغ التي تبعد 260 كيلومتراً من شنغهاي، إلى مقتل 78 شخصاً وتدمير منازل على مسافة كيلومترات عدّة. وفي 2015، شهدت الصين أحد أسوأ الحوادث الصناعية عندما تسببت انفجارات كيميائية ضخمة في مدينة تيانجين الشمالية بمقتل 165 شخصاً على الأقل.

عدد سكان الصين ينكمش للمرة الأولى منذ 60 عاماً

بكين: «الشرق الأوسط»... انخفض عدد سكان الصين العام الماضي للمرة الأولى منذ عام 1961، وهو تحول تاريخي من المتوقع أن يكون بداية فترة طويلة من الانخفاض في أعداد مواطنيها، وأن تصبح الهند أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان في 2023. وقال المكتب الوطني للإحصاء في الصين إن البلاد كان بها 1.41175 مليار شخص في نهاية عام 2022 مقارنة مع 1.41260 مليار قبل عام. وبلغ معدل المواليد في العام الماضي 6.77 مولود لكل ألف شخص، انخفاضاً من معدل مواليد عند 7.52 مولود في 2021، وهو أقل معدل مواليد على الإطلاق، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وسجلت الصين أيضاً أعلى معدل وفيات منذ 1974، إذ سجلت 7.37 حالة وفاة لكل ألف شخص مقارنة بمعدل 7.18 حالة وفاة في 2021. ويرجع جزء كبير من التراجع السكاني إلى سياسة الطفل الواحد التي فرضتها الصين بين عامي 1980 و2015، فضلاً عن تكاليف التعليم الباهظة التي أدت إلى إبعاد العديد من الصينيين عن إنجاب أكثر من طفل واحد أو حتى إنجاب طفل واحد من الأساس.

وزيرة الخزانة الأميركية تعتزم لقاء نائب رئيس الوزراء الصيني

واشنطن: «الشرق الأوسط»... تعتزم وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين عقد لقاء مع مسؤول صيني رفيع لبحث قضايا تتعلق بالاقتصاد العالمي والسعي لتعميق التواصل بين البلدين، وفق ما أفاد مسؤول في وزارة الخزانة، يوم الاثنين. وقال المسؤول إن يلين ستلتقي نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي في زيورخ للمرة الأولى بشكل مباشر بعد ثلاثة اجتماعات افتراضية بينهما. وأضاف أن يلين وليو سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل اقتصادية بالإضافة إلى تعميق الاتصالات بين واشنطن وبكين، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن والزعيم الصيني شي جينبينغ قد تعهدا خلال اجتماعهما في بالي في نوفمبر (تشرين الثاني) على هامش قمة العشرين «مواصلة إدارة المنافسة بشكل مسؤول بين بلدينا واستكشاف مجالات التعاون المحتملة»، وفق ما ذكرت الخارجية الأميركية حينها. وبعدها بأسابيع زار الصين وفد أميركي رفيع بقيادة دانيال كريتنبرينك مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا ولورا روزنبرغر مديرة مجلس الأمن القومي للصين وتايوان لمتابعة بحث سبل تحسين العلاقات. كما شملت مهمة الوفد التحضير لزيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين المقررة بداية العام الجديد، وهي الأولى من نوعها منذ أربع سنوات. وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبكين بشكل كبير خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، واستمر هذا التدهور وإن بشكل أقل حدة في عهد بايدن. وأعرب كل من بايدن وشي بعد لقاء بالي عن رغبتهما بخفض التوتر بين البلدين، حيث أشار الرئيس الأميركي أنه لا داعي لحرب باردة جديدة.

ارتفاع عدد قتلى عواصف كاليفورنيا إلى 20

واشنطن: «الشرق الأوسط»... قال حاكم ولاية كاليفورنيا الأميركية جافين نيوسوم إن العواصف المطيرة التسعة المتعاقبة التي اجتاحت الولاية واحدة تلو الأخرى منذ 26 ديسمبر (كانون الأول) تسببت في مقتل 20 شخصاً على الأقل. وأضاف نيوسوم خلال أمر تنفيذي بشأن رفع مستوى استجابة الولاية للأضرار الناجمة عن العواصف أنها تسببت أيضاً في إصدار أوامر بإجلاء عشرات الآلاف حتى يوم (الاثنين)، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وبينما لا يزال هناك أكثر من شهرين في موسم الأمطار، يحث المسؤولون سكان كاليفورنيا على الاستمرار في الحفاظ على مخزون من المياه، إذ لا يزال جهاز مراقبة الجفاف الأميركي يضع الولاية بأكملها تقريباً عند ظروف جفاف معتدلة أو شديدة. وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، ولاية كاليفورنيا «منطقة كارثة كبرى» بعد أن ضربتها الفيضانات، فيما أمر بتوجيه مساعدات فيدرالية لمواجهة آثارها بالمناطق المتضررة. وذكر البيت الأبيض في بيان أن بايدن أمر بتقديم مساعدات لاستكمال جهود التعافي على جميع المستويات في المناطق المتضررة من العواصف الشتوية الشديدة والفيضانات والانهيارات الأرضية والطينية. وأضاف أن إعلان الرئيس يجعل التمويل الاتحادي متاحاً للأفراد المتضررين في مقاطعات ميرسيد وساكرامنتو وسانتا كروز.

في ذكرى مارتن لوثر كينغ..هل تخطت أميركا العنصرية؟

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر... بين «لدي حلم» و«لا أستطيع التنفس» 57 عاماً: الجملة الأولى هتف بها مارتن لوثر كينغ في 28 أغسطس (آب) 1963، أمام حشود غفيرة على عتبات نصب لينكولن التذكاري في العاصمة واشنطن، في خطاب تصدى فيه للعنصرية وحفره في ذاكرة الأميركيين والعالم. أما الجملة الثانية فهمس بها جورج فلويد في 25 من مايو (أيار) 2020، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت ركبة شرطي في مدينة مينيابوليس الأميركية، في مشهد هزّ مشاعر الأميركيين والعالم، وسلّط الضوء مجدداً على قضية العنصرية في الولايات المتحدة. اليوم، وفي يوم مارتن لوثر كينغ الذي أصبح عيداً وطنياً للمرة الأولى في عام 2000، يطرح السؤال: هل تخطت الولايات المتحدة العنصرية؟......

سؤال صعب، يؤجج مشاعر وأحاسيس يعيشها الأميركيون السود كل يوم في الولايات المتحدة. فمقتل فلويد على يد شرطي أبيض، بسبب ورقة مزيفة من فئة 20 دولاراً، حرّك هذه المشاعر، وتزامن مع موجة وفيات غير مسبوقة جراء فيروس «كورونا»، طالت السود بنسب أكبر من البيض في بداية تفشي الوباء، لأسباب شملت تفاوت الاهتمام والتمويل، وحتى اللقاحات في المناطق التي يعيش فيها الأميركيون من أصول أفريقية، مقارنة بتلك التي يعيش فيها الأميركيون البيض.

- محاولات التصدي للعنصرية

ودفع الغضب الذي ولَّده مقتل فلويد من جهة، و«التمييز» في مكافحة «كوفيد-19» من جهة أخرى، بالمسؤولين الأميركيين إلى محاولة التصدي للعنصرية والحد من انتشارها. فباشر حكام الولايات إزالة نُصب تذكارية وتماثيل تعود إلى زمن الكونفدرالية في الولايات المتحدة، كما أقر مجلس النواب في يونيو (حزيران) من عام 2021 مشروع قانون لإزالة كل تماثيل المسؤولين الكونفدراليين من الكونغرس. وقالت النائبة الديمقراطية من أصول أفريقية، كارين باس، حينها: «أجدادي بنوا هذا المبنى. تخيلوا كيف سيشعرون إذا علموا أنه بعد 100 عام من إلغاء العبودية في البلاد، لا زلنا نمجد الأشخاص الذين خانوا بلادنا لإبقاء أجدادي عبيداً». وقد دعم كل الديمقراطيين المشروع بينما عارضه 120 جمهورياً. وتحدث بعض الجمهوريين عن أسباب هذا الرفض قائلين إن خطوات من هذا النوع «تلغي التاريخ الأميركي». ولطالما وجه الحزب الديمقراطي الاتهامات للجمهوريين بالعنصرية، أو دعمها، أو التغاضي عنها، في وقت يسعى فيه الديمقراطيون لإرضاء شريحة كبيرة من الناخبين السود الذين غالباً ما يصوتون للحزب الديمقراطي. على سبيل المثال، فقد دعم 8 من أصل 10 أميركيين من أصول أفريقية ديمقراطيين في الانتخابات النصفية هذا العام. وخلال السباق إلى الرئاسة في 11 أغسطس من عام 2021، سارع الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تعيين أول امرأة سوداء على بطاقة انتخابية للرئاسية، لتدخل كامالا هاريس كتب التاريخ بعد الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، وهو الرئيس الأول من أصول أفريقية. كما عين بايدن أول امرأة من أصول أفريقية في المحكمة العليا، هي كيتانجي براون جاكسون. وفي خضم هذه المساعي للتصدي للعنصرية، أتت أحداث اقتحام «الكابيتول» في السادس من يناير (كانون الثاني) لتصب الزيت على النار، فدخل مناصرو الرئيس السابق دونالد ترمب إلى أروقة الكونغرس، وبعضهم يحمل أعلاماً كونفدرالية، ما أجج المشاعر العنصرية حينها. لكن الحزب الجمهوري سجل مفارقة تاريخية في الانتخابات النصفية هذا العام، فلأول مرة منذ عام 1877 وصل عدد المشرعين الجمهوريين من أصول أفريقية في الكونغرس إلى أعلى تمثيل، ففاز 5 منهم بمقاعد في المجلس المؤلف من 535 نائباً، 4 منهم في مجلس النواب، وواحد فقط في مجلس الشيوخ. أما الديمقراطيون، فقد تسلم 56 نائباً من أصول أفريقية مقاعد في مجلس النواب، مقابل 2 فقط في مجلس الشيوخ. كما احتفل الحزب هذا العام بتنصيب أول أميركي من أصول أفريقية في منصب زعيم في الكونغرس، لأول مرة في التاريخ الأميركي، وذلك بعد انتخاب حكيم جيفريز زعيماً لهم في مجلس النواب، خلفاً لنانسي بيلوسي.

النقابات الفرنسية تراهن على «المظاهرة المليونية»

لإلزام الحكومة بالتراجع عن خطتها لقانون التقاعد

الشرق الاوسط.. باريس: ميشال أبونجم.. للمرة الأولى منذ 12 عاماً، تتحد النقابات الرئيسية واليسار بفرنسا في الدعوة إلى إطلاق يوم الخميس المقبل، تعبئة عامة لإجهاض خطة الحكومة لتعديل قانون التقاعد وإنزال ما لا يقل عن مليون متظاهر إلى الساحات والشوارع ومباشرة إضرابات في قطاعات اقتصادية أساسية. وبالمقابل، تسعى الحكومة، بطلب من الرئيس إيمانويل ماكرون إلى تكثيف التواصل مع النقابات والاقتصاديين لشرح المشروع وتوضيح منافعه وإبراز التعديلات التي قبلت بإدخالها لجعله أكثر ليونة. ويمثل رفع سن التقاعد من 62 عاماً في الوقت الحاضر إلى 64 عاماً بحلول عام 2030 المحور الرئيسي للمشروع الحكومي، وحجته المركزية أن الإجراء المذكور هو العلاج الوحيد للإبقاء على الركائز الأساسية لنظام التقاعد، علماً بأن سن التقاعد في فرنسا هو الأدنى بأوروبا. ففي ألمانيا مثلاً، يتعين على المواطنين العمل حتى سن 67 عاماً و9 أشهر، بينما هو 67 عاماً في البرتغال واليونان. وبالنظر للصعوبات الكبيرة التي واجهها مشروعان مماثلان في عام 1995، زمن الرئيس جاك شيراك، وفي عام 2010 زمن الرئيس نيكولا ساركوزي، فإن كثيراً من المراقبين يرون أن ماكرون يخوض رهاناً غير مضمون النتائج بالنظر للتململ الذي يعتور المجتمع الفرنسي في الوقت الحاضر بسبب الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية المتمثلة بارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية والخدمات على أنواعها، مقروناً بتضخم غير مسبوق لم تعرفه فرنسا منذ 40 عاماً. من هنا، فإن السلطات تنظر بكثير من القلق لما سيحصل يوم الخميس، ولدرجة التعبئة النقابية والشعبية وللدعوة الى إضرابات قابلة للتمدد. وحتى اليوم، فإن القطاعات التي سوف تتضرر أكثر من غيرها، تتناول قطاع النقل على أنواعه والقطاعين المدرسي والصحي والطاقة والوظيفة العمومية. وفيما دعا فابيان روسيل، أمين عام الحزب الشيوعي إلى إنزال مليون متظاهر إلى الشوارع، أكد فيليب مارتينيز، أمين عام الكونفدرالية العامة للشغل، القريبة من الحزب الشيوعي، أن نقابته «تفعل ما في وسعها» لرؤية هذا العدد الكبير في الشوارع الخميس المقبل. وطالب مارتينيز النقابات بالإضراب في القطاعين العام والخاص. وكما فابيان روسيل، فإن كل قادة الأحزاب اليسارية والخضر دعوا إلى التظاهر والإضراب متغلبين بذلك على خلافاتهم الداخلية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأحزاب خاضت معاً الانتخابات التشريعية في يونيو (حزيران) الماضي، وحصلت على 150 مقعداً في البرلمان الذي لا يتمتع فيه الرئيس ماكرون والحكومة بالأكثرية المطلقة. بيد أن اليمين التقليدي ممثلاً بحزب «الجمهوريون» أعلن تأييده لخطة إصلاح قانون التقاعد، معتبراً أن الحكومة «تجاوبت» مع مطالبه، وبالتالي فإنه سيصوت لصالح مشروع القانون عندما سيطرح في البرلمان. وإذا فعل، فإنه سيوفر للحكومة الأصوات اللازمة لتمرير المشروع. من هنا، فإن الحكومة تراهن على البرلمان، فيما المعارضة والنقابات تراهن على الشارع. واللافت أن اليمين المتطرف، ممثلاً برئيسة مجموعته البرلمانية مارين لوبن، لم يدعُ إلى التظاهر رغم رفضه لمشروع القانون. إلا أن لوبن التي وصفت الخطة الحكومية بأنها «غير عادلة»، أكدت أنها ستحاربه «تحت قبة البرلمان». يبين آخر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة «جورنال دو ديمانش» الأسبوعية، أن 68 في المائة من الفرنسيين يرفضون الخطة الحكومية، وأن 51 منهم يؤيدون الحراك في الشارع والإضرابات من أجل لي ذراع الحكومة. وكانت الحكومة تراهن على شق الصف النقابي وأيضاً صفوف اليسار والخضر من خلال استمالة لوران بيرجيه، أمين عام الكونفدرالية الديمقراطية للعمل القريبة من الحزب الاشتراكي والمعروفة باعتدالها. بيد أن بيرجيه كان بالغ التشدد في رفضه للخطة الحكومية، وبذلك تماهى مع النقابات التي تنهج عادة خطاً متشدداً في التعاطي مع السلطات. إزاء التطورات الأخيرة، وثبات المواقف، لم يعد أمام الحكومة سوى الانتظار وتسويق خطتها بالإشارة خصوصاً إلى أنها مفيدة للرواتب التقاعدية الدنيا، حيث تنص الخطة على أن كل المتقاعدين سابقاً ولاحقاً سيحصلون على 1200 يورو شهرياً إذا أنجزوا سنوات الخدمة المطلوبة. لكن هذه اللفتة لا تبدو مقنعة كفاية. وقال أوليفه دوسو، وزير العمل، إنه يتوقع نزول أعداد غفيرة إلى الشارع يوم الخميس المقبل، مضيفاً أن النقابات لها الحق المشروع في الدعوة إلى التظاهر والإضراب، وهو حق يكفله الدستور. إلا أنه أضاف أنه «يأمل» ألا يفضي ذلك إلى «حصار (البلد)، لأن كثيراً من الناس يودون الاستمرار في مزاولة أعمالهم». وفي السياق عينه، حثت رئيسة الحكومة، إليزابيث بورن، النقابات والأحزاب والمتظاهرين والمضربين على التحلي بـ«روح المسؤولية»، مؤكدة أنه «من الضروري عدم الإساءة إلى الفرنسيين»، فيما يقومون به. ونبه رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه إلى «شل الحركة» في فرنسا، معتبراً أن عملاً كهذا سيكون تصرفاً «غير مسؤول». وينتمي لارشيه إلى حزب «الجمهوريون» اليمين التقليدي. وليس سراً أن السلطات عادة ما تلعب هذه الورقة للضغط على النقابات ولتأليب السكان ضد المتظاهرين، خصوصاً المضربين. بيد أن دعوة بورن ودوسو لا يبدو أنها ستلقى آذاناً صاغية، إذ إن نقابة الكونفدرالية العامة للشغل أعلنت أن فرعها العامل في قطاع النفط سيلتزم بالإضراب يومي 19 و26 يناير (كانون الثاني)، إضافة إلى 6 فبراير (شباط)، ولم تستبعد إيقاف العمل في مصافي تكرير النفط. ومنذ اليوم، أخذ المواطنون في التأهب بالمسارعة إلى محطات مشتقات النفط. وكانت فرنسا عاشت أياماً صعبة في شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول)، بسبب إضراب عمال المصافي. كذلك، فإن الأنظار سوف تتجه نحو قطاع النقل العام (المترو والقطارات والحافلات)، التي يشل الإضراب الحركة فيها، ويتسبب بموجات اختناق للسيارات وبتدافع في المحطات للأشخاص الراغبين في الوصول إلى مراكز أعمالهم.

أعمال «دافوس» تنطلق على وقع توقعات اقتصادية متشائمة

شبح الركود يخيّم على الاقتصادات الكبرى... ومؤشرات على انحسار أزمة غلاء المعيشة

الشرق الاوسط.. دافوس: نجلاء حبريري.. من النادر أن يهيمن الموضوع نفسه على دورتين متتاليتين من المنتدى الاقتصادي العالمي. إلا أن الحرب في أوكرانيا وتداعياتها الاقتصادية الكارثية بعثرت الأولويات، وتصدرت اهتمامات عشرات القادة المشاركين في الدورة الـ53 للمنتدى. وفي اليوم الأول من أعمال دافوس، وهو الأول الذي ينعقد حضورياً في موعده المعتاد منذ بداية جائحة «كوفيد - 19»، رسم خبراء المنتدى صورة متشائمة للاقتصاد العالمي، مشيرين إلى دور التضخم والسياسات التقشفية وتأثير الأزمات الجيوسياسية. في المقابل، توقع هؤلاء أن يشهد عام 2023 تراجع الضغوط على أسعار الغذاء والطاقة، في مؤشر على انحسار تدريجي للتضخم. وذكر تقرير استطلع آراء كبار اقتصاديي المنتدى، ونُشر عشية انطلاق جلسات «دافوس» الرسمية (الثلاثاء)، أن ثلثي الخبراء توقعوا دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود هذا العام، وأن جلّهم أجمع على أن آفاق النمو محدودة، خصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة. أما بالنسبة للصين، فقد اختلف الخبراء حول مستويات النمو التي سيسجلها العملاق الآسيوي عقب تحرير اقتصاده من قيود «كورونا» الصارمة. وإلى جانب ضعف مستويات النمو، حذّر التقرير من تداعيات التضخم. ورأى كبار الاقتصاديين تبايناً كبيراً عبر المناطق، إذ توقع 5% منهم فقط ارتفاع التضخم في الصين، مقابل 57% في أوروبا. وبعد عام على اعتماد البنوك المركزية سياسات مالية منسقة تقوم على رفع أسعار الفائدة، قال كبار الاقتصاديين إنهم يتوقعون استمرار هذا النهج في معظم أنحاء العالم هذا العام. وقالت سعدية زهيدي، وهي مديرة تنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي: «مع توقع ثلثي كبار الاقتصاديين حدوث ركود عالمي في عام 2023، فإن الاقتصاد العالمي في وضع غير مستقر». وتابعت أن «مستويات التضخم المرتفع، وانحسار معدلات النمو، وارتفاع الديون، تقلل من حوافز الاستثمارات اللازمة للعودة إلى نمو (إيجابي) وتحسين مستويات المعيشة لأكثر الفئات ضعفاً حول العالم». وأضافت: «يجب أن ينظر القادة إلى ما وراء أزمات اليوم للاستثمار في الغذاء والطاقة، والتعليم وتنمية المهارات، وخلق فرص العمل، والأسواق ذات الإمكانات العالية في المستقبل». ورغم صعوبة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، لفت التقرير إلى بعض التطورات الإيجابية المتوقعة في 2023، فأشار إلى انحسار تأثير اضطرابات سلاسل التوريد العالمية على النشاط التجاري، وإلى اقتراب أزمتَي غلاء المعيشة والطاقة من ذروتها. بالإضافة إلى ذلك، سلّط المشاركون في الاستطلاع الضوء على عدد من بواعث التفاؤل، بما يشمل قوة الموارد المالية للأسر، وتراجع الضغوط التضخمية واستمرار مرونة سوق العمل. في سياق منفصل، قالت منظمة «أوكسفام»، في تقريرها السنوي حول انعدام المساواة، إن النخبة التي تمثل أغنى 1% من سكان العالم استحوذت على ما يقارب ثلثي جميع الثروات الجديدة التي تبلغ قيمتها 42 تريليون دولار والتي جُمعت منذ عام 2020، أي ضعف الأموال التي كسبها 7 مليارات شخص يشكّلون 99% من سكان العالم. ورأت المنظمة أن «فرض الضرائب على أصحاب الثراء الفاحش والشركات الكبرى هو السبيل إلى الخروج من الأزمات المتداخلة اليوم. لقد حان الوقت لهدم النظرية القائلة إن التخفيضات الضريبية للأغنياء تؤدي إلى تقاطر ثرواتهم بطريقة أو بأخرى إلى الآخرين».

- مشاهدات

> 2700: عدد المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دورته الـ53 يمثلون 130 دولة

>450 جلسة مخصصة لبحث التحديات المشتركة تحت شعار «التعاون في عالم منقسم»

> زعيم واحد من دول «مجموعة السبع» يشارك في منتدى هذا العام هو المستشار الألماني أولاف شولتس

> 5000: العدد الأقصى من الجنود الذين يسهمون في تأمين أعمال المنتدى

> عشرات المتظاهرين اجتمعوا للتنديد بالمنتدى وللمطالبة بمكافحة تغير المناخ

مقتل محام باكستاني بارز في هجوم بمدينة بيشاور

أفريدي اشتهر بمكافحته قضايا حقوق الإنسان

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... قُتل المحامي والناشط الحقوقي الباكستاني البارز عبد اللطيف أفريدي داخل مبنى محكمة بيشاور العليا الذي يخضع لحراسة مشددة يوم الاثنين في مدينة بيشاور، فيما وصفته الشرطة بأنه حالة من العداء الشخصي، في حين تصف الدوائر السياسية الهجوم بأنه هفوة أمنية خطيرة. اشتهر عبد اللطيف أفريدي بمكافحته قضايا حقوق الإنسان السياسية الخاصة بكبار القادة السياسيين في البلاد طيلة مسيرته القانونية. وكان على علاقة شخصية مع النخبة السياسية في البلاد بأسرها. من جانبه، أدان رئيس الوزراء شهباز شريف ووزير الداخلية رنا سناء الله، بشدة مقتل لطيف أفريدي. وقال وزير الداخلية «إنه يشعر بقلق عميق إزاء الوضع المتدهور للقانون والنظام في مقاطعة خيبر باختونخوا». كما أشاد رئيس الوزراء بأعمال السيد أفريدي، قائلاً «خاض عبد اللطيف أفريدي طوال حياته صراعاً من أجل سيادة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان. ولسوف يستمر هذا الصراع». وقد وقع مقتل السيد أفريدي في وقت تتزايد فيه حوادث العنف في الإقليم، وتلقي الحكومة الاتحادية، بقيادة «الرابطة الإسلامية»، باللوم على حكومة خيبر بختونخوا، بقيادة «حركة الإنصاف»؛ لعدم كبح أنشطة حركة «طالبان الباكستانية». إذ إن القانون والنظام، بحسب الدستور الباكستاني، من الشؤون الإقليمية. بيد أن مسؤولي شرطة المدينة قالوا، إنهم ألقوا القبض على القاتل الذي تحددت هويته بأنه عدنان أفريدي وهو قريب من السيد أفريدي. وقال مسؤولون في الشرطة، إن ابن عم القاتل أفتاب أفريدي — وهو قاضٍ لمكافحة الإرهاب في سوات — قُتل في حادث إطلاق نار العام الماضي. ووجهت الاتهامات بحق عبد اللطيف أفريدي وأفراد عائلته في القضية، لكن برّأتهم محكمة مكافحة الإرهاب في إقليم خيبر باختونخوا لاحقاً. غير أن مجتمع المحامين الباكستانيين قد احتشدوا ضد عملية القتل، ووصف الحادث بأنه هفوة أمنية خطيرة. وتساءلت نقابة المحامين في محكمة بيشاور العليا في بيانها عن كيفية تمكن رجل مسلح من الوصول إلى غرفة المحامين الواقعة داخل مبنى المحكمة العليا.

توقيف رجل في مطار هيثرو بعد ضبط طرد يحتوي على «اليورانيوم»

لندن: «الشرق الأوسط».. أُوقف رجل في إطار تحقيق تجريه أجهزة مكافحة الإرهاب البريطانية بشأن العثور في نهاية ديسمبر (كانون الأول) على كمية من اليورانيوم في مطار هيثرو اللندني، وفق ما أعلنت شرطة اسكوتلنديارد. والموقوف يبلغ 60 عاماً وقد ألقت شرطة تشيشر (شمال غربي إنجلترا) القبض عليه في إطار قانون «مكافحة الإرهاب» الذي يلحظ في أحد فصوله حيازة مواد مشعة وتصنيعها. وقد أخلي سبيله بكفالة حتى أبريل (نيسان). وكانت شرطة لندن قد أشارت إلى أن أجهزة مكافحة الإرهاب فتحت تحقيقاً بعدما ضُبطت في 29 ديسمبر كمية ضئيلة من اليورانيوم داخل طرد في مطار هيثرو، أحد أكثر مطارات العالم ازدحاماً. وأكدت صحيفة «ذا صن» التي كانت أول من أفاد بعملية الضبط هذه، أن الطرد مصدره باكستان وقد وصل إلى إنجلترا في طائرة أقلعت من سلطنة عمان. وقال قائد الشرطة ريتشارد سميث «أود أن أوضح أنه على الرغم من عملية التوقيف هذه وبناءً على ما لدينا من معلومات، يبدو أن هذه الواقعة لا تبدو على صلة بأي تهديد للعامة»، مشدداً على أن التحقيق مستمر. وأشار إلى أن الكمية الضئيلة التي تم ضبطها من اليورانيوم «تثير القلق، لكنّها تظهر فاعلية الإجراءات وعمليات التفتيش التي نطبقها مع شركائنا للكشف عن هذا النوع من المواد». وقال ريتشارد سميث قائد مكافحة الإرهاب في شرطة لندن، إنه على الرغم من احتجاز الرجل، فإن الحادث «لا يبدو أنه ينطوي على أي تهديد مباشر للعامة». وقالت الشرطة، إنها احتجزت الرجل للاشتباه في ارتكابه جريمة إرهابية وأطلقت سراحه بكفالة في إطار التحقيق». وتوجه رجال الشرطة أمس إلى عنوان في تشيشر وتم اقتياد الرجل إلى مركز للشرطة في شمال غربي إنجلترا وجرى الإفراج عنه اليوم بكفالة.

إغلاق دعوى «تواطؤ في جرائم حرب» مقامة ضد «توتال إنرجي» الفرنسية

باريس: «الشرق الأوسط».. حفظت النيابة العامة ملف دعوى أقامتها منظمتان غير حكوميتين على شركة «توتال إنرجي» الفرنسية واتهمتاها فيها بـ«التواطؤ في جرائم حرب» من خلال المساعدة في إنتاج وقود لطائرات حربية روسية قصفت أوكرانيا. وقدمت منظمتا «داروين كلايمكس كواليشن» ومقرها فرنسا، و«رازوم وي ستاند» الأوكرانية، الشكوى في أكتوبر (تشرين الأول) واتهمتا فيها شركة «توتال إنرجي» بامتلاك حصة في شركة تستغل حقلاً روسياً للغاز الطبيعي لتزويد منتجات يتم تكريرها إلى وقود الطائرات. وأكد مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب في فرنسا، الإثنين، إغلاق الملف وعدم اتخاذ أي إجراء بعد «تحليل قانوني شامل لكل العناصر التي قدمتها الجهتان المشتكيتان». وقال محامو المنظمتين إنهم يعتزمون الطعن في القرار واتهموا النيابة العامة بالخضوع لضغوط سياسية. وشدد المحامون ويليام بوردون وفنسان برينغارت وهنري تولييز على أن «أحداً لا يشك في وجود رغبة سياسية في مراعاة توتال بظل الوضع الاقتصادي والسياسي الراهن». ورد مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب في فرنسا قائلاً إنه «لم يتردد بتاتاً في فتح تحقيقات ضد شركات عندما تكون هناك عناصر كافية للاشتباه في تورطها في جرائم على الصعيد الدولي». وأشارت المنظمتان إلى أن «توتال إنرجي» احتفظت حتى منتصف العام الماضي بحصة 49 في المائة في شركة «تيرنيفتغاز» التي تستخرج الغاز من حقل تيرموكارستوفوي في شمال روسيا. واتهمت «هيومن رايتس ووتش» ومنظمة العفو الدولية أسراباً من الطائرات المتمركزة هناك بشن هجمات على مدنيين، بما فيها مسرح ماريوبول في 16 مارس (آذار) حيث يُعتقد أن مئات الأشخاص لقوا حتفهم في ما وصفته منظمة العفو بـ«جريمة حرب».

محاكمة متطرف فرنسي وزوجته المغربية في باريس

باريس: «الشرق الأوسط».. انطلقت، الإثنين، أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس، محاكمة متطرّف فرنسي كان قد انضم إلى تنظيم «داعش» في سوريا في فبراير (شباط) 2015 مع زوجته المغربية وطفلهما الذي كان يبلغ من العمر شهرين آنذاك. ويمثُل جوناتان جيفري وزوجته لطيفة شادلي اللذان يبلغان من العمر 40 عاماً أمام المحكمة بتهمة المشاركة في «جمعية إجرامية إرهابية». وجيفري هو المتهم الوحيد قيد التوقيف، فيما لا تزال زوجته ووالدته طليقتَين بإشراف قضائي. وتحوّل جيفري إلى مصدر قيّم للمعلومات للسلطات الفرنسية منذ توقيفه قبل ستة أعوام. وبعدما اتّصل بنفسه بأجهزة الاستخبارات الداخلية الفرنسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، أسَره «الجيش السوري الحر» أوائل العام 2017، بينما كان يحاول الفرار من سوريا مع زوجته وابنهما. وبعد تسليمه إلى فرنسا في سبتمبر (أيلول)، كشف للمحقّقين أنّ تنظيم «داعش» كان يخطّط لإرسال أطفال جنود إلى أوروبا لتنفيذ عمليات انتحارية هناك. وبحسب جيفري، كان التنظيم يخطّط أيضاً لـ«بث الرعب في الأرياف الفرنسية» و«استهداف محطة طاقة نووية فرنسية». كما قدّم أسماء عشرات الفرنسيين الذين انضمّوا إلى التنظيم المتطرّف. وكان جيفري، الذي يتحدّر من تولوز (جنوب)، قد توجّه إلى سوريا والتحق بصفوف «داعش» في فبراير 2015 مع زوجته لطيفة شادلي وطفلهما الأول الذي كان يبلغ من شهرين فقط، وهو طرف مدني في محاكمة والديه بواسطة إحدى الجمعيات. وقالت لطيفة شادلي أمام المحكمة «لن أضع النقاب بعد الآن. لا أريد الاعتماد على أحد بعد الآن». ويُحاكَم الزوجان أيضًا بتهمة التخلي عن أسرتهما بسبب ذهابهما إلى سوريا وطفاهما رضيع. وقد رُزقا طفلاً ثانياً وُلد في تركيا في يونيو (حزيران) 2017، بعد أربعة أشهر من اعتقالهما لدى «الجيش السوري الحر» أثناء محاولتهما الفرار من سوريا. كذلك، تمثُل دنيز ب.، والدة جيفري البالغة من العمر 59 عاماً، أمام المحكمة، بتهمة تمويل منظمة إرهابية لإرسالها آلاف اليوروهات إلى ابنها عندما كان في سوريا. وقالت دنيز أمام المحكمة، «كنت أساعد ابني لا المقاتل». يواجه جوناثان جيفري ولطيفة شادلي ثلاثين عاماً من الحبس الجنائي، بينما تواجه دنيز ب. عشر سنوات في السجن. ومن المتوقع استمرار المحاكمة حتى 23 يناير (كانون الثاني) الجاري.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..البرلمان المصري يبحث توسيع البحث عن الغاز قبالة سواحل سيناء..المصريون والعقارات..أحلام الشراء تواجه «كابوس الجنيه»..مصر: ساويرس يثير الجدل بهجوم على عبد الناصر..الحكومة المصرية لتخفيف تبعات الطلاق بمعاش للأطفال المتضررين..إعفاء رئيس نيابة «تفكيك نظام البشير» في السودان..الصومال يعلن مقتل 23 «إرهابياً» في عملية عسكرية..الإرهاب والصراع الإثني يفاقمان التردي الأمني في شرق الكونغو الديمقراطية..مسلحون يقتلون كاهناً بإحراقه حياً ويخطفون 5 أشخاص في نيجيريا..حفتر والمنفي وصالح في القاهرة لإنجاز الانتخابات بالتوافق..كشف ملامح «مبادرة الإنقاذ» التونسية..الجزائر تخصص 400 مليون دولار لحماية منشآتها النفطية من «الإرهاب»..البرلمان المغربي يعزز تعاونه مع نظيره اليمني بمذكرة تفاهم..

التالي

أخبار لبنان..نصر الله يردُّ على باسيل والراعي: جلسة الحكومة دستورية ولا نُغيِّب الرئيس الماروني..علاقة «حزب الله» - التيار الحر أمام مفترق..افتراق وأكثر؟..القضاء الأوروبي يبدي ارتياحاً للتعاون اللبناني في تحقيقاته المالية..تَحالُف «حزب الله»- باسيل من الصُداع إلى..التصدُّع..رئيس «التيار الوطني الحر» حَشَرَ نفسَه في الزاوية..نصرالله: مشاركتنا في مجلس الوزراء ليست طعناً بالميثاقية والشراكة..حزب الله والمسيحيون..وما بينهما دولة منهارة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..تحذيرات من تحضير موسكو ل «الحل النهائي» في أوكرانيا..أوكرانيا: أسقطنا 47 من 55 صاروخًا في هجوم روسي الخميس..أميركا تفرض عقوبات على فاغنر الروسية وأفراد وكيانات حول حرب أوكرانيا..السلطات الأوكرانية تعتقل مسؤولاً أمنياً تجسس لصالح روسيا..ضربات روسية تستهدف منشأتين للطاقة في أوديسا جنوب أوكرانيا..الكرملين: إرسال دبابات لكييف يُعد «تورّطاً مباشراً» في النزاع..موسكو تتهم الاتحاد الأوروبي بتأجيج «المواجهة الجيوسياسية» في أرمينيا..فرنسا: لا باريس ولا حلفاؤها يخوضون حرباً ضد روسيا..ألمانيا تعتزم تسليم أوكرانيا دبابات «ليوبارد» خلال شهرين..الهند تستعرض جيشها وتنوعها بيوم الجمهورية..رئيس باكستان يحذّر الحكومة من توقيف خان..عملية أميركية - ألمانية تستهدف موقع «هايف رانسوم وير» للفديات الإلكترونية..الأمم المتحدة: الكوريتان انتهكتا الهدنة بإرسال المسيرات..وزير الدفاع الدنماركي يدعو لفرض التجنيد الإلزامي على النساء..دول «الأوروبي» تبحث سبل زيادة عمليات ترحيل المهاجرين..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,172,159

عدد الزوار: 6,938,575

المتواجدون الآن: 104