انخفاض الهجمات الإرهابية بنسبة 18% خلال العام 2008

تاريخ الإضافة السبت 2 أيار 2009 - 7:40 ص    عدد الزيارات 5046    التعليقات 0    القسم دولية

        


واشنطن،- ذكر أحدث تقرير سنوي لوزارة الخارجية الأميركية عن الإرهاب أن عدد الهجمات الإرهابية في العالم أجمع قد انخفض خلال العام 2008 بنسبة 18% عما كان عليه في العام الذي سبقه 2007، كما أن عدد الوفيات الناجمة عن الهجمات قد انخفض أيضا خلال العام الماضي بنسبة 30%.

وجاء في القسم الخاص بالتقييم الاستراتيجي من التقرير أن "الشبكات المرتبطة بتنظيم القاعدة تواصل فقدان إحكام قبضتها سواء على المستوى الهيكلي أو في ساحة الرأي العام على مستوى العالم، لكنها ما زالت تمثل أكبر الأخطار الإرهابية التي تهدد الولايات المتحدة وشركاءها في العام 2008. ويذكر أن تقارير الإرهاب في دول العالم قد أرسل إلى الكونغرس الأميركي يوم 30 نيسان/إبريل.

وبناء على الإحصائيات التي أعدها للتقرير المركز القومي لمكافحة الإرهاب، فإن عدد الهجمات التي شنها الإرهابيون في العام 2008 بلغ 11770 هجمة، وهو ما يمثل انخفاضا يقدر بحوالي 18% عن عدد الهجمات التي حدثت في العام 2007 وبلغت 14506 هجمات. وكذلك انخفض عدد الوفيات الناجمة عن الهجمات الإرهابية في العام 2008 ليصل إلى 15765 أي بنسبة 30% عن نظيره في العام 2007 الذي وصل إلى 22508 قتلى.

وذكر المركز القومي لمكافحة الإرهاب أن عدد القتلى الأميركيين من جراء الهجمات الإرهابية بلغ 19 قتيلا في العام 2008 مقارنة بما يقرب من 33 قتيلا في العام 2007.

وطبقا لما قاله رونالد شلايكر القائم بأعمال منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية فإن التقدم الذي حدث في الحد من نمو الهجمات الإرهابية في العالم كله قد نتج عن الجهود الجبارة التي بذلتها الولايات المتحدة وشركاؤها باستخدام جهود مكثفة لتطبيق القانون وسعي أجهزة المخابرات لجمع وتبادل المعلومات؛ إضافة إلى النجاح الكبير الذي تحقق في مجال تجفيف الموارد المالية للإرهابيين؛ فقد كان تنظيم القاعدة يسعى بنشاط في محاولة الحصول على الأموال أينما تيسر له ذلك.

وأشار المركز القومي لمكافحة الإرهاب إلى أن لجوء الإرهابيين إلى القيام بعمليات اختطاف رهائن للحصول على فدية مقابل الإفراج عنهم قد ازداد بنسبة كبيرة في العام 2008؛ ويعد هذا مؤشرا على أن المصادر التقليدية لتمويل الإرهابيين قد تعطلت.

وقال شلايكر إن حشد الإجماع الدولي ضد الإرهاب والجماعات الإرهابية صعُب عليها تجنيد أعضاء جدد والحصول على الأسلحة والذخيرة وجمع الأموال من المتعاطفين معها في مناطق أخرى من العالم.

وذكر التقرير أن الجماعات الإرهابية التي تثير أكبر قدر من القلق – نظرا لقدرتها على التواصل عبر جميع أنحاء العالم- تتصف بخصائص مشابهة لحركة تمرد عالمية: فهي تشن حملات دعاية، وتحظى بدعم جماهيري ولديها أيديولوجية منتشرة في دول عديدة، وطموحات سياسية وإقليمية."

وهناك سبب آخر لانحسار الإرهاب بعد ما يقرب من عشر سنوات من الزيادة المطردة وهو تحقيق تقدم كبير في القضاء على قادة الجماعات الإرهابية؛ حسبما ذكر التقرير.

وأضاف التقرير أن " هذه الجهود تمنحنا بعض الوقت لكي ننفذ العناصر الطويلة الأمد في استراتيجيه شاملة لمكافحة الإرهاب، دون إراقة دماء: وهي إعاقة عمليات الإرهابيين واتصالاتهم ودعايتهم والجهود الجانبية والتخطيط والتمويل ومنع الاتجاهات المتشددة قبل أن تتأصل جذورها."

وقال شلايكر إن وزارة الخارجية الأميركية أعدت منهجا على المستوى الإقليمي ثبت نجاحه في إعاقة جماعات الإرهابيين. وهو يسمى المبادرة الاستراتيجية الإقليمية.

وأشار شلاييكر إلى أن برنامج التدريب على مكافحة الإرهاب الذي تطبقه وزار الخارجية الأميركية درُب أكثر من ستة آلاف مسؤول حكومي خلال الـ25 عاما الماضية، وكان غالبا يستخدم برامج أعدت بصفة خاصة لمناطق أو أقاليم محددة من العالم.

كما أكد التقرير على أنه "لو انتفت رعاية بعض الدول للإرهاب، لوجد الإرهابيون صعوبات أكبر في الحصول على التمويل والأسلحة والمواد الأخرى والمناطق الآمنة التي يحتاجون إليها لتخطيط وتنفيذ عملياتهم . وإن الولايات المتحدة ستظل متمسكة بضرورة أن توقف تلك الدول الدعم الذي تقدمه للجماعات الإرهابية." ومن بين الدول التي ذكرها التقرير بالاسم كدول تدعم الإرهاب: كوبا وإيران والسودان وسوريا. وكان اسم كوريا الشمالية قد نُزع من القائمة في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2008، لأنها حسبما ود في التقرير لم تعد تقدم أي دعم مادي أو مساعدة للإرهابيين أو للمنظمات الإرهابية.


 


المصدر: موقع وزارة الخارجية الأميركية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,135,914

عدد الزوار: 6,755,981

المتواجدون الآن: 108