حرب شوارع بين الحوثيين ومسلحين قبليين في إب...زعامات قبلية تدعو إلى تشكيل «جيش أنصار السُنّة» وتوسّع الحوثيين يسرّع الفتنة المذهبية

عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات إب.. والحوثيون يدخلون رداع

تاريخ الإضافة الأحد 19 تشرين الأول 2014 - 7:17 ص    عدد الزيارات 1873    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات إب.. والحوثيون يدخلون رداع والداخلية اليمنية لـ («الشرق الأوسط») : تعليمات صارمة بعدم مقاومة الحوثيين

جريدة الشرق الاوسط... صنعاء: عرفات مدابش ... يواصل المتمردون الحوثيون محاولاتهم الحثيثة من أجل السيطرة على كافة محافظات شمال البلاد، وباتوا أمس على مشارف الجنوب، باقتحامهم مدينة «رداع» في محافظة البيضاء، دون مقاومة تذكر، في حين أسفرت مواجهات، وقعت أمس، في مدينة إب، بوسط اليمن، عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح في مصادمات جديدة شهدتها المدينة بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) ومجموعة مسلحة من حزب الإصلاح بإسناد قبلي يعارضون تواجدهم المسلح في منطقتهم، قبل أن تتدخل وساطة قبلية يقودها محافظ المحافظة يحيى الإرياني لوقف الاشتباكات. ولم ترد أنباء مفصلة عن اقتحام رداع، وهي مدينة استراتيجية، في اليمن.
وذكر مصدر في وزارة الداخلية اليمنية لـ«الشرق الأوسط» أن جزءا كبيرا من منتسبي الوزارة خضعوا لتعليمات أمنية عليا بعدم المقاومة للمسلحين الحوثيين، وأشار المصدر إلى أن التوجيهات الأمنية صدرت عن وزير الداخلية اللواء الركن عبد حسين الترب. وأكد منتسبو عدد من الأجهزة الأمنية لـ«الشرق الأوسط» أنهم تلقوا تعليمات بعدم مقاومة استيلاء الحوثيين على مناطق بالمحافظات.
وكانت مصادر محلية أفادت أن مسلحي الحوثي شنوا هجوما مباغتا على منزل مدير أمن المحافظة العقيد فؤاد العطاب، وإذاعة إب، فيما أكد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن الهجوم كان ردا على قيام بعض من رجال الأمن بمنع بعض عناصر الحوثي من التجول بالأسلحة بشوارع مدينة إب لتندلع على إثرها الاشتباكات جوار مبنى الإذاعة وفي منطقة السحول بين الحوثيين ومئات المسلحين من أبناء مديريات محافظة إب الذين توافدوا لإخراج مسلحي الحوثي من المحافظة التي سيطروا عليها الأسبوع الماضي. فيما شهدت المدينة نزوح عشرات الأسر إثر المواجهات.
يأتي ذلك في الوقت الذي سمحت السلطات المحلية للجماعات الحوثية بدخول المحافظة وفق اتفاق سلام، وهو ما استفز القبائل التي تطالب بخروج كافة المسلحين من المدينة من جميع الأطراف، وتجنيبها أي مظاهر عنف مجددا وإقلاق الأمن والسكينة العامة. وكانت حشود قبلية جابت شوارع المدينة وتجمعوا أمام منزل المحافظ للمطالبة برفع نقاط الحوثيين من المدينة قبل أن تندلع الاشتباكات. فيما تسيطر جماعة الحوثي المسلحة على معظم مناطق مدينة إب ويطالبون برحيل مدير أمن المحافظة المحسوب على حزب الإصلاح، وإحلال شخصية توافقية.
وجاء توقف الاشتباكات وسط مخاوف من عودتها في ظل استمرار تمركز المسلحين من الطرفين في مواقعهما قبل أن تنجح وساطة قبلية في رفع كافة النقاط المسلحة للطرفين. فيما دعا محافظ إب ما وصفها بالجماعات المسلحة إلى الخروج من المحافظة وحقن الدماء، ونقلت وكالة سبأ الحكومية عن المحافظ الإرياني قوله «إن محافظة إب لن تقبل أن تكون مسرحا لعمليات العنف والاقتتال والفوضى بين الجماعات المسلحة والمتصارعة وإنها ستتخذ جميع التدابير وفقا للإجراءات القانونية والدستورية المحددة بهذا الخصوص لحفظ النظام والقانون والسكينة العامة بما يضمن استقرار المحافظة وسلامة أبنائها».
يأتي ذلك فيما بدأ الحوثيون إزالة مخيمات الاعتصام يوم أمس من خط المطار بالعاصمة صنعاء تنفيذا لاتفاق الشراكة الذي ينص على رفعها فور الإعلان عن تسمية رئيس الحكومة الذي تم التوافق عليه قبل أيام بعد مخاض عسير. ويعيش اليمن حاليا على وقع مخاوف غير مسبوقة من اندلاع حرب طائفية في شماله وأخرى انفصالية في جنوبه، بعد سيطرة الحوثيين الشيعة على نحو 7 محافظات شمالا بينها العاصمة صنعاء، وعمران وصعدة وذمار والحديدة، فيما تدور في الأثناء اشتباكات ضارية في محافظة البيضاء المتاخمة لمحافظة إب بين مسلحين حوثيين توافدوا للمحافظة؛ ومجاميع مسلحة من «القاعدة» مدعومة بإسناد قبلي يرفض تواجدهم. الأمر الذي هيأ للطيران الحربي الحكومي فرصة تنفيذ طلعات جوية استهدفت عناصر من «القاعدة» التي تتواجد في المنطقة بكثافة.
 
إب.. «اللواء الأخضر» تشهد مواجهات دامية وتزخر بالمعالم التاريخية الأثرية

صنعاء: «الشرق الأوسط» ....شهدت محافظة إب في وسط البلاد، أمس، اشتباكات عنيفة بين مسلحي الحوثي وجماعات سنية على خلفية محاولات الحوثيين السيطرة على هذه المحافظة. وتعد محافظة إب (اللواء الأخضر) هي إحدى محافظات الجمهورية اليمنية التي تمتلك تاريخا أصيلا وحضارة عريقة وتتميز، بموقعها الجغرافي الهام حيث تقع جنوب العاصمة صنعاء، وتبعد عن العاصمة بحدود (193 كم)، ويحدها من الشمال محافظة ذمار، ومن الجنوب محافظة تعز ومن الغرب محافظة الحديدة ومن الشرق محافظتا الضالع والبيضاء.
يبلغ عدد سكان محافظة إب نحو 1.5 مليون نسمة، وحسب المركز الوطني للمعلومات اليمني فإن سكانها يشكلون نسبة (10.8 في المائة) من إجمالي سكان الجمهورية، وتعد ثالث أكبر محافظات الجمهورية من حيث عدد السكان، وعدد مديرياتها (20) مديرية وتعد مدينة إب مركز المحافظة. تتوزع محافظة إب على سلاسل جبلية متفاوتة الارتفاع بين 1500 - 3000 متر فوق سطح البحر وتقع مدينة إب الرئيسة على ارتفاع 1500 متر، وتزخر هذه المدينة بالكثير من المعالم التاريخية، والأثرية التي ما زالت قائمة حتى اليوم.
يطلق على محافظة إب لقب «اللواء الأخضر»، لأنها تعد من أجمل المدن اليمنية وتتسم بكثرة الأمطار التي لا تنقطع طوال العام وبالتالي جمال الطبيعة الخلابة فيها حيث تراها متزينة بــ«ثوبها» الأخضر الساحر طوال العام مما جعل الزوار يتوافدون إليها من كل أنحاء الجمهورية. وركز سكان مدينة إب على الزراعة كنشاط رئيس لهم حيث يشكل إنتاج المحافظة من المحاصيل الزراعية نسبة (5.6 في المائة) من إجمالي الإنتاج في الجمهورية. وتحتل المرتبة الرابعة بين المحافظات من حيث إنتاج المحاصيل الزراعية.
يوجد عدد من المعالم الهامة بمحافظة إب التاريخية أهمها مدينة جبلة «عاصمة الصليحيين»، وهي عاصمة للملكة أروى بنت أحمد الصليحي التي انتقلت إليها من صنعاء في عام 458هـ، ومدينة ظفار يريم عاصمة الدولة الحميرية حيث يوجد بها متحف يحتوي على بعض آثار مدينة ظفار التاريخية. وتعد مدينة إب إحدى المدن اليمنية الهامة حيث تعد حلقة وصل بين العاصمة صنعاء ومحافظة تعز، حاولت ميليشيات الحوثي السيطرة على المدينة الأربعاء الماضي لكن قبائل «اللواء الأخضر» تداعت من عموم المديريات وقامت بالسيطرة على مداخل ومخارج وجبال إب كما قامت القبائل بالسيطرة على النقاط التي استولت عليها ميليشيات الحوثي بعد مواجهات شرسة في حين قالت مصادر محلية بأن هناك اتفاقا أبرم، أمس الجمعة، بين قوات الأمن بالمحافظة والمسلحين من كافة الإطراف ونص على إخراج كافة المسلحين من مدينة إب ونشر قوات الجيش على مداخلها ونشر وحدات من قوات الأمن الخاصة في شوارع المدينة.
 
حرب شوارع بين الحوثيين ومسلحين قبليين في إب
صنعاء - «الحياة»
دخلت الأوضاع الملتهبة في اليمن نتيجة تمدُّد الحوثيين في غالبية المحافظات الشمالية والغربية، فصلاً جديداً، باندلاع حرب شوارع ومواجهات عنيفة بينهم وبين مسلحي القبائل الموالية لـ «حزب التجمع اليمني للإصلاح» في مدينة إب، الذين احتشدوا لدخولها بعد يومين على انتشار جماعة الحوثيين فيها، وتريد تلك القبائل إجبارهم على الخروج من المدينة.
وتلت هذه التطورات إعلان تنظيم «القاعدة» انسحاب عناصره من مدينة العُدين ومديريات مجاورة لها في المحافظة ذاتها، بعدما استولى على المنشآت الأمنية والحكومية في المدينة وأحرق بعضها، في عملية برّرها باستباق تسليم هذه المناطق للحوثيين.
وفي مدينة عدن، سقط قتيل وتسعة جرحى خلال تفريق قوات حكومية تظاهرة عقب صلاة الجمعة.
وفيما سيطر الحوثيون على القاعدة الجوية في مدينة الحديدة على البحر الأحمر، في سياق إحكام قبضتهم على منشآت المدينة الحيوية، أعلن قائدها استقالته احتجاجاً. وواصل المسلّحون الحوثيون انتشارهم في مدينة ذمار (100 كلم جنوب صنعاء) وسيطروا بالكامل على الطريق التي تربطها بمدينة رداع، حيث يحتشدون لخوض معركة فاصلة في مناطق محافظة البيضاء ضد مسلحي تنظيم «القاعدة».
وروى شهود ومصادر أمنية وطبية لـ «الحياة»، «أن مئات من المسلحين القبليين الموالين لحزب «الإصلاح» (الإخوان المسلمين) احتشدوا صباح أمس عند المدخل الشمالي لمدينة إب في منطقة السحول، وخاضوا اشتباكات عنيفة للسيطرة على نقطة للحوثيين قبل أن تسقط في أيديهم وتتحوَّل المواجهات إلى حرب شوارع استخدمت فيها المدفعية».
وأدت المواجهات إلى قطع الطريق الرئيس بين صنعاء وتعز، وطاول القصف الحوثي إذاعة إب ومنزل مدير شرطة المحافظة فؤاد العطاب، الذي يطالب الحوثيون بإقالته. وأكدت لـ «الحياة» مصادر في مستشفى «الثورة» الحكومي في إب، سقوط 19 قتيلاً و27 جريحاً في الاشتباكات.
وفي ظل استقدام الجانبين تعزيزات من المقاتلين إلى المدينة، دعا المحافظ يحيى الإرياني «الجماعات المسلحة من أي طرف» إلى «الخروج من المحافظة». وقال إن «محافظة إب لن تقبل بأن تكون مسرحاً لعمليات العنف والاقتتال والفوضى بين الجماعات المسلحة والمتصارعة».
وأبدى استعداد السلطات المحلية للحوار مع كل الأطراف شرط ترك السلاح، مؤكداً أن الدولة «لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يجري من أعمال تخريبية خارجة على النظام والقانون، وستتخذ كل التدابير التي تراها ضرورية لتثبيت الأمن والاستقرار».
وفي حين اتسعت نشاطات «القاعدة» نتيجة التدهور الأمني وتمدُّد الحوثيين في المحافظات اليمنية، أكدت السلطات مقتل عنصر من التنظيم وجرح آخر واعتقال اثنين في عملية دهم نفّذتها قوات أمن ليل الخميس في منطقة عصيفرة في مدينة تعز. كما أكدت تفكيك عبوة وزنها 15 كيلوغراماً عند المدخل الشرقي لمدينة ذمار، كانت تستهدف جماعة الحوثيين.
مصادر قبلية قالت لـ «الحياة» إن «الحوثيين سيطروا على كل الطريق الممتدة بين ذمار ورداع وانتشروا في التلال الجانبية وبعض المباني الحكومية، لحراسة الطريق من أجل حشودهم المتجهة إلى رداع في محافظة البيضاء، والتي تستهدف مهاجمة معاقل «القاعدة» الرئيسة في منطقة «المناسح» وبلدات قبائل «قيفة».
وأفادت «قناة العربية» مساء، أن الحوثيين اقتحموا رداع، وقبلوا باتفاقٍ لسحب جميع المسلحين من مدينة إب.
يُذْكر أن مواجهات عنيفة شهدتها رداع بين الحوثيين ومسلحي «القاعدة» في الأيام الثلاثة الماضية، أسفرت عن مقتل عشرين شخصاً من الجانبين إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى.
إلى ذلك أكد ناشطون في «الحراك الجنوبي» المُطالِب بالانفصال عن الشمال، سقوط قتيل وتسعة جرحى أمس، بعدما أطلقت قوات حكومية ترابط في معسكر «بدر» الرصاص الحي لتفريق تظاهرة حاشدة نُظِّمَت عقب صلاة الجمعة في حي خورمكسر في مدينة عدن.
وكان الرئيس السابق علي عبدالله صالح هاجم أول من أمس أمام حشد من أنصاره في صنعاء، «الأغبياء» الذين «يعتذرون للاستعمار البريطاني»، واستعاد مقولته الشهيرة أثناء حربه ضد الانفصاليين الجنوبيين عام 1994 «الوحدة أو الموت».
 
زعامات قبلية تدعو إلى تشكيل «جيش أنصار السُنّة» وتوسّع الحوثيين يسرّع الفتنة المذهبية
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو ووكالات
وسّعت جماعة الحوثي الموالية لإيران نفوذها باتجاه المناطق السُنّية بعد دخولها مدينة إب جنوب العاصمة اليمنية صنعاء وخوضها قتالاً مع قبائلها، إضافة إلى بدئها مواجهات مسلحة مفتوحة مع تنظيم «القاعدة« في محافظة البيضاء وسط البلاد، ما يعني أن البلاد بدأت تغرق في الفتنة الطائفية والمذهبية مع استمرار ورغبة جماعة الحوثي في التمدد في المناطق الجنوبية من البلاد، وخاصة بعد أن وجدت الدولة عاجزة عن حماية مؤسساتها الأمنية ومعسكرات الجيش التي سقطت تباعاً في أيدي ميليشياتها.

وبعد يومين من سقوطها في أيدي ميليشيات الحوثي، سقط أمس في إب العديد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين ورجال القبائل، بعد أن استولت جماعة الحوثي على المحافظة وسط غياب كامل للدولة .

وأشارت مصادر محلية في إب الى أن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في مواجهات الأمس، وشوهدت جثث الضحايا وهي مرمية في الشوارع والأحياء التي شهدت موجة عنف لم تشهدها منذ زمن طويل.

وكان الحوثيون واصلوا إحكام قبضتهم على مدينة إب وقصفوا تلاً يقع فيه مبنى الاذاعة المحلية ومنزل مدير أمن محافظة إب فؤاد العطاب الذي طالب الدولة بالضغط على الحوثيين للخروج من المدينة، حيث يطالب الحوثيون بضرورة إقالة العطاب وتعيين شخص يمثلهم، كما حدث في العاصمة صنعاء وبعض المناطق التي استولوا عليها.

واستنفرت القبائل قواها وبدأت بالتحضير لمواجهة طويلة مع ميليشيات الحوثي وخاصة بعد أن امتدت المواجهات إلى وادي السحول، حيث سيطرت القبائل على النقطة الرئيسة على مدخل المدينة في خط صنعاء وعلى أغلب النقاط في خط الثلاثين والدائري ومثلث المواصلات، في وقت دفع الحوثيون بمزيد من ميليشياتهم إلى المنطقة، ما ينذر باحتدام المعارك بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.

وحملت الأحداث المتسارعة في إب محافظ المحافظة القاضي يحيى الإرياني إلى الخروج عن صمته، حيث دعا الأطراف كافة الى إخراج مسلحيها من مدينة إب وإيقاف القتال داخل المدينة، محذراً من تداعيات أعمال العنف على الأمن في المحافظة وتحولها الى حرب مذهبية سيتضرر منها اليمن كاملاً ولن تبقى الحرب محصورة في محافظة إب وحدها .

ودعا الإرياني السلطة المركزية الى اتخاذ موقف حازم مما يحدث في إب وتحمل مسؤوليتها التاريخية في ايقاف نزيف الدم الذي يسيل يومياً.

وقوبل التوسع المتزايد للحوثيين في المحافظات السنية بردود أفعال تجاوزت مجرد الاستنكار والسخط الشعبي الى نمط غير مسبوق من التداعيات من أبرزها الاعلان عن تأسيس ما يسمى «جيش أنصار السنة « في اقليم «الجند» الذي يضم محافظتي تعز وإب، والذي ترافق مع دعوة وجهها أحد أبرز الوجاهات القبلية المنتمية الى حزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز الشيخ حمود سعيد الخلافي للعسكريين المتحدّرين من المحافظتين الأكثر اكتظاظاً بالسكان في اليمن والمنخرطين في صفوف الوحدات العسكرية والأمنية بسرعة مغادرة وحداتهم وثكناتهم العسكرية والعودة الى المشاركة في تأسيس جيش «أنصار السنة« لمواجهة نزعة التوسع الحوثية وخوض معارك التحرير ضد مسلحي الجماعة الذين سيطروا على محافظة إب ودشنوا تحركاتهم المسلحة لاجتياح تعز، الذي يرى كثير من المراقبين أن موضوع دخولها من قبل جماعة الحوثي ليس إلا مسألة وقت.

وجاء توسّع الحوثيين في اتجاه مناطق قبلية طالما عرفت بكونها تمثل معاقل تقليدية لمسلحي تنظيم «القاعدة« مثل البيضاء ومأرب، ليدفع بقبيلة مذحج بالبيضاء التي تعد ثالث أكبر القبائل اليمنية الى إعلان تحالفها مع تنظيم أنصار الشريعة وتنظيم «القاعدة» لمواجهة من وصفهم زعيم القبيلة بـ»الحوثيين الروافض« والتصدي لمحاولاتهم السيطرة على المحافظة قبل أن يتوعد زعيم تنظيم «القاعدة« في محافظة البيضاء نبيل الذهب خلال تجمع لمسلحي التنظيم مع مشايخ ووجهاء القبيلة بـ»نهش أكباد الحوثيين وشيّ جلودهم»، وهي ذات التهديدات التي أطلقها زعيم التنظيم في أبين جلال بلعيد بالتزامن مع اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء وسيطرتهم عليها والتي تخللها اطلاق دعوة «لأهل السنة« في اليمن بحمل السلاح لمحاربة الحوثيين ومناهضة المد الشيعي المقبل.

وأجبرت التطورات الأخيرة في صنعاء وعدد من المناطق جماعة الحوثي على إزالة مخيمات اعتصامهم الواقعة في شارع المطار، والقريب من عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية الهامة في العاصمة.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الحوثيين شوهدوا وهم يقومون بإزالة الخيام التي نصبوها منذ نحو شهرين في العاصمة في إطار مطالبهم من القيادة السياسية في البلاد بإلغاء الزيادة في أسعار المحروقات وإسقاط حكومة محمد سالم باسندوه، وهو ما تحقق لهم بعد استيلائهم على العاصمة اليمنية.

وتلقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي باراك أوباما جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وسير تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية.

وجدّد الرئيس أوباما دعم بلاده لأمن واستقرار اليمن ووحدته، واشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس منصور هادي في سبيل استكمال كافة استحقاقات المرحلة الانتقالية واخراج اليمن الى بر الأمان، مؤكداً بهذا الصدد مواصلة دعم أميركا والمجتمع الدولي لليمن لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكذا دعم تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية بشكل كامل.

وثمن الرئيس اليمني الدعم الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة لليمن في كافة المجالات والمواقف الاميركية مع المجتمع الدولي في مساندتها لانجاح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وتطرّق إلى الجهود المبذولة مع كافة القوى والأطراف السياسية لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية المبني على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يعتبر خارطة طريق للمضي قدماً في استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية وصولاً إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة المبنية على المساواة والعدالة والحكم الرشيد.

وأكد أهمية استمرار دعم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لبلاده في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,039,324

عدد الزوار: 7,052,799

المتواجدون الآن: 85