سعَيد يرى "إشارات تعب عند حزب الله"...رصاص على حافلة تقلّ عسكريين واستشهاد جندي.... جنبلاط في معراب والرؤية "متقاربة جداً" مع جعجع إقليمياً

المواجهة إلى تصعيد مع قتلة العسكريّين 14 آذار نحو تسمية "توافقي" بعد التمديد

تاريخ الإضافة الأحد 19 تشرين الأول 2014 - 7:57 ص    عدد الزيارات 2163    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

المواجهة إلى تصعيد مع قتلة العسكريّين 14 آذار نحو تسمية "توافقي" بعد التمديد
النهار..
لم يكن استشهاد الجندي الشاب جمال جان هاشم (19 سنة) ابن القبيات، صباح امس، في مكمن مسلح أمطر شاحنة عسكرية تنقل جنودا عند مفترق بلدة خربة داود في عكار، سوى فصل تصعيدي ينطوي على خطورة فائقة في مخطط بات مكشوف المعالم في الاستهداف المنهجي للمؤسسة العسكرية التي تخوض المواجهة الاوسع والاعنف مع الارهاب على جبهتي الحدود الشرقية والداخل في آن واحد. ذلك ان تكثيف نيران الاغتيالات الموصوفة للعسكريين كنهج اجرامي تصاعدي جاء بمثابة تصعيد مباشر ردا على اظهار الجيش ارادة لا هوادة فيها لتعقب المطلوبين في الاعتداءات والهجمات التي استهدفته سواء في جرود عرسال وعرسال وطرابلس وعكار، الامر الذي برزت نتائجه الواضحة في الايام الاخيرة في نجاح الجيش في تعقب رؤوس كبيرة وتوقيفها، تشهد عليها نتائج التحقيقات الاولية مع هؤلاء في قتل ضباط وعسكريين والمشاركة في الهجمات الارهابية على وحداته.
ولعل المصادفة الرمزية شاءت ان يحصل اغتيال الجندي هاشم امس عشية الذكرى الثانية لاغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن ابن عاصمة الشمال ووقت كان الموقوف ابرهيم بحلق يعترف بعد ساعات من توقيفه بأنه المسؤول عن الهجوم المسلح على مركز مهنية عرسال في مواجهة عرسال الاولى، وانه قتل المقدم نور الجمل. أما الجانب الذي اكتسب دلالة شديدة الخطورة في استشهاد الجندي هاشم، فهو ان المسلحين كرروا الفصل الاجرامي الذي حصل قبل نحو اسبوع بقتل العسكري ميلاد محمد عيسى على طريق حلبا - البيرة، فكمنوا فجر امس لشاحنة تنقل عسكريين عند جانبي الطريق الرئيسية التي تربط الكواشرة ببلدة البيرة عند مفترق خربة داود وأمطروها بوابل من الرشقات، ولولا مضي السائق بقيادة الشاحنة بسرعة لكانت حصلت مقتلة جماعية بين ركاب الشاحنة العسكريين. وعلى الاثر قام الجيش بحملة دهم واسعة شملت خراج بلدتي البيرة وخربة داود ومحيطهما حيث أماكن لتجمعات وخيم للنازحين السوريين. وأدت الحملة الى توقيف ثلاثة لبنانيين و41 سوريا للاشتباه في ارتكابهم أعمالا مخلة بالامن، وضبط كمية من الاعتدة. كما أوقف الجيش مساء عددا من المطلوبين في شارع المنكوبين بطرابلس.
كما سجل ليلا تطور أمني لافت آخر تمثل في عثور شعبة المعلومات في الامن العام في الجنوب على كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر والمواد المتفجرة موضوعة في أكياس نايلون وموزعة على ثلاثة أماكن في منطقة قريبة من منزل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم في كوثرية السياد. وتولى فوج الهندسة في الجيش نقل المواد والاسلحة الى أحد المراكز العسكرية في الجنوب وبوشرت التحقيقات. وأشارت معلومات الى ان شبكة من اشخاص سوريين كانت أوقفت قبل فترة في المنطقة واعترف أفرادها بالتخطيط لعمليات تخريبية ضد اللواء ابرهيم اثناء زيارته لمنزله في البلدة.
لقاء معراب
وقد شكلت التطورات الامنية التي تشهدها البلاد محورا رئيسيا من محاور اللقاء الذي جمع امس في معراب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي قام بزيارته الاولى لمقر "القوات اللبنانية" على رأس وفد من نواب كتلته. وتخلل اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات غداء وتبادل كتب. وقال أحد المشاركين في اللقاء لـ"النهار" ان أجواء النقاش "كانت مريحة وسادتها الصراحة " ولكن لن يتغير شيء بعد اللقاء على صعيد الازمة الرئاسية اذ ان جعجع لا يزال مرشحا للرئاسة فيما لا يزال النائب هنري حلو مرشح جنبلاط . وأفادت المعلومات المتوافرة ان الجانبين أجريا جولة أفق شاملة لمختلف الاوضاع الداخلية والاقليمية، أما في الموضوع الرئاسي فبدوا متفقين سلفا على انه ما دام العماد ميشال عون مرشح 8 آذار ولم يفتح الباب للحل على غرار ما يبدي جعجع وفريق 14 آذار من استعدادات، فعبثا السعي الى مخرج في الظرف الحالي. وفهم ان جنبلاط حرص على عدم تسمية العماد عون او وصف موقفه ناظرا الى الموضوع على أنه أشمل من أشخاص.
بعد التمديد
وفي هذا السياق، علمت "النهار" ان الجهود المبذولة لاحداث اختراق جدي في جدار ازمة الانتخابات الرئاسية ستدخل مرحلة ثالثة مهمة في المدى المنظور تتمثل في اعلان قوى 14 آذار دعمها لمرشح توافقي بالاسم مما ينزع أية ذريعة عن وجود منحى تحدٍ لدى هذه القوى. وتأتي هذه المرحلة بعد مرحلتين سابقتين هما: إعلان مبادرة لهذه القوى تقوم على ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" لرئاسة الجمهورية واستعدادها للسير بمرشح توافقي، لكن ذلك اصطدم برفض فريق 8 آذار الذهاب الى جلسة انتخاب رئيس للبلاد ما لم تضمن فوز العماد عون. والثانية تمثلت في أخذ الرئيس سعد الحريري على عاتقه السعي الى تمديد ولاية مجلس النواب بعدما ذهب الحلفاء وغير الحلفاء في إتجاه إجراء انتخابات نيابية قبل الانتخابات الرئاسية مما يهدد الدولة بمخاطر الانحلال، فأكد ان لا انتخابات نيابية قبل الانتخابات الرئاسية متلاقياً مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في هذا الموقف. من هنا كان لقاء الرئيس الحريري والبطريرك الراعي في روما محطة مهمة في هذا المسار. وفي هذا اللقاء شرح الحريري اخطار الفراغ النيابي بعد الفراغ الرئاسي اذا لم يتم التمديد للمجلس. ولكن في المقابل، كان البطريرك شديد القلق من ان يؤدي التمديد الى حال استرخاء ولا مبالاة حيال إجراء الانتخابات الرئاسية. وفي هذا الاطار علمت "النهار" ان الحريري قدم للبطريرك تعهداً حاسماً أن لا تراجع عن السعي الى اجراء الانتخابات الرئاسية بعد التمديد. وهذا ما سيترجم فور انجاز التمديد لولاية المجلس بالتحضير لإعلان 14 آذار اسم المرشح التوافقي الذي تدعمه بما يشبه المبادرة التي أتت بالعماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في الدوحة عام 2008. هذه المعطيات المتداولة لا تعني ان ما حصل عام 2008 سيحصل هذه السنة. فالامور تفيد ان "حزب الله" ليس في وضع شبيه بما كان عامذاك. لكن المبادرة المرتقبة من 14 آذار ستحقق عدداً من الاهداف: الوفاء بالالتزام الذي قطعه الحريري للراعي، والاستجابة لمخاوف جعجع التي عبر عنها، أخيراً من ان انسحابه من السباق سيؤدي الى تعقيد الامور ما لم يعلن البديل، وإعطاء الأفرقاء الاخرين الدليل على ان هناك فرصة لعبور لبنان الاستحقاق الرئاسي على قاعدة لا غالب ولا مغلوب الشهيرة. ويأمل الذين يواكبون هذا المسعى في ان ينجح مسعى 14 آذار الجديد وإلا فان لبنان والعالم سيعرفان من لا يريد ان يعبر لبنان هذا الاستحقاق.
 
رصاص على حافلة تقلّ عسكريين واستشهاد جندي والد الشهيد: حياته فداء عن الوطن وأبناء المنطقة
النهار...عكار - ميشال حلاق
أجمع المراقبون المتابعون على ان استهداف حافلة عسكرية لنقل العسكريين في الجيش من قراهم وبلداتهم كما كل صباح، الى مراكز خدماتهم العسكرية واستشهاد الجندي جمال جان هاشم ابن بلدة القبيات، اكد ان حرب الجيش مع الإرهاب حرب طويلة فتحت منذ المواجهات في مخيم نهر البارد وتستمر الى خطوط جرود عرسال وتستمر معها مسيرة شهداء الشرف والتضحية والوفاء الذين ما انفكوا يبذلون الروح ذودا عن أمن هذا البلد واستقراره ويشكلون ضمانته الحقيقية.
وقال والد الشهيد هاشم الذي أكد ان ابنه شهيد الوطن: "عندما علمت بالفاجعة الكبرى ومقتل ابني ونجاة بقية العسكريين ركاب الحافلة، سعدت لأن الله نجـّى العسكريين الآخرين فكانت حياة ابني فداء عن الوطن وعن ابناء هذه المنطقة التي نعتز بالانتماء اليها كما نعتز بانتمائنا الى المؤسسة العسكرية".
واعتبر "أن كل عسكري بمثابة ابن لي وأحد أفراد أسرتي، ولي ملء الثقة بالمؤسسة العسكرية أنها ستلاحق المجرمين وهم معروفون ولا بد سيقعون عاجلاً أم آجلا في قبضة الحق والعدل وسيعاقبون على ما ارتكبته أيديهم".
اما والدة الشهيد التي هدّتها الفاجعة، وهو الذي ودعها فجراً على أمل اللقاء لكن اللقاء كان متعبا ومفجعا، فالشهيد جمال عاد الى مسقطه محمولا على محمل الشهادة. وقالت الجدة المتحسرة: "الله يفجع القتلة بأبنائهم وان يقتلوا كما قتلوا جمال".
في تفاصيل الجريمة التي وقعت قرابة الساعة الخامسة من فجر يوم الجمعة ان مسلحين كمنوا عند جانبي الطريق الرئيسية التي تربط الكواشرة ببلدة البيرة عند مفترق بلدة خربة داود لشاحنة تنقل عسكريين وامطروها بوابل من الرشقات النارية من اسلحة حربية، الا أن نباهة سائق الشاحنة وقيادته الحافلة بسرعة جمعتا بقية العسكريين".
وهذه الجريمة هي الثانية بعد نحو أسبوع على جريمة قتل أحد العسكريين (ميلاد محمد العيسى وجرح العسكري محمد فخر الدين حيدر) وبالطريقة نفسها عند مفترق بلدة الريحانية على طريق حلبا – البيرة.
مداهمات
وعلى الاثر نفذ الجيش سلسلة عمليات دهم استهدفت خراج بلدتي البيرة وخربة داود ومحيطهما حيث أماكن لتجمعات وخيم للنازحين السوريين، كما تم دهم منزل العسكري الفار عاطف سعد الدين ابن بلدة خربة داود.
وتبين لاحقاً أن أكثر من 50 سورياً أوقفهم الجيش الذي لا يزال ينفذ أعمال الدهم وتدابير أمنية عبر تسيير دوريات واقامة حواجز ثابتة له في مواقع محددة بحثاً عن مطلوبين مشتبه في تورطهم في استهداف الجيش.
كذلك أصدرت مديرية التوجيه في وقت لاحق بيانا' أشارت فيه إلى أن الجيش "نفذ عمليات دهم واسعة لعدد من مخيمات النازحين السوريين في بلدة خربة داود، إضافة إلى عدد من الأماكن المشتبه في لجوء مطلقي النار اليها حيث أوقفت ثلاثة لبنانيين وواحدا وأربعين سورياً للإشتباه في ارتكابهم أعمال مخلّة بالأمن. وضبطت سيارة "فان" و9 دراجات نارية جميعها من دون لوحات قانونية، وكمية من الأعتدة العسكرية المتنوعة".
وحضرت عناصر الأدلة الجنائية في الشرطة العسكرية وباشرت مسح موقع الجريمة.
إقفال طرق
وفور شيوع خبر استهداف الحافلة العسكرية واستشهاد الجندي هاشم، عمت بلدة القبيات والقرى والبلدات المحيطة بها موجة من الغضب العارم فاقفلت المدارس واعلن الحداد العام في القبيات وجوارها وقطع الأهالي الطرق في البيرة والقبيات وعندقت ومشتى حمود حيث نزلت الجموع بشكل عفوي تعبر عن رفضها لهذا المسلسل الإرهابي ولاعلان تضامنها مع الجيش ولتدين الجريمة وتؤكد ان الارهاب لن يخيف الاهالي المؤمنين بأن عكار كانت وستبقى واحة العيش المشترك وحاضنة الجيش وكل المؤسسات الامنية والعسكرية ومع الشرعية وبان لا بيئة حاضنة للارهاب".
وعقد اجتماع في قاعة بلدية القبيات في حضور رئيس البلدية عبده مخول عبده واعضاء المجلس البلدي ومخاتير وكهنة وممثلين لهيئات المجتمع المدني، واصدروا بيانا استنكر الجريمة واعتبرها "جريمة في حق المؤسسة العسكرية خصوصا والوطن عموماً، وان الشهيد جمال جان هاشم ليس شهيد القبيات فحسب بل هو شهيد الجيش اللبناني البطل".
ونعت مديرية التوجيه في قيادة الجيش الجندي هاشم ووزعت نبذة عن حياته، جاء فيها: "من مواليد 22/7/1995 القبيات - عكار، تطوع في الجيش في 3/7/2013. حائز أوسمة عدة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته. عازب. يرقى إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد".
وفي بيان آخر، أعلنت مراسم دفن الشهيد هاشم كالآتي: "تجرى مراسم تكريم الشهيد أمام مستشفى عكار - رحال في 18/10/2014 الساعة 9:00، وينقل الجثمان الى كنيسة الشهيدة مورا – حارة مرتمورة - القبيات، حيث سيقام المأتم الساعة 16.00، ثم يدفن في مدفن العائلة.
تقبل التعازي في 18 و19/10/2014، اعتباراً من الساعة 9.00 ولغاية الساعة 12:00، ومن الساعة 15:00 ولغاية الساعة 18:00 في صالون الكنيسة المذكورة، واعتباراً من 20/10/2014 ولغاية 26/10/2014 في منزل والده في بلدة القبيات حارة مرتمورة".
 
جنبلاط في معراب والرؤية "متقاربة جداً" مع جعجع إقليمياً وسيسعيان إلى الحؤول دون دخول المشكل المذهبي إلى لبنان
النهار...إ. ح.
"كان الجو مريحاً سادته الصراحة"، قال لـ"النهار" أحد المشاركين في لقاء معراب الذي استكمل به رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط جولته على الزعماء الموارنة. لن يتغير شيء بعده ولن تليه قرارات أو اتفاقات، وليست هذه هي الغاية أصلاً. فالمضيف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لا يزال مرشحاً للرئاسة، وأيضاً النائب هنري حلو على ما صرّح جنبلاط مغادراً.
لكن موضوع الرئاسة لم يستأثر بالأحاديث التي دارت في اللقاء الذي تخلله غداء واستمر ثلاث ساعات. فاللياقات والقراءة في الأوضاع الإقليمية، لا سيما في سوريا والعراق أخذت حيزا مهماً من الوقت ، وكانت خلاصتها أن للجانبين نظرة، إن لم نقل هواجس، متقاربة جداً إليها.
مصادر "القوات" اكتفت بوصف اللقاء بأنه كان "جيداً جداً" على قاعدة أن آداب المجالس تفرض على الجهة المضيفة التزام عدم تسريب المضمون وتركه للضيف، إلا أن المعلومات التي تقاطعت لدى "النهار" أفادت بأن جولة الأفق الشاملة التي لم تنحصر بالأوضاع اللبنانية لم تتطرق إلى ما سبق تبيانه من مواقف، سواء في ما يتعلق بترشح الدكتور جعجع أو ترشح النائب حلو. بدا الجانبان متفقين سلفاً أنه ما دام النائب الجنرال ميشال عون مرشح قوى 8 آذار، ولم يفتح هو أو فريقه باباً للحل على غرار ما فعل الدكتور جعجع وفريق 14 آذار فعبثاً السعي إلى مخرج في الظرف الحالي.
وفي المنطلق أدرك الدكتور جعجع أن الرسالة التي حملها جنبلاط من جولته على القيادات المسيحية هي أنهم المعنيون الأساسيون بالموضوع الرئاسي وترشح النائب حلو معروفة ظروفه والغاية منه.
مصادر أخرى كشفت لـ"النهار" أن اللقاء تخلله توضيح لأهمية سعي كل من الزعيمين، ومن موقعهما السياسي والوطني، إلى الحؤول دون دخول المشكلة المذهبية التي تعمّ المنطقة بأكملها إلى لبنان. وأضافت: "أما في الموضوع الرئاسي، فانطلق الحديث من قاعدة أن لا ترشيح الدكتور جعجع ولا ترشيح النائب حلو سيكونان عائقاً أمام حل العقدة الرئاسية"، علماً أن النائب جنبلاط حرص على عدم تسمية النائب الجنرال عون أو وصف موقفه، ناظراً إلى الموضوع بأنه أشمل من أشخاص".
وفي المعلومات عن اللقاء أيضاً أن النائب جنبلاط أبدى تخوفاً من تداعيات لإقرار سلسلة الرتب والرواتب بكلفة عالية في ظل وضع الخزينة الحالي، فوافقه الدكتور جعجع الرأي.
وفي معلومات أخرى ذكرتها "وكالة الأنباء المركزية" أن جنبلاط أوضح رأيه في عدم جدوى تكرار دعوة "حزب الله" يوميا إلى الانسحاب من سوريا لان هذا الموضوع استراتيجي كبير. أما جعجع فكانت له وجهة نظر مختلفة شدّدت على "اهمية الاستمرار في محاولة توعية الحزب على مسؤوليته الوطنية اللبنانية من أجل تحصين لبنان من التداعيات واقناعه بالانسحاب من وحول الازمة السورية، على رغم معرفة حزب القوات بأن قرار الانسحاب اقليمي كبير، الا انها بالنظر إلى مسؤوليتها الوطنية تناشد فريقاً لبنانياً المساهمة في تجنيب لبنان التداعيات المتعاظمة اخطارها يوما بعد يوم وعدم تجرع الكأس المرة.
وأضافت الوكالة نقلا عن مصادرها "ان جنبلاط تبلغ صراحة من مكونات 8 آذار ان القضية مرتبطة بالنائب ميشال عون بما لا يوحي امكان حصول تغيير في المدى المنظور".
ورافق جنبلاط النواب حلو ونعمة طعمة وغازي العريضي وكان في استقبالهم الى جانب جعجع امام مدخل منزله في معراب النائبة ستريدا جعجع والنائب انطوان زهرا.
واكتفى جنبلاط بالتصريح على الأثر ان "الحوار كان صريحاً وإيجابياً مع جعجع، بحيث كانت هناك نقاط التقاء ونقاط خلاف ولكن في النهاية لا يوجد إلا الحوار". وأضاف رداً على سؤال: "لم تكن هناك قطيعة في ما بيننا". وهل سيشهد لبنان انتخاب رئيس بعد الزيارة؟ أجاب: "هنري حلو مرشحنا ومازال".
بدوره، قال جعجع: "اجرينا جولة افق كاملة وشاملة حول الهموم الوطنية الكبيرة التي نُعاني منها، وتطرقنا الى صلب اهتماماتنا الوطنية، وكان الحديث معمّقاً نظراً لأهمية الحوادث التي نمرّ بها. ولا جديد في الموضوع الرئاسي، فالفريق الآخر ما زال متمسكاً بموقفه".
 
دو ميستورا استمع من برّي والسنيورة إلى نصائح لتعجيل الحلّ السياسي
النهار...
زار المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دو ميستورا رئيس مجلس النواب نبيه بري وعرض معه الأوضاع، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان.
وقال دو ميستورا بعد اللقاء: "استكمالاً للمشاورات التي اجريها، ازور لبنان في هذا الاطار ليومين كاملين لان هناك الكثير من الافكار التي انا في حاجة إلى الاستماع اليها من سياسيين حكماء لبنانيين ولديهم اطلاع على اوضاع المنطقة. والسبب الثاني هو ان الرئيس بري ليس فقط ضليعاً في الموضوع اللبناني بل ايضاً في أوضاع المنطقة والازمة في سوريا.
واستمعت الى بعض نصائحه وحاولت ان افهم مدى جدية تأثير الصراع السوري على الوضع في لبنان، كما حاولت ان احصل على نصائح جيدة في شأن محاولة التعجيل في ايجاد حل سياسي من اي نوع، ولبنان من خلال تاريخه يمكن ان يقدم دروساً. ومن هنا يمكن ان نستنتج أن لا حل عسكرياً في سوريا.
وما نحاول ان نفعله الآن عبر الذهاب الى طهران وموسكو وبعدها الى دول اقليمية أخرى ثم الى دمشق مجدداً واخيراً الى نيويورك هو الحصول على بعض الافكار التي آمل في ان تساعد الجميع على ادراك انه في الوقت الذي يتقدم فيه "داعش" بسرعة، نحن في حاجة الى التحرك ايضاً بسرعة في المسار السياسي وهذه هي الطريقة الفضلى لمواجهة خطر "داعش" في المنطقة".
السنيورة
وكان دو ميستورا زار رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة قبل الظهر، في مكتبه في بلس، يرافقه المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، في حضور النائبين غازي يوسف وأحمد فتفت.
وبعد اللقاء قال دو ميستورا: "التقيت الرئيس السنيورة الذي أعرفه منذ زمن بعيد وأحترم حكمته وتحليلاته وخبرته، بناءً على طلبي، لمعرفة رأيه في خصوص الوضع في لبنان، و مدى تأثره بالنزاع والأحداث في سوريا، ومدى تبعاتها على المنطقة التي يشكل لبنان جزءاً مهماً منها. وناقشنا أيضاً قلقنا على الاستقرار في لبنان، الذي يعتبر أولوية للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إضافة إلى الحاجة الملحّة إلى العملية السياسية لحل النزاع في سوريا من أجل إيجاد السبل لمعالجة التبعات التي كانت كبيرة جداً على لبنان، والتي لاحظناها جميعاً".
 
سعَيد يرى "إشارات تعب عند حزب الله"
النهار...
رأى منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أن زيارة الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله للبقاع تندرج في خانة "رفع المعنويات بعدما انتقلت الاهتمامات العسكرية والامنية للحزب من الجبهة الجنوبية الى الجبهة الشرقية، وبعدما دفع البقاعان الشرقي والشمالي فاتورة غالية نتيجة للسياسة المتهوّرة التي يقودها الحزب".
وأضاف لـ"وكالة الأنباء المركزية": "أن زيارة نصرالله للبقاع وقول نائبه الشيخ نعيم قاسم بعد لقائه المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دو ميستورا ان "لا حلّ في سوريا الا الحل السياسي وعلى الجميع تقديم تنازلات مؤلمة"، هما "إشارات تعب، خصوصاً ممن ادّعوا انهم قادرون على تغيير الاوضاع فتدخلوا في سوريا، واذ بهم يدخلون أنفسهم في صراع لا جدوى منه".
ولفت إلى أن زيارة دو ميستورا للشيخ قاسم كأنها تُكرّس وجود دولة رسمية في لبنان يزورها مبعوث الامم المتحدة، ودويلة يرأسها "حزب الله" تقع في دائرة اهتمام المجتمع الدولي الذي صنّف الحزب منظمة ارهابية. وكل هذا يدل ان الامم المتحدة تُدرك ان لا حلّ في لبنان الا من خلال تسليم "حزب الله" سلاحه إلى الدولة اللبنانية تنفيذاً للقرار 1559 والقرار 1701، وايضاً ان لا حلّ عسكرياً في سوريا من خلال تدخل هذا الحزب والحرس الثوري الايراني في القتال الدائر هناك، بل ان الحلّ سياسي".
وقال ان "الملف الرئاسي "مُجمّد" في الثلاجة السياسية ولا كلام جدّياً عليه حتى اليوم"، معتبراً ان الزيارات التي يقوم النائب وليد جنبلاط للقيادات السياسية "مُفيدة، واي حوار بين فئات سياسية أكانت صديقة ام متباعدة امر جيّد". واستنكر "جرائم استهداف الجيش وآخرها في عكار والتي ادت الى استشهاد الجندي جمال جان الهاشم"، معتبراً ان "الغاية من هذه الجرائم وضع الطائفة السنّية في مواجهة مع الجيش وهذا ما لن يحصل"، ولافتاً الى ان "الجيش قوي بالالتفاف الوطني حوله في هذه المرحلة".

المصدر: جريدة النهار

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,071,076

عدد الزوار: 7,053,880

المتواجدون الآن: 85