أخبار وتقارير...بوتين ينفي سعيه لبناء امبراطورية ويحمّل الغرب مسؤولية أزمة أوكرانيا ...متمردو دونيتسك يتحسبون لهجوم تشنه كييف عشية الانتخابات...المقاتلون الأجانب مع «داعش» خطر يهدد أمن أوروبا ورئيس البرلمان دعا إلى التعاون الوثيق بين....التعليمات الأصولية طبقت بحذافيرها في هجمات كندا و«عزام الأميركي» تحدث عنها في مجلة «إنسباير»..

لعبة الوقت وكلفة الانفلاش الإيراني.....كيف تلاعب النظام السوري بأكراد سوريا؟

تاريخ الإضافة السبت 25 تشرين الأول 2014 - 8:14 ص    عدد الزيارات 2241    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

لعبة الوقت وكلفة الانفلاش الإيراني
الحياة...وليد شقير
توسعت اللعبة الدولية الإقليمية التي تنتج حروباً ومآسي في المنطقة، نتيجة الصراع على النفوذ فيها، وأخذت التعقيدات التي تتسم بها تزيد من تشابك عوامل إدامة هذا الصراع، إذ ينتظر أن يستمر مسلسل تهديد أمن دول كثيرة ووحدتها وحدودها، كما هو حاصل في سورية والعراق واليمن وليبيا، في ظل تهديد أمن الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان والمملكة العربية السعودية ودول الخليج ومصر، لانعكاسات لعبة الحديد والنار والدماء عليها.
تشابكت الأولويات في المنطقة، من الحرب على «داعش» وغيرها تحت عنوان مكافحة الإرهاب، فيما تتأرجح العلاقات الدولية والإقليمية مع إيران، بين التفاوض على ملفها النووي الذي يبقى من مهلة إنجازه شهر، وبين الصراع معها على تزايد انفلاشها الإقليمي وتدخلها أكثر في التركيبة السياسية والاجتماعية لعدد من الدول تحت عنوان تصدير الثورة.
يسجل المتابعون للعبة الأمم هذه عوامل جديدة دخلت بقوة قد تطيل أمد الصراع في الشرق الأوسط:
1 - أن المتضررين من اتفاق غربي - إيراني على الملف النووي يسعون الى تأخير إنجازه، وهؤلاء يتوزعون بين إسرائيل، وروسيا والصين والمتشددين الإيرانيين، فتل أبيب ليست متأكدة من أن هذا الاتفاق يضمن أمنها، انطلاقاً من السياسة الإيرانية والحدود اللبنانية والسورية. وموسكو تريد الإبقاء على احتمال إغراق واشنطن مجدداً في الحروب الدائرة في المنطقة، طالما الخلاف ما زال قائماً بينها وبين الغرب على أوكرانيا. كذلك بكين التي ترغب بألا يأتيها التركيز الأميركي على النفوذ في منطقة المحيط الهادىء متخففاً من الأزمات العالمية الأخرى، طالما الخلاف ما زال على أشده بين الصين وحلفاء أميركا في تلك المنطقة (اليابان وفيتنام) على ملكية عشرات الجزر الغنية بالنفط والثروات. أما المتشددون الإيرانيون فيخشون من أن يؤدي أي اتفاق الى إضعاف نفوذهم في طهران لمصلحة الرئيس حسن روحاني والإصلاحيين... والفرقاء غير المتحمسين لإنجاز الاتفاق على الملف النووي، يعتمدون على طول نفس المفاوض الإيراني وقدرته على الصمود تمهيداً لإضعاف الخصوم.
2 - ثمة اعتقاد في دوائر ضيقة في الإقليم، أن الغرب والدول المناهضة للنفوذ الإيراني لا تمانع في سياسة التوسع الإيراني في المنطقة طالما أنها لا تهدد حدود دول الخليج، لإغراق طهران بكلفة وأثمان انفلاشها الإقليمي، سياسياً واقتصادياً وأمنياً. وهذا ما يفسر رد الفعل الخليجي غير الخائف مما حصل في اليمن وقبله العراق، ما دامت القوى الحليفة لطهران والمدعومة منها، تدخل في حرب مع «القاعدة» و «داعش» والإرهاب، كما هو حاصل في اليمن وفي سورية أيضاً. ولعل هذا ما يفسر اكتفاء المسؤولين الخليجيين بإبداء «الأسف» لما يحصل في اليمن مقابل رفع الصوت أكثر حيال التدخل الإيراني في سورية. وفي المقابل، تعتبر طهران ان هذا التوسع الجديد يعزز موقعها التفاوضي مع خصومها الدوليين والإقليميين، ليخففوا من خسائرهم. وهذا ما ينطوي عليه قول روحاني عن احتلال الحوثيين مزيداً من المناطق في اليمن بأنه «جزء من النصر المؤزر والباهر».
3 - إن استعار حرب خفض أسعار النفط بات جزءاً من حلبة الضغوط المتبادلة على الصعيدين الدولي والإقليمي، بما يوحي لخبراء في هذا المجال بأن واشنطن ودول الإقليم أخذت تمعن في اعتماد «القوة الناعمة» في المواجهة الشرسة الدائرة على جبهات عدة، فرفع الانتاج من قبل دول نفطية كبرى مثل المملكة العربية السعودية وانخفاض استيراد بعض الدول لأسباب اقتصادية أو لفائض لديها (مثل أميركا) خفض سعر البرميل الى ما يقارب 80 دولاراً أميركياً بعد أن كان أكثر من 100 دولار العام الماضي، في شكل يؤثر في مداخيل دول مثل روسيا التي احتسبت موازنتها للعام المقبل على أساس المئة دولار، وإيران كذلك. كما يؤثر في الصين التي تتزود بالنفط الإيراني مقابل بضائع ومنتجات تتزود بها منها طهران، التي يعاني اقتصادها أصلاً من العقوبات الاقتصادية الغربية... في اختصار: إذا بقي سعر النفط عند حدود 80 دولاراً، بحسب قول الخبراء، فإن العنصر الاقتصادي يصبح عاملاً مهماً في لعبة الأمم الدائرة.
توحي العوامل الثلاثة المذكورة أننا أمام لعبة الوقت وعض الأصابع. وهي تحمل مخاطر متبادلة في توقع النتائج. وفي الانتظار تبقى دماء السوريين، لا سيما العلويين منهم، والميليشيات العراقية المقاتلة في سورية ومقاتلي «حزب الله» اللبناني، فضلاً عن المغرر بهم من مقاتلي «داعش» في العراق وسورية وغيرهم، وقوداً لتمرير الزمن قبل اتخاذ قادة الدول قراراتهم.
 
كيف تلاعب النظام السوري بأكراد سوريا؟
المستقبل...حوّاس محمود()() كاتب من سوريا
تتشابك الأحداث والمجريات الدراماتيكية في الأزمة السورية المستفحلة، وتنتقل الأوضاع من مرحلة لأخرى، منذ أكثر من ثلاث سنوات متتالية، ولكن الآن في المرحلة الراهنة تشتد الحملة العسكرية الميدانية لداعش على أكراد سوريا، إذ هاهي كوباني المدينة الكردية التابعة إدارياً لمحافظة حلب تتعرض لأشرس حملة عنف وقتل ودمار وتشريد من قبل داعش التنظيم الذي تم غض النظر عنه وفتحت له الحدود وتم التسهيل له من كل دول الجوار السوري وبخاصة عراق المالكي.
داعش يحاصر كوباني الآن بعد أن امتلك السلاح النوعي من العراق بعد احتلال الموصل في حزيران الماضي، بعد تواطؤ المالكي وتراخيه عن ضرب داعش وهروب القوات العراقية من ميادين القتال. وبعيدا عن الدخول في التفصيلات الميدانية وسير المعارك، يمكننا دراسة سبب إخفاق الكرد وتحولهم إلى الالتجاء إلى القوى الكبرى وتركيا للتدخل في الشأن الكردي السوري، بعد أن كانت الريبة والشك والغمز واللمز تمر من الخطاب الكردي وبخاصة من ب ي د جناح حزب العمال الكردستاني في سوريا باتجاه تركيا بأنها قوة تعادي الكرد في سوريا وتركيا وحتى في العراق وإيران، ال ب ي د كان قد اتفق مع النظام منذ أكثر من سنتين باستلام المناطق الكردية من النظام واعتبار مناطق الكرد مناطق آمنة، ورغم اعتراض الحراك الثوري الشبابي وبعض الأحزاب الكردية والمثقفين الكرد إلا أن الأمر سار بوتيرة متسارعة، وساند الحزب النظام كثيرا في المناطق الكردية، وهذا اثر سلباً على الثورة السورية وكانت حجة ال ب ي د هي حماية المناطق الكردية من شر النظام وبراميله، لكن مرت الأيام والشهور والسنين لتتغير معادلة الحماية المدعاة من قبل ال ب ي د في غير صالحه، إذ إن النظام قد لعب لعبته الخبيثة في إبعاد الكرد من الثورة السورية، ومن ثم خلق الحساسيات الطائفية والقومية بين مكونات الشعب السوري، لتبرير مقولته انه يحارب تنظيمات إرهابية ويدافع عن الأقليات وأن الثورة السورية غير موجودة، وقد ارتكب ال ب ي د عبر الإدارة الذاتية الكردية أخطاء سياسية عديدة منها التنازع مع القوى الكردية الأخرى، وازدياد حالة الفقر والبطالة وحرمان الطلاب من الجامعات، وممارسة القمع تجاه الشباب الثوري والمثقفين الكرد، مما اضطرتهم هذه الظروف للهجرة إلى الجوار السوري والى أوروبا ودول أخرى، الخطأ الجسيم الذي ارتكبه ال ب يد هو أنه لم يؤمن الجوار الجغرافي تركيا اقليم كردستان العراق، إذ إن الحزب قد ساءت علاقته مع قيادة إقليم كردستان العراق وتم غلق معبر سيمالكا الحدودي مع الإقليم، وحصلت مناوشات سياسية عديدة بين الطرفين، بالرغم من تلبية دعوة الزعيم الكردي مسعود البارزاني لاجتماع مع المجلس الوطني الكردي في دهوك التابعة لإقليم كردستان العراق، وحتى الآن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بسبب تعنت مجلس غربي كردستان الذي غير اسمه إلى ( ت ف دم )، ال ب ي د عوضاً عن توثيق علاقته مع الجوار الجغرافي راح يوثق علاقاته بالنظام ولم يعمل على تشكيل لجان السلم الأهلي بالتوافق مع القوى الكردية الأخرى ومع المكونات الأخرى، ولم يحصل التوافق العسكري المشترك مع كل القوى الموجودة. الآن مع مجيء داعش ربيبة النظام وأداته المربحة له للبقاء بكرسي الحكم، وقع ال ب ي د في حالة لا يحسد عليها إذ إن ادعاءه بحماية الكرد في مناطقهم قد تعرض للاهتزاز الكبير لا بل للسقوط، والنظام أوقعهم في فخه، وتركهم وحيدين يواجهون مصيراً مؤلماً، إذ إن الحزب قدم مقاتلين له في رأس العين في عام 2012 مع اشتداد معارك الجيش الحر مع النظام، وفي تل حميس وتل براك عام 2013، لكن النظام الآن لا يحرك ساكناً تجاه من تحالف معه في كوباني ويترك ال ب ي د والشعب الكردي يواجه المأساة الحقيقية من تنظيم داعش بينما يضرب دمشق وحلب والقنيطرة بالبراميل المتفجرة وغاز الكلور. ومع الوضع المضطرب للحزب ومع معاناة شعب مدينة كوباني بالكامل تم التجاء ب ي د إلى بعض فصائل الجيش الحر وبعض القوى الكردية التي كانت تتهم بأنها أردوغانية عميلة لتركيا، لا بل تم الالتجاء إلى تركيا نفسها للتدخل في كوباني وانقاذها من خطر داعش الداهم، وقد صوت البرلمان التركي بالموافقة على التدخل لضرب داعش في سوريا والعراق رغم عدم تدخل الجيش التركي حتى الآن، ماذا جنى ال ب ي د من تحالفه مع النظام؟، كانت التحليلات المنطقية تقول إن التحالف مع النظام عملية خاطئة، وإن النظام السوري لا يوثق به، وهو خبيث ويسعى للفتنة والتخريب فقط للبقاء على كرسي الحكم، لكن الحزب لم يكن يولي أهمية لمثل هذه الأصوات الحرة النزيهة، إلا أنه في علم السياسة، لا يمكن أن يتم التحالف بدون وثائق ذات طابع قانوني ودولي، لأن الصفقات ذات الطابع الأمني تنتهي بانتهاء مفعولها الظرفي الوقتي، والنظام الآن لم يعد مستعدا لضرب قوة كبيرة داعش- هو ساهم في إنشائها لأجل حماية قوة أخرى ب ي د - كانت مصدر عداء للنظام طيلة السنوات العجاف الماضية قبل انطلاق الثورة السورية في آذار 2011، الآن هناك ثمة ضرورة قصوى لتحرك القوى الكردية لخلق جيش حر كردي من كل القوى الكردية للتحالف مع الجيش الحر السوري والانضمام إلى التحاف الدولي لتغيير المعادلة الميدانية وبالتالي السياسية لدحر داعش أولاً، ومن ثم التجهيز والتحضير لإسقاط النظام في دمشق، وهذا ما قامت به أميركا مؤخرا من إجراء مفاوضات مع ال ب ي د للتحالف معه في معركة كوباني وغيرها من المدن السورية، وكان من المفترض للكرد أن يشتغلوا في هذا المنحى الاستراتيجي السليم منذ انطلاقة الثورة السورية، لا الوقوع في فخاخ النظام الذي هو بمثابة الحبل المهترئ الذي ينتظر انقطاعه للسقوط المريع والمذل بعد أن دمر سوريا أرضاً وشعباً وحضارة وتاريخاً وتراثاً وبيئة.
 
بوتين ينفي سعيه لبناء امبراطورية ويحمّل الغرب مسؤولية أزمة أوكرانيا
(رويترز، اف ب)
ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس مسؤولية الأزمة في أوكرانيا على الغرب، نافيا اتهامات بأنه يسعى الى بناء إمبراطورية أو محاولة تقويض سيادة دول مجاورة.

وفي كلمة لمجموعة من الباحثين السياسيين هم أعضاء في ما يسمى نادي فدالي، وجه بوتين انتقادات حادة للولايات المتحدة قائلا إن مخاطر الصراعات التي تضم قوى كبرى ارتفعت وكذلك مخاطر انتهاك معاهدات حظر الأسلحة. كما دعا بوتين إلى إجراء محادثات بشأن الشروط المقبولة دوليا لاستخدام القوة وانتقد ما وصفه بأنه تدخل أجنبي تعسفي في شؤون داخلية لدول أخرى.

وقال بوتين إن من يسمون أنفسهم «المنتصرين» في الحرب الباردة يريدون نظاما عالميا جديدا يناسبهم فحسب. وأشار بوتين خلال كلمته إلى أن النظام الأمني الدولي والإقليمي تم إضعافه، مشددا على أن روسيا بلد قوي بعد عقدين من انتهاء الحرب الباردة. وقال إن موسكو لن «تتوسل» رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة في أوكرانيا.

وانتقد بوتين الحكومة الموالية للغرب في كييف لاستخدامها القوة ضد الاقاليم المتمردة في شرق أكرانيا بدلا من إجراء محادثات مع السكان الذين يتحدثون اللغة الروسية للسعي لإنهاء الاضطرابات هناك. وقال بوتين «اننا لا نرى رغبة من جانب شركائنا في كييف لحل مشكلة العلاقات مع جنوب شرق البلاد من خلال عملية سياسية. «وقال «نرى دائما شيئا واحدا ونفس الشيء في مظاهر مختلفة: اللجوء إلى القمع بالقوة«.

الى ذلك، اعلن المتمردون الموالون للروس في شرق اوكرانيا وسلطات كييف امس انهم يتوقعون استئناف المعارك عشية الانتخابات التشريعية المرتقبة في اوكرانيا غدا.

وبحسب مصدر مقرب من المتمردين في دونيتسك، فان القوات المحلية وضعت في حال تأهب قصوى تحسبا لهجوم اوكراني وشيك.

وشوهد رتل من الدبابات التابعة للمتمردين يتجه نحو مطار العاصمة بحسب سكان محليين. وتتواصل المعارك منذ اربعة اشهر من اجل السيطرة على المطار.

من جهته، قال الناطق العسكري في كييف فلاديسلاف سيليزنيف لوكالة فرانس برس ان القوات الاوكرانية لاحظت ان المتمردين «يجمعون التجهيزات العسكرية لا سيما الدبابات في منطقة مطار» دونيتسك.

وسمع دوي مدفعية صباح امس في محيط المطار بحسب صحافيي وكالة فرانس برس في المكان.

واختتمت اوكرانيا امس الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية المبكرة المقررة غدا والتي يتوقع ان تعزز نفوذ الموالين للغرب الذين انبثقوا من حركة الاحتجاج في وسط كييف.
 
متمردو دونيتسك يتحسبون لهجوم تشنه كييف عشية الانتخابات
الحياة...كييف، موسكو - أ ف ب، رويترز -
أعلن المتمردون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا حال التأهب القصوى تحسباً لهجوم من جيش كييف عشية الانتخابات الاشتراعية المبكرة التي اختتمت حملتها أمس، ويتوقع أن تعزز نفوذ الموالين للغرب الذين انبثقوا من احتجاجات كييف قبل نحو سنة.
واتجه رتل من الدبابات التابعة للمتمردين نحو مطار دونيتسك، حيث تتواصل المعارك منذ 4 أشهر للسيطرة عليه، في وقت أعلن الناطق العسكري أندريه ليسينكو جرح 8 جنود خلال الساعات الـ24 الأخيرة في الشرق.
واستبعد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في أوديسا ليل الخميس، حصول نزاع «لأن منطقة حوض دونباس (شرق) لا يمكن أن تستمر بلا أوكرانيا». لكن الانفصاليين الذين يسيطرون على المنطقة يستعدون لتنظيم انتخاباتهم في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، في وقت أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، أن أكثر من 824 ألف شخص اضطروا إلى ترك منازلهم شرق أوكرانيا بسبب النزاع المستمر منذ مطلع السنة.
ودعا بوروشينكو الأوكرانيين إلى التصويت بكثافة «لإنجاز تشكيل السلطة الجديدة الذي بدأ في حزيران (يونيو)» مع توليه مهماته خلفاً للرئيس السابق الموالي لموسكو، فيكتور يانوكوفتيش، والذي فرّ إلى روسيا في شباط (فبراير).
وكان بوروشينكو حل البرلمان بحجة أنه لا يستطيع أن يحكم بوجود برلمان يدعم سلفه يانوكوفتيش، ودعم قسم من النواب الـ450 الذي انتخبوا في 2012 انفصاليي الشرق.
ويمكن أن يتجاوز تنظيمان من ورثة «حزب المناطق» الذي رأسه الرئيس المخلوع يانوكوفيتش، هما «أوكرانيا قوية» و «كتلة المعارضة»، عتبة الـ5 في المئة اللازمة لدخول البرلمان، فيما يستبعد فوز الشيوعيين بمقاعد.
وبعد الانتخابات الاشتراعية، ستكون المهمة الأولى للرئيس تشكيل تحالف متين قادر على اعتماد إجراءات تقشف صعبة يطالب بها المانحون الدوليون، وفي مقدمهم صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية، علماً بأن رئيس الوزراء آرسيني ياتسينيوك حذر أول من أمس من أن أوكرانيا يجب أن تسعى لدى انتهاء الانتخابات الاشتراعية إلى نيل مساعدة إضافية من صندوق النقد الدولي.
ومع اقتراب فصل الشتاء، على كييف المحرومة من الغاز الروسي منذ حزيران (يونيو) أن تحل أيضاً في شكل عاجل الخلاف على الغاز مع موسكو، والذي قد يعطل الإمدادات إلى أوروبا.
وحضت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في مكالمة هاتفية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على «تقديم دعم حاسم» لحل هذا الخلاف، علماًً بأن اجتماعاً جديداً لبحث المسألة مقرر الأسبوع المقبل.
وأشار مكتب المستشارة إلى أن الزعيمين اتفقا على ضرورة أن تجتمع «مجموعة الاتصال» التي تضم ممثلين من روسيا وأوكرانيا والانفصاليين ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية، لمناقشة الانتخابات والوضع الاقتصادي في المنطقة.
وكان قائد الحلف الأطلسي (ناتو) الجنرال الأميركي فيليب بريدلاف صرح في المقر العسكري للحلف قرب مونز ببلجيكا، بأن «روسيا لا تزال تحتفظ بقوات في شرق أوكرانيا وتبقي على أخرى ذات قدرات كبيرة على الحدود، رغم تنفيذها انسحاباً جزئياً».
وخلال زيارته الأولى لمقر الحلف، قال أمينه العام ينس شتولتنبرغ، إن «روسيا ما زالت تنتهك القانون الدولي عبر نشر قواتها شرق أوكرانيا، وتقوض استقرار الأوضاع في هذا البلد».
في المقابل، حمّل بوتين في كلمة ألقاها أمام مجموعة باحثين سياسيين في نادي «فيدالي» الغرب مسؤولية أزمة أوكرانيا، ونفى اتهامات بأنه يسعى إلى بناء إمبراطورية أو محاولة تقويض سيادة دول مجاورة. وقال: «من يسمون أنفسهم منتصرين في الحرب الباردة يريدون نظاماً عالمياً جديداً يناسبهم فقط».
وزاد: «ارتفعت أخطار الصراعات التي تضم قوى كبرى ارتفعت، وكذلك أخطار انتهاك معاهدات حظر الأسلحة، لذا ندعو الى إجراء محادثات حول الشروط المقبولة دولياً لاستخدام القوة لتفادي التدخل الأجنبي التعسفي في شؤون داخلية لدول أخرى».
وشدد على أن روسيا بلد قوي بعد عقدين من انتهاء الحرب الباردة، وقال: «لن تتوسل رفع العقوبات الأميركية والأوروبية علينا بسبب أزمة أوكرانيا».
 
قادة الاتحاد الأوروبي لـ«الشرق الأوسط»: المقاتلون الأجانب مع «داعش» خطر يهدد أمن أوروبا ورئيس البرلمان دعا إلى التعاون الوثيق بين الأجهزة الأمنية وتبني تدابير لمنع التطرف

جريدة الشرق الاوسط.... بروكسل: عبد الله مصطفى ... ظهر واضحا اهتمام قادة دول الاتحاد الأوروبي بملف مكافحة الإرهاب، من خلال مداخلات وتصريحات على هامش قمة بروكسل التي اختتمت الجمعة، وأشارت إلى التطورات الأخيرة في بؤر الصراع، وسفر الآلاف من الشبان الأوروبيين للمشاركة في تلك الصراعات، وما يشكلونه من خطر بعد عودتهم.. وجاء الاهتمام الأوروبي بهذا الملف في إطار استعراض للأوضاع في عدة دول، ومنها سوريا والعراق.
وفي نقاشات قادة دول الاتحاد الأوروبي ببروكسل التي استغرقت يومين، جرى تناول الجهود الدولية لمواجهة خطر «داعش» والتحرك الأوروبي لمواجهة خطر الإرهاب، وفي إجابتها على سؤال لـ«الشرق الأوسط» في هذا الصدد قالت داليا غريبوسكايتي رئيسة ليتوانيا: «ملف الإرهاب في أجندة نقاشات القمة، وأنا أعتقد أننا لم نتحرك بشكل كاف حتى الآن لمواجهة هذا الأمر». وفي تصريحات لمحلل سياسي بالمجموعة الأوروبية، قال إن أوروبا تحاول مراقبة تمويل «داعش» من خلال عمليات بيع للنفط غير شرعية، ولكن هذا أمر صعب، لأن المشكلة في سوق النفط أنه يصعب التأكد بشكل قاطع من مصدر النفط، وتستطيع «الدولة الإسلامية» أو ما عرف باسم «داعش» أن تبيع شحنات النفط إلى مراكب تركية على سبيل المثال، أو في الأسواق الأخرى، والسؤال هو كيف يمكن التأكد من أن النفط جاء من مناطق يسيطر عليها «داعش» في شمال العراق؟ والمقاتلون الأجانب كانوا عنصرا أساسيا في كلمة رئيس البرلمان الأوروبي أمام القادة، ودعا إلى تبني استراتيجية شاملة تتضمن تدابير لمنع التطرف والتعاون الوثيق بين الأجهزة الأمنية ومراقبة الحدود، وخاصة أن آلافا من المقاتلين الأوروبيين سافروا إلى سوريا والعراق ويشكلون خطرا أمنيا للدول الأوروبية في حال عودتهم، وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال مارتن شولتز رئيس البرلمان الأوروبي: «الوضع على الحدود السورية وفي داخل سوريا وأيضا الوضع في العراق، هو وضع غير مستقر ومحل قلق للمجتمع الدولي، بما فيه الاتحاد الأوروبي، واليوم ناقشنا مشكلة المقاتلين الأجانب الذين سافروا من أوروبا وعودتهم إلى الدول الأعضاء وما يشكله هذا الأمر من خطر أمني، إنها مشكلة حقيقية لنا جميعا».
وتعهد الاتحاد الأوروبي باستمرار دعم جهود أكثر من 60 دولة لمواجهة تهديدات «داعش» بما في ذلك العمل العسكري وفقا للقانون الدولي، وقال الاتحاد الأوروبي في بيان عقب انتهاء اجتماعات لوزراء خارجية الاتحاد قبل أيام في لوكسمبورغ، إن العمل العسكري ضروري لمواجهة خطر «داعش»، ولكنه غير كاف لهزيمة «داعش»، وإنما يجب أن يكون جزءا من جهود أوسع نطاقا، تضم تدابير في المجالات السياسية والدبلوماسية ومكافحة الإرهاب وتمويله، ولا بد من تكثيف الجهود لحرمان «داعش» من فوائد مبيعات النفط غير المشروعة.
وقال المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل إن الاتحاد الأوروبي جدد الالتزام الراسخ بمواجهة ما وصفه بـالمشكلة الخطيرة التي تتعلق بالمقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى صفوف (داعش) وغيرها من الجماعات الإرهابية، كما تحدث الوزراء عن تصميم بلادهم العمل من أجل التصدي لظاهرة المقاتلين الأجانب والتعامل معها بالتعاون مع نظرائهم المكلفين بالشؤون الداخلية.
ودعا المجلس الأوروبي في البيان إلى أهمية التنسيق لتنفيذ هذه الاستراتيجية بوصفها مسألة ذات أولوية قصوى، وأيضا تعزيز التعاون الأمني مع دول الجوار لكل من سوريا والعراق في مجال مكافحة الإرهاب وملف المقاتلين الأجانب، كما دعا المجلس إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية وطويلة المدى لمواجهة «داعش» ومصادر تمويله والإمدادات التي تصله، وأبدى المجلس دعمه لعمل المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب جيل دي كيرشوف في هذه الأمور. وكان المسؤول الأوروبي قد أشار في وقت سابق إلى وجود أكثر من 3 آلاف مقاتل أوروبي يشاركون في الصراع الحالي سواء في سوريا أو العراق.
 
التعليمات الأصولية طبقت بحذافيرها في هجمات كندا و«عزام الأميركي» تحدث عنها في مجلة «إنسباير».. وأبو محمد العدناني الناطق باسم «داعش» دعا إلى قتل الغربيين أينما كانوا

باريس: «الشرق الأوسط».... مباغتة جندي وقتله أثناء قيامه بالحراسة أمام نصب، وصدم عسكريين بسيارة على حافة طريق.. تلك هي تعليمات القاعدة، والآن تنظيم «داعش»، التي طبقها الكنديان اللذان انتقلا إلى التنفيذ هذا الأسبوع.
ومنذ سنوات تحض الحركة التي أسسها أسامة بن لادن بالاستناد إلى مقالات أو أشرطة فيديو عبر الإنترنت، مجنديها ومتطوعيها إلى الانتقال إلى التنفيذ دون انتظار أوامر محددة ودون تنظيم لتدريبهم أو لدعمهم مع تمجيد مسبق لهؤلاء الذين يعتبرون «أبطال الجهاد الفردي».
وقبل اندلاع الجبهة السورية، كان من الصعب والخطير الانضمام إلى «أرض الجهاد» حيث تواجه البنى التحتية للتنظيمات المتشددة التي تستهدفها الطائرات الأميركية من دون طيار، صعوبات في استقبال المتطوعين الآتين من العالم أجمع.
ومنذ خريف 2010، وفي مجلة الجهاد بالإنجليزية «إنسباير» التي ينشرها من «قاعدة اليمن»، كان آدم غادان الذي اعتنق الإسلام «عزام الأميركي» يتطرق «إلى واجبات الجهاد الفردي».
وبعد ذلك، وفي شريط فيديو بعنوان «لستم مسؤولين إلا عن أنفسكم»، قال: «إن المسلمين في الغرب يجب أن يعرفوا أنهم في الموقع الجيد جدا للعب دور حاسم في القتال ضد الصهاينة والصليبيين. إذن، ماذا تنتظرون؟».
وكثفت المنشورات الجهادية عبر الإنترنت نشر وصفات التصنيع اليدوي للقنابل «كيف تصنع قنبلة في مطبخ والدتك؟» ولوائح الأهداف وفي مقدمها يظهر بشكل منهجي العسكريون الغربيون يليهم السياسيون ومواقع السلطة الرمزية في الولايات المتحدة ولدى حلفائها.
وضد هذه الأهداف، كل شيء يصبح جيدا: إطلاق النار عليهم بأسلحة حربية وطعنهم وزرع قنابل يدوية ونشر السم واستخدام سيارة أو شاحنة كسلاح.
وفي العدد التاسع من مجلة «إنسباير» في مايو (أيار) 2012، يوقع منظر القاعدة الآيديولوجي أبو مصعب السوري مقالا بعنوان «خبرات جهادية: الأهداف الرئيسية للجهاد الفردي».
ويورد وفق التسلسل التراجعي للأولوية ما يتعين على الإسلاميين مهاجمته. أولا «الشخصيات السياسية الرئيسية التي تقود الحملة ضد الإسلام» ثم «الأهداف الاقتصادية الكبرى» قبل «القواعد والثكنات العسكرية».
وأضاف أن «على الأصولي أن يمارس الجهاد الفردي حيث يعيش ويقيم من دون أن يكون عليه أن يواجه أعباء السفر إلى الأراضي حيث القتال ممكن». وقال «العدو موجود في كل مكان».
وقبل بضعة أسابيع وجه تنظيم «داعش» الذي رفض إعلان الولاء لتنظيم القاعدة، نداء أيضا إلى المسلمين لقتل مواطني الدول التي تشكل التحالف الدولي لمحاربة التنظيم الجهادي في العراق وسوريا، وخصوصا مواطنين أميركيين وفرنسيين.
وأعلن أبو محمد العدناني، المتحدث باسم تنظيم داعش: «إذا تمكنتم من قتل كافر أميركي أو أوروبي - ولا سيما المارقين والقذرين الفرنسيين - أو أسترالي أو كندي عندئذ اعتمدوا على الله واقتلوا بأي طريقة كانت».
وحذر الخبراء منذ وقت طويل من الخطر الذي يمثله أفراد منعزلون يستحيل رصدهم تقريبا لأنهم يحافظون على الحذر والتكتم قبل التحرك في حال كان يتعذر عليهم ترتيب هجمات واسعة النطاق.
وأكد لوي كابريولي مساعد المدير المكلف مكافحة الإرهاب من 1998 إلى 2004 في إدارة مراقبة الأراضي لوكالة الصحافة الفرنسية أنها «مجلة (إنسباير) التي بدأت بقولها لهم: إليكم ما ينبغي عليكم فعله».
«تذكروا في لندن في 2013 هذا الجندي الذي دهسته سيارة ثم تم ذبحه. والآن (داعش) جدد هذا النداء»، كما قال.
وأضاف: «كيف القضاء عليهم؟ إنه أمر صعب جدا. ينبغي أن يكون هناك تشريع متكيف ووسائل وقائية». وتابع: «تم رصد الكنديين، وصودر جوازاهما، لكن التشريع الكندي لا يسمح بالذهاب أبعد من ذلك. وفي حالات مثل هذه، الحل الوحيد هو توقيفهم وسجنهم احترازيا. هذا ما سيكون ممكنا مع قانون مكافحة الإرهاب الجديد الذي ستعتمده فرنسا»، كما قال كابريولي.
وقتل مسلح جنديا وزرع الهلع في البرلمان قبل أن يقتل بيد الشرطة. وهو العسكري الكندي الثاني الذي يقتل في ثلاثة أيام في «هجمات إرهابية»، بحسب رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر.
 
في انتظار... رئيس أميركي جديد
النهار...محمد إبرهيم
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كرّر خلال الأسبوع المنصرم أن حكومته لا تقبل تدخلا خارجيا بصيغة جنود على الأرض. وكان الأكثر تعبيرا أنه كرر ذلك من النجف وطهران. علما أنه لم يكن هناك أي عرض معلن من أي قوة خارجية.
ربما يقصد الأتراك الذين يطالبهم الائتلاف الدولي بوضع حد لتقدم "داعش". لكن الموقف التركي كان أكثر وضوحا من الموقف العراقي في تكرار رفضه التدخل الأرضي، إلا بعد تحويله حملة مشتركة للائتلاف الدولي تصوّب على نظام الأسد قبل "العناية" بظاهرة "داعش". مع العلم بأنه لم يرشح من المواقف التركية أي شعور بالقلق من الجوار "الداعشي".
المسؤولون الأميركيون، من جهتهم، لم يكلفوا أنفسهم عناء تكرار أنهم لا ينوون التدخل "أرضيا". وحتى الأجواء التي تثار بين فترة وأخرى حول الخطر الذي يتهدد بغداد لم يدفع الإدارة الأميركية إلى رسم أي خطوط حمر تتطلب قلب استراتيجيتهم "الجوية".
هذا الرفض الثلاثي الإيراني - التركي - الأميركي للتدخل الخارجي يعني أن المساحة العراقية - السورية لن تشهد تطورات دراماتيكية تغير سريعا المعادلات القائمة. لكن الرفض المشار إليه يضمر أيضاً عند أطرافه الثلاثة، وأحيانا يعلن، المراهنة على مراكمة تغيرات صغيرة بامكانها أن تحسم المعركة في "النهاية" لمصلحة هذا الطرف أو ذاك. وهذه التراكمات تتناول القوى الداخلية الثلاث: نظام الأسد، و"داعش"، والحكومة العراقية، خصوصا بعدما اكتمل عقدها بوزيري الخارجية والدفاع.
المراهنة على انهيار نظام الأسد تجددت بملاحظة التآكل على أطرافه وبعض الأصوات المعترضة من قاعدته المذهبية. والمراهنة على الإضعاف التدريجي لـ"داعش" بات لها برنامج متكامل يكاد يصبح جدولا تشريعيا للسنوات المقبلة في الكونغرس الأميركي. أما المراهنة على حكومة بغداد فتكتفي باعتبار أنها ستبقى صامدة في انتظار التفاعلات الأخرى المساعدة.
بين هذه المراهنات الثلاث الواقعي هو توقع صمود بغداد في بغداد، وضمانة ذلك إيرانية. فطهران تملك الكثير من الوسائل المباشرة وغير المباشرة لتحصين الحدود الطائفية في العراق. أما غير الواقعي فهو توقع انهيار نظام الأسد الذي يستند إلى قاعدة مذهبية تشعر بخطر وجودي، وإلى دعم روسي- إيراني حاسم في قراره منع سقوط دمشق. وغير الواقعي أيضا توقّع اضمحلال "داعش" التي تحظى بعمق تركي بات شبه معلن، في حصيلة المواقف التركية الأخيرة. هذا عدا العمق العربي الخفي.
رفض التدخل الخارجي، ومنع انهيار الحليف، يغذيان بعضهما بعضا لإبقاء الحرب السورية - العراقية مفتوحة في انتظار متغيرات، بات أقربها... وصول رئيس أميركي جديد.

المصدر: مصادر مختلفة

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 158,034,477

عدد الزوار: 7,088,659

المتواجدون الآن: 113