دول خليجية تدرس تشريعات تحد من تهريب الوقود....البحرين: القبض على مجموعة من المشتبه بهم على علاقة بالتنظيمات الإرهابية وأحد الملاحقين شقيق قيادي في تنظيم داعش

الحوثيون يهددون بفرض «حكومة ثورية»...مأرب: القبائل في حالة استنفار قصوى.. وزعماء العشائر مرابطون مع المقاتلين ولا وجود لعناصر «القاعدة»..الحوثيون يتولون إدارة معظم مساجد اليمن وتعيين الخطباء

تاريخ الإضافة الأحد 18 كانون الثاني 2015 - 6:51 ص    عدد الزيارات 1884    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الحوثيون يهددون بفرض «حكومة ثورية»
صنعاء - «الحياة»
أعلن مستشار الرئيس اليمني عن جماعة الحوثيين صالح الصماد انسحابه من المفاوضات بين جماعته والسلطة، كاشفاً ضمناً عن تحرك حوثي مقبل لإطاحة «حكومة الكفاءات» الجديدة وفرض «حكومة ثورية» ونزع سلطات الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي تتهمه الجماعة بعدم الاستجابة لمزيد من مطالبها، المتمثلة في إحلال المزيد من عناصرها في الأجهزة السيادية والمؤسسات المدنية والعسكرية.
إلى ذلك، خرج أمس آلاف المتظاهرين في الحديدة وتعز رفضاً لما وصفوه بـ «حوثنة مؤسسات الدولة» وممارسة الانتقائية في تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الموقع مع جماعة الحوثيين، في وقت أفادت مصادر أمنية بمقتل خمسة على الأقل من عناصر الجماعة في هجومين منفصلين لتنظيم «القاعدة» استهدفا دوريتين في محافظة البيضاء.
وتزامنت هذه التطورات مع إخفاق اللجنة الرئاسية التي يقودها منذ أيام وزيرا الدفاع والداخلية في التوصل إلى اتفاق ينزع فتيل التوتر القائم بين الحوثيين ومسلحي القبائل في محافظة مأرب النفطية التي تحاول الجماعة منذ أسابيع اقتحامها للسيطرة على مصادر النفط والغاز وخطوط الطاقة الرئيسة.
وعلى نحو مفاجئ أعلن مستشار هادي عن جماعة الحوثيين صالح الصماد، انسحابه من عملية التفاوض المستمرة بين جماعته من جهة والرئاسة والحكومة من جهة أخرى، الرامية إلى تحقيق مطالب الحوثيين واستيعاب عناصرهم في أجهزة الدولة ومؤسساتها وتمكينهم من القرار السياسي والأمني.
واعترف الصماد في منشور على صفحته الرسمية في «فايسبوك»، بوصول حالة الخلاف إلى مرحلة خطيرة «اتسع فيها الخرق على الراتق» وفق تعبيره.
وقال: «أنا مضطر للتواري والابتعاد من المشهد في هذا الظرف وأتمنى أن تصل الرئاسة والحكومة والمكونات إلى رؤية تضمن الشراكة مع الثوار (الحوثيين) وتعترف بثورة الشعب وتضع حداً للاضطراب السياسي».
وأضاف «لست مستعداً بعد اليوم للتدخل في حل أي إشكال يتعلق بفرض الشراكة أو منعها، فقد بذلت كل ما بوسعي لتلافي أن تصل الأمور إلى هذا الوضع ولكن دون جدوى».
كما حمّل الصماد الرئيس هادي والحكومة مسؤولية عدم الاستماع لنصائحه مقابل إصرار جماعته على «فرض الشراكة ومحاربة الفساد وتثبيت الأمن».
وفيما كشف تصريح المسؤول الحوثي البارز ضمناً عن نية مبيتة لدى جماعته لإطاحة حكومة الكفاءات الجديدة وسلب سلطات الرئيس هادي والاستيلاء على قرار الدولة السياسي والإداري كاملاً، شن قادة الجماعة وكبار ناشطيها هجوماً حاداً على هادي وحكومة خالد بحاح، ملوحين بفرض «حكومة ثورية» جديدة.
وتطالب الجماعة الرئيس هادي والحكومة بإحلال المزيد من عناصرها في شتى أجهزة الدولة السيادية ومؤسساتها الأمنية والعسكرية والرقابية، على رغم أنها باتت بحكم الأمر الواقع وعبر لجانها المسلحة، المتحكمَ الوحيد في شؤون البلد منذ سقوط صنعاء في قبضتها في أيلول (سبتمبر) الماضي واجتياحها أغلب المحافظات الشمالية والغربية.
في غضون ذلك، تظاهر الآلاف في مدينة الحديدة أمس وأقاموا صلاة الجمعة في ساحة «الحرية» تحت شعار «لا لحوثنة الدولة وقمع الصحافيين»، كما خرج الآلاف في مدينة تعز التي تحاول الجماعة فرض سيطرتها عليها للمطالبة بتنفيذ اتفاق»السلم والشراكة» دون انتقاء أو اجتزاء.
وأفادت مصادر أمنية في مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء، بأن خمسة حوثيين على الأقل قتلوا أمس وأصيب ثلاثة في هجومين منفصلين لتنظيم «القاعدة» استهدف دوريتين للجماعة في منطقتي خبزة والمناسح التابعة لقبائل قيفة، وذلك بعد يوم من هجوم مماثل أسقط ستة حوثيين قرب رداع.
ويرابط آلاف من مسلحي الجماعة على تخوم محافظة مأرب منذ أسابيع يقابلهم آلاف من مسلحي القبائل المحتشدين في معسكرات لصد أي محاولة لاجتياح المحافظة النفطية، في وقت أكدت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أن اللجنة التي أوفدها قبل أيام الرئيس هادي لنزع فتيل الأزمة المتصاعدة بين الطرفين برئاسة وزير الدفاع محمود الصبيحي ومعه وزير الداخلية جلال الرويشان، أخفقت حتى الآن في التوصل إلى اتفاق يبدد نذر الحرب المرتقبة.
 
مأرب: القبائل في حالة استنفار قصوى.. وزعماء العشائر مرابطون مع المقاتلين ولا وجود لعناصر «القاعدة».. وكل قبيلة تمول نفسها * لجان خاصة تدير معسكرات القبائل وتنظم صفوف المقاتلين

جريدة الشرق الاوسط... مأرب (اليمن): حمدان الرحبي ... يتفقد الفتى محسن مدفعا مضادا للطائرات من عيار 23 ملم، يعتلي سيارة فيتارا مدرعة، فيما يقف إلى جواره شقيقه ووالدهما بعد أن تركوا منازلهم في قبيلة جهم بمحافظة مأرب اليمنية للانضمام على آلاف المقاتلين القبليين في «مطارح القبائل»، استعدادا لمعركة الدفاع عن قبيلتهم، في مواجهة أطماع جماعة الحوثي للسيطرة على منابع النفط، كما يقولون، ويفتخر محسن صالح (16 سنة)، وهو من آل بجيح من قبيلة جهم، بإجادة استعمال مختلف أنواع الأسلحة، وقد شارك في عدة مواجهات مسلحة ضد الحوثيين، كما يقول لـ«الشرق الأوسط».
وتتجه أنظار مقاتلي قبائل مأرب صوب الحدود الشمالية الغربية للمحافظة، حيث يتمركز العشرات من مسلحي الحوثيين على بعد 40 كلم، في منطقة مجزر، في الواقعة في قبيلة الجدعان بمعسكر «ماس»، وهو معسكر تدريبي تابع لقوات ما كان يعرف بالحرس الجمهوري التي يتهمها أبناء المنطقة بتسليمه للحوثيين ويقع بالقرب من المنطقة الفاصلة بين محافظة مأرب والجوف.
وأعلن زعماء القبائل المشهورة في مأرب الاستنفار القبلي للدفاع عن محافظتهم لمنع الحوثيين من دخولها، بعد التهديدات التي أطلقها زعيم الجماعة باجتياح مأرب بمبرر وجود الإرهاب والتخريب، حيث يحتشد آلاف المقاتلين الذين يتوافدون منذ 5 أشهر إلى مناطق صحراوية وجبلية في منطقة تسمى «مطارح نخلا والسحيل»، على الطريق العام الرابط بين المحافظة والعاصمة صنعاء، و«المطارح» هي تسمية قبلية لتجمعات أبناء القبائل بعتادهم العسكري، في مناطق صحراوية على حدود قبائلهم، وتلجأ إليها القبيلة عند تعرضها لأي تهديدات من خارج المنطقة.
وتعهد زعماء القبائل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بحماية أراضيهم وحماية المصالح النفطية والغازية للبلاد، مؤكدين أنهم لن يسمحوا للحوثيين أو لـ«القاعدة» بالوجود في مناطقهم، وتبدأ منطقة المطارح على مشارف مدينة مأرب عاصمة المحافظة، بمدخل عليه خيمة يحرسها بضعة مسلحين، وبالقرب منهم موقع للجيش يتبع الشرطة العسكرية على الطريق العام، وجرى تقسيم المطارح وفق خطط عسكرية تنقسم إلى مقدمة ومؤخرة، موزعة في لجان ولكل واحدة منها قائد من القبيلة التي تنتمي إليها، وقد استفاد أبناء القبائل من الكوادر العسكرية المنتمين إليهم، بعضهم ضباط كبار في معسكرات الحرس الجمهوري، وهو ما انعكس على الأساليب القتالية التي اتخذها مقاتلو المطارح من حيث إنشاء لجان متخصصة، مثل الاستطلاع، ولجان للتغذية ولجان الإعلام ولجان الدعم اللوجيستي، فيما يدير المطارح مجلس أعلى من كبار زعماء القبائل المشهورة، وهي قبائل «عبيدة، بنى جبر، مراد، الجدعان، جهم، الأشراف، آل عقيل، آل أبو طهيف»، وقبل أيام انضم إليها قبائل من محافظتي الجوف والبيضاء التي تشكل مع مأرب إقليم سبأ ضمن الدولة الاتحادية.
أما عن الأسلحة فتمتلك القبائل أنواعا مختلفة من العتاد العسكري، من الأسلحة المتوسطة إلى الثقيلة، منها مدافع رشاشة من عيارات متنوعة، أبرزها عيار 23 المضاد للطائرات، ومدافع مضادة للدبابات، وقذائف صاروخية (آر بي جي)، فضلا عن عدد من المدرعات التي جرى تصنيعها محليا من سيارات عادية.
وعند التجول داخل مطارح القبائل يمكن ملاحظة وجود الكثير من زعماء ووجهاء قبائل مأرب يقفون بالصفوف الأولى مع مقاتليهم؛ ففي منطقة نخلا يرابط الشيخ حمد صالح آل مهيط من مشايخ قبيلة عبيدة، مع رجال القبيلة على تبة رملية على الخط المشرف على الطريق العام الواصل بين صنعاء ومأرب، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن القبائل تداعت فيما بينها للمرابطة في منطقة المطارح بعد أن وجدنا الحوثيين يريدون السيطرة عليها»، مضيفا: «الحوثيون يحاولون السيطرة على مأرب بعد أن سيطروا على مؤسسات الدولة، مدنية وعسكرية، في صنعاء، لكننا لن نسمح لهم بذلك في مأرب». ويتحدث آل مهيط عن خيبة أملهم في الدولة التي لم تستطع أن تلزم الحوثيين بمخرجات مؤتمر الحوار واتفاقية السلم والشراكة حيث كان البلد يسير في طريق حل مشكلاته المزمنة، ويقول: «الحوثيون انتهكوا جميع الاتفاقات التي اتفقت جميع الأطراف عليها، فقد احتلوا محافظة عمران، وقتلوا قادة الجيش هناك، ثم احتلوا صنعاء وعددا من المدن، ما أدخل البلاد في فوضى وفتن كبيرة»، منتقدا «أجهزة الدولة التي لم تتحمل مسؤوليتها في حماية الوطن والشعب».
ولدى الشيخ حمد (55 سنة) 7 أولاد، 5 منهم يرابطون معه في الموقع الذي يحرس مطارح القبائل، ويؤكد أن «جميع قبائل مأرب والجوف ضد الحوثيين، فنحن نعرف طريقة الميليشيات في جر البلاد إلى الحرب، فقد قاتلناهم في الجوف، ولن نسمح لهم بدخول مأرب ولو استمر القتال سنة»، متهما وحدات من الجيش المتمثلة في الحرس الجمهوري بمشاركة الحوثيين في القتال، وجميعهم لهم أهداف مشتركة، مؤكدا أن «الشعب اليمني خرج في 2011 لمحاربة الفاسدين، لكن للأسف جاء من هو أفسد منهم». وعلى مسافة بضعة كيلومترات من الموقع تنصب خيمة كبيرة لزعماء القبائل، ومن داخلها تجري إدارة المطارح ورعاية شؤونها عبر مجلس شورى.
وبحسب الشيخ عبد الله أحمد السدهان من وجهاء قبيلة مراد، فإن «المطارح لا تمثل أي خطر على أحد إلا على من يريد تعكير الاستقرار والأمن الذي تعيشه المحافظة، وهم الحوثيون الذين يمثلون الخطر الأكبر الذي يستهدف المحافظة»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط»: «إن جميع المقاتلين يمثلون قبائلهم وليست لهم علاقة بأي أحزاب سياسية أو أطراف أخرى»، موضحا أن «كل قبيلة تمول نفسها وتتكفل لمقاتليها بكل ما يلزمهم من سلاح وذخيرة وغذاء وسيارات، مع التنسيق مع بقية القبائل». ويؤكد السدهان أن «مقاتلي مأرب يعرفون الحرب جيدا، ويمتلكون خططا عسكرية احترازية في حال اندلعت الحرب»، ولفت إلى أن «وجود الحوثيين في مأرب قليل ممن ليس لهم أي مكانة في قبائلهم، وأغلبهم من المؤيدين للرئيس السابق، لكنهم لا يستطيعون المجاهرة بذلك خشية العار من أبناء قبيلتهم التي أعلنت رفضها للحوثيين»، مشيرا إلى أن «تماسك القبيلة وقوة تأثيرها منعا الحوثيين من اختراقها رغم الجهود الكبيرة التي يبذلونها مع بعض أبناء القبائل».
يتوزع المقاتلون في مجموعات، كل واحدة منها تضم نحو 20 مقاتلا أو أكثر، ويجري تموينهم بكل ما يلزمهم من الأكل والماء والسلاح، ووضعت قبائل مأرب الأسلحة الثقيلة في مقدمة المناطق المواجهة للحوثيين على بعد 25 كلم من المطارح، ويجري توزيع المقاتلين وسياراتهم على امتداد المنطقة، حيث يفصل بين طقم عسكري وآخر 15 مترا تقريبا.
تشكلت المطارح قبل 5 أشهر بعد اندلاع مواجهات مسلحة بين القبائل والحوثيين في منطقة «مجزر»، وتوقفت بعد التوصل إلى اتفاق صلح، يقول الشيخ صالح النجف الذي يدير المطارح إن تعداد المقاتلين يتجاوز 14 ألف مقاتل، وهناك قبائل بدأت بإرسال مزيد من أبنائها بعد تزايد التهديدات الحوثية ضد مأرب، مضيفا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا توجيهات رئيس الجمهورية بالحفاظ على المصالح العامة، وعلى أمن المحافظة واستقرارها»، ويتابع: «نحن مع شرعية الرئيس هادي وإلى جانبه؛ فهو الرئيس الشرعي، أما الحوثي فهو محتل وغازٍ وإرهابي». وحذر النجف من أي خيانة تتعرض لها قبائل مأرب، وقال: «إذا دخل الحوثي إلى محافظتنا، ووجدنا خيانة من معسكرات الجيش الموجودة في مأرب، فيجب الترحم على المصالح النفطية»، واستدرك: «أبناء مأرب مع الدولة، وسنكون رديفا للجيش ضد المخربين وضد الإرهابيين، لكن على الدولة وأجهزتها أن تتحمل مسؤولياتها».
يلاحظ في مطارح القبائل انتشار أعلام الجمهورية على سياراتهم ومخيماتهم، وهو رسالة من الموجودين هناك بأنهم مع الدولة، التي يعدونها الجهة الوحيدة التي لها الحق في بسط نفوذها على مأرب، وخلال تجولنا داخل المطارح حاولنا البحث عما أشيع من اتهامات بوجود عناصر من تنظيم القاعدة فيها، فلم نجد ما يؤكد هذه الاتهامات، فأغلب الموجودين هنا من أبناء القبائل البسطاء الذين يمكن التعرف عليهم من ملامحهم ولهجتهم، ما يدحض هذه الاتهامات التي تعدها القبائل محاولة فاشلة من الحوثيين لاستعطاف المجتمع الدولي عبر شماعة «القاعدة».
ولم تقتصر المطارح على وجود شباب القبيلة فقط، فهناك المئات من كبار السن ممن يرابطون في مخيمات المطارح، فالشيخ عبد الله بن حمد بن غريب يبلغ من العمر 66 عاما، ولديه 21 من الأبناء والأحفاد، منهم 12 يرافقونه هنا، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «لقد عايشت الأنظمة السياسية في اليمن منذ أكثر من 6 عقود، لكن ما نعيشه اليوم هو المرحلة الأصعب»، مستذكرا الأسلحة التي عرفها في حياته مثل بندقية 75 الأميركية، والمدافع الهاون، ثم مدافع الهاوزر والمعدلات وغيرها، وأكد بن غريب «أن أولاده وأحفاده مستعدون للقتال للدفاع عن قبيلتهم، ضد الغازي الذي جاء من صعدة»، مطالبا الحوثي بطرح نفسه عبر الطرق المشروعة، وقال: «لو كان يريد لليمن خيرا وسلامة وعزة، فإن عليه أن يكون حزبا سياسي وينشر فكره بعيدا عن الاستقواء بالسلاح والدماء النهب والتفجير».
 
الحوثيون يتولون إدارة معظم مساجد اليمن وتعيين الخطباء ومستشار هادي الذي يمثلهم يستقيل.. ومصرع 15 مسلحا من «أنصار الله» في رداع بالبيضاء

جريدة الشرق الاوسط.... صنعاء: عرفات مدابش .... باتت معظم المساجد في العاصمة صنعاء والمحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون في شمال اليمن، تخضع بصورة مباشرة لإشراف الجماعة الدينية المتشددة والتي عينت خطباء وأئمة المساجد التي كانت تحظى بنوع من التنوع في الخطاب الديني والمذاهب التي يعتنقها الخطباء والأئمة، وحذر عدد من المراقبين للمشهد في الساحة اليمنية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» من خطورة الإقصاء السياسي والديني الذي يمارسه الحوثيون بحق خصومهم والمختلفين معهم سياسيا ومذهبيا. في غضون ذلك، أعلن مستشار الرئيس اليمني عن جماعة الحوثي، صالح الصماد استقالته من منصبه والتواري عن المشهد السياسي، في حين يواصل الحوثيون خوض صراعات ومعارك عسكرية وأمنية وسياسية مع خصومهم على الساحة اليمنية، في الوقت الذي نجا فيه مسؤول حكومي من محاولة اغتيال في شرق البلاد.
وقال الصماد، إنه بذل مساعي خلال الأشهر الماضية لتقريب وجهات النظر بين جماعته التي سماها «الثوار»، من جهة، والرئاسة والحكومة، من جهة أخرى، إلا أن تلك المساعي باءت بالفشل. وأضاف في منشور له في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «لقد بذلت كل ما بوسعي خلال الأشهر الماضية للتوفيق بين الثوار من جهة، والرئاسة والحكومة من جهة أخرى، وذلك حرصا منا على تسيير العملية السياسية والخروج بالوطن من محنته فقضيت معظم وقتي في محاولة إقناع الثوار بضرورة غض الطرف أمام التجاوزات في العملية السياسية وإقناعهم بخطورة الوضع الاقتصادي والسياسي الذي تمر به البلاد وفي نفس الوقت حاولت تقديم النصح للرئيس والحكومة بضرورة طمأنة الثوار بخطوات ميدانية تعزز الثقة بأن هناك توجها جادا لبناء دولة ومحاربة الفساد والقضاء على الاستبداد السياسي من خلال الشراكة في أجهزة الدولة».
وأردف الصماد أن جهوده كان لها دور كبير في إقناع «الثوار» بعدم «التصعيد ومنحوا الرئيس والحكومة والمكونات السياسية فرصة كافية لزرع الثقة وطمأنة الشعب بأن هناك تغييرا في الوضع نحو الأفضل». واتهم القيادي الحوثي الرئاسة والحكومة والمكونات السياسية في الساحة اليمنية بعدم الاستجابة لنصحه، وقال إن ذلك زاد «من احتقان الثوار، والذين لمست منهم إصرارا على فرض الشراكة ومحاربة الفساد وتثبيت الأمن حتى لا تضيع تضحيات الشعب وبدأت ألمس أن الوضع سيخرج عن السيطرة وسيتسع الخرق على الراتق»، حسب تعبيره. وأضاف مستشار هادي المستقيل، والذي أثار جدلا مؤخرا بتصريحاته ومواقفه ضد بعض الأطراف السياسية والقبلية، أنه «مضطر للتواري والابتعاد عن المشهد في هذا الظرف وأتمنى أن تصل الرئاسة والحكومة والمكونات إلى رؤية تضمن الشراكة مع الثوار ويعترفوا بثورة الشعب وتضع حدا للاضطراب السياسي، ولست مستعدا بعد اليوم للتدخل في حل أي إشكال يتعلق بفرض الشراكة أو منعها، فقد بذلت كل ما بوسعي لتلافي أن تصل الأمور إلى هذا الوضع ولكن دون جدوى».
من ناحية ثانية، قال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، إن ما لا يقل عن 15 مسلحا حوثيا لقوا مصرعهم، فجر أمس، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة قيفة بمديرية رداع في محافظة البيضاء بوسط البلاد. وذكرت مصادر محلية، أن العبوة انفجرت في دورية الحوثيين أثناء مرورها وسط المنطقة، وأعقب ذلك إطلاق نار على من نجا من الانفجار، وتشهد محافظة البيضاء منذ أشهر صراعا مسلحا بين الحوثيين وتنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة، والذي يتخذ من رداع مقرا له، في الوقت الذي لم يتمكن فيه الحوثيون، طوال أشهر، من السيطرة على المديرية رغم محاولاتهم المتكررة والمستمرة واستعانتهم بعدد من المشايخ المقربين منهم.
على صعيد آخر، اقتحم أحد المسلحين الحوثيين قاعة الطعام في معسكر حرس المنشآت بالعاصمة صنعاء وأطلق النار في الهواء، وذلك عندما حاول الاستيلاء على وجبات الغداء الخاصة بالجنود وجرى منعه، وبعد إطلاق النار داخل الصالة تمكن الجنود من إلقاء القبض على المسلح وأودعوه زنزانة المعسكر، وما زال حتى اللحظة، والمسلح الحوثي هو ضمن أفراد الميليشيا الذين فرضهم الحوثيون على بوابات معسكرات الجيش والأمن والوزارات والمؤسسات الحكومية منذ السيطرة على العاصمة صنعاء في الـ21 من سبتمبر (أيلول) الماضي.
 
«رفض» لتواجد الحوثيين.. وغياب الدولة وكل من يريد أن يحل محلها وخبير في شؤون الإرهاب لـ «الشرق الأوسط»: فرنسا لن تتحرك عسكريا ضد اليمن بسبب «القاعدة»

صنعاء: عرفات مدابش .... تتشكل في المحافظات اليمنية حركة شعبية تطلق على نفسها «رفض» وتعني بدرجة رئيسية مناوأة انتشار ميليشيا «أنصار الله» الحوثيين في المحافظات وبالأخص الشمالية التي تم اجتياحها خلال الأشهر القليلة الماضية، في الوقت الذي استبعد خبير يمني في شؤون الإرهاب أن تتصرف فرنسا عسكريا ضد اليمن أو تتدخل بشكل مباشر.
وأعلن، أول من أمس، في محافظة الحديدة في غرب البلاد عن تشكيل هذه الحركة، وقبل ذلك في محافظتي تعز وإب، إضافة إلى العاصمة صنعاء التي يسعى عدد من الشباب لتشكيل حركة مماثلة، لتكون الحركة موجودة في كبرى المحافظات. ويأتي تشكيل هذه الحركة في المحافظات اليمنية ردا على توسع جماعة الحوثي وسيطرتها على مفاصل الدولة في العاصمة صنعاء والمحافظات الشمالية بالقوة المسلحة عبر ميليشيات انتشرت، بشكل كبير وواسع، خلال الأشهر القليلة الماضية، وقال طارق سرور، أحد مؤسسي الحركة في محافظة الحديدة لـ«الشرق الأوسط» إن الحركة «هي إحدى المنظمات الشبابية الناشئة والتي أسست ضد الميليشيات الحوثية وغير الحوثية كميليشيات القاعدة والميليشيات المسلحة بشكل عام والحركة هي ضد تقويض الدولة، وقد بدأ عدد من الشباب في التفكير في إنشاء منظمة أو حركة أو تكتل لمواجهة هذه الميليشيات والمطالبة بعودة الدولة وفرض وجودها وبسط هيبتها»، وحول الدوافع لتأسيس الحركة يقول سرور إنها «دوافع مدنية بالدرجة الأولى وطبعا هناك أهداف سياسية منها في المقدمة بسط هيبة الدولة ورفض الميليشيات المسلحة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وتحديد المعرقلين لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتعميم ثقافة الدولة المدنية، وهي أهداف سياسية واجتماعية، أيضا».
وأشار سرور إلى أن حركة «رفض» ليست «ضد الحوثيين، في المقام الأول، كحوثيين، وإنما هي حركة ضد غياب الدولة وعدم تواجدها وضد أي جهة تريد أن تكون بديلا عن الدولة وهي حركة ناشئة ومن رحم ثورة 11 فبراير 2011. التي كان من أهم وأول أهدافها إقامة الدولة المدنية والناس يعتقدون أن حلمهم يغتال وينتهي ونأمل أن تتوسع الحركة وأن تعمل على إيجاد وعي جمعي لدى المواطنين وكافة فئات المجتمع بأهمية تبنى ثقافة فرض هيبة الدولة ووجودها».
من ناحية أخرى، وفي الوقت الذي تبنى تنظيم القاعدة في اليمن العملية الإرهابية التي استهدفت مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الأسبوع الماضي، يعتقد خبراء يمنيون في مجال محاربة الإرهاب أن المسألة لن تتوقف عند حدود العملية الأخيرة في باريس، ويقول لـ«الشرق الأوسط» سعيد عبيد الجمحي، الخبير اليمني البارز في الجماعات الإرهابية إنه يعتقد أن «القاعدة ستسعى إلى خلق المزيد من التوتر بين اليمن ودول عربية وإسلامية مع الغرب، من خلال تحريك خلاياها لشن هجمات مماثلة في فرنسا ودول الغرب عموما، لا سيما الدول التي تكون ذرائع شن هجمات عليها متوافرة، كالمشاركة العسكرية في الحرب على الإرهاب وتقديم الدعم للأنظمة العربية والإسلامية التي تعتبرها (القاعدة) عميلة للغرب».
ويرجح الجمحي أن التعامل الفرنسي وردود الفعل مع المسألة واليمن على وجه والتحديد، سوف «لن تصل إلى المستوى العسكري والتدخل المباشر، وإنما سيماثل موقف فرنسا التعامل الأميركي في دعم السلطات الرسمية لملاحقة التنظيم وإرهاقه وصولا إلى التخلص منه»، ويؤكد الجمحي أن الهدف من عملية «شارلي إيبدو» لم يكن الرسامين المسيئين للنبي محمد بقوله: «يخطئ من يظن أن تنظيم (القاعدة) أراد بعمليته في باريس الرد على مجموعة من الرسامين وقتلهم إذ هذا التنظيم يهدف من خلال عملياته الخارجية لتحقيق عدة غايات، فمن خلال ضخ خطاب ديني سياسي يرمي فيه إلى كسب المزيد من الأتباع والمناصرين والمتعاطفين بخطاب إعلامي يستحث فيه العاطفة الدينية ويدغدغ وتر الانتقام من الغرب»، كما يعتقد الخبير اليمني أن «القاعدة» تسعى إلى أعمال دعائية من خلال عملياتها.
وفي الوقت الذي احتشد، أمس، الآلاف من سكان محافظة الحديدة رفضا لتواجد ميليشيا الحوثيين وللمطالبة بخروجهم من المحافظة ورفعوا شعار: «لا لحوثنة الدولة وقمع الصحافيين»، من المقرر أن تشهد العاصمة اليمنية صنعاء اليوم (السبت) مظاهرة كبرى ضد تواجد وسيطرة ميليشيا الحوثيين على مفاصل الدولة اليمنية، ودعت عدد من التشكيلات الشبابية التي شكلت إبان ثورة 11 فبراير 2011، إلى هذه المظاهرة التي ستنطلق من «ساحة التغيير» بجوار جامعة صنعاء الجديدة وستجوب عددا من الشوارع وهي ترفع شعارات ترفض دمج الميليشيات في قوام قوات الجيش والأمن ومن المقرر أن ترفع المظاهرة شعارات تندد بالقرارات الأخيرة للرئيس عبد ربه منصور هادي والتي عين بموجبها عددا من أنصار الحوثي في قيادة قوات الأمن الخاصة وقوات الجيش.
 
الصماد يعتذر عن مهامه كمستشار لهادي فاتحاً أبواب التصعيد الحوثي ضد الحكومة
صنعاء – “السياسة”:
اعتذر رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي صالح الصماد, عن مواصلة مهامه كمستشار للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي, مؤكدا عدم استعداده للتدخل في حل أي إشكال يتعلق بفرض الشراكة أو منعها, في خطوة اعتبر مراقبون أنها تطلق يد اللجان الشعبية والثورية التابعة للحوثي لفعل ما تريد وفتح أبواب التصعيد ضد هادي والحكومة.
وقال الصماد, في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”, إنه بذل كل ما في وسعه خلال الأشهر الماضية, للتوفيق بين “الثوار” (الحوثيين) من جهة, والرئاسة والحكومة من جهة أخرى.
ولفت إلى أنه قضى معظم وقته في محاولة لإقناع “الثوار” بغض الطرف أمام التجاوزات في العملية السياسية وإقناعهم بخطورة الوضع الاقتصادي والسياسي الذي تمر به البلاد, وحاول تقديم النصح للرئيس والحكومة بضرورة طمأنة “الثوار” بخطوات ميدانية تعزز الثقة بأن هناك توجهاً جاداً لبناء دولة ومحاربة الفساد والقضاء على الاستبداد السياسي من خلال الشراكة في أجهزة الدولة.
وأضاف “كان لجهدي ونصحي دوراً كبيراً في إقناع الثوار بعدم التصعيد ومنحوا هادي والحكومة والمكونات السياسية فرصة كافية لزرع الثقة وطمأنة الشعب بأن هناك تغييرا في الوضع نحو الأفضل”.
واعتبر أن جهوده تلك “لم تجد آذاناً صاغية لدى الرئاسة والحكومة والمكونات لتقديم أي خطوة نحو الأمام لطمأنة الشعب بأن ثمار ثورة 21 سبتمبر بدأت تؤتي ثمارها فزاد ذلك من احتقان الثوار”.
من ناحية ثانية, تداول ناشطون على موقع “فيسبوك” مقطع فيديو قالوا إنه لعناصر من “القاعدة” وهم يذبحون شخصاً من جماعة الحوثي, بدعوى أنه سب أم المؤمنين عائشة.
ولم يبين الفيديو هوية الشاب المذبوح ولا المنطقة التي ظهر فيها ملقى على الأرض ورأسه في يد من ذبحه بعد أن تم فصله عن جسده.
في غضون ذلك, توعد التنظيم في بيان نشرع على موقع “تويتر” للتواصل الإجتماعي, بتعقب الحوثيين وقطع رؤوسهم واحداً تلوا الآخر.
إلى ذلك, لقي أحد عناصر الحوثي مصرعه وأصيب اثنان آخران, أمس, في تفجير عناصر يعتقد أنهم من “القاعدة” عبوة ناسفة قرب مسجد الديلمي في الشارع العام لمدينة رداع بمحافظة البيضاء جنوب شرق اليمن.
وجاء هذا الحادث غداة مصرع أربعة مسلحين حوثيين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت طاقما يقلهم بمنطقة صرار العشاش, كما لقي الزعيم القبلي محمد علي صلاح الذهب, الموالي للحوثيين بمنطقة قيفة رداع, ونجله والشيخ عباد صالح عبدالله الخبزي مصرعهم في انفجار استهدفهم شمال جبل العليب بقيفة وهم في سيارة في طريقهم إلى منطقة خبزة.
وفي صنعاء, اغتال مسلحون مجهولون رجل الأعمال مسعد الفرح, الذي يعمل في بيع وشراء الأراضي في حي البليلي ولاذوا بالفرار.
 
أندية جنوب اليمن لكرة القدم تعلن الانفصال عن الشمال
صنعاء – “السياسة”:
أعلنت أندية كرة القدم بمحافظة عدن جنوب اليمن, رسمياً, انفصالها عن الشمال, وذلك عقب اجتماع عقدته اللجنة المكونة من “مجموعة أحرار رياضيي الجنوب” ولجنة التصعيد الثوري الميداني مع الأندية الرياضية في عدن بساحة الاعتصام بخور مكسر.
وأكدت الأندية, في بيان حمل توقيع مسؤوليها وختمها الرسمي, نشره موقع “عدن حرة” الإلكتروني, مساء أول من أمس, حق الشعب الجنوبي وتمسكه بالتصعيد الثوري الميداني السلمي حتى بلوغ هدفه المشروع برحيل التواجد اليمني الشمالي من أرض الجنوب.
وقررت الأندية الثمانية ويتقدمها “التلال” و”الوحدة”, عدم إقامة أي مباريات أو تجمعات رياضية طرفها أندية من الشمال في ملاعب عدن والجنوب عموماً أو تلبية أي دعوة من الهيئات أو الاتحادات الرياضية من صنعاء لتمثيلها والتعبير عنها حتى تحل القضية الجنوبية حلا يحقق مطلب شعب الجنوب العادل المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
وهددت بأنه إذا استدعت التطورات والأحداث الأمنية العسكرية فإنها ستتخذ قراراً تصعيدياً حاسماً يخدم قضيتهم الجنوبية.
وحذرت من الإضرار بالاعتمادات والمصادر الحقوقية والمالية اللازمة للأندية والاتحادات والهيئات الرياضية الجنوبية واستهداف منتسبيها قيادات وموظفين وفنيين ولاعبين أو تعطيل اتفاقياتها.
 
البحرين: القبض على مجموعة من المشتبه بهم على علاقة بالتنظيمات الإرهابية وأحد الملاحقين شقيق قيادي في تنظيم داعش

جريدة الشرق الاوسط.... المنامة: عبيد السهيمي ... أعلنت البحرين أمس عن إلقاء القبض على عدد من المشتبه بأن لهم اتصالات بمنظمات إرهابية في الخارج. وبحسب معلومات تلقتها «الشرق الأوسط» من مصادر مقربة من المقبوض عليهم فإن أحد الملاحقين أمنيا يدعى عبد الله البنعلي شقيق تركي البنعلي مسؤول جهاز الحسبة والقيادي في تنظيم داعش.
بدوره، قال عيسى عبد الرحمن وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين لـ«الشرق الأوسط» إن الأجهزة الأمنية ما زالت تحقق في الموضوع ولم يتحدد حتى الآن عدد المنتمين أو من لهم علاقة بالتنظيمات الإرهابية.
وأكد وزير شؤون الإعلام أن هناك تنسيقا بين الحكومة البحرينية وحكومات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الحليفة والصديقة لحفظ أمن المنطقة ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، كما أشار إلى أن البحرين سبق أن أعلنت أنها ستتخذ إجراءات ضد كل من يثبت أن له علاقة بالتنظيمات والجماعات الإرهابية، وما حدث من عمليات قبض وتحقيق مع مشتبه بهم يأتي في هذا الإطار.
ويوم أمس صرح مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية أنه تم توقيف مجموعة من الأشخاص ممن وجدوا مؤخرا بسوريا ويشتبه باتصالاتهم بجهات إرهابية بالخارج، مضيفا أن أعمال البحث والتحري ما زالت مستمرة. وقال المحامي والناشط الحقوقي البحريني عبد الله هاشم إن عمليات القبض على المشتبه بهم بدأت بعد ظهر أول من أمس (الخميس). وقال هاشم: «بحسب التواصل مع الأهالي فإن عدد المقبوض عليهم أربعة، بينما لم يتأكد حتى الآن القبض على عبد الله البنعلي». وأضاف هاشم: «حضرت الأجهزة الأمنية يوم أمس إلى مقر عمل البنعلي لكنه اختفى، فيما توجهت الأجهزة الأمنية إلى منزل عائلته وتم تفتيشه لكن لم يعثر عليه».
وقال عبد الله هاشم: «جميع من تم القبض عليهم كانوا من العائدين حديثا من سوريا، وبعضهم لم يجر على عودته سوى شهرين». وأضاف: «جميعهم عملوا في سوريا في أعمال إغاثية أهلية، وكانوا ضمن الجمعيات الأهلية التي تساند الشعب السوري».
 
المهربون يستفيدون من فوارق الأسعار بسبب الدعم
دول خليجية تدرس تشريعات تحد من تهريب الوقود
إيلاف...حيان الهاجري
تبحث السعودية والإمارات والكويت إقرار تشريعات رادعة، تحد من تهريب الوقود بين الدول الخليجية وخارجها، للاستفادة من فوارق سعرية يفرضها التباين في الدعم الحكومي للمحروقات.
 يجري وزراء النفط في السعودية والإمارات والكويت محادثات ثلاثية قريبًا، للاتفاق حول تشريعات تحد من تهريب الوقود رخيص الثمن بين دول الخليج وإلى خارجها. ونسبت صحيفة "الاقتصادية" السعودية إلى مصدر مطلع تأكيده أن الامارات تقود هذه المحادثات، على أن تطرح لاحقًا على طاولة البحث في مجاس التعاون الخليجي، وأمام الوزرات الثلاث، لبلورة التحرك غير الرسمي.
 فارق السعر
وتأتي هذه المباحثات بعدما كثر تهريب الوقود، من ديزل وبنزين وغيرهما، عبر حدود بعض الدول الخليجية، التي يستغل فيها مهربو النفط الفوارق السعرية بين الدول، مع تباين مستويات الدعم الحكومي للمحروقات.
وكان سهيل المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي، قال الثلثاء إن دول الخليج تدرس صياغة تشريعات للحد من تهريب الوقود، "فالدول التي تدعم هذه المنتجات لا تريد خروجها من حدودها، خصوصًا السعودية والامارات، والكويت أيضا تتحرك للحد من تهريب الوقود، الذي يلحق أضرارًا باقتصادها، منها التشجيع على الإفراط في الاستهلاك".
 الكويت متضررة
وقال المصدر نفسه: "الكويت رفعت أخيرًا أسعار الكيروسين والديزل للحد من تهريب المحروقات المدعومة من الحكومة، والقرار طبق منذ مطلع كانون الثاني (يناير)، فعمليات التهريب أكثر ما تحدث في الكويت التي تتجه شمالًا إلى العراق وغيره".
أضاف: "تعاني الكويت كثيرًا من هذه المشكلة بسبب رخص هذه المنتجات مقارنة بدول أخرى مجاورة كالعراق وإيران، وبالرغم من معاقبة شركات عدة تهرب الوقود عبر البحر والبر إلى الحدود العراقية، لكن لا يزال بعضها مستمرًا في المخالفة، وتحصل على عوائد مالية عالية بسبب هامش الربح المرتفع".

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,344,568

عدد الزوار: 7,064,784

المتواجدون الآن: 56