قطع «شرايين النظام» مع بغداد وطهران...غارات على حلب.. وتجدد الاشتباكات في محيط مطار أبو الظهور العسكري بإدلب

اختراق أمني في دمشق بتفجير حافلة زوار من الشيعة اللبنانيين.. و«النصرة» تتبنى ومعلومات عن إلغاء رحلات قبل التفجير «بسبب تحذيرات مسبقة»

تاريخ الإضافة الثلاثاء 3 شباط 2015 - 6:44 ص    عدد الزيارات 2222    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قطع «شرايين النظام» مع بغداد وطهران
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب، رويترز -
قُتل وجرح حوالي ثلاثين شخصاً في تفجير حافلة تقل لبنانيين الى مزار شيعي وسط دمشق، في وقت واصل مقاتلو المعارضة قطع الطريق بين العاصمة وبغداد الذي يشكل «احد شرايين الحياة» للنظام لتوفير الأسلحة والميليشيا من العراق وإيران، بالتزامن مع إلقاء المروحيات 27 «برميلاً» على شمال دمشق وغارات على حلب شمالاً.
وأفاد مسؤول في المكتب اللبناني الذي نظم رحلة الزوار إلى دمشق بأن الانفجار وقع قرب مزار السيدة رقية في آخر سوق الحميدية التجاري المكتظ بالزبائن، فيما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان الحافلة تحمل لوحة لبنانية وكانت تقل «ركاباً من الطائفة الشيعية في زيارة لمقامات دينية»، موضحاً ان «تسعة قتلوا بينهم ستة زوار شيعة لبنانيين، وثلاثة مجهولو الهوية، أحدهم تحولت جثته الى أشلاء، ولا يعلم حتى اللحظة، ما إذا كان التفجير ناجماً من تفجير رجل لنفسه بحزام ناسف أو تفجير عبوة ناسفة عند باب الحافلة».
وأعلن حساب على «تويتر» لمناصري «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة» مسؤولية الجبهة عن الهجوم، لكن الموقع الرسمي لها على الإنترنت لم يُعلن ذلك حتى مساء أمس.
وأوردت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) أنه تم تفجير «عبوة ناسفة يقدر وزنها بخمسة كيلوغرامات من المتفجرات وضعت في مقدمة الحافلة». وأضافت أن عناصر الهندسة في الشرطة «أبطلوا مفعول عبوة ثانية يبلغ وزنها خمسة كيلوغرامات كانت موضوعة داخل حقيبة في منتصف الحافلة».
وتعود الحافلة إلى «حملة عشاق الحسين لزيارة العتبات المقدسة»، ومقرها في منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال فادي خير الدين من إدارة الحملة إن «جميع ركاب الحافلة كانوا من اللبنانيين»، مشيراً إلى أنها تتسع لـ 52 زائراً، اضافة إلى شخصين من الحملة.
وانطلقت الرحلة من بيروت صباح أمس، وتوجهت إلى مقام السيدة رقية، و»كانت تستعد للانطلاق إلى مقام السيدة زينب» عندما وقع الانفجار، وفق خير الدين. وأكد أن الحملة لم توقف رحلات الزيارة إلى دمشق، على رغم الوضع الأمني في سورية، وهي تنظم هذه الرحلة أسبوعياً إلى مقامَي السيدة رقية والسيدة زينب «كل أحد، ونسلك الطريق نفسه، ونقوم بالبرنامج نفسه، ونعود في النهار نفسه إلى لبنان».
وأوضح القيمون على الحملة في بيان، أن «حصيلة تفجير الباص هي ستة شهداء، بينهم ثلاثة لبنانيين و22 جريحاً. واعتبر الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، أن «اليد الإرهابية التي ضربت في منطقة العريش في سيناء وأوقعت عشرات الشهداء العسكريين، هي نفسها التي تضرب في مختلف الدول العربية واستهدفت مدنيين لبنانيين»، مؤكداً أن «الإرهاب عدو الجميع ومواجهته مسؤولية مشتركة لدحره نهائياً».
ووصف رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة التفجير بأنه «عمل إجرامي وإرهابي موصوف وضد الإنسانية، ومن خطط له ونفذه إرهابي مجرم ويخدم مصالح النظام السوري وأعداء سورية وأعداء الإسلام والعرب». وطالب «بمعالجة شاملة لملف الإرهاب والإرهابيين، هذا الملف الذي يجب معالجته في شكل شامل بما يؤدي إلى القضاء عليه وعلى مسبباته».
إلى ذلك، نقلت «الهيئة السورية للإعلام» عن أحد قادة المعارضة السورية العقيد بكور سليم أن «الثوار رفضوا محاولات النظام لفتح طريق دمشق - بغداد حيث حاول النظام التفاوض لفتح الطريق بعد فشله الذريع بإعادة السيطرة عليه من خلال المعارك»، لافتاً الى أن «رفض الثوار جاء على خلفية عدم استجابة النظام طلبات الثوار وأهمها إخراج المعتقلات من سجونه». وتابع ان هذا الطريق هو «الشريان الأساسي للنظام لاستقدام الأسلحة والذخائر وعناصر الميليشيا من العراق وإن قطع الطريق أجبر النظام على تحويل خط سيره الى طريق حمص» في وسط البلاد.
وتجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف والفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة من طرف آخر في الجبل الغربي لمدينة الزبداني، في وقت ألقى الطيران المروحي 27 «برميلاً متفجراً» بعد يوم من مقتل اربعة عناصر بينهم ضابط من القوات الحكومية، جراء هجوم مفاجئ شنته المعارضة، وفق «المرصد».
وبث «مركز حلب للإعلام» فيديو أظهر انتشال «قوات الدفاع المدني» طفلين من تحت الأنقاض بعد غارة على حي بعيدين في حلب شمال البلاد. وأشار «المرصد» الى ان «2683 شخصاً قتلوا خلال الشهر الماضي» ما يشكل اخفض رقم منذ 31 شهراً، لافتاً الى ان بين القتلى «750 مدنياً بينهم 50 طفلاً و61 مواطناً بينهم طفل استشهدوا تحت التعذيب في معتقلات النظام الأمنية».
 
قتلى بتفجير حافلة تحمل لبنانيين... وغارات قرب دمشق
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
قتل سبعة أشخاص وأصيب عشرون آخرون بجروح في انفجار حافلة تقل زواراً من الشيعة في دمشق، في وقت واصل الطيران قصفه مناطق في ريف دمشق وسط اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة أسفرت عن مقتل عدد من القوات الحكومية بينهم ضابط في شمال دمشق قرب حدود لبنان.
وأشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إلى مقتل ستة أشخاص جراء «تفجير إرهابي» نتج من عبوة ناسفة، فيما أفاد مسؤول في المكتب اللبناني الذي نظم رحلة الزوار إلى دمشق وكالة «فرانس برس» أن الانفجار وقع قرب مقام السيدة رقية، وأن الحافلة كانت تقل أكثر من خمسين راكباً جميعهم من اللبنانيين. ولم يتضح بعد ما إذا كان القتلى جميعهم من الركاب.
وذكر مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن أن الحافلة تحمل لوحة لبنانية وكانت تقل «أشخاصاً من الطائفة الشيعية في زيارة لمقامات دينية».
وأوردت «سانا: نقلاً عن مصدر في الشرطة أن «إرهابيين فجروا عبوة ناسفة يقدر وزنها بخمسة كيلوغرامات من المتفجرات وضعوها في مقدمة الحافلة، ما أدى إلى استشهاد ستة أشخاص وإصابة 19 آخرين»، بينهم طفل في الثالثة من عمره. وأضاف المصدر أن عناصر الهندسة في الشرطة «أبطلوا مفعول عبوة ناسفة ثانية يبلغ وزنها خمسة كيلوغرامات من المتفجرات كانت موضوعة داخل حقيبة في منتصف الحافلة قبل تفجيرها».
وتعود الحافلة إلى «حملة عشاق الحسين لزيارة العتبات المقدسة»، ومقرها في منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال فادي خير الدين من إدارة الحملة لوكالة «فرانس برس» إن «جميع ركاب الحافلة كانوا من اللبنانيين»، مشيراً إلى أنها تتسع لـ 52 زائراً، بالإضافة إلى شخصين من الحملة هما السائق ومدير الحملة علي ماضي» الذي أصيب في الانفجار.
وانطلقت الرحلة من بيروت الساعة الخامسة والنصف (3،30 ت غ) من صباح أمس، وتوجهت إلى مقام السيدة رقية، و»كانت تستعد للانطلاق إلى مقام السيدة زينب» عندما وقع الانفجار، بحسب خير الدين. وأكد أن الحملة لم توقف رحلات الزيارة إلى دمشق، على رغم الوضع الأمني في سورية، وهي تنظم هذه الرحلة أسبوعياً إلى مقامي السيدة رقية والسيدة زينب «كل أحد، ونسلك الطريق نفسه، ونقوم بالبرنامج نفسه، ونعود في النهار نفسه إلى لبنان».
وتقع منطقة الكلاسة عند مدخل سوق الحميدية الذي يعج عادة بالناس.
وبث تلفزيون «الإخبارية السورية» صوراً لعدد من الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفيات وبينهم امرأتان على الأقل، وقد بدت آثار الدماء في أماكن مختلفة من أجسادهم.
كما بثت صوراً من مكان الانفجار الذي منعت القوى الأمنية السورية الصحافيين من الاقتراب منه. وبدت الحافلة الزرقاء والصفراء مدمرة تماماً، مع بقايا طعام وأمتعة كان رجال بلباس عسكري يقومون بجمعها. كما شوهدت برك دماء داخل الحافلة وبقربها على الطريق.
وفي حي جوبر قرب سوق الحميدية، دارت بعد منتصف ليل السبت- الأحد «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر، في حي جوبر، ترافق مع قصف قوات النظام لمناطق في الحي»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى اشتباكات أخرى «في جرود القلمون، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وتابع «المرصد» أن الطيران المروحي ألقى «البراميل المتفجرة على أماكن قرب منطقة ضهور الوردة بالقرب من كفير يابوس، في حين قصف الطيران المروحي صباح بما لا يقل عن 16 برميلاً متفجراً مناطق في مدينة الزبداني ومحيطها»، لافتاً إلى أن «أربعة عناصر من قوات النظام أحدهم ضابط برتبة عقيد قتلوا إثر استهدافهم من قبل مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية في منطقة الزبداني».
وفي الريف الغربي لدمشق، أشار «المرصد» إلى أن قوات النظام قصفت أماكن في منطقة الطيبة، في حين «سقط عدد من الجرحى إثر إصابتهم في قصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام على مناطق في مدينة دوما، في حين استشهد رجل جراء إصابته برصاص قناص في مدينة دوما».
بين دمشق والأردن، قال «المرصد» إن «قوات النظام فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الجهة الجنوبية لبلدة عتمان في ريف درعا، فيما نفذ الطيران الحربي نحو 9 غارات على مناطق في بلدة صيدا، ما أدى إلى استشهاد سيدتين وسقوط عدد من الجرحى. وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة انخل وبلدة الفقيع، ما أدى إلى سقوط جرحى، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة النعيمة، كما استشهد رجل من بلدة الشيخ مسكين برصاص قناص في مزارع بلدة السحيلية».
في شمال البلاد، اعتقلت قوات النظام عدداً من الشبان على حاجز لها في حي الجميلية في حلب واقتادتهم إلى جهة مجهولة، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى أن «الطيران المروحي ألقى عدداً من البراميل المتفجرة على مناطق في حي بعيدين ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين على الأقل بينهم طفل، وسقوط جرحى بينهم نساء وأطفال». واندلعت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى في أطراف حي الأشرفية، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، بينما استشهد 3 مواطنين على الأقل، وسقط عدد من الجرحى اثر سقوط عدة قذائف على مناطق في حي سيف الدولة بمدينة حلب».
وسقط صاروخان من نوع أرض-أرض، بعد منتصف ليل السبت - الأحد على مناطق في حي العامرية وقرب حي جمعية الزهراء، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى «اشتباكات عند منتصف ليل أمس بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف آخر، في منطقة البريج».
في شمال شرقي البلاد، أبلغت مصادر موثوقة نشطاء «المرصد» بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) اعتقل 8 رجال وشبان من بلدة عياش بالريف الغربي لمدينة دير الزور، بتهمة «إخفاء السلاح وعدم تسليمه للدولة الإسلامية»، واقتادهم التنظيم إلى أحد مقاره.
 
«الائتلاف» يضع خطة لتأسيس جيش من 60 ألفاً
لندن - «الحياة»
قال رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة إن اتفاقاً لتشكيل «مجلس تعاون استراتيجي» عقد بين الحكومة الموقتة برئاسة احمد طعمة والحكومة التركية، في وقت أعلن وزير الدفاع في الحكومة الموقتة سليم إدريس وجود خطة لتأسيس جيش وطني يضم 60 ألف مقاتل.
وقال الخوجة في لقاء مع صحافيين وناشطين في تركيا، إن اجتماعاً عقد مع مستشار رئيس الوزراء التركي للشؤون السورية قاني تولون «تمخّض عنه الاتفاق على تشكيل مجلس تعاون استراتيجي بين كل من الحكومة التركية والحكومة السورية الموقتة. وزاد أن الاجتماع استمر ست ساعات مع تولون الذي كان يشغل منصب سفير تركيا في الصومال قبل أن يتم تعيينه مؤخراً مساعداً لرئيس الوزراء للشؤون السورية، وأسفر عن «اتفاق لتنسيق عالي المستوى يتجسّد على شكل مجلس تعاون يضمُّ 11 وزيراً من كل جانب، بما يخدم مصالح السوريين، إضافة الى حل مشكلة الهويات والإقامات والعمل وغيرها من المسائل التي تُعنى بها كل وزارة».
وكانت تركيا وقعت مع الحكومة السورية اتفاقا لتأسيس مجلس تعاون استراتيجي في 2009، لكن الاتفاق ألغي في بداية الحراك السوري في 2011.
الى ذلك، أعلن اللواء إدريس «بدء العمل على تشكيل جيش وطني واحد من 60 ألف مقاتل ويضم كل القوى الثورية العسكرية السورية، ويعمل وفق الأنظمة والقوانين الدولية». ونقلت شبكة «سراج برس» عنه قوله إن «آليات التنفيذ للجيش الوطني جاهزة، وأن الخطوات التنظيمية الأولى تم الانتهاء منها وأن الجيش الموحد سيتكون من كل الفيالق والتشكيلات في الثورة السورية».
وكان موقع «وطن أف أم» نقل عن خوجة تأكيده وجود خطة لـ «تشكيل جيش وطني واحد يضم كل القوى الثورية العسكرية السورية»، داعياً «الفصائل الثورية المقاتلة إلى توحيد صفوفها والتنسيق مع وزارة الدفاع في الحكومة الموقتة، كخطوة أولى لمأسسة جيش سورية الوطني».
وقال خوجة إن وزارة الدفاع ستكون معنية بالشأن العسكري من خلال «هيكلية تتبع تراتبية تنظيمية تبدأ بوزير الدفاع فرئيس الأركان والمجلس العسكري أوالمجلس الثلاثيني الذي سيتشكل بحلة جديدة حيث سيتم تأليفه من الفصائل الفاعلة على الأرض بشكل واقعي»، بحسب الموقع.
 
قوات النظام تقتل 883 مدنياً الشهر الماضي ودمشق تعرض التعاون دولياً ضد «الإرهاب»
لندن، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب -
أبدى رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي استعداد النظام لدعم أي محاولات في العالم لمحاربة المتشددين، في وقت أفادت جمعية حقوقية أن قوات النظام قتلت في الشهر الماضي 883 مدنياً.
وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أن 1345 شخصاً قتلوا في كانون الثاني (يناير) الماضي، موضحة أن القوات النظامية «قتلت ما لا يقل عن 883 مدنياً، بينهم 207 أطفال (بمعدل 7 أطفال يومياً)، كما أن بين الضحايا ما لا يقل عن 54 امرأة، فيما بلغ مجموع الضحايا الذين ماتوا تحت التعذيب ما لا يقل عن 64 شخصاً، بمعدل 3 أشخاص يومياً».
وتابعت إن «القوات الحكومية قتلت ما لا يقل عن 129 شخصاً مقاتلاً خلال عمليات القصف أو الاشتباكات» بين مقاتلي المعارضة في مناطق مختلفة في البلاد.
وكان الحلقي قال في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي إن هدف سورية الأساسي هو طرد جميع «الإرهابيين» من أراضيها، لافتاً إلى أن النظام يريد «التنسيق مع دول أخرى لمحاربة الجماعات المسلحة على أراضيها».
ويصف النظام كل القوات المعادية للحكومة في سورية بأنها «إرهابية» على النقيض من الدول الغربية وحلفائها الذين يفرقون بين المتشددين والمقاتلين المعتدلين.
في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن الحكومة «تدين بأشدّ العبارات قيام تنظيم داعش الإرهابي بذبح المواطنين اليابانيين كينجي غوتو وهارونا يوكاوا».
وقال المصدر إن «الحرب على الإرهاب تستلزم التعاون المخلص من قبل جميع دول العالم مع الجهود التي تبذلها سورية للقضاء على هذا الخطر، وذلك في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2170 واحترام الشرعية الدولية وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها».
وصدر القرار 2170 في آب (أغسطس) 2014، وهو يحظر تمويل ودعم التنظيمات الإسلامية المتطرفة في العراق وسورية.
ومنذ بداية الانتفاضة ضد النظام السوري في منتصف آذار (مارس) 2011 التي ما لبثت أن تحولت إلى نزاع عسكري دام، ترفض دمشق الاعتراف بوجود حركة معارضة ضدها.
وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أنه أعدم صحافياً يابانياً خطف في سورية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعدما كان أعلن قبل أيام مقتل ياباني آخر كان خطف في آب الفائت.
وجاء ذلك في شريط فيديو تم بثه على حسابات مؤيدة للتنظيم على موقع «تويتر»، وظهر فيه الرهينة بلباس برتقالي جاثياً على ركبتيه وإلى جانبه رجل ملثم بلباس أسود يحمل سكيناً، قبل أن تظهر صورة أخرى لما يبدو أنه جثة كينجي غوتو مقطوعة الرأس، ووضع الرأس عليها.
وهو الرهينة الأجنبي السابع الذي يقوم تنظيم «داعش» بإعدامه رداً على قيام الولايات المتحدة ومن بعدها مجموعة من الدول بينها اليابان في إطار تحالف دولي- عربي، بقصف مواقع للتنظيم في العراق ثم في سورية.
 
عين العرب أشبه بستالينغراد وعودة أهلها ليست قريبة
المستقبل.. (أ ف ب)
انعش انتهاء معركة عين العرب (كوباني) حلم السوريين اللاجئين في تركيا بالعودة الى بلدهم لكن المعارك سببت اضرارا كبيرة الى درجة تمنعهم من تحقيق هذا الحلم، كما تقول سيدة وهي تبكي: «نريد ان نعود جميعا لكن الى اين؟».

واثار انتصار القوات الكردية على الجهاديين فرحة لدى سكان المدينة، لكنها لم تكتمل.

فبسرعة كبيرة، عبرت الشهادات الاولى الحدود وكشفت حجم الدمار الذي لحق بكوباني خلال اربعة اشهر ونصف الشهر من المواجهات العنيفة الى درجة ان البعض شبهها بحصار مدينة ستالينغراد الروسية خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال مشرف في احدى مدارس المدينة احمد كمري (60 عاما) اللاجئ في تركيا ان «كل المنازل دمرت في المعارك بين وحدات الحماية الشعبية (المقاتلون الاكراد) وداعش» الاسم الذي يعرف به تنظيم الدولة الاسلامية.

واضاف ان «الغارات الجوية اضافت الى الدمار دمارا»، في اشارة الى عدد كبير من الضربات الجوية التي وجهت الى اهداف جهادية من قبل طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال كمري: «من غير الوارد حاليا ان نعود الى سوريا». ويستعد استاذ الرياضيات هذا الذي يقيم في نزل في سوروتش للانتقال مع عائلته الى مخيم يتسع لـ35 الف شخص فتحته السلطات التركية مؤخرا في محيط المدينة.

واكدت احدى جاراته جميلة حسن (36 عاما) انها ايضا ليست متفائلة في امكانيات العودة الى بلدها بعد اربعة اشهر على هروبها بسرعة امام هجوم مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية. وقالت وهي تغالب دموعها ان «وطننا هو الاغلى بالتأكيد. لكن في الظروف الحالية من المستحيل التفكير في العودة». واضافت: «بصراحة سأكون سعيدة اذا تمكنا من العودة خلال عام واحد. لكنني متفائلة عندما اقول ذلك لانه يجب اعادة اعمار كل شيء». وقالت انها تعيش في وضع اشبه «بحياة البدو».

والحدود بين سوريا وتركيا مغلقة. ويقوم الدرك والجيش التركيان بدوريات حول المركز الحدودي لمرشدبينار الواقعة مقابل كوباني تماما لمنع اي مقاتلين متطرفين من العودة الى المدينة.

وقال مسؤول تركي من الوكالة التركية المكلفة الاوضاع الطارئة: «لا نسمح بدخول اي لاجئ حتى اشعار آخر».

واضطرت قوات الامن التركية لاستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه مؤخرا لمنع متظاهرين من الاقتراب من الحدود مستفيدين من تجمعات للاكراد للاحتفال باستعادتهم المدينة.

وتقول مصادر في تركيا ان الوضع في سوريا ما زال غير مستقر.

وقد اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري، أول من أمس، ان سيطرة قوات البشمركة الكردية على مدينة كوباني السورية، التي طرد منها تنظيم الدولة الاسلامية باسناد جوي من قوة التحالف الدولي امر «حاسم».

ولدى ستيرا حسين (29 عاما) التي تحمل رضيعها البالغ من العمر 15 يوما ذكريات سيئة جدا عن فرارها الى تركيا الخريف الماضي. وقالت: «إنه امر فظيع. قالت لنا وحدات الحماية الشعبية لايام انه لا خطر علينا وانهم يضمنون امننا، ثم جاؤوا فجأة ليطلبوا منا الرحيل فورا بدون ان نتمكن من اخذ شيء معنا». واضافت هذه الشابة «لقد نجونا بارواحنا لكننا خسرنا كل شيء».

وحتى اذا فتح الاتراك الحدود واكد المقاتلون الاكراد ان الامن مضمون في الجانب السوري، تقول ستيرا انها ستفكر مرتين قبل ان تجازف بعبور الحدود في الاتجاه الآخر. وتابعت «لم اعد اعرف ما اذا كان بامكاني ان اثق في وحدات الحماية الشعبية (...) لقد خدعتنا مرة وكدنا ندفع حياتنا ثمننا لذلك».
 
اختراق أمني في دمشق بتفجير حافلة زوار من الشيعة اللبنانيين.. و«النصرة» تتبنى
معلومات عن إلغاء رحلات قبل التفجير «بسبب تحذيرات مسبقة»
الشرق الأوسط...بيروت: نذير رضا ومحمد خير
قتل 6 أشخاص، وأصيب أكثر من 20 آخرين في تفجير استهدف حافلة ركاب لبنانية تقلّ زوارا شيعة في وسط العاصمة السورية، في خرق يُعد الأول من نوعه في عمق دمشق الخاضعة لتدابير أمنية مشددة، منذ نحو عامين.
وتضاربت الأنباء حول التفجير، فبينما أكدت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن التفجير وقع نتيجة عبوة ناسفة بلغ وزنها 5 كيلوغرامات ألصقت في مقدمة الحافلة، أكد «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية» أن التفجير نفذه انتحاري، فجر نفسه في حافلة للبنانيين الشيعة قرب قلعة دمشق في وسط العاصمة «حيث تعيش المنطقة الآن توترا أمنيا شديدا»، بينما أعلنت «جبهة النصرة»، من جهتها، أن التفجير انتحاري، نفذه مقاتل تابع لها يُدعى «أبو العز الأنصاري»، ونُشرت صورة له في مواقع إلكترونية مقربة منها.
وينظم اللبنانيون الشيعة رحلات دينية أسبوعية، كل نهار أحد، إلى العاصمة السورية دمشق ومقام السيدة زينب في ريفها، وباتت منطقة سوق الحميدية وسط العاصمة السورية، محطة ثابتة، نظرا لأن هؤلاء اللبنانيين يزورون مقام «السيدة رقية» قرب الجامع الأموي.
واخترق معدو التفجير، سلسلة ضخم من الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات السورية على مداخل دمشق، منعا لدخول مقاتلي المعارضة السورية إلى داخلها. ومنعت تلك التدابير وقوع تفجيرات داخل العاصمة السورية منذ نحو عامين، في حين بقيت أحياء العاصمة عرضة لقصف صاروخي وسقوط قذائف الهاون عليها.
وقالت مصادر الجبهة الجنوبية في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا التفجير «يعد أكبر خرق لإجراءات القوات الحكومية السورية منذ عامين، كونه يقع على بعد عشرات الأمتار من مقار أمنية ومقار الوزارات في قلب العاصمة السورية».
وأشارت إلى أن مقاتلي المعارضة استطاعوا، في وقت سابق: «خرق تلك التدابير بالتسلل إلى العاصمة، عبر استخدام مجاري الصرف الصحي، وخاضوا اشتباكات في قلب العاصمة قبل شهرين، بعد تسلل انغماسيين من الغوطة الشرقية»، لافتة إلى أن المعارضة «تمتلك معلومات عن العاصمة ينقلها إليها أشخاص زرعتهم في الداخل يجمعون المعلومات لصالحها».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل 7 أشخاص جراء الانفجار الذي استهدف حافلة تحمل لوحة لبنانية، بالقرب من سوق الحميدية، ويحمل زوارا شيعة، في حين أصيب نحو 20 آخرين بجراح متفاوتة.
بدورها، ذكرت وكالة «سانا» أن 6 قتلى سقطوا في التفجير، مشيرة إلى أنه وقع نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة لنقل الركاب في منطقة الكلاسة القريبة من سوق الحميدية بدمشق. وقال مصدر في الشرطة لـ«سانا» إن «إرهابيين فجروا عبوة ناسفة يقدر وزنها بخمسة كيلوغرامات من المتفجرات وضعوها في مقدمة الحافلة»، مشيرا إلى أن عناصر «الهندسة».. «أبطلوا مفعول عبوة ناسفة ثانية يبلغ وزنها خمسة كيلوغرامات من المتفجرات كانت موضوعة داخل حقيبة في منتصف الحافلة قبل تفجيرها».
وعرضت قناة الإخبارية السورية التلفزيونية لقطات لرجال وامرأة مصابين في مستشفى كما عرضت لقطات لحافلة محطمة ومتفحمة ورجال الأمن يمشطون المكان وسط الحطام.
وأوضحت قناة «المنار» التابعة لحزب الله اللبناني، أن القتلى «هم زوار لبنانيون كانوا متوجهين إلى مقام السيدة زينب، عقب زيارة مقام السيدة رقية، عندما انفجرت العبوة عند تمثال صلاح الدين في منطقة الكلاسة في العاصمة السورية دمشق».
وقال منظم إحدى الرحلات لـ«الشرق الأوسط» إن الحافلات التي تقل مدنيين «غالبا ما تتوقف عند مدخل سوق الحميدية وينزل منها الركاب، قبل أن تقلهم من الموقع نفسه عند انتهاء زيارتهم»، مشيرا إلى أن تلك الحافلات «لا تخضع للحماية الأمنية لأنها غير عسكرية، حتى إن سائقها يغادرها أحيانا قبل أن يعود ويفتح أبوابها في الوقت المتفق عليه مع الزوار».
وكانت حملات زوار شيعة أخرى قررت إلغاء رحلات نظمتها أمس الأحد «على ضوء مستجدات أمنية»، كما قال منظم رحلة لـ«الشرق الأوسط»، مفضلا عدم الكشف عن اسمه. وأوضح: «تلقينا نصائح بإلغاء الرحلة اليوم (أمس) على ضوء معلومات عن تطورات أمنية على طول الطريق من نقطة المصنع الحدودية إلى منطقة السيدة زينب، من غير الكشف عن تفاصيل».
وشهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، أمس، اشتباكات عنيفة وقعت من مناطق محاذية لوادي بردى المحاذي للطريق الدولية بين لبنان ودمشق، أسفرت عن مقتل عدد كبير من القوات الحكومية السورية في كمين نظمته قوات المعارضة في منطقة قريبة من مدينة الزبداني في ريف دمشق الغربي.
وتعود الحافلة لحملة دينية شيعية في ضاحية بيروت الجنوبية تدعى «حملة عشاق الحسين»، نظمت الرحلة إلى دمشق، كما هي عادتها في كل أسبوع. وفور شيوع الخبر، تجمع عدد كبير من أهالي رواد الحملة أمام مقرها في منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت، بهدف معرفة ملابسات الحادث، حسبما قال والد جريح كان على متن الحافلة لـ«الشرق الأوسط».
وبعد أقل من ساعة، غادر الأهالي باتجاه دمشق للتأكد من أسماء الضحايا، بحسب متحدث باسم الحملة لـ«الشرق الأوسط»، لافتا إلى أن الزيارة «هدفت أيضا إلى متابعة أوضاع الجرحى وإمكانية نقلهم إلى بيروت».
وعرف من أسماء القتلى محمد حسن أيوب، علي عباس بلوق، فادي حوماني، قاسم حاطوم، الشيخ مهدي المقداد ومساعده.
وقالت فاطمة، شقيقة قارئ القرآن في الحملة موسى حمود الذي أصيب في التفجير، إن شقيقها يعالج في مستشفى بدمشق، مشيرة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن شقيقها يذهب باستمرار إلى العاصمة السورية، ولم يتعرض من قبل لأي خطر: «لأن (حزب الله) يمنع الأهالي من متابعة الطريق داخل الأراضي السورية في حال وجود مخاطر»، لافتة إلى أن تلك التحذيرات «لم يتلقاها الزوار منذ فترة».
ونشطت الرحلات الدينية من لبنان إلى العاصمة السورية، بعد انحسار وتيرة المعارك في الطريق الدولية من الحدود اللبنانية إلى العاصمة السورية. وتنظم زيارات دينية بشكل أسبوعي، غالبا ما تكون كل يوم أحد وفي أيام العطلات، تبدأ من مرقد السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي، وتدخل إلى العاصمة السورية لزيارة سوق الحميدية ومقام السيدة رقية.
وبدأت الرحلات بشكل أساسي في مارس (آذار) 2014، بعد استعادة القوات الحكومية السيطرة على منطقتي الحسنية والذيابية المحاذيتين لمنطقة السيدة زينب.
ولم يتسنّ للشيعة منذ العام 2012 وحتى ربيع 2014، العبور إلى منطقة السيدة زينب في سوريا، حيث درجوا على إحياء مناسباتهم الدينية، وذلك بسبب سيطرة قوات المعارضة السورية على مناطق واسعة جنوب دمشق، وبعدما طالب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منظمي الحملات الدينية التي تسلك طريق البر بالتوقف عن تنظيمها (لأن المرحلة حساسة قليلا وصعبة)».
ويقلل اللبنانيون الشيعة من المخاطر التي تعتريهم أثناء العبور إلى ريف دمشق، بالقول إن «الظروف تغيرت، ولم يعد بالإمكان استهداف أحد». وعادة ما يسلك سائقو الحافلات طرقات فرعية بهدف التخفيف من مخاطر الطريق.
 
قوات النظام تكثف قصفها لريف الزبداني بموازاة هجوم لاستعادة السيطرة عليه
غارات على حلب.. وتجدد الاشتباكات في محيط مطار أبو الظهور العسكري بإدلب
بيروت: «الشرق الأوسط»
كثّفت القوات النظامية السورية، أمس، قصف أرياف مدينة الزبداني في ريف دمشق الغربي قرب الحدود اللبنانية، بالتزامن مع هجوم بدأ من الجهتين الغربية والجنوبية، في محاولة لاستعادة السيطرة على آخر المدن في القلمون التي يتقاسم فيها النظام والمعارضة السيطرة، في حين تواصلت الاشتباكات في محيط مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب، وهو آخر أكبر التجمعات العسكرية للنظام في ريف إدلب الشرقي.
وأفاد ناشطون أمس، بتجدد الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة من طرف آخر، في الجبل الغربي لمدينة الزبداني، وسط قصف عنيف شهدته المدينة منذ الصباح، استُخدمت فيه القذائف المدفعية والصواريخ. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات النظامية، رمت بأكثر من 27 برميلا متفجرا إلى المنطقة، إضافة إلى عدة غارات نفذتها طائرات النظام الحربية، على مناطق في المدينة وجبلها الغربي.
وكانت الاشتباكات بدأت في المنطقة الواقعة شمال نقطة المصنع الحدودية بين لبنان وسوريا، الأسبوع الماضي، أسفرت عن استعادة قوات النظام السيطرة على منطقة يابوس، الجمعة الماضي، واستعادة السيطرة على كفير يابوس أمس، حسبما أفاد به التلفزيون السوري.
وأكد ناشطون أن أكثر من 4 عناصر من قوات النظام، بينهم ضابط برتبة عقيد، قتلوا إثر استهدافهم من قبل مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة في الزبداني. وأفاد المرصد باندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر، في جرود القلمون، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن قرب منطقة ضهور الوردة بالقرب من كفير يابوس.
إلى ذلك، قصفت قوات النظام، مناطق في مدينة داريا وبلدة الطيبة ومناطق أخرى في أطراف مدينة حرستا، ومحيط بلدة كناكر وسعسع في الغوطة الغربية، فضلا عن قصف كفربطنا ومدينة دوما وبالا والكسوة وزبدين بالغوطة الشرقية.
وفي الشمال، ألقى الطيران المروحي عدة براميل على مناطق في بلدة أبو الظهور، ومناطق أخرى في قريتي تل سلمو وطلب، وأماكن أخرى في قرى الدبشية وطلب وأم جرين.
ويأتي هذا القصف غداة إعلان «جبهة النصرة» وصولها إلى تخوم مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الشرقي، إذ نشرت صورا لمقاتليها على سور المطار.
وتجددت الاشتباكات في محيط مطار أبو الظهور العسكري، كما قال ناشطون سوريون، وسط مساعي قوات المعارضة لاستعادة السيطرة على مطار أبو الظهور، وهو آخر أكبر التجمعات العسكرية النظامية في ريف إدلب الشرقي.
وتزامن ذلك مع قصف الطيران المروحي بثلاثة براميل متفجرة مناطق على أطراف قرية تحتايا بالريف الجنوبي لإدلب، بينما نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في قريتي أم جرين وبويطية بريف أبو الظهور، في حين سقطت عدة قذائف هاون أطلقتها قوات النظام على مناطق في قرية احسم بجبل الزاوية.
وفي حلب، قصف الطيران الحربي أماكن في منطقة خان العسل بريف حلب الجنوبي، ومناطق أخرى في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، بموازاة اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى في أطراف حي الأشرفية. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي. وفي المقابل، قتل 3 مواطنين على الأقل، وسقط عدد من الجرحى إثر سقوط عدة قذائف على مناطق في حي سيف الدولة بمدينة حلب، كما سقطت عدة قذائف على مناطق في أحياء السبيل وتشرين وشارع النيل الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
في غضون ذلك، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية دير فول بريف حمص، كما تعرضت أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي لقصف جوي. وفي القنيطرة، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة مسحرة بالقطاع الأوسط في ريف القنيطرة.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,137,253

عدد الزوار: 7,016,507

المتواجدون الآن: 67