خوفًا من بداية تقسيم سوريا.. واشنطن تعارض منطقة حكم ذاتي كردية فيها..المعارضة تُسيطر على «حصن النظام» في حلب

الجيش الأردني يتوعد بالانتقام والملك عبدالله يدعو إلى وحدة الصف و«داعش» يعدم الكساسبة حرقاً...«الائتلاف»: النظام يصعد القصف لـ «الانتقام ونشر الإرهاب»

تاريخ الإضافة الخميس 5 شباط 2015 - 6:44 ص    عدد الزيارات 2047    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الجيش الأردني يتوعد بالانتقام والملك عبدالله يدعو إلى وحدة الصف و«داعش» يعدم الكساسبة حرقاً
المستقبل..(ا ف ب، رويترز، واس، العربية، الجزيرة)
نشر تنظيم «داعش» المتطرف أمس، شريط فيديو يظهر الإعدام حرقاً للطيار الأردني معاذ الكساسبة الأسير لدى التنظيم، في مشهد أثار استنكاراً شديداً ولا سيما في عمان حيث طالب الملك عبدالله الثاني الشعب الأردني بالوقوف صفاً واحداً، فيما توعّد الجيش في بيان نعي «الشهيد البطل»، أن يكون «الانتقام بحجم مصيبة الأردنيين».

فقد اعلن تنظيم «داعش« في شريط فيديو تناقلته مواقع متطرفة على شبكة الانترنت أمس، انه أحرق الطيار الاردني الذي يحتجزه منذ 24 كانون الاول الماضي، وهو حي. ودعا التنظيم في الشريط نفسه الى قتل كل الطيارين المشاركين في حملات القصف الجوي على مواقعه في سوريا والعراق، مورداً اسماء قال انها لطيارين اردنيين مع عبارة «مطلوب للقتل».

وتضمن الشريط الذي نشر على منتديات لمتطرفين على شبكة الانترنت مشاهد مروعة للرجل الذي ألبس لباسا برتقاليا وقدم على انه الطيار الكساسبة وهو محتجز في قفص اسود كبير، قبل ان يقدم رجل ملثم بلباس عسكري قدّم على انه «امير احد القواطع التي قصفها التحالف الصليبي»، على غمس مشعل في مادة سائلة هي وقود على الارجح، قبل ان يضرم النار فيها.

وتنتقل النار بسرعة نحو القفص حيث يشتعل الرجل في ثوان، يتخبط أولاً، ثم يسقط ارضاً على ركبتيه، قبل ان يهوي متفحماً وسط كتلة من اللهيب.

وفي لقطات لاحقة، يمكن رؤية جرافة ضخمة ترمي كمية من الحجارة والتراب على القفص، فتنطفئ النار ويتحطم، ولا يشاهد اي اثر لجثة الرجل. وتم التقاط المشاهد وسط ركام انتشر بينه عدد من المسلحين الملثمين بلباس عسكري واحد.

كما التقطت صور للطيار الكساسبة باللباس البرتقالي وهو يجول بين الركام، قبل صور الحرق.

وقال صوت مسجل في الشريط في بدايته بعد بث صور للملك الاردني ان اعدام الطيار جاء ردا على مشاركة الاردن في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش«.

وقال العاهل الأردني عبر التلفزيون بعد أن قطع زيارة له إلى الولايات المتحدة «تلقينا بكل الحزن والأسى والغضب نبأ استشهاد الطيار الشهيد معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي الجبان، تلك الزمرة المجرمة الضالة التي لا تمت لديننا الحنيف بأي صلة.. ان من واجب جميع أبناء وبنات الوطن الوقوف صفا واحدا وإظهار معدن الشعب الأردني الأصيل في مواجهة الشدائد والمحن».

وفي ساعة متقدمة ليل أمس، ذكرت «سي ان ان» ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيستقبل العاهل الاردني في البيت الابيض بعد بضع ساعات من مقتل الكساسبة.

ورداً على اعلان قتل الطيار، قال وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام محمد المومني للتلفزيون الاردني «ان من كان يشكك بأن رد الاردن سيكون حازما ومزلزلا وقويا، فلسوف يأتيهم البرهان وسيعلمون ان غضب الاردنيين سيزلزل صفوفهم».

وبعد تأكيدها مقتل الكساسبة، هددت القوات المسلحة الاردنية أمس بالقصاص من قتلة الطيار الكساسبة الذي اعدمه تنظيم داعش حرقاً. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الاردنية العقيد ممدوح العامري في بيان تلاه على التلفزيون الرسمي ان «القوات المسلحة تؤكد ان دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدراً، وأن قصاصها من طواغيت الارض الذين اغتالوا الشهيد البطل معاذ الكساسبة ومن يشد على اياديهم سيكون انتقاما بحجم مصيبة الاردنيين جميعا». وبث التلفزيون الرسمي الاردني خبرا عاجلا اعلن فيه «استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة منذ الثالث من الشهر الماضي«. وقال مصدر عسكري ان «عائلة الطيار ابلغت من قبل الجيش باستشهاده».

وفي ديوان عشيرة الكساسبة غرب عمان ساد الحزن والبكاء في المكان قبل ان يهم والد الطيار الذي رفض التصريح للصحافيين، وعائلته بمغادرة المكان.

وأفاد مصدر أمني أردني مسؤول أمس، أن حكم الاعدام سينفذ فجرا بالانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي التي كان تنظيم «داعش« طالب باطلاق سراحها مقابل رهينة ياباني.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه «تنفيذ حكم الاعدام سيتم فجراً بالانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي المحكومة على خلفية تفجيرات عمان عام 2005«. وأضاف أن «حكم الاعدام سينفذ بمجموعة من المتطرفين على رأسهم الريشاوي والمدان العراقي زياد الكربولي المنتمي لتنظيم القاعدة والمسؤول عن اعتداءات على مصالح أردنية«.

وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، إن الفيديو الذي يزعم قيام تنظيم داعش بحرق الطيار الأردني الأسير حيا إذا ثبتت صحته سيكون علامة أخرى على «شراسة ووحشية» التنظيم المتشدد.

كذلك دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء «الاغتيال الهمجي» للطيار الاردني، وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان ان «رئيس الجمهورية يدين بقوة الاغتيال الهمجي للضابط في الجيش الاردني معاذ الكساسبة الذي كان رهينة لداعش في سوريا» و»يقدم تعازيه الى عائلته والشعب الاردني».

كذلك دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس قيام تنظيم «داعش» بقتل الكساسبة، معتبرا انه «عمل مروع».

وقالت المملكة العربية السعودية إن إعدام «داعش» للطيار الأردني عمل بربري جبان. وصرح مصدر سعودي مسؤول بأن المملكة تابعت الجريمة الوحشية البشعة التي اقترفها التنظيم الإرهابي «داعش« بحق الشهيد الطيار العربي الأردني المسلم معاذ الكساسبة في عمل بربري جبان لا تقره مبادئ الإسلام الحنيفة.

كذلك دان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعدام الكساسبة، معلنا مساندة بلاده للاردن «في مواجهة تنظيم همجي جبان». كما دان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي «بأشد العبارات الجريمة الشنعاء التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي«.
 
عاهل الاردن: المحن لن تزيدنا إلا قوة وعزيمة
  المصدر : العربية
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كلمة مقتضبة موجهة للشعب الأردني بعد جريمة قتل الطيار معاذ الكساسبة حرقاً وهو على قيد الحياة من قبل تنظيم داعش، على وجوب الوقوف صفاً واحداً لمواجهة الشدائد والمحن. ولفت إلى أن المحن والصعاب لن تزيد الشعب الأردني الأصيل إلا عزيمة وقوة.
وعبر عن حزنه وغضبه لاعدام الكساسبة، واصفاً إياه بالشهيد البطل الذي قتل دفاعاً عن عقيدته وبلده. ووصف داعش بالتنظيم الإرهابي الجبان، وبالزمرة المجرمة الضالة التي لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بصلة.
إلى ذلك، عبر عن تضامنه مع أسرة الطيار قائلاً:" نقف مع أسرة الشهيد البطل ومع شعبنا وقواتنا المسلحة في هذا المصاب الذي هو مصاب الأردنيين والأردنيات جميعاً."
وشدد على أنه من واجب جميع أبناء الأردن الوقوف صفاً واحداً وإظهار معدن الشعب الأردني الأصيل في مواجهة الشدائد والمحن التي لن تزيده سوى قوة ومناعة.
وكان العاهل الأردني قطع زيارته إلى واشنطن بعد قتل الطيار الأردني.
ورداً على قتل الكساسبة توعد الجيش الأردني بالقصاص من قتلته، مؤكداً أن دمه لن يذهب هدراً. وشدد إلى أن الرد سيكون مزلزلاً.
 
الأسد يكثّف مجازره و«الائتلاف» يندد بالموقف الدولي «المشين» وأسرى إيرانيون بيد «الحر» في حلب
المستقبل..(الائتلاف الوطني، المرصد السوري)
لم يعد التورط الإيراني الميداني مجرد أحاديث أو شائعات، فيومياً يتم الإعلان عن مقتل عناصر أو قادة، أو عن أسر بعضهم. وآخرها ما أعلنه الموقع الإلكتروني للائتلاف الوطني السوري أمس عن أن الجيش السوري الحر تمكن من أسر 15 عنصراً من قوات النظام بينهم إيرانيون.

وميدانياً أيضاً، كثف نظام بشار الأسد مجازره ضد السوريين، مع تراجع قواته على أكثر من جبهة، وأحصى المرصد السوري تنفيذ الطائرات الحربية الأسدية والمروحيات 127 غارة في 24 ساعة سقط فيها أكثر من 160 شهيدا وجريحاً، ما حدا بالائتلاف الوطني إلى إدانة الموقف المشين للمجتمع الدولي إزاء تلك المجازر.

فقد سيطر الجيش الحر على تلة المياسات الاستراتيجية المطلة على دوار البريج شمال مدينة حلب بشكل كامل، والتي كانت تحد من حركة الثوار في المنطقة من جراء قصف قوات الأسد المتواصل.

كما أسر الثوار 15 عنصراً من قوات الأسد بينهم إيرانيون، وغنموا دبابة وعدداً من الذخائر والأسلحة، بالإضافة لمقتل قائد غرفة العمليات في التلة ومعه عشرات من قوات الأسد في المعركة.

وسقطت قذائف عدة أطلقتها الكتائب المقاتلة على منطقة باب الفرج الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين وسقوط جرحى، كما سقطت قذائف عدة أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق في حي حلب الجديدة الخاضع لسيطرة قوات النظام، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى ومعلومات أولية عن شهداء، كما تواصلت الاشتباكات بين المعارضة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي «حزب الله« ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف آخر، في منطقة تلة الميسات المطلة على الفئة الأولى من المدينة الصناعية شرق مناشر البريج، وسط تقدم لمقاتلي الفصائل المعارضة في المنطقة، بالتزامن مع قصف للطيران المروحي والحربي.

وقام الجيش الحر بتحرير 20 معتقلاً من قبضة حزب العمال الكردستاني في مدينة عفرين بينهم 7 عناصر من الحر.

وفي ريف دمشق، فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مدينتي حرستا والزبداني، ونفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بالتزامن مع قصفه لمناطق في مدينة الزبداني، في حين ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة عدة على مناطق في مزارع مخيم خان الشيح، بالغوطة الغربية، تزامناً مع قصف للطيران الحربي على مناطق في المزارع المحاذية لاوتوستراد السلام قرب المخيم. ودارت اشتباكات بين قوات النظام من طرف، ومقاتلي المعارضة من طرف آخر، في محيط إدارة المركبات من جهة مدينة عربين، ترافق مع قصف لقوات النظام على مناطق في المدينة.

ونفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في حي جوبر في مدينة دمشق، وتجددت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني و»حزب الله« من جهة أخرى في الحي.

وفي محافظة حمص دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلين من طرف آخر في محيط منطقة المشرفة بريف حمص الشرقي.

وتمكن المرصد السوري من توثيق تنفيذ طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية، بين الاثنين ويوم أمس، 127 غارة على الأقل، استهدفت مناطق سورية عدة، ونفذت فيها طائرات نظام بشار الأسد 3 مجازر في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي وبلدة جاسم في ريف محافظة درعا ودوما بغوطة دمشق الشرقية.

وقصفت طائرات النظام المروحية بأكثر من 78 برميلاً متفجراً مناطق في مدن وبلدات وقرى بمحافظات ريف دمشق، إدلب، درعا، حلب، اللاذقية وحماة، فيما نفذت طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 49 غارة استهدف مناطق في محافظات ريف دمشق، حلب، دير الزور، حماة ودرعا.

وأسفرت غارات الطيران الحربي وقصف البراميل المتفجرة من الطائرات المروحية عن استشهاد 51 مواطناً مدنياً بينهم 5 أطفال دون سن الـ18، و3 نساء فوق سن الثامنة عشر، كما أسفرت الغارات عن إصابة نحو 110 آخرين بجراح، بعضهم في حالات خطرة، فيما نتج عن القصف أضرار مادية في ممتلكات مواطنين، بالإضافة إلى مصرع واستشهاد عدد من مقاتلي الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة في قصف الطائرات الحربية والمروحية.

وأدان الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط المجازر التي ارتكبها نظام الأسد خلال اليومين الماضيين في قرى وبلدات درعا وإدلب عبر غارات جوية كثيفة، وكذلك القصف المدفعي على مدينتي دوما والزبداني ومناطق أخرى في ريف دمشق والذي أسفر عن عشرات الضحايا والجرحى ودمار كبير في الأحياء السكنية.

واستنكر المسلط «الصمت الدولي عن هذا التصعيد الذي يندرج في سياق حملة إرهابية انتقامية واسعة يشنها نظام الأسد على كامل الجغرافية السورية، مستخدماً الطيران الحربي والقصف المدفعي والصواريخ الموجهة والعشوائية، في محاولة للانتقام من هزائمه، وفي سبيل نشر المزيد من الفوضى ومنع أي نوع من الحياة المدنية في المناطق المحررة، إضافة لتعزيز ظروف انتشار التنظيمات الإرهابية«.

وقال المسلط: «لا يمكن لمنظمة الأمم المتحدة وسائر أعضاء المجتمع الدولي أن يستمروا في التزام هذا الموقف السلبي المشين تجاه المعاناة الفظيعة التي يعيشها المدنيون الرازحون ما بين براميل النظام المجرم وفظائع التنظيمات الإرهابية«. وطالب «بضرورة قيام هذه المنظمة المسؤولة عن حفظ السلام والأمن الدوليين، بالتدخل الفوري لإنقاذ السوريين، ووضع نهاية لهذا النظام وملحقاته من التنظيمات الإرهابية».
 
خياران مُرّان للشباب السوري: الهجرة أو «داعش»
المستقبل...جلال زين الدين
واقع جديد وخيارات صعبة وتحديات كبيرة فرضتها الثورة السورية على الشباب السوري لم يكن يتوقعها، فقد أشعل الشباب هذه الثورة، ودفعوا الثمن باهظاً من دمائهم ومستقبلهم، ولم يتوقعوا أن تطول الثورة كل هذا الزمن، كما لم يتوقعوا أن يكون النظام بهذه الوحشية، وخصوصاً أن تكون خياراتهم محصورة بين اختيار الهجرة واختيار الانضمام إلى تنظيم «داعش».

ويقول المحامي أبو عبيدة من ريف حلب: «أحداث كثيرة تعاقبت على الثورة والآن بعد سنين يقف الشباب أمام خيارات صعبة مرة ولا سيما في المناطق التي بسط تنظيم «داعش» سيطرته عليها، وتمثل ثلث مساحة سورية تقريباً، فللتنظيم استراتيجيته ومنظومته الفكرية العقائدية الخاصة به والتي لا تنسجم مع أهداف الثورة السورية». التنظيم هذا والسوريون اتفقوا على عداء الأسد واختلفوا على سورية المستقبل.

لقد منع تنظيم الدولة أي نشاط سياسي أو ثوري في المناطق التي سيطر عليها، فوجد قسم لا بأس به من الشباب أنفسهم أمام خيارين، الانتساب لهذه القوة الصاعدة والوحيدة في مناطقهم، أو الهجرة وترك الوطن جريحاً ينزف. أما بقية الشباب وهم الغالبية فاستمروا في نشاطهم وحيويتهم شاقين طريقهم داخل أرض الوطن نحو حياة علّها تحمل مستقبلاً أفضل من ماض مؤلم وحاضر مر.

وفيما كان الفقر الذي يلقي بثقله على الشباب السوري، يدفعهم للعمل ليل نهار ليبني نفسه ويعين أهله دون جدوى، فإن الفقر أصبح اليوم مدقعاً ومؤلماً، وقادهم إلى اختيار ما رأوا أنه طريق طريق سهل يوفره الانضمام الى تنظيم «داعش» الذي يؤمن لهم المسكن والرواتب وبدلات تحقق لهم عيشاً كريماً، لكنه في الوقت ذاته أشبه بالانتحار والموت البطيء.

يقول حسان وهو طالب جامعي: «انضم عدد من ابناء قريتي لتنظيم داعش ليؤمنوا حداً أدنى للعيش، كانوا يعتمدون على السفر إلى لبنان والأردن والعمل بورش البناء، ولكن بعد اغلاق الحدود بوجههم اضطر بعضهم للانضمام للتنظيم واقنعوا أنفسهم به لا قناعة عن عقيدة وإنما قناعة عن واقع».

ومن الشباب من فضلوا الهجرة وقدمها على الانضمام لصفوف التنظيم ولا سيما أن أهدافهم تختلف عن أهداف التنظيم إضافة للحاجز النفسي، إذ إنهم لا يرفضون رفع السلاح في وجه «الجيش الحر» الذي كانوا يعتبرونه محررا لهم من نظام الاسد.

ويقول محمد العمر، وهو طالب جامعي من ريف حلب الشرقي ضاقت به السبل واختار السفر: «كنا قبل الثورة نعمل في عطلة الصيف، وأيام العطل كي نؤمن مصروف دراستنا أمّا اليوم وبعد أن ارتفعت الأسعار وتضاعفت في الوقت الذي تضاءلت فيه فرص العمل أو انعدمت، وإذا توفر العمل فإن الأجور لم ترتفع بما يتناسب مع الأسعار الجديدة، هذا الأمر جعلني أقرر الهجرة، فأنا لا أستطيع تأمين مصروفي ومساعدة أهلي فكيف يمكنني أن أؤمن مستقبلي... فالفقر وعدم القدرة على متابعة التعليم جعل الشباب يقبلون على الهجرة». ويتابع محمد: «أنا نادم لأني تأخرت باتخاذ القرار، فالأيام تزداد سوءاً بدلاً من أن تتحسن، وزملائي الذين سافروا يعيشون حياة كريمة، وبدؤوا شق طريقهم في الحياة، إضافة لظهور النعمة على أهلهم».

ومع دخول فئات جديدة في دائرة الفقر، من الموظفين الذين انقطعت رواتبهم والخريجين غير الموظفين والخريجين الذين لم يحصلوا على تأشيرة (فيزا) من الدول العربية، والأطباء الذين لم يعودوا قادرين على إكمال تخصصهم، وممارسة مهنتهم انضم المتعلمون إلى قوافل المهاجرين بشكل كبير. يقول الطبيبان أحمد وعمر، وهما من مناطق يسيطر تنظيم «داعش»، ويجهزان نفسيهما للسفر: «تخرجنا منذ عدة سنوات ولم نستطع إكمال تخصصنا بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة بالإضافة إلى أن أوضاعنا المادية لم تتحسن مع القلق المستمر من المستقبل، ومعاملة التنظيم لنا بطريقة الرعية وهم السادة قررنا أن نهاجر ووجهتنا ألمانيا، سنكمل تخصصنا وربما نستقر إذا لم تتحسن الأوضاع في سورية. وكثيرة هي الحالات المشابهة لهجرة خريجي الجامعات تحت أمنيات وأهداف متنوعة».

وقد دفع حرمان كثير من الشباب إكمال دراستهم اتخاذ قرار السفر، فعدد ضخم جداً من الشباب بات مطلوباً للأجهزة الأمنية مما حال دون توجههم للجامعات، إضافة لعدم قدرة قسم آخر على تأمين أجرة الطريق والسكن بالمدينة، يقول يوسف وهو طالب جامعي من ريف حلب الشرقي: « معظم أبناء الريف ونصف أبناء مدينة حلب باتوا محرومين من الدراسة فالطريق للجامعة يستغرق 7 ساعات من السفر على أقل تقدير ناهيك عن مخاطر الطريق والأعباء المالية».

كل هذا دفع قسماً لطرق باب الهجرة عساه يمكنه من إكمال تحصيله العلمي، ولا سيما أّنّ التنظيم قام مؤخراً بمنع الشباب الجامعي من الذهاب لمناطق النظام بدعوى عدم جواز الدراسة بالجامعات النصيرية، ويقول يوسف: «وصلت للسنة الأخيرة في الهندسة، ولم أعد أستطيع الذهاب للجامعة لأن التنظيم مزق في آخر سفرة دفتر خدمة العلم، وهددنا، وأنا بين خيار ترك الدراسة الإجباري والالتحاق بسوق العمل الحر إن وجد، وضياع تعب كل سنوات عمري ومستقبلي الذي كنت أرسم له، وبين السفر لإكمال الدراسة ويبدو أن الأوضاع لن تنتهي في القريب العاجل، لذلك أنا عازم على السفر لإكمال دراستي وتحصيلي العلمي» فالسفر أفضل طريقة ولا سيما أنّ بلاد المهجر تقدم تسهيلات. يتابع يوسف: «وجد كثير من السوريين استقبال الدول الأوربية لنا كلاجئين فرصة لإكمال الدراسات العليا ويجد الطلاب تسهيلات أكثر من قبل في هذا المجال». ولكن هناك قسماً من الطلاب الشباب انخرط في تنظيم الدولة، ولا سيما أن التنظيم وفر لهؤلاء المتعلمين مكانة خاصة ومميزة في صفوفه ولا سيما إذا كانوا في المراحل الأخيرة لدراستهم يقول أبو الحارث وهو طالب جامعي انضم لتنظيم الدولة: «إن توقف دراستي لم يمنعني من العطاء، أنا اليوم أقدم للمسلحين ما أستطيع فعله، نقاتل اليوم ونشارك في بناء دولتنا التي كانت بالأمس القريب حلماً بعيد المنال».

ولا ننسى هنا الخوف من المستقبل عند كثير من الشباب، ولا سيما أن الثورة امتدت سنين دون أن يكون هناك أفق لنجاحها خاصة بعد تحول سورية ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الدولية الكبرى ناهيك عن الصراع بين التنظيمات، فرأى بعض الشباب أن الصراع أصبح فوق قدرتهم وإمكاناتهم، مما عزز الخوف من المستقبل وهذا الخوف من المستقبل المشبع باليأس حرض الكثيرين ودفعهم للهجرة، فهذا محمود الذي تهدم منزله بغارة لطائرات النظام ونجا أولاده بأعجوبة ونزح لريف حلب الشرقي قبل سيطرة التنظيم عليها يقول: «لم يعد لنا مستقبل واضح في بلدنا، اليوم نقتل من الجميع ونحن أرقام في سجلات الأمم المتحدة لا أكثر، وبدأت حرب مفتوحة بين الغرب وتنظيم داعش مسرحها مناطق سيطرة التنظيم والضحية دماء أطفالنا ومستقبلهم».

والأمر نفسه دفع كثيرين للانخراط في صفوف التنظيم، فالخوف من المستقبل دفع الشباب لعيش الحاضر مع التنظيم، وخاصة أنّ التنظيم زرع في ذهنهم أن المستقبل سيكون لهم، فمنابر المساجد تغازل الشباب للانضمام للتنظيم والعيش في دولة الخلافة التي تتمدد، وتحض الشباب لتحمل مسؤولياتهم العقائدية والدينية من وجهة نظر التنظيم والمساهمة في بناء دولتهم.

قد يلعب عامل أو أكثر دوراً في اتخاذ قرار الهجرة أو الانضمام للتنظيم، وقد يكون بين الخيارين خيط بسيط، ومن هذه العوامل الخلفية الاجتماعية والتربوية، والاستعداد النفسي، والمحيط الاجتماعي من الأهل والأصدقاء، إضافة للمنطقة فقلما تجد شاباً سورياً من الريف الشمالي الخاضع لسيطرة الجيش الحر منخرطاً في صفوف التنظيم، في وقت ترى فيه آلافاً من أبناء الريف الشرقي الخاضع لسيطرة التنظيم بايعوا التنظيم، وأصبحوا أمراء فيه، والخيارات صعبة مُرّة، فالشباب يعيش قلقاً نفسياً، وخياراته تحت تأثير العاطفة أكثر من العقل.
 
«الأغذية العالمي» قلق من وجود شعار «داعش» على حصصه الغذائية في سوريا
المستقبل.. (أ ف ب)
اعرب برنامج الاغذية العالمي عن «القلق الشديد» أمس الثلاثاء بعد ظهور صور على وسائل التواصل الاجتماعي لحصص غذائية تخص هذه الهيئة التابعة للمنظمة الدولية يتم توزيعها في سوريا وعليها شعار تنظيم «داعش».

وصرح منسق الاستجابة الطارئة للازمة في سوريا مهند هادي ان «برنامج الاغذية العالمي يندد بهذا التلاعب بالمساعدات الغذائية التي تلبي حاجة ماسة في سوريا».

واضاف «نناشد جميع اطراف النزاع احترام المبادئ الانسانية والسماح للعاملين الانسانيين، من ضمنهم شركاؤنا، توفير الاغذية الى العائلات الاكثر ضعفا والتي تعاني من الجوع».

واوضحت المنظمة انها ما زالت تتأكد من صحة الصور ومكان التقاطها وظروفها. وهذه ليست المرة الاولى التي تنشر فيها صور مماثلة.

ويبدو ان الصور التقطت في بلدة دير حافر في محافظة حلب في شمال شرق سوريا بحسب البرنامج الذي اوضح انه وصل الى هذه المنطقة في 5 اب 2014 وسلم نحو 1700 حصة غذائية لاطعام 8500 شخص لمدة شهر.

في ايلول علمت المنظمة الغذائية ان تنظيم الدولة الاسلامية استولى على مستودعات في دير حافر تخص الهلال الاحمر السوري الذي يتولى توزيع الاغذية في المنطقة.

ويقدم البرنامج المساعدات الغذائية منذ انطلاق النزاع الذي بدا في سوريا عام 2011، ويوفر المساعدة حاليا الى اكثر من اربعة ملايين شخص شهريا في البلاد، اضافة الى 1,8 مليون لاجئ في دول مجاورة.
 
المعارضة تُسيطر على «حصن النظام» في حلب
لندن - «الحياة»
سيطر مقاتلو «الجيش السوري الحر» أمس، على تل استراتيجي يطل على حلب ويُعتبر «حصناً عسكريا» للنظام، وذلك بعد هجوم مفاجئ قتل وأسر فيه عشرات من عناصر القوات النظامية والميليشيا الموالية، ما يعرقل خطط النظام لإحكام الحصار على ثانية كبريات مدينة في البلاد ويضع خطوط إمداده في مرمى نيران مقاتلي المعارضة.
وأفاد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، بأن «الجيش الحر سيطر في شكل كامل أمس على تل المياسات الإستراتيجي المطل على دوار البريج شمال حلب، الذي كان يحد من حركة الثوار في المنطقة جراء القصف المتواصل من قوات (الرئيس بشار) الأسد»، لافتاً إلى أن «الثوار أسروا 15 عنصراً بينهم إيرانيون، إضافة إلى مقتل قائد غرفة العمليات في التل وعشرات من قوات الأسد».
وبث نشطاء معارضون فيديو ظهر فيه عناصر من القوات النظامية كتب على لباسهم العسكري «رجال النمر»، في إشارة إلى قائد عمليات القوات النظامية العقيد سهيل الحسن الملقب بـ «النمر».
من جهة أخرى، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «اشتباكات دارت بين الكتائب المعارضة من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وافغانية من طرف آخر، في محيط مخيم حندرات شمال حلب، وأنباء عن استعادة الكتائب المقاتلة والإسلامية السيطرة على مبان عدة على أطراف المخيم كانت قوات النظام سيطرت عليها منذ أشهر». وأكد سيطرة المعارضة على تلة المياسات.
ويعتبر تل المياسات ذا موقع استراتيجي كونه يطل على طريق إمداد النظام، الواصل من قرية الشيخ نجار إلى سجن حلب المركزي وصولاً إلى قريتي سيفات وحندرات، ويؤمن من خلالها النظام الحماية للمدينة الصناعية المجاورة لها. وأفاد «أبو الليث» التابع لـ «جيش المهاجرين والأنصار»، بأن تل المياسات «أهم القلاع التي سيطر عليها الأسد وبسيطرة الثوار عليها أصبحت قوات النظام في مرمى نيرانهم».
وأشار نشطاء معارضون إلى أن سيطرة المعارضة على تل المياسات أمس ومنطقة المناشر سابقاً «أتاحت للثوار إبعاد النظام من حصار حلب»، في وقت لا تزال مساعي المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ «تجميد» القتال بدءاً من حلب تواجَه بتشدد من قبل الحكومة السورية.
الى ذلك، قال «الائتلاف» إن النظام صعد في الأيام الماضية قصفه لأسباب عدة، بينها «محاولة الانتقام لهزائمه ونشر المزيد من الفوضى ومنع أي نوع من الحياة المدنية في المناطق المحررة، إضافة إلى تعزيز ظروف انتشار التنظيمات الإرهابية»، وذلك بعدما قال «المرصد» إنه «وثق تنفيذ طائرات النظام أول من أمس 127 غارة أسفرت عن مقتل 51 مدنياً بينهم 5 أطفال وجرح 110 بعضهم في حالات خطرة».
 
المعارضة تسيطر على «تل استراتيجي» قرب حلب
لندن - «الحياة»
حقق مقاتلو المعارضة السورية أمس تقدماً مهماً، بسيطرتهم على تل استراتيجي قرب حلب بعد هجوم مفاجئ ومنسق شنه عدد من فصائلها أسفر عن مقتل وجرح عشرات من قوات النظام والميلشيات الموالية.
وأفاد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، بأن «الجيش الحر سيطر في شكل كامل أمس على تل المياسات الإستراتيجي المطل على دوار البريج شمال مدينة حلب، الذي كان يحد من حركة الثوار في المنطقة جراء قصف قوات (الرئيس بشار) الأسد المتواصل»، لافتاً إلى أن «الثوار أسروا 15 عنصراً من قوات الأسد بينهم إيرانيون، واستولوا على دبابة وعدد من الذخائر والأسلحة، إضافة إلى مقتل قائد غرفة العمليات في التلة ومعه عشرات من قوات الأسد في المعركة».
وبث نشطاء معارضون فيديو ظهر فيه عناصر من القوات النظامية كتب على لباسهم العسكري «رجال النمر»، في إشارة إلى قائد عمليات القوات النظامية العقيد سهيل الحسن الملقب بـ «النمر».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أشار إلى «اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجبهة الشامية والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف آخر في منطقة تل الميسات المطل على الفئة الأولى من المدينة الصناعية شرق مناشر البريج، وسط تقدم لمقاتلي الفصائل الإسلامية في المنطقة، بالتزامن مع قصف للطيران المروحي والحربي على المنطقة، ومقتل وجرح ما لا يقل عن 8 عناصر من قوات النظام، بينهم ضابط على الأقل وأسر آخرين، واستشهاد 5 مقاتلين على الأقل من الفصائل الإسلامية والمقاتلة».
من جهة أخرى، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة إن «الثوار شنوا هجوماً مفاجئاً على مواقع قوات النظام في تل المياسات قرب المدينة الصناعية من الجهة الشرقية، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تمكن الثوار خلالها من السيطرة على أجزاء من التل وتدمير دبابة ورشاش ثقيل وخمسة سيارات، إضافةً الى احتجاز 21 عنصراً وقتل حوالي 25 آخرين».
ويعتبر تل المياسات ذا موقع استراتيجي مهم، كونه يطل على طريق إمداد النظام، الواصل من قرية الشيخ نجار إلى سجن حلب المركزي وصولاً إلى قريتي سيفات وحندرات، ويؤمن من خلالها النظام الحماية للمدينة الصناعية المجاورة لها. وأضافت الشبكة أن مقاتلات النظام «شنت غارات جوية على نقاط التماس في قرية حندرات، وألقت المروحيات أربع براميل متفجّرة على حيي الإنذارات ومساكن هنانو، ما خلّف أضراراً مادية جسيمة لحقت بالمنازل».
وجاء تقدم المعارضة، وفق «الدرر الشامية»، بعدما شن «الثوار هجوماً عنيفاً على ثلاثة محاور في مدينة حلب، استطاعوا من خلالها إحراز إنجاز وُصف بالمهم والاستراتيجي عسكرياً ولوجستياً، ذلك بعد سيطرتهم على أحد أهم التلال شمال شرق حلب. وأوضحت أن «العمل العسكري بدأ ليلة (أول من) أمس، على محاور البريج وقرية البريج والمياسات، حيث شارك في العمل مقاتلو ثلاثة فصائل عسكرية عاملة في حلب، هي جيش المهاجرين والأنصار (جبهة أنصار الدين) والجبهة الشامية وحركة أحرار الشام الإسلامية، حيث بدأت سرايا المدفعية بالتمهيد الناري، فتم استهداف أغلب النقاط المتقدمة لقوات الأسد وتدميرها في شكل كامل».
وزادت الشبكة أن ذلك «تزامن مع تقدم المجموعات المقتحمة باتجاه التلة التي تتمركز عليها الآليات والمدافع الثقيلة التابعة للأسد، وفي عملية مباغتة تمكنوا من الوصول إلى ثلاث نقاط هامة، والتي أطلق عليها أحد القادة الميدانيين رأس حربة قوات الأسد في التلة، فدارت اشتباكات استمرت نحو ساعة ونصف الساعة، انتهت بالسيطرة على تلك النقاط بشكل كامل، وقتل العشرات منهم».
وأفاد «أبو الليث» التابع لـ «جيش المهاجرين والأنصار»، أن تل المياسات «يعتبر من أهم القلاع التي سيطر عليها الأسد في وقت سابق، كونه نقطة الحماية الأولى لدوار البريج والأطراف الجنوبية الغربية للمدينة الصناعية، وبسيطرة الثوار عليها أصبح الدوار تحت مرمى نيرانهم، ويتيح لهم الضغط على الأطراف الجنوبية الغربية للمنطقة الصناعية».
وأشار نشطاء معارضون إلى أن سيطرة المعارضة على تل المياسات أمس ومنطقة المناشر سابقاً «أتاحت للثوار إبعاد نظام الأسد عن حصار حلب، واقتراب الثوار من قطع خطوط إمداد الأسد في المنطقة».
وتردد أن «الجبهة الشامية أحكمت قبضتها على مخيم حندرات في الكامل، بعد سيطرتها على كتلة من الأبنية كانت تحت سيطرة النظام داخل المخيم، وذلك بعد معارك عنيفة بين الطرفين». ولم يتم التأكد من ذلك من مصادر مستقلة.
اشتباكات قرب دمشق
في دمشق، قال «المرصد» إن قوات النظام «فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مدينتي حرستا شرق دمشق والزبداني شمالها، في وقت نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وألقى الطيران المروحي عدداً من البراميل المتفجرة على مناطق على مزارع مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، ترافق مع قصف للطيران الحربي على مناطق في المزارع المحاذية لطريق السلام قرب المخيم». وزاد أن ثلاثة من الكتائب المعارضة «قتلوا في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في جرود منطقة القلمون، في حين دارت اشتباكات بين قوات النظام من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر، في محيط إدارة المركبات من جهة مدينة عربين» شرق العاصمة.
وفي العاصمة، شنت مقاتلات النظام غارتين على مناطق في حي جوبر بالتزامن مع «تجدد الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة أخرى في حي جوبر».
وفي وسط البلاد، ألقى الطيران المروحي «عدداً من البراميل المتفجرة على مناطق في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا وقرية الصياد في ريف حماة الشمالي»، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى شن الطيران «غارات على أماكن في منطقة عيدون بالريف الغربي لمدينة سلمية في ريف حماة الشرقي، ترافق مع قصف قوات النظام أماكن في منطقة السطحيات غربي مدينة سملية». وأشار «المرصد» إلى أن مروحيات أقت «براميل» على مناطق في أطراف مدينة معرة النعمان وبلدتي الهبيط والتمانعة وحاجز الخزانات بريف إدلب الجنوبي في شمال غربي البلاد «ما أدى لاستشهاد رجلين في مدينة معرة النعمان، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة تلمنس بريف معرة النعمان».
في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» إن الاشتباكات العنيفة استمرت امس «بين تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني الموالية لها من جهة أخرى، في شمال مطار دير الزور العسكري وشمال شرقه، وسط أنباء عن تقدم التنظيم في المنطقة، بالتزامن مع قصف عنيف للطيران الحربي على مناطق في قرية الجفرة ومراكز عناصر التنظيم في محيط المطار، وسط قصف متبادل بين الطرفين، ما أدى إلى مصرع مقاتلين اثنين على الأقل من التنظيم ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها».
على صعيد المواجهات قرب عين العرب (كوباني) شمال سورية وقرب حدود تركيا، أعلنت قوة المهام المشتركة في واشنطن (رويترز)، أن القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها نفذت 14 ضربة استهدفت «داعش» خلال 24 ساعة.
وأصابت ضربتان وحدات تكتيكية تابعة للتنظيم قرب مدينة عين العرب التي طردت منها ميليشيات كردية مقاتلي التنظيم بمساعدة قوات التحالف. وأضافت قوة المهام المشتركة في بيان، أن ضربتين وقعتا قرب الحسكة في شمال شرقي سورية، واستهدفتا معدات نفطية لـ «الدولة الإسلامية». كما وجهت ضربة أخرى قرب الرقة (شمال شرق) ودمرت سيارات ومبنى.
وتابعت أنه في العراق نفذت ضربات قرب بيجي وتلعفر والفلوجة والموصل مستهدفة وحدات تكتيكية وسيارات. وقالت قوة المهام المشتركة إن الضربات الجوية شنت بين صباح الإثنين وصباح الثلاثاء.
 
«الائتلاف»: النظام يصعد القصف لـ «الانتقام ونشر الإرهاب»
لندن - «الحياة»
قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض ان قوات النظام تصعد قصفها لأسباب عدة بينها «محاولة للانتقام من هزائمها» وتعزيز ظروف «انتشار التنظيمات الإرهابية».
وقال الناطق باسم «الائتلاف» سالم مسلط ان «نظام الأسد يرتكب منذ الإثنين سلسلة من المجازر في قرى وبلدات درعا وإدلب عبر غارات جوية كثيفة، كما طاولت مدفعيته مدينتي دوما والزبداني ومناطق أخرى في ريف دمشق مخلفة عشرات القتلى والجرحى ودماراً كبيراً في الأحياء السكنية، ولا يزال النشطاء وهيئات الدفاع المدني مستمرين في إسعاف وانتشال الضحايا وتوثيق الشهداء في ظل استمرار القصف والغارات على مختلف تلك المناطق»، مشيراً الى انه «يدين المجازر والجرائم ويستنكر الصمت الدولي على هذا التصعيد الذي يندرج في سياق حملة إرهابية انتقامية واسعة يشنها نظام الأسد على كامل الجغرافية السورية، مستخدماً الطيران الحربي والقصف المدفعي والصواريخ الموجهة والعشوائية، في محاولة للانتقام من هزائمه ونشر المزيد من الفوضى ومنع أي نوع من الحياة المدنية في المناطق المحررة، إضافة لتعزيز ظروف انتشار التنظيمات الإرهابية».
وتابع «الائتلاف» انه «لا يمكن لمنظمة الأمم المتحدة وسائر أعضاء المجتمع الدولي أن يستمروا في التزام هذا الموقف السلبي المشين تجاه المعاناة الفظيعة التي يعيشها المدنيون الرازحون ما بين براميل النظام المجرم وفظائع التنظيمات الإرهابية، ولا بد من تجديد النداء بضرورة قيام هذه المنظمة المسؤولة عن حفظ السلام والأمن الدوليين بالتدخل الفوري لإنقاذ السوريين، ووضع نهاية لهذا النظام وملحقاته من التنظيمات الإرهابية».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بأنه «وثق تنفيذ طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية، يوم الإثنين 127 غارة على الأقل، استهدفت مناطق سورية عدة، ونفذت فيها طائرات نظام بشار الأسد ثلاث مجازر في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي وبلدة جاسم في ريف محافظة درعا ودوما في غوطة دمشق الشرقية».
وتابع: «ان مروحيات النظام ألقت 78 برميلاً متفجراً على مناطق في البلاد، فيما شنت مقاتلاته ما لا يقل عن 49 غارة استهدفت مناطق في محافظات ريف دمشق، حلب، دير الزور، حماة ودرعا»، لافتاً الى ان الغارات اسفرت عن «استشهاد 51 مواطناً مدنياً بينهم 5 أطفال وإصابة نحو 110 بجروح بعضهم في حالات خطرة، فيما نتج من القصف أضرار مادية في ممتلكات مواطنين».
وكان «المرصد» اشار الإثنين الى ان الشهر الماضي شهد شن 2014 غارة اسفرت عن مقتل «ما لا يقل عن 271 مدنياً، بينهم 50 طفلاً، إضافة لإصابة نحو 1000 آخرين بجروح، بينهم العشرات ممن أصيبوا بإعاقات دائمة وجروح بليغة».
 
الأمم المتحدة تدعم بحذر الجهد الروسي واتصالات لجمع لافروف ودي ميستورا
نيويورك، لندن - «الحياة»
أعلنت الأمم المتحدة دعمها الجهود الروسية لحوار سوري - سوري بعدما اشارت إلى عدم حصول «اي نتائج ملموسة» في الجولة الاولى بين 26 و29 الشهر الجاري، في وقت تجري اتصالات لترتيب لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في ميونيخ في اليومين المقبلين.
وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المنظمة تدعم جهود روسيا لبناء جسور حوار سوري - سوري بما فيها مشاورات موسكو الأخيرة، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة «تواصل دعم الاتصال الوثيق مع زملائها الروس، مع استمرارهم بذل الجهود المهمة».
وكان مندوب روسيا في الامم المتحدة فيتالي تشوركين قال: «على الجميع أن يفهم أن هذه العملية ستكون طويلة وصعبة وستتطلب مزيداً من الجهود الهادفة إلى تشكيل صيغة مثمرة حقيقية للحوار».
وأعلن الجانب الروسي في ختام الجولة الاولى، بحضور ممثلي الحكومة السورية والمعارضة، «مبادئ موسكو» وضمت عشر نقاط بينها «الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها وسلامتها ومواجهة الإرهاب الدولي بكل أشكاله ومظاهره وحل الأزمة في سورية بطرق سياسية سلمية على أساس وفاق متبادل وبناء على مبادئ بيان جنيف عام 2012»، اضافة الى «الحفاظ على استمرارية أداء مؤسسات الدولة» و «رفض أي وجود عسكري أجنبي في أراضي سورية من دون موافقة حكومتها».
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن لافروف قوله ان هناك أطرافاً لم تشارك في موسكو الأول طلبت المشاركة في الجولة الثانية المقررة الشهر الجاري. وقال نائب وزير الخارجية الروسي فيتالي غاتيلوف رفض «الائتلاف الوطني السوري» المعارض حضور «منتدى موسكو» جاء لـ «اسباب واهية».
ورفض «الائتلاف» و «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» حضور المنتدى لأن الدعوات لم تكن الى الجهتين بل الى اشخاص فيهما، اضافة الى عدم وجود اشارة واضحة الى مرجعية «بيان جنيف» الذي انعقدت المفاوضات السابقة بناء عليه.
وأعرب غاتيلوف عن لافروف عن لقاء دي ميستورا على هامش مؤتمر الامن في ميونيخ للأمن في اليومين المقبلين. وأشار إلى أن موسكو مستعدة لمواصلة الاتصالات مع دي ميستورا ازاء الحوار السوري.
الى ذلك، أعرب غاتيلوف عن امله ان يصوت مجلس الأمن الدولي «في القريب العاجل على مشروع قرار روسي يقضي بحظر شراء النفط من المناطق التابعة لسيطرة تنظيم (الدولة الاسلامية) داعش». وأوضح أن هناك معطيات تشير إلى أن «داعش» يحصل على حوالى 5 ملايين دولار يومياً في مقابل النفط الذي يبيعه من خلال وسطاء «لذلك تقترح روسيا حظر كافة التعاملات مع النفط المهرب من المناطق التابعة لسيطرة التنظيم المتطرف».
وأعرب غاتيلوف عن «استياء» موسكو من رفض التحالف الدولي - العربي التعاون مع السلطات السورية في مكافحة التنظيم، لافتاً الى ان عمليات التحالف على مدى الأشهر الماضية لم تكن فعالة رغم تنفيذ مقاتلاته نحو 1700 غارة على مواقع تابعة لـ «داعش» وصرف أكثر من بليون دولار.
من جهة أخرى، قال غاتيلوف إن الولايات المتحدة تحاول استخدام «قضية الكلور» لمواصلة الضغط على دمشق، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هذه القضية (الكلور) لا تمت بصلة مباشرة إلى موضوع نزع الأسلحة الكيماوية في سورية.
الى ذلك، اعتبرت الحكومة السورية في رسالة الى مجلس الأمن أن على «دول العالم أن تتعاون وتنسق مع جهودها في حربها على الإرهاب».
ودعت مجلس الأمن الى «إدانة الجرائم الإرهابية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة ومحاسبة مرتكبيها ومن يقف خلفهم».
وكررت الحكومة السورية في رسالة الى المجلس الدعوة الى ضرورة اتخاذ المجلس الإجراءات المناسبة «لمنع هذه الدول من الاستمرار في تقديم دعمها لهذه المجموعات تنفيذاً للقرارات المتصلة بمكافحة الإرهاب».
وأكدت «الاستمرار في جهود المصالحات المحلية وإرساء حل سياسي للأزمة في سورية أساسه الحوار السوري - السوري وبقيادة سورية».
واتهمت جماعات قالت إنها إرهابية «كتنظيم داعش وجبهة النصرة والجيش الحر وجيش الإسلام» بأنها «تدور في فلك القاعدة».
 
المعارضة تسعى لمبادلة أسير إيراني بمعتقلات
الحياة..بيروت - رويترز
قالت جماعة لمقاتلي المعارضة السورية الرئيسية إنها تسعى لمبادلة إيراني احتجزته في محافظة درعا الجنوبية الغربية الشهر الماضي، مقابل نساء محتجزات في سجون الحكومة السورية.
وأرسلت إيران الحليف الشيعي للرئيس السوري بشار الأسد خبراء عسكريين بالأساس لمساعدته في حربه التي مضى عليها نحو أربع سنوات مع مقاتلين سنة على الأغلب.
وبدأت عدة جماعات مسلحة الشهر الماضي منها «جبهة الشام الموحدة» هجوماً كبيراً في محافظة درعا استولت خلاله على العديد من المواقع العسكرية ومنها قاعدة استراتيجية للجيش في منطقة الشيخ مسكين.
وقال زعيم الجماعة «أبو أحمد» إن مقاتليه احتجزوا الإيراني بينما كان يقاتل إلى جانب القوات الحكومية في المحافظة وقتلت تسعة جنود آخرين لدى استيلاء المقاتلين على محطة كهرباء قرب الشيخ مسكين. وأضاف «أبو أحمد» لـ «رويترز» وهو لا يستخدم اسمه الحقيقي إن الإيراني الذي استجوب عبر مترجم جاء إلى سورية العام الماضي من مدينة قم الإيرانية وهو في الثلاثين من العمر.
وأضاف أنه يجري سؤاله عن كيفية عمل الإيرانيين في سورية. وقال إن أولوية الجماعة هي مبادلته مع سجناء. وذكر أنه يوجد كثير من النساء في السجون الحكومية وتريد الجماعة مبادلتهن.
ولم يتسن لـ «رويترز» التأكد من مصداقية الرواية.
وطلبت المعارضة باستمرار الإفراج عن آلاف النساء اللواتي تقول إنهن سجنّ بسبب المشاركة في نشاط مناهض للحكومة منذ آذار (مارس) 2011 حين بدأت الحرب الأهلية كاحتجاجات شوارع سلمية.
و «جبهة الشام الموحدة» جزء من ائتلاف «الجبهة الجنوبية» لجماعات المعارضة الرئيسية التي تعمل قرب الحدود مع الأردن حيث تمكنت من الاستيلاء على مواقع لقوات الجيش والاحتفاظ بها.
وقبل عامين أطلق مقاتلون من المعارضة السورية سراح 48 إيرانياً كانوا يحتجزونهم مقابل أكثر من ألفي سجين مدني كانت تحتجزهم الحكومة السورية.
وتتهم جماعات المعارضة الحكومة باحتجاز عشرات الآلاف من السجناء في محاولتها لقمع التمرد المناهض للأسد الذي تتزايد فيه باطراد هيمنة مقاتلين إسلاميين متشددين والذي استولى على مناطق واسعة في شمال سورية وشرقها.
ويشمل الإيرانيين الذين قتلوا في الحرب السورية العديد من الجنرالات المتقاعدين من الحرس الثوري الإيراني. وقتل جنرال في الحرس الثوري في ضربة جوية إسرائيلية في جنوب سورية الشهر الماضي إلى جانب ستة من أعضاء «حزب الله» اللبناني المتحالف مع الأسد وإيران.
 
خوفًا من بداية تقسيم سوريا.. واشنطن تعارض منطقة حكم ذاتي كردية فيها
الخارجية الأميركية: سياستنا أن نتعاون مع الذين يقاتلون «داعش»
الشرق الأوسط...واشنطن: محمد علي صالح
مع التقارير الإخبارية الواردة عن خطة مجموعات كردية لتطوير كانتون كوباني (عين العرب) ليكون منطقة حكم ذاتي كردي في سوريا، قالت الخارجية الأميركية إنها تعارض ذلك، وإنها لن تعترف بأي منطقة حكم ذاتي في سوريا في الوقت الحاضر، لتأكيد حرصها على وحدة سوريا.
وقالت جين بسكاي، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية «لن نعترف بأي منطقة حكم ذاتي في أي مكان في سوريا. وظلت هذه سياستنا منذ وقت بعيد».
جاء هذا التصريح تعليقا على تصريح أدلى به الرئيس التركي رجب إردوغان، وشن فيه هجوما عنيفا على ما سماها «مؤامرات كردية لتقسيم سوريا».
وانتقد إردوغان الولايات المتحدة لأنها ترسل أسلحة إلى الأكراد بحجة مساعدتهم لاسترداد كوباني من «داعش». وقال إردوغان إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي تقدم له الولايات المتحدة أسلحة، تربطه صلة وثيقة مع حزب العمال الكردستاني الذي تعاديه تركيا، وإن الولايات المتحدة ترسل أسلحة ثقيلة، وليس فقط بنادق ومعدات عسكرية، وإن هذه الأسلحة الثقيلة يمكن أن تستخدم من جانب الأكراد ضد تركيا.
تعليقا على ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية «تظل سياستنا هي أن نتعاون مع الذين يقاتلون تنظيم داعش، وذلك لأننا نريد وقف مذابح وتهديدات (داعش) في المنطقة». وبينما قالت المتحدثة «نحن نسقط بعض المساعدات بهدف محاربة (داعش)»، فإنها رفضت أن تفصل إن كانت قد قصدت المساعدات العسكرية أيضا أم لا.
ورفضت المتحدثة أن تتحدث عن نسبة تحرير المناطق في كوباني من «داعش»، وقالت إن البنتاغون هو الذي يجب أن يوجه له هذا السؤال، الذي كان عن أخبار قالت إن قوات البيشمركة الكردية، بالاشتراك مع قوات التحالف الدولي، حررت أكثر من 90 في المائة من عين العرب (كوباني).
وكان البنتاغون أصدر بيانا جاء فيه أن «القوات البرية الكردية تمكنت، بدعم من قواتنا الجوية، من استعادة مدينة كوباني، الأمر الذي يثبت خواء ادعاءات (داعش) أنه لا يقهر». وأضاف البيان «سيواصل التحالف مهاجمة (داعش) أينما كان». وكان التحالف الدولي بدأ، في سبتمبر (أيلول) الماضي شن أولى غارته على المواقع التي كان تنظيم «داعش» يسيطر عليها في كوباني، واستمرت الغارات لأكثر من أربعة شهور بمعاونة قوات البيشمركة الكردية والجيش السوري الحرّ. وخلفت الحرب هناك أكثر من 1600 قتيل، حسب المرصد السوري.
وأعادت وكالة الأنباء الفرنسية للأذهان أنه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ومع بداية دخول البيشمركة إلى عين العرب، انتقد الرئيس إردوغان استراتيجية التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، وتساءل في باريس حيث التقى نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند «لماذا تقصف قوات التحالف مدينة كوبَاني باستمرار؟ لماذا لا تقصف مدنا أخرى، لماذا ليس إدلب (شمال سوريا)؟». وأضاف «لا نتحدث سوى عن كوبَاني الواقعة على الحدود التركية، وحيث لم يعد هناك أحد باستثناء ألفي مقاتل».

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,059,482

عدد الزوار: 7,013,870

المتواجدون الآن: 68