هجمات متزامنة على 3 معاقل شيعية في سوريا خلال أيام....الائتلاف السوري يطالب بتحالف ينهي نظام الأسد

الثوار يُلحقون هزيمة مؤثرة بإيران و«حزب الله» والأسد وتحرير بصرى الشام في الطريق الى دمشق ....غارات غامضة على مواقع عسكرية في حمص

تاريخ الإضافة الجمعة 27 آذار 2015 - 7:11 ص    عدد الزيارات 2219    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الثوار يُلحقون هزيمة مؤثرة بإيران و«حزب الله» والأسد وتحرير بصرى الشام في الطريق الى دمشق
المستقبل..سالم ناصيف
أربعة أيام فقط وسقطت بصرى الشام التي اتخذها «حزب الله» وعناصر الحرس الثوري الإيراني قاعدة متقدمة لهم في حوران، لتشكل معركة تحريرها على يد الجيش السوري الحر نهاية لقاعدة استخدمها تحالف نظام الأسد ـ إيران ـ «حزب الله» في هجمات تشن على ريف درعا الشرقي، ولتكون تلك المعركة نقطة بداية نحو تحرير مناطق أخرى والتوجه لاحقاً نحو دمشق.

فقد حققت «قادسية بصرى الشام» كما أطلقت عليها غرفة عمليات المعركة، هدفها بوقت قياسي إذ كانت انطلقت في 21 من الشهر الجاري، حيث سارت عملياتها منذ بدايتها وفق خطوات تكتيكية مدروسة، رسمتها غرفة عمليات المعركة بدقة متناهية، ونفذتها الفصائل المشاركة، وحررت المدينة أول من أمس بشكل كامل، موقعة عشرات القتلى والجرحى والأسرى في صفوف «حزب الله» والعناصر الإيرانية وقوات النظام وشبيحته.

بدأت المعركة بحركة عسكرية خاطفة كانت مفاجئة للنظام، تمكنت من عزل المدينة وحصارها بشكل كامل من خلال قطع طرق الإمداد الواصلة إليها من جهة الشرق، من ثم تم تحرير القطاعات المختلفة داخلها وتحرير الحواجز المتعددة فيها ومنها حاجز «أبو البض» و»البير»، وصولاً إلى حصار الحي الغربي الذي كان بمثابة المربع الأمني في المدينة الذي تم تحريره وتطهيره بالكامل ليل الثلاثاء. وفي الوقت عينه كانت عمليات الانتشار تعمل على تحرير قلعة بصرى التي حولها النظام الى مرتع للمرتزقة والشبيحة، واحتفل القادة ومقاتلو الجيش الحر أمس بتحريرها بأخذ صور تذكارية من داخل المسرح التاريخي فيها.

وشدد الناطق الرسمي للجبهة الجنوبية الرائد عصام الريس على الأهمية الاستراتيجية للمعركة، «فإضافة الى أن تحرير بصرى الشام يعتبر هزيمة كبرى للنظام والقوات الإيرانية، إلا أنها أفقدتهم أيضاً توازنهم في كامل الريف الشرقي من درعا، كما تنبئ المعركة بخروج قوات النظام والميليشيات الداعمة لها من كافة الجيوب المتبقية لها في منطقة الريف الشرقي بعد أن حققت المعركة قطعاً للطريق الحربي الذي كان يستخدم في إيصال الإمدادات لتلك القوات والعناصر التي باتت وحدية ومعزولة«.

ولفت الريس في حديثه لـ»المستقبل« الى أن «قوات الجيش الحر قدمت 17 شهيداً من الفصائل المشاركة بالمعركة، في حين تكبد النظام ما يزيد على مئة قتيل من مختلف الجنسيات التي يصعب التعرف عليها حالياً، إضافة الى وقوع عشرات الأسرى الذين ترك المصدر الحديث عنهم وعن جنسياتهم الى وقت لاحق تفرضه ضرورات المعركة«.

ونفى الريس بشكل قطعي اشتراك جبهة النصرة في المعركة، موضحاً أن الحديث عن وجودها في القتال ببصرى الشام لم يكن إلا في مسعى من النظام لتأليب أهل محافظة السويداء ضد القوى المقاتلة التي شكلت الجبهة الجنوبية أكثر من 85 في المئة منها. وأعاد الريس التذكير بالعهد الذي قطعته الجبهة الجنوبية للسوريين عامة ولأهل السويداء بشكل خاص عبر بيانها الذي تم نشره قبل يومين وجاء فيه «أن لا هدف للمعركة في قتال المدنيين ولا عداء يجمعهم مع أهل السويداء، فطريق التحرير يسير إلى دمشق ولا يمر بالسويداء«.
 
الائتلاف السوري يطالب بتحالف ينهي نظام الأسد
 (الائتلاف)
أبدى الائتلاف الوطني السوري «تأييده ودعمه للعملية العسكرية (عاصفة الحزم)، التي جاءت استجابة لمطالب حماية اليمن وشعبه من العدوان الذي تمارسه المليشيات الحوثية المرتبطة بالنظام الإيراني«، وحض باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري «الدول الشقيقة والصديقة على العمل لبناء تحالف وثيق ينهي نظام الأسد، ويردع النظام الإيراني وأطماعه، وينهي عملية التدمير المستمرة في سورية، ويساعد السوريين على تحقيق تطلعاتهم المشروعة».

وأوضح الائتلاف في بيان له أمس أن التحرك الذي تقوده المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مجموعة من دول الخليج العربي والحكومة اليمنية ودول عربية أخرى، «جاء من أجل حماية اليمن وشعبه من الاحتلال الإيراني والميليشيات الحوثية«.

وأكد الائتلاف على أن هذا القرار «يمثل خطوة صائبة ورادعة، وهو يُمهد لتشكيل جبهة تتصدى لمخططات النظام الإيراني التي تستهدف المنطقة العربية برمتها«.
 
غارات غامضة على مواقع عسكرية في حمص
لندن - «الحياة»
أفيد أمس بحصول انفجارات غامضة في أحياء تخضع لسيطرة قوات النظام السوري وأنصاره في حمص وسط البلاد.
وقال نشطاء معارضون أمس إن فجر أمس «وفي الساعة الثالثة فجراً سمعت أصوات تحليق طيران تلتها انفجارات لمدة تزيد على نصف ساعة في منطقة الإنشاءات العسكرية عند المدخل الجنوبي لمدينة حمص التي تبعد عن القصير ما يقارب الأربعين كيلومتراً عبر طرقات برية».
وأشاروا إلى أن مواقع موالية للنظام السوري على الإنترنت أشارت إلى أن مقاتلات النظام قصفت المنطقة حيث وصلت شظايا القصف إلى أحياء موالية، بالتزامن مع نشر مواقع قريبة من «حزب الله» أنباء عن تحليق طيران إسرائيلي على علو منخفض فوق منطقة الهرمل قرب حمص على الحدود السورية، بالتزامن مع تحليق طيران السوري. ولم يعرف الهدف الذي قصف في حمص ومصدر الغارات على منطقة تخضع لسيطرة قوات النظام و «حزب الله».
 
المعارضة تتهم النظام باستخدام مدنيين دروعاً في إدلب
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
سيطر مقاتلو المعارضة على 17 موقعاً لقوات النظام قرب مدينة إدلب في شمال غربي البلاد، وسط أنباء عن استعمال قوات النظام مدنيين دروعاً بشرية، وقتل وجرج عشرات بغارات شنتها مقاتلات النظام على مناطق في ريف درعا جنوب البلاد بين دمشق والأردن.
وفيما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن 68 شخصاً قتلوا في المواجهات خلال اليومين الماضيين، أفاد نشطاء معارضون بأنه «بعد تحرير معمل الربوع للمخلل الموجود جنوب حاجز صباح قطيع، تم العثور على خمس جثث لامرأتين وثلاثة أطفال قام الجيش بتصفيتهم بعدما استعملهم كدروع بشرية».
وأفاد «المرصد» باستمرار «الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى وفصائل إسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط حواجز قوات النظام بمدينة إدلب وأطرافها ترافق مع تنفيذ الطيران الحربي المزيد من الغارات على مناطق الاشتباكات، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في ناحية التمانعة بريف إدلب الجنوبي، والتي تتعرض لقصف جوي مستمر منذ أشهر عدة. كما تعرضت مناطق في قرية بسامس وتل النبي أيوب في جبل الزاوية لقصف من قوات النظام، ترافق مع فتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة الرامي».
وزاد: «ارتفع إلى 17 عدد الحواجز ونقاط تمركز قوات النظام والمسلحين الموالين لها، والتي سيطرت عليها حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في سورية) وجند الأقصى، في محيط مدينة إدلب وأطرافها» منذ بدء الاشتباكات مع قوات النظام عصر الثلثاء.
وإدلب هي مركز محافظة إدلب الحدودية مع تركيا، والتي تسيطر على أجزاء واسعة منها «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية. وفي حال سقوطها، ستكون ثاني مركز محافظة يخسره النظام بعد الرقة (شمال)، معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وشنت «جبهة النصرة» مع «أحرار الشام» وفصائل إسلامية أخرى هجوماً الثلثاء ضد قوات النظام في مدينة إدلب في عنوان «غزوة إدلب» معلنة عن تشكيل «جيش الفتح» لتحرير المدينة. وأسفرت الاشتباكات المستمرة منذ الثلثاء عن مقتل 37 عنصراً من «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية المتحالفة معها و31 عنصراً من قوات النظام وعناصر «قوات الدفاع الوطني» على الأقل، في حصيلة جديدة لـ «المرصد».
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «تستمر الاشتباكات العنيفة لليوم الثالث على التوالي، وتحاول قوات النظام وعناصر الدفاع المدني استعادة زمام المبادرة على رغم حدة المواجهات». وأشار «المرصد» إلى أن «قوات النظام نصبت حواجز ومتاريس ونقاط تمركز جديدة في مدينة إدلب» بعد انسحابها وفق شهود عيان من نقاط أخرى نتيجة قصف عنيف من مقاتلي الفصائل الإسلامية.
وبعد مقتل نائب قائدها العام أبو جميل قطب في اشتباكات أمس، بثت «حركة أحرار الشام» على موقعها الإلكتروني الخميس، رسالة مصورة للمسؤول الشرعي العام أبو محمد الصادق، موجهة إلى «المجاهدين وأهلنا في مدينة إدلب». ودعا الصادق أهالي إدلب إلى الابتعاد «عن أماكن وجود شبيحة النظام ومبانيهم ومراكزهم وحواجزهم»، وإلى التزام منازلهم و «عدم إيواء الشبيحة» عندما تشتد المواجهات. وقال: «من استطاع منكم نصرة المجاهدين فليلتحق بهم ولينتفض على الطغاة المجرمين» داعياً مقاتلي الحركة إلى الثبات على القتال.
ووزعت «جبهة النصرة» وثيقة قالت أنها عثرت عليها في موقع لقوات النظام، جاء فيها أن قوات النظام كانت تتوقع حصول الهجوم بأسلحة ثقيلة وسيشمل حواجز النظام في «معسكر الطلائع» في المسطومة بين إدلب وأريحا وفي جبل الأربعين المجاور لأريحا وبلدتي أورم الجوز والقيسات ومحمبل التي تقع بين إدلب واللاذقية في الساحل معقل النظام غرب البلاد.
وتابعت الوثيقة الموقعة من مدير مكتب وزير الداخلية العميد هشام أحمد تيناوي: «سيكون الهجوم الأقوى على حاجز القيسات لقطع طرق الإمداد من الساحل إلى إدلب وأريحا»، مشيرة إلى أن مقاتلي المعارضة سيشنون هجوماً على «معسكر الطلائع» للتغطية على الخطة الرئيسية.
إلى ذلك، شن الطيران الحربي أكثر من عشرين غارة على محيط مدينة إدلب، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام وفصائل «جيش الفتح»، عند حواجز تابعة للأولى في المنطقة. وأفاد ناشطون معارضون بأن مروحيات النظام ألقت بالخطأ «برميلاً متفجراً على كلية التربية التي تسيطر عليها قوات النظام داخل مدينة إدلب». وتوقعوا أن يكون «هدف البرميل كان الحي الشرقي من مدينة إدلب الذي سيطرت فصائل جيش الفتح عليه أمس». في جسر الشغور بين إدلب واللاذقية، قالت شبكة «سمارت» المعارضة أن «16 عنصراً لقوات النظام قتلوا نتيجة قصف مدفعي على مقر لهم، في معمل السجاد بمدينة جسر الشغور في إدلب». ونقلت عن «أنصار الشام» قولها أن «هذه العملية جاءت ضمن المعارك الدائرة في ريف إدلب، في محاولة للمؤازرة وقطع خطوط الإمداد عن قوات النظام في المدينة».
مقتل عناصر النظام بنيران صديقة
في حلب المجاورة، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن 21 عنصراً من قوات النظام قتلوا وجرحوا «نتيجة سقوط صاروخ بالخطأ في ثكنة هنانو العسكرية في مدينة حلب». وزادت أن «قوات الأسد أطلقت أربعة صواريخ من طراز «فيل» سقط أحدها في ثكنة هنانو العسكرية في حلب، ما أدى إلى مقتل تسعة عناصر من قوات الأسد وجرح 12 آخرين». وأشارت إلى أن «قوات الأسد قصفت بأربعة صواريخ أحياء الكلاسة، وبستان القصر، والشعار (مقبرة الشيخ يوسف)، ما أسفر عن إصابة أشخاص عدّة بجروح، وأضرار مادية لحقت بالمنازل والمحالّ التجارية».
يأتي هذا في حين شنّ الطيران الحربي غارة جوية على الطريق الواصل بين مدينتَيْ مسكنة ودير حافر، في ريف حلب الشرقي وفقًا لناشطين.
في جنوب البلاد، قال «المرصد السوري» أن «9 مواطنين على الأقل بينهم أطفال قتلوا وسقط عدد من الجرحى، نتيجة قصف للطيران الحربي وقصف لقوات النظام على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا»، لافتاً إلى أن «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالة خطرة ووجود أنباء عن شهداء آخرين».
وارتفع إلى 11 عدد «البراميل المتفجرة» التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة أنخل، إضافة إلى إلقاء «براميل» أخرى على مناطق في بلدتي سملين والشيخ مسكين. وأضاف «المرصد» أنه «ارتفع إلى 17 عدد مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية الذين استشهدوا خلال قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها قرب كتيبة جديا وفي ريف درعا الشمالي الغربي ومناطق أخرى بريف درعا منذ ظهر يوم أمس».
وكان مقاتلو المعارضة أعلنوا بدء معركة للسيطرة على موقع عسكري في جديا بعدما سيطروا على مدينة بصرى الشام قرب مدينة السويداء الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
في شمال شرقي البلاد، قتل شخص وأصيب آخرون في انفجار سيارة مفخخة الخميس في مدينة الحسكة. وقال عبدالرحمن أن الانفجار استهدف دورية لقوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش). وأشار إلى أن الانفجار أدى إلى «سقوط قتيل على الأقل وعدد من الجرحى في صفوف عناصر قوات الأسايش».
 
بريطانيا ستشارك في تدريب المعارضة لقتال «داعش»
الحياة...لندن، نيويورك، واشنطن - رويتزر، أ ف ب -
أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس أن الجيش البريطاني سيقوم بتدريب «قوى المعارضة السورية المعتدلة» في تركيا وغيرها من دول المنطقة ضمن الجهود الدولية للقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
ومن المفترض أن يقوم 75 مدرباً بالتدريب على استخدام الأسلحة الصغيرة وتكتيك قوات المشاة ومهارات طبية، ذلك ضمن برنامج تدريب بقيادة الولايات المتحدة سيبدأ في غضون أسابيع.
وقال فالون في بيان أمام البرلمان: «في الأساس يتعين على القوات المحلية محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ونحن نساعد على تأسيس قوات تكون فاعلة بما يكفي في سورية وفي العراق لمحاربة التنظيم».
إلى ذلك، أفيد بأن منظمة حظر السلام الكيماوي ستحقق في مزاعم استخدام غاز الكلور في شمال غربي سورية، في وقت أعلنت المنظمة أن النظام السوري واصل تدمير منشآته الكيماوية.
 
المعارضة تتقدم في إدلب والسيطرة عليها ينقل القتال إلى حماه
النظام استبق المعركة بنقل إداراته إلى «جسر الشغور» وأعاد تموضع وحداته
الشرق الأوسط...بيروت: نذير رضا
اقتربت قوات المعارضة السورية أمس، من الأحياء الإدارية والأمنية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في مدينة إدلب أمس، بعد سيطرتها على قسم كبير من الكورنيش المحيط بالمدينة و17 حاجزا كانت توجد فيها القوات الحكومية، في وقت بدت فيه قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد «غير قادرة على الصمود في معركة إدلب»، بحسب ما قاله مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط».
وقال إن القوات الحكومية «أخضعت مقاتليها لعملية إعادة تموضع، بعد الهجوم الذي شنته جبهة النصرة وحلفاؤها أهمهم لواء أحرار الشام، فسحبت مقاتليها من الحواجز على مدخل المدينة إلى داخلها»، مشيرا إلى أن قوات المعارضة «تشتبك مع القوات النظامية على مداخل إدلب وفي أحيائها الأولى، وسط انسحابات دراماتيكية لقوات النظام»، لافتا إلى أن المعارضين «لم يتمكنوا من التقدم بعد إلى المربع الأمني في المدينة».
وسيطرت جبهة النصرة والفصائل الإسلامية على 17 حاجزا تابعا لقوات النظام في شمال غربي البلاد في هجوم شاركت فيه حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة وجند الأقصى، منذ يوم الثلاثاء ضد قوات النظام في مدينة إدلب بعنوان «غزوة إدلب» معلنة عن تشكيل «جيش الفتح» لتحرير المدينة. وأسفرت الاشتباكات المستمرة عن مقتل 37 عنصرا من جبهة النصرة والكتائب المتحالفة معها و31 عنصرا من قوات النظام وعناصر الدفاع الوطني على الأقل، في حصيلة جديدة للمرصد.
وقال عبد الرحمن إن قوات النظام السوري «غير قادرة على الصمود في المدينة»، مشيرا إلى أنها «عمدت إلى نقل المقرات الإدارية إلى معقلها في جسر الشغور قبل أسبوعين، لعلمها بأنها عاجزة عن منع قوات المعارضة من السيطرة على إدلب». وأشار إلى أن قوات النظام وعناصر الدفاع الوطني «تحاول استعادة زمام المبادرة رغم حدة المواجهات»، لافتا إلى أن «قوات النظام نصبت حواجز ومتاريس ونقاط تمركز جديدة في مدينة إدلب» بعد انسحابها، وفق شهود عيان من نقاط أخرى نتيجة قصف عنيف من مقاتلي الفصائل الإسلامية.
بدورها، أشارت مصادر بارزة في المعارضة السورية إلى أن قواتها «باتت تحاصر المدينة عبر السيطرة على قسم كبير من الكورنيش، الذي يعتبر السوار الذي يحيط بالمدينة»، مشيرة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن مقاتلي المعارضة «تقدموا على محور المدينة الصناعية ومعمل الإسمنت، ما يعني السيطرة على مداخل إدلب من الشرق والشمال والغرب بهدف تضييق الخناق على إدلب». وقالت إن عددا كبيرا من المقاتلين التابعين لحركة «أحرار الشام»، و«صقور الشام»، و«جبهة النصرة»، و«فيلق الشام»، و«لواء الحق» والتشكيلات العسكرية من المناطق المحيطة «يشاركون في المعركة بهدف طرد قوات النظام من كامل محافظة إدلب، والتفرغ للسيطرة على حماه في وقت لاحق بعد تأمين ظهرهم في الشمال».
وقال أحد قادة «لواء الحق» إن «محورا جديدا سيفتتح بالانتقال إلى القتال في حماه بعد السيطرة على كامل محافظة إدلب، ما يعني أن وجود النظام في الشمال سيبقى مقتصرا على بعض مناطق سيطرته في حلب».
وقالت المصادر المعارضة إن المقاتلين «قطعوا خطوط الإمداد عن بلدتي كفريا والفوعة» اللتين تسكنهما أغلبية شيعية في الشمال، مشيرة إلى «نقمة من النظام على الفوعة كونها لم تشارك في العملية العسكرية لصد الهجمات عن إدلب». وقالت المصادر إن الفوعة «هي البلدة الوحيدة التي تستطيع فيها قوات مؤيدة للنظام التحرك لمؤازرة إدلب، كون مداخل إدلب التي تتصل بأريحا واللاذقية وجبل الزاوية ومعرة النعمان، كلها باتت مغلقة».
وأفاد ناشطون سوريون بأن قوافل من السيارات غادرت مدينة إدلب باتجاه أريحا، تحمل ضباطا وعائلات المقاتلين فرارا من القتال، فيما أفاد مركز إدلب الإعلامي بسيطرة مقاتلي «أحرار الشام» على صوامع الحبوب قرب دوار المحراب داخل مدينة إدلب، ومكتب الدور في المدخل الشرقي للمدينة.
بدوره، أفاد «فيلق الشام» بسيطرة «جيش الفتح» على حاجز صباح القطيع، الواقع على أطراف إدلب، إضافة إلى شارع الثلاثين، وحاجز بنش، في حين استهدف النظام المواقع التي انسحب منها في مدينة إدلب، والمناطق المحيطة فيها بقرية كفر جالس وبروما. ووثق مركز إدلب الإعلامي أكثر من 20 غارة جوية نفذتها قوات النظام في إدلب.
وإدلب هي مركز محافظة إدلب الحدودية مع تركيا التي تسيطر على أجزاء واسعة منها جبهة النصرة وفصائل إسلامية. وفي حال سقوطها، ستكون ثاني مركز محافظة يخسره النظام بعد الرقة (شمال)، معقل تنظيم «داعش».
 
هجمات متزامنة على 3 معاقل شيعية في سوريا خلال أيام
بيروت: «الشرق الأوسط»
تركزت هجمات قوات المعارضة السورية منذ مطلع الأسبوع الحالي، على مناطق يسكنها سوريون من الطائفة الشيعية، ويقول عنها المعارضون إنها باتت قواعد حيوية للحرس الثوري الإيراني ومقاتلي حزب الله اللبناني في شمال سوريا وجنوبها.
واستهدفت هجمات المعارضين بالتزامن مدينة بصرى الشام في محافظة درعا (جنوب البلاد)، وأسفرت عن سيطرتهم عليها، إضافة إلى مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة القوات النظامية، ما أدى إلى قطع خطوط الإمداد منها إلى قريتي الفوعة وكفريا اللتين تسكنهما أغلبية شيعية في محافظة إدلب، إضافة إلى شن هجوم على منطقة مقام السيدة سكينة في داريا في ريف دمشق الجنوبي، أسفر عن انسحاب القوات النظامية منه.
وتتفاوت التقديرات حول فحوى الهجمات المتزامنة على مناطق كانت في السابق محيدة عن الصراع إلى حد ما. ويقول مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه المناطق كانت تعد، في وقت سابق، خطوطا حمراء، بسبب اتفاقيات دولية غير معلنة، ربما بين تركيا وإيران، يبدو أن هذه الخطوط الحمراء أزيلت في هذا الوقت، ما أتاح الفرصة لمهاجمة مناطق يسكنها الشيعة».
وبعد سيطرة قوات المعارضة على بصرى الشام الواقعة في ريف درعا الشرقي، أول من أمس، قال عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق إسماعيل الداراني لـ«الشرق الأوسط»، إن القوات الحكومية وحلفاءها الذين كانوا يقاتلون في مقام سكينة في داريا منذ عامين «انسحبوا من المقام بعد تفخيخه، لكنهم لم يتمكنوا من تدميره بالكامل نظرا إلى أنه ضخم جدا، وتم تشييده بطريقة هندسية تمنحه قدرة على الصمود». وقال إن مقاتلين تابعين لحزب الله وللقوات السورية النظامية «انسحبوا منه، ما دفع قوات المعارضة للسيطرة عليه»، علما بأن القصف بالبراميل المتفجرة طال محيطه في وقت سابق، وتضررت أجزاء منه نتيجة المعارك المتواصلة منذ عامين.
وتعد بصرى الشام آخر البلدات التي تسكنها أغلبية شيعية في ريف درعا الشرقي. كما أن بلدتي الفوعة وكفريا، تعدان البلدتين الشيعيتين الوحيدتين في ريف إدلب، وتستعد قوات المعارضة لمهاجمتهما بعد السيطرة على مدينة إدلب. أما مقام سكينة، فيعتبر المقام الشيعي الوحيد في داريا بريف دمشق الجنوبي.
وخلافا لتلك المناطق، لم يبق في الشمال إلا بلدتا نبل والزهراء اللتان تسكنهما أغلبية شيعية، وتعرضتا لهجمات متعددة من قبل قوات المعارضة، وفشلت في السيطرة عليهما.

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,150,785

عدد الزوار: 7,057,179

المتواجدون الآن: 67