مقاتلو «جيش الفتح» ينسحبون إلى جرود عرسال ويحضرون لهجمات ارتدادية...«داعش» على بعد كيلومتر من تدمرالأثرية.. وعشرات القتلى والجرحى بقصف إدلب وحلب

حراك علوي للبحث عن مخارج للأزمة السورية رغم الاعتراف بصعوبة الواقع..مصادر فرنسية رسمية: دي ميستورا يهدد بالاستقالة إذا أخفقت جهود الوساطة الدولية

تاريخ الإضافة الأحد 17 أيار 2015 - 6:21 ص    عدد الزيارات 1799    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

حراك علوي للبحث عن مخارج للأزمة السورية رغم الاعتراف بصعوبة الواقع
«التيار الديمقراطي» يطرح مبادرة تجمع النظام والمعارضة.. و«بناء الدولة» مع إيجاد طرف جديد «للدخول في تسوية»
الشرق الأوسط...بيروت: نذير رضا وكارولين عاكوم
بدأت شخصيات سورية تنتمي إلى الطائفة العلوية، البحث عن مخارج للأزمة المتواصلة منذ أربع سنوات، مما يشير إلى تطور لافت طرأ على مسارها، تمثل في مؤشرات على تخلي تلك الشخصيات عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، رغم أنها تعد أكبر داعم له. وتمثل المبادرة التي طرحها محمد سلمان، وزير الإعلام الأسبق رئيس «التيّار الوطني الديمقراطي السوري» ونقلها تلفزيون «أورينت» السوري المعارض قبل أيام، أبرز تلك التطورات في حال دخولها حيز التنفيذ، نظرًا لاقتراحه «مرحلة انتقالية بإشراف الأمم المتحدة لعامين، تضم النظام والمعارضة، بما فيها المسلحة، ولا يدخل بشار الأسد ضمن المشروع السياسي المقترح، ولا تنظيمات مثل (داعش)».
هذا، وبينما لم تؤكد مصادر المعارضة السورية معرفتها بتفاصيل مبادرة سلمان، على قاعدة «الاطلاع عليها عبر وسائل الإعلام»، أشار لؤي حسين، رئيس «تيار بناء الدولة»، إلى أنّه لم يطلع على المبادرة لغاية الآن، مرجحا أنّ تكون «اقتراحًا» لم يصل إلى مرحلة «المبادرة». وقال حسين في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «في الوضع السوري الحالي لا يمكن لأي مبادرة أو مسار سياسي أن يخرق المشهد بعدما تحوّل النظام إلى ميليشيا غير قادرة على أن تكون طرفًا تسوويًا»، وأوضح أن «هناك ثلاثة أطراف غائية تتحكم بالوضع السوري اليوم، هي: النظام، وتنظيم داعش، و(جبهة النصرة)، ولا يمكن لأي تسوية أن تجد طريقها إذا لم يعمل على إيجاد طرف رابع رغم صعوبة؛ بل استحالة، الأمر». وأكد حسين في الوقت عينه «بدء العمل على هذا الخيار، وكانت خطواته الأولى مع رئاسة (الائتلاف الوطني) وبعض الفصائل العسكرية الموجودة على الأرض».
يذكر أن حسين ونائبته منى غانم، وهما من الطائفة العلوية، كانا قد خرجا قبل نحو أسبوعين من دمشق، متهمين النظام بأنه تحوّل إلى ميليشيا، وشاركا في اجتماعات لـ«لائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا»، وتوقعت تقارير أن يكون لهما دور في المرحلة الانتقالية. كذلك، قال مصدر بارز في «الائتلاف الوطني» لـ«الشرق الأوسط» في تصريح: «لا معلومات لدينا حول المبادرة، لكنها تأتي في سياق المبادرات الكثيرة التي بدأت تُطرح بالتزامن مع تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة نتيجة عملية (عاصفة الحزم) ومؤتمر كامب ديفيد، بالتوازي مع المفاوضات الإيرانية مع الغرب حول ملف إيران النووي». وأوضح أن الإيرانيين في هذا الوقت «يسعون إلى بث تطمينات للمجتمع الدولي بأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، بات خاضعًا للمناقشة، خلافًا لتمسكهم السابق به».
وتشير المبادرة التي طرحها سلمان إلى وجود توجّه لدى الطائفة العلوية نحو البحث عن مخرج بعيدًا عن الأسد، وعدم ربط مصيرها به، علمًا بأن أطياف المعارضة السورية تفرّق بين الأسد والمجموعة الحاكمة من جهة، وسائر أبناء الطائفة من جهة ثانية، وتطمئن العلويين إلى أنهم «جزء من الشعب السوري ونتقاسم معهم الهموم»، بحسب ما يؤكد نائب رئيس «الائتلاف» هشام مروة لـ«الشرق الأوسط»؛ إذ يقول مروة إن «بعض مكوّنات الشعب التي تحسب خطأ على النظام، بدأت تعبّر عن حقيقة أن النظام صار يمثل عبئًا عليها»، من غير أن يستبعد «حراكًا من أبناء الطائفة للتعاون مع الشعب السوري، والانضمام لثورة شعبنا، وتقديم اقتراحات من طرفها للحفاظ على سوريا أرضا وشعبا، لنبني معا البلد من دون بشار الأسد». وأردف مروة أن أبناء الطائفة «ضحايا حقيقيون للأزمة، بدليل أعداد القتلى من أبنائها الذين قتلوا في معارك مع النظام، خلافًا للمتورطين الفعليين بالنظام الذين ارتبطوا به، وربطوا مصيرهم بمصيره»، مؤكدًا «أننا نتقاسم هموم أبناء سوريا بأكملهم بمن فيهم السوريون العلويون، ويتقاسمون همومنا أيضًا».
هذا، وتحدثت تقارير عن أن عددًا كبيرًا من علويّي سوريا، قتلوا في معارك عسكرية إلى جانب قوات النظام على مساحة البلاد، حتى إن العشرات من قرى صغيرة في الساحل السوري، قتلوا في المعارك، مما ينذر بأزمة داخل الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس السوري. ويقول مصدر معارض مطلع على شؤون الطائفة العلوية في سوريا لـ«الشرق الأوسط» إن الطائفة «تبحث منذ وقت بعيد عن مخرج، فهي ليست بأكملها متضامنة مع النظام الذي يأخذ جزءًا منها رهينة لبقائه»، وأشار إلى أن الامتيازات التي منحها النظام لبعض العلويين «زادت الشرخ وعمقت من الاستقطاب الطائفي في البلاد، وهو ما لا يمكن الخروج منه إلا بعد سنين طويلة في ظل وجود حكم رشيد».
ويرى المصدر نفسه، أن الطائفة «ليست وحدها مسؤولة عن هذا الشرخ، بل المعارضة أيضا التي لم تبذل جهودًا لاستقطابها، مما دفع العلويين للتمسك بالنظام، مخدوعين بأنه حامي الأقليات»، معتبرًا أن هذا السلوك «قدم خدمة مجانية للنظام، على صعيد تخويفهم من الآخر». وأضاف: «أساسًا، لا مصلحة للأقليات بالنظام الطائفي، ويتمنى أبناؤها أن تربطهم علاقات ودية مع الآخر، لكن الاستقطاب والتجاذب من بعض المعارضين، دفع إلى استقطاب مقابل»، مشيرًا إلى أن العلويين الآن «ليس من مصلحتهم التمسك بالنظام، بل الانخراط في مسار الثورة».
 
مقاتلو «جيش الفتح» ينسحبون إلى جرود عرسال ويحضرون لهجمات ارتدادية
«المرصد السوري لحقوق الإنسان»: معركة القلمون شبه محسومة لحزب الله والنظام
الشرق الأوسط...بيروت: بولا أسطيح
دخلت يوم أمس الاشتباكات العنيفة بين «جيش الفتح» السوري المعارض وعناصر حزب الله وجيش النظام السوري على جبهة القلمون يومًا آخر في ظل تقدّم واضح للفريق الثاني، وفق تقارير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي يعتبر أن المعركة هناك باتت شبه محسومة لصالحه.
وفق رامي عبد الرحمن، مدير «المرصد»، فإن مقاتلي «جيش الفتح» ينفذون حاليًا انسحابا إلى جرود بلدة عرسال اللبنانية، وذلك منذ سيطرة حزب الله على تلة موسى الاستراتيجية قبل أيام وعلى كامل سلسلة جبال الباروح في الساعات الماضية. وقال عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»: «بعد سيطرة الحزب على تلة موسى، باتت المعركة في القلمون شبه محسومة لصالحه وقوات النظام السوري التي تقاتل إلى جانبه، إلا إذا كان يجري التحضير لهجمات ارتدادية، ونحن لم نشهد هجمات مماثلة أخيرًا». وأوضح عبد الرحمن أن «معظم المقاتلين ينسحبون حاليًا إلى جرود عرسال اللبنانية ومنهم من يتمركز في جرود القلمون».
غير أن مدير «مكتب القلمون الإعلامي» ثائر القلموني أبلغ «الشرق الأوسط» بالتحضير لـ«هجوم مفاجئ يُعد له جيش الفتح سيطال النقاط التي خسرها الثوار خلال الأيام الماضية وأصبحت حاليا تحت سيطرة حزب الله». ونفى القلموني أن يكون المقاتلون قد أصبحوا داخل بلدة عرسال (اللبنانية الحدودية) أو أن تكون المعارك وصلت إلى داخل الأراضي اللبنانية.
في هذه الأثناء، وبالتزامن مع تقدّم مقاتلي حزب الله في القلمون، تراجعت الاشتباكات بين «جبهة النصرة» وتنظيم داعش التي اندلعت مطلع الأسبوع، في ظل شائعات عن إعداد البعض لمصالحة بينهما.
«المرصد» ذكر في بيان يوم أمس أن «الاشتباكات بين فصائل المعارضة السورية من جهة، وحزب الله مدعما بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى، تواصلت في جرود رأس المعرّة بمنطقة القلمون، كما في جرود جبال الباروح وسط تقدّم لحزب الله وقوات النظام في المنطقة وسيطرتهم على تلال فيها». كذلك أشارت وسائل الإعلام التابعة لحزب الله إلى أن «الجيش (النظامي) السوري وحزب الله سيطرا على كامل سلسلة جبال الباروح ومعبر الفتلة الذي يربط بلدة رأس المعرّة السورية بجرود بلدة نحلة اللبنانية»، ولفتت إلى أنهما باتا يسيطران أيضا على «غالبية مساحة جرد رأس المعرّة وعلى جبل العطين الذي يبلغ ارتفاعه 2450 م عن سطح البحر، إضافة إلى السيطرة على مرتفعات أخرى محيطة بموقع طلعة موسى الاستراتيجي».
في هذا الوقت، تنامت المخاوف داخل بلدة عرسال مع إشاعة أجواء توحي بأن المعركة اقتربت من البلدة السنّية اللبنانية التي تستضيف ما يزيد على 80 ألف لاجئ سوري، خاصة بعد الحديث عن انسحاب المسلحين من القلمون إلى داخل مخيمات النازحين إلى البلدة.
وفي حين نفت مصادر ميدانية أن يكون هناك أي ظهور مسلح داخل عرسال أو انسحاب للمسلحين إليها، أشارت إلى أنّه لا يزال يمكن خلال ساعات الليل، رصد توجه مجموعات من الشبان السوريين من مخيمات عرسال إلى الجرود بطريقهم للانضمام إلى المقاتلين في القلمون.
وأوضحت المصادر - التي طلبت إغفال الإشارة إلى هويتها - في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن أهالي عرسال يسمعون ليلاً دوي الانفجارات والاشتباكات التي لا تزال محتدمة في القلمون، مشيرة إلى أن المخاوف تتصاعد من وصول هذه المواجهات إليهم، ما أدّى لتراجع الأشغال داخل البلدة، «فمن يملك رأسمال يفضّل عدم تحريكه حتى جلاء الصورة في الأيام المقبلة».
ومن جهة ثانية، رُصدت خلال الساعات الماضية حركة نزوح خفيفة لعدد من اللاجئين السوريين إلى مخيمات أخرى منتشرة في مناطق البقاع شرق البلاد، بينما لم تُسجّل أي حركة مماثلة في صفوف أهالي عرسال.
 
«داعش» على بعد كيلومتر من تدمرالأثرية.. وعشرات القتلى والجرحى بقصف إدلب وحلب
138 قتيلاً في صفوف التنظيم وقوات النظام.. وحالات اختناق بغاز الكلور في جسر الشغور
بيروت: «الشرق الأوسط»
بات تنظيم داعش المتطرف على بعد كيلومتر واحد من مدينة تدمر، في ريف حمص بوسط سوريا، بينما استمرت المعارك العنيفة بين مقاتليه وقوات النظام التي أرسلت تعزيزات إضافية إلى المدينة الأثرية المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، وفق مصدر تابع للنظام و«المرصد السوري لحقوق الإنسان». وفي غضون ذلك، قتل وجرح عشرات المدنيين في قصفٍ للطيران الحربي التابع للجيش السوري النظامي على مدينة منبج، شمال شرقي مدينة حلب، الخاضعة لسيطرة «داعش» وسجّل حالات اختناق في قرية مشمشان بريف جسر الشغور في محافظة إدلب، جراء إلقاء هليكوبترات النظام العسكرية برميلاً متفجرًا يحوي غاز الكلور، وفق ما ذكر «مكتب أخبار سوريا».
رامي عبد الرحمن، مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أبلغ وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) بأن مقاتلي «داعش» على بعد كيلومتر واحد من الموقع الأثري في مدينة تدمر. ويشتهر الموقع الأثري الضخم القائم في جنوب مدينة تدمر بأعمدته الرومانية ومعابده ومدافنه الملكية، ويضم آثارًا قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي. وبالتالي، شقت تدمر طريقها إلى قائمة المدن المدرجة على لائحة تراث اليونيسكو. وأوضح عبد الرحمن أن «النظام أرسل تعزيزات عسكرية إلى تدمر بينما يقصف الطيران الحربي النظامي محيط المدينة، مضيفا أن الاشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي «داعش» تدور في شمال وشرق وجنوب المدينة. ولقد ارتفعت حصيلة القتلى في المعارك المستمرة في المنطقة منذ ليل الثلاثاء الأربعاء إلى 138، بينهم 73 من قوات النظام والمسلحين الموالين و65 من مقاتلي التنظيم. كذلك، أعلن «المرصد» الخميس أن التنظيم «أعدم 26 مدنيًا» قرب تدمر، وأقدم عناصره على قطع رؤوس عشرة منهم بعد اتهامهم بالعمالة والتعاون مع النظام.
وفي المقابل، أكد محافظ حمص طلال البرازي لـ«أ.ف.ب»، أن الوضع في تدمر «تحت السيطرة»، مضيفا أن «تعزيزات (برية) في طريقها إلى المدينة وسلاح الجو والمدفعية يتعاملان مع أي عملية». ويوجد في مدينة تدمر اليوم وفق البرازي، أكثر من 35 ألف نسمة، بينهم نحو تسعة آلاف نزحوا إلى المدينة منذ بدء النزاع السوري قبل أربع سنوات. كذلك نزح المئات إلى المدينة من بلدة السخنة المجاورة بعد سيطرة التنظيم المتطرف عليها الأربعاء. وتقع البلدة على طريق سريع يربط محافظة دير الزور (شرق سوريا)، أحد معاقل التنظيم، بمدينة تدمر، وتمكن التنظيم أيضا من السيطرة في اليومين الأخيرين على كل النقاط العسكرية الواقعة على الطريق الذي يربط البلدة بتدمر. وبحسب «المرصد» يقطن أكثر من مائة ألف سوري بينهم نازحون في مدينة تدمر والبلدات المجاورة.
في موازاة ذلك، واصل النظام قصفه مناطق سوريا عدّة، فلقي عشرات المدنيين حتفهم، يوم أمس، جرّاء قصفٍ جوي شنّه الطيران الحربي على مدينة منبج، الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في ريف محافظة حلب الشمالي الشرقي.
وأشار المكتب إلى أن أكثر من 30 مدنيًا قتلوا وجرح العشرات جراء استهداف مصفاة يدوية لتكرير النفط وصهريج للمازوت في حي الحزاونة ومحيط فرن منبج الآلي بالمدينة، لافتًا إلى أنّ فرق الإنقاذ تحاول انتشال المصابين من تحت الأنقاض. ورجحت مصادر ميدانية تزايد عدد القتلى بسبب حالة بعض المصابين «الخطرة» ومعظمهم أطفال، في حين فرض التنظيم حظرًا للتجوال في محيط المنطقة التي استهدفها القصف. وأكد مصدر طبي فين منبج، لمكتب أخبار سوريا أنّ مستشفيات منبج «غصّت بالجرحى» بحيث تم تحويل عدد من المصابين إلى مستشفيات مدينة الباب، الخاضعة لسيطرة التنظيم أيضًا.
وفي مدينة عين العرب (كوباني)، أيضا في ريف حلب الشمالي الشرقي، أفرجت قوات الشرطة الكردية «الأسايش» عن 30 مدنيًا من أصل مائة كانت قد اعتقلتهم من القرى العربية الواقعة على ضفة نهر الفرات جنوبي المدينة، بعد مضي ما يقارب الشهر على سجنهم بتهمة مساعدة تنظيم داعش في تسلّله إلى تلك القرى.
وفي محافظة إدلب، استهدف الطيران الحربي التابع للنظام السوري، أمس، بعدة غارات، قرى منطقة جبل الزاوية الخاضع لسيطرة المعارضة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف المدنيين. كما استهدف الطيران المروحي قريتي بليون وكنصفرة بثلاثة براميل متفجرة، أسفرت عن سقوط ثلاثة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين بجروح، وأدى القصف لأضرار بالغة ببعض منازل وممتلكات السكان، بحسب «مكتب أخبار سوريا».
أيضا أشار المكتب إلى أن الطيران المروحي استهدف صباحًا قريتي مشمشان وعين السودة في ريف جسر الشغور الشمالي، الخاضعتين لسيطرة المعارضة بريف محافظة إدلب الغربي، ببراميل متفجرة تحوي غاز الكلور السام، مما أدى لإصابة 22 مدنيًا على الأقل بحالات اختناق، معظمهم من الأطفال، بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى جراء الانفجار الناجم عن البراميل.
 
مصادر فرنسية رسمية: دي ميستورا يهدد بالاستقالة إذا أخفقت جهود الوساطة الدولية
باريس متمسكة بمقاربة متشددة للملف السوري وتستضيف بداية يونيو اجتماعًا لأعضاء التحالف ضد الإرهاب
الشرق الأوسط..باريس: ميشال أبو نجم
كشفت مصادر فرنسية رسمية واسعة الاطلاع، أمس، أن ستيفان دي ميستورا، المبعوث الدولي لتسوية الأزمة السورية، هدد بالاستقالة إذا ما أخفقت مشاوراته في جنيف بسويسرا مع الأطراف السورية والإقليمية والدولية. وتفيد معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» بأن دي ميستورا «محبَط» لأن كل تحركاته منذ تعيينه خليفة للأخضر الإبراهيمي المستقيل في شهر يوليو (تموز) من العام الماضي، لم تحصد أي نجاح يذكر. ومن جهة أخرى، تستضيف العاصمة الفرنسية باريس طاولة نقاش تتطرق لموضوعي سوريا وإيران في الاجتماع المرتقب للتحالف الدولي في الحرب على الإرهاب الذي ستستضيفه العاصمة الفرنسية يوم الثلاثاء، في الثاني من الشهر القادم والمقرر أن يحضره ممثلو عشرين دولة تشكل «النواة الصلبة» للتحالف.
راهنًا، يُنظر في العاصمة الفرنسية إلى «المشاورات» التمهيدية التي يجريها الدبلوماسي السويدي الإيطالي في جنيف مع الأطراف المعنية على أنها مجرد «تقطيع للوقت» إلى درجة أن «الائتلاف الوطني» السوري المعارض قرّر مقاطعتها واكتفى بإرسال عضو «الائتلاف» هيثم المالح إلى جنيف حاملا رسالة رسمية من قيادة الائتلاف تشرح أسباب المقاطعة. وفي أي حال، تعتبر باريس أن دي ميستورا نفسه، عندما قرر أن المشاورات ستمتد إلى ستة أسابيع وحتى نهاية شهر يونيو (حزيران) من أجل رفع تقرير إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ربط جهوده بمصير المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني وبما يمكن أن يسفر عنه من تداعيات على الأزمات الإقليمية، وأولها الأزمة السورية.
لكن المصادر الفرنسية لا تلقي اللوم على دي ميستورا بقدر ما تحمل المسؤولية للإدارة الأميركية التي تعتبر أن موقفها ما زال «غامضًا» لجهة نظرتها لمستقبل الوضع السوري والمخارج الممكنة. وتعتبر أطراف كثيرة في باريس أن رغبة واشنطن في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الملف النووي مع طهران «تغلّ أيدي» الدبلوماسية الأميركية. فضلا عن ذلك، ما زالت واشنطن حتى اليوم «غير مقتنعة» باستهداف النظام الذي ترى فيه، رغم شروره، «أحد السدود» القائمة بوجه تنظيم داعش علما بأن أولويات واشنطن في المنطقة حتى الآن اثنتان رئيسيتان: الأولى، الملف النووي والثانية الحرب على الإرهاب وبالدرجة الأولى على «داعش». وليس سرا أن باريس لا تنظر بارتياح إلى تركيز الجهود الأميركية على استهداف تنظيم داعش «وحده» في سوريا لأنها ترى في ذلك تقوية للنظام الذي ترفض حتى الآن، الانفتاح عليه أو أن تراه جزءا من الحل.
وفي حين أصبح موقع إيران ونفوذها الإقليمي موضوعا رئيسيًا في الاتصالات والمؤتمرات الدولية استباقا للاتفاق النووي المنتظر معها نهاية الشهر القادم، ما زالت باريس متمسكة بمواقفها المتشددة ليس فقط من الملف النووي، بل أيضا لجهة دور إيران في أي مؤتمر دولي يتناول الأزمة السورية. وتضيف المصادر الفرنسية، أنه «لن يسمح» لإيران أن تدخل المؤتمر وأن تضع شروطها رغم معرفة الجميع بالدور المؤثر الذي تلعبه في هذه الأزمة. ولا يتردد الرسميون الفرنسيون في مجالسهم من الإشارة إلى طهران باعتبارها الطرف المحرك للكثير من أزمات المنطقة من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن بحيث تتطابق المقاربة الفرنسية مع المواقف الخليجية. وهذا الأمر يفسر، إلى حد بعيد، الإيجابية الخليجية في التعاطي مع باريس كما بدا ذلك في الزيارة الأخيرة للرئيس فرنسوا هولاند إلى الدوحة والرياض ومشاركته في الاجتماع الاستثنائي لدول مجلس التعاون الذي انعقد الأسبوع الماضي في العاصمة السعودية. وفي السياق عينه، فإن المصادر الفرنسية لا تراهن على «ليونة» إيرانية في مرحلة ما بعد الاتفاق ورفع العقوبات التجارية والاقتصادية المفروضة على طهران بل ترجح، وبعكس الإدارة الأميركية، أن تستخدم السلطات الإيرانية المبالغ المالية الكبيرة التي ستستعيدها سريعا والمقدرة بـ150 مليار دولار في تغذية سياسة التدخل التي تنتهجها. وبناء عليه، فإن باريس تترقب ما ستحمله الأسابيع والأشهر القادمة من تطورات وتعي أنه سيكون لها دور في رسم مساراتها بالنظر لقدرتها على التأثير على الملف النووي بالدرجة الأولى، حيث وعدت حلفاءها وأصدقائها بأن تكون «حازمة» في الحصول على اتفاق «صلب» مع ضمانات كافية وشفافية تمكن الأسرة الدولية من التأكد من سلمية البرنامج النووي الإيراني.
 
النظام يقصف بالكلور ريفَي إدلب وحماة وجمعة دامية ببراميل الأسد المتفجرة
المستقبل... (سراج برس)
صبّت مروحيات الأسد وطائراته الحربية جام غضب النظام على أرياف إدلب وحماه وحلب ودمشق بعد سلسلة النكسات العسكرية التي منيت بها قوات النظام، وألقت عشرات البراميل المتفجرة وبعضها محمل بغاز الكلور، الأمر الذي أوقع عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، في واحد من أكثر أيام الجمعة دموية في سوريا.

فقد أصيب عشرات المدنيين بحالات اختناقٍ جراء استنشاقهم غاز الكلور السام، بعد إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة محملة بالغاز فجر أمس، على بلدة مشمشان قرب مدينة جسر الشغور في ريف إدلب.

وقالت مصادر طبية إن أكثر من عشرين طفلاً تم نقلهم إلى المستشفيات الميدانية في ريف إدلب الغربي، بعد استهداف بلدتهم مشمشان ببراميل الكلور السام، وأوضحت المصادر أن المصابين كانوا يعانون من حالات ضيق تنفس شديدة، تمت معالجتها بتركيب أجهزة الأكسجين للمصابين.

وتعرّضت قرية كنيسة بني عز في سهل الروج لقصف ببرميل يحوي غاز الكلور صباح امس دون وقوع إصابات.

وألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على ناحية التمانعة بريف إدلب الجنوبي، واقتصرت الأضرار على الماديات.

وشنّ طيران النظام الحربي أكثر من عشر غارات جوية على جبل الزاوية في ريف إدلب، وأدت غارة على قرية كفرعويد خلال صلاة الجمعة إلى استشهاد 4 مدنيين، وإصابة العشرات بينهم نساء وأطفال بعضهم بحالة خطرة، خلفت الغارة دماراً هائلاً بمنازل المدنيين القريبة من أحد المساجد.

واستشهد طفلان، وأصيب 6 مدنيين، في إثر استهداف طيران الأسد الحربي بصاروخين فراغيين منازل المدنيين في قرية بليون، وأسفر القصف أيضاً عن دمار هائل حيث انتشل الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض.

وأصيب أكثر من 15 مدنياً أصيبوا جراء الغارة على قرية عين لاروز، غالبيتهم من الأطفال والنساء حالات بعضهم خطرة، جراء استهداف طائرات الأسد الحربية لعدة منازل بصاروخين فراغيين.

كما استهدف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية أطراف قرية الرامي الخالية من سكانها، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات، كما استهدف بلدة كورين بغارتين جويتين من دون ورود معلومات عن إصابات.

وقصفت مروحيات الأسد ببراميل الكلور المتفجرة بلدة عقرب في ريف حماة الجنوبي شهدت قصفاً مماثلاً، وأصيب أكثر من عشرة أطفالٍ فيها بحالات اختناق، وتم إسعافهم إلى المستشفيات الميدانية القريبة ليتلقوا العلاج فيها، بحسب مصادر ميدانية.

كما ارتكب طيران الأسد المروحي بعد ظهر أمس مجزرة بحق المدنيين، جراء إلقاء براميل متفجرة على الاحياء السكنية في قرية العمقية في سهل الغاب بريف حماة ما أدى لاستشهاد 6 مدنيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 5 مدنيين غيرهم، وبالتزامن مع توافد سيارات الإسعاف، وفرق الدفاع المدني الى مكان وقوع المجزرة، نفذت مقاتلات الأسد الحربية غارتين جويتين بصواريخ فراغية بالقرب من مكان وقوع المجزرة، وذلك لمنعها من إسعاف الجرحى وإخلاء المدنيين من القرية.

كما قصفت قوات الأسد بالمدفعية القرية، والطرق المؤدية إليها، ما أدى لإصابة عدد من الطواقم الطبية بجراح طفيفة.

وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على قرى العنكاوي، وقليدين، والفطافرة، والمنارة ما تسبب بوقوع عدة مدنيين جرحى، ودمار كبير في المنازل، بالإضافة الى اشتعال عدة حرائق في المحاصيل الزراعية.

ودارت اشتباكات عنيفة على محوري سهل الغاب الشرقي، والغربي بهدف قطع الإمداد عن عناصر النظام في أريحا، وجبل الأربعين بريف ادلب.

في حلب، استشهد، وأصيب العشرات من المدنيين أمس في مدينة منبج، جراء استهداف طيران النظام الحربي مخبز المدينة الآلي، وخزان وقود في منطقة الحزاونة وسط المدينة.

وأكد نشطاء أن عدد الشهداء والمصابين بالعشرات أغلبهم من الأطفال، جراء استهداف طيران النظام الحربي المنطقة بالصواريخ بـ3 غارات بعد خروج المصلين من صلاة الجمعة.

واستهدفت تلك المنطقة فيما كانت مزدحمة، وركزت الطائرات في قصفها على مخبز مدينة منبج الآلي، وأصاب خزان وقود ومقهى (انترنيت) خلف المخبز في منطقة الحزاونة المكتظة بالمدنيين وسط المدينة.

ويشار إلى أن مدينة منبج يسيطر عليها تنظيم «داعش» منذ مطلع عام 2014، ويقطنها أكثر من 400 ألف نسمة، وتعد أكبر مدن محافظة حلب بعد مركز المدينة.

وفي ريف دمشق، أغار الطيران الحربي أمس على مدينة عربين في الغوطة الشرقية لدمشق، وأكد مصدر في الدفاع المدني في المدينة سقوط العشرات من المدنيين مصابين. وبث الدفاع المدني مقطع فيديو يُظهر اللحظات الأولى للغارة والدمار الكبير الذي خلّفه القصف في المكان.

وفي درعا، شن الثوار هجوماً على تجمعات قوات الأسد في بلدات الفقيع، والسحيلية، والدلي بريف درعا الشمالي، في معركة أطلقوا عليها اسم «صدى إدلب« بهدف تحرير مواقع عسكرية لقوات الأسد في محيط مدينة الصنمين.

وسيطر الثوار على حاجز لقوات الأسد في قرية الفقيع، على طريق دمشق درعا القديم، وقتلوا وأصابوا عدداً من قوات الأسد بعد نسفهم الحاجز وتقدموا داخل قرية الفقيع، وسط قصف جوي لوقف تقدم الثوار على بقايا الفرقة الخامسة.

وتعرضت بلدات ريف درعا الغربي والجنوبي لوابل من القصف الصاروخي، والمدفعي من مقر اللواء 15 المتمركز قرب مدينة أنخل، من مقر الفرقة التاسعة قرب بلدة جباب ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المدنيين، وإحداث دمار كبير.
 
الائتلاف السوري يحذّر من الخطر المحدق بالحضارة الحية للمدينة الأثرية وقوات الأسد و«حزب الله» يحشدان في تدمر و«داعش» قرب مطارها
المستقبل... (سراج برس، الائتلاف)
أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية كبيرة، من ضمنها مجموعات لـ»حزب الله» إلى مدينة تدمر الأثرية، لوقف تقدم تنظيم «داعش» داخل المدينة، بعد ما أعلن التنظيم سيطرته على مساكن الضباط، والمنطقة الصناعية، وضاحية العامرية، وعلى برج الاشارة المرتفع والمشرف على كل مدينة تدمر، وأصبح على تخوم مطار تدمر العسكري «التيفور«.

وأكد شهود عيان أن عدداً من باصات النقل الداخلي محملة في الشبيحة، بالإضافة إلى سيارات دفع رباعي محملة بالرشاشات تُرفع عليها رايات «حزب الله»، توجهت إلى الأحياء الشرقية والشمالية من مدينة تدمر التي سيطر عليها التنظيم، فيما كانت الاحياء تتعرض منذ صباح أمس إلى غارات مكثفة بالصواريخ.

وقطعت قوات النظام الكهرباء والانترنت والاتصالات الأرضية والخليوية عن مدينة تدمر، ونشرت قناصتها على أسطح المنازل السكنية، وشنت حملة اعتقالات عشوائية على الشباب وسط المدينة وفي الجزء الغربي منها بتهمة المعتقلين التعامل مع التنظيم.

وتحصن عناصر التنظيم في الجزء الشرقي والشمالي من مدينة تدمر، وبدأ يستهدف بصواريخ غراد مطار تدمر العسكري، ومحطة الهيل النفطية.

يشار إلى أن تنظيم «داعش» سيطر الأربعاء على مدينة السخنة، وتقدم 71 كم وصولاً إلى مدينة تدمر التي سيطر في محيطها على مستودعات التسليح والوقود، والأجزاء الشرقية والشمالية، وقتل نحو 60 عنصراً من قوات الأسد، ونشر صوراً على مواقع تابعة له عشرات الجثث من عناصر قوات الأسد.

وقد حذر «الائتلاف الوطني السوري« من «المخاطر التي ستنجم عن سيطرة تنظيم الدولة الإرهابي على مدينة تدمر الأثرية«، مطالباً منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) «بالتحرك العاجل لحماية المدينة، ووضعها على رأس أولوياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لدق ناقوس الخطر وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته«.

وأشار الناطق الرسمي للائتلاف سالم المسلط إن ما يحصل من تقدم لعناصر تنظيم «داعش» في البادية السورية تجاه مدينة تدمر التي تحتوي حتى الآن على العديد من الآثار التي تشهد على العراقة التي تميز حضارتها، هو «مشهد إجرامي جديد يؤلفه نظام الأسد، ويؤدي أدواره عناصر تنظيم الدولة، ويدفع ثمنه التراث الحضاري لسوريا».

ودعا المسلط «الحكومة السورية المؤقتة وسائر أبناء سوريا وثوارها وعناصر الجيش السوري الحر على أهمية العمل لتأمين الحماية للتراث الحضاري الإنساني السوري، بالتوازي مع التصدي لجرائم نظام الأسد وتنظيم الدولة الإرهابي«.

وبيّن المسلط أن سلوك النظام في تلك المنطقة يكشف عن نواياه، فهو «يفضل تحصين مراكزه الأمنية والعسكرية في المدن التي لا يزال يسيطر عليها»، موضحاً أنه ورغم خسائر النظام في صفوفه، فإنه «مرتاح إلى الكارثة الحضارية التي يمكن أن يرتكبها تنظيم الدولة (داعش) في المدينة، متأملاً أن توفر تلك الكارثة غطاءً للخسائر التي يتكبدها على مختلف الجبهات وتحجب جانباً من الضوء عن الجرائم المستمرة التي يرتكبها«.

وأضاف المسلط إن الفوضى التي يفتعلها النظام في المنطقة «ستفسح المجال لأزلامه ولدائرته الضيقة أمام نهب ما يمكن من الآثار بقصد بيعها».
 
160 سورياً وثمانية أجانب انضموا الى معسكرات «داعش»
لندن - «الحياة» 
أُفيد أمس بانضمام 160 عنصراً بينهم اطفال وثمانية اجانب انضموا الى معسكرات تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في دير الزور بعد انضمام 15 طفلاً الى معسكراته في الرقة معقل التنظيم في شمال شرقي سورية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير امس أن «ما لا يقل عن 160 شخصاً، بينهم أطفال ومسنون وأصحاب إعاقات وعاهات، انضموا الى معسكرات تنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظة ديرالزور الأسبوع الماضي، اضافة الى 8 عناصر من جنسيات عربية وأجنبية أحدهم من الجنسية الألمانية دخلوا عبر الأراضي التركية الى ريف حلب الشمالي الشرقي، الذي يخضع معظمه لسيطرة التنظيم».
وكان «المرصد» أفاد في الـ 12 من الشهر الماضي أن «15 طفلاً انضموا للتنظيم في محافظة الرقة من دون علم وإرادة ذويهم، ذلك ان أحد الاطفال المنضمين للتنظيم، فرَّ من منزل ذويه في تركيا، ليلتحق بالتنظيم، فيما قام ذوو الأطفال هؤلاء، بالاستفسار لدى مقار التنظيم عن أطفالهم، فأبلغهم عناصر التنظيم أن أطفالهم يخضعون لـ «معسكرات مغلقة»، وليس بإمكانهم مقابلتهم، ولدى تردد الأهالي بشكل يومي للاستفسار عن أطفالهم، قال لهم التنظيم «انسوا أمر أطفالكم، لماذا تخافون عليهم من الجهاد؟ لقد بدأوا الحياة الحقيقة»، وهدد التنظيم ذوي الأطفال المنضمين لهم بـ «محاسبتهم» في حال عودتهم للسؤال عن أطفالهم».
كما وثق «المرصد» انضمام «ما لا يقل عن 400 طفل إلى صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» تحت مسمّى «أشبال الخلافة»، منذ مطلع العام الجاري، وحتى23 اذار (مارس) في مناطق سيطرة التنظيم داخل الأراضي السورية، فيما شهد التنظيم انضمام ما لا يقل عن 120 عنصراً جديداً إليه، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، التي تعد الأقل من حيث نسبة الانضمام إلى التنظيم، من قبل المقاتلين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية على حد سواء، منذ إعلان التنظيم لـ «خلافته» في مطلع شهر رمضان في 28 حزيران (يونيو) العام 2014».
وفي نهاية شباط (فبراير) الماضي، أُفيد ان «ما لا يقل عن 54 عنصراً جديداً انضموا لتنظيم «الدولة الإسلامية» بين 21 كانون الثاني (يناير) وشباط بينهم 5 مقاتلين من جنسيات أجنبية، تمكنوا من الانضمام إلى التنظيم في سورية، ويعد ذلك الشهر هو الأقل من حيث نسبة الانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، منذ إعلان خلافته».
وتابع «المرصد»: «شهد شهر تموز (يوليو) وهو الاول لإعلان التنظيم «خلافته»، أوسع عملية تجنيد لمقاتلين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، منذ الإعلان عن تأسيس خلافته، حيث أُفيد ان 6300 عنصر انضموا إلى معسكرات التدريب لتنظيم الدولة الإسلامية، في محافظتي حلب والرقة».
ووثق «المرصد» إرسال تنظيم «الدولة الإسلامية» كتيبة مؤلفة من نحو 140 عنصراً من الأطفال ومن المنضمين حديثاً إلى معسكرات التدريب التابعة للتنظيم، إلى جبهات القتال في مدينة عين العرب (كوباني) قبل السيطرة على عين العرب (كوباني) بيوم واحد، من قبل وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بالكتائب المقاتلة». وتمكن من «توثيق 6 عناصر منهم قضوا في اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي».
 
الواقعية السياسية تحكم القضاء الدولي حيال النظام رغم أدلة وقوع فظائع
الحياة..لاهاي - أ ف ب - 
تقف الواقعية السياسية حاجزاً أكثر من أي وقت مضى بين القضاء الدولي والمسؤولين عن الفظاعات التي ترتكب في سورية، على رغم تراكم الأدلة منذ أكثر من أربع سنوات من النزاع في هذا البلد، برأي المحللين.
وقامت منظمات غير حكومية بتوثيق الجرائم التي وقعت خلال النزاع فيما أعلنت مجموعة من المحققين الدوليين الجمعة أن لديها ما يكفي من الأدلة لملاحقة الرئيس السوري بشار الأسد ومعاونين بارزين له.
لكن، إن كان محققو لجنة العدالة والمساءلة الدولية يؤكدون إعداد ثلاث قضايا ضد نظام الرئيس بشار الأسد بسبب ارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية، فإن الأسرة الدولية ليست على استعداد لمقاضاة دمشق.
وتمنع أسباب سياسية أي محكمة من النظر في أخطر الجرائم التي ارتكبت في هذا النزاع الذي أوقع أكثر من 220 ألف قتيل بينهم ما لا يقل عن 67 ألف مدني و11 ألف طفل.
وقال مارك كيرستن الخبير في القانون الدولي ومقره في لندن: «من المرجح أن يكون هذا النزاع الأول الذي يثير هذا العدد من التحقيقات في ارتكاب فظاعات وجرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية، من غير أن يؤدي ذلك إلى إنزال العدالة».
فالمحكمة الجنائية الدولية التي تنظر في أخطر الجرائم، لا تملك أي صلاحية في سورية التي ليست من دولها الأعضاء، كما أن روسيا حليفة الأسد ستستخدم حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي لمنعه من إصدار قرار يجيز للمحكمة الجنائية فتح تحقيق.
إضافة إلى ذلك، بات كثرٌ يعتبرون الأسد «شراً لا بد منه» من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع، ما يجعل من المستبعد كلياً تشكيل محكمة خاصة على غرار المحكمة التي أنشئت بعد حروب يوغوسلافيا السابقة في مطلع التسعينات أو الإبادة في رواندا عام 1994.
وأوضح أوليفييه ريبلينك الباحث في معهد «تي إم سي اسر» في لاهاي أن هذه المحاكم الخاصة أنشئت «في غمرة نهاية الحرب الباردة»، مؤكداً أن «الأمور مختلفة اليوم». وقال لوكالة «فرانس برس»: «ينبغي انتظار تغيير للنظام في سورية مع تشكيل لجنة لكشف الحقيقة، من نوع اللجان التي تعقب الثورات».
كما أن الصلاحية العالمية التي منحتها بعض الدول لنفسها من أجل النظر في الجرائم المرتكبة خارج أراضيها لا تبدو خياراً ممكناً في حالة سورية. وقال ريبلينك أن «السلطات القضائية الغربية قد تستخدم أدلة ضد متطرفين عائدين إلى البلاد... لكن أحداً لن ينطلق في محاكمة ضد نظام الأسد أو ضد الأسد نفسه».
وحتى لو لم تؤد الأدلة التي جمعتها لجنة العدالة والمساءلة الدولية إلى محاكمة، إلا أنها لن تكون من دون فائدة.
ورأى كيرستن أنه «إن انتظرنا (تحقيقاً من) المحكمة الجنائية الدولية أو من محكمة خاصة، فإن قسماً من هذه الأدلة سيضيع»، محذراً من أنها «قد تدمر، ثم إنه مع مرور الزمن لن يعود الأشخاص يذكرون الأحداث بسهولة».
وقال ريبلينك أن مجرد وجود هذه الأدلة يمكن أن ينعكس سلباً على الأسد لأنها «قد تجعل من الصعب على بعض الدول الاستمرار في دعم النظام».
وفي مطلق الأحوال، ليس من المؤكد أن ملايين الوثائق والصور والفيديوات التي جمعتها لجنة العدالة والمساءلة لقاء مجازفة كبرى سيكون من الممكن الأخذ بها أمام محكمة.
وسبق أن تم استخدام أدلة جمعها محققون مستقلون أمام القضاء الدولي، لا سيما أمام المحكمة الجنائية الدولية، غير أن جيل كوستر فان فورهوت الباحثة في «معهد لاهاي للعدالة الدولية» حذرت من مصاعب قد تظهر في هذا السياق.
وقالت: «قد تقوم عقبات، على سبيل المثل حين لا تكون الأدلة جمعت من أجل محاكمة»، مضيفة أنه «في مثل هذه الحالة، فإن الأدلة قد تعتبر غير صالحة، وبالتالي قد لا يتم قبولها أو قد تعتبر ذات قيمة قانونية دنيا».
والوسيلة الوحيدة لاختبار متانة الإثباتات برأي كيرستن تكون بإجراء محاكمة، وهو ما تملك الأسرة الدولية وحدها السلطة لتحقيقه.
وختم: «كل شيء مرهون بالإرادة أو بالسياق السياسي الذي يجعل الملاحقات ممكنة، ليس فقط بحق الأسد بل كذلك بحق الذين يحملون أكبر مقدار من المسؤولية (عن الجرائم) من طرفي النزاع».
 
غارات قرب تدمر لصد «داعش»... وهجوم للمعارضة في درعا
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
أرسل النظام السوري أمس تعزيزات عسكرية إلى مدينة تدمر وشن غارات في محيطها لصد هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي بات على أبواب المدينة التاريخية وسط البلاد، في وقت شن مقاتلو المعارضة هجوماً مفاجئاً في ريف درعا لقطع خط إمداد النظام من دمشق، بالتزامن مع استمرار المواجهات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في شمال غربي البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن الاشتباكات استمرت «بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في محيط مدينة تدمر بريف حمص، إثر هجوم نفذه التنظيم تمكن خلاله من السيطرة على مدينة السخنة ومحيطها ونقاط وتمركزات ومناطق في محيط مدينة تدمر خلال اليومين الماضيين، فيما نفذ الطيران الحربي المزيد من الغارات على مناطق في محيط مدينة تدمر ومنطقة السخنة بريف حمص الشرقي»، لافتاً إلى مقتل «ثلاثة عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين وعشرة عناصر من التنظيم خلال اشتباكات اليوم (أمس) في محيط مدينة تدمر بين الطرفين»، في حين استهدفت الكتائب الإسلامية بعدة صواريخ تمركزات لقوات النظام في منطقة مطار التيفور العسكري.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «بات مقاتلو التنظيم على بعد كيلومتر واحد من الموقع الأثري في مدينة تدمر»، التابعة لمحافظة حمص في وسط البلاد.
ويشتهر الموقع الأثري القائم في جنوب مدينة تدمر بأعمدته الرومانية ومعابده ومدافنه الملكية.
وأوضح عبد الرحمن أن «النظام ارسل تعزيزات عسكرية إلى تدمر فيما يقصف الطيران الحربي محيط المدينة»، مضيفاً أن «الاشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية تدور في شمال وشرق وجنوب المدينة».
وارتفعت حصيلة القتلى في المعارك المستمرة في المنطقة منذ ليل الثلثاء - الأربعاء إلى 138، بينهم 73 من قوات النظام والمسلحين الموالين و65 من مقاتلي التنظيم.
وأعلن «المرصد» الخميس أن التنظيم «أعدم 26 مدنياً» قرب تدمر، وأقدم عناصره على قطع رؤوس عشرة منهم بعد اتهامهم بـ»العمالة والتعاون مع النظام النصيري»، في إشارة إلى النظام السوري.
وأكد محافظ حمص طلال البرازي الجمعة لوكالة «فرانس برس» أن الوضع في مدينة تدمر «تحت السيطرة»، مضيفاً أن «تعزيزات (برية) في طريقها إلى المدينة وسلاح الجو والمدفعية يتعاملان مع أي عملية».
ويوجد في مدينة تدمر وفق البرازي، أكثر من 35 ألف نسمة، بينهم نحو تسعة آلاف نزحوا إلى المدينة منذ بدء النزاع السوري قبل أربعة أعوام. كما نزح المئات إلى المدينة من بلدة السخنة المجاورة بعد سيطرة التنظيم عليها الأربعاء.
وتقع البلدة على طريق سريع يربط محافظة دير الزور (شرق)، أحد معاقل التنظيم، بمدينة تدمر وتمكن التنظيم أيضاً من السيطرة في اليومين الأخيرين على كافة النقاط العسكرية الواقعة على الطريق الذي يربط البلدة بتدمر.
وبحسب «المرصد»، يقطن أكثر من مئة ألف سوري بينهم نازحون في مدينة تدمر والبلدات المجاورة. وتدمر مدرجة على لائحة تراث اليونيسكو، وتضم آثاراً قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي.
من جهته، قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض: «في مشهد إجرامي جديد يؤلفه نظام (الرئيس بشار) الأسد، ويؤدي أدواره عناصر تنظيم الدولة، ويدفع ثمنه التراث الحضاري لسورية؛ يقترب التنظيم من السيطرة على مدينة تدمر الأثرية»، مضيفاً: «يكشف سلوك النظام في تلك المنطقة عن نواياه، فهو يفضل تحصين مراكزه الأمنية والعسكرية في المدن التي لا يزال يسيطر عليها، كما أنه، ورغم الخسائر في صفوفه، فإنه مرتاح إلى الكارثة الحضارية التي يمكن أن يرتكبها تنظيم الدولة في المدينة، متأملاً أن توفر تلك الكارثة غطاءً للخسائر التي يتكبدها على مختلف الجبهات وتحجب جانباً من الضوء عن الجرائم المستمرة التي يرتكبها، إضافة إلى أن الفوضى التي يفتعلها هناك ستفسح المجال لأزلامه ولدائرته الضيقة أمام نهب ما يمكن من الآثار بقصد بيعها».
وحذر «الائتلاف» من «المخاطر التي ستنجم عن تنفيذ هذه الخطة بحق المدينة الأثرية». وطالب «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالتحرك العاجل لحماية المدينة، ووضعها على رأس أولوياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لدق ناقوس الخطر وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته».
في وسط البلاد، ألقى الطيران المروحي «برميلين متفجرين على مناطق في قرية العمقية في سهل الغاب بريف حمص الشمالي الغربي، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق في القرية، ما أدى لاستشهاد 5 مواطنين على الأقل بينهم رجل وشقيقته وسيدة وابنتها، حيث أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة».
شمالاً، علم «المرصد السوري» أن «12 عنصراً على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية» قتلوا مصرعهم جراء تنفيذ طائرات التحالف العربي – الدولي ضربات استهدفت مناطق سيطرة التنظيم في أطراف قرية تل مالد القريبة من مارع بريف حلب الشمالي، فيما ارتفع إلى 13 عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة الذين استشهدوا جراء انفجار ألغام زرعها تنظيم «الدولة الإسلامية» قرب منطقة الحصية بريف حلب الشمالي، والتي تشهد اشتباكات بين مقاتلي الطرفين»، لافتاً إلى انه «ارتفع إلى 43 على الأقل عدد الشهداء الذين تمكن من توثيق استشهادهم جراء مجازر نفذتها طائرات النظام الحربية والمروحية بقصفها لمناطق في بلدة الحاضر وقريتي خلصة والعيس بريف حلب الجنوبي». وزاد: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى لا يزالون في حالات خطرة».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن أربعة قتلوا «جراء تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في قرية بليون بجبل الزاوية، وسط تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات جديدة على مناطق في جبل الزاوية بريف إدلب، بالتزامن مع الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الفصائل الإسلامية من طرف آخر في محيط منطقة جبل الأربعين، بينما تدور اشتباكات بين الطرفين في محيط بلدتي المقبلة ونحليا جنوب غربي مدينة أريحا، وفي محيط منطقة المسطومة بريف إدلب». وأفادت «حركة أحرار الشام» أن «أكثر من 20 عنصراً من ميليشيا النظام قتلوا خلال إحباط محاولات تقدم لهم نحو حاجز الفنار في جبل الأربعين».
وكان «المرصد» أشار إلى «اشتباكات عنيفة بين مقاتلي فصائل إسلامية من جهة، وقوات النظام المدعمة بلواء الفاطميين الأفغاني ومقاتلين من كتائب عراقية من الطائفة الشيعية وقوات الدفاع الوطني وضباط إيرانيين وحزب الله اللبناني من جهة أخرى، قرب معمل السكر الواقع في جنوب شرقي مدينة جسر الشغور» حيث يحاصر مقاتلو المعارضة 250 مسؤولاً عسكرياً ومدنياً رفيعي المستوى في مستشفى المدينة التي سيطرت عليها المعارضة في 25 الشهر الماضي.
كما «نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري، والمحاصر من قبل جبهة النصرة والفصائل الإسلامية منذ أكثر من عامين، كما تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الفصائل الإسلامية من طرف آخر في محيط حاجز الفنار بجبل الأربعين»، بحسب «المرصد» الذي قال إن «أكثر من 12 جرحوا جراء قصف قرية كفرعويد، فيما نفذ الطيران الحربي غارتين على أماكن في بلدة كنصفرة ما أدى لسقوط عدد من الجرحى ومعلومات أولية عن شهداء، كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة كورين وقرية الرامي».
في جنوب البلاد، قال «المرصد»: «لا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط بلدة الفقيع بريف درعا، بريف درعا، ما أسفر عن استشهاد 3 مقاتلين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة من ضمنهم قيادي في كتيبة إسلامية».
من جهتها، قالت شبكة «الدرر الشامية» إن «المعارك احتدمت في مناطق في ريف درعا، بالتزامن مع غارات جوية كثيفة بالبراميل المتفجرة». وتابعت أن «كتائب الثوار يخوضون معارك ضارية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على جبهات على حاجز الفقيع وتل الكتيبة والتل الصغير غربي بلدة ‫‏محجة ‫بريف ‏درعا، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف من قوات الأسد المتمركزة في اللواء 15 وكتيبة جدية ومقر الفرقة التاسعة على مناطق الاشتباكات».
وقال موقع «كلنا شركاء» إن «الاشتباكاتٌ اندلعت في قرية الفقيع بريف درعا الشمالي، إثر هجومٍ شنّه الثوار على أحد أكبر حواجز قوات النظام العسكرية في المنطقة»، مشيراً إلى أن «الحاجز الذي هاجمه ثوار درعا يتوسط الطريق الواصل بين مدينة الصنمين الخاضعة لسيطرة النظام، ومدينة الشيخ مسكين التي يسيطر عليها معارضوه، ويشرف الحاجز على أجزاء واسعة من الطريق الدولي دمشقعمان، وهو خط الإمداد الوحيد بالنسبة لقوات النظام إلى الأحياء التي يسيطر عليها في مدينة درعا المحطة».
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,703,047

عدد الزوار: 6,962,027

المتواجدون الآن: 70