أخبار وتقارير...عملية «دلتا» في سورية ... إنجاز أم فشل؟...الاتحاد الأوروبي يوافق على عملية عسكرية ضد مهربي المهاجرين في «المتوسط»...«جمهورية مقدونيا» بين اليمين القومي واليسار ...مسؤولة أميركية في موسكو تناقش انضمام واشنطن إلى جهود حل أزمة أوكرانيا

مناورات أميركية ـ أردنية ـ إيطالية لصد هجوم معاكس واحتلال مواقع على الحدود....العاهل الأردني: تحديات المنطقة لن تكون ذريعة لتعطيل الإصلاح....محاولة أميركيّة لتذليل الصعوبات و«بيع» الاتفاق مع طهران

تاريخ الإضافة الأربعاء 20 أيار 2015 - 6:57 ص    عدد الزيارات 1956    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

عملية «دلتا» في سورية ... إنجاز أم فشل؟
الرأي... كتب إيليا ج. مغناير
لم يكن يُعرف عن «ابو سياف» الذي قتل مع 31 من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في عملية خاصة في دير الزور بسورية الا القليل، فحسب بعض المواقع الداعشية، إلتحق الرجل بالمجاهدين في العراق لمقاتلة القوات الاميركية في زمن ابو مصعب الزرقاوي وانتقل الى سورية العام 2013 ليُعيّن بعدها والياً على الحركة النفطية - الاقتصادية التي تدرّ على هذا التنظيم نحو مليوني دولار يومياً، بعدما كانت تتجاوز الأربعة ملايين وذلك من خلال ضرب قوات التحالف لأكثر من 115 حقلاً نفطياً ومحطة تكرير صغيرة منتشرة بين العراق وسورية.
ويقول خبراء بعمل الإستخبارات «ان ضرب زعيم داعش أبو بكر البغدادي مهم لضرب الرأس ومعنويات هذا التنظيم - عندما تتوفر المعلومات الأكيدة لهذا الهدف - الا ان معرفة الشبكة الأخطبوطية الاقتصادية والسوق النفطية التي تتكوّن منها عناصر اقتصاد داعش، لا تقل اهمية عن قتل وتصفية الرموز والقادة. وقد أمضت الاستخبارات الاميركية وقتاً غير قليل لتحديد الهدف ودرس عملية الإنزال والهجوم والتدرب عليها واختيار القائد المناسب في داعش لإستهدافه حيث كان من المفروض إلقاء القبض عليه لضرب المعنويات اكثر، الا ان حماية القوة المهاجمة هي اكثر اهمية من الهدف نفسه، وان المعلومات المخزنة في الحواسيب والاوراق التي اخذت من الموقع لا تقلّ اهمية عن والي داعش ابو سياف، ولذلك فان العملية من حيث تحقيق الهدف، قد أعطت ثمارها المطلوبة».
اما من النواحي الاخرى، فقد حمل استهداف «ابو سياف» رسالة من الولايات المتحدة لـ «داعش» تقول: «اننا نراقبكم ونختار اهدافنا ونحاول إحتجازكم حتى ولو كنتم في قلب ما تدّعون انها عاصمتكم. وان معلوماتنا مدروسة وما من احد بمنأى عن ضرباتنا عندما نريد ايصال الرسائل اليكم».
وباختطاف امرأة «ابو سياف»، أنزلت اميركا الذلّ المعنوي على «داعش» الذي فشل بحماية امرأة مسلمة في قلب «دولته» المزعومة، فكيف به يطلب من المسلمين الهجرة اليه؟ وتالياً فمن الطبيعي ان تترك هذه العملية الاثر السلبي على «داعش»، هذا التنظيم الذي اعتقد ان قتل الأميركيين على شاشة هوليودية تخوّله دخول عالم بروس لي او جان كلود فان دام او رامبو والخروج سالماً، فها هي طائرات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة تقصف الموصل والرقة يومياً وتدمّر المراكز العسكرية المتنقلة والثابتة للتنظيم، وها هو «الخليفة» يطلب «دعم عالم المسلمين ضد الصليبيين» بعدما شنّ الحرب على الجميع لينتهي به الامر وبأمرائه مطارَدين وعرضة للخطف في عقر دارهم.
 
مناورات أميركية ـ أردنية ـ إيطالية لصد هجوم معاكس واحتلال مواقع على الحدود
ختام تمرين «الأسد المتأهب» باختبار القاذفة «بي 52»
الشرق الأوسط...الشيدية (جنوب الأردن): محمد الدعمة
أجرت قوات أردنية وأميركية وإيطالية أمس مناورات عسكرية مشتركة ضمن تمرين «الأسد المتأهب» في منطقة الشيدية، 250 كيلومترا جنوب عمان، وتمركزت هذه المناورات على القيام بهجوم معاكس واحتلال مواقع عسكرية على الحدود تحاكي واقع الحال على الحدود الأردنية مع العراق وسوريا.
وقال مدير التدريب العسكري في القوات المسلحة الأردنية العميد محمد جرادات إن التدريبات تهدف إلى خلق «استراتيجية دفاعية للتعامل مع الأهداف عبر الحدود». وأضاف خلال شرحه عن المناورات التي حضرها الأمير فيصل بن الحسين مندوبا عن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن أهم ما يميز هذه المناورات عن السابقة أنه تم اختبار الرماية على راجمات الصواريخ «هايمر» بدقة متناهية بمشاركة القاذفة الأميركية من طراز «بي 52» وطائرات «إف 16» وطائرات عمودية من طراز كوبرا وأباتشي وأنواع من مدافع الهاون 120 والهاوتزر 155 وأسلحة قناصة بمشاركة دبابات من طراز «م 60» و«ابراهمز» وناقلات جنود.
وقال العميد جرادات إن المناورات تأتي ضمن الخطط التدريبية للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي للتركيز على نوعية التدريب ورفع كفاءة الضباط وضباط الصف، وكل وحدات المناورة والإسناد وزيادة التمارين المشتركة للتعامل مع كل التهديدات وعمليات مكافحة الإرهاب والاتصالات الاستراتيجية، لافتًا إلى أنه سيتم دراسة وتحليل نتائج هذه المناورات لأخذ الدروس والعبر منها وتعميم الفائدة على باقي تشكيلات القوات المسلحة الأردنية.
وقال إن القوات المسلحة الأردنية «تهدف في استراتيجيتها إلى تعزيز العلاقات العسكرية مع شركائنا من مختلف الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر شريكا استراتيجيا للأردن في كل المجالات، والتمرين (الأسد المتأهب) إحدى هذه الشراكات التي تعزز التعاون والتنسيق بين الدول المشاركة».
وأضاف أن المناورات تأتي تحت عنوان «صد هجوم معاكس عبر الحدود»، إذ سيتم فيها اختبار راجمات الصواريخ «هايمر» التي أدخلتها القوات المسلحة حديثا إضافة إلى اختبار كفاءة القناصين وبعض الأسلحة.
ومن جانبه قال مدير التمرين والتدريب في القيادة المركزية الأميركية اللواء ريك ماتسون إنه سيتم اختبار القاذفة «بي 52» من خلال طيرانها 35 ساعة متواصلة، إذ أقلعت طائرتان من هذا الطراز من قاعدة عسكرية في فلوريدا، ووصلت إلى ميدان الرماية في الأردن وتقوم بعملية قصف أهداف محتارة وتعود إلى الولايات المتحدة. وأضاف ماتسون: «إننا خلال وجودنا في (الأسد المتأهب) للعام الخامس على التوالي يعكس اهتمام الولايات المتحدة في خلق شراكات استراتيجية مع عدد من الدول المشاركة، وخصوصا الأردنية لما لها من دور حيوي في المنطقة».
وبدأت التدريبات بقصف مركز للقاذفة «بي 52» وطائرات «إف 16» على ارتفاعات عالية ثم بدأت الراجمات الهايمر التي عكست مهارة في الرماية وحسن الأداء.
وفي مدينة العقبة جنوب الأردن على ساحل البحر الأحمر أجرت قوات بحرية من الولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا وباكستان تدريبا لمكافحة الإرهاب باستخدام الضفادع البشرية والطائرات العمودية والزوارق السريعة، إذ تم تنفيذ عملية قرصنة سفينة والإغارة على الساحل وعمليات الإنزال.
وكان تمرين «الأسد المتأهب» بدأت فعالياته في الخامس من الشهر الحالي وتنتهي اليوم. ويشار إلى أن القوات البرية الأميركية المشاركة هي خليط من القوات الخاصة وقوات مشاة البحرية التابعة لـ«الوحدة الاستكشافية 26»، إضافة إلى قوات من الدروع والمدفعية والهندسة والمشاة الآلية لتعزيز المواءمة العملياتية بين الأنظمة المشابهة مدعومة من طائرات عمودية وقاذفات متطورة من أجل عمليات الإسناد الجوي، بالإضافة إلى أغراض النقل والتنقل. وشارك في تمرين «الأسد المتأهب» 10 آلاف جندي من 18 دولة عربية وأجنبية هي السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية ومصر والعراق ولبنان وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وباكستان والولايات المتحدة وكندا وبلجيكا وبولندا وأستراليا وقيادة حلف الناتو، بالإضافة إلى البلد المضيف، الأردن.
 
العاهل الأردني: تحديات المنطقة لن تكون ذريعة لتعطيل الإصلاح
السياسة...عمان – أ ش أ: أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الأردن لن يسمح بأن تكون تحديات المنطقة ذريعة لتعطيل مسيرة الإصلاح الاقتصادي أو السياسي.
وقال العاهل الأردني في مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” الأميركية ستبثها خلال الأيام المقبلة, إن “الأزمات شكلت على الدوام حافزا للمملكة للمضي قدما في جهود التطوير والتحديث”.
وذكر الديوان الملكي في بيان, أن العاهل الأردني عرض في المقابلة ما تتميز به المملكة من بيئة استثمارية آمنة ومستقرة ومنفتحة على الاقتصادات الكبرى وموقع جغرافي مميز ما جعل منها بوابة ستراتيجية لأسواق الشرق الأوسط والعالم.
 
الاتحاد الأوروبي يوافق على عملية عسكرية ضد مهربي المهاجرين في «المتوسط»
الأطلسي» يحذّر من احتمال وجود «إرهابيين» و«جهاديين» بينهم
الرأي..   بروكسيل، مكسيكو - أ ف ب - قرر وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي، امس، إنشاء عملية عسكرية تهدف إلى تضييق الخناق على مهربي المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط.
وقالت منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، عبر حسابها على موقع «تويتر»: «اعتمد للتو قرار تأسيس عملية بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي تهدف إلى عرقلة أعمال شبكات التهريب والمتاجرة في البشر في البحر الأبيض المتوسط».
وسيكون من الضروري صدور قرار لإطلاق العملية التي ستعتمد عناصرها أيضا على تفويض من مجلس الأمن.
وكان الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ حذر في وقت سابق من احتمال ان يندس «ارهابيون» و«جهاديون» بين المهاجرين غير الشرعيين الذين ينطلقون من السواحل الليبية في مراكب متهالكة لعبور المتوسط.
وقال ستولتنبرغ «انها مأساة انسانية، هناك اشخاص يقضون وهم يحاولون عبور المتوسط ومن المهم ان يتحرك الاتحاد الاوروبي» مرحبا باقرار عملية بحرية اوروبية لمكافحة انشطة مهربي المهاجرين في البحر المتوسط.
وقال لدى وصوله الى بروكسيل، ان «احدى المشكلات هي احتمال وجود مقاتلين اجانب، احتمال وجود ارهابيين يختبئون بين المهاجرين ويندسون بينهم».
وتابع ان «هذا يشير الى اهمية معالجة هذه الاضطرابات، هذا التهديد، بطرق مختلفة» مؤكدا ان «الحلف الاطلسي يسعى لمعالجة جذور مشكلة (الهجرة غير الشرعية) من خلال العمل مع شركاء سواء في الشرق الاوسط او في شمال افريقيا لمساعدتهم على زيادة قدراتهم واحلال الاستقرار».
 
«جمهورية مقدونيا» بين اليمين القومي واليسار
المستقبل..د. محمد م. الأرناؤوط
في هذه الصفحة كتبتُ منذ 15 سنة عن «جمهورية مكدونيا» التي استقلت في 1991 ولم تستقر بعد 25 سنة، على الرغم من الامال الكبار بتحولها من «برميل البارود» (كما عُرفت قبل قرن) الى «سويسرا البلقان». وهكذا فقد ظهرت بقوة على الصفحات الاولى بمناسبة الاشتباكات التي حدثت بمدينة كومانوفو بين قوى الامن الحكومية ومسلحين أو «ارهابيين» ظهروا في الوقت المناسب لانقاذ الحكومة الحالية !

فهذه الدولة تمتلك كلّ مقومات النجاح بموقعها ومواردها من الغابات والمراعي والاراضي الزراعية الخصبة والمعادن والاماكن التاريخية والمنتجعات المناسبة للسياحة الاقليمية والعالمية، بالاضافة الى قلّة سكانها (مليونان ومئة ألف منهم 25% في العاصمة سكوبيه) مقارنة مع مساحتها (حوالى 25 ألف كلم)، ولكنها تفتقد للحكومة الرشيدة التي تجعل السكان يحنّون الان الى الحكم الشيوعي.

كانت هذه الدولة إحدى جمهوريات يوغسلافيا المغيّبة أو غير المعروفة ولكن مع انهيار يوغسلافيا ومارافق ذلك من حروب تفاءل المراقبون باستقلال هذه الجمهورية في ايلول 1991 من دون أن يصاحب ذلك نزاع عسكري كما حدث مع سلوفينيا وكرواتيا والبوسنة وكوسوفا. ولكن المشكلة برزت مع الاسم (جمهورية مكدونيا) الذي اعترضت عليه اليونان المجاورة باعتبار ان مكدونيا من تراثها القومي الذي بنت عليه هويتها القومية. وبناء على هذا الاعتراض أيدت دول الاتحاد الاوربي موقف أثينا وانتهى الامر الى اعتماد اسم مؤقت (جمهورية مكدونيا اليوغسلافية السابقة)، أو اختصارا «فيروم» الذي يجمع الاحرف الاولى FYROM، الى أن يتم الاتفاق بين أثينا وسكوبيه على حل مقبول.

ونظرا لان الاتجاه العام بعد سقوط الانظمة الشيوعية (أو الحاكمة باسم الشيوعية) كان يميل الى بعث الهويات القومية والدينية، فقد وُجد في هذه الدولة أيضا من يستغل ذلك للوصول الى الحكم والبقاء فيه باسم تلك الهويات والمشاعر. وفي هذا الاطار برز في هذه الدولة «الحزب الديموقراطي للاتحاد القومي المكدوني» الذي يقوم على هوية مفترضة لأمة تمتدّ عبر الحدود الى بلغاريا واليونان وألبانيا وكوسوفا المجاورة، وهو ماعززه دستور الدولة الذي ينصّ على أن «جمهورية مكدونيا هي الدولة القومية للامة المكدونية».

ومن المفهوم هنا ان «الامة المكدونية» لاعلاقة لها بمكدونيا التاريخية التي برز فيها الاسكندر الكبير ليبني امبراطوريته العالمية، لان السلاف جاؤوا المنطقة في وقت متأخر ولم تبرز هناك «هوية قومية مكدونية» إلا لتبرير فصل مكدونيا عن بلغاريا وضمّها الى يوغسلافيا من جديد في 1944. وحتى عندما رُسمت الحدود الادارية لـ»جمهورية مكدونيا» في 1944 بعد ألفي سنة شملت مناطق كانت جزءا من ولاية كوسوفا العثمانية، بما في ذلك مايسمى الان «مكدونيا الغربية» التي بقيت بغالبية ألبانية تشكل الان أكثر من ربع السكان في الدولة ولاتجد نفسها جزءا من «الهوية المكدونية» بالمعنى القومي الضيق.

وفي الوقت الذي كان هناك من يتقبّل تعديل أو تغيير اسم الدولة لتطبيع العلاقات مع اليونان والاتحاد الاوربي فقد برز «الحزب الديموقراطي للاتحاد القومي المكدوني» لينشط في الاتجاه المعاكس باسم المشاعر القومية وباسم الخطر الذي يهدد احتكار الغالبية السلافية على الدولة باسم الدستور. وقد قاد الى نزاع عسكري في 2000-2001 كاد أن ينتهي الى حرب أهلية بن الاثنية السلافية والاثنية الالبانية، ولم ينته الا بتدخل بروكسل (اتفاقية اوهريد 2001) واصلاحات دستورية وقانونية تصبح بها الدولة «لكل المواطنين».

ولكن خسارة اليمين القومي(الحزب الديموقراطي للاتحاد القومي المكدوني) وقدوم اليسار(الحزب الاشتراكي الديموقراطي) في 2002 دفع بشاب طموح في الثالثة والثلاثين من عمره (نيقولا غرويفسكي) الى رئاسة الحزب في 2003 ليرفع سقف الشعارات القومية حتى يصل الى الحكم في انتخابات 2006. ومع الوصول الى الحكم أخذ غرويفسكي يواصل اللعبة للبقاء في الحكم حتى انه فاز بالولاية الرابعة في انتخابات 2014.

ولأجل الفوز بهذه الانتخابات فقد رفع شعار «سكوبيه 2014» الذي تعهد فيه بأن تكون العاصمة سكوبيه معبّرة عن التاريخ القومي المكدوني فملأها بالتماثيل الضخمة التي لامثيل لها حتى في أثينا (الملك فيليب الثاني وابنه الاسكندر الكبير الخ) وأنفق في ذلك مئات الملايين (300-500 مليون دولار حسب تقديرات الحكومة والمعارضة) في دولة تتجه للفشل الافتصادي بسبب سياسته الايديولوجية حتى قاربت نسبة البطالة 30%.

أما مصدر هذا الفشل فهو تطرف غرويفسكي في المفوضات مع اليونان حول الاسم، وبالتالي بقاء الدولة باسم مؤقت، وحرمان الدولة من مساعدات الاتحاد الاوربي التي منحها وضعية «دولة مرشحة» منذ 2005 لفتح أفق لها ولكن عدم تطبيق الاصلاحات الادارية والقانونية والاقتصادية حرّم «دولة غرويفسكي» من الخروج من عزلتها الاقليمية والدولية.

ومع انتخابات 2014 التي شابتها الشكوك قامت المعارضة بتصعيد الموقف للدعوة الى تشكيل معارضة مدنية لحكومة غرويفسكي التي أصبحت عبئا على الاقليم والاتحاد الاوروبي. ويبدو ان جهة استخباراتية زوّدت زعيم المعارضة اليساري زوران زائيف بتسجيلات لرئيس الحكومة مع شخصيات أمنية وسياسية واقتصادية تكشف عن فساد شامل وعن دولة أخرى وراء الكواليس ترتب كل شيء ضمن صفقات مافيوية وتمرّره عبر المؤسسات الحكومية.

وهكذا أخذ زائيف منذ شهر شباط الماضي يفجر كل اسبوع «قنبلة» من هذه التسجيلات التي شكلت صدمة للرأي العام ودفعت المعارضة الى تشكيل تحالف مدني لاول مرة يخرج الى الشارع بمظاهرات سلمية تطالب باستقالة غرويفسكي وتشكيل حكومة انتقالية تحضّر لانتخابات مبكرة. وفي هذا السياق فقد اتفقت المعارضة على تنظيم مظاهرة كبرى في العاصمة سكوبيه في 17 أيار.

ولكن ماحدث في 9-10 أيار في كومانوفو يطرح الكثير من الشكوك، لان هذه المعركة المفتعلة جاءت في لحظة مهمة لتظهر غرويفسكي بمظهر البطل القومي الذي ينقذ الدولة من خطر «الارهاب». ويبدو أن الجهة المسلحة التي خطّطت للقيام بهجوم على قوى الامن الحكومية كانت مخترقة من جهة استخباراتية، حيث انها خطّطت للقيام بذلك في الوقت المناسب للحكومة ( 12 أيار)، التي كانت تمتلك كل المعلومات عن ذلك حتى تخوض معركة قوية تحوّل فيها اهتمام الرأي العام من التظاهر في الشوارع ضد الحكومة الى شكر الحكومة على «إنقاذ البلاد من الارهاب».

من هنا طالب الاتحاد الاوروبي فورا بإجراء تحقيق شفاف وموضوعي لما حدث في كومانوفو، وهو لن يبقى سريا بالتأكيد لان زعزعة الاستقرار في «جمهورية مكدونيا» سينعكس على الدول المجاورة التي لديها ما يكفيها من المشاكل.
 
مسؤولة أميركية في موسكو تناقش انضمام واشنطن إلى جهود حل أزمة أوكرانيا
الحياة...موسكو - رائد جبر 
أجرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون أوروبا وأوراسيا، فيكتوريا نولاند، محادثات في موسكو أمس، مع نائبي وزير الخارجية الروسي غيورغي كاراسين وسيرغي ريابكوف تناولت ملفي العلاقات الثنائية والوضع في أوكرانيا، وقالت إن بلادها «ستواصل التعاون مع موسكو لترسيخ السلام في أوكرانيا». لكن من دون أن يؤكد ذلك «الأجواء الإيجابية» للزيارة، إذ أعلن ريباكوف أن بلاده «لا تستبعد تحسين العلاقات مع واشنطن، لكن موقف الولايات المتحدة لم يساعد بعد على تحقيق ذلك».
ولاحقاً، اعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريباكوف أن بلاده «لا تستبعد تحسين العلاقات مع واشنطن، لكن موقف الولايات المتحدة لم يساعد بعد على تحقيق ذلك».
ودفع توقيت الزيارة بعد اجتماع وزيري الخارجية الأميركي جون كيري بنظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الماضي، إلى توقع تقريب المواقف بين موسكو وواشنطن حيال ملف أوكرانيا، لكن ريابكوف أكد «عدم ارتياح موسكو بسبب غياب مؤشرات إلى تقريب المواقف وافتقاد قنوات الحوار والتعاون».
إلى ذلك، صرح الجنرال ألكسندر فيرشباو، نائب الأمين العام للحلف الأطلسي (ناتو)، خلال اجتماع لمجلس برلمان الحلف في بودابست بأنه «ليس واضحاً إذا كانت روسيا تعتزم، رغم كلامها، دعم تنفيذ اتفاق مينسك عملياً فهي تحاول الإيهام بأنها ليست طرفاً في الصراع، وأن أوكرانيا يجب أن تتعامل مباشرة مع الانفصاليين، لذا ستواجه عقوبات إضافية وعزلة إذا انهار الاتفاق
وكان كاراسين مهّد للقائه نولاند بالقول إن «موسكو تنوي مواصلة الجهود لدفع إجراء حوار مباشر بين السلطات الأوكرانية والانفصاليين»، بينما أشار ريابكوف إلى احتمال «اهتمام واشنطن بالانضمام إلى جهود الرباعي الخاص بأزمة أوكرانيا (روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا) ومجموعة الاتصال، لكننا لا نرى جدوى في ذلك لأن لهجة واشنطن حول الأزمة لم تتغير حتى الآن».
وأوضح ريابكوف أنه درس لفترة طويلة «التصريحات والبيانات، وما يقال في الاتصالات معنا ومع ممثلينا خلف أبواب مغلقة»، مشدداً على أن موسكو «تستخدم كل اتصال مع الزملاء الأميركيين لحضهم على التخلي عن اللهجة الهدّامة، والأهم على تعديل سياستهم حول أوكرانيا. لكن جهودنا في هذا المجال لم تحقق النتائج المطلوبة».
وكانت الخارجية الأميركية أفادت بأن «الزيارة تهدف إلى مناقشة الخطوات اللاحقة لتنفيذ اتفاقات مينسك استناداً إلى نتائج زيارة نولاند لكييف نهاية الأسبوع الماضي حيث التقت رئيس الوزراء الأوكراني آرسيني ياتسينيوك والرئيس بيترو بوروشينكو، وأعلنت رغبة الولايات المتحدة في توسيع مشاركتها في ضمان تنفيذ اتفاق «مينسك 2» بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وروسيا.
وأضافت الوزارة أن «المحادثات مع المسؤولين الروس تناولت أيضاً قضايا العلاقات الثنائية وأوضاع منظمات المجتمع المدني، علماً أن نولاند استهلت نشاطاتها في موسكو بلقاء رئيسة مكتب مجموعة «هلنسكي» الحقوقية لودميلا اليكسييفا التي اشتكت من التضييق على منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان في روسيا.
وتعهدت نولاند طرح الملف خلال محادثاتها في الخارجية الروسية. كما تطرقت إلى وضع الطيارة الأوكرانية ناديجدا سوفتشينكو المعتقلة منذ شهور في سجن روسي بعدما خطفها انفصاليون أوكرانيون وسلموها عبر الحدود إلى روسيا التي اتهمتها بالمشاركة في قتل صحافيين روس أثناء تغطيتهما المعارك في منطقة لوغانسك.
على صعيد آخر، أعلنت أوكرانيا أنها ستعرض، للمرة الثانية منذ اندلاع أزمة الشرق الانفصالي، جنديَين مصابَين قالت أنهما من جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي، كانا أسرا أثناء قتال قواتها المتمردين المدعومين من موسكو.
وأوضح الناطق العسكري الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيف: «من المهم أن نظهر للعالم جنوداً روساً يُفترض ألا يتواجدوا في بلدنا»، مشيراً إلى أن الأسيرين «ينتميان إلى اللواء الثالث للقوات الخاصة ومقره مدينة توغالياتي التي تبعد 800 كيلومتر من جنوب شرقي موسكو على ضفة نهر الفولغا، وتواجدا على أراضي أوكرانيا منذ آذار (مارس) الماضي».
وكان الناطق العسكري الأوكراني اندريه ليسنكو أعلن أول من أمس أسر هذين الجنديين بعد معارك بين القوات الحكومية وحوالى 14 عنصراً من القوات الخاصة الروسية للسيطرة على جسر استراتيجي في مدينة شتشاستيا الخاضعة لسيطرة كييف والتي تبعد نحو 15 كيلومتراً من لوغانسك. لكن كتيبة المتطوعين الأوكرانيين «ايدار» تبنت أسر الجنديين بعد المعارك التي أسفرت عن مقتل جندي أوكراني.
وكانت وسائل إعلام روسية طالبت بدءاً من آب (اغسطس) بكشف الحقيقة حول احتمال وجود قوات روسية في أوكرانيا، بعدما أشارت إلى دفن جنود في روسيا قتلوا في ظروف غامضة.
وفي آب (اغسطس) 2014، أسرت القوات الأوكرانية عشرة مظليين روس في شرق البلاد، فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنهم «ضلوا طريقهم خلال دورية».
والأسبوع الماضي، نشر مقربون من المعارض الروسي بوريس نيمتسوف الذي اغتيل وسط موسكو في شباط (فبراير) تقريراً تضمن «أدلة شاملة» وفق قولهم على تدخل روسيا عسكرياً في أوكرانيا.
وإذا استطاعت كييف إثبات ضلوع الكرملين مباشرة في معارك الشرق التي خلّفت 6250 قتيلاً في الأشهر الـ13 الماضية، سيزيد ذلك الضغوط على موسكو لتغيير سياستها في أوكرانيا.
وفي انتهاك لاتفاق وقف النار، قضى جنديان أوكرانيان وجرح 4 أربعة في هجمات للانفصاليين في شرق أوكرانيا.
 
محاولة أميركيّة لتذليل الصعوبات و«بيع» الاتفاق مع طهران
الحياة...كاميليا إنتخابي فرد 
يوم الثلاثاء 12 أيار (مايو)، استؤنفت في فيينا الاجتماعات الهادفة إلى صياغة اتفاق نووي إيراني، بالتزامن مع بدء اجتماع رفيع في كامب ديفيد، في الولايات المتّحدة، بحضور عدد من القادة العرب.
في الواقع، ما عاد ضرورياً أن يجري المتفاوضون الرئيسيّون (أي الدول الخمس الدائمة العضويّة في مجلس الأمن زائد ألمانيا)، مزيداً من المحادثات، بعد أن تمّ التوافق على مفهوم الاتفاق في لوزان خلال الشهر الماضي. وبالتالي، تقوم الخطوة المقبلة على إبرام الاتفاق وبيعه لفعلة الخير الآخرين، أمثال الدول المجاورة لإيران.
منذ 36 عاماً، كان مؤسس الثورة الإسلامية في إيران – الإمام الخميني – يتحدّث عن تصدير الثورة إلى الدول المجاورة. وقد نجح السلوك العدائي الذي أظهره النظام الإيراني الجديد، في زرع بذور العدائيّة وانعدام الثقة، ما تسبّب بالكثير من التوتّر. واليوم، ينتصب جدار من العداوات والفوارق على مسافة جغرافية قصيرة جداً، ويفصل بين الجيران، بغضّ النظر عن مدى تقارب الحدود بينهم.
كانت هذه العلاقة تتحسّن بين الحين والآخر، ومن ثمّ تسوء مع ظهور مسائل إقليمية جديدة. وعندما نتحدث عن الدول العربية المجاورة لإيران، نعني في شكل أساسي المملكة العربية السعودية، بصفتها الدولة العربية الأكبر من حيث الحجم والنفوذ، وقدرتها على التأثير.
منذ وقت لا يزيد عن أربعين عاماً، كان الإيرانيّون والعرب في المنطقة يعبرون حدودها المائية وكأنهم لم يغادروا أراضي بلادهم، فلا يحملون جوازات سفر ولا يحتاجون إلى وثائق تُطلب عادةً عند الذهاب إلى بلد آخر. وكذلك، كثُرت الزيجات بين سكّان المنطقة العرب والإيرانيّين، وكان لكثر أقارب عند الجانب الآخر من الحدود المائيّة، كما أنّ كثراً يتشاركون التاريخ والثقافة وحتّى اللغة ذاتها، وبالتالي، ما أكثر الأشخاص الذين لم تكن هذه التجزئة لمصلحتهم. بني مجلس التعاون الخليجي ليكون درع دفاع ضدّ الخطر الإيراني خلال الحرب العراقيّة - الإيرانيّة. وقد فشلت جميع المساعي الهادفة إلى استعادة العلاقات بين الطرفين، بالنظر إلى انعدام الثقة بينهما، واكتساب كلّ منهما نفوذاً، وظهور احتمال حصول مواجهة.
ولا شكّ في أنّ إنشاء صداقات سريعة صعب وسط مشاعر الخوف بين الإيرانيّين والعرب، لا سيّما مع ازدياد مستويات التوتّر على خلفيّة الحرب في سورية والعراق، وأخيراً في اليمن.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج النووي الإيراني الذي تم تطويره خلال السنوات العشر الماضية، توقّف فجأة، وذلك مقابل رفع العقوبات عن إيران وإخراجها من عزلتها الدوليّة.
بيد أنّ إبرام اتفاق هو أمر، وبيعه أمر آخر، ولعلّه الجزء الأصعب والأكثر قسوة ضمن المهمّة، وبالتالي، كثرت الأطراف المتصدّية للاتفاق بين إيران والولايات المتّحدة، ما تسبّب بمشكلة مع أهم حلفاء الولايات المتحدة، على غرار المملكة العربية السعودية.
ويعتبر معارضو الاتّفاق خارج إيران، أنّ الوثوق بهذه الدولة أمر مستحيل، لأن سمعة النظام تُظهر أموراً مختلفة. وإذا كان الرئيس باراك أوباما وحكومته يتحلّيان بالثقة، فما الذي يدفع بأطراف أخرى، لا علاقة لها على الإطلاق بإيران، ولا معرفة لها بتفاصيل المحادثات، إلى تصديقه؟
يُنظر إلى الدعوة، التي وجّهها الرئيس أوباما إلى كامب ديفيد، على أنّها اجتماع ودّي هدفه مصالحة الجيران المبتعدين عن بعضهم البعض، بفضل مبادرات تعاونيّة داخل المنطقة خلال مرحلة ما بعد الاتفاق. واعتبر بعض العرب الاجتماع استهتاراً بذكائهم.
ويفيد الواقع بأنّ تغيير النظام غير وارد وغير ممكن في طهران. وبالتالي، يرى المراقبون أن أفضل طريقة لمعالجة المسائل الإقليمية هي التعاون القائم على الاحترام بين جميع المشاركين الإقليميين. ويفيد الرئيس أوباما بأن البرنامج النووي الإيراني ما عاد يشكل خطراً، وأن إيران حدّت من نشاطاتها النووية، وتخضع لمعاينات مستمرة من «الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,737,577

عدد الزوار: 7,040,747

المتواجدون الآن: 86