سقوط عشرات المتمردين بين قتيل وأسير وطيران التحالف يقصف مدفعية ودبابات وتجمعات لميليشيا الحوثي وصالح في عدن..الحوثيون وصالح في جنيف اليوم

الحوثيون يسيطرون على حزم الجوف بعد مواجهات لأسابيع مع المقاومة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 حزيران 2015 - 5:59 ص    عدد الزيارات 1890    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الحوثيون يسيطرون على حزم الجوف بعد مواجهات لأسابيع مع المقاومة
مقتل 5 مسلحين من المتمردين في عملية للمقاومة بضواحي صنعاء
الشرق الأوسط..صنعاء: عرفات مدابش
شهدت الأوضاع الميدانية في اليمن، أمس، تطورا دراماتيكيا، وذلك بسيطرة الميليشيات الحوثية على مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، وقالت مصادر قبلية في الجوف لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات الحوثية مدعومة بالقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في الحرس الجمهوري (سابقا)، تمكنت، أمس، من السيطرة على مدينة الحزم، عاصمة المحافظة، وذلك بعد أسابيع من المواجهات العسكرية المسلحة بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، والميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع صالح، وعقب سيطرتها على عاصمة الجوف، باشرت تلك الميليشيات باحتلال مبنى المجمع الحكومي ومقر اللواء العسكري المرابط هناك، وذكرت المصادر أن عملية دخول ميليشيات الحوثيين وقوات صالح إلى المجمع الحكومي، جاءت عقب انسحاب قوات المقاومة، وأن طيران التحالف شن سلسلة من الغارات الجوية على المواقع التي تمركزت فيها تلك القوات، وحسب مصادر وشهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، فإن الحوثيين وعقب دخولهم إلى عاصمة محافظة الجوف، قاموا باقتحام مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي ودار القرآن الكريم ومنزل رئيس فرع الحزب بالمحافظة، عبد الحميد عامر، ومنازل عدد من القيادات في الحزب، وحسب ذات المصادر، فقد قتل في المواجهات مع الحوثيين، الشيخ حزام بن عبد الله حزام، أحد أبرز مشايخ همدان في الجوف وهو، أيضا، قيادي في المقاومة الشعبية، وأشارت المعلومات إلى أن أعدادا كبيرة من المقاومة انسحبت، عقب الشعور بوجود حالات خيانة من بعض القيادات المحلية، وحذرت مصادر حقوقية يمنية من عمليات تصفيات جسدية وقتل خارج القانون تقوم بها الميليشيات ضد المعارضين للانقلاب الحوثي والمناوئين.
وحسب مصادر قبلية في الجوف لـ«الشرق الأوسط»، فإن سقوط مدينة الحزم، لا يعني سقوط محافظة الجوف المترامية، حيث تبعد المناطق الحدودية بين اليمن والمملكة العربية السعودية بضع عشرات الكيلومترات عن المدينة، وكانت محافظة الجوف من أوائل المحافظات التي أعلن الحوثيون عن تواجدهم فيها قبل نحو خمس سنوات، وخاضت القبائل الموالية للحوثيين في الجوف مواجهات مع القبائل الأخرى، حيث توقعت الأخيرة إدخال محافظتهم في أتون صراع مناطقي وطائفي، إلى جانب الصراعات القبلية والسياسية الموجودة أصلا، حسب ما ذكرت بعض الشخصيات القبلية لـ«الشرق الأوسط»، وتقع مدينة الحزم أو حزم الجوف، كما تسمى، إلى الشمال الشرقي للعاصمة صنعاء وتبعد عنها بنحو 143 كيلومترا، وهي مدينة صغيرة يقطنها قرابة 16 ألف نسمة، حسب إحصائيات التعداد السكاني لعام 2004. والحزم هي عاصمة الجوف التي كانت، في العهد القديم، عاصمة لدولة معين اليمنية.
إلى ذلك، قالت مصادر قبلية في محافظة صنعاء، إن مسلحين يعتقد بانتمائهم للمقاومة الشعبية في إقليم آزال، هاجموا دورية حوثية في مديرية بني مطر، بغرب العاصمة صنعاء، وتمكنوا من قتل 5 من عناصر الميليشيات الحوثية وإصابة آخرين، وجاءت هذه العملية بعد نحو يومين على إعلان المقاومة الشعبية في إقليم آزال عن نفسها وسعيها إلى تنفيذ عمليات عسكرية لدحر الميليشيات الحوثية من الإقليم الذي يضم إلى جانب العاصمة صنعاء، محافظات: صنعاء، صعدة، عمران وذمار، وفي سياق متصل، ذكرت المصادر أن مسلحين موالين للواء محمد صالح الحاوري، أحد أبرز القادة العسكريين الموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، نفذوا، أمس، حملة اعتقالات في قرية بيت الحاوري، في مديرية همدان، بشمال غربي صنعاء، في صفوف السكان المحليين المؤيدين لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي والمناوئين للانقلاب الحوثي، وقد أصدرت المقاومة في همدان بيانا، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، تطرقت فيه إلى «الممارسات والانتهاكات والجرائم التي تقوم بها الميليشيات الحوثية وحلفاؤها في مديرية همدان منذ اجتياح المديرية قبل أكثر من عام، حيث قتلت الميليشيا ما يزيد عن 60 مواطنا من أبناﺀ القبيلة، وجرحت العشرات، وفجرت وأحرقت 9 منازل، وحاصرت القرى، واختطفت المواطنين وعذبتهم، ومارست أبشع وأشنع الجرائم بحقهم، وزادت حدة الممارسات الإجرامية مؤخرًا، حيث قامت الميليشيات بتصفية مختطفَين لديها وتفجير جثتيهما في نوبة حراسة القات ولفقت التهم عليهما، كما قتلت مواطنًا أمام جلسائه في مجلس عام بالمديرية، وروعت الآمنين من خلال تخزين الأسلحة في المناطق الآهلة بالسكان معرضة حياتهم لخطر الاستهداف من قبل طيران التحالف، واختطفت المرضى وكبار السن والأطفال، إلى غير ذلك من الانتهاكات والجرائم»، وأضاف البيان أن المقاومة تحذر «الميليشيات الحوثية وحلفائها من مغبة الاستمرار في جرائمهم، وتؤكد أن ما سبق من العمليات لم تكن إلا تمهيدًا لمقاومة تدحر الباغي وتعيده إلى صوابه»، كما حذرت المقاومة «كافة المتعاونين مع الميليشيات من المشايخ والوجهاء - وخصوصًا من وقعوا وثيقة تسليم همدان للحوثيين - من عواقب الاستمرار في ممارساتهم الخاطئة، والتي قد تتسبب في جلب الدمار والخراب للقبيلة»، وحملت مقاومة همدان «الميليشيات وأعوانها كامل المسؤولية عن حياة المختطفين، وتحذر من تعريضهم للخطر من خلال التعذيب، واستخدامهم كدروع بشرية»، ودعت المقاومة «جميع أبناء القبيلة إلى عدم التعاون مع الميليشيا بما يضر بأبناء المديرية، وعدم تخزين الأسلحة في منازلهم، حفاظًا على سلامة الأبرياء، وتجنيب منازلهم وقراهم خطر الاستهداف»، هذا واعتبر مراقبون في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» ظهور مقاومة شعبية منظمة في المناطق المتاخمة للعاصمة صنعاء، تطورا نوعيا في حلقة الصراع العسكري المحتدم بين الموالين للشرعية، من جهة، والانقلابيين، من جهة أخرى، ويعد ظهور هذه المقاومة في صنعاء، واحد من أبرز الأحداث منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة في 21 سبتمبر (أيلول) العام الماضي.
من ناحية أخرى، شن طيران التحالف، أمس، سلسلة من الغارات التي استهدفت مواقع عسكرية ومخازن أسلحة في العاصمة اليمنية صنعاء، وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن الغارات استهدفت المعسكرات التابعة لقوات الحرس الجمهوري (سابقا)، في منطقة جبل فج عطان، بجنوب العاصمة، ومخازن السلاح في جبل نقم بشرق العاصمة، وقد سمعت انفجارات مدوية في أنحاء العاصمة جراء الانفجارات التي تلت عملية القصف، هذا وتواصل قوات التحالف، قصفها لكافة المواقع المرصودة للميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، إضافة المواقع والقرى التي يستخدمها المتمردون الحوثيون على الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية، من أجل تنفيذ عملياتهم ضد الأراضي السعودية، واستهدف القصف، أيضا، محافظة تعز، بجنوب صنعاء، حيث تشهد تلك المدينة مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للشرعية والمتمردين الحوثيين وقوات حليفهم المخلوع علي صالح.
 
الحوثيون يستبقون جنيف بإسقاط عاصمة محافظة الجوف
صنعاء، عدن - «الحياة» 
قبل ساعات قليلة من توجه ممثلي الحوثيين الى جنيف للمشاركة في مشاورات ترعاها اليوم الأمم المتحدة، للتمهيد لمفاوضات تنهي النزاع في اليمن، سيطر مسلحو جماعة الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف (شمال صنعاء).
وسقطت المدينة في قبضة الجماعة بعد مواجهات ضارية مع مسلحي المقاومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وسط أنباء عن خلافات بين قبائل كانت تشارك في الدفاع عن المدينة، وتقديرات أخرى تعزو الانتكاسة الى نقص في السلاح، و «أخطاء».
وشن طيران التحالف غارات كثيفة على مواقع الجماعة في محافظات يمنية، بالتزامن مع استمرار المعارك في مدينة تعز وعلى أطراف مدينة مأرب، في ظل معلومات عن مقتل عشرات من الحوثيين.
وأعلن حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه علي صالح وجماعة الحوثيين أمس توجه ممثليهما الى جنيف للمشاركة في المشاورات، بعد تلقي الجانبين تأكيداً من موفد الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد بأن المشاورات ستكون بين مختلف الأطراف السياسية وليس بين قوى الداخل والخارج، كما كان معلناً.
وعلمت «الحياة» من مصادر حزبية ان الطائرة التي نقلت وفد صنعاء الى جنيف (عدد أعضائه 15) كانت أقلعت قبل حضور ممثلي الحوثيين عصر أمس، وأن اتصالات اجريت لإعادتها الى المطار بعد وصول الوفد الحوثي. وكشفت المصادر أن وفد «المؤتمر» وحلفائه يتألف من ستة أشخاص بينهم عارف الزوكا وأبو بكر القربي وياسر العواضي، في حين يتألف وفد الحوثيين وحلفائهم من مهدي المشاط وحمزة الحوثي وعلي العماد وحسن زيد، وهناك ممثلون عن حزبي البعث الاشتراكي والكرامة وعن «الحراك الجنوبي».
وكان الناطق باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي أعلن أمس ان المحادثات من أجل التوصل الى حل سياسي للنزاع في اليمن ستبدأ صباح اليوم في جنيف. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الناطق قوله: «ننتظر وصول الأطراف الى ما نسميه مشاورات جنيف»، وأضاف ان «تغييرات عديدة» حصلت في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة.
وكان وفد الحكومة موجوداً بعد ظهر أمس في جنيف، ورفض مندوبو الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام بزعامة علي صالح الجمعة الصعود الى طائرة للأمم المتحدة كانت ستنطلق من صنعاء الى جنيف، لأنها كانت ستتوقف في جيزان بالسعودية، كما قال لـ «فرانس برس» مسؤول حوثي.
وأوضح الناطق ان مشاركة كل المجموعات اليمنية استحوذت بمشاورات كثيفة «ليلاً ونهاراً على مدار الساعة» مع الموفد الدولي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وسيشارك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في افتتاح المشاورات اليوم، ثم يعود الى نيويورك.
وقال أحمد فوزي ان «ما يقلقه هو الكارثة الإنسانية الكبيرة»، معرباً عن الأمل بأن «يلتزم الأطراف هدنة إنسانية» خلال المحادثات التي تستمر ثلاثة أيام.
وأشار الى ان المشاورات الأولية ستجري بوجود طرفي النزاع في قاعتين يتنقل بينهما ولد الشيخ أحمد «آملاً بجمعهما».
وفي بيان أصدره فوزي حضت المنظمة الدولية الأطراف اليمنيين على «المشاركة في مشاورات حسن النية، من دون شروط، وفي أجواء ثقة واحترام متبادل، من أجل ايجاد سبل لإطلاق العملية السياسية والتوصل الى حل ينقذ اليمن من الأزمة».
ميدانياً، واصل مسلحو جماعة الحوثيين أمس قصف أحياء في شمال غربي عدن بالمدفعية والدبابات، وصد مسلحو المقاومة من رجال القبائل في محافظة مأرب هجوماً للجماعة. وقالت مصادر المقاومة ان 25 حوثياً قتلوا أثناء محاولتهم التسلل الى مواقع غرب مأرب، اضافة الى خمسة في محافظة الضالع الجنوبية.
وسيطر مسلحو الجماعة وقوات الحرس الجمهوري الموالية لعلي صالح على مدينة الحزم بعد مواجهات مع مسلحي المقاومة وقوات الجيش الموالية لهادي. وأفادت مصادر بأن القوات الحوثية انتشرت في عاصمة محافظة الجوف، وأحكمت سيطرتها على المواقع الحيوية قبل أن تتعرض لغارات كثيفة من طيران التحالف.
وأضافت المصادر ان الغارات استهدفت المجمع الحكومي وقيادة محور الجوف العسكري ومقر اللواء 115 ومواقع اخرى في مدينة الحزم التي انسحب منها أنصار هادي ومسلحو القبائل بقيادة العميد عادل الثميري، في حين عزت مصادر في المقاومة سقوط المدينة الى نقص في الأسلحة والعتاد، و»أخطاء ادارية» للرئيس هادي.
وفي تعز سيطرت المقاومة على مواقع استراتيجية في مناطق الضباب وهجدة ومفرق شرعب، وأفيد عن اشتباكات في مناطق كلابة قرب البوابة الغربية لمعسكر قوات الأمن الخاصة، وفي منطقتي الحرير وشارع الأربعين بالتزامن مع غارات للتحالف طاولت مواقع الجماعة في حي الرمدة وجبل الوعش ومنطقة الحوجلة، كما استهدفت الغارات مواقع الحوثيين المتقدمة غرب مأرب، وضربت في ذمار (الجنوب) معسكري القوات الخاصة ومعسكر سامة التابع للحرس الجمهوري. وامتدت الغارات الى مواقع للجماعة في مدينة يريم المجاورة (جنوب ذمار) ومواقع في محافظة الحديدة غرباً.
وأغارت طائرات التحالف على مواقع الجماعة في محافظة صعدة، معقل الحوثي، وعاودت استهداف معسكرَي ألوية الصواريخ في فج عطان غرب العاصمة ومعسكر الحفا في شرقها، بعد ساعات على قصف المدخل الشمالي لصنعاء في مناطق القابل وهمدان وجوار محظة المفزر في حي جدر.
 
سقوط عشرات المتمردين بين قتيل وأسير
عدن، جنيف - «الحياة» 
عثرت وحدات تابعة للقوات البحرية الملكية السعودية على كمية من الصواريخ المتنوعة كانت ميليشيات الحوثي خبأتها في إحدى الجزر الحدودية، على ما أفادت قناة «العربية»، وبثت مقطعاً مرئياً يظهر لحظة العثور عليها.
وتمكنت القوة البحرية الملكية السعودية خلال عملياتها الاستطلاعية من كشف أنواع من الصواريخ والمقذوفات مدفونة في إحدى الجزر الحدودية، يرجح أن ميليشيات الحوثي وصالح كانت تخطط لاستخدامها مستقبلاً.
في الوقت ذاته، جاء في بيان صادر عن «المركز القانوني لحقوق الإنسان» أنه يتابع بقلق بالغ ما تشهده محافظة تعز من تطورات وأحداث نتيجة استمرار اعتداءات وانتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح.
وأكد البيان - على ما جاء في وكالة «سبأ» - اشتداد وتيرة الاعتداءات والقصف المدفعي أمس على أحياء مدينة تعز، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، إضافة إلى تدمير أكثر من 25 منزلاً، مشيراً إلى استمرار الميليشيات في استهداف المنشآت الطبية والصحية واستهداف الطواقم الإسعافية في المحافظة.
ودان «المركز» الأعمال والاعتداءات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وصالح، التي تعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، كون مثل هذه الأفعال تعد جرائم حرب وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان يعاقب مرتكبيها جنائياً ودولياً، كونها جرائم لا تسقط بالتقادم ويتحمل مسؤوليتها جماعة الحوثي وقوات صالح.
وعبّر المركز عن قلقه البالغ من أعمال الاختطافات والاختفاء القسري التي بدأت تطال الناشطين الإعلاميين والشباب المناهضين لجماعة الحوثي وقوات صالح في مدينة تعز. وأكد وفد الحكومة اليمنية الشرعية المشارك في مشاورات جنيف أنه حضر المشاورات انطلاقاً من «الروح الوطنية المسؤولة ولأجل ترسيخ السلام في اليمن واستعادة مؤسسات الدولة. وشدد على التزامه تفاصيل ما اتفق عليه في أن اللقاء التشاوري في جنيف بين طرفين «هما السلطة والانقلابيون، وأن أي مواقف معلنة تخالف ذلك لا تعد مقبولة»، مشيراً إلى أن الدعوة وجهت إليه على أساس سبعة أعضاء وثلاثة من المستشارين يمثلون السلطة الشرعية ومثلهم للطرف الآخر.
وأعلن الناطق باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي أمس أن المحادثات ستبدأ صباح اليوم في جنيف. وأقر بحصول «تغييرات عدة في الساعات الـ48 الأخيرة». وغادر الوفد الحوثي عصر أمس مطار صنعاء الدولي في طريقة إلى جنيف للمشاركة في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، بعد ضغوط مارستها سلطنة عمان خلال الـ24 الساعة الماضية بعدما كانت الجماعة رفضت في وقت سابق المشاركة.
إلى ذلك، قتل خمسة من عناصر الميليشيات الحوثية أمس في معارك مع المقاومة الجنوبية بالضالع، وتحاول قوات موالية للحوثيين استعادة مواقع خسرتها لمصلحة المقاومة قبل أسبوعين.
وفي شمال عدن، قتل تسعة عناصر من ميليشيات الحوثي وصالح في مواجهات مع المقاومة الشعبية. أما في مأرب فأفادت مصادر «سكاي نيوز عربية»، بمقتل عدد من الحوثيين ومن المقاومة الشعبية في غرب تعز (جنوب البلاد)، بينما أكدت مصادر لـ«يمن برس» أسر 15 حوثياً...
 
طيران التحالف يقصف مدفعية ودبابات وتجمعات لميليشيا الحوثي وصالح في عدن
عدن: المقاومة في أبين تطلق سراح 4 أسرى مقابل إطلاق ميليشيات الحوثي لشيخ قبلي معتقل في العند
الشرق الأوسط...عدن: محمد علي محسن
قال علي الأحمدي، الناطق باسم قيادة مجلس المقاومة في عدن، أمس، لـ«الشرق الأوسط»، إن طيران التحالف شن ضرباته خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث أغار على قوات وتجمعات حوثية في جبهة «جعولة» و«بئر أحمد» شمال عدن، محدثا خسائر كبيرة في هذه القوات. وأضاف أن الغارات قصفت أهدافا في مدن التواهي وخور مكسر ودار سعد، أسفرت عن تدمير دبابة ومدافع هوزر في التواهي غرب عدن، وضرب وتدمير «هنجر مؤن» ومبنى تجمعات شمال دار سعد، واستهدف طيران التحالف شاحنة على متنها حمولة ذخائر.
وكانت ميليشيات الحوثي وقوات موالية لعلي عبد الله صالح قد قامت بقصف عشوائي على أحياء سكنية في مديرية المنصورة بعدن. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن أحياء مدينة إنماء السكنية والتقنية ومناطق أخرى في مديرية المنصورة تتعرض منذ عصر أول من أمس لأعمال قصف عنيف وعبثي من قبل ميليشيات الحوثي وصالح.
واستهداف ميليشيات التمرد لهذه الأحياء السكنية ليس الأول؛ فقد سبق أن تعرضت مدينتا إنماء والتقنية ومديرية المنصورة لأعمال قصف مدفعي خلال الأسابيع الماضية، موقعة عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين والأطفال. ويذكر أن هذه الأحياء تعاني من زحام شديد جراء نزوح مئات الأسر إليها من مديريات التواهي والمعلا وخور مكسر وكريتر، وهي المدن الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية وقوات صالح.
وفي سياق متصل سيطرت المقاومة الجنوبية على حي النصر المحاذي لمطار عدن الدولي من جهة الشمال، وجزء من معسكر بدر جنوب المطار في مدينة خور مكسر، وفي جبهة بئر أحمد ما زالت المعارك محتدمة بين المقاومة وميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، وقال مصدر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» بأن المقاومة تمكنت من صد الهجوم وتدمير عدد من الآليات، وأكد المصدر أن الميليشيات وقوات صالح قصفت عشوائيا بصواريخ الكاتيوشا أحياء سكنية في مدينة الشيخ عثمان.
وقال علي الأحمدي الناطق باسم قيادة مجلس المقاومة في عدن أمس لـ«الشرق الأوسط» بأن المقاومة تهاجم المطار منذ أول من أمس مشيرا إلى إحراز المقاومة تقدما شمال المطار، إذ كانت المقاومة سيطرت على عمارات سكنية هناك، فضلا عن سيطرتها على بوابة الدفاع الجوي المؤدية للمدرج.
ولفت الأحمدي إلى أن جبهة بئر أحمد الواقعة شمال عدن، دارت فيها معارك عنيفة خلال اليومين الماضيين، إذ كانت هذه الجبهة قد تعرضت لضغط كثيف استخدمت فيها الميليشيات الحوثية وقوات صالح المدفعية الثقيلة وبشكل عشوائي عبثي، ونوه إلى هناك معارك قوية في جبهة جعولة شمال مدينة دار سعد.
ومن ناحية ثانية قال مصدر طبي في عدن لـ«الشرق الأوسط» بأن حالات القتل والإصابة المسجلة فقط ليوم الأربعاء الماضي بلغت 13 حالة قتل بينهم طفلان وامرأة، فيما بلغت حالات الإصابة نحو 93 حالة بينهم 4 أطفال وامرأتان.
وفي محافظة أبين شرق عدن قال الناطق الرسمي باسم مجلس المقاومة في المنطقة منصور سالم العلهي لـ«الشرق الأوسط» بأن مواجهات دارت الخميس الماضي في جبهة عكد بين رجال المقاومة والميليشيات الحوثية وقوات صالح أسفرت عن إصابة ثلاثة من رجال المقاومة بإصابات مختلفة جراء إطلاق قذيفة هاون في جبهة عكد، وأشار إلى أن المقاومة ضربت الميليشيات وقوات المخلوع مخمدة نيرانها وموقعة قتلى وجرحى في صفوفها.
إلى ذلك تكللت وساطة قبلية عن إطلاق سراح شيخ قبلي معتقل لدى الميليشيات الحوثية في معسكر قاعدة العند مقابل إطلاق أربعة من أسرى الميليشيات لدى المقاومة في أبين، وقال منصور سالم العلهي بأن الشيخين عادل موفجة وأحمد مسعود السايماني قادا وساطة بين قيادة المقاومة بالمنطقة الوسطى وميليشيات الحوثي المتواجدة في مدينة لودر، وذلك لإتمام عملية تبادل الأسرى بين الطرفين ونص الاتفاق على إطلاق سراح الشيخ حكيم الحسني المعتقل لدى الحوثيين مقابل إطلاق سراح أسرى الحوثيين الأربعة.
وأشار العلهي أنه وبعد إطلاق سراح الشيخ حكيم الحسني، وفور وصوله إلى منزله بمدينة الممدارة بمحافظة عدن ظهر الجمعة الماضي أجرى اتصالاً هاتفيًا بالشيخين عادل موفجة وأحمد مسعود السليماني ليؤكد وصوله إلى منزله سالمًا، وعلى ذلك قامت المقاومة بإطلاق سراح أسرى الحوثيين لديها، والذين تم تسليمهم إلى قائد النقطة العسكرية الحوثية في مثلث كهرباء لودر بعد ساعات قليلة من إطلاق سراح الشيخ الحسني.
 
وفد «الشرعية» اليمنية إلى جنيف: نرفض المطالبة بقرار أممي آخر غير 2216
عضو البعثة عبد العزيز جباري: نخشى التأثير السلبي للاتصالات الحوثية ـ الأميركية على المنطقة
الشرق الأوسط..جنيف: يونس سليماني
شدد وفد «الشرعية» اليمنية للمشاورات المرتقبة في جنيف على أنه قدم إلى المدينة السويسرية تجاوبًا مع طلب المجتمع الدولي وممثل الأمم المتحدة، وجدد التأكيد على طبيعة مشاركته في المؤتمر «المحتمل» عقده ابتداء من اليوم الاثنين، بكونها خطوة تهدف لتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 وليس للتفاوض. وعبر الوفد عن رفضه لأي مطالبة محتملة باستصدار قرار أممي آخر غير قرار 2216 الذي صدر قبل شهرين تحت البند السابع ويدعو المتمردين الحوثيين للانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة إلى الدولة.
وقال عبد العزيز جباري عضو الوفد، في مقابلة أجرتها معه «الشرق الأوسط»، إن وفد الشرعية ليس وفدًا حكوميًا كما يطرح في الإعلام بل هو «وفد الدولة ممثلة في مؤسسات الرئاسة والحكومة ومجلس النواب والمكونات السياسية الرئيسية في المجتمع وحتى جانب القبيلة». وعاد قليلاً إلى الوراء، وقال: إن فكرة المؤتمر طرحت على الأطراف اليمنية المعنية من قبل المبعوث الأممي إسماعيل ولد شيخ أحمد «ونحن تعاملنا مع الطلب بإيجابية». وأضاف: «نحن نشعر أن علينا مسؤولية دينية ووطنية وأخلاقية للبحث عن حلول للأزمة التي ألمت ببلادنا»، ولذلك «استجبنا للطلب» من باب «طرق كل السبل» الرامية لحل الأزمة. ورأى أن جانب الشرعية يرى أيضًا أن عليه واجب إطلاع «المواطنين داخل اليمن وفي العالم أن جماعة الحوثيين ومن يواليهم ويناصرهم ويدعمهم يقولون ما لا يفعلون»، لأنهم، حسب رأيه: «يعلنون أن هدفهم هو الوصول إلى اتفاق لكنهم في الواقع يريدون اتفاقًا يفرض الرأي بقوة السلاح». واعتبر أن «من واجبنا أن نفضحهم في الداخل والخارج ونعري ما يريدون قوله للناس».
ولدى سؤاله حول احتمال سعي الأمم المتحدة «للقفز» على المرجعيات السياسية والقانونية السابقة للأزمة اليمنية من خلال الدعوة التي وجهتها للأطراف المعنية بالمشاركة في جنيف من دون شروط، رفض جباري هذه القراءة، وأكد أن «قرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني باتت مرجعيات متفقا عليه من قبل كل العالم، ودعوة المبعوث الأممي للأطراف بالمشاركة من دون شروط تعني من دون طرح شروط أخرى» عدا المرجعيات المتفق عليها. وأكد أن من الشروط غير المقبول طرحها الآن المطالبة باستصدار قرار آخر من مجلس الأمن غير القرار 2216.
يذكر أن القرار 2216 صدر في 14 أبريل (نيسان) 2015 بموجب القرار السابع، ونص على الانسحاب الفوري لمسلحي جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من المناطق التي استولوا عليها، وتسليم أسلحتهم للدولة، والدخول في مفاوضات للتوصل إلى حل سلمي للأزمة.
ولدى استفساره حول سبب رفض جانب الشرعية اليمنية، للتدخل الإيراني في الأزمة وقبوله بالدور الخليجي العربي، قال جباري إن هناك «فرقا واضحا» بين الدورين. ورأى أن «اليمن جزء من الجزيرة والخليج والعالم العربي، والمشروع الخليجي العربي يصب في صالح اليمن أما المشروع الإيراني فيتمثل في تصدير الثورة الإيرانية إلى العالمين العربي والإسلامي وفيه ضرر بمصالحنا كعرب ومسلمين». وأضاف أن دول الخليج داعمة لليمن في الكثير من المجالات، بينما لا نرى من إيران سوى المشاكل والحروب وتصدير الثورة والفوضى والسلاح والتآمر على المنطقة من اليمن. وقال: إن «المقارنة بين الدور العربي الخليجي والإيراني ليست صحيحة ولا تجوز».
وحول الاتصالات الأخيرة التي جرت في مسقط بين الحوثيين والأميركيين، قال جباري بأن الحوثيين يريدون تقديم أنفسهم أمام الأميركيين على أن بإمكانهم أن يكونوا أداة من أدوات مكافحة الإرهاب في اليمن، و«أخشى أن يصدق الأميركيون هذا الكلام». وأكد أن هناك «علاقة بين الحوثيين والولايات المتحدة لا نعرف خلفيتها، ونخشى أن يكون لنا تأثير سلبي على الوضع في اليمن والمنطقة».
واعتبر أن المجتمع الدولي «يتعامل بمعيارين» عندما يحارب «داعش» في سوريا والعراق ويلتقي مع الحوثيين وينسق معهم في اليمن. وقال: إن السلطات الرسمية لليمن تطرقت لمثل هذه المواضيع (دور الحوثيين) مع الأميركيين، لكن الأميركيين قالوا: إنهم يقيمون علاقات مع الحوثيين «من أجل البحث عن حلول» للأزمة اليمنية.
وأبدى جباري أيضًا من العلاقة بين الأوروبيين والحوثيين، وعبر عن أمل السلطات اليمنية في أن يتعامل المجتمع الدولي مع «الشرعية ومؤسسات الدولة وليس مع الانقلاب» لأنه بعقده اتصالات مع الحوثيين فإنه «يشجع حركات مسلحة» في البلاد. وقال: «ما معنى أن يحارب العالم (داعش) في سوريا والعراق ويتعامل مع الحوثيين في اليمن. فهؤلاء لهم نفس الفكر ونفس الفعل ونفس الجرم ونفس الوسائل».
واعتبر، من ناحية أخرى، أن الأصوات التي يطرحها الموالون للحوثيين من أن جانب الشرعية يؤيد الانفصال تعد غير مستبعدة في ظل «الحرب والوضع الذي أدخلنا فيه الانقلابيون لكن في نهاية المطاف الشعب اليمني يريد الاستقرار والتنمية ويريد يمنا واحدا». وشدد على أن جانب الشرعية يعمل «من أجل عودة الأمن والاستقرار إلى اليمن، حتى تكون هناك سلطة تأتي عبر الانتخابات وبناء دولة تخدم مصالح اليمنيين ودول الجوار».
 
الحوثيون وصالح في جنيف اليوم
المستقبل..(ا ف ب، العربية)
غادر وفد من المتمردين اليمنيين العاصمة صنعاء أمس، متوجها الى جنيف للمشاركة في محادثات السلام التي ترعاها الامم المتحدة.

فبعد التأخير المتكرر لتوجههم الى المحادثات في الموعد المحدد إثر خلافات بين الحوثي المدعوم من إيران والرئيس المخلوع علي صالح حول التمثيل وأجندة المحادثات والموقف من قرارات الامم المتحدة، غادر وفد المتمردين العاصمة صنعاء على متن طائرة تابعة للامم المتحدة متوجها الى المدينة السويسرية حيث ستعقد المحادثات اليوم بحضور الطرفين، بعد تأجيلها يوماً واحداً.

وكان المتحدث باسم الامم المتحدة احمد فوزي اصدر بيانا قال فيه ان (اليوم) الاثنين سيشهد «مشاورات اولية» بين طرفي النزاع في قاعتين منفصلتين، على ان يقوم الموفد الدولي الخاص الى اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد بالتنقل بينهما «آملا في جمع الطرفين معاً».

واضاف البيان ان «الامم المتحدة تدعو الاطراف السياسيين في اليمن الى المشاركة في مشاورات حسن النية هذه من دون شروط مسبقة وفي اجواء الثقة والاحترام المتبادل».

ودارت خلافات شكلية عدة في الايام الاخيرة بين الاطراف المعنية بالمفاوضات، ففيما تصر الحكومة المعترف بها دوليا على ان تكون المحادثات بين فريقي «الشرعية والانقلابيين» على حد قولها، يصر الحوثيون وحزب صالح على ان تكون المحادثات متعددة الاطراف على اساس التمثيل في الحوار الوطني اليمني السابق.

وأصدر مبعوث الامم المتحدة لليمن أول من امس بيانا اكد فيه ان المحادثات ستكون على اساس التمثيل الذي اعتمد اثناء الحوار الوطني وفي اتفاق انتقال السلطة، اي ان يفصل بين الحوثيين وحزب صالح، وان يفصل ايضا بين الاطراف والاحزاب الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

الا ان البيان اغضب على ما يبدو معسكر الحكومة اليمنية، ووزع مكتب وليد الشيخ احمد بيانا جديدا رحب فيه بقرار الرئيس هادي تشكيل وفد موحد للاطراف الموالية له.

وأصدرت الاطراف الموالية لهادي التي باتت موجودة في جنيف، من المدينة السويسرية أمس، بيانا اكدت فيه ان الوفد الموالي للحكومة «قدم الى جنيف ملبيا دعوة الامم المتحدة في الوقت المحدد وبروح ايجابية منفتحة، وملتزما بتفاصيل ما اتفق عليه في ان اللقاء التشاوري في جنيف بين طرفين هما السلطة اليمنية وطرف الانقلابيين». واضاف البيان «ان اي مواقف معلنة تخالف ذلك لا تعد مقبولة».

ويضم وفد المتمردين الذي غادر الى جنيف خمسة اشخاص، بينهم حوثيان شيعة وعضوان في حزب الرئيس السابق صالح بحسب ما قال مسؤول ملاحي. واشار مصدر مقرب من الحوثيين الى ان زعيم حزب الحق الشيعي المعارض حسن زيد من ضمن المشاركين في الوفد. واضاف ان ممثلين اخرين عن الحوثيين توجها الى جنيف ايضا عن طريق سلطنة عمان.

ميدانياً، شهدت المناطق الحدودية بين السعودية واليمن مرحلة جديدة تتمحور حول إعاقة نصب ميليشيات الحوثي منصات للصواريخ والقاذفات داخل العمق اليمني، حسب مصادر عسكرية سعودية. وتحدثت مصادر عسكرية سعودية عن مرحلة جديدة لإعاقة نصب منصات الصواريخ والقاذفات داخل العمق اليمني، بناء على عمليات مسح جوي وبري تنفذها القوات المشتركة السعودية على الشريط الحدودي.

وشكلت القوات المشتركة السعودية منطقة محظورة داخل الأراضي اليمنية كدرع واقٍ للتعامل مع أي تحرك داخل الجانب اليمني من قبل ميليشيات الحوثيين، حيث يتم قصف أي تحرك لهم داخل الأراضي اليمنية، ما جعل تسللهم أو حتى اقترابهم إلى مناطق تبعد خمسة كيلومترات عن الشريط الحدودي السعودي أمراً في غاية الصعوبة.

وفي هذا السياق، دمرت طائرات الأباتشي قواعد لإطلاق مقذوفات وضعتها ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في قرية الحصام اليمنية الحدودية التي تتحصن بها. كما نفذت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية عمليات في المحافظات الشمالية وبعض المحافظات الداخلية في اليمن.

وبحسب مصادر أمنية فإن قذائف الميليشيات الحوثية تسقط في مناطق صحراوية خالية من السكان بسبب تمركز القوات السعودية على الحدود المشتركة مع اليمن وتقهقر الميليشيات داخل الأراضي اليمنية. أما الوضع الأمني داخل نجران وجازان فتؤكد كافة المصادر الإعلامية والأمنية أن السكان يمارسون حياتهم بشكل طبيعي.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,096,546

عدد الزوار: 7,054,709

المتواجدون الآن: 75