انتشار 150 مستشاراً اميركياً في قاعدة التقدم بالحبانية (شرق الرمادي). والعبادي في طهران اليوم للقاء خامنئي والحصول على دعم عسكري إيراني مفتوح.. خسائر «البيشمركة» أكثر من سبعة آلاف قتيل وجريح

قائد «عمليات الجزيرة والبادية»: قطعنا الإمدادات العسكرية عن «داعش» في القائم...الحكومة العراقية تحيل قانون العفو العام على البرلمان

تاريخ الإضافة الخميس 18 حزيران 2015 - 7:09 ص    عدد الزيارات 1823    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قائد «عمليات الجزيرة والبادية»: قطعنا الإمدادات العسكرية عن «داعش» في القائم
عضو مجلس الأنبار قال إن «الحشد الشعبي» لا يلتزم بأوامر قيادة العمليات
الشرق الأوسط....الأنبار: مناف العبيدي
كشف عضو مجلس محافظة الأنبار فرحان محمد، أن العملية العسكرية للقوات العراقية المشتركة لتحرير مدينة الرمادي من سطوة مسلحي تنظيم داعش، متوقفة تمامًا، وأن ما يجري على الأرض مجرد مناوشات بالأسلحة الخفيفة وعمليات قنص، وأنه لا وجود لأي تقدم من قبل القوات المشتركة منذ ثلاثة أيام، دون وجود أسباب واضحة لذلك.
وقال فرحان في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «آلية عمل القوات المشتركة مبهمة، ومسلحو الحشد الشعبي لا يلتزمون بأوامر قيادة عمليات الأنبار، إضافة إلى عدم وجود أي تنسيق بين القوات المشاركة بالحملة، ونحن لسنا متفائلين بتمكن القوات الأمنية العراقية المشتركة من استعادة السيطرة على مدينة الرمادي وباقي مدن الأنبار في وقت قياسي وسط هذه الظروف». وأضاف أن «الولايات المتحدة أرسلت مستشارين عسكريين جددا لتدريب القوات الأمنية والمتطوعين من أبناء العشائر في الأنبار، وهذا يدل على أن العملية العسكرية للسيطرة على الرمادي ستتأخر كثيرًا».
وأشار فرحان إلى أن «عدم جدية البعض في تحرير مدن الأنبار من سطوة مسلحي تنظيم داعش، تتمثل بإرسال مستشارين جدد من قبل الجانب الأميركي، ونحن لدينا كثير من المستشارين في قاعدة عين الأسد، يتولون مهمة تدريب قواتنا الأمنية وأبناء العشائر، ولسنا بحاجة إلى مزيد منهم».
من جانب آخر، أعلن قائد «عمليات الجزيرة والبادية» اللواء الركن ناصر الغنام، عن قطع الإمدادات العسكرية عن مسلحي تنظيم داعش بين قضاء القائم (450 كلم غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار) وناحية كبيسة (70 كلم غرب مدينة الرمادي) بعملية أمنية غربي البلاد.
وقال الغنّام في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «قوة تابعة لقيادة (عمليات الجزيرة والبادية) وبمشاركة فاعلة لمقاتلي العشائر في الأنبار، تمكنت من قطع إمداد مسلحي تنظيم داعش بين قضاء القائم وناحية كبيسة».
وأضاف الغنّام أن «عملية قطع الإمدادات أسفرت عن مقتل عشرة مسلحين من عناصر التنظيم بكمين محكم نصبه مقاتلونا في منطقة المدهم التي تموضعت فيها قطعاتنا العسكرية لتأمين قطع الإمدادات عن مسلحي (داعش) بشكل نهائي، كما تم إحراق أربع عجلات تابعة للتنظيم الإرهابي».
وفي ناحية الكرمة التابعة لقضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار (62 كلم غرب العاصمة بغداد) أحبطت قوة تابعة لقيادة عمليات بغداد هجوما شنه مسلحو تنظيم داعش بالسيارات المدرعة والملغومة على الناحية، مستهدفًا الخطوط الأمامية للقطعات العسكرية في قضاء الكرمة شرقي مدينة الفلوجة.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «قوة تابعة لقيادة عمليات بغداد تمكنت من صد هجوم شنه مسلحو تنظيم داعش في منطقة الكرمة جنوب الرمادي، بعجلات ملغومة ومدرعة، بعد أن استخدمت قواتنا صواريخ (اي تي 4) الأميركية في عملية تدمير العجلات».
وأضاف معن أن «كل العناصر التي شنت الهجوم تمت تصفيتها دون تسجيل خسائر في صفوف القوات الأمنية». وأوضح «أن العملية تمت بتنسيق مع طيران التحالف الدولي بعد ورود معلومات استخبارية عن الهجوم».
وفي سياق متصل، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية عن مقتل ستة مسلحين ينتمون لتنظيم داعش في عمليات قنص من قبل الشرطة الاتحادية في منطقة حصيبة الشرقية (15 كلم شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار). وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «كتيبة صواريخ الرد دمرت ثلاث عجلات تابعة لتنظيم داعش، وتم قتل ستة من مسلحي التنظيم الإرهابي برصاص قناص المغاوير المشهور بـ(قناص الاتحادية) في قاطع حصيبة الشرقية شرقي الرمادي».
وأضاف جودت «إن أفواج الشرطة الاتحادية المتمثلة بفوج المغاوير وفوج المشاة والفوج الآلي المدرع، يحاصرون مسلحي تنظيم داعش داخل مدينة الرمادي من القاطع الشرقي للمدينة، وتقف قواتنا الآن ومعها بقية القطعات العسكرية من الجيش والشرطة ومقاتلو الحشد وأبناء العشائر، على أطراف المدينة بانتظار إعطاء الأوامر لدخول مدينة الرمادي وتحريرها من دنس تنظيم داعش الإرهابي».
 
البدء بتطويع أبناء المناطق المحررة في الأنبار
الحياة...بغداد – حسين داود 
أعلنت قيادة العمليات في بغداد أمس، بدء تشكيل قوة من أهالي المناطق المحررة في الأنبار، فيما نشط الانتحاريون لمنع الجيش من التقدم نحو الفلوجة والرمادي.
إلى ذلك، أشادت كتلة «تحالف القوى العراقية» (السنية) بتصريحات الملك الأردني عبد الله الثاني، الذي أكد دعم بلاده عشائر المحافظات الغربية في تصديها لـ «داعش» وتـــــحرير مدنها منه.
وقال قائد العمليات اللواء الركن عبد الأمير الشمري خلال مؤتمر صحافي أمس، إن «القوات الأمنية تمكنت من تحرير مناطق شمال الرمادي الممتدة من معسكر الحمرة باتجاه نهر الحلوة بالتزامن مع عملية نفذتها قوات الحشد الشعبي لتحرير المناطق الممتدة من الثرثار باتجاه جنوب نهر الحلوة»، وأضاف أن «الكثير من أهالي تلك المناطق عادوا إليها».
وأشار إلى أن «وزير الداخلية محمد سالم الغبان وافق على تشكيل قوة من أهالي المناطق المحررة وتجهيزها وتسليحها لحماية مناطقهم».
ولفت إلى وجود «تنسيق مع الحكومات المحلية لناحية الجزيرة ومحافظة الأنبار لوضع خطة لإعادة الخدمات إلى تلك المناطق».
وأكد أن «القوات الأمنية تمكنت من ضبط أكبر معمل للتفخيخ فيه أكثر من ألف عبوة ناسفة وخمسون برميلاً من مادة الـC4 وأسلحة وعربات مفخخة ومدرعة».
وأشار إلى أن «القوات تحقق تقدماً في مناطق الصبيحات والبوسودة، وتمكنت من قتل عدد من عناصر داعش وصد هجمات التنظيم بعدد من السيارات المفخخة».
وأكد «دخول الصواريخ الأميركية الحديثة المضادة للدروع إلى الخدمة»، وزاد أن «قيادة العمليات استلمت 400 صاروخ منها وتم تدريب المقاتلين على استخدامها ، وقد استخدمت فعلاً خلال معارك البوسودة شرق الكرمة».
وقال عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي لـ «الحياة»، إن «داعش نشر عشرات الانتحاريين على أطراف الفلوجة والرمادي لمنع قوات الجيش من التقدم لتحريرهما». وأضاف أن «معارك عنيفة تجري في قرى وبلدات الكرمة، شرق الفلوجة، وفجر انتحاريون أنفسهم في القوات التي تقدمت نحو منطقة الصبيحات».
وأشار إلى أن «داعش» قصف أمس «ناحية عامرية الفلوجة والبلدات المحيطة بها بقذائف هاون أدت إلى تدمير عدد من المنازل من دون وقوع خسائر بشرية باستثناء بعض الجرحى، ولفت إلى أن التنظيم يخطط لاقتحام الناحية».
إلى ذلك، أعلن الناطق باسم مجلس الأنبار عيد عماش في بيان أمس، أن «150 مستشاراً أميركياً وصلوا قاعدة التقدم في الحبانية شرق الرمادي».
وأضاف أن «القوات الأمنية تفرض طوقاً على داعش داخل المدينة وهناك مسعى لإغلاق آخر منفذ للإرهابيين وهو الجهة الشمالية الغربية، وعندها سيكون التنظيم محاصراً».
من جهة أخرى، أشادت كتلة «تحالف القوى العراقية» التي تضم القوى السياسية السنية بتصريحات الملك عبد الله الثاني الذي أكد دعم بلاده عشائر المحافظات الغربية في الأنبار.
وقال رئيس الكتلة أحمد المساري في بيان أمس: «إننا ننظر بعين الاحترام والتقدير إلى المواقف القومية الشجاعة للأردن الشقيق شعباً وملكاً وحكومة وما قدموه من دعم ومساندة للشعب العراقي في محنته العصيبه ومواجهته الإرهاب بكل أشكاله وما يشكله من مخاطر على عموم المنطقة والعالم».
وأضاف أن «العشائر العراقية في المحافظات الغربية والتي تربطها وشائج القربى والمــــــصاهرة مع العشائر الأردنية، في حاجة حقـــــيقية إلى دعم كل الأشقاء والأصدقاء لتزويدها بالسلاح وبما يمكِّنها من تطهير مدنها من داعش وإعادة المهجرين والـــنازحين الى ديارهم، خاصة بعد تأكيد الحكومة المركزية عجزها عن تزويدهم بالسلاح وضرورة اعتمادهم على إمكاناتهم الذاتية».
وكانت «الحياة» كشفت قبل أسابيع عن رفض الحكومة العراقية عروضاً قدمها الأردن لتدريب وتسليح عشائر الأنبار، فيما يجري تعاون سري بين عدد من العشائر مع القوات الأردنية لتأمين المعابر الحدودية بين البلدين.
ودعا رئيس البرلمان سليم الجبوري أمس، مجلس الأمن إلى حض الدول المجاورة للعراق على أن تكون «أكثر جدية» في منع عناصر «داعش» من التسلل إلى العراق، وحذر من من «خطر شيوع الإحباط والانكسار» في صفوف النازحين وفقدان أملهم بالمجتمع الدولي.
 
الحكومة العراقية تحيل قانون العفو العام على البرلمان
الحياة...بغداد - جودت كاظم 
فيما يبدأ رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي زيارة طهران اليوم للبحث في «الحرب على داعش»، وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون العفو العام وأحاله على البرلمان.
وجاء في بيان لمكتب العبادي، تسلمت «الحياة» نسخة منه، إنه «يزور جمهورية إيران الإسلامية ليوم واحد تلبية لدعوة رسمية، ويلتقي عدداً من المسؤولين في طهران وعلى رأسهم مرشد الجمهورية علي خامنئي».
وأضاف البيان أن العبادي سيبحث مع المسؤولين الإيرانيين في «عدد من القضايا المشتركة والعلاقات الثنائية بين البلدين والوضع الإقليمي والحرب على الإرهاب والجهود الدولية لمواجهة عصابات داعش الإرهابية».
على صعيد آخر، أكد بيان للحكومة، تلقت «الحياة» نسخة منه، أنها قررت «الموافقة بالغالبية على مسودة قانون العفو العام وإحالته على البرلمان لإقراره».
ويعد القانون من أهم بنود البرنامج السياسي الذي تم الاتفاق عليه بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة في ايلول (سبتمبر) الماضي.
واعتبر عضو الهيئة السياسة لاتحاد القوى السنية النائب احمد المشهداني ان الموافقة «خطوة في الاتجاه الصحيح كما انها تترجم نيات الحكومة في تطبيق بنود الاتفاق السياسي الذي وضعته الكتل السياسية شرطاً».
وأضاف ان «مثل هذه الخطوة يسرع تحقيق مصالحة وطنية حقيقية بين المكونات العراقية كما يعزز الثقة بين الأطراف السياسية».
وعن آلية تحقيق المصالحة قال ان «الحكومة الأردنية أبدت رغبتها في استضافة مؤتمر للمكونات العراقية إذا وافقت الحكومة على ذلك».
وتابع ان «البلاد في حاجة الى مصالحة وطنية حقيقية تضمن إنصاف العراق ككل ليس لمصلحة طرف على حساب آخر، وقد أبدت الحكومة موافقة مبدئية على كل مبادرات ومقترحات تحقيق المصالحة سواء التي طرحتها اطراف من داخل التحالف الوطني في بغداد او من خارج العراق مثل مبادرة الخير التي طرحها المفكر رجل الدين المعتدل احمد الكبيسي الذي اقترح ان يكون مكان تنفيذ مبادرته في دولة الإمارات». وأضاف «نحن كأطراف نيابية سنية عقدنا محادثات مع رموز سياسية شيعية والأخيرة ابدت تأييدها لكل ما يصب في مصلحة البلاد»
 
خسائر «البيشمركة» أكثر من سبعة آلاف قتيل وجريح
الحياة..أربيل – باسم فرنسيس 
أعلنت وزارة «البيشمركة» أن حصيلة قتلى عناصرها خلال الحرب على «داعش» تجاوزت 1100 عنصر وجرح أكثر من ستة آلاف آخرين، وأكدت تخرج قوة مؤلفة من 500 متطوع مسيحي لحماية مناطقهم في نينوى بعد استعادة الموصل.
وكانت «البيشمركة» تمكنت من استعادة مساحات واسعة من المناطق المتنازع عليها مع بغداد، باستثناء سهل نينوى وأجزاء من قضاء سنجار.
وقال الأمين العام للوزارة الفريق جبار ياور خلال مؤتمر صحافي أن «عدد شهداء البيشمركة منذ اندلاع الحرب على تنظيم داعش الإرهابي بلغ 1118 شهيداً، فيما وصل عدد الجرحى إلى 6724 جريحاً، وبلغ عدد المفقودين 45 عنصراً»، وكشف أن «واشنطن وافقت على تقديم مساعدات لوجيستية لثلاثة ألوية جديدة كانت الوزارة قد فتحت في وقت سابق باب التطوع للانضمام إليها».
وزاد أن «داعش انتقل من موقف الهجوم إلى الدفاع، ونحن نعقد باستمرار اجتماعات مع وزارة الدفاع العراقية والتحالف الدولي في إطار التنسيق لخوض معركة تحرير مدينة الموصل»، وانتقد ياور «الحكومة العراقية لعد صرف حصة البيشمركة في الموازنة الاتحادية منذ عام 2007، على رغم أن داعش استخدم في هجماته ضد البيشمركة أسلحة متطورة استولى عليها خلال سيطرته على الموصل».
وتشكو الحكومة الكردية من رفض نظيرتها الاتحادية منح قوات التحالف الدولي مساعدات عسكرية مباشرة إلى قوات «البيشمركة»، وتؤكد أن إمكاناتها لا ترقى إلى مستوى الحرب الدائرة مع «داعش» وحجمها.
وفي السياق، أعلن في منطقة فيشخابور شمال غربي الموصل تخرج فوج جديد تابع للبيشمركة يتشكل من 525 متطوعاً مسيحياً، في دورة تدريبية هي الثانية من نوعها، ستكلف مهام الحماية والحفاظ على الأمن في مناطق سهل نينوى بعد استعادة مدينة الموصل.
ميدانياً، قال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي» في نينوى سعيد مموزيني لـ «الحياة» أن «قيادياً في تنظيم دعش وهو مسؤول العلاقات بين الموصل ومدينة الرقة السورية المدعو أبو علاء السوري قتل في قصف جوي وسط الموصل، فضلاً عن أربعة مسلحين آخرين»، وأشار إلى أن «عملية قصف طاولت أيضاً أهدافاً قرب قرية الشيخ أمير بمنطقة الخازر التي تربط طريقاً استراتيجياً بين أربيل والموصل».
 
مخاوف من غزوات «داعش» في رمضان
بغداد - «الحياة» 
أكدت الحكومة العراقية تجنيد «داعش» أكثر من مئة طفل في بلدة الحويجة (55 كلم غرب كركوك)، وأعلنت وزارة الدفاع تنفيذ هجمات «نوعية» على أهداف إرهابية في شمال بغداد أدت إلى قتل عدد من قادة التنظيم، حذرت الحكومة من نوايا التنظيم شن عمليات انتحارية باسم «غزوة رمضان».
واتهمت وزارة حقوق الإنسان في بيان أمس «داعش» بارتكاب «جرائم جديدة بحق المواطنين الأبرياء المناوئين لفكره، مؤكدة أنه «أجبر صغار السن في قضاء الحويجة على الانضمام إلى زمره الإرهابية».
وقدرت «عدد الأطفال المجندين بـ123 طفلاً، وأضافت أن «ناشطين حقوقيين من الحويجة، أكدوا أن العصابات الإرهابية أرغمت الأهالي على تقديم أطفالهم ممن تجاوزوا الثانية عشرة وأدخلتهم في تدريبات على السلاح وتكريس فكرة العمليات الانتحارية في أدمغتهم كوسيلة من وسائل الوصول الى جنات النعيم». وتابع أن «داعش الإرهابي يواصل إصدار الفتاوى الشاذة، وأحدثُها بطلان صيام من لم ينتم إليه، وتحريم خروج النساء نهاراً خلال الشهر الكريم».
وفي محافظة صلاح الدين، أعلنت وزارة الدفاع في بيان أمس، أن «طائرات القوة الجوية تمكنت فجر اليوم (أمس) من تكبيد عصابات داعش الإرهابية خسائر فادحة بعد استهداف مقرات له فيها عجلات وأسلحة كثيرة «، وأوضح أن «الضربات أدت إلى قتل 30 داعشياً، بينهم قيادات بارزة».
وطالبت السلطات الأمنية في المحافظة «السكان في الحويجة والشرقاط والزويه والمسحك والرياض والزاب وكل القرى التي فيها الدواعش، بالابتعاد قدر الإمكان من أماكن المسلحين وأرتالهم وبأسرع وقت ممكن».
وأشارت إلى «قصف أهداف منتخبة في قضاء الشرقاط كانت مقرات لداعش وأماكن تفخيخ عجلات ومراكز تدريب وأنباء عن هروب الدواعش باتجاه الموصل وقيارة».
من جهة أخرى، أكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية العراقية حصولها على معلومات استخباراتية تؤكد وجود نية لدى التنظيم لتنفيذ هجمات في بغداد خلال شهر رمضان.
وقال رئيس اللجنة الأمنية حاكم الزاملي: «لدينا معلومات استخباراتية دقيقة أن هناك نوايا لعصابات داعش بتنفيذ هجمات في العاصمة خلال شهر رمضان أطلقوا عليها غزوة رمضان»، وأضاف أن «تشكيلات داعش أصبحت مخترقة وقد حصلنا على هذه المعلومات من خلال أجهزتنا الاستخبارية» ، ولفت إلى أن «التنظيم يحاول في رمضان تكثيف هجماته مستغلاً حالة التعب التي تنتاب عناصر الأجهزة الأمنية في هذا الشهر بسبب الصوم، لذلك على هذه الأجهزة أخذ الحيطة والحذر والتصرف بوعي كامل».
 
العبادي في طهران اليوم للقاء خامنئي والحصول على دعم عسكري إيراني مفتوح
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
تحمل زيارة رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الى طهران اليوم ابعادا ودلالات مهمة عن عمق النفوذ الايراني في العراق لما تمثله ايران من دور محوري واساسي من جهة دعمها ميليشيات شيعية مسلحة تسعى الى التمدد في المناطق السنية بذريعة محاربة تنظيم «داعش«.

وتجسد لقاءات العبادي مع المسؤولين الايرانيين وفي مقدمهم المرشد الايراني علي خامنئي طبيعة التغلغل الايراني في اغلب مفاصل الدولة العراقية واعتماد حكومة العبادي على طهران في تزويدها بالاسلحة والمعدات الحربية والاستعانة بالمستشارين العسكريين لمواجهة «داعش«.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي عن توجه العبادي إلى إيران اليوم للتنسيق في الحرب على «الإرهاب» والجهود الدولية لمواجهة «داعش«.

وقال مكتب العبادي في بيان صحافي إن «رئيس الوزراء حيدر العبادي يتوجه اليوم إلى جمهورية إيران الإسلامية بناء على دعوة رسمية في زيارة تستغرق يوما واحداً يلتقي خلالها عددا من المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسهم مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامئني«.

وأضاف البيان أن «الزيارة ستبحث عددا من القضايا المشتركة والعلاقات الثنائية بين البلدين والوضع الإقليمي والحرب على الإرهاب والجهود الدولية لمواجهة عصابات (داعش) الإرهابية«.

وأبلغ مصدر مطلع صحيفة «المستقبل« ان «العبادي سيبحث مع المسؤولين الايرانيين في الحصول على دعم عسكري مفتوح يتمثل بتزويد العراق بالاسلحة والمعدات العسكرية بسرعة على ان يتم دفع المبالغ المالية لاحقا«، مشيرا الى ان «المحادثات تشمل توسيع مذكرة التفاهم الامني والعسكري بين العراق وايران بشكل يؤمن تواجد المستشارين العسكريين الايرانيين في العراق ضمن اطار قانوني«.

واوضح المصدر ان «العبادي سيبحث ايضا في دور القيادة الايرانية في اقناع بعض قادة الميليشيات الشيعية الموالية لطهران بالاندماج في الحرس الوطني بعد تأسيسه اذا أقر البرلمان العراقي القانون الخاص بتشكيله، اضافة الى الطلب من المرشد الايراني ممارسة تأثيره على بعض قادة الميليشيات بضرورة اطاعتهم لتعليمات واوامر القائد العام للقوات المسلحة (حيدر العبادي) والعمل تحت اطار المؤسسة العسكرية من اجل الحصول على مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة والتحالف الدولي»، مبينا ان «العبادي سيعرض امام المسؤولين الايرانيين نتائج عمل التحالف الدولي في مواجهة داعش وضرورة الاستفادة من الضربات الجوية التي يشنها على معاقل المتشددين«.

وقبيل زيارة العبادي الى طهران، رحب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري بالمساعدات الايرانية لمساعدة بلاده في حربها ضد تنظيم «داعش«.

وقال الجعفري في تصريح صحافي ردا على سؤال بشان تصريحات أطلقتها إيران في مناسبات عدة بشأن رغبتها في مقاتلة التنظيم المتطرف»نتقبل كل المساعدات من كل دول العالم باستثناء دخول قوات برية على الأرض العراقية لأن هذا يعيد شبح بناء القواعد العسكرية وهذا بالنسبة لنا مرفوض«.

وشدد الوزير العراقي على ان «العراق لا يريد أن نسمح بتكرار ما حدث في اليابان وتركيا وكوريا ودول أخرى في العال. وجود القواعد معناه نسف وخرق السيادة«.

وأكد الجعفري أن بلاده ترحب بالدعم الجوي واللوجستي ودعم الأسلحة والتدريب والدعم المالي والإنساني والسياسي والإعلامي، ممؤكدا ان «كل هذا نرحب به وهذا جزء من خطتنا في تعبئة الرأي العام لمواجهة داعش«.

في غضون ذلك، يؤرق تسلل المسلحين التابعين لتنظيم «داعش« عبر الحدود السورية الاوساط السياسية العراقية التي تريد تعاونا دوليا واسعا وجديا لضبط الحدود التي كسرها التنظيم المتطرف بعد دخوله الى الموصل مركز محافظة نينوى قبل سنة.

وفي هذا الصدد، دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري مجلس الامن الى حض الدول المجاورة للعراق على ان تكون «اكثر جدية» في منع عناصر «داعش» من التسلل الى العراق.

وقال الجبوري في بيان صدر على هامش لقائه رئيس مجلس الامن الدولي للدورة الحالية رملان بن ابراهيم إن «خطر التنظيم الارهابي لم يعد محليا بل ان احتمال توسعه اصبح وارداً في اي لحظة»، مؤكدا أن «سنة العراق براء من داعش ويودون مقاتلته اذا توافر لهم الدعم والاسناد الحقيقيين».

ويثير تواجد «داعش« في العراق وسوريا وتدفق المقاتلين من مختلف دول العالم اليهما مخاوف وقلقاً اقليمياً ودولياً من انتقال خطر المتشددين الى دول مجاورة وهو ما دفع بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الى التأكيد على دعم بلاده العشائر العراقية في المناطق المحاذية للاردن لمحاربة «داعش« وهو موقف حظي بترحيب من الكتل السياسية السنية في رد واضح على التحفظات الشيعية تجاه الموقف الاردني.

وقال النائب احمد المساري رئيس الكتلة النيابية لتحالف القوى العراقية السنية في بيان حصلت «المستقبل« على نسخة منه «ننظر بعين الاحترام والتقدير للمواقف القومية الشجاعة للأردن الشقيق شعباً وملكاً وحكومة وما قدموه من دعم ومساندة للشعب العراقي في محنته العصيبة ومواجهته الارهاب بكل اشكاله وما يشكله من مخاطر على عموم المنطقة والعالم«.

وأضاف المساري ان «العشائر العراقية في المحافظات الغربية والتي تربطها وشائج مع العشائر الاردنية بحاجة حقيقية الى دعم كل الاشقاء والاصدقاء لتزويدها بالسلاح وبما يمكنها من تطهير مدنها من داعش وإعادة المهجرين والنازحين الى ديارهم خاصة بعد تأكيد الحكومة المركزية عجزها عن تزويدهم بالسلاح وضرورة اعتمادهم على إمكانياتهم الذاتية التي يتصدون بها لداعش على مدى اكثر من عام ونصف على الرغم من تفوقها النوعي بالسلاح«.

وكان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني قد شدد اخيراً على إن من واجب الأردن تقديم الدعم للعشائر في غرب العراق وشرق سوريا، في إشارة إلى مناطق تخضع حاليا لنفوذ «داعش«.

وفي التطورات الميدانية، اعلن عيد عماش الناطق باسم مجلس محافظة الأنبار انتشار 150 مستشاراً اميركياً في قاعدة التقدم بالحبانية (شرق الرمادي).
 

المصدر: مصادر مختلفة

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,761,905

عدد الزوار: 7,078,961

المتواجدون الآن: 63