الميليشيات الشيعية تشن حملة انتقام ضد سنّة ديالى

تاريخ الإضافة الخميس 23 تموز 2015 - 7:07 ص    عدد الزيارات 2964    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الميليشيات الشيعية تشن حملة انتقام ضد سنّة ديالى
بغداد ـ علي البغدادي
سجلت التطورات الأمنية في أوضاع محافظة ديالى في العراق تأزماً واضحاً، وشنت الميليشيات الشيعية حملة انتقام واسعة لضحايا تفجير ضرب بلدة بني سعد ذهب ضحيته أكثر من 250 شخصاً ما بين قتيل وجريح.

وأوضح مصدر محلي في المحافظة أن «الميليشيات الشيعية بدأت حملتها بقصف منطقتي الحديد وهبهب (جنوب غرب بعقوبة) بقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل 18 مدنيا وجرح 24 آخرين، بينهم نساء وأطفال، اغلبهم من السنة»، موضحا ان الميليشيات أطلقت قبل ساعات من الهجوم ما وصفته بأنه «أخذ الثأر» ردا على التفجير الإرهابي الذي ضرب بلدة خان بني سعد وأوقع العشرات من القتلى والجرحى.

وأشار المصدر إلى أن «الميليشيات الشيعية أقدمت على اختطاف 12 مدنياً سنياً من إحدى قرى بلدة بني سعد، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، بينهم زعيم قبيلة جميلة ونجله، بينما اعتقلت نحو 80 اخرين في مناطق أخرى واقتادتهم إلى جهات مجهولة تحت مرأى ومسمع قوات الأمن العراقية التي أخذت دور المتفرج»، لافتا إلى أن «غالبية مناطق المحافظة تعيش وضعا أمنياً مربكاً، وتتخوف من هجمات الميليشيات وعمليات الاختطاف«.

وأفاد شهود عيان في المحافظة ان «حالة من الرعب تسود المنطقة عموماً، وان عائلات عدة بدأت بالنزوح هرباً من القصف»، مضيفين أن «من بين القتلى عائلة كاملة قتل افرادها بعد انهيار سقف منزلها من جراء القصف«.

كما شهدت قرية الرسول التابعة لخان بني سعد، نزوح اكثر من 20 عائلة جراء تكرار عمليات الخطف بعد ساعات من التفجير الكبير الذي استهدف السوق الشعبية.

ووصف رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري تداعيات التفجير الذي استهدف منطقة خان بني سعد في محافظة ديالى وشن حملة اعتقالات عشوائية على اثره، بـ»الفوضى»، داعيا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي للحفاظ على أمن المواطنين.

وكان اكثر من 100 عراقي قتلوا واصيب 120 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبية وسط ناحية بني سعد يوم الجمعة الماضي.

في غضون ذلك، تتعثر الحملة العسكرية الضخمة ضد تنظيم «داعش« في محافظة الانبار (غرب العراق)، بعد أكثر من اسبوع على انطلاقها، في ظل فشل تكتيكي فرضته الوقائع على الارض مع اشتداد المعارك والخسائر في صفوف القوات المهاجمة، ما دفع السلطات العراقية الى مراجعة الخطط العسكرية المرسومة لاقتحام الفلوجة والرمادي.

وتضع القيادة العسكرية الاميركية معركة الانبار في سلم اولوياتها من خلال وضع استراتيجية حربية تضمن مشاركة المقاتلين السنة في السيطرة على مناطقهم من خلال صفقة عراقية ـ اميركية تأخذ على عاتقها نجاح الخطة لتدارك تهاوي الاوضاع في المناطق السنية الى منحدر خطير خصوصاً مع تفاقم الانقسام الطائفي، وتصاعد العنف المذهبي في ديالى (شمال شرق بغداد) على خلفية تفجير اودى بحياة العشرات في بلدة تابعة للمحافظة المختلطة طائفياً وعرقياً.

وفي هذا الصدد، كشفت مصادر عراقية مطلعة عن تراجع في الحملة العسكرية الجارية ضد تنظيم «داعش« في الانبار، وتعليق بعض العمليات العسكرية في مناطق عدة.

وقالت المصادر في تصريح لصحيفة «المستقبل« إن «المعارك الجارية حاليا في الانبار منذ 9 ايام، ما زالت تمهيدية على الرغم من اعلان الحكومة العراقية عن انطلاق عملية كبرى لاستعادة الانبار من قبضة داعش»، مشيرة الى ان «العمليات الجارية يشوبها التعثر والتوقف بسبب الخلافات بين القيادة العسكرية العراقية وقيادات ميليشيا الحشد الشعبي«.

واضافت المصادر ان «التسريبات عن وجود اتفاق على تعديل خطط عمليات تحرير الانبار، ومعالجة التعثر فيها عبر صفقة اميركية ـ أنبارية، كمقدمة لصفقة اميركية ـ عراقية، تتضمن تحمل قبائل الانبار الجزء الاكبر في استعادة مدينتهم»، مشيرة الى ان «المعلومات تشير الى ان المرجعية الشيعية داعمة بقوة لاشراك عشائر الانبار في قتال «داعش« بضمان التسليح كما يطلبه الانباريون، وبسقف عال هو المصالحة الوطنية«.

ولفتت المصادر ان «المعطيات تفيد بان القوات العراقية وميليشيا الحشد الشعبي لا تستطيع ان تمسك كل الارض حتى لو تمت استعادتها من دون مصالحة تضمن عودة سكان المناطق الى منازلهم، وبخلاف ذلك، ستكون «داعش» وبحسب وجهة النظر الاميركية، المستثمر الاول في معركة استنزاف لا تنتهي»، موضحة ان «المؤشرات تفيد بفشل تكتيكي، والحملة الاعلامية الحالية ستنقلب على الجيش العراقي خصوصاً مع تسجيل خسائر كبيرة بالارواح والمعدات«.

ولفتت المصادر إلى ان «قيادات عسكرية اميركية ترى ان بغداد اتخذت اسوأ قرار بالهجوم على الفلوجة بدلا من الرمادي، كما ان واشنطن تتخوف من ان استمرار عمليات الانبار وسط هذه الخسائر، قد يؤدي حتى الى انهيار الدفاعات العسكرية حول العاصمة بغداد«.

وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي قد اعلن قبل ايام من بغداد، ان «معركة الرمادي لم تدخل مرحلةَ الهجوم، وان العملية العسكرية حالياً في مرحلة قطع الامدادات وفرض الحصار«، فيما لفتت مصادر عسكرية مطلعة إلى «إصرار الجانب الاميركي على الاستعانة الواسعة بالمقاتلين المحليين لاضعاف «داعش« من حيث عدد المؤيدين والمقاتلين والمرشدين والمال وكل عناصر القوة الاستخبارية».

وفي التطورات الميدانية، أفاد مصدر في قوات مكافحة الإرهاب في محافظة الانبار، أن القوات الامنية تمكنت من تطهير المعهد التقني والمناطق المحيطة به في ناحية الصقلاوية (شمال الفلوجة)، ما ادى الى مقتل العشرات من عناصر تنظيم «داعش«.

وفي صلاح الدين (شمال بغداد)، قال مصدر امني إن ثلاث قذائف هاون سقطت امس في منطقة مطيبيجة، شرق ناحية الضلوعية، (جنوب تكريت) ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة نقيب في الجيش، وإصابة جنديين بجروح.
 

المصدر: جريدة المستقبل

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,273,248

عدد الزوار: 7,021,419

المتواجدون الآن: 62