«داعش» يتحدى تركيا ويتوسع في «المنطقة الآمنة»...المعارضة تواصل تقدمها في حماة... والنظام يسيطر على تلة في اللاذقية....الموفد الأميركي الجديد إلى سورية يبدأ جولة تشمل موسكو والرياض وجنيف

هدنة في الزبداني بطلب من «حزب الله» وإجلاء المصابين يبدأ اليوم من الزبداني وكفريا والفوعة

تاريخ الإضافة السبت 29 آب 2015 - 6:10 ص    عدد الزيارات 2183    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«داعش» يتحدى تركيا ويتوسع في «المنطقة الآمنة»
لندن، نيويورك - «الحياة» 
شن تنظيم «داعش» هجوماً واسعاً أمس في ريف حلب الشمالي تمكن خلاله من طرد المعارضة من خمس قرى وتطويق مدينة مارع الاستراتيجية التي تُعتبر طريقاً أساسياً يربط مناطق المعارضة مع الحدود التركية. وشكّل الهجوم الذي أوقع عشرات القتلى من الطرفين واستخدم فيه «داعش» كما قال معارضوه، أسلحة كيماوية، تحدياً واضحاً للحكومة التركية التي كررت على مدى الأيام الماضية أنها على وشك التوصل إلى اتفاق نهائي مع الولايات المتحدة يتعلق بإقامة «منطقة آمنة» تحمي المعارضة من «داعش» والنظام في شمال سورية.
وتزامنت معارك ريف حلب مع بدء سريان اتفاق لوقف النار، تفاوضت عليه إيران و «حركة أحرار الشام»، في الزبداني قرب دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين بريف محافظة إدلب. ويُتوقع أن يبدأ اليوم الجمعة إخراج المصابين من المناطق الثلاث تمهيداً لـ «انسحاب آمن» لعناصر المعارضة من الزبداني في اتجاه مناطق سيطرتهم في شمال غربي البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الاشتباكات العنيفة استمرت خلال النهار أمس بين فصائل المعارضة وبين «داعش» في محيط مدينة مارع ومحيط قريتي حرجلة ودلحة بريف حلب الشمالي والتي تمكن مقاتلو التنظيم من السيطرة عليها وعلى قرى صغيرة أخرى خلال هجومهم الذي بدأ ليلة الأربعاء. ونقل «المرصد» عن معارضين اتهامهم «داعش» باستخدام غازات خلال قصف مواقعهم، علماً أن هذه المرة الثانية خلال أيام التي يتم فيها اتهام التنظيم باستخدام غازات سامة في قصف مارع ومحيطها. وتقع المدينة ضمن «المنطقة الآمنة» التي يجري الحديث عن اقامتها جنوب الحدود التركية. وفي هذا الإطار، أوردت وكالة «مسار برس» المعارضة أن «التنظيم سيطر فجر اليوم (أمس) على قرى حربل وحرجلة ودلحة وسندف قرب مارع في ريف حلب الشمالي بعد هجوم عنيف... أسفر عن مقتل أكثر من ٤٠ عنصراً من داعش، بينهم ٢٠ قتلوا أثناء تسللهم من قرية تلالين إلى الصوامع المحيطة بمدينة مارع، في حين قام التنظيم بأسر ٤ عناصر من الثوار وقتل نحو ٢٠ آخرين». وأعطى «المرصد» حصيلة لقتلى «داعش» بلغت 18 قتيلاً. وتشهد مارع حالياً حركة نزوح كبيرة، في ظل مخاوف من تصاعد المواجهات حولها. وقال «داعش» في بيان إنه بات يحاصرها من كل الجهات تقريباً.
وفي نيويورك، تسارعت التحضيرات في الأمانة العامة للأمم المتحدة لإنشاء لجنة التحقيق الخاصة بتحديد الجهات التي تستخدم السلاح الكيماوي وغاز الكلورين في هجمات عسكرية في سورية، إذ كان منتظراً أمس أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «مقترحه حول تشكيل اللجنة وعملها وصلاحياتها» الى مجلس الأمن، على أن تبدأ خطوات تشكيلها مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل.
وقال ديبلوماسيون إن بان سيطرح مقترحه حول عمل اللجنة تطبيقاً لقرار مجلس الأمن ٢٢٣٥ الذي أقر تشكيلها، على أن تكون مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وعلى رغم أن القرار لم يحدد آلية للمحاسبة، بل اكتفى بالتشديد على أهمية إجرائها، إلا أن أهميته تتمثل في أنه وضع آلية لتشكيل لجنة تحقيق دولية جديدة تتجاوز في صلاحياتها لجنة تقصي الحقائق القائمة حالياً، إذ أن اللجنة الجديدة لن تكتفي بإثبات حصول هجمات بأسلحة كيماوية، بل تمتد مهمتها لتحديد أسماء المسؤولين عن القيام بهذه الهجمات أو التخطيط لها.
هدنة في الزبداني بطلب من «حزب الله»
المستقبل... (الهيئة السورية للإعلام، أورينت نت، السورية نت)
بدأت منذ صباح أمس هدنة في الزبداني بطلب من «حزب الله» هي الثانية خلال 58 يوماً من هجوم شرس يشنه الحزب وقوات النظام السوري وميليشيات أخرى متحالفة مع النظام، علماً أن المدينة ذات الموقع الاستراتيجي غرب العاصمة دمشق على الطريق الواصل إلى لبنان، تعيش حصاراً محكماً منذ نحو سنتين.

وكان اتفق على الهدنة لثمانية وأربعين ساعة مُددت 24 أخرى، وتشمل أيضاً قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين اللتين تحاصرهما المعارضة السورية في ريف إدلب.

وأكد الناشط الإعلامي في مدينة الزبداني عامر برهان لـ«الهيئة السورية للإعلام« أنه «تم الاتفاق على توقيع هدنة تنص على ايقاف إطلاق النار بين الثوار وميليشيا حزب الله اللبناني في المدينة«.

وأضاف أنه «خلال 58 يوماً من الحملة الشرسة التي تشنها ميليشيا حزب الله اللبناني المدعوم بقوات الأسد يتم طلب جلسة مفاوضات من طرف ميليشيا الحزب«، مشيراً الى أن «هاجس الحزب الوحيد هو من أي عجينة خلقت هذه الرجال التي نقاتلها في الزبداني، كلما أردنا كسرهم كسرونا، كلما راهنا على ضعفهم هزمونا؟!«.

وأفاد الناطق الإعلامي فارس العربي الهيئة بعدم وجود أي شروط للهدنة، معتبراً أنه «مهما كانت النتائج فإن الثوار في منطقة الزبداني تمكنوا من إركاع ميليشيا حزب الله اللبناني وبهذا يكون تفاح الزبداني انتصر على سم الأفاعي«.

وقبل أسبوعين تم عقد هدنة مدتها 48 ساعة بين الثوار من جهة وإيران و»حزب الله« من جهة أخرى، شملت أيضاً الزبداني وقريتي الفوعة وكفريا، إلا أن المفاوضات التي جرت بين الطرفين وبحسب مصادر مطلعة لم تسفر عن أي نتائج نتيجة إصرار إيران على مشروع التغيير الديمغرافي، بحيث يتم إخراج المقاتلين والمدنيين من الزبداني والقرى المحيطة بها، في مقابل نقل أهالي كفريا والفوعة إلى بلدة القصير بريف حمص الحدودية مع مناطق سيطرة «حزب الله«، وهو أمر رفضه الثوار السوريون.

وذكرت مصادر مطلعة من الجانبين لوكالة «رويترز« أن الطرفين اتفقا على تسهيل إجلاء المصابين من بلدة الزبداني وقريتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب اعتباراً من اليوم.

وقال مصدر مقرب من النظام إنه سيجري نقل المصابين من الزبداني إلى محافظة إدلب التي يخضع معظمها لسيطرة المعارضة. وسينقل المصابون من كفريا والفوعة إلى اللاذقية التي تسيطر عليها قوات النظام في المناطق الساحلية معقل بشار الأسد.

وذكر مصدر من المعارضة أن المصابين الراحلين عن القريتين الشيعيتين سيسافرون تحت حماية «أحرار الشام الإسلامية«. وتقود الحركة جانب المعارضة في المفاوضات.

ميدانياً أيضاً، قالت وكالة أنباء «أهل البيت» الإيرانية (أبنا) إن نقيباً في الحرس الثوري الإيراني اسمه أحمد حيارى قتل في جبال اللاذقية، وأضافت أن القتيل كان قائداً لكتيبة «الإمام الحسين» الإيرانية.

وكان النقيب حيارى أصيب يوم الاثنين الماضي في جبال اللاذقية، أثناء مشاركته في معارك ضد الثوار السوريين، وقد توفي حيارى الأربعاء بسبب إصاباته البليغة. وأضافت «أبنا» أن مراسل قناة العالم «الإيرانية محمد حسن حسني الذي كان بصحبة حيارى أصيب كذلك في اليوم نفسه«.

وكانت قناة «العالم» الإيرانية ادعت الثلاثاء أن حسني أصيب خلال تغطيته المعارك في اللاذقية وأن الثوار يتعمدون استهداف الإعلاميين، وهو ما يتناقض مع ما أوردته «أبنا» المقربة من «الحرس الثوري» الإيراني، والتي أكدت أن المراسل كان برفقة عناصر الحرس الثوري أثناء المعارك.

وفي سياق متصل قالت شبكة «تقارير عن حرب سوريا والعراق» إن أكثر من 17 قتيلاً من المرتزقة الأفغان سقطوا قتلى خلال شهر آب الحالي في سوريا، وقد نعتهم مواقع إيرانية مختلفة، ويقاتل هؤلاء الأفغان ضمن ميليشيات «فاطميون» و»زينبيون» التابعة لإيران.

سياسياً، يبدأ المبعوث الأميركي الخاص الجديد لسوريا مايكل راتني اعتباراً من اليوم زيارات إلى موسكو والرياض وجنيف لإجراء محادثات سعياً إلى إيجاد حل سياسي للحرب السورية الدائرة رحاها منذ أربعة أعوام.

وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأميركية إن راتني الذي عيّن مبعوثاً جديداً إلى سوريا في 27 تموز الماضي سيبدأ جولته في العواصم الثلاث اعتباراً من اليوم إلى 2 أيلول المقبل.

وأضاف المسؤول: «سيجتمع المبعوث الخاص راتني في 28 آب مع مسؤولين روس كبار وفي 29 آب مع مسؤولين سعوديين كبار في الرياض لمواصلة المناقشات بشأن الجهود من أجل عملية انتقال سياسي حقيقي وإنهاء الأزمة المدمرة في سوريا«. وفي جنيف سيلتقي راتني مع ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا.
إجلاء المصابين يبدأ اليوم من الزبداني وكفريا والفوعة
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
بدأ أمس الخميس العمل بوقف لإطلاق النار في مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب في شمال غربي سورية، بعد اتفاق على هدنة لمدة 48 ساعة، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ووسيط بين قوات النظام وفصائل معارضة.
وأكد «المرصد» في تقرير أمس أن وقف النار دخل فعلاً حيّز التنفيذ، مشيراً إلى «التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في كل من الزبداني وكفريا والفوعة... يبدأ من الساعة السادسة صباح الخميس... ويستمر لمدة 48 ساعة، وذلك من أجل إيجاد حلول للنقاط العالقة في المفاوضات حول هذه المناطق».
وأوضح «المرصد» أن اتفاق وقف النار «لا يشمل بلدة مضايا المحاذية للزبداني، والتي قتلت طائرات النظام المروحية فيها عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة إثر قصفها بالبراميل المتفجرة» يوم الأربعاء.
وأشار إلى أن اتفاق وقف النار الذي يتم التفاوض عليه ينص على «انسحاب آمن» لمقاتلي الزبداني ومضايا، مقابل خروج نحو ألف مدني من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، وذلك كمرحلة أولية للاتفاق، إضافة إلى إدخال مواد طبية وغذائية إلى كل من الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة، وإخراج جرحى من البلدات والمدن الأربعة السابقة. وشهدت الزبداني وكفريا والفوعة في الفترة الممتدة بين 12 و15 آب (أغسطس) الجاري وقفاً لإطلاق النار بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل المقاتلة والإسلامية و «جبهة النصرة».
وبدأت قوات النظام و «حزب الله» اللبناني منذ الرابع من تموز (يوليو) هجوماً عنيفاً على مدينة الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد الفصائل المقاتلة، وتمكنت من دخولها ومحاصرة مقاتلي المعارضة في وسطها، وفق ما يقول «المرصد».
ورداً على تضييق الخناق على الزبداني، صعّد مقاتلو المعارضة عمليات القصف على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب (شمال غرب) واللتين يقيم فيهما مواطنون شيعة.
ونقلت «فرانس برس» أمس عن أحد الوسطاء، محمد أبو القاسم، وهو رئيس حزب التضامن الصغير الذي يشكل جزءاً من المعارضة المقبولة من النظام، أن «البند الأول في الهدنة، وهو وقف إطلاق النار في المناطق الثلاث، تم، والبحث جار في البنود الأخرى وأبرزها إخراج مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية من الزبداني». وأشار إلى أن المفاوضات «جارية بين وفد إيراني ووفد من حركة أحرار الشام في شكل مباشر في تركيا، في حضور ممثلين عن حزب التضامن».
وينتمي جزء كبير من المقاتلين داخل الزبداني وفي محيط كفريا والفوعة إلى «حركة أحرار الشام الإسلامية».
ولفتت «فرانس برس» إلى أن الهدنة الأولى التي استمرت من 12 إلى 15 الشهر الجاري انهارت بعد اصطدام المفاوضات بطلب الفصائل المقاتلة الإفراج عن سجناء لدى النظام. وتابعت أن المفاوضات خلال الجولة الأولى تناولت انسحاب مقاتلي المعارضة من الزبداني مقابل إجلاء المدنيين من الفوعة وكفريا بعد إدخال مساعدات إلى البلدتين.
وأوردت وكالة «رويترز» أن إجلاء المصابين سيبدأ اليوم الجمعة، ونقلت عن مصدر مقرب من الحكومة السورية أن المحادثات مستمرة في شأن أمور أخرى من بينها انسحاب المقاتلين من الزبداني وإجلاء المدنيين من البلدتين الشيعيتين في ريف إدلب.
ولم يعد للنظام وجود ملموس في محافظة إدلب في شمال غربي البلاد، باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تدافع عنهما ميليشيات موالية للنظام و «حزب الله»، ومطار أبو الظهور العسكري حيث تقاتل قوات نظامية. ويحاصر مقاتلو المعارضة الفوعة وكفريا في شكل كامل منذ نهاية آذار (مارس) الماضي.
المعارضة تواصل تقدمها في حماة... والنظام يسيطر على تلة في اللاذقية
لندن - «الحياة» 
واصلت المعارضة السورية تقدمها في سهل الغاب بمحافظة حماة، ونجحت في طرد قوات النظام من بلدة جديدة بعدما كانت قد سيطرت في الأيام الماضية على سلسلة بلدات وقرى. وتمكنت القوات الحكومية، في المقابل، من تحقيق تقدم طفيف على المعارضة في منطقة جبلية بريف محافظة اللاذقية على الساحل السوري.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس بأن الاشتباكات تواصلت منذ منتصف ليلة الأربعاء - الخميس «بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجنود الشام الشيشان والحزب الإسلامي التركستاني من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر، في الأطراف الجنوبية من قرية خربة الناقوس في سهل الغاب بالريف الشمالي الغربي لحماة، بعدما تمكنت الفصائل من السيطرة على القرية، وسط قصف من قوات النظام» على المنطقة التي انتزعها المعارضون.
وتابع «المرصد» أن الفصائل الإسلامية استهدفت بقذائف عدة «تمركزات لقوات النظام في قرية الحاكورة، بينما نفذ الطيران الحربي نحو 20 غارة استهدفت مناطق في بلدات وقرى الزيارة وتل واسط والمنصورة وخربة الناقوس والعنكاوي وتل زجرم والقاهرة ومحيط المشيك بسهل الغاب» والتي باتت كلها في أيدي الفصائل المعارضة التي تقول أن هدفها المقبل بلدة جورين حيث يقع مقر قيادة عمليات قوات النظام في سهل الغاب.
وفي محافظة إدلب المجاورة، قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين بلدة الهبيط بالريف الجنوبي، فيما نفذ الطيران الحربي غارة على محيط قرية جوزف بجبل الزاوية، وفق «المرصد».
وعلى الساحل السوري، أشار «المرصد» إلى تنفيذ الطيران الحربي غارات على جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي ومحيط قمة النبي يونس «وسط استمرار الاشتباكات بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، وسط معلومات عن تقدم لقوات النظام في المنطقة». وفي هذا الإطار، أوردت قناة «الميادين» أن قوات النظام سيطرت على «تلة رويسة جورة الطنبور بالقرب من جب الأحمر في ريف اللاذقية الشرقي».
وفي محافظة الحسكة (شمال شرقي سورية)، قال «المرصد» أن تنظيم «داعش» استهدف بقذائف عدة تمركزات لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية بالقرب من بلدة تل حميس بريف الحسكة، في حين دارت اشتباكات في ريف الحسكة الجنوبي الغربي بين الوحدات الكردية
و «داعش» ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية.
أما في محافظة الرقة المجاورة، فقد تحدث «المرصد» عن مقتل عنصرين من «داعش» نتيجة قصف من طائرة حربية تابعة للتحالف الدولي استهدفت سيارة كانت تقلهما في محيط مدينة الرقة، ما أدى إلى تفحم إحدى الجثتين.
وفي جنوب سورية، قصفت قوات النظام بلدة الشيخ مسكين في حين ألقى الطيران المروحي بأربعة براميل متفجرة بلدة الصورة في ريف درعا. أما في محافظة السويداء، فقد أشار «المرصد» إلى سماع دوي انفجار في مدينة السويداء التي تسيطر عليها قوات النظام. وتضاربت الأنباء بين انفجار صهريج وقود في محيط المدينة، أو سقوط قذيفة مدفعية.
وفي العاصمة دمشق، قال «المرصد»، أن 8 أشخاص أصيبوا بجروح نتيجة سقوط قذائف على وسط العاصمة صباحاً، لافتاً إلى استهداف منطقة الشيخ إبراهيم والجبة وباب توما ومحيط ساحة الأمويين وعش الورور. وشن الطيران الحربي، في غضون ذلك، غارتين استهدفتا مدينة حرستا وأطرافها بغوطة دمشق الشرقية. ويشهد محيط المدينة منذ أيام اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط إدارة المركبات.
وفي محافظة حمص (وسط سورية)، استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة و «جبهة النصرة» من جهة أخرى، في منطقتي الهلالية وأم شرشوح بريف حمص الشمالي، وسط قصف من قوات النظام على مناطق حوش حجو وكيسين بالريف الشمالي، وفق ما أورد «المرصد» الذي تحدث أيضاً عن تنفيذ الطيران الحربي غارات على ريف مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» منذ 20 أيار (مايو) الماضي.
كر وفر في ريف حلب بعد تقدم «داعش» داخل مناطق المعارضة
لندن، نيويورك - «الحياة» 
شهد الريف الشمالي لمحافظة حلب بشمال سورية معارك كر وفر بين فصائل المعارضة وبين تنظيم «داعش» الذي شن هجوماً واسعاً سيطر بنتيجته على قرى قريبة من بلدة مارع الاستراتيجية. وأفيد لاحقاً أن الفصائل الإسلامية والمسلحة ردت بهجوم معاكس تمكنت بنتيجته من استعادة بعض المناطق التي استولى عليها مقاتلو «داعش». وتكمن أهمية هذه المنطقة في أنها معبر أساسي يربط مناطق المعارضة بالأراضي التركية، كما أنها تقع ضمن «المنطقة العازلة» التي تحدثت أنقرة عن إقامتها في جزء من شمال سورية.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن اشتباكات عنيفة دارت في الساعات الماضية بين الفصائل المقاتلة والفصائل الإسلامية من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط مدينة مارع الاستراتيجية ومحيط قريتي حرجلة ودلحة بريف حلب الشمالي، «وسط معلومات عن تقدم للكتائب الإسلامية والمقاتلة وتمكنها من استعادة السيطرة على أجزاء من قريتي دلحة وحرجلة». وأشار «المرصد» إلى سيطرة «داعش» أيضاً على قريتي صندف والحربل بريف مارع، لافتاً إلى أن «جبهة النصرة» كانت تتمركز سابقاً في قريتي دلحة وحرجلة لكنها انسحبت منهما وسلمتهما إلى مقاتلين من «جبهة إسلامية» لم يسمها.
وأوضح أن «داعش» كان قد بدأ هجومه بتفجير عربة مفخخة عند أطراف مدينة مارع، مضيفاً أن هذا التفجير والاشتباكات التي وقعت في مارع وحرجلة ودلحة أدت إلى «استشهاد وفقدان ما لا يقل عن 40 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، بالإضافة الى مقتل 12 عنصراً على الأقل من التنظيم». ولفت إلى «حركة نزوح للمواطنين باتجاه غرب مارع. ونقل «المرصد» عن مقاتلين معارضين اتهامهم تنظيم «داعش» باستخدام غازات خلال القصف على مواقعهم قرب مارع، مشيراً إلى أن «طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف العربي - الدولي قصفت تمركزات لمقاتلي تنظيم الدولة بقرية دلحة».
وذكرت وكالة «رويترز»، من جهتها، أن تنظيم «داعش» أعلن انه سيطر على ثلاث قرى في المنطقة، وان مقاتليه طوقوا بشكل شبه كامل بلدة مارع على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوب الحدود التركية. وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال لـ «رويترز» يوم الاثنين إن الولايات المتحدة وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي سيبدآن قريباً عمليات جوية «واسعة» لطرد مقاتلي «داعش» من المنطقة الحدودية.
وصعّد تنظيم «داعش» من هجماته ضد جماعات معارضة سورية أخرى في ريف حلب بشمال البلاد منذ أن أعلنت تركيا خططها لطرد التنظيم بعيداً من حدودها. وأعلنت «جبهة النصرة» المعادية لـ «داعش» في وقت سابق من الشهر انها ستنسحب من المنطقة التي تعتزم تركيا أن تقيم فيها منطقة عازلة.
وعلى صعيد ميداني آخر، قال «المرصد» إن اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليلة الاربعاء - الخميس بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، عند اطراف حي الاشرفية بمدينة حلب، ترافق مع استمرار قصف الكتائب المقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في حيي الخالدية والاشرفية. وتابع أنه «سُمع دوي انفجار بعد منتصف ليلة (أول من) أمس في حي الصاخور يعتقد أنه ناجم عن تفجير قوات النظام لنفق في اطراف الحي». كما سقط صاروخان يعتقد أنهما من نوع أرض - أرض على بلدة رتيان قرب قرية باشكوي بريف حلب الشمالي.
وفي نيويورك، طالب الائتلاف السوري المعارض مجلس الأمن بتأمين الحماية الدولية للمدنيين السوريين وفرض منطقة حظر جوي في سورية.
واعتبر الائتلاف في رسالة إلى مجلس الأمن قدمتها المملكة العربية السعودية أن على مجلس الأمن أن يفرض تطبيق قراراته السابقة المتعلقة بالجانب الإنساني من الأزمة السورية أي القرار ٢١٣٩ و٢١٦٥ و٢١٩١ والعمل على «تأمين المساعدة العاجلة إلى كل المحتاجين الإغاثة الإنسانية في سورية».
وجدد الائتلاف مطالبة مجلس الأمن بإحالة الوضع في سورية على المحكمة الجنائية الدولية «التي ستساعد في فتح طريق نحو العدالة لنحو ١٤٢٩ سوري تعرضوا للقصف بالغازات السامة، إضافة إلى مقتل 140 ألفاً آخرين».
وقال الائتلاف في رسالته أن عدم موافقة مجلس الأمن على طلب الإحالة على محكمة دولية فإن الخيار الثاني هو «إنشاء محكمة خاصة بالحالة في سورية كآلية محاسبة بديلة».
وأرفق الائتلاف السوري المعارض شكواه إلى مجلس الأمن بقائمة من الأحداث التي تضمنت بيانات عن عدد القتلى وجنسياتهم نتيجة القصف العشوائي والجوي من النظام عليهم.
وأكد الائتلاف أن النظام السوي يواصل أعمال الحصار والسجن التعسفي والتعذيب واستهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية في هجمات عشوائية.
وأبلغ الائتلاف السوري المعارض مجلس الأمن أن شهر آب (أغسطس) شهد مقتل ٨٢٦ مدنياً في سورية أكثر من نصفهم قتلوا بالقصف العشوائي من نظام الأسد بما في ذلك القصف بالبراميل المتفجرة في دوما والزبداني وحلب وإدلب. وأشار على وجه الخصوص إلى قصف سوق دوما في ١٦ الشهر نفسه، ما أودى بحياة ١١١ مدنياً في «واحد من أعنف الهجمات دموية على أيدي النظام منذ أربع سنوات».
في جانب آخر رفضت تركيا ما قالت أنه «مزاعم لا أساس لها من النظام السوري» لاتهام تركيا بدعم المجموعات الإرهابية في سورية. واعتبر السفير التركي في الأمم المتحدة هاليت شفيق أن «النظام السوري منذ عامين قصف منطقة الغوطة بالأسلحة الكيماوية»، وأن على المجتمع الدولي «ألا يضيع النظر حول فداحة الجرائم في سورية التي يرتبكها النظام ضد الشعب السوري».
الموفد الأميركي الجديد إلى سورية يبدأ جولة تشمل موسكو والرياض وجنيف
واشنطن، لندن - «الحياة»، رويترز
يبدأ المبعوث الأميركي الخاص الجديد لسورية مايكل راتني زيارة لموسكو والرياض وجنيف في وقت لاحق من هذا الأسبوع لإجراء محادثات سعياً إلى إيجاد حل سياسي للحرب السورية الدائرة رحاها منذ أربعة أعوام.
وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية إن راتني الذي عيّن مبعوثاً جديداً إلى سورية في 27 تموز (يوليو) سيسافر إلى روسيا والسعودية وسويسرا في الفترة من 28 آب (أغسطس) إلى الثاني من أيلول (سبتمبر). وأضاف المسؤول: «سيجتمع المبعوث الخاص راتني في 28 آب مع مسؤولين روس كبار وفي 29 مع مسؤولين سعوديين كبار في الرياض لمواصلة المناقشات في شأن الجهود من أجل عملية انتقال سياسي حقيقي وإنهاء الأزمة المدمرة في سورية».
وفي جنيف سيلتقي راتني مع ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية.
وتصر حكومة الرئيس باراك أوباما منذ وقت طويل على أن أي جهد ديبلوماسي يجب أن يتضمن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد الذي يتعرض لخطر عسكري متزايد من تنظيم «داعش».
ورحبت الولايات المتحدة بمبادرات روسيا حليف الأسد والأمم المتحدة لإيجاد حل ديبلوماسي للأزمة لكنها تصر على أن أي نقل للسلطة يجب أن يكون في إطار ما يسمى بيان جنيف الذي يدعو إلى نقل السلطة إلى هيئة انتقالية حاكمة.
وفي وزارة الخارجية الأميركية أصر الناطق باسم الوزارة جون كيربي على أنه «لا يوجد حل عسكري لهذا الأمر (الصراع) وانه يجب حله سياسياً». وأضاف أن جولة راتني تأتي في إطار الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري «لاستكشاف خيارات مع الروس والسعودية». وأضاف كيربي أن الولايات المتحدة عبّرت منذ وقت طويل عن قلقها من دعم موسكو للأسد وقال إن «وحشيته وفقدانه للشرعية في الحكم أتاحا فقط لتنظيم داعش الاستفحال داخل البلاد».
وفي بيروت، أوردت قناة «الميادين» أن دي ميستورا قدّم وثيقتين إلى الاطراف السورية حول مبادرته للحل، مشيرة إلى أنهما تنصان على وجود مجموعات عمل مشتركة تتوصل إلى مسودة وثائق تمهد لجنيف 3، وتضع المفاوضات في مسار تدرجي. وأضافت أن دي ميستورا لا يحدد مواعيد زمنية للمرحلة الانتقالية المتدرجة، لكنه يضع مهلة 90 يوماً لعمل مجموعات العمل التي بدأت عملياً في 17 آب (أغسطس) الجاري.
طائرة أميركية قتلت “عقل داعش الإلكتروني” في سورية
السياسة..
أدت غارة شنتها طائرات التحالف الثلاثاء الماضي إلى مقتل “الداعشي البريطاني من أصل باكستاني جنيد حسين” حين كان داخل سيارة تقله في مدينة الرقة بالشمال السوري, منهية “إذا صح الخبر” أسطورة شاب كان ناشطا بإعداد “جيش إلكتروني” ينفذ للتنظيم قرصنات متنوعة عبر الإنترنت, شبيهة بالتي كان يقوم بها في مدينة برمنغهام البريطانية, حيث أبصر النور قبل 22 سنة, وأشهرها اعتقلوه بسببها ستة أشهر لتنفيذه عملية سطو إلكتروني في العام 2012 على حساب رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير, خيث قرصن معظمه.
وذكر موقع العربية نت” الإلكتروني أن جنيد, المعروف “داعشيا” بلقب أبو حسين البريطاني, متزوج ممن تكبره سنا بنحو 23 سنة, وهي مغنية “الراب” البريطانية سالي جونز.
أما عن الغارة التي قتل فيها الجنيد فورد أول خبر بشأنها في موقع “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أول من أمس, حين ذكر أن طائرات حربية قصفت منطقة كازية أبو الهيف في الرقة “يتواجد فيها قيادي محلي بتنظيم داعش من دون معلومات عن مصيره” ومن دون أن يرد اسمه.
ثم ورد من وكالة “رويترز” أمس أن “غارة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في سورية قتلت متسللا إلكترونيا بريطانيا قال مسؤولون أميركيون وأوروبيون إنه بات خبيرا إلكترونيا بارزا ل¯”داعش” في سورية, مضيفة إن وزارة الدفاع الأميركية ضالعة على الأرجح في الضربة التي قتلت المتسلل البريطاني جنيد حسين.
وقبل ساعات نشر موقع “الرقة تذبح بصمت” عبر حسابين له في موقعي “تويتر” و”فيسبوك”, معلومات عن أن الغارة قتلت جنيد الحسين واثنين من مرافقيه, كانا يدربهما ويتوليان مسؤولية حمايته, وأحدهما أوروبي الجنسية”.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,229,945

عدد الزوار: 7,020,127

المتواجدون الآن: 66