«أصابع إسرائيلية» في انقلاب هندوراس؟

تاريخ الإضافة السبت 17 تشرين الأول 2009 - 6:06 ص    عدد الزيارات 4100    التعليقات 0    القسم دولية

        


الناصرة - اسعد تلحمي
أكد تحقيق نشرته صحيفة «معاريف» العبرية امس، ضلوع ضابط إسرائيلي متقاعد يقيم في هندوراس منذ أكثر من 20 سنة كـ «رجل أعمال»، في الانقلاب الأخير في هذه الدولة وخلع رئيسها مانويل زيلايا، أواخر حزيران (يونيو) الماضي.وتحت عنوان: «الطغمة الإسرائيلية»، استذكرت الصحيفة تاريخ التدخلات الإسرائيلية، الرسمية أو غير المباشرة عبر ضباط سابقين أو رجال أعمال، وضلوع إسرائيليين في شؤون عدد من دول أميركا اللاتينية والوسطى.

وكتبت: «طائرات وأسلحة خفيفة نقلت بلطف من آرييل شارون واسحاق شامير. دعم لعصابات. إرشاد فرق عسكرية. اتجار بمنتجات حماية في السوق الخاصة. تدريب وحدات حرس لرؤساء، من دون التردد في إخفاء أشخاص. هكذا اندمج رجال أعمال إسرائيليون في شؤون دول وسط أميركا وجنوبها. ربما لهذا السبب يجد يهودا لايتنر، إسرائيلي متدين وضابط كبير سابقاً، نفسه في قلب العاصفة التي أحدثها الانقلاب في هندوراس».

ونقلت الصحيفة عن الرئيس المخلوع مانويل زيلايا اتهامه إسرائيليين بمساعدة المتمردين على خلعه بعدما دربوهم على تفريق تظاهرات وباعوهم معدات الكترونية تم إدخالها الى السفارة البرازيلية في عاصمة هندوراس حيث يقيم الرئيس المخلوع بهدف التشويش على تحركاته». وذكر الرئيس المخلوع اسم الشركة الإسرائيلية التي زودت الأجهزة المشوشة وهي «نتلاين كوميونيكيشن».

وأوردت الصحيفة الإسرائيلية إنها ليست المرة الأولى التي يرتبط فيها اسم لايتنر بفضيحة في أميركا الوسطى.

وذكرت بأنه بعد فترة وجيزة على وصوله إلى هندوراس قبل 20 سنة، وجهت له اتهامات بتزويد المتمردين في نيكاراغوا بالسلاح وبعلاقاته الوثيقة بواحد من أكبر تجار الأسلحة في العالم: جيرارد لوتشينيان الذي أقر لاحقاً أن لايتنر وإسرائيلياً آخر يدعى اميل سعدى وشركة إسرائيلية، ساعدوا في إنشاء وتدريب وحدة خاصة في جيش هندوراس، نشطت برعاية وكالة الاستخبارات الأميركية وكانت مهمتها جمع معلومات استخباراتية في إطار الحرب الباردة التي كانت دائرة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق.

وعرفت هذه الوحدة لاحقاً بـ «وحدة الموت» إذ قمعت بوحشية معارضي النظام. وأضافت أن لايتنر اضطر الى مغادرة هندوراس بعد كشف أمره لكنه عاد إليها بعد فترة قصيرة. ويقول والده مدافــعاً: «كل شيء تم بمعرفة جهات إسرائــيلية كانت معنية بالتدخل في هندوراس».

وأشارت «معاريف» الى ان وزيرة الخارجية المخلوعة بتريسيا روداس اتهمت في مؤتمر صحافي عقدته في نيويورك قبل ثلاثة أسابيع، الإسرائيلي لايتنر بأنه زود الانقلابيين غازاً ساماً أدخلوه إلى السفارة البرازيلية للمساس بالرئيس المخلوع وبعشرات من أنصاره الذين يقيمون معه في السفارة. واشتكى موظفو السفارة من أوجاع وتقيؤات جراء استنشاق الغاز.

واستذكرت الصحيفة في تقريرها أن إسرائيل شرعت في بيع الأسلحة لهندوراس منذ 30 سنة وأن لايتنر ورجلي اعمال إسرائيليين آخرين يقيمان في هندوراس هما ليئو غلازر وإميل سعدى شاركوا في إبرام صفقات الأسلحة مع جهات مختلفة في هذه الدولة. وأضافت أن سعدى اشترى في السابق أسلحة من الاتحاد السوفياتي بتمويل أميركي لبيعه للمتمردين في نيكاراغوا (كونترا).
 


المصدر: جريدة الحياة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,783,389

عدد الزوار: 6,914,774

المتواجدون الآن: 113